«السكري».. أول منشقي الإخوان بسبب التحرش الجنسي
السبت 16/يونيو/2018 - 09:38 ص
طباعة
حور سامح
أحمد السكري رجل جماعة الإخوان الغامض، الذي تثار حوله الكثير من التساؤلات، ويتصف بالغموض؛ لأنه كان وكيلًا للمؤسس حسن البنا (1928)، لينتهي به الحال أن يُفصل من الجماعة، ويعد أول المنشقين الحقيقيين عنها، كونه فضح عددًا من تصرفاتها، وتشير كل التقارير المعلنة إلى أن «السكري» فُصل من الجماعة نتيجة مخالفته منهج الإخوان، ولكنَّ حقيقة الأمر لم يكن السبب مخالفته لمنهج الإخوان، ولكن مخالفته لرأى «البنا».
كان أحمد السكري وكيلًا لحسن البنا (مرشد الجماعة الأول)، ثم تم اختياره عضوًا منتدبًا في مكتب الإرشاد، ويعد أحد أربعة أسسوا الجماعة، وتشير مذكرات الجماعة لالتقاء «البنا» بأحمد السكري في إحدى حلقات الذكر الصوفية، كما تشير إلى أن «البنا» أَسَّسَ جمعية الحصافية الخيرية بإيعاز من «السكري»، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكانت بعنوان (محاربة المنكرات والتصدي للتبشير)، ويُذكر حسن البنا في مذكرات الدعوة والداعية أنه تأثر بشيخ الطريقة الوهابية محمد عبدالوهاب، وعن طريقه تعرف على «السكري»، لتَلْقَى بعد ذلك جمعية الإخوان الانتشار والدعوة المطلوبة.
بعد ذلك أَسَّسَ «السكري» جمعية الإخوان في المحمودية عام 1929، ويقول محمود عبدالحليم (مؤرخ الجماعة) إن إخوان المحمودية، اتسموا بطابع مختلف عن بقية الإخوان في بقية المحافظات، ويعتقد أن كونه صوفيًّا أو يتبع طريقة، فكانت الجماعة في المحمودية من أنصار الطريقة نفسها، وانتقل السكري للقاهرة وقتها ليعين وكيلًا للبنا، وأصبح عضوًا منتدبًا في مكتب الإرشاد.
وبالعودة لأسباب فصل أحمد السكري، أو خروجه من الجماعة، فكانت قضية عبدالحكيم عابدين زوج شقيقة البنا، الذي اتهم في واقعة تحرش بنساء الإخوان، ويذكر أن عبدالحكيم عابدين أَسَّسَ نظامًا للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط بينهم، وهو نظام (الأسر) المستمر في الجماعة حتى الآن.
وتولى عبدالحكيم عابدين، مهمة تنظيم تلك الأمور ومتابعتها، فكان يُشرف على اللقاءات الأسرية والزيارات المتبادلة بين الإخوان، وبالتالي كانت توكل له مهمة الإشراف على الأسر المجتمعة، وبالتالي تورط في عدد من الفضائح وعرف بـ«راسبوتين» الجماعة.
وحاول حسن البنا، التكتم على تلك الحادثة لكن ذلك أثار غضب عدد من قيادات الجماعة، ما دفعه لتشكيل لجنة مكونة من أعضاء مكتب الإرشاد، فكان أحمد السكري من ضمن اللجنة المشكلة للتحقيق في القضية، وأدانت اللجنة عبدالحكيم عابدين بالتهم المنسوبة إليه، وأنه بالفعل تورط في عدد من التجاوزات الأخلاقية في حقِّ عدد من سيدات الجماعة، وأنه لابد من فصل عبدالحكيم عابدين، للحفاظ على دعوة وتعاليم الإخوان، وهو ما رفضه حسن البنا، وقررت اللجنة عدم إجراء أي تحقيق آخر في الموضوع المذكور لما يَجُرُّه من فضائح للعائلات، وتشهير بالأعراض وإساءة إلى الدعوة، حسب بيان اللجنة.
وتجاهل «البنا» تجاوزات «عبدالحكيم» الأخلاقية، وكان أوج الأزمة قيامه بفصل أحمد السكري، وأعقبه فصل حسين عبدالرازق (أحد المشاركين في اللجنة التي أدانت عبدالحكيم)، وغيرهم ممن خالفوا «البنا» في الرأي، وعَيَّن «البنا» عبدالحكيم عابدين وكيلًا للجماعة، ليخرج أحمد السكري ناقمًا على الجماعة، والسبب الحقيقي للخروج هو فقدان الثقة في «البنا» بعد أن كان مثلًا أعلى، ولا يخشى في الحق لومة لائم، كما كان يصفه «السكري»، فقام «السكري» بنشر مقالات تعارض الجماعة، وأسس جماعة «الإخوان المجاهدون الأحرار»، ولكنها لم تلقَ الدعم الكافي فانضم لجمعية مصر الفتاة.
كان أحمد السكري وكيلًا لحسن البنا (مرشد الجماعة الأول)، ثم تم اختياره عضوًا منتدبًا في مكتب الإرشاد، ويعد أحد أربعة أسسوا الجماعة، وتشير مذكرات الجماعة لالتقاء «البنا» بأحمد السكري في إحدى حلقات الذكر الصوفية، كما تشير إلى أن «البنا» أَسَّسَ جمعية الحصافية الخيرية بإيعاز من «السكري»، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكانت بعنوان (محاربة المنكرات والتصدي للتبشير)، ويُذكر حسن البنا في مذكرات الدعوة والداعية أنه تأثر بشيخ الطريقة الوهابية محمد عبدالوهاب، وعن طريقه تعرف على «السكري»، لتَلْقَى بعد ذلك جمعية الإخوان الانتشار والدعوة المطلوبة.
بعد ذلك أَسَّسَ «السكري» جمعية الإخوان في المحمودية عام 1929، ويقول محمود عبدالحليم (مؤرخ الجماعة) إن إخوان المحمودية، اتسموا بطابع مختلف عن بقية الإخوان في بقية المحافظات، ويعتقد أن كونه صوفيًّا أو يتبع طريقة، فكانت الجماعة في المحمودية من أنصار الطريقة نفسها، وانتقل السكري للقاهرة وقتها ليعين وكيلًا للبنا، وأصبح عضوًا منتدبًا في مكتب الإرشاد.
وبالعودة لأسباب فصل أحمد السكري، أو خروجه من الجماعة، فكانت قضية عبدالحكيم عابدين زوج شقيقة البنا، الذي اتهم في واقعة تحرش بنساء الإخوان، ويذكر أن عبدالحكيم عابدين أَسَّسَ نظامًا للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط بينهم، وهو نظام (الأسر) المستمر في الجماعة حتى الآن.
وتولى عبدالحكيم عابدين، مهمة تنظيم تلك الأمور ومتابعتها، فكان يُشرف على اللقاءات الأسرية والزيارات المتبادلة بين الإخوان، وبالتالي كانت توكل له مهمة الإشراف على الأسر المجتمعة، وبالتالي تورط في عدد من الفضائح وعرف بـ«راسبوتين» الجماعة.
وحاول حسن البنا، التكتم على تلك الحادثة لكن ذلك أثار غضب عدد من قيادات الجماعة، ما دفعه لتشكيل لجنة مكونة من أعضاء مكتب الإرشاد، فكان أحمد السكري من ضمن اللجنة المشكلة للتحقيق في القضية، وأدانت اللجنة عبدالحكيم عابدين بالتهم المنسوبة إليه، وأنه بالفعل تورط في عدد من التجاوزات الأخلاقية في حقِّ عدد من سيدات الجماعة، وأنه لابد من فصل عبدالحكيم عابدين، للحفاظ على دعوة وتعاليم الإخوان، وهو ما رفضه حسن البنا، وقررت اللجنة عدم إجراء أي تحقيق آخر في الموضوع المذكور لما يَجُرُّه من فضائح للعائلات، وتشهير بالأعراض وإساءة إلى الدعوة، حسب بيان اللجنة.
وتجاهل «البنا» تجاوزات «عبدالحكيم» الأخلاقية، وكان أوج الأزمة قيامه بفصل أحمد السكري، وأعقبه فصل حسين عبدالرازق (أحد المشاركين في اللجنة التي أدانت عبدالحكيم)، وغيرهم ممن خالفوا «البنا» في الرأي، وعَيَّن «البنا» عبدالحكيم عابدين وكيلًا للجماعة، ليخرج أحمد السكري ناقمًا على الجماعة، والسبب الحقيقي للخروج هو فقدان الثقة في «البنا» بعد أن كان مثلًا أعلى، ولا يخشى في الحق لومة لائم، كما كان يصفه «السكري»، فقام «السكري» بنشر مقالات تعارض الجماعة، وأسس جماعة «الإخوان المجاهدون الأحرار»، ولكنها لم تلقَ الدعم الكافي فانضم لجمعية مصر الفتاة.