عمر رفاعي سرور.. مفتي «القاعدة» في ليبيا
الأحد 20/مايو/2018 - 07:41 م
طباعة
في لقائه التلفزيوني الذي يعود لنوفمبر 2017 مع الإعلامي عماد الدين أديب، روى الإرهابي الليبي الناجي من عملية الواحات (20 أكتوبر 2017)، عبدالرحيم المسماري، قصة انشقاق تَعَرّض لها تنظيم «القاعدة» في ليبيا، كادت أن تسحب عناصره إلى تنظيم «داعش»، لولا فتاوى الجهادي المصري عمر رفاعي سرور، التي خرجت لحفظ كيان التنظيم.
الجهادي المصري كنيته «أبوعبدالله المصري»، ويعد الابن الأقرب لرفاعي سرور، فيلسوف تنظيم «الجهاد» (أول الكيانات الجهادية المصرية).
هرب «عمر» إلى ليبيا عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر عام 2013، واستقر في «درنة» شرق البلاد؛ حيث سيطر «مجلس شورى درنة» التابع لـ«القاعدة» إلى أن أعلن آمر عمليات غرفة عمر المختار بالجيش الليبي، اللواء سالم الرفادي، فجر اليوم الأحد، عن إصابته بجروح بالغة بعد تعرض مقر إقامته لقصف جوي من الجيش الليبي، ضمن عملية تطهير المدينة من سيطرة مسلحي «القاعدة».
والقيادي القاعدي يعد من أحد أخطر الإرهابيين المصريين الهاربين في الخارج؛ إذ تعاون فور وصوله ليبيا مع كتيبة «شهداء أبوسليم» التابعة لتنظيم «القاعدة» ويتزعمها عطية الشاعري، ثم عمل مفتيًا لأغلب الكيانات الإرهابية في درنة بما فيها «مجلس شورى درنة»، إلى أن ترددت أنباء عن اعتماده كـ«مرجع شرعي» للمجلس فبراير الماضي.
تورط «عمر» في عمليات إرهابية ضد مصر؛ إذ تؤكد المعلومات الليبية والمصرية أنه الشريك الرئيس لهشام عشماوي، الجهادي المصري، مؤسس تنظيم «المرابطون»، الذي نفذ عمليات إرهابية ضد مصر، ومسؤول بشكل أساسي عن تكوين خلايا إرهابية في الظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد.
عقب وفاة والده في 2012، توجه إلى سيناء؛ ليعمل ضمن صفوف المسلحين، وهناك تلقى تدريبات عسكرية، وعمل مفتيًا لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، حتى عُرف هناك بـ«أبوعبدالله المصري»، لينتقل بعدها إلى ليبيا بنفس الصفة.
ويُنقل عن أهالي درنة رؤيتهم لـ«سرور» وهو يلقي خطبًا لـ«شورى درنة»، إلى أن اختفى في فبراير الماضي، وقيل وقتها: إن الاختفاء جاء بتعليمات من قيادات التنظيم؛ للحفاظ عليه.