"أنيس عماري" سفاح برلين
الخميس 22/ديسمبر/2016 - 02:45 م
طباعة
أنيس مصطفى عثمان العماري المولود في 22 ديسمبر 1992 في حي حشاد بالوسلاتية بولاية القيروان التي تقع في جنوب تونس والبالغ من العمر 24 عامًا، والمتهم بتنفيذه هجوم دهس بالشاحنة في سوق للميلاد بالعاصمة الألمانية برلين، والذي أسفر عن قتل 12 شخصاً وعشرات الإصابات.
نشأته وتعليمه
ولد في تونس وتلقى تعليمه الأولى في مدينة الوسلاتية في ولاية القيروان جنوب تونس وقد تم توقيفه من قبل الشرطة التونسية عدة مرات بسبب استهلاك المخدرات والتورط في سرقة باستخدام السلاح، كما حكم عليه غيابياً في قضية سرقة متصلة بالعنف لكن الأمن التونسي لم يتمكن من إلقاء القبض عليه قبل الثورة التونسية في 2011م والتي عقب قيامها قام بالهجرة بشكل غير شرعي إلى إيطاليا؛ حيث أمضى بها 3سنوات وهناك قضى في سجن باليرمو الإيطالي 3 سنوات ، بعد اتهامه بممارسة العنف والتخريب في أحد مراكز الهجرة التي مكث بها فور وصوله إلى أوروبا وعقب خروحه سافر إلى ألمانيا، التي وصل إليها في يوليو 2015 إلى ألمانيا التي رفضت في يونيو 2016م طلبًا منه بمنحه اللجوء ولكنها لم تتمكن من طرده بسبب عدم استكمال وثائق ترحيله احتجاج تونس لدى السلطات الألمانية؛ لكونه من مواطنيها فخضع للمراقبة من قبل السلطات الأمنية ولكنه اختفى بعد ذلك.
ورصدت السلطات الألمانية، مكافأة قدرها 100 ألف يورو، لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إلقاء القبض على المشتبه فيه، وأورد مكتب الادعاء الاتحادي الألماني، في بيان، صفات "أنيس العامري" قائلًا: إن طوله يصل إلى 178 سنتيمترًا فيما يبلغ ووزنه نحو 75 كيلوغراما، ويتخذ شعره اللون الأسود وعيناه لونًا بنيًّا، وإن أجهزة الأمن تأكدت من وجود صلة بين العامري وجماعات متشددة، وإنه يؤيد تنظيم "داعش" الإرهابي، وعلى اتصال بشخص إرهابي اسمه أبو ولاء، يعتبر رجل "داعش" الأول في ألمانيا وكان يستخدم العديد من الأسماء الوهمية في تنقلاته واستخدم 6 وثائق ثبوتية بثلاث جنسيات مختلفة في تنقلاته، كما تعمد التنكر وتغيير شكله في كثير من الأحيان وقد تلقى بعض التدريبات على كيفية استخدام الأسلحة وقد حاول أن يجند مساعدا له لتنفيذ "مخطط إرهابي كبير ضد الدولة" ولكن ذلك المساعد لم يتم إلقاء القبض عليه أيضًا.
ولكن أحد جيران العامري أكد أنّه لم يلاحظ عليه انتماءه إلى تيار سلفي وانه كان منحرفًا وتعلقت به قضية في السرقة بعد الثورة التونسية هاجر إثرها إلى إيطاليا ومن ثم إلى ألمانيا وكان يرفض العودة إلى تونس رغم محاولات والدته إقناعه بذلك وأنه كان يسرق لشراء الكحول، كما قال والداه "أن ابنه غادر تونس منذ حوالي 7 سنوات خلال عملية الهجرة غير الشرعية "الحرقة" منذ انقطاعه عن الدراسة واتجه نحو إيطاليا وتورط في قضية سرقة وحرق مدرسة في إيطاليا وقضّى عقوبة في السجن مدتها 4 سنوات وانه تحول إلى ألمانيا منذ أكثر من سنة تقريبا ويتواصل مع إخوته هاتفيا بعد أشهر بين المكالمة والمكالمة ولم يتصل بوالده أبدا مؤكّدا انه لم يرسل أي مبلغ مالي منذ هجرته كما انه محكوم عليه غيابيا بـ 5 سنوات سجنا ومطلوب قضائيا لدى المحكمة الابتدائية بالقيروان وأمنيا لدى مركز الشرطة بالوسلاتية وبحسب قناة "نسمة" التونسية، فقد طلب العماري مؤخراً من شقيقته في مكالمة هاتفية أن تترك العمل سكرتيرة بأحد مكاتب حزب الجبهة الشعبية من أحزاب اليسار؛ لأنهم "كفار".
وقام العامري مساء الاثنين 19-12-2016م بسرقة شاحنة سوداء تزن 25 طناً بعد أن قتل سائقها البولندي بالرصاص في كابينة القيادة، واقتحم بها أكواخ البيع الخشبية التي تبيع النبيذ والنقانق، وقتل 12 شخصًا، وأصاب العشرات.
مقتله
قتل فجر الجمعة 23-12-2016م في منطقة سيستو سان جيوفاني في مدينة ميلان من قبل دورية شرطة ايطالية اعتيادية وذلك بعد هروبه من المانيا الى فرنسا ثم استقل القطار إلى مدينة تورين الإيطالية ثم استقل قطارا آخر إلى ميلان وأعلن تنظيم داعش أن الشخص الذي قُتل في ميلان هو منفذ هجوم برلينى وأوردت وكالة أنباء (أعماق) المرتبطة بالتنظيم بيانا جاء فيه أن "مهاجم برلين شن هجوما جديدا ضد دورية للشرطة الإيطالية في ميلان وقُتل في تبادل لإطلاق النار".