أيمن حلاوة.. المهندس الثالث لكتائب عز الدين القسام
الأربعاء 22/أكتوبر/2014 - 03:24 م
طباعة
ولد أيمن حلاوة في 17-10-1974 على رأس أربعة من الإخوة وأخت واحدة، وبعد أن أكمل سنيه الست الأولى، التحق بمدرسة جعفر بن أبي طالب ليدرس هناك مرحلته الابتدائية.. انتقل لمدرسة عمرو بن العاص ليكمل مرحلته الإعدادية، ويتابع مرحلته الثانوية في مدرسة قدري طوقان.
وبالرغم من أن حلاوة أُلقى على عاتقه مساعدة والده في النجارة لكونه بكر إخوانه، إلا أنه استطاع أن يتفوق في دراسته في الثانوية العامة والحصول على معدل 85%، ويلتحق في جامعة "بيرزيت" ليدرس الهندسة الكهربائية في العام 1993.
التعرف إلى خليل الشريف
في جامعة بير زيت تعرف إلى المجاهد القسامي القائد "خليل الشريف" الذي كان وقتها "منسقًا لحركة الشبيبة الطلابية" التابعة لحركة فتح، ومن ثم تحول الشريف ليصبح أحد قيادات كتائب الشهيد عز الدين القسام وقائد خلية شهداء من أجل الأسرى وثم تنفيذ عملية استشهادية في سوق "محناه يهوداه" بمدينة القدس في العام 1996.
الاعتقالات
في الانتفاضة الأولى اعتقل حلاوة لأول مرة في العام 1992خلال مشاركته بفعالياتها ضمن صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس حيث اقتيد إلى سجن "الفارعة".
وكان اعتقال أيمن حلاوة الثاني في 19/1/1998 وذلك بتهمة الانتماء للكتلة الإسلامية، حيث اعتقل وهو في طريق عودته من الجامعة بعد أن قامت القوات الصهيونية بنصب حاجز طيار لاعتقاله، و اقتيد إلى مركز تحقيق "الجلمة" بتهمة الانتماء لكتائب الشهد عز الدين القسام، وبعد اعتقاله بأيام قامت القوات الصهيونية باقتحام منزل ذويه، حيث وجدوا كمية من الأسلحة وساعة توقيت مخبأة في مكان مخفي داخل الخزانة التي صممها حلاوة بحكم مهارته بصناعة الأثاث المنزلي، حيث خضع بعدها لتحقيق عسكري قاس استمر لأكثر من ثلاثة أشهر اضرب خلالها عشرة أيام عن الطعام لسوء المعاملة التي كان يتلقاها، ليحكم بالسجن لمدة 30 شهراً قضاها في سجون: "نفحة" و"عسقلان" و"الجلمة" و"شطة".
الالتقاء بقادة الحركة الإسلامية
صورة لقادة من القسام التقى بهم أيمن حلاوة في السجن الإسرائيلي
التقى حلاوة في السجن مع عدد من قادة العمل في الحركة الإسلامية، و أصبح جزء منهم من قادة العمل العسكري ومنهم: الشيخ "يوسف السركجي"، و"صلاح دروزة"، و"عمار الزبن"، و"معاذ سعيد بلال" وبعد أن أتم فترة العقوبة في السجون وبعد خروجه بأشهر، تزوج من ابنة عمته وكان ذلك في 2/7/2000 حيث رزق منها ببكر أبناءه "عدنان"، ومع هذا بقي حلاوة ناشط في عمله في صفوف القسام ووورشة نجارة ذويه يبدع في عمله في هذه وتلك، وبقيت السرية تخيم على عمله في القسام.
حادث يؤدي إلى كشف عمله بكتائب القسام
كشف أمر انضمامه لكتائب القسام، بعد أن أصيب بحادث عمل بعد انفجار عبوة بين يديه أثناء تصنيعها في 28/5/2001، حيث تم نقله إلى مستشفى "رفيديا" ومكث تحت العناية الطبية أكثر من 50 يوماً تعرض خلالها لمحاولة اغتيال، إلا أن جنود القسام الذي تناوبوا على حراسته تمكنوا من صد المحاولة، في حين لم يسلم بعدها منزل ذويه من الاقتحام، فقد تعرض للمداهمة والتفتيش، وليس من القوات الصهيونية هذه المرة، بل من شرطة "أوسلو".
اغتياله
في 22/10/2001 وعند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، ركب القساميان "أيمن حلاوة " و"علي علان" القادم من بيت لحم ليتعلم تصنيع العبوات على يدي مهندسنا، حيث ركبا سيارتهما من نوع "سوبارو" بيضاء اللون، يريدان أحد مختبرات القسام، وما إن وصلت السيارة التي كانت تقلهم إلى حيث مستشفى نابلس التخصصي قرب جامعة النجاح الوطنية، حتى سمع دوي هائل تناثرت على إثره الكثير من حطام السيارة وأشلاء " أيمن حلاوة"، ولما تدافع المواطنون الذي سمعوا الدوي إلى مكان السيارة، وكان من بينهم "محمد القرم" أحد تلاميذ "حلاوة"، حتى وجدوا "أيمن حلاوة "وقد غرق في دمائه، في حين تم نقل "علي علان" إلى المستشفى العربي التخصصي، يتلقى العلاج من جروحه المتوسطة التي أصيب بها، حيث أكد الأطباء أن حلاوة استشهد نتيجة تفجر شرايين جسده، ليتم تشييع جثمانه في مسيرة حاشدة إلى المقبرة الشرقية في المدينة، وسط هتافات المواطنين الداعية كتائب الشهيد عز الدين القسام بالانتقام للشهيد.
تنفيذ عمليات داخل الكيان الصهيوني بإشراف المهندس "حلاوة "
أيمن حلاوة
عملت خلية أيمن حلاوة وسليم حجة في الجناح العسكري على سياسة خاصة، تقوم على تنظيم مجموعات عسكرية تكون منفصلة عن بعض البعض، ولها اتصال بمركز التنظيم، ومن ليس له قدرة مناسبة على العمل بالشكل الصحيح والمستقل يقوم بربطه مع احد المطاردين الذين عندهم الكفاءة على توجيه المجموعات، وهذه كانت الفكرة في الجناح العسكري، والمسئول الميداني كان أيمن حلاوة في نابلس وهو يقوم بالاتصال مع شخص آخر اسمه الحركي "راشد" والذي تبين فيما بعد أنه القائد صلاح دروزة.
وكانت خلية حلاوة وحجة في بداية عملها تجلب تمويلها عن طريق القسامي "أحمد مرشود" من مخيم بلاطة في نابلس، حيث عمل كحلقة اتصال بين "أيمن حلاوة" وبين "صلاح دروزة"، حيث كان هو في البداية المعروف باسم "راشد"، حسب ما قاله "أيمن" بعد استشهاد الشيخ القائد: "صلاح دروزة" و"أحمد مرشود"، وعمل "أحمد مرشود" على ترتيب آلية اتصال بين "صلاح دروزة "والملقب بالاسم الحركي "راشد" و"أيمن حلاوة "بطريقة النقاط الميتة.
بداية العمل في الخلية كانت أن "أيمن حلاوة" المسئول المباشر عن عدة أشخاص، ووزعهم على خلايا وقام بتشكيل حلقات، وتكون لكل حلقة اتصال مباشر مع المركز في نابلس، ومن هؤلاء الأشخاص :" مهند الطاهر" و"طاهر جرارعة"، وقام "أيمن" بتدريبهم وكان مسئول عنهم مباشرة، حتى قاموا بتجنيد آخرين وأقاموا اتصالًا مباشرًا مع المركز في نابلس وكان لهم علاقة مع "محمد صبحة"، في حين اقتصر عمل المجاهد "سليم حجة" في البداية على مساعدة "أيمن" بتجنيد نشيطين للعمليات العسكرية، وإقامة اتصال مع نشيطين من نقاط ميتة، وكان هؤلاء النشيطين و"حلاوة" يتلقون التعليمات والأوامر من" ايمن" للقيام بالعمليات، أما "محمود أبو هنود" فقد كانت له مكانة في الجناح العسكري، وكان قائدًا ومسئول عن خلايا نصر الدين عصيدة من بلدة "تل" وخلايا "محمود أبو هنود" كانت مسئولة عن عمليات في شارع جبل عيبال، وبعد ذلك كان مسؤول عن النشيطين في طولكرم.
الاتصال بين أفراد الكتائب
يشير المعتقل القسامي "سليم حجة"، إلى أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تعمل بسرية كاملة، وذلك بانتخاب الأشخاص الذين لهم قدرة ومعلومات أمنية للحفاظ على السرية ودراسة العبرة وتحليلها.
حيث تعمل خلايا القسام على عدم التكلم بالهاتف وان يستخدم الرسائل المكتوبة في جهاز الجوال، ويتصل بالآخرين عبر نقاط ميتة مؤقتة، والتي بها رسائل مطبوعة بالكمبيوتر وليس بخط اليد.
وأن النشيطين في الجهاز العسكري يقومون بتغيير الأجهزة الخلوية كل أسبوع، كما أن شكل رنات التيليفون تستعمل كوسيلة اتصال من دون الاتصال، فهي ترسل بذاتها رسالة معينة متفق عليها، فمثلاً رنات التيليفون بدون إجابة، هي علامة لنقاط ميتة أو الوصول إلى لقاء، وكل النشيطين يعلمون أن الأجهزة الخلوية مراقبة عند المخابرات العامة في الكيان الصهيوني، لذلك فالمكالمات كانت مشفرة أو محادثات عادية وغالبية المحادثات كانت تنسيق لقاءات، وأيضا النشيطين يستعملون الكنية، فمثلاً الكنية التي استعملها سليم حجة في نشاطه "وحيد" واستعمل بالرسائل التي يكتبها "سامر والكنية التي كان يستخدمها "ايمن حلاوة" في اتصالاته "الختيار" وفي كتابة الرسائل "أبو مراد".
عملية ميحولا.. أولى عمليات الخلية
بعد أن فرغ "حجة" و"حلاوة" من القيام بإيجاد نواتين لخلايا قسامية في منطقتي: جنين قلقيلية، اتفق الاثنان في شهر 12-2000 على تنفيذ عملية استشهادية في منطقة "ميحولا" لوجود مطعم بجانب الطريق ويوجد هناك الكثير من الجنود في أيام الجمعة، وهو طلب "حلاوة "من "حجة "أن يساعده بتجنيد استشهادي، ويقوم بتصويره، حيث قام حجة بتجنيد زميله في جامعة النجاح "هاشم النجار" للعمل في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وعرض عليه بعد فترة من الوقت القيام بعملية استشهادية، فوافق "هاشم النجار" مؤكداً على أن الشهادة هي الهدف الذي كان يبحث عنه من فترة طويلة، واتفق الاثنان أن يلتقيا يوم الخميس، لكي يقوم حجة بأخذ الصور له، ليخرج يوم الجمعة لتنفيذ العملية، حيث أخذ حجة من حلاوة: سلاح عوزي وكاميرا عادية ومسدس وصور "هاشم" 6 صور، وكان ذلك في بيت هاشم في شارع رفيديا، و"هاشم" تصور وهو يحمل السلاح.
واتفق الاثنان "حجة" و"أيمن" على الزمان والمكان لتسليم الاستشهادي، وكان الموعد قبل العملية بيوم، وكان ذلك في شهر 12-2000 يوم الخميس حيث استلم "أيمن" الاستشهادي "هاشم النجار" من" سليم حجة" في ساعات المساء، وبنفس اليوم رجع "سليم حجة" إلى مسقط رأسه "برقة"، و"أيمن" أرسل هاشم إلى العملية التي كانت يوم الجمعة في "ميحولا " الواقعة في غور الأردن، وكانت نتيجة العملية أن قتل جنديين وجرح 13 آخرين.
الخلية.. وتكوين خلايا جديدة في جنين
مدينة "جنين"
بعد أن قام "حلاوة" و"حجة" ببناء هيكل قوي للكتائب في منطقة نابلس، بدأ التفكير للقيام ببناء ذراع أخرى وخلايا جديدة للقسام في مدن شمال الضفة الغربية، وبعد أن أُخذت موافقة "راشد" بالذهاب إلى جنين للقيام بتكوين بعض الخلايا، تسلم سليم حجة من "راشد" وبواسطة أيمن حلاوة مبلغ 3 آلاف دولار لذلك الأمر، وبعد ذلك استلم حجة عدة مبالغ وصل المبلغ منها إلى عشرة آلاف دولار، وأيضا استعملت النقاط الميتة بواسطة" محمود أبو هنود" و"نسيم أبو الروس" لكي يراسل "حجة" "راشد" حيث كان حجة يراسل "راشد" عبر المذكورين أعلاه، وتوجيهه للعمل في جنين، وبعد خروج "جاسر سمارو" و"نسيم أبو الروس" من السجن في أريحا في بداية الانتفاضة، استقدمهم أيمن للجهاز العسكري، وأرسلهم إلى جنين، للبدء ببناء خلية قوية، وطلب منهم حلاوة عدم الرجوع إلى نابلس إلا بعد القيام بتجنيد خمسة أفراد في خلية لكتائب القسام، وهناك انضموا إلى "قيس عدوان"، وأقاموا بنية مستقلة للقيام بعمليات ضد أهداف صهيونية، وكانوا خبراء في بناء العبوات.
قيس عدوان وعملية "نهاريا"
قيس عدوان
بعد عملية الدلفيناريوم، قامت خلية "قيس عدوان" في مدينة جنين بتجنيد استشهادي من داخل فلسطين المحتلة عام 1948 من بلدة "أبو سنان"، وفي الحقيقة ان التوجه العام لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام كان بعدم إشراك أهلنا من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 بالعمل العسكري، إلا أن الاستشهادي "محمد حبيشي "من قرية أبو سنان، قد حضر إلى" قيس عدوان" طالباً منه الحصول على حزام، لتنفيذ عملية استشهادية، في البداية رفض "عدوان" الفكرة جملة وتفصيلاً للأسباب السابقة، إلا أن إصرار" حبيشة" على تنفيذ العملية لخبرته الكبيرة في المناطق المحتلة والتجمعات الصهيونية، جعلت "قيس عدوان" ينصاع لإلحاحه الكبير، حيث توجه عدوان لحلاوة للحصول على حزام للقيام بالعملية، وقام حلاوة بإرساله الى عدوان، بعد إخفائه داخل علبة بودرة غسيل، وقام الاستشهادي محمد صالح حبيشة من قرية أبو سنان داخل مناطق 48 الذي تجاوز عمره الخمسين عاماً بتاريخ 9-9-2001 بتفجير نفسه بمدينة "نهاريا" المغتصبة، واستهداف محطة القطارات، موقعاً سبعة قتلى وعشرات الجرحى.
وبعد العملية التي قام بها "حبيشي"، قام "راشد" المسئول عن الجهاز العسكري بإرسال رسالة الى "أيمن حلاوة"، وبها استفسار عن العملية، وبعد أن عرف أن لحماس علاقة بهذه العملية، شرح موقف حماس من تدخل عرب الداخل بالعمليات، وان لا يشركهم في العمليات، لان ذلك يضعف موقف الفلسطينيين لما سيشكل من ضغط على عرب الداخل، وعلم "حجة" من" قيس" أن الذي قام بعملية "نهاريا" المجاهد القسامي "محمد حبيشي" وهو الذي تطوع لذلك، وكان مستعدا أن يدفع نفقات العبوة وعندها وافق "قيس" أن يجنده وهو قام بذلك.
خلية قلقيلية.. وعملية "الدلفيناريوم"
مدينة قلقيلية
قبل عملية "الدلفيناريوم" بعشرة أيام تقريباً ذهب "سليم حجة" بإيعاز من "أيمن حلاوة "لمدينة قلقيلية، ليستطلع إلى أين وصل القائد القسامي "عبد الرحمن حماد" في بناء خليته، والتقى حجة بعبد الرحمن في بيته، وأخبره حماد بأنه جمع معلومات عن ملهى ليلي، ويمكن الوصول إليه، وهو يحتاج إلى أغراض من أيمن، للقيام بالعملية.
فكتب "عبد الرحمن" رسالة وبها احتياجاته للعملية، وقام حجة بتوصيلها الى "أيمن حلاوة"، وأيمن قام بتوصيل الأغراض إلى عبد الرحمن، وأصيب حلاوة بعدها بأيام "بحادث عمل" نقل على أثره إلى المستشفى.
وبعد ايام فقط من قيام "حلاوة" بإرسال المواد اللازمة للعملية لحماد، حدث انفجار عنيف في ملهى ليلي "الدلفيناريوم" في مدينة تل الربيع والتي قام بها الاستشهادي" سعيد الحوتري" وأسفرت عن مقتل 20 صهيونياً وجرح مئة آخرين في عملية هزت الكيان الصهيوني بقوتها.
لم يعرف "ايمن حلاوة" في البداية أن خلية "عبد الرحمن حماد" هي التي تقف وراء العملية، فطلب حلاوة من" حجة" أن يتصل "بعبد الرحمن" بالشيفرة المعدة مسبقاً، ويستفسر منه عن صلته بالعملية، فأجاب "عبد الرحمن" بالإيجاب، أما السلطة فقامت بعدها بأيام وبعد معرفة مصدر انطلاق الاستشهادي، قامت بحملة اعتقالات في صفوف بعض المقاومين الذين تدور حولهم احتمالات إرسال الاستشهادي، فأكد "حماد" لخلية "حلاوة "انه لم يعتقل إلا الشخص الذي قام بتوصيل الاستشهادي على يدي جهاز الأمن الوقائي، وبالرغم من ذلك لا توجد خطورة على "عبد الرحمن" والآخرين .
وبعد العملية بفترة قليلة أرسل "عبد الرحمن حماد" لقائده "أيمن حلاوة" عن حاجة كتيبته لبعض قطع السلاح، فما كان من "أيمن" الذي امتهن النجارة، إلا أن قام بإرسالها بعد إخفائها داخل بعض الأثاث المنزلي وتولى "مهند الطاهر" نقلها إلى قلقيلية وكانت عبارة عن: سلاح من نوع M16 ورصاص ومواد كيماوية.
خلية أيمن حلاوة.. والمهندس القسامي عبد الله البرغوثي
أيمن حلاوة
نظرا للدور المركزي الذي لعبته خلية "حلاوة" و"حجة"، قام المجاهد "سليم حجة" خلال نشاطه مع "ايمن حلاوة" بإحضار "عبد الله البرغوثي" إلى نابلس، لكي يتعلم تحضير العبوات، وقبل عملية "سبارو" بشهر والتي حصلت بشهر8/2001 نقل حجة الى "عبد الله البرغوثي" "جالونين" بداخلهم مواد لتحضير عبوات متفجرة، وعبد الله أخذ هذه المادة من حجة بعد زيارته في بيته بشارع فطاير بمدينة نابلس، وبعد ذلك بعدة أيام، نَقل لعبد الله مادة أخرى من الكلوروفورم الذي يشدد من قوة الانفجار، وبعث له هذه المادة بواسطة سيارة تكسي وذلك كان بتنسيق معه.
ومما كان يزيد من سهولة حركة عبد الله البرغوثي، انه كان يملك بطاقة هوية مزورة، حيث طلب منه "حلاوة" أن يحضر له دوائر كهربائية، فقام بشرائها له من الخليل، تمهيداً لاستعمالها في عملية "سبارو" التي جاءت في أعقاب اغتيال قادة نابلس الجمالين وأربعة آخرين من مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
عملية "سبارو"
عملية سبارو
بعد اغتيال الجمالين في مدينة نابلس، أخبر "عبد الله البرغوثي" قائده "أيمن حلاوة" أن باستطاعة ومجموعته الدخول إلى مدينة القدس بسهولة، وأخبره عن هدف العملية، حيث تم رصده من قبل أفراد الخلية، فطلب" أيمن" من "عبد الله" معلومات كافية عن هذا الهدف، وكان "عبد الله البرغوثي" ومجموعة من الشباب للبحث عن مكان لتنفيذ عملية وجاءت التوصية باستهداف مطعم "سبارو" في شارع الملك داود، ونوه بلال أنه من الصحيح المشي في القدس مع آلات موسيقية، وقد نقل "عبد الله البرغوثي" هذا الاقتراح الى المهندس "ايمن حلاوة"، الذي عمل على تجهيز عبوة ناسفة داخل "عود".
وفي تلك الأثناء، اتصل حلاوة "بجاسر سمارو" و"نسيم أبو الروس"، وطلب منهم أي يجندوا له استشهادي ليقوم بالمهمة، وهم اخبروا "أيمن "عن شخص موافق للشهادة تم التنسيق على تجنيده مع القسامي "قيس عدوان" في جنين، والاستشهادي يدعى "عز الدين المصري" من بلدة "عقابا" قضاء جنين، حيث انتقل "عز الدين" بنفسه إلى رام الله، وكان بانتظاره "بلال "ومجموعته، حيث قامت أحلام التميمي بنقل الاستشهادي عز الدين المصري الى موقع تنفيذ عمليته في القدس حيث مطعم "سبارو".