مصر تعلن عن اتصالات مع «دول محدودة» لرفع حظر توريد السلاح / القضاء على الأنفاق غير كافٍ لتقويض نشاط «أنصار بيت المقدس» / بدء إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وغزة مع وصول تعزيزات عسكرية إلى سيناء

الأربعاء 29/أكتوبر/2014 - 10:50 ص
طباعة مصر تعلن عن اتصالات
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 29-10-2014

التيار الجهادي الاردني يحذر من استمرار اعتقال المقدسي

التيار الجهادي الاردني
حذرت قيادات جهادية أردنية من مغبة استمرار اعتقال منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بـ «أبو محمد المقدسي» أو اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد التيار، في حين قال وزير بارز في الحكومة لـ «الحياة» إن بلاده «لن تسمح للتطرف بأن يستوطن المملكة».
وكانت الحكومة الأردنية أعادت ليل الاثنين - الثلثاء توقيف المقدسي بعد 4 أشهر فقط على إطلاق سراحه. وقالت عائلة المقدسي لـ «الحياة» إن «المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية وجه إليه تهمة استخدام شبكة الانترنت للترويج لأفكار متطرفة، وقرر توقيفه في سجن الموقر لاستكمال التحقيق».
وأضافت العائلة أن «المقدسي تعرض لمضايقات من قبل جهاز المخابرات العامة خلال الأيام الماضية بسبب رسائل أصدرها مؤخراً انتقد فيها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
وقال القيادي في التيار منيف سمارة لـ «الحياة» إن «الشيخ أخضع لتحقيق طويل خلال الأيام الماضية وعلى فترات متقطعة من قبل الأجهزة الأمنية والمدعي العام العسكري».
وقال قيادي آخر في التيار هو محمد الشلبي الشهير بـ «أبو سياف»: «فوجئنا بقرار الاعتقال، لأن الشيخ لم يكن الوحيد الذي انتقد التحالف الدولي (...) هناك انتقادات عديدة صدرت عن البرلمان وعن كيانات أخرى مثل الإخوان المسلمين». وأضاف «نتمنى أن تتراجع السلطات عن قرار الاعتقال، وغير ذلك سيكون هناك ردود أفعال من قبل أنصار التيار قد لا يحمد عقباها».
لكن وزيراً بارزاً في الحكومة الأردنية قال لـ «الحياة» إن «المملكة لن تسمح للتطرف بأن يستوطن فيها». وتابع «لدينا دولة قوية لا تخضع للتهديد، وسنتعامل مع جميع التيارات وفقاً لأحكام القانون».
وكان المقدسي، الذي اتخذ مواقف متشددة ضد تنظيم الدولة واتهمه غير مرة بتشويه الإسلام، سارع عقب إعلان التحالف ضد التنظيم إلى مهاجمة الضربات العسكرية، ووصف الحرب على التنظيم بأنها حرب صليبية على الإسلام. كما هاجم الجيوش العربية المشاركة في الحملة.
واعتقلت السلطات خلال الشهرين الماضيين نحو 80 اردنياً لعلاقاتهم بتنظيمات جهادية ناشطة في المنطقة.
ويأتي اعتقال المقدسي بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى عمان، وبعد مطالبته بضرورة ضبط الحدود لمنع تسلل من سماهم «الجهاديين» إلى سورية ومن ثم تسللهم إلى العراق.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن المقدسي في حزيران (يونيو) الماضي بعد اعتقال دام ثلاثة أعوام.
(الحياة اللندنية)

مصر تعلن عن اتصالات مع «دول محدودة» لرفع حظر توريد السلاح

مصر تعلن عن اتصالات
أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي عن ارتياح بلاده لردود الفعل الدولية المُنددة بالهجوم الإرهابي الذي تعرض له مكمن «كرم القواديس» العسكري جنوب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، يوم الجمعة الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 30 جندياً.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري كلف مساعديه بلقاء سفراء الدول الأجنبية المعتمدين في مصر، لإحاطتهم بملابسات الاعتداء الإرهابي وما تبعه من خطوات للحكومة المصرية.
وقال الناطق المصري لـ «الحياة» إن وزارة الخارجية أوضحت للسفراء الأجانب أن ما تتعرض له مصر من هجمات إرهابية «محاولة للنيل من استقرار البلاد» ستتصدى لها أجهزة الدولة بحزم، وإن القاهرة ترصد الأطراف التي تنفذ تلك الهجمات و «تلك التي تدعمها من وراء ستار».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قال إن دعماً خارجياً وراء الهجوم الإرهابي الأخير، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية لم يسم دولاً. ولفت إلى أن القاهرة أطلعت السفراء الأجانب على قرار إغلاق معبر رفح وإعلان حال الطوارئ في شمال سيناء والذي «فرضته ضرورات الأمن القومي»، مؤكداً أن «الدولة حريصة على أرواح المدنيين واحترام حقوق الإنسان في إطار مواجهة الإرهاب».
وقال عبدالعاطي: «كانت هناك إدانة كاملة للهجوم وتضامن كامل مع الحكومة والشعب المصري، وتأكيد لأهمية تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية»، مضيفاً: «لمسنا أيضاً إدراكاً متزايداً لمنطقية الطرح المصري بأن التركيز في الحرب على الإرهاب لا يجب أن يقتصر على تنظيم أو جماعة بعينها، وإنما يجب أن يشمل كل التنظيمات الإرهابية. هناك رغبة مشتركة في تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب».
وبخصوص الحظر الذي تفرضه دول أوروبية على توريد الأسلحة لمصر، قال عبدالعاطي: «على مدار الشهور الماضية رفع بعض الدول هذا الحظر. ونجري حواراً مع بقية الدول لرفع حظرها على توريد الأسلحة للقاهرة».
وكانت دول أوروبية أعلنت حظراً على توريد السلاح لمصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) من عام 2013، كما جمدت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية السنوية إلى الجيش المصري.
وقالت وزارة الداخلية إنها ستعوض النقص في تلك الأسلحة باستيرادها من دول شرقية، مثل روسيا والصين. ويتعلق الحظر الغربي بالأساس بأسلحة للشرطة.
ورفض عبدالعاطي تسمية الدول التي رفعت الحظر على توريد السلاح لمصر، وتلك التي ما زالت تفرضه، لكنه قال: «هناك حوار يدور الآن مع عدد محدود جداً من الدول لرفع حظرها على توريد الأسلحة لمصر، لكن غالبية الدول التي أقرت هذا الحظر بعد ثورة 30 يونيو، قامت برفعه بعد حوار مع مصر في الشهور الماضية».
وعما إذا كان هناك تقدم في التحرك المصري لإدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على لوائح الإرهاب الدولية، أوضح عبدالعاطي أن هناك تحقيقات تجري في بعض الدول لهذا الغرض، ومنها بريطانيا التي يزورها الوزير سامح شكري، و «مصر، من جانبها، تنقل كل البيانات التي تعضد وجهة نظرها في هذا الشأن إلى هذه الدول، فضلاً عن التعاون الأمني معها».
وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري لمس خلال لقاءاته في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية فيليب هاموند «رغبة مشتركة لتعميق التعاون في مكافحة الإرهاب».
(الحياة اللندنية)

القضاء على الأنفاق غير كافٍ لتقويض نشاط «أنصار بيت المقدس»

القضاء على الأنفاق
في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مكمن «كرم القواديس» في شمال سيناء، والذي راح ضحيته عشرات الجرحى والقتلى من العسكريين، وضعت المؤسسة العسكرية المصرية نصب أعينها القضاء على الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، كهدف رئيسي. إذ تعتزم نقل سكان الشريط الحدودي لإقامة منطقة عازلة بطول نحو 14 كلم وعمق يصل إلى 1500 متر، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إن كانت تلك الخطوات كافية لتقويض نشاط جماعة «أنصار بيت المقدس» التي يُشار اليها بأصابع الاتهام في تورط عناصرها في ارتكاب المذبحة.
والمؤكد حتى الآن أن أنفاق التهريب تمثل خطوط إمداد ودعم لمسلحي سيناء الذين ذهب بعضهم إلى قطاع غزة وتلقي تدريبات عسكرية وفقاً لاعترافات موقوفين منهم في تحقيقات أجرتها السلطات الأمنية، غير أن هذا الطريق ليس الوحيد لاكتساب الخبرات. فتنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي نفّذ أعنف العمليات المسلحة في البلاد خلال العام الماضي، يضم بين أعضائه مصريين خاضوا حروباً عسكرية في سورية والعراق، وفقاً أيضاً لاعترافات موقوفين، وليس بعيداً أن الانتحاري الذي نفّذ المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري في آب (أغسطس) العام الماضي كان ضابطاً في الجيش المصري سافر إلى سورية وانخرط في النشاط المسلح ضد نظام بشار الأسد، ما يلقي الضوء على خطر العائدين من سورية والعراق، لا سيما بعدما أعلنت «أنصار بيت المقدس» الولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية».
ميدانياً ينتشر المسلحون في المناطق المأهولة بالسكان في مدن شمال سيناء، البعيدة عن الشريط الحدودي مع غزة، وهو الأمر الذي يعطل عمليات واسعة للجيش المصري، ولديهم خبرات في تضاريس سيناء الشديدة الوعورة اكتسبوها من التنظيم الأم «التوحيد والجهاد» الذي كان قد نفّذ هجمات في منتجع شرم الشيخ السياحي عام 2005، ومن علاقات نشأت بحكم المصلحة مع مهربي السلاح والمخدرات. كما أن لديهم مخازن للسلاح الذي تمّ تكديسه خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي قادماً بالخصوص من ليبيا، بدءاً من الأسلحة الرشاشة وصولاً إلى قذائف الهاون والـ «آر بي جي» والصواريخ المضادة للطائرات والتي استخدمت بالفعل في استهداف مروحية للجيش قبل أشهر.
وكان استهداف مكمن «كرم القواديس» جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، وراح ضحيته 30 من العسكريين، أظهر تطوراً نوعياً في نشاط مسلحي سيناء، واستمرار البنية التنظيمية لـ «أنصار المقدس» على رغم الضربات الأمنية التي تلقاها خلال الأشهر الأخيرة. ووفق التحقيقات التي تجريها النيابة العسكرية، وصل عدد المشاركين في الهجوم على مكمن «كرم القواديس» إلى نحو 40 شخصاً، قُسّموا إلى مجموعات أوكل لكل واحدة منها مهمة: بدأت باقتحام المكمن بسيارة ملغمة، فيما كانت مجموعات تطلق القذائف الصاروخية على المكمن، ومجموعة ثالثة أوكل إليها تلغيم الطرق المؤدية إلى المكمن لاستهداف أي تعزيزات قد تصل إلى المكان.
وكان الجيش المصري أعلن أمس هدم 9 أنفاق جديدة في رفح ليصبح إجمالي ما تم تدميره منذ أيلول (سبتمبر) العام الماضي 1845 نفقاً، فيما اتخذ سلاح المهندسين العسكريين خطوات لتنفيذ المنطقة العازلة على الحدود مع غزة، وجابت خلال الساعات الماضية دوريات عسكرية نادت على سكان الشريط الحدودي بسرعة إخلاء أماكنهم تمهيداً لهدم المنازل.
واعتبر مصدر عسكري تحدث إلى «الحياة» الأنفاق الحدودية «أحد أبرز التهديدات المؤثرة في الأمن القومي المصري والتي تلقي بظلالها على استقرار الأوضاع في سيناء باعتبارها أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء وتقديم الدعم اللوجيستي لهم وإمدادهم بالأسلحة والذخائر وتوفير الملاذ السريع لهم بعد تنفيذ العمليات الإرهابية». وقال المصدر: «نظراً إلى تطور الأساليب والوسائل التي تستخدمها العناصر الإجرامية في حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودي برفح وحتى دور العبادة التي لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق داخلها، فإن جهود القوات المسلحة تواصل التصدي لأخطار الأنفاق على الأمن القومي المصري ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائياً على هذه المشكلة من خلال إقامة منطقة مؤمّنة على امتداد الشريط الحدودي وهو ما تم التصديق عليه خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطني واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلّحة الذي عقد في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء».
غير أن القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم رأى أن تلك الخطوة «غير كافية»، وقال إن هدم الأنفاق «سيمنع تدفق المزيد من الأسلحة، ويمنع هروب المقاتلين من سيناء وإليها، ويمنع استقدام المزيد من المسلحين، كما أنه يقوّض الدعم لهم، لكنه لن يقوّض نشاط (جماعة) أنصار بيت المقدس، التي لا تزال بنياناً تنظيمياً صارماً، على رغم الضربات الأمنية الأخيرة».
ونبّه إبراهيم إلى خطورة العائدين من سورية، مشيراً إلى أن من قاموا بعملية «كرم القواديس» يبدو أنهم من «العسكريين السابقين الذين خاضوا معارك». وقال: «هناك فارق كبير في طريق أداء العسكريين والمدنيين الذين تلقوا تدريبات عسكرية»، لافتاً إلى أن من بين المنخرطين في أنصار بيت المقدس «عسكريين سابقين، ومصريين انخرطوا في الجهاد في سورية والعراق قبل أن يعودوا فرادى إلى البلاد»، مشيراً إلى إمكان أن يكون منفذو الهجوم الإرهابي تلقّوا دعماً بالسلاح من غزة، فنوعيّة التقنية والأسلحة والتخطيط مختلف عن العمليات السابقة. وأضاف: «البنية التنظيمية لأنصار بيت المقدس لا تزال موجودة، وأبرز قادتهم هاني أبو شيتة الذي كان موقوفاً في عهد مبارك، قبل أن يخرج من السجن بعد قبوله بالمراجعات الفكرية، لكنه نكثها عقب الثورة وانضم إلى مجموعات من التنظيمات التكفيرية التي فرّت من السجون خلال ثورة يناير»، وكان يقودهم شقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهري.
وأفيد بأن الجيش المصري ينوي توسيع عملياته العسكرية في شمال سيناء، فبعد إعلان حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بقرار رئاسي شمل فرض حظر التجوال في المساء، عزّزت القوات المسلحة من انتشارها هناك، ودفعت بتعزيزات من قوّات الجيش الثاني والثالث الميداني وقوات التدخّل السريع، ما يشي إلى بدء عملية عسكرية موسعة، اعتبرها المصدر العسكري «تطويراً للعمليات التي بدأت أواخر العام 2011 بما يحقق الأهداف المرجوة». غير أن القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» شدد لـ «الحياة» على ضرورة الاعتماد على «العمل الاستخباراتي حتى تأتي تلك العمليات بنتائج على الأرض». وقال: «مثل تلك التنظيمات يحتاج إلى عمليات استخباراتية ومعلوماتية تعتمد على الاجتهاد المبكر واختراقهم، وليس عمليات عسكرية تقوم بها جيوش (نظامية)»، موضحاً أنه لتقويض نشاط «أنصار بيت المقدس» لا بد من العمل على محاور عدة تبدأ بمنع وصول السلاح، ثم «اصطياد العناصر والقادة، وتدمير معسكرات التدريب، وتقويض خطوط الإمداد بالتمويل، وكل ذلك يعتمد على أجهزة المعلومات»، وأشار ناجح إبراهيم إلى أن المؤسسة الأمنية نجحت بالفعل خلال الأشهر الأخيرة في رسم «خريطة لأنصار بيت المقدس بعدما كانت لا تعلم عنهم أي شيء، الدولة قطعت شوطاً كبيراً في هذا الطريق»، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن نجحت خلال الفترة الأخيرة في القضاء على «أكثر من 20 من قادة أنصار بيت المقدس، واستهداف المكمن العسكري كان عملية ثأرية وانتقامية».
وإذ يتفق وكيل جهاز أمن الدولة السابق خالد عكاشة مع ناجح أبراهيم كون هدم الأنفاق «إجراء مهماً تأخر كثيراً»، إلا أنه يشدد لـ «الحياة» على ضرورة «تعزيز التواصل مع البدو والقبائل في سيناء، وعمل منظومة تعاون أكثر تطوراً للاستفادة من ولائهم، ومزيد من تحديث قاعدة المعلومات لأن أنصار بيت المقدس تنظيم قادر على تطوير نفسه والتواصل مع تنظيمات أخرى».
لكن عكاشة يصل إلى اتهام تنظيمات مسلحة في ليبيا، وفي مقدمها «أنصار الشريعة»، بالضلوع في الهجوم الأخير للرد على دعم الحكم في مصر للحكومة الليبية.
 (الحياة اللندنية)

الجيش يتعقب المسلحين في الشمال وصيدا

الجيش يتعقب المسلحين
انصرفت مدينة طرابلس أمس الى محاولة لملمة جراحها جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها على مدى 4 أيام بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة المتطرفة الموالية لـ «داعش» و «جبهة النصرة»، والأضرار البشرية والمادية الكبيرة التي سببتها، فيما واصل الجيش إجراءاته لتعقب المسلحين الفارين وتعزيز انتشاره في باب التبانة. ونفذ علميات دهم واسعة في مناطق خارج المدينة في المنية وجوارها وصولاً الى أحراج عكار وبعض بلداتها حيث أوقف 33 شخصاً من المشتبه بانتمائهم الى الجماعات الإرهابية، وفق بيان لقيادة الجيش، ليرتفع عدد الموقوفين إلى زهاء 195 شخصاً خلال الأيام الماضية.
وبينما بدأت أوساط سياسية تتحدث عما بعد المعارك القاسية التي شهدها الشمال لجهة الملاحقة الأمنية لخلايا نائمة وإكمال الجيش عمليات الدهم في مدينة صيدا ومحيطها حيث صادر أسلحة، أو لجهة الاستثمار السياسي للإجماع اللبناني على دعم الجيش، أطلق زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري موقفاً مهماً دعا فيه الى «تحييد المسألة اللبنانية عن المسألة السورية وتعطيل كل خطوط الاشتباك الأمني والعسكري بين المسألتين وإلى توافق وطني واسع وشجاعة في إجراء مراجعة نقدية لتجربة السنوات الأخيرة وقراءة الأخطاء على حقيقتها». (راجع ص 4 و5)
وأعلن رئيس الحكومة تمام سلام من برلين حيث شارك في اجتماعين دوليين دعماً للبنان واقتصاده في مواجهة عبء النازحين السوريين، وللجيش، أنه «كانت عندنا مواجهة كبيرة مع الإرهابيين وتمكنا من حسم الموقف ووضعنا حداً للتطاول على السلطة وتحدي هيبة الدولة مع قوانا الأمنية والجيش الى جانب مواطنين لبنانيين موحدين وتكلل الأمر بالنجاح. ونستمر في هذا الاتجاه لبسط سلطة الدولة...».
وفي شأن التهديدات من «داعش» و «النصرة» بقتل مزيد من العسكريين المحتجزين لديهما، علمت «الحياة»، أن التهديد الأخير الذي صدر عن «داعش» بقتل اثنين من العسكريين، إذا لم ينفذ مطلب لها جرى تسليمه الى وزير الصحة وائل أبو فاعور تراجع مساء أمس. وقالت مصادر مطلعة إن المطلب قد يكون تأمين ممر آمن للمسلحين الذين يناصرون «داعش» للهروب الى جرود القلمون فيما لمحت مصادر أخرى الى أنه قد يكون مبلغاً من المال، فيما تكتمت المصادر الرسمية المعنية بالمفاوضات على حقيقة هذا المطلب. لكن مصادر معنية أشارت ليل أمس الى أنه جرى التجاوب مع ما طلبه «داعش» وأن خطر قتل أي من العسكريين تراجع. وكان وصل الى بيروت ليل أول من أمس الوسيط القطري الذي يتولى التفاوض مع الخاطفين.
وإذ أجمع عدد من المراجع والمسؤولين على أن الوضع السابق على اندلاع الصدامات في طرابلس انتهى وأن الجيش يعزز تدابيره لاستباق أي تحصّن للمسلحين في مناطق شمالية أخرى، اعتبر الحريري في بيان مطوّل أن «الدعوة الى ثورة سنية في لبنان لا تنتمي الى تطلعات السنّة في شيء وهي تتساوى مع المشاريع المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية واستبدال دويلات ناقصة بها».
وإذ كرر الحريري انتقاده قرار «حزب الله» الاشتراك في الحرب الطاحنة الى جانب بشار الأسد مذكراً بتحذيره منذ أشهر من استدعاء الحريق السوري الى لبنان، اعتبر «أننا معنيون بنجاح الشعب السوري في حق الانتقال الى نظام مدني ديموقراطي ينهي مرحلة الاستبداد... بمثل ما هو معني بتجنيب لبنان الخراب الذي يحل في بلاده والامتناع عن استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات مع فلول النظام السوري أو مع الجهات التي تقاتل في سورية». وقال: «إن تحويل لبنان ساحة تتساوى في الخراب مع التخريب القائم في سورية هو من تمنيات النظام السوري، والمجموعات الإرهابية التي تخترق الحدود للانتقام من «حزب الله» في البلدات التي تصيب فيها المدنيين والأبرياء وتؤجج الاحتقان المذهبي». وإذ انطوى بيان الحريري على انتقاد «حزب الله» والمسلحين السوريين المعارضين في الوقت نفسه، دعا الى جملة خطوات أبرزها «المباشرة فوراً بإطلاق مشاورات وطنية للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، وإعداد استراتيجية أمنية متكاملة يتولاها الجيش اللبناني للتعامل مع ارتدادات الحرب السورية على لبنان ومنع أي أعمال عسكرية في الاتجاهين...».
وجاء موقف الحريري غداة هجوم شنه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أول من أمس على المملكة العربية السعودية متهماً إياها بالمسؤولية عن الفكر التكفيري، فيما يواصل رموز في قوى «8 آذار» اتهام تيار «المستقبل» بأنه احتضن المجموعات التي قاتلت الجيش.
وصدر عن كتلة «المستقبل» النيابية إثر اجتماعها مساء أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بيان أشار فيه الى التكلفة الباهظة التي تكبدها الجيش والمدنيون الآمنون. وسجلت لأهالي طرابلس والشمال موقفهم الوطني بالتزامهم خيار الدولة والجيش والحكومة.
وشددت على أن المسلحين يعيشون حال انفصال عن أهل طرابلس ويفتقدون البيئة الحاضنة المزعومة التي يروج لها إعلام «حزب الله» والنظام السوري. كما حذرت الكتلة من استخدام القوة المفرطة والتوقيف العشوائي. وذكرت أن لبنان بات محل استهداف بسبب تصرفات «حزب الله» غير المتبصرة.
كما استنكرت الكتلة كلام السيد نصرالله في حق المملكة العربية السعودية «التي طالما وقفت الى جانب لبنان وظلت داعمة له بشتى الوسائل». واستهجنت الكتلة هذا الموقف الذي يأتي بعد تبرع المملكة بهبات سخية لتسليح الجيش متسائلة عن سر توقيت هذا الهجوم وأهدافه «ما يؤكد إمعان «حزب الله» في مفاقمة مشكلاته ويزيد التأزم والتوتر وانتشار العصبيات». كما دعت الكتلة الحزب الى مراجعة مواقفه من دون مكابرة ووقف تورطه في سورية الى جانب النظام الجائر.
وفي برلين التقى سلام وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير، وألقى كلمة لبنان في الاجتماع الخامس لمجموعة الدعم الدولية للبنان، ثم في مؤتمر حضره ممثلو 35 دولة للبحث في مساندة لبنان لمواجهة عبء النازحين السوريين.
وألقى سلام كلمة في مؤتمر مجموعة الدعم الذي حضره ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أكد فيها أن «حكومتنا غير قادرة على مواجهة تحديات عبء النازحين من دون مساعدات كبيرة وعاجلة». وقال: «نقدر بـ 3 بلايين دولار قيمة المساعدة المطلوبة للمجتمعات الأكثر حرماناً... على أن يخصص ثلث هذا المبلغ للبنان والبقية يمكن تأمينها بقرض طويل الأمد تكفله مجموعة دول». ودعا الدول الى البحث عن حل للأزمة السورية عبر المفاوضات والتنازلات من جميع الأطراف.
وفي المؤتمر المخصص للنازحين الذي حضره وزراء خارجية الدول التي تستضيف نازحين، طالب سلام بإقامة آمنة لهؤلاء داخل سورية. واعتبر أن قلة من هؤلاء في لبنان مرتبطة بأطراف النزاع السوري وتمثل خطراً جدياً تبدى في المعركة التي خاضها الجيش اللبناني مع «داعش» و «النصرة» في عرسال... وما زال 24 من أبنائه رهائن في أيدي الإرهابيين.
وعلمت «الحياة» أن سلام والوفد اللبناني بدوا محبطين من شح المساعدات للبنان.
 (الحياة اللندنية)

«الإصلاح» يتهم قادة «المؤتمر» بالتواطؤ مع الحوثيين

«الإصلاح» يتهم قادة
على رغم دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي جماعة الحوثيين إلى الانسحاب من كل المحافظات والمدن اليمنية التي اقتحمتها، سيطر مسلحو الجماعة على مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل سقط فيها 15 شخصاً بين قتيل وجريح.
واتهم حزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمون) قادة حزب «المؤتمر الشعبي» بالتواطؤ مع الحوثيين لإسقاط الدولة، فيما ساد الهدوء جبهة المواجهات مع تنظيم «القاعدة» في المناطق القبلية المحيطة بمدينة رداع في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، بعدما أحكمت الجماعة قبضتها هناك على المعقل الرئيس للتنظيم، تظاهر مئات من الناشطين في صنعاء للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من المدينة.
وجدد البرلمان أمس دعوته إلى الإسراع في تشكيل الحكومة المرتقبة، وسط تراشق بالاتهامات بين الأطراف السياسية وقلق شعبي.
مصادر قبلية قالت لـ «الحياة» إن «مسلحي جماعة الحوثيين سيطروا (أمس) على مركز مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) واستولوا على مبنى المجمع الحكومي، وانتشروا في عدد من مدارس الرضمة، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع مسلحين قبليين يقودهم الزعيم القبلي عبدالواحد الدعام». وأشارت المصادر إلى أكثر من 15 إصابة وجرح نجل الشيخ الدعام. وأضافت أن «الحوثيين سيطروا على مداخل المديرية والتلال المحيطة بها وقصفوا منزل الشيخ الدعام الذي يتمركز مع مجموعة من أنصاره في حصن «أنسب» المطل على المديرية».
وجاء التمدُّد الحوثي في الرضمة بعد يومين على دعوة الرئيس اليمني الجماعة إلى سحب مسلحيها من صنعاء وكل المدن والمحافظات التي احتلتها بذريعة مواجهة «القاعدة»، ما اعتبره مراقبون تحدياً واضحاً للرئيس هادي، وإصراراً من الجماعة على استكمال السيطرة على كل مناطق اليمن.
وساد الهدوء أمس المناطق القبلية المحيطة بمدينة رداع بعد نحو 13 يوماً من المواجهات بين الحوثيين و «القاعدة» ومسلحي القبائل المناصرين للتنظيم، وبعد يوم على إحكام الجماعة سيطرتها على معقله في منطقة المناسح إضافة إلى مناطق «خبزة» وجبال «اسبيل». وتحدثت مصادر قبلية عن انسحاب مسلحي «القاعدة» إلى مناطق عدة في مديريات محافظة البيضاء وإلى تخوم محافظة مأرب المجاورة، استعداداً لجولة أخرى من القتال».
وفي صنعاء تظاهر مئات من الناشطين ضد الوجود الحوثي المسلح، مطالبين بخروج الميليشيا من العاصمة وعودة أجهزة الدولة للقيام بمهامها، في وقت حمل حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) بعنف على حزب «المؤتمر الشعبي»، واتهم قياداته بالتواطؤ مع الحوثيين لإسقاط الدولة.
وفي سياق المشاورات بين رئيس الوزراء المكلّف والأطراف السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، نفت الرئاسة اليمنية وجود مساومات بينها وبعض الأطراف لإبقاء وزير الداخلية اللواء عبده الترب في منصبه في مقابل إبقاء وزير الدفاع محمد ناصر أحمد. وأكدت في بيان أن الوزارات السيادية الأربع، الدفاع والداخلية والخارجية والمال لم تكن محور تشاور مع أحد «كون تسمية الوزراء فيها مناطة برئيس الجمهورية وفقاً لما نص عليه اتفاق السلم والشراكة».
(الحياة اللندنية)

«البيشمركة» إلى عين العرب... لملء الفراغ

«البيشمركة» إلى عين
عبرت قوات «البيشمركة» الكردية العراقية امس الحدود السورية - التركية الى مدينة عين العرب الكردية للمشاركة في دعم المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن المدينة ضد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وسط محاولات قام بها التنظيم لقطع طريق الإمداد من تركيا إلى المدينة المحاصرة. وأكدت أنقرة أن «البيشمركة» و «الجيش الحر» يجب أن يملآ الفراغ وليس حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي تتهمه تركيا بأنه «ارهابي». 
جاء ذلك فيما أعرب نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في افتتاح مؤتمر عن اللاجئين السوريين، في برلين، عن الاستغراب من استمرار «العجز الدولي لفرض حلول عادلة للشعب السوري العظيم». وأكد أن الأزمة الإنسانية جاءت» نتيجة مباشرة للسياسات الوحشية التي لجأ إليها النظام السوري ضد شعبه والتي خلفت حتى الآن أكثر من 200 ألف قتيل و9 ملايين لاجئ».
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت أن الطائرات الأميركية شنت أربع غارات جوية ضد «داعش» في عين العرب، وأنها ضربت أهدافاً للتنظيم قرب المدينة ودمرت وحدة صغيرة لـ «الدولة الإسلامية» وأربعة مواقع قتالية، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الضربات تزامنت مع «استمرار الاشتباكات في سوق الهال بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» وسط قصف لعناصر التنظيم على مناطق في المدينة». وأشار إلى «اشتباكات متقطعة في الجبهة الجنوبية للمدينة وتبادل في اطلاق النار في الريف الغربي للمدينة».
وأعلن مساء امس رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم ان حوالى 150 من قوات «البيشمركة» عبروا الى تركيا متجهين الى عين العرب.
وكان صحافي في وكالة «فرانس برس» قال انه شاهد قرابة أربعين آلية عسكرية تغادر قاعدة لـ «البيشمركة» شمال شرقي مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق. وزودت بعض الآليات برشاشات ثقيلة، في حين امكن رؤية شاحنتين تجران مدفعين ميدانيين، وبعض راجمات الصواريخ الصغيرة. وأكد ضابط من البيشمركة ان «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)»، فيما قال الناطق باسم «البيشمركة» هلكورد حكمت ان العناصر المرسلين الى عين العرب سيكونون بمثابة «قوات دعم».
وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الأناضول أمس: «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود). يستطيعون العبور في اي لحظة». لكن رئيس الوزراء احمد داود اوغلو قال في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي»، ان على الولايات المتحدة «ان تجهز وتدرب الجيش السوري الحر (المدعوم من دول عدة بينها تركيا)، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم «الدولة الإسلامية» اذا ما انسحب من (عين العرب)، ولا يحل ارهابيو حزب العمال الكردستاني محله» في اشارة الى «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي».
في طهران، قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ايران اتهمت تركيا امس باطالة أمد الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سورية، من خلال الإصرار على اطاحة الرئيس بشار الأسد.
في برلين، دعت الأمم المتحدة امس في برلين الى زيادة المساعدات المالية الدولية للدول المجاورة لسورية، بينها لبنان، التي تعاني من تدفق حوالى ثلاثة ملايين لاجىء هربوا من سورية. وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس لدى افتتاح المؤتمر الدولي الذي ضم اكثر من 40 ممثلاً لدول ومنظمات دولية في العاصمة الألمانية، أن «الدول التي تستقبل (لاجئين سوريين) في حاجة الى دعم مالي اكبر بكثير وهي تستحقه». وشدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على أن «الوضع يزداد صعوبة» بالنسبة الى الدول التي تستقبل هؤلاء اللاجئين.
(الحياة اللندنية)

مواجهات عنيفة في عين العرب قبل وصول «البيشمركة»

مواجهات عنيفة في
فجر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس عربة مفخخة في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وسط استمرار المواجهات مع «وحدات حماية الشعب» الكردي في تصعيد لعملياته قبل وصول قوات «البيشمركة» وآلياتها من كردستان العراق إلى المدينة لتقديم «الدعم» إلى الأكراد.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية شنت أربع غارات جوية ضد «داعش» في عين العرب، وأنها ضربت أهدافاً للتنظيم قرب المدين ودمرت وحدة صغيرة لـ «الدولة الإسلامية» وأربعة مواقع قتالية.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف الدولي - العربي «نفذت 3 ضربات على أماكن في منطقة سوق الهال وبالقرب منها في مدينة عين العرب بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب سوق الهال»، لافتاً إلى أن «مقاتلي وحدات الحماية نصبوا كميناً لعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» بين قريتي شيران وقبه جوغ في الشرقي لعين العرب «كوباني»، ما أدى لمصرع 9 عناصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «المرصد» أشار إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية فجر عربة مفخخة صباح أمس قرب مبنى البلدية في وقت «سقطت قذيفتان على الأقل منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في المدينة، أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية». واستمرت الاشتباكات في أطراف حي كانيَ عَرَبَان ومنطقة البلدية، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة إلى مواجهات في الجبهة الجنوبية للمدينة ومنطقة المركز الثقافي وساحة الحرية، إثر هجوم لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومحاولتهم التقدم في المنطقة». وأسفرت الاشتباكات عن «مصرع 10 عناصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة لمصرع 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي».
وكانت مصادر قالت إن مقاتلي «البيشمركة» استعدوا لمغادرة كردستان العراق لمؤازرة الأكراد. وشاهد الصحافي قرابة أربعين شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من «البيشمركة» بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرقي أربيل، عاصمة كردستان العراق.
وأكد ضابطان من «البيشمركة» أن القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرقي مدينة اربيل، ستتجه براً إلى الأراضي التركية. وقال أحد هذين الضابطين مفضلاً عدم كشف اسمه إن «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم» (امس) إلى داخل الأراضي التركية، على أن «ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الأربعاء» اليوم.
ولم يحدد الضابطان موعداً لعبور القوات إلى عين العرب. وقبل مغادرة الرتل القاعدة، شاهد الصحافي عشرات عناصر «البيشمركة» يحزمون أمتعتهم ويجهزون رشاشات ثقيلة ومدافع ويضعونها في الشاحنات.
وأجاز برلمان كردستان العراق الأربعاء الماضي إرسال المقاتلين للانضمام إلى عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة.
وأكد الناطق باسم «البيشمركة» هلكورد حكمت لوكالة «فرانس برس» في تصريحات سابقة، أن العناصر المرسلين إلى عين العرب سيكونون بمثابة «قوات دعم».
وأعلنت أنقرة في 20 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري أنها ستمسح للمقاتلين الأكراد العراقيين، بعبور أراضيها للدفاع عن عين العرب. وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول: «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود إلى كوباني). يستطيعون العبور في أي لحظة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح الأحد أن «حزب الاتحاد الديموقراطي» برئاسة صالح مسلم الذي تتبع له «وحدات الحماية»، وهو بمثابة الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» غير متمسك بـ «وصول البيشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها»، واصفاً هذا الحزب بالمنظمة «الإرهابية».
وتتهم أنقرة «حزب الاتحاد الديموقراطي» بأنه مقرب من النظام السوري، وبأنه ذراع «حزب العمال» الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ ثلاثة عقود في تركيا.
ولم تعلق الحكومة المركزية في بغداد على قرار إقليم كردستان إرسال عناصر من «البيشمركة» التي تخوض معارك على جبهات عدة ضد «الدولة الإسلامية» في شمال العراق.
إلا أن بعض النواب العراقيين اعتبروا في تصريحات خلال الأسبوع الماضي، شككوا في دستورية الخطوة، مشيرين إلى أن الدستور العراقي وضع مسائل الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن صلاحيات رئيس الوزراء.
إلا أن نوابا آخرين دافعوا عن الخطوة الكردية، معتبرين أن «الإرهاب موضوع عالمي»، وان قتال التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية «يصب في مصلحة الشعب العراقي».
 (الحياة اللندنية)

داود أوغلو: « الحر» و«البيشمركة» للسيطرة على عين العرب

داود أوغلو: « الحر»
كرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو القول أمس إن بلاده تأمل في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، التي يحاصرها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بدلاً من النظام السوري أو الأكراد.
وقال داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي»، إن على الولايات المتحدة «أن تجهز وتدرب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم الدولة الإسلامية إذا ما انسحب من (كوباني) ولا يحل إرهابيو حزب العمال الكردستاني (التمرد الكردي في تركيا) محله».
وشدد رئيس الحكومة التركية على أن «المجازر ستتواصل إذا ما قضي على الدولة الإسلامية».
وترفض تركيا رفضاً قاطعاً تقديم مساعدة عسكرية للقوات الكردية التي تدافع منذ أكثر من شهر عن مدينة عين العرب التي يحاصرها «داعش»، حتى لا يستفيد من هذه العملية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عدوها اللدود، و «حزب العمال الكردستاني» برئاسة عبدالله أوجلان الذي يخوض منذ 1984 تمرداً ضد أنقرة.
وبضغط من الولايات المتحدة، سمحت الحكومة التركية بمرور 150 مقاتلاً من «البيشمركة» في وقت لم يحدد، أتوا من إقليم كردستان العراق الذي تقيم معه علاقات جيدة. وهي تدعو أيضاً إلى تعزيز «الجيش السوري الحر» المنبثق من المعارضة السورية المعتدلة.
وتابع: «الطريقة الوحيدة لمساعدة كوباني -بما أن البلدان الأخرى لا تريد إرسال قوات برية- هي إرسال قوات تميل إلى السلام أو معتدلة إلى كوباني؟ من هؤلاء؟ البيشمركة والجيش السوري الحر»
وأجرت الولايات المتحدة من جانبها محادثات مباشرة مع أبرز حزب كردي في سورية تعتبره أنقرة حركة «إرهابية» وألقت الأسبوع الماضي أسلحة وذخائر مخصصة لقواته في عين العرب.
وفي مقابلته مع التلفزيون البريطاني، استبعد داود أوغلو مرة جديدة أي تدخل عسكري تركي في عين العرب، وكرر شروط بلاده للمشاركة في التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». وشدد على القول: «سنساعد كل قوة وكل تحالف من خلال قواعدنا العسكرية أو أي وسيلة أخرى، إذا توصلنا إلى اتفاق على قيام سورية جديدة تعددية وديموقراطية وعلى ضرورة قتال» تنظيم «الدولة الإسلامية» والنظام السوري.
وترفض تركيا حتى الآن وضع قاعدتها أنجرليك (جنوب البلاد) في تصرف طائرات التحالف التي تشن غارات جوية على الجهاديين.
إلى ذلك، عززت تركيا إجراءات الأمن على حدودها مع سورية أمس، غداة محاولة عناصر «داعش» السيطرة على موقع على الحدود التركية السورية لكن المقاتلين الأكراد تمكنوا من صدهم. ويربط الموقع الحدودي بين عين العرب السورية المحاصرة مدينة مورستبينار التركية.
(الحياة اللندنية)

مسؤول مسيحي: تطهير نينوى ليس أولوية

مسؤول مسيحي: تطهير
قال عضو مسيحي في مجلس محافظة نينوى أن استعادة قوات «البيشمركة» مناطق في شمال وغرب المحافظة، من دون تقدم في البلدات المسيحية «مرتبط بأولويات تحكمها الجغرافيا والموقع الاستراتيجي». و أكدت الكنيسة الكلدانية رفضها أن تكون طرفاً في «خطة مشبوهة تستهدف تشتيت أبنائنا في بقاع الارض».
وكانت قوات «البيشمركة» تمكنت من استعادة السيطرة على مدن وقرى، أبرزها ناحية ربيعة الحدودية مع سورية، غرب الموصل، وناحية زمار القريبة، فضلاً عن سد الموصل، وأقضية مخمور وكوير القريبة من أربيل، من دون تقدم يذكر في محور سهل نينوى الذي يقطنه االمسيحيون الذين فروا باتجاه المدن الكردية.
وقال أنور هدايا لـ»الحياة»، إن «عوامل عدة ساهمت في إعطاء الأولوية لتحرير مناطق دون غيرها، خصوصاً سهل نينوى، منها عدم وقوعه في موقع استراتيجي ذي تأثير عسكري، وصحيح أن قضاء تلكيف يقع قرب سد الموصل، لكن البيشمركة سيطرت على السد والمنطقة المحيطة كونهما نقطة محورية وسبق أن تم تحرير مناطق مخمور وكوير نظراً إلى خطورة موقعها وقربهما من اربيل، وكذلك ناحية زمار الغنية بالنفط وتتمتع بموقع استراتيجي لقربها من نهر الخابور ومن محافظة دهوك، وناحية ربيعة باعتبارها المنفذ او المعبر مع سورية». وأكد ان «تحرير مناطق سهل نينوى مرتبط ببدء حملة تحرير الموصل، وستكون أحد المحاور الرئيسية».
إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة حقوق الإنسان في حكومة إقليم كردستان ضياء بطرس لـ»الحياة» عدم توافر «إحصاءات دقيقة عن أعداد اللاجئين المسيحيين في الإقليم، لكن التقديرات تشير إلى أن أعدادهم تقدر بين 120 إلى 130 ألف نازح، ويقيم اكثر من نصفهم في محافظة دهوك، وما نسبته 35 الى 40 في المئة في اربيل وتحديداً في ناحية عنكاوا، والباقون في حدود السليمانية»، وأضاف أن «الآلاف ما زالوا يبيتون في الخيم وواجهوا ظروفاً قاسية بسبب البرد والأمطار وهناك خطط لبناء منازل جاهزة وبناء ألف وحدة سكنية في اربيل، ومن المقرر بناء 23 ألف وحدة في دهوك، وهذا سيشمل جميع النازحين ، إضافة إلى ما تقوم به الكنائس وبعض المنظمات المحلية»، واستدرك: «لكن العملية تسير ببط شديد، وتفتقر إلى التنسيق لضخامة أعداد النازحين».
واوضح أن «بعض النازحين يقيم في مبان غير مكتملة وبعض المؤسسات الحكومية كالمدارس، وهناك أعداد غير قليلة تقيم لدى أقرباء لها».
وعن الموقف من الهجرة قال بطرس إن «الهجرة إرادة شخصية، سواء بسبب الاقتصاد أو الحروب، أما إذا كانت لأسباب سياسية أو بداعي إجراء تغيير ديموغرافي فإن ذلك يقتضي إيجاد الحلول». وبرّر توجه الأقليات الى أوروبا وأميركا «بسبب شعورها بالإحباط وما آلت إليه ظروفها، ولا يحق لأي جهة مهما كانت منعها من ذلك».
الى ذلك، قال زعيم الكنسية الكلدانية لويس ساكو، في بيان إن كنيسته «تقود حملة لاستقطاب الجهد الدولي، لتخفيف معاناة النازحين وطرد قوى الظلام وإحلال السلام والامان في المنطقة، وندعو الكل ليرى ما قامت به الكنسية من استقبال للعائلات التي لجأت إليها من دون غيرها من المؤسسات».
(الحياة اللندنية)

«نداء تونس» يرفض التفرد بالحكم ويعد بائتلاف حكومي

«نداء تونس» يرفض
غداة الإعلان المبكر عن فوزه بالانتخابات الاشتراعية التي أجريت في تونس الأحد الماضي، أعلن حزب «نداء تونس» العلماني أنه لن يحكم البلد بمفرده. وقال رئيس الحزب ومؤسسه الباجي قائد السبسي في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس: «أنا لا أتحالف مع أحد إنما أتعامل مع الواقع». وأضاف: «أخذنا قراراً قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده ولو حصل على غالبية مطلقة. يجب أن نحكم مع غيرنا، مع الأقرب إلينا من العائلة الديموقراطية، لكن وفق النتائج».
وسيكون على «نداء تونس» الذي يُفترض أن يكون نال 80 مقعداً في البرلمان المقبل، تشكيل ائتلاف ليحصل على غالبية (109 مقاعد من أصل 217) التي تخوّله تشكيل الحكومة.
وكانت حركة «النهضة» الإسلامية أقرّت بناءً على تقديراتها الخاصة للنتائج، بحلولها ثانية في الانتخابات. وقال الناطق باسمها زياد العذاري إن الفارق بين «النهضة» و «نداء تونس» يبلغ نحو 12 مقعداً.
ووسط ترحيب عربي ودولي بـ «نجاح التجربة التونسية في الانتقال الديموقراطي السلمي»، صرح القيادي البارز في «النهضة» وزير العدل السابق نور الدين البحيري بأن «رئيس الحركة راشد الغنوشي هنأ رئيس السبسي بفوز حزبه في الانتخابات البرلمانية وفق النتائج الأولية».
وكان مئات من مناصري «النهضة» احتشدوا مساء أول من أمس، أمام مقرها المركزي «للاحتفال بفوز تونس في الانتخابات وتكريس التداول السلمي على السلطة ونجاح الانتقال الديموقراطي في البلاد على رغم عدم حصول الحركة على المرتبة الأولى».
ويُتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحافي اليوم، النتائج الرسمية وتوزيع المقاعد في البرلمان المقبل.
وأشارت النتائج الجزئية التي أُعلنت خلال اليومين الماضيين إلى تقدم «النهضة» في المحافظات الجنوبية (مدنين وقابس وتطاوين وتوزر وقبلي) في مقابل تقدم «نداء تونس» في المحافظات الساحلية والقريبة من العاصمة.
وأجمعت بعثات المراقبة الدولية التي تابعت الانتخابات التونسية على نزاهة وشفافية عمليتي الاقتراع والفرز. وأكدت كل من بعثة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وغيرها على أن «العملية الانتخابية أجريت بشكل جيد وسلمي مع وجود بعض التجاوزات التي لم تؤثر على جوهر الانتخابات» كما افادت بيانات منفصلة لبعثات المراقبة.
وكشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في مؤتمر صحافي أمس، أن موظفي الهيئة اتخذوا إجراءات ضد التجاوزات التي رصدت، «وذلك لتلافيها في الانتخابات الرئاسية والمحطات الانتخابية المقبلة»، معبراً عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية بهدوء وشفافية.
في سياق متصل، هنأت دول عربية وغربية والأمم المتحدة، في بيانات منفصلة، تونس على نجاح انتخاباتها الاشتراعية، معتبرة ذلك خطوة على طريق الانتقال الديموقرطي.
وهنأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري الشعب التونسي على الانتخابات البرلمانية ورأى أنها «خطوةً كبيرة لتشكيل برلمان منتخب في شكل ديموقراطي ولبناء الأساس لمستقبل آمن ومزدهر».
وستشهد البلاد في الفترة المقبلة نقاشات حول التحالفات المرتقبة بين الاحزاب لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، في وقت ستتجه الأنظار إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
(الحياة اللندنية)
مصر تعلن عن اتصالات
الإستراتيجية الأميركية لمحاربة «داعش» تصطدم بعقدة الأنبار والخلاف بين أوباما وأردوغان
هناك تحول واضح في حديث المسؤولين الأميركيين عن الحملة على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) فعقدة الأنبار والوتيرة البطيئة لبغداد في استيعاب وتسليح العشائر، الى جانب تشرذم المعارضة السورية العسكرية، والتشنج في العلاقة التركية - الأميركية، قوض الاستراتيجية العسكرية وجعل واشنطن أكثر حذراً.
وتقدم «داعش» في الأنبار، ولو أنه لا يشكل في رأي القيادة العسكرية، تهديداً لبغداد، يؤرق المسؤولين الأميركيين ويزيد الضغط على حكومة حيدر العبادي كي يتحرك باتجاه المصالحة مع العشائر.
ويختلف الأميركيون والعراقيون على أولوية التحرك العسكري، فواشنطن مع تحري الأنبار قبل الموصل، على ما قال مسؤول أميركي لـ»الحياة»، لكن بغداد تفضل استعادة الموصل أولاً لرمزيتها. الا أن الجانب الأميركي يرى أن موقع المدينة وتحصن «داعش» ونفوذه فيها، الى جانب عدم وجود قوة برية كبيرة اليوم لشن أي هجوم، يعقد فرص استعادتها في المدى المنظور ويجب أن يأتي التحرك بعد تدريب قوة عراقية خاصة.
من هنا ركزت زيارة المبعوث الأميركي جون آلن الى العراق على زيارة العشائر، فهو على علاقة قوية بزعمائها، منذ عام ٢٠٠٦ عندما ساعد ديفيد بترايوس في تأسيس الصحوات. وانعكست هذه العلاقة في الترحيب بألن بعبارة «الله أكبر»، وفي المطالبة بتشكيل «حرس وطني». وتريد واشنطن استعجال بغداد في هذه الخطة وترى أن المماطلة فيها تزيد معارضة أطراف شيعية لها، وتساعد «داعش». وتأمل الادارة أيضاً بخطوات من دول عربية لمساعدة العبادي، مثل فتح سفارات أو استقباله، ولا تتخوف من معارضة إيران التي تدرك، على ما قال أحد المسؤولين خطر المرحلة.
في سورية، تبدو الأمور أكثر تعقيداً. فالخلاف التركي - الأميركي وصل إلى أوجه في معركة عين عرب، على ما قال المسؤول السابق في معهد كارنيغي هنري بركي لـ «الحياة». وأشار بركي الى أن قرار الرئيس باراك أوباما تزويد الأكراد أسلحة، على رغم معارضة أنقرة «أمر غير مسبوق» في العلاقة التركية - الأميركية. وأبلغ أوباما نظيره التركي مباشرة القرار مع علمه أنه يعارضه بشدة. وقال بركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان أساء تقدير أوباما، وأن العلاقة بين الرجلين «في أسوأ مراحلها»، فقد ذهب الزعيم التركي بعيداً بعدم انضمامه إلى التحالف الدولي وبعلاقته المشبوهة مع المجموعات المتطرفة مثل «داعش» و «النصرة».
وكان المسؤول في وزارة الخزانة ديفيد كوهن اتهم جهات في تركيا بشراء نفط «داعش» في السوق السوداء، وطلب جون ألن من الحكومة التركية التصدي له. وفي موازاة العقدة التركية، يستمر الحذر الأميركي في استراتيجية تسليح المعارضة السورية التي تسير ببطئ كبير لانتقاء عناصرها وفحص قدراتهم وتحديد أهداف البرنامج. فمن ناحية هناك التزام أعطته واشنطن لحلفائها الاقليميين بأن هدف التدريب والتجهيز ليس دحر «داعش» فحسب، بل أيضاً قلب موازين القوى ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول مصادر موثوقة إن هذا الالتزام كان «خطياً» وقدمه وزير الخارجية جون كيري إلى السعودية لضمان مشاركتها في الحملة.
وينذر بطء المسار في مستوى الأنبار وتجهيز المعارضة السورية بحروب طويلة، تبدأ بضرب «داعش» وإعادة صياغة الهيكليات السياسية لضمان التعاطي مع جذور الأزمة التي بدأت قبل التنظيم الإرهابي خلال الحرب على العراق عام ٢٠٠٣ وخلال الاحتجاجات في سورية عام ٢٠١١.
 (الحياة اللندنية)

... و«داعش» يبث فيديو لرهينة بريطاني

... و«داعش» يبث فيديو
بث تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شريط فيديو ظهر فيه المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي، الذي يحتجزه التنظيم المتطرف رهينة لديه، وهو يدلي برسالة بدت أنها من داخل مدينة عين العرب في محاولة على ما يبدو لإثبات سيطرة الجهاديين على قسم من المدينة الكردية السورية. وفي الشريط المصور ومدته خمس دقائق ونصف الدقيقة ظهر كانتلي (43 سنة) وهو يتحدث من داخل مدينة مدمرة، مؤكداً أن «المجاهدين» لم يتراجعوا بل العكس هو الصحيح.
وليس في الفيديو أي مؤشر إلى متى تم تصويره، لكن كانتلي يتحدث فيه عن معلومات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 17 تشرين الأول (أكتوبر الجاري) وينقل أيضاً تصريحات أوردها الناطق باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) جون كيربي في 16 منه.
وظهرت في الفيديو صوامع حبوب يعلوها علم تركي في محاولة من التنظيم لتأكيد أن موقع التصوير هو عين العرب (كوباني بالكردية) وأن الجهة المقابلة من الحدود هي أراض تركية.
وتضمن الشريط مشاهد لعين العرب من الجو قال التنظيم إن «طائرة مسيرة لجيش الدولة الإسلامية» هي التي التقطتها. وفي هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة.
وفي الشريط نفى الرهينة البريطاني، الذي سبق له وأن ظهر في أشرطة أخرى للتنظيم، أن يكون عناصر «داعش» اضطروا للتراجع من المناطق التي سيطروا عليها في عين العرب بضغط من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وأكد كانتلي في الشريط أن الجهاديين ما زالوا يسيطرون على الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.
والاثنين صد المقاتلون الأكراد هجوماً جديداً شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة عين العرب بانتظار أولى التعزيزات التي يأملون أن ترسلها قوات «البيشمركة» العراقية إليهم.
وكانتلي مصور صحافي حر تعاون مع «صنداي تايمز» و «صنداي تلغراف» ووكالة «فرانس برس» وغيرها من وسائل الإعلام، وخطف في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 مع زميله جيمس فولي الذي قطع رأسه لاحقاً عناصر «الدولة الإسلامية». كما قطعوا رأس صحافي أميركي آخر هو ستيفن سوتلوف وكذلك أيضاً رأس موظف إغاثة بريطاني هو ديفيد هينز.
وبعد اختفاء استمر قرابة عامين، ظهر كانتلي في 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، مرتدياً زياً برتقالي اللون في شريط فيديو بثه تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أكد أنه يحتجزه.
ونشرت أشرطة فيديو عدة بعدها أظهرت كانتلي يتحدث أمام الكاميرا منتقداً الحكومتين الأميركية والبريطانية أو الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي - العربي للتنظيم.
(الحياة اللندنية)

تبادل الاتهامات بين المسؤولين العراقيين حول الوضع المأسوي للنازحين

تبادل الاتهامات بين
أعلنت وزارة الهجرة العراقية أمس أن مسؤولية ملف النازحين يقع على عاتق اللجنة الوزارية العليا، برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك. وأكدت نائب كردية وجود وثائق تشير إلى أن الملف «غارق في الفساد».
يذكر أن مئات آلاف العائلات فرت من المحافظات والمدن التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وما زالت مناطقهم تشهد معارك ومواجهات بين المسلحين وقوات الأمن.
وقال الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز أمس: «بموجب الأمر الإداري لمجلس الوزراء الرقم 328 تتحمل اللجنة العليا القسم الأكبر من إدارة شؤون النازحين، لجهة الإيواء والإغاثة، وليس على عاتق وزارة الهجرة والمهجرين إلا أمرين: الأول تقديم المنحة المالية إلى النازحين المقدرة بمليون دينار، والثانية إكمال تسجيل النازحين».
وأوضح أن «إحصاء النازحين اكتمل في المحافظات الجنوبية بنسبة 100 في المئة، أما محافظات الوسط وبغداد فقد وصل إلى 90 في المئة، فيما وصل الأمر في محافظات إقليم كردستان إلى نسب متقدمة».
وانتقدت الوزارة تصريحات نوروز. وقال الناطق باسمها كامل أمين إنها «ترأس اللجنة التنفيذية، وليس لديها معلومات كافية عن أعداد النازحين في الخيام والكرفانات، وهذا مدعاة للاستغراب»، ولفت إلى أن «هذا الملف شائك وسيبقى هكذا». وكشف أن «وزارة الهجرة والمهجرين تعاقدت مع شركة لبناء مخيم للنازحين في إقليم كردستان يتسع لعشرين ألف خيمة ذات ثلاث طبقات، تتسع كل منها ستة أفراد، مع توفير البنى التحتية وسيتم تسليمه إلى الوزارة منتصف تشرين الشهر المقبل، كما تعاقدت على تجهيز أحد عشر ألف كرفان للنازحين وإعطاء صلاحيات للمحافظات عن طريق الوزارة المذكورة لتنفيذ هذا المشروع»، وزاد إن «وزارة حقوق الإنسان جهة راصدة وليست منفذة واجبها رفع التقرير ومعرفة الجهات المعنية التي تقف وراء مساعدة النازحين».
إلى ذلك، قالت النائب عن «التحالف الكردستاني»، تافكة أحمد ميرزا، أمس، إن «ملف النازحين غارق بالفساد، وهناك وثائق تؤكد ذلك».
وأشارت إلى أن «أحوال النازحين يرثى لها، وأنهم يعانون من عدم وجو ابسط المستلزمات الصحية فضلاً عن نقص التغذية، وهذا كله بسبب الفساد المالي والإدراي، على رغم أننا طالبنا مراراً بالتحقيق مع المسؤولين».
وحملت البرلمان مسؤولية إخفاق اللجنة المكلفة ملف النازحين، مشيرة إلى أن «هناك تجاهلاً واضحاً من رئاسة البرلمان، وقد تم اختيار أعضاء لجنة متابعة النازحين عشوائياً، من دون اهتمام بالاختصاصات، لذلك لا تقوم هذه اللجنة بمهامها، وهذا يثير قلقاً إضافياً».
وأضافت أن «النائب مشعان الجبوري، طلب من رئاسة المجلس استضافة المطلك، وأكيده أنه يمتلك وثائق عن الفساد، لكن من دون جدوى، ولم تعلق رئاسة المجلس على طلبه، على رغم أن هناك 50 نائباً أيدوا طلب الجبوري. وما زلنا مصرين على استضافة المسؤولين عن هذا الملف، والتحقيق فيه».
(الحياة اللندنية)

الجيش يتعقّب المسلحين في طرابلس والمنية والأحياء المُعدَمة عاجزة

الجيش يتعقّب المسلحين
انهمكت أحياء في طرابلس (شمال لبنان) وبلدات في عكار عاشت وطأة اشتباكات الأيام الماضية بين الجيش اللبناني والمسلحين المتعاطفين مع تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، في لملمة جراحها لكن بصعوبة، ذلك ان الأضرار كبيرة وتفوق قدرات سكان هذه الأحياء المُعدمة، في وقت واصلت وحدات من الجيش تنفيذ مداهمات في المنية والنبي يوشع بحثاً عن مطلوبين، وأقامت حواجز لها على كل المفارق، وانتشرت بشكل واسع في مختلف الأحياء. واستكمل في بيروت والمناطق تشييع شهداء الجيش الذين سقطوا في هذه الاشتباكات.
وحلقت في أجواء الشمال طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو في الجيش من وادي خالد الى اكروم وكامل منطقة عكار والضنية، وخصوصاً فوق مجرى النهر البارد الفاصل بين عكار والضنية.
وأُصيب سائق دراجة نارية، وهو لبناني من وادي خالد يدعى خالد مكحل، بطلق ناري، عند حاجز الجيش على طريق عام مشتى حسن - مشتى حمود لعدم امتثاله لأوامر الحاجز بالتوقف. ونفذت وحدات من الجيش انتشاراً في خراج بلدة المحمرة والتلال المحيطة بها عند الضفة الشمالية لمجرى النهر البارد المشرفة على تلال بحنين عند الضفة الجنوبية لمجرى النهر، لتأمين الدعم اللوجستي والمراقبة لبلدة بحنين ومحيطها، حيث تابعت وحدات أخرى من الجيش عمليات الدهم وتعقب افراد المجموعات المسلحة.
ونفذت دورية مؤللة للجيش مداهمات في محيط الأوتوستراد الدولي في منطقة بحنين وتحديداً في محيط «أفران لبنان الأخضر»، و «صالة الصديق» بحثاً عن مطلوبين. وقطع الأوتوستراد الدولي الذي يربط منطقة المنية بعكار والحدود السورية أمام السيارات أثناء تنفيذ هذه المهمة. وافيد عن مداهمات نفذها الجيش في خراج بلدتي البيرة وخربة داود في عكار شملت تجمعات واماكن سكن لنازحين سوريين وجرى توقيف عدد من السوريين.
وأوضحت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان «وحدات الجيش واصلت تعزيز انتشارها في مناطق باب التبانة والأسواق القديمة في طرابلس، كما نفذت عمليات دهم واسعة في مناطق المنية وبرك عيون السمك وصولاً إلى أحراج عكار العتيقة وأكروم والنبي يوشع، بحثاً عن المسلحين الفارين. وأوقفت خلال ذلك 33 شخصاً من المشتبه بانتمائهم الى الجماعات الإرهابية».
ميقاتي ومقبل: لا تسوية
وكانت الأحداث الامنية في طرابلس محور اجتماع بين الرئيس نجيب ميقاتي وبين وزير الدفاع سمير مقبل. وأوضح ميقاتي ان مقبل اعلمه بـ «أن العمليات العسكرية في طرابلس باتت منتهية والجيش يلاحق بعض المسلحين في المناطق الشمالية الأخرى»، معتبراً ان الوضع في المدينة «بات مقبولاً، ولكن التحدي الاساسي اليوم يتمثل بكيفية معالجة المواضيع الانسانية. فهناك عائلات تهجرت من منازلها وهناك دمار كبير».
وعما تردد عن تسوية حصلت بطلب من قيادات المدينة، اكد انه «لم يرع اية تسوية من اي شكل كان»، وأمل بـ «ان تكون هذه الجولة هي الأخيرة».
اما مقبل فنفى حصول اي تسوية في طرابلس وغيرها، و«الجيش قام بعمليات عسكرية، ويجب الإشادة بها وبالشهداء والأبطال والقيادة العسكرية. ولن يكون هناك اي تراجع حتى تنظيف المنطقة من المسلحين والارهابيين».
وكانت رابطة آل الميقاتي اكدت في بيان وزّعه مكتب الرئيس ميقاتي الاعلامي «أن المدعو أحمد سليم ميقاتي (الموقوف لدى استخبارات الجيش للاشتباه بانتمائه الى التنظيم الارهابي «داعش») لا يمت إليها بأية صلة قرابة أو علاقة عائلية، وأن مواقفه وارتباطاته لا علاقة لها بالعائلة، الملتزمة دوماً باعتدالها ووسطيتها، كما بالتزامها الشرعي، وانتمائها اللبناني والعربي، ودعم المؤسسات الدستورية والرسمية، والجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية».
تشييع الشهداء
وتواصل امس، تشييع شهداء الجيش الذين سقطوا في اشتباكات طرابلس والمنية، وسط مظاهر الحزن والاسى. فشُيّع النقيب جهاد الهبر من المستشفى العسكري في بيروت الى مسقطه، وأُقيمت له مراسم تكريم في باحة المستشفى.
واستقبل في مسقط رأسه منصورية بحمدون على وقع نشيد الموت ولحن التعظيم، ووسط بكاء النسوة والأهل والأصدقاء، وإطلاق الرصاص والزغاريد، وأدخل نعشه الملفوف بالعلم اللبناني، محمولاً على راحات رفاق السلاح، إلى كنيسة البلدة، حيث سجّي، وجلست قربه والدته المنهارة حاملة صورته.وكان موكب تشييع الهبر توقف في أكثر من محطة، ولاقته العائلات الدرزية وندبته النساء بحزن.
كما شيّع الملازم الشهيد نديم سمعان الى مثواه وأُقيمت مراسم تكريمه أمام المستشفى العسكري. وعمت بلدة كفتون في الكورة أجواء الحزن خلال وداعه، وشق نعشه طريقه نحو كنيسة مار فوقا، محمولاً على أكف رفاقه ملفوفاً بالعلم، وسط إطلاق الزغاريد والمفرقعات، ونثر الرز.
صيدا
وكانت مداهمات الجيش استمرت ايضاً في صيدا (الجنوب) وأوقف الجيش امس، كلاً من الفلسطيني محمود د. (أُخلي لاحقاً)، ومحمد ف. في صيدا القديمة.
وكان الجيش نفذ انتشاراً واسعاً ليل اول من امس، في مختلف احياء صيدا وطرقها الرئيسة. وأوضحت قيادة الجيش في بيان ان قوة من الجيش «دهمت منزل الفلسطيني أحمد عدنان شرف، من دون العثور عليه، وكان يخطط لمهاجمة مركز تابع للجيش في منطقة الجنوب. وضبطت داخل منزله بندقية كلاشنيكوف وقاذف «آر بي جي» مع 17 قذيفة عائدة له، إضافة إلى عبوتين معدّتين للتفجير زنة كل منهما كيلوغرام ونصف الكيلوغرام، وصواعق كهربائية وأعتدة عسكرية مختلفة. ودهمت منزل الفلسطيني مالك الآغا، وأوقفته وضبطت داخل منزله بندقية كلاشنيكوف وكمية من الذخائر العائدة لها وجهازاً لاسلكياً وأعتدة عسكرية متنوعة. وسلّم الموقوف مع المضبوطات إلى المرجع المختص».
واعلنت مديرية امن الدولة «ان مكتبها في الشوف القى القبض على ضابط سوري منشق في بلدة الدامور ويدعى ع.خ وعلى مساعده م.خ بعد رصد ومتابعة، وتبين من التحقيقات الاولية ان مساعد الضابط يقوم بحملات تحريض ضد الجيش اللبناني على صفحات فايسبوك».
وأمس، عقد في سراي صيدا اجتماع لمجلس الامن الفرعي في الجنوب وخلص الى التنويه بـ «الاجراءات الامنية التي قام بها الجيش في صيدا اول من امس». وشدد الجميع على «وجوب تفعيل الاجراءات الامنية المتخذة في المدينة وجوارها، لا سيما في أحياء صيدا القديمة بعد سلسلة التوقيفات الاخيرة».
وإذ اشادوا «بمقررات مجلس الوزراء المتعلقة بتجميد دخول النازحين السوريين الى لبنان»، اكدوا «ان الامن مسؤولية المرجعيات السياسية والامنية على مختلف اجهزتها العاملة، والسبيل الوحيد لمكافحة الظاهرة المتطرفة هو باتباع سياسة فكرية تواجه الاعمال الارهابية بالاستيعاب ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل البيئة الحاضنة لتنامي هذا الفكر المتطرف». وتقرر «منع سير الدراجات النارية في محافظة الجنوب ومحافظة النبطية ضمن محيطها الجغرافي، لا سيما امام التجمعات والمواكب الحسينية في ايام عاشوراء».
البقاع
وفي البقاع، اوقف الجيش على أحد حواجزه 3 سوريين على علاقة بعمليات إرهابية، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، في وقت سجل سقوط ثلاثة صواريخ على أطراف مدينة الهرمل في الثالثة بعد الظهر، مصدرها السلسلة الشرقية. واقتصرت الأضرار على الماديات.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اوقف 4 لبنانيين من مجدل عنجر وعرسال كانوا ينقلون اموالاً الى المسلحين في جرود السلسلة الشرقية.
وذكر بيان موقّع باسم «عشيرة آل شمص» ان «سليم محمود شمص قضى بعدما لم يمتثل الى حاجز الجيش في منطقة غرب بعلبك». واذ طالبت بـ «اجراء تحقيق موضوعي»، اشارت الى أن «المغدور غير مطلوب بأي مذكرة عدلية»، وأكدت في الوقت نفسه دعمها «اللامحدود للجيش».
مواقف من أحداث الشمال
وفي المواقف السياسية مما حدث في طرابلس وعكار، شدد عضو كتلة «المستقبل» النيابية سمير الجسر «على أننا مع سلاح واحد هو سلاح الشرعية»، معتبراً «أن كل حالات التطرف التي شهدتها ساحتنا هي ردود فعل على تصرفات «حزب الله» ومكابرته وغروره»، معتبراً ان «بدخول الجيش الى كل المناطق في طرابلس، بدأ استكمال الخطة الامنية ويفترض أن تكون عيون الاجهزة على الدوام يقظة». ونفى أي تسوية وقال ان «الجيش قام بعمل عسكري كامل».
وشدد عضو الكتلة المذكورة عمار حوري على وجوب تطبيق القانون على كل الاراضي اللبنانية، «ففي مناطق أخرى غير طرابلس، هناك من توارى عن الأنظار، وإذا أردنا البحث عن حل جذري لا يجوز أن يطبق القانون في منطقة دون أخرى عصية على الجيش».
وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي: «اننا نتحمل اليوم مسؤولية القضاء على الفكر التكفيري الذي يشكل تهديداً للبنانيين جميعاً، والذين أطلقوا النار على الجيش بالأمس وما زالوا اليوم، ومن الواجب أن تلاحق الأجهزة الأمنية اللبنانية كل من يعتلي منبراً ويحض على الانشقاق عن الجيش أو على تكفير اللبنانيين، ولسنا بحاجة إلى اجتراح قوانين جديدة من أجل معاقبة المحرضين على التكفير، لأن القانون اللبناني يعتبر أن المحرض على الجرم شريك فيه ومسؤول عنه. ونقول لشركائنا في الوطن، ما عاد يجوز صمتكم عن التكفيريين، ويجب جعل المهمة الأولى تنقية لبنان من هؤلاء لنتمكن من إدارة الخلاف السياسي بيننا على قاعدة تنوع الآراء».
وتحدث نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في مجلس عاشورائي عن خطورة تنظيم «داعش على المسلمين والعرب والعالم». واعتبر ان «التكفيريين في كل أنحاء الشمال تلقوا ضربة قاسية جداً بسبب الإجماع السياسي حول الجيش اللبناني، وحول الموقف الموحّد ضد هذا الاتجاه الذي يريد أن يخرب لبنان كما يخرب سورية والعراق».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في مجلس عاشورائي «أن إنجاز الجيش في طرابلس وطني وتاريخي بامتياز، وإنجاز للحكومة والوطن ولكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين سواء كانوا في فريق 14 آذار أو في فريق 8 آذار»، مشدداً على أهمية أن يكون «هناك تضامن وطني وتجاوز للخلافات والانقسامات الداخلية عندما يُستهدف الجيش وتقديم الدعم الوطني الشامل لقراره، فهكذا هي المسؤولية الوطنية في لحظة التحدي الذي فرضه العدوان التكفيري على كل اللبنانيين».
(الحياة اللندنية)

أهالي العسكريين يستبشرون بالموفد القطري

أهالي العسكريين يستبشرون
عاش أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» حال ترقب أمس، بعد ثلاث ليال مأسوية طويلة ولجوء التنظيمين الى اللعب بأعصابهم من خلال إصدار بيانات والإعلان عن عمليات إعدام لعسكريين لا يتم إلغاؤها أو تأجيلها إلا بشروط. وبدا أمس اهالي العسكريين المحتجزين لدى «النصرة» الذين يعتصمون في رياض الصلح أكثر هدوءاً بعد ورود أنباء ايجابية تسود المفاوضات. وعلمت «الحياة» من مصدر وزاري أن الموفد القطري وصل إلى بيروت مساء أول من أمس. ولكن عائلتي الجنديين خالد مقبل حسن وسيف ذبيان عاشتا على أعصابهما أمس وذاقتا مرارة احتمال موت إبنيهما ألف مرة بعد تهديد «داعش» بذبحهما وعسكري وآخر لم يسمّه الساعة الثامنة صباح أمس. وكان الخاطفون اشترطوا وفق ما علمت «الحياة» لوقف التنفيذ، تنفيذ طلبهم من وزير الصحة وائل أبو فاعور تأمين ممر آمن باتّجاه الجرود كبادرة حسن نيّة لتمرير المواد الغذائية في إطار تبريد الأجواء وتفعيل المفاوضات، إضافة إلى وقف تنفيذ أي عملية ذبح مع وصول الموفد القطري للقائهم، إلاّ أن وضحة السيد حسن زوجة خالد حسن التي لا تبارح ساحة رياض الصلح مع طفليها والتي بدت مرهقة إلى أبعد الحدود، اذ لم تتمكن من النوم ولو لساعة واحدة مساء أول من أمس بانتظار حلول الساعة الثامنة، تلقّت رسالتين جديدتين على «واتساب» من المسلّحين بعد تريثهم في تنفيذ العملية يبلغونها في الرسالة الاولى أن الطلب لم يُنفّذ بعد وأبقوا على تهديدهم وفي الرسالة الثانية أن أبو فاعور يعمل على الموضوع لكن طلب مهلة حتى الساع الخامسة عصر أمس وأنهم سيعلمونها بكل جديد.
ونشطت الاتصالات والوساطات طوال نهار أمس لإلغاء العملية ووضع الأهالي المعنيين بأجواء الاتّصال وكانت الاجابة أن «المطلب سُينفّذ ولكن يأخذ بعض الوقت». وكذلك عاشت زوجة ذبيان، سوسن التي لم تفارق صورة زوجها يديها وهي تنتظر تنفيذ مطلب الخاطفين بعد رسالة منهم على «واتساب» تعلمها بالتطورات نفسها.
وقال ابو فاعور لـ»رويترز»، من دون ذكر تفاصيل: «تلقيت طلباً واحداً محدداً من الخاطفين مقابل وقف إعدام العسكريين وتمت معالجته مع رئيس الحكومة (تمام سلام) ومع اللواء عباس ابراهيم (مدير عام الامن العام)». واضاف: «الامور ذاهبة باتجاه ايجابي بهذه الامور تحديداً» لكنه قال انه لم يحصل على ضمانات لوقف الإعدامات نهائياً.
وكان أبو فاعور التقى الاهالي مرتين مساء أول من أمس ليطمئنهم الى أن الخاطفين سيلغون عملية الذبح وان الامور تسير بإيجابية.
وقطع أهالي الجنديين علي زيد المصري وعلي قاسم علي الطريق الدولية في بلدة حورتعلا لبعض الوقت بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة. واتّصل أبو فاعور بأقارب العسكري المصري، متمنياً عليهم فتح الطريق بعد حلحلة في الملف.
 (الحياة اللندنية)

غرفة عمليات لمنع حصار حلب... و«الحر» يفتح مجدداً معركة الجنوب

غرفة عمليات لمنع
اتفقت القيادة السياسية والعسكرية للمعارضة السورية على تشكيل غرفة عمليات عسكرية تحول دون وقوع مدينة حلب شمال البلاد تحت حصار القوات النظامية السورية، في وقت سيطرت «جبهة النصرة» على قرى في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وجدد مقاتلو «الجيش الحر» محاولتهم للسيطرة على معبر حدودي مع الأردن جنوباً.
وقالت شبكة «سراج برس» المعارضة أمس أنه «بهدف دعم جبهات حلب ودحر قوات الأسد في محيط سجن حلب المركزي شمال المدينة، عقدت في مدينة غازي عينتاب التركية اجتماعات بين أهم الفصائل العسكرية التي تقاتل ميليشيات (الرئيس بشار) الأسد، وبين «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والحكومة الموقتة بحضور رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب العميد زاهر الساكت». وتابعت أن «الفصائل الثورية العسكرية حاجاتها وتحدث المجتمعون عن أوضاع جبهات حلب بشكل عام وجبهة حندرات في شكل خاص والخطط المطلوبة لتحويل الدفاع إلى هجوم في محيط حلب، وتمت مناقشة حاجات المجلس العسكري الثوري للأسلحة والذخيرة ليرفد فيها الفصائل الثورية في غرفة عمليات موحدة تم الاتفاق عليها».
وحضر الاجتماع رئيس «الائتلاف» هادي البحرة ورئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع المكلف اللواء محمد نور خلوف ورئيس هيئة الأركان العميد أحمد بري والساكت وممثلو تسعة تنظيمات بينها «حركة نور الدين الزنكي» و «جيش المجاهدين» و «الجبهة الإسلامية» و «فيلق الشام» و «حركة حزم» و «الفرقة 16». ونقلت «سراج برس» عن الساكت قوله أنه «تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات موحدة، ودعم جبهات القتال بكل الأسلحة التي تحتاجها»، في حين أوضح قائد «حركة نور الدين الزنكي» الشيخ توفيق شهاب الدين أن الاجتماع «في وقته لدعم الفصائل الـ6 الفاعلة على جبهات القتال في حلب وريفها، والتنسيق مع بعضها البعض».
وكانت مصادر المعارضة أشارت إلى أن كتائب الثوار أحبطت محاولة قوات الأسد التقدّم إلى مناطقها على جبهة حي الأشرفية بعد معارك عنيفة. إلى ذلك، أشارت المصادر إلى الأمين العام لـ «حزم» خالد الصالح قعت على معاهدتين من ضمن الإعلان الخاص بنداء جنيف والمتعلق “بحظر الألغام المضادة للأفراد” و”منع العنف الجنسي والتمييز بين الجنسين» تضمنت أن يخضع مقاتلون من الحركة لدورات تدريبية توعوية لمعرفة أساليب الالتزام بالمعاهدات التي تم التوقيع عليها، إضافة لدورات تثقيفية متعلقة بالقانون الدولي الإنساني وقوانين النزاعات.
في وسط البلاد، قالت شبكة «سمارت» المعارضة إن «عشرة عناصر لقوات النظام قتلوا في كمين نصبه الجيش الحر لهم على طريق خناصر في ريف حماة الشرقي وأن الجيش الحر استهدف بالرشاشات الثقيلة سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام على طريق خناصر، ما أدى لمقتل عشرة عناصر فيها. كذلك، سقط قتلى لقوات النظام، إثر انفجار لغم بسيارتهم، كان عناصر الحر زرعوه سابقاً قرب قرية شطحة في سهل الغاب».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «جبهة النصرة» سيطرت على مقرات «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف في معرة النعمان في ريف إدلب و «دارت اشتباكات بين الطرفين قرب حاجز الناعورة الذي يتمركز فيه مقاتلو جبهة ثوار سورية في شمال مدينة معرة النعمان، وانتهت بسيطرة مقاتلي النصرة على الحاجز».
وكانت اشتباكات اندلعت أول من أمس بين الطرفين في منطقة البارة في جبل الزاوية، تمكنت خلالها «جبهة النصرة» و «جند الأقصى» من السيطرة منذ يوم أول من أمس على قرى وبلدات بليون وكنصفرة وابلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان في جبل الزاوية و «مقتل عدد من مقاتلي الطرفين وإصابة آخرين بجروح».
وسيطرت «النصرة» في تموز (يوليو) الماضي على مدن وقرى وبلدات في ريفي إدلب الغربي والشمالي، من بينها حارم وسرمدا. وقال «المرصد» أمس: نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة خان شيخون وغارة أخرى على مناطق في مطار تفتناز الذي تسيطر عليه جبهة أعلى مناطق في مطار تفتناز الذي تسيطر عليه جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية، في وقت تجددت صباح اليوم (أمس) الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى من طرف، وجبهة ثوار سورية من طرف آخر في بلدة البارة ترافق مع قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين». وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس: «أمطرت جبهة ثوار سورية بلدة البارة بمدافع الهاون»، مشيرة إلى سقوط مئة قذيفة من قرية دير سنبل المعقل الرئيسيّ لـ «ثوار سورية».
وكانت جبهة النصرة قد أعادت السيطرة على بلدة البارة بعد قيام «جبهة ثوار سورية» أول من أمس باقتحامها واعتقال العديد من المقاتلين فيها. وطالب عدد من فصائل المعارضة أمس «جميع الأطراف المتنازعة في ريف أدلب وهم جبهة النصرة وجند الأقصى من طرف وجبهة ثوار سورية من طرف أخر بالاحتكام إلى شرع الله والالتزام بالمبادرة التي تقدم بها كل من الشيخ حذيفة عبدالله عزام والشيخ حسن الدغيم والشيخ أبو ماريا القحطاني ورابطة علماء المسلمين، وإلا فان هذه الفصائل ستعتبر الفصيل الذي يرفض المبادرة وتحكيم شرع الله هو فصيل باغ والخصم للفصائل وستقوم بالعمل بما يمليه عليهم شرع الله».
في جنوب البلاد، في أعلن ثوّار معركة «أهل العزم» سيطرتهم على حاجز بلدة أم المياذن ونقاط أخرى واقعة على أوتوستراد دمشق - عمان في ريف درعا. وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أن هدف العملية هو «السيطرة على معبر نصيب الحدوديّ مع الأردن، إضافة إلى نقاط أخرى لقوات الأسد المتمركزة على الطريق الحربيّ».
وسيطر الثوار في مطلع الأسبوع الفائت على فندق النخيل وحواجز أم المياذن والمعصرة والكازيات الواقعة على طريق معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ذلك بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل حوالى 15 عنصراً نظامياً. وقال القيمون على «اهل العزم» إن الهجوم يرمي إلى «تحرير النقطة الأخيرة للنظام على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي ذلك أن حاجز أم المياذن – الطيبة من حيث الأهمية يفصل بين الريف الشرقي والغربي في المنطقة الشرقية وهو أخر حصن من حصون النظام في هذه المنطقة وآخر حصن من حصون النظام لجمرك نصيب الحدودي”.
في دمشق، قال «المرصد» أنه «سيطرت قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مزارع حوش الفارة قرب بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية عقب اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة، بينما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في أطراف حوش الفارة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». ونفذ الطيران الحربي أربع غارات، ثلاث منها على مناطق في أطراف بلدة زبدين والغارة الرابعة على مناطق في مرج السلطان في الغوطة الشرقية. كما شن غارتين أخريين على أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، في حين سقطت 4 صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة زملكا وخامس على تل كردي قرب مدينة دوما.
«داعش»
وسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مجدداً على آبار غاز في وسط البلاد كانت قوات النظام استعادتها قبل اشهر في عملية اسفرت عن مقتل مئات العناصر النظاميين والميليشيات الموالية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس: «تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على 3 آبار غاز في منطقة شاعر عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، ما أدى الى مقتل 3 من عناصر قوات النظام ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
وفي تموز (يوليو) الماضي، سيطر «داعش» على حقل شاعر في حمص بعد مواجهات اسفرت عن مقتل نحو 700 قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليه.
الى ذلك، قال ناشطون معارضون ان تعاوناً قام بين «داعش» والنظام السوري في الافادة من حقول الغاز في شمال شرقي البلاد. وقالوا انه في بداية العام الماضي بدأ «لواء أويس القرني» معركة السيطرة على حقل توينان للغاز جنوب غربي مدينة الطبقة في الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش» ثم قام بعدها بتوقيع لحماية المشروع وآلياته وكادر العمل مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 5 ملايين ليرة سورية شهرياً (الدولار يساوي نحو 200 ليرة).
(الحياة اللندنية)

اعتقال فرنسيين وجزائري في المغرب بتهمة محاولة الإلتحاق بـ «داعش»

اعتقال فرنسيين وجزائري
أعلنت السلطات المغربية عن اعتقال 3 أشخاص أحدهم فرنسي والآخر مغربي يحمل الجنسية الفرنسية والثالث جزائري اشتُبه بتخطيطهم للالتحاق بصفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية بأن المشتبهَيْن الفرنسي والمغربي اعتُقلا في مدينة القنيطرة غربي البلاد، مشيراً إلى أنهما «متشبعان بالفكر المتطرف وكانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي داعش في المنطقة السورية - العراقية». ولفت البيان إلى أن المتهمَين غادرا فرنسا في اتجاه المغرب، وأطلقا «أنشطة دعائية على شبكة الإنترنت، حيث نشرا وترجما مجموعة من التسجيلات المرئية والسمعية التي تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يقوم بها مقاتلو داعش». واتهم البيان المتهمَين الفرنسي والمغربي بالترويج لنظام الخلافة في المغرب، «على شاكلة ما يسمّى بتنظيم داعش وذلك بعد مبايعتهما للخليفة المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي» أبو بكر البغدادي.
كما أعلنت السلطات المغربية اعتقال المتهم الجزائري في مدينة فاس وسط البلاد. وأوضحت أنه كان يقيم في المملكة بطريقة غير شرعية، وهو متزوج من مغربية التحقت في وقت سابق برفقة والديها بتنظيم «داعش». وأكد بيان الداخلية أن المتهم الجزائري «متشبع بالفكر الجهادي» وخطط للالتحاق بزوجته «بغاية الانخراط في المشاريع التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي في المنطقة السورية - العراقية. وتربطه صلات وطيدة بمقاتلين ينشطون في هذه البؤرة المتوترة».
على صعيد آخر، دعت أكبر المركزيات النقابية في المغرب حكومة رئيس الوزراء عبدالإله بن كيران إلى «التحلي بروح المسؤولية وتغليب مصلحة الوطن والاستجابة العاجلة لمطالب العمال». وجاء في بيان أصدره «الاتحاد العام للعمال» و «الفيديرالية الديموقراطية للعمل» أن إضراب الـ29 من الشهر الجاري (اليوم) له أكثر من مبرر، أبرزها: «التضييق على الحرية النقابية، وتعليق الحوار الاجتماعي والهجمة الشرسة غير المسبوقة على القدرة الشرائية للمواطنين برفع الأسعار».
وفي رده على المركزيات النقابية، قال بن كيران، إن الإضراب العام «ليس حلاً للقضايا المطروحة»، كاشفاً أن الحكومة ستعلن «خبراً ساراً» بالتزامن مع الإضراب.
(الحياة اللندنية)

صباح الأحمد يدعو إلى تحصين الكويت لمواجهة الإرهاب العابر للحدود

صباح الأحمد يدعو
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الحكومة ومجلس الأمة (البرلمان) الى العمل معاً لتحصين البلاد ضد «الارهاب العابر للحدود، إذ نرى دولاً تتفكك وحكومات تنهار ومؤسسات تتلاشى».
وقال الأمير في كلمة افتتح فيها الدورة الجديدة للبرلمان أمس إن «الاستقرار والأمان اللذين تعيشهما الكويت يحتاجان إلى حفظ النعم واستخلاص الدروس والعبر مما يجري حولنا». ولفت الى التراجع في أسعار النفط وأثر ذلك في الاقتصاد الكويتي، داعياً الى تقليل اعتماد هذا الاقتصاد على الإيرادات النفطية.
وقال إن «الكثير من أقطار العالم العربي تجتاحها أعاصير عاتية وزلازل مدمرة من الحروب الأهلية واعمال الارهاب والانفلات الامني ومعاناة من ويلات الارهاب وفقدان الامن ومن تشريد وتجويع وفوضى ودمار ومن سفك للدماء تمارسها تنظيمات متطرفة ومليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنشر الفوضى وتجر الدمار».
وتابع: «في هذا المشهد المأسوي نرى دولاً تتفكك وحكومات تنهار ومؤسسات تتلاشى أدت الى فوضى شاملة غاب فيها القانون وانعدم فيها النظام والامن والامان وأصبحت اقدار الناس بأيدي مسلحين مجهولين اجبرتهم الى التشرد داخل وخارج اوطانهم». لذلك «فإننا في هذا البلد الآمن الأمين نحمد الله على نعمة الأمن والامان والسلام والاستقرار التي تستوجب منا حفظ هذه النعم واستخلاص الدروس والعبر مما يجري حولنا فالعاقل من اتعظ بغيره». وزاد: «علينا ان نعمل جاهدين لتحصين وطننا ضد وباء الارهاب العابر للحدود وحماية مجتمعنا من اسباب الفتن والنزاعات وذلك بترسيخ وحدتنا الوطنية».
وعلى المستوى الاقليمي، أعرب الشيخ صباح عن ثقته بأن «أداءنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتفع الى مستوى الاخطار التي تهدد بلداننا والتحديات التي تواجه شعوبنا وتعزز قدراتنا وإمكاناتنا الجماعية».
ودعا الى «تطوير وبناء نشاطات اقتصادية منتجة توفر فرصاً للعمل للشباب وتنوع مصادر دخل الدولة وتقلل اعتماد اقتصادنا الوطني على النفط» ، ملاحظاً وجود «دورة اخرى من انخفاض اسعار النفط نتيجة لعوامل اقتصادية وسياسية تعصف بالاقتصاد العالمي مما يلقي بظلالها السلبية على اقتصادنا الوطني».
وحض النواب على «اصدار التشريعات واتخاذ القرارات اللازمة التي تحمي ثرواتنا النفطية والمالية»، وكذلك «منع الهدر في الموارد وترشيد الانفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه من دون المساس بالاحتياجات الاساسية للمواطن».
وشهدت الجلسة الإفتتاحية كالعادة كلمة لكل من رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وأجرى النواب بعد ذلك انتخاب اللجان البرلمانية.
يذكر أن المعارضة تقاطع البرلمان منذ إبطال مجلسه عام 2012 بقرار من المحكمة الدستورية، خصوصاً بعد استصدار الحكومة مرسوماً ـ في غياب المجلس ـ لتعديل قانون الانتخاب.
(الحياة اللندنية)

الاستخبارات الألمانية تحذر من تجنيد «داعش» مهاجرين كثيرين

الاستخبارات الألمانية
دقت وكالة الاستخبارات الفيديرالية الألمانية جرس الانذار من تزايد عدد المتشددين داخل البلاد المستعدين للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من اجل القتال في العراق وسورية، وحذرت من تنامي خطر اندلاع اشتباكات عنيفة في شوارع المانيا بين جماعات اسلامية والأكراد بسبب الصراع في منطقة كوباني (عير العرب) السورية.
وأفاد المكتب الفيديرالي لحماية الدستور الذي يتولى شؤون الاستخبارات الداخلية في المانيا بأن «حوالى 450 شخصاً سافروا من البلاد للالتحاق بمقاتلين إسلاميين»، مشيراً الى انضمام شيشان مقيمين الى جماعات سلفية والى ان مجندين كثيرين ينشطون ويتسمون بالعنف. وشهدت مدن في المانيا أخيراً اشتباكات بين سلفيين وأكراد، آخرها في مدينة كولونيا (غرب).
(الحياة اللندنية)
مصر تعلن عن اتصالات
«المجاهدون» التونسيون في سورية: خفة الهجرة في ظل التأشيرة التركية وتحت أعين «النهضة»
كان «هاجر» ابنه محمد لـ «الجهاد» في سورية، إلى مكتب زعيم حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي برفقة عائلة أخرى غادر ابنها أيضاً، قال له الغنوشي: «أن يموت ابنك في سورية أفضل من أن يموت هنا. سيكون شهيداً وسيشفع لكم يوم القيامة. قتال بشار الأسد أفضل من البقاء هنا».
يؤكد السوسي أن ما قاله الغنوشي للعائلتين اللتين قصدتاه للمساعدة في استعادة ابنيهما، يفتح مجدداً قضية مسؤولية حركة «النهضة» الإسلامية عن تضخم هذه الظاهرة في ظل نفوذها وفي ظل حكومتيها في تونس. فعلى رغم أن «النهضة» لم تشارك في هذه الظاهرة، وبقيت قواعدها بمنأى عن «الهجرة للجهاد»، إلا أن حلقة «إخوانية» متكاملة اشتغلت الظاهرة في ظلها. جرى ذلك بين تونس وليبيا وتركيا. وأذرع «الإخوان المسلمين» في هذه الدول الثلاث طويلة ونافذة.
وإذا كانت تركيا الحلقة الوسطى بين إرسال «المجاهدين» من تونس واستقبالهم في سورية، فإن واسطة العقد هذه وزعت المهام على نحو يجعل المهمة شديدة الوضوح والانكشاف في مستوياتها التونسية والتركية والسورية.
أمين السوسي يعرف كل قصة نجله. يقول إن الشيخ التونسي الذي جنده عبر الإنترنت اسمه بلال الشواش، وهو عاد ولحق به إلى سورية وما زال موجوداً هناك يتصل بالعائلات التونسية التي يقتل أبناء منها في سورية.
وقال أمين إن ابنه محمد الذي قُتل في اللاذقية بسورية كان قبل يومين من توجهه إلى سورية قام بمحاولة أولى للمغادرة إلى تركيا، لكن سلطات المطار منعته من السفر. كان ذلك في شهر شباط (فبراير) 2013. وكانت السلطات في حينه قد حظرت السفر إلى تركيا للشباب دون الخامسة والعشرين من دون إذن أهلهم. عاد محمد إلى المسجد الذي كان يتردد إليه، وهو مسجد رأس الطابية في العاصمة التونسية، وفي المسجد أجريت اتصالات عاد بعدها وكرر محاولة السفر إلى تركيا، ونجح هذه المرة في المغادرة.
وصـــل محمد إلى اسطنبول حيث كـــان في استقباله هناك من تولى نقله إلى أنطاكيا التي أقام فيها أياماً انتقل بعدها إلى إدلب ومنها إلى اللاذقـــية. ووالد محمد ابن المؤسسة العـــسكرية التونسية، وكذلك والدته وهي ضابط في الجيش التونسي، تمكـــنا من الوصول إلى معلومات مثـــيرة حول ابنهم. فهو تولى هناك مهام إداريـــة ودعوية في البداية، كونه حائزاً على شهادة ماجستير في العلوم المالية، أما الجانب الدعوي مـــن نشاطه، فهو ما حصل القدرة عليـــه من مسجد الحي في تونس. لكــــن الوالد يُشكك بكفاءته على هذا الصــــعيد، ذاك أن أشهراً قليلة فصلت بين التزام ابنه «السلفية الجهادية» وبين توجهه إلى سورية.
عولج في تركيا ودفن في سورية
ويجزم أمين السوسي بأن ابنه أصيب خلال اشتباك في منطقة اللاذقية في ظهره، ونقل إلى العلاج في تركيا لكنه فارق الحياة هناك فأعيدت جثته إلى سورية ودفن فيها، وتمكن الرجل من معرفة المكان الذي دفن فيه ابنه، وهو ينتظر الفرصة لزيارته إذا له سمحت الظروف.
تسوق عائلات «المهاجرين» الكثير من الأدلة على دور للسلطات في ظل حكومتي «النهضة»، وفي ظل نفوذها المستمر اليوم في وزارة الداخلية، وعلى تسهيلها مهمة خروج أبنائها. وهي، أي «النهضة»، إذ تفعل ذلك، تنجز وفق الأهالي مهام كثيرة، أولاها أن الشبان ليسوا أبناء الحركة الإسلامية التونسية، فهم من بيئة مختلفة ومن وعي إسلاموي مستجد سيكون التخلص منهم بمثابة التخلص من منافس لطالما أقلق «النهضة» وزايد عليها من يمينها. وثانيتها أنها تلبي بتسهيلها خروجهم إلى سورية عبر تركيا مهمة «إخوانية» إقليمية، وهذه المهمة تتضح على نحو جلي في حلقتها التركية، ذاك أن العبور السهل إلى سورية عبر تركيا ما كان ليحصل لولا غض نظر موازٍ مارسته السلطات هناك.
يقول محمد إقبال، رئيس جمعية التونسيين العالقين في الخارج، وهي الجمعية التي توثق حالات من توجهوا إلى سورية للقتال وينشط فيها أفراد من عائلات شبان غادروا إلى سورية، أنه طالب وزارة الخارجية التونسية بأن تستحصل على أسماء الشباب التونسيين الذين وصلوا إلى تركيا ولم يخرجوا بعد ستة أشهر من دخولهم، وذلك بهدف حصر أعداد «المجاهدين» وتحديد حجم الظاهرة، خصوصاً أن السلطات التركية تعتبر أن دخول التونسي إلى تركيا من دون تأشيرة يبقى قانونياً حتى تتجاوز إقامته فيها الستة أشهر. ويؤكد إقبال أن السلطات التركية رفضت هذا الطلب كونه سيكشف عن أرقام ربما فاقت التوقعات حول هذه الظاهرة. ووفق إقبال أيضاً، فإن طرق التونسيين المفضية إلى سورية ثلاثة، وثلاثتها تنعقد عند محطة واحدة في النهاية، وهي تركيا. من تونس مباشرة إلى اسطنبول، ومن تونس إلى ليبيا عبر طرق غير شرعية حيث يستقبل من يعبرها في درنة ويخضع لتدريب عسكري فيها، ومن هناك جواً إلى اسطنبول. والطريق الثالث، وهو مستجد، إلى المغرب ومنها إلى اسطنبول. ويشير إلى أن عصابات مهربين «غير أيديولوجية» تتولى مهمة النقل براً إلى ليبيا بعد أن ضيقت السلطات التونسية على العابرين عبر المعابر الرسمية.
يجزم ناشطون تونسيون بأن الحلقة التركية هي الحلقة المركزية في مسلسل «الجهاد» المأسوي هذا. في مدينة القيروان تجمع قبل أيام عدد كبير من العائلات التي «هاجر» أبناؤها أخيراً إلى سورية، في ما يشبه تظاهرة توجهت بعدها إلى عيادة طبيب أسنان قالت إنه هو من تولى تجنيد أبنائها، وكشفت أن تحويلات مالية عبر مصارف تركية كانت تصل إلى هذا الطبيب يتم عبرها تمويل أكلاف الرحلات. وإذا كان صعباً التحقق من قضية التحويلات المالية هذه، إلا أن إصرار العائلات على صحتها يكشف مدى تحول تركيا إلى عقدة «العلاقات الجهادية» في وعيها، وتعتبر حركة «النهضة» الشقيق الأصغر في عائلة تجنيد أبنائها.
مبالغ مالية
ويتحدث الأهالي عن رجال أعمال غير تونسيين ودول تمول «الهجرة»، وأن وسطاء «جهاديين» من تونس يتولون مهمة التجنيد ويتقاضون خمسة آلاف دولار على «المجاهد» الواحد، لا يتقاضى منها هو شيء. ويشيرون إلى أسماء كثيرة بعضها اليوم في السجن وبعضها متوار وبعضها ما زال طليقاً، وهؤلاء تغيرت أوضاعهم الاقتصادية على نحو جلي منذ باشروا بإرسال «المجاهدين» إلى سورية وإلى العراق.
وإذا كان من السهل اليوم تعقب سير المجاهدين في ضواحي المدن التونسية ولقاء أهلهم، فإن الوصول إلى هؤلاء الوسطاء يبدو مهمة غير سهلة في ظل المراقبة الأمنية والحصار الاجتماعي الذي يحف بسكن هؤلاء وفي حركة تنقلهم ونشاطهم.
ليسوا فقراء وليسوا راسخين في إيمانهم، هذا ما قالته بثينة سيدي عن ثلاثة جامعيين أجرت عنهم بحثاً نفسانياً، والثلاثة كانوا حاولوا السفر إلى سورية لكن السلطات أوقفتهم قبل حوالى 20 شهراً. وهي تقول إنها في زيارتها الأخيرة لأحدهم لاحظت أنه أقلع عن لبس الثوب السلفي، وقصر من طول لحيته وصار يصافح النساء. ويعيدنا هذا الأمر إلى أن البيئة التقليدية التي نمت فيها حركة «النهضة»، وهي البيئة «الراسخة في إيمانها» ليست هي نفسها التي أنتجت الجهاديين الجدد، وأن «النهضة» في استثمارها بهؤلاء إنما كانت تستعمل رصيداً اجتماعياً وسياسياً لا يمت لها تقليدياً بقرابة أو بصلة. ففي ترتيب المناطق التونسية التي أرسلت «مجاهدين إلى سورية تأتي المناطق الساحلية بالدرجة الأولى، ثم في الدرجة الثانية مناطق الحدود الجنوبية مع ليبيا وفي الترتيب الثالث المناطق القبلية، هذا في حين تنعكس المستويات في الترتيب لجهة نفوذ حركة النهضة.
الظاهرة لم تستثنِ في تفشيها أحداً من الشرائح الاجتماعية في تونس. يشير محمد إقبال إلى أنه توجه إلى ناد ثقافي ورياضي في منطقة المنزه في العاصمة، وهي منطقة شرائح اجتماعية متوسطة عليا، ليتفاجأ هناك أن ابن صاحب النادي نفذ أخيراً عملية انتحارية في العراق، وأن والده عاجز عن فهم ما أقدم عليه ابنه، ويتهم «النهضة» بتسهيلها مهمة انتقاله إلى هناك. علماً أن الشاب كان يعمل مضيفاً على خطوط الطيران التونسية.
يشير إقبال إلى أن انتقال التونسيين من اسطنبول إلى أنطاكيا يتم بإشراف «مافيات سورية» تتقاضى أجوراً لقاء أتعابها من ممولي «الجهاد»، وتتمتع بعلاقات مع الأمن التركي تمكنها من العمل بحرية. فشقيق إقبال وصل إلى اسطنبول ملتحياً على نحو ما يُطلق السلفيون لحاهم، ولم تلحظه عيون الأمن، وكان برفقة سبعة ملتحين وامرأة منقبة، وكانت وجهتهم أنطاكيا بعد اسطنبول، وعلى رغم ذلك لم يشعروا بأن ثمة ما يعيق رحلتهم. وينقل عن شقيقه أن الرحلة تُوجت بعد الوصول إلى إدلب في سورية بأن جرى استقبال للمجموعة «المجاهدة» ذُبح خلالها خروف (علوش كما يسميه التونسيون)، وأكل «المجاهدون» لحمه، أما شحمه، فكان كـ «هداب الدمقس المفتلي» على ما يصف امرؤ القيس شحم بعيره.
«المجاهد» المقعد
ويبدو أن «جبهة النصرة» و«داعش»، أو فرعيهما التونسيين العاملين في سورية صارا يملكان وجداناً «وطنياً» مستجيباً لبعض الهموم في بلدهم، فهم أعادوا شقيق محمد إقبال من سورية بعد أسابيع من وصوله إلى سورية لأن الشاب الذي لم يكن قد بلغ الثالثة والعشرين حين وصل إلى «أرض الجهاد» مقعداً، وهو عبر الحدود التركية - السورية على كرسي نقال، ويقول شقيقه إنه قرر الذهاب للمشاركة في «الجهاد» بما يستطيع، لكن مغادرة صاحب إعاقة جسدية إلى «الجهاد» أثار ضجة في تونس وشعرت «النصرة» بأنها بفعلتها، أي استقدام «مجاهد» على كرسي نقال سيزعزع سمعتها فأعادته على كرسيه إلى تونس من طريق تركيا أيضاً. وفي رحلتي الذهاب والأياب لم يحتج شقيق محمد لأن يحلق لحيته الطويلة والسلفية بهدف التمويه، فهو غادر منزله سلفي الهيئة واللحية واللباس، وعاد إليه سلفياً جهادياً غير مُنتقصِ الشكل والقيافة.
كانت عودته سهلة كما كانت مغادرته أيضاً، على ما يقول شقيقه. الطريق نفسه من مطار أنطاكيا إلى مطار اسطنبول ومنها إلى مطار قرطاج في العاصمة التونسية، و «المجاهدون» يفضلون أن يسافروا عبر الخطوط التركية، ذاك أن بطاقات السفر يُدفع ثمنها من تحويلات مالية عبر مصارف تركية، والطيران التركي أكثر إلفة وتخففاً من اعتبارات المراقبة، فما إن يضع «المجاهد» قدمه في الطائرة حتى يشعر بأنه في «أرض الجهاد».
حوريات على المطار
يقول أحمد وهو صحافي تونسي كان متوجهاً إلى اسطنبول في رحلة سياحية للقاء صديقة له هناك، إن رجلين سلفيين جلسا بقربه في الطائرة واعتقدا أن لحيته الخفيفة ما هي إلا تمويه، وإنه كحالهم ذاهب إلى «الجهاد». نفى لهما عندما سألاه عن ذلك، فردا بأن لا حاجة له لكتم سره فهم أيضاً متوجهان لـ «الجهاد» في سورية، وعرضا عليه سلوك الطريق نفــسه، وسألاه عن الجهة التي تنتظره في المطار مشيرين إلى أنه في إمكانه أن يثق بجماعتهما التي أرسلت من ينتظرهما في المطار وهي أهل ثقة، وبإمكانهما أن ينقلاه معهما في حال لم يكن أحد ينتظره في المطار. أكد أحمد لهما أنه مسافر إلى اسطنبول للسياحة وليس لـ «الجهاد» في سورية، ولم يصدقاه إلى أن شاهدا صديقته بانتظاره في المطار.
يقول أحمد: «لم يكونا أقل سعادة مني حين وصلنا إلى مطار اسطنبول، ثمة من كان ينتظرهما في المطار، وثمة من كان ينتظرني. أنا كانت حوريتي تنتظرني، وهما كانت لهما حوريتان تلوحان بعيداً، هناك على الحدود مع سورية. وفي الحالتين أنا كما هما لم نحتج إلى تأشيرة لدخول الأراضي التركية».
(الحياة اللندنية)

محاولة لتفسير السقوط السهل للمتحوّلين الجدد إلى الإسلام... في أحضان «داعش»

محاولة لتفسير السقوط
في 22 أيلول (سبتمبر) 2014 ظهر شريط مصور للمتحدث باسم «داعش» أبو محمد العدناني يهدد فيه الدول الغربية بتحريك خلاياه النائمة في مختلف بلدان العالم، وجاءت الاستجابات متوالية، الأولى من قبل متحول كندي جديد إلى الإسلام في 22 تشرين الأول( أكتوبر) هو مايكل زيهاف( 32 سنة) حاول مهاجمة البرلمان الكندي، حيث أطلق النار على بعض رجال الشرطة فأردوه قتيلاً، كما ظهرت استجابة أخرى لمتحول أميركي جديد إلى الإسلام في اليوم التالي يدعى زيل ويمبسون حاول مهاجمة ضباط للأمن في نيويورك بالفأس، وكاد يفتك بأحدهم لولا أن بادره آخر بطلق ناري أرداه قتيلاً كذلك، ورغم فشل هذه المحاولات إلا أنها تطرح وبقوة مسألة المتحولين الجدد إلى الإسلام وخطورة ارتمائهم في أحضان التطرف؟!
يمثل المقاتلون الأجانب 20 في المئة من نسبة المقاتلين في «داعش» السورية الآن، وفق دراسة ريتشارد باريت في شباط ( فبراير) الماضي. قتل من البريطانيين وحدهم حوالى 23 قتيلاً حتى 21 الجاري، كما تواتر مؤخراً أن البروفيسور حسن كونكاتا السفير الياباني السابق - وهو متحول منذ عقود إلى الإسلام - في مصر انضم إلى «داعش»! وهو صاحب أطروحة نوقشت في جامعة القاهرة حول» النظرية السياسية عند ابن تيمية» في ثمانينات القرن الماضي، رأى فيها ربطاً بين مفهومه توحيد الألوهية التيموي ومفهوم الحاكمية المودودي القطبي!
يبقى السؤال ضرورياً: لماذا كانت هذه خيارات المراهق الأميركي جون ووكر ليند، الذي قبض عليه في أفغانستان في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2001 ثم حوكم مدنياً بعد ذلك، وكريستوفر وول الذي اعتقلته السلطات الأميركية في نيسان( أبريل) عام 2008 وكذلك عزام الأميركي أو (آدم غادان) الذي كان آخر ظهور له في نقد «داعش» في 30 آذار(مارس) عام 2014، ويعتقد أنه من المقربين جداً من زعيم القاعدة أيمن الظواهري الآن...
للإجابة عن هذا السؤال ننطلق ابتداء من كون الدعوة في المجتمعات الغربية وغير المسلمة، غالباً ما تكون فردية، وتنشط فيها عناصر الجماعات والتنظيمات الدينية، كالتبليغ والدعوة أو غيرهما التي اتخذت من الغرب ملاذات آمنة منذ فترة طويلة، وليست المؤسسات الدينية التقليدية، ويكون التكوين تفاعلياً في العالم الحقيقي أو الافتراضي من العنصر الناشط تجاه هدفه في المقام الأول، الذي قد لا يكون مستعداً لهذه المباغتة بما يكفي.
ولكن إضافة إلى ذلك يمكننا الإشارة إلى عدد من الأسباب تجعل المتحولين الجدد إلى الإسلام، أو إلى أي دين آخر، وبخاصة الشباب منهم صيداً سهلاً لجماعات التطرف وثماراً ملقاة في سلة «داعش» أو غيرها في أغلب الأحيان، ويمكننا أن نوجزها في ما يلي:
1-حماسة الجديد واندفاعاته:
المتحولون الجدد أكثر حماساً إلى الدين المتحول إليه، مع كونهم أقل علماً وأصالة في معرفته، في أغلب الأحيان، ممن ولدوا عليه وتعلموه منذ الصغر، أو خبروه حياتاً أطول وجدلاً مستمراً، وهذه الحماسة غير العالمة تمثل حاضنة متقدة لدفعهم في ما بعد في اتجاه الجماعات المتطرفة، وقديماً قال حكيم مسلم لوزير حديث عهد بالإسلام طالت صلاته: لكل جديد لذته!
2- وعود اليوتوبيا ويثرب الجديدة:
تملأ المتحولين الجدد وعود اليوتوبيا والخلاص في إقامة ما تخيلوه مجتمعاً مثالياً، كمجتمع الخلافة الراشدة في التصور الإسلامي، وآمنوا بضرورة إقامة نموذجه الدنيوي في أنفسهم والعالم، كتطبيق شريعته أو امتثال العالمين عقيدته، ويبدو هذا الطموح ضمان تحقق إيمانهم الكامل.
3- فكرة الهجرة والمفاصلة مع مجتمعاتهم:
كثيراً ما يكون المتحولون الشباب الجدد محمّلين بفكرة الهجرة والقطيعة مع تجاربهم وميولهم وهويتهم الخاصة التي تختلط بمحطتهم الجديدة، وتصير جزءاً من تديّنهم وسلوكهم الجديد، وفكرة المفاصلة مع مجتمعهم الذي عاشوا فيه ثم هجروه أو هاجروا منه، ويرونه مجتمعاً سلبياً يرفضونه، ويرونه حائط صد بينهم وبين لذة إيمانهم الجديدة، وتحقق سعادتهم في الدنيا والآخرة، وتساعدهم في ذلك مفاهيم كالهجرة والولاء والبراء ودار الإسلام وما شابه من مفاهيم، لا زال الخطاب الإسلامي مقصّراً في نشر الفهم الوسطي لها.
4- طبيعة خطاب الدعوة للمتحولين الجدد:
من الضروري استحضار وتحليل خطاب الدعوة للتحول الديني المــوجه إلى الأهداف الجديدة، حيث يــكون خطاباً حسمياً وتبشيرياً يحمـــل الكثير من الوعد ومن الـــيوتوبيا ومن التمييز بين الحق والـــباطل والهدى والضلال والصواب والخــطأ، والملائكة والشياطين! وكما هو معروف تمثّل الحضارة الغــربية في تصور الأصوليات الدينية المعاصرة، إسلامية أو غير إسلامية، العدو الأول والضد المقدم والفاسد أو الشيطان الأكبر بتعبيراتها، وبالتالي يحمل المتحولون إليها كماً من العداء لها ولممثليها أكبر كثيراً مما هو عند المسلم الفطري، الذي ولد مسلماً، أو المتدين الطبيعي أو الوسطي الذي نجح في عقد وتحقيق التوازن والمصالحة بين أسئلة التوترات والإشكاليات.
5- خصوصية المأساة السورية:
كما أن عاملاً مساعداً وخاصاً في تفسير زيادة عدد المقاتلين الأجانب من المتحولين الجدد إلى الإسلام في بلد كسورية التي اندلعت ثورتها البريئة من براءة الأطفال في درعا في2011 وتمّ قمع شعبها من قبل النظام البعثي بالقوات البرية في أيار(مايو) ثم بالقصف الجوي ثم الكيماوي، جعل هذه المظلومية تمثل مثاراً واستنفاراً كبيرًا للمجتمعات المسلمة وللمتحولين الجدد في الغرب بالخصوص، الذي رأى أن الغرب تباطأ عن نصرة هؤلاء فترة طويلة.
6- حسم الإزدواجية الثقافية:
كثيراً ما يحيا المتحولون الجدد اغتراباً نفسياً وثقافياً، يعبر عنها بازدواجية الهوية، ويجدون في دعاية الجماعات الأصولية والجهادية النشطة على مواقع الإنترنت والتواصل، رغم فراغها النظري والمرجعي، قدرة على الحسم وعدم الرتابة وامتلاء بالوعد والتحدي ودعاوى الثورية وتغيير العالم، وهي الدعاية التي تجذب العديد من الشباب في المجتمع المسلم فضلاً عن المتحولين الجدد إلى الإسلام في العالم الغربي، أو كل من يعانون مشاكل ازدواجية الهوية والثقافة من أبناء الجاليات هناك، فيحضر هذا الخطاب حسماً وعلاجاً جراحياً سريعًا وعميقاً لجراحهم وتصدعاتهم النفسية!
(الحياة اللندنية)

بكل «داعشيّ» نبني جامعة ومستشفى

بكل «داعشيّ» نبني
بما أن أهداف «الحرب على داعش» غير واضحة، أو، على نحو أدق، غير معلنة، فإن كلفتها والأرقامَ المتصلة بها تبدو متناقضة، لجهة المصدر الذي يطلقها أو يتبناها، لكنّ التقدير المنطقي للوقائع قد يفضي إلى مقاربات نسبية، ولو في حدود «المتوسط الحسابي» للأرقام الواردة في هذه المقالة.
فقد كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في أحدث تصريحاتها، أن تكلفة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالنسبة الى واشنطن بلغت 424 مليون دولار منذ بدء الضربات الجوية في الثامن من آب (أغسطس) الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن «القتال يكلفنا يومياً نحو 7.6 مليون دولار تقريباً».
وفي السياق ذاته، كان البيت الأبيض أكد أن الإدارة الأميركية ستحتاج الى ما بين 3 و5 سنوات على الأقل وبكلفة مالية لا تقل عن 550 بليون دولار، وستسعى لتمويل ذلك من الشركاء الدوليين الذين يناهز عددهم، حتى الآن، أكثر من 40 بلداً (بينهم الدول العربية الثرية) سيدعمون «جهود التحالف ضد الشبكة الإرهابية».
ونبقى في لغة الأرقام، التي تشير إلى أن أعداد المقاتلين في تنظيم «داعش» لا تتجاوز الثلاثين ألفاً، وقد أثار هذا الأمر غرابة وسخرية المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي الذي قدّروا كلفة القضاء على كل «داعشي» بكلفة بناء جامعة أو مستشفى ضخم.
ولا تعدم هذه السخرية وتلك الغرابة سنداً يعززها، ويضخّمها. فقد كشف موقع «انترناشونال بيزنس تايمز» الأميركي أنه ذات يوم ثلثاء خلال «الحرب على الإرهاب» تساقط على «دواعش» سورية وحدهم 47 صاروخاً من طراز «توماهوك» ثمن الواحد منها مليون و590 ألف دولار، وأطلقتها مدمرة (USS Arleigh Burke) الأميركية من البحر الأحمر، ونظيرتها (USS Philippine Sea) الراسية في شمال الخليج، ووحدها هذه الصواريخ ثمنها يكاد يصل الى 75 مليوناً.
ويذكر الموقع الأميركي أن كلفة استخدام طائرة «أف 22 رابتور» مثلاً، وهي التي دشنت الولايات المتحدة استخدامها في هذه الحملة لأول مرة، هي 67 ألف دولار في الساعة الواحدة، وهذا المبلغ لا يشمل ما استهلكته من ذخيرة، وأهمها صواريخ (Sidewinder) البالغ سعر الواحد منها 665 ألف دولار.
كما استخدمت «أف 22» قنابل بدأت الولايات المتحدة بإنتاجها هذا العام، يصل ثمن الواحدة منها إلى ربع مليون دولار، وهي هائلة التدمير الدقيق، يسمونها (small-diameter bombs) المعروفة باسم «القنبلة الانزلاقية» الموجهة بوزن 110 كيلوغرامات.
ويترافق الحديث عن تكلفة الحرب على «داعش»، مع ارتفاع أسهم مصنّعي الأسلحة في الولايات المتحدة في البورصة، إذ اعتبروا هذه الحرب «فرصة ذهبية» وقالوا إنها «الحرب المثالية». فهي تعني، بحسب هؤلاء، وهم بالمناسبة شركاء استراتيجيون للبنتاغون، نفقات بملايين الدولارات لشراء قنابل وصواريخ وقطع غيار للطائرات، وتمويل تطوير طائرات فائقة التقدم من مقاتلات وطائرات مراقبة وطائرات تموين.
وإذا ما علمنا أن أكثر من 1.2 بليون شخص حول العالم يعيشون على أقل من 1.25 دولار يومياً، وأن واحداً من كل 5 أفراد في العالم أميّ، أمكننا أن نطل على المعضلة الأخلاقية التي تنخر خطاب أولئك المتحالفين ضد الإرهاب. فلماذا، كما جاء في إنجيل متّى، «تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها»؟
ولماذا نذهب إلى «محاربة الإرهاب» في خلاصاته ونتائجه، ولا نفطن إلى محاربة منابعه، وهي كثيرة ومتشعبة، لكنها ليست عصية على الحصر والمعالجة، إذا توافرت «الإرادة الحقيقية» لمجابهتها، وهي في أغلب الظن غير متوافرة؟ وهو ما يبعث على الظن بعبثية هذه الحرب التي وقودها نحن، سكان هذا الحيّز من الكون المبتلى، منذ فجر البشرية، بالحروب والاستبداد، والممهور تاريخه بالدم المقدس!
(الحياة اللندنية)

العلمانية رد مستقبلي على «داعش» ومثيلاته في سورية

العلمانية رد مستقبلي
لسنا الآن في صدد عرض الأسباب الكثيرة والمتنوعة التي أدت إلى نشوء تنظيمات متطرفة تكفيرية مثل «داعش» في سورية. فهناك الكثير من هذه الأسباب، بعضها محلي وبعضها دولي، بعضها ديني وبعضها سياسي، بعضها آني وبعضها إرثي. لكن، إضافة إلى كل ما يقال ويُعرض من أسباب، فإن هذه التنظيمات تقوم على أيديولوجيا دينية إسلامية تعتمد مقولة أن «الإسلام دين ودولة»، أي أن الإسلام، فضلاً عن أنه دين، هو نظام حكم وقوانين ناظمة لعلاقات الناس بعضهم ببعض وعلاقاتهم مع مؤسسات الدولة الإسلامية الحاكمة.
مسألة أن «الإسلام دين ودولة» ليست جديدة الطرح، فقد طُرحت وتمت مناقشتها والاستمرار في الجدال حولها منذ أكثر من قرن مضى. ولست هنا لأضيف جديداً على مستوى طرحها النظري، بالتالي لن أتناول صحة هذه المقولة من خطئها، فلا يعنيني ما يمكن أن يعرضه الإسلاميون في هذا الصدد. كل ما يعنيني في الأمر شكل النظام السياسي السوري الأنجع للحيلولة دون نشوء جماعات تكفيرية سورية تفرض رؤيتها الخاصة للإسلام على السوريين، مسلمين كانوا أم غير مسلمين.
التطرف والتكفير الإسلامي ينشأ حصراً من الاعتدال الإسلامي. أي لا بد للمتطرف من أن يمر بمرحلة من الاعتدال تبدأ بأن الإسلام دين، لينتقل لاحقاً إلى أن الإسلام نظام حكم توافقي يتم بناؤه بالتراضي، لينتقل بعدها إثر حادث ما أو ظاهرة ما إلى تبني الجهاد على أنه السبيل الوحيد لإقامة نظام الحكم الإسلامي.
هذا التدرج بالتفكير ممكن أن يحصل في دولة علمانية أو دولة دينية أو حتى في دولة غير علمانية تعتمد الشريعة كمصدر رئيسي للتشريع، وتقيم مؤسسات إسلامية عليا كدار الإفتاء، وتعتمد القوانين الوضعية التي لا تتعارض مع الشريعة، وأهمها قوانين الأحوال الشخصية وتمييز المرأة عن الرجل، كحال الدولة السورية. لكن هناك فارقاً كبيراً بين دولة ترعى الإسلام ومؤسساته وتحض عليه، كسورية، وبين دولة تقف موقف الحياد، أو على مسافة كبيرة بينها وبين المؤسسات الدينية. ففي الحالة الأولى التي تمثلها سورية، يصبح التديّن الإسلامي ظاهرة عامة يمكن أن يتحول في أي لحظة إلى تشدد إسلامي، وفي الحالة الثانية يكون ظهور التشدد الديني حالات فردية لا تشكل ظاهرة.
الآن، تنتشر في سورية مجموعات متطرفة تكفيرية عدة، أقواها وأوسعها انتشاراً وسيطرة «داعش». بعض من أعضاء هذه المجموعات والجماعات غير سوري، ولكنه قدِم إلى سوريٍّ يشبهه كان قبل الانتفاضة يتبنى ما اصطُلح على تسميته الإسلام الشعبي أو الوسطي أو المعتدل، وأمام عنف النظام وقمعه، وبعض ممارساته التي تتسم بالطائفية، يسّرت له ثقافته الدينية الانتقال إلى نهج جهادي متطرف يكفّر كل ما عداه.
لا شك في أنه على رأس سبل مواجهة انتشار هذا التطرف الآن في سورية المواجهة العسكرية والأمنية. ولكن هذا لا يمكن أن يتحقق على أيدي النظام السوري، لأنه لا يستطيع أن يجمع حوله الكثير من السوريين، كون القسم الغالب منهم لا يشعر بأنه ممثَّل بهذا النظام، بل يعتبره قسم كبير من هؤلاء نظاماً غاصباً قاتلاً. فلا بد، من أجل ذلك، من تسوية سياسية تنتج عنها سلطة انتقالية تضم جميع مكونات المجتمع السوري وقواه، حتى يشعر جميع السوريين بأنهم ممثلون في هذه السلطة في شكل عادل، بخاصة السوريين السنّة منهم. بذلك، يمكن هذه السلطة أن تواجه «داعش» بالسبل العسكرية والأمنية، وبغيرها من السبل.
الحال التي وصل إليها «داعش» ومثيلاته في سورية، وما يقوم به من قتل وتدمير وتهجير وتكفير يحتّم علينا عدم القبول بنظام الحكم القائم الآن، ولا بصيغته التي كان عليها قبل الانتفاضة السورية، والتي شكلت أهم بيئة مُنْبتة لـ «داعش» ومثيلاته. فكما علينا تغيير هذا النظام إلى دولة ديموقراطية خالية من الثغرات التي يمكن الاستبداد أن يعود من خلالها بأشخاص آخرين أو بصيغة أخرى، كذلك علينا إقامة دولة علمانية لا تكون بيئة مناسبة لنشوء الجماعات الدينية المتطرفة، دولة لا ترعى أي دين ولا تنبذ أي دين، بل تقف على مسافة متساوية من جميع الأديان والمذاهب والعقائد الموجودة في سورية. تؤمّن للجميع حق ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية وفق معتقداتهم، من دون أن يكون لأي رجل دين سلطان في البلاد، ولا لأي مؤسسة دينية سطوة أو سلطة على المواطنين السوريين أو على مؤسسات الدولة السورية، وكذلك على المشرّع السوري، أي أن يبقى الدين في الصدور ودور العبادة مصاناً من جانب جميع مؤسسات الدولة.
الدولة العلمانية، كما بات مصطلحاً عليها، ليست دولة كافرة أو ملحدة، ولا تتبنى أو تشجع الكفر والإلحاد، كحالها تماماً تجاه الأديان. لكنها بالتأكيد لا تجرّم الملحد أو الإلحاد، كما لا تجرّم أية عقيدة، إذ لا يعنيها من المواطن سوى حقوقه وواجباته المتساوية والمتطابقة مع جميع المواطنين. فأمر اعتقاده وعقيدته يخصه هو ولا يخصها هي.
الدولة العلمانية هي التي تمتلك في جوهرها إمكانية أن تكون دولة عادلة، أما الدولة الدينية (أو الإسلامية كما يسميها البعض) أو نصف العلمانية فلا يمكنها البتة أن تكون دولة عادلة. ومن دون العدالة ستبقى بعض الشرائح أو المكونات السورية تشعر بالغبن، ما يدفع ببعض أفرادها إلى أن يكونوا راغبين بالتمرد على الدولة أو الانقلاب عليها في أية لحظة مناسبة.
الدولة العلمانية هذه تنبني على الأفراد وليس على الجماعات، بغض النظر عما إذا كانت هذه الجماعات دينية أو قومية. فعروبية الدولة السورية خلقت أزمة كبرى مع الكرد السوريين بعدم اعترافها بهم كمكون قومي من مكونات الشعب السوري. وقد بدأنا الآن نحصد النتائج السلبية المريبة لهذه السياسات القومجية.
وهذا ينقلنا إلى ضرورة التشديد على أن هذا النوع من الحياد الذي يجب أن تتصف به الدولة العلمانية السورية يجب أن يكون حياداً أيضاً تجاه الأيديولوجيات. أي لا يحق للحزب الحاكم، حتى لو جاء إلى السلطة بنسبة عالية من الأصوات، أن يفرض أيديولوجيته على الدولة ومؤسساتها. فقد عانى السوريون الكثير من الحيف من السلطة البعثية التي «بعثنت» الدولة بكل مؤسساتها ومفاصلها، وجعلت البعث الأيديولوجيا الوحيدة المعترف بها، ملغياً ومانعاً أي أيديولوجيا أخرى، بل إنه حرّم حرية التفكير بالمطلق خارج أيديولوجيته.
سورية، كما هو معروف، متعددة الدين والمذهب والقومية والطائفة والثقافة. ومع وجود غلبة واضحة للعرق العربي وللدين الإسلامي السنّي، فإن بقية المكونات سورية أصيلة معتدّة بأصالتها وبسوريتها. فبعضهم أقدم من العرب ومن الإسلام في البلاد، ولا يمكنهم الشعور بالعدالة والمساواة، إلا في دولة علمانية محايدة تجاه جميع الأديان وتجاه جميع الأقوام.
لا تكفي صناديق الاقتراع وحدها لتمكين العدالة أو توليد الشعور بها، فلا بد من أن تشاد هذه الصناديق على أسس الدولة العلمانية. كما أنه ليس لدينا الوقت للنهوض بإصلاح ديني تنجم عنه دولة علمانية ديموقراطية، كما يفكر البعض، بل ربما علينا أن نعمل على المضي بتجربة معاكسة للتجربة الأوروبية في هذا الشأن: أن نشيد الدولة العلمانية، ومن ثم نعمل على الإصلاح الديني في الإسلام.
(الحياة اللندنية)

مُحللون لـ «الاتحاد»: التونسيون عاقبوا الإسلام السياسي لمحاولته «أخونة» المجتمع

مُحللون لـ «الاتحاد»:
بعد فوز حركة نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي في الانتخابات بنسبة 38.24%، أي 83 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان الجديد الذي يقدر بـ217 مقعدا، وبعد أن جاءت حركة النهضة الإسلامية في المرتبة الثانية بنسبة 31.33%، 68 مقعدا، رغم المُحاولات التي بذلتها للحفاظ على موقعها من خلال سلسلة من التجاوزات والإخلالات التي بدأت بتحركات مشبوهة للتأثير على الناخبين من زاوية توظيف الدين عبر الإيحاء مرة أخرى بأن الإسلام في خطر، وصولا إلى مُحاولة شراء ذممهم، يرى المراقبون أن هذه الانتخابات التي يُنظر إلى نتائجها على أنها مُقدمة لتغيير المشهد السياسي في البلاد، عكست جملة من المفارقات، ووجهت رسائل في اتجاهات مختلفة، رغم التقييمات المتباينة في شرح وتفسير دوافع هذا التصويت، وأسباب سقوط حركة النهضة الإسلامية.
تصويت عقابي
 ومع ذلك، تكاد مُختلف التقييمات تُجمع على أن ما تم خلال عمليات الاقتراع هو شكل من أشكال التصويت العقابي لمنظومة الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية التي انبثقت عن انتخابات 23 أكتوبر 2011، حيث يقول المُحلل السياسي نورالدين مباركي لـ «الاتحاد»، إن عملية التصويت خلال انتخابات الأحد الماضي «تمت على أساس مُعاقبة أحزاب الترويكا بقيادة حركة النهضة على أداءها خلال فترة حكمها للبلاد التي تواصلت على مدى عامين». وأوضح أن أداء أحزاب الترويكا أدخل البلاد في أزمات اقتصادية واخرى اجتماعية وأمنية، حتى تفاقمت ظاهرة الإرهاب التي مازلت تُهدد أمن واستقرار البلاد. ويُشاطر هذا الرأي الكثير من الفاعلين السياسيين الذين يذهب البعض منهم إلى حد القول إن الناخب التونسي «عاقب الترويكا لأنها فشلت في تحسين أوضع البلاد، وساهمت في بروز ظاهرة الإرهاب، وبالتالي فإن ما تم هو »صفعة بأتم معنى الكلمة« للإسلام السياسي.
ورغم أن حركة النهضة الإسلامية التي قادت الترويكا لم تسقط نهائيا، حيث جاءت في المرتبة الثانية، فإن ذلك لم يمنع الدكتور مصطفى التليلي المؤرخ والأستاذ المحاضر بالجامعة التونسية، من التأكيد على أن نتائج انتخابات 26 أكتوبر الجاري التي شهدتها تونس، هي تعبير عميق عن مدى وعي ونضج الناخب التونسي، وتمسكه بنمط مجتمعه المُتسامح والمُعتدل والمدني والحداثي. وقال لـ»الاتحاد«، »من الواضح أن عملية التصويت في الانتخابات التونسية تمت على اساس ردة فعل قوية على الأداء الرديء والخطير لحركة النهضة الإسلامية التي بددت امال وتطلعات فئات عديدة من الشعب التونسي مازلت تنتظر تغيير وضعها بالاتجاه الأحسن«.
رفض المشروع الإخواني
ويذهب الدكتور مصطفى التليلي في تصريحه لـ»الاتحاد«، إلى حد التأكيد على أن نتائج الانتخابات التونسية تحمل بين ظهرانيها اكثر من دلالة ومغزى سياسي، عنوانها الأساسي هو رفض المشروع الإخواني. وقال «بالتأكيد، لقد اثبت الناخب التونسي ومن خلفه جميع التونسيين، أنهم يرفضون مشروع الإخوان الذي سعت حركة النهضة الإسلامية إلى محاولة فرضه على المجتمع، ويتمسكون بالمشروع الوطني القائم على قواعد مدنية الدولة والحداثة». وكانت حركة النهضة الإسلامية قد حاولت خلال فترة حكمها لتونس »أخونة البلاد«، وسعت إلى »التغول « على السلطة من خلال «تلغيم وتفخيخ» الإدارة التونسية بعناصرها، إلى جانب السعي إلى فرض توجهات جديدة على البلاد مبنية على أساس فهم خاطئ للدين الإسلامي الذي تم توظيفه لصالح مشاريعها الإخوانية المشبوهة. وقد تصدت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتلك المحاولات وأفشلتها، حيث اضطرت حركة النهضة بعد ذلك إلى التلون عبر خطاب مزدوج سعت من خلالها إلى الظهور في صورة الحزب المدني والإصلاحي، ولكن ذلك لم ينفعها لأن الرأي العام التونسي كشف حقيقتها بعد جردتها الأحداث الخطيرة التي تتالت على تونس من ورقة التوت التي كانت تُغطي بها مُخططاتها الإخوانية.
مشهد سياسي جديد
كان واضحاً أن غالبية الأحزاب السياسية، خاصة منها حركة نداء تونس قد ركزت خلال حملاتها الانتخابية على هذا المعطى، حيث أبرزت للناخب التونسي أن الصراع الحقيقي خلال الانتخابات التي تمت الأحد الماضي، كان محوره الأساسي بين مشروعين متناقضين، أولهما مشروع وطني حداثي ومدني وديمقراطي، والثاني مشروع يستمد مشروعيته في أفكار إخوانية لا تؤمن بالارتباط الوطني، ويسعى إلى إرجاع البلاد إلى الوراء تحت غطاء ديني. ويبدو أن التركيز على أبعاد هذا الصراع هو الذي حسم نتائج الانتخابات التي أفرزت أيضا مفاجآت كبيرة سيكون لها كبير الأثر على تشكيلة الخارطة الجديدة للمشهد السياسي الجديد في البلاد. وتتمثل أولى هذه المفاجآت في تدهور مكانة حزب الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، أي المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل برئاسة مصطفى بن جعفر، إلى جانب صعود الحزب الوطني الحر برئاسة سليم الرياحي بفوزه بالمرتبة الثالثة بنسبة 7.83%، أي 17 مقعدا. وستُحدث هذه المفاجآت التي منها أيضا تراجع دور ومكانة الحزب الجمهوري، والمسار الديمقراطي التي عكستها نتائج هذه الانتخابات تحولات كبيرة في تركيبة المشهد السياسي، حيث ستؤثر بشكل لافت على التحالفات الحزبية القادمة، ليُصبح السؤال المطروح كيف ستكون تداعيات هذه النتائج على المشهد العام في البلاد؟، وهل ستتوقف حركة النهضة الإسلامية التي كانت تتشدق بالحديث عن الدين وتتظاهر بأنها حاميته، عن مثل هذا التوظيف، وتكف عن المخادعة والتضليل.
 (الاتحاد الإماراتية)

«البيشمركة» تتحرك لإغاثة الأكراد في «كوباني»

«البيشمركة» تتحرك
تحركت مجموعة من قوات «البيشمركة» أمس من إقليم كردستان العراق إلى شمال سوريا عبر تركيا للانضمام إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل منذ 40 يوما في عين العرب (كوباني) تنظيم «داعش» الإرهابي الذي واصل طيران التحالف الدولي دك مواقعه حيث شن 4 غارات دمرت وحدة صغيرة و4 مواقع قتالية للتنظيم الذي خاض معارك عنيفة للسيطرة على أجزاء من المدينة ومحاولة قطع الطريق بينها وبين الحدود التركية.
وشوهدت نحو 40 آلية عسكرية مزودة ببعض الرشاشات ثقيلة تغادر قاعدة البيشمركة شمال شرق اربيل إضافة إلى شاحنتين تجران مدفعين ميدانيين، وبعض راجمات الصواريخ الصغيرة.
 

 
وأكد ضابطان «أن هذه القوات ستتجه برا إلى الأراضي التركية عبر محافظة دهوك الحدودية في شمال العراق، فيما ينتظر أن ينتقل 72 مسلحا عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء». لكن لم يحدد الضابطان موعدا لعبور القوات إلى عين العرب. بينما قال الزعيم الكردي السوري صالح مسلم إن حوالي 150 من البيشمركة عبروا إلى تركيا متجهين إلى كوباني حيث ينتظر وصولهم خلال ساعات.
وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو «الآن ليست هناك مشكلة سياسية..لا مشكلة لعبورهم (البيشمركة) الحدود إلى كوباني.. يستطيعون العبور في أي لحظة». في وقت رأى رئيس الوزراء احمد داود اوغلو أن على الولايات المتحدة أن تجهز وتدرب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل نظام بشار الأسد محل داعش إذا ما انسحب من كوباني، ولا يحل أيضا إرهابيو حزب العمال الكردستاني محله».
وعززت تركيا إجراءات الأمن على حدودها مع سوريا غداة محاولة مقاتلي «داعش» السيطرة على موقع على الحدود يربط بين كوباني السورية ومدينة مورستبينار التركية، لكن المقاتلين الأكراد تمكنوا من صدهم. وقال أوغلو انه يجب الا ينتظر البعض أن ترسل بلاده قوات للدفاع عن كوباني، مشددا على أن المعارضة السورية المعتدلة ومقاتلي البيشمركة هم وحدهم القادرون على إنقاذها.
وأضاف «أن هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية برية بغية انقاذ كوباني واستعادتها وبعض المنطقة المحيطة بها من التنظيم».
إلى ذلك، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل تسعة من عناصر «داعش» في كمين نصبه لهم مقاتلون من «وحدات حماية الشعب» بين قريتي شيران وقبه جوغ في الريف الشرقي لعين العرب، وقال «إن خطوط التماس داخل المدينة لم تتغير منذ أيام».
وأفاد المرصد من جهة ثانية أن جبهة النصرة المرتبطة بـ»القاعدة» تمكنت من السيطرة على سبع قرى وبلدات بجبل الزاوية في محافظة إدلب.
 (الاتحاد الإماراتية)

العبيدي يتواصل مع الغرب والغارات تفتح الطريق أمام الجيش

العبيدي يتواصل مع
كثفت السلطات العراقية تواصلها مع أعضاء التحالف الدولي في الوقت الذي قتل 31 شخصاً معظمهم من القوات الأمنية ومليشيات «الحشد الشعبي» وأصيب 22 آخرون، في جبهات المعارك الدائرة ضد تنظيم «داعش» الذي تكبد 76 عنصراً في معارك مختلفة نشط فيها الطيران الحربي، بالتزامن مع لقاءات عقدها وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع السفير الأميركي لدى بغداد، ستيوارت أي جونس ودبلوماسيين أوروبيين للبحث في مسارات الحرب وسبل تعزيز عمليات التنسيق والتعاون في مواجهة التنظيم الإرهابي .وحررت القوات العراقية بمساندة مليشيات «الحشد الشعبي» أمس، قريتين زراعيتين في ناحية المنصورية شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، وقتلت 50 مسلحا من تنظيم «داعش»، بينهم ثلاثة من القادة عرب الجنسية، فيما قتل 9 من «الحشد» وأصيب 5 آخرون نتيجة المعارك العنيفة التي استمرت أكثر من يوم. وفككت القوات الأمنية 16 عبوة ناسفة كانت مزروعة في عدة طرق، فضلاً عن تفكيك خمسة منازل مدنية مفخخة وخالية من سكانها. كما أحبط طيران التحالف الدولي هجوما على ناحية العظيم وقرة تبة شمال بعقوبة، من قبل مسلحي «داعش» وقتل 18 مسلحاً ودمر خمس عجلات تابعة لهم تحمل أسلحة.
من جهة أخرى، أعلنت القوى الأمنية عن تطهير منشأة المثنى شمال غرب بغداد، وتأمين طريق إلى الرمادي وفتح طريق سامراء - فلوجة. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، إن القوى الأمنية وبإسناد من طيران التحالف الدولي طهرت منشأة المثنى شمال غرب بغداد، ضمن قاطع عمليات الأنبار خلال عملية استباقية هجومية تكبد خلالها عناصر «داعش» خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
 في سياق آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تفكيك سيارة ملغومة تحمل 100 كجم من منطقة شهداء العبيدي شرق العاصمة. كما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة مجهولة الهوية في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد.
وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني، أن عناصر «داعش» فجرت منزل قائمقام الدور مقصود شهاب ومنزل قائمقام سامراء محمود خلف في ناحية المعتصم جنوب تكريت. واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة ومليشيات «الحشد الشعبي» من جهة، وبين مسلحي تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على أطراف قضاء الدجيل. وقالت مصادر أمنية، إن الاشتباكات نشبت إثر مهاجمة عناصر التنظيم قضاء الدجيل من منطقة النباعي، مما أسفر عن مقتل 15 من عناصر الشرطة والمليشيات، واحتراق سيارة للمسلحين بمن فيها.
وفي قضاء بلد، قتل 8 من تنظيم «داعش» باشتباكات مع قوات الجيش، فيما أسفر انفجار منزل مفخخ في منطقة الحمرة شمال تكريت عن سقوط 6 قتلى من القوات الأمنية. كما قتل شخص وأصيب 17 آخرون بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لنقل المسافرين في قضاء طوزخورماتو.
واستهدفت الطائرات الأميركية وطائرات دول التحالف المهاجمة والقتالية وطائرات يتم التحكم فيها عن بعد مجدداً منطقة سد الموصل بنينوى في أربع غارات وقضت على وحدة قتال صغيرة وموقع قتالي وعربة وقاعدة إمداد. كما دمرت غارتان قرب الفلوجة وحدة صغيرة لـ«داعش» ودبابة. كما نفذت غارات أخرى غرب بغداد قرب سنجار وإلى الشمال الغربي قرب حديثة. وفي شأن متصل بحثت وزارة الدفاع العراقية مع دبلوماسيين غربيين الحرب على تنظيم «داعش». وذكر بيان للوزارة إن وزير الدفاع خالد العبيدي التقى في مكتبه السفير الأميركي في العراق ستيوارت أي جونس والوفد المرافق له.وبحث الجانبان الوضع الأمني الذي يمر به العراق حاليا وما تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للعراق من إسناد جوي ولوجيستي، وتبادل للخبرات العسكرية لدعم الجيش العراقي في مواجهة «داعش».
كما التقى العبيدي، عدداً من سفراء الدول الأوربية بمقر السفارة الألمانية في بغداد. وبحث الوزير العراقي مع الدبلوماسيين الغربيين تبادل الخبرات العسكرية لدعم الجيش العراقي، حيث عبر العبيدي عن امتنانه للدول الداعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب من خلال ما تقدمه قوات التحالف الدولي من إسناد للقوات العراقية.
 (الاتحاد الإماراتية)

القوات الأفغانية و«طالبان» وجهاً لوجه في هلمند

القوات الأفغانية
نظمت القوات الأفغانية، أمس، دوريات حول قاعدة عسكرية كبيرة في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، ونشرت جنودها في أبراج المراقبة هناك، تحسباً لأي هجوم لحركة «طالبان» الأفغانية المتمردة التي أعلنت انتصارها غداة انسحاب القوات الأميركية والبريطانية من القاعدة.
ورحلت آخر دفعة من قوات مشاة البحرية الأميركية وآخر قوات مقاتلة بريطانية في أفغانستان من مقر قيادتها الإقليمي السابق في مدينة هلمند، أمس الأول، عبر جسر جوي استمر 24 ساعة.
 واستعدت قوات الجيش والشرطة الأفغانية لخوض معركتها مع«طالبان» من دون الدعم الجوي وعمليات الاستطلاع، التي كانت توفرها القوات المنسحبة. وربما يكون ما سيحدث مستقبلاً في هلمند اختباراً لقدرة أفغانستان على التصدي للحركة ومصدر قلق للدول الإقليمية.
وقال الميجر جنرال سيد مالك، قائد الفرقة 215 في الجيش الوطني الأفغاني التي استعادت القاعدة: «أنا واثق من قدرتنا على الحفاظ على الأمن. إن جنودنا في ميدان القتال ولم تسيطر طالبان على أي منطقة».
وأضاف أن القوات الأفغانية تقاتل في معظم الأحيان من دون الاعتماد على القوات الأجنبية، وأن شبكة الأمان البريطانية الأميركية تحولت طوال العام الماضي إلى دعم نفسي فقط في الأغلب. وذكر أن القاعدة ستتحول إلى مركز تدريب، وتضم نحو 1800 جندي أفغاني.
في المقابل، أعلنت «طالبان» في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، مسؤوليتها عن رحيل القوات البريطانية المقرر منذ وقت طويل.
وقالت: «لا شك في أن الهجمات الأكثر دموية التي شنها المجاهدون والتضحيات الجسام التي بذلوها خلال السنوات الثلاث عشرة 13 الأخيرة أجبرت الغزاة الأعداء على الفرار»، ودعت القوات الأفغانية إلى «عدم مساندة أعداء الإسلام وأعدائنا».
(الاتحاد الإماراتية)

معارك «الحوثيين» والقبائل تلامس الجنوب اليمني

معارك «الحوثيين»
اندلعت معارك عنيفة أمس الثلاثاء بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل في محافظة إب وسط اليمن، وذلك غداة إحكام المتمردين سيطرتهم على مناطق نفوذ تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء المجاورة، فيما تظاهر العشرات في العاصمة صنعاء للمطالبة بخروج مليشيات الحوثيين من العاصمة والمدن الرئيسية وللتنديد وذكر مسؤولون أمنيون في محافظة إب لـ«الاتحاد»، أن «اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة اندلعت ظهر الثلاثاء بين المتمردين الحوثيين والقبائل المحلية في مدينة الرضمة (شرق)»، التي ترتبط بحدود برية مع محافظة الضالع الجنوبية، حيث تتنشط الجماعات المسلحة الانفصالية وأعلنت أمس الأول مجالسها المحلية تأييد مطالب «فك الارتباط» عن الشمال. وأوضحوا أن الاشتباكات تدور بين الحوثيين وقبائل الرضمة التي يتزعمها الشيخ عبدالواحد الدعام، وهو عميد متقاعد في الجيش اليمني وقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وبحسب مصدر في إدارة أمن «الرضمة»، فإن الاشتباكات تدور في شوارع ومحيط المدينة التي يقطنها قرابة 80 ألف نسمة، وتقع إلى الشرق من مدينة «يريم»، التي يسيطر عليها «الحوثيون» منذ اجتياحهم في 15 أكتوبر الجاري مدينة إب، مركز المحافظة الواقعة على بعد 193 كم جنوب صنعاء. وأسفرت المواجهات حتى مساء الثلاثاء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بحسب مسؤول محلي. وفيما أشار المسؤول المحلي إلى أن المعارك اندلعت بعد رفض وجيه قبلي مناهض للمتمردين إخلاء موقع استراتيجي خاضع لسيطرته، عزت مصادر محلية أخرى اندلاع المواجهات إلى تسليم اللواء 55 التابع لقيادة المنطقة العسكرية السابعة - وكان في السابق ضمن قوات الحرس الجمهوري المنحلة بقيادة ابن الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح - عدداً من المواقع والمنشآت للمسلحين الحوثيين.
 إلا أن جماعة الحوثيين نفت ذلك محملة الشيخ الدعام مسؤولية اندلاع القتال بعد أن اتهمته بخرق اتفاق صلح أُبرم في يونيو الماضي لإنهاء نزاعهما المسلح المستمر بشكل متقطع منذ عامين.
وقال الناطق الإعلامي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة إب، محمد المساوي، لـ(الاتحاد): «اندلعت الاشتباكات بعد أن خرق الدعام اتفاق الهدنة لوقف القتال لمدة ستة شهور وأقدم على قتل أحد أفراد الجماعة (الثلاثاء)»، مشيراً إلى أن مسلحين قبليين مواليين للحوثيين يحاصرون حاليا منزل الدعام في مدينة الرضمة، التي تعد منطقة نفوذ لحزب التجمع اليمني للإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
واتهم المساوي الزعيم القبلي المؤتمري بالارتباط بمن وصفهم بـ«التكفيريين الدواعش» والجنرال البارز علي محسن الأحمر الذي فر إلى المملكة العربية السعودية بعد اجتياح المتمردين الحوثيين العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
وتظاهر عشرات اليمنيين، بينهم نساء، أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء للمطالبة بخروج مليشيات الحوثيين من العاصمة ومدن رئيسية أخرى. ورد المتظاهرون، الذين جابوا عددا من شوارع العاصمة، هتافات منددة باستمرار سيطرة المسلحين الحوثيين على المدينة التي يقطنها قرابة 3 ملايين نسمة. ورفع المحتجون الأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها «لا للمليشيات..لا للإرهاب»، «من أجل وطن آمن.. دولة لا مليشيات»، و«المليشيات والإرهاب وجهان لعملة واحدة». وطالب متظاهرون بسرعة خروج المسلحين الحوثيين واستعادة الدولة سيطرتها، مؤكدين استمرار في التصعيد السلمي حتى «خروج المليشيات». وهذه التظاهرة هي الخامسة منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية التي أفضت إلى سقوط الحكومة.
وعزز الحوثيون، المتمردون في محافظة صعدة الشمالية منذ 2004 وتنامى نفوذهم في العامين الماضيين، وجودهم المسلح في شوارع صنعاء مؤخراً بعد هجمات مسلحة على نقاطهم الأمنية خلفت قتلى وجرحى. وطالب نواب في البرلمان اليمني أمس الثلاثاء قوات الجيش والأمن بالقيام بـ«دورهم الدستوري والقانوني» في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. ودعوا خلال الجلسة البرلمانية إلى «إنهاء أي مظاهر مسلحة تسبب إقلاق السكينة العامة»، مشددين على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة التي تعثر إعلانها بسبب خلافات بين المكونات السياسية بشأن آلية توزيع الحقائب الوزارية.
كما طالب نواب الشعب الأحزاب السياسية والوجهاء والزعماء القبلييين بالعمل بـ«نية صادقة وحسنة» لتجنيب البلاد «ويلات الصراعات والفتن ومخاطر الانهيار والتدهور والتشتت»، مؤكدين دور هذه القوى في الحفاظ على الوحدة الوطنية.
(الاتحاد الإماراتية)

«حكماء المسلمين» يلتئم في القاهرة

«حكماء المسلمين»
بدأ أعضاء هيئة مجلس حكماء المسلمين يتقاطرون إلى القاهرة للبحث في التطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب. وقالت مصادر مسؤولة في الأزهر الشريف، إن أعضاء مكتب «مجلس حكماء المسلمين» سيبحثون التطورات الأخيرة خاصة ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من تغليف جرائمها في الإسلام وإن على العلماء تشكيل تيار لمواجهة تيار العنف «لأنه تحدٍ وجودي باعتبار أن علاج التطرف لن يكون إلا من الإسلام نفسه وبنفس اللغة التي يستعملها غلاة المتطرفين»، وأضافت أن إعلان تأسيس مجلس حكماء المسلمين تم في يوليو الماضي كأول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، «ويترأسها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والعلامة الشيخ عبد الله بن بيه»، ولفتت إلى أن ذلك جاء تنفيذاً لما خرج به المشاركون في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة من توصيات بوثيقة البيان الختامي للمنتدى الذي دارت فعالياته في مارس الماضي، مشيرة إلى أن «المجلس يهدف إلى توحيد الجهود للم شمل الأمة الإسلامية وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها».
(الاتحاد الإماراتية)

«خلافة داعش» كتاب جديد يصدر في الإمارات

«خلافة داعش» كتاب
أصدر مركز المزماة للدراسات والبحوث كتاب «خلافة داعش»، الذي يضم معلومات وتحليلات تشرح آلية ظهور تنظيم «داعش» بداية من الخلفية التاريخية، والعلاقة التي تجمعه مع تنظيمات إرهابية أخرى، إلى شرح تطوره ونشر أفكاره قبل أن يتمدد ويسيطر عسكرياً على مناطق شاسعة في سوريا والعراق.
جاء اختيار المركز لهذا الكتاب خلال هذه المرحلة المهمة وفي ضوء ما تتعرض له المنطقة من ظهور للإرهاب الذي تمثل بتنظيم «داعش» وغيره. والكتاب من تأليف الناشط الحقوقي السوري الدكتور هيثم مناع.
 

 
وقال الدكتور سالم حميد مدير عام المركز المزماة للدراسات والبحوث، إن المركز حريص على تقديم منشورات وكتب قيمة تسهم في توضيح الرؤية للمتلقي العربي وتكشف الحقائق بعيداً عن حالة الشد والجذب الإعلامية أو حتى إبداء الآراء بعيداً عن الحقائق المنهجية التي تعتمد على سرد منطقي وقراءة واقعية للتطورات في المنطقة ككل.
وأكد حميد أن حالات التطرف المنتشرة في العالم العربي تشكل خطراً كبيراً يطال الجميع دون استثناء، والمشهد العربي الحالي يعاني انتشار التطرف بشتى أشكاله، بعضه مقنع وآخر واضح تماماً، ومحاربة التطرف تبدأ بشكل فكري بغية تثقيف وتوعية الجيل الجديد والجمهور العربي بشكل عام.
 (الاتحاد الإماراتية)

الجبوري يشيد بفعالية الغارات الدولية في الحرب على «داعش»

الجبوري يشيد بفعالية
أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، أمس، أن الضربات الجوية للتحالف الدولي حققت نتائج مهمة في الحرب ضد تنظيم «داعش»، مطالباً في الوقت نفسه بطمأنة العشائر العربية لتحرير أراضيهم.
وقال الجبوري، خلال لقاء مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن: «إن الضربات الجوية للتحالف الدولي مهمة، وحققت إنجازاً، لكن هناك حاجة لدعم العشائر على الأرض لتحرير مناطقها».
 وأضاف: «أن الدعم الدولي يجب أن يأخذ مدى أكبر، كما أن سكان المناطق التي يسيطر عليها «داعش» بحاجة إلى تطمينات من قبل الحكومة، بإشراكهم في عملية تحرير مناطقهم، مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم».
وأشار إلى «أن أهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية مستعدون لمواجهة (داعش) في مناطقهم مثل الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، وأنهم يرغبون في طرد المجاميع المسلحة»، لافتاً «إلى أن هناك مشكلة كبيرة متمثلة بالمليشيات المتطرفة ونشاطها في ترويع الناس، لذا يجب وضع حد لهذه المشكلة التي تهدد السلم الاجتماعي».
ومن جانبه أبدى أوستن استعداد بلاده لدعم العراق في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى «أنه لا يمكن أن يتحقق النصر من دون مساعدة السكان في نينوى والأنبار، ولا يمكن أن يساعدونا دون أن يشعروا أنهم جزء من البلد، وأن يحصلوا على جميع حقوقهم».
(الاتحاد الإماراتية)

اتهام إثيوبيا بتعذيب وقتل الأورومو

اتهام إثيوبيا بتعذيب
اتهمت منظمة العفو الدولية أمس، السلطات الإثيوبية بتعذيب وقتل أكبر مجموعاتها العرقية وهي الأورومو ذات الأغلبية المسلمة في إقليم أورومو غربي إثيوبيا.
وقالت في تقرير أصدرته في أديس أبابا استناداً إلى أكثر من 200 شهادة إن آلاف الأورومو يتعرضون باستمرار لتوقيفات تعسفية واعتقالات طويلة من دون محاكمات وإخفاء قسري وتعذيب وإعدامات عشوائية. وأضافت أن «العشرات من المنشقين الحقيقيين أو المفترضين قتلوا».
 وذكرت أن 5 آلاف منهم اعتقلوا منذ عام 2011 بتهم ذات «مبررات مبهمة » ، بينها الانتماء إلى «جبهة تحرير أورومو» المتمردة. وأوضحت أنها استجوبت معتقلين سابقين فروا إلى كينيا وجمهورية أرض الصومال (المنشقة عن الصومال) وأوغندا، حيث أبلغوها بحالات تعذيب .
(الاتحاد الإماراتية)

البشير يلتقي الثني: ندعم المصالحة في ليبيا

البشير يلتقي الثني:
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، علي أهمية جمع الفرقاء الليبيين وتوحيد كلمتهم تجاه حل سياسي شامل يتوافق عليه كل الأطراف يؤدي إلي تحقيق السلام والاستقرار بدولة ليبيا، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة الوطنية ودفع مسيرة التنمية بليبيا. جاء ذلك خلال المباحثات الثناية التي اجراها البشير ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بالخرطوم ظهر والتي تناولت المصالح والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تصب في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون بما يحقق مصالح الشعبين بجانب الاتفاقات العسكرية الموقعة بين البلدين، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا).
من جهته، أكد رئيس الوزراء الليبي، الذي وصل السودان امس الاثنين، حرص حكومته علي إيجاد حل سياسي سلمي داخل ليبيا كبلد موحد لتجنيبها ما جرى من حروب أهلية في عدد من الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلي أن ذلك يمثل الهدف والغاية المنشودة لحكومته. من جهة اخرى، أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية عقب المباحثات عن تبني السودان لخطة واضحة ومحورية من دول الجوار لحل الأزمة في ليبيا امن عليها الطرفان سيتم طرحها في إطار أوسع. واشار إلى انه تم انجاز توافق وسط دول الجوار الليبي يقوم على أن المنهج المطلوب اتباعه هو منهج المصالحة والجمع بين الأطراف الليبية المختلفة.
 وأكد كرتي أن المباحثات تعمقت في الموضوعات المطروحة بين البلدين مشيرا إلى أن المعلومات المغلوطة التي كانت دائرة في الوسط الإعلامي بأن السودان له موقف من الحكومة الليبية قد اجمع الجانبان علي عدم صحتها. وأعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري عن تقدير الحكومة الليبية للسودان حكومة وشعبا لدعمه ليبيا في حرب التحرير عام 2011 م وتوقع أن يتعاظم دور السودان في الأيام القادمة في إطار دول الجوار الليبي. وأوضح الدايري أن زيارة رئيس الوزراء جاءت تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية عمر البشير وقال «إن ليبيا تتطلع إلى آفاق جديدة في علاقة وطيدة بين الشعبين والحكومتين السودانية والليبية خاصة ان الخرطوم تستضيف اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي القادم لبحث الأزمة الليبية. وأضاف أن ليبيا تسعى إلى تطوير علاقاتها الاستثمارية مع السودان وعلاقات التعاون العسكري مع السودان وعدد من الدول العربية لبناء جيش وطني موحد يحمي المصالح الاستراتيجية والقومية العليا لدولة ليبيا.
(الاتحاد الإماراتية)

«نداء تونس»: مستعدون للحكم مع الأقرب إلينا

«نداء تونس»: مستعدون
أعلن حزب نداء تونس العلماني أنه لن يحكم تونس بمفرده بعد فوزه على حركة النهضة الإسلامية التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية الحاسمة التي أجريت
أمس الأول وقال مراقبو الاتحاد الاوروبي إنها اتسمت بـ«الشفافة» و«المصداقية». وقال الباجي قائد السبسي رئيس ومؤسس حزب نداء تونس في مقابلة بثها تلفزيون «الحوار» التونسي الخاص الليلة قبل الماضية «أنا لا أتحالف مع أحد وإنما أتعامل حسب الواقع». وأضاف «اخذنا قرارا قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده حتى لو حصل على الاغلبية المطلقة.. يجب ان نحكم مع غيرنا.. مع الاقرب الينا من العائلة الديمقراطية، لكن حسب النتائج». وسيكون على الحزب الحاصل على اكبر عدد من المقاعد تشكيل ائتلاف ليحصل على الاغلبية (109 مقاعد من 217).
 وقال الباجي قائد السبسي في مقابلته مع تلفزيون الحوار التونسي «الناس الذين لديهم افكار غير أفكارنا نقبلهم ونتحاور معهم ولا نعتبرهم أعداء (...) ليسوا أعداءنا بل منافسينا» وذلك في إشارة الى حركة النهضة. وخلال الحملة الانتخابية لم يستبعد الباجي قائد السبسي التحالف مع حركة النهضة بعد الانتخابات. وأضاف السبسي أن «تونس في حاجة ملحة للخروج من الوضع (الصعب) التي هي فيه.. لا أتصور انه بامكاننا تحسين الوضع في اقل من سنتين على الأقل.. لأن الحالة وصلت إلى درجة نهائية» من التردي. ووعد بـ«إرجاع الدولة» و«الاستقرار» الى تونس التي قال إنها تمر بوضع «متدن في كل الميادين» متوقعاً أن يساعد الغرب بلاده لكن شرط «وقف التيار الإرهابي». وقال «نحن لم نعد بشيء ..الشيء الوحيد الذي وعدت به هو ارجاع الدولة التونسية لاني اعتقد أن كثيراً من مشاكلنا الان والوضع المتدني الذي تمر به بلادنا في كل الميادين (...) الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ناجم عن أن نقص الدولة، الدولة التونسية لم يبق لها حضور». وأضاف «اعتقد انهم مستعدون (الغرب) الان مستعدون لمساعدتنا لكن على شرط أولا وقف التيار الارهابي». وقال إن عبارة «الربيع العربي» هي «اختراع أوروبي»، مضيفا «ليس هناك ربيع عربي بل بداية ربيع تونسي قد يصبح يوما ما ربيعا عربيا اذا نجح في تونس». واضاف «لا ينقصنا الا السند الاقتصادي، التعليم معمم عندنا، المرأة محررة، الطبقة المتوسطة موجودة لا ينقصنا الا السند الاقتصادي».
من جانبهم ، أقام أنصار حركة النهضة تجمعا الليلة قبل الماضية أمام مقر حزبهم احتفالا بـ«العرس الديمقراطي» حضره راشد الغنوشي وعلي العريض الامين العام للحزب الاسلامي.
وقال الغنوشي للصحفيين «نهنئ تونس بهذا العرس الديمقراطي الذي بوّأها مرة أخرى موقع الصدارة والقيادة في العالم العربي وجعلها منارة في العالم العربي.. نحن نهنئ انفسنا بهذا العرس». وخاطب انصار حزبه قائلا «تونس اليوم رأيتها عالية في العالم لأنها البلد الوحيد، الشجرة الوحيدة القائمة في غابة مكسرة في العالم العربي». وقال علي العريض «نحن ما زلنا اهم ضمانة للحرية والديمقراطية (في تونس) نحن حزب عريق»، بينما هتف أنصار الحزب الذين رفعوا اعلام تونس ورايات حركة النهضة «الشعب مسلم ولا يستسلم» و«أوفياء، أوفياء، لا تجمع لا نداء». و«التجمع» هو الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
إلى ذلك، أشاد مراقبو الاتحاد الاوروبي أمس بالانتخابات التشريعية التونسية ووصفوها بـ«الشفافة» و«ذات المصداقية». وتتكون البعثة من «حوالي مائة شخص قادمين من الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي، وكذلك من النرويج وسويسرا وكندا» وفق بيان الاتحاد. وقدمت رئيسة البعثة أمس بيانا أوّليا لخصت فيه أهم استنتاجاتها، على أن تنشر بعد شهرين من اعلان النتائج النهائية للانتخابات «تقريرا نهائيا أكثر تفصيلا، يتضمن توصيات للعمليات الانتخابية المستقبليّة».
وقالت البلجيكية آنمي نايتس أويتبروك رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي بتونس «لقد عزّز الشعب التونسي التزامه الديمقراطي بفضل انتخابات ذات مصداقية وشفافة مكنت التونسيين من مختلف الحساسيات السياسية من التصويت بحريّة لمجلس تشريعي وفقاً لأول دستور ديمقراطي» في البلاد.
وأضافت أويتبروك وهي عضو بالبرلمان الأوروبي «جرت الحملة الانتخابية على نطاق واسع في هدوء.
وتمكنت القوائم (الانتخابية المترشحة) من تقديم برامجها بحريّة، وقد احترمت عموما معايير الحملة الانتخابية التي ثبت أنها معقدة جدا». ولحظت «بعض الأحزاب ذات الهيكلة الإدارية غير المتطورة وجدت صعوبة في الإيفاء بالإجراءات الإدارية المتعلقة بإجراءات الحملة».
 (الاتحاد الإماراتية)

الجيش الإلكتروني الأميركي يتسلل إلى عشرات المواقع الأصولية يوميا

الجيش الإلكتروني
تتقصى وزارة الخارجية الأميركية منذ شهور طويلة, في ساحة معركة شبكات التواصل الاجتماعي, حسابات جماعات أصولية متطرفة، وتسعى ليس إلى الإيقاع بهم فحسب، بل أيضا إلى التوعية باللغتين العربية والإنجليزية مستهدفة الشبان في البلدان العربية والغربية عبر «تويتر»، وأيضا تنشر أشرطة وتبث تعليقات وترد أحيانا بحدة على الذين يتحدون أميركا، وأغلب أعضاء الجيش الإلكتروني التابع للخارجية الأميركية بمن فيهم رئيسه السفير ألبرتو فرنانديز يتحدثون ويفهمون اللغة العربية. وكانت الولايات المتحدة أنشأت مركز الاتصالات هذا في 2011.

ولخص مسؤول كبير في الخارجية الأميركية مجمل الوضع بقوله لـ«الشرق الأوسط» أنها حرب من آلاف المناوشات، وليست معركة كبيرة ضد «القاعدة» و«داعش» اللذين يعتبران العدو الأول بلا منازع، ومن يدور في فلكهما. وأكد السفير فرنانديز الذي يتحدث ويفهم العربية في أجوبته لـ«الشرق الأوسط» أن هناك نحو 20 موظفا يتحدثون العربية. وقال «(داعش) عدونا الأول، نبحث عن أنصاره خلال التجوال بين عشرات المواقع الأصولية يوميا». وأوضح أن هناك فرصا يجب اغتنامها لتوضيح حقيقة مفادها أن أكبر ضحايا تنظيمي القاعدة وداعش هم من المسلمين، كما أنهما، وبالأخص «داعش» يلحقان الخراب بالمنطقة. وقال فرنانديز التواصل مع الأصوليين ليس هدفنا في الأساس، ولكننا لا نعارض القيام بذلك بغية إقناعهم بأنهم يسيرون في الطريق الخطأ.
(الشرق الأوسط)

موجز: التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز: التحالف الدولي
ذكرت تقارير أمس أن شابة بريطانية تهوى الاستماع للأغاني ومتابعة برامج المنوعات على التلفزيون، قد اصطحبت رضيعها وتركت منزل أسرتها للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا.
وأفادت صحيفة الـ«صن» البريطانية الشعبية، بأن الأم البريطانية المطلقة تارينا شاكيل، التي تبلغ من العمر 25 عاما، تركت منزل أسرتها في مقاطعة ستافوردشاير بوسط بريطانيا، وتردد أنها سافرت إلى سوريا عبر تركيا، رغم أنها أخبرت أسرتها بأنها ستذهب إلى إسبانيا لقضاء عطلة هناك. وأوضحت الصحيفة نقلا عن محمد، والد تارينا التي اعتنقت الفكر المتطرف لتنظيم داعش منذ أكثر من 4 أشهر، أنها أخبرت أسرتها بأنها توجد حاليا في مدينة الرقة، معقل التنظيم ‏ في سوريا مع ابنها «زاهيم». وأضافت الصحيفة أن تارينا أنشأت حسابا باسم وهمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في يوليو (تموز) الماضي، ثم بدأت في نشر رسائل مؤيدة لتنظيم داعش، وصور لمسلحين إسلاميين، بالإضافة إلى العلم الأسود الذي يعتاد مسلحو «داعش» رفعه، كما وصفت نفسها بأنها «أمة الله».
* لندن: مدرس علوم يعترف ويقر بمحاولته مساعدة «داعش»
* لندن - «الشرق الأوسط»: اعترف مدرس العلوم، جامشيد جافيد، أول من أمس، بالتهم الموجهة إليه بأنه حاول تقديم مساعدة لعناصر تابعين لتنظيم داعش في سوريا. وبحسب الشرطة، فإن جافيد البالغ من العمر 30 عاما والذي يسكن في شمال مدينة مانشستر، قام بمساعدة 4 أشخاص على السفر إلى سوريا لأغراض لها صلة بالجماعات الإرهابية ودعمها، وكان ينوي اللحاق بهم. وأضافت الشرطة في بيان أن جامشيد جافيد مدرس العلوم في مدرسة ثانوية في بولتون، دفع ببراءته من تهمة مساعدة آخرين على ارتكاب أفعال إرهابية والاستعداد للسفر إلى سوريا أمام محكمة في لندن. وقالت الشرطة إن أحد أفراد الأسرة لاحظ تغيرا في مظهر وتصرفات جافيد في أغسطس (آب) عام 2013. وحين واجهته أسرته بعد ذلك بأربعة أشهر قال إنه ملتزم بالسفر إلى سوريا، و«إنه اشترى معدات لنفسه ولمسلحي (داعش) الإرهابيين لاستخدامها هناك».
* وزير الداخلية الألماني: لا يوجد أمن مطلق في مواجهة الإرهاب
* برلين - «الشرق الأوسط»: أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن اعتقاده بأن بلاده ليست في أمان مطلق في مواجهة الهجمات الإرهابية. وفي مستهل الاحتفال بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشاء المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في العاصمة الألمانية برلين، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل «المسيحي الديمقراطي» إنه لا يمكن لأحد أن يوفر الأمن الذي لا تقع معه هجمة في ألمانيا. وأوضح الوزير الذي كان يتولى منصب وزير الدفاع في حكومة ميركل السابقة أنه لا يمكن لسلطات الأمن أن تعطي مثل هذا الوعد. ورأى الوزير الألماني أن التهديدات من قبل «الإرهاب الإسلامي» لا تزال كبيرة، مشيرا إلى أن «الشرطة والاستخبارات مجهزان بشكل جيد لمواجهة ذلك». وتابع دي ميزير حديثه قائلا: «نحن نتحرك، لكننا لا نعطي ضمانات للنجاح، ولا بد أن يكون ذلك واضحا للجميع».
* مسؤولون أمنيون: الهند تكشف عن مخطط لاغتيال رئيسة وزراء بنغلاديش
* نيودلهي - «الشرق الأوسط»: قال 3 من كبار المسؤولين الأمنيين الهنود لـ«رويترز» أمس إن أكبر أجهزة مكافحة الإرهاب في الهند كشفت النقاب عما يشتبه بأنه مخطط لجماعة متشددة محظورة لاغتيال رئيسة وزراء بنغلاديش وتنفيذ انقلاب. وقال مسؤولون حكوميون ومن الشرطة إن الهند ستسلم بنغلاديش ملفا فيه تفاصيل المخطط الذي وضعه أعضاء «جماعة المجاهدين» التي نفذت عشرات الهجمات في بنغلاديش التي تجاور الهند من جهة الشرق. ولم تعلق بنغلاديش بشكل مباشر على تأكيدات بأن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة كانت المستهدفة من المخطط، ولكن قالت إنها شددت التدابير الأمنية على الحدود مع الهند.
 (الشرق الأوسط)

550 مسلحا شاركوا في معارك طرابلس.. والجيش يبحث عن عشرات الفارين

550 مسلحا شاركوا
استكمل الجيش اللبناني، أمس، عملياته العسكرية في مدينة طرابلس ومحافظة عكار، شمال لبنان، بحثا عن مقاتلين شاركوا بالمعارك التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع اتخاذه تدابير عسكرية مشددة في مدينة صيدا جنوبي البلاد بعد إحباطه «مخططا إرهابيا» يقضي باستهداف مركز عسكري وآخر ديني.
وأعلن الجيش في بيان أن وحداته واصلت تعزيز انتشارها في مناطق باب التبانة والأسواق القديمة في مدينة طرابلس، كما نفذت عمليات دهم واسعة في مناطق المنية وبرك عين السمك وصولا إلى أحراج عكار العتيقة وأكروم والنبي يوشع، بحثا عن المسلحين الفارين، «وأوقفت خلال المداهمات 33 شخصا من المشتبه بانتمائهم إلى الجماعات الإرهابية».
وكشفت مصادر مطلعة على العملية العسكرية الحاصلة في طرابلس أن عدد المسلحين الذين شاركوا في المعارك نهاية الأسبوع الماضي بلغ نحو 550 عنصرا، قتل نحو 40 منهم وجرح 60 وأوقف نحو 190. لافتة إلى أن الجيش يلاحق حاليا ما يقارب 150 عنصرا متوارين عن الأنظار.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «يُتوقع أن يكون القسم الأكبر من هؤلاء هرب إلى خارج المدينة أو انكفأ داخل أحيائها»، مستبعدة فرضية هروبهم إلى خارج لبنان. وأشارت المصادر إلى أن الجيش ماض بخطته في المدينة والتي تقضي بشكل خاص بـ«الإبقاء على وجوده فيها وملاحقة المقاتلين ومنع المجموعات الإرهابية من إعادة تشكيل بنيتها في طرابلس».
بالمقابل، أكّدت مصادر إسلامية لـ«الشرق الأوسط» أن «خروج المقاتلين، أبناء المدينة، من التبانة ليس نهائيا»، مشددة على أنّهم سيعودون إليها «فور تخفيف القبضة العسكرية».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتنفيذ الجيش مداهمات في منطقة بحنين في عكار شمالا بحثا عن مطلوبين. وقطع الأوتوستراد الدولي الذي يربط منطقة المنية بعكار والحدود السورية أمام السيارات أثناء تنفيذ المهمة.
وأرخى المشهد الأمني بظلاله أيضا على مدينة صيدا جنوبي البلاد، بعد الكشف عن إحباط «مخطط إرهابي يقضي باستهداف مركز للجيش وآخر ديني في المدينة».
وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش اتخذ «تدابير مشددة في صيدا ونفّذ مداهمات واسعة بحثا عن مطلوبين على علاقة بالمخطط الذي كان يستهدف مجمع الزهراء في المدينة ومركز مخابرات الجيش في الميناء».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن توقيف شخصين على أثر المداهمات التي نفذها الجيش في صيدا القديمة. وكانت القيادة العسكرية كشفت في بيان أن وحدة من الجيش في المدينة، دهمت منزلي فلسطينيين، أوقف أحدهما، كانا يخططان لـ«مهاجمة مركز تابع للجيش في منطقة الجنوب»، لافتة إلى أنّها ضبطت بنادق كلاشنكوف وقاذف آر بي جي مع 17 قذيفة عائدة لها، بالإضافة إلى عبوتين معدتين للتفجير زنة كل منها كيلوغرام ونصف، وصواعق كهربائية وأعتدة عسكرية مختلفة.
ورجّحت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق أن تكون «الخلية الإرهابية في صيدا صغيرة وليست على علاقة بتنظيمي داعش وجبهة النصرة»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مشروع التنظيمين المتطرفين لا يشمل بالوقت الحالي مدينة صيدا وهو محصور بمناطق شمال وشرق البلاد».
وعقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب، أمس، اجتماعا لبحث «التطورات الأمنية المتسارعة والإجراءات الواجب اتخاذها منعا لأي اختراقات قد تنفذها بعض الجماعات المتطرفة». وأشار المجلس في بيان إلى أنّه جرى التوافق على وجوب «تفعيل الإجراءات الأمنية المتخذة في مدينة صيدا وجوارها لا سيما في أحياء صيدا القديمة بعد سلسلة التوقيفات الأخيرة التي جرت وتم من خلالها إحباط المخططات الإرهابية».
وفي البقاع شرقا، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بسقوط 3 صواريخ على أطراف مدينة الهرمل مصدرها السلسلة الشرقية، لافتة إلى توقيف الجيش على أحد حواجزه في المنطقة 3 سوريين على علاقة بعمليات إرهابية.
سياسيا، بدا لافتا الموقف الذي أطلقه «حزب الله» بعيد معارك طرابلس، إذ وصف نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب نبيل قاووق «إنجاز» الجيش اللبناني في المدينة بـ«الإنجاز الوطني والتاريخي بامتياز»، وقال في بيان: «هو إنجاز للحكومة والوطن ولكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين سواء كانوا في فريق 14 آذار أو في فريق 8 آذار».
وشدّد قاووق على أهمية أن يكون هناك «تضامن وطني وتجاوز للخلافات والانقسامات الداخلية عندما يستهدف الجيش اللبناني، وتقديم الدعم الوطني الشامل لقراره، فهكذا هي المسؤولية الوطنية في لحظة التحدي التي فرضها العدوان التكفيري على كل اللبنانيين».
وأكد وزير الدفاع سمير مقبل أنّه لم تبرم أي تسوية في طرابلس، مشددا بعد لقائه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي على أن «الجيش والقيادة العسكرية مستمرون في عملهم، ولن يكون هناك أي تراجع بل العملية مستمرة لتنظيف المنطقة من المسلحين ومن جميع الإرهابيين».
وكانت «جبهة النصرة» بعد احتدام معارك طرابلس، هدّدت بذبح أحد الجنود اللبنانيين الـ27 الذين تحتجزهم و«داعش» في جرود منطقة عرسال الحدودية شرقي البلاد منذ أغسطس (آب) الماضي.
وأعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أن لبنان يتفاوض مع المسلحين لوقف إعدام جنديين لبنانيين، مؤكدا أن المحادثات إيجابية.
وقال أبو فاعور في حديث لوكالة «رويترز»: «تلقيت طلبا واحدا محددا من الخاطفين مقابل وقف إعدام العسكريين وتمت معالجته مع رئيس الحكومة تمام سلام ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتولى ملف التفاوض مع الخاطفين». وأكد أبو فاعور أن الأمور ذاهبة باتجاه إيجابي، لكنه أشار إلى أنه لم يحصل على ضمانات لوقف الإعدامات نهائيا.
(الشرق الأوسط)

برلمانيو عدن يعقدون اجتماعهم لبحث الانفصال عن صنعاء

برلمانيو عدن يعقدون
فاقمت مطالب الحراك الجنوبي بالاستقلال من الأزمة اليمنية الراهنة في ظل مواجهات شرسة تقودها ميليشيات الحوثي في عدد من المحافظات بعد محاولتها فرض السيطرة عليها مع توارد أنباء عن مساندة الجيش في هذه المعارك خاصة في محافظتي ذمار والبيضاء.
ففي ظل توسع ساحة الاعتصام المفتوح الذي يقيمه أنصار الحراك الجنوبي في ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن (كبرى المدن اليمنية الجنوبية) منذ الــ14 من الشهر الجاري للمطالبة بــ«الانفصال» عن الشمال بعد وحدة اندماجية منذ عام 1990، اتجه عدد من أعضاء مجلس النواب (البرلمان) المنتمين إلى المحافظات الجنوبية إلى إقامة جلساتهم بمحافظة عدن، حيث عقدوا أولى جلساتهم أول من أمس الاثنين، في خطوة جادة نحو شرعنة المطالب التي خرج من أجلها مناصرو الحراك والتي ستزيدهم إصرارا في التمسك بحقهم في استعادة دولتهم التي قالوا إنها سلبت منهم في الـتسعينات بعد حرب طاحنة شنها نظام صنعاء برئاسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأصدر البرلمانيون الجنوبيون في أول اجتماعهم، الذي تألف من 20 نائبا جنوبيا بينهم نائب رئيس البرلمان اليمني، محمد الشدادي، الذي ترأس الجلسة، بيانا أكدوا فيه تأييدهم الاعتصام السلمي ومساندتهم لحق شعب الجنوب في تقرير المصير واستعادة دولته، وقالت مصادر جنوبية لـ«الشرق الأوسط» بأن اجتماع النواب الجنوبيين في عدن ما هو إلا خطوة أولى نحو تشكيل «مجلس نواب جنوبي» خلال الأيام المقبلة، لكن الشدادي أوضح أن انعقاد جلستهم لم يكن في إطار قطع الصلة بالبرلمان اليمني، ولكنه في إطار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والسير باتجاه تنفيذ مشروع الأقاليم، قائلا بأن الهدف من إقامة جلسة في عدن هو إيصال رسالة إلى زملائهم في البرلمان بالعاصمة صنعاء بضرورة التحرك والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار للخروج من الوضع القائم وإنهاء الأزمات المتفاقمة التي تمر بها اليمن. وفي ذات السياق لم يتجاهل مجلس النواب اليمني (البرلمان)، في جلسته التي عقدها أمس بالعاصمة صنعاء، تلك المطالب، حيث دعا البرلماني محمد قباطي - رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في المجلس، إلى التعامل بجدية أكثر مع ما يحدث في الجنوب وأخذه في الاعتبار، داعيا، إلى الاستماع لنواب الجنوب وما الذي يريدونه من اجتماعهم يوم أول من أمس الذي قال إنه يعكس فقط الوضع المتفاقم القائم في الجنوب، فيما اعتبر النائب عبده بشر، اجتماع البرلمانيين الجنوبيين بمحافظة عدن يأتي في طريق الدعوة للانفصال لكن عدد من النواب الجنوبيين الحاضرين في الجلسة نفوا ذلك قائلين بأن البرلمانيين الجنوبيين طالبوا، في جلستهم، باستكمال مخرجات الحوار وتنفيذ مشروع الأقاليم، ما يعني تمسكهم بالوحدة والسير نحو تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار.
ميدانيا تشهد ساحة الاعتصام في «ساحة العروض» بخور مكسر، تصعيدا كبيرا في ظل وصول قافلات تموينية من عدد من المحافظات الجنوبية الأخرى إلى الساحة، تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبيعة وغيرها، وقال الدكتور عبد شكري، رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن شعب الجنوب العربي في ساحات الاعتصام في العاصمة عدن أو في المكلا يؤكدون على الإصرار والعزيمة لتحقيق الاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي المستقلة عضوا في الأمم المتحدة، وقال الدكتور شكري بأن «ساحة الاعتصام تشهد تصاعدا يوميا في وصول المواكب من مختلف مناطق الجنوب المحتل وهذا بحد ذاته تصعيد نحو استكمال مرحلة التلاحم الشعبي الجنوبي بكل تياراته السياسية والاجتماعية وهو ما يؤسس لمراحل مقبلة يفرض شعبنا الجنوبي واقعا يعترف به العالم أجمع بنضاله السلمي».
وأوضح رئيس المجلس الوطني لتحرير الجنوب في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط» بالقول «ستشهد كل مرافق العاصمة عدن حراكا شعبيا تحرريا داخلها حيث استطاع شعبنا الجنوبي العربي من خلال الاعتصام إيصال الصورة الكاملة إلى العالم أجمع من خلال وسائل الإعلام والفضائيات المختلفة يتحقق المجتمع الدولي اليوم من الواقع الذي طالما زيفه الاحتلال اليمني حيث تجوب اللجان الأممية اليوم العاصمة عدن وتشاهد بنفسها حقيقة شعب يناضل سلميا من أجل تحرير أرضه ونيل استقلاله الذي سيتحقق مهما كانت الصعاب».
(الشرق الأوسط)

«داعش» يسيّر «درون» في كوباني متحديا طائرات التحالف

«داعش» يسيّر «درون»
أظهرت الصور التي بثها تنظيم داعش، أمس، لمدينة كوباني (عين العرب) في شمال شرقي محافظة حلب السورية، أنه بات يعتمد في حربه على تقنيات حديثة في الحرب، بينها طائرات من دون طيار المعروفة بـ«درون»، في تحدٍّ للطائرات الأميركية التي تقود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، وتضرب أهدافا تابعة للتنظيم في المدينة ومحيطها، وتفرض حظرا جويا على المنطقة.
وتقلل المعارضة السورية من أهمية تلك الطلعات الجوية لـ«داعش»، واضعة إياها في إطار «الدعاية والحرب النفسية». ويقول ممثل الائتلاف الوطني السوري في واشنطن نجيب الغضبان، لـ«الشرق الأوسط»، إن الطلعات الجوية للتنظيم في كوباني «تمثل تحديا لطائرات التحالف من الناحية النظرية فقط»، كون الأجواء المفتوحة لطائرات التحالف من المفترض أن تشكل حظرا جويا على الطائرات الأخرى، مؤكدا أنه لا يعطي طائرات «داعش» من دون طيار «أهمية»، وذلك «في حال ثبت ظهورها».
لكن تلك المعطيات «تفرض تبدلا في استراتيجية التحالف»، كما يقول الغضبان، مشيرا إلى أنه «من الواضح أن استراتيجية التحالف في محاربة (داعش) جزئية وليست شاملة». ويضيف «التحرك لا يزال في إطار الضربات، كون (داعش) منتشرا ولا أهداف ثابتة له، على الرغم من أنها ضربات مفيدة على المدى الطويل»، لكن «من المفيد أيضا أن ينفذ التحالف عملية أشمل لتمنع المزودين لـ(داعش) من تقديم تلك التقنيات الحديثة للتنظيم». وأوضح أن «وجود الطائرات هناك يعني أن دولا وجهات استخبارية تتعاطى مع (داعش)، وأهمها الدول التي تمتلك القدرات التقنية أو تسهل الوصول إليها».
وكشف تنظيم داعش عن استخدامه تلك الطائرات، من خلال فيديو نشره أمس، يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي، الذي يحتجزه التنظيم المتطرف رهينة لديه منذ عام 2012، وهو يدلي برسالة بدت أنها من داخل مدينة كوباني في محاولة، على ما يبدو، لإثبات سيطرة المتشددين على قسم من المدينة الكردية السورية.
وتظهر في الفيديو صوامع حبوب يعلوها علم تركي في محاولة من التنظيم لتأكيد أن موقع التصوير هو كوباني، وأن الجهة المقابلة من الحدود هي أراض تركية. وتضمن الشريط مشاهد لكوباني من الجو قال «داعش» إن «طائرة مسيرة لجيش» التنظيم هي التي التقطتها. وفي هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة.
ويرى الغضبان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن إظهار تلك الصور، وإبراز «داعش» لتقنيات عسكرية متطورة لديه «يأتي في سياق الحرب النفسية والدعائية التي يخوضها ضد خصومه»، مطالبا «بحرب نفسية مضادة» تواكب «التطور التقني والمهارة الدعائية لدى التنظيم»، إذ «يجب أن تكون لدى الطرف الآخر استراتيجية مضادة تمنع التجنيد الإضافي في صفوف التنظيم».
وتنضم هذه الطلعات الجوية بـ«الطائرات المسيّرة» كما يطلق عليها «داعش»، إلى طلعات سابقة، كشفت عن امتلاك التنظيم لتلك الطائرات، أهمها في 7 أغسطس (آب) الماضي، حين صوّرت قاعدة القوات النظامية السورية في الرقة، وهي مقر الفرقة (93)، كما أظهرت مقاطع فيديو نشرها التنظيم صورا بطائرة من دون طيار صورت مطار الطبقة العسكري في الرقة، قبل أيام من السيطرة عليه وطرد القوات النظامية من كامل المحافظة، في الشهر نفسه.
ويقول ناشطون إن تلك الطائرات التي يمتلكها «داعش»: «ظهرت في دير الزور أيضا (شرق سوريا) منذ مطلع الصيف الماضي»، على الرغم من أن الناشطين اختلطت عليهم الأمور، كون سماء دير الزور كانت مفتوحة لطائرات أميركية وأخرى تابعة للنظام السوري، مما حال دون التأكد من أنها عائدة لتنظيم داعش».
ويؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن التنظيم «يستخدم الطائرات من دون طيار على نطاق واسع في مواقع سيطرته في الرقة وريف حلب الشرقي ودير الزور»، مشيرا إلى «اننا أكدنا ذلك في أكثر من بيان». ويكشف أن تلك الطائرات «لا تقتصر حيازتها على تنظيم داعش فقط، بل تستخدمها جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام» أيضا»، مشيرا إلى أن التنظيم «ينفذ طلعات جوية في ريف حلب وريف إدلب الغربي»، نافيا في الوقت نفسه علمه بمصدر تلك الطائرات، وكيفية وصولها إلى التنظيمين المتشددين.
ويعد الفيديو الأخير أبلغ تأكيد من التنظيم على استخدام تلك الطائرات، علما بأن «داعش» أكد في فيديو بثه في شهر أغسطس (آب) الماضي ذلك عبر تصوير الفرقة 93 في الرقة. وتضمن الفيديو الذي استغرق 14 دقيقة، آنذاك، مقاطع التقطت من الجو تظهر مشاهد للقاعدة العسكرية السورية التي تقع قرب الرقة شمال البلاد، والتي كانت هدفا لهجوم مسلح باستخدام شاحنة قادها انتحاريون، ووردت مقاطع منه في الفيديو نفسه. وأرفق معد الفيديو اللقطات بتنويه مكتوب على الشاشة مفاده أنها أخذت بواسطة «عدسة طائرة مسيرة لجيش» التنظيم.
ويشير استخدام «داعش» لتلك الطائرات إلى تطور كبير في الترسانة العسكرية في «داعش»، والتي يؤكد ناشطون سوريون وقادة ميدانيون أنها «تتضمن أسلحة نوعية بينها صواريخ موجهة، ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ ودبابات»، وسط اعتقاد بأن التنظيم «يمتلك أيضا صواريخ مضادة للطائرات» استخدمها في العراق لإسقاط مروحية تابعة للقوات الحكومية العراقية. كما يشير هذا الإعلان الموثّق إلى أن التنظيم بات يستخدم أكثر الأساليب تطورا وتعقيدا في مراقبة الأهداف، وهي الآلية التي تعتمدها دول متطورة، لم تكن موجودة في السابق لدى جماعات متشددة.
ويلقي رامي عبد الرحمن باللوم في تلك الطلعات الجوية على «طائرات التصوير التابعة للتحالف التي غالبا ما توجد في سماء المنطقة كونها لم تُظهر تحركات (داعش) الجوية»، كما يلقي باللوم على «غرفة العمليات المشتركة التي لم تزود طائرات التحالف بمعلومات عن طائرة من دون طيار تابعة للتنظيم في المنطقة»، علما بأن «داعش» قد يستخدم الطائرة في محاولة لتضليل القوات الكردية التي قد تظن أنها تابعة للتحالف، كما جرى الأمر في دير الزور.
ووسط هذا المشهد، تغيب معلومات عن الجهة التي زودت «داعش» بالطائرات والتقنيات، علما بأن التنظيم كان استولى على أسلحة متطورة من قواعد القوات النظامية السورية في البلاد، وأهمها من اللواء 66 في ريف حماه الشرقي الذي نقلت الأسلحة والذخائر فيه إلى دير الزور والرقة وريف حلب الشرقي.
وكان التنظيم نفذ طلعات جوية بطائرات «ميغ 21» و«23» من مطار الجراح العسكري في حلب، وزعم وزير الإعلام السوري أن قواته استهدفتها، وهو ما نفته مصادر المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال مديره أمس إن التنظيم «نفذ طلعات قصيرة بها مرة أخرى في سماء حلب الأسبوع الماضي».
 (الشرق الأوسط)

إجراءات أمنية مشددة في الضاحية.. ونصر الله يرسم «خطوطا» حمراء لقراء مجالس عاشورا

إجراءات أمنية مشددة
قبيل حلول رأس السنة الهجرية الجديدة، التي تصادف بداية مراسم عاشوراء التي يحييها «حزب الله» باحتفالات يومية، ويختتمها في اليوم العاشر باحتفال مركزي ضخم، حرص الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على أن يجمع «قراء العزاء»، وهو التعبير الذي يطلق على أشخاص يتلون سيرة الإمام الحسين وتفاصيل واقعة الطف في كربلاء، في موعد واحد لرسم السقوف العليا لخطابهم، خشية تأجيج الخطاب المذهبي في فترة حساسة للحزب الذي يلاقي معارضة سنية متزايدة، على خلفية مشاركته بالحرب السورية إلى جانب النظام.
وهكذا، جمعت كوادر الحزب قراء العزاء، في كل محافظة، في قاعات كبرى ربطت تلفزيونيا في دائرة مغلقة مع الأمين العام للحزب، الذي أكد على هؤلاء ضرورة التزام أقصى درجات الحذر في التعاطي مع الخطاب الطائفي، مشددا أمامهم على ضرورة الحرص على عدم تخطي «الخطوط الحمر» التي رسمها لهم في لقاء دام أكثر من 4 ساعات كما أفاد مصدر لبناني مطلع «الشرق الأوسط».
وقسم «حزب الله» هذا العام المناطق اللبنانية إلى فئات عدة، أولها المناطق الشيعية الخالصة التي حاز خطباء المجالس فيها أكبر قدر من الحرية «المسؤولة»، ثانيا المناطق الإسلامية المختلطة التي يكون الأكثرية فيها من الشيعة، وعلى هؤلاء الحرص على الخطاب المعتدل المتوازن، على أن يحرص القائمون على مجالس التعزية على عدم تشغيل مكبرات الصوت، أو رفع لافتات قد تشكل حساسية لدى البعض، أما ثالث هذه المناطق، فتلك التي يشكل فيها الشيعة أقلية، وهذه مناطق منع فيها الحزب أنصاره من إقامة مجالس العزاء أو رفع اللافتات أو غيرها. أما الفئة الرابعة، فهي فئة المجالس المنقولة على المحطات التلفزيونية التي يحتمل أن يستمع إليها الناس جميعا، في لبنان وخارجه، وهي فئة وضعت عليها أكثر القيود.
وتقول المصادر إن نصر الله خاطب المجتمعين، مشددا على تفادي «الغلو» وتحاشي الذهاب بعيدا في أي خطاب ذي طابع طائفي، كما حذرهم من المس بأي شكل من الأشكال بشخصيات يقدرها أبناء الطوائف الأخرى.
ورغم أن الأمين العام لـ«حزب الله» طمأن جمهوره في أولى خطاباته في ليالي عاشوراء بأن التهديدات الأمنية أقل مما كانت عليه العام الماضي، فإن ذلك لم يمنع قيادة الحزب وحركة أمل، الحليفة له، من اتخاذ إجراءات استثنائية، بعد تهديدات أطلقتها «جبهة النصرة» وتنظيم داعش لاستهداف مناطق نفوذ «حزب الله»، على ضوء تورطه في سوريا.
لكن تلك التهديدات لم تقلص عدد المجالس والمسيرات، كما لم توحّد أنشطة الحزب و«حركة أمل» ولم تحصرها في مكان واحد لتخفيف الخسائر في حال استهدافها، بل قررت القيادتان رفع عدد الأنشطة وتكثيفها في المدن والبلدات الشيعية لكي «توجه رسالة تحدّ لداعش وتهديداته»، كما تقول مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
ويقول سكان الضاحية إن المئات من عناصر «حزب الله» «ينتشرون باللباس المدني في أحياء الضاحية الجنوبية بالتزامن مع بدء مراسم عاشوراء، لمراقبة الشوارع المحيطة بالكثير من المراكز الدينية التي سيجري إحياء هذه المراسم داخلها». ويقول أحد السكان لـ«الشرق الأوسط» إن العناصر «يحملون أجهزة اتصالات لاسلكية، كما أن بعضهم كان يحمل سلاحا خفيفا غير ظاهر». ويضيف هؤلاء أن الحزب «كثف من الاعتماد على كاميرات المراقبة التي ركزت على معظم مداخل الشوارع المؤدية إلى التجمعات والحشود التي تشارك في المناسبات».
وكثف الحزبان الشيعيان البارزان في لبنان، «حزب الله» وحركة أمل، من إجراءاتهما الأمنية في مناطق نفوذهما في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوب لبنان والبقاع (شرق لبنان)، لمواكبة إحياء مناسبة عاشوراء التي تحشد عشرات آلاف الأشخاص في الضاحية وحدها. وتأتي تلك التدابير بموازاة هاجس أمني تعيشه تلك المناطق على وقع شائعات تقول إن الضاحية ومناطق أخرى معرضّة للاستهداف بأعمال إرهابية وتفجيرات، ما دفع «حزب الله» بشكل خاص إلى رفع وتيرة الاستعدادات الأمنية واللوجستية الاستثنائية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الحكومية لمنع حصول أي طارئ.
وبينما شدد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من إجراءات التفتيش والتدقيق بالهويات على مداخل الضاحية الجنوبية، ظهرت عناصر للحزب و«أمل» في مناطق مختلفة، بلباس عسكري وسلاح ظاهر، يقفون على مداخل الشوارع المغلقة في الضاحية، فيما أقيمت حواجز تفتيش وتدقيق بالهويات على المداخل الرئيسة للضاحية. وبالتزامن، تقلصت مداخل الضاحية إلى حدود الـ80 في المائة في أوقات إحياء مجالس عاشوراء، وخصوصا في الفترة الممتدة من السادسة مساء إلى العاشرة والنصف ليلا.
وتطال الترتيبات الأمنية التدقيق والتفتيش الذي «يطال أدق التفاصيل». ووصف شهود عيان إجراءات «حزب الله» بـ«المرعبة لأعدائهم»، إذ يؤكد أحد السكان أن «عناصر الحزب يملأون أسطح الأبنية أثناء إحياء المجالس، ويراقبون الشوارع البعيدة والقريبة مستخدمين آلات مراقبة حديثة». واللافت هذا العام، بحسب السكان، أن عناصر الأمن «ليسوا من عناصر التعبئة التابعة للحزب، بل يشارك في المهمة عناصر من قوات النخبة في الحزب المتخصصين بكشف العبوات والمتفجرات».
وتشارك القوى الأمنية اللبنانية من «قوى الأمن الداخلي» و«الأمن العام» في العمليات الأمنية، إلى جانب الجيش اللبناني الذي ينفذ انتشارا مكثفا بالتزامن مع مواعيد بدء الجالس، حتى انتهائها، واستحدثت حواجز تفتيش دقيق للمارة والسيارات على المداخل المؤدية إلى مراكز مجالس العزاء والمسيرات.
وتشمل الترتيبات الأمنية، مشاركة اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية. ويؤكد رئيسه محمد الخنساء لـ«الشرق الأوسط»، أن «بلديات الضاحية تقوم بدورها الطبيعي بالوقوف إلى جانب القوى الأمنية والجيش اللبناني فيما يخص الترتيبات الأمنية لإقامة مجالس عاشوراء»، موضحا أن «شعارنا حفظ أمن المجالس وسلامة المشاركين فيها». ويتابع: «المجالس قائمة وستستمر رغم المخاوف، ومن حقنا أن نمارس أعمالنا الدينية»، مشيرا إلى أن «الجموع هذا العام بدأت تتوافد وبدا واضحا أنها أكثر كثافة من الأعوام السابقة».
وتكرر مراسم أحياء عاشوراء في كل عام، لكن الإجراءات الأمنية، لم تُتخذ بهذه الكثافة، إلا في العام الماضي وهذا العام، بعد تفجيرات استهدفت مناطق نفوذ «حزب الله»، وأسفرت عن وقوع ضحايا في الفترة الممتدة من مايو (أيار) 2013. حتى مارس (آذار) 2014. وفي حين يصف «حزب الله» إجراءاته بالطبيعية، تشير التدابير المتخذة على الأرض إلى حذر شديد.
هذا الواقع، ينعكس على مدن ومناطق جنوب لبنان. وأصدرت البلديات في تلك المناطق قرارات بمنع تجول الدرجات النارية من السادسة مساء حتى ساعات الصباح الأولى. وهي جزء من إجراءات احترازية تواكب ذكرى عاشوراء.
ففي مدينة النبطية، تكثفت الإجراءات المماثلة، كذلك في القرى التي تشهد تجمعات كبيرة، مثل مجدل سلم في قضاء مرجعيون. ويشير رئيس البلدية عبد علاء الدين، إلى أن هناك «حذرا شديدا مع زيادة التهديدات التي تطال أي مكان توجد فيه المقاومة» في إشارة إلى «حزب الله»، مؤكدا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن قرى الجنوب «تستعد بالشكل المطلوب لحماية المناطق بالتنسيق بين الأهالي والقوى الأمنية ومخابرات الجيش والقوى السياسية الموجودة». ويوضح أنه «رغم استبعادنا أن تكون قرى الجنوب هدفا للعبوات والتفجيرات، لكننا نتخذ إجراءات احترازية لأننا اعتدنا أن نتعاطى بشكل جدّي مع عنصر المفاجأة».
ويشير علاء الدين إلى أن الترتيبات الأمنية «تشمل أيضا منع النازحين السوريين من التجول أثناء فترة انعقاد المجالس، أو اقترابهم من المراكز الحسينية، والمسيرات، والتدقيق بأوراق الغرباء عن المنطقة»، كما «لا يكمن أن تركن سيارات إلا على بعد كيلومتر واحد أو أكثر من التجمع».
(الشرق الأوسط)

الحريري يحذّر من الدعوات لـ«ثورة سنية» والانشقاق عن أجهزة الأمن

الحريري يحذّر من
أكّد رئيس الحكومة السابق، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أن الدعوة إلى «ثورة سنية» في لبنان، هي دعوة لا تنتمي إلى تطلعات وأهداف وحقيقة السنة في شيء، بل هي دعوة «تتساوى مع المشاريع المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية واستبدالها بدويلات ناقصة تتمايز بالصفاء المذهبي والطائفي لتعيش على أنقاض الحياة الوطنية المشتركة».
وشدّد الحريري في بيان على أن «أهل السنة هم في أساس تكوين لبنان وهم القاعدة المتينة لأهل الاعتدال والوحدة»، لافتا إلى أنّهم «لن يعيشوا تحت أي ظرف من الظروف عقدة الاستضعاف والإقصاء، على الرغم من المحاولات الدنيئة التي استهدفت رموزهم، ومهما اشتدت عليهم ظروف الاستقواء بالسلاح الخارجي وأسلحة الخارجين على الدولة ومؤسساتها الشرعية».
واعتبر أن كل الدعوات التي توجه للانشقاق عن الجيش، و«تحريض الشباب السني تحديدا على ترك مواقعهم والالتحاق بتنظيمات مسلحة في لبنان أو خارجه، هي دعوات مدانة ومرفوضة، ولن تلقى صدى مؤثرا لدى بيئة وطنية تشكل القاعدة الصلبة لبنيان الجيش من أهلنا في عكار والمنية والضنية والبقاع والإقليم خصوصا».
ورأى الحريري أن الحوادث المتنقلة في البقاع وطرابلس وعكار والمنية والضنية وسواها، هي «نموذج صغير عن الحريق الكبير الذي شب في سوريا ونتيجة لارتدادات الحرب التي سبق لبشار الأسد (الرئيس السوري) أن بشرنا بانتقالها إلى لبنان ودول أخرى، وشاركت جهات لبنانية بصب الزيت على نارها، تارة بداعي حماية القرى الحدودية من الهجمات المسلحة، وطورا بدعوى القيام بحرب استباقية تمنع وصول قوى التطرف والإرهاب إلى لبنان».
ودعا الحريري لمواجهة التطورات الأمنية المتسارعة بـ«المباشرة فورا في إطلاق مشاورات وطنية للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الفراغ في موقع الرئاسة الأولى فيما يؤدي إلى استقامة العمل في المؤسسات والمواعيد الدستورية كافة، وتحقيق تداول السلطة وفقا للقوانين المرعية».
وحثّ على وجوب العمل على إعداد استراتيجية أمنية متكاملة يتولاها الجيش اللبناني مع القوى الأمنية الشرعية اللبنانية، تخصص للتعامل مع ارتدادات الحرب السورية على لبنان، وتكون مسؤولة حصرا عن حماية الحدود مع سوريا ومنع أي أعمال عسكرية في الاتجاهين، سواء نشأت عن مجموعات سورية في اتجاه لبنان أو مجموعات لبنانية في اتجاه سوريا. وشدد على وجوب أن يشمل هذا التطبيق النازحين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية ومن يناصرهم من اللبنانيين وسواهم بدعوى الانتماء المذهبي أو الولاء لتنظيمات متطرفة، كما يشمل السوريين واللبنانيين وسواهما من مناصري النظام السوري والمتطوعين للقتال إلى جانبه، ممن بات انسحابهم ضرورة وطنية ولم تعد هناك أي جدوى من انخراطهم في الحروب المجاورة.
وقال الحريري: «لا نرى بديلا عن تحييد المسألة اللبنانية عن المسألة السورية، وتعطيل كافة خطوط الاشتباك الأمني والعسكري بين المسألتين، سواء من خلال ضبط الحدود ذهابا وإيابا في وجه كل الجهات المعنية بالتورط دون استثناء، أو من خلال وضع اليد بإحكام على ملف النازحين».
واعتبر أنّه بات جديرا بكل الشركاء في الوطن أن «يضعوا نصب أعينهم مصلحة لبنان أولا، التي لا يصح أن تتقدم عليها مصالح النظام السوري أو مصالح أي جهات خارجية».
(الشرق الأوسط)

بدء إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وغزة مع وصول تعزيزات عسكرية إلى سيناء

بدء إخلاء الشريط
بدأت أمس عملية إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة من أجل إقامة منطقة عازلة، حيث قامت قوات من الجيش المصري بالمرور في تشكيلات عسكرية صباح أمس على منازل القاطنين في المنطقة الحدودية بمدينة رفح المصرية لمطالبتهم بإخلاء منازلهم خلال 48 ساعة.
وقالت مصادر محلية في شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تجاوبا من أغلب السكان، خاصة بعد التفاوض بين ضباط الجيش ومسؤولين في المحافظة مع عواقل القبائل حول تعويضات السكان. وبحسب المصادر قدمت السلطات عرضا بتوفير قطع أرض بديلة أو تعويض مادي. فيما لا يزال بعض السكان مترددين في قبول أي من العرضين، وهؤلاء ربما يطالبون بتمديد المهلة المتاحة للإخلاء.
وتؤكد مصادر أمنية أن «إخلاء المنطقة بات خيارا أوحد، ولا فكاك منه، خاصة في ظل تشعب الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وعمق الأراضي المصرية، مما يمثل تهديدا لأمن الدولة مع تزايد الهجمات التي تشير أصابع الاتهام إلى تورط عناصر من القطاع فيها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الخطة المقترحة والتي يجري العمل على تنفيذها هي إخلاء منطقة الحدود، وتكثيف العمل من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لاكتشاف الأنفاق الحدودية وتدميرها، ثم إقامة قناة مائية صناعية بطول هذه المنطقة، حتى لا يتسنى للجهات التي تقوم بحفر الأنفاق إعادة تشغيلها».
وحول إعادة تشغيل الأنفاق التي قام الجيش بتدميرها خلال الفترة الماضية، قالت المصادر إن «هناك آلاف الأنفاق في المنطقة بطول الحدود التي تمتد لنحو 13 كيلومترا، وهذه الأنفاق لكل منها عشرات الفتحات الفرعية. وما تقوم به القوات هو هدم المخارج، لكن أجسام الأنفاق نفسها يصعب الوصول إليها وهدمها مع وجود المنازل لأن من شأن ذلك تهديد حياة القاطنين في المنطقة لأنه يهدد اتزان التربة.. فكانت تلك العناصر تقوم بإعادة حفر مخارج جديدة من ذات الأنفاق، ومن أجل ذلك جرى التفكير في إخلاء المنطقة حتى يمكن التعامل مع الجسم الرئيس لهذه الأنفاق». وأوضحت المصادر أن إقامة القناة المائية من شأنه أن يعوق إعادة تشغيل الأنفاق نتيجة غمر التربة بالمياه، وهو ما يتطلب تجهيزات تفوق قدرة المهربين لإعادة تشغيلها.
وتأتي تلك الخطوة في وقت يتواصل فيه تدفق التعزيزات العسكرية على محافظة شمال سيناء، وأوضح المتحدث العسكري الرسمي العميد محمد سمير في بيان له مساء أول من أمس أن «تعزيزات إضافية من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين وعناصر من وحدات التدخل السريع تم نقلها جوا، وعناصر من العمليات الخاصة للأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية، بدأت في رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى والتحرك والانتشار بسيناء لمعاونة تشكيلات ووحدات القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحرب على الإرهاب». كما أوضح أن «عناصر المهندسين العسكريين تحركت لرفع كفاءة النقاط الأمنية التي تضررت جراء العمليات الإرهابية الأخيرة، ورفع كفاءة التجهيز الهندسي للقوات المكلفة بأعمال التأمين في سيناء».
من جهته، أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، صباح أمس، عدم ظهور أي أزمات بالمحافظة عقب تطبيق حظر التجوال لليوم الثالث، لافتا إلى أنه تم توفير كافة احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمواد البترولية، مع استمرار الإجراءات الأمنية بهدف حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وقال اللواء حرحور إن مظاهر الحياة في المحافظة تسير بشكل طبيعي فور انتهاء ساعات حظر التجوال، موضحا أن الآلاف توجهوا إلى أعمالهم وكلياتهم ومدارسهم، وعادت الحركة التجارية إلى الأسواق.
وتشهد ساعات حظر التجوال الليلي في المحافظة هدوءا واستقرارا في أغلب الأحوال، وخاصة في ظل التزام المواطنين بالإجراءات التي يطبقها الأمن والجيش. وعلى صعيد ذي صلة، شهد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي بيانا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني باستخدام وسائل العبور الذاتي للمركبات والمعديات والكباري سريعة الإنشاء، والذي يأتي ضمن أنشطة وفعاليات المناورة الاستراتيجية التعبوية «بدر 2014» التي تنفذها الوحدات والتشكيلات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وأكد الفريق أول صبحي على قدرة الجيش المصري على تنفيذ كافة التزاماته، قائلا إن «القوات المسلحة اتخذت إجراءات سيعلم مداها كل أبناء الشعب المصري خلال الأيام القادمة».. مؤكدا أن «الجيش المصري بعون الله وبفضل الرجال قادر على مجابهة الإرهاب البغيض»، كما أشاد بالدور الوطني لشيوخ وعواقل سيناء، والذين امتزجت دماؤهم بدماء رجال القوات المسلحة عبر التاريخ.
من جهة أخرى، أعرب توماس غولدبرغر، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى مصر، خلال لقائه أمس مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري، عن تعازيه لأسر الضحايا من رجال القوات المسلحة، مؤكدا على عزم بلاده الوقوف بجانب مصر في سعيها لتحقيق الهدف المشترك في إلحاق الهزيمة بالإرهاب. وصرح بأن الحكومة الأميركية تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي وتواصل دعمها لجهود الحكومة المصرية ورغبتها في توسيع أوجه التعاون مع وزارة الداخلية المصرية لمواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد استقرار كافة دول العالم. ومن جانبه أعرب اللواء إبراهيم عن ترحيبه بتعزيز التعاون مع أجهزة الأمن الأميركية وفتح مجالات جديدة للتعاون وتضافر الجهود في مواجهة المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أهمية تبادل المعلومات والخبرات في هذا الصدد. في غضون ذلك، انتقد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر والمشرف على مرصد الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيري، ما أوردته الجماعات التكفيرية من نصوص وآراء لـ«من يطلقون على أنفسهم علماء زورا وبهتانا، لتبرير استهدافهم رجال الشرطة والجيش»، مبينا أنها تكشف عن منهجهم المنحرف، بالكذب في نقل ما أورده علماء أهل السنة والجماعة، وخرجوا بهذه الأدلة عن دلالاتها ومقاصدها الشرعية، لخدمة أفكارهم المريضة. وأكد نجم في بيان له أمس أن «شيوخ الإرهاب قلبوا موازين فهم الشريعة، فجعلوا القتل أصلا، والرحمة فرعا. وفقههم فقه سقيم متخبط، كله أوهام وضلالات، ومفاهيم ملتبسة، يتلاعب بها الهوى، ناشئة عن جهل مغرق، واندفاع أهوج، ينسبون به إلى القرآن ما لم يقل به، ويفترون على الحديث النبوي بنسبة الجرائم المنكرة إليه». مشددا على أن «هؤلاء الغلاة الذين حملوا السلاح ضد الناس ورجال الأمن من قوات الجيش والشرطة وخرجوا على جماعة المسلمين، وقتلوا الأنفس المعصومة وهم قائمون حارسون لأمن وحدود بلادهم قد خسِروا الدين والدنيا، وباعوا أنفسهم للهوى والشيطان».
(الشرق الأوسط)

فاعلية ضربات التحالف تثير التساؤلات.. و«البنتاغون» يحقق في الأخطاء

فاعلية ضربات التحالف
لم تتمكن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف العربي والدولي ضد الإرهاب في سوريا، بعد شهر على إطلاقها، من القضاء على «داعش»، رغم أن نتائج ملموسة تحققت، أهمها تقويض نفوذ التنظيم وإعاقة تحركه في مناطق واسعة بسوريا، وتجفيف مصادر تمويله إلى حد كبير، التي تتمثل بشكل أساسي في عائدات النفط الذي يبيعه. ويرجع خبراء عسكريون ومعارضون سوريون هذا الواقع إلى «غياب قوة برية مؤازرة على الأرض»، إضافة إلى «محدودية عدد الضربات» التي رأت تقارير غربية أنه من المفترض أن تتضاعف لتصل إلى مائة غارة يوميا.
ونفذت طائرات التحالف أكثر من 260 غارة جوية في سوريا خلال شهر، تركز أكثر من 130 منها على أهداف للتنظيم في مدينة كوباني (عين العرب) التي تسكنها أغلبية كردية، ومحيطها، منذ مطلع الشهر الحالي. ووصل عدد الضربات في ليلة واحدة إلى 20 ضربة أحيانا، إضافة إلى ضربات بصواريخ «توما هوك» التي استهدفت مقرات وتحصينات لتنظيمات متشددة، في أول ضربة لقوات التحالف ضد المتشددين في سوريا، في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي. وشملت الهجمات بالصواريخ والضربات الجوية 7 محافظات سورية، هي دير الزور (شرق) وحمص (وسط) والحسكة (شمال شرق) وحماه والرقة وحلب وإدلب (شمال)، واستهدفت مقرات التنظيمات، ومستودعات ذخيرة، وآبار نفط، ومنشآت لتكرير النفط والغاز، كما استهدفت مقاتلين أجانب، مما دفع بالتنظيمات إلى إخلاء مقراتها، وتنفيذ إعادة انتشار في مواقع أخرى، بينما تسببت الضربات بأزمة وقود في المناطق التي يسيطر عليها «داعش».
لكن عدد الضربات، خلال شهر، كان محدودا بالمقارنة مع الضربات التي نفذها حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2011. وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الدكتور هشام جابر لـ«الشرق الأوسط» إن «الناتو» نفذ نحو 16 ألف طلعة جوية فوق ليبيا في عام 2011، مما أسهم في تحقيق نتائج مهمة على الأرض، كما مكّن القوات البرية التي كان تؤازرها الضربات الجوية من التقدم ميدانيا، مشيرا إلى أن ذلك «لم يتحقق في سوريا لأن عدد الضربات كان قليلا، خصوصا في غياب قوة عسكرية على الأرض تتقدم في الميدان». ولفت جابر، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، إلى أن الضربات «حققت نتائج مهمة في كوباني، لكنها لا تُعدّ كافية أيضا، إذ يجب أن تضرب قوافل (داعش) وأرتاله العسكرية، قبل وصولها إلى المواقع المقصودة وتنفيذ انتشارها».
ويُعد ضرب القوافل العسكرية لـ«داعش» التي تتنقل بين المدن السورية، وتتجه أخيرا إلى كوباني، أبرز مطالب قوات وحدات حماية الشعب الكردي التي تقاتل في المدينة، ومطالب الخبراء العسكريين. وركزت ضربات التحالف في كوباني على استهداف آليات عسكرية ومدافع ورشاشات وسيارات نقل ومحمولات عسكرية يستخدمها التنظيم في هجماته، علما بأن التكلفة المالية للضربات تتخطى الأهداف التي دمرتها. أما في مناطق أخرى في سوريا، فإن الضربات استهدفت بشكل كبير مقرات التنظيم وقواعده ومعسكرات تدريبه، وأسفرت عن مقتل المئات من المقاتلين الجهاديين من التنظيمات المتشددة، بحسب التقديرات الأميركية، وأدت إلى تدمير بعض محطات تكرير النفط المحلية التي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا، التي كانت تحقق له إيرادات بنحو مليوني دولار يوميا. كما أجبرت الضربات مقاتلي التنظيم على الاختفاء، وسط ترجيحات بتغلغلهم بين السكان المدنيين.
ويرى معارضون سوريون أن تعثر الضربات «يعود إلى غياب قوة عسكرية برية تؤازرها الضربات»، كما قال عضو المجلس الوطني السوري حسان نعناع لـ«الشرق الأوسط»، وأضاف أن الضربات «لم تجبر (داعش) على التراجع عن مواقع تقدمه في كوباني، كما لم تجبره على الانكفاء في مواقع سيطرته في شمال وشرق سوريا». وقال: «نفوذ التنظيم لا يزال على حاله، إذ يسيطر على المدن والقرى التي كانت بحوزته، ولم يفقد سيطرته عليها»، معربا عن اعتقاده بأن غياب قوة مؤازرة على الأرض «لن يضعضع التنظيم حتى لو ضربت مقراته وثكناته». ورأى نعناع أن القوة العسكرية الوحيدة القادرة على طرد «داعش» من مواقع نفوذه في سوريا، هي «الجيش السوري الحر الذي يحتاج إلى تسليح كي يتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض»، مطالبا قوات التحالف «بتزويد مقاتلي الجيش الحر بالأسلحة النوعية، لأنه بغياب هذا الدعم، لن تتمكن الضربات الجوية من تحقيق أي مكسب». وأضاف: «مخاوف الغرب من تسليح الحرب لا مبرر لها».
وبرر الخبير العسكري والأمني العراقي اللواء المتقاعد عبد الكريم وقوع بعض أخطاء من قوات التحالف الدولي بأن ذلك يعود لتداخل المناطق والقوات مع مقاتلي «داعش»، خاصة ما حدث في كوباني قبل يومين، عندما أسقطت طائرات أميركية مساعدات عسكرية وإنسانية لقوات «داعش» كانت متجهة للأكراد، مشيرا إلى أن 90 في المائة من تلك الأسلحة والمواد الغذائية كانت قد وصلت إلى المقاتلين الأكراد المدافعين عن كوباني. وقال خلف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تغيير ملموس في استراتيجية القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي»، منبها إلى أن «الضربات الجوية، ومنذ 5 أيام، أحدثت خسائر فادحة بين صفوف مقاتلي (داعش)، خاصة في تكريت والفلوجة؛ ففي محور صلاح الدين استطاعت هذه الضربات أن تقطع الطريق على (داعش) بين تكريت ومصفى بيجي، وأول من أمس، حقق القصف الجوي لقوات التحالف الدولي إنجازات كبيرة على الأرض في عامرية الفلوجة، مما مكَّن القوات العراقية ومعها مقاتلو العشائر (البوعيسى) من عزل مقاتلي (داعش) وقطع الطريق عليهم»، مشيرا إلى أن «محمر عامرية الفلوجة مهم للغاية، إذ يمكن مقاتلي (داعش) من الاقتراب من مطار بغداد الدولي من جهة، وتهديد محافظتي بابل وكربلاء من جهة أخرى». وقال: إن «مقاتلي (داعش) كثفوا من هجومهم على عامرية الفلوجة لامتصاص الهجوم الذي استهدفهم في صلاح الدين. ولسحب طائرات التحالف الدولي والقوات العراقية إلى محور الفلوجة، كي يحققوا بعض النتائج في تكريت وبيجي».
وقال اللواء خلف إن «الدعم الذي تقدمه قوات التحالف الدولي مهم للغاية للقوات العراقية ولفك الحصار عن بعض المدن، لكن هناك أهدافا تتداخل، وليس من السهل الفصل بين وجود قوات (داعش) أو المدنيين أو مقاتلين محليين ضد (داعش)». وشدد خلف على أن «الموضوع الأهم هو تسليح الجيش العراقي وتدريبه، فالإدارة الأميركية لم تسلح سوى ما نسبته 1 في المائة من الأسلحة الثقيلة لمسرح العمليات القتالية، وقبل يومين، تمت الموافقة على تجهيز دبابات (برامز) الأميركية بـ40 ألف قذيفة بكلفة 600 مليون دولار، وهذه الأسلحة مهمة جدا للقائد الميداني، خاصة أن أهداف (داعش) متحركة ويمكن رصدها ومهاجمتها بالدروع، وهذا يساعد الجهد الجوي ويخفف منه»، مشيرا إلى أن «سلاح الدروع مهم للغاية في ميدان القتال، ووصول الذخائر من أميركا فيه الكثير من الدعم للقوات العراقية». وحول موضوع تأخر تجهيز الولايات المتحدة العراق بالأسلحة وبطائرات «إف 16» المتفق عليها، قال اللواء خلف الذي كان يشغل منصب المتحدث باسم عمليات بغداد: «المعروف أن الإدارة الأميركية تتصرف بحذر خاصة بموضوع التسليح، وتدرس صفقات الأسلحة».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية صحة الفيديو الذي ظهر فيه مقاتلو «داعش» وفي حوزتهم حزمة من الأسلحة والمساعدات التي قامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بإنزالها عند بلدة كوباني الحدودية. وقال الكولونيل ستيف وارن أن اثنتين من حزم شحنات الأسلحة والمساعدات ضلت طريقها، وواحدة جرى تدميرها، والأخرى سقطت في يد «داعش» وشملت أسلحة صغيرة وقنابل يدوية وإمدادات طبية.
وقال الكولونيل وارن: «يبدو أن الرياح هي التي تسببت في ابتعاد الشحنة عن مسارها وسقوطها في يد (داعش)، ودائما ما يكون هناك هامش للخطأ عند إسقاط المعونات جوا، والرياح يمكن أن تعيق التحرك نحو الهدف المنشود».
وشدد المسؤول الأميركي على أن الأسلحة التي وقعت في يد «داعش» ليست كافية لإعطاء «داعش» نوعا من المزايا، والتقدم في المعركة. وكان الأدميرال دون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سبقه بإعلان أن الخبراء العسكريين يجرون تحقيقا حول الفيديو الذي يظهر مقاتلين من تنظيم «داعش» وهم يحملون حزمة من الإمدادات العسكرية الأميركية التي تم إسقاطها قرب مدينة كوباني عين العرب السورية، لمساعدة المقاتلين الأكراد، بينما أشار بيان لمركز القيادة الأميركية الوسطى إلى أنه تم تدمير شحنة أسلحة سقطت بالقرب من تجمعات «داعش».
وأثيرت عدة تساؤلات حول تلك الشحنة من الأسلحة، وكيف سقطت في يد «داعش»، وهل ضلت طريقها أم هناك أخطاء في الحملة الجوية ضد «داعش». وقد سبب سقوط هذه الشحنة في يد «داعش» إحراجا للبنتاغون غطى على نجاح عمليات مساعدة القوات الكردية في كوباني في دفاعها ضد تنظيم «داعش». وقال كيربي في مؤتمر صحافي: «نحن لا نعرف الإجابة، والمحللون في تامبا (مركز القيادة الأميركية الوسطى) وهنا في البنتاغون يدرسون هذا الفيديو، ونحاول تقييم صحة ذلك، ولا أعرف ما إذا كانت تلك الأسلحة هي إحدى الشحنات التي أسقطناها». وأشار الأدميرال كيربي إلى أن معظم الشحنات من الأسلحة - التي بلغت 28 شحنة - تم إنزالها ووصلت ليد الأكراد، وقال: «نحن واثقون أن الغالبية العظمي من الشحنات التي تم إنزالها وصلت إلى الأكراد، وندرك أن حزمة واحدة فقط لم تصل، ويمكنني أن أؤكد أن حزمة واحدة فقط لم تصل، وسنقوم بالتأكيد بالتحقيق لمعرفة المزيد عن أسباب ذلك».
من ناحية أخرى، أشار الأدميرال كيربي إلى أن كلفة الحرب على «داعش» بلغت، منذ 8 أغسطس (آب) الماضي، حتى الآن، نحو 424 مليون دولار، بمتوسط 7.6 مليون دولار في اليوم.
 (الشرق الأوسط)

أرملة القيادي اليساري شكري بلعيد تقدم نتائج رصد حالات العنف في تونس

أرملة القيادي اليساري
قدمت التونسية بسمة الخلفاوي أرملة القيادي اليساري التونسي شكري بلعيد نتائج مرصد مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته يوم أمس بالعاصمة التونسية إن المؤسسة رصدت قرابة 1983 حالة عنف سياسي إلى حد يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأضافت أن تونس العاصمة احتلت المرتبة الأولى وذلك بنسبة 57 في المائة من حالات العنف المسجلة وأشارت إلى أن 45 في المائة من حالات العنف كانت في الاجتماعات السياسية وكانت لفظية. وقالت إن المرصد انتدب 22 ملاحظا بالاشتراك مع الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان من أجل تحديد مفهوم العنف السياسي وكيفية مراقبة وسائل الإعلام والنظم القانونية والعامة للانتخابات.
وفيما يتعلق بفضاءات العنف السياسي، قالت بسمة بلعيد إن العنف كان أغلبه في البرامج التلفزيونية وذلك بنسبة 39 في المائة يليه العنف في الصحافة الورقية بنسبة 26 في المائة وفي الإذاعة بنسبة 20 في المائة، أما الصحافة الإلكترونية فقد احتلت المرتبة الأخيرة بنسبة 14 في المائة.
وخلال الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، قالت بسمة بلعيد إن المؤسسة انطلقت في عمليات الرصد منذ يوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي وتواصلت في أداء المهمة إلى غاية يوم 15 أكتوبر الحالي، وراقبت التحركات السياسية في عدة مدن تونسية من بينها تونس العاصمة والمدن المحيطة بها (إريانة وبن روس ومنوبة) بالإضافة إلى ولايات - محافظات - جندوبة والاف ونابل وبنزرت وصفاقس ومدنين، وأشارت إلى أن الحملة الانتخابية قد دارت في ظروف سليمة ولم تسجل مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف مظاهر من شأنها أن تعرقل العملية الانتخابية. وتسعى المؤسسة التي أنشئت بعد اغتيال شكري بلعيد القيادي اليساري التونسي في السادس من شهر فبراير (شباط) 2013 إلى الوقوف ضد حملات التشويه وتعطيل الأنشطة السياسية القانونية والاعتداءات المعنوية واللفظية والجسدية وأعمال الترهيب التي تمارسها الجماعات والأفراد.
وعلى هامش المؤتمر الصحافي، قالت بلعيد لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تعرف حلاوة المناخ الديمقراطي في تونس بغياب رفيق دربها شكري بلعيد، لكن المبادئ التي ناضل من أجلها سائرة نحو التنفيذ، وهو ما يجعل نافذة أمل تطل على كل التونسيين. وبشأن عرض فيلم وثائقي من قبل قناة «الجزيرة» القطرية حول عملية اغتيال بلعيد، فقد أشارت إلى الاهتمام المفاجئ بملف اغتيال القيادي اليساري قبل الانتخابات بأيام، وتساءلت إن كان هذا الأمر يصب في أجندات سياسية معينة. وأضافت أن موعد بث هذا الشريط الوثائقي أثار لديها مخاوف كثيرة باعتبار أن القناة التلفزية المذكورة لم تتح الفرصة لشكري بلعيد للتعبير عن آرائه في حياته فكيف ستدافع عنه بعد مماته؟ على حد قولها.
 (الشرق الأوسط)

عشرات القتلى والجرحى بقتال ضارٍ في إب اليمنية

عشرات القتلى والجرحى
لقي عشرات اليمنيين مصرعهم، أمس، في مواجهات عنيفة بمحافظة إب في وسط البلاد التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ عدة أسابيع، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة عن قيام المتمردين الحوثيين بتوزيع مبالغ طائلة وأسلحة على رجال القبائل من أجل شراء ولائهم.
وذكرت مصادر في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن مديرية الرضمة تعد المنطلق الرئيسي للحوثيين من أجل السيطرة على محافظة إب الواقعة في إقليم الجند الذي يضم إلى جانبها، محافظة تعز، وتشير المعلومات إلى قتال عنيف، أمس، أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف كل الأطراف، وخصوصا الحوثيين، وذكرت المصادر أن قبائل موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق علي عبد الله صالح تساند الحوثيين في مساعيهم للسيطرة على المحافظة، في حين تقف قبائل أخرى لمساندة حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي (الإخوان) من أجل إيقاف التمدد الحوثي الشيعي في هذه المحافظة الواقعة في وسط البلاد والتي يطلق عليها «اللواء الأخضر»، نظرا لخضرتها طوال أشهر السنة.
وفي سياق متصل، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر قبلية وثيقة، أن جماعة الحوثيين تصرف أموالا طائلة للقبائل من أجل شراء مواقفها المؤيدة لتحركات الحوثيين، إضافة إلى توزيع كميات كبيرة من الأسلحة على رجال القبائل الذين يعلنون الولاء والطاعة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وقالت المصادر الخاصة، إن الحوثيين أرسلوا، مؤخرا، كميات من الأسلحة إلى بعض فصائل «الحراك الجنوبي» من أجل تشجيع انفصال الجنوب عن الشمال بعد وحدة قامت في 22 مايو (أيار) عام 1990، وتتساءل الأطراف السياسية اليمنية عن مصادر تمويل الحوثيين بهذه الأموال الطائلة والصرفيات من المال والسلاح، مؤخرا، في حين تؤكد مصادر في الحكومة اليمنية، أن إيران ضخت مبالغ كبيرة للحوثيين، في الآونة الأخيرة، وأن هذه الأموال تستخدم من أجل زعزعة استقرار اليمن وبسط نفوذ الحوثيين عليها.
 (الشرق الأوسط)

السعودية: السجن ليمني حرّض الشباب على الاعتصام «في بريدة»

السعودية: السجن ليمني
قضت محكمة في السعودية، أخيرا، بالسجن ليمنيين بين سنتين و15 سنة، وإبعادهما عن البلاد، حيث أدين أحدهما بالتحريض على النظام السعودي ودعوة الشباب إلى الخروج في المظاهرات بمدينة بريدة في منطقة القصيم، والاعتصام لنصرة النساء الموقوفات، واعترف بأن ولاءه لأسامة بن لادن، زعيم التنظيم الأم لـ«القاعدة»، وكذلك أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش.
وأقر المتهم الأول، الذي حكم عليه بالسجن 15 سنة وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته، بتكفيره حكام هذه البلاد ورجال الأمن، والطعن في العلماء السعوديين، خصوصا أنه تبنى أفكار تنظيم القاعدة في الداخل واقتنع بمشروعية أعماله، كما أنه أبدى ولاءه لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الأم في أفغانستان (آنذاك)، وبعد مقتله انتقل ولاؤه إلى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش. ودعا المدان الشباب السعودي في محافظة بريدة إلى الخروج للمظاهرات والاعتصام لنصرة النساء الموقوفات، بحسب زعمه، وكذلك التحريض والدعوة لاستهداف المقار الأمنية وقتل وخطف رجال الأمن، خصوصا رجال المباحث العامة، وكذلك القضاة، وإثارة الفتنة والدعوة لزعزعة الأمن في السعودية، من خلال تغريداته في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
واعترف المدان اليمني، الذي اعتنق المنهج التكفيري، بتأييده تنظيم القاعدة، وكذلك إنشائه قنوات عبر موقع «يوتيوب» لتحميل المقاطع القتالية لنشر الأفكار المنحرفة، وتأييد رموز التنظيم، حيث تواصل عبر الإنترنت مع أشخاص يحملون الفكر المنحرف، واستمع لأطروحاتهم، وتأثر بذلك الفكر، وقام بكتابة تغريدات عبر موقع «تويتر» تتضمن (التأليب والتحريض على النظام السعودي، والسب والانتقاص والإساءة لولاة أمر البلاد).
وأنشأ المدان موقعا عبر الإنترنت للترويج لأفكار تنظيم القاعدة، وكذلك أنشأ قناة على موقع «يوتيوب» لنشر الفكر المنحرف.
وأقر المدان الثاني، الذي حكم عليه بالسجن سنتين والإبعاد عن البلاد بعد انتهاء محكوميته، بتأييد تنظيم القاعدة في اليمن من خلال جوانب ليس لها مساس بأمن المملكة، وأدين بعلمه بتوجهات المدان الأول المنحرفة، وتواصله معه عبر موقع «فيسبوك»، ومشاهدته صور «القاعدة»، والعمل لدى مؤسسة لغير كفيله منذ وصوله إلى السعودية.
وفي قضية أخرى مختلفة، بدأت أولى جلسات محاكمة متهم سعودي ادّعي عليه بتحريض العامة وأهالي الموقوفين على التظاهر والتجمهر أمام مقر وزارة الداخلية بالرياض وتشويه سمعة البلاد، ونشر ذلك في وسائل الإعلام وفي الشبكة المعلوماتية. وقرر المتهم، وهو «موقوف»، التعاون مع المحكمة في إجابته عن التهم التي ادعى بها عليه ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، وذلك بعد أن رفض الحضور سابقا لعدم قناعته بالمحكمة.
واتهم المدعى عليه، الذي حضر الجلسة ومعه المحامي، بزعزعة الوحدة الوطنية في المجتمع السعودي لإحداث الأرضية والأسباب التي بنيت عليها الفتنة في البلاد العربية، ضاربا عرض الحائط بأوامر الشرع واستقرار المجتمع، وتزامن حراكه مع معارضة إيران تدخل قوات «درع الجزيرة»، خصوصا السعودية، بهدف استقرار البحرين، بغية حصول التغيير في البحرين لصالح إيران، حيث دعا إلى المظاهرات وإحداث الفوضى في الداخل لتنشغل قوات البلاد في الداخل، مما يتيح حصول التغيير في البحرين لصالح إيران، وتلبيس المجتمع الدولي بواقع غير صحيح لهذه البلاد.
وادعى ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام على المتهم بتأسيس ما يسمى «جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية»، والتي تصف الدولة بالظلم، والبطش، والفساد، وسلب حقوق مواطنيها، والتشكيك في نزاهة واستقلال القضاء. كما وصف المتهم المحاكمات الشرعية بأنها «صورية وغير عادلة».
واتهم المدعى عليه الدولة السعودية بأنها السبب في عمليات الإرهاب التي وقعت داخل البلاد وخارجها، والدعوة إلى الخروج على ولي الأمر وتغيير السلطة، والتحريض على المظاهرات، تأسيسا على ما سماه الجهاد المدني السلمي. وحاول المتهم الهرب عند إيقافه من إحدى فرق الضبط الجنائي، وقام بصدم السيارة الرسمية، إلا أنه قبض عليه في حينه.
(الشرق الأوسط)

البيشمركة يصلون اليوم إلى كوباني وتركيا تعزز الإجراءات على الحدود

البيشمركة يصلون اليوم
غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البيشمركة الكردية أمس قاعدتها العسكرية في شمال العراق، أمس، متوجهة إلى تركيا، تمهيدا للعبور إلى مدينة كوباني في شمال سوريا التي تتعرض منذ أكثر من شهر لهجوم من تنظيم «داعش». وبينما نفذت طائرات التحالف الدولي ثلاث غارات على مواقع التنظيم في المدينة على وقع استمرار حرب الشوارع بين مقاتلي «داعش» والأكراد، عززت تركيا إجراءات الأمن على حدودها مع سوريا غداة محاولة مقاتلي التنظيم المتشدد السيطرة على موقع على الحدود التركية - السورية وتصدي المقاتلين الأكراد لهم.
وقال قائد قوة البيشمركة المتوجهة إلى المدينة ذات الغالبية الكردية لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن «القوات التي أقودها تتكون من 150 مقاتلا من قوات الإسناد الأولى والثانية في قوات البيشمركة». وأضاف المتحدث، وهو ضابط برتبة عميد، أن الأسلحة الثقيلة والآليات الخاصة بالقوة التي تسمى «قوة النار» نقلت عصر أمس يرافقها 80 من أفراد القوة برا إلى تركيا لتدخل منها إلى كوباني، وأن بقية عناصر القوة كانوا سينقلون جوا الليلة الماضية من مطار أربيل إلى داخل الأراضي التركية.
وعن الأسلحة التي ستستخدمها هذه القوة لإسناد المقاتلين الأكراد في كوباني، قال قائد القوة: «لدينا أسلحة ثقيلة أميركية جديدة، بالإضافة إلى قطع مدفعية ودوشكا ومضادات الدروع»، مشيرا إلى أن هذه القوات تسمى قوات النار. وأكد أن القوة مدربة بشكل جيد وستقدم مع وصولها الإسناد للمقاتلين الأكراد في كوباني، متوقعا أن يقلب دخول هذه القوة إلى كوباني موازين المعركة لصالح الأكراد في كوباني.
من جانبه، قال المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) هيمان هورامي في تغريدة على موقع «تويتر» إن قوات البيشمركة تحركت من مطار أربيل إلى مدينة سيلوبي التركية الحدودية، حيث ستنتقل من هناك برا إلى كوباني.
واعتبر القيادي المحلي في الحزب إدريس نعسان، أن مشاركة البيشمركة هي مشاركة رمزية تعكس وحدة القرار الكردي وتضيف المزيد من الشرعية في معركتهم، فيما تكمن الأهمية في نوعية الأسلحة التي سيحملها المقاتلون. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن المقاتلين الأكراد ليسوا بحاجة إلى الدعم البشري بقدر ما هم بحاجة إلى الأسلحة والذخائر، توقع أن تساهم الأسلحة والذخائر النوعية إذا وصلت عن طريق البيشمركة، إيجابا على أرض المعركة لصالح الأكراد.
في المقابل، رأى إدريس أن مشاركة الجيش الحر في معركة كوباني كما طرحت سابقا بكثير 1300 مقاتل، تبدو صعبة التحقيق، وقال: «الأولوية بالنسبة إليهم اليوم جبهة حلب»، مستبعدا أن يعمدوا إلى إرسال التعزيزات العسكرية.
وأتى انطلاق البيشمركة بعد إعلان أنقرة أن هذه القوات بإمكانها العبور «في أي وقت» إلى كوباني، مبدية رغبتها في أن تكون المدينة، وهي ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا، تحت سيطرة المعارضة «المعتدلة»، بدلا من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعده أنقرة «إرهابيا».
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن قرابة 40 شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من البيشمركة بملابس كردية تقليدية، غادرت القاعدة الواقعة شمال شرق أربيل، عاصمة كردستان العراق.
وقال ضابط من البيشمركة، مفضلا عدم كشف اسمه إن «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه برا إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم (أمس) إلى داخل الأراضي التركية، على أن ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الأربعاء».
وكان برلمان كردستان العراق أجاز الأربعاء الماضي إرسال المقاتلين للانضمام إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذين يقاتلون في كوباني وتدعمهم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أمس في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول: «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود إلى كوباني). يستطيعون العبور في أي لحظة».
وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إن بلاده تأمل في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة كوباني بدلا من النظام السوري أو الأكراد. واعتبر في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي»، أن على الولايات المتحدة «أن تجهز وتدرب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل النظام السوري مكان تنظيم (داعش) إذا ما انسحب من (كوباني) ولا يحل إرهابيو حزب العمال الكردستاني محله».
وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف العربي - الدولي نفذت 3 ضربات على أماكن في منطقة سوق الهال وبالقرب منها في مدينة كوباني بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «داعش» في المنطقة نفسها. ولفت المرصد إلى أن مقاتلي وحدات الحماية، نصبوا كمينا لعناصر من التنظيم بين قريتي شيران وقبه جوغ، بالريف الشرقي للمدينة مما أدى لمصرع 9 عناصر على الأقل من التنظيم.
وأشار المرصد إلى أن «داعش» فجر عربة مفخخة صباح أمس، بالقرب من مبنى البلدية بينما سقطت قذيفتان على الأقل منذ الصباح على مناطق في المدينة، أطلقهما التنظيم. ودارت اشتباكات في أطراف حي كاني عربان ومنطقة البلدية، وفي الجبهة الجنوبية بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و«داعش»، وكذلك في منطقة المركز الثقافي وساحة الحرية، إثر هجوم لعناصر التنظيم ومحاولتهم التقدم في المنطقة.
وأكد مصدر ميداني في كوباني، أن الجهتين الشرقية والجنوبية تشهدان هدوءا بنسبة كبيرة بعد سيطرة «داعش» عليها. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم يسيطر على المناطق الواقعة غرب المربع الأمني وصولا إلى سوق الهال وجامع الحاج رشاد، جنوب شرقي حي الجمرك، بما في ذلك مباني البلدية والسرايا والمخفر.
(الشرق الأوسط)

الجيش العراقي يحشد لمعركة فاصلة مع «داعش» في عامرية الفلوجة

الجيش العراقي يحشد
بعد يوم واحد من إعلان شيخ عشائر الدليم، ماجد العلي السليمان، عن موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تشكيل قوة قتالية من أبناء الأنبار قوامها 30 ألف مقاتل بهدف محاربة «داعش»، كشف مجلس محافظة الأنبار، أمس، عن موافقة وزارة الداخلية على تشكيل «لواء الشهيد أحمد صداك الدليمي» لتحرير مدينة الرمادي من تنظيم «داعش».
وكان السليمان أبلغ «الشرق الأوسط» بأن «هذه الموافقة جاءت على خلفية اللقاء الذي جمع العبادي بعدد من شيوخ العشائر في الرمادي» أثناء زيارته إلى عمان الأحد الماضي. وبشأن تشكيل لواء أحمد صداك قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في تصريح أمس، إن «وزارة الداخلية وافقت على تشكيل لواء من 5000 مقاتل من متطوعي أبناء العشائر في محافظة الأنبار»، مبينا أن «اللواء سيحمل اسم قائد شرطة المحافظة السابق أحمد صداك الدليمي». وأضاف كرحوت أن «مهام اللواء ستنحصر في تحرير مدينة الرمادي وحماية مجلس محافظة الأنبار والمباني والدوائر الحكومية ومبنى ديوان المحافظة وقيادة شرطة الأنبار وجميع المراكز الأمنية»، مشيرا إلى أنه «يتدرب الآن في قاعدة الحبانية ولمدة 20 يوما». وتابع كرحوت أن «المقاتلين يتدربون الآن على استخدام الأسلحة الحديثة لمكافحة الإرهاب وحرب الشوارع والقيام بعمليات هجومية ضد تنظيم داعش».
في سياق متصل، تجري التحضيرات الآن، سواء من قبل القوات العسكرية العراقية أو تنظيم «داعش»، لخوض معركة يرشحها الخبراء الأمنيون بأنها سوف تكون فاصلة في عامرية الفلوجة. وأعلن رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، شاكر محمود، عن وصول فوجين مدرعين إلى الناحية «لتعزيز القوات الأمنية والعشائر الساندة لها في معركتها المرتقبة مع التنظيم الإرهابي». وأضاف محمود أن «تلك القوات انتشرت على جميع السواتر لصد أي هجوم محتمل لـ(داعش) على عامرية الفلوجة».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت عن تطهير منطقة الرفوش غرب بغداد ورفع العلم العراقي فوق بناية رسمية في المنطقة، فيما أكدت مقتل 50 إرهابيا خلال العملية. وقالت الوزارة في بيان لها أمس الثلاثاء إن «أفواج وسرايا اللواء (60) تمكنت وبعملية تعرضية واسعة من تطهير قرية الرفوش غرب بغداد، ورفع العلم العراقي فوق بناية مشروع ماء الرفوش». وأضاف البيان أن «العملية أسفرت عن مقتل 50 إرهابيا»، مبينا أن «جثثهم بقيت متناثرة في أرض المعركة».
من جانبه، أكد أوستن أنه «لا يمكن أن تحقق النصر من دون مساعدة الناس في الموصل والأنبار، ولا يمكن لهم أن يساعدونا دون أن يشعروا بأنهم جزء من البلد، وأن يحصلوا على جميع حقوقهم، وعلى الحكومة أن تحقق ذلك».
وحول الدور الذي لعبه الحشد الدولي في المعارك الأخيرة ضد تنظيم «داعش» في العراق، أكد الخبير الأمني في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية هشام الهاشمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «التحالف الدولي أنجز خلال الفترة الأخيرة ثلاث مهمات أساسية على صعيد مجريات الحرب ضد (داعش)، الأولى هي قطع التواصل الإلكتروني بين عناصر التنظيم، إذ إنهم لم يعودوا يستخدمون الهواتف في ما بينهم لإمكانية استهدافها، والثانية قطع التواصل اللوجيستي في ما بينهم وذلك بضرب أرتالهم العسكرية ومخازنهم، ولم يعد بوسعهم التحرك بكثافة كما كان عليه الأمر سابقا، وثالثا استهداف معسكرات التدريب والتدريب الشرعي لهم وقد كان الأبرز في ذلك ضرب معسكراتهم في منطقة الصينية بصلاح الدين ومقبرة الحاج بن علي في الموصل»، مبينا أن «هذه المسائل ساعدت كثيرا في التأثير على عمل هذا التنظيم وتحشيداته، وهو ما يتوقع أن يكون له تأثير حاسم في المعارك المقبلة، ومنها معركة عامرية الفلوجة التي زج فيها (داعش) بأسلحة ثقيلة وآليات مدرعة، من بينها 6 من دبابات (إبرامز) الأميركية الصنع التي غنم منها العشرات في معاركه السابقة مع القوات العراقية».
(الشرق الأوسط)

أحد عناصر "داعش": أعطونا عقاقير مخدرة لنقاتل بدون تراجع

أحد عناصر داعش: أعطونا
رصدت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، مقابلات نجح مراسلها، في الحصول عليها مع سجناء من تنظيم داعش بشمال سوريا.
وقال أحد عناصر تنظيم "داعش" لمراسل "سي إن إن" في الفيديو، الذي بثه موقع الشبكة الإخبارية، إنه سوري ويدعي سلميان، وأعترف أنه عضو في داعش، وكان يقوم بزرع عبوات ناسفة، وتفجير سيارة عن بعد مقابل 3600 دولار.
وأوضح آخر، أنه قاتل في صفوف تنظيم "داعش" لمدة أكثر من عام، مضيفًا أنهم أعطوه عقاقير مخدرة وحبوب هلوسة، تدفعهم للقتال دون خوف على حياتهم ولا تراجع، ومن يخالف عقيدتة التنظيم فهو مرتد.
(الوطن)

خبير عسكري: مرسي سهل دخول الإرهاب إلى مصر عبر الأنفاق

خبير عسكري: مرسي
قال اللواء أحمد عبدالحليم، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الهدف من تهجير أهالي حدود سيناء هو أن تكون هناك مسافة 5 كيلومترات خالية من السكان لإتاحة الفرصة للقوات المسلحة لتأمين الحدود بشكل جيد.
وأوضح عبدالحليم في لقائه ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أن عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، شهد تخطيطًا لإقامة ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" على جزء من أرض سيناء، لافتًا إلى أن عهد الإخوان شهد اتفاقيات مخالفة لبناء الأنفاق على حدود رفح.
وتابع: "بُنيتْ أنفاقٌ كثيرة في عهد مرسي وتسببت في تسرب العناصر الإرهابية والإجرامية إلى مصر وليس سيناء فقط"، مشددًا على أن الأمن القومي المصري يشهد تهديدات كبيرة، وهو الأمر الذي حتم اتخاذ مجموعة من القرارات طبقًا للدستور وتختص بتنفيذ القضاء العسكري.
(الوطن)

"مصر التي كانت في المقطم".. كتاب يرصد حكم الإخوان للساخر محمد المعتصم

مصر التي كانت في
صدر الكاتب الساخر محمد المعتصم، مدير تحرير جريدة الوطن، عن الدار المصرية اللبنانية، كتابًا جديدًا له بعنوان "مصر التي كانت في المقطم".
ويرصد الكتاب، ما حدث خلال العام الذي حكم فيه الإخوان مصر، وتحويل مقر الحكم من قصر الرئاسة بمصر الجديدة إلى مكتب الإرشاد بالمقطم، فضلًا عن محاولة أخونة مفاصل الدولة وعمليات طمس الهوية المصرية التي انتهت بثورة 30 يونيو لإزاحة تنظيم، وعد بأن يحل مشاكل البلد في 100 يومًا، فاستصعب الحل وقرر أن يريح نفسه ويأجرها مفروشة، بعد أن اختار لنفسه حصنًا في المقطم، دجنه بالأسلحة وأجهزة اتصال وتعقب.
ويروي المؤلف، في كتابه، واقعة مهمة عندما جلس أعضاء مكتب الإرشاد وكبار أعضاء مجلس شورى الجماعة بحضور محمد مرسي، وقتها طلب منهم تخفيف الضغط عليه ليتمكن من الحكم، وتحدث عن الانتقادات التي توجه له، فإذا بخيرت الشاطر يخرسه، قائلًا: "وصولك إلى كرسي الحكم كلفنا 200 مليون دولار"، هنا عاد "مرسي" إلى حجمه، وتذكر أنه ترس يدور في خدمة مشروع.
ويرصد الكتاب بشكل ساخر، الشخصيات التي "طفت" علي سطح المشهد السياسي، مثل خيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وحازم صلاح أبوإسماعيل وهشام قنديل، الذين تحولوا بعد وصول الإخوان لسدة الحكم إلى زكريا عزمي وصفوت الشريف وأحمد عز وكمال الشاذلي وأحمد نظيف وعاطف عبيد، والمواقف التي كشفت نهمهم الشديد للسلطة، وهو محاولة لرصد مشاهد، مرت علينا وشخصيات احتلت الصورة خلال عام، صعد فيها الإخوان إلى عرش مصر.
يذكر أن "مصر التي كانت في المقطم"، هو الإصدار الثالث للمؤلف في الأدب الساخر، بعد كتابي"يا ثورة ما تمت" و"ما ذنب النباتات".
(الوطن)

الداعية محمد حسان يدعو للقصاص من مرتكبي حادث الشيخ زويد

الداعية محمد حسان
وصف الشيخ محمد حسان الداعية السلفي، حادث تفجير الشيخ زويد بـ"الإجرامي" والعمل المحرم الذي لا يدعمه شرع ولا عقل ولا يرضي ربَا، ولا يبني بلدًا، مؤكدا أنه فقط يعمل لصالح أعداء مصر في الخارج والداخل، مشددا على حرمة الدم المصري كله من أبناء الشعب والجيش والشرطة.
وقال حسان، في بيان له، إن أي محاولة لإسقاط مصر وإغراقها في الفوضى الهدامة تعتبر خيانة عظمى وجريمة كبرى لا تقع أبدًا من مسلم مخلص أو وطني صادق.
وأضاف: "إن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو غياب السلم المجتمعي وانتشار روح الحقد والكراهية والانتقام، ولا مخرج من هذه الأزمة الخطيرة إلا بالعودة إلى الله وتحقيق العدل التام وتغليب صوت العقل والقصاص الناجز والصدق والوضوح في إعلان الحقائق للشعب".
واختتم الشيخ كلماته، موجها رسالة إلى قيادات الدولة قال فيها: "يقول الله تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون.. أسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.
(الوطن)

مرصد التكفير يرد على 4 فتاوى بجواز استهداف رجال الجيش والشرطة

مرصد التكفير يرد
تابع مرصد فتاوى التكفير، التابع لدار الإفتاء المصرية، ردود أفعال المواقع المنتمية إلى التيارات الفكرية خلال الفترات السابقة، عقب حادث العريش الإرهابي، حيث رددت تلك المواقع التكفيرية فتاوى نشرها أكابرهم في الإرهاب والضلال، تعطي المشروعية لممارساتهم الدموية في استهداف رجال الشرطة وجنود الجيش وأفراد الأمن من خلال مسوغات إفتائية واهية، يبررون فيها جواز قتل رجال الجيش والشرطة، بدعوى أنهم يناصرون السلطة التي يرى مدعو الفتوى أنهم بمثابة "الطاغوت".
الفتوى الأولى
وذكر مرصد فتاوى التكفير عددا من الفتاوى التي تصدرها تلك التيارات المتشددة، مثل ما أورده أبو جندل الأزدي، عضو لجنة الفتاوى بجماعة "التوحيد والجهاد" على موقع منبر "التوحيد والجهاد" عن حكم قتل أفراد وضباط الشرطة، موضحا أن القاعدة عندهم أن الأصل في العاملين بجهازي الجيش والشرطة الكفر؛ حتى يظهر لهم خلاف ذلك، زاعما أن هذا التأصيل " كما يزعم " قائم على النص ودلالة الظاهر، وليس على مجرد التبعية للبلاد التي لا تحكم بالشريعة، مؤكدا أن الظاهر في أفراد الجيش، والشرطة والمخابرات أنهم من أولياء الشرك وأهله المشركين، لكونهم العين الساهرة على القانون الوضعي الكفري، الذين يحفظونه ويثبتونه وينفذونه بشوكتهم وقوتهم، ويعطلون الساعين لتحكيم شرع الله ونصرة دينه، واستند في نهاية كلامه إلى نصوص نقلها منسوبة لابن تيمية توجب الجهاد ضد المعارضين للشريعة.
الفتوى الثانية
وفي فتوى ثانية رصدها القائمون على مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء، أفتى أبو أسيد المسلم- القيادي بجماعة التكفير والهجرة- في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبعض الصفحات الجهادية، أن الجنود " جيشا كانوا أم شرطة " إذا قتلوا تجري عليه أحكام الكفر من عدم غسلهم، وعدم تكفينهم، أو الصلاة عليهم، أو دفنهم في مقابر المسلمين، وغير ذلك من الأحكام، لما هو معلوم من أن الأحكام تجرى على الظاهر، والله يتولى السرائر.
وقال أبو أسيد إن الجنود الذين يعملون على الحدود مناصرون لليهود علموا أم لم يعلموا، شاءوا أم أبوا.
الفتوى الثالثة
وورد على موقع التوحيد والجهاد ردا على سؤال يقول: "هل الحكام كلّهم كفار لأنّهم لا يحكمون شرع الله وأنّهم ظالمون؟ هل يجوز أن أقول عنهم أنّهم كفار؟".. وقد أجاب أبو حفص سفيان الجزائري أحد من يطلقون عليهم صفة العلم مبينا أن الله تعالي حكم بالكفر على اليهود لتغييرهم حكما واحدا من أحكامه سبحانه وتعالي، وبالتالي فمن عطّل الشريعة كلّها مستبدلا إيّاها بقوانين البشر وما تحويه من الظلم والجور كافر ومن ناصره وأيده كافر أيضاً، واستشهد بنص زعم نقله عن إسماعيل القاضي كما في فتح الباري، بأن ظاهر الآيات القرآنية يدل على أنّ من فعل مثل ما فعلوا واخترع حكما يخالف به حكم الله، وجعله دينا يعمل به فقد لزمه مثل ما لزمهم من الوعيد المذكور، حاكما كان أو غيره، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، واستدل أيضًا بما قاله محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره: "وبهذه النصوص السّماوية الّتي ذكرنا يظهر غاية الظهور: أنّ الّذين يتّبعون القوانين الوضعية الّتي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلّى الله عليهم وسلّم، وأنّه لا يشك في كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم"، وقال نصا:كلّ ما عارض هذا الحكم الذي أطلقه ووصفه بأنه "محكم الأقوال" فإمّا أنّ يدعى بأنه قول لم يثبت عن صاحبه أو هو كلام محتمل أو أنّه رأي مرجوح.
شيوخ الإرهاب قلبوا موازين الشريعة.. وفقههم سقيم متخبط.. وينسبون إلى القرآن ما ليس فيه
الفتوى الرابعة
وفي فتوى أخرى رصدها القائمون على مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء، أكد أبو همام بكر بن عبد العزيز الأثري والتي يذهب فيها إلى الحكم بالكفر على البلاد التي تحكم بالقوانين الوضعية، مؤكدا أن حكمه بالكفر يقتصر على حكامها، ولا يستلزم ذلك تكفير سكانها كما يصنع الخوارج، وأورد قول الإمام أبو الحسن الأشعري "وزعمت الأزارقة أن من أقام في دار الكفر فهو كافر، لا يسعه إلا الخروج".
وقال الأثري: إن عامة الفقهاء أكدوا أنه لا علاقة لديانة أكثرية السكان في الحكم على البلاد بكونها بلاد إسلامية أم غير إسلامية؛ فإذا كانت الدار " وفق رؤيته " تحكم بأحكام الكفار كالقوانين الوضعية فهي دار كفر وإن كان أكثر أهلها من المسلمين، وإذا كانت الدار تحكم بأحكام الإسلام فهي دار إسلام وإن كان أكثر أهلها من الكافرين " وفق وصفه حرفيا " .
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والمشرف على مرصد الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيري، أن ما أوردته الجماعات التكفيرية من نصوص وآراء لمن يطلقون علي أنفسهم علماء زورا وبهتانا، لتبرير استهدافهم رجال الشرطة والجيش، تكشف عن منهجهم المنحرف، بالكذب في نقل ما أورده علماء أهل السنة والجماعة، وخرجوا بهذه الأدلة عن دلالاتِهَا ومقاصدها الشرعية، لخدمة أفكارهم المريضة.
وأضاف "نجم" في بيان له اليوم، أن شيوخ الإرهاب قلبوا موازين فهم الشريعة فجعلوا القتل أصلا، والرحمة فرعًا وفقهم فقه سقيم متخبط، كله أوهام وضلالات، ومفاهيم ملتبسة، يتلاعب بها الهوى، ناشئة عن جهل مغرق، واندفاع أهوج، ينسبون به إلى القرآن ما لم يقل به، ويفترون على الحديث النبوي بنسبة الجرائم المنكرة إليه
وشدد على أن هؤلاء الغُلاة الذين حملوا السلاح ضد الناس ورجال الأمن من قوات الجيش والشرطة وخرجوا على جماعةِ المُسلمين، وقتلوا الأنفُس المعصومَةِ وهم قائمون حارسون لأمن وحدود بلادهم قد خسِروا الدين والدنيا، وباعوا أنفسهم للهوى والشيطان.
وأضاف أن من يقومون بتفجير أنفسهم في رجال الجيش والشرطة وهم يؤدون واجبهم في حماية الوطن قد جمعوا بين قتل النفس المحرّمة وقتل أنفسِهم.
وشدد أن هؤلاء الإرهابيين البغاة يفتقدون إلى العلم وفهم الدين، وفعلوا مثلما فعل الخوارج الذين قال عنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:"تحقِرون صلاتكم عند صلاتهم، يقرءون القرآنَ لا يجاوِز حناجرَهم"، ووصل بهم الحال إلى أن قتلوا اثنين من الخلفاء الراشدين سدنا عثمان وسيدنا علي رضي الله عنهما، وحاربوا الصحابة والمسلمين لأنهم لم يكن عندهم علمٌ صحيح ولا فِقهٌ سليم.
(الوطن)

الإخوان يقطعون الطرق في محيط الجامعات

الإخوان يقطعون الطرق
نقل طلاب جماعة الإخوان تظاهراتهم واحتجاجاتهم من داخل الجامعات إلى المناطق المحيطة بها، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة، وقطعوا عددا من الطرق، وأشعلوا إطارات السيارات، وأوقفوا حركة المرور، تزامنا مع قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتواجد قوات الجيش بجانب الشرطة في تأمين مؤسسات الدولة، وفي وقت لم تتواجد فيه قوات الجيش، في أول يوم، بعد صدور القرار.
قطع العشرات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر شارع مصطفى النحاس، اعتراضا على إلقاء القبض على طالبات الجماعة، ما تسبب في شلل مرورى بالمنطقة، وفور وصول قوات الأمن مدعومة بمدرعتين، فرّ الطلاب في الشوارع الجانبية، فيما قطعت مجموعة أخرى من طلاب الجماعة الإرهابية طريق الأوتوستراد وشارع النصر المؤدى إلى الجامعة.
وأطلق طلاب الإخوان الشماريخ والألعاب النارية، وأشعلوا النيران في عدد من إطارات السيارات، ما أدى إلى وجود سحابة سوداء بالمنطقة، مرددين هتافات مناهضة للأزهر والجيش والشرطة، من بينها: «الأزهرية بجد رجالة على أي حد»، و«الأسعار غالية نار والعيشة مرار في مرار»، وتوجهت قوات الأمن ناحية المظاهرة، ووقعت اشتباكات بينها وبين طلاب الإخوان، الذين قذفوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، فيما أطلقت قوات الداخلية الطلقات التحذيرية في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش، ما دفع الطلاب إلى الفرار في الشوارع الجانبية، وفتحت قوات الأمن الطريق للسيارات للمرور، ومشطت الشوارع الجانبية، وطاردت المخربين.
وفى جامعة حلوان، نظم العشرات من طلاب الجماعة مظاهرة داخل كلية الحاسبات والمعلومات، وأطلق خلالها الطلاب الشماريخ والألعاب النارية، وهتفوا ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، فيما كثف أفراد الأمن الإداري وشركة فالكون من الإجراءات الأمنية على بوابات الجامعة وداخل الحرم، لمنع وقوع أي أعمال شغب، كما تواجدت قوات الشرطة بالقرب من بوابات الجامعة، وبجوار أسوارها للتدخل حال وقوع أعمال شغب. وشهدت جامعة القاهرة حالة من الهدوء داخل أروقة الحرم الجامعي، وسط تكثيفات أمنية من جانب أفراد الأمن الإداري بالجامعة وأفراد الأمن التابعين لشركة «فالكون» وقوات الشرطة.
وقام أفراد الأمن بتفتيش حقائب الطلاب والتحقق من هوياتهم وانتمائهم للجامعة، بينما قامت موظفات الأمن بتفتيش حقائب الطالبات، للتأكد من عدم دخول أي ممنوعات بها. فيما كثفت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة من تواجدها في محيط الجامعة، تحسباً لتنظيم طلاب الإخوان أي فعاليات مفاجئة وقيامهم بأعمال عنف.
ودفعت قوات الأمن بمدرعتين وسيارتى أمن مركزي في الجهة المقابلة للبوابة الرئيسية للجامعة وسيارة أمن مركزي بميدان النهضة، كما تواجدت فرقة أمن مركزي بجوار جميع منافذ الدخول والخروج من الجامعة.
فى المقابل، نقل عدد من طلاب الجماعة مظاهراتهم إلى شارع السودان، وقاموا بقطع الطريق الدائري وإشعال إطارات السيارات، قبل أن تتوجه الشرطة ويفروا أمامها. في سياق متصل، أكد مجلس جامعة القاهرة دور عمداء الكليات في ضمان انتظام الدراسة والمحاضرات في كلياتهم، وطالب المجلس بضرورة موافاة الجامعة ببيان شهرى عن مدى التزام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بحضور المحاضرات المكلفين بها طبقاً للجداول المعلنة ونسب الغياب والحضور، ويسلم التقرير للجامعة كل شهر.
وأكد المجلس، في بيان له، أمس، ضرورة تفعيل الأنشطة الطلابية وتوفير الرعاية الاجتماعية للطلاب غير القادرين من صندوق التكافل الاجتماعي، واستبعاد الطلاب الراسبين من الاستفادة من الدعم المخصص من الصندوق، والانتهاء من إجراءات تسكين الطلبة والطالبات في المدن الجامعية بنهاية الشهر الحالى.
وفي جامعة عين شمس، نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان مسيرة طلابية انطلقت من أمام مسجد كلية التربية بمصر الجديدة، وطافت أرجاء الكلية، للتنديد بالتضييق الأمني بالجامعات، ورفع الطلاب لافتات مكتوبا عليها: «الحرية للطلاب»، و«جامعتنا حرة»، و«الداخلية بلطجية»، مرددين هتافات: «شمال يمين خرجوا المحبوسين».
كما قام العشرات من طلاب جماعة الإخوان بجامعة عين شمس بنقل تظاهراتهم بشكل مفاجئ إلى شارع رمسيس بجوار محطة مترو الدمرداش، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، وذلك عقب فشلهم في التظاهر داخل حرم الجامعة، نظرا للتشديدات الأمنية المكثفة للشرطة وأفراد الأمن الإداري والأمن الخاص بشركة فالكون.
وقام الأمن الإداري بتفتيش جميع حقائب الطلاب وسيارات أعضاء هيئة التدريس باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن وأجهزة تفتيش الحقائب، ومنع الأمن دخول أي طالب لا يمر بالبوابات الإلكترونية، ولا يحمل كارنيه الكلية أو البطاقة الشخصية.
فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها أمام بوابات الجامعة الرئيسية بشارع الخليفة المأمون والبوابات الجانبية بشارع الزعفران، وقامت مدرعات مكافحة الشغب بتمشيط محيط الجامعة، كما تمركز عدد من سيارات الأمن المركزي أمام المدينة الجامعية بنين وأعلى نفق الجامعة وبجوار مستشفى عين شمس التخصصي.كما شهدت الجامعة غياب التأمين العسكري من قِبَل القوات المسلحة، والذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في سياق آخر، أكد طلاب التيار الشعبى و٦ أبريل إلغاء السلاسل البشرية المقررة إقامتها بالجامعة للتضامن مع حبس متظاهرى مجلس الشورى ٣ سنوات، وذلك عقب إلقاء الشرطة القبض على عضوين بالحركة خلال توزيع بيانات للتضامن مع مسجونى الرأى ورافضى قانون التظاهر.
(المصري اليوم)

وصول قوات البيشمركة إلى تركيا في طريقها إلى عين العرب

وصول قوات البيشمركة
وصلت إلى تركيا مجموعة من قوات البيشمركة الكردية العراقية في طريقها لتعزيز المقاتلين المدافعين عن بلدة عين العرب "كوباني" المحاصرة على الجانب السوري من الحدود التركية.
وتفيد تقارير بأن القوة، التي وصلت جوا إلى تركيا، اتجهت برا صوب الحدود، برفقة قوات أمن تركية.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن قوات البيشمركة وصلت إلى مطار "شانلي أورفا" جنوبي تركيا، في وقت مبكر فجر الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله إن طائرة خاصة كانت تحمل على متنها عناصر البيشمركة قد هبطت في تمام الساعة 01.15 فجرا في مطار "شانلي أورفا" الدولي قادمة من مطار "أربيل" شمالي العراق.
ووفقا للوكالة تحركت عناصر البيشمركة على متن حافلات إلى بلدة "سروج" التركية الحدودية بينما قامت قوات الأمن التركية بتأمين خط سير القافلة ومنعوا الصحفيين من تعقبها.
وكان مسئولون أكراد قالوا الثلاثاء إن " 150 من عناصر البيشمركة غادروا أربيل على متن طائرة باتجاه تركيا، بينما ستنقل الأسلحة الثقيلة برا".
وكان برلمان كردستان العراق وافق الأسبوع الماضي على إرسال قوات إلى عين العرب "كوباني" لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو صرح لبي بي سي بأن "إنقاذ كوباني، واستعادة بعض المناطق حولها من التنظيم يتطلب عمليات عسكرية".
وأكد داوود أوغلو أن تركيا لن تشترك في العملية إلا إذا وضع التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، "استراتيجية متكاملة"، تشمل ضرب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد" ايضا.
وأضاف أن "الحل الوحيد لمساعدة كوباني، بما أن دولا أخر لا تريد إرسال قواتها، هو إرسال قوات خفيفة مهمتها دفاعية أكثر، وهي البيشمركة والجيش السوري الحر".
وتشكل معركة "كوباني" امتحانا لقدرات التحالف الدولي على إبعاد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقد ساعدت الغارات الجوية المستمرة على عين العرب "كوباني" وما حولها المقاتلين الأكراد في صد هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن الاشتباكات لا تزال مستمرة، ولا يزال التنظيم يسيطر على 40 في المئة من البلدة.
(المصري اليوم)

مقتل تسعة عناصر من تنظيم «داعش» في كمين لمقاتلين أكراد

مقتل تسعة عناصر من
لقى تسعة من عناصر تنظيم "داعش" مصرعهم في كمين نصبه لهم مقاتلون من "وحدات حماية الشعب" الكردي شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الثلاثاء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي ذلك في وقت لم تتغير خطوط التماس داخل المدينة منذ أيام، وفيما واصل طيران الائتلاف الدولي غاراته على المدينة السورية الحدودية مع تركيا التي يحاول تنظيم "داعش" السيطرة عليها منذ نحو شهر ونصف شهر.
وتشهد كوباني منذ دخول التنظيم الجهادي المتطرف إليها حرب شوارع بين الطرفين أوقعت مئات القتلى. ويتقاسم الجانبان السيطرة على المدينة مناصفة تقريبًا.
(الشروق)

16 طالبًا إخوانيًا بالمنصورة في قبضة قانون حماية المنشآت

16  طالبًا إخوانيًا
فى أول أيام تطبيق قانون اعتبار المنشآت العامة ومن بينها الجامعات التي تتولى القوات المسلحة تأمينها، في حكم المنشآت العسكرية، ألقت الشرطة وقوات حماية المواطنين التابعة للقوات المسلحة، القبض على 16 طالبا إخوانيا في جامعة المنصورة، أمس، وبحوزتهم أسلحة بيضاء، وزجاجات مولوتوف، وألعاب نارية، بعد تحديد هويتهم عن طريق كاميرات المراقبة.
ودخلت قوات الجيش والشرطة إلى حرم جامعة المنصورة، لضبط مثيري الشغب، الذين حاولوا تعطيل الدراسة، وأطلقت أجهزة الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لفض مسيرة إخوانية خرجت من كليات الصيدلة والعلوم والهندسة، فيما أكد رئيس الجامعة، محمد القناوى، أن «عنف طلاب الإخوان سيواجه بالفصل النهائي، وسيتم تفريغ الكاميرات، لتحديد هوية حاملى السلاح».
وفى القاهرة الكبرى، نقل طلاب الإخوان مظاهراتهم إلى محيط جامعتي القاهرة وعين شمس، بعد التشديدات التي فرضتها الشرطة وأفراد الأمن الإداري على دخول الحرم الجامعي، وأشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات لقطع الطريق، قبل أن تتمكن الشرطة من فض تجمعاتهم.
وشهد محيط محطة مترو فيصل في شارع السودان، خلف جامعة القاهرة، ارتباكا مروريا بعد محاولة طلاب الإخوان قطع الطريق، وإشعال النار في إطارات السيارات، ما دفع الأمن المركزي إلى التصدي لهم، قبل أن يهربوا إلى أعلى محور صفط اللبن.
وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى جامعة القاهرة من ميدان الجيزة، تجنبا لوقوع إصابات بين المارة أو تلفيات للسيارات.
ونظم طلاب الإخوان وقفة احتجاجية في كلية تربية عين شمس، الواقعة خارج الحرم الرئيسي، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، والاحتجاج على وجود الشرطة أمام الجامعات، كما أشعلوا النار في إطارات السيارات في شارع الدمرداش، وقطعوا الطريق المؤدى إلى ميدان رمسيس، فيما نظم طلاب الإخوان مسيرة في جامعة حلوان، وسط استعدادات مكثفة من جانب الأمن المركزي الموجودة خارج الحرم.
وشهدت جامعة بنى سويف اشتباكات بين طلاب الإخوان والشرطة، أمام باب كلية العلوم، عقب خروج الطلاب في مسيرة من الحرم الجامعي، وإطلاقهم الألعاب النارية والشماريخ والحجارة باتجاه إحدى سيارات الأمن.
ونفى رئيس الجامعة، أمين لطفى، الذي شارك في وقفة احتجاجية ضد الإرهاب، أدى خلالها صلاة الغائب على أرواح شهداء سيناء، ما تردد عن إطلاق النيران داخل الحرم الجامعي.
وتظاهر طلاب الإخوان في جامعة المنيا، للتنديد بقرار إدارة الجامعة فصل 6 طلاب، على خلفية اتهامهم بالخروج عن الأعراف والتقاليد الجامعية.
(الشروق)

"النور": فوز "نداء تونس" لعدم وجود حزب مثلنا هناك

النور: فوز نداء تونس
 أكد حزب النور "السلفي"، أن حصول حزب نداء تونس على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التونسية جاء نتيجة عدم وجود حزب النور في تونس، فيما قال خبراء في العلوم السياسية أن هذا يعد مبالغة، مشيرين إلى أن الانتخابات التونسية أكدت انحسار التيار الإسلامي. وقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا بحزب النور، أن وصول حزب النداء في تونس، يرجع إلى عدم وجود تيار سلفى متوازن وله دور بناء في المشهد مثل حزب النور في مصر، مشيرًا إلى أن الحزب بمواقفه المتوازنة ترك أثرًا طيبا عند غالبية المواطنين وبصورة واضحة لدى الجميع. وأشار عبدالمعبود في بيان اليوم، إلى أن جماعة الإخوان مرتبطة بالتنظيم الدولي، وبالتالي أثر ذلك على إخوان تونس، كما أنه من الممكن أن يؤثر على الإخوان كافة بالمنطقة، مضيفا أن النور حصل على 24% في الانتخابات البرلمانية الماضية، متوقعا أن يقترب من تلك النسبة خلال البرلمان المقبل، بسبب قواعده لدى الجماهير. وأوضح عضو العليا بالنور، أن الحزب جنب البلاد الانزلاق في حرب أهلية، كما أنه لم ينصاع إلى الدعوات التي كانت يراد بها النيل من البلاد ومصالح الشعب. فيما قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأحزاب المنتمية لتيار الإسلام السياسي تعيش حالة من عدم الاتزان، والانتخابات البرلمانية التونسية أرسلت رسالة إلى كل التيارات الإسلامية في الوطن العربي حول انخفاض شعبيتها. وأضاف فهمى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حزب النور سيخشى عقد الانتخابات البرلماية خلال ذلك التوقيت، لأن بعد هذه الانتخابات سيكون هناك انحسار للتيار الإسلام السياسي، موضحا أن النور يسعى كى يقدم نفسه بديلا للإخوان في مصر. بدوره أوضح الدكتور يسرى العزباوى الباحث السياسي، أن النور يرى نفسه أنه بديل لجماعة الإخوان، ولكن لن يأخذ الأغلبية كما يتوقع، موضحا أن التيار السلفى في تونس غير منظم، ولا يوجد حزب سلفى بالمعنى الحقيقى في تونس. وأضاف العزباوى أن تأكيد حزب النور أن حزب نداء تونس حصل على الأغلبية لأنه لا يوجد حزب نور في تونس هو مبالغة، مؤكدا أن حصة الإسلاميين بأكملهم في البرلمان المقبل لن تزيد عن 15 %. 
(اليوم السابع)

إبراهيم عيسى:"إسلام" الشيخ برهامى والشحات جعل الشباب ملحدا

إبراهيم عيسى:إسلام
أرجع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، اتجاه بعض الشباب إلى الإلحاد بالدين إلى الإسلام المتطرف الذي يقدمه الشيخ عبد المنعم الشحات والدكتور ياسر برهامى القياديين بالدعوة السلفية، قائلا "إسلام هؤلاء جعل من بعض الشباب ملحداً بالدين". وأضاف عيسى في كلمه له ببرنامج "25/30" المذاع على فضائية أون تى فى، الثلاثاء، أن فئة ياسر برهامى والشحات منفصلة عن الإسلام الحقيقى والفهم المصري للدين، فضلا عن الفهم الأزهرى للإسلام الذي يعتنق مبادئ المذهب الأشاعرى، مؤكدا تكفير تلك الفئة من السلفيين للمذهب الأشاعرى الذي يعتنقه الأزهر.
(اليوم السابع)

انتفاضة الإسلاميين ضد الإرهاب.. محمد حسان: محاولات إسقاط مصر خيانة عظمى..

انتفاضة الإسلاميين
أعلن إسلاميون رفضهم للإرهاب مؤكدين ضرورة مكافحته، مطالبين شباب جماعة الإخوان بالتوقف عن محاولات إسقاط الدولة المصرية، مشيرين إلى ضرورة تحقيق العدل التام وتغليب صوت العقل والقصاص الناجز. قال الشيخ محمد حسان إن أي محاولة لإسقاط مصر وإغراقها في الفوضى الهدامة خيانة عظمى وجريمة كبرى لا تقع أبدًا من مسلم مخلص أو وطني صادق، مشيرًا إلى أن حادث الشيخ زويد الإجرامى أو أي تفجير آخر في أي مكان على أرض مصر الطاهرة عمل محرم لا يدعمه شرع ولا عقل ولا يرضى ربًا ولا يبنى بلدًا ولا يخدم إلا أعداء مصر في الخارج والداخل مؤكدًا حرمة الدم المصري كله من أبناء الشعب والجيش والشرطة. وأضاف في بيان نشرته الصفحة الرسمية لقناة الرحمة على "فيس بوك" أن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو غياب السلم المجتمعى وانتشار روح الحقد والكراهية والانتقام ولا مخرج من هذه الأزمة الخطيرة إلا بالعودة إلى الله وتحقيق العدل التام وتغليب صوت العقل والقصاص الناجز والصدق والوضوح في إعلان الحقائق للشعب، قال تعالي: "ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون أسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء". بدوره قال الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الدعوة السلفية إن ما يجرى في سيناء من عمليات ضد الجيش أو الشرطة أو المواطنين لا ترضى أحدًا من محبى هذا الوطن أو المنصفين. وأضاف في مقال له بعنوان "لا تفصلوا سيناء عن الوطن": كيف بى أن أتصور أن يتجرأ مصري عاقل على قتل جماعي لمجندين مصريين يؤدون الخدمة العسكرية فتسيل دماؤهم وهم صائمون أو وهم يحرسون". وأوضح أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية تقدمت بمقترح في عهد محمد مرسي يشتمل على رؤية متكاملة لمعالجة المشكلة من جذورها ولكنها لم توضع موضع التنفيذ. وتابع: "سيناء الحبيبة استعادها جيل أكتوبر 73 في ملحمة فريدة قاتل فيها بجسارة وضحى بسخاء، وطهر أرضها من أيدي الصهاينة، فإذا بنا وبعد أربعين سنة نرى دماء زكية من أبناء الجيش المصري تراق على أيدي مسلحين مجهولين تبرأت منهم الأراضي والوديان قبل العشائر والقبائل". واستنكرت الدعوة السلفية ما يقوم به شباب جماعة الإخوان وطلابها من أعمال تخريب وعنف في مصر، مطالبين إياهم بالتوقف عن تلك الأعمال. وقال الشيخ على حاتم المتحدث الرسمى للدعوة السلفية في بيان للدعوة اليوم الثلاثاء إن ما يحدث على أرض مصر من بعض أبنائها شيء محير ويحتاج للتأمل وإعادة النظر واستخلاص الدوافع التي تدفع بهؤلاء الشباب إلى فعل ما لا يليق ببلدهم من تخريب وتدمير وحرق وإتلاف للمال العام والخاص، وإسالة الدماء إلى غير ذلك من الأفعال التي تؤدى إلى إظهار البلاد كأنها غير مستقرة؛ ويترتب على هذا نتائج مرغوبة عند البعض. وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية أن الهتاف الأساسى لدى هؤلاء الشباب الذين لا يعنيهم التضحية بمستقبلهم هو المناداة "بإسقاط حكم العسكر" أي باختصار إسقاط الجيش المصري، متسائلاً: هل بإمكانكم أيها الشباب، أن تفعلوا ذلك؟! ألا ينبغى عليكم أن تدركوا أنكم غير قادرين على إنجاز ما تريدون مهما فعلتم، وأن المسألة ما هي إلا المزيد من التخريب والقتل والتدمير، ومحاولة إعاقة جهود الدولة عن تحقيق تقدم اقتصادي وتنموى، بالإضافة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الوطن، وأنتم وعائلاتكم من بينهم؟. وتابع: "ألا يمكنكم إدراك أن إسقاط ما تسمونه بـ"حكم العسكر" وتنصيب من تحلمون بتنصيبه رئيسًا للبلاد لا يمكن أن يتم إلا على أنقاض مصر؟ وما الذي تستفيدونه من حكم مصر بعد تخريبها؟ أين ذهبت عقولكم وعقول رؤسائكم الذين يعيشون منعمين خارج مصر ولا يهمهم إلا هدم البلد على رءوس أبنائها؟. 
(اليوم السابع)

عبود الزمر:لا أتصور أن يتجرأ مصري عاقل على قتل جماعي لجنود جيش بلاده

عبود الزمر:لا أتصور
قال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن ما يجرى في سيناء من عمليات ضد الجيش أو الشرطة أو المواطنين لا ترضى أحدًا من محبى هذا الوطن أو المنصفين. وأضاف في مقال له بعنوان "لا تفصلوا سيناء عن الوطن": كيف بى أن أتصور أن يتجرأ مصري عاقل على قتل جماعي لمجندين مصريين يؤدون الخدمة العسكرية فتسيل دماؤهم وهم صائمون أو وهم يحرسون". وأوضح أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية تقدمت بمقترح في عهد محمد مرسي يشتمل على رؤية متكاملة لمعالجة المشكلة من جذورها ولكنها لم توضع موضع التنفيذ. وتابع: "سيناء الحبيبة استعادها جيل أكتوبر 73 في ملحمة فريدة قاتل فيها بجسارة وضحى بسخاء، وطهر أرضها من أيدي الصهاينة، فإذا بنا وبعد أربعين سنة نرى دماء زكية من أبناء الجيش المصري تراق على أيدي مسلحين مجهولين تبرأت منهم الأراضي والوديان قبل العشائر والقبائل". 
(اليوم السابع)
مصر تعلن عن اتصالات
قبائل سيناء ترفض إيواء الإرهابيين .. مصرع 5 من منفذي هجوم الشيخ زويد الإرهابي وضبط مخزن متفجرات .. إنشاء 6 قرى بدوية واستكمال 16 تجمعا تنمويا متكاملا
واصلت القوات المسلحة والشرطة أمس عملياتهما لتصفية البؤر الإرهابية في شمال سيناء، بينما كشف اللواء محمد ناصر رئيس الجهاز المركزي للتعمير عن خطة شاملة لتنمية سيناء، موضحا أنها تعد من أفضل أقاليم مصر من ناحية البنية الأساسية عكس ما يظن الجميع حيث تتوافر الطرق ومحطات المياه والصرف الصحى والكهرباء بشكل كبير، ولكن المشكلة تتمثل في نقص الاستثمارات والمشروعات التنموية نتيجة الأوضاع الأمنية.
وفى الساعات الأولى من صباح أمس قامت القوات المسلحة والشرطة بحملة أمنية مكبرة بمنطقة الشيخ زويد، وذكر مصدر عسكري أن المداهمات أسفرت عن مقتل 4 تكفيريين وضبط 10 آخرين، بينما أكد مصدر أمني أنه تم تحديد مجموعة من العناصر التكفيرية تختبئ داخل 6 مغارات، واشتبكت معهم، ما أسفر عن مقتل 5 من الإرهابيين الذين شاركوا في هجوم الشيخ زويد الأخير.
ونجحت القوات في ضبط 22 آخرين بحوزتهم أسلحة ثقيلة وقنابل وكميات كبيرة من المتفجرات، بالإضافة إلى ضبط مخزن للمتفجرات بنفس المنطقة في مزرعة يمتلكها أحد العناصر التكفيرية.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن جميع تلك العناصر من المجموعة التابعة للإرهابي شادى المنيعى الذي كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت منذ ثلاثة أشهر القضاء عليه و5 من مساعديه في عملية أمنية.
وقال مصدر أمني إن بعض الإرهابيين أجروا اتصالات لمحاولة إيجاد مأوى لدى قبائل سيناء بعد المطاردات المكثفة من الأمن، ولكن أبناء القبائل الشرفاء رفضوا استقبالهم وأبلغوا عنهم.
وأضاف أن التحقيقات مع بعض الإرهابيين المقبوض عليهم وكشفت أنهم يعتمدون على التمويل من قطاع غزة، وأن العديد من الأسلحة والعبوات الناسفة وبعض القنابل اليدوية المضبوطة معهم مدون عليها «كتائب عز الدين القسام».
وفى الوقت نفسه بدأت عملية إخلاء بعض المنازل على الشريط الحدودى برفح، بعد تعويض أصحابها لإقامة منطقة عازلة بطول 13 كيلومترا.
من ناحية أخري، صرح اللواء محمد ناصر رئيس الجهاز المركزي للتعمير بأنه سيتم إنشاء 6 قرى بدوية واستكمال إنشاء 16 تجمعا تنمويا متكاملا في شمال وجنوب سيناء وتنفيذ قرية ظهير صحراوى لشباب الخريجين الذين سيعملون في المصانع الموجودة بوادى التكنولوجيا كجزء من تنمية محور قناة السويس.
وأوضح ان الفترة القادمة ستشهد إقامة مجموعة من المشروعات في إطار منطقة صناعية تتضمن استخدام المواد المحجرية والتعدينية الموجودة بسيناء وأخرى خاصة بالثروة السمكية وتطوير الموانى على البحرين الأحمر والمتوسط لكي تصبح جزء من تطوير محور قناة السويس بجانب زيادة المشروعات السياحية واستكمال استزراع 400 ألف فدان حول ترعة السلام إضافة لبدء العمل في 600 فدان أخرى منها 300 على ترعة السلام و300 تعتمد في الزراعة على المياه الجوفية والأمطار.
 ( الأهرام)

الجغرافيا جعلته المنطقة الأخطر في مصر .. الإرهاب يتحصن في جبل الحلال

الجغرافيا جعلته المنطقة
الإرهاب كلمة قاسية دائما ما تتبعها محن وآلام تعيشها الأمة باكملها وعندما تذكر هذه الكلمة تتجه الاعين إلى قطعة غالية من أرض مصر التي رويت بدماء ذكية وضحى فيها أبناؤها بكل غال ونفيس، سيناء الحبيبة التي اصابها مرض الإرهاب اللعين واستوطن في بعض من مناطقها الوعرة ليتخذ منها نقطة لانطلاق الاحقاد والغل المدمر، كجبل الحلال الذي يأوى الكثير من الإرهابيين والخارجين عن القانون والذين يستحلون الدماء الطاهرة التي حرمها الله إلا بالحق، فهم يرتكبون من "الحرام” ما يتناقض مع "الحلال" الذي يسمى “الجبل" باسمه.
 يمتد “جبل الحلال" لحوالي ٦٠ كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو ٢٠٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر بشمال سيناء ويبعد نحو ٦٠ كم إلى جنوب العريش . وقد سُمّى بهذا الاسم لأنّ كلمة « الحلال » تعني « الغنم » لدي بدو سيناء، فقد كان أحد أشهرمراعيهم، وهي في الواقع سلسلة من الهضاب.
ويقع الجبل ضمن المنطقة «ج»، وفقا لبنوداتفاقية كامب ديفيد يُمنع فيها تواجد أي قوات للجيش المصري، وبالتحديد يُعتبر وجودالدبابات مُخالفة. مما ساعد على وجود الإرهابيين مختبئين داخل الكهوف التي تمتد إلى فلسطين.
تتكون أجزاء من الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام وفحم، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ففي وديان تلك الجبال تنمو أشجار الزيتون وأعشاب أخرى مفيدة، ويمتلئ الجبل الذي يشكل امتدادا لكهوف يتخذها اهله بيوتا لهم كما يتخذها الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون مأوى وملاذ لهم ومدقات أخرى فوق قمم  جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدى، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى ٣٠٠ متر وهي منطقة وعرة ويصعب الخوض فيها الا من خلال قوات خاصة ذات قدرات فائقة.
الجبل الأخطر
يقول اللواء دكتور سامح أبو هشيمة خبير أمني واستراتيجى إن جبل الحلال جعلته الظروف والجغرافيا المنطقة الأخطر في مصر، ففي باطنه وتحت سفحه يعيش بعض المتطرفين والمجرمين الهاربين من أحكام قضائية، ويشكلون خطراً على الأمن القومي المصري.. وجبل الحلال ملاذ آمن للإرهاب وعصابات تقوم بتجارة البشر بالإضافة إلى وجود جماعات لهم توجهات مختلفة وتوجد عصابات متعددة الجنسيات، فمنهم الجماعات الجهادية وأخطرهم تهريب البشر. والجبل أصبح ملاذاً للخارجين عن القانون لعدة أسباب، أهمها أن تكوين الجبل من الحجر الجيري، ونتيجة لأن منطقة سيناء ممطرة في الشتاء، فيصنع الجبل كهوفاً ومغارات طبيعية، فيُصبح مأوى للهاربين.
وبعض التنظيمات التكفيرية التي هربت منذ أواخر التسعينات من ملاحقات الأمن في الفيوم وبنى سويف جنوب القاهرة جاءت إلى هذه المنطقة، كما انه حين وقعت خلافات داخل تنظيم الجهاد المصري، في أواخر التسعينيات فر الأشد تطرفا في التنظيم إلى سيناء أيضا، وكانوا يعرفون في ذلك الوقت باسم التكفير والجهاد، ووجد تجار سلاح ومهربو بشر ومخدرات ملاذا آمنا في المنطقة لضعف التواجد الأمني فيها وذلك نتيجة لأحد بنود اتفاقية كامب ديفيد.
وأرى انه عند اقتحام الجبل يجب الاعتماد على المشاة من العمليات الخاصة مع التغطية الجوية للاستطلاع وتوفير غطاء حماية بالنيران، وأنا متفائل جدا بسبب حجم التعاون الكبير بين القبائل السيناوية والقوات المسلحة كما حدث تعاون بين أبناء المنطقة مع قوات من الجيش المصري التي اتخذت من الجبل ستاراً لتحركاتها خلال تنفيذها بعض العمليات في حرب الاستنزاف من قبل.
خطوة متأخرة
ويقول المهندس عبد الحميد سليم من مشايخ بدو سيناء:نأمل تحقيق الأمن والاستقرار وبالأخص في وسط سيناء والشيخ زويد، والجبل يمتد لحوالي ٦٠ كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1800 متر فوق مستوى سطح البحر وهي سلسلة جبال وعرة يجب السيطرة عليها من خلال التقنيات العالية برا وجوا بآليات تحقق الهدف المنشود ويمتلئ الجبل الذي يشكل امتدادا لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى ٣٠٠ متر ويستغلها الإرهابيون والخارجون على القانون مما يستوجب التركيز على اغلاق كل ثغراتها حتى لا يتمكنوا من الفرار، ولا يتم استعجال إنهاء العمليات الامنية قبل التأكد من القضاء على البؤر الاجرامية والخلايا الإرهابية من الجهاديين والتكفيريين، ويجب ان تعى قياداتنا بمدى ما يعانيه ابناء مصر الذين يقيمون بسيناء فنحن أكثر من اضير من السياسات السابقة ونحن نعتبر بين فكى الرحى فكنا دائما نتهم بالعمالة اما الآن فنتهم التكفيريين بالخيانة نتيجة تضامننا مع قواتنا المسلحة وشرطة بلادنا مما جعلهم يضعوننا أهدافا نصب اعينهم ويقيمون بتصفيتنا مثل البطل الشيخ عيسى الخرافين والذي يعتبر من كبار عواقل سيناء بقبيلة الرميلات ورئيس جمعية مجاهدي سيناء الذي تم سابقا محاولة اغتياله في الطريق، كما تم اغتيال المواطن محمد سليمان وشهرته (القرم) لانه كان يقوم بقضاء المصالح لابناء قريته مما جعله على اتصال بقيادات الجيش والشرطة داخل منطقته وتوجد حالات كثيرة مشابهة لاغتيال كبار عواقل شمال سيناء حتى يتم كسر شوكة زعماء القبائل وإرهاب صغارهم لمنعهم من التعاون مع القوات المسلحة والأجهزة الامنية ومع ذلك اؤكد اننا لن يثنينا كائن من كان عن عقيدتنا بأن مصر أولا وقبل كل شىء ولو ضاعت فداء ذلك ارواحنا وتلك العقيدة كانت أحد أسباب رجوع اراضينا لنا وستظل أحد اهم أسباب تثبيت ايادينا نحن المصريين على هذه القطعة الغالية في قلب مصر ولن تسقط سيناء في يد مجموعة صغيرة من الخونة والعملاء سواء من الداخل أو الخارج كما لم تسقط سابقا في يد أكبر عتاة العالم من الدول الخارجية.
في نطاق قبيلتين
ويقول الشيخ جازى أبو فراج من مشايخ المغازل بوسط سيناء إن جبل الحلال يقع ضمن نطاق قبيلتين وهما قبيلة التاييهة وقبيلة الترابين والجبل يمتد من منطقة الفالوجة بالقرب من قناة السويس حتى شمال مدينة العريش، ومن منطقة وسط سيناء حتى عمق صحراء النقب داخل إسرائيل وتتكون أجزاء من الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ففي وديان تلك الجبال تنمو أشجار الزيتون وأعشاب أخرى مفيدة مؤكداً أن المنطقة تحولت من منبع ثروات إلى مخبأ للخارجين على القانون، وليتحول الجبل من كنز دفين إلى فزاعة للمصريين.
مبالغة كبيرة
ويقول أحد مشايخ قبائل شمال سيناء: جبل الحلال من وجهة نظرى خال تماما من العناصر الإرهابية وانما من يوجد به هي مجموعات من الخارجين عن القانون وذلك يجعلنى ارى ان المساحة التي خصصتها وسائل الإعلام لهذا الجبل فيها مبالغة كبيرة عن الحقيقة الفعلية على ارض الواقع ولذلك ارجو من القيادات الامنية وخاصة القوات الخاصة من الشرطة ان تتحرى المعلومات الدقيقة فيما إذا كان هذا الجبل ياوى عناصر إرهابية وتكفيرية أم انهم خارجين عن القانون لكي لا نركز فقط على هذا الجبل ونترك بقية المحافظة والتي تحتاج بالفعل إلى سيطرة أمنة واسعة تشمل المنطقة كلها لتقضى على جميع الخارجين على القانون بكل الاشكال .المشهد الدموي
ويقول محمد سليم سليمان ناشط سياسي: في شهر أكتوبر عام 2004، تحديدًا بدأ المصريون يسمعون عن هذا الجبل بعد أحداث تفجيرات فندق هيلتون طابا وفي منطقة رأس حيطان ومدينة نويبع جنوب سيناء وبعدها قامت قوات الأمن بمداهمة جبل الحلال للاشتباه في اختباء المتورطين في الأحداث هناك ووقعت معارك كبيرة بين الشرطة والجماعات والتنظيمات الجهادية أسفرت عن سقوط الكثير من القتلى أبرزهم "سالم الشنوب" المسئول العسكري لتنظيم التوحيد والجهاد.. ويعود المشهد الدموي مرة اخرى في احداث تفجيرات شرم الشيخ 2005 والتي أصابت الناس بالصدمة لانها من اعنف الأعمال الإرهابية التي وقعت في مصر والتي استهدفت منطقة السوق القديم وفندق الموفينبيك وفندق غزالة جأردنز بخليج نعمة وكان حجم ضحايا الحادث أكثر من المتخيل من المصريين والسائحين الأجانب وكانت آخر الصدمات التي افقنا عليها في أحد أيام شهر رمضان المبارك من العام قبل الماضي ان فقدت مصر ستة عشر اسدا من اسود قواتنا المسلحة بطريقة دنيئة لم يتصور أحد ان يتجرا مسلم على تصفية جنود لم يتمكنوا حتى من كسر صيامهم بجرعة ماء واحدة وكانت الرسالة واضحة فهذا لا يمكن ان يندرج تحت اى عقيدة تخص الإسلام حتى المتشدد منها فالقضية اصبحت خيانة للبلد والإسلام وليس كما يزعمون فالكاسب الوحيد من هذه العمليات هم أعداء الإسلام والوطن.
زرع البشر
ويقول الدكتور حسام الرفاعى نقيب الصيادلة بشمال سيناء: بدأت الجماعات الإرهابية تأتى إلى سيناء منذ سنوات عديدة مضت وقد فوجئنا بها منذ أعوام في زيادة ولكن مع وجود اتفاقية كامب ديفيد فان أعداد الجيش والشرطة المحدودة حسب الاتفاقية فقد غاب الامن وغابت الشرطة المدنية وخاصة بعد ثورة 25 يناير مما جعل جميع الهاربين من السجون والمعتقلات يأتون الينا ويصبون في منطقة الشيخ زويد تحديدا مما جعل المنطقة مشتعلة دائما وأى حملة تكون دائما ضد الإرهاب فان جميع ابناء سيناء سوف يقفون وراء الجيش مباشرة، ولذا لا بد من زرع البشر في منطقة رفح المصرية ولكن فكرة التهجير فهى مرفوضة تماما لأن هذا هو مخطط الكيان الصهيونى بجعل هذه المنطقة خاوية من البشر، ولكن إذا أراد الجيش ذلك لفترة محدودة لحين الانتهاء من العمليات وتطهير المنطقة فنحن معه، وبعدها تبدأ العودة إلى رفح مرة أخرى.
ويضيف: بالنسبة للإرهاب فإنه لا دين له ولا وطن، وأهالى سيناء مرتبطون ارتباطا وثيقا بالقوات المسلحة المصرية، بصفتها المسئولة عن تأمين وتعمير وتنمية شمال سيناء بالكامل.
وسط سيناء مؤمن تماما
ويقول رئيس مدينة الحسنة بوسط سيناء اللواء أيمن جبريل إن وسط سيناء مؤمن تماما وهذا ينتج عن وعى الأهالي هنا، ونحن ندعو جميع المستثمرين في هذه المنطقة والجمعيات الاهلية للتعمير، فلا يوجد شىء يعوق عملية التنمية حيث توجد مساحات شاسعة من الاراضى البكر التي نقوم بزراعتها من القمح والشعير وكذلك هناك مناجم مثل منجم المغارة للفحم والرخام وهناك فرص عمل كبيرة والمطلوب التنمية بزرع البشر وليس الحجر في وسط سيناء.
الإجراءات الامنية والحظر
يقول اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء:تم التنسيق مع جميع الأجهزة التنفيذية والخدمية والأمنية للمحافظة بشأن اتخاذ إجراءات من شأنها التيسير على المواطنين خلال الحظر تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم للانتهاء من اليوم الدراسي في الساعة الواحدة والنصف ظهرا ليسمح لابنائنا وبناتنا والمدرسين بالعودة من مدارسهم قبل بداية الحظر بوقت كاف، وكذلك تم التنسيق مع نائب رئيس جامعة قناة السويس فرع العريش لإنهاء المحاضرات بالكليات التابعة للجامعة الساعة الثانية والنصف عصرا وكذا كليات جامعة سيناء والمعاهد الخاصة الموجودة بالمحافظة، وبالنسبة للتموين تم اتخاذ كافة الإجراءات لتوفير السلع الغذائية والمقررات التموينية والوقود بكافة أنواعه وتم صرف جميع المقررات التموينية لشهر أكتوبر وجميع احتياجات المواطنين بوفرة للشهر القادم وتعمل جميع المخابز لتوفير احتياجات المواطنين بتوقيتات تسمح بتلبية متطلبات الخبز، وبالنسبة للمستشفيات تم تعديل توقيتات الورديات لتبدأ اعتبارا من الساعة الثالثة قبل الحظر إلى صباح اليوم التالي وكذا التنسيق مع مرفق الاسعاف لإنقاذ الحالات الطارئة خلال فترة الحظر مع الأجهزة الامنية وتم تشكيل غرفة عمليات بالمحافظة على مدار الـ24 ساعة لتلقى البلاغات ومكالمات المواطنين في حالة التعرض لأى موقف طارئ سواء كانت حالة حرجة أو حريق أو إنقاذ أو استغاثة لمواجهة الظروف الطارئة.
( الأهرام)

مقتل 5 إرهابيين والقبض على 22 تكفيريا في مداهمات بالشيخ زويد

مقتل 5 إرهابيين والقبض
القوات المسلحة تدمر 1845 نفقا تستخدمها الجماعات التكفيرية
فى الساعات الأولى من صباح أمس قامت القوات المسلحة بحملة أمنية مكبرة بمنطقة الشيخ زويد بعد أن حددت مجموعة من العناصر التكفيرية تختبئ داخل 6 مغارات حيث قامت بإطلاق الرصاص بكثافة وهو ما أسفر عن مصرع 5 من العناصر الإرهابية التي شاركت في الاحداث الأخيرة التي راح ضحيتها 31 من ضباط وجنود القوات المسلحة وأصيب 28 آخرون بإصابات بالغة ونجحت القوات أمس بعد قتل الإرهابيين الخمسة في ضبط 22 آخرين ضبط بحوزتهم أسلحة ثقيلة وقنابل وكميات كبيرة من المتفجرات والـ (تى إن تى)
 التي تستخدم في تصنيعها بالإضافة إلى ضبط مخزن للمتفجرات بنفس المنطقة حيث أسفرت عمليات التفتيش عن ضبطة بمزرعة يمتلكها أحد العناصر التكفيرية، حيث تم استدعاء رجال الدفاع المدنى والمفرقعات من جميع الأجهزة الأمنية المتواجدة بسيناء لنقل تلك المفرقعات والمواد شديدة الإنفجار تمهيدا لقيام الجيش عمليات التمشيط بتلك المنطقة
و قد كشفت مصادر أمنية للأهرام بأن رجال الشرطة والأمن الوطني والأمن العام يجرون تحقيقات موسعة مع المتهمين التكفيريين الذين تم القبض عليهم للتأكد من صلتهم بالحادث الإرهابي الأخير ويجرى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية متابعات مكثفة مع مساعديه للأمن العام اللواء سيد شفيق والأمن الوطني اللواء خالد ثروت والعمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوى حول سير العمليات وكذلك التحقيقات مع المتهمين الذين تم القبض عليهم ومعرفة شخصيات القتلى الخمسة حيث أشارت التحريات الأولية والمعلومات إلى أن جميع تلك العناصر من المجموعة التابعة للإرهابي شادى المنيعى والتي كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت منذ ثلاثة أشهر بالقضاء عليه و5 من مساعديه في عملية أمنية استهدفته كان يستقل هو وباقى المجموعة سيارات دفع رباعى.
حيث أكدت المعلومات أن المضبوطين تابعون له إلا أنه تم تدريبهم تديبات عالية على استهداف القوات الأمنية المتواجدة بسيناء وأنه يتم دعمهم من قبل عناصر جهادية مقيمة خارج البلاد بدول قريبة من المنطقة وقد كشفت المصادر الأمنية أن الحملات مستمرة لتطهير سيناء من جميع العناصر الإرهابية.
ومن ناحية أخرى واصل رجال حرس الحدود نشاطهم بكل إصرار وعزيمة في التصدى لعمليات التسلل والتهريب والتصدى للمخططات والمحاولات التي تستهدف المساس بالأمن القومي المصري عبر الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، حيث تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير 4 انفاق على الشريط الحدودى بمدينة رفح ليصبح اجمالى ما تم تدميره حتى الآن 1845 فتحة نفق.
وتعد مشكلة الانفاق الحدودية أحد أبرز التهديدات المؤثرة على الامن القومي المصري والتي تلقى بظلالها على استقرار الأوضاع في سيناء باعتبارها أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء وتقديم الدعم اللوجيستى لهم وامدادهم بالأسلحة والذخائر وتوفير الملاذ السريع لهم بعد تنفيذ العمليات الإرهابية الغادرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة.
كما سببت تجارة الأنفاق مع قطاع غزة نتائج اقتصادية واجتماعية وإنسانية كارثية على المجتمع السيناوى وتهدر المليارات من الموازنة العامة للدولة نتيجة استخدامها من قبل العصابات المنظمة لتهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة إلى قطاع غزة، فضلا عن استخدام الانفاق في تهريب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر ما يشكل خطرًا جسيمًا على الوضع الأمني وعدم توفير المناخ الملائم للسياحة والاستثمار في سيناء.
كما تم ضبط 70 قضية تسلل وهجرة غير شرعية عبر الانفاق ووصل اجمالى المقبوض عليهم 260 متسللا من بينهم 60 مصريا و200 أجنبى، كما تم ضبط مبالغ مالية وعملات عربية وأجنبية تقدر قيمتها بحوالي 4 ملايين جنيه مصري.
ونظرا لتطور الأساليب والوسائل التي تستخدمها العناصر الاجرامية في حفر وبناء الانفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودى برفح، وحتى دور العبادة التي لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها، فإن جهود القوات المسلحة تواصل التصدى لمخاطر الانفاق على الامن القومي المصري ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائيا على هذه المشكلة.
 ( الأهرام)

محلب يحذر من تنامى الإرهاب بالمنطقة ويؤكد أن الجيش سيظل درعا لمصر والعرب

محلب يحذر من تنامى
حذر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء من مخاطر تنامى ظاهرة الإرهاب عربيا ودوليا بهدف التأثير على سياسات الدول من خلال محاولات التخويف والترويع، لافتا إلى أن ثورات الربيع العربي شكلت نقطة فارقة في دول المنطقة غير أن الإرهابيين انتهزوا الفوضى التي نتجت عنها لبث الخوف والترويع من أجل تحقيق أهداف سياسية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب أمام ندوة الأمن القومي العربي التي انطلقت أمس بالقاهرة وينظمها البرلمان العربي على مدى ثلاثة أيام بحضور عدد كبير من السياسيين والخبراء بالدول العربية ونبه محلب إلى أنه من حق الدول مواجهة الإرهاب دفاعا عن سيادتها وأرواح الموطنين وإرساء حقوق الإنسان، معتبرا أن مواجهة الإرهاب داخليا وخارجيا ضرورة لتوفير مناخ ملائم للتنمية والاستثمار مطالبا الدول العربية بتضافر الجهود لمكافحة الإرهاب سياسيا وقانونيا منوها بأهمية تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي وقعت عام 1998.
وأشار محلب إلى أن مصر ليست بمنأى عما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا من أحداث إرهابية حيث نالها قسط وافر منها وآخرها حادث مقتل الجنود في الشيخ زويد بشمال سيناء، مشددا على أن جيش مصر العظيم سيظل الدرع الحامية لمصر والمنطقة العربية...معربا عن أمله في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وصولا إلى عالم عربي خال من الإرهاب والعنف.
وبدوره حذر عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية من مخطط لسايكس بيكو جديدة تستهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات وبناء نظام إقليمى جديد يخدم مصالح خارجية في ظل احتمالات ببروز اتجاهات الكونفيدرالية أو الفيدرالية وصعود دول جديدة 
وعبر موسى عن مخاوفه من استمرار أمد الصراع العربي الأسرائيلى لكنه رأى أن الخطر الأكبر الذي يواجه الأمن القومي العربي يتمثل في اشتعال الفتنة بين السنة والشيعة والذي قد يستغرق قرونا ملتهما الأخضر واليابس، داعيا إلى الاعتراف بالاخطاء الكبرى التي أدت إلى الوضع الراهن في العالم العربي.
 ومن جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أن الامن القومي العربي منذ تأسيس جامعة الدول العربية موضع اهتمام خاص للدول الأعضاء وذلك بفضل احساسها بحجم التحديات والازمات في ذلك الوقت وعلى رأسها فلسطين قضية العرب الاولي.
وقال في كلمته التي القاها نيابة عنه السفير سمير القصير مساعد الامين العام لشئون الامن القومي-ان ما يحدث من تطورات في المنطقة العربية يشير بوضوح إلى مخاطر جسيمة تهدف إلى ضرب الدولة الوطنية من الداخل لتقسيمها على أسس مجتمعية وعرقية ودينية ومذهبية.
وطالب العربي في كلمته بإيجاد نظام أمن عربي جماعي أو تعاون فعال يتيح لدول المنطقة التحكم في مصيرها وتسوية اى نزاعات في إطار جامعة الدو ل العربية.
وكان أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي قد افتتح أعمال الندوة، مؤكدا أن المنطقة العربية تعيش حاليا مرحلة بالغة الصعوبة، ومحذرا من خطورة ما تواجهه من تحديات خطيرة سواء من اطماع خارجية تريد الانقضاض على ثرواتها ومقدراتها أو من خلال صراعات وفتن داخلية مافتئت تنخر في جسم الامة العربية قد ينتج عنها من نتائج يصعب السيطرة عليها.
 ولفت إلى أن التحديات الخارجية المستمرة على الشعب الفلسطيني والمستمرة على مدى عقود طويلة، فضلا عن الاطماع الاستعمارية لتفتيت البلدان العربية والتي امتدت لتشمل تفاعلات داخلية في العالم العربي هي في غالبيتها مدعومة من الخارج وموظفة للفكر الديني المتطرف الرامى إلى استهداف أمن واستقرار المجتمعات العربية والنيل من المبادئ السمحة للأديان السماوية.
وحذر الجروان من مخاطر محاولات التقسيم والتفتيت من المشرق إلى المغرب العربي والتي يجب مواجهتها من خلال تعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية ومواكبة المفاهيم الفكرية والثقافية والمجتمعية المعتدلة التي تتناسب مع المجتمعات العربية والتي تعزز من وضع المواطن العربي وقدرته على مواجهة تلك المتغيرات.
 ( الأهرام)

علماء الأزهر: القصاص من قتلة الجنود أفضل سبل المواجهة

علماء الأزهر: القصاص
طالب علماء الأزهر بسرعة القصاص وتطبيق »حد الحرابة« على المعتدين على رجال القوات المسلحة والشرطة والممتلكات العامة. وأشاد علماء الأزهر بإحالتهم إلى المحاكم العسكرية تفاديا للثغرات التي يقدمها بعض المحامين والتأجيل المستمر للقضايا المنظورة في ساحات القضاء، لأن ذلك سيكون ردعا لهم وحفاظا على الأرواح والممتلكات.
وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الإرهاب الأسود خطر يهدد العالم اجمع في وقتنا الحاضر ويجب التصدى بكل حزم وقوة لهؤلاء المخربين واقتلاع الإرهاب من جذوره بتطبيق «حد الحرابة» على هؤلاء المفسدين، وطالب المؤسسة الدينية والتعليمية بالعمل على تحصين الشباب والنشء ضد أفكار التطرف ونشر التوعية بخطورة هذه الأفعال الإرهابية التي لا دين لها ولا وطن.
وأضاف: إن القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية ستساعد بشكل قاطع في محاربة الإرهاب والقضاء عليه وخصوصا تحويل القضايا إلى القضاء العسكري للفصل فيها بسرعة قطع جذور الإرهاب الذي لا قلب ولا دين له والذي أصبح يغتال أبناءنا من رجال القوات المسلحة والشرطة في مختلف المناطق في مصر بسبب تلك الجماعة الإخوانية الإرهابية التي سمحت لهم بالدخول لمصر وأخذ سيناء موطنا لها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية. ودعا شومان لمواجهة حاسمة ورادعة للتنظيمات الإرهابية في مصر دون هوادة، خاصة لمن يتخذ الدين ستارًا يتخفى وراءه، داعيا إلى تطبيق حد الحرابة على هؤلاء المخربين الذين يسعون في الأرض فساد لقولة تعالي: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف).
العدالة الناجزة
وفي السياق ذاته طالب الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، القضاء بسرعة الفصل في القضايا المتعلقة بالجرائم الإرهابية والتصدى لكافة الإجراءات التي من شأنها تعطيل الفصل في القضايا والطلبات الواهية من قبل دفاع المتهمين وصولا لعدم الفصل في القضايا واستغلال كل ثغرة من ثغرات القانون حتى فيه استعمال طلبات الرد كوسيلة من وسائل تعطيل الفصل في القضايا وهو الأمر الذي يجب التصدى له سواء بإصدار تعديلات لقانون الإجراءات الجنائية في الوقت الذي نرى الوطن ينزف دما على أبنائه نرى هؤلاء الخونة ينعمون في السجون.
وأوضح إدريس، أن بطء إجراءات التقاضى والفصل في الجرائم التي أقضت أمن المجتمع وروعته, كانت سببا في استشراء هذه الجرائم وفتح شهية المجرمين, حتى بات الكثيرون يتشككون في المقاصد والنوايا, وقد كانت تعرض القضايا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقضى فيها قبل أن يقوم من مجلسه, جاءه رجل يجر آخر بحبل, وادعى أنه قتل أخاه, فأقر المتهم, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أترى أهلك يفتدونك من القتل, قال أنا أهون عليهم من ذلك, فقال لولى المقتول دونك صاحبك فاصنع به ما شئت, ونلاحظ أن القضية عرضت وأقر المتهم بجرمه وتم الحكم البات فيها في نفس الجلسة, ومثل هذا كان يصنعه الخلفاء الراشدون وسلف الأمة. فكم من جريمة أقر مرتكبوها صراحة بارتكابها وهم بكامل إرادتهم, ومع هذا فما زالت قضاياهم تتردد في دوائر القضاء, ويؤجل الحكم فيها من عام إلى آخر, ومن ذلك: قاتل الأطفال بالإسكندرية, وقاتل الجنود في رفح الأولى والثانية.
رقبة القاتل
ويؤكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط، أن أعظم ما ابتليت به مصر في هذه الأيام هي عمليات التخريب للمنشآت العامة والخاصة، وكذلك العمليات التفجيرية لجنودنا البواسل، القابعين لحراسة الدولة والقائمين على حمايتها، وكذلك العمليات التفجيرية للآمنين من الأهالى كما حدث أكثر من مرة، وهذه العمليات التفجيرية من أعظم الأعمال التي يعاقب فاعلها في الدنيا والآخرة، أما العقاب الدنيوى فقد فصله الله عز وجل في قرآن يتلى إلى يوم القيامة، ورتب على هذا العمل أعظم عقاب ورد في كتاب الله عز وجل، وهو قول الله تعالي: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض.....) وهذا هو الخزى في الحياة الدنيا، ثم بعد ذلك لهم في الآخرة عذاب عظيم، وما ذكر القرآن الكريم، هذا والمشكلة العظمى عندنا هنا في مصر أن أمد التقاضى الذي يحاسب عليه هؤلاء المجرمون أمد بعيد، فترى الإنسان قد قتل عشرين جنديا، من هؤلاء الجنود البواسل، ومع ذلك تظل المحاسبة عاما أو عامين أو ثلاثة، ثم بعد هذا من الممكن أن يمكث عدة سنوات ثم يخرج بعد ذلك يعيث في الأرض فسادا، مع أن القرآن الكريم واضح كل الوضوح في هذه المسألة حين قال الله عز وجل (ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون)، إن الذي يجعل هؤلاء المجرمين يستمرون في قتلهم للأبرياء، وكذلك ما يوجد من عادات الثأر المنتشرة في صعيد مصر بأن يقتل غير القاتل، كل ذلك مرده إلى عدم تطبيق القصاص السريع على من قتل نفساً بغير حق، ولو عرف القاتل أن رقبته هو (هى التي ستقطع) ما أقدم على قتل أحد، ولكنه يقتل، وهو آمن مطمئن أنه بين حالتين، الأولى أنه من الممكن أن يخرج من هذه القضية لسبب أو لآخر، كما يحدث في كثير من المواقف لثغرات قانونية يجيدوها بعض المحامين، أو أن يعاقب بحبس لمدة معلومة يخرج بعدها ليقتل من جديد نفوسا أخرى.
علاج ومطالبات
وطالب بتشديد العقوبة على كل من يمتلك القنابل المتفجرة والملوتوف وما إلى ذلك مما لا يستخدمه الأهالى وأن تكون هذه العقوبات أمام المحاكم العسكرية، فلا يجوز لمن يحمل قنبلة أن يحاكم أمام القضاء العادي، في وقت لا يستخدم فيه الأهالى القنابل والمتفجرات، ثانيا، إذا أقدم صاحب هذه الأشياء على قتل الأبرياء أو هدم منشآت الدولة، فإنه يجب أن تشدد العقوبة إلى القتل، وهذا يجوز للحاكم أن يقدره من باب التعذير، فباب التعذير، في الفقه الإسلامي كفيل بردع كل من تسول له نفسه أن يروع الآمنين أو أن يقتل الأبرياء أو أن يهدم منشآت الدولة، وكل ذلك نابع من الفقه الإسلامي، وليست فيه أدنى مخالفة في شرع الله عز وجل، كما يطالب الدولة في الوقت الحالى إن لم تكن القوانين الحالية رادعة لأمثال هؤلاء الناس الفاعلين والممولين والمساعدين على قتل الأبرياء أو هدم وتخريب منشآت الدولة، بأن تقوم الدولة بسن القوانين الصارمة التي تجعل كل من تسول له نفسه أن يفعل هذه الأشياء، أن يفكر ألف مرة قبل الإقدام على هذه الأعمال، ونسأل الله عز وجل أن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تحذير للمدافعين عن القتلة
وحذر الدكتور رمضان عبدالعزيز عطالله، أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالأزهر، من يدافعون عن القتلة من المحامين أو من غيرهم ويتلاعبون بالقانون وبمواده ونقول لهم ما قاله المولى تبارك وتعالي في كتابه (ها أنتم هؤلاء جادلتهم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا) ونذكرهم بقول النبي، صلى الله عليه وسلم، من أعان على قتل رجل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه (آيس من رحمة الله)، وهؤلاء الذين يدافعون عن القتلة، يشجعون على قتل الأبرياء ظلما وعدواناً، من خلال دفاعهم عنهم، فهم يشتركون مع القتلة في الإثم وفي الوزر. وطالب القضاة والقائمين في إجراء محاكمة المفسدون في الأرض بسرعة تطبيق القوانين، حتى يرتدع أمثال هؤلاء الذين يعتدون على الأبرياء ظلما وعدواناً، ويقول النبي، صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه).
 ( الأهرام)

8 ملايين دولار يوميا فاتورة العمليات الأمريكية ضد «داعش»

8  ملايين دولار يوميا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، أن الخزينة الأمريكية تتكبد 8.3 مليون دولار يوميا تكلفة الغارات الجوية التي تشنها واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وأوضح بيل أوربان المتحدث باسم البنتاجون، أن تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية بلغت 580 مليون دولار، منذ بدأت الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد مسلحي التنظيم المتطرف في العراق في 8 أغسطس الماضي، ثم في سوريا.
ويعكس هذا الرقم ارتفاعا عما أعلنه البنتاجون في وقت سابق بأن التكلفة تبلغ 7 ملايين دولار يوميا.
وبحسب مسئول في الوزارة- رفض الكشف عن هويته- فإن السبب في ارتفاع التكلفة هو تكثيف عمليات الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي في الأسابيع الأخيرة.
وقدر تود هاريسون الخبير في «مركز التقييمات الاستراتيجية والموازنة» في واشنطن، تكلفة أعلى للعمليات العسكرية الأمريكية تتراوح ما بين 2،4 و3،8 مليار دولار سنويا.
وتمول هذه العمليات العسكرية من ميزانية البنتاجون المخصصة للحروب، وهي مستقلة عن الموازنة الأساسية للبنتاجون، وتشبه إلى حد ما «بطاقة ائتمان» للبنتاجون يستخدمها لدفع تكلفة الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، حذر تقرير لمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أمس من أن تنظيم داعش يعد جيشا من الأطفال ليكونوا جيل المستقبل من محاربيه.
وكشفت عن أن التنظيم وضع نظاما محكما لتجنيد الأطفال على نطاق واسع. ويهدف النظام إلى زرع فكر التنظيم في عقول هؤلاء الأطفال الذين يصل عمر البعض منهم إلى 6 سنوات، فيما يتم تدريب الأطفال على بعض المهارات الأولية للقتال، وهو ما يعني أن الحرب ضد التنظيم ستستغرق أجيالا.
وأوضحت المجلة أن داعش تستخدم هؤلاء الأطفال لنقل الدماء إلى المصابين من مسلحي التنظيم. كما تدفع لهم أجرا كمخبرين للكشف عن معارضي التنظيم في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأكدت أن بعض الأطفال يتم تدريبهم ليكونوا انتحاريين.
وأوضح التقرير أنه حتى الآن لا توجد أرقام محددة حول عدد الأطفال الواقعين تحت سيطرة داعش.
 ( الأهرام)

«نداء تونس»: دعم السبسى في الرئاسة أساس تحالفاتنا لتشكيل الحكومة

«نداء تونس»: دعم
تواصل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إعلان النتائج الجزئية، لكل دائرة أولا بأول، وذلك استعدادا لإعلان النتائج الأولية الكاملة خلال ساعات.
وبحسب النتائج غير الرسمية، فقد حصل حزب "نداء تونس" برئاسة الباجى قائد السبسى على المرتبة الأولى في السباق إلى البرلمان متقدما على "النهضة" الإسلامي برئاسة راشد الغنوشى بعدد محدود من المقاعد.
وقال عبد العزيز القطى القيادي في "نداء تونس"، إن حزبه سيحدد استراتيجية تحالفاته لتشكيل الحكومة الجديدة استنادا على الدعم الذي ستمنحه الأحزاب الممثلة في البرلمان للسبسى في انتخابات الرئاسة الشهر المقبل.
وأضاف القطى- في تصريحات لـ "الأهرام"- أن "نداء تونس" يشدد على دعوة السبسى التي أطلقها أمس إلى الرئيس المنصف المرزوقى ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر بالاستقالة من منصبيهما قبل الانتخابات الرئاسية مادام أنهما يخوضان السباق.
وأوضح أن هذه الاستقالة أصبحت ضرورية لإنجاح المسار الانتقالى وضمان إجراء الانتخابات المقرر لها ٢٣ نوفمبر المقبل في أجواء من الشفافية وتكافؤ الفرص، وأشار إلى أن حزبى المرزوقى (المؤتمر) وبن جعفر (التكتل)، لم يعد لهما وجود يذكر في البرلمان الذي جاءت به انتخابات الأحد الماضي. يذكر أن (المؤتمر) و(النداء) كانا شريكا (النهضة) في حكم "الترويكا" لنحو عامين
واعتبر القطى، أن حظوظ السبسى في الفوز بانتخابات الرئاسة، قد ارتفعت بعد النتائج التي حققها حزبه في الانتخابات التشريعية.
وأكد أن الائتلاف الحكومى المقبل سيتشكل بناء على النتائج النهائية لانتخابات الأحد الماضي، واستنادا إلى الدعم الذي ستقدمه الأحزاب للسبسى في سباق الرئاسة.
وتناقلت وسائل الإعلام التونسية أمس بيانا للخارجية الفرنسية نشره موقع سفارة باريس في تونس، يشيد بالتحول الديمقراطي واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية في تونس، مما يجعل البلاد وجهة للسائحين الفرنسيين.
وقالت وسائل الإعلام التونسية، إن هذا البيان بمثابة تحول عن تحذيرات فرنسا لرعاياها القاصدين تونس.
وكانت الصحف التونسية الصادرة أمس، أكدت أن خريطة البرلمان المقبل تقوم على قطبين كبيرين هما "النداء" الذي يأتى أولا و"النهضة" الذي حل ثانيا.
وأشارت إلى أن الموقع الثالث يتنافس عليه حزب "الاتحاد الوطني الحر"، برئاسة رجل الأعمال مدير نادى الإفريقي الرياضى سليم الرياحى، وتحالف الجبهة الشعبية اليساري بقيادة حمة الهمامي.
لكن الحزبين لن يحصد أي منهما أكثر من ٢٠ مقعدا، في حين تشير التوقعات إلى أن "النداء" سيحصل على نحو ٨٠ مقعدا والنهضة على٧٠ مقعدا.
كما أبرزت وسائل الإعلام التونسية، نبأ اتصال الغنوشى هاتفيا بالسبسى، وتهنئته بنتائج الانتخابات واعترافه بالنتيجة.
ونقلت عن الغنوشى أن الانتخابات عرس ديمقراطي يضع تونس في صدارة العالم العربي.
من جانبه أكد السبسى، أن حزبه الذي لن يحصل يقينا على الأغلبية المطلقة لعدد مقاعد البرلمان البالغ عددها ٢٠١٧ مقعدا، لن يحكم البلاد في السنوات الخمس المقبلة بمفرده.
وأبقت تصريحات السبسى الباب مفتوحا أمام أي تحالفات لتشكيل الحكومة الجديدة.
فى الوقت نفسه، أشاد مراقبو الاتحاد الأوروبى، أمس بالانتخابات التشريعية التونسية التي أجريت الأحد الماضي وفاز بها حزب "نداء تونس" العلماني، ووصفوها بـ"الشفافة" و"ذات المصداقية".
وقالت البلجيكية آنمى نايتس أويتبروك رئيسة بعثة مراقبى الاتحاد الأوروبى، في مؤتمر صحفى بتونس: "لقد عزّز الشعب التونسي التزامه الديمقراطي بفضل انتخابات ذات مصداقية وشفافة، مكنت التونسيين من مختلف الحساسيات السياسية من التصويت بحريّة لمجلس تشريعى، وفقا لأول دستور ديمقراطي في البلاد"، وأضافت أويتبروك وهي عضو بالبرلمان الأوروبى: "جرت الحملة الانتخابية على نطاق واسع في هدوء. وتمكنت القوائم (الانتخابية المترشحة) من تقديم برامجها بحريّة، وقد احترمت عموما معايير الحملة الانتخابية التي ثبت أنها معقدة جدا".
وفى نيويورك، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بأن كى مون تونس، بإجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنها "خطوة حاسمة من أجل مستقبل البلاد".ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، عن بيان نشر على موقع الأمم المتحدة على "الإنترنت" قوله: إن الانتخابات التي أجريت في تونس تشكل "حجر زاوية في عملية التحول الديمقراطي".
وهنأت كندا على لسان وزير خارجيتها جون بيرد الشعب التونسي، بإجراء الانتخابات، وقال بيرد إن "التونسيين مارسوا حقهم الديمقراطي في انتخابات حرة ونزيهة".
 ( الأهرام)

رفض دولي لإعلان نيتانياهو بناء ألف وحدة استيطانية بالقدس

رفض دولي لإعلان نيتانياهو
طالبت كل من الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وبـوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس.
يأتى ذلك عقب إعلان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، أن إسرائيل بصدد التخطيط لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
وأكد مصدر من مكتب نيتانياهو، أن الحكومة قررت المضى في هذا الشأن، وإنه سيتم بناء٤٠٠ وحدة في “هار حومه”، وأكثر من٦٠٠ وحدة في “هار شلومو”.
وأضاف المسئول أنه “سيتم أيضا المضي في التخطيط لمشروعات بنية تحتية في الضفة الغربية، من بينها طرق يستخدمها فلسطينيون”.
يأتي هذا الإعلان بعد تقرير نشرته القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي عن توصل نتنياهو إلى صفقة مع وزير الاقتصاد اليميني المتطرف نفتالي بينيت لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، مقابل عدم حل الائتلاف الحكومى.
ويعارض المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشدة خطط البناء هذه، واصفا إياها بالخطوات الأحادية التي تضر بفرص التوصل إلى حل الدولتين للصراع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر ساكى: “نعتبر النشاط الاستيطانى غير شرعى ونعارض بشكل واضح لا لبس فيه الخطوات الأحادية التي تحكم بشكل مسبق على مستقبل القدس”.
واتهم زعيم المعارضة اسحق هيرتسوج بحزب العمل المنتمي إلى يسار الوسط، نيتانياهو بأنه يعمل شخصيا على “تدمير” علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
كما أدان المسئولون الفلسطينيون الخطط الإسرائيلية “بأشد العبارات الممكنة”. وقالت حنان عشراوى، العضو البارز بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن نيتانياهو يضع علاقاته مع المستوطنين المتطرفين والذين يلجأون للعنف فوق حل الدولتين.
وأضافت في بيان، أن الإعلان يثبت مرة أخرى أن “إسرائيل ليست شريكا من أجل السلام” يحترم سيادة القانون الدولي.
وفي نيويورك، قال متحدث باسم بعثة الأردن لدي الأمم المتحدة، وهي عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، إن بلاده ستدعو نيابة عن الفلسطينيين إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس لبحث تصاعد التوتر في القدس الشرقية.
وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور قد بعث أمس الأول، رسالة إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي، استنكر فيها إعلان السلطات الإسرائيلية موافقتها على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وأكد منصور أن استمرار السياسات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيفضى إلى تقويض جهود السلام الرامية إلى إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وحدود آمنة.
وطالب منصور في رسالته، بضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا أعضاء المجلس إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف سياسات إسرائيل التوسعية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية.
وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا القرار، في حال تأكيده، سيكون “غير حكيم وسيئ التوقيت” وسيلقى إدانة من التكتل الأوروبى.
وصرحت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن القرار “سيثير مرة أخرى شكوكا خطيرة بشأن التزام إسرائيل بالتوصل إلى حلول عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين”.
وقالت المتحدثة إن التكتل الأوروبي طلب “توضيحات” وتفأصيل عن الخطط الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله في تصريحات صحفية، إن الرئيس الفلسطيني “طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث وقف هذه الاعتداءات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ضد القدس، والانتهاكات ضد المقدسات خاصة في المسجد الأقصى المبارك”. وتابع أبو ردينة “سنطالب مجلس الأمن بالعمل على الوقف الفوري للموجة الجديدة للاستيطان التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية”، معتبرا أن “هذه الموجة تشكل تهديدا خطيرا للعملية السلمية برمتها”.
 ( الأهرام)

لأول مرة منذ 4 سنوات..طرابلس اللبنانية خـالية من المسلحـين

لأول مرة منذ 4 سنوات..طرابلس
باتت طرابلس كبري مدن الشمال اللبناني وللمرة الأولي منذ أربع سنوات، خالية كلياً من المسلحين، خلافاً للمعارك السابقة والخطط الأمنية التي كانت تنتهي بفرار المسلّحين أو عودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في ظل جهورية قتالية ضد الجيش اللبناني والقوي الأمنية، متخذين من المدينة ذات الأغلبية السنية ظهيرا لهم.
فمنذ مطلع 2011 ومع اندلاع الأحداث في سوريا، كانت طرابلس خارج السيطرة نظرا لأنها معقل السلفية الجهادية في لبنان والتي أسسها الشيخ داعي الإسلام الشهال، فظلت تحت حماية شيوخ السلفية والنواب السنة في مجلس النواب اللبناني، بالإضافة إلى الغطاء السياسي الذي كان يوفره السياسيون من تيار المستقبل السني للمسلحين، وكان الجيش اللبناني يجد صعوبة في السيطرة علي المدينة التي جاء منها أكثر من رئيس وزراء لبناني سني، بالإضافة إلى تأييد السنة في المدينة للمعارضة السورية المسلحة ضد نظام بشار الأسد. وكالحال في لبنان انقسمت المدينة إلى فريقين أحدهما مؤيد للمعارضة المسلحة في سوريا وهم السنة في باب التبانة، والآخر مؤيد لبشار الأسد وهم العلويون في جبل محسن، حتى أصبحت طرابلس تحت سطوة المسلحين من الطرفين وتعطلت الحياة اليومية مع انتشار المظاهر المسلحة في الشوارع والميادين والحواجز المسلحة، واشتعال المعارك بين العلويين وفي جبل علي وبين السنة في باب التبانة.
وعلي مدي ثلاث سنوات لم يستطع الجيش اللبناني السيطرة علي المدينة نظرا للغطاء السياسي الذي كان يوفره سياسيو كل فريق من المؤيدين والمعارضين لما يحدث في سوريا، كما لم يستطع تطبيق الخطة الأمنية التي اقترحها وزير الداخلية نهاد المشنوق المنتمي لتيار المستقبل، وظل الأمر بين شد وجذب وصعوبة في السيطرة علي المدينة حتى وقعت أحداث عرسال مطلع أغسطس الماضي، حيث دارت معارك طاحنة بين الجيش اللبناني وجبهة النصرة وداعش في محاولة من التنظيمين التكفيريين لإعلان إمارة إسلامية في شمال لبنان، وممر بحري للمقاتلين مع قدوم فصل الشتاء. بعد هزيمتهم علي أيدي مقاتلي حزب الله في القلمون والقصيرداخل سوريا.
وانتهت المعارك بخطف 23 عسكريا لبنانيا احتجزتهم النصرة وداعش، وطالبت مقابل الإفراج عنهم بالإفراج عن عشرة محبوسين من الإسلاميين المتشددين بالسجون اللبنانية مقابل كل جندي، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة اللبنانية وكل القيادات السياسية سنية وشيعية ومسيحية .
ومع تزايد قوة المسلحين داخل المدينة بقيادة المطلوبين أمنيا شادي المولوي وأسامة منصور اللذين تحصنا مع مقاتليهم داخل المساجد والأسواق متخذين من المدنيين دروعا بشرية لحمايتهم من الجيش.
وبعد ازدياد حوادث الخطف والمساومات من المسلحين اتخذ الجيش اللبناني قراره بتطهير المدينة من المسلحين واستعادتها دون الحصول علي قرار سياسي من الحكومة، وفي نفس الوقت رفع السياسيون غطاءهم الأمني والسياسي عن المسلحين، والتف الجميع معارضة وموالاة حول الجيش، مما ساعده علي شن حرب عصابات ضد المسلحين في الشوارع والأزقة والأسواق فسقط 19 شهيدا مابين عسكريين ومدنيين خلال أربعة أيام .
ومع رفع الغطاء عن المسلحين خاصة من رؤساء وزراء لبنان السابقين سليم الحص وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، أصبحوا في العراء، وطاردتهم قوي الجيش بكل أنواع الأسلحة فهربوا إلى الجبال المحيطة بطرابلس، في ثاني ضربة قوية يوجهها الجيش اللبناني للتكفيريين في عرسال وطرابلس.
 وأمس أوضح الجيش اللبناني أنه أوقف نحو 164 مشبوهاً في معارك طرابلس وبحنين، مؤكداً أنه خاض في طرابلس أصعب المعارك وأكثرها تعقيداً، نظراً لكونها دارت داخل أحياء مكتظّة سكنياً وفي مدينة مليئة بالمعالم الأثرية، في وقتٍ اتّخذ المسلحون من المدنيين دروعاً بشرية.
وأكد مصدر وزاري ان الجهات التي خططت للمؤامرة علي الجيش، سواء في طرابلس أو في منطقتي عكار والمنية الضنية، حيث القوة السنية الضاربة، فوجئت بردة فعل الأهالي، ليظهر أن تيار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لا يزال هو الغالب، بالرغم من سيطرة المسلحين خلال السنوات الاربع الماضية.
وكان لالتفاف الغالبية السنية في الشمال حول المؤسسة العسكرية العامل الأساسي في منع امتداد الحرائق إلى ارجاء الشمال، ومنها إلى الأرجاء اللبنانية كافة.
ومما جعل الجيش يمسك بزمام المبادرة، امتلاكه الكثير من المعلومات حول المؤامرة الهادفة لتفجير لبنان، إذ استند إلى ضوء أخضر من الفعاليات السنية، وعواصم عربية ودولية فاعلة، فقد تجاوز هذه المرة صرخات بعض السياسيين وبعض رجال الدين الذين طالما لعبوا أدوارا مزدوجة، لتعود طرابلس بعدها إلى سيطرة الجيش والدولة اللبنانية.
 ( الأهرام)

واشنطن تدعو حلفاءها لشن حرب إلكترونية ضد «داعش»

واشنطن تدعو حلفاءها
دعت الولايات المتحدة أمس، أعضاء التحالف الدولي للقضاء على داعش، إلى توسيع ساحة الحرب ضد التنظيم الإرهابي، ليشمل شن حرب إلكترونية بجانب القصف الجوي لمواجهة الحرب الإعلامية التي يقوم بها التنظيم على الإنترنت وخصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الجنرال المتقاعد جون آلن المنسق الأمريكي للتحالف الدولي في افتتاح اجتماع في الكويت مخصص لمواجهة دعاية المتطرفين، إن هذه الدعاية تشكل حربا رهيبة تهدف إلى تجنيد وإفساد عقول أشخاص أبرياء.
واعتبر أن التنظيم المتطرف لن يهزم حقا إلا عندما يتم إسقاط شرعية رسالته الموجهة إلى الشباب الذين لديهم نقاط ضعف.
وكان آلن يتكلم أمام ممثلين عن مصر والبحرين وبريطانيا وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.
وقال آلن إن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش يتطلب مقاربة شاملة ومنسقة على المستوى الدولي والإقليمى والمحلي، وذلك عبر دمج العمل العسكري وتطبيق القانون والمخابرات والوسائل الاقتصادية والدبلوماسية.
وأكد المجتمعون في بيان ختامي أنهم ناقشوا الخطوات التي تنوى الحكومات المعنية اتخاذها لتعزيز الحرب ضد الدعاية المتطرفة عبر الإنترنت.
يذكر أن أنصار التنظيم يستخدمون شبكة الإنترنت بشكل مكثف، إذ باتت الوسيلة الأكثر فعالية لتجنيد المقاتلين الأجانب.
وتشعر الحكومات الغربية بالقلق بشكل خاص من تأثير هذه الدعاية على الشباب المسلمين الذين يدعوهم التنظيم إلى مهاجمة أهداف غربية.
( الأهرام)

«النصرة» تسيطر على 7 قرى في «إدلب» وقوات التحالف تواصل قصف المتطرفين بسوريا

«النصرة» تسيطر على
أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس بأن جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، تمكنت من السيطرة على سبع قرى وبلدات بجبل الزاوية في محافظة إدلب.
وقال المرصد، إن الجبهة سيطرت على بلدات بليون وكنصفرة وابلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان بجبل الزاوية.
فى الوقت نفسه، تجددت أمس الاشتباكات بين عناصر جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى من طرف، وجبهة ثوار سوريا من طرف آخر في بلدة البارة بريف إدلب، وترافق ذلك مع قصف متبادل بقذائف الهاون، مما أدى إلى وقوع قتلى من الجانبين لم يتم حصر عددهم حتى الآن.
يأتى هذا في وقت، واصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصف مواقع لتنظيم داعش في سوريا والعراق، في حين دعت واشنطن حلفاءها إلى مواجهة الحرب الإعلامية التي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف على الإنترنت وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
على صعيد أخر، بث تنظيم داعش الإرهابي شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحفى البريطاني جون كانتلي، الذي يحتجزه التنظيم رهينة لديه، وهو يدلى برسالة بدت انها من داخل مدينة عين العرب السورية في محاولة لإثبات سيطرة الجهاديين على قسم من المدينة الكردية السورية.
وفى الشريط ظهر الرهينة ويدعى كانتلى (43 عاما) وهو يتحدث من داخل مدينة مدمرة ويظهر خلفه صوامع حبوب يعلوها علم تركي في محاولة من التنظيم لتأكيد أن موقع التصوير هو مدينة عين العرب وأن الجهة المقابلة من الحدود هي اراض تركية.
ويتضمن الشريط مشاهد للمدينة من الجو قال التنظيم إن طائرة تابعة لـ »داعش » هي التي التقطتها، وفي هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة.
وفى الشريط ينفى الرهينة البريطاني، أن يكون عناصر التنظيم قد تراجعوا عن المناطق التي سيطروا عليها في »عين العرب«، بضغط من الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف.
يذكر أن كانتلى مصور صحفى حر تعاون مع الصنداى تايمز والصنداى تلغراف، ووكالة فرانس برس وغيرها من وسائل الإعلام، وقد خطف في نوفمبر 2012 مع زميله جيمس فولى الذي قطع رأسه لاحقا عناصر من التنظيم.
وعلى صعيد آخر، ناشد وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير ـ في مستهل المؤتمر الدولي من أجل اللاجئين السوريين المنعقد في ألمانيا حاليا ـ دول جوار سوريا زيادة الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة للتغلب على كارثة اللاجئين السوريين .
( الأهرام)

فرنسا تعزز قواتها لمحاربة الإرهابيين في مالى

فرنسا تعزز قواتها
أعلن جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي أمس، عن تعزيز القوات في شمال مالي، لحين بدء مهام قوات الأمم المتحدة التي تمثل 22% فقط، في شمال حلقة النيجر. وقال لودريان في تصريحات نقلتها عنه إذاعة فرنسا الدولية بعد زيارة قصيرة من باماكو، إن القوات الفرنسية ستعزز تمركزها ووسائلها العسكرية التي نقلتها خلال الأشهر الأخيرة، إلى قطاعات أخرى في منطقة الساحل، بسبب تنامى عمليات إرهابية تستهدف القوات التشادية والنيجيرية والأمم المتحدة في مينوسما على وجه الخصوص.
وأعرب لودريان عن مخاوفه من استعادة المجموعات المسلحة الإرهابية بعض المواقع التي خسرتها في وقت سابق، كما شدد لودريان على ضرورة تطبيق اتفاقات الجزائر التي تم التوصل إليها مؤخرا عبر تفاوض باماكو مع ست مجموعات متمردين مسلحين في شمال مالي، الذي لم تنجح الحكومة المالية في بسط نفوذها عليه.
( الأهرام)

تأملات سياسية تدليـــــل الإرهـــــاب

تأملات سياسية تدليـــــل
كل الشواهد والقرائن تشير إلى أن الدولة المصرية مستمرة في تدليل جماعات الإرهاب الديني كما فعلت قبل 25 يناير .
الاستمرار في هذا التدليل سوف يؤدى بنا إلى كارثة أقلها ما حدث في سيناء منذ أيام فقدنا فيها بعضاً من أطهر شباب هذا الوطن .
لا أفهم لماذا لا تحال قضايا الإخوان إلى القضاء العسكري وخصوصا قضايا قتل جنود الجيش والشرطة ؟
لا أفهم سر التدليل الذي تحظى به قيادات الإخوان في السجون وعلى رأسهم خيرت الشاطر كما قال مؤسس تنظيم الجهاد نبيل نعيم على قناة صدى البلد منذ عدة أيام ؟
لا أفهم كيف يتم التعامل مع حبارة الذي قتل الجنود المصريين بدم بارد بهذا التراخى الذي كاد ينتهى بهروبه في اثناء ترحيله إلى السجن ؟
لا أفهم هذا التراخى في التعامل مع من يحملون المولوتوف ويدمرون المبانى الجامعية .. وندخل في جدل من نوع: هل يجوز دخول قوات الشرطة الحرم الجامعي ! إذا كانت الشرطة دخلت الحرم المكى للتصدى لعمليات إرهابية .. لا نتصدى نحن لعمليات إرهابية في الجامعات المصرية!
لا أفهم لماذا لا يتم تطوير ميكانيزمات الدفاع عن ضباط وجنود الشرطة ضد عمليات التفجير .. هل الأمر من الصعوبة بمكان أن تقوم عناصر بتطهير أماكن الكمائن ودراسة كل الاحتمالات لمجابهة عمليات التفجير . ؟
هل من الجائز أن تبكى الأمهات أبناءها الشهداء كل يوم ؟
واذا كانت مصر كلها مستهدفة فلنعتبر أنفسنا في حالة حرب .
واذا كانت مصر في حالة حرب فليتوقف دعاة الاتجار بالدين عن السفسطة ولتبدأ حملة واسعة من أجل حماية الدولة المصرية من هذا الخراب المستعجل ؟
( الأهرام)

كلام مفيد: حماس و«وجع الدماغ» !!

كلام مفيد: حماس و«وجع
لم يتسبب حادث سيناء الإرهابي في «عصر» قلوب البسطاء من أبناء الشعب المصري وحسب بل انه كان سبباً رئيسيا في هذا الكم الهائل من حالة «كسر الخاطر» التي غمرت الناس الذين كانوا يتوسمون خيراً في قيادتهم السياسية، فكيف يتم السكوت على جهات بعينها معروفة بالاسم وهناك الكثير من الأدلة والقرائن التي تشير إلى تورطها في هذا العمل الخسيس، وأنا هنا لا أتحدث عن سر عسكري فقد أشار السيد الرئيس إلى ما يفيد بذلك في كلمته للأمة التي ألقاها عقب تشييع جثامين الشهداء وهي الكلمة التي فاحت منها رائحة الغضب المكتوم الذي يخبئ بداخله «حالة غليان خاصة جداً» من الصعب التكهن بما يمكن أن يسفر عنها في الأيام المقبلة.
ما قاله الرئيس في كلمته للشعب «على العين والرأس» ولكن إلى متى نظل هكذا نتلقى الصدمات والطعنات ممن أعطيناهم الكثير والكثير من الاهتمام والدعم والرعاية، وهنا أقصد حركة حماس الفلسطينية، تلك الحركة الجاحدة وناكرة الجميل، فطالما هناك شواهد وقرائن تثبت تورطها في هذا الحادث لماذا لم نر رداً مصرياً أكثر عنفاً يضع كل طرف في حجمه الحقيقى، وليصمت أصحاب الحناجر الذين يتباكون ليل نهار على القضية الفلسطينية والالتزام التاريخى ويرحمونا من كلامهم الأجوف،، فالشعب الفلسطيني الشقيق ليس هو تلك العصابة من أعضاء حركة «حماس» التي اعتادت بل احترفت الأكل على كل الموائد العربية التي لم تسلم من ألسنتها المسمومة أيضاً.
نحن في حاجة إلى رد قوى على تلك الآفة التي يطلقون عليها اسم «حماس» .. رد يليق بنا، لأنها أصبحت بالفعل تمثل شيئا بغيضاً يجب عدم السكوت عليه بأى حال من الأحوال .. وليذهب «تجار الدين» ومن يساندهم إلى الجحيم.
( الأهرام)

قوات البيشمركة العراقية تصل إلى تركيا قبل التوجه لكوباني السورية

قوات البيشمركة العراقية
قال شاهد من رويترز إن مقاتلين من قوات البيشمركة العراقية وصلوا إلى جنوب شرق تركيا في وقت مبكر يوم الأربعاء قبل انتقالهم المزمع إلى مدينة كوباني السورية لمساعدة إخوانهم الأكراد في صد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية.
وهبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مدينة سانليورفا في جنوب شرق تركيا حوالي الساعة 01:15 صباحا بالتوقيت المحلي (2315 بتوقيت جرينتش) وسط إجراءات أمنية مشددة. وغادرت قافلة حافلات بيضاء ترافقها سيارات جيب مدرعة وسيارات شرطة المطار بعد ذلك بوقت قصير.
وتحاصر الدولة الإسلامية كوباني (عين العرب) الواقعة على الحدود مع تركيا منذ أكثر من شهر وأصبح مصيرها يمثل اختبارا مهما لقدرة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على محاربة المقاتلين السنة.
وفشلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ أسابيع على مواقع المسلحين فضلا عن مقتل المئات من مقاتلي الدولة الإسلامية في كسر الحصار.
وهددت الدولة الإسلامية بذبح المدافعين عن كوباني في هجوم أدى إلى فرار حوالي 200 ألف من الأكراد السوريين إلى تركيا وأثار دعوة من الأكراد لحمل السلاح في المنطقة.
وأقر برلمان إقليم كردستان العراق الأسبوع الماضي نشر بعض قوات البشمركة في سوريا. وتحت ضغط الحلفاء الغربيين وافقت تركيا على السماح لقوات البشمركة بالتحرك من العراق واجتياز أراضيها للوصول إلى كوباني السورية.
وقال الرئيس المناوب لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن من المقرر أن يصل حوالي 150 مقاتلا من البشمركة إلى كوباني خلال الليل.
ويعتقد أن مجموعة منفصلة من مقاتلي البشمركة يسافرون إلى منطقة الحدود التركية عن طريق البر. وبثت قناة تلفزيونية كردية لقطات لما قالت إنها قافلة من مركبات البشمركة محملة بالأسلحة في طريقها إلى المنطقة.
( رويترز ) 

مبعوث الأمم المتحدة: ليبيا "تقترب جدا" من نقطة اللاعودة

مبعوث الأمم المتحدة:
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يوم الثلاثاء إن الاقتتال الداخلي يدفع البلاد "قريبا جدا من نقطة اللاعودة" وسط تعثر جهود ابرام وقف لإطلاق النار وبدء حوار سياسي.
وقال مسعفون إن عدد القتلى من أسبوعين من قتال الشوارع بين قوات مؤيدة للحكومة وجماعات إسلامية مسلحة في مدينة بنغازي الشرقية ارتفع إلى 170 شخصا. وقتل سبعة اشخاص يوم الثلاثاء و15 يوم الاثنين.
ويوجد في ليبيا برلمانان وحكومتان منذ سيطر فصيل مسلح من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وشكل حكومته الخاصة ودعا المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته لمعاودة الانعقاد بدلا من مجلس النواب الجديد.
واضطرت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا إلى الانتقال مسافة ألف كيلومتر إلى الشرق حيث يعمل مجلس النواب المنتخب أيضا مما يقسم البلاد الصحراوية المترامية الاطراف فعليا.
وبدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة برنادينو ليون الشهر الماضي مبادرة لجمع الجانبين في حوار والتوصل لوقف لإطلاق النار. لكن القتال تفاقم في الأسبوعين المنصرمين في مدينة بنغازي الشرقية وفي غرب البلاد ايضا. وقتل 130 شخصا على الأقل في بنغازي وحدها حيث قصفت طائرات حربية مسلحين يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون يوم الثلاثاء.
وقال ليون في مؤتمر صحفي عبر التلفزيون "أعتقد أن الوقت ينفد من هذه البلاد. الخطر على البلاد أننا في الأسابيع القليلة الماضية نقترب جدا من نقطة اللاعودة."
وتخشى الدول الغربية ان تتجه الدولة العضو في أوبك إلى حرب أهلية حيث السلطات أضعف من ان يمكنها السيطرة على المتمردين السابقين على حكم معمر القذافي الذين ساعدوا في الاطاحة به في 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة لأجل النفوذ والفوز بحصة من ايرادات النفط.
ورفض ليون أن يعطي اطارا زمنيا لمحادثات الأمم المتحدة بين مجلس النواب وأعضاء المجلس من مصراتة الذين يقاطعون جلساته. وتعاني المحادثات من غياب الفصائل المسلحة التابعة لمصراتة وكذلك فصيل منافس من مدينة الزنتان الواقعة غربي العاصمة. وخاضت الفصائل قتالا في طرابلس لأكثر من شهر خلال الصيف.
لكن الدبلوماسيين يأملون أن تؤدي المحادثات في نهاية الأمر إلى حوار أوسع لأن أعضاء مجلس النواب من مصراتة يرتبطون بصورة غير مباشرة بالبرلمان المنافس في طرابلس.
وتفاقم الوضع في طرابلس بسبب صراع منفصل بين قوات مؤيدة للحكومة وكتائب إسلامية في بنغازي المدينة الرئيسية في الشرق.
وأمكن سماع اصوات الاشتباكات في ضاحية بنينا في بنغازي قرب المطار وهي منطقة كان الجيش أعلن الأسبوع الماضي "تحريرها" من جماعة أنصار الشريعة التي تلقي واشنطن بالمسئولية عليها عن هجوم عام 2012 على القنصلية الأمريكية قتل السفير الأمريكي حينئذ.
ووقع قتال في الاجزاء الغربية من المدينة الساحلية الكبيرة المطلة على البحر المتوسط حيث أغلقت البنوك وكثير من المتاجر أبوابها منذ بدأت وحدات عسكرية مؤيدة للواء السابق خليفة حفتر هجوما ضد الإسلاميين وفرضت حظرا للتجول.
وفي غرب ليبيا خارج طرابلس واصلت كتائب من مصراتة قتال منافسين من الزنتان كانوا اطاحوا بهم من العاصمة في أغسطس آب.
( رويترز ) 

أمريكا تسقط جوا امدادات إلى قبيلة عراقية استولت الدولة الإسلامية على قريتها

أمريكا تسقط جوا امدادات
قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الجيش الأمريكي أسقط جوا مساعدات إنسانية إلى افراد قبيلة البونمر التي استولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على قريتهم في غرب العراق الأسبوع الماضي بعد أسابيع من المقاومة.
وقال الجيش: إن الاسقاط الجوي قرب قاعدة الأسد الجوية تم يوم الاثنين بناء على طلب من الحكومة العراقية.
وقالت القيادة المركزية: إن طائرة سي-130 تابعة لسلاح الجو الأمريكي نقلت أكثر من سبعة آلاف وجبة حلال تلقتها القوات العراقية وسلمتها إلى افراد من قبيلة البونمر الذين فروا حديثا من منازلهم.
وتصدت قبيلة البونمر للدولة الإسلامية منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول لكنها فقدت قرية زاوية البونمر في نهاية الامر
( رويترز ) 

المغرب يقول إنه سيتعاون مع الإمارات العربية "في حربها على الإرهاب"

المغرب يقول إنه سيتعاون
أعلن المغرب مساء الثلاثاء إنه سيقدم دعما أمنيا للامارات العربية المتحدة في "حربها على الإرهاب".
وقال بيان من وزارة الخارجية ان المغرب قرر "تقديم دعم فعال للإمارات العربية المتحدة في حربها على الإرهاب... والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين."
وأضاف قائلا: "هذه المساهمة المقدمة من المملكة المغربية للإمارات ستهم جوانب عسكرية عملياتية واستعلاماتية."
وقال البيان أنه سبق للمملكة "نشر المئات من الجنود المغاربة على مدى عقود فوق التراب الإماراتي في إطار المساهمة في تكوين جهاز الأمن بإمارة أبوظبي".
وقال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المغربية لرويترز "هذا الدعم لا يندرج في اطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة."
وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه "هذه المبادرة فردية ولا تدخل في اطار التحالف الدولي على الإرهاب لكنها تندرج في اطار العلاقات الاستثنائية والمتميزة التي تربط المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة."
وقال إن "المبادرة المغربية تندرج أيضا في اطار حماية المغرب لمحيطه الداخلي من خطر الإرهاب حيث يعتبر مهددا."
( رويترز )

مجلس الامن الدولي يجتمع يوم الأربعاء لبحث التوتر الأخير بين أسرائيل والفلسطينيين

مجلس الامن الدولي
قال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إن المجلس سيعقد جلسة طارئة هذا الأسبوع لبحث التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية العربية بسبب الخطط الأسرائيلية الرامية إلى بناء مزيد من المستوطنات.
يجيء انعقاد الجلسة المقررة ظهر الأربعاء بناء على طلب من الأردن إلى سفيرة الارجنتين لدى الأمم المتحدة ماريا كريستينا برسيفال والرئيس الحالي للمجلس لهذا الشهر.
وقال الأردن-وهو الدولة العربية الوحيدة في المجلس- إن ما دفعه إلى تقديم طلبه هو شكاوى فلسطينية بشأن "التوترات المتصاعدة على نحو خطير في القدس الشرقية المحتلة." وكانت رويترز قد اطلعت على هذا الطلب الذي أرسل عبر البريد الإلكتروني.
وقال دبلوماسيون إنه لم يتضح ان كان المجلس سيصدر بيانا مشتركا لكنهم قالوا انهم يشكون في احتمال الاتفاق على أي أمر مهم لأن واشنطن تتحفظ بشأن تأييد أي بيانات ترى انها ليست في مصلحة حليفتها إسرائيل.
وقال مسئول حكومي أسرائيلي يوم الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسرع من وتيرة خطط بناء نحو ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية في محاولة لتهدئة حليف متذمر في حكومته الائتلافية وذلك دون أن يصعد من نزاعه مع واشنطن.
وعبر مسئولون فلسطينيون وكذلك المجتمع الدولي عن الانزعاج الشديد من البناء الاستيطاني. ويرى الفلسطينيون أنه يشكل العقبة الرئيسية امام إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.
وهناك مصدر آخر للتوتر بين الجانبين يتمثل في المسجد الاقصى وجبل الهيكل. ووعد نتنياهو مرارا بأن "الوضع الراهن" الذي يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس لن يتغير غير ان تطميناته لم تفلح كثيرا في تبديد مخاوف الفلسطينيين.
وبات الجو ملبدا بالغيوم بشأن الحي القديم بالقدس فيما يتوقع ان يثير الفلسطينيون هذا الامر خلال اجتماع مجلس الامن يوم الأربعاء.
ومنذ انتهاء الحرب في غزة في اغسطس آب الماضي تتصاعد باطراد وتيرة التوتر في القدس الشرقية العربية وتقع مصادمات كل ليلة تقريبا بين قوات الأمن الأسرائيلية ومحتجين فلسطينيين يرشقونها بالحجارة والقنابل الحارقة.
ويتركز الغضب من تكثيف الزيارات التي يقوم بها اليهود المتشددون ومنهم بعض الساسة لمنطقة الحي القديم بالقدس التي تضم مسجد قبة الصخرة والمسجد الاقصى.
وقلما يفلح مجلس الامن في التوصل لتوافق بشأن الصراع الفلسطيني الأسرائيلي لأن الولايات المتحدة أحد الأعضاء الخمسة دائمي العضوية بالمجلس التي تحتفظ بحق النقض (الفيتو) وعادة ما تعترض على أي إجراءات ترى انها ليست في مصلحة أسرائيل.
وصاغ الفلسطينيون مسودة قرار بمجلس الامن يطالب بإنهاء الاحتلال الأسرائيلي في موعد غايته نوفمبر تشرين الثاني من عام 2016 وهو المطلب الذي أيدته دول عربية وبعض أعضاء مجلس الامن. إلا ان المجلس لم يبت في الأمر بعد.
وتعثرت أيضا جهود الأردن وبعض الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الامن بشأن استصدار قرار يتعلق بالحرب الأخيرة في غزة.
( رويترز ) 

طليعة المقاتلين الأكراد العراقيين المتوجهين إلى كوباني تصل إلى تركيا

طليعة المقاتلين الأكراد
وصلت إلى مطار شانلي أورفة في جنوب تركيا ليل الثلاثاء-الأربعاء طليعة المقاتلين الأكراد العراقيين المتوجهين إلى مدينة كوباني الكردية السورية الحدودية مع تركيا لمساندة الميليشيات الكردية في قتالها ضد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، كما أعلن مسئول محلي لوكالة فرانس برس.
وأفاد مراسل لفرانس برس ان المقاتلين الذين لم يعرف بالضبط عددهم استقلوا على الفور ثلاث حافلات انطلقت بهم نحو الحدود التركية السورية التي تبعد حوالي 50 كلم وقد واكبت الحافلات اربع مدرعات للجيش التركي وسيارة للشرطة.
وعلى الفور اغلقت قوات الامن الطريق المؤدية إلى الحدود لإحباط محاولة قام بها العديد من الصحافيين للحاق بالقافلة.
وبالإضافة إلى هؤلاء المقاتلين الذين وصلوا جوا إلى أورفة، وصلت ليل الثلاثاء-الأربعاء إلى تركيا برا قافلة عسكرية تابعة للبشمركة مؤلفة من حوالي 40 آلية عسكرية مزودة أسلحة ثقيلة، وذلك عن طريق معبر هابور الحدودي بين تركيا واقليم كردستان والقريب من مدينة سيلوبي (جنوب شرق تركيا).
وكان في استقبال هذه القافلة مئات الاشخاص الذين رفعوا الإعلام التركية، ومن المقرر ان تتوجه إلى مدينة سروتش الواقعة إلى الغرب من سيلوبي لتعبر منها إلى كوباني التي تقع على الجانب الآخر من الحدود.
وبضغط من الولايات المتحدة وافقت تركيا الأسبوع الماضي على ان يمر عبر اراضيها حوالي 150 مقاتلا من البشمركة، قوات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، إلى مدينة كوباني الواقعة على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية مع سوريا.
وترفض تركيا تقديم أي مساعدة عسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين الذين يدافعون منذ حوالي 40 يوما عن ثالث أكبر مدينة كردية في سوريا في وجه جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذين يحاولون الاستيلاء عليها.
وأجاز برلمان كردستان العراق الأربعاء الماضي إرسال هؤلاء المقاتلين للانضمام إلى عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تدافع عن عين العرب (كوباني بالكردية). وأعلنت انقرة في 20 تشرين الاول/أكتوبر الجاري انها ستسمح للمقاتلين الأكراد العراقيين، بعبور اراضيها نحو عين العرب، على رغم انتقاداتها للمقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم "إرهابيين".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح الاحد ان حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتبع له وحدات الحماية، وهو بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، غير متمسك ب"وصول البشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها"، واصفا هذا الحزب بالمنظمة "الإرهابية".
وتتهم انقرة حزب الاتحاد بأنه مقرب من النظام السوري، وبانه ذراع حزب العمال الذي يخوض تمردا مسلحا منذ ثلاثة عقود في تركيا بهدف الاستقلال. في المقابل، قامت انقرة في السنوات الأخيرة بتحسين علاقاتها تدريجا مع اقليم كردستان العراق.
( فرانس برس ) 

إيران تنفي معلومات عن التوصل لاتفاق نووي يتجاوز "الخطوط الحمر"

إيران تنفي معلومات
نفت الحكومة الإيرانية الثلاثاء معلومات أوردها في اليوم نفسه نائب محافظ مفادها انها توصلت إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني متجاوزة "الخطوط الحمر"، في قضية تعكس مدى الانقسام السياسي الداخلي حول هذا الملف.
وهددت وزارة الخارجية الإيرانية بملاحقة النائب المحافظ علي رضا زكاني بسبب قوله ان الحكومة توصلت إلى اتفاق يتخطى "الخطوط الحمر" التي سبق وان حددتها الجمهورية الإسلامية في هذا المجال.
وكان نواب محافظون اعتبروا في مناسبات عديدة سابقة ان طهران قدمت الكثير من التنازلات لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) حين توصلت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في جنيف إلى اتفاق مرحلي رفعت بموجبه جزئيا العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل موافقتها على تجميد انشطتها النووية الحساسة.
ولكن على الرغم من ضغوط المحافظين، استمر الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في المفاوضات على امل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى هذا الاتفاق.
والثلاثاء قال النائب زكاني بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للبرلمان انه "بحسب بعض المعلومات فقد تم التوصل لاتفاق بين الوفد الإيراني والجانب الأمريكي".
وأضاف "هناك معلومات مفادها انه تم تخطي الخطوط الحمر في اتفاق واضح سيؤدي على الارجح إلى تقويض حقوق الامة ونسف كل إنجازاتنا النووية".
وهذه "الخطوط الحمر" سبق وان حددها قبل سنة المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، مؤكدا ان بلاده لن تتخلى عن "حقوقها النووية".
واكد زكاني ان "النواب في غفلة عما يجري"، مؤكدا انه "اذا تصرف المفاوضون بدون ان يأخذوا في الاعتبار البرلمان فان هذا سيؤدي إلى مشاكل كثيرة وسيتعارض ومصالح الامة (...) وبالتالي فان فريق المفاوضين سيتحمل التبعات".
ولم يشر النائب إلى مصدر معلوماته التي اثارت رد فعل عنيفا من جانب وزارة الخارجية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مرضية افخم بحسب ما نقلت عنها الوكالة الرسمية ان "فريق المفاوضين مدرك للخطوط الحمر وحذر ومتمسك بها".
وأضافت ان "الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل اليه يتعلق بالاسم الذي سيكون عليه الاتفاق النهائي وهو +خطة العمل الشامل المشترك+".
واكدت المتحدثة ان "مثل هكذا تصريحات (...) هي مهينة بحق المفاوضين و(اصحابها) يمكن ان يلاحقوا"، مؤكدة ان "فريق المفاوضين يعي جيدا وأكثر من أي أحد آخر ان أي اتفاق لا يأخذ في الحسبان الخطوط الحمر لن تكون له قيمة".
والاثنين اعتبر دبلوماسي غربي مقرب من ملف المفاوضات النووية ان فرص التوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني قبل 24 تشرين الثاني/نوفمبر "ضئيلة جدا".
وأضاف هذا الدبلوماسي "تبقى هناك اربعة أسابيع ونصف أسبوع لابرام اتفاق نهائي. نامل في التوصل إلى اتفاق لكن الفرص تبقى ضئيلة جدا. الكرة في ملعب إيران" التي ينبغي ان تقوم "بمبادرات ملموسة".
وستكثف إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) مفاوضاتها في فيينا في الأسابيع المقبلة على امل ابرام اتفاق تاريخي بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر يضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني. وفي المقابل، ستحصل إيران على رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها والتي تشدد الخناق على اقتصادها.
وكان الطرفان امهلا نفسيهما حتى العشرين من تموز/يوليو للتوصل إلى اتفاق قبل ان يمددا هذه المهلة لاحقا حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت كبيرة المفاوضين الأمريكيين ويندي شيرمان دعت الخميس طهران إلى "القيام بالخيار الجيد" من اجل التوصل إلى اتفاق. لكن بحسب أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين عباس عرقجي، فان بلاده لن تقبل "باي عودة إلى الوراء" في برنامجها النووي ولا سيما تخصيب اليورانيوم.
( فرانس برس ) 

تشديد الإجراءات الامنية في المباني الفدرالية الأمريكية بسبب تهديدات إرهابية

تشديد الإجراءات الامنية
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء تشديد الإجراءات الامنية حول مباني الحكومة الفدرالية بسبب وجود تهديدات إرهابية، وذلك بعد أسبوع على الاعتداءين اللذين أسفرا عن مقتل جنديين في كندا المجاورة.
وقال وزير الامن الداخلي جيه جونسون ان هذا القرار اتخذ لأسباب "بديهية" بعد "الدعوات المتكررة التي أطلقتها منظمات إرهابية لمهاجمة" الولايات المتحدة.
وأضاف في بيان ان هذه الإجراءات التي لن يتم الإعلان عنها بالتفصيل لدواع أمنية سيتم تقييمها بانتظام وستتخذ في مباني حكومية مختلفة في واشنطن ومدن أمريكية اخرى مهمة.
واوضح جونسون انه "بالنظر إلى الاحداث في العالم فان الحذر يملي علينا يقظة مشددة في حماية المنشآت الحكومية وموظفينا".
والوكالة الفدرالية المسئولة عن تنفيذ هذه الإجراءات "اف بي اس" مولجة حماية 9500 مبنى حكومي يعمل فيها أو يقصدها يوميا ما مجموعه 1,4 مليون شخص.
والأسبوع الماضي استهدف اعتداءان وصفتهما الحكومة الكندية بالإرهابيين جنودا كنديين ما أسفر عن مقتل اثنين منهم.
( فرانس برس ) 

شارك