سقوط قيادات الحوثيين... وجهود اممية لوصل لعودة مفاوضات اليمن

الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 05:24 م
طباعة سقوط قيادات الحوثيين...
 
اسفرت غارت التحالف العربي بقيادة السعودية عن مقتل العشرات من قادة مليشات الحوثيين، فيما يواصل الجيش اليمنيتقدمه نحو صنعاء، مع جهود اممية لتوصل الي  لعودة المفاوضات بين البلدين في ظل تدهور الوضع الامني، وادانة اممية لاتسهداف سفية اماراتية في عدن.

الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت طائرات التحالف العربي، الأربعاء، عدة غارات على مواقع وأهداف عسكرية للميليشيات الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء وجبهة نهم ومحافظة الحديدة.
وأكد شهود عيان أنه تم استهداف دائرة الهندسة العسكرية في منطقة سعون شمال شرق صنعاء بغارتين، وقاعدة الديلمي شمالاً بخمس غارات متتالية، كما قصفت الطائرات معسكراً تدريبياً للميليشيات في جبل العزيزي بمنطقة غظران التابع لمديرية بني حشيش.
وفي جبهة نهم، قصفت الطائرات تجمعات للميليشيات في منطقتي المدفون والمجاوحة.
وفي محافظة الحديدة الساحلية، استهدفت الطائرات التابعة للتحالف القاعدة البحرية بعدة غارات.
وكانت مصادر عسكرية يمنية أفادت أن طائرات التحالف العربي قصفت بثلاث غارات محطة رادار تسيطر عليها الميليشيات في منطقة الكثيب الساحلية في  محافظة الحديدة.
كما استهدفت طائرات التحالف بعدة غارات مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة المخاء وجبهة كهبوب على الساحل الغربي لمحافظة تعز.
وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني اللواء أمين الوائلي، اليوم الأربعاء، إن قيادة المنطقة تلقت توجيهات رئاسية بالاستعداد٬ لمعركة جديدة، بعد سيطرة قواته على معقل الحوثيين في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»  عن مصادر يمنية مطلعة، إن تحركات عسكرية بدأتها قوات الجيش اليمني من أجل التحضير لعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين (أقصى شمال اليمن).

فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، أن أحد عناصر تنظيم القاعدة قتل وأصيب آخر في هجوم للجيش الأميركي بمحافظة البيضاء في الـ29 من شهر سبتمبر المنصرم.
وكانت مصادر محلية قالت يوم الخميس الماضي لـ"المصدر أونلاين" إن طائرة أمريكية قصفت اثنين يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة، في منطقة يكلا بمديرية ولد ربيع في قيفة رداع بمحافظة البيضاء.
وتواصل طائرات امريكية بدون طيار استهداف عناصر تقول انهم ينتمون لتنظيم القاعدة، في عمليات مستمرة ومكثفة خلال الآونة الأخيرة في بعض محافظات اليمن.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي،  قال محللون عسكريون إن ما خسرته الميليشيات الانقلابية من قيادات الصف الأول الميدانيين خلال أقل من شهرين "يعد الأكثر فداحة للحوثيين والمخلوع علي صالح، وأقل ما يمكن وصف ذلك هو أن الميليشيات تعيش حالة انتحارر عسكري، خصوصاً على الجبهة الحدودية"، بحسب الرعبية نت.
وعزا المحللون القرار الذي أصدره ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" الانقلابي، الاثنين، بخصوص تكليف شخصية جنوبية لتشكيل ما يسمونه حكومة "إنقاذ وطني" إلى أنه جاء لصرف أنظار الشارع اليمني، خصوصاً الموالين للانقلابيين عن الخوض في أخبار وتبعات الضربات الموجعة التي تتلقاها الميليشيات.
وكان يوم الثامن من أغسطس الماضي قد شهد مصرع القيادي الحوثي البارز عماد أبو شوارب و11 من معاونيه بغارة جوية استهدفتهم في منطقة يمنية حدودية محاذية لنجران. ووفقاً للمصادر فإن أبو شوارب كان مسؤولاً عن مجاميع مسلحة في الجبهة الحدودية.
ويوم 13 أغسطس لقي مسؤول التدريب لميليشيات الحوثي بصعدة القيادي يحيى منصر أبوربوعة مصرعه جراء غارة للتحالف العربي استهدفت موقعاً للانقلابيين شمال محافظة صعدة. وكان أبو ربوعة مشرفاً على التدريب والدورات التأهيلية للميليشيات الانقلابية في مركز تدريب تحت مسمى "مركز الهدى".
وفي الثلاثين من أغسطس لقي مفتي ميليشيات الحوثي عبدالرحمن شمس الدين - وهو أحد أبناء عمومة زعيم الانقلابيين - مصرعه مع عدد من مرافقيه بغارة جوية على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة وعمران، أما في الثامن من سبتمبر فقد أسفرت غارات للتحالف وقصف مدفعي وصاروخي تعرضت له مواقع الميليشيات في جبهة حرض ميدي الحدودية قبالة منطقة الطوال السعودية عن قتل قائد الميليشيات في جبهة ميدي علي عايض يمن. ويعد علي عايض يمن من أهم قيادات الصف الأول للحوثيين.
وفي الرابع عشر من سبتمبر قتل مسؤول الصواريخ الباليستية العميد محمد الباشق نتيجة غارات للتحالف العربي استهدفت اجتماعاً لقيادات الحوثيين بمقر الأمن القومي شمال شرق العاصمة صنعاء. وأسفر القصف أيضاً عن مقتل قائد الميليشيات الحوثية في منطقة منفذ علب الحدودي عبدالكريم الحذيفي، والقائد الميداني رياض الغيلي، وستة من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح.
ثم كانت الضربة الأكثر إيلاماً للانقلابيين حين لقي العميد الركن حسن الملصي مصرعه على يد القوات السعودية يوم 22 سبتمبر أثناء محاولته التسلل داخل الحدود السعودية.
كما لقي القيادي الحوثي عباس الضانعي المقرب من زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي مصرعه يوم 25 سبتمبر خلال معارك عنيفة في جبهة صروح غرب مأرب. 
ويوم الثلاثاء 4 أكتوبر أفادت مصادر أمنية بمقتل القيادي الحوثي عبدالله قايد الفديع المكنى أبو قايد داخل الأراضي اليمنية قبالة منطقة نجران، وذلك نتيجة غارة جوية وبعد رصد تحركاته، وكان قائدا لمجاميع مسلحة ونائب المشرف على الجبهة الحدودية المقابلة لنجران.
والأربعاء، قتل القيادي الحوثي العقيد عبدالله القوسي وستة عشر عنصرا آخرون من القياديين والمسؤولين الميدانيين للميليشيات بغارتين جويتين لطائرات التحالف في محافظة صعدة شمال اليمن.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، شهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء، اجتماعات مكثفة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الأطراف الدولية، عقب اشتراط الحوثيين “حلًا مكتوبًا”، يتضمن التوافق على “مؤسسة رئاسية جديدة”، عشية لقاءهم به في مسقط.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، فقد عقد سفراء دول مجموعة الـ 18 الراعية للمبادرة الخليجية لليمن، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، اجتماعًا مع ولد الشيخ، بمشاركة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبحسب الوكالة، فقد أطلع ولد الشيخ سفراء الدول الـ 18 (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى، ودول الخليج، ودول جديدة مثل إيطاليا وتركيا)، على آخر التطورات الجارية على الساحة اليمنية، ونتائج المشاورات التي جرت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى الجهود والتحركات التي يعتزم القيام بها في المرحلة القادمة من أجل التوصل إلى السلام المنشود في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن (2216).
وأشارت الوكالة، إلى أن ولد الشيخ، أعرب عن استمرار دعم الدول الـ 18 للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.
 وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن ولد الشيخ اجتمع أمس بالسفراء الراعين للمفاوضات اليمنية، واطلعهم على التحركات التي يعتزم القيام بها في المرحلة المقبلة، من أجل وقف النزاع في البلد المضطرب منذ عامين.
وأعرب  المبعوث الأممي عن أمله في استمرار المشاورات السياسية، ودعم الدول الراعية للسلام في اليمن.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني قد عقد اجتماعا مع المبعوث الأممي تناول المستجدات على الساحة اليمنية.
وفشلت المساعي التي ترعاها الأمم المتحدة عبر ثلاث جولات من المشاورات بين الحكومة الشرعية من جهة، والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى في احراز أي تقدم على صعيد التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في اليمن.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، استقبل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأربعاء، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، استيفن أوبراين والوفد المرافق له، وذلك للوقوف على الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء الحرب الانقلابية الحوثية وما خلفته من معاناة وتداعيات على مختلف أبناء الشعب اليمني.
وفي اللقاء، رحب الرئيس هادي بالوفد الأممي، لافتاً إلى لقائه السابق بهم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، والذي حث من خلاله المنظمة الدولية على تحمل مسؤولياتها الإنسانية والنزول الميداني إلى كافة محافظات اليمن، ومنها العاصمة المؤقتة عدن للاطلاع على الواقع ونقل المعاناة والحقائق كما هي.
وأشار هادي إلى تعز والبيضاء والحديدة وغيرها من المحافظات المحاصرة التي لا تزال تمنع عنها الميليشيات الانقلابية الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية في تحد سافر للأمم المتحدة وقراراتها وللقوانين الدولية والقيم والإخلاق الإنسانية.
وطالب الرئيس اليمني بالمزيد من ممارسة الضغوط وتعرية الانقلابيين وأعمالهم الرعناء وتزييفهم للواقع وتسويقهم للوهم على حساب أشلاء الضحايا وحصار وتجويع العزل الأبرياء.
وتطرق إلى العبث الذي ألحقة الانقلابيون باليمن على مختلف المستويات اقتصادياً وإنسانياً ومعيشياً، وتسخيرهم لكل إمكانات ومقومات الدولة وموارد البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي لإيصال حالة الناس للبؤس غير مكترثين بمعاناتهم.
من جانبه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة دعم المنظمة الأممية لليمن ومعالجة كل الاحتياجات الإنسانية في مختلف المناطق.
وقال "نعمل على تقديم المساعدات وفقا للاحتياجات"، مشيراً إلى زيارته التي شملت صنعاء وبعض مناطق الحديدة والتي بينت الحاجة إلى تقديم المساعدات اللازمة وكذلك الحال ينطبق على بقية المحافظات وبصورة أكبر في تعز والمناطق المحاصرة.
وأشار إلى أن نحو 14 مليون مواطن يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المختلفة، فضلاً عن 7 ملايين مواطن أكثر احتياجاً للمساعدات الضرورية العاجلة.
فيما قالت منظمة اليونيسف اليوم الثلاثاء، إن 350 ألف طفل لم يتمكنوا من الالتحاق بمدارسهم العام الماضي، جراء استمرار المعارك والعنف في اليمن، منذ مطلع العام نفسه، مما يرفع إجمالي الأطفال خارج المدرسة إلى 2 مليون طفل.
ودعت المنظمة الأممية مع انطلاق العام الدراسي الجديد إلى تأمين المدارس في اليمن، وحثت كافة أطراف النزاع على حماية المدارس، وقال ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس «لقد قتل العديد من الأطفال وهم في الطريق إلى مدراسهم أو أثناء الدوام المدرسي».
وارتفع إجمالي عدد الأطفال الذين هم خارج المدراس في اليمن إلى أكثر من 2 مليون طفل، و«الأطفال خارج المدارس أكثر عرضة لخطر التجنيد والانخراط في القتال»، واستطاعت الأمم المتحدة التحقق من تجنيد 1,210 طفل بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر.بدورها تُشير تقديرات اليونيسف إلى أن 2,108 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد لم تعد صالحة للاستخدام نظراً لكونها باتت مدمرة أو متضررة أو أنها باتت مساكن لنازحين أو يتم استخدامها لأغراض عسكرية.

سفينة الامارات:

سفينة الامارات:
وفي سياق اخر ادان أعضاء مجلس الأمن الدولي "بقوة" الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي وصالح على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية "سويفت" قرب باب المندب، الذي وقع مطلع أكتوبر الجاري.
وأصدر مجلس الأمن بيانا، الثلاثاء، جاء فيه أن "الأعضاء يأخذون على محمل الجد التهديدات لحركة الملاحة قرب باب المندب، الذي يعد ممرا استراتيجيا مهما"، مشددا على دعم حرية الملاحة في وحول مضيق باب المندب وفقا للقانون الدولي.
ودعت الدول العضوة في مجلس الأمن لوقف مثل هذه الهجمات فورا، وحثت على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع.
كما عبرت دول المجلس مجددا عن دعمها للمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ودعته لمواصلة جهوده لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أصدرت بيانا، الثلاثاء، وصفت فيه استهداف السفينة قبالة سواحل المخا، بالعمل الإرهابي الذي يعكس الدعم الذي تتلقاه ميليشيات الانقلابيين من قوى إقليمية لا ترغب في السلام والوصول إلى حل سياسي باليمن.
وبثت وكالة الأنباء الإماراتية صورا تظهر طبيعة أنشطة وحمولة السفينة الإماراتية “سويفت“، التي استهدفتها مليشيات الحوثي وصالح في باب المندب قبالة سواحل “المخا”.
وتظهر الصور تحميل مساعدات غذائية وإنسانية على متن السفينة، التي أكدت وزارة خارجية الإمارات أنها سفينة مدنية تساهم في نقل المساعدات والجرحى اليمنيين و نقل الركاب.
وأكدت أنها سفينة غير مسلحة وليس لها أي نوع من الحماية العسكرية المسلحة، وتستخدم الممر الدولي المائي في باب المندب كباقي السفن المدنية والتجارية، وتقوم برحلات اعتيادية إلى عدن منذ عام، وأن طاقم السفينة من المدنيين بالكامل.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن السفينة المدنية تتبع لشركة الجرافات الوطنية الإماراتية، وليست لها أي صفة عسكرية، وهذا ما يؤكده عدم قدرتها على رد الهجوم الذي تعرضت له في ممر ملاحي دولي، محكوم بأعراف ومواثيق تضمن حرية الملاحة في الممرات الدولية.
وأكدت أن استهداف السفينة المدنية سيكون له انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة، إذا ما أستمرت مليشيات الحوثي وصالح بانتهاج أساليب القرصنة البحرية، واستهداف السفن المدنية المخصصة لنقل المساعدات والجرحى، بهدف تعميق معاناة الشعب اليمني واستخدامه كورقة تتلاعب بها لتحقيق مكاسب وهمية حتى ولو على حساب أبناء وطنها.
وكشف البيان أن طاقم السفينة مكون من 24 مدنياً، ينتمون إلى 6 جنسيات، هم 10 هنود و 7 أوكرانيين، و4 مصريين ومواطن ليتواني وفلبيني وأردني، ويتلقى معظم طاقم السفينة العلاج في الدولة حيث تعرضوا لإصابات جراء الهجوم السافر على السفينة “سويفت”.
وأشار البيان إلى أن السفينة المدنية “سويفت” نقلت على مدار الأشهر الماضية أطناناً من المساعدات الإنسانية وآلاف السلال الغذائية وأكثر من 1000 جريح يمني ومرافقيهم للعلاج في الخارج.
وأدى الهجوم إلى إصابة معظم طاقم السفينة المكون من 24 مدنيا ينتمون إلى 6 جنسيات، ويتلقى المصابون العلاج في الإمارات.

المشهد اليمني:

الصراع في اليمن وسط جهود أممية من أجل هدنة في اليمن، وتشير الأوضاع على الأرض إلى أن السلاح صاحب الكلمة الأولى في رؤيته وقراره على الفرقاء اليمنيين، في وقت وضعت تواصل جهود المبعوث الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي في البلاد.

شارك