ولد عزام بباكستان في الستينيات من القرن الماضي، وهو ينتمي لقبيلة "‌درمن ‌خیل" وهي إحدي قبائل إقليم وزيرستان هي منطقة جبلية في شمال غرب باكستان وعلى الحدود مع أفغانستان.

كما يعد عزام خان طارق، أحد مؤسسي حركة طالبان باكستان في 2007 والتي تعرف بالأوردية بـ"تحريک طالبان پاکستان"، تعد طرفًا أساسيًّا في الصراع مع الحكومة المركزية في باكستان. وهي صدى لحركة طالبان الأفغانية.

كما يعد عزام طارق، عضو مجلس الشورى السياسي لحركة طالبان باكستان، وهو المجلس الذي يدير الحركة داخليًّا وخارجيًّا، ويتولى التخطيط لمواجهة مع الحكومة الباكستانية.

وكان طارق متحدثًا باسم طالبان الباكستانية بين 2009 و2013، وحليفًا لزعيم الحركة السابق حكيم الله محسود الذي قتل في ضربة لطائرة أمريكية من دون طيار العام 2013 في باكستان. وعند قتله، كان متحدثًا باسم جناح محسود في الحركة.

وعقب مقتل حكيم مسعود تولى قيادة حركة طالبان باكستان الملا فضل الله. ومعها دخلت الحركة في حوار مع الحكومة خلال العام المذكور للتوصل إلى اتفاق لوقف هجمات الحركة ورفع الحصار الذي يفرضه الجيش الباكستاني على مناطق نفوذها في إقليم وزيرستان، لكن الاتفاق لم يصمد طويلًا.

وفي 2014 انتقل مؤسس حركة طالبان أفغانستان من منطقة وزيرستان البكستانية، إلى إقليم باكتيكا الأفغاني، لقيادة مقاتلي الحركة في الاقليم، بعد تركه منصب المتحدث الرسمي باسم بـ"تحريک طالبان پاکستان".

وفي 2009، رصدت باكستان أكثر من 4 ملايين أورو لمن يدلي بمعلومات يمكن أن تسهم في اعتقال قياديين في طالبان الباكستانية. وكان طارق المطلوب الأول بعد مقتل 3 قياديين آخرين في ضربات أمريكية أو عمليات عسكرية باكستانية.

وتطالب باكستان كابول بتسليمها زعيم طالبان الباكستانية مولانا فضل الله الفار الذي يرجح أنه يختبئ في شرق أفغانستان. ويتبادل البلدان الاتهامات بتأجيج التوتر الاقليمي عبر دعم مجموعات إسلامية من طالبان، أكانت أفغانية تقاتل كابول أم باكستانية تقاتل إسلام آباد على طول حدود البلدين؟

وفي 25 سبتمبر أكدت حركة طالبان باكستان، المدرجة على القوائم الإرهابية، صحة نبأ مقتل القيادي البارز في الحركة عزام طارق في إقليم باكتيكا الأفغاني.

وقتلت قوات الأمن الأفغانية قياديًّا كبيرًا في حركة "طالبان" الباكستانية و10 آخرين على الأقل، في عملية على الحدود مع باكستان

وذكرت قناة "جيو" الباكستانية، أن عددًا آخر من المسلحين لقوا حتفهم في معركة مع القوات الخاصة الأفغانية.

وقال قيادي موال لطارق: "أؤكد مقتل عزام طارق، إضافة إلى 10 آخرين على الاقل من طالبان الباكستانية في ولاية باكتيكا جنوب شرق أفغانستان".

ولم تتضح طبيعة العملية. لكن ثلاثة مصادر في طالبان قالت: إن طارق وأنصاره قتلوا في منطقة لمان الأفغانية القريبة من منطقة وزيرستان الجنوبية في باكستان.