تشهد إيران احتجاجات واسعة، تتساعد إلي ثورة تهدد بقاء المرشد الأعلي علي خامنئي علي مقاليد الأمور وتنهي 38 عاما من حكم  أيات الله في البلاد،و يري المعارض الايراني موسي افشار ، ان التظاهرات في تصاعد واتساع ، تهدد وتزلزل عرش خامنئي وتنهي حكم رجال الدين لإيران ، متوقعا ان تشهد البلاد اعتصامات كبري  مع وجود الدعم الدولي قد تنهي نحو 4 عقود من حكم ولايه الفقيه، وتعيد الأمور الحرية الي الايرانيين.

وفي حوار لـ"بوابة الحركات الاسلامية" عبر الهاتف من مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، اكد اوقت التغيير قد كانت في إيران بعد عقود من الظلم والقهر والفساد.

وموسي  افشار أحد اعضاء "مجاهدي خلق" المعارضة الايرانية وعضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من مواليد 1956 من مدينة مشهد شمال شرق ايران، درس اقتصاد ولغة عربية، والتحق بمجاهدي خلق 1973، واعتقل من قبل سلطات الشاه محمد رضا بهلوي 1975 حتي قبيل شهرين من انتصار الثورة في 1979.

بداية من الضروري ان اخبركم بان نظام الملالي اعترف بسقوط عشرات االشهداء حتى الآن ونحن نقف اجلالا لشهداء الإنتفاضة الإيرانية المباركة، نعم  ان ”  التظاهرات والمواجهات استمرت في العاصمة طهران حتي الأن. ففي شارع انقلاب – كاركر شمالي أحرق الشباب حاويات النفايات للتصدي لهجوم قطعان وحدة مكافحة الشغب ويهتفون «لا تخافوا لا تخافوا كلنا متحدون معا»، و«الموت للدكتاتور». واشتبك المواطنون مع عناصر مكافحة الشغب ويؤدبونهم، وفي شارع فردوسي يهتف المواطنون شعار «اخجل يا سيد علي واترك الحكومة» ويهاجمون قوات القمع ويشتبكون معها. وفي قلعه حسن خان بطهران انتفض الأهالي أيضا.

التظاهرت في إيران مستمرة حتي اسقاط نظام الملالي  بقيادة علي خامنئي، فالثورة مستمرة  وهناك دعوات لاعتصام شامل في انحاء إيران ، وكذلك دعوات للمعلمين والطلبة،وهوما ينذر مؤشر علي استمرار التظاهرات بما يشير اقتراب سقوط النظام.

الدعم الدولي للتظاهرات يشكل دعما معنويا للمتظاهرين، فموقف الولايات المتحدة الامريكية مختلف تمام عن موقف ادارة الرئيس السابق باراك اوباما وهو ما يشكل دعما قويا للثوار.

وكذلك هناك دعم إوربي وعربي لتظاهرات، وهذا الدعم جاء من أجل نصرة مطالب وحقوق ابناء الشعب الايراني الذين يعانون تحت سطوة حكم الملالي.

جاء انفجار الوضع في ايران لان نظام الملالي وصل إلي نهاية المطاف في جميع المجالات بعد 38 عاما من الحكم، نظام ولاية الفقيه فقد كثيرا من مقومات الاستمرار في الحكم من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية علي الصعيد الداخلي، وحاليا الإقليمية والدولية.

وقد عاش  نظام الملالي في 2016 العديد من الصدمات الصدمة الاولي هو خروج اكثر من 3 ألاف  مقاتلي مجاهدي خلق من بغداد إلي البانيا وهي تمثل خسارة لكبيرة لنظام خامنئي، حيث  يشكل مقاتلو "مجاهدي خلق" مصدر ازعاج كبير للنظام الحاكم في ايران.

وجاء وصول  دونالد ترامب إلي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ليشكل أكبر الصدمات للجانب الايراني، بعد عهد "أوباما- كيري" الذهبي. 

كما شهدت 2017  صدمات للنظام خامنئي علي المستوي الداخلي حيث  لعبت تسريبات لآية الله حسين منتظري أحد كبار مسؤولي إيران إبان الثمانينات، والذي كشف عن ادانته لإعدام الآلاف عام 1988، تعرية للنظام وشكل  قنبلة اجتماعية  تهدد جمهورية خامنئي من الداخل.

كما فقد النظام الحيل السياسية في الصراع السوري، عقب التدخل الروسي، وهو ما يشكل خسارة للنظام الإيراني، كما يعد التحالف الاسلامي الذي شكلته السعودية احد اهم الخسائر السياسية الإقليمة لنظام الايراني.

من مبادئنا لا نستعين بأي قوة اجنبية عسكرية لإسقاط النظام الايراني، 80 مليون وبعد 38 عام من القمع والذل خاصة القوميات الايرانية، وفي هذا الصدد فإن الشبكة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل إيران تقوم بعمل تعبوي وإعلامي واجتماعي من أجل تنظيم الحركات الاحتجاجية والشعبية، وتعد هذه الركيزة الأولى لدينا.

فسقوط  نظام ولايه الفقيه بدء بكسر حاجز الخوف وهو ما ظهر من ارتفاع موجة التظاهرات في الداخل الايراني، لولا السياسية الأمريكية في عهد اوباما لسقط النظام الايراني.

وافشال استراتيجية نظام ولايه الفقيه الذي يسعى إلى نقل معركته مع الشعب الإيراني في سبيل الحفاظ على سلطته إلى خارج حدود إيران، فلذلك إذا استطعنا طرد قوات الحرس التابعة للملالي من سوريا والعراق واليمن – وهذا السعي المحوري والمهم لجهودنا دوليا وإقليميا، وحصره داخل الحدود الإيرانية، فإن ذلك سوف يؤدي إلى اختناق النظام الإيراني ويساعد على المد الشعبي ضد النظام.

في الحقيقة لا يوجد تيار إصلاحي خقيقي في الداخل الإيراني، مجاهدجي خلق هي تيار الإصلاح الحقيقي في إيران‎، وهي تشكل أهم  اصلاح في إيران.

اي حركة اسلامية لا يكن اصلاحي إلا بعد يؤمن بصناديق الإقتراع وهو ما يتقاطع مع نظام ولايه الفقيه، فنظرية ولايه الفقيه لا تتقاطع مع الاصلاح.

لا يوجد هناك تيار اصلاحي حقيقي في إيران، وفي 2009 عندما اراد حسين موسوي ومهدي كروبي ارادو ان يقفوا في نظام ولايه الفقيه اعلنت مجاهدي خلق دعمهم لكن مع الأسف الشديد لم يكن ما يسمي التيار الاصلاحي علي مستوي المسؤولية أمام ثورة الشعب ضد نظام ولايه الفقيه في 2009، بل طالبوا المتظاهرين بعدم رفع شعارات ضد ولايه الفقيه وهو ما يعد خيانة لشعب الايراني.

هناك حضور لافت لمجاهدي خلق داخل ايران، وحتي 20 يونيو 1981 كان لمجاهدي خلق اكبر تجمعات واكبر مكاتب داخل ايران ، وقدمت 120 الف شهيد في سبيل اسقاط نظام ولايه فقيه.

الشعب الايراني ينظر الي مجاهدي خلق كمنقذ من نظام ولايه الفقيه، وتسعي "مجاهدي خلق" لإستصال نظم خامنئي بدعم الشعب الايراني وعلي يد الشعب الايراني ومن الداخل الايراني.

الحقيقة هناك تجمعات كبيرة خارج ايران ، التجمع السنوي لمجاهدي خلق بالعاصمة الفرنسية  باريس في العالم الماضي، اكثر من 100 ألف في اكبر تجمع شهدته الجالية الإيرانية في الخارج‎.

مجاهدي خلق لديها قاعدة اجتماعية كبيرة داخل إيران، وأيضا مشروعها بإسقاط النظام تشكل تهديد للنظام الايراني  وتأرق مضاجع خامنئي.

وأنا أؤكد أن النظام الإيراني في الوقت الحاضر لا يخاف من أي جهة إلا من مجاهدي خلق بسبب قاعدتها الاجتماعية داخل إيران، ولأنه بإمكانها تحريك الانتفاضة لإسقاط النظام في الداخل.

تتميز مجاهدي خلق الإيرانية بفضح النظام الايراني منذ 38 عاما، للقاعدة الاجتماعية الكبيرة ووجودنا داخل جميع اجهزة النظام الايراني وفي مقدمتها قوات الحرس التابعة للنظام الايراني، استطعنا الحصول على اكثر المعلومات سرية ‎.

وتاتي ابرز هذه الجهود في فضح النظام الايراني، هو حصول مجاهدي خلق علي  المشاريع السرية النووية للنظام الإيراني، رغم زيارات الدورية لوكالة الدولية للطاقة الذرية، استطاعت ممجاهدي خلق الكشف علي منشآت نووية سرية في إيران في مقدمتها موقع "نظنز" ومفاعل "اراك"، واخيرا موقع  قيد الإنشاء، تحت مسمى "منجم الشرق (مشروع الكوثر)" .

اضافة الي المشاريع النووية كان كان لمجاهدي خلق الدور الرئيسي في الكشف عن جرائم النظام الايراني لحقوق الانسان وتاجيج الحروب الطائفية في المنطقة، في 2007 بفضح اسماء32 ألف من عملاء النظام الايراني في العراق، ومنهم الان اكثر من 400 شخص مسؤوليون ويحتلون مكانه مهم في الدولة العراقية.

وفضح العمليات الارهابية استهداف القوات الامريكية في لبنان وتفجير الخبر بالسعودية، وغيرها من العمليات الارهابية التي قام بها النظام الايراني في المنطقة.

تتميز حركة مجاهدي خلق من انتصار الثورة في 2009  بالاعلان عن موقفها المبدئي والثوري والديمقراطي بخصوص حقوق القوميات الدينية والعرقية في ايران، وتتميز مجاهدي خلق لا نستخدم مفردة الاقليات بل نستخدم مصطلح مكونات الشعب الايراني.

ومنذ 1979 اعلنت مجاهدي خلق ايمانها  بحقوق القوميات الايرانية، حيث تعتبر ان هذه القوميات تعرضت للإضطهاد المزدوج ، لايكمن اقامة نظام ديمقراطي في ايران دون الاعتراف دستوريا بالحقوق الكاملة للقوميات في إيران ‎.

وفي 1983 صادق مجاهدي خلق علي مشروع حكم ذاتي للاكراد وهو  ينطبق علي باقي مكونات الشعب الايراني، دون رفع الشعارات الانفصالية، اي نؤمن بحقوق القوميات الايرانية بما يحفظ وحدة الشعب والاراضي الايرانية.

اول  بوادر سقوط النظام وقعت علي الارض وهو خروج المظاهرات في الغالبية العظمي من البلاد ولكن السقوط الحقيقي يتحقق عندما خرجت المحافظات والمدن عن سيطرة النظام ويسيطرعليها القوى الثورية وكذلك على الإذاعة والتلفزيون يكون وقتها نظام خامنئي يسقط. ‎