«ماجد موقد».. إرهابي مجهول في «غزوة مانهاتن»
الإثنين 18/يونيو/2018 - 11:11 ص
طباعة
محمد الدابولي
شهدت أروقة مبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، الساعة التاسعة صباحًا، حركة مضطربة للغاية، فمنذ دقائق قليلة تعرضت مدينة نيويورك لحادث تصادم طائرتين ببرجي التجارة العالميين؛ ما أدى إلى انهيارهما بعد دقائق معدودة.
في الوقت الذي كانت الأمور فيه ملتبسة في «البنتاجون» حول توصيف ما حدث، كانت طائرة «أمريكان إيرلاينز الرحلة 77» في طريقها نحو الاصطدام بمبنى البنتاجون، وفي تلك اللحظة أدرك ساكنو البنتاجون أن بلادهم تتعرض لهجوم إرهابي، غير عادي، فلأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تتعرض الولايات المتحدة لهجمات انتحارية بواسطة طائرات على غرار هجمات «الكاميكازي» الانتحارية التي كان يشنها الطيارون اليابانيون ضد المواقع العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ، لكن الأمر مختلف هذه المرة، فلأول مرة تستخدم طائرات مدنية في تنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف مدنية.
كشفت التحقيقات أن الهجمات التي ضربت أمريكا يوم 11 سبتمبر نفذتها مجموعة منتمية لتنظيم «القاعدة» بلغ عددها 19 فردًا، تم تقسيمهم على أربع مجموعات، وكان نصيب المجموعة الثالثة تدمير مبنى البنتاجون رمز الهيمنة الأمريكية.
تولى «هاني حنجور» قيادة المجموعة الثالثة، يرافقه فيها كل من «خالد المحضار»، «نواف الحازمي»، «سالم الحازمي» وأخيرًا «ماجد موقد»، العناصر الخمسة كانت مهمتهم واضحة، وهي اختطاف طائرة أمريكان إيرلاينز الرحلة رقم 77، وتدمير رمز الغطرسة الأمريكية «البنتاجون».
لكل من الأفراد الخمسة السابقين روايته الخاصة التي لاتزال ملهمة للمتابعين والمحللين، فمثلًا «ماجد موقد» رغم ندرة الكتابات عن سيرته ودوره في العمليات، فإنه له روايته الخاصة التي ينبغي الوقوف عندها وتحليلها.
«موقد» تم اختياره بعناية من قبل تنظيم القاعدة للمشاركة في هجمات سبتمبر؛ حيث جرى الاتفاق عليه في عام 1999، أي قبل تنفيذ العمليات بنحو عامين تقريبًا، وخلال الفترة من 1999 وحتى 2001 جرى إعداده لتنفيذ المهمة في معسكر «خلدن» في منطقة «تورابورا» شرق أفغانستان.
ولد «موقد» يوم 18 يونيو 1977 في السعودية، ودرس القانون في إحدى جامعتها، إلا أن بعض المصادر تشير إلى عدم إكماله تعليمه؛ لانخراطه المبكر في صفوف «القاعدة» في عام 1999 وهو في الثانية والعشرين من عمره.
لم يكن «موقد» طالبًا جامعيًّا عاديًّا، فبالإضافة إلى انتمائه لـ«القاعدة» عمل على تجنيد المزيد من الطلاب للانضمام للتنظيم؛ حيث نجح في تجنيد الطالب في كلية الحقوق بجامعة الملك سعود «سطام السقامي».
وشكل الاثنان «موقد» و«السقامي» رفقة خاصة، فبجانب دراستهما المشتركة للقانون، انخرطا معًا في صفوف القاعدة، وتم اختيارهما ليكونا ضمن المشاركين في الهجمات، إلا أنه جرى التفريق بينهما؛ حيث انضم «السقامي» إلى المجموعة الأولى التي تولت تنفيذ ضرب برج التجارة العالمي، في حين كان «موقد» في المجموعة الثالثة التي تولت ضرب البنتاجون.
نجح «موقد» في عملية التجهيز للهجمات، ففي عام 2000 نجح في الحصول على تأشيرة سياسية لدخول الولايات المتحدة، ووطأت قدمه الولايات المتحدة في ربيع 2001، ونجح خلال فترة وجوده في توفير اللوجستيات اللازمة لتنفيذ العملية من استئجار الحافلات للتنقل والحصول على هويات مزيفة؛ لإبعاد الشبهات الأمنية، وأخيرًا شراء تذاكر طيران الرحلة رقم 77 التابعة لشركة أمريكان إيرلاينز.
كانت مهمة «موقد» مساعدة «هاني حنجور» و«خالد المحضار» في السيطرة على قمرة القيادة في الطائرة، والانحراف بالطائرة في اتجاه مبنى البنتاجون والاصطدام به، وهو ما تحقق بالفعل؛ ما أدى إلى مقتل 189 شخصًا.
وأخيرًا تُعدُّ حالة «موقد» من التجارب المثيرة التي ينبغي تحليلها للوقوف على أبعادها، بدءًا من عملية تجنيده في عمر مبكر، فضلًا عن نجاحه في تجنيد رفاق له، ونجاحه في تضليل الأجهزة الأمنية الأمريكية.
في الوقت الذي كانت الأمور فيه ملتبسة في «البنتاجون» حول توصيف ما حدث، كانت طائرة «أمريكان إيرلاينز الرحلة 77» في طريقها نحو الاصطدام بمبنى البنتاجون، وفي تلك اللحظة أدرك ساكنو البنتاجون أن بلادهم تتعرض لهجوم إرهابي، غير عادي، فلأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تتعرض الولايات المتحدة لهجمات انتحارية بواسطة طائرات على غرار هجمات «الكاميكازي» الانتحارية التي كان يشنها الطيارون اليابانيون ضد المواقع العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ، لكن الأمر مختلف هذه المرة، فلأول مرة تستخدم طائرات مدنية في تنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف مدنية.
كشفت التحقيقات أن الهجمات التي ضربت أمريكا يوم 11 سبتمبر نفذتها مجموعة منتمية لتنظيم «القاعدة» بلغ عددها 19 فردًا، تم تقسيمهم على أربع مجموعات، وكان نصيب المجموعة الثالثة تدمير مبنى البنتاجون رمز الهيمنة الأمريكية.
تولى «هاني حنجور» قيادة المجموعة الثالثة، يرافقه فيها كل من «خالد المحضار»، «نواف الحازمي»، «سالم الحازمي» وأخيرًا «ماجد موقد»، العناصر الخمسة كانت مهمتهم واضحة، وهي اختطاف طائرة أمريكان إيرلاينز الرحلة رقم 77، وتدمير رمز الغطرسة الأمريكية «البنتاجون».
لكل من الأفراد الخمسة السابقين روايته الخاصة التي لاتزال ملهمة للمتابعين والمحللين، فمثلًا «ماجد موقد» رغم ندرة الكتابات عن سيرته ودوره في العمليات، فإنه له روايته الخاصة التي ينبغي الوقوف عندها وتحليلها.
«موقد» تم اختياره بعناية من قبل تنظيم القاعدة للمشاركة في هجمات سبتمبر؛ حيث جرى الاتفاق عليه في عام 1999، أي قبل تنفيذ العمليات بنحو عامين تقريبًا، وخلال الفترة من 1999 وحتى 2001 جرى إعداده لتنفيذ المهمة في معسكر «خلدن» في منطقة «تورابورا» شرق أفغانستان.
ولد «موقد» يوم 18 يونيو 1977 في السعودية، ودرس القانون في إحدى جامعتها، إلا أن بعض المصادر تشير إلى عدم إكماله تعليمه؛ لانخراطه المبكر في صفوف «القاعدة» في عام 1999 وهو في الثانية والعشرين من عمره.
لم يكن «موقد» طالبًا جامعيًّا عاديًّا، فبالإضافة إلى انتمائه لـ«القاعدة» عمل على تجنيد المزيد من الطلاب للانضمام للتنظيم؛ حيث نجح في تجنيد الطالب في كلية الحقوق بجامعة الملك سعود «سطام السقامي».
وشكل الاثنان «موقد» و«السقامي» رفقة خاصة، فبجانب دراستهما المشتركة للقانون، انخرطا معًا في صفوف القاعدة، وتم اختيارهما ليكونا ضمن المشاركين في الهجمات، إلا أنه جرى التفريق بينهما؛ حيث انضم «السقامي» إلى المجموعة الأولى التي تولت تنفيذ ضرب برج التجارة العالمي، في حين كان «موقد» في المجموعة الثالثة التي تولت ضرب البنتاجون.
نجح «موقد» في عملية التجهيز للهجمات، ففي عام 2000 نجح في الحصول على تأشيرة سياسية لدخول الولايات المتحدة، ووطأت قدمه الولايات المتحدة في ربيع 2001، ونجح خلال فترة وجوده في توفير اللوجستيات اللازمة لتنفيذ العملية من استئجار الحافلات للتنقل والحصول على هويات مزيفة؛ لإبعاد الشبهات الأمنية، وأخيرًا شراء تذاكر طيران الرحلة رقم 77 التابعة لشركة أمريكان إيرلاينز.
كانت مهمة «موقد» مساعدة «هاني حنجور» و«خالد المحضار» في السيطرة على قمرة القيادة في الطائرة، والانحراف بالطائرة في اتجاه مبنى البنتاجون والاصطدام به، وهو ما تحقق بالفعل؛ ما أدى إلى مقتل 189 شخصًا.
وأخيرًا تُعدُّ حالة «موقد» من التجارب المثيرة التي ينبغي تحليلها للوقوف على أبعادها، بدءًا من عملية تجنيده في عمر مبكر، فضلًا عن نجاحه في تجنيد رفاق له، ونجاحه في تضليل الأجهزة الأمنية الأمريكية.