شهد حي  "البستان الكبير" في مدينة صيدا في جنوب لبنان،  محاولة اغتيال عضو حركة "حماس"  محمد عمر حمدان المعروف بـ"أبو حمزة"، بتفجير عبوة ناسفة صغيرة بتقنية متطورة في سيارته، مما فتح الباب على جملة اسئلة خصوصاً بعد التهديدات الاسرائيلية باستهداف كوادر "حماس" داخل فلسطين المحتلة وخارجها.

والتفجير الذي وقع الذي في مدينة صيدا شهد ايضا اغتيل  الشقيقان في حركة "الجهاد الإسلامي" نضال ومحمود المجذوب في 26 مايو 2006 بسيارة مفخخة.

يعد محمد عمران حمدان رجل امني، من الدرجة الأولي وضمن الدائرة الامنية الضيقة لحركة حماس، ويعرف انه مقرب من قبل قيادات حماس الامنية البارزة في لبنان.

يعرف جيداً انه استاذ كيمياء، درس في الجامعة العربي، كما عمل أستاذ بمدارس "الإيمان" ، متزوج من الأردنية دعاء زكي عبد الله عرعراوي.

هو المسؤول عن التنسيق والتواصل الأمني والعسكري مع الداخل الفلسطيني"، مشيرة الى أن موقعه الأمني المهم جعله مخفيًّا عن أعين اللبنانيين والفلسطينيين.

كما محمد حمدان يعمل في مكتب مسؤولها السياسي في لبنان أحمد عبد الهادي،ووصفه تلفزيون "المنار"، التابع لـ"حزب الله"،  بـ"الشخص المهم في الحركة". وذكر أنه كان له دور أمني، وأن إسرائيل كانت تتعقبه.

وقال منير المقداح، القيادي في حركة فتح في لبنان ، إن حمدان "شارك في عمليات في إسرائيل" مضيفاً: "الحادث له بصمات إسرائيلية". 

ونجم الاعتداء بحسب بيان للجيش اللبناني عن "عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من الكرات الحديدية".

 وأصيب حمدان وفق ما أوضح مصدر طبي في صيدا، "إصابة بالغة في قدميه بينما كان يهم بالصعود إلى السيارة" أخضع إثرها لعملية جراحية.

ودمرت السيارة بالكامل أثناء توقفها في مرآب مبنى سكني قال شهود عيان إن حمدان يقطن فيه. وضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار، فيما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات وخلفية الانفجار الذي أحدث هلعاً في صفوف أهالي مدينة صيدا ومخيماتها.