عيسى قاسم.. عمامة الشيعة في البحرين
الجمعة 27/يوليو/2018 - 10:07 ص
طباعة
علي رجب
من المتوقع أن يجري المرجع الديني الشيعي عيسى قاسم، اليوم الثلاثاء 24 يوليو 2018، عملية جراحية في بريطانيا، وهو أحد أبرز رموز الشيعة في البحرين قبيل إسقاط جنسيته.
وكانت المنامة قد أسقطت الجنسية البحرينية عن عيسى قاسم، والتي حصل عليها في عام 1962، وذلك بعد اتهامه بـ«خدمة مصالح أجنبية»، والترويج لأجواء طائفية وزعزعة استقرار المملكة.
كانت السلطات البحرينية قد وضعت عيسى قاسم تحت الإقامة الجبرية، في مايو 2017، حتى الإفراج عنه مؤخرًا والسماح له بالسفر خارج البحرين لتلقي العلاج في العاصمة البريطانية لندن.
وقد أصدرت الحكومة البحرينية، جواز سفر مؤقت للشيخ عيسى قاسم، مدته سنة واحدة، بأمر من العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك بعد عامين من إسقاط جنسيته بمرسوم صدر عن الملك نفسه، من أجل تلقي العلاج خارج البلاد.
رحلة قاسم عيسى
يعد عيسى قاسم أبرز مراجع الشيعة في البحرين، ولد عام 1940 بقرية دراز غربي العاصمة المنامة، ممثل التيار الولائي «ولاية الفقيه» للمذهب الشيعي في البحرين، والمرشد الروحي لجمعية الوفاق البحرينية التي تم حلها في وقت سابق، كما يعد أيضًا أبرز المعارضين الشيعة في المملكة.
وقد حصل عيسى قاسم على درجة الليسانس في العلوم الإسلامية والشرعية من الحوزة العلمية بالنجف الأشرف في 1969، وقد كان حضوره، مع فترة وجود المرجع الشيعي الإيراني ومؤسس ولاية الفقيه الموسوي الخميني، حيث وصل رجل الدين المعارض الإيراني آنذاك إلى العراق في عام 1965، واتخذ من النجف الأشرف مقرًّا له وبقي في النجف حتى نهاية عام 1978؛ حيث غادرها إلى باريس في قصة يعرفها العالم، وخلال تلك الفترة تأثر قاسم بآراء الخميني، وكان من مؤيديه في إسقاط الشاه محمد رضا بهلوي وإعلان الحكم الإسلامي «الشيعي» وفقًا لولاية الفقيه في إيران.
العلاقة مع السلطة
وتتميز رحلة قاسم عيسى بالمد والجذر، سواء على مستوى علاقته بالسلطة في البحرين، وعلاقته بالتيارات الشيعية الأخرى.
وقد شارك المرجع الشيعي بصفة عضو في المجلس التأسيسي لوضع دستور للبحرين عام 1971.
في 1984 وقع أول صدام بين« قاسم» والسلطات البحرينية؛ حيث أغلقت الحكومة جمعية «التوعية الإسلامية» والتي أسست في 1979 وأصبح أول رئيس لها، وذلك بعد اكتشاف الأمن البحريني، أن «التوعية الإسلامية» فرع من حزب الدعوة الشيعي العراقي في البحرين، ونقطة انطلاقه، وفي العام ذاته تمت محاكمة مجلس إدارتها وصدرت ضدهم أحكام بالسجن تراوحت بين 5 و 7 سنوات.
بعد إغلاق الجمعية وصدور أحكام بالسجن على عدد من أعضائها، سافر قاسم إلى مدينة قم الإيرانية في 1992 لدراسة العلوم الدينية هناك، وخلال هذه الفترة وطد علاقته بنظام ولاية الفقيه، والتي اعتبر ممثلًا لها فيما بعض بالبحرين.
في قم الإيرانية، تتلمذ «قاسم» على المراجع الشيعية المؤمنة بولاية الفقيه، وفي مقدمتهم رئيس السلطة القضائية السابق في إيران آية الله محمود الهاشمي الشاهرودي، وآية الله السيد كاظم الحائري، وآية الله فاضل اللنكراني.
وعقب عودته إلى المنامة في 2001 بعد عفو ملكي من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة في 1999، بدلا من حفظ الجميل للعائلة الحاكمة، أصبح «قاسم» وكيل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في البحرين؛ حيث يتولى جمع زكاة الخمس لأتباع ولي الفقيه بجانب استلامه لأخماس عدد من المرجعيات تم توكيله عنهم.
وهو الخمس الذي شهد صراعًا مع المرجعية الشيرازية في البحرين، خاصة مع هادي المدرسي وكيل المرجع الشيعي الشيرازي آية الله محمد الشيرازي.
وتوسع نشاطه وأصبح المرجع الروحي لكثير من الشيعة «الثائرين» على الحكومة أو المعارضين لها، ويعد الأب الروحي لجمعية الوفاق المعارضة والتي يقودها علي سلمان.
كما أسس «قاسم»، في 21 أكتوبر 2004، أكبر مجلس للعلماء الشيعة في البحرين وهو «المجلس الإسلامي العلمائي» في محاولة للسيطرة على رجال الدين الشيعة لخدمة مشروع ولاية الفقيه في البحرين.
واستمر تصاعد الصدام مع الدولة في البحرين، حتى قاد تظاهرات 2011، ورفض دخول قوات «درع الجزيرة» لحماية الأمن في المملكة، واعتبرها قوات احتلال.
ومع تصاعد الصراع ودوره في قيادة التظاهرات وعلاقته بايران وجماعات شيعية عراقية، أسقطت الحكومة البحرينية، الجنسية عن عيسى قاسم في 20 يونيو 2016.
ثم وضعته تحت الإقامة الجبرية في مايو 2017 حتى السماح له بالسفر للخارج لتلقي العلاج.
وكانت المنامة قد أسقطت الجنسية البحرينية عن عيسى قاسم، والتي حصل عليها في عام 1962، وذلك بعد اتهامه بـ«خدمة مصالح أجنبية»، والترويج لأجواء طائفية وزعزعة استقرار المملكة.
كانت السلطات البحرينية قد وضعت عيسى قاسم تحت الإقامة الجبرية، في مايو 2017، حتى الإفراج عنه مؤخرًا والسماح له بالسفر خارج البحرين لتلقي العلاج في العاصمة البريطانية لندن.
وقد أصدرت الحكومة البحرينية، جواز سفر مؤقت للشيخ عيسى قاسم، مدته سنة واحدة، بأمر من العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك بعد عامين من إسقاط جنسيته بمرسوم صدر عن الملك نفسه، من أجل تلقي العلاج خارج البلاد.
رحلة قاسم عيسى
يعد عيسى قاسم أبرز مراجع الشيعة في البحرين، ولد عام 1940 بقرية دراز غربي العاصمة المنامة، ممثل التيار الولائي «ولاية الفقيه» للمذهب الشيعي في البحرين، والمرشد الروحي لجمعية الوفاق البحرينية التي تم حلها في وقت سابق، كما يعد أيضًا أبرز المعارضين الشيعة في المملكة.
وقد حصل عيسى قاسم على درجة الليسانس في العلوم الإسلامية والشرعية من الحوزة العلمية بالنجف الأشرف في 1969، وقد كان حضوره، مع فترة وجود المرجع الشيعي الإيراني ومؤسس ولاية الفقيه الموسوي الخميني، حيث وصل رجل الدين المعارض الإيراني آنذاك إلى العراق في عام 1965، واتخذ من النجف الأشرف مقرًّا له وبقي في النجف حتى نهاية عام 1978؛ حيث غادرها إلى باريس في قصة يعرفها العالم، وخلال تلك الفترة تأثر قاسم بآراء الخميني، وكان من مؤيديه في إسقاط الشاه محمد رضا بهلوي وإعلان الحكم الإسلامي «الشيعي» وفقًا لولاية الفقيه في إيران.
العلاقة مع السلطة
وتتميز رحلة قاسم عيسى بالمد والجذر، سواء على مستوى علاقته بالسلطة في البحرين، وعلاقته بالتيارات الشيعية الأخرى.
وقد شارك المرجع الشيعي بصفة عضو في المجلس التأسيسي لوضع دستور للبحرين عام 1971.
في 1984 وقع أول صدام بين« قاسم» والسلطات البحرينية؛ حيث أغلقت الحكومة جمعية «التوعية الإسلامية» والتي أسست في 1979 وأصبح أول رئيس لها، وذلك بعد اكتشاف الأمن البحريني، أن «التوعية الإسلامية» فرع من حزب الدعوة الشيعي العراقي في البحرين، ونقطة انطلاقه، وفي العام ذاته تمت محاكمة مجلس إدارتها وصدرت ضدهم أحكام بالسجن تراوحت بين 5 و 7 سنوات.
بعد إغلاق الجمعية وصدور أحكام بالسجن على عدد من أعضائها، سافر قاسم إلى مدينة قم الإيرانية في 1992 لدراسة العلوم الدينية هناك، وخلال هذه الفترة وطد علاقته بنظام ولاية الفقيه، والتي اعتبر ممثلًا لها فيما بعض بالبحرين.
في قم الإيرانية، تتلمذ «قاسم» على المراجع الشيعية المؤمنة بولاية الفقيه، وفي مقدمتهم رئيس السلطة القضائية السابق في إيران آية الله محمود الهاشمي الشاهرودي، وآية الله السيد كاظم الحائري، وآية الله فاضل اللنكراني.
وعقب عودته إلى المنامة في 2001 بعد عفو ملكي من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة في 1999، بدلا من حفظ الجميل للعائلة الحاكمة، أصبح «قاسم» وكيل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في البحرين؛ حيث يتولى جمع زكاة الخمس لأتباع ولي الفقيه بجانب استلامه لأخماس عدد من المرجعيات تم توكيله عنهم.
وهو الخمس الذي شهد صراعًا مع المرجعية الشيرازية في البحرين، خاصة مع هادي المدرسي وكيل المرجع الشيعي الشيرازي آية الله محمد الشيرازي.
وتوسع نشاطه وأصبح المرجع الروحي لكثير من الشيعة «الثائرين» على الحكومة أو المعارضين لها، ويعد الأب الروحي لجمعية الوفاق المعارضة والتي يقودها علي سلمان.
كما أسس «قاسم»، في 21 أكتوبر 2004، أكبر مجلس للعلماء الشيعة في البحرين وهو «المجلس الإسلامي العلمائي» في محاولة للسيطرة على رجال الدين الشيعة لخدمة مشروع ولاية الفقيه في البحرين.
واستمر تصاعد الصدام مع الدولة في البحرين، حتى قاد تظاهرات 2011، ورفض دخول قوات «درع الجزيرة» لحماية الأمن في المملكة، واعتبرها قوات احتلال.
ومع تصاعد الصراع ودوره في قيادة التظاهرات وعلاقته بايران وجماعات شيعية عراقية، أسقطت الحكومة البحرينية، الجنسية عن عيسى قاسم في 20 يونيو 2016.
ثم وضعته تحت الإقامة الجبرية في مايو 2017 حتى السماح له بالسفر للخارج لتلقي العلاج.