عادل الحسني.. القيادي بتنظيم القاعدة ..وأفعى "الحمدين" لبث السموم في "الجسد اليمني"
الإثنين 21/يناير/2019 - 01:11 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أطلق تنظيم الحمدين أفاعيه لبث السم في الجسد اليمني، حيث استخدم عادل الحسني كأداة لتنفيذ المهام الخبيثة في الدولة العربية، يعرف باسم عادل موفجة، ويكنى بـ"أبو حذيفة" واسمه الحقيقي عادل سالم ناصر موفجة الجعمي الحسني، من مواليد أورمة – مودية – أبين، معقل تنظيم القاعدة، عام 1983.
وهو إخواني انضم للقاعدة على يد جلال بلعيد زعيم التنظيم في أبين، غير اسم التنظيم الإرهابي إلى "مقاومة شباب أبين" لتسهيل حركته، وتحالف مع حركة الإصلاح الإخوانية لاستهداف أمن اليمن، كما سرق السلاح الحكومي من المخازن وباعه للقاعدة في أبين، وتحول إلى همزة وصل لنقل السلاح والمال القطري إلى الإرهابيين كما حدث في ٢٠١٢ و٢٠١٦ عندما رأس لجنة الوساطة مع القاعدة.
التحق الحسني بالقتال ضد الحوثيين في عدن في العام ٢٠١٥ على رأس عناصر القاعدة في ابين وعدن، وتورط بعد هزيمة الحوثيين في نهب أسلحة المقاومة وتسليمها للعناصر الإرهابية، واعتقل من قبل القوات الأمنية في عدن بعد الكشف عن تورطه في قضايا إرهابية وبقي معتقلًا قرابة سنتين، وأطلق سراحه في العام ٢٠١٦ إثر وساطات قبلية وضغوط اعلامية من قبل تنظيم الاخوان الارهابي وقطر، ثم غادر البلاد بالتعاون مع شقيقه المقيم في ماليزيا الذي ينتمي لحزب الإصلاح -فرع الإخوان المسلمين في اليمن- لتلقي الأوامر الجديدة من التنظيم الدولي، في أعقاب ذلك أوكلت الدوحة له مهمة تهييج الرأي العام اليمني ضد التحالف العربي، حيث فتحت له منابر قناة الجزيرة لتشويه جهود السعودية والإمارات لإعادة الاستقرار، وتلقى 100 ألف دولار كجزء من صفقة تحريضه على الفوضى في اليمن، وكان يتلقى تمويل الدوحة عبر مؤسسة عيد آل ثاني المصنفة إرهابية، وتواصل كذلك مع جمعية الحكمة اليمانية المعروفة بتلقيها المال القطري.
يشار إلى أن قناة الجزيرة القطرية استضافت الحسني بتاريخ 19 ديسمبر ضمن حلقة خاصة لبرنامج بلا حدود الذي يقدمه الإعلامي زين العابدين توفيق، حيث ظهر الحسني القيادي في تنظيم القاعدة، مدعيًا أنه أحد قيادات المقاومة الجنوبية التي شُكلت لمساندة الجيش اليمني في حربه ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال العام 2015.
لكن ما لبثت أن تكشفت ادعاءات الحسني، فقد حصل موقع "كيو بوست" على وثائق من شقيق البرلماني اليمني طارق العواضي تثبت تَواصل قطر مع رئيس المحكمة العليا، القيادي في حزب الإصلاح، حمود الهتار، من أجل الإفراج عن عادل الحسني بمقابل مالي.
كما أظهرت وثيقة أخرى أن الهتار حصل على مبلغ مالي قدره 5 مليون دولار من قطر مقابل التفاهمات الأخيرة مع الدوحة، التي أفضت إلى الإفراج عن عادل الحسني، ومما يؤكد صحة الوثائق، فيديو منشور على موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، حول حقيقة شخصية عادل الحسني القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن