انتهاء أسطورة الملا «راديو».. أخطر إرهابيي باكستان
السبت 16/يونيو/2018 - 12:27 م
طباعة
على رجب
بطائرة بدون طيار، والتي يُطلق عليها «الزنانة»، نجحت الولايات المتحدة، الأربعاء 13 يونيو 2018، في اصطياد الملا فضل الله، زعيم جماعة «تحريك طالبان باكستان»، المعروفة بـ«حركة طالبان باكستان»، في إقليم «كونار»، الواقع بين الحدود الأفغانية ـــــ الباكستانية، والذي أعلنت وزارتا الدفاع الأمريكية والأفغانية، أمس الجمعة، مقتله رسميًّا، لتنتهي بذلك حياة واحد من أخطر إرهابيي مناطق القبائل الباكستانية، وأحد مهددي أمن دول وسط آسيا.
الملا فضل الله، من مواليد 1974، وينتمي لقبيلة «البشتون»، والتي توجد في أفغانستان والمناطق الحدودية داخل باكستان، في منطقة «خيبر بختونخوا» بوداي «سوات»، وهي مقاطعة في شمال غرب محافظة «صوبه سرحد»، باكستان، درس مجموعة متنوعة من الكتب الدينية شملت ترجمة القرآن الكريم وعلوم الفقه والشريعة.
شارك «فضل الله» في الحرب ضد القوات الأمريكية في 2001، وعقب عودته إلى باكستان تم اعتقاله من قبل الأمن الباكستاني، ثم أطلق سراحه فيما بعد؛ حيث انضم إلى حركة تطبيق الشريعة المحمدية (تحريك).
ويُعرف قائد حركة «طالبان باكستان»، بالتشدد وسعيه لفرض الشريعة الإسلامية، واقامة الإمارات الإسلامية في مناطق وادي سوات القبلية، ومتزوج من ابنة صوفي محمد بن الحزرات حسن، مؤسس حركة تطبيق الشريعة المحمدية (تحريك)، وهي منظمة مسلحة باكستانية ١٩٩٢، ارتبطت بقوة بحركة طالبان الأفغانية، وفي 2002 صنفتها الحكومة الباكستانية كجماعة إرهابية.
في 12 يناير 2002، أصبح «فضل الله» زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية، بعد اعتقال مؤسسها صوفي محمد، وخلال قيادته للحركة، حاول فرض الشريعة الإسلامية وفقًا لرؤيته المتشددة، إذ فرض سيطرته في 2007 على نحو 59 قرية بوادي سوات معقل القبائل في باكستان، وحاول إقامة إمارة إسلامية، بعيدًا عن حكومة إسلام آباد، خلال الفترة بين 2007 - 2009.
وبعد إطلاق السلطات الباكستانية سراح صوفي محمد مؤسس «تحريك»، شارك «فضل الله» و«صوفي»، في مفاوضات مع الجيش الباكستاني، وتوصلوا لاتفاق في فبراير 2009، يسمح بوقف إطلاق النار بين ميليشيات حركة تطبيق الشريعة المحمدية، والجيش الباكستاني يسمح للحركة بفرض الشريعة الإسلامية في «مالاكند».
السيطرة
وكان «فضل الله» قد أسس خلال فترة سيطرته على «وادي سوات» إذاعة محلية، تُسمى إذاعة صوت فالي (صوت الوادي)، تنشر فيها خطبه الدينية، والتي يهدد فيها بقطع رؤوس كل من يخالف تعاليم الشريعة الاسلامية -وفقًا لرؤيته المتشددة-، لذلك عُرف أيضًا بالملا «راديو»؛ نظرًا لكثرة أحاديثه بنبرة متشددة إرهابية عبر الإذاعة.
ومن خلال منصة الإذاعة، هدد «فضل الله» بتنفيذ اغتيالات تستهدف المسؤولين في الدولة والجيش الباكستاني، وزعماء القبائل المتعاونين مع الحكومة الباكستانية، كما أعلن تأييده لـ«بيت الله محسود» قائد حركة طالبان باكستان، وهو ما مهدَّ لتحالف فيما بينهم لاحقًا، ورفض إقامة الانتخابات في باكستان، كما رفض مشاركة النساء في الانتخابات أو التصويت فيها، وكذلك رفض عمليات تطعيم الأطفال.
التحالف مع طالبان
في 2007، تحالف الملا فضل الله مع بيت الله محسود قائد حركة طالبان الباكستانية، لتأسيس حركة «تحريك طالبان باكستان»، لتصبح مكونة فيما بعد من قوة مسلحة قوامها 35 ألف مسلح.
وفي يوليو 2010، وقعت اشتباكات بين الجيش الباكستاني و«تحريك طالبان باكستان» يوليو 2010، أدت إلى إصابة «فضل الله»، وكان على وشك الموت بعد إصابته بجروح خطيرة، وهو ما أكدته تصريحات كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين في باكستان، أن فضل الله أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباكات في وادي سوات.
واستطاع فضل الله الهروب إلى أفغانستان، وبقي هناك مدة عام؛ حيث عاد في 2011، ليشن هجمات ضد القوات الباكستانية في «وادي سوات» فى محاولة للعودة مرة أخرى إلى معقله القبلي، في مناطق «باجور» و«مومند».
وفي يونيو 2012، زعم متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أن فضل الله سيطر على منطقة تمتد على مساحة 20 كلم في إقليم نورستان، على طول الحدود الباكستانية الأفغانية.
وفي نهاية 2013، كشف المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، عن دخول «فضل الله» إلى «وادي سوات»، واختياره زعيمًا لحركة طالبان باكستان منذ 7 نوفمبر 2013، خلفًا لحكيم الله محسود، الذي قتل في غارة أمريكية لطائرة بدون طيار.
العمليات الإرهابية
اتهمت الاستخبارات الباكستانية «فضل الله» بمحاولة اغتيال الناشطة الباكستانية «ملالا يوسفزي»، التي كانت تُدافع عن حق الفتيات بالتعليم، في أكتوبر 2012، كما اعتبرته الاستخبارات الباكستانية، المسؤول عن مذبحة مدرسة بيشاور؛ حيث هاجم 6 مسلحين ينتمون لحركة طالبان باكستان، في 16 ديسمبر 2014، مدرسة يُديرها الجيش الباكستاني في بيشاور، ما أدى إلى مقتل 141 شخصًا، معظمهم أطفال من التلاميذ وإصابة العشرات، كما نفذ عمليات ضد الطائفة الشيعية في باكستان؛ حيث اعتبرته الطائفة مسؤولًا عن العديد من العمليات التي استهدفت المساجد الشيعية في باكستان.
وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار فيما قبل، مقابل الحصول على معلومات عن «فضل الله»، باعتباره أخطر إرهابيي باكستان وأفغانستان.
الملا فضل الله، من مواليد 1974، وينتمي لقبيلة «البشتون»، والتي توجد في أفغانستان والمناطق الحدودية داخل باكستان، في منطقة «خيبر بختونخوا» بوداي «سوات»، وهي مقاطعة في شمال غرب محافظة «صوبه سرحد»، باكستان، درس مجموعة متنوعة من الكتب الدينية شملت ترجمة القرآن الكريم وعلوم الفقه والشريعة.
شارك «فضل الله» في الحرب ضد القوات الأمريكية في 2001، وعقب عودته إلى باكستان تم اعتقاله من قبل الأمن الباكستاني، ثم أطلق سراحه فيما بعد؛ حيث انضم إلى حركة تطبيق الشريعة المحمدية (تحريك).
ويُعرف قائد حركة «طالبان باكستان»، بالتشدد وسعيه لفرض الشريعة الإسلامية، واقامة الإمارات الإسلامية في مناطق وادي سوات القبلية، ومتزوج من ابنة صوفي محمد بن الحزرات حسن، مؤسس حركة تطبيق الشريعة المحمدية (تحريك)، وهي منظمة مسلحة باكستانية ١٩٩٢، ارتبطت بقوة بحركة طالبان الأفغانية، وفي 2002 صنفتها الحكومة الباكستانية كجماعة إرهابية.
في 12 يناير 2002، أصبح «فضل الله» زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية، بعد اعتقال مؤسسها صوفي محمد، وخلال قيادته للحركة، حاول فرض الشريعة الإسلامية وفقًا لرؤيته المتشددة، إذ فرض سيطرته في 2007 على نحو 59 قرية بوادي سوات معقل القبائل في باكستان، وحاول إقامة إمارة إسلامية، بعيدًا عن حكومة إسلام آباد، خلال الفترة بين 2007 - 2009.
وبعد إطلاق السلطات الباكستانية سراح صوفي محمد مؤسس «تحريك»، شارك «فضل الله» و«صوفي»، في مفاوضات مع الجيش الباكستاني، وتوصلوا لاتفاق في فبراير 2009، يسمح بوقف إطلاق النار بين ميليشيات حركة تطبيق الشريعة المحمدية، والجيش الباكستاني يسمح للحركة بفرض الشريعة الإسلامية في «مالاكند».
السيطرة
وكان «فضل الله» قد أسس خلال فترة سيطرته على «وادي سوات» إذاعة محلية، تُسمى إذاعة صوت فالي (صوت الوادي)، تنشر فيها خطبه الدينية، والتي يهدد فيها بقطع رؤوس كل من يخالف تعاليم الشريعة الاسلامية -وفقًا لرؤيته المتشددة-، لذلك عُرف أيضًا بالملا «راديو»؛ نظرًا لكثرة أحاديثه بنبرة متشددة إرهابية عبر الإذاعة.
ومن خلال منصة الإذاعة، هدد «فضل الله» بتنفيذ اغتيالات تستهدف المسؤولين في الدولة والجيش الباكستاني، وزعماء القبائل المتعاونين مع الحكومة الباكستانية، كما أعلن تأييده لـ«بيت الله محسود» قائد حركة طالبان باكستان، وهو ما مهدَّ لتحالف فيما بينهم لاحقًا، ورفض إقامة الانتخابات في باكستان، كما رفض مشاركة النساء في الانتخابات أو التصويت فيها، وكذلك رفض عمليات تطعيم الأطفال.
التحالف مع طالبان
في 2007، تحالف الملا فضل الله مع بيت الله محسود قائد حركة طالبان الباكستانية، لتأسيس حركة «تحريك طالبان باكستان»، لتصبح مكونة فيما بعد من قوة مسلحة قوامها 35 ألف مسلح.
وفي يوليو 2010، وقعت اشتباكات بين الجيش الباكستاني و«تحريك طالبان باكستان» يوليو 2010، أدت إلى إصابة «فضل الله»، وكان على وشك الموت بعد إصابته بجروح خطيرة، وهو ما أكدته تصريحات كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين في باكستان، أن فضل الله أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباكات في وادي سوات.
واستطاع فضل الله الهروب إلى أفغانستان، وبقي هناك مدة عام؛ حيث عاد في 2011، ليشن هجمات ضد القوات الباكستانية في «وادي سوات» فى محاولة للعودة مرة أخرى إلى معقله القبلي، في مناطق «باجور» و«مومند».
وفي يونيو 2012، زعم متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أن فضل الله سيطر على منطقة تمتد على مساحة 20 كلم في إقليم نورستان، على طول الحدود الباكستانية الأفغانية.
وفي نهاية 2013، كشف المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، عن دخول «فضل الله» إلى «وادي سوات»، واختياره زعيمًا لحركة طالبان باكستان منذ 7 نوفمبر 2013، خلفًا لحكيم الله محسود، الذي قتل في غارة أمريكية لطائرة بدون طيار.
العمليات الإرهابية
اتهمت الاستخبارات الباكستانية «فضل الله» بمحاولة اغتيال الناشطة الباكستانية «ملالا يوسفزي»، التي كانت تُدافع عن حق الفتيات بالتعليم، في أكتوبر 2012، كما اعتبرته الاستخبارات الباكستانية، المسؤول عن مذبحة مدرسة بيشاور؛ حيث هاجم 6 مسلحين ينتمون لحركة طالبان باكستان، في 16 ديسمبر 2014، مدرسة يُديرها الجيش الباكستاني في بيشاور، ما أدى إلى مقتل 141 شخصًا، معظمهم أطفال من التلاميذ وإصابة العشرات، كما نفذ عمليات ضد الطائفة الشيعية في باكستان؛ حيث اعتبرته الطائفة مسؤولًا عن العديد من العمليات التي استهدفت المساجد الشيعية في باكستان.
وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار فيما قبل، مقابل الحصول على معلومات عن «فضل الله»، باعتباره أخطر إرهابيي باكستان وأفغانستان.