اشتباكات دامية بجبهات اليمن.. وشروط جديدة للحوثيين وسط دعم ايراني

الخميس 06/أكتوبر/2016 - 05:50 م
طباعة اشتباكات دامية بجبهات
 
اشتعلت جبهات اليمن المختلفة بالقتال ةسك غارات مكثفه من قبل التحالف العربي، فيما شدد الحوثيون في اليمن مطالبهم من أجل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا ودعوا إلى ضرورة رحيل الرئيس عبدربه منصور هادي والتوصل إلى اتفاق بشأن الرئاسةنم ع دعم ايراني متواصل للحوثيين بالسلاح وتدريب مقاتلين.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، عاودت مقاتلات التحالف العربي مجدداً استهداف مواقع ومعسكرات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة صنعاء، حيث تم استهداف جبل نقم شرق المدينة وقاعدة الديلمي الجوية والكلية الحربية ومعسكر ألوية الصواريخ في جبل فج عطان.
وطالت الغارات معسكرا تدريبيا للميليشيات في جبل العزيزي بمنطقة غظران التابع لمديرية بني حشيش، وأيضاً في جبهة نهم ومدينة الحديدة.
من جانبها، تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة في مديريتي نهم وصرواح على تخوم صنعاء، وسط انهيار في صفوف الانقلابيين.
و سيطرت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية اليوم الخميس، على موقع عسكري في محيط جبل هيلان بمحافظة مارب (شرق العاصمة صنعاء)، عقب معارك ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة في تدوينة له على موقع «فيسبوك»، إن القوات الحكومية سيطرت على جبل الطريف بجبهة المخدرة شمال غرب جبل هيلان، فجر اليوم.
وقال مصدر في المقاومة إن المعارك تدور في جبل الحمراء والكحل والمداوير والمصلوب، مؤكداً أن السيطرة على تلك الجبال الاستراتيجية هي بوابة الوصول إلى مديريات داخل العمق في صنعاء، منها أرحب ومديريات أخرى. كما تحقق المقاومة والجيش تقدماً كبيراً في مديرية صرواح غرب مأرب وتحاصر الميليشيات.
كما قتل 6 من مليشيات الحوثي وصالح وأصيب نحو 13 آخرين بمواجهات في مناطق مختلفة من محافظة تعز ، كما قتل مدني وجرح آخرون في قصف على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات.
وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من كسر هجوم للميليشيات في جبهة الصلو جنوب المدينة، فيما يواصل الجيش الوطني تطهير تبة الخزان أكموش بالأحكوم جنوب تعز من شبكة الألغام التي زرعتها الميليشيات.
من جانب أخر، تعرض معسكر اللواء الخامس والثلاثين غرب تعز إلى قصف عنيف من قبل الميليشيات التي قصفت أيضاً بـ 8 صواريخ كاتيوشا مديرية المعافر جنوب المدينة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
فيما افاد مصدر ميداني في منطقة كهبوب شرق مضيق باب المندب (جنوب غرب اليمن)، بأن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الحكومي مسنوداً بالمقاومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، من جهة أخرى، اليوم الخميس.
وقال المصدر لـ"المصدر أونلاين" إن المعارك اندلعت فجر اليوم، إثر هجوم شنه الحوثيون المتمركزون في ذوباب، على مواقع المقاومة والجيش الوطني في جبال كهبوب التابعة لمديرية المضاربة لحج (جنوب اليمن).
وتشتد المواجهات في هذه اللحظات (٤ عصرا)، في المناطق الفاصلة بين ذوباب والمضاربة مصحوبة بقصف مدفعي عنيف ومتبادل بين الطرفين.
وبحسب المصدر فان قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح سقطوا في المعارك، فيما أصيب ثلاثة من قوات الجيش الوطني والمقاومة وهم (علي أحمد علي الشبيقي، علي عوض الشبيقي، عبده شاهرالكعلولي).
وزادت وتيرة المعارك بين الطرفين في المنطقة، تزامنا مع تصعيد متواصل لقوات التحالف العربي في باب المندب بعد استهداف الحوثيين سفينة "سويفت" الإماراتية.
كما قُتل 25 مسلحاً حوثياً ومن القوات الموالية للرئيس السابق، فضلاً عن مقتل 5 من عناصر المقاومة وإصابة 23 آخرين، اليوم الخميس، في معارك هي الأعنف بين الطرفين في مديرية الزاهر آل حميقان بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقال مصدر ميداني لـ«المصدر أونلاين»، إن المعارك دارت في منطقة «كساد» و«المسياب»، بعد ان تقدم الحوثيون وقوات صالح باتجاه جبل «كساد» الاستراتيجي مدعومة بعدد من الدبابات وعشرات المقاتلين. لكن المقاومة المُشكلة من رجال القبائل، صدت محاولة الحوثيين للسيطرة على الجبل.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، طالب نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، اليوم الأربعاء، زعماء قبائل طوق العاصمة صنعاء والقيادات العسكرية، «توحيد الصفوف ومساندة الشرعية من أجل تحرير العاصمة صنعاء؛ عاصمة كل اليمنيين».
جاء ذلك خلال اجتماعه برئيس أركان المنطقة العسكرية السابعة إسماعيل زحزوح، وعدد من قيادات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ومقاومة محافظة صنعاء، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وحث الأحمر رجال القبائل والعسكريين، على «وقفة جادة تخلص اليمنيين مما هم فيه ويحقق حلمهم بالوجود الفعلي للدولة التي تحميهم وتحقق مطالبهم في العيش الرغيد والبناء والتنمية بدلا من فوضى الميليشيات ونهبها لقوت المواطنين ولقمة عيشهم».
وتستعر المعارك بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الحكومي من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، وتسعى القوات الحكومية إلى التقدم نحو المدينة الأهم.

الحرس الثوري والحوثيين:

الحرس الثوري والحوثيين:
وعلي صعيد الدعم الايراني للحوثين، أشاد قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي، الخميس، بقيام ميليشيات الحوثي المتحالفة مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح بقصف سفينة إماراتية كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن.
واعتبر الأميرال فدوي في تصريح له اليوم “أن ما قام به اليمنيون عمل رائع في هزيمة الأمريكيين الذين حاولوا استئجار  إحدى سفنهم لدولة الإمارات“، مضيفًا ان “جميع الجهود الأمريكية والدول المتحالفة معها منيت بالفشل ولم تحقق نتائج تذكر”.
وأوضح الأميرال فدوي أن أمريكا هزمت أمام إيران في جميع المجالات، قائلًا “عندما لم تنتبه أمريكا بعد أعوام من أنه لا يمكن استهداف مركز الثورة الإسلامية قررت توجيه ضربة إلى الدول التي تتحرك وفق نهج الثورة الإسلامية الإيرانية حيث واجهت الهزيمة في جميع المستويات”، في إشارة إلى اليمن وسوريا والعراق التي أصبح لإيران نفوذ فيها.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، بينها قناة “فوكس نيوز”، نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله، إن”الصواريخ التي استخدمها المتمردون الحوثيون في اليمن لمهاجمة سفينة المساعدات الإماراتية صواريخ إيرانية الصنع”.
فيما أفاد تقرير إخباري “بوجود حوالي 10 آلاف يمني في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، يتم تجهيزهم وتنظيمهم لإلحاقهم بمعسكرات تدريب يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، تم نقلهم عبر الأردن ودولة خليجية، بمساعدة مقيمين في مصر”.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة “أن هذا العدد من اليمنيين نقل من قبل إيران من خلال جوازات سفر مزورة، ليشكل نواة القوة العسكرية، التي أعلنت عنها طهران سابقا، في إطار إنشاء جيش شعبي مواز في العراق وسورية واليمن”.

وأكدت المصادر أنه “تم إرسال نحو 3 آلاف فرد من مدينة صعدة اليمنية تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، وألفين آخرين من صنعاء، و1000 شخص من عمران، و1000 من ذمار، و1000 من تعز، و1000 من عدن، و500 من الضالع، و500 شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها، كانوا يوجدون مسبقا في كل من العراق وسوريا ولبنان، وتم تهريبهم عبر دولة خليجية، مرورا بالأردن ثم إلى بيروت”.
وأشارت إلى أنه “كان يتم إرسال ما بين 80 إلى 100 شخص في كل رحلة، بواقع رحلتين يوميا، إضافة إلى وجود رحلات مباشرة لطهران الغرض ذاته، فضلا عن إرسال 200 شخص إلى روسيا قبل إغلاق مطار صنعاء، من قبل الجناح العسكري للتدريب العالي التابع للجماعات المتمردة”.
وقالت المصادر “إن هناك ما يسمى بالجهاز المعلوماتي في اليمن، يضم 400 شخص، تم إرسالهم إلى الخارج، بقصد التدريب على مختلف التخصصات العلمية والصحفية، من بينهم ضباط في الحرس الجمهوري، ويرتبط الجهاز بأكاديمي متخصص يديره من جامعة صنعاء”.
وأوضحت “أن هذا الجهاز المعلوماتي يمتلك وحدة رصد ونشر في شبكات التواصل الاجتماعي، يزيد عدد أفرادها على 200 شخص، متفرغين للعمل بهذا المجال، ويمتلكون أسماء وهمية وحسابات مستعارة تنشط باللغة الإنجليزية، يقومون بشيطنة التحالف العربي وبث التغريدات لتشويه السعودية وطمس كل الجرائم المرتكبة من قبل الجماعات الانقلابية”.
وكشفت المصادر أن “هنالك جهازا استخباراتيا تحت التأسيس، حيث الحركة الحوثية ما يربو على 3500 شخص من الرجال، و100 من النساء إلى طهران، بقصد التدريب في أكاديمية تتبع مباشرة للمخابرات الإيرانية، في حين أن الأشخاص المشرفين على هذه التدريبات، ضباط من حزب الله والحرس الجمهوري اليمني، وأغلبهم موجودون بالقاهرة ويديرون العمليات من هناك، وعلى رأسهم النائب البرلماني وعضو المجلس السياسي الأعلى حاليا سلطان السامعي، الذي أشرف بنفسه على اختيار الكوادر”.
 ونقلت صحيفة الوطن عن رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء أحمد عبدالله ناصر المصعبي تأكيده “صحة كل تلك المعلومات” لافتا إلى أن تلك المجموعات كانت فصيلا تابعا لإيران منذ فترة، مقللا من تأثيرهم مستقبلا.
وأوضح المصعبي أن القيادة السياسية حاليا، تعكف على مخاطبة الجهات المسؤولة في لبنان، مؤكدا “أن إيران تستغل الظروف المعيشية المزرية للأشخاص، للزج بهم في طرق الإرهاب والتخريب والإفساد، وتوفر لهم المأكل والإقامة والسفر، لتمرير مشاريعها في المنطقة”.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، جدد وفد الحكومة اليمنية المفاوض التعاون الكامل مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مهمته من أجل حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها. واعتبر الوفد الحكومي في بيان له أن إعلان الانقلابيين ما سمي بحكومة إنقاذ وغيرها تعد محاولة استباقية لإعاقة جهود السلام الأممية.
كما شدد الوفد على أن وضع الميليشيات لشروط مسبقة هي محاولة لشرعنة الانقلاب والإمعان في استخدام القوة خدمةً للأجندة الإيرانية التي تدعم المتمردين وتمدهم بالأسلحة.
وكان وفد الانقلابيين قد استبق وصول المبعوث الأممي إلى مسقط بإصدار بيان أكد فيه على ضرورة التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، مشترطاً حلاً مكتوباً يشمل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وهي المواقف التي تؤكد مجدداً تصلب الانقلابيين ورفضهم التعاطي مع المرجعيات والقرارات الدولية.
وبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، لعرض خطة دولية لحل النزاع اليمني المتصاعد منذ قرابة عامين.
وقالت مصادر مقربة من وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، للأناضول، إن ولد الشيخ وصل الساعة 19 تغ قادما من السعودية التي أجرى فيها مشاورات مع الأطراف اليمنية والدولية لمدة 5 أيام.
والتقى ولد الشيخ فور وصوله وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، الذي يقوم بدور الوسيط مع الحوثيين، وفقا للمصادر.
ومن المقرر أن يلتقي، اليوم الخميس، بوفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح العالق في مسقط منذ السادس من أغسطس الماضي بعد إغلاق مطار صنعاء، لعرض "خطة دولية" لحل النزاع اليمني، تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الخليج بالإضافة إلى عدد من الدول مثل تركيا وإيطاليا).
وقالت مصادر حكومية، للأناضول، إن المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون وانسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل، وأنه مازال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود، يفترض أن ينجح ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثي بها.
وبعد توصل المجتمع الدولي لحل شامل والموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل الانسحاب، إلا أن الحوثيين صعّدوا، الثلاثاء، من سقف مطالبهم من المباحثات المرتقبة، واشترطوا "حلا مكتوبا" من الأمم المتحدة، والتوافق على "مؤسسة رئاسية جديدة" كبديل للرئيس عبدربه منصور هادي، تكون هي المخولة بتشكيل حكومة وتولي الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح.
ومن المتوقع أن تعقد شروط الحوثيين من جهود المبعوث الأممي ومسار السلام، لاسيما بعد أن أعلن الوفد الحكومي رفضه لتلك الشروط.
وقال الوفد، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن وضع الحوثيين لشروط مسبقة للحل السياسي "تعد عرقلة واضحة لجهود المبعوث الأممي، وجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
وذكر الوفد أن تلك الخطوة، "تأتي امتداداً لخطوات سابقة قوبلت برفض واستنكار المجتمع الدولي وتؤكد بشكل جلي رغبة التحالف الانقلابي ( الحوثي - صالح ) في الإصرار على خيار الحرب، والإمعان في استخدام القوة ، وانتهاج العنف لتدمير البلاد".
ويصادف اليوم الخميس، مرور 60 يوما على رفع مشاورات السلام التي عقدت في الكويت منذ 21 أبريل وحتى 6 أغسطس الماضي، دون تحقيق أي تقدم جوهري في جدار حل الأزمة اليمنية.
وعكف المبعوث الدولي خلال الفترة الماضية على عقد لقاءات مكثفة مع المجتمع الدولي لبلورة حل شامل للنزاع اليمني، يرتكز على خطة كشف عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أواخر أغسطس الماضي في مدينة جدة السعودية، وتتضمن تشكيل حكومة وحدة يشارك فيها الحوثيون وانسحاب الحوثيين من صنعاء وتسليم السلاح الثقيل لطرف ثالث، لم يتم الإفصاح عنه.
ومنذ رفع مشاورات الكويت، شهدت مختلف الجبهات اليمنية وكذلك الشريط الحدودي مع السعودية، تصعيدا عسكريا غير مسبوقا، حيث انهار قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل الماضي، بعد هدوء نسبي وتراجع حدة الأعمال القتالية خلال فترة انعقاد المشاورات، كما صعّد الحوثيون سياسيا بتشكيل ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" لإدارة البلاد، وتكليف محافظ عدن السابق، عبدالعزيز بن حبتور، بتشكيل "حكومة إنقاذ".
ويأمل المبعوث الأممي، خلال جولة مباحثاته الجديدة في مسقط، أن يعلن وفد الحوثي ـ صالح، التزامهم باستئناف قرار وقف إطلاق النار والإعلان عن هدنة لمدة 72 ساعة تسبق الدخول في الجولة الجديدة، بعد موافقة حكومية "مبدئية" على تلك الهدنة، وفقا لمصادر الأناضول.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الضوع الانساني، تتواصل تحذيرات الهيئات الدولية من مجاعة حقيقية تضرب المدنيين في اليمن بسبب نقص الغذاء والدواء واستمرار الأزمة السياسية آخرها تواصل التجاذب بشأن هيكلة البنك المركزي اليمني، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة لم يعد لديهم ما يكفي من الغذاء.
فيما أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز (وسط اليمن)، في تقرير جديد له، عن مقتل 87 شخصاً وإصابة 332 بينهم نساء وأطفال خلال شهر سبتمبر الماضي، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية.
وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 67، كما جرح 227 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 9 قتلى، و74 جريح، بينما قتلت 11 امرأة، وجرحت 31 امرأة أخرى، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة.
وقال تقرير الائتلاف إن 72 منزلاً ومنشأة ومحلا تجاريا ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة تضررت بفعل الحرب، منها منزلين تعرضا للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة.
وأكد إن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، على الرغم من الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.
وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 530 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها بالقوة خلال المواجهات المسلحة في مديريتي حيفان و الصلو.
ويجدد ائتلاف الإغاثة الإنسانية التذكير بأن الوضع الإنساني يزداد سوءا من منطقة إلى أخرى، وارتفعت حدته في 15 من مديرياتها، والتي لازالت تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم.
وأوضح إن اجمالي تكلفة الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، كما تحتاج الأسر المتضررة والقاطنة بالمدينة إلى توفير 100ألف سلة غذائية شهرياً، بالإضافة إلى توفير 150ألف سلة غذائية أخرى للأسر النازحة.

المشهد اليمني:

الصراع في اليمن وسط جهود أممية من أجل هدنة في اليمن، وتشير الأوضاع على الأرض إلى أن السلاح صاحب الكلمة الأولى في رؤيته وقراره على الفرقاء اليمنيين، في وقت وضعت تواصل جهود المبعوث الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي في البلاد

شارك