محمود هاشمي شاهرودي.. منظر الإرهاب في دولة الملالي
الثلاثاء 25/ديسمبر/2018 - 02:03 م
طباعة
روبير الفارس
توفي آية الله محمود هاشمي شاهرودي، عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ومنظر ومجرم هذا هو اللقب الذى يستحقه محمود هاشمي شاهرودي الذى شغل منصب رئيس القضاء الإيراني السابق بين عامي 1999 و2009 حيث تتهمه منظمات حقوقية بارتكاب إعدامات جماعية ضد السجناء السياسيين.و قبل تعيينه ، في منصبه الحساس كرئيس للقضاء الأعلى في طهران، شغل شاهرودي منصب رئيس السلطة القضائية ، ليكون المسؤول الأول عن قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي أثقلت سجل إيران التي تجر وراءها تاريخاً حافلاً في هذا المجال.لدرجة انه لم يستطيع ان يستكمل علاجه في المانيا في يناير 2018 وهربا مسرعا لتقديم اكثر من شكوي ضد جرائمه من اللاجئيين الايرانيين في المانيا رفع النائب الألماني السابق، فولكر بيك، شكوى قضائية ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، آية الله محمود هاشمي شاهرودي، عندما كان يتلقي العلاج بأحد ممستشفيات ألمانيا، وطالب توقيفه ومحاكمته بتهم "جرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية".
وأصر بيك، في مقابلة مع إذاعة "دويتشه فيليه"، على أن الحكومة الألمانية لا ينبغي أن تمنح الحصانة الدبلوماسية لشاهرودي.
كما انتقد النائب السابق من حزب الخضر بشدة زيارة محمود هاشمي شاهرودي، الذي يمكث للعلاج بمستشفى هانوفر، وقدم شكوى رسمية ضده وأرسلها إلى السلطات القضائية لولاية ساكسونيا السفلى في ألمانيا.
واتهم بيك شاهرودي بارتكاب "القتل وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية"، موضحاً أن الشكوى قدمت إلى القضاء.
وأكد بيك، في مقابلة مع صحيفة "بيلد"، أنه "لا يجب أن نسمح بأن يتحول المستشفى إلى محل لعلاج المجرمين ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بل يجب أن نخضعهم للمساءلة".
وكان مئات الإيرانيين قد تجمعوا أمام "المركز الدولي لعلوم الأعصاب" في هانوفر بألمانيا، وتظاهروا ضد المركز الصحي بسبب قبوله علاج محمود هاشمي شاهرودي.
وهتف المتظاهرون بشعارات بالفارسية والألمانية ضد شاهرودي والنظام الإيراني، واتهموه بتنفيذ أحكام الإعدام والاعتقالات التعسفية وتعذيب المنتقدين والسجناء السياسيين، وفي بعض الحالات إعدام الشباب دون سن الثامنة عشرة، خلال فترة رئاسة للقضاء.
وحسب «بي بي سي» البريطانية، كان شاهرودي المسؤول الإيراني هدفاً دائماً للجماعات والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في إيران وخارجها، لمسؤوليته عن الاعتقالات العشوائية في بلاده، خاصةً للحقوقيين والمعارضين السياسيين، وتعذيب السجناء والتنكيل بهم.
وعُرف عن شاهرودي العراقي المولد في مدينة النجف، نشاطه السياسي الموالي لولاية الفقيه في إيران وزعيم هذا التيار الديني المتشدد بقيادة المرشد السابق في إيران الخميني، ما دفع النظام العراقي السابق إلى اعتقاله في عهد الرئيس العراقي صدام حسين نظراً لنشاطه السياسي، لينتقل بعد عودة الخميني من منفاه الفرنسي إلى إيران في 1979، ليشغل مناصب قيادية بارزة في النظام الإيراني الجديد.
ومع تولي خامنئي منصب المرشد الأعلى، صعد نجم العراقي الإيراني، إلى أن دخل في 1995 عضواً في مجلس الخبراء، ليعين في 1999 رئيساً للسلطة القضائية، المنصب الذي وضعه في نفس الدرجة البروتوكولية إلى جانب رئيسي الجمهورية والبرلمان.
وإلى جانب طموحاته الإيرانية عرف شاهرودي في الأعوام الأخيرة، مساعٍ لضمان نفوذ ديني وسياسي في العراق المجاور بعد الهيمنة الإيرانية على بغداد، ليخلف المرجع الأعلى لشيعة العراق، علي السيستاني، لكن رغم محاولاته وزياراته المتكررة إلى العراق، وعلاقاته بالطبقة السياسية في بغداد، فشل الأصولي الإيراني في اختراق الرفض الشعبي بسبب «ارتباطه العضوي والعقائدي بنظام ولاية الفقيه في إيران» وفق بي بي سي.
وكانت ايران قد اعلنت توفي رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة آیة الله محمود الهاشمي الشاهرودي مساء الاثنین 24 ديسمبر 2018بعد معاناة طویلة من المرض.
وأكد احد اقرباء آیة الله الشاهرودي ومسؤولا في مستشفى “خاتم الانبیاء (ص)” طهران النبأ، واعلنا بأن آیة الله الشاهرودي وبعد مرض الّم به لفترة طویلة، توفي عند الساعة العاشرة من مساء الاثنین بالتوقیت المحلي (السادسة والنصف مساء بتوقیت جرینتش) عن عمر یناهز 70 عاما.
ولادة آیة الله الشاهرودي كانت فی العام 1948 في مدینة النجف الاشرف فی العراق، وكان عضوا فی مجلس صیانة الدستور فی دوراته الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة. وخلال الفترة من 1999 لغایة 2009 تولى رئاسة السلطة القضائیة من قبل قائد الثورة الاسلامیة، وكان نائبا في مجلس خبراء القیادة في دوراته الثالثة والرابعة والخامسة.
وفی العام الماضی تولى آیة الله هاشمی شاهرودي رئاسة مجمع تشخیص مصلحة النظام، وكان رئیسا للمجلس الاعلى لحل الخلافات وتنظیم العلاقات بین السلطات الثلاث.
وقام هاشمي بتاليف عدد من الكتب التى بررت حكم ايران الارهابية تحت مسمي ولاية الفقية ومن هذه المؤلفات الحكومة الإسلامية.. نظرة جديد في ولاية الفقيه. ومصدر التشريع ونظام الحكم في الإسلام .وغيرها من الدراسات ليكون واحدا من منظري ومجرمي النظام الارهابي الإيراني.