يوصف بأنه رجل قطر وتركيا.. صالح العاروري نائبًا لرئيس حماس
الإثنين 09/أكتوبر/2017 - 08:27 م
طباعة
اخيرا كشفت حركة حماس عن الرجل الثاني ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، حيث اعلنت اليوم الحركة انتخاب صالح العاروري، نائبًا لرئيس لإسماعيل هنية، وهو يوصف بانه رجل تركيا وقطر في حماس.
نائبا لـ"هنية"
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، أنها انتخبت صالح العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي فيها إسماعيل هنية.
جاء ذلك في بيان صدر عن حماس، ونشر عبر موقعها الرسمي، واطلعت "الأناضول" عليه مساء اليوم الاثنين.
وقالت الحركة في بيانها، "عقد مجلس الشورى في الحركة مؤخرًا اجتماعاً ناقش فيه تطورات القضية الفلسطينية على المستويين السياسي والداخلي والأجواء الإيجابية الجديدة في ملف المصالحة الفلسطينية".
وأضافت "تم في ذات الاجتماع انتخاب الأخ صالح العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس".
وأشارت إلى أن الاجتماع "تمنى للعاروري التوفيق والسداد مع الاعتزاز بتاريخه الجهادي وأدائه القيادي في الضفة والسجون وفِي الخارج"، وفق البيان ذاته.
وبدأت الانتخابات الداخلية لحركة "حماس" في 3 فبراير الماضي، على عدة مراحل، وأسفرت عن فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي للحركة، وفوز يحيى السنوار برئاسة الحركة في قطاع غزة.
حياته:
وولد العاروري (51 عاما) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، عام 1966.
وحصل العاروري على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل، بالضفة الغربية.
والتحق بجماعة الإخوان الارهابية وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي"(إطار طلابي)، في جامعة الخليل.
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي (1990-1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (بدون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
وبدأ العاروري في الفترة الممتدة بين عامي (1991-1992) بتأسيس النواة الأولى، للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية، المعروف باسم "كتائب عز الدين القسّام".
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وقد قضى العاروري عدة أحكاما بالسجن في اسرائيل، وتم اطلاق سراحه في شهر مارس 2010، على ما يبدو ضمن المفاوضات لإطلاق سراح جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي خطفته حماس عام 2006.
وأفاد موقع “واينت” الإخباري أن العاروري شارك بعدها في الإتفاق الذي أدى الى اطلاق سراح اكثر من 1,00 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية مقابل اطلاق سراح شاليط.
وتعتقد السطلات الإستخباراتية الإسرائيلية أن العاروري ساهم في التخطيط لعملية اختطاف وقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في شهر يونيو 2014.
وتلت علمية الإختطاف حملة شديدة ضد عملاء حركة حماس في الضفة الغربية من قبل اسرائيل، التي ردت عليها الحركة بإطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل. وتم الرد على اطلاق الصواريخ، واطلقت اسرائيل حملة عسكرية ضخمة ضد غزة، التي تحولت الى حرب بين حماس والدولة اليهودية خلال صيف 2014.
رجل تركيا وقطر
وكانت إسرائيل أعلنت مؤخرًا أنها توجهت بشكوى إلى حلف الناتو بشأن وجود القيادة السياسية لحماس، متمثلة في العاروري في تركيا، والذي اتهمته بأنه يدير من مكتبه هناك عمليات ضدها بعلم السلطات التركية وأبعدت تركيا العاروري عن أراضيها عام 2015؛ بسبب ضغوط أمريكية، بذريعة تورطه في نشاطات إرهابية.
وتسعى تركيا من خلال العاروري إلى إجهاض دور مصر في المصالحة الفلسطينية، كما أن علاقاته الجيدة بقطر التي تدعمه تسمح له بأن يكون رجل قطر وتركيا في مكتب حماس السياسي.
وكان العاروري وصل بيروت قادما من الدوحة مع اثنين آخرين من قادة الحركة الذين غادروا الدوحة بحثا عن مقرات إقامة لم يتم التأكد إن كانت مؤقتة أو دائمة، بعد تعرض قطر لضغوط نتيجة علاقاتها الوطيدة معه.
وكانت منابر إعلامية تابعة لإيران وحزب الله تحدثت عن قرب مغادرة ثلاثة من قيادات حماس مقر إقامتهم في الدوحة، لكنّ ناطقا باسم الحركة من غزة نفى تلك التقارير في حينه.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه كان أمام العاروري خيار أن يتوجه إلى ماليزيا أو لبنان، لكنه اختار بيروت لدى حزب الله، وهو قرار يتوجب بالضرورة أن يكون بالتنسيق بين قطر وإيران وحزب الله فضلا عن حماس.