مقتل "أبو طلحة الليبي".. قيادي القاعدة "أبو 7 أرواح"
الجمعة 18/يناير/2019 - 03:18 م
طباعة
أميرة الشريف
نجحت قوات الجیش اللیبي في مداھمة موقعین يعودان للقیادي البارز بتنظیم القاعدة عبد المنعم سالم خلیفة الحسناوي الملقب بـ"أبو طلحة اللیبي" خلال عملية عسكرية بمنطقة القرضة قرب مدينة سبها جنوب غرب البلاد.
وأطلق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية شاملة لتطهير جنوب البلاد من الإرهاب والجريمة، وذلك تلبية لنداء أهل الجنوب، الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، حيث أصدر حفتر أمرا ببدء العملية العسكرية الشاملة في الجنوب الغربي".
ووفق صحيفة المرصد الليبية، فإن المداھمة جرت في وقت مبكر من صباح، الیوم الجمعة 18 يناير 2019، لمنزلین متجاورين أحدھما مستأجر من قبل أبو طلحة ويتواجد فیه باستمرار والآخر يعود لأشقائه، فیما لازال مصیره ومصیر مساعده عماد الطرشاني مجھولا في انتظار التأكیدات من غرف العملیات عن مصیرھما.
وأكدت المصادر بأن شخصین من تنظیم القاعدة قتلا في مداھمة المنزل المستأجر خلال تبادل لإطلاق النار أحدھما قام بتفجیر نفسه بواسطة حزام ناسف أما الآخر فقد قتل خلال الاشتباك.
ويُعرف "أبو طلحة اللیبي"، بالإرھابي ذي الـ7 أرواح، ويعد أحد أبرز القیادات الإرھابیة لیس في الجنوب اللیبي فقط، ويعتبر أحد القادة المؤسسین أو البارزين في تنظیم جبھة النصرة المنھار في سوريا الذي تواجد فیه فترة قبل عودته إلى لیبیا.
وتربط أبو طلحة علاقات متينة مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، وتورط في محاولة اغتيال معمر القذافي عام 1996 في براك الشاطئ.
وعقب مشاركته عام 2011 للمعارضة المسلحة في قتالها ضد "قوات الشعب المسلح" في ليبيا، برز اسمه مرة أخرى وأصبح أبرز قيادات الجماعة في جنوب ليبيا، وحصل حينها على دعم من "المؤتمر الوطني العام"، وتحديداً من "لجنة الدفاع والأمن القومي" التي ترأسها عبد الوهاب القايد.
وغادر أبوطلحة ليبيا عام 2013 متوجها إلى سوريا، وتولى مهام المسؤول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية قاتلت ضد النظام السوري وأسس رفقة كثيرين جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، حيث عاد إلى مدينة الشاطئ رفقة زوجته السورية الجنسية عقب إطلاق الجيش الليبي لعملية الكرامة عام 2014.
وأسس أبوطلحة كيانا مسلحا يحمل اسم "مجلس شورى قبيلة الحساونة" بمدينة الشاطئ، وذلك على غرار ما يعرف بمجالس شورى ثوار بنغازي ودرنة وأجدابيا التي يتزعمها عناصر من الجماعة الإرهابية في ليبيا.
وتولي أبو طلحة الإشراف على خط إمداد خلفي لمجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، وتنقل عبر مدن الجفرة وسبها وأوباري ومصراتة لشراء السيارات والأسلحة من السوق السوداء بمبالغ مالية مغرية، كما يرتبط أبوطلحة بعلاقات وثيقة مع قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وقبل عودته إلى ليبيا سنة 2014، أعلنت بغداد مقتل "أبو طلحة" في مواجهات مع الجيش العراقي وسط العراق، إلا أنه ظهر مجدداً في جنوب ليبيا،وخلال تلك الفترة، استشعر أعيان قبيلة الحساونة التي تسكن مدينة الشاطئ الخطر نتيجة محاولة استقطاب أبو طلحة لعدد من شبابها العاطلين عن العمل حتى المراهقين إلى تشكيله المسلح الجديد.
وتشهد ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، حالة من الفوضي العارمة، أدت إلي استغلال الجماعات المسلحة حالة عدم الاستقرار للتوغل في أنحاء البلاد واتخاذ بعض المناطق معقلا لهم.