جابر الفولي.. «نقيب» صحفيي الإخوان
الأربعاء 20/يونيو/2018 - 01:11 م
طباعة
دعاء إمام
في الثاني من أكتوبر 1936، بقرية «كرداسة» التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، وُلِدَ «جابر رزق الفولي» أحد كوادر جماعة الإخوان (1928)، خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي، وما تلاها؛ إذ تعرَّف «الفولي» على فكر الجماعة المتأصل في القرية، منذ طفولته، وانتظم في صفوف الإخوان طوال سنوات عمره، وقضى مراحل تعليمه المختلفة قريبًا من قريته.
وبعد إتمام المرحلة الثانوية عمل مدرسًا للغة الفرنسية، ثم التحق بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وتخصص في الصحافة؛ ما أهله لتولي درجات رفيعة داخل المنصات الإعلامية المملوكة للإخوان، إضافة إلى الاعتماد عليه في ترجمة ما يُكتب في الصحف الفرنسية عن الإسلاميين.
برز اسمه ضمن قائمة الإخوان الذين تورطوا فيما عُرف بموقعة «عروس كرداسة»؛ إذ شهد أغسطس 1965، أحداثًا دارت رحاها في منطقة كرداسة؛ بسبب تعدي مجموعة من الإخوان على رجال الشرطة العسكرية المكلفين بالقبض على القيادي الإخواني سيد النزيلي، وحين علموا بهروبه توجهوا إلى منزله للقبض على زوجته التي مضى على زواجها 9 أيام، فَتَمَّ الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء من قبل عناصر الإخوان.
وبعد توارد أنباء عما دار في القرية، صدرت تعليمات لرجال الشرطة بتطويق القرية، والقبض على المنتمين إلى الجماعة، فأُلقي القبض على كثيرين ممن ورد اسمهم في جرائم مقترنة بالإخوان من العام 1948 حتى 1965، ومن بينهم «الفولي» الذي تورط أيضًا في تكوين تنظيم سري عسكري ترأسه سيد قطب (منظر جماعة الإخوان) عُرف بـ«تنظيم 65»، وصدر ضده حكم مشدد بـ15 عامًا، قضى منها 9 سنوات في السجن الحربي، ثم خرج مع عناصر الإخوان عام 1974، بعفو رئاسي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
تولى «الفولي» منصب مدير تحرير مجلة «الدعوة» التي صدرت عام 1976 بإشراف المرشد الثالث عمر التلمساني، وترأس تحريرها صالح عشماوي (أسند إليه حسن البنّا قيادة النظام الخاص 1940)، ومن بعدها تولى رئاسة تحرير مجلة «لواء الإسلام»، الناطقة باسم الجماعة عام 1986، وتوثقت علاقته بقطر، فكان يكتب في المجلات القطرية التي تتبنى منهج الإخوان.
وأسندت إليه الجماعة مسؤولية تفعيل دور شباب الصحفيين المنتمين للإخوان أو القريبين من الجماعة في نقابة الصحفيين، وبدوره خصص يومًا في الأسبوع للاجتماع العام في مقرِّ النقابة بوسط القاهرة لهذا الغرض.
وكانت اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الفولي بصحفيي الجماعة، مدخلًا للتأثير لصالح الإخوان في انتخابات النقابة التي جرت 1985، وفاز فيها الصحفي محمد عبدالقدوس بعضوية مجلس النقابة.
وتتلمذ على يده، وزير الإعلام المنتمي إلى جماعة الإخوان، صلاح عبدالمقصود، الذي تولى الوزارة (2012-2013)، وكانت له سقطات أخلاقية كثيرة، إضافة إلى سعيه الدائم خلال عام توليه المنصب، لأخونة الوزارة، وتعيين كوادر تدين بالولاء للإخوان.
توفي «الفولي» في 20 يونيو 1988، بولاية فلوريدا الأمريكية، ودُفن بالقرب من عمر التلمساني؛ تنفيذًا لوصيته التي أوصى بها أبناءه.
وبعد إتمام المرحلة الثانوية عمل مدرسًا للغة الفرنسية، ثم التحق بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وتخصص في الصحافة؛ ما أهله لتولي درجات رفيعة داخل المنصات الإعلامية المملوكة للإخوان، إضافة إلى الاعتماد عليه في ترجمة ما يُكتب في الصحف الفرنسية عن الإسلاميين.
برز اسمه ضمن قائمة الإخوان الذين تورطوا فيما عُرف بموقعة «عروس كرداسة»؛ إذ شهد أغسطس 1965، أحداثًا دارت رحاها في منطقة كرداسة؛ بسبب تعدي مجموعة من الإخوان على رجال الشرطة العسكرية المكلفين بالقبض على القيادي الإخواني سيد النزيلي، وحين علموا بهروبه توجهوا إلى منزله للقبض على زوجته التي مضى على زواجها 9 أيام، فَتَمَّ الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء من قبل عناصر الإخوان.
وبعد توارد أنباء عما دار في القرية، صدرت تعليمات لرجال الشرطة بتطويق القرية، والقبض على المنتمين إلى الجماعة، فأُلقي القبض على كثيرين ممن ورد اسمهم في جرائم مقترنة بالإخوان من العام 1948 حتى 1965، ومن بينهم «الفولي» الذي تورط أيضًا في تكوين تنظيم سري عسكري ترأسه سيد قطب (منظر جماعة الإخوان) عُرف بـ«تنظيم 65»، وصدر ضده حكم مشدد بـ15 عامًا، قضى منها 9 سنوات في السجن الحربي، ثم خرج مع عناصر الإخوان عام 1974، بعفو رئاسي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
تولى «الفولي» منصب مدير تحرير مجلة «الدعوة» التي صدرت عام 1976 بإشراف المرشد الثالث عمر التلمساني، وترأس تحريرها صالح عشماوي (أسند إليه حسن البنّا قيادة النظام الخاص 1940)، ومن بعدها تولى رئاسة تحرير مجلة «لواء الإسلام»، الناطقة باسم الجماعة عام 1986، وتوثقت علاقته بقطر، فكان يكتب في المجلات القطرية التي تتبنى منهج الإخوان.
وأسندت إليه الجماعة مسؤولية تفعيل دور شباب الصحفيين المنتمين للإخوان أو القريبين من الجماعة في نقابة الصحفيين، وبدوره خصص يومًا في الأسبوع للاجتماع العام في مقرِّ النقابة بوسط القاهرة لهذا الغرض.
وكانت اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الفولي بصحفيي الجماعة، مدخلًا للتأثير لصالح الإخوان في انتخابات النقابة التي جرت 1985، وفاز فيها الصحفي محمد عبدالقدوس بعضوية مجلس النقابة.
وتتلمذ على يده، وزير الإعلام المنتمي إلى جماعة الإخوان، صلاح عبدالمقصود، الذي تولى الوزارة (2012-2013)، وكانت له سقطات أخلاقية كثيرة، إضافة إلى سعيه الدائم خلال عام توليه المنصب، لأخونة الوزارة، وتعيين كوادر تدين بالولاء للإخوان.
توفي «الفولي» في 20 يونيو 1988، بولاية فلوريدا الأمريكية، ودُفن بالقرب من عمر التلمساني؛ تنفيذًا لوصيته التي أوصى بها أبناءه.