من هو رياض سيف الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض؟
السبت 06/مايو/2017 - 10:56 م
طباعة
في الوقت الذي اعتبر فيه الكثير من المراقبين أن سورية بدات في الدخول في مرحلة جديدة من التطور على الأرض بعد الإعلان عن تحديد أربع مناطق هادئة لا تشملها المعارك ويتم فرض عليها حظراً للطيران سواء الروسي او طيران التحالف الدولي الذي تقود أميركا، انتخب رياض سيف رئيسا جديدا للائتلاف السوري المعارض، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت.
كما انتخبت الهيئة العامة للائتلاف في الاجتماع نفسه، سلوى كتاو وعبد الرحمن مصطفى نائبين للرئيس ونذير أمينا عاما، وبات سيف، الذي خلف أنس العبدة، الرئيس السادس للائتلاف، الذي يتمسك بكونه الممثل السياسي للمعارضة والثورة السورية، فيما كانت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف انطلقت الجمعة بدورتها الـ33، وعلى جدول أعمالها بحث عدد من المسائل الهامة.
وأبرز هذه الملفات، بالإضافة إلى انتخاب هيئة رئاسية جديد وانتخاب الهيئة السياسية، بحث آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، وبحثت الهيئة مخرجات جولة أستانة الأخيرة، ومفاوضات جنيف ونتائجها والتحضيرات الجارية للجولة القادمة، حسب ما قالت الدائرة الإعلامية للائتلاف.
من هو رياض سيف؟
ورياض سيف من مواليد مدينة دمشق عام 1946 اى انه يبلغ من العمر الأن 70 عام
هو رجل أعمال سورى كبير وهو نائب أسبق فى مجلس الشعب السورى ، لم يكمل رياض سيف تعليمه الجامعي وتحديداً كلية العلوم، حيث أتجه الى الصناعة وأسس شركة للغزل والنسيج، وحقق نجاح مبهر فى الصناعة سواء محلياً، أو من خلال التصدير إلى أوروبا وروسيا والكثير من دول العالم في مجال الملابس الجاهزة، كما حصل على توكيل صناعة الملابس من كبريات الشركات منها شركة أديداس العالمية.
دخل رياض سيف عالم السياسة من خلال خوضه انتخابات مجلس الشعب السورى وبالفعل فاز فى دورتين ودخل المجلس كمستقل فى 1994 ثم فى 1998 ، مع بداية الألفية الجديدة تم إعتقال رياض سيف أكثر من مرة قبل 2011 وبعدها أعتقل مرة لمدة اسبوع فى عام 2011.
وشارك سيف في بداية الانتفاضة التي انطلقت في مارس 2011، ورياض سيف هو صاحب المبادرة التي يفترض ان تناقش الخميس في الدوحة بين سائر مكونات المعارضة السورية بعد تشكيل قيادة جديدة وحكومة في المنفى، الا انه نفى ان يكون مرشحا لترؤس هذه الحكومة، وانتقد المجلس الوطني السوري الذي كان يعد حتى الآن الكيان المعارض الرئيسي، مبادرة سيف التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وتسعى الى تخطي المجلس نحو قيادة اوسع تمثيلا.
وبحسب الرئيس السابق للمجلس برهان غليون، فان سيف "عضو متمرد" في المجلس، إلا أن سيف أكد أنه تقدم بهذه المبادرة "لان هناك حاجة لتشكيل قيادة موحدة للثورة واقامة سلطة في المناطق المحررة.
بعد وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الاسد في يونيو 2000، بدأ سيف بشكل علني نشاطه للمطالبة بالحريات، وقد تشجع بوعود الرئيس الجديد لسوريا، بشار الاسد، وبدأ سيف ينظم، في منزله خصوصا، ندوات حول الديموقراطية، وبشكل مواز عمله في البرلمان حيث دعا الى وضع حد للاحتكار السياسي من قبل حزب البعث.
وفي سبتمبر 2001، اعتقل مع تسعة معارضين آخرين. وشكل اعتقال هؤلاء نعيا ل"ربيع دمشق"، وهي فترة الحرية النسبية التي تبعت وصول بشار الاسد الى الحكم، وحكم على سيف بالسجن خمس سنوات بتهمة السعي لتغيير الدستور بطريقة غير شرعية، وسيف الذي عرف خصوصا بمحاربته للفساد، قال في السابق انه اعتقل وحوكم لانه ندد علنا في البرلمان بصفقة تلزيم - عقد للاتصالات المحمولة - كان خلفه ابن خال الرئيس السوري.
وامضى سيف بين 2008 و2010 فترة ثانية من السجن بتهمة الدعوة الى الديموقراطية في بلاده، وسيف هو واحد من 12 معارضا وقعوا وثيقة "اعلان دمشق" التي تدعو الى اصلاح ديموقراطي في سوريا، وبعد بدء الانتفاضة في مارس 2011، اعتقل في مايو بتهمة المشاركة في تظاهرة غير مرخصة، الا انه افرج عنه بعد اسبوع بسبب وضعه الصحي، وفي أكتوبر 2011، ادخل الى المستشفى بعد ان تعرض للضرب على يد عناصر من الامن امام مسجد الحسن بحي الميدان ما اسفر عن كسر في ذراعه.