أحمد سلامة مبروك.. نهاية إرهابي عتيد
الثلاثاء 04/أكتوبر/2016 - 01:45 م
طباعة
أحمد سلامة مبروك الملقب بأبو الفرج المصري المولود في 8 ديسمبر عام 1956 م ، في قرية "المتانيا" إحدى قرى مركزالعياط بمحافظة الجيزة القيادي السابق بتنظيم جماعة الجهاد المصرية، والقيادي الشرعي بجبهة النصرة "جبة فتح الشام"، وصديق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
نشأته وحياته
تلقى تعليمه الأولى الابتدائي والإعدادي بمدرسة "متانيا" والثانوي بمدرسة صلاح سالم الثانوية، وبعدها التحق بكلية الزارعة جامعة القاهرة عام 1974 م وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979 م ثم عمل أخصائيا في إدارة الشئون الاجتماعية قرية "متانيا" مركز العياط الجيزة.
انضمامه لتنظيم الجهاد
تبنى الأفكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره ويعتبر أحد مؤسسي تنظيم "الجهاد" في سبعينيات القرن الماضي؛ حيث تأثر بقضية الفنية العسكرية، وتوطدت علاقته بالجهادي المعروف الشيخ محمد عبد السلام فرج، وكان يذهب إليه في بيته لحضور الدروس، والتي كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد ودأب خلال تلك الفترة على تعلم فقه الجهاد من خلال كتب رواده ومنها "الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرج و"رسالة الإيمان" لصالح سرية و"معالم على الطريق" لسيد قطب وقام باستقطاب عدد من شباب وأهالي قريته إلى الفكر الجهادي، بالإضافة إلى نشاطه في جامعة القاهرة وقام بعدها بإعادة تنظيم جماعة الجهاد هو والشيخ محمد عبد السلام فرج والشيخ مصطفى يسري، وكان أميرهم الشيخ مصطفى يسري، وبعد فترة تعرضت الجماعة للاختراق فقرر مصطفى يسري،
حل الجماعة وأكمل أحمد سلامة مبروك ومحمد عبد السلام فرج وبدءوا في التوحيد بين جماعة وجه قبلي وجماعة وجه بحري.
وفي أواخر عام 1979، وفي أعقاب إنهائه دراسته الجامعية تم تجنيده بسلاح المخابرات الحربية بمنطقة "حلمية الزيتون" قرابة خمسة أشهر، إلا أنه تم استبعاده لنشاطه الإسلامي ونقله لسلاح الاستطلاع بمنطقة دهشور عام ، وفي نفس العام أنهى خدمته العسكرية وتم اعتقاله بعد اغتيال الرئيس انور السادات عام 1981، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في "قضية الجهاد الكبرى"، ولم يشارك خلالها في الخلافات والمشاحنات بين أعضاء تنظيم الجهاد في السجن حول الإمارة وحاول مع الدكتور أيمن الظواهري جاهدين الإصلاح بينهما لكن دون جدوى وقام خلال تلك الفترة باستكمال الدراسة بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية مع رفيق دربه الرائد عصام القمري.
وبعد الإفراج عنه 1988، ذهب إلى أفغانستان، وهناك التقى صديقه الدكتور أيمن الظواهري، وبدأ معه العمل سويا في "جماعة الجهاد المصرية" وفي عام 1998 م قامت المخابرات الأمريكية بالقبض عليه وترحيله سرًا إلى مصر من أذربيجان إلى مصر سرًا، حتى حكم عليه أمام المحكمة العسكرية يوم 18 أبريل 1999 بالمؤبد في قضية أطلق عليها إعلاميا "العائدون من ألبانيا" وقبل جلسة النطق بالحكم فجر رفيقه أحمد النجار، مفاجأة أثناء تلاوة اسمه بأنه هارب خارج البلاد، فأمر رئيس المحكمة قوات الأمن بإحضاره ليسمع النطق بالحكم عليه بالأِشغال الشاقة المؤبدة
وخلال وجوده بالسجن رفض المراجعات التي قادها سيد أمام ورد عليها في جريدة الدستور اليومية بتاريخ الثلاثاء 30 ديسمبر عام 2007 م وكذلك مركز المقريزي للدراسات التاريخية قائلًا: "من منطلق حق الرد وإظهار الحقائق يعلن أحمد سلامة مبروك أن ما قيل عنه على لسان المدعو سيد إمام أنه موافق على مبادرته في السر أو ما يسمي الوثيقة هو محض كذب وافتراء وأنه ثابت صابر محتسب لا يخون الأمانة ولا يخون دماء المجاهدين التي أريقت وما زالت تراق إلى الآن وليعلم الجميع أن أحمد سلامة مبروك ممنوع من الزيارة والعلاج هو والذين معه في سجن المرج العمومي وأيضاً سجن ليمان أبي زعبل وهو شديد الحراسة وسجن وادي النطرون والوادي الجديد وللعلم أيضاً فإن الشيخ محمد الظواهري والشيخ مجدي كمال أبو حذيفة أيضاً رافضين ما يقوله المدعو سيد إمام من كلام في الوثيقة أو ما يسمي بترشيد العمل الجهادي والمشهورة بالمبادرة؛ وذلك لأنها غير شرعية وغير منطقية ومن هذا المنطلق يعلن أحمد سلامة مبروك هو والذين معه على درب الجهاد أنهم لن يتنازلوا عن دينهم حتى ولو قتلوا أو ظلوا عمرهم كله في السجون؛ لأن الرجال يعرفون بمواقفهم فعندك ممثلا هذا المدعو "هيس" ظل خمسة وأربعين عاماً في السجن ولم يغير أفكاره ومبادئه وهذا كافر فأولى لنا التمسك بديننا؛ لأن السجن جهاده هو الثبات على الحق لا يبدل ولا تنكسر له إرادة".
وقد أصدر أحمد سلامة مبروك قراراً لجميع أعضاء التنظيم يعلنهم فيه بأنه "من سيوافق على الوثيقة أو المراجعات أو المبادرة أو أي شكل من أشكالها أو مسمياتها فهو مفصول من التنظيم وبدون تحقيق أنه ثابت حتى ولو جره ذلك إلى حبل المشنقة فلن يتراجع أو يوافق على أي مراجعات وكذلك لإظهار الحق وللعلم فإن المدعو سيد إمام انقطعت صلته تماماً بجماعة الجهاد منذ أواخر عام 1993م، ولم يطلب منه أحد التحدث باسم جماعة الجهاد وليكن المدعو سيد إمام واضحاً أمام نفسه لماذا أظهر هذه المراجعات عندما دخل السجن ولماذا لم يظهرها للعالم قبل القبض عليه طالما أنه كما يدعي يريد إظهار الحق". وقد أثنى عليه أيمن الظواهري قائلاً: "ومن أشهر الإخوة - يقصد الثابتين - محمد الظواهري وأحمد سلامة ومجدي كمالٍ وأحمد عشوشٍ.
ومن الغريب أنه تم الإفراج عنه من قبل المعزول محمد مرسي في عام 2012، ليسافر بعدها إلى سوريا وينضم إلى جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة "فتح الشام" واعتبر الرجل الثاني في جبهة فتح الشام بعد أبو محمد الجولاني، وأحد أبرز قضاة التنظيم الشرعيين، وظهر في إصدارات أخرى لجبهة النصرة قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة في إصدار "ورثة المجد 2".
مقتله
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الثلاثاء 4-10-2016م عن مقتله في غارة جوية أمريكية في جسر الشغور شمال سوريا قرب إدلب يوم الاثنين 3 أكتوبر 2016م وذكرت قبلها على لسان المتحدث باسم البنتاجون كابتن البحرية جيف ديفيز، أنه لا يستطيع مناقشة هوية المستهدف حتى تؤكد وزارة الدفاع نجاح الضربة.