احتدام الصراع بجبهات اليمن.. وانباء عن هدنة خلال ايام

السبت 08/أكتوبر/2016 - 06:28 م
طباعة احتدام الصراع بجبهات
 
اشتعلت جبهات اليمن المختلفة بالقتال ةسك غارات مكثفه من قبل التحالف العربي، فيما شدد الحوثيون في اليمن مطالبهم من أجل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات، مستهدفة تجمعات ومواقع لمسلحي الميليشيات المتمردة على الشرعية في عدة مناطق باليمن.
حيث استهدفت مقاتلات التحالف قاعة عزاء كان يتواجد بها العشرات من المسؤولين من نظام صالح والحوثيين ومواطنين، وادت الي مقتل واصابة العشرات أمين العاصمة صنعاء  عبدالقادر هلال 
وكانت طائرات السعودي شنت، عصراً، 4 غارات استهدفت، بشكل مباشر، الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، حيث أقيم هناك عزاء والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان.
واحترقت الصالة وتفحمت جثث العشرات، وتصاعدت الأدخنة من المكان المستهدف.
وفي محافظة حجة استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات لمسلحي الميليشيات في مزارع منطقة الجر بمديرية عبس بـ 6 غارات جوية.
كما عاودت استهداف مواقع وتحصينات للميليشيات في مديرية حرض بعدة غارات جوية.
وفي محافظة صنعاء شنت مقاتلات التحالف نحو 9 غارات جوية استهدفت تجمعات لمسلحي الميليشيات في منطقة ضلاع همدان شمال غربي العاصمة صنعاء.
وفي صرواح غرب مأرب، عاودت مقاتلات التحالف استهداف فلول الميليشيات في ظل استمرار تقدم الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية واستعادته السيطرة على موقعين استراتيجيين في منطقة الزغن بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب ومقتل أحد القادة الميدانيين في المقاومة الشعبية.
وأفادت مصادر المقاومة الشعبية في محافظة الضالع أن 25 عنصرا تقريبا من الميليشيات قتلوا وجرح آخرون، فيما قتل سبعة من عناصر المقاومة خلال مواجهات عنيفة تدور منذ صباح الخميس في جبهة مريس شمال محافظة الضالع بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي.
وأكدت مصادر ميدانية أن المقاومة صدت هجوما للميليشيات بمختلف الأسلحة الثقيلة شنته على الأطراف الغربية لمنطقة مريس، وتمكنت خلاله من اقتحام قرية رمه، وهجرت سكان القرية لكن المقاومة تمكنت من دحر الميليشيات، فيما لا تزال المواجهات متواصلة بين الطرفين.
وقال متحدث باسم المقاومة في جبهة مريس "إننا نواجه حصارا مطبقا من قبل ميليشيات الحوثي من جهة الشمال، ومن الجهة الجنوبية أعاقت قوات ما يسمى بالحزام الأمني وصول تعزيزات أرسلت للمقاومة من عدن.
كما أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها الجمعة أن المليشيات الحوثية أطلقت صاروخاً باليستياً الساعة 21:30 من جنوب (صعدة) باتجاه مدينة خميس مشيط .
وذكرت القيادة في بيانها أن أنظمة الدفاع الجوي تابعت مسار الصاروخ منذ انطلاقه حتى سقوطه في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان ، دون أن يسبب أي أضرار. وقد باشرت القوات الجوية على الفور استهداف المنطقة التي انطلق منها الصاروخ.
وفي الـ 20 من سبتمبر الماضي اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه خميس مشيط أيضاً.
فيما كلّف نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر، اليوم السبت، اللواء عادل القميري قائماً بأعمال قائد المنطقة العسكرية الثالثة عقب مقتل اللواء عبدالرب الشدادي أمس الجمعة .
وقتل قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي أمس في معارك يقودها بمنطقة صرواح ضد مليشيات الحوثي وصالح هناك ، في حادثة يلف حيثياتها الغموض .
ويعتبر الشدادي من القيادات العسكرية الموالية للشرعية، وهو أحد رجالات اللواء علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين باليمن ، وانحاز مع ثورة التغيير التي اندلعت في العام 2011 ضد المخلوع صالح .
ونعت الرئاسة اليمنية اليوم وفاة اللواء الشدادي واعتبرته قامة وطنية وعسكرية كبيرة ، خسر الوطن كثيراً بمقتله، لاسيما وأن الشدادي قاد الكثير من المعارك التي انتصرت فيها الشرعية في عدة جبهات باليمن .

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، أطلق نشطاء يمنيون عبر تويتر حملة دعوا فيها اليمنيين للنزول الى شوارع صنعاء الأحد للتنديد بسياسة التجويع التي تتبعها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق أبناء اليمن وكسر حاجز الخوف الذي نشره المتمردون الحوثيون وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونشرت وسائل اعلام يمنية بيانا منسوبا لهؤلاء النشطاء قالوا فيه "بدلا من الموت جوعا في البيوت يتوجب علينا كبارا وصغارا المشاركة في هذه التظاهرة، كفانا انتظارا وأعلنوها مدوية بصرخات الغضب".
ودعا الناشطون عبر هاشتاق #أنا_نازل، جميع اليمنيين في العاصمة صنعاء إلى الخروج والنزول للشارع وكسر حاجز الخوف، بحسب الموقع الاخباري لقناة العربية.

وبحسب المصدر ذاته عبّر المغردون عن دعمهم للحكومة الشرعية وإعلان نزولهم لطرد الحوثيين، فيما قال آخر إن يوم الأحد هو الموعد لاقتلاع الوعاء السرطاني الحوثي.

وقد تفاعل العديد من اليمنيين في هذا الهاشتاق رفضا لتدمير اليمن ونهبه من ميليشيات الحوثي وحليفهم صالح.
وذكر موقع العربية أن الهاشتاق زخر بعدد كبير من الدعوات الغاضبة للمشاركة كبارا وصغار والتنديد بحالة التجويع والحصار والفقر الشديد المتزايدة يوما بعد يوم.
وتأتي هذه الدعوة عبر تويتر بينما تؤكد مصادر يمنية تفاقم الخلافات بين الحوثيين وأنصار صالح لعدم صرف مرتبات القوات الموالية له (صالح) من قبل المتمردين الذين يسيطرون على مؤسسات الدولة في صنعاء وعلى رأسها وزارة الدفاع.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه "سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول الهدنة حيز التنفيذ".
جاء هذا في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية الرسمية، اليوم الجمعة، كشف خلالها أيضاً أنه سيزور السعودية اليوم للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل ذلك.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن "الحوثيين" والمخلوع صالح مقتنعون بضرورة وقف إطلاق النار ووافقوا على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق".
وأكد أنهم "مستعدون للمشاركة في عمل اللجنة"، معتبراً أن هذه "هي أكثر نقطة إيجابية خلال محادثاته في عمان ( التي وصلها أمس الأول الأربعاء) ".
وبيّن ولد الشيخ أنه "من المتوقع خلال الأسبوعين القادمين طرح- وصفها- بالورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة من أجل السلام وحل القضية اليمنية".
لكنه أوضح أن طرح هذه الورقة "ما زال يتطلب بعض المشاورات".
وتابع "الأفكار موجودة ولابد من بلورة أكثر للجانب الأمني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح".

الحضور الايراني:

الحضور الايراني:
وعلي صعيد دعم ايران للحوثيين، أعلن وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين أن سفينتين إيرانيتين توغلتا في المياه الإقليمية لبلاده، وذلك للمرة الثانية خلال أشهر.
وقال كفاين في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “توغلت سفن إيرانية في المياه اليمنية للمرة الثانية خلال أشهر، وبطريقة استفزازية اقتربت سفينتان بأقل من 5 أميال من جزيرتي “عبدالكوري” و”سحمة” جنوب غرب محافظة “أرخبيل سقطرى”، الواقعة على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن”، دون أن يذكر أي تاريخ بعينه لهذه الحادثة.
وأضاف: “هذا تعد صارخ على المياه اليمنية ومخالفة صريحة للقانون الدولي، وممارسة الاصطياد غير القانوني والإضرار بالثروة البحرية”، وفقاً للأناضول.
ولفت إلى أنه سبق للسفن الإيرانية “ممارسة هذا الاعتداء في المنطقة، وكان آخرها قبل 6 أشهر، حين توغلت 7 سفن على متنها 107 إيرانيين بالقرب من جزيرة سقطرى ودخولها مرفأ مديرية “حديبو”.
كما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الخميس، قيام نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري بزيارة سرية إلى العاصمة اليمنية صنعاء بداية الأسبوع الجاري ولقاء قيادة الحركة الحوثية.
وكانت صحيفة “الوطن” السعودية كشفت، الخميس، عن زيارة قام نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري، إلى صنعاء بداية الأسبوع الجاري.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن “أن أنصاري اجتمع مع حركة الحوثيين وطالبهم بمواصلة التصعيد، وعدم التجاوب مع الجهود الرامية لاستئناف السلام، وتسريع إعلان الحكومة المشتركة بين طرفي المتمردين”.
وأضافت المصادر أن أنصاري نقل تعهد حكومته بمواصلة دعمها الانقلاب، وتقديم الدعم السياسي والعسكري لها، دعيا إلى مواصلة الأسلوب السلبي ذاته في التفاوض، إذا ما استؤنفت محادثات السلام.
وقالت المصادر بحسب الصحيفة، إن “البعض من قادة الحركة الحوثية أبدوا تحفظهم على عدم تقديم طهران دعماً مادياً يساعد الانقلابيين على تسيير أمر الدولة، ويسهم في تسديد رواتب الموظفين”، مشيرين إلى حتمية ذلك في الوقت الراهن، لا سيما بعد نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن بأمر من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتابعت المصادر أن “المسؤول الإيراني بررعدم تقديم بلاده مساعدات للمتمردين الحوثيين لوجود ظروف خاصة عاشتها إيران”، منوهاً إلى أن “طهران ستقوم بإرسال مساعدات عاجلة”.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
و من جهة أخرى قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في صنعاء نقلا عن السلطات الصحية اليمنية الجمعة، أن حالات اصابة بوباء الكوليرا سجلت في اليمن حيث تضرر قطاع الصحة كثيرا بسبب الحرب.
وجاء في بيان للمنظمة "اعلنت السلطات الصحية في اليمن عن رصد حالات اصابة بمرض الكوليرا في العاصمة صنعاء، بينما هناك اشتباه حول حالات في مدينة تعز جنوب غرب البلاد".
واضافت المنظمة انها تعمل "لعلاج حالات الكوليرا واحتوائها وسوف نواصل العمل مع الشركاء لرفع مستوى الاستجابة لوقف تفشي هذا المرض الخطير".
واوضح جوليان هارنس ممثل اليونيسيف في اليمن ان "الأطفال عرضة لمخاطر عالية ما لم يتم الحد وعلى وجه السرعة من تفشي وباء الكوليرا خصوصا مع تدهور النظام الصحي في اليمن جراء استمرار الصراع".
واضاف "ما لم يتم علاج هذا المرض، يمكن أن يتسبب في وفاة الحالات شديدة الإصابة، ويمكن أن تقتل الكوليرا ما نسبته 15 بالمئة من المصابين بها في غضون بضع ساعات".
وتدهورت الخدمات الصحية في اليمن الذي يعاني منذ 18 شهرا من حرب مدمرة بين القوات الحكومية من جهة والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة اخرى.
وخلف النزاع اكثر من 6700 قتيل وتسبب بنزوح ثلاثة ملايين مواطن يمني على الاقل، بحسب الامم المتحدة. كما نجمت عنه أزمة انسانية خطيرة.
وتؤدي الاصابة بالكوليرا إلى إسهال حاد واجتفاف يؤدي الى الموت أحيانا. وهو عادة ما ينجم عن شرب مياه أو تناول غذاء ملوث بالفيروس.

المشهد اليمني:

الصراع في اليمن وسط جهود أممية من أجل هدنة في اليمن، وتشير الأوضاع على الأرض إلى أن السلاح صاحب الكلمة الأولى في رؤيته وقراره على الفرقاء اليمنيين، في وقت وضعت تواصل جهود المبعوث الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي في البلاد

شارك