حاتم حمادة "علاء 125".. مسئول العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا
الأربعاء 19/أكتوبر/2016 - 01:21 م
طباعة
شيع "حزب الله" أمس الثلاثاء، من قاعة الحوراء زينب في الغبيري باتجاه روضة القيادي بالحزب الحاج حاتم حمادة (علاء) والمعروف بـ"الحاج علاء 125" وحضر التشييع رسميون من وزراء ونواب وقيادات فلسطينية وحزبية، بالإضافة إلى سفير إيران في لبنان محمد فتحعلي.
حياته:
يذكر أن القيادي بحزب الله حاتم حمادة من مواليد العام 1971، من بلدة القماطية في جبل لبنان، متزوج وله ولدان. حاصل على بكاريوس هندسة الكهرباء في الجامعة العربية في لبنان.
في حزب الله:
كانت له مشاركات في العديد من العمليات ابان الاحتلال الإسرائيلي. وكان له دور بارز في التصدي للعدوان الإسرائيلي في تموز 2006.
تولى مهمات في عملية بناء القدرات العسكرية للمقاومة الإسلامية في مجالات عدة، كما يعد من طلائع المقاتلين الذين ذهبوا إلى سوريا لحماية لبنان من الخطر التكفيري بحسب حزب الله.
ويعرف حاتم حماده بـاسم "الحاج علاء 125" وهو المعاون العسكري لخليفة المسئول العسكري الراحل بالحزب مصطفى بدر الدين، ومن القادة البارزين في الجناح العسكري للحزب، ويُعتبر من الوجوه السرية القليلة الظّهور وأحد المقربين من القائد العسكري الراحل "علاء البوسنة".
في سوريا
شارك في معارك الغوطة الشرقية والدفاع عن مقام السيدة زينب. وهو أحد القادة الميدانيين في عملية تحرير القلمون الغربي والتصدي للإرهابيين في الزبداني. تعرض إلى اصابات عدة قبل أن يلقى مصرعه في 16 أكتوبر الجاري بحلب.
في عام 2013، بزغ نجم «علاء» كأبرز قادة المقاومة الميدانيين، من عملية تل النبي مندو، في ريف القصير الجنوبي الغربي، إلى معركة القصير، في 19 مايو تجلّت بصمته في خطط الهجوم والتكتيكات القتالية، مطلقاً نداء البدء، وموجّهاً سرايا «الرضوان» واستمرت المعارك 19 يوميًّا انتهت بسيطرة حزب الله على القصيرة والتي تعتبر مدينة استراتيجية للحزب كنقطة وصل بين لبنان وسوريا.
كما قادة في 2013 معركة تحرير الحجيرة وحي غربة ومعارك الغوطة الشرقية قرب مقام السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، بالتنسيق مع الجيش السوري.
لم تكن يقتصر دوره في المعارك على معركة القصير، بل كان منوط من قبل قيادات الحزب كنائب مسئول عن عمليات ححزب الله في سوريا، وهو ما يشكل مهمة قوية في وضع استراتيجية والتنسيق مع قوي البجيش السوري في العمليات العسكرية ضد المسلحين في الزبداني والقصير وحلب ومدن القلمون ودير عطية وقارة والجارجير، فأمّ المعارك يبرود والزبداني، ورنكوس وغيرها والتي شارك فيها مقاتلي حوب الله بجوار الجيش السوري الجماعات المسلحة في سوريا.
في عام 2015، قاد عمليات الزبداني، في ريف دمشق الغربي والتي انتهت بسيطرة الحزب والجيش السوري عليها، وشارك ايضا في معارك سيطرة القوات السورية على معلولا وتدمر والقلمون والراموسة والكلية الحربية والحاضر وبيانون ونبل والزهراء وغيرها من المعارك التي شهدها "حاتم حماده" كقائد لعمليات حزب الله في سوريا.
وفي 2016 كانت محطته حلب. حطّ رحاله في الشمال السوري، وتحديداً جنوب غربي المدينة. دخل مستطلعاً معمل البراغي، بالقرب من تلة بازو، غير أن عبوة أصرّت على أن تقطف ثمرة النصر، وأن تختطف «علاء» من ساحات أبى أن يفارقها إلا شهيداً.
مقتله:
قتل حاتم حماده في 16 أكتوبر 2016، مع عدد من عناصر حزب الله في معركة استعادة الوحدات السكنية في ريف حلب السوري، تحديداً في المجمع السكني المعروف باسم الـ 1070، وذلك بعد سيطرة القوات السورية وقوات "الحزب" على المشروع بكامله.
وشيع حزب الله القائد الحاج حاتم حمادة (علاء) ، عصر أمس الثلاثاء من قاعة الحوراء زينب في محلة الغبيري؛ حيث صلى على جثمانه رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك.
وحول تضحية قيادات المقاومة ومشاركتهم في الجبهات، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد صفي الدين "أننا نفخر بقياداتنا التي تقدم أنفسها في ميادين القتال ونعتز بأنهم منا وأننا ننتسب إليهم"، وأشار إلى أن "الحاج حاتم هو أحد هؤلاء القادة الذين وضعوا كل شيء في سبيل المقاومة التي أحبوها وأعطوها دمهم وعلمهم".