وزير الشئون الدينية في إندونيسيا لـ "بوابة الحركات الإسلامية": نقدر دور الأزهر ونسعى لتصحيح صورة الإسلام
الأحد 25/سبتمبر/2016 - 10:33 م
طباعة

- حاولنا اصلاح العلاقات بين الرياض وطهران ولم ننجح
- أهدينا أربع مبانى للأزهر لخدمة طلاب اندونيسيا

جاكرتا – خاص بوابة الحركات الاسلامية
أكد وزير الشئون الدينية فى اندونيسيا لقمان حكيم على اهتمام الوزارة بتصحيح صورة الاسلام ، ومواجهة أفكار الجماعات الارهابية التى تأخذ صدي واسع لها وخاصة على مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعى، والتنسيق مع مشيخة الأزهر لتوضيح الصورة الصحيحة فى إطار التشويه الذى لحق بالاسلام نتيجة تطرف عدد من الأفراد ينشرون جرائمهم فى العالم.
أكد حكيم النقاب فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن اندونيسيا أكبر دولة اسلامية، واكثر من 90 % من السكان ديون بالاسلام، إلا ان هناك أديان وعقائد اخري منها 5% من البروتستانت، و3% من الروم الكاثوليك يتركز معظمهم في تيمور الشرقية التي حصلت على استقلالها عن إندونيسيا عام 1999، 2% من الهندوس، 1% من البوذيين ويعتنقها بصفة أساسية العناصر المنحدرة من أصول صينية، وتتوزع نسبة الـ1% الباقية على ديانات أخرى.
أوضح أن إندونيسيا تضم حوالى 300 مجموعة عرقية، كلٍ بالاختلافات الثقافية طوّرت أكثر من قرون، وتأثرت بالمصادر الأوروبية والملايوية والصينية والعربية والهندية .
كما أعرب لقمان عن قلقه من إصدار الكونجرس الأمريكي تشريعاً باسم " قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" ولمخالفته الواضحة والصريحة لميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي؛ باعتبار هذا التشريع مخالفاً لأسس العلاقات الدولية، القائمة على مبادئ المساواة في السيادة، وحصانة الدولة، والاحترام المتبادل، وعدم فرض القوانين الداخلية لأي دولة على الدولة الأخرى.
وكشف لقمان عن تفاصيل زيارته للقاهرة فى مطلع العام الحالى، واستعداد بلاده للمشاركة فى مؤتمر دولى لمحاربة التطرف تحت رعاية الأزهر، خاصة وأن شيخ الأزهر يتمتع بالحكمة والانفتاح ولديه أفكار جيدة يمكن العمل بها تصحيح المفاهيم عن الاسلام وخاصة فى الغرب، مؤكدا ان هناك آلاف من الطلاب يدرسون فى مصر ويعودون بأفكار مهمة لنشر الدعوة وتعاليم الاسلام الوسطي.
أكد أن الحكومة الاندونيسية سلمت الأزهر أربعة مبان سكنية مخصصة لإسكان طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر ، لتكون تحت إشراف الأزهر بشكل كامل، تقديرا لدور الأزهر ومكانته فى العالم الاسلامى.
وأشار لقمان إلى أن اندونيسيا حاولت الوساطة بين السعودية وإيران بعد قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر إحراق السفارة والقنصلية السعوديتن فى إيران، وجرت محاولات لايجاد حلول ملموسة يمكن تحقيقها نظرا للعلاقات الدبلوماسية التي تربط إندونيسيا بالدولتين، إلا أنها محاولة لم تنجح.