حسين سلامي ..إرهابي جديد لرئاسة حرس الملالي
الإثنين 22/أبريل/2019 - 10:29 ص
طباعة
روبير الفارس
وخلف كل ارهابي يقال هناك ارهابي جديد. وهكذا أصدر مرشد الثورة الاسلامية في دولة الملالي خامنئي قرارا عين بموجبه الحرسي حسين سلامي القائد العام لقوات الحرس بعد ترقيته لرتبة اللواء. ياتي ذلك في اول قرار يتخذه خامئني بعد ادراج امريكا للحرس الثوري في قائمة المنظمات الارهابية بالعالم .
من هو الحرسي؟
ولد في مدينة كلبايكان في 1960. مع بداية الحرب الإيرانية العراقية، انضم إلى قوات الحرس في اكتوبر 1980
وفي ديسمبر 2006 ادرج في ملحق الأشخاص الخاضعين للعقوبات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1737 ، كان حسين سلامي أيضًا واحدًا من الذين كانوا ناشطين في برنامج الصواريخ للنظام وتمت معاقبتهم. كما تم حجب أصوله وأرصدته في جميع أنحاء العالم ، كما كلفت الحكومات بإبلاغ زيارته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد تولي عددا من المناصب التنفيذية منها
في الحرب الإيرانية العراقية على الجبهة الجنوبية ، كان في قيادة الفرقة 25 كربلاء ، 14 الإمام الحسين ، وقاعدة نوح البحرية.
مسؤول العمليات في قاعدة نوح البحرية في الحرب الإيرانية العراقية
رئيس جامعة القيادة والأركان (دافوس) من 1992 إلى 1997
نائب رئيس أركان قوات الحرس من 1997 إلى 2005
قائد القوات الجوية لقوات الحرس من 2005 إلى 4 أكتوبر 2009
رئيس مديرية التنسيق في قوات الحرس من يوليو إلى أغسطس
نائب قائد قوات الحرس من 2009 إلى 31 أبريل 2019
وكان له دور بارز في قمع المواطنين في كردستان
دلالات القرار
قالت المعارضة لنظام الملالي مريم رجوي في أولى خطوة بعد تصنيف قوات الحرس، قام خامنئي بتنحية الحرسي جعفري قائد قوات الحرس وعيّن الحرسي حسين سلامي بعد ترفيعه برتبة اللواء ليكون خلفا لجعفري قائدًا لقوات الحرس قوة الجهل والجريمة، وعيّن الحرسي جعفري بشكل يثير السخرية في تولية مسؤولية المقر الثقافي والاجتماعي لقوات الحرس.أن خامنئي أظهر بذلك تلقيه أول ضربة استراتيجية كبرى بعد تسمية قوات الحرس بالإرهابية.تمثل قوات الحرس الركن الرئيسي للحفاظ على نظام الملالي. وأن استبدال قائدها في الوضع الحالي يدل على ضعف خطير والتساقطات الخطيرة في هذه الآلية المعادية للشعب وهو ناجم عن غضب الشعب الإيراني وكراهيته من قوات الحرس وتلقي النظام ضربته إستراتيجية كبرى في إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهابيين.
وكشف خامنئي صراحة في حكمه للحرسي جعفري عن إحباط جعفري، وصرح أنه ونظرا لرغبته في الحضور في الأصعدة الثقافية، إنه أصدر هذا القرار.سبق وأن قام القائد الأسبق لقوات الحرس أثناء الحرب الإيرانية العراقية الحرسي رضايي باللجوء إلى الأعمال الثقافة بعد الشعور بالإحباط اثر تجرع خميني كأس السم وأخذ شهادة دكتوراه مزورة وتم تعيينه بلقب الدكتور محسن رضايي في العمل كسكريتر لمجمع تشخيص مصلحة النظام.وعبر خامنئي عن خوفه من الأجواء المحتقنة السائدة في المجتمع والأزمات الدولية المميتة ضد النظام، مع علمه، بـ«مخاوف» عناصر الحرس (كما تم التأكيد عليه في خطابه في 17 أبريل) ، وأكد في حكمه للحرسي سلامي، محبطا «الاستعداد في جميع القطاعات».
واضافت رجوي انه منذ إدراج اسم قوات الحرس في قائمة الجماعات الإرهابية في وزارة الخارجية الأمريكية، وحتى اليوم، تشير ردات الفعل داخل النظام إلى مدى وطأة هذا التأثير على هيكل النظام بأسره. كان لهذه الردات في البداية طابع الدعم لقوات الحرس من خلال إظهار «أنا حرسي». ولكن بعد يوم أو يومين، بدأت الآثار الحقيقية لهذه الصدمة الكبرى تظهر من خلال تفاقم النزاع وتعميق الفجوة بين زمر النظام الداخلية، خاصة فيما يتعلق بقوات الحرس. في البداية، حاول العديد من عملاء النظام تغيير أسمائهم وصور ملفهم.الشخصي (البروفايل) على الشبكات الاجتماعية، وإنكار انتمائهم للحرس! ليبعدوا أنفسهم عن الآثار الأولية للضربة، وفي الخطوة التالية، ظهرت آثار التأثير على رأس القيادة السياسية للسلطة.محاولات خامنئي لإظهار دعم الجيش لقوات الحرس، بالطبع، توضح الفجوة الموجودة في هذا الصدد.
لقد أثار خامنئي نقطتين في اجتماعه مع قادة الجيش:
• الاعتراف بحالة القلق لدى القوات المسلحة، من خلال القول بأن الأعداء يريدون إظهار وجود القلق في القوات المسلحة. من الواضح أن القوات المسلحة تعني الجيش وقوات الحرس. بطبيعة الحال، فإن سبب قلق قوات الحرس واضح أيضًا، في حين يشير قلق الجيش واضطرابه أيضًا إلى حقيقة أن تصنيف قوات الحرس، والذي يعني مقاطعة النظام ككل، ينسحب على الجيش أيضًا.
• نقطة خامنئي الأخرى هي قلقه من وجود الهوة بين الجيش وقوات الحرس وتعميقها. حيث يعتمد الحيز السياسي الذي تروج له الحكومة هذه الأيام على الوحدة بين هذين الجهازين، لكن هذا هو السطح الظاهري للقضية.
لأن بالضبط هذه الاستعراضات للوحدة المزيفة، تشير إلى حقيقة يريد النظام التستر عليها، والإ لما كان هناك حاجة إلى هذه المسرحيات؟
لماذا لم تظهر مثل هذه العروض والإعلانات على هذا النطاق قبل الإدراج؟
كما أن عبارة خامنئي للجيش: «يجب ألا يتم الفصل بينكم وبين قوات الحرس في الوحدة!» تعبر عن قلقه العميق إزاء الفجوة بين القوات المسلحة. يعرف خامنئي جيدًا أن هناك كراهية كبيرة لقوات الحرس بين العسكريين. لأن هناك كراهية عامة في الجيش على المستويين التنظيمي والتوظيفي، وذلك بسبب المزايا والامتيازات التمييزية الهائلة بين الجيش ونظرائهم في قوات الحرس.
الآن بعد أن أصبحت قوات الحرس على القائمة وأصيبت بضربة قوية، تطفو على السطح هذه المصاعب والجروح. خاصة أن الجيش لديه مبرر في هذا الصدد، وهو أنه يمكن للجيش أن يحل محله عندما تتقيد قوات الحرس بسبب التصنيف.
والنقطة الأخرى هي أن فضيحة قوات الحرس قد أعطت التبريرات اللازمة للجيش وخصوم قوات الحرس بهذا الصدد.
ما هي فضائح قوات الحرس؟
فيما يخص فضائح قوات الحرس، الحبل على الجرار، ولكن المثال الأخير هو الاعتراف الأخير للحرسي سعيد قاسمي، الذي جلب صدمة شديدة للنظام حسب قول «رجال الحكومة».
مرة أخرى، وحسب قول «رجال الحكومة»، إن إطلاق هذه التصريحات يمنح المجال لأعداء النظام ليفعلوا ضد قوات الحرس والنظام بأي عمل.
والآن، تقوم الزمرة المتخاصمة لقوات الحرس، وعلى وجه التحديد زمرة روحاني، تثير في وسائل الإعلام بشكل علني أسئلة حول الأمان الذي يتمتع به حرسيون مثل سعيد قاسمي وغيره بحيث يمكنهم بسهولة من الحديث حول هذه النقاط الحساسة وتعريض أمن النظام بأكمله للخطر، دون أن يحاسبهم أحد؟ في حين يتعرض أفراد غير الحرس للعقوبة إذا ما أدلوا بتصريحات أقل من ذلك!
أمن قوات الحرس ينهار في السلطة
من الواضح أن هذه العملية تأخذ مداها بشأن تطاولات قوات الحرس على مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما دعا فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن في مجلس شورى النظام، إلى الحد من دور الحرس في الشؤون السياسية.
في هذه الأثناء، كانت السياسة الخارجية للنظام، خاصة في الأمور الحساسة، في الأساس بيد قوات الحرس، وعلى وجه التحديد بيد قوة القدس الإرهابية، ولم ولا يُسمح لوزارة الخارجية بشكل أساسي بالدخول إليها. الحقيقة التي طفت على السطح خلال عملية جلب وإعادة بشار الأسد إلى طهران بواسطة قاسم سليماني واستقالة ظريف.
آفاق هذه التطورات السياسية
مما لا شك فيه، في الأيام المقبلة، سنشهد المزيد من الهجمات على قوات الحرس من قبل مجموعة روحاني، إنهم لن يفوتوا الفرصة لإزالة النفوذ المالي والاقتصادي لقوات الحرس.
من ناحية أخرى، فإن قوات الحرس بطبيعة الحال ستواجه ذلك بالتكشير عن أنيابها، وهذا المنظور يؤدي فقط إلى تعميق الهوة والمزيد من الفجوات في النظام!
الأمر الذي على أي حال، مع أي خسائر، من كلا الجانبين، سيكون في مصلحة الشعب ومن أجل توفير ظروف أكثر ملائمة لانتفاضة الشعب.هذا هو الامل المرتقب والذي يؤكد علي قرب انهيار نظام جمهورية الخوف