مبارك عبد العظيم.. مدرب المصارعة في معسكرات الإخوان
الثلاثاء 16/مايو/2017 - 03:55 م
طباعة
مبارك عبد العظيم عياد.. مدرس العلوم للمرحلة الثانوية، هو واحد من إخوان الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين ، وتحديداً من إخوان الخمسات ، وأحد قيادات تنظيم 65 .. إنه مبارك عبد العظيم محمود.
نشأ في أسرة ميسورة الحال ساندته كثيراً في فترة اعتقاله على خلفية ما عرف بقضية تنظيم 65.
متعدد المواهب فهو مصارع روماني ممتاز، مدرب سباحة قدير، يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، بطل رياضي، مثقف ثقافة واسعة، كل هذا جانب، لكن الجانب الأهم قدرته على الحوار والإقناع مع الصبر الطويل .
ومنذ أن التحق الأخ مبارك عبد العظيم بجماعة الإخوان المسلمين، وهو في خدمة الجماعة جاعلاً لهذه الخدمة الأولوية في أمور حياته كلها ، ولا أدل على ذلك مما حكاه المهندس محمد الصروي بقوله :
" خرج من السجن في عام 1960 وعاد إلى كليته، كلية العلوم جامعة عين شمس، وتخرج منها وكان من الأوائل، وله فرصته معيداً في الجامعة ثم أستاذاً بها، ولكنه رفض تماماً لأنه قرر التفرغ للتنظيم، واستطاع في جلسات حوار طويلة أن يضم إلى التنظيم أكبر عدد من المثقفين المهنيين في القاهرة الكبرى، وقبلها ضم أغلب إخوان الخمسينات .
وكان ممن ضمهم إلى التنظيم اثتنى عشر مهندساً كيماويا من جامعة القاهرة:
1- فاروق أحمد على المنشاوي
2- فايز إسماعيل
3- السيد سعد الدين الشريف
4- حسن أحمد البحيري
5- فؤاد حسن علي
6- أحمد عبد الستار عوض كيوان (دمياط)
7- جلال الدين بكرى ديساوي
8- محمد عبد العزيز الصروي
9- عز الدين عبد المنعم على شمس
10- محمد عبد الحميد خفاجي
11- علي بكري بدوي
12- عبد الرحمن منيب (كان في طور الإقناع والحوار)
ومن قسم التعدين بهندسة القاهرة:
1- مهندس محمد أحمد عبد الرحمن
ومن قسم الميكانيكا:
1- كمال عبد العزيز سلام
ومن قسم الكهرباء:
1- إمام عبد اللطيف غيث
2- والفنان الموهوب محمد عبد المعطي عبد الرحيم وشهرته (محمد رحمي)
مجموعة الطاقة الذرية:
1محمد عبد المعطي الجزار.
2أحمد عبد العزيز السروجي.
3صلاح محمد خليفة.
4محمد المأمون يحيى زكريا
وكلهم من حملة الدكتوراه ( فيما بعد ) في الطاقة النووية وتعرف عليهم أثناء دراسته بعلوم عين شمس ومعهم ممدوح درويش الديري ( طالب بعلوم عين شمس - صار فيما بعد أستاذا بعلوم الزقازيق )
إخوان الخمسينات
يحدثنا المهندس محمد الصروي عن معنى هذا المصطلح ، وعن أهم ما تميز به هؤلاء الإخوان فيقول :
"وإخوان الخمسات " اصطلاح يطلق على كل من حكم عليه بالسجن خمس سنوات .
وغالبية هؤلاء ليسوا ممن قبض عليهم في أكتوبر ( 1954م ) . ولكن تقريبا جميعهم ممن حوكموا أمام المحكمة العسكرية ، أو بما يسمى بالمجلس العسكري برئاسة " صلاح حتاتة " .. الضابط من رجال الثورة الذي حاكم تنظيمات " يناير " و" مارس " و" يونيو " في عام 1955م .
وبدأت طلائع الإفراج عنهم في أوائل عام 1960م واستمر الإفراج عنهم بعد نهاية المدة . وسارع مؤسسو ( تنظيم 65 ) بالاتصال بهم، وذلك لضمهم إلى التنظيم الجديد الوليد، ولقد استجاب منهم عدد لا بأس به، ومن الأسماء اللامعة التي انضمت إلى التنظيم الجديد من إخوان الخمسات :
1. مبارك عبد العظيم عياد (الجيزة): طالب بكلية العلوم وصار بعد ذلك من قيادات (تنظيم 65).
يتميز " إخوان الخمسات " بالمميزات التالية :
1- الحب الشديد لجماعة الإخوان المسلمين حباً لا يقبل المناقشة أو الجدل.
2.- الطاعة الشديدة لتعليمات القيادة إذا صدرت ولقد ظهرت هذه الطاعة واضحة جليلة في محنة " التكفير " داخل السجون، وكانت لهم وقفة عظيمة إلى جانب الفكر الصادر من قيادة الإخوان آنذاك، الأستاذ حسن الهضيبى فسارعوا إلى المبايعة الجديدة على هذا الفكر وعلى رأسهم مبارك عبد العظيم وبذل جهدا عظيما مع (شباب 65) في سجن قنا لإقناعهم بفكر الأستاذ " حسن الهضيبي ".
3- الثقة في قيادة الجماعة: فهم لا يقبلون همزا أو لمزا، بل أحيانا ولا اعتراضات على ما يصدر من الجماعة من تعليمات .
وشعارهم الاستمرار مع " الشرعية الجماعية " أو" الشرعية التنظيمية "
دور مبارك عبد العظيم في تنظيم 65:
وتنظيم 65، كان الاتهام الذي أودى بحياة سيد قطب، والعديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إحياء التنظيم الخاص، وتم تحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا، وتم تقسيم المعتقلين إلى 4 مجموعات، أكبرها وأشهرها المجموعة الأولى وكان على رأسها سيد قطب.
وكان نص الاتهام في أوراق القضية رقم 12 لسنة 1965م: "المتهمون في الفترة من سنة 1959 حتى آخر سبتمبر 1965 بالجمهورية العربية المتحدة وبالخارج حاولوا تغيير دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعا حركيا وتنظيما سريا مسلحا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلى تغيير نظام الحكم القائم بالقوة، باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد".
وأضاف نص الاتهام، "أن أعضاء الجماعة تزودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وقاموا بتدريب أعضاء التنظيم على استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا أشخاص المسؤولين الذين سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التي سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيأوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأفراد الذين سيقومون به، ومنع ضبطهم إتمام مؤامراتهم، وكان المتهمون السبعة الأول هم المتولين زعامة التنظيم".
ويبين دور مبارك عبد العظيم في تنظيم 65 المهندس محمد الصروي بقوله : " ولقد تولى فور انضمامه إلى التنظيم المسؤولية التنفيذية للقاهرة الكبرى كلها، كما تولى الجانب الروحي والتربوي والثقافي لمجموعة هؤلاء الإخوان الشباب الجدد " .
وقد اعتاد الإخوان الذهاب إلى مصيف جمصة من أجل إقامة معسكراتهم الصيفية منذ الأربعينات وأوائل الخمسينات وكان لهذا المعسكر الصيفي برنامجه الواضح سواء كان البرنامج التقليدي ، أو البرنامج العسكري و الذي كان فيه الأخ مبارك عبد العظيم أحد المدربين الأساسيين في السباحة ، و المصارعة اليابانية .
ويقول المهندس محمد الصروي :
" التربية العسكرية للتدريب على المصارعة اليابانية، وقد كان يتولاها الكثير من الإخوان المدربين مبارك عبد العظيم ـ حسين عبد العزيز قرقش ( من المنصورة ) وغيرهما، ثم يصير المتدربون مدربين تعليم السباحة، وكان يتم ذلك في حمام سباحة كلية الهندسة على يد مدرب قدير هو أيضا مبارك عبد العظيم عياد وكان الرأي السائد أن هذا التدريب هو تعلم فن الدفاع عن النفس الذي كثيرا ما يفيد عند اللزوم، فإذا جاء الشيوعيون مثلا واستولوا على الحكم كما كان يردد الشيخ عبد الفتاح إسماعيل فسوف يقيمون مجزرة للإخوان حينئذ نستطيع الدفاع عن أنفسنا على الأقل ولا نموت ( فطيس ) كما يقال " .
ويؤكد هذا الدور الهام جدا و الحيوي الأستاذ سامي جوهر في كتابه الموتى يتكلمون، وهكذا ساهم مبارك عبد العظيم بفعالية مؤثرة في إعادة تجميع الإخوان، و إلحاق ركب جديد بهذه الجماعة، فكانت بصمته المميزة على تنظيم 65 .
القبض عليه:
يقول الاخوان في مذكراتهم انه: تحت التعذيب لمحمود فخري دلهم علي شقة مرسي مصطفى مرسي (باحث بالمركز القومي للبحوث) ، وعملوا فيها كمينًا علي القادمين للشقة التي كانت في إمبابة بمحافظة الجيزة . ومن القادمين للشقة والذين اعتقلوا عند طرق الباب الشهيد عبد الفتاح إسماعيل ومبارك عبد العظيم عياد وعلي عشماوي وحملوهم إلي السجن الحربي وكان ذلك يوم 20 أغسطس 1965 .
وحتى ذلك الوقت لم تتضح صورة التنظيم لهم ، وكانت الصورة أمامهم مجرد معارف ولقاءات ، ولكن علي عشماوي اعترف لهم اعترافات مذهلة بعد التعذيب المبدئي تمت علي أثرها حملة الاعتقالات الواسعة لأعضاء التنظيم وبعض معارفهم ، وأصدقائهم وأي إنسان له صلة بأي شخص بالتنظيم ، وشملت الاعتقالات جميع الإخوان علي مستوي الجمهورية من واقع ملفات المباحث العامة من عام 1948 حتى عام 1965 ."
وحكم على مبارك عبد العظيم بالأشغال الشاقة مع العديد من زملائه في التنظيم، وظل ينتقل بين سجون مصر، فقد رحل من عنبر الإيراد بليمان طره إلى سجن قنا والذي يصفه المهندس محمد الصروي بقوله : " موقع السجن في صحراء قنا القاحلة، والمناخ قاري هناك، شديد البرودة ليلاً شديد الحرارة نهاراً.
أثار تنظيم 65:
في أغسطس 2009، أثارت تأكيدات قيادات مكتب الإرشاد بالإخوان المسلمين حول تمسك الجماعة بكتابات سيد قطب واعتبارها جزءا من منهج الإخوان، ردود فعل متباينة بين الباحثين والمراقبين لشأن الجماعة، حيث أكد الباحثون أن ما قال به أمين عام الجماعة د. محمود عزت ورئيس القسم السياسي بالجماعة د. محمد مرسى لبرنامج "منابر ومدافع" على فضائية "الفراعين" يعد خطراً على صورة الجماعة في وقت تشهد حالة من التوتر بين الأجهزة الأمنية والجماعة.
وأوضح المراقبون أن ما قاله قيادات الجماعة يعد كشفا لحقيقة الصراع بين القطبيين وتنظيم 65 الذى يعتبر ممسكا بزمام الجماعة ويسيطر عليها بالكامل، ومحاولة لإعادة إنتاج ودمج أفكار قطب فى أدبيات الجماعة.
د. عمرو الشوبكي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يرى أن أفكار قطب لم تستند إلى مبادئ الإخوان وأن القول من قيادات التنظيم بأن منهجهم هو منهج قطب حالة من التلفيق وهى السمة التي تعمل بها الجماعة في كثير من القضايا والتي تعتمد على المتناقضات وإثارة الجدل طوال الوقت.
وذكر الشوبكى أن هذه الرؤية هي السبب في أن موقف الإخوان طوال الوقت باهت وعام في كثير من القضايا، معتبرا أن دفاع د. محمود عزت أو غيره عن قطب يرجع بالأساس إلى أنه ينتمى تنظيما إلى مرحلة التنظيم الخاص، ويرى أن قطب قد لا يكون كفر المجتمع صراحة لكن أفكاره هي التي فتحت الباب لوضع لبنة الأفكار والأفعال التكفيرية، وفتح الباب أمام التكفير صراحة، كما أنه عمليا لا ينتمى إلى مشروع حسن البنا، مؤكدا أن هذا الفكر وضع أساسا تنظيريا لممارسات التنظيم الخاص الذى لو لم يكن موجودا ما ظهر سيد قطب.
فيما يوضح د. السيد عبد الستار المليجى عضو مجلس شورى الجماعة السابق أن التنظيم السرى هو الذى يدير الجماعة حاليا ويدافع عن أفكار قطب وهو ما يأخذ ويفنى الجماعة.
وأتهم مسئولو الجماعة حاليا بإقرارهم بعدم خروج قطب عن أهل السنة والمجادلة فيما يقول به الشيخ يوسف القرضاوي يكونون بهذا سرقوا الجماعة لصالح التنظيم السرى ووضعوا لافتة الإخوان على مجموعة من التكفيريين الذين يكفرون المجتمع حتى أنهم يكفرون من يخالفهم في الأفكار من الإخوان أنفسهم، ويكون مصير من يخالفهم هو الإبعاد والتهميش والعداء أمثاله شخصيا – المليجى- ومختار نوح وأبو العلا ماضي وثروت الخرباوى وغيرهم الكثيرين من أصحاب الفكر.
وأعتبر المليجى أن تمسك الجماعة وقيادات مكتب الإرشاد بأفكار وكتابات سيد قطب فمصيرها الفناء والهلاك والانقراض، خاصة بعد أن تركت الأمور الشرعية لغير المختصين وخالفت جميع تعاليم اللجنة الشرعية في الجماعة.
د. نبيل عبد الفتاح رئيس مركز الدراسات التاريخية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أكد أن كتابات قطب لا يمكن الحديث عنها جملة واحدة ولا كيان واحد ولا تمثل كتلة نصوص متكاملة ومندمجة بلا تضاريس من التحولات الفكرية.
وذكر عبد الفتاح أن قطب مر بثلاث مراحل فكرية مختلة ، معتبرا أن قيادات الإخوان عندما يدافعون عن كتابات قطب التي خطها في آخر حياته وهو مع الجماعة أنهم يدافعون عن أنفسهم فقط وليس عن قطب، فقطب حسب عبد الفتاح كتب في الشعر والأدب من أرقى الكتابات، ثم بدأ في الأيديولوجية الإسلامية من منظور العدالة الاجتماعية وانتقد فيها الممارسات الرأسمالية وشبه الليبرالية وخاصة في أمريكا والانفتاح الاجتماعي، وعرض للصراع بين القاع في المجتمع وقمة الهرم.
عبد الفتاح يصف تجربة قطب داخل الإخوان بالدامية، واعتبر أن الجماعة ساهمت في ممارسة ضغوط على قطب اتجه بسببها إلى الغلو والراديكالية، ووصل عبد الفتاح إلى قناعة بأن قطب كان ضحية عمليات العنف الموجهة من نظام عبد الناصر ضد الإخوان وتأثر كثيرا بالاعتقالات، مما دفعه للمرحلة الثالثة من الحياة الفكرية، وكتب معها "معالم فى الطريق" و "في ظلال القرآن"، ونحا تجاه الراديكالية الدينية العنيفة، فأصبح كتابه معلما من معالم العنف داخل الإخوان ولجماعات التكفير فى مصر والعالم العربى.
وأوضح عبد الفتاح أن الإخوان يريدون إعادة دمج قطب فى أدبيات الإخوان مرة أخرى وخاصة بعد أن نفى كتاب "دعاة لا قضاة" فكرة بين الجماعة لكن إصرار القطبيين على هذا يؤكد على صراعات الجماعة بين عدة فرق.
ويكشف عبد الفتاح عن خطورة ما يقول به قيادات الإخوان من أن منهج قطب هو منهج الإخوان فى ظل حالة التوتر والمواجهات بين الأجهزة الأمنية والجماعة، وهو ما يتطلب ردا فعليا وسريعا من الإخوان يوضح حقيقة ما يريدون وما يقولون به.
فيما يرى عبد المنعم محمود ـ صاحب مدونة أنا إخوان ـ أن قطب أعجب بجرأة حسن البنا لكنه تأثر كثيرا بأفكار أبو الأعلى المودودي، وتعامل مع الأمر بحالة المبدع والأديب، لكنه وصل لمرحلة الانحراف الفكري، خاصة رغبته في إقامة المجتمع المسلم على أساس مجتمع المدينة "دولة الرسول صلى الله عليه وسلم".
واعتبر أن أفكار قطب تتناقض مع مبادئ البنا وأنهما مشروعان فكريان لا يتلاقيان، ورد على قيادات الإخوان الذين يقولون إن منهج قطب هو منهج الجماعة بسؤال، لماذا تم رفع كتب قطب من التربية والمنهج الثقافي لدى الإخوان؟ ولماذا تم تعديل وضبط كتاباته؟ فرد محمود بأنها نوع من التورية.
ووصف محمود أن "دعاة لا قضاة" ما هو إلا وثيقة إخوانية للرد على كتابات قطب غير الإخوانية، وذكر أنه تنظيما لم يكن لقطب دور أو عضوية فى الجماعة تحدى قيادات الجماعة أن تكشف عن وثيقة أو شهادة بخط يد قطب أو حتى واقعة للبيعة للمرشد حسن الهضيبي أو غيره من قيادات الجماعة وقتها، فمنهج قطب حسب محمود لن يدافع عنه إلا تنظيم 1965 داخل الجماعة فقط.
ويؤكد كمال حبيب الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الخطر الذى مثلته أفكار سيد قطب تمثل في كونه طرح فلسفة متكاملة أعاد فيها على حد قوله تعريف المفاهيم التي كانت موضعا للتسليم، وأخذها مأخذ الاستصحاب المتوارث الذى لا يمكن مراجعته أو التدقيق في معناه، فهو أعاد تعريف المجتمعات المسلمة، كما انه أعاد تعريف الإسلام والمسلم والمجتمعات الإسلامية.
واعتبر حبيب أن المسلم هو الذى يقر لله بالوحدانية في العقيدة والعبادة والشريعة، وأن المجتمعات الإسلامية هي التي تقر بحق الله في التشريع والحكم ولا تنازعه ما اعتبره أخص خصائص ألوهيته وهو حقه في الأمر والنهى والتشريع.
وفاته:
توفي يوم الأحد 14 مايو 2017، وقد قامت الجماعة بنعيه على الموقع الرسمي لها دون أي تغطية اعلامية.