حظر نشاط تحالف مؤيد لمرسي ... ومنع تظاهرات طالبية في جامعة المنيا / مصر تدمّر 6 أنفاق حدودية مع غزة وقاعدتين لإطلاق القذائف... وتقتل «تكفيريين» / طوق أمني مصري من العريش إلى قطاع غزة
الجمعة 31/أكتوبر/2014 - 10:50 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 31/10/2014
حظر نشاط تحالف مؤيد لمرسي ... ومنع تظاهرات طالبية في جامعة المنيا
شددت القاهرة أمس من قبضتها على «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، عندما أصدرت قراراً بحظر نشاطه، في الوقت الذي عززت من إجراءاتها الأمنية داخل الجامعات المصرية التي تمثّل آخر معاقل جماعة «الإخوان المسلمين».
وكان رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أصدر مرسوماً بحل «التحالف الوطني لدعم الشرعية» وأحد أذرعه السياسية «حزب الاستقلال» (العمل سابقاً)، عقب قرار قضائي بحظر أنشطة التحالف.
وكانت جماعة «الإخوان المسلمين» شكّلت التحالف الذي يضم مجموعة من الأحزاب الإسلامية، قبل أيام من عزل مرسي.
في غضون ذلك، أصدر مجلس عمداء جامعة محافظة المنيا (صعيد مصر) قراراً بتجريم ومنع التظاهرات أو التجمعات الطلابية داخل الجامعة، وتضمن القرار استدعاء الأمن بمجرد تنظيم التظاهرات بهدف مواجهة ما سماه «أعمال العنف والتخريب».
وأشار بيان مجلس عمداء الجامعة إلى حرمان الطلاب المشاركين في أعمال الشغب والتظاهرات من الخدمات الطلابية على مستوى الجامعة ومنها دعم الكتاب الجامعي، التكافل الاجتماعي، قسيمة التغذية الخارجية، وغيرها.
وأضاف أن طلاب جماعة الإخوان المسلمين قاموا بإطلاق «الخرطوش والشماريخ وزجاجات المولوتوف على المبنى الإداري بجامعة المنيا خلال تنظيم مسيرة (أمس)، بهدف الإصابة والقتل وأعمال التخريب وتدمير المنشآت بالجامعة».
وتابع بيان مجلس عمداء جامعة المنيا: «لا تعاطف مع أي شخص ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، سواء كان قيادياً أو أستاذاً أو طالباً أو عاملاً داخل الجامعة».
وطالب مجلس العمداء أيضاً بمتابعة غياب أعضاء هيئة التدريس المنتمين لجماعة «الإخوان» المتغيبين لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأن فصلهم من الجامعة.
وكانت جامعة المنيا أعلنت أول من أمس فصل 8 طلاب جدد من المحبوسين على ذمة قضايا تظاهر لمدة شهر مع حرمانهم من دخول الجامعة، إلى جانب الإعلان عن فصل 6 طلاب آخرين لمدة 3 أسابيع لقيامهم بأعمال شغب داخل الحرم الجامعي.
من جانبه، قال فؤاد عبدالمنعم رياض رئيس «لجنة تقصي حقائق 30 يونيو» (الأحداث التي رافقت وتلت الثورة ضد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي)، أمس، إن اللجنة ستسلم الجزء الأول من تقريرها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، متضمناً أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة وحادثي المنصة والحرس الجمهوري والاعتداءات على الكنائس في الفترة التي تلت عزل مرسي.
وأضاف رياض أن الجزء الثاني من التقرير سيشمل حوالي 8 ملفات أخرى، ومنها الأحداث في سيناء والسويس، وسيتم تسليمه لرئيس الجمهورية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وشهدت البلاد موجة عنف دامية عقب عزل الجيش للرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، بعد عام واحد على تقلده رئاسة الجمهورية.
وقال رياض إن توصيات اللجنة ستتضمن إقرار تشريعات لتنظيم بناء الكنائس وتجريم التمييز ووضع أطر للتعامل مع الأزمات المتفاقمة في شمال سيناء، مشيراً إلى عدم تضمين التقرير لهذه التوصيات وترك الأمر لتقديرات رئيس الجمهورية.
وكان الرئيس السيسي وافق على مد فترة عمل «لجنة تقصي حقائق 30 يونيو» لمدة شهرين إضافيين، تنتهي في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأشار رئيس اللجنة إلى تعاون وزارة الداخلية وإرسال مسؤول بارز للرد على استفسارات أعضائها حول خطة الداخلية لفض اعتصامي رابعة والنهضة.
وتشكلت اللجنة كلجنة قومية مستقلة بناء على قرار جمهوري أصدره الرئيس السابق عدلي منصور في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقال فؤاد رياض إن اللجنة ليست جهة تحقيق أو توجيه اتهامات لأفراد أو جهات، لكنها تقوم بجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق التي واكبت ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 وما أعقبها من أحداث وتوثيقها وتأريخها.
وشهــدت مـــصر في 30 حـزيران (يونيو) 2013 خروج الملايين للمطالبة برحيل الرئيس المنتخب مـــحمد مرسي الذي حكم باســم جماعة «الإخوان المسلمين» لمدة عام شهد الكثير من القلاقل والاضطرابات، وفي 3 تموز (يوليو) عزل الجيش مرسي.
على صعيد آخر نفت وزارة الداخلية اتهامات وجهت إليها بمداهمة منزل عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان منال الطيبي وتفتيشه، وشددت الوزارة في بيان لها على «تقديرها واحترامها للمجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضائه».
وأشارت إلى أن وزير الداخلية محمد إبراهيم وجّه بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات وغموض الواقعة وضبط مرتكبيها.
(الحياة اللندنية)
مصر تدمّر 6 أنفاق حدودية مع غزة وقاعدتين لإطلاق القذائف... وتقتل «تكفيريين»
تفقد رئيس أركان القوات المسلحة في مصر الفريق أول محمود حجازي قوات الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، وزار مدينة رفح، واستطلع عملية إخلاء مئات المنازل على الحدود بين مدينتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية، التي يتوقع أن تنتهي مرحلتها الأولى غداً.
ودمرت قوات الجيش الثاني الميداني وسلاح المهندسين العسكريين 6 أنفاق على الحدود، كانت فتحتها في الجانب المصري مخبأة داخل منازل تم هدمها بعد إخلائها من السكان، وقصفت طائرات عسكرية قاعدتين لإطلاق قذائف «هاون» عيار 82 ملم، وقتلت قوات الجيش 3 «تكفيريين»، بحسب ما أعلن رسمياً.
وواصلت قوات الجيش إخلاء السكان من الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بطول أكثر من 13 كيلومتراً، وعمق 300 متر. وقال مصدر لـ «الحياة» إن عملية الإخلاء قد تنتهي غداً، ليبدأ تمشيط المنطقة، وتسويتها بالأرض، قبل الانطلاق في مرحلة جديدة ما زالت محل بحث، وستتوقف على ما إذا كانت هناك أنفاق ستُكتشف فتحاتها في الجانب المصري بعد تدمير كل المباني على هذا العمق.
ويتعلق الأمر بنحو 800 منزل، دُمر منها أكثر من 150 في فترات سابقة بعد اكتشاف أنفاق فيها. وبدأت الأسر التي أخلت منازلها صرف تعويضات قدرتها لجنة شُكلت للتقييم.
وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أجرى اتصالات عدة مع عدد من المسؤولين المعنيين بمتابعة تطورات الأوضاع في شمال سيناء، سواء في ما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، أو للتعرف على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد إخلاء الشريط الحدودي برفح والاطمئنان على أحوال قاطني هذا الشريط الحدودي.
وأوضح السفير علاء يوسف الناطق باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس حرص على متابعة أوضاع أهالي شمال سيناء، لافتاً إلى أن الشريط الحدودي «يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي». وشدد الرئيس المصري، بحسب الناطق باسم الرئاسة، على ضرورة منح قاطني هذه المنطقة فرصة للإخلاء والانتقال إلى مكان آخر، وتسهيل الإجراءات كافة من أجل صرف التعويضات المالية لسكان هذه المناطق في أسرع وقت ممكن وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
وسعت جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفاؤها إلى استغلال قرار إقامة «منطقة عازلة» على الحدود مع قطاع غزة، سياسياً. وقال: «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي إن أهالي سيناء يواجهون «أوضاعاً مأسوية وكارثية غير مسبوقة»، داعياً إلى تظاهرات في مختلف المحافظات تحت شعار: «العسكر يبيع سيناء». كما رفضت حركة شباب «6 أبريل» التي تعارض نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرار «تهجير أهالي سيناء». وقالت في بيان إن «القرار غير إنساني ومناف لكل القوانين والأعراف الدولية».
في غضون ذلك، واصلت القوات المسلحة مداهمة «الأوكار والبؤر الإرهابية». وأعلن الجيش في بيان أن وحدات من الجيش الثاني الميداني وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الأمن المركزي قامت بتمشيط عدد من القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرضت سيطرتها الأمنية على هذه المناطق مدعومة بغطاء جوي من المروحيات العسكرية التي قامت بقصف عدد من «أوكار العناصر التكفيرية».
وقال مصدر عسكري مسؤول إن عمليات الدهم أسفرت عن مقتل 3 «تكفيريين شديدي الخطورة» وإصابة 3 آخرين في تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم حرق وتدمير9 أوكار لـ «الإرهابيين» و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر.
ودمرت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية 6 أنفاق على الشريط الحدودي في رفح. وعُلم أن مروحية قصفت قاعدتين محليتي الصنع لإطلاق قذائف «هاون» عيار 82 ملم.
وواصلت المكامن الأمنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى للقبض على أي مشتبه بهم، وفرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقاً أمنياً على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل أي عناصر إلى سيناء عن طريق البحر.
وزار رئيس أركان الجيش الفريق أول محمود حجازي رفح والعريش أمس. وأكد قيام القوات المسلحة باتخاذ التدابير والإجراءات المتعلقة بالإستراتيجية الأمنية التي تم نوقشت وصودق عليها خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة «لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها في شبه جزيرة سيناء وإقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودي للقضاء نهائياً على مشكلة الأنفاق ومخاطرها على الأمن القومي المصري».
وأشاد حجازي خلال لقائه مع شيوخ وعواقل سيناء بجهودهم المستمرة لدعم القوات المسلحة ومعاونتها في فرض السيطرة الأمنية وضبط العديد من العناصر التكفيرية، مؤكداً أن «نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز إلى التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول للأمن والاستقرار في سيناء».
وقال بيان للجيش إن شيوخ سيناء أكدوا «تفهمهم» للإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية والمواطنين من براثن الإرهاب، وتعاونهم «وارتياحهم لما يبذل من جهد على الأرض لاقتلاع الإرهاب من جذوره». وتفقد رئيس الأركان عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة في شمال سيناء. وقام بمراجعة وتدقيق الخطط والإجراءات الأمنية.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بتفويض وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي في اختصاصات رئيس الجمهورية الخاصة بإعلان التعبئة العامة في الجيش.
وقال مصدر عسكري مسؤول لـ «الحياة» إن هذا الإجراء يعد «طبيعياً وروتينياً»، باعتبار وزير الدفاع هو المسؤول عن هذا الأمر. وأشار المصدر إلى أنه سبق للرؤساء السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي وعدلي منصور إصدار مثل هذا القرار، مؤكدا أنه «لا يتبعه بالضرورة إجراء فعلي بإعلان حالة التعبئة العامة داخل صفوف القوات المسلحة». وأضاف: «وزير الدفاع بوصفه على رأس هرم القوات المسلحة هو من يتسنى له تحديد إعلان التعبئة العامة من عدمه في الوقت المناسب إذا استدعت الضرورة ذلك في حال تعرضت البلاد لأي تهديد للأمن القومي».
(الحياة اللندنية)
طوق أمني مصري من العريش إلى قطاع غزة
تعهد رئيس أركان الجيش المصري الفريق أول محمود حجازي «دحر الإرهاب في سيناء»، لدى تفقده قوات الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء. وزار حجازي مدينة رفح، واستطلع عملية إخلاء مئات المنازل على الحدود بين مدينتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية، والتي يتوقع أن تنتهي مرحلتها الأولى غداً (راجع ص5).
وواصلت قوات الجيش المصري إجلاء السكان من الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بطول 13 كيلومتراً و300 متر وعمق 300 متر. وقال مصدر لـ «الحياة» إن عملية الإجلاء قد تنتهي غداً، ليبدأ تمشيط المنطقة وتمهيدها قبل الانطلاق في مرحلة جديدة مازالت محور بحث، وتتوقف على ما إذا كانت هناك أنفاق، فتحاتها في الجانب المصري بعد هذا العمق. ويتعلق الأمر بنحو 800 منزل، دُمر منها أكثر من 150 في فترات سابقة، بعد اكتشاف أنفاق فيها. وبدأت الأسر التي أخلت منازلها تلقّي تعويضات قدّرتها لجنة شُكّلت خصيصاً لهذا الهدف.
وأوضحت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالات بعدد من المسؤولين المعنيين بمتابعة الأوضاع في شمال سيناء، سواء في ما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من «العناصر الإرهابية»، أو للتعرف على التقدم الذي أُحرِز على صعيد إخلاء الشريط الحدودي في رفح والاطمئنان إلى أحوال القاطنين في هذا الشريط الحدودي.
ودمرت قوات الجيش الثاني الميداني وسلاح المهندسين العسكريين ستة أنفاق على الحدود كانت فتحتها في الجانب المصري مخبأة داخل منازل، هُدّمت بعد إخلائها من السكان، وقصفت طائرات عسكرية قاعدتين لإطلاق قذائف «هاون» من عيار 82 ملم، وقتلت قوات الجيش ثلاثة «تكفيريين».
وواصلت المكامن الأمنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحال القصوى للقبض على أي مشبوه، وفرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقاً أمنياً على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة، لمنع تسلل أي عناصر إلى سيناء بحراً.
وزار رئيس أركان الجيش الفريق أول محمود حجازي رفح والعريش أمس، وأكد اتخاذ القوات المسلحة التدابير المتعلقة بالاستراتيجية الأمنية التي نوقشت وأُقِرَّت خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لـ «تضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها في شبه جزيرة سيناء، وإقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودي، للقضاء نهائياً على مشكلة الأنفاق وأخطارها على الأمن القومي المصري».
وأفاد بيان للجيش بأن شيوخ سيناء أكدوا لحجازي «تفهمهم» الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية والمواطنين من الإرهاب، وتعاونهم «وارتياحهم إلى ما يبذل من جهد لاقتلاع الإرهاب من جذوره».
(الحياة اللندنية)
غضب إسلامي يرغم إسرائيل على التراجع عن إغلاق «الأقصى»
للمرة الأولى منذ نحو 14 سنة، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام المصلّين، ما أثار غضباً فلسطينياً وأردنياً وإسلامياً، قبل تراجع الشرطة ليلاً عن القرار.
وأعربت أوساط أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى عن مخاوف من أن يؤدي تفجر الأوضاع في القدس المحتلة إلى «إشعال حريق هائل في المنطقة كلها، وليس فقط انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية» المحتلة، في وقت حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و «جهات إسلامية راديكالية» مسؤولية «موجة التحريض المتواصل على إسرائيل» ومحاولة اغتيال الناشط اليميني المتطرف يهودا غليك.
وحضت واشنطن على السماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى، داعيةً كل الأطراف إلى «ضبط النفس». وندّدت بمحاولة اغتيال يهودا غليك.
ويتزامن تأجج الأوضاع في القدس مع اتساع انتقادات دولية لإسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، بدأتها الولايات المتحدة بتسريبات نعتت نتانياهو بـ «الحقير». وفي ظل أجواء التأزم والتوتر، سجلت السويد أمس خطوة تعدّ سابقة في الاتحاد الأوروبي، إذ اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، فيما دعت «لجنة حقوق الإنسان» في الأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية الى احترام حق الفلسطينيين في حرية التنقل في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.
وتصاعدَ التوتر في مدينة القدس أمس بعد محاولة قتل غليك مساء أول من أمس، وقتلت قوات الاحتلال المشتبه في تنفيذه العملية الفلسطيني المقدسي معتز حجازي في هجوم على بيته. ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلافاً من عناصرها في أرجاء القدس، وأغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية مندّدة، ودعا الأردن الى فك «الحصار الإرهابي».
وأعلن نتانياهو، في مستهل جلسة مع وزيري الدفاع والأمن الداخلي وقادة الأجهزة الأمنية للبحث في مستجدات القدس ان «إسرائيل تواجه موجة تحريضية من جهات إسلامية راديكالية ومن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أعلن أنه يجب منع وصول يهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) بكل الوسائل».
واعتبر وزير الدفاع موشيه يعالون أن «العمل الإرهابي» الذي تمثّل في محاولة اغتيال الناشط اليميني هو نتيجة «أكاذيب أبو مازن حول حقوق اليهود» وتحريضه المتواصل، «وهذا دليل آخر على ما نكرره من أن الصراع ليس على الأرض إنما يتعلق بعدم اعتراف الفلسطينيين بحقنا في الحياة هنا».
وأعربت أوساط أمنية عن مخاوفها من أن تدفع محاولة قتل غليك، مستوطنين متطرفين إلى الانتقام من الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية «ما من شأنه أن يقود إلى معركة دموية حول جبل الهيكل (المسجد الأقصى)»، مضيفة أن هذه المعركة هي بمثابة «مواد تفجيرية» من شأنها أن تشعل المنطقة كلها.
لكن أوساطاً سياسية بارزة استبعدت أن يتجاوب نتانياهو مع طلب أقطاب اليمين المتطرف تغيير «الوضع القائم» في المسجد الأقصى، نظراً إلى حساسية الموضوع ورد الفعل الفلسطيني المتوقع والضغط الدولي.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين «مؤسفاً» و «لن يساعد» في جهود تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني «بل من شأنه فقط تعزيز العناصر المتطرفة وسياسة الرفض لدى الفلسطينيين».
ويترجم قرار السويد على أرض الواقع مخاوف أبدتها محافل سياسية إسرائيلية من أن يشكل تصويت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني إلى جانب الاعتراف بدولة فلسطين، رغم طابعه الرمزي، «كرة ثلج» تقود في نهاية المطاف إلى اعتراف الاتحاد الأوروبي كله بفلسطين. واستدعت الخارجية الإسرائيلية سفيرها في ستوكهولم، معتبرةً أن القرار السويدي «لا يساهم في إمكان العودة إلى المفاوضات» مع الفلسطينيين.
(الحياة اللندنية)
تظاهرة نسائية في إب ضد الحوثيين ونواب اليمن يطالبون باستعادة الدولة
تجددت المواجهات بين جماعة الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» في شكل متقطع في ضواحي مدينة رداع (جنوب صنعاء) أمس، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، في حين تظاهرت مئات من النساء في مدينة إب للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين منها. وتزامن ذلك مع وصول القائد الميداني للجماعة أبو علي الحاكم إليها واجتماعه بوجهاء المدينة لإقناعهم بتقديم العون في بسط الأمن والتصدي لـ «القاعدة» في مديريات العدين المجاورة.
وجاءت هذه التطورات غداة تأكيد جهاز الأمن القومي (المخابرات) أنه أوقف في صنعاء عناصر من «القاعدة» يُعتقد بأنهم مسؤولون عن خطف 15 جندياً وذبحهم في حضرموت في آب (أغسطس) الماضي، وعن التفجير الانتحاري الذي استهدف في 9 الشهر الجاري تظاهرة للحوثيين وسط صنعاء، وأوقع حوالى 50 قتيلاً إضافة إلى عشرات الجرحى.
في غضون ذلك دعا البرلمان «اللجنة الأمنية والعسكرية العليا إلى أداء واجبها في نشر القوات المسلحة وقوى الأمن في العاصمة والمحافظات»، وأعلن تأييده ما جاء في الخطاب الأخير للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي في شأن «مكافحة الإرهاب وخروج الجماعات المسلحة من المدن والمحافظات»، في إشارة إلى ميليشيا الحوثيين. كما حض البرلمان الدولة على «تحمُّل مسؤوليتها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الإرهاب واستئصاله وممارسة سلطاتها»، داعياً إلى» تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني والأولويات الزمنية المحددة، وإزالة كل الخروق التي سُجِّلت بعد التوقيع، والإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية».
وعُلِمَ أن الأطراف السياسية «توافقت مبدئياً في لقاء رعاه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، على تشكيل حكومة كفاءات من المستقلين، يختار أعضاءها الرئيس هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، وذلك عوضاً من المحاصصة الحزبية التي رفضها تكتل أحزاب»اللقاء المشترك».
وأثار تراجع القوى السياسية عن المحاصصة غضب حزب «المؤتمر الشعبي»، الذي شن في بيان أصدرته لجنته العامة (أعلى هيئاته) هجوماً على أحزاب «اللقاء المشترك» والمبعوث الأممي، محمّلاً إياها مسؤولية المأزق السياسي الذي وصل إليه اليمن، وعرقلة التشكيل الحكومي.
وفيما يترقب الشارع بقلق نتائج الاجتماع المقرر عقده اليوم في صنعاء بناء على دعوة زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي لمن وصفهم بـ «عقلاء اليمن ووجهائه»، أحاطت الجماعة إجراءات تنظيم الاجتماع ومكانه بتكتم شديد، خشية استهدافه من عناصر «القاعدة». وقال زعماء قبليون بارزون لـ «الحياة»، إنهم تلقوا «دعوات إلى الحضور مع وعد بإبلاغهم بمكان الاجتماع قبل وقت كاف» من انعقاده.
(الحياة اللندنية)
مجزرة لـ «داعش» في الموصل ضحاياها 600 سجين
تتكشف يوماً بعد يوم الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» في المناطق التي سيطر عليها في العراق. ويشير آخر المعلومات إلى أنه أعدم 600 سجين شيعي في الموصل، بعدما أكدت مصادر عراقية ودولية أنه أعدم أكثر من 50 شاباً من أبناء عشيرة البونمر السنّية، أول من أمس، واكتشفت مقبرة جماعية فيها أكثر من 150 جثة لأبناء العشيرة.
في غضون ذلك، علمت «الحياة» من مصدر عسكري أن الجيش العراقي مدعوماً بقوات «الحشد الشعبي»، استطاع استعادة المنطقة الصناعية في مدينة بيجي، وأحبط مخططاً لإغراق بغداد بمياه دجلة.
ونقلت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، روايات لناجين من مجزرة في الموصل، أفادوا بأن مسلحي «داعش» أجبروا 600 سجين شيعي في سجن بادوش، خارج المدينة، على الركوع عند حافة أحد الأودية وأطلقوا عليهم النار من بنادق آلية. وأوضحت أن السجناء الشيعة فُصلوا عن زملائهم السنّة وعن بعض المسيحيين الذين أُفرِج عنهم لاحقاً، كما قتل بعض السجناء الإيزيديين والأكراد. ونقلت عن أحد الناجين أنه أصيب برصاصة في يده وأغمي عليه لمدة خمس دقائق. وأضاف أن «سجيناً آخر أصيب في رأسه ووقع فوقه»، فاعتقدوا أنه قُتِل فتركوه. وزاد أن المسلحين «أضرموا النار في حافة الوادي، فامتد اللهب إلى الجثث الملقاة هناك، فمات عدد من الجرحى حرقاً». ونجا من المجزرة 30 أو 40 شخصاً، معظمهم تدحرج إلى الوادي أو شكلت أجساد القتلى درعاً وقته من الرصاص. ولم تنشر «هيومان رايتس» أسماءهم خوفاً على حياتهم.
على صعيد آخر، قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحافي أمس إن قواته «تمكنت من إحباط مخطط لإغراق بغداد بمياه دجلة». وأوضح أن «عناصر داعش أزالوا سداً ترابياً، جنوب بحيرة الثرثار، فزاد منسوب المياه في النهر نحو مترين. وكان الهدف، إضافة الى العمل التخريبي، إطلاق المياه من سد سامراء باتجاه العاصمة خلال موسم الأمطار لإغراقها». وأضاف: «قواتنا من فوج الاستطلاع نفذت عملية التفاف، عبر أحد الأنهر شمال شرقي الفلوجة، ووفرت غطاء لفرق الهندسة التي عالجت الأمر، ونصبت جسرين في اتجاه ناحية الكرمة، وبسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة الممتدة من بحيرة الثرثار، شمال الرمادي، حتى سامراء، ففُتِح الطريق العام بين المنطقتين، وأمنت طريق الإمداد لقواتنا التي تحاصر الإرهابيين في الفلوجة». وفي الأنبار، أعلن قائد العمليات الفريق رشيد فليح أمس أن «داعش أعدم 150 من أبناء عشيرة البونمر بعد خطفهم من منطقة تابعة لقضاء هيت».
(الحياة اللندنية)
توقيفات استباقية في شمال لبنان و30 بليون ليرة للمناطق المنكوبة
ارتفع عدد الموقوفين للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم «داعش» و «دبهة النصرة» أمس في الشمال ومناطق لبنانية أخرى، ليناهز الـ300 موقوف نتيجة المداهمات التي نفذها الجيش في الشمال، وكذلك أجهزة أمنية أخرى، في حملة استباقية لوجود خلايا نائمة، فيما كرست حكومة الرئيس تمام سلام جزءاً من مداولاتها أمس للوضع في طرابلس والأضرار التي أصابتها نتيجة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة والجيش نهاية الأسبوع الماضي، وأقرت مساعدات مالية عاجلة لهذا الغرض.
وإذ تحركت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و «النصرة» بانتقال الوسيط القطري إلى بلدة عرسال لاستكمال التفاوض مع الخاطفين، بعد أن أدى تأخير دخوله إليها على حاجز للجيش، إلى رد فعل من أهالي العسكريين المعتصمين أمام السرايا الحكومية فحاولت إحدى أمهاتهم إحراق نفسها احتجاجاً على مماطلة الدولة لكن سائر الأهالي منعوها من ذلك.
وتفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي وحداته في منطقة الشمال، والتقى قادتها منوهاً بكفاءتهم في المعركة مع المجموعات المسلحة. وقالت مصار أمنية إن عدد الموقوفين أمس بلغ الخمسين بينهم سوريون وفلسطينيون، إضافة إلى اللبنانيين، وضبطت أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال. وقالت مصادر أمنية إنه سيتم الإفراج عن الموقوفين الذين يتبين أن لا علاقة لهم بالمجموعات الإرهابية.
وكان الرئيس سلام تحدث في جلسة مجلس الوزراء عن المفاوضات للإفراج عن العسكريين المخطوفين الذين عاد فالتقاهم مساء أمس، فقال: «نحن نتابع هذا الموضوع، وهمّنا الأول والأساس هو تأمين الإفراج عنهم، ولن نفرّط بهم، ونحن جادون في ذلك ولن نعدم وسيلة لإطلاقهم». وأشاد «بأعضاء خلية الأزمة الوزارية المعنية بالمفاوضات وبالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم». وقال: «إننا ننتظر عودة الوسيط القطري». وعلمت «الحياة» أن الوسيط تأخر في الدخول إلى جرود عرسال بسبب إشكال أوقف خلاله نحو أربع ساعات عند حاجز للجيش اللبناني على مدخل عرسال (رافقته سيارة للأمن العام حتى مدخل البلدة)، وفق تقرير ورد إلى رئيس الحكومة خلال الجلسة، ثم انتقل الوسيط إلى عرسال مع حلول الظلام. وتطرق الحديث خلال الجلسة إلى الوضع في طرابلس، ودور الجيش اللبناني وتضامن الأهالي ووزراء المدينة ونوابها وفعالياتها معه. وطالب وزير الداخلية نهاد المشنوق بإنشاء مجلس للإنماء في الشمال لإيجاد أرضية توفر حاجات الناس، خصوصاً أن هناك أموالاً رصدت لطرابلس لتنفيذ مشاريع لا بد من الإسراع في تحقيقها فوعد سلام بدرس الموضوع وباقتراح إعلان منطقة باب التبانة منطقة منكوبة.
وقال وزير الإعلام رمزي جريج إن سلام تناول أحداث طرابلس «التي حقق الجيش فيها إنجازاً أمنياً كبيراً، مترحماً على شهداء الجيش وعلى المدنيين الذين سقطوا في تلك الأحداث وتطرق إلى حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمواطنين وبالأبنية والمساكن والمساجد، والتي تم إحصاؤها نتيجة كشف أولي. وتداول المجلس هذا الموضوع فأبدى الوزراء آراءهم مجمعين على القول إن بعض الأحياء في طرابلس وفي منطقة عكار تعاني من الفقر الشديد والحرمان، وإنه لا بد من معالجة هذا الوضع بجدية ووفق خطة تؤدي إلى إعادة إعمارها ورفع الحرمان عنها. وبنتيجة التداول قرر المجلس تخصيص سلفة قدرها 30 بليون ليرة لبنانية لإعادة تأهيل وإنماء المناطق المنكوبة في الشمال وللتعويض الفوري على المتضررين».
كما عرض سلام نتائج مؤتمر برلين حول مساعدة الدول التي تستضيف النازحين السوريين، مؤكداً أن مشاركة لبنان فيه كانت فعالة «إذ أثبتنا فيه موقفنا من قضية النزوح السوري الذي تم اعتماده في مجلس الوزراء حتى ولو كانت المساعدات إلى لبنان الناتجة من المؤتمر خجولة». وقال: «طلبنا إيواء النازحين في مناطق في الشمال السوري باتت آمنة وأن تقوم مفوضية اللاجئين بإعادتهم إليها».
(الحياة اللندنية)
غرفة عمليات في عين العرب لدحر «داعش»
شكل مقاتلو «البيشمركة» و «وحدات حماية الشعب» الكردية غرفة عمليات عسكرية مشتركة في عين العرب (كوباني) شمال سورية، لتنسيق الحملة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي أمطر نقطة الحدود السورية- التركية بالقصف لمنع وصول طليعة «البيشمركة» الى المدينة أمس.
وشدد المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن على ضرورة «البدء بتحرك جديد من دون شروط مسبقة يرتكز على ثلاث أولويات: خفض العنف، وتحسين ظروف وصول المساعدات الإنسانية وزرع بذور عملية سياسية»، في وقت اعتبرت واشنطن أن الرئيس بشار الأسد «جاذب للتطرف».
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات التحالف الدولي- العربي ضربت وحدتين صغيرتين لـ «الدولة الإسلامية» قرب عين العرب ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بدخول «نحو عشرة عناصر من قوات البيشمركة إلى المدينة عبر المعبر الحدودي التركي»، لافتاً الى تشكيل «غرفة عمليات بين وحدات الحماية والبيشمركة في عين العرب». ويتوقع ان يقدّم مسؤولو الغرفة معلومات وإحداثيات الى قوات التحالف لتركيز غاراتها على التنظيم في المدينة.
وبات مرتقباً دخول بقية عناصر «البيشمركة» خلال الساعات المقبلة، لكن «تنظيم داعش أمطر المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف هاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة» لعرقلة دخولهم، بحسب «المرصد».
وقال قائد «الجيش السوري الحر» نزار الخطيب ان حوالى 400 من مقاتليه يقاتلون الى جانب الأكراد، وزاد: «كنا مئتين نتحدر من المنطقة قبل ان تبدأ المعارك الأولى ضد الدولة الإسلامية، ونحن الآن حوالى 400 (...) وننتظر تعزيزات». وأحيت هذه التعزيزات الأمل بصمود عين العرب التي يسيطر «داعش» منذ اكثر من أسبوعين على نحو نصفها.
في واشنطن، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي تونس بلينكن أن واشنطن تعمل مع السعودية وتركيا لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، و «حققت تقدماً»، مشيراً إلى أن الأسد هو «مغناطيس (جاذب) التطرف» و»لا استقرار في ظل قيادته».
وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» هادي البحرة امس «أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديموقراطي تعددي يعكس تنوعه السياسي والإثني والعرقي».
في نيويورك، شدد المبعوث الدولي دي ميستورا في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن على ضرورة «البدء بتحرك جديد من دون شروط مسبقة يرتكز إلى ثلاث أولويات: خفض العنف، وتحسين ظروف وصول المساعدات الإنسانية وزرع بذور عملية سياسية». وشدد على «تجاوز الشروط المسبقة التي لم تؤد إلا الى تعميق الأزمة»، مشيراً الى أن بيان جنيف الأول «لا يزال نقطة ارتكاز أساسية». وحذر دي مستورا من أن عين العرب هي المحطة الأخيرة قبل حلب، لأن «داعش» سيحاول اقتحام حلب إن تمكن من السيطرة عليها.
وشدد على ضرورة مواجهة التنظيم، لكنه استدرك قائلاً إن «محاربة الإرهاب هي واحد من أضلع عدة لطريقة العمل لأن هزيمة داعش مرتبطة عضوياً بالتوصل الى حل سياسي متفاوض عليه للأزمة السورية». ونبّه إلى أن «بداية الحل السياسي يجب أن تكون من داخل سورية بحيث يتم البناء عليها من خلال دعم إقليمي ودولي» على أن «تكون من دون شروط مسبقة، وتشمل مشاركة واسعة، وبناء على اتصال بكل الطوائف في المجتمع السوري».
ولفت إلى أن «الحل في سورية يحتاج الى حوار إقليمي ودولي وآمل بأن نتمكن قريباً من أن نجمع الأطراف الأساسيين المؤثرين في آلية مناسبة للتوصل الى إجماع على كيفية إطلاق الحل السياسي».
السفير الروسي فيتالي تشوركين رحب بما وصفه بـ «مقاربة دي مستورا الجديدة». وقال انه «اقترح تشكيل مجموعة أصدقاء للأمين العام للأمم المتحدة بحيث تضم دولاً أساسية غابت عن مناقشات مونترو (في سويسرا بداية العام) كالسعودية وإيران، بحيث يكون أكثر تركيزاً على الدول المعنية». وأبدى استعداد روسيا لـ «البدء مجدداً بتفعيل آلية الاجتماعات الثلاثية بين الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة».
الى ذلك، قال «المرصد» ان «داعش» سيطر امس على كل حقل شاعر للغاز وسط البلاد بعدما استعادته قوات النظام قبل شهرين، بالتزامن مع تفجير التنظيم سيارة مفخخة في مطار «التيفور» وسط البلاد، علماً انه أهم مطار عسكري في سورية.
(الحياة اللندنية)
تونس: الحكومة للعلمانيين و «ثلث معطّل» للإسلاميين
بدأت ملامح المشهد السياسي في تونس والصورة الأولية للتحالفات ترتسم، بإعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ساعة متقدمة ليل الأربعاء - الخميس، نتائج الاقتراع التي أبرزت تقدماً واضحاً لحزب «نداء تونس» العلماني، في مقابل تراجع حركة «النهضة» الإسلامية بعدما كانت تملك أكبر كتلة في المجلس التأسيسي المنتهية ولايته.
وحصل «نداء تونس» على 85 مقعداً في مقابل 69 لـ «النهضة»، فيما حصل حزب «الاتحاد الوطني الحر» الذي يتزعمه رجل الأعمال سليم الرياحي، على 16 مقعداً وحلت «الجبهة الشعبية» اليسارية في المرتبة الرابعة بـ15 مقعداً وحزب «آفاق تونس» (ليبرالي) خامساً بـ8 مقاعد، من أصل 217 مقعداً في البرلمان.
وفي انتظار النتائج النهائية بعد بتّ الطعون، بدأ العلمانيون يعدون العدة لتشكيل الحكومة، واختيار رئيس الوزراء الذي يسمّيه الحزب الأكبر في البرلمان، إضافة الى منصب رئيس البرلمان.
لكن تركيبة المجلس المقبل لا تخلو من تعقيدات، نظراً إلى حصول الإسلاميين على كتلة نيابية تقترب من «ثلث معطل»، لاحت بوادره مبكراً أمس، بتحذير زعيم «النهضة» راشد الغنوشي من «عودة حكم الحزب الواحد» و «الهيمنة» و «الاستبداد».
وفي وقت تعهد «نداء تونس» اتباع نهج الحوار والتوافق مع المعارضة لإنجاح مسار الانتقال الديموقراطي، تقف البلاد أمام ثلاثة سيناريوات للحكم، أولها، ائتلاف بين الأحزاب العلمانية مع بقاء «النهضة» خارج الحكم، أو حكم مشترك أساسه الحزبان الأكبر في البرلمان (النهضة ونداء تونس)، أو حكومة كفاءات يدعمها الجميع، وهي الفرضية الأبعد احتمالاً. ويبدو الاحتمال الأول مرجحاً، ذلك أن «نداء تونس» وعدت ناخبيها بانتصارٍ على الإسلاميين يبعدهم عن الحكم، أقله للسنوات الخمس المقبلة، علماً أن ائتلافاً حكومياً علمانياً سيكون مدعوماً بغالبية نيابية بسيطة (50 + 1) ما يهدد بعدم استقرار الحكم.
وبدا أن تصريحات زعيم «النهضة» هدفها الضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى السياسية، الأمر الذي لم يرفضه حزب «نداء تونس» ولم يقبله، مؤجلاً بته إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
ويرى مراقبون أن تأجيل البت في قرار الائتلاف مع الإسلاميين، نابع من حرص رئيس «نداء تونس» الباجي قائد السبسي على عدم خسارة جزء من ناخبيه الذين قد يصوّتون لغيره في حال قرر المشاركة في حكومة مع «النهضة».
وتشكّل الانتخابات الرئاسية عاملاً أساسياً في تحديد سيناريوات الحكم، ذلك أن «نداء تونس» يسعى إلى الفوز بالرئاسة لتحسين شروط التفاوض مع حلفائه وخصومه، فيما تبحث «النهضة» عن مرشح رئاسي قادر على مواجهة السبسي. ورجح مراقبون أن تبقى خيارات الإسلاميين محصورة في الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ورئيس البرلمان مصطفى بن جعفر وزعيم «الحزب الجمهوري» أحمد نجيب الشابي.
وفي حال دعم «النهضة» أحد هؤلاء المرشحين الذي منيت أحزابهم بخسارة فادحة في الاستحقاق الاشتراعي، يصبح بإمكانه منافسة السبسي الذي يُعتبر المرشح الأوفر حظاً للانتقال إلى قصر قرطاج الرئاسي، علماً أن حملة الانتخابات الرئاسية تنطلق غداً.
(الحياة اللندنية)
الإمارات تنوّه بموقف المغرب وتعاونه في الحرب على الإرهاب
قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إن وقوف المغرب مع أبوظبي في الحرب على الإرهاب «موقف نبيل نابع من توافق وتطابق وجهات نظر البلدين نظراً إلى ما يشكله الإرهاب من تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين وانتهاك لحقوق الانسان، فهو يهدد كيان وقيم الدول ويمزق أنسجتها الإجتماعية ويسلب شعوبها الأمن ويدمر إنجازاتها التنموية وإرثها الانساني الحضاري»، جاء بيان عبدالله بن زايد بعد يوم على إعلان الرباط دعم أبو ظبي بوحدات عسكرية لمكافحة الإرهاب. وأكد الشيخ عبدالله، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس، أن بلاده تثمّن عالياً،» قرار وتوجهات العاهل المغربي محمد السادس، بالتعاون الفعال مع الامارات العربية المتحدة في حربها ضد الارهاب»، مضيفاً:» هذا الموقف ليس بالمستغرب ويجسد العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الوثيقة التي أرسى أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، على مدى العقود الماضية والتي ترسخت جذورها، حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم من قوة ومتانة وشراكة مصيرية في كل الأوقات والظروف».
ولفت إلى أن المغرب: «سواء على صعيد تعاونه الثنائي مع دولة الامارات أو وقوفه إلى جانب التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، يعبّر عن موقف مبدئي لسياسته التقليدية وموقفه الشجاع مع الأشقاء والأصدقاء في مواجهة تهديد الإرهاب الدولي مما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة».
وكان مسؤول مغربي أعلن أول من أمس، أن بلاده قررت إرسال «وحدات عسكرية إلى الإمارات، لدعمها في مواجهة الإرهاب، في إطار التعاون العسكري بين البلدين».
(الحياة اللندنية)
إغلاق منطقة جرف الصخر حتى منتصف 2015
أغلقت محافظة بابل (120 كلم جنوب بغداد) منطقة جرف الصخر التي استعادها الجيش، بمساعدة قوات «الحشد الشعبي»، وطرد عناصر «داعش» منها لتفكيك العبوات من شوارعها ومنازلها. وقال عضو مجلس المحافظة علي السلطاني لـ «للحياة»: «قررنا إغلاق منطقة جرف الصخر حتى منتصف العام المقبل لتطهيرها، والتأكد من هويات الأهالي، وسلامتهم الأمنية، بالإضافة إلى السيطرة مخازن الأسلحة». وأضاف أن «القرار سيؤدي أيضاً إلى عدم دخول أي جماعة مسلحة إلى هذه المنطقة الإستراتيجية، وستدرس الحكومة المحلية كيفية السماح بعودة سكانها الأصليين الذين غادروها بفعل التهجير القسري». وأوضح أن «هناك الكثير من المنازل حوّلها داعش إلى مخازن للأسلحة ومواد التفجير، كما أن بعضها مفخخ، ويجب عدم الاقتراب والحذر الشديد منها». وتابع أن هناك «مبادرة من رئاسة الوزراء تهدف إلى إحياء المنطقة اقتصادياً، وقد وعدنا رئيس الحكومة حيدر العبادي بدراسة وافية لإنشاء مصفاة الجرف التي ترك العمل بها منذ الحرب الأخيرة على العراق عام 2003، فضلاً عن تأهيل البنى التحتية والطرق المؤدية إليها» . وكانت الحكومة أعلنت، مطلع الأسبوع الجاري، أن القوات الأمنية أكملت تحرير جرف الصخر من تنظيم «داعش». وأقر مجلس محافظة بابل، منتصف الأسبوع الجاري، تغيير اسم منطقة جرف الصخر الى «جرف النصر».
وقال عضو مجلس المحافظة زهير الجودر لـ «الحياة»، إن «مجلس المحافظة عقد جلسة في الجرف، وأقر تغيير الاسم».
وأكد أن « الحكومة المحلية أعدت خططاً أمنية لإعادة الحياة إلى المنطقة كي تأخذ طابعاً مدنياً خالياً من التسلح الذي شهدته خلال الفترة الماضية». وزاد أن «السلطات ستقر مشاريع لتنفيذها العام المقبل».
من جهة أخرى، قال مصدر في قيادة العمليات في بابل أمس، إن «القوات الأمنية، بمساندة أفواج الحشد الشعبي، تواصل خوض معارك عنيفة على حدود العويسات، وقتلت 22 إرهابياً، بينهم خمسة قناصين وثلاثة أمراء عرب، فيما اعتقلت 7 أشخاص متعاونين مع التنظيم الإرهابي في ناحية الإسكندرية».
إلى ذلك، أكد ضابط في فوج الطوارئ في ناحية (محافظة الأنبار)، أن «قوات الجيش والشرطة ومقاتلين من عشيرة العبيد بدأوا عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار عن العائلات التي يحاصرها داعش بين قضائي هيت وحديثة».
وفي صلاح الدين، أفاد مصدر في قيادة العمليات بأن «القوات الأمنية الزاحفة باتجاه بلدة بيجي تمكنت الليلة الماضية (قبل الماضية) بإسناد الطيران من اختراق دفاعات داعش حولها وفرضت صباح اليوم (أمس) سيطرتها على المدينة الصناعية».
وأوضح النقيب زياد طارق التكريتي، وهو قائد القوات الخاصة في صلاح الدين، في اتصال مع «الحياة»، أن «القصف الجوي الذي استهدف إرهابيي داعش الليلة الماضية حتى فجر اليوم (الليلة قبل الماضية حتى فجر أمس) في أحياء المالحه والسكك ومدينه المصافي، قتل أكثر من مئة إرهابي وقطع خطوط الإمداد في اتجاه بيجي وأربك صفوف العدو، ما دفع قادته إلى الفرار مع عائلاتهم».
(الحياة اللندنية)
يهودا غليك مستوطن يميني متطرف يسعى إلى بناء «الهيكل»
الحاخام يهودا غليك، الذي اطلقت عليه النار مساء الأربعاء في القدس، من أشهر قادة اليمين القومي المتطرف بسبب مطالبته السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى، وهو إحدى أكثر الشخصيات كرهاً لدى الفلسطينيين.
ولد هذا المستوطن في الولايات المتحدة ووصل الى اسرائيل بينما كان في التاسعة من العمر، بحسب والده. ويسعى غليك الى تغيير القانون الاسرائيلي الذي يمنع اليهود من الصلاة في باحة الاقصى. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الأماكن لديهم، كما يزعمون. ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
ويرسل غليك الذي يحمل لقب حاخام، ويقيم في مستوطنة عتنائيل قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بيانات يومياً لوسائل الاعلام يشكو فيها من «المضايقات» التي يتعرض لها اليهود في باحة المسجد الاقصى من قبل المصلين المسلمين والشرطة الاسرائيلية، إضافة الى «الأخطار التي يتعرض لها جبل الهيكل».
وقال غليك في احدى المرات «جبل الهيكل هو مصدر حياتي ومصدر رزقي ايضاً». وأصيب بعدة اعيرة نارية في البطن والصدر والرقبة واليد مساء الاربعاء بحسب والده شمعون.
وقال الوالد في حديث للاذاعة العامة «كان هدفاً منذ ايام لتهديدات محددة في وسائل الاعلام الفلسطينية وكانت الشرطة على علم بذلك». وقتلت الشرطة الاسرائيلية صباح الخميس شاباً فلسطينياً في القدس الشرقية المحتلة يشتبه بأنه قام بإطلاق النار على غليك. ويأتي الهجوم بينما يتفاقم التوتر في المدينة المقدسة بعد اشهر من مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة. وقبل دقائق من اطلاق النار عليه، كان غليك القى خطاباً في مؤتمر حول «عودة اسرائيل الى جبل الهيكل». واعتقل هذا المستوطن مرات عدة لمحاولته الصلاة مع يهود آخرين في المسجد الأقصى، الأمر الذي يمنعه القانون الاسرائيلي وكذلك الحاخامية الكبرى في الدولة العبرية.
وغليك عضو في ادارة «منظمة جبل الهيكل» اليمينية المتطرفة. سياسياً، يعد غليك ناشطاً في الجناح المتطرف في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع مجموعة ناشطين متطرفين. ودفع ترويجه فكرة صلاة اليهود في المسجد الاقصى بعض نواب اليمين مؤخراً الى تقديم مشروع قانون في الكنيست يهدف الى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وهي مبادرة أدت الى تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.
وأكد نتانياهو مجدداً الخميس انه لا ينوي السماح لليهود بالصلاة في الموقع.
(الحياة اللندنية)
الطيران يواصل غاراته واشتباكات في حلب
واصل الطيران السوري أمس غاراته على مناطق مختلفة في البلاد وسط اندلاع مواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في شمال البلاد، في وقت اكد قائد احد ابرز الفصائل الإسلامية المعارضة عزمه على التوسط لوقف الاقتتال بين «جبهة النصرة» و «جبهة ثوار سورية» في شمال غربي البلاد.
وقال قائد «لواء صقور الشام» احمد عيسى الشيخ (ابو عيسى) امس انه يسعى الى «وأد الفتنة بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا القائمة في الشمال السوري»، مشيراً الى وقوف فصيله على «الحياد الكامل ودعوته جميع الأطراف إلى التحاكم إلى شرع الله عن طريق لجنة مستقلة من أهل العلم الثقاة. لن تقف مكتوفة الأيدي، وستسعى جاهدة إلى وأد الفتنة وإيقاف حمام الدم».
وكانت «النصرة» سيطرت على مناطق نفوذ «ثوار سورية»، ونفت انها تسعى الى اقامة «امارة» في ريف ادلب اسوة بـ «الخلافة» التي اعلنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد.
ويعود الصراع بين «النصرة» و «ثوار سورية» الى آب (اغسطس) الماضي عندما دخلت «النصرة» إلى عدد من المناطق الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا في ريف إدلب لـ «مكافحة الفساد والتهريب».
وفي 27 الشهر الجاري، دخل رتل عسكري من «جبهة ثوار سورية» إلى قرية البارة في جبل الزاوية لـ «إلقاء القبض على عناصر منشقّة عنه ومطلوبة لمحكمته بدعوى تسليم سلاحها التابع للجبهة». وقال موقع «الدرر الشامية» امس: «ما زاد الأمور تعقيدًا أن الرتل المقتحم أكمل تمشيط البلدة مستهدفًا في حملته عناصر تابعين لأحرار الشام وجبهة النصرة على حد سواء ما دعا تلك الأطراف للهرب إلى بلدة كنصفرة المجاورة، وعندها قام الرتل بملاحقتهم، وحصلت اشتباكات. وقامت «النصرة» باستقدام تعزيزات كبيرة، تمكّنت من السيطرة على بلدة كنصفرة والبارة وعدد من البلدات المجاورة، ليشهد اليوم الثاني هجومًا من قِبَل جبهة ثوار سورية على بلدة البارة بقذائف الهاون، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وجعْلِها خطَّ الدفاع الأول عن بقية المناطق».
وأشار الموقع الى دخول فصائل اخرى في المواجهات بينها تنظيم «جند الأقصى» لمؤازرة «النصرة» وتمكن الطرفان من السيطرة على المحكمة التابعة لـ «جبهة ثوار سورية» وعدد آخر من البلدات مثل إبلين وإبديتا وبليون وبلشون ليتطور الأمر ويشمل مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وانحاز لاحقاً قادة فصائل الى «النصرة».
على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الطيران شن امس ثلاث غارات على مناطق في محيط بلدة مرج السطان في الغوطة الشرقية لدمشق و»أنباء أولية عن شهداء وسقوط جرحى، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية».
وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتَي جلين والنعيمة في ريف درعا، فيما نفّذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في بلدة المزيريب. كما قصف الطيران الحربي منطقة الأشعري في ريف درعا، وغارة أخرى على قرية جبيلة البكار في ريف درعا الغربي، في حين استشهد رجلان اثنان من بلدة نصيب تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام». كما قصفت مقاتلات النظام «مناطق في حرش صيدا الجولان وبلدة عين الزبدة، ومناطق في بلدة الحميدية في ريف القنيطرة» في الجولان.
وشمل القصف أيضاً ريف حماة في وسط البلاد، اضافة الى «قصفت قوات النظام بقذائف مناطق في قرية عبطين في ريف حلب الجنوبي شمالاً»، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن فصيلاً معارضاً دمّر بصاروخ عربة لقوات النظام تحمل رشاشاً ثقيلاً في قرية حندرات في ريف حلب الشمالي، و»أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعّمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، على أطراف حي بستان الباشا شرق حلب، وأنباء عن خسائر في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
الى ذلك، قال «المرصد» إن مسلحين اغتالوا قيادياً في لواء تابع لـ «جيش الأمة» المعارض في الغوطة الشرقية بعد اسبوعين على استهداف قائد «جيش الأمة» بسيارة مفخخة واغتيال نائب التنظيم بإطلاق النار عليه في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
(الحياة اللندنية)
طليعة «البيشمركة» في عين العرب... وغارات على «داعش»
ركزت مقاتلات التحالف الدولي - العربي غاراتها على اطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، لتوفير غطاء جوي لطليعة قوات «البيشمركة» لدخول المدينة، في وقت أمطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) معبر الحدود بالقصف لعرقلة تقدم المقاتلين الأكراد الى عين العرب.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات التحالف الدولي - العربي وجهت عشر ضربات جوية لأهداف «داعش» قرب عين العرب الأربعاء والخمس. وأشارت الى ان الضربات أصابت وحدتين صغيرتين لـ «الدولة الإسلامية»، ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. كما ألحقت الضربات أضراراً بمقر للتنظيم في دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة في شمال شرقي البلاد.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بدخول «نحو عشرة عناصر من قوات البيشمركة الكردية إلى مدينة عين العرب عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية»، لافتاً الى ان الطرفين شكلوا «غرفة عمليات مشتركة بين وحدات الحماية والبيشمركة في مدينة عين العرب «كوباني». كما اشار الى مقتل 30 من عناصر «وحدات حماية الشعب» في مواجهات مع «داعش».
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان «هذا الوفد سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة» التي وصلت امس براً وجواً من العراق الى تركيا، مضيفاً: «من المنتظر دخول بقية عناصر البشمركة خلال الساعات المقبلة إلى المدينة».
وأكدت وكالة انباء «الفرات» الموالية للأكراد التي تبث من تركيا الخبر، مشيرة الى ان «وفداً من عشرة عناصر بيشمركة» دخل المدينة عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين في المدينة للبحث في كيفية ادخال الأسلحة.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قصف خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من عين العرب. وقال «المرصد» ان التنظيم «أمطر» الليلة قبل الماضية وصباح امس «المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة». وتخلل ذلك «هجوم جديد شنه على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا (...) قام المقاتلون الأكراد بإحباطه».
وتخوّف عبدالرحمن من أن يؤدي استهداف المنطقة الحدودية الى تأخير دخول قوات «البيشمركة».
وتتعرض عين العرب لهجوم منذ اكثر من شهر ونصف الشهر في محاولة للتنظيم المتطرف للاستيلاء عليها. ووافقت تركيا اخيراً على عبور قوات من «البيشمركة» العراقية ومقاتلين من المعارضة المسلحة الى عين العرب لوقف تقدم التنظيم.
وكان 51 عنصراً من «الجيش السوري الحر» المعارض للنظام دخلوا الى المدينة الأربعاء عبر الحدود التركية لمساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية. وبعثت هذه التعزيزات الأمل في صمود عين العرب التي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ اكثر من اسبوعين على حوالى نصفها.
وأعلن قائد التحالف الدولي - العربي ضد «داعش» الجنرال جون آلان امس ان «كوباني لن تسقط في يد تنظيم الدولة الإسلامية».
وساهمت الغارات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة منذ نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي، والتي استهدفت مواقع وتجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في اعاقة السيطرة الكاملة على ثالث المدن الكردية السورية.
واستولى تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال هجومه في اتجاه كوباني الذي بدأ في 16 ايلول على مساحة واسعة وعدد كبير من القرى والبلدات في محيط المدينة. وقتل في المعارك المتواصلة منذ اكثر من ستة اسابيع اكثر من 800 شخص، معظمهم مقاتلون.
وقال رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني في بيان امس إن منطقته مستعدة لإرسال مزيد من القوات لمدينة عين العرب إن طلب منه ذلك و «إن اقتضت الظروف الميدانية ذلك وطلب منا هذا وفسح الطريق أمامه من أجل حماية كوباني ودحر الإرهابيين في غرب كردستان.»
واعتبر النظام السوري امس ان سماح تركيا بدخول «قوات اجنبية» عبر اراضيها الى عين العرب (كوباني) الكردية شمال البلاد، «انتهاك سافر» للسيادة السورية.
وكان النظام تجنب موقفاً نقدياً من الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف الدولي - العربي على شمال شرقي البلاد وشمالها.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس: «مرة اخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونياتها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات اجنبية وعناصر ارهابية تقيم على اراضيها بدخول الاراضي السورية». واعتبرت ان ذلك «يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة السورية».
ووافقت تركيا اخيراً على عبور قوات من «البيشمركة» العراقية ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة الى عين العرب لمساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية في قتالها ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يحاول منذ اكثر من شهر ونصف الشهر الاستيلاء على المدينة.
ورأت الخارجية السورية ان تركيا «كشفت عن نياتها العدوانية ضد وحدة وسلامة اراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها صمود اهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال ادخالها عناصر ارهابية تأتمر بأمرها وسعيها الى إقامة منطقة عازلة على الاراضي السورية».
ويدعو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سورية لتأمين مساحة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم «الدولة الاسلامية» على السواء، يمكن ان يلجأ اليها النازحون السوريون من اعمال العنف، ويمكن مقاتلي المعارضة ان يجمعوا قواتهم فيها بعيداً من خطر الغارات الجوية للنظام و «البراميل المتفجرة».
وقتل نحو 200 الف سوري في الصراع. كما نزح نحو خمسة ملايين الى خارج سورية اضافة الى نحو 6 ملايين نازح داخل البلاد.
وتدعم انقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار (مارس) 2011 التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع دام اوقع نحو 200 الف قتيل.
الى ذلك، قال «المرصد» ان «داعش» افرج امس عن 25 طفلاً كردياً من طلاب المرحلة الإعدادية كان اختطفهم في ايار (مايو) الماضي مع مجموعة مؤلفة من 150 طالباً في المرحلة الإعدادية من عين العرب.
(الحياة اللندنية)
اميركا «مصدومة» بـ «الهجوم الهمجي» للنظام على مخيم للنازحين في إدلب
اعتبرت واشنطن امس الغارة التي شنتها مقاتلات النظام السوري على مخيم للنازحين في شمال غربي البلاد «هجوماً هجمياً».
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «صدمنا إزاء التقارير عن قيام نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بقصف مخيم عابدين للنازحين في إدلب ( شمال غرب) بالبراميل المتفجرة وإزاء الصور التي تظهر حصول مجزرة بحق مدنيين أبرياء». وأضافت أن «هذا الهجوم لا يمكن وصفه بأقل من همجي».
وإذ شددت بساكي على أنه ليس بوسعها تأكيد تفاصيل ما حدث، أكدت أنه إذا ثبتت مسؤولية الجيش النظامي عنه «فسيكون هذا العمل الوحشي الأحدث الذي يرتكبه النظام ضد شعبه».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف جوي شنته قوات النظام السوري الأربعاء على مخيم للنازحين في إدلب.
وقال «المرصد»: «استشهد عشرة أشخاص جراء قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط» في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن المخيم يؤوي نازحين من قرى في ريف حماه (وسط)، ومؤكداً أن القصف أسفر عن إصابة عشرات آخرين بجروح.
من جهة أخرى، نشر ناشطون على الإنترنت شريط فيديو قالوا إنه لضحايا القصف، ظهرت فيه جثث عديدة متناثرة وسط حقل وبجانبها حطام وخيام كثيرة ممزقة بعضها استقر على أشجار زيتون نالت بدورها نصيبها من الدمار.
وقالت الناطقة الأميركية: «عبرنا باستمرار عن إدانتنا استهتار نظام الأسد بالحياة البشرية، وخصوصاً العنف الذي يستخدمه ضد المدنيين». وتابعت: «نحن واضحون بقولنا إن نظام الأسد يجب أن يحاسب على وحشيته وفظائعه ضد الشعب السوري».
وأظهرت لقطات وضعت على موقع «يوتيوب» جثث نساء وأطفال وخياماً محترقة بينما يتدافع الناس لإنقاذ الجرحى. وقال صوت لم يظهر أمام الكاميرا «إنها مذبحة للاجئين». وأضاف: «دع العالم كله يرى ذلك.. إنهم مشردون. انظر إليهم.. إنهم مدنيون.. مدنيون مشردون فروا من القصف».
وقال شخص في شريط فيديو آخر من مخيم عابدين الذي يؤوي الفارين من القتال في محافظة حماة المجاورة، إن زهاء 75 شخصاً قتلوا.
ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى القصف.
وأظهر فيديو رجلاً يصل إلى مكان الحدث على دراجة نارية. ويركض مسرعاً إلى المخيم ويصرخ في آخرين لحمل الجثث ويحاول إقناعهم بأن الناس على الأرض الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم ربما يبقون على قيد الحياة إذا نقلوا الى المستشفى. ويصرخ: «هذا الشخص في حالة طيبة.. هذا الشخص جيد في حالة طيبة»، مخاطباً رجلين ليحملا جسماً يعرج وساقه تتدلى.. إلى شاحنة صغيرة قريبة» ويصرخ قائلاً: «أمسكوه من البطن وليس الساق».
وبحسب الأمم المتحدة، شردت الحرب الأهلية في سورية نحو عشرة ملايين شخص. وفر أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من البلاد وأودى الصراع بحياة نحو 200 ألف شخص.
(الحياة اللندنية)
تصاعد الاشتباكات في بنغازي و«انتهاكات» غرباً
تواصلت الاشتباكات العنيفة في بنغازي امس، بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر و «مجلس شورى الثوار» الذي صعد عملياته العسكرية في محاولة لإحكام سيطرته على المدينة.
وسمع دوي قصف مدفعي واشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة في وسط بنغازي، وطريق الكورنيش. وسجل سقوط قذائف أصابت منازل في حي السلماني الغربي، فيما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة سيدي حسين امتداداً إلى شارع عمرو بن العاص.
وأعلن «الثوار» أنهم دخلوا «معسكر 21» التابع لقوات حفتر، لكن النبأ لم يتأكد من مصدر محايد. وسجل الهلال الأحمر الليبي حركة نزوح كثيفة من المدينة، فيما سرت أنباء عن استهداف شباب من «الصحوات» منازل أسر أصولها من غرب ليبيا، على خلفية صراع مناطقي.
الى ذلك، نددت منظمة العفو الدولية امس بـ «انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب» على أيدي ميليشيات متناحرة في غرب ليبيا، حيث تدور منذ أسابيع معارك طاحنة.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير، إن كلاً من «فجر ليبيا» و «تحالف الزنتان- ورشفانة» الموالي لحفتر، «يشتبه في أنه ارتكب انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان»، وذلك «استناداً إلى صور التقطت عبر الأقمار الصناعية وإفادات شهود».
ونقل التقرير عن نائبة مدير برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة حاج صحراوي، قولها إن المقاتلين «يرتكبون انتهاكات على نطاق واسع بما في ذلك جرائم حرب، في ظل إفلات تام من العقاب».
ونددت المنظمة بخطف وتعذيب وأشكال اخرى من سوء المعاملة بحق عشرات المدنيين بسبب انتمائهم العشائري أو السياسي.
وأكدت المنظمة أن عشرات الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان فروا من البلاد أو تواروا عن الأنظار خشية تعرضهم للقتل.
في غضون ذلك، وقع عدد من الشخصيات الليبية أمس، مذكرة دعم للحوار الوطني الذي تُشرف عليه الأمم المتحدة في ليبيا. وورد في المذكرة التي وقعها حوالى 50 شخصية، بينها رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبدالجليل ورئيس الحكومة السابق علي زيدان ومسؤولون حاليون وسابقون وإعلاميون وأكاديميون وناشطون، أن «لا سبيل لحل الخلاف السياسي الدائر في ليبيا إلا عبر الحوار بين كل الأشخاص والمكونات التي تنبذ العنف والإرهاب وتعلن إلتزامها بالمسار الديموقراطي السلمي». وأشار الموقعون إلى ان الاقتتال «يهدد بجعل ليبيا عُرضة لمزيد من التدخلات الأجنبية المرفوضة». واعتبرت المذكرة أن الحوار الوطني الذي يُشرف عليه المبعوث الدولي برناردينو ليون، «يُعد الفرصة الوحيدة وربما الأخيرة لإنقاد ليبيا من شبح الانزلاق في حربٍ أهليةٍ شاملة». ودعا الموقعون النواب المقاطعين لجلسات البرلمان إلى «الانضمام لزملائهم في مجلس النواب باعتباره الجسم الشرعي الوحيد، مع مراعاة ضرورة أن يكفل نظامه الداخلي توافق الآراء في شأن القرارات ذات الأهمية الخاصة، كما هي الحال في أي برلمان ديموقراطي في العالم».
على صعيد آخر، قضت محكمة الاستئناف في لندن أمس، بحق القيادي الإسلامي عبدالحكيم بالحاج في رفع دعوى ضد بريطانيا بسبب أضرار لحقت به نتيجة تعذيب على مدى سنوات، قال إنه تعرض له على يد رجال نظام معمر القذافي بعدما سلمه جواسيس بريطانيون وأميركيون إلى ليبيا بطريقة غير قانونية.
(الحياة اللندنية)
إسلاميو موريتانيا يتزعمون المعارضة
منح المجلس الدستوري في موريتانيا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي، زعامة المعارضة الديموقراطية في البلاد، بعد نحو عام على تصدرهم ترتيب أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان من حيث عدد المقاعد.
وحصل حزب «تواصل» على 16 نائباً في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2013. وكانت رئاسة الحزب الإسلامي المعارض راسلت المجلس الدستوري بشأن موضوع زعامة المعارضة الموريتانية، لكن المجلس تلكأ في الرد عليهم خلال الأشهر الماضية.
وتسلم «تواصل» أول من أمس، رسالة من المجلس الدستوري منحت القيادي في الحزب وعمدة بلدية عرفات في العاصمة نواكشوط الحسن ولد محمد زعامة المعارضة، بعد اقتراحه من قبل قيادة الحزب لتولي المنصب.
ويمنح القانون الناظم لـ «مؤسسة المعارضة الديموقراطية» زعيم المعارضة رتبةً أعلى من رتبة وزير في البروتوكول الرسمي. ويفرض على الرئيس لقاءه كل 3 أشهر وتقديم حصيلة له عن عمل الحكومة والظروف العامة في البلاد.
(الحياة اللندنية)
والدة عسكري مخطوف تحاول إحراق نفسها والوسيط القطري ينتقل إلى عرسال وجردها
دفع اليأس الذي انتاب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى مسلحي «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في جرود عرسال، وذلك بعد تضارب المعلومات حول تنقلات الوسيط القطري، والدة العسكري خالد مقبل حسن إلى محاولة إحراق نفسها.
حملت غالوناً من مادة حارقة إلى وسط ساحة رياض الصلح وصرخت أنها لم تعد تحتمل التلاعب بمصير ابنها واللامبالاة التي تتصرف على أساسها الدولة تجاه العسكريين الذين مضى على خطفهم أربعة أشهر، فسارع الأهالي إليها وسحبوا الغالون من يديها على رغم إصرارها، وعلا صراخها: «ابني يتيم، الدولة لا ترد علينا، لا أحد يتجاوب معنا أو يشعر بنا، أفضّل الموت قبل ابني وخطيّتي برقبتهم». ثم انهارت وأصيبت بالإغماء، ونقلت إلى مستشفى الكرنتينا لبعض الوقت. فانضم الأهالي إلى صرختها وهددوا بتصعيد غير مسبوق، كل ذلك فيما كانت جلسة مجلس الوزراء منعقدة على مسافة أمتار من مكان اعتصامهم من دون أن تقدم ما يشفي لوعتهم.
وبدا البيان الذي تلاه الشيخ عمر حيدر باسم الأهالي نتيجة لمعلومات قالوا إنها مؤكدة عن أن «الموفد القطري لم يصل إلى مكان التفاوض»، فقرروا «إعطاء الحكومة مهلة حتى السادسة مساء لاطلاعنا على الأجواء، أو القيام بخطوات تصعيدية»، داعين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووزير الصحة وائل أبو فاعور إلى أن يكونا شفافين.
وحمل الأهالي الحكومة مسؤولية ما حصل مع والدة خالد. وحذروا «من أي حالة أخرى قد تحصل»، مهددين بـ «وسط بيروت أسود». وأضافوا: «بعد السادسة، سنعلن خطوات تصعيدية ومفاجئة للحكومة». وقالوا إن «مصدراً أمنياً لبنانياً رفيعاً أبلغنا أن الموفد القطري أوقف مدة 4 ساعات على أحد حواجز الجيش اللبناني خلال محاولته نقل جواب إلى «داعش»، سائلين: «هل يجوز أن تلقي الدولة القبض على شخص قادم لمساعدتنا؟».
وكان الأهالي طلبوا مقابلة رئيس الحكومة تمام سلام قبل بدء جلسة مجلس الوزراء. وقال وزير العدل أشرف ريفي قبل انعقاد الجلسة: «ليست من أخلاق الرئيس سلام أن يرفض لقاء أهالي العسكريين وسيلتقيهم بعد الجلسة».
وبعد حوالى ساعة على تحرك الأهالي أوردت الوكالة «الوطنية للإعلام» نقلاً عن مراسلها في بعلبك «أن الموفد القطري انطلق من عرسال البلدة في الرابعة إلا ربعاً من بعد الظهر إلى جرودها. وكان وصل إلى عرسال برفقة أمنيين لبنانيين لاستكمال المفاوضات مع الخاطفين».
وكان حاجز لقوى الأمن الداخلي اعترض سيارة الوسيط القطري في محلة الطريق الجديدة في بيروت الثلثاء الماضي. وذكرت مصادر أمنية أن سيارة المرافقة التابعة للأمن العام اجتازت الحاجز وحين وصلت سيارة الوسيط القطري أوقفها الحاجز بسبب زجاجها الداكن من دون أن يكون على معرفة بمن في داخلها. وكان يقود السيارة سائق من آل الحجيري. وعادت سيارة المرافقة على الفور إلى الحاجز وجرى إيضاح الأمر، وتابع الموكب طريقه.
ضبط اموال لـ«داعش»
وكان الجيش أوقف سورياً يستعد لنقل 280 ألف دولار تردد أنها لتنظيم «داعش» وأعد محضراً بالمبلغ المضبوط. وتبين أن الموقوف كان تلقى المبلغ على دفعات عبر إحدى شركات نقل الأموال في لبنان كي لا يثير حجم المبلغ الشبهة. وتردد أن المبلغ هو الذي يطالب «داعش» بتسلمه.
(الحياة اللندنية)
موقف متطور للحريري من أزمة سورية و«حزب الله» لم يتلقفه ربطاً بمصلحة إيران
قال مصدر وزاري لبناني لـ «الحياة»، إن البيان الذي أصدره زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الثلاثاء الماضي بعد انتهاء اشتباكات طرابلس بين المجموعات المتعاطفة مع «داعش» و «جبهة النصرة» وبين الجيش اللبناني، يصلح لأن يكون قاعدة لتسوية سياسية في لبنان تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي الذي دخل شهره السادس.
وأوضح المصدر الوزاري أن بيان الحريري تضمن موقفاً ميثاقياً فائق الأهمية يمهد لهذه التسوية إذا كان لها من حظوظ، بإعلانه رفضه تحويل المعارضة السورية لبنان «ساحة تتساوى في الخراب مع التخريب القائم في سورية»، بموازاة مواصلته انتقاد استمرار تدخل «حزب الله» في الحرب السورية.
واعتبر المصدر أن هذا الموقف هو «شبه انسحاب منه من دعمه الثورة السورية انطلاقاً من لبنان، كترجمة عملية لدعوته إلى تحييد المسألة اللبنانية عن المسألة السورية». وعلى رغم أنها ليست المرة الأولى التي يدعو فيها إلى هذا التحييد، إلا أن رفضه «الانتقام (من قبل المعارضة السورية) من حزب الله في البلدات التي تصيب فيها المدنيين والأبرياء وتؤجج الاحتقان المذهبي وتعطي حزب الله ذريعة لتدخله في الحرب السورية»، هو نبرة جديدة في التعاطي مع خروق المجموعات السورية.
ورأى المصدر نفسه أن الحريري توجه الى المعارضة السورية و «حزب الله» على السواء، بقوله: «آن الأوان لفك الاشتباك بين الحدود اللبنانية والجبهة السورية»، وبهذا يرتقي بموقفه درجة جديدة بعدما كان تركيزه و «المستقبل» سابقاً على وجوب انسحاب «حزب الله»، في تحذيره من الفتنة التي يقود إليها تورطه المتصاعد على الأراضي السورية.
ويشترك مصدر سياسي وسطي مع المصدر الوزاري، في اعتبار موقف الحريري في بيانه الأخير تطوراً مهماً، مؤكداً أنه الموقف الأهم الذي يتخذه منذ الشغور الرئاسي، وفي التعاطي مع تداعيات الأزمة السورية على لبنان... ويفترض بالفريق الآخر و «حزب الله» أن يستثمرا هذا الموقف ويلاحقاه، والوقت المتاح لذلك بعد معركة طرابلس قد لا يطول كثيراً ويجب استغلاله. فالحزب أيضاً مأزوم نتيجة تورطه في سورية ويجب أن يعترف بذلك.
وأسف المصدر الوسطي لأن إعلام «8 آذار» و «حزب الله» والجهات المعنية في هذا الفريق، لم تتعاطَ بما يتطلبه مستوى الكلام الذي قاله. فهو شكل غطاء لعدم استغلال أي متطرفين النقمةَ في الوسط السني على «حزب الله» برفضه دعوات المجموعات الأصولية إلى الانشقاق عن الجيش والتحريض على ثورة سنية وغطاء للجيش ومعركته ضد أصحاب هذه الدعوات.
ويقول أحد المطلعين على خلفية بيان الحريري إنه يأتي تتويجاً لحركة سياسية ومراجعة للوضع في البلاد وخطورة استمرار الفراغ الرئاسي وتدحرج الانعكاسات الأمنية للأزمة السورية على لبنان منذ معركة عرسال في آب (أغسطس) الماضي واستشعاره مخاطر كل ذلك على البلد، وضرورة عدم انتظار التسويات الدولية والإقليمية من أجل السعي إلى تسوية تنهي الشغور وتعيد انتظام الحياة السياسية، ويشير الى أن قيادة «المستقبل» سبق لها أن بعثت الى «حزب الله» برسالة بوجوب التفاهم على الرئاسة لأنها خطوة رئيسة في إنقاذ البلد من حال عدم استقرار، وأن «المستقبل» مع اقتناعه بأن انسحاب «حزب الله» من سورية يساعد في عملية الإنقاذ، لا يضع هذا الأمر شرطاً من أجل التفاهم.لكن لم يحصل أي تجاوب من الحزب، في وقت واصل «المستقبل» حواره البعيد من الأضواء مع رئيس البرلمان نبيه بري تحت مظلة التوافق على وجوب خفض مستوى الاحتقان السني- الشيعي في البلد.
إلا أن المصدر الوسطي يعتقد أنه بموازاة عدم تجاوب «حزب الله»، فإن الفريق المحيط بالحريري وكتلته النيابية، لم يواكب مواقفه المتقدمة الأخيرة، لا سيما بيانه الصادر الثلثاء الماضي، بالمستوى الذي يستحق، خصوصاً أن بيان كتلة «المستقبل» النيابية الأخير لم يتضمن أي محاولة لتطوير أو بلورة ما صدر عن الحريري، وهو أمر يقر به بعض رموز «المستقبل».
وإذ يسجل مراقبون ارتياح أوساط في «التيار الوطني الحر» الى بيان الحريري من دون صدور مواقف علنية تلاقيه، أشارت الى أن رد الفعل اليتيم صدر عن زعيم تيار «المرده» سليمان فرنجية، مثمناً إيجابيات البيان ومشبهاً الحريري بوالده الرئيس رفيق الحريري، كما فعل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، في ما رأى بري ان كلامه «جيد بكل مضامينه». إلا أن أحد المقربين من الحريري يعطي تفسيراً لعدم تجاوب الحزب مع مواقف الحريري يتجاوز الساحة اللبنانية الى الموقف الإيراني، ويصنف المقرب ما ينطوي عليه بيانه الأخير من عناصر جديدة كالآتي:
1 - أنه أراد لمرة أخيرة أن يؤكد المؤكد، بأن مقولة احتضان السنة للإرهاب التي استخدمت للتحريض على «المستقبل» والحريري من قبل مناصري النظام السوري و «حزب الله»، هي مقولة ساقطة في الحسابات السياسية. وإذا كان من دلالة لأحداث طرابلس الأخيرة، فهي دحض هذه المقولة نهائياً، فالمسلحون لم يجدوا من يتضامن معهم حتى من جمهور ناقم بسبب عدم التعامل معه بعدالة مقابل الفلتان الذي يشكل «حزب الله» مظلة له.
2- إعادة التأكيد على مطلب انسحاب الحزب من سورية كخطوة تسمح بفصل التأزم السياسي اللبناني عن أزمة سورية والإقلاع عن جعل الساحتين ساحة واحدة.
3 - مخاطبة السنة بوجوب رفض الدعوات المتطرفة للثورة والانشقاق عن الجيش، ومقاومة هذه الدعوات...
4 - تكرار الدعوة إلى التشاور من أجل انتخاب رئيس الجمهورية على أوسع نطاق وطني بما يعني المجيء برئيس توافقي. والتوافقية تعني ألا يكون معادياً للأطراف المتنازعة، و «حزب الله» منها.
وفي تفسيره لأسباب عدم تجاوب الحزب، سابقاً وبعد بيان الحريري الأخير، يعتبر المصدر أن السبب يتعلق بالأجندة الإيرانية التي لا يمكن الحزب الخروج عنها.
ويستند المقرب نفسه الى قراءة تقول إنه على رغم أن الرئيس التوافقي لن يكون ضد إيران والحزب، فإن الأولى تسعى لأن تقترن مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأميركية حول ملفها النووي، والتي يفترض أن تنجز في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بتفاوض على الوضع الإقليمي، لأن طهران تطمح إلى تسليم واشنطن بنفوذها الإقليمي وشراكتها بكل الملفات في الدول العربية المعنية، من العراق الى اليمن وسورية ولبنان وحتى بعض الدول الخليجية. وفي المعطيات لدى الشخصية المقربة نفسها، أن المفاوضين الأميركيين يرفضون البحث في الملفات الإقليمية مع الجانب الإيراني قبل الانتهاء من الملف النووي. وإذا حصل من بحث جانبي بين الجانبين فهو تناول ظروفاً محددة ومحدودة في بعض هذه الدول، مثل موضوع بروز «داعش» في العراق. ويتابع: «تبقي إيران على مسألة الشغور الرئاسي في يدها كمدخل للبحث مع الجانب الأميركي في الملفات الإقليمية، لاعتقادها أن لبنان أسهل الملفات التي يمكن أن تُقْدِم على تنازل فيها، بتسهيل انتخاب الرئيس، والأقل كلفة مقارنة بالكلفة العالية لأي تنازلات تقدمها في الدول الأخرى، هذا فضلاً عن أن لبنان ما زال يتمتع بحد أدنى من تماسك مؤسساته، لا سيما الجيش». وفي رأي المقرب نفسه أن الجانب الإيراني يبقي على ورقة الشغور الرئاسي معلقة، الى أن تقبل واشنطن مقايضته على نفوذه الإقليمي وشراكته في بعض الدول، وهذا سبب رئيسي لعدم تجاوب «حزب الله» وحلفائه مع مبادرة الحريري.
(الحياة اللندنية)
التحالف الدولي في مصيدة «داعش»؟
حين يُقر الرئيس أوباما بأنه ليست لديه استراتيجية واضحة، في حربه على تنظيم داعش، وأنه وإدارته، ليسوا بصدد القضاء على التنظيم، وإنما سيجري العمل على إضعافه وتحجيمه، في مدة تتراوح بين عامين وثلاثة أو أكثر، وأن الأمر يتطلب تدريب «مقاتلين معتدلين» من المعارضة السورية لمواجهته، كون الضربات الجوية غير كافية لحسم الحرب، نصير بذلك أمام مشهد ضبابي، يستدعي طرح العديد من الأسئلة، علها تظهّر حقيقة المشهد.
من حيث الظاهر، فإن قيام تحالف يضم أربعين دولة، لمحاربة 20 ألف مقاتل من التنظيم، بحسب تقارير الاستخبارات الأميركية، أمر يجافي المنطق. وما يثير الاستغراب قول هنري كيسينجر «إن انشقاق 20 ألف مقاتل من القاعدة، لا يشكل خطراً على الولايات المتحدة»! فما الذي حدث، ودفع بالإدارة الأميركية لشن الحرب على التنظيم، هل هو هجومه على كردستان، أم ذبح الصحافيين الأميركيين، أم أن كلا الأمرين كانا الذريعة؟ ثم لماذا المسألة تحتاج لسنوات مع هكذا تحالف؟ هل تريد الولايات المتحدة القول لروسيا بأن خطوط النفط والغاز الإيراني ومعها العراقي، التي ستعبر العراق إلى الساحل السوري، مؤجلة حتى إتمام التسوية، على كافة ملفات المنطقة! أم هناك ما وراء الأكمة ما يوحي بأن واشنطن، قد قررت الاجهاز على التنظيم المنشق، بعدما اخترقته في شكل فاعل، الاستخبارات الروسية ومعها الإيرانية والسورية؟
كل هذه الأسئلة مشروعة سياسياً، والإجابة عنها رهن بموضوعية القراءة السياسية، وما يحمله قادم الأيام. ولكن أليس مرجحاً، وجود تواطؤ من الإدارة الأميركية، يناقض مصالح حلفائها؟ فلو نظرنا للقرارين 2170 و2178 المعنيين بمكافحة الإرهاب، واللذين صدرا مؤخراً عن مجلس الأمن، لرأينا كيف جاءا بما تشتهي سفن النظام السوري، لجهة ما كان يطالب به وفده في مفاوضات جنيف، من دون أن يقدم أي تنازل للمعارضة، بخصوص مشاركتها في شكل فاعل في مرحلة وحكومة انتقاليتين. وإذا نحينا جانباً، الخطاب العدائي الذي تنتهجه الإدارة الأميركية، شكلاً، حيال النظام السوري، وأمعنا النظر في المنعطفات والمفاصل التي تمر بها سياقات الأزمة السورية، وما أفضت إليه الأحداث أثناء تشكيل التحالف، وإعلام واشنطن المسبق لمندوب سورية في مجلس الأمن بقرار الضربات الجوية على مواقع «داعش» و»النصرة»، لرأينا في المضمون ما هو أكثر من التنسيق، وما قد يصل الى حد توريط الحلفاء العرب، ومن بعدهم الأتراك.
فتصريحات نائب الرئيس جو بايدن، التي حمَّل فيها حلفاء بلاده مسؤولية تنامي الإرهاب في سورية، لا يمكن فهمها في شكل دقيق إلا من خلال سياق الأحداث المؤسسة لها، ولكونها تأتي على خلفية التلكؤ التركي في محاربة «داعش». فما قاله، وإن اعتذر عنه، فيه مؤشر على تحول وحقيقة نوايا إدارته، على اعتبار أن الرئيس أوباما لم يعلّق على تصريح نائبه. وبعد أن كان الأسد «مغناطيساً يجذب الإرهاب» بحسب تعبير كيري، أصبح الإصرار على إسقاطه من قبل حلفاء الولايات المتحدة، السبب وراء تزايد وتنامي الإرهاب!
كما يعكس هذا الموقف محاولة تبرئة وتنصل من المسؤولية، أمام النخب السياسية والثقافية الأميركية، وبالتالي أمام الرأي العام، من خلال تحميل تبعات ما جرى للحلفاء، ووضعهم أمام مسؤولياتهم، وبالأخص لجهة الدور التركي المأزوم، الذي فرضه واقع اقتحام قطعان «داعش» لمدينة كوباني، وما نجم عنه من احتجاجات واستنكارات دولية رافضة للموقف التركي، والذي رأت فيه تواطؤاً سافراً.
فالأتراك يعلمون أن ضربهم لـ «داعش»، سيريح نظام دمشق وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية، المقرب من حزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه أنقرة كتنظيم إرهابي. كما أن تدخلهم سيخدم أكراد سورية في إدارتهم الذاتية لمناطقهم، ما قد يشجع كرد تركيا في استكمال مشروعهم، الهادف لإقامة دولتهم. في المقابل لن تجني حكومة أنقرة سوى عداء تنظيم «داعش»، وانقلاب البيئات الحاضنة لهذا التنظيم عليها، ناهيك عن تحرك الخلايا النائمة ضدها، وهو ما يضع موقفها بين فكي كماشة. ويدرك أردوغان أن دخوله لمحاربة الأسد من بوابة «داعش»، من دون موافقة واشنطن والناتو على إقامة منطقة عازلة وحظر جوي فوقها، إنما يعني تورطاً في المستنقع السوري لا طاقة لتركيا وحدها على حمله. وبذلك سيخسر أردوغان حربه قبل أن يبدأها، إذ لم يطل عنب الشام ولا بلح اليمن. فيما يبدو ان غريمه الإيراني قد سبقه في الوصول لكليهما. وحتى الورقة الكردية التي كان يحاول الإمساك بها، قد انتزعتها الولايات المتحدة وإيران، بعدما حمتا كردستان من «داعش». ومع رفض وتجاهل أردوغان لطلب المبعوث الأممي دي مستورا، والمتعلق بدخول عناصر حزب العمال الكردستاني لإنقاذ كوباني، يكون الصراع قد عاد للمربع الأول، بحيث ستكتفي أنقرة مكرهةً، بتدريب وتسليح المقاتلين المعتدلين!
يبقى أن نشير الى مسالة في غاية الأهمية، تتعلق بإعلان التحالف لمقاتلة «داعش»، ثم ضرب المقاتلات الأميركية لمواقع «جبهة النصرة» وتنظيم خراسان، بأنها قد وحدت كل هذه القوى، الأمر الذي أحدث إرباكاً خلخل معه فصائل «الجيش الحر»، لا سيما تلك المتحالفة ميدانياً مع «جبهة النصرة». والسؤال، هنا، ماذا يمكن المقاتلين المعتدلين فعله، مع تغير الخريطة الدرامية على الأرض، في وقت يقطف فيه الجيش النظامي ثمارها؟ هذا ناهيك عن أن قيام دول التحالف، بالشكل الذي أدارته واشنطن، قد أعطى «الحجة الشرعية» لـ «داعش» و «القاعدة»، لإعلان الجهاد عليها، ما يعني ضمناً تخفيف الضغط الجهادي، عن حكومتي بغداد ودمشق!
(الحياة اللندنية)
الإرهاب وتجسير الهوة بين الدولنة والحريات
هناك جدل دائر في الساحة السياسية المصرية منذ وقوع العملية الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة 28 من جنود الجيش في الشيخ زويد شمال سيناء. وهذا الجدل يتعلق تحديداً بطبيعة دور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية المصرية بعد 30 حزيران (يونيو). ففي الوقت الذي تعتقد فيه قيادة الجيش والدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي أنها تواجه مؤامرة خارجية لتفكيك الدولة وهدمها على غرار ما يجري في سورية والعراق، فإن المعارضة ممثلة في جماعة الإخوان وحلفائها ترى أن تورط الجيش في السياسة وقمعه التظاهرات الطالبية المشتعلة في الجامعات هو ما شتت جهوده وأضعف قدرته على مواجهة الإرهاب.
ومن هنا فإن علاقة الجيش بالسياسة في النظم الديموقراطية تظل محل تساؤل، خصوصاً أنها تتطلب توازناً دقيقاً بين دور القوات المسلحة في حفظ الأمن بوصفها الشريحة العليا في الجهاز البيروقراطي، وبين الحريات العامة التي تمنح النخبة المدنية حق الرقابة على هذا الجهاز ككل وانعكاسات ذلك على طبيعة النظام السياسي ولغة المحاججة التي يستخدمها المؤيدون والمعارضون في ظل التماهي القائم في مصر بين دور المؤسسة العسكرية ودور السلطة السياسية.
فالأدبيات الديموقراطية تناولت باستفاضة منذ القرن التاسع عشر، علاقة الإشتباك بين البيروقراطية بشرائحها كافة والحريات السياسية في ظل النظام الديموقراطي. فالفيلسوف البريطاني الشهير جون ستيوارت مل، كان أول من تطرق إلى هذا الإشتباك من خلال تفرقته بين نوعين من المسائل. الأول هو «مسائل الحرية» التي تتصل بتعدي الدولة على حريات الأفراد، والثاني «مسائل التطور» المرتبطة بتأثيرات التدخل الحكومي التي لا ينتج عنها قمع للحريات. ولأن مفهوم التطور هذا يعد تجلياً للميراث المزدوج للفلسفة التجريبية الإنكليزية وفلسفة الأنوار، بحسب ما أشار الباحث الفرنسي بلان جيوم سيبرتان في كتابه « الفلسفة السياسية». فقد بات مسوغاً احتكرت البيروقراطية بموجبه دوائر التجربة التي طورت من خلالها الذكاء الجمعي في المجتمع الديموقراطي. فنشأت بذلك علاقة سلبية على مستوى الطلب بفعل توسيع دائرة تأثير الدولة على آمال ومخاوف المواطنين، فتحولت العلاقة بين البيروقراطية وبين المجتمع إلى علاقة زبائنية معممة، ما دامت تلك البيروقراطية هي القادرة على معالجة مشكلات المجتمع التي تتطلب التنظيم والتنسيق. ولكن ضمان استمرار قيام تلك البيروقراطية بمهماتها بنجاح مرهون في الوقت نفسه برقابة مدنية ديموقراطية تفرض عليها من خارجها، وإلا تحولت إلى سلطة متعالمين وفقاً لمقولة جون ستيوارت مل، بفعل ميولها ومصالحها الشخصية المتعارضة بطبيعتها مع مصالح الجماعة. ومن هذا المنطلق استطاع الخطاب الديموقراطي تجسير الهوة التاريخية والمعرفية بين الدولنة (برقرطة السلطة) وبين الحريات العامة. ولذلك فإن الإشكالية الأساسية في ردود الفعل التي صدرت عن الأطراف السياسية كافة بعد هذا الحادث الإرهابي الآثم تشي بحال فصام بين الجيش كعنوان للبيروقراطية المصرية ومكافئ موضوعي لمفهوم الدولنة، وبين الدور السياسي الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي كقائد له خلفيته العسكرية. وهو ما ترتب عليه انفصام معرفي وتاريخي بين الدولنة والحريات العامة.
فأنصار الدولنة منزوعة الديموقراطية من فلول النظام القديم والجماعات التي تحلقت حوله وقطاع عريض من النخب العلمانية يرون أن الفرصة ملائمة للإجهاز على ما تبقى من حريات سياسية وإعلامية تحت لافتة مواجهة الدولة للإرهاب واجتثاث الإخوان، مروجين بذلك لمزيد من الفاشية والأحادية في الخطابين السياسي والإعلامي المصري. ومن ناحية أخرى، فإن خصوم النظام، وفي مقدمهم جماعة الإخوان وحلفاؤها يريدون تحميل السيسي ومن ورائه الجيش المصري المسوؤلية الكاملة عما جرى في سيناء على رغم أن هذا الإرهاب يعد فخاً صنعه الإخوان وحلفاؤهم لاستدراج الجيش واستنزافه في معركة طويلة الأمد. وهم بذلك يخلطون بجهل بين الدور الطبيعي للجيوش في الدفاع عن أمن الأوطان واستقلالها وبين صراعهم السياسي مع السيسي.
وهو ما يعني في النهاية أن الخطاب السياسي المصري لا يزال محكوماً بمنطق المقايضة التاريخية حتى بعد ثورة 25 يناير بدأ من مقايضة الميدان بالصندوق إبان حكم مرسي وصولاً للمقايضة بين الدولنة والحريات بعد 30 يونيو بوصفها أحد المحددات الأساسية لخطاب فاشٍ يتصاعد طردياً مع تصاعد موجة الإرهاب الأصولي في مصر والمنطقة بأسرها. يحدث ذلك على رغم أن ميراث المعرفة والتجربة التاريخية أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن استمرار الدولة وجهازها البيروقراطي مرهون بمدى الشفافية في ممارساتها وحجم انفتاحها كذلك على النقد السياسي والمجتمعي. كما أن الديموقراطية بلا دولة أو أمن ستفتح الباب بكل تأكيد أمام نموذج صراعي أهلي عالمثالثي بائس لا يمت إلى الديموقراطية الحديثة بصلة، بما يتطلب قدراً من الحكمة والرشادة في التعاطي مع موجة الإرهاب الجديدة التي صارت أمراً واقعاً لا يمكن التهرب من استحقاقات مواجهته. كما لا يمكن أن تتحول مآسيه الدموية إلى كرة جليد تدحرجها السلطة على خصومها أو العكس.
(الحياة اللندنية)
لبنان: الموفد القطري يلتقي «النصرة».. و6 شاحنات تتوجه إلى عرسال
أكّدت معلومات رسمية لبنانية أن الموفد القطري الذي يتولى التفاوض مع خاطفي 27 رجل أمن لبنانيا وصل، أمس، إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية، حيث يتمركز مقاتلو تنظيمي «داعش» و«النصرة»، وبدأ بعقد اجتماعات مع الخاطفين، بعد أن قدمت السلطات اللبنانية 6 شاحنات من المساعدات إلى النازحين السوريين في عرسال، تطبيقا لشروط الخاطفين، كما قال منسق العلاقات العامة في لجنة الأهالي، الشيخ عمر حيدر، لـ«الشرق الأوسط».
وقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتولى مهمة التنسيق مع الموفد القطري: «ننتظر شروط الخاطفين منذ شهر، وهم يرفضون تسليمها إلا عبر الوسيط القطري الذي تأخر».
إلى ذلك، كشف مصدر بارز في الأمن العام اللبناني لـ«الشرق الأوسط» أن الأمن العام لم يباشر بتنفيذ قرار الحكومة اللبنانية تقييد دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، بانتظار وصوله من الحكومة إلى المديرية، في حين أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها منفتحة على أي اقتراح حكومي لمواكبة القرار الرسمي.
وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا، الأسبوع الماضي، بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، باستثناء الحالات الإنسانية. وأكد المصدر أنه «لا شيء تغير على الحدود منذ صدور القرار في مجلس الوزراء حتى الآن، ولا يزال الوضع على ما هو عليه»، مشيرا إلى أنه «حين نبدأ بتنفيذ القرار الحكومي، فإننا سنعلن عن ذلك». وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاحظت تدنيا في نسبة اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلى لبنان، خلال الفترة الماضية. لكن مصادر الأمن العام نفت أن يكون الجهاز الأمني الرسمي اللبناني قد فرض قيودا على حركتهم.
(الشرق الأوسط)
آية الله حسين الصدر لـ («الشرق الأوسط»): على الشعوب العربية فتح أحضانها للعراق
يصر المرجع الفقيه آية الله حسين إسماعيل الصدر على التمسك بمنهجه الواضح الذي يمجد الوسطية والاعتدال، ويرفض تقسيم المسلمين وفق المذاهب الدينية، والتأكيد على النزعة الإنسانية في الدين، ويرى أن فرص توحيد الجهود الإسلامية للقضاء على التطرف متاحة اليوم أكثر من أي وقت سابق، ويطالب الدول العربية بفتح أحضانها للعراق، كما دعا بغداد للانفتاح أكثر على المملكة العربية السعودية كونها دعمت قضايا الشعب العراقي، وقال إن «نجاح العراق سيعني نجاحا للمنطقة بأسرها».
في حواره مع «الشرق الأوسط» وصف الصدر الحشد الدولي ضد «داعش»، بأنه «جزء من عملية الرشد والنضج الفكري والسياسي في المنطقة»، وأن تنظيم «(داعش) أخطر قوة إرهابية ظهرت في المنطقة، وخطرها يشمل جميع مكونات الشعب العراقي»، مشددا على أن الوقت ليس وقت تبادل التهم حول المسؤولية عن الإرهاب، بل وقت العمل للإصلاح والتطوير والتقريب بين المدارس، بوصفه مدخلا ضروريا للقضاء على التشدد والتقريب بين شعوب المنطقة.
وفي ما يلي نص الحوار:
* تشهد المنطقة إجماعا غير مسبوق على ضرورة مكافحة الفكر المتطرف بكل الأساليب الممكنة، وهناك تحالف مشكل من 40 دولة يعمل على الأرض، ما موقفكم من هذا التطور وكيف يجب التعامل معه؟
- نرى أن هذا التطور الإيجابي جزء من عملية الرشد والنضج الفكري والسياسي في المنطقة الذي يحصل تدريجيا بعد المضي في تجارب كثيرة كان بعضها قاسيا وصعبا جدا. ولكن ما يجب على الأطراف كلها الآن هو استغلال هذا التطور في مساره الصحيح لكي ينضج أكثر ويتجاوز الاتفاقات المؤقتة حول القضاء على الإرهاب وتنظيم «داعش»، ليخلق توازنا واتفاقا مستمرا وثابتا بين كل القوى الإقليمية لتنعم شعوب المنطقة كلها بثمار ذلك. وعليه، ندعو الجميع للانفتاح أكثر تجاه جميع القوى المشاركة في جبهة مكافحة الإرهاب والتطرف لنقف جميعا معا يدا بيد ضد التطرف بكل أشكاله، وعلينا أن نكون بقدر التحدي الموجود، فإن الإرهاب يعادي كل الأنظمة والشعوب ويريد أن يقضي على الجميع، ولا يستثني أحدا من بيننا. كما أدعو الدول العربية إلى أن تفتح أحضانها للعراق وتقدم كل ما لديها لمساعدة هذا البلد الجريح، وأدعو العراق للانفتاح على جميع أشقائه العرب، خصوصا المملكة العربية السعودية كونها تشكل عمقا استراتيجيا لنا، ووقفت مع بقية دول الخليج العربي مع قضايا شعبنا، ففي النهاية يربط العراق الكثير بمحيطة العربي.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى هو الجبهة الأمامية في مكافحة التطرف والإرهاب، فإن نجح العراق، فستنجح المنطقة بأكملها، وإن فشل أو عانى العراق، فستشمل نتائجه كل دول المنطقة من حيث التواصل الثقافي والاجتماعي الموجود بين شعوب المنطقة.
* لكن يبدو أن الحلف المشكل في المنطقة لمحاربة الإرهاب والتطرف ما زال غير مُرضٍ بالنسبة إلى بعض الأطراف؟
- إن الظروف الاستثنائية الحالية تفرض على الجميع أن ينفتحوا إيجابيا أمام جميع المحاولات للتصدي للتطرف في المنطقة، وأن يتم الترحيب بأي جهد من شأنه أن يصب في مصلحة استعادة الأمان والاعتدال للمنطقة. فالكل مطالب بتجاوز الخلافات والتركيز على الخطر المشترك، فما يجمعنا في النهاية أكثر بكثير من الخلافات التي هي طبيعية من جهة، وقابلة للحل تدريجيا من جهة أخرى. فحين تعلن أي جهة استعدادها للمساعدة ومد يد المعونة، فعلينا أن نقابلها برد إيجابي ونوسع من دائرة المشاركة، وتطويرها، لتكون أكثر تأثيرا وسعة وشمولا.
* يبدو أن أجواء تبادل الاتهامات، من قبل بعض الجهات العراقية، حول المسؤولية عن الإرهاب ما زالت قائمة على المستوى الإقليمي، مما يصعب الوصول إلى هدف مشترك..
- أولا، ليس الوقت مناسبا لإلقاء اللوم على هذه الجهة أو تلك.. نحن أمام تحدٍّ كبير يواجه كل شعوب المنطقة ومستقبلنا جميعا.. ما تقتضيه الظروف منا الآن هو التكاتف وشد اللحمة أكثر من أي وقت آخر، لنصبح مستعدين لمواجهة التحدي، والتطلع نحو مستقبل أفضل. ثانيا، يجب أن نبتعد عن التعميم الذي يؤدي بنا إلى الحكم الخاطئ، فليس هناك مجتمع أو نظام يمكن إلقاء اللوم عليه بأكمله، فهناك دائما جهات غير متورطة توضع في خانة الاتهام في حالات إطلاق الحكم التعميمي، فقد نهانا الله عن هذا التصرف بقوله تبارك وتعالى: «وَلا تَقُولُوا لِمَنْ ألقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا» (النساء - 94). كما يجب علينا التمييز بين الإرهابيين القادمين من بعض الدول ومواقف هذه الدول نفسها وشعوبها من الإرهاب، فلا يمثل هؤلاء القلة القليلة شعوبهم الذين يجمعنا معهم الدين والثقافة واللغة والكثير من المؤلفات الإنسانية الأخرى. ما يجب علينا جميعا فهمه، أن ليس هناك حل مطلق في النزاعات الإنسانية، فعلينا أن نتعلم مهارات الوصول إلى التسويات في حل الخلافات وتبديلها إلى فرص وليس تهديدات ضد هذا وذاك، فجوهر السياسة هو فن الوصول إلى الحلول العملية والمتضمنة لمصالح الجميع، وتشخيص الخطر بشكل دقيق ومواجهته بأقل تكلفة وأكبر تأثير.
* ألا ترون أن المذاهب والطوائف الإسلامية غير قادرة على استخدام الحوار بسبب الشرخ والانفصال الكبير الواقع بينها؟
- ابتداءً أود أن أؤكد على ما ذكرته سابقا مرارا بأنني لا أعتقد بوجود مذاهب وطوائف إسلامية، بل إن هناك مدارس فكرية إسلامية لا أكثر. إن المسلمين كلهم يجتمعون في الأسس والقواعد الأصلية للدين الإسلامي، والفروق ليست إلا بقدر ما هو موجود بين مدارس فكرية لديانة واحدة.
إن الصراعات لم تأتِ من هذه الخلافات الفكرية، بل إنها ناشئة من التعصب والجهل المؤديين إلى ترويج ثقافة العنف والإقصاء ضد من يشاركنا في معظم أجزاء الديانة والثقافة. والدليل عليه هو أنه حين تهدأ العواطف الهياجة ضد هذا وذاك، ونجلس لنتباحث حول طاولة واحدة، لا نرى الخلاف بنفس الاتساع الذي كناه نشاهده في حال العصبية. أنا شخصيا أعتقد أن الجزء الأكبر من مشكلة العنف الديني اليوم ليس من الخلافات الموجودة بين المدارس الفكرية للدين الإسلامي، بل هو من عوائق أخلاقية وآفات روحية تؤدي بنا إلى اتخاذ مسار العداء والعنف بدل الحوار والتفاهم والقبول بالآخر. هذه الصراعات تنشأ من تسميات واعتبارات غير واقعية، وهو ما عبر عنه القرآن الكريم بـ«أسماء سَمَّيْتموهَا أَنتُم وَآَبَاؤُكُم مّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ».
* هل هناك تواصل بينكم وبين المرجعيات الدينية الأخرى للوصول إلى تقارب في الرؤى والحد من العنف والصراعات الدينية؟
- هناك اتصالات مستمرة تربطنا بجميع المدارس الفكرية في العراق والأزهر الشريف ولبنان والمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج، ونحن سعداء اليوم بما يحصل من اتفاق في الرؤى والفتاوى الدينية لمختلف الأطراف في نقد وإدانة التطرف والدعوة للاعتدال. ورغم ذلك، فإننا مطالبون جميعا باتخاذ آراء أكثر جرأة وصراحة في نقد مصادر العنف والكراهية في تراثنا، فهناك الكثير من الآراء بخصوص كيفية التعامل الداخلي بيننا وبين أتباع الأديان الأخرى مما يحتاج إلى تحديث وتجديد. نحن مطالبون جميعا بإظهار وبتأسيس النزعة الإنسانية للدين في تراثنا واستئصال كل جذور العنف والكراهية، نحن مطالبون بتقديم نسخة واقعية ومختلفة تماما من الدين الحنيف بحيث تتميز بتمثيلها لقيم الإنسانية والرحمة والمحبة التي كان عليها نبي الرحمة ورسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه وسلم. وهذا هو مدلول الرواية الشهيرة بأن الدين يحتاج إلى تجديد وإحياء على رأس كل مائة سنة. وعلى صعيد الواقع، لقد قمنا بتأسيس مؤسسة الحوار الإنساني ليكون شاملا وجامعا لكل الأديان والمذاهب والمدارس دون استثناء، فنحن نعيش اليوم في قرية عالمية كبرى تجمع الأطياف المختلفة من البشر، والتحديات الأساسية تواجهنا جميعا على حد سواء.. وعليه، يجب علينا الانفتاح تجاه الشعوب والكيانات الأخرى والعمل المشترك للتصدي للأخطار التي تواجه البشرية. أما بخصوص الديانات الإبراهيمية الكبرى، فقد تم إنشاء مؤسسة خاصة بهذا الشأن تحت عنوان «المركز الإبراهيمي للتقريب والحوار» ضمن مؤسسة الحوار الإنساني. ونحن منفتحون أمام كل الجهود الحميدة للمؤسسات المشابهة الأخرى مثل «مؤسسة الملك عبد الله للحوار» ومجلس الحوار المسكوني في الفاتيكان، لنعمل معا على أساس الأهداف المشتركة التي تجمعنا، وهي كثيرة جدا.
* تشهد المنطقة اليوم هجرة جماعية وإخلاءً كاملا للأقليات الدينية، والكثير منهم يتعرض لإيذاء من قبل المتطرفين بالاستناد إلى آراء دينية.. ما مصدر هذه الرؤية الدينية وكيف يمكن تصحيحها؟
- كما ذكرت في الجواب عن السؤال السابق وسبق التصريح به مني أيضا في فتاوى بخصوص إخواننا الإيزيدية والأقليات الدينية الأخرى، فإن المشكلة تنتج من فقدان النزعة الإنسانية في الفهم الديني. فحين لا يكون الأساس مبنيا على قاعدة المواطنة والمساواة تظهر هذه المشكلات لدينا.
إن إخلاء المنطقة والعراق من الأقليات يضر بشكل أساسي بالتنوع الثقافي لدينا، ويقلص من السعة التسامحية للمجتمع، ويوسع من رؤية العنف والكراهية بيننا. إن عملية التطهير الوهمية التي يقوم بها المتطرفون لا نهاية لها وستؤدي بنا إلى دوامة من العنف والكراهية غير المتناهية، فحين يتم حذف الأقليات، سيبدأ إقصاء المدارس الإسلامية المختلفة بسبب وجود خلافات لديها مع المتطرفين، ولن يبقى إلا قراءة متطرفة واحدة. وهذا يعني أن التطرف خطر على السنة والشيعة أيضا على حد سواء، كما هو خطر على الأقليات. نحن في سفينة واحدة، فالمسمار الذي يدقه المجانين في السفينة سيؤدي إلى غرقنا جميعا معهم على حد سواء. إن مصدر التطرف بصراحة هو التراث إلى حد كبير، وما نشاهده هو نتيجة تراث متراكم من ثقافة العنف المتجذر في فهمنا الديني الخاطئ.. وعليه، فنحن رجال الدين مطالبون بالقيام بعملية إصلاح شاملة وصريحة وصادقة تشمل كل جوانب الفهم الديني من الفقه والعقيدة والأخلاق العامة. كما يجب الوقوف بشجاعة وصراحة أمام سوء استخدام الدين من قبل الجماعات ذات الأهداف والأجندات السياسية لاستغلال الناس واستخدامهم للوصول إلى السلطة. هذا كله يضر بالدين ويجعله آلة بيد المتطرفين يتم استغلالها لصالح أجندة سياسية تخلف آثارها السلبية على الدين نفسه قبل أن تضر بالناس والأنظمة
(الشرق الأوسط)
«الداخلية» المغربية: التحقيق مع مشتبهي «داعش» أثبت عزمهما السطو على بنوك بالمغرب
أعلنت وزارة الداخلية المغربية مساء أمس، أن البحث الحالي في قضية المواطن الفرنسي «ب. ف» والمغربي الحامل لنفس الجنسية «أ. أ» اللذين جرى اعتقالهما يوم الاثنين الماضي، حيث خططا للالتحاق بصفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، أكد أن المعنيين بالأمر استغلا نشاطهما الدعائي داخل الشبكة العنكبوتية (إنترنت) عبر القيام بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس الرهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي، من أجل تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف على القيام بعمليات إرهابية فردية داخل المغرب وفرنسا، وذلك على غرار الإرهابي الجزائري - الفرنسي محمد مراح.
وذكرت الداخلية المغربية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن البحث أثبت عزم المعنيين بالأمر القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف البنوك والمؤسسات المالية المتعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا تنفيذا لفتاوى صادرة عن أحد قياديي تنظيم القاعدة باليمن، وذلك من أجل تمويل مشاريعهما التخريبية، بتنسيق مع مقاتلين ينشطون بالمنطقة السورية - العراقية.
وأوضح البيان أنه إعمالا لمبدأ «الاستحلال»، قام «أ. أ» بعمليات نصب واحتيال متعددة على مؤسسات بنكية بالمغرب وفرنسا، من بينها بنك «كريدي ليوني» الموجود بهذا البلد، حيث استفاد من قروض بنكية مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة.
أما بخصوص الجزائري «أ. ب» الذي جرى اعتقاله بنفس التاريخ، فقد ذكر البيان أن البحث أكد أن المعني بالأمر نسج علاقات عن طريق الإنترنت مع بعض مقاتلي «داعش»، حيث كان يتوصل منهم بمقاطع فيديو لعمليات ذبح جنود سوريين ورهائن من طرف هذا التنظيم الإرهابي، وذلك في أفق التحاقه بزوجته المغربية الموجودة بسوريا رفقة والديها. وأشار البيان إلى أنه جرى حجز لدى المعتقلين الكثير من الأجهزة المعلوماتية تتضمن وثائق جرى تحميلها من الإنترنت وأشرطة مسموعة ومرئية تحرض على «الجهاد» وتدعو كذلك لتكفير المجتمع واستحلال ممتلكات الدولة والمواطنين.
يذكر أنه جرى اعتقال الشخصين من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينتي القنيطرة وفاس، وذلك بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية). وسيجري تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
(الشرق الأوسط)
مؤسس «الجماعة الليبية المقاتلة» بلحاج يحصل على حق مقاضاة بريطانيا
حصل مؤسس «الجماعة الليبية المقاتلة» على حق التقاضي ورفع دعوى على بريطانيا بسبب أضرار لحقت به جراء تعذيب على مدى سنوات قال إنه تعرض له على يد رجال نظام معمر القذافي بعدما سلمه جواسيس بريطانيون وأميركيون إلى ليبيا بطريقة غير قانونية. وقد يمهد حكم محكمة الاستئناف في لندن أمس الطريق أمام مقاضاة الحكومة البريطانية في حالات مماثلة للتعذيب أو تسليم سجناء.
ويقول عبد الحكيم بلحاج وهو قائد سابق لمقاتلي المعارضة ومؤسس «للجماعة الليبي المقاتلة» الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي عام 2011 ويرأس الآن حزب الوطن الليبي إن ضباطا في وكالة المخابرات المركزية الأميركية خطفوه هو وزوجته الحامل فاطمة من تايلاند عام 2004 ثم نقلوهما إلى طرابلس بمساعدة مسؤولين أمنيين بريطانيين.
وقالت محامية بلحاج، سابنا مالك، عقب صدور الحكم: «إنها خطوة إلى الأمام ودالة جدا بالنسبة للقضايا التي يتوجب عرضها في نهاية المطاف على المحاكم البريطانية وقد أعطي سترو، والحكومة البريطانية، فرصة لاستئناف الحكم في المحكمة العليا».
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تدرس موضوع طلب استئناف. ولن تعرض القضية مرة أخرى في المحكمة إلا بعد تقديم طلب استئناف. وكانت بريطانيا والولايات المتحدة تحرصان في ذلك الوقت على إقامة علاقات مع القذافي بعد تعهده بنبذ رعاية الإرهاب وإنهاء برامج التسلح الكيماوي والنووي في ليبيا. وفي 2004 التقى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير بالزعيم الليبي السابق في إطار ما وصف بأنه «اتفاق في الصحراء» لإعادة ليبيا إلى صف المجتمع الدولي بعد سلسلة من الهجمات في الخارج مثل تفجير الطائرة الأميركية فوق بلدة لوكيربي عام 1988.
وفي 2011 بدأ بلحاج مسعى قضائيا ضد جاك سترو وزير الخارجية البريطاني الأسبق وجهازي ام.اي 5 وام.اي 6 للمخابرات وضد رئيس سابق للمخابرات وإدارات حكومية ذات صلة لكن قاضيا في المحكمة العليا حكم العام الماضي بأن المحاكم الإنجليزية غير مختصة بنظر القضية.
وكان السبب في ذلك هو أن مزاعم خطف بلحاج وتسليمه تشمل دولا أخرى أهمها الولايات المتحدة وهناك حصانة للدول تحول دون محاكمتها أمام محاكم أجنبية. كما يمنع حظر الدعاوى التي تضع تصرفات الدول الأخرى في موضع مساءلة ذلك أيضا.
وألغى 3 قضاة في محكمة استئناف لندن هذا الحكم أمس مما يمهد الطريق أمام سعي بلحاج وزوجته للحصول على تعويضات عن الأضرار لكن المحكمة سمحت للحكومة بإحالة القضية إلى المحكمة العليا البريطانية.
وقال القضاة في حكمهم: «المزاعم في هذه القضية - ورغم كونها مجرد مزاعم - فإنها تعد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. الحقيقة الواضحة هو أنه ما لم تتمكن المحاكم الإنجليزية من ممارسة اختصاصها في هذه القضية فإن هذه المزاعم الخطيرة للغاية ضد السلطة التنفيذية لن تخضع أبدا للتحقيق القضائي».
غير أن قضاة محكمة الاستئناف قالوا الخميس إن حصانة الدولة لا تمنع المضي في الإجراءات، وحكمت المحكمة بأن «هناك مصلحة عامة قوية في أن تحقق المحاكم البريطانية في تلك الادعاءات الخطيرة وكان بلحاج سجن 6 سنوات عقب عودته إلى ليبيا. وسجنت زوجته، ولكن أطلق سراحها بعد ولادتها طفلا».
ونفي جاك سترو، الذي كان وزير الداخلية في حكومة العمال وقتها، علمه بموضوع التسليم، أو سماحه بحدوثه.
ويقول بلحاج إنه احتجز أصلا في الصين قبل أن ينقل إلى ماليزيا ومنها إلى «موقع أسود» تابع لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في تايلاند. وكان ضباط تابعون لوكالة المخابرات المركزية الأميركية تسلموا بلحاج بعدما تلقوا معلومة من جهاز ام.اي 6 البريطاني ونقل بلحاج جوا عبر جزيرة دييغو غارسيا البريطانية بالمحيط الهندي إلى طرابلس.
ولأنه كان خصما قديما للقذافي وضع بلحاج في السجن وتعرض للتعذيب إلى أن أطلق سراحه عام 2010 كما تعرضت زوجته لإساءة المعاملة أثناء حبسها لمدة 4 أشهر. وبعد سقوط القذافي عثر على وثائق تشير إلى أن مسؤولين بريطانيين كانوا على اتصال بقائد المخابرات الليبية السابق موسى كوسا فيما يتعلق ببلحاج.
وقال بلحاج في بيان «الجزء الخاص بنا في الاتفاق في الصحراء وهو الخطف والسجن السري لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وغرفة التعذيب في طرابلس.. يبدو مؤلما وحديثا وكأنه حدث أمس فقط. لم نحلم قط بأن بريطانيا ستتآمر في شيء كهذا إلى أن رأينا الدليل بأعيننا».
وواجهت وكالة المخابرات الداخلية البريطانية ام.اي 5 وذراعها الخارجية ام.اي 6 اتهامات لسنوات بالتورط في إساءة معاملة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون على يد السلطات الأميركية في أغلب الأحيان.
ونفى وزراء بريطانيون مرارا أي علم بإرسال أي شخص للتعذيب في الخارج وصدرت تحذيرات من أن الكشف عن معلومات مخابرات سرية أمام المحاكم قد يضر بالعلاقات مع واشنطن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنها تبحث تفاصيل الحكم الصادر أمس وستطعن ضده لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.لكن مدافعين عن حقوق الإنسان قالوا إن الحكم مهم.
من جهتها, قالت كوري كريدر مديرة منظمة ريبريف: «تخشى الحكومة كثيرا نظر المحكمة لهذه القضية التي عطلتها لسنوات بتقديم عدد من الفزاعات مثل القول إن الولايات المتحدة ستغضب إذا أعطي بلحاج وزوجته فرصة أمام المحكمة في بريطانيا».
(الشرق الأوسط)
بارزاني يعلن استعداد الإقليم لإرسال عدد أكبر من البيشمركة إلى كوباني إذا اقتضت الحاجة
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن استعداد الإقليم لإرسال أعداد أخرى من قوات البيشمركة إلى مدينة كوباني الكردية السورية المحاصرة من قبل تنظيم داعش، وبين بارزاني أن عملية إيصال المساعدات إلى كوباني كانت صعبة بسبب البعد الجغرافي ومحاصرة المدينة من قبل «داعش».
وعبرت طليعة مقاتلي البيشمركة العراقيين الحدود التركية إلى عين العرب السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح إلى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم داعش، في وقت حملت فيه دمشق على تركيا بعنف لسماحها بذلك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «10 عناصر من قوات البيشمركة الكردية عبروا إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية».
وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة وجهها إلى الشعب الكردي: «كان إيصال المساعدات لكوباني وبشكل مباشر صعبا بسبب البعد الجغرافي ومحاصرة الإرهابيين لهذه المدينة، لذا بذلنا جهودا كبيرة مع أصدقاء شعبنا من أجل منع سقوط كوباني بيد الإرهابيين».
وأشار بارزاني إلى الدور التركي في دخول قوات البيشمركة إلى كوباني، وقال: «ذهاب قوات البيشمركة إلى كوباني لم يكن ممكنا من دون موافقة تركيا والتنسيق مع الولايات المتحدة، فالسيد جون كيري وزير الخارجية الأميركي قال لي في اتصال هاتفي إنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق مع تركيا لإرسال البيشمركة عبر الأراضي التركية، وعقب عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين مسؤولي الولايات المتحدة وتركيا والإقليم، جرى إبلاغنا رسميا بأن تركيا وافقت على ذهاب قوات البيشمركة وستقدم التسهيلات لذلك، كما أبدت الولايات المتحدة دعمها لهذه الخطوة».
وأعرب بارزاني عن استعداد الإقليم لإرسال قوات أكبر لكوباني إذا اقتضت الحاجة، مبينا أن القوة التي توجهت إلى كوباني كانت قوات إسناد، وأن إرسالها جاء حسب طلب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي طالب بقوات إسناد.
بدوره قال بشارت زنكنة، الأكاديمي والمحلل السياسي: «إن سماح تركيا بدخول قوات البيشمركة عبر أراضيها إلى كوباني يعتبر اعترافا من قبل أنقرة بهذه القوات، وفي الوقت ذاته فإرسال البيشمركة يأتي ضمن جهود لم شمل البيت الكردي، فكما تعلمون، هناك خلافات سياسية بين الأحزاب الكردية سواء أكانت تلك الخلافات في إقليم كردستان أو في كردستان سوريا وتركيا».
وأضاف زنكنة أن «رسالة رئيس الإقليم أمس التي بين فيها استعداد الإقليم لإرسال قوات أكثر إلى كوباني، تدل على أن الإقليم استطاع أن يتموضع في موضع هجومي وموقع قوة في الحرب ضد (داعش)، وذلك لعوامل داخلية وخارجية ساهمت في ثبات البيشمركة أمام هجمات (داعش)، وصد تلك الهجمات، وهذا بعد تلقيها للمساعدات الدولية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة».
من جانبه قال اللواء صلاح فيلي الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «إقليم كردستان منذ بداية المعركة في كوباني أعرب عن استعداده لإرسال قوات البيشمركة إلى هذه المدينة، لكن المقاتلين الأكراد في كوباني لم يطلبوا قوات مشاة للمشاركة في الاشتباكات القريبة فقط، بل طالبوا بقوات إسناد، لكن لو طلبوا في المستقبل وفي أي مكان آخر قوات مشاة للمشاركة في المعارك والمواجهات، فإقليم كردستان سيرسل لهم هذه القوات».
وبين فيلي أن الوجبة الأولى من قوات البيشمركة ستبقى في كوباني 3 أشهر ثم يعودون لتلتحق بعدها قوات جديدة أخرى من البيشمركة لتنفيذ المهام في كوباني، مبينا أن توجه هذا العدد من البيشمركة لن يؤثر على واقع المعركة في جبهات إقليم كردستان، وقال: «هناك نحو 300 - 350 ألف فرد من قوات البيشمركة والمتطوعين الأكراد يخوضون القتال ضد (داعش) في كل الجبهات، وتوجه 150 فردا من هؤلاء لن يؤثر على تقدم البيشمركة في جبهات إقليم كردستان العراق».
وشدد على أن قوات الإسناد المتوجهة إلى كوباني بطبيعة عملها بوصفها قوات مدفعية ستكون في الخطوط الخلفية لأنها توجه الدعم والإسناد للجبهات الأمامية، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة قد تنفذ مهام تدريبية في كوباني، وتدرب المقاتلين الأكراد على استخدام الأسلحة، لأنهم أخذوا، بالإضافة إلى أسلحتهم الثقيلة، أسلحة أخرى مساعدات لوحدات حماية الشعب الكردي في كوباني، إضافة إلى العتاد والذخيرة والمستشفى المتنقل.
ولقي مقاتلو البيشمركة المتجهين إلى كوباني استقبالا شعبيا حارا في القرى الكردية التركية التي عبروها؛ إذ أطلقت الهتافات المؤيدة، ورفعت الأعلام الكردية، وصرخ بعض المستقبلين: «كوباني مقبرة (داعش)».
(الشرق الأوسط)
أمير الدليم لـ(«الشرق الأوسط»): الحكومة العراقية لم تقدم ما يكفي لدعم العشائر
حمّل أمير قبائل الدليم في العراق والوطن العربي الشيخ ماجد العلي السليمان الحكومة العراقية مسؤولية عدم التعاطي الجاد مع الأزمة الراهنة التي تعيشها محافظة الأنبار بسبب تمدد تنظيم داعش في كثير من أقضيتها ونواحيها ومدنها.
وقال السليمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «اللقاءات التي أجريناها مؤخرا مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لدى زيارته إلى الأردن مؤخرا وكذلك لقاؤنا مع منسق التحالف الدولي جون ألان، كانت بشكل عام إيجابية سواء من حيث تفهم طبيعة ما عرضناه من مشكلات ومخاوف في حال استمر الوضع على ما هو عليه، أو على صعيد ما يمكن أن يتسبب به إرهاب (داعش) من مشكلات مستقبلية تطال الجميع بمن في ذلك دول المنطقة. لكن ما نريد التأكيد عليه هنا أننا لم نعد في وضع يسمح لنا بانتظار وعود جديدة لا تتحقق على أرض الواقع مثل سابقاتها». وأضاف السليمان أن «العبادي وافق على الطلب الذي تقدمنا به أنا وعدد من إخوتي شيوخ الأنبار بتطوع 30 ألف مقاتل يتم توزيعهم على عشائر المحافظة على أن يكونوا ضمن المؤسسة العسكرية وتشرف عليهم وزارة الدفاع، ولا يهمنا نوع التسمية ما عدا (الصحوات) لأننا لسنا في حالة غفوة حتى نصحوا، ولأن ما حصل على صعيد (الصحوات) كان مأساة بحد ذاته بسبب الكذب والتدليس الذي مورس على أهالي الأنبار من قبل البعض ممن تعهدوا بتشكيل هذه (الصحوات) ولم يعملوا شيئا لأهالي المحافظة».
وأوضح السليمان قائلا إن «الآلية التي اقترحناها لتشكيل هذه القوة هي أن يتولى كل شيخ عشيرة ترشيح العدد المطلوب من عشيرته، وأن يكون هو المسؤول عن تزكية المقاتل المتطوع خشية أن يكون مخترقا من قبل جهة ما، وأن يتم الاتفاق على كيفية تدريبهم؛ حيث إننا اقترحنا أن يتم التدريب في أمكنة آمنة مثل قاعدة الحبانية أو عين الأسد أو أن يتم التدريب في الأردن بعد أخذ موافقة الحكومة الأردنية».
وشدد على «أهمية أن يرتبط هذا التشكيل الجديد بوزارة الدفاع حتى لا يضاف إلى الميليشيات الموجودة التي عانينا منها الأمرين والتي كانت ولا تزال سبب كل مآسي البلاد، لكن ما يدفعنا إلى ذلك هو أن أبناء المحافظة هم الأقدر على حمايتها والدفاع عنها شريطة أن يكونوا مؤهلين تدريبا وتسليحا، وحتى لا يلومنا أحد بعدم الدفاع عن محافظتنا رغم أننا طالبنا وما زلنا نطالب الحكومة بوصفها هي المسؤولة عن البلد بدعمنا بالسلاح، وهو ما لم يحصل حتى الآن أو لم يكن، حتى نكون موضوعيين ومنصفين، بمستوى الطموح».
وكشف السليمان أن «هناك شيوخ عشائر، أو يسمون أنفسهم كذلك، تسلموا من الحكومة السابقة (حكومة نوري المالكي) المال والسلاح على أمل أن يعملوا قوات يحاربوا بها (داعش)، غير أن الذي حصل وطبقا لمعلوماتنا المؤكدة أنهم باعوا السلاح، وقسم صار بيد (داعش) والأموال أخذوها دون أن يعملوا بها شيئا».
وبشأن اللقاء مع منسق التحالف الدولي ضد «داعش» الجنرال جون ألان في العاصمة الأردنية عمّان، قال السليمان إن «المشكلة التي نواجهها مع التحالف الدولي هي أنه لا يبدو جادا حتى الآن في مواجهة (داعش)، حيث إن ضرباته منتقاة وغير فعالة، وقد أبلغنا الجنرال ألان بذلك، الذي بدا متفهما لما قلناه، لكننا لم نعد نثق بالكلام فقط، فما نراه على الأرض غير الكلام الذي لم يعد نافعا». وقال: «لو أن التحالف الدولي كان جادا معنا بنسبة 50 في المائة مما يعد به، لما تمكن (داعش) من تحقيق الانتصارات التي حققها، لا سيما الأخيرة منها.. ما يحدث في هيت وغيرها من المناطق التي تمكن من السيطرة عليها، وبدأ يفعل المجازر بين صفوف المواطنين هناك، وبوجود التحالف الدولي في المنطقة».
وحول الانقسامات بين عشائر الأنبار، التي كان لها أثر كبير في تمدد «داعش» خصوصا الخلاف مع «ثوار العشائر» أو «المجالس العسكرية»، قال السليمان إن «مشكلتنا كانت ولا تزال كبيرة مع المراهقين السياسيين وثوار الفضائيات وليس العشائر، ممن تاجروا بدماء أبناء عشائرهم إما لكونهم لم يدركوا ما يعملون أو لأنهم يعملون لدى أطراف تسعى إلى تحقيق أهدافها برأس هؤلاء، الذين باتوا يجدون سندا من الكثير من وسائل الإعلام، لا سيما بعض الفضائيات ممن تروج لهم، ونفختهم حتى صدقوا أنهم شيوخ أولا، وثوار عشائر ثانيا، وهم في الحقيقة لا هذا ولا ذاك». وردا على سؤال بشأن موقفه من ابن شقيقه علي حاتم السليمان، أحد أبرز قادة «ثوار العشائر»، قال السليمان: «إنني ضد العنف، وكل واحد يركب موجة العنف سأقف ضده مهما كان قريبا مني».
وفي حين طالب الشيخ السليمان بـ«موقف عربي وخليجي أكثر قوة من عشائر الأنبار»، فإنه أشار إلى أن «بعض الأطراف لا توصل معلومات حقيقية إلى بعض الأشقاء العرب لأسباب وغايات معروفة، وبالتالي، فإننا بحاجة إلى من يسمعنا جيدا وبشكل مباشر، لأن الخطر محدق بنا جميعا». وأدان الاتهامات التي توجه إلى المملكة العربية السعودية من بعض الأطراف بدعم الإرهاب، قائلا إن «ما يجري هو مؤامرة كبرى على الإسلام وأرض المقدسات الإسلامية جزيرة العرب، ونحن نرى أن المملكة العربية السعودية هي الضحية الأولى للإرهاب وهي المستهدفة بالدرجة الأولى منه»، موضحا أن «ما نلاحظه هو عدم وجود جدية للتحالف الدولي في محاربة (داعش)، وإننا لا نريد تكرار تجربة ما حصل في سوريا في العراق، حيث استغلت (داعش) عدم دعم الغرب للجيش الحر وتركته في العراء وشجعت المعارك الجانبية التي استفاد منها النظام السوري، بينما خذل الغرب المعارضة السورية، وبخاصة رئيس التحالف السابق الشيخ أحمد الجربا، الذي كان له دور كبير في تعبئة العشائر في سوريا، ولكنه لم يلق الدعم الحقيقي من الغرب، وهو ما نخشى تكراره في العراق».
(الشرق الأوسط)
البيشمركة تصد هجوما موسعا لـ«داعش» في جلولاء
فيما تواصلت المعارك بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي «داعش» في محيط ناحية جلولاء التابع لمحافظة ديالى، قالت القوات العراقية إنها تمكنت أمس من تحرير مصفاة صغيرة للنفط ومعمل لإنتاج الغاز من سيطرة تنظيم داعش بالقرب من قضاء بيجي (200 كم شمال بغداد).
وأكد مصدر مسؤول في قوات البيشمركة أن قواته تصدت فجر أمس لهجوم موسع شنه مسلحو تنظيم داعش على مواقع البيشمركة المرابطة على المرتفعات المطلة على ناحيتي جلولاء والسعدية.
وقال المصدر في قوات البيشمركة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوما موسعا من محاور نقطة كوباش العسكرية القريبة من السعدية وسيطرة الطوارئ القريبة جلولاء ووادي العوسج على قوات البيشمركة، واستمرت المعارك لساعات بين الطرفين، حيث أرغمت البيشمركة مسلحي التنظيم الإرهابي على الانسحاب إلى داخل جلولاء تاركين وراءهم العشرات من القتلى وعددا من الآليات المحترقة، فيما قتل 2 من أفرد البيشمركة وأصيب آخران خلال المعارك بين الطرفين»، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة تمكنت من أبطال مفعول 8 عبوات ناسفة كانت مزروعة في حدود تلك المنطقة، بعد تسلل الإرهابيين إليها أثناء الاشتباكات.
بدوره قال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «وزارة البيشمركة خططها جاهزة لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية، وكل المناطق الأخرى على طول الجبهة ضد (داعش)، وقواتنا متأهبة وعلى أتم الاستعداد لتنفيذ هذه الخطة، وهي تنتظر فقط الأوامر من القيادة الكردستانية العليا لبدء التحرك».
وتابع حكمت أن تنظيم داعش يمتلك حاضنة وعمقا في منطقة جلولاء، ويتمتع من الخلف بمنطقة واسعة مفتوحة يتحرك فيها مسلحو التنظيم بحرية، فالمنطقة تساعد «داعش» على إعادة تنظيمه بين المدة والأخرى، والواقع في جلولاء يختلف عن المناطق الأخرى.
من جهتها قالت مصادر أمنية عراقية لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مصفاة التكرير في بلدة الصينية ومعمل غاز الصينية بهجوم بدأ صباح أمس، وجرى فصل قضاء بيجي عن بلدة الصينية، وهي الآن على مشارف بيجي.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت اشتباكات محدودة وسط هروب لعناصر المسلحين باتجاه بلدة الشرقاط. وأوضحت أن قوات الجيش العراقي تجري الآن عملية التفاف من جهة الغرب للسيطرة على قاعدة الصينية الجوية للمروحيات والسيطرة على طريق بيجي - حديثة وطريق موصل - بيجي وتحقيق تواصل مع القطعات العسكرية التي تدافع عن مصفاة التكرير في بيجي.
(الشرق الأوسط)
«سبايكر» جديدة في هيت.. و«عمليات بغداد» تحبط خطة لـ«داعش» بإغراق العاصمة بمياه س
بعد يوم واحد من قيام تنظيم داعش بتنفيذ حكم الإعدام بـ48 شخصا من عشيرة البونمر في حي البكر بقضاء هيت وإلقاء جثثهم على الدوار (الفلكة) الذي يقع خلف نهر هيت الفاصل بين ضفتي المدينة، أكد شيوخ عشائر وشهود عيان من قضاء هيت بقيام التنظيم باختطاف نحو 250 شخصا من العشيرة نفسها وإعدام 150 شخصا آخرين أمس.
وكان عاصي البزيع، أحد شهود العيان، من قضاء هيت أبلغ «الشرق الأوسط» أول من أمس أن «هناك وجبة جديدة من أفراد عشيرة البونمر تم تسجيل أسمائهم من قبل داعش بعضهم من عناصر الشرطة المحلية وبعضهم الآخر ممن يعتبرهم التنظيم بأنهم كانوا من المقاومين له».
وفي هذا السياق أكد البزيع أمس وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» الرواية التي تحدثت عن إعدام وجبة جديدة قائلا إن «تنظيم داعش أقدم على إعدام وجبة جديدة ومن المتوقع أن تستمر عملية الإعدامات بحق أبناء عشيرة البونمر لأنهم كانوا الأكثر ضراوة في محاربة داعش ولكنهم لم يعودوا قادرين على مواصلة المقاومة بعد نفاد العتاد والمؤن التي لديهم، علما بأنهم ناشدوا الحكومة وطيران التحالف الوقوف إلى جانبهم في محنتهم ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي».
وردا على سؤال بشأن ما قيل بأن هناك وشايات من داخل قضاء هيت لبعض المتعاونين مع داعش بحقهم قال البزيع بأن «جزءا من هذه الراوية صحيح ولكن الجزء الأكبر منها ينطوي على خطأ فادح فالصحيح فيها أن عشيرة البونمر وبرغم أنها قاتلت بضراوة فإن أفرادا منها متواطئون مع داعش وهم الذين سهلوا المفاوضات الخاصة بدخول داعش منطقة ازوية وحي البكر على أمل أن لا تكون هناك ملاحقات ومتابعات حتى لعناصر الجيش والشرطة وهو ما لم يحصل بدليل الإعدامات الجماعية التي بات ينفذها تنظيم داعش، لكن ما هو غير الصحيح أن بعض هؤلاء ممن ورطوا أبناء عشيرتهم بهذه المأساة يريدون تحميل أبناء عشائر أخرى من هيت بذلك وهو أمر غير واقعي»، معتبرا أن «هذا الأمر يمكن أن يفتح الباب أمام ثارات عشائرية بين أبناء هيت وعشائرها لا تنتهي عشرات السنين».
وكان نعيم الكعود أحد شيوخ البونمر أعلن أمس أنه «بعد قيام تنظيم داعش بتنفيذ الإعدام بحق 48 شخصا من أبناء عشيرة البونمر وإلقائهم في إحدى الساحات العامة فقد تم العثور على 150 جثة تعود لأبناء البونمر تم إعدامهم من قبل داعش». من جانبه تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرد «بكل قوة وحزم على الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق إخوتنا وأبنائنا من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار». وأضاف العبادي في بيان صحافي أن «هذه الجريمة تكشف أن هؤلاء الإرهابيين لا يميزون بين عراقي وآخر في إراقة الدماء وانتهاك الحرمات» داعيا «القوات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهودها لمطاردة المجرمين وإنزال القصاص العادل بهم»، مشيرا إلى أن عصابات داعش ما ارتكبت هذه الجريمة إلا للتغطية على هزائمها.
من جهته انتقد عضو مجلس عشائر الأنبار المنتفضة ضد داعش فارس إبراهيم التعاطي الحكومي مع ما يرتكب من جرائم بحق أبناء الشعب العراقي من قبل تنظيم داعش، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحصل الآن بحق أبناء عشيرة البونمر إنما هو سبايكر جديدة وهو ما يؤكد أن داعش يستهدف الجميع ولا يفرق بين أبناء هذه الطائفة أو تلك أو هذا المذهب أو ذاك»، مشيرا إلى أن «هناك مئات الأسر من البونمر ترزح في الصحراء بين هيت وحديثة وأن هناك أطفالا ماتوا من العطش لكن المشكلة أن الحكومة ليست جادة في التعاطي مع هذه القضايا الخطيرة». وأوضح إبراهيم أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى مؤخرا في بغداد بعدد من شيوخ العشائر بينهم مطلوبون للعدالة وللقانون بل بعضهم مطلوب لنا نحن الذين وقفنا ضد داعش منذ اليوم الأول».
وأكد إبراهيم أن «الحكومة ليست جادة لأنها لم ترسل تعزيزات إلى أهالي البونمر كما أن التحالف الدولي هو الآخر غير جاد علما بأننا سلمناه نحو 100 هدف لداعش لكنه لم يقصف أيا منها، الأمر الذي يجعلنا نشكك بما يقوم به هذا التحالف من ضربات ليس لها تأثير في تلك المناطق». وعبر إبراهيم عن مخاوفه من «إمكانية أن يتكرر الأمر نفسه مع عشيرة الجغايفة في حديثة وهي التي تقاوم داعش دون إمدادات حقيقية من قبل الحكومة العراقية».
في سياق متصل أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن إحباط مخطط إرهابي لإغراق بغداد بإطلاق المياه من سدة سامراء شمال العاصمة. وقال الشمري في مؤتمر صحافي عقده ببغداد أمس أن «المخطط الإرهابي لعصابات داعش كان يستهدف إغراق مدينة بغداد في فصل الشتاء بعد هطول الأمطار وزيادة منسوب المياه في نهر دجلة، حيث كانت المجاميع الإرهابية تخطط لفتح منفذ عن طريق سدة سامراء لإغراق العاصمة». وبين أن «قيادة عمليات بغداد أحبطت هذا المخطط الذي كان خارج إطار محور عملياتها بعد أن تحركت القوات الأمنية لتطهير طريق الصقلاوية ومن ثم المنطقة المحيطة بالسدة».
وأشار الشمري إلى أن «القوات الأمنية تمكنت خلال هذه العملية من قتل 14 إرهابيا وتفكيك 73 عبوة ناسفة وتدمير 7 عجلات، فيما نفذ طيران الجيش 34 طلعة جوية مقابل مشاركة طيران التحالف الدولي بطلعات استطلاعية فقط».
(الشرق الأوسط)
قائد كتائب «عبد الله عزام» الموقوف يرفض المثول أمام القضاء السعودي
رفض سعودي كان قائدا ميدانيا لكتائب عبد الله عزام، واسمه مدرج على اللائحة الأميركية السوداء التي تضم متهمين بالإرهاب، أمس؛ المثول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، وذلك بعد أن اعترف في مقطع صوتي بأنه كان يعمل على متابعة الخلايا «النائمة» بالسعودية، وإدارة المكتب الإعلامي لتنظيم القاعدة 2005، وأنه كلف من القتيل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، خلال لقائه معه، بأعمال إرهابية خارج العراق.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المتهم الذي سلم نفسه للسلطات السعودية في باكستان مجبورا بسبب إصابته وضع اسمه ضمن قائمة عدد من المتهمين الموقوفين في السجون السعودية لمثولهم أمام القضاء السعودي، وذلك لتلاوة لائحة الدعوى المرفوعة ضده من قبل ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، إلا أنه رفض الامتثال لأوامر المحكمة، وقرر عدم الحضور، حيث سيجري استدعاؤه خلال الفترة المقبلة مرة أخرى، وإن لم يقبل سيحضر بالقوة الجبرية بحسب أمر قاضي الجلسة.
ويعد المتهم (33 عاما)، ويلقب بـ«نجم الخير»، أخطر عنصر في «كتائب عبد الله عزام» التابعة لتنظيم القاعدة، وكان يتولى قيادتها، حيث سبق له الإقامة في إيران وتلقى في أفغانستان تدريبات مكثفة على التفجير بواسطة استخدام الإلكترونيات، وبعد فترة من الزمن استهدفته طائرة أميركية من دون طيار بقذيفة في وزيرستان على الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث تزوج المتهم من ابنة قائد ميداني في «القاعدة».
وأوضحت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن المتهم، وهو أحد المطلوبين على قائمة الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية، لا يزال متمسكا بآرائه التكفيرية وهو بداخل السجن، ويطلق ولاءاته للجماعات الإرهابية في أفغانستان وإيران ولبنان والعراق، حيث عاد إلى السعودية مجبرا بدافع العاهة المستديمة التي تعرض لها حينما كان هناك بعد أن تخلى زملاؤه في «كتائب عبد الله عزام» عن مساعدته وعلاجه ونصّبوا السعودي ماجد الماجد (توفي في بيروت متأثرا بمرضه 2013)، وفضّلوا في المقاطع المرئية والمسموعة عدم ذكر أسباب اختيار الماجد خلفا له رغم أن المتهم أخطر منه.
وقالت المصادر إن المتهم اتصل بأسرته التي تواصلت مع الجهات المختصة طالبة المساعدة على استعادة ابنها الذي يصارع المرض في وزيرستان، حيث لم يعد يستطيع القيام بمهماته القيادية إثر إصابته وفقدانه السيطرة الفكرية والحركية، وأضحى يصعب عليه حمل أي سلاح حتى لو كان مسدسا، أو تحديد الهدف، أو رؤية القريبين منه.
وانتقل المتهم بعد إصابته إلى باكستان، ومن هناك جرى نقله إلى الرياض على متن طائرة إخلاء طبي، وتم علاجه في أحد مستشفيات العاصمة، وبعد شفائه انتقل إلى السجن، حيث يخضع هناك لعناية طبية من قبل أطباء يعملون في مستشفى السجن، والذي يتوافر فيه أطباء استشاريون من جميع التخصصات، وغرف عمليات مجهزة. وكان معه خلال الرحلة زوجته المصرية وطفل (شكت الجهات السعودية في هذا الطفل الذي قال إنه ابنه رغم أن المعلومات تشير إلى أنه ليس لديه ولد ذكر إلا واحد غير هذا)، وطفلتان، وطفل من ذريته، وطفلة أخرى تبلغ من العمر 6 سنوات والدها كان مطلوبا أمنيا للسلطات السعودية وقتل في باكستان.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت تقريرا في مايو (أيار) الماضي، أكدت فيه أن والد الطفل (سبع سنوات) الذي شكت فيه الجهات الأمنية، هو القتيل أبو مصعب الزرقاوي، وأمه السعودية وفاء اليحيى، التي دخلت إلى العراق في 2006 مع ابنها وابنتيها، وذلك بعد تراجع المتهم عن إقراره بعد وصوله بفترة وتأكيد فحوص الحمض النووي ذلك، حيث تزوجت السعودية اليحيى من الزرقاوي وأنجبت منه طفلا بعد مقتله، وبعد فترة من الزمن أرسل «نجم الخير» سعوديا (قتل آنذاك) إلى العراق من أجل إحضار الطفل إلى منطقة وزيرستان الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وذلك بعد مقتل والدته اليحيى في قصف بمنطقة الأنبار العراقية.
وأقر المتهم «نجم الخير»، في لقاء نشره «مركز الفجر للإعلام»، الذراع اليمنى لتنظيم «القاعدة»، بأنه تلقى توجيهات من المطلوب الثاني في قائمة الـ36 فهد فراج الجوير، قبل مقتله في مواجهة مع رجال الأمن بحي اليرموك في الرياض عام 2006، بمتابعة الخلايا النائمة في السعودية، وإنتاج النشرات الإعلامية التي تساند التنظيم، ونشرها على مواقع خاصة للتنظيم في الإنترنت. وأضاف أنه كان على علاقة مع أفراد القائمة الثالثة التي أصدرتها وزارة الداخلية للمطلوبين أمنيا، ومنهم صالح الفريدي وعبد الرحمن المتعب (قتلا في مواجهات أمنية)، وذلك بعد عودته للمرة الأولى من العراق في 2005، ولفت إلى دوره في نقل 6 مطلوبين هربوا من سجن الملز في الرياض 2006 على دفعتين، ضمت الأولى عبد العزيز المسعود، وعبد العزيز الفلاج، وعبد الرحمن الهتار (يمني الجنسية)، فيما ضمت الدفعة الثانية محمد القحطاني وأسامة الوهيبي.
وأكد القائد الميداني السابق لـ«كتائب عبد الله عزام»، أنه تعرف على القتيل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، خلال دخوله العراق بطريقة غير مشروعة عن طريق الأردن، وكلف بعمل تنظيمي من قبله خارج الأراضي العراقية، وقبض عليه في سوريا وسلم إلى السعودية.
وتلقى المتهم «نجم الخير» تدريبات مكثفة في إيران على الإلكترونيات وكيفية استخدامها في عمليات التفجير، وجعل من إيران مركزا لعملياته وقيامه بدور الوسيط بين قيادات التنظيم وأعضائه، وسعى لتوحيد جهود التنظيم في العراق ولبنان، وهو نائب لمقدم التسهيلات لتنظيم القاعدة المكنى «ياسر السوري»، كما أن لديه صلات قوية بعناصر من التنظيم متمركزة في المنطقة تسعى للقيام بهجمات إرهابية واستهداف السعودية والمنشآت الحيوية.
وقبل إعادته إلى السعودية بشهور، أدرجت السلطات الأميركية «نجم الخير» على لائحتها السوداء التي تضم متهمين بالإرهاب، وأصدرت قرارا بتجميد كل ما يمكن أن يملكه من أصول في الولايات المتحدة، كما يمنع على أي مواطن أميركي الاتصال به.
(الشرق الأوسط)
مؤشرات توحي بتداعي التحالف التركي ـ الأميركي.. والسبب «داعش»
باتت الفجوة المتنامية بين الموقفين التركي والأميركي حيال سوريا تشكل اختبارا لقدرة تحالف الدولتين القائم منذ 60 عاما على البقاء. وقد بلغت الفجوة حدا دفع البعض للتساؤل حول ما إذا كان يمكن إطلاق وصف «حليفين» على الدولتين من الأساس.
وكان من شأن رفض تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها لشن هجمات ضد تنظيم «داعش»، والمشاحنات التي اندلعت بين الجانبين حول كيفية إدارة المعركة المشتعلة في مدينة كوباني السورية الحدودية، والنبرة الحادة والخطاب المعادي لأميركا من قبل مسؤولين أتراك رفيعي المستوى في تنديدهم بالسياسة الأميركية، تسليط الضوء على الفجوة الواسعة بين البلدين في وقت تناضلان فيه لتناول تهديدات المتطرفين.
وقد وصل الخلاف حد الجدال بخصوص ما إذا كان «داعش» يمثل بالفعل التهديد الرئيس أمام المنطقة. ونشرت واشنطن وأنقرة خلافاتهما علانية عبر سلسلة من التعليقات الساخرة والإهانات وتبادل الاتهامات حول من يتحمل اللوم عن الفوضى التي تضرب الشرق الأوسط.
وتهدد هذه الخلافات علاقة قائمة بين البلدين تعود لستة عقود مضت، تحديدا أثناء الحرب الباردة. كما تتسم العلاقة ببعد استراتيجي حيوي، حيث تقف تركيا على خط المواجهة في الحرب ضد «داعش»، حيث تسيطر على حدود بطول 780 ميلا مع العراق وسوريا. من دون تعاون تركيا مع الولايات المتحدة، لن تفلح أي سياسة أميركية في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، حسبما أكد محللون ومسؤولون من الجانبين.
في هذا الصدد، قال فرانسيس ريتشاردوني، الذي عمل سفيرا لدى تركيا حتى الصيف: «إذا لم تعد تركيا حليفا، فنحن وتركيا سنصبح في مأزق. إنها ربما تمثل الحليف الأهم».
وتجلى تباين الموقفين التركي والأميركي الأسبوع الماضي مع إسقاط طائرات عسكرية أميركية أسلحة على مجموعة كردية تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. من جهته، لم يخف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غضبه حيال قرار الرئيس أوباما إسقاط هذه الأسلحة، حيث أخطره الرئيس الأميركي بالقرار عبر اتصال هاتفي بعد ساعة من إعلان إردوغان أمام الصحافيين أن بلاده لن تسمح بوصول مثل هذه المساعدات.
وخلال جولة عبر دول بحر البلطيق، وجه إردوغان انتقادات لاذعة لأوباما في كل محطة توقف بها. في المقابل، سعى مسؤولون أميركيون لطمأنة تركيا بأن هذا الإجراء لن يتكرر، ووافقت الدولتان على تعزيز أكراد سوريا بمقاتلين من البيشمركة العراقية التي لا تعترض أنقرة عليها نظرا لعلاقاتها الودودة مع أكراد العراق.
ومع ذلك، يخفي الخلاف حول كوباني اختلافات أخرى أعمق بين الجانبين حول عدد من القضايا، يعود عمر بعضها لسنوات مضت بينما تسلطت الأضواء على البعض الآخر خلال الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة حاليا، حسبما أفاد محللون.
في هذا الصدد، أعرب بولنت الضا، المحلل التركي لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، عن اعتقاده بأن: «الأزمة السورية تكشف حقائق سلبية مسكوتا عنها وتعرضت للتجاهل منذ أمد بعيد. وطوال تلك الفترة تظاهرت واشنطن وأنقرة بالاتفاق، بينما الحقيقة خلاف ذلك».
في الواقع، لا تعد التوترات الراهنة فريدة من نوعها أو غير مسبوقة، وكذلك الحال مع المخاوف المتصاعدة حول إمكانية استمرار تحالف ولد في ظروف مغايرة عندما دفعت المخاوف من التوسع السوفياتي تركيا المسلمة تحت مظلة حلف الناتو وامتد نفوذ الكتلة الغربية لداخل آسيا.
يذكر أن واشنطن سبق أن فرضت حظر أسلحة على أنقرة بعد غزو القوات التركية قبرص عام 1974. عام 2003، اشتعلت موجة غضب داخل واشنطن عندما رفض البرلمان التركي السماح لقوات أميركية باستخدام الأراضي التركية في غزو العراق، مما أصاب العلاقات بين البلدين بحالة من الفتور العميق استمرت لسنوات.
بيد أن الصدع الذي ظهر عام 2003 ربما أخفى وراءه إرهاصات تحول أكثر عمقا في العلاقة بين البلدين، حيث بدأ حينها إردوغان عقدا من التحول في تركيا ربما يكون قد بدل وجه البلاد إلى الأبد، حسبما يرى محللون. رغم ازدهار تركيا الاقتصادي في ظل حكمه، فإنها بدأت تميل باتجاه مسار أكثر استبدادية وإسلامية على الصعيد السياسي يتعارض على نحو متزايد مع النموذج العلماني التعددي الذي اعتبرته واشنطن عنصرا محوريا في أهمية تركيا كحليف.
عام 2003، مثلما الحال الآن، أوضحت تركيا أنها لا ترغب في التحول لقاعدة شن هجمات ضد إخوة مسلمين في الشرق الأوسط، وهي مشاعر أعرب عنها إردوغان مرارا خلال تعليقاته الأخيرة الغزيرة المنتقدة للسياسة الأميركية. واتهم واشنطن بالاهتمام بالنفط أكثر عن اهتمامها بمساعدة شعوب المنطقة، وأوضح أنه لا يعد «داعش» أكثر خطرا عن حزب العمال الكردستاني المرتبط بالسوريين الأكراد الذين تعاونهم واشنطن داخل كوباني.
وعن ذلك، قال الرضا: «هناك شكوك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وتركيا تتشاركان الأولويات ذاتها، بل وما إذا كانتا تتشاركان في نفس الأهداف».
من جانبهم، يبدي مسؤولون أتراك غضبهم حيال التلميحات بتعاطف تركيا مع «داعش»، ويؤكدون أن تركيا هي من يتعين عليها التعايش مع وجود جماعة جهادية على حدودها، وليس الولايات المتحدة، وأن تركيا هي من تواجه الخطر الأكبر بالنسبة للاستهداف من قبل «داعش» لشنها حربا ضده، حسبما أفاد المسؤولون.
(الشرق الأوسط)
واشنطن: إجراءات أمنية مشددة حول المباني الحكومية
قال الجنرال راي أوديرنو، رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات البرية الأميركية، أمس، إنه على الدول العربية التي تهمها تهديدات تنظيم داعش أن تضع خطة طويلة المدى لمواجهة هذه التهديدات، وإن الولايات المتحدة تركز أكثر على حماية مواطنيها ومصالحها من تهديدات «داعش» وغيره من المنظمات الإرهابية.
وقال أوديرنو، في مؤتمر صحافي، ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم قوات برية في العراق أو سوريا لمواجهة «داعش»، بأن ذلك يمكن إذا هدد «داعش» مواطنين أو مصالح أميركية. وأضاف «إذا كان يجب علينا حماية قواتنا ومواطنينا، فيمكن وضع خطط متعددة لعمليات في المستقبل. لكن، ليس الخطر كبيرا في الوقت الراهن». وقال إن الحكومات العراقية والسورية والعربية «هي التي تحمي ديارها» من «داعش»، وهي التي يجب عليها وضع خطط طويلة المدى لمواجهتها.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة أمن الوطن الأميركية تشديد الإجراءات الأمنية حول آلاف المباني الحكومية الفيدرالية، في واشنطن، وفي الولايات، الأخرى وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي في كندا، الأسبوع الماضي. لكن، كررت الوزارة عدم وجود «أي تهديدات أمنية معينة» خلف هذه الإجراءات، وقالت إنها إجراءات «احترازية».
وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إن القرار يشمل أكثر من 9500 مكتب فيدرالي. لكنه لم يكشف تفاصيل الإجراءات الأمنية الجديدة. وقال إنها «ستختلف باختلاف المواقع»، وإنها تدابير وقائية ضد الدعوات العلنية، والمستمرة، من قبل المنظمات الإرهابية لشن هجمات على أرض الوطن، وعلى أماكن أخرى.
وقال مدير مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي إن جماعة خراسان الإرهابية ستضرب الولايات المتحدة «قريبا جدا». وحذر من أن الأميركيين الذي يقاتلون الآن في صفوف «داعش»: «لا يمكن منعهم من العودة إلى بلادهم». لكنه رفض، في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن»، أن يحدد ما سيحدث لهم بعد عودتهم.
وطمأن كومي الأميركيين بأن التغييرات التي أجريت منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 «جعلت الحمايات الأمنية أفضل، وجعلتنا قادرين على سحق أي محاولة لخرق أمن الأميركيين». وأشار إلى الهجوم الإرهابي في كندا الأسبوع الماضي، وقال «نحن نزيد حذرنا من تسلل إرهابي من الشمال».
وكان مسؤولون أميركيون حذروا بأن «(داعش) قادم من كندا». ورغم أن وزير خارجية كندا قال إنه «لا توجد دلائل حتى الآن» تربط الإرهابي الذي هجم على البرلمان بمنظمة «داعش»، فقد قال مسؤولون استخباراتيون كنديون إن هناك أدلة تثبت ارتباط الإرهابي بالتنظيم.
وكان جون بيرد، وزير الخارجية، قال لتلفزيون «بي بي سي»، إن الإرهابي مايكل زيهاف بيبيو «كان يبدو متطرفا دون أدنى شك»، لكن «لم يكن اسمه مدرجا ضمن لائحة الأفراد الأكثر خطورة». وقال إن حكومة كندا «قلقة للغاية» بسبب ارتفاع عدد المواطنين الكنديين الذين توجهوا للقتال في سوريا والعراق، وإن تقارير تشير إلى سفر ما لا يقل عن مائة كندي إلى هناك للقتال. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الكندي، دانيال لانغ، إن الهجوم المسلح «أثبت عدم حصانة كندا، وأثبت سهولة تعرضها لمثل هذا النوع من الاعتداءات الخطيرة.. تسبب هذا الحادث في تغيير نمط الحياة في كندا بشكل مؤثر».
والأسبوع الماضي، كان الإرهابي زيهاف قتل جنديا كنديا قرب النصب التذكاري في أوتاوا، قبل أن يصل الإرهابي إلى مبنى البرلمان المجاور. وفي الأسبوع الماضي، أيضا، قتل مجهول عسكريا كنديا في مقاطعة كويبيك بعد أن صدم سيارة العسكري، ثم أطلقت الشرطة النار عليه، وقتلته. ويستمر التحقيق في معرفة إذا كانت للقاتل صلة بتنظيم «داعش»، أو أي منظمة إرهابية أخرى، أم لا.
(الشرق الأوسط)
اعتداء على المعتصمين في عدن وتنسيق مع اللجنة الأمنية
تستمر المشاورات في صنعاء من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وشراكة وسلم في ظل موجة اجتياح الحوثيين للمؤسسات الحكومية ومنازل السياسيين والمقار الحكومية والذين يضغطون على تجنيد عناصرهم في معظم قوات الأمن والجيش.
من ناحية ثانية، كشف جهاز الأمن القومي اليمني (المخابرات) عن خلية وصفها بالإرهابية وتتبع تنظيم القاعدة في صنعاء والتي قال إنها متورطة في عدد من العمليات الإرهابية وبينها التفجير الانتحاري الذي وقع في ميدان التحرير بصنعاء وراح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى منتصف الشهر الجاري، وأنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر في المخابرات قوله إنه تم «القبض علي القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي عبد الله خالد علي صالح الصيعري المكنى أبو حمزة الشروري الذي يعتبر أحد عناصر الخلية الإرهابية التي نفذت الحادث الإرهابي والإجرامي الذي تم فيه ذبح الجنود في منطقة حوطة سيئون بمحافظة حضرموت في الـ8 من أغسطس (آب) الماضي»، وكشف «الأمن القومي اليمني» أنه جرى، أيضا، في هذه العملية «إلقاء القبض على الإرهابي مصلح يسلم محمد الصعري المكنى أبو مازن الشروري والإرهابي صلاح سالم عوض الصيعري المكنى أبو سلامة».. مشيرا إلى أن الجهاز ما يزال يتعقب عددا من عناصر هذه الخلية الإرهابية في أمانة العاصمة.
وأضافت المخابرات اليمنية أن «هذا الإنجاز لجهاز الأمن القومي في مجال مكافحة الإرهاب والحفاظ علي أمن وسلامة الوطن والمواطنين، يأتي بعد أيام من تنفيذه لعملية نوعية تم خلالها ضبط أمير خلية إرهابية أخرى وهو الإرهابي عادل محمد أحمد علي الريمي والمكنى أبو عطا الذي يعتبر المسؤول عن تنفيذ العملية الإجرامية والإرهابية في ميدان التحرير بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى»، واعتبر الأمن القومي اليمني أنه وبـ«إلقاء القبض علي الإرهابي عادل الريمي فقد تمكن الجهاز من إفشال عدد من العمليات الإرهابية الأخرى التي خططت لتنفيذها هذه الخلية الإرهابية في أمانة العاصمة».
من ناحية ثانية، يواصل مجلس النواب اليمني (البرلمان)، مناقشاته للأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفي اجتماعه، أمس، طرح 5 نقاط هي: «يدعو المجلس اللجنة الأمنية والعسكرية العليا القيام بواجبها في نشر القوات المسلحة والأمن في العاصمة والمحافظات للمحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد وفقا لمسؤوليتها الدستورية والقانونية، تأييد المجلس لما جاء في خطاب الأخ رئيس الجمهورية بتاريخ 26 أكتوبر 2014م فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وخروج الجماعات المسلحة من أمانة العاصمة والمحافظات، وأن تتحمل الدولة مسؤوليتها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الإرهاب واستئصاله والقيام بسلطاتها ووظائفها تنفيذا لما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الوطنية، يدعو المجلس إلى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحق (الحالة العسكرية والأمنية) وفقا للبنود التي تضمنها الاتفاق ووفقا للأولويات الزمنية المحددة وإزالة كل الخروقات التي حدثت بعد التوقيع والإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية».
إلى ذلك، تتواصل عمليات التخريب التي تستهدف كابلات الألياف الضوئية الخاصة بالاتصالات الدولية والإنترنت لعمليات تخريب متواصلة منذ عدة أيام، وآخر هذه العمليات التي استهدفت تلك الكابلات والألياف في محافظات: عدن ولحج والمهرة في جنوب البلاد، وكانت وزارة الاتصالات شكلت لجنة فنية للتحقيق في هذه الواقعة، وتتعرض معظم المصالح الحيوية في اليمن كأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز لعمليات تخريب من قبل من يوصفون بـ«المخربين» في أكثر من محافظة يمنية، وتؤثر هذه الأعمال على حياة المواطنين في كافة أنحاء اليمن.
ويستعد مناصرو الحراك الجنوبي بساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن، جنوب اليمن، لإقامة جمعة «التصعيد الثوري»، اليوم، داعين كافة أبناء مدينة عدن للمشاركة فيها حيث قالوا بأنها آخر جمعة في شهر أكتوبر والسعي نحو تصعيدهم الثوري الذي سيبدأ يوم غد السبت الأول من نوفمبر (تشرين الثاني).
يأتي ذلك بعد إصابة 5 من مناصري الحراك الجنوبي المعتصمين بساحة العروض بخور مكسر، أول من أمس الأربعاء، من قبل جنود يتبعون اللواء 39 مدرع المتمركز في معسكر بدر القريب من الساحة بمهاجمة المعتصمين بالرصاص الحي بعد تسللهم إلى ساحة الاعتصام بأسلحتهم.
وقال بيان صادر عن اللجنة الأمنية للاعتصام بساحة العروض، بأن الجنود أطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي على المعتصمين السلميين بعد تسللهم إلى ساحة الاعتصام وأصابوا 5 أشخاص، إصابة أحدهم خطيرة ولقد استطاع المعتصمون القبض على 2 من الجنود المهاجمين وهما محسن محمد محسن غازي ومبارك حسن عبده الذرواني.
وأوضح بيان لجنة ساحة الاعتصام الذي أصدرته اللجنة أمس، بأنها سلمت الجنديين اللذين اعتديا على المعتصمين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، صباح أمس الخميس، وذلك بحضور رئيس اللجنة الإشرافية العليا للاعتصام الشيخ حسين بن شعيب وعضو اللجنة عبد الرؤوف زين السقاف ورئيس اللجنة الدولية بعدن برتراند لامون وعضو اللجنة الدولية السيد علي محمود الذين تأكدوا من سلامة الجنديين ومعاملتهما بشكل لائق خلال فترة التحفظ عليهما، قائلا بأن ذلك تم بعد التواصل مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة بمحافظة عدن، اللواء محمود سالم الصبيحي الذي تجاوب بشكل إيجابي مبديا استعداده لمحاسبة المعتدين، لكنها قالت إنها وحرصا منها سلمتهما إلى «الصليب الأحمر».
وحذرت اللجنة الإشرافية العليا للاعتصام قائد اللواء 39 مدرع من تكرار مثل هذه الاعتداءات محملة إياه المسؤولية الكاملة عن أي اعتداءات قد تطال المعتصمين في ساحة العروض أو استفزازهم أو أي مطاردات أو اعتقالات قد تستهدف الناشطين الجنوبيين الذين يمارسون حقهم المشروع في الاعتصام السلمي للمطالبة باستعادة دولتهم - على حد قول البيان.
ويعد هذا الاعتداء هو الثاني على المعتصمين في ساحة العروض بخور مكسر بعد اعتداء سابق من الجنود التابعين لمعسكر بدر الأسبوع قبل الماضي.
وفي ذات السياق كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بمحافظة عدن بأن هناك بوادر خلافات داخل فصائل الحراك الجنوبي التي تشارك في الاعتصام المفتوح منذ الـ14 من الشهر الجاري، ربما تؤدي به إلى الخروج خالي الوفاض، في ظل اجتماعات تقوم بها بعض الفصائل ولا تشارك فيها فصائل أخرى.
وقالت المصادر في سياق تصريحها لـ«الشرق الأوسط»، بأنه تم تشكيل لجنة إشرافية للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي في ظل مقاطعة من عدد من الفصائل وتبرؤ فصائل أخرى من علاقتها بهذا الاجتماع أو أي تشكيل أي لجنة إشرافية وما يصدر عنها.
جدير بالذكر أن الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله منذ عام 2002. تقريبا يتكون من عشرات الفصائل حيث يرى بعضها بأنه سيناضل لاستعادة الدولة الجنوبية بالطرق السلمية بينما يرى آخر أنه لن يتم استعادة الجنوب وفصله عن الشمال إلا من خلال الكفاح المسلح منتهجين بذلك مبدأ ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة في إشارة إلى الحرب الطاحنة بين شمال اليمن وجنوبه عام 1994م التي خرج الشمال رابحا فيها آنذاك.
(الشرق الأوسط)
مقتل بريالي القيادي الأسترالي في «داعش»
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، أول من أمس، أن حكومتها تسعى إلى التأكد من صحة تقارير وردت بأن أسترالي يزعم أنه من كبار مجندي المقاتلين في «داعش» قتل في الشرق الأوسط. وترددت أنباء بأن محمد علي بريالي، الذي يزعم أنه من أبرز الأستراليين المتورطين في الصراع الذي تخوضه «داعش» في العراق وسوريا، قتل منذ نحو 4 أيام. ويشتبه في أن بريالي كان يجند أستراليين للقتال في صفوف قوات «داعش». ولم تتمكن وزيرة الخارجية جولي بيشوب من تأكيد خبر مقتله. وفي حديث مع نادي الصحافة الوطني، صرحت بيشوب: «بالطبع، ستسعى الحكومة الأسترالية لمعرفة تفاصيل الأمر. توجد مزاعم بأنه قتل. ولكننا لا نتهاون في البحث عن تفاصيل تتعلق بالمكان الذي كان فيه والأشخاص الذين كانوا على اتصال به وكان يتصل بهم، لهذا سيكون جمع المعلومات ذا أهمية بالغة لنا للقيام بالعمل الضروري لضمان أمن أستراليا». وأضافت: «نسعى حاليا للتوثق من صحة هذه التقارير، ولا يمكنني تأكيد أي شيء في المرحلة الراهنة». وقد حذرت بيشوب قائلة: «إن الأستراليين الذين يغادرون هذه البلاد للقتال في العراق وسوريا يعرضون أنفسهم لخطر قاتل. وتشتبه وكالات الاستخبارات الأسترالية في أن بريالي الذي كان يعمل في ملهى ليلي قد انضم إلى متشددي «داعش» بالشرق الأوسط قبل نحو 18 شهرا». وتم تسليط الضوء على بريالي كشخصية بارزة في تجنيد أكثر من 70 أستراليا يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف تنظيم داعش بالعراق وسوريا.
واتهم بريالي، (33 سنة)، الشهر الماضي، بأنه قائد الجهاديين المحليين في مخطط لعمليات قطع رؤوس على الملأ بأستراليا وأحبطته الشرطة. وذكرت صحيفة «سيدنى مورنينج هيرالد» أن أحد أصدقائه وهو عبد السلام محمود، وهو صديق لبريالي من سيدني، قال على موقع «فيسبوك» إنه قتل في سوريا.
وفي كانبرا، اعتمد مجلس الشيوخ مجموعة ثانية من مشروعات القوانين تهدف إلى منع الأستراليين من الانضمام إلى الجماعات المسلحة في الخارج أو دعمها، وهي تدابير جديدة أكثر صرامة طرحت في أغسطس (آب) وتهدف إلى معالجة ما تصفه الحكومة بأنه تهديد متنام لما يسمى بالإرهاب الذي ينشأ في الداخل. وكتب عبد السلام محمود على «فيسبوك»: «تلقيت للتو نبأ استشهاد أخينا الحبيب محمد علي بريالي الذي تعرض لهجوم من الإعلام الأسترالي أخيرا. كان أخا وصديقا وقائدا في مسيرة الدعوة بسيدني. يجب أن نحتفل اليوم باستشهاده بدموع الفرح والأسف». وكذلك، نشر خبر وفاته شيراز ماهر الباحث المقيم ببريطانيا الذي يعمل في المركز الدولي لدراسة الحركات المتطرفة في كلية كينغز بلندن. ومن المعتقد أن 15 أستراليا على الأقل لقوا حتفهم في الصراع الدائر مع «داعش» منذ اندلاعه.
وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت منذ أسبوعين توجيه تهمة الإعداد لهجوم إرهابي في البلاد، لرجل أوقف سبتمبر (أيلول)، في عمليات مداهمة.
وكان أجيم كروزي، (22 سنة)، اتهم في البدء بتجنيد وتمويل وإرسال مقاتلين للمحاربة في سوريا إلى جانب الجهاديين وذلك بعد توقيفه في بريزبين في العاشر من سبتمبر الماضي.
ويواجه كروزي الآن تهمة الإعداد لعمل إرهابي، وعقوبتها يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة، بحسب ما أفادت السلطات.
وكانت أستراليا رفعت الشهر الماضي مستوى الإنذار من تهديد إرهابي إلى «مرتفع»، بعد أن كان «متوسطا» طيلة سنوات، وذلك وسط مخاوف متزايدة حول جهاديين عائدين إلى البلاد بعد مشاركتهم في معارك بسوريا والعراق.
وأرجئ النظر في قضية كروزي إلى 19 ديسمبر (كانون الأول) بعد جلسة استماع أمام المحكمة في بريزبين.
(الشرق الأوسط)
مجموعة يهود فرنسيين بينهم فتاة.. يقاتلون في صفوف «داعش»
كشف أحد أقطاب الجالية اليهودية في فرنسا، لأصدقائه في إسرائيل، أن هناك أكثر من شخص يهودي يخدمون في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، وليس فتاة واحدة. وأن العائلات اليهودية هناك وأقرباءها في إسرائيل يرتعبون من التفكير في أحوالهم.
وكان هذا القائد اليهودي الفرنسي يعلق بذلك على النبأ الذي بدأ يتدحرج منذ أسبوعين، حول فتاة يهودية تدعى سارة، تحمل الجنسية الفرنسية، انضمت منذ عدة شهور إلى تنظيم «داعش» وتحارب في صفوفه. وأضاف: «كنا نعتقد أنها اليهودية الوحيدة من بين آلاف المقاتلين الذين تدفقوا على التنظيم من مختلف أنحاء العالم. ولكن يتبين اليوم أن مجموعة لا تقل عن 10 أشخاص مختفون عن عيون أهلهم، وهناك أكثر من دليل على أنهم غادروا إلى سوريا والعراق، ويُشتبه بأنهم اعتنقوا الإسلام. ونحن قلقون جدا عليهم، خصوصا إذا عرفوا أنهم من أصول يهودية».
والمعروف أن أوساطا في المخابرات الفرنسية، كانت قد كشفت أن هناك نحو 100 فتاة وامرأة يحملن الجنسية الفرنسية ويقاتلن في صفوف «داعش»، كما تمكنت من تحديد هوياتهن، ليتبين أن من بينهن فتاة يهودية تدعى سارة وتبلغ من العمر 18 عاما فقط. وحسب هذا الكشف، فإنهن تسللن إلى سوريا عبر الأراضي التركية، وبعضهن وصلن إلى العراق. وقد وقعن في شباك «داعش» عبر شبكات تنشط على الإنترنت وتستهدف فئة الشباب والمراهقين لاستقطابهم من أجل السفر إلى سوريا والانضمام إلى مقاتلي «داعش».
وفيما يتعلق بالفتاة اليهودية سارة، فإن التحقيقات التي كشفتها القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي دلت على أنها خططت أيضا لشن هجوم إرهابي ضد والدها ووالدتها اللذين يملكان متجرا في وسط العاصمة الفرنسية باريس. وبحسب ما نقل الموقع الإسرائيلي «ذا تايمز أوف إسرائيل»، فإن عائلتها تقول إنها تحولت إلى التطرف عبر شبكة الإنترنت، حيث كانت على اتصال مع شبكة تروج للإرهاب، وأصبحت ضحية لهذه الشبكة.
ونقلت على لسان الوالدين أن ابنتهما سارة تربت في كنف عائلة يهودية متدينة، وكانت متفوقة في دراستها وتحب والدها ووالدتها قبل أن يتم إغراؤها حتى تسافر وحدها إلى سوريا، وتنضم إلى تنظيم «داعش». وجاء في موقع «كيكار هشبات» (ميدان السبت)، أن سارة غادرت فرنسا إلى إسطنبول في مارس (آذار) الماضي بالطائرة. وقد شوهدت في كاميرات المطار وهي متجهة نحو مدخل الطائرة. وقد وصلت إلى المطار بالقطار، بعد أن كانت طلبت من والدها أن يوصلها بسيارته. وعندما سألها عن سبب حمل طاقمين من الملابس، قالت إنها ستشارك في لقاء مع صديقاتها وتريد أن تريهم ملابسها، بل أخبرته أنها اشترت حجابا لكي يلعبن به لعبة النساء المحجبات، فحسب أنها تمزح. ولكن مسحة من القلق بدأت تساوره. وفي المساء أخبرته هاتفيا بأنها سعيدة وسوف تنام لدى صديقتها. ومنذ ذلك الوقت انقطع الاتصال بها لمدة شهرين، ثم اتصلت من جديد وصارحت والدتها بأنها انضمت إلى «داعش»، وراحت تمتدح هذا التنظيم، مما جعل والدتها تعتقد أنها مرت بعملية غسل دماغ شديدة.
وقد أعربت مصادر أمنية في تل أبيب عن قلقها من هذه الظاهرة، ولم تستبعد أن يتم استغلال هذه الفتاة والشبان اليهود الآخرين بإرسالهم إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات تفجيرية ضدها.
ويقول د. داني أوروباخ، الباحث في «الثورات والانقلابات السياسية والعسكرية» في جامعة تل أبيب، إن «داعش» يحرص على تعدد الهويات القومية في صفوفه، ولا مشكلة لديه في أن يكون فرنسي قائدا في مجموعاته لكي يظهر أنه يريد جمهورية إسلامية واحدة في العالم. ولكنه يشك في أن تكون تعدديته تحتمل وجود يهود. ولذلك فإنه يبرر القلق على اليهود الفرنسيين الذين انتموا إلى التنظيم.
(الشرق الأوسط)
«هوا نت» بديل المعارضة السورية عن إنترنت النظام.. ودول الجوار
منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في مارس (آذار) 2011. كان الإنترنت سلاح المعارضين السوريين الأول في إيصال صورة ما يجري في بلادهم، في ظل عدم قدرة وسائل الإعلام التقليدية على نقل الصورة بدقة جراء الإجراءات الحكومية المشددة. واستطاع المعارضون السوريون منذ الأيام الأولى تخطي عقبة الإنترنت الحكومي، سواء من خلال استعمال برامج خاصة لتضليل الرقابة، أو من خلال الحصول على خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.
وأوضح المهندس في وزارة الاتصالات في الحكومة المؤقتة عبو الحسو، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الناشطين في المناطق المحررة كانوا يلجأون طوال المرحلة الماضية إلى وسيلتين للاستفادة من الإنترنت، فإما يعتمدون على شبكات إنترنت دول الجوار وخاصة تركيا والأردن وأربيل، أو على الإنترنت الفضائي الذي كان بمعظمه بأداء ضعيف وتكلفة عالية تؤمنه شركات أجنبية من خلال موزعين ينتشرون في الدول المحيطة بسوريا. وأشار الحسو إلى أن الخدمة التي تؤمنها الوزارة حاليا مختلفة تماما عن تلك التي كان يعتمد عليها الناشطون، فهي حاليا ذات جودة عالية وتكلفة منخفضة.
ولا يزال الناشطون في ريف معرة النعمان في محافظة إدلب يستخدمون ومنذ مطلع العام الماضي أجهزة اتصال فضائية يؤكدون أنّها لا تخضع لأي رقابة من قبل النظام. ويشرح الناشط محمد القدور الموجد في إدلب كيفية عمل هذه الأجهزة، لافتا إلى أنهم يستقبلون الاتصالات الفضائية ويبثونها على شكل موجات «واي فاي» يستفيد منها المستخدمون أينما وجدوا في المنطقة التي تغطيها الخدمة.
وبعد أكثر من 3 أعوام ونصف على معاناة تأمين الإنترنت، تكفلت وزارة الاتصالات والنقل والصناعة في الحكومة السورية المؤقتة بالمهمة، فأطلقت قبل نحو أسبوع مشروع «هوا نت» لنقل البيانات الإلكترونية الحكومية وخدمات الإنترنت بسرعات عالية للمناطق المحررة، وذلك عبر دول الجوار بالاعتماد على تقنيات الاتصالات الضوئية والميكروية.
وأشار وزير الاتصالات في الحكومة المؤقتة محمد ياسين جابر إلى أن المشروع «جزء من خطة ورؤية استراتيجية للوزارة وضعتها بعد نجاحها باستقطاب كفاءات سورية تعيش في الخارج وبالتعاون مع موظفين بقطاع الاتصالات في سوريا انشقوا عن النظام»، لافتا إلى أنها تشمل تحسين شبكات الاتصال الأرضية وبناء شبكة إنترنت سريع داخل سوريا.
وقد انطلق مشروع «هوا نت» في أجزاء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في 23 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على أن يتوسع ويتطور تدريجيا ليشمل كل المناطق المحررة في الداخل السوري وأبرزها في محافظة إدلب والرقة وريف حماه.
وأوضح نجار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع لا يزال في مرحلة «تجريبية»، «إلا أن ذلك لا يعني أن الخدمة متقطعة»، مشيرا إلى أن هناك فريق عمل للوزارة يعمل داخل سوريا يعد الدراسات ويشرف على تطوير المشروع. وقال: «هناك 150 موظفا في وزارة الاتصالات 27 منهم فقط يعملون من مقر الوزارة في غازي عنتاب أما باقي الطاقم فكله يعمل من داخل سوريا، علما بأن 75 في المائة من هؤلاء من موظفي القطاع العام الذين فصلهم النظام بعد عام 2011».
ويهدف المشروع إلى تلبية «الحاجة الإنسانية» بتأمين وسائل اتصال في المناطق المحررة وإيجاد بنية تحتية لمشاريع مستقبلية، كربط المقاسم الهاتفية وشبكات الاتصال الخلوية وتأمين اتصالات خارجية عبر بروتوكولات «VoIP».
(الشرق الأوسط)
القاهرة ترحل عضو الهيئة السياسية في ائتلاف المعارضة السورية لعدم التزامه بتعليمات دخول البلاد
في حين قالت القاهرة أمس إنها رحلت عضو الهيئة السياسية, في الائتلاف «لعدم التزامه بتعليمات دخول البلاد»، نفى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، منع مصر وزير خارجية المعارضة السورية، لافتا إلى أن الاسم الذي أعلنت مصر عن ترحيله ليس ضمن أعضاء الوفد السوري.
وأشارت تقارير مصرية أمس إلى أن سلطات مطار القاهرة قامت بترحيل خالد الناصر, عضو الهيئة السياسية, في الائتلاف إلى تركيا بعد منعه من دخول مصر، تنفيذا لتعليمات إحدى الجهات الأمنية لعدم التزامه بتعليمات دخول السوريين لمصر.
وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إنه أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة التركية القادمة من إسطنبول، تبين وجود وفد من المعارضة السورية، وبفحص بياناتهم تبين أن خالد الناصر, غير مستوف لشروط دخول السوريين لمصر.
وأضافت المصادر أنه بعرض الأمر على الجهات الأمنية قررت ترحيله من حيث أتى، بينما جرى السماح لباقي الوفد بالدخول.
من جهة أخرى، التقى أعضاء الوفد السوري وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتناول اللقاء آخر التطورات الخاصة بالأزمة السورية، وانعكاساتها على الدول المجاورة، وأكد هادي البحرة خلال المقابلة الأهمية البالغة لدور مصر الإيجابي في حل الأزمة السورية بالنظر لمكانتها الإقليمية وللتداعيات الخطيرة لهذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي يعكس تنوعه السياسي والعرقي، مشددا على حرص مصر على تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوري الشقيق في تحقيق تطلعاته المشروعة.
يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد جدد مطالبته لجامعة الدول العربية، أمس، بالحصول على مقعد سوريا «الشاغر»، مشددا على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري في استرداد حقوقه السياسية. وحذر الائتلاف في الوقت ذاته من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، محملا المجتمع الدولي مسؤولية التعامل مع هذه الأوضاع الكارثية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إنه تناول مع الأمين العام آخر الأحداث على الساحة السورية والمستجدات التي جرى استعراضها أخيرا مع الممثل الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، كما تناول اللقاء الحلول الممكنة للوضع السوري بكل جوانبه.
وأضاف البحرة: «أكدنا خلال اللقاء مواقفنا التي نادى بها الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة والاسترداد الكامل لحقوقه الإنسانية والدستورية المسلوبة»، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التعاطي مع القضية السورية بشكل جدي.
وشدد على أن حجم المأساة الإنسانية في سوريا لا يمكن التصدي لها إلا عبر إيجاد حل دائم للوضع في سوريا يؤدي إلى عملية انتقال سياسي كامل ويضع نهاية للآلام التي يعانيها السوريون.
وحول ما إذا كان اللقاء تناول مسألة مقعد سوريا الشاغر في جامعة الدول، قال البحرة: «هذه القضية تجري متابعتها بشكل دائم عبر ممثل الائتلاف للتواصل مع الجامعة العربية، هيثم المالح، لكن النقاش حاليا يتركز أكثر على الوضع الإنساني في سوريا».
ووصف البحرة الوضع في عين العرب السورية (كوباني) على الحدود مع تركيا بأنه لا يختلف عن المخاطر التي تعانيها الكثير من المناطق السورية، كالوضع في غوطة دمشق، المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف، والوضع في حمص التي تتعرض للقصف بشكل يومي، وإدلب، وفي حلب المحاصرة من قبل النظام، مضيفا أن كل هذه الموضوعات نوقشت خلال اللقاء، كما استعرضنا رؤيتنا وموقفنا المؤيد للحل السياسي، لا سيما الذي التزمنا به خلال مشاركتنا في مؤتمر جنيف 1 في يونيو (حزيران) عام 2012 وتقديم خارطة سلام لسوريا، منتقدا عدم رد النظام السوري على هذه الوثيقة حتى الآن بشكل رسمي، متهما النظام بأنه لا يملك الجدية للتوصل إلى حل يعطي السوريين حقوقهم المتساوية بشكل كامل.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك مبادرة مصرية بشأن حل الأزمة السورية، علق البحرة قائلا: «لا توجد أي مبادرة رسمية سياسية حاليا من قبل مصر؛ لكن المسؤولين في مصر يستقرئون الأوضاع الحالية في سوريا والمبادرات التي تطرح من قبل الجهات الخارجية عبر الأمم المتحدة أو من قبل الممثل الأممي الخاص بسوريا، بالإضافة إلى رأي الشعب السوري حول هذه الأفكار والمبادرات».
من جهته، أعلن هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الائتلاف قدم مذكرة شارحة للأمين العام للجامعة العربية الأسبوع الماضي، حول مقعد سوريا بالجامعة العربية، أكدنا خلالها أن وضع الائتلاف أفضل من وضع منظمة التحرير الفلسطينية قبل أوسلو، مطالبا بشغل المعارضة السورية لهذا المقعد.
(الشرق الأوسط)
معتقلون سابقون يتظاهرون لمطالبة الحكومة المغربية بحل ملف سجناء الإرهاب
تظاهر أمس عدد من المعتقلين الإسلاميين المغاربة السابقين الذين أدينوا على خلفية قضايا الإرهاب أمام مقري البرلمان وحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، متزعم الائتلاف الحكومي، للمطالبة بحل ملف السجناء الإسلاميين.
وفي غضون ذلك، لوحظ أمس وجود عنصرين مسلحين من عناصر الجيش أمام مبنى البرلمان يحملان شارة على الذراع كتب عليها «حذر» نسبة إلى الخطة الأمنية الجديدة التي شرع في تنفيذها أمس، والتي تقضي بنشر وحدات عسكرية وأمنية أمام المؤسسات الحساسة في البلاد في 6 مدن مغربية. وهي خطة استباقية لمواجهة أي تهديد إرهابي محتمل، وبث الطمأنينة في نفوس المغاربة.
كما اصطفت عناصر من الشرطة والقوات المساعدة أمام مقر البرلمان بالتزامن مع المظاهرة التي نظمها المعتقلون الإسلاميون.
ولم يخرج المعتقلون الإسلاميون السابقون إلى التظاهر منذ نحو 8 أشهر، وذلك بعد أن تراجع الحديث عن ملفهم بشكل كبير وفقدوا إلى حد ما الدعم الذي كانوا يحظون به من قبل عدد من الجمعيات الحقوقية التي تبنت قضيتهم، ومن بينها مؤسسات رسمية مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
ويأتي هذا التراجع بعد أن عاد شبح الإرهاب يخيم على الأجواء من جديد، وظهور تنظيم «داعش» الذي التحق عدد من المغاربة للقتال إلى جانبه، وإلى جانب تنظيمات أخرى مثل «جبهة النصرة»، و«أحرار الشام»، ومنهم أعضاء بارزون في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وهي الجهة الوحيدة التي تتبنى بشكل مباشر قضيتهم وتتابع أوضاعهم داخل السجون، وتنظم مظاهرات الاحتجاج.
وفي هذا السياق، قال عبد الرحيم الغزالي المتحدث الإعلامي باسم اللجنة لـ«الشرق الأوسط» ردا على سؤال حول موقفه من التحاق عدد من أعضاء اللجنة السابقين بالتنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا، بأن «النشطاء السابقين في اللجنة الذين التحقوا بتلك التنظيمات كانوا قد قدموا استقالتهم منها قبل أن يذهبوا، وبالتالي نحن غير مسؤولين عن اختياراتهم»، مضيفا أن عمل اللجنة حقوقي بالدرجة الأولى، ويهدف إلى تسليط الضوء على قضية المعتقلين الإسلاميين سياسيا وحقوقيا.
وكان أنس الحلوي، المتحدث الإعلامي السابق في اللجنة قد التحق قبل عام بالمقاتلين في سوريا، وقتل هناك بعد مدة قصيرة فقط من سفره.
وحمل الغزالي مسؤولية سفر الشباب المغربي للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، إلى الجهة التي أفتت بـ«النفير العام» في إشارة إلى المؤتمر الذي عقده عدد من العلماء المسلمين والهيئات الإسلامية في القاهرة إبان حكم الرئيس محمد مرسي في 13 يونيو (حزيران) 2013 والذي أعلنوا فيه النفير العام، وفتح باب الجهاد إلى سوريا لنصرة أهل السنة من بطش نظام بشار الأسد.
وقال الغزالي بأن من بين الذين وقعوا على الفتوى يوجد أزيد من 7 علماء محسوبين على حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم بينهم أحمد الريسوني الرئيس الأسبق للحركة، ونائب رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين حاليا. وأضاف متسائلا: «كيف يفتون للشباب بالذهاب إلى القتال وعندما يعودون يعتقلون؟»، وعد الأمر «مفارقة غريبة».
ووجهت اللجنة في بيان لها أصدرته أمس انتقادات لاذعة للحكومة، وقالت: إنها ساهمت في إقبار ملف المعتقلين الإسلاميين من خلال تصريحات مغرضة لوزراء من حزب العدالة والتنمية، وأبرزهم مصطفى الرميد وزير العدل الحالي، الذي كان من أبرز المدافعين عن هؤلاء المعتقلين باعتباره محاميا.
كما انتقد البيان البرلمان وأشار إلى أنه على «الرغم من صدور التقارير التي تتحدث عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها المعتقلون هناك، لم يكلف نفسه عناء إنشاء لجنة تقصّي حقائق وزيارة السجون والبحث في ملابسات وأسباب هذه الوفيات».
وتأتي مظاهرة الاحتجاج بالتزامن مع بدء لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب مناقشة قانون يجرم الالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة للتنظيمات الإرهابية، وفي المقابل يخفف من عقوبات التحريض على الإرهاب لتصل من 5 إلى 15 عاما بدل المؤبد أو الإعدام في القانون الجنائي الحالي.
(الشرق الأوسط)
خبراء وقياديو البيشمركة يدخلون كوباني للتنسيق الأمني.. ودمشق تدين تدخل تركيا
عبرت طليعة مقاتلي البيشمركة العراقيين الحدود التركية إلى مدينة كوباني السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم محملين بالسلاح إلى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم داعش، بينما وصفت دمشق سماح تركيا بانتقال المسلحين عبر أراضيها بـ«التدخل السافر».
وفي حين واصل التحالف الدولي ضدّ الإرهاب قصفه مواقع «داعش» قرب المدينة، قصف التنظيم خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من كوباني بعد هجوم ليلي على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «عشرة عناصر من قوات البيشمركة الكردية عبروا إلى كوباني عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية».
وأوضح المسؤول المحلي الكردي إدريس نعسان، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدفعة الأولى من البيشمركة التي وصلت أمس إلى كوباني هي من الخبراء والقيادات الذين دخلوا للقيام بمعاينة الوضع الأمني والعسكري على الأرض والتنسيق مع وحدات حماية الشعب بغية تسهيل الطريق أمام دخول زملائهم ومعهم الأسلحة في وقت لاحق، وذلك على مجموعة واحدة أو مجموعات متتالية، بحسب الأوضاع الأمنية على الحدود. ولفت إلى أنّ دور مقاتلي البيشمركة، الذين من المتوقع أن يكون عددهم نحو 150 مقاتلا، أنهم سيقومون بدور «كتائب الإسناد» أكثر منها المشاركة على أرض المعركة، لا سيما التغطية بسلاح المدفعية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الوفد سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة» التي وصلت أوّل من أمس برا وجوا من العراق إلى تركيا، مضيفا «من المنتظر دخول بقية عناصر البيشمركة خلال الساعات المقبلة». كذلك، أكدت وكالة أنباء «الفرات» الموالية للأكراد، التي تبث من تركيا، الخبر، مشيرة إلى أن الوفد دخل كوباني عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين ليبحث معهم في كيفية إدخال الأسلحة.
وأشار نعسان إلى أن هناك عائقا أمام دخول هؤلاء على المعبر الحدودي مع تركيا، حيث يعمد تنظيم داعش إلى قصفه، لافتا إلى أنّ هجوما نفذه «داعش» ليل أمس استهدف المحور الشرقي باتجاه المعبر، مضيفا «أي تقدم للتنظيم على هذا المعبر قد ينعكس سلبا على إمكانية استكمال دخول البيشمركة».
وفي ما يتعلق بمشاركة الجيش الحر في القتال إلى جانب الأكراد في كوباني، أكّد إدريس أن المجموعة التي دخلت أوّل من أمس لم يتجاوز عدد مقاتليها الخمسين، بعدما كانت قد تضاربت المعلومات حول عددهم، وقال العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي إنهم كانوا نحو 200 مقاتل. وأكد إدريس أنّ عناصر الحر، كما الفصائل التي تشارك منذ أشهر في المعركة إلى جانب الأكراد، يقاتلون مع وحدات حماية الشعب الكردية ضمن غرفة عمليات واحدة هي «بركان الفرات».
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أفادت بوصول قافلة من نحو أربعين آلية تقل مقاتلين أكرادا إلى مدينة سوروتش الحدودية التركية، مشيرة إلى أنهم انضموا إلى كتيبة أولى وصلت من كردستان العراق ووصلت إلى سوروتش قبل 24 ساعة جوا. ويبلغ عدد هؤلاء المقاتلين، بحسب وسائل الإعلام التركية، نحو 150.
ولقي مقاتلو البيشمركة المتجهون إلى كوباني استقبالا شعبيا حارا في القرى الكردية التركية التي عبروها، إذ أطلقت الهتافات المؤيدة ورفعت الأعلام الكردية، وصرخ بعض المستقبلين «كوباني مقبرة داعش». ووافقت تركيا أخيرا على عبور قوات من البيشمركة العراقية ومقاتلين من المعارضة المسلحة إلى كوباني لوقف تقدم «داعش».
وتعليقا على سماح تركيا لمقاتلي الحر والبيشمركة بعبورها للانتقال إلى كوباني، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان صدر عنها أمس أن تركيا أقدمت على «خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية»، ووصفت ذلك بـ«الانتهاك السافر للسيادة السورية». وقالت إن «الحكومة التركية كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية». وختمت بيانها بالقول «سوريا تدين وترفض هذا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سوريا.. وتؤكد مواصلتها العمل على إفشال المخطط الخطير».
في غضون ذلك، نفذت طائرات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب أمس ثلاث ضربات، بحسب المرصد، على «تجمعات لتنظيم داعش في القسم الشرقي من كوباني». وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية وجهت عشر ضربات جوية لأهداف تابعة للتنظيم قرب كوباني السورية منذ الأربعاء.
وكانت الغارات في محيط كوباني ضمن 12 غارة شنتها مقاتلات وقاذفات أميركية في سوريا. وقالت القيادة إن الضربات في محيط كوباني أصابت وحدتين صغيرتين للتنظيم ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. كما ألحقت الضربات أضرارا بمقر لـ«داعش» بالقرب من دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة.
وأسهمت الغارات الجوية التي نفذها التحالف الدولي ضدّ الإرهاب منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي ضد مواقع وتجمعات للتنظيم في إعاقة السيطرة الكاملة على ثالث المدن الكردية السورية.
وميدانيا، قصف تنظيم داعش خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من كوباني بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع هجوم جديد شنه ليلا على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا. وصد المقاتلون الأكراد الهجوم، وتخوف المرصد السوري من أن يؤدي استهداف المنطقة الحدودية إلى تأخير دخول قوات البيشمركة. وذكر المرصد بعد الظهر أن 11 مقاتلا من «وحدات حماية الشعب» قتلوا في الاشتباكات المستمرة من ليل أوّل من أمس. كما أفاد عن مقتل عدد كبير من عناصر «داعش»، ونقل عن «مقاتلين وشهود رؤيتهم العديد من جثث هؤلاء ملقاة في الشوارع لساعات من دون أن ينتشلها أحد». وأعلن منسق التحرك الدولي ضد «داعش» الجنرال الأميركي جون ألن، الأربعاء، أن «كوباني لن تسقط بيد (داعش)».
واستولى تنظيم «داعش» خلال هجومه على كوباني الذي بدأ في 16 سبتمبر على مساحة واسعة وعدد كبير من القرى والبلدات في محيط المدينة. وقتل في المعارك المتواصلة منذ أكثر من ستة أسابيع أكثر من 800 شخص، معظمهم مقاتلون.
(الشرق الأوسط)
مسيرة نسائية لـ«الحراك التهامي» ضد الوجود الحوثي
شهدت محافظة الحديدة، غرب اليمن، أمس، مسيرة نسائية احتجاجية رافضة لوجود جماعة الحوثيين المسلحة في تهامة، في وقت يسعى فيه الحوثيون لبسط سيطرتهم على محافظة الحديدة بعد سيطرتهم على قلعة «الكورنيش» التاريخية على ساحل البحر الأحمر، وسيطرتهم على ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، بعد إنشاء نقاط أمنية تابعة للحوثيين للميناء بغرض الحراسة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة أن «الحراك التهامي السلمي في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، أعلن تصعيد احتجاجاته للمطالبة بخروج مسلحي الحوثي من محافظتهم، وأن هناك مسيرة جماهيرية حاشدة يشارك فيها جميع مكونات الحراك التهامي وأبناء تهامة ستكون الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى مسيرة طلابية، أيضا رافضة للوجود الحوثي في تهامة».
وقالت أسوان عثماني المروعي، الناشطة الحقوقية والسياسية في الحراك التهامي السلمي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إننا «من أمام قلعة تهامة التاريخية، قلعة (الكورنيش)، نرفع أصواتنا بقوة للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثي العسكرية المسلحة دون قيد أو شرط وتحرير قلعة تهامة المستعمرة من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة، لتعود تهامة كما كانت قبل عدة أيام منطقة آمنة ومسالمة، يعيش سكانها بكل أمن وسلام حتى مجيء الحوثي بقواته العسكرية مغتصبا الحياة الآمنة والأمن والسلام». وأضافت: «نحن صامدون، صامدون، صامدون حتى طرد الميليشيات الحوثية من تهامة التي تعمل على إقلاق سكينة وأمن وأمان أبناء تهامة».
وأعلنت الناشطة في الحراك التهامي السلمي استنكارها واستنكار أبناء تهامة الشديد من موقف الدولة ودعمها اللوجيستي والعسكري لجماعة الحوثي المسلحة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نستنكر الدعم اللوجيستي والعسكري الذي يلقاه الحوثيون من الدولة ممثلة بمشاركة الحرس الجمهوري لاحتلال تهامة بالقوة العسكرية الحوثية».
وأضافت أسوان المروعي: «إن الأمور غير واضحة من دعم الرئيس السابق علي عبد الله صالح لجماعة الحوثيين المسلحة، لكن الواضح أن الحرس الجمهوري هو من يقوم بالعمليات العسكرية في الحديدة واحتلالهم قلعة (الكورنيش)، والحرس الجمهوري بحد ذاته يتبع الرئيس السابق على عبد الله صالح»، متسائلة: «لماذا يريدون الإبادة للشعب التهامي الأبي الحر؟!».
وطالبت أسوان المروعي، الناشطة في الحراك التهامي السلمي، من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزراء الداخلية والدفاع والإدارة المحلية وإدارة الأمن بمحافظة الحديدة معرفة وتوضيح «لماذا كل هذه القوات العسكرية، بمشاركة الحرس الجمهوري، لمواجهة أبناء تهامة المسالمة والبريئة والأكثر أمنا في كل أنحاء الجمهورية؟ وهل قوات الحرس الجمهوري تتبع الدولة؟ ام أن الدولة هي التي تتبع ميليشيات الحوثي؟».
ووجهت أسوان عثمان رسالتين: الأولى إلى جماعة الحوثيين المسلحة مطالبة إياهم بالخروج من الحديدة ومن قلعة «الكورنيش» ومن تهامة بشكل عام دون قيد أو شرط. والثانية إلى الرئيس هادي مطالبة إياه بإعطاء الإجابة السريعة ومعرفة لماذا تريد الدولة إبادة الشعب التهامي الأكثر أمنا وسلامة في الجمهورية؟! من جهة أخرى، يقول الدكتور حميد المخلافي، المحاضر في العلوم السياسية بجامعة الحديدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أ(نصار الله) لم يستطيعوا إيضاح أهدافهم وإقناع الناس بانتشارهم في المحافظات كما استطاعوا إيضاح أهداف ثورتهم المتمثلة في إسقاط الحكومة وإسقاط الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهي الأهداف التي أتت مطابقة مع مطالب معظم أبناء الشعب الذي التف حولها وساندها».
وأضاف المخلافي: «عند انتشار (أنصار الله) في بعض المحافظات اليمنية، شعر الناس كأن الحوثيين أرادوا فقط السيطرة بعيدا عن تحقيق مطالب الناس وتلبية احتياجاتهم، وخصوصا أن المجتمع قد أصيب بفقدان الثقة بمختلف النخب السياسية والأحزاب والجماعات رغم ما قالته جماعة أنصار الله إنها انتشرت بسبب الضرورة لمحاربة (القاعدة) وتثبيت الأمن والاستقرار».
وكانت مدينة الحديدة شهدت مطلع الأسبوع الحالي مسيرة احتجاجية كبيرة تحت شعار «نفد صبرنا»، معلنين رفضهم ومطالبين بطرد جماعة الحوثيين المسلحة من تهامة واحتجاجا على اقتحامهم قلعة «الكورنيش» اليمنية بعد اشتباكات دامية دارت بين المحتجين من أبناء تهامة وجماعة الحوثيين المسلحة، في محاولة منهم اقتحام ساحة اعتصام الحراك التهامي بالقرب من قلعة «الكورنيش» أسفرت عن مقتل أحد عناصر الحوثيين ومقتل مواطن من أبناء الحديدة وسقوط جرحى من الطرفين.
(الشرق الأوسط)
قرار وقف استقبال لبنان النازحين السوريين معلق بانتظار إشارة الحكومة لتنفيذه
أكد مصدر بارز في الأمن العام اللبناني لـ«الشرق الأوسط» أن الأمن العام لم يباشر تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية بتقييد دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، بانتظار وصوله من الحكومة إلى المديرية، في حين أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها منفتحة على أي اقتراح حكومي لمواكبة القرار الرسمي، و«جاهزون للتعاون».
وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا الأسبوع الماضي، بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، باستثناء الحالات الإنسانية، نظرا إلى الأعباء الاقتصادية والضغوط التي تعرضت لها المؤسسات اللبنانية والبنى التحتية في لبنان.
وجدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس، تحذيره من عدم إمكانية تحمل لبنان عبئا إضافيا بما يفوق طاقته على الاحتمال من النازحين السوريين على أرضه. وتوجه إلى الفلسطينيين خلال لقاء عقد في السرايا الحكومي بدعوة من لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، قائلا إن المخيمات «تعاني من ضغوط حياتية قاسية وسط انسداد آفاق العمل جراء البطالة المتصاعدة نتيجة كثافة عرض اليد العاملة السورية وحال الجمود والمأزق الاقتصادي»، لافتا إلى أن خطر هذا الوضع «يتضاعف متى علمنا أنه يشمل كل المخيمات التي استقبلت أعدادا إضافية من نازحي مخيمات سوريا، وإذا ما ربطناه بجملة التطورات التي تعيشها المنطقة عموما، ولا سيما في سوريا والعراق، فإن العامل المعيشي قد يكون مدخلا إضافيا لاضطراب أمني ينعكس سلبا على مجمل الوضع اللبناني».
ويستضيف لبنان أكثر من مليون و130 ألف لاجئ سوري، مما يضع ضغوطا كبيرة على البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه 4 ملايين نسمة، ويوجد به أكبر تركيز للاجئين في العالم بمعدل لاجئ بين كل 4 من السكان. ورجحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يتجاوز عدد اللاجئين مليونا ونصف المليون نهاية العام الحالي.
وأكد مصدر بارز في الأمن العام اللبناني لـ«الشرق الأوسط» أن المديرية «لم تبدأ بعد تنفيذ القرار الحكومي القاضي بتقييد دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان على المعابر الشرعية مع سوريا»، مشيرا إلى أن القرار «يدخل حيز التنفيذ حين يصلنا من الحكومة»، وذلك بعد مروره في القنوات الإدارية القانونية. وأكد أن «لا شيء تغير على الحدود منذ صدور القرار في مجلس الوزراء حتى الآن، ولا يزال الوضع على ما هو عليه»، لافتا إلى أنه «حين نبدأ بتنفيذ القرار الحكومي، فإننا سنعلن عن ذلك».
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاحظت تدنيا في نسبة اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلى لبنان خلال الفترة الماضية. لكن مصادر الأمن العام نفت وجود قيود فرضها الجهاز الأمني الرسمي اللبناني على حركتهم، مجددة تأكيدها أن «لا شيء تغير بعد».
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان دانا سليمان لـ«الشرق الأوسط»: «إننا لاحظنا بالفعل انخفاضا في أعداد اللاجئين الوافدين من سوريا إلى لبنان»، مشددة على «أننا سنستكمل عملنا وسنواصل التنسيق مع الحكومة».
وقالت سليمان إن الاستراتيجية التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي، والقاضية بالحد من استقبال اللاجئين، «لم نتسلمها رسميا بعد»، لكنها شددت على أن «عملنا مستمر مع الحكومة، ونحن منفتحون على أي اقتراح وزاري، وجاهزون للتعاون»، في إشارة إلى اقتراح أعلنته وزارة الشؤون الاجتماعية يقضي بأن تشارك مع المفوضية في عملية تسجيل اللاجئين. وكانت الحكومة أشارت في قرارها الأسبوع الماضي إلى أنها ستطلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إيقاف تسجيل اللاجئين إلا بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية. وتنص الخطة أيضا على تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم أو بلدان أخرى، وتشديد تطبيق القانون عليهم، ونزع صفة اللاجئ عن كل سوري يدخل إلى سوريا أو يخل بالقوانين اللبنانية.
وتوقفت مفوضية اللاجئين عند «القرار الاستراتيجي» للحكومة اللبنانية القاضي بتقييد دخول النازحين السوريين إلى لبنان. وأعلنت، في أحدث بياناتها الأسبوعية، أن نص قرار مجلس الوزراء «لم ينشر بعد. ومن المعلوم أن السياسة المعتمدة تكرس، إلى حد كبير، وبشكل رسمي وجهات نظر الحكومة السائدة بشأن الأزمة السورية وتأثيرها على لبنان»، مشيرة إلى أن «تقييد عملية إدخال النازحين إلى لبنان جار في الواقع منذ عدة أسابيع، ويمكن ملاحظة أثر ذلك بشكل واضح من حيث التراجع الكبير في عدد النازحين الذين يتوجهون إلى المفوضية من أجل التسجيل».
وتواصل مفوضية اللاجئين تقديم المساعدات المالية والعينية للاجئين السوريين في لبنان؛ إذ وفرت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، الغذاء لنحو 880 ألف لاجئ سوري من خلال برنامج البطاقة الإلكترونية، كما تلقى أكثر من 30 ألف لاجئ كانوا قد تضرروا جراء العاصفة التي شهدتها البلاد في نهاية الأسبوع الماضي.
(الشرق الأوسط)
مصر تواصل إخلاء الحدود وغزة تتنصل من هجوم سيناء
أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور استمرار إخلاء أهالي شمال سيناء من الشريط الحدودي للبلاد مع قطاع غزة «وفقا لخطة محددة» مشيرا الى تعويض هؤلاء ماديا من خلال لجان مختصة، وقال اللواء حرحور في تصريح تليفزيوني الليلة قبل الماضية، إنه سيتم صرف التعويضات بشكل فوري عقب عمليات الإخلاء، التي يبلغ إجمالي عددها 802 منزل، وأوضح أنه يتم التعامل حاليا مع 680 منزلاً فيما تم هدم 122 منزلاً بسبب تدمير الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، مشيراً إلى تأكيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تسهيل الإجراءات وحسن معاملة المواطنين من أهالي شمال سيناء الذين يتم إخلاؤهم.
وذكر أن العمل يتم على ازالة عمق 500 متر من الشريط الحدودي،وإن هناك وجوداً أمنياً مكثفاً على الشريط الحدودي وأن الأوضاع مستقرة واصفاً الوضع الأمني في منطقة رفح الحدودية بـ»الجيد».
وعن الدخول إلى عمق أكبر أكد محافظ شمال سيناء أن هذا القرار يرجع للقيادة السياسية، نافياً ما يتردد بشأن إخلاء منطقتي الشيخ زويد ورفح قائلا ان عملية الاخلاء مقصورة على مسافة 500 متر من الحدود الدولية، وذلك حفاظاً على أمن مصر القومى وحماية حدودها الشرقية.
من جانب آخر نفت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، أمس، اتهامات لأشخاص من القطاع بشأن الهجوم الانتحاري الأخير في سيناء . وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان صحفي، إن ما نشرته صحف مصرية من اتهامات لفلسطينيين بالتورط في حادث قتل الجنود المصريين في سيناء لا أساس له من الصحة، وذكر البزم أن «الأسماء الواردة في الصحف المصرية هي أسماء ملفقة وبعد البحث والتحري من قبل الجهات المختصة اتضح أن ستة منهم ليس لهم أصل في السجل المدني الفلسطيني، واثنين قتلا في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في حين أن الخمسة الباقين تتطابق أسماؤهم مع سكان في الضفة الغربية ولم يدخلوا غزة»
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش العراقي ينطلق نحو الأنبار ويتقدم في صلاح الدين
بدأت قوات حكومية عراقية ومليشيات «الحشد الشعبي» المرتبطة بها وبعض أبناء العشائر مدعومين بغطاء جوي دولي وعراقي أمس، بعملية عسكرية واسعة غرب محافظة الانبار لتحرير عوائل محاصرة من قبل تنظيم «داعش»، الذي اختطف شيخ عشيرة ألبو نمر، بعدما قتل أكثر من 200 شخص من هذه العشيرة، عثرت الشرطة على جثثهم في صحراء الأنبار، وسط تصاعد شكاوى العشائر من تجاهل دعواتهم لإمدادهم بالسلاح .
كما عثرت القوات العراقية بمدينة جرف الصخر بمحافظة بابل على 41 جثة مجهولة الهوية، يعتقد أنها قد تعود لعناصر «داعش»، وسيطرت القوات العراقية محافظة صلاح الدين على مداخل قضاء بيجي وتحرير مصفاة صغيرة قربها. وأسفرت المعارك والتفجيرات عن مقتل 5 عراقيين وإصابة 23 آخرين، بينما قتلت غارة للتحالف الدولي على الموصل 12 من «داعش».
وقال مصدر عسكري مسؤول إن «تلك العملية بدأت منذ فجر أمس شرق ناحية البغدادي لفك الحصار عن عوائل من عشيرة ألبو نمر المحاصرين بين قضاءي هيت وحديثة غرب الأنبار». ونقلت قناة العربية الحدث عن الشيخ شعلان الكريم النائب عن محافظة صلاح الدين في البرلمان العراقي، القول إن مسلحي «داعش» اختطفوا الشيخ حاتم عبد الرزاق الكعود شيخ عشائر ألبو نمر هو وشقيقه وبعض أفراد عائلته.
وأعلن أحد شيوخ عشيرة ألبونمر الشيخ نعيم الكعود، أن عددا من أفراد العشيرة توجهوا إلى الصحراء سيرا على الأقدام، وأضاف أن «داعش» خطف نحو 40 شخصا من العشيرة. واتهم بعض شيوخ وأعيان منطقة هيت بالتآمر على القضاء وقبيلة ألبونمر، محذرا من إبادة جماعية بحق عشيرته.
وعثرت مصادر أمنية على مقبرة جماعية في منطقة صحراوية شمال الرمادي تضم قرابة 200 جثة من أبناء عشيرة ألبونمر، أعدموا من قبل «داعش» الذين اقتادوا المئات منهم قبل أيام باتجاه صحراء الأنبار.
كما عثر على جثث أخرى لأشخاص من العشيرة ذاتها كانوا نزحوا باتجاه الصحراء بعد اشتداد المعارك واقتراب المتطرفين من منطقتهم في حي البكر جنوب هيت. وفي ناحية جرف الصخر بمحافظة بابل عثرت القوات الأمنية على 41 جثة مجهولة مدفونة شمال الحلة، يعتقد أنها تعود لعناصر «داعش».
وفي صلاح الدين قتل عنصران من ميليشيات «الحشد الشعبي» وأصيب 16 آخرون، باشتباكات مع مسلحين في قضاء بلد.
وقتل مدني وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في قضاء طوزخورماتو.
وأكد مصدر أمني بصلاح الدين أن الجيش العراقي بدأ قصفا شديدا لمواقع تنظيم «داعش» في قضاء بيجي بعد إحكام السيطرة على مداخل القضاء. وتمكنت هذه القوات من تحرير مصفاة صغيرة للنفط ومعمل لإنتاج الغاز من سيطرة «داعش» قرب بيجي.
وفي نينوى اعتقل «داعش» 12 صحفيا غالبيتهم يعملون لحساب فضائية «سما الموصل». وقصف طيران التحالف أمس تجمعات لـ«داعش» في الموصل أسفرت عن مقتل 12 مسلحا منهم، ومدنيين اثنين. بينما أعدم التنظيم رجلين مسنين يعملان حارسين بالمحافظة.
وأصيب 4 مدنيين بتفجير «داعش» لمنزل مدير شرطة نينوى بناحية حمام العليل.
بينما استعادت القوات الكردية ناحية زمار شمال الموصل تماما. وفي ديالى قتلت قوة أمنية قناصين اثنين من «داعش» شمال شرق بعقوبة.
(الاتحاد الإماراتية)
طلائع «البشمركة» في كوباني و«داعش» يفشل في إغلاق الحدود
أعلنت القيادة المركزية الأميركية أمس، أن مقاتلات وقاذفات تابعة لها سددت 12 ضربة جوية مستهدفة أهدافاً لتنظيم «داعش» في سوريا، بينها 10 غارات في محيط كوباني الحدودية مع تركيا، أصابت مجموعتين صغيرتين من المسلحين المتطرفين، ودكت 7 مواقع قتالية و5 مبان، في حين دمرت غارتان مقراً للجماعة الإرهابية قرب دير الزور، ومبنى بمحيط الرقة.
جاء ذلك، مع تأكيد المرصد السوري الحقوقي دخول وفد من البيشمركة العراقية يضم 10 من المقاتلين إلى المدينة المعروفة أيضاً بعين العرب، وذلك لتنسيق عبور العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح الذين يرابطون على الحدود للانضمام إلى المقاتلين الأكراد، مشيراً إلى أن دخولهم سيتم في «غضون ساعات». وأبدى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني استعداد حكومته لإرسال مزيد من القوات إلى كوباني إذا «اقتضت الظروف الميدانية ذلك، وطلب منا هذا وفسح الطريق أمامنا من أجل حماية كوباني ودحر الإرهابيين في غرب كردستان». من جهتها، اعتبرت دمشق في بيان صادر عن الخارجية أمس، أن سماح تركيا بدخول «قوات أجنبية» إلى عين العرب «تدخل سافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود في المنطقة والسماح لعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية، مما يشكل انتهاكاً سافراً لسيادة البلاد»، وردت أنقرة على لسان مسؤول رفيع بالقول، إن «النظام السوري لا يتمتع بأي شرعية..مثل هذه التصريحات من نظام فقد شرعيته مثيرة للدهشة».
وبدوره، أكد نزار الخطيب أحد قادة الوحدات في الجيش الحر المعارضة، خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول أمس، أن نحو 400 من مقاتلي هذا الجيش المناهض للنظام السوري الحاكم يقاتلون حالياً إلى جانب «وحدات حماية الشعب» الكردي في كوباني، موضحاً بقوله «كنا مئتين نتحدر من المنطقة حتى قبل أن تبدأ المعارك الأولى ضد الإرهابيين، ونحن الآن نحو 400...وننتظر تعزيزات أخرى». وأعلن المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني أمس «عبر نحو 10 عناصر من قوات البيشمركة الكردية العراقية إلى مدينة كوباني عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «هذا الوفد سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة» التي وصلت أمس الأول براً وجواً من العراق إلى تركيا، مضيفاً «من المنتظر دخول بقية عناصر البيشمركة خلال الساعات القادمة إلى المدينة» للانخراط في القتال ضد التنظيم الإرهابي.
من ناحيتها، أكدت وكالة أنباء «الفرات» الموالية للأكراد التي تبث من تركيا، الخبر مشيرة إلى أن «وفداً من 10 عناصر بيشمركة» دخل كوباني عبر معبر مرشد بينار، وسيلتقي مسؤولين للبحث في كيفية إدخال الأسلحة.
بالتوازي، قالت مريم كوباني، وهي قيادية بوحدات حماية الشعب الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن عين العرب «تم إبلاغي بأن هذه المجموعة الأولية جاءت لتضع خططاً لاستراتيجيتنا للتقدم». وأضافت لرويترز «ينبغي أن يعدوا العدة حتى يتم توزيع البيشمركة في مواقع بحسب احتياجاتنا». وكتب هيمين هورامي وهو مسؤول كبير في الحزب «الديمقراطي الكردستاني» في العراق على حسابه على تويتر أمس، إن البيشمركة دخلوا فعلاً إلى كوباني، وهم يقيمون الوضع لمعرفة أين يمكن نشر الأسلحة الثقيلة.
ووصل نحو 100 مقاتل من البيشمركة بالطائرة في جنوب شرق تركيا أمس الأول، وانضم لهم في وقت لاحق تلك الليلة قافلة برية من مركبات تحمل أسلحة ثقيلة، بينها مدفع وأسلحة آلية ثقيلة مثبتة على شاحنات.
وفي مجمع تحميه قوات الأمن التركية قرب بلدة سروج الحدودية، قال مراسل لرويترز، إن المقاتلين كانوا يرتدون الزي المموه، ويعدون أسلحتهم.
وبعد تأكيده على انضمام نحو 400 مقاتل من الجيش الحر لدعم الأكراد في معركة كوباني، أكد الخطيب الذي يقود وحدة في تعرف باسم «فجر الحرية»، أن التنسيق قائم بين مختلف المجموعات التي تقاتل «داعش»، قائلاً إن «قيادة كوباني ليست في يد شخص واحد،هناك مركز قيادة يضم ممثلين لكل القوات الموجودة يتخذون فيه معاً القرارات»، في هذه الأثناء، واصل مقاتلو التنظيم الإرهابي قصفهم الكثيف على المنطقة الحدودية مع تركيا من كوباني.
وقال المرصد «إن التنظيم المتشدد «أمطر» الليلة الماضية (الأربعاء الخميس) وهذا الصباح المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة». وتخلل ذلك «هجوم جديد شنه «داعش» على حي الجمرك في شمال المدينة باتجاه المعبر الحدودي مع تركيا...
تمكن المقاتلون الأكراد من إحباطه». وتخوف مدير المرصد رامي عبد الرحمن من أن يؤدي استهداف المنطقة الحدودية إلى تأخير دخول قوات البيشمركة.
وكان الجنرال جون آلان منسق التحالف الدولي ضد الإرهابيين في العراق وسوريا، أكد الليلة قبل الماضية، أن «كوباني لن تسقط في يد التنظيم الإرهابي» في ضوء بدء تدفق مقاتلي البيشمركة.
(الاتحاد الإماراتية)
124 مقعداً للعلمانيين واليساريين والليبراليين في برلمان تونس
أظهرت نتائج الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس، فوز حزب نداء تونس العلماني بـ 85 مقعداً في البرلمان الجديد المؤلف من 217 عضواً، وحصلت حركة النهضة الإسلامية على 69 مقعداً، وحزب الاتحاد الوطني الحر العلماني 16 مقعداً، وحركة الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية 15 مقعداً، وحزب آفاق تونس الليبرالي ثمانية مقاعد. ومع عدم فوز أي حزب بالأغلبية المطلقة، فإن نداء تونس سيسعى إلى تشكيل ائتلاف مع شركاء في مفاوضات من المرجح أن تستمر أسابيع عدة لتشكيل حكومة جديدة.
وأكد «نداء تونس» تمسكه بآلية التوافق لإنجاح المرحلة، ودعا الحزب في بيان حمل توقيع رئيسه الباجي قايد السبسي «جميع الأطراف السياسية إلى الحد من التجاذبات، وقال القيادي في الحزب محسن مرزوق: إن النداء يفضل انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر قبل اتخاذ أي خطوة. وأعلنت القيادية في الجبهة الشعبية أرملة النائب الراحل محمد البراهمي أن التحالف مع «الإسلام السياسي» غير ممكن.
(الاتحاد الإماراتية)
الصومال تضبط سفينة تنقل متفجرات الى « الشباب»
ذكر مسؤولون صوماليون ان قوات الأمن الصومالية اعترضت سفينة تحمل متفجرات يبدو انها كانت في طريقها لجماعة الشباب. وأضاف المسؤول لوكالة الأنباء الالمانية (د.
ب.أ) ان السفينة التي كانت تحمل أزياء عسكرية، ضبطت في ميناء مقديشو في وقت متأخر من الثلاثاء. وقال المسؤول، مشترطا عدم الكشف عن هويته:« تريد الشباب استخدام بعض المقاولين هنا في مقديشو » للحصول على مواد عسكرية من الخارج. ولا يزال ميناء المنشأ الخاص بالسفينة غير معروف ، ولكن الشرطة تستجوب المقاولين المحليين الذين يشتبه بانهم يدعمون جماعة الشباب. وقال وزير الأمن خليف أحمد ايريك إنه جرى تشكيل فريق خاص للتحقيق في القضية. يذكر ان جماعة الشباب تخوض قتالا ضد الحكومة الصومالية منذ قرابة عقد بهدف اقامة دولة اسلامية في البلاد غير انها فقدت السيطرة على كل المدن الرئيسية التي كانت تسيطر عليها في السابق.
(الاتحاد الإماراتية)
العبادي يواجه صعوبة في كسب السنة العراقيين
يواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صعوبة شديدة في كسب دعم سنة العراق بعد 3 أشهر على توليه منصبه. بينما قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس إن المعارك التي شهدتها ناحية جرف الصخر بمحافظة بابل، أدت إلى قيام ميليشيات «الحشد الشعبي» بإفراغ المدينة من أحد أهم مكوناتها من أصل التعداد السكاني البالغ 80 ألف نسمة.
وذكرت مصادر أن العشائر السنية التي ساعدت يوما القوات الأميركية على طرد تنظيم «القاعدة» من العراق، تنظر إلى العبادي بارتياب شديد لتقاعسه عن الوفاء بتعهداته بدعم الأنبار معقل السنة. بينما تأمل واشنطن التي تدعم القوات العراقية حاليا بالغارات الجوية، أن ينجح العبادي في إعادة بناء التحالف الهش مع وجهاء العشائر السنية خاصة في الأنبار.
وذكرت مصادر عشائرية أن الاجتماع الذي عقده العبادي مع زعماء العشائر قبل أيام، أظهر بأنه مازال يواجه مهمة صعبة، إذ تحدث رئيس الوزراء بينما كان الكثير من زعماء العشائر ينصتون صامتين من دون أي تفاعل معه، وقالوا لدى مغادرتهم إن الحكومة لم تتفهم مظالمهم ولم تمنحهم وعودا كافية بدعمهم.
وقال القيادي العشائري الشيخ لورنس الحردان من مدينة جرما في الأنبار إنهم يشعرون بالارتباك من سياسة العبادي تجاه الأنبار، مؤكدا أنهم يريدون العيش في سلام وإعادة الأسر النازحة ووقف سفك الدماء. وتساءل «هل يستطيع العبادي التعامل مع جميع هذه الأمور؟ والجواب لا»، مشيرا إلى أن ما يحدث في البلاد يتخطى قدرة العبادي وإمكانياته.
وقال الشيخ نعيم الكعود من عشيرة ألبو نمر، إنهم طلبوا من العبادي تسليح مقاتلي العشائر المعارضين لـ»داعش» فورا، كما أبلغوه بأن الوضع يزداد تعقيدا في الأنبار كل يوم، مما يفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات فورية على الأرض. وأضاف أن كل ما خرجوا به من الاجتماع مع العبادي لم يكن سوى وعود.
وقال شيوخ العشائر الكبار إن العبادي لم يقدم إجابات شافية على طلب الأسلحة. وأكدوا أنهم لن يثقوا بالحكومة المركزية التي يهيمن عليها الشيعة، قبل أن تتخذ المزيد من الإجراءات لكبح ميليشيات «الحشد الشعبي» المسلحة، والتي يتهمها السنة بالخطف والتعذيب والقتل والإفلات من العقاب.
وفي السياق قالت صحيفة واشنطن بوست أمس إن زج آلاف المنتسبين من الميليشيات وإشراك مقاتلين من إيران، أفرز على مدى 4 أشهر عدداً من الممارسات الاستفزازية والانتقامية في المدينة، بالإضافة إلى اطلاق عبارات طائفية ضد السكان المحليين. وأضافت أن ميليشيات «الحشد الشعبي» أعربوا عن قلقهم من عدم تمكن القوات العراقية النظامية من الإمساك بالأرض بعد طرد مسلحي «داعش»، لاسيما وأن الجيش العراقي يعاني من كثرة حالات الهروب والفساد المستشري فيه.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن استخدام التعبئة العامة في جرف الصخر، يمكن أن يثير شرارة فتنة طائفية قد تنتقل إلى مدن أخرى.
وكان العبادي، توعد تنظيم «داعش» الذي قتل نحو 55 شخصا من عشائر سنية في منطقة ألبو نمر بمدينة هيت بالأنبار، داعيا القوات العراقية والأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهودها لمطاردة «مجرمي داعش».
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 4 من جنود الجيش في اشتباكات عنيفة ببنغازي
ذكر متحدث عسكري أمس أن أربعة جنود بالجيش الليبي قتلوا وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت مع مسلحين بمدينة بنغازي.وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة ببنغازي ميلود الزوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الاشتباكات اندلعت مع مسلحين من (مجلس شورى ثوار بنغازي) ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة سبعة من الجنود لكنه أشار أيضا إلى أن قوات الجيش كبدت أيضا المسلحين خسائر كبيرة في صفوفهم وعتادهم. وأكد المتحدث أن قوات الجيش تتقدم داخل المدينة بخطوات "مدروسة وتكتيكية" حسب خطة موضوعة من القيادات العسكرية بالجيش. إلى ذلك نقلت قناة "سكاي نيوز - عربية " الإخبارية عن مصادر ليبية قولها إن رجلا فجر نفسه قرب معبر يقع بين مدينة أجدابيا وبنغازي. ولم يسفر الانفجار الذي وقع قرب بوابة سيدي عبدالعاطي على بعد 60 كيلومترا شرقي أجدابيا عن سقوط قتلى أو جرحى، حسب مصادر القناة. ويأتي الهجوم على بوابة أجدابيا التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية، في وقت استمرت المعارك في بنغازي، حيث قصف طيران الجيش مواقع تابعة للمتشددين بمنطقة رأس عبيدة. وبعد سيطرتها على معظم مناطق بنغازي، يعمل الجيش مدعوما من شباب المدينة على ملاحقة المسلحين الذين ينتمون إلى جماعات متشددة على غرار "أنصار الشريعة". وكان الجيش قد أعلن الأربعاء أن قواته أحكمت السيطرة على وسط بنغازي بعد أن طرد المسلحين من الأحياء التي كانوا يتحصنون فيها، لاسيما حي جمال عبد الناصر. كما يسيطر الجيش على النواحي الشرقية والشرقية الجنوبية من المدينة، في حين يتقدم باتجاه الغرب، لطرد "المتشددين" من منطقتي القوارشة وقار يونس وطريق طرابلس. ويسعى الجيش الليبي للقضاء على الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية، على غرار "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" التي كانت تسيطر على بنغازي ولاتزال تسيطر على طرابلس. ومن جانب آخر، أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بأن ميليشيات "فجر ليبيا"، شنت حملة مداهمات واعتقالات في صفوف ضباط الجيش الليبي في العاصمة طرابلس، أمس. وتأتي هذه الحملة بعد دعوات إلى انتفاضة داخل طرابلس، أطلقها ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة. من ناحية أخرى، نددت منظمة العفو الدولية أمس بحصول "انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان، بما في ذلك جرائم حرب" على ايدي ميليشيات متناحرة في غرب ليبيا حيث تدور منذ اسابيع معارك طاحنة بينها. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير ان "ميليشيات خارجة عن القانون ومجموعات مسلحة من كل الجهات ترتكب في غرب ليبيا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان، بما في ذلك جرائم حرب". وبحسب منظمة العفو فان كلا من فجر ليبيا وتحالف الزنتان-ورشفانة "مشتبه بانه ارتكب انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان"، مشيرة الى ان اتهاماتها تستند الى صور التقطت عبر الاقمار الصناعية وافادات شهود عيان. واكدت المنظمة الحقوقية ان المقاتلين في غرب ليبيا "اظهروا لامبالاة تامة بحياة المدنيين"، متهمة اياهم "باطلاق القذائف المدفعية والصاروخية بشكل عشوائي على أحياء مكتظة بالسكان وإلحاق أضرار بمنازل ومنشآت ومراكز صحية". ونقل التقرير عن نائبة مدير برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة حاج صحراوي قولها ان المقاتلين "يرتكبون انتهاكات على نطاق واسع بما في ذلك جرائم حرب، في ظل افلات تام من العقاب".ونددت المنظمة بارتكاب ميليشيات عمليات خطف وتعذيب واشكال اخرى من سوء المعاملة بحق عشرات المدنيين بسبب انتمائهم العشائري او السياسي. واورد التقرير ان العديد من الضحايا افادوا انهم تعرضوا "للتعذيب أو سوء المعاملة، للضرب بخراطيم بلاستيكية أو عصي أو قضبان معدنية أو اسلاك أو للصعق بالكهرباء".وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة فقد نزح منذ يوليو ما لا يقل عن 287 الف شخص في ليبيا عن ديارهم، في حين اضطر 100 الف آخرون للفرار من البلد كليا. من جهة ثانية اكدت منظمة العفو ان عشرات الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان فروا من البلاد او تواروا عن الانظار خشية تعرضهم للقتل.
(الاتحاد الإماراتية)
الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينيا يشتبه انه حاول قتل يهودي متشدد
قتلت الشرطة الإسرائيلية بالرصاص يوم الخميس فلسطينيا (32 عاما) يشتبه في قيامه بمحاولة اغتيال ناشط إسرائيلي من اليمين المتطرف قبلها بساعات مما أدى إلى وقوع اشتباكات في القدس الشرقية وأثار مخاوف من تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة.
وأغلقت اسرائيل الحرم القدسي الذي كان مركز أعمال العنف الأخيرة أمام جميع الزوار كإجراء احترازي. وهذا أول إغلاق كامل للموقع المقدس لدى المسلمين واليهود في 14 عاما غير ان الشرطة الإسرائيلية عادت وفتحت المجمع في وقت متأخر الخميس.
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصرفات إسرائيل ووصفها بأنها ترقى إلى حد إعلان حرب ودعت حركة فتح التي يتزعمها إلى "يوم غضب" يوم الجمعة. ولم يتضح إن كان الحرم القدسي سيفتح للمسلمين خلال صلاة الجمعة.
وسقطت جثة معتز حجازي وسط بركة من الدماء بين عدد من أطباق الأقمار الصناعية فوق منزل مكون من ثلاثة طوابق في حي الثوري في القدس الشرقية بينما أغلقت الشرطة الإسرائيلية المنطقة وتصدت لمحتجين فلسطينيين يلقون الحجارة.
ويشتبه ان حجازي هو من فتح النار وأصاب الناشط اليميني الإسرائيلي يهودا جليك يوم الاربعاء بينما كان يغادر مؤتمرا للترويج لحملة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي.
وذكرت الشرطة أن رجلا اصاب جليك - الذي يحمل الجنسية الأمريكية- بالرصاص لدى مغادرته المؤتمر الذي عقد الاربعاء في مركز مناحيم بيجن في القدس وان المهاجم فر على دراجة نارية.
وقال متحدث باسم المركز ان حجازي كان يعمل في مطعم هناك. وقال أطباء ان الناشط الاسرائيلي (48 عاما) لا يزال في المستشفى في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
وقال سكان إن مئات من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة شاركت في البحث عن حجازي. وطاردته الشرطة حتى منزل أسرته في الشوارع الخلفية لحي الثوري ثم حاصرته في نهاية الامر على سطح مبنى مجاور.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن وحدة من شرطة مكافحة الشغب طوقت منزلا في حي الثوري لاعتقال مشتبه به في محاولة اغتيال وفور وصولها تعرضت لإطلاق نار وانها ردت النيران وقتلت المشتبه به.
وقال سكان إن القتيل هو حجازي وانه قضى 11 عاما في سجون إسرائيل وأفرج عنه عام 2012. واعتقلت الشرطة والد حجازي وشقيقه لاستجوابهما. وأطلقت الشرطة قنابل صوت للتصدي لسكان عبروا عن غضبهم وهم يتابعون العملية من الشرفات القريبة.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي موت حجازي واشادتا بإطلاق الرصاص على جليك.
وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن قرار "سلطات الاحتلال اغلاق المسجد الاقصى المبارك في وجه المصلين عدوان خطير في سياق مخطط تقسيم الاقصى."
*توترات دينية
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967. وكانت المدينة محور مناوشات عنيفة في الأشهر القليلة الماضية خاصة حي سلوان القريب من المسجد الاقصى.
وكان من أكبر أسباب غضب الفلسطينيين خلال الاسابيع القليلة الماضية هو انتقال مستوطنين يهود إلى أحياء عربية وزيادة زيارات إسرائيليين متشددين من بينهم سياسيون إلى الحرم القدسي في المدينة القديمة برفقة قوات شرطة.
واشترت منظمات استيطان يهودية أكثر من 20 مبنى في سلوان على مدى سنوات منها تسعة خلال الثلاثة اشهر الاخيرة ونقلت أسر مستوطنين اليها. ويعيش الآن نحو 500 مستوطن وسط نحو 40 ألف فلسطيني.
ويقول سكان إنه بسبب هذه العملية والتوترات المتعلقة بالمسجد الاقصى تعيش القدس الشرقية مناخا متوترا لم تشهد مثله منذ أكثر من عشر سنوات منذ بدء الانتفاضة الثانية عام 2000.
واستنكرت الولايات المتحدة إطلاق النار على جليك لكنها حثت جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والحفاظ على "الوضع التاريخي" في الموقع المقدس في القدس.
ويوم الخميس سدت تجمعات من الشبان الفلسطينيين والاطفال الشوارع القريبة من المكان الذي قتل فيه حجازي بالاطارات وأشعلوا النيران. واقتلعوا حجارة الارصفة ليرشقوا بها الشرطة الإسرائيلية.
وردت الشرطة بإطلاق قنابل صوت وقنبلة واحدة على الاقل مسيلة للدموع مما أدى إلى تفرق الجمع الذي احتشد مرة أخرى سريعا.
وقال غالب ابو نجمة (65 عاما) الذي كان يسير في الشوارع التي امتلأت بالحجارة "الوضع سيء .. هذا أسوأ موقف .. الكل غاضب.
"هذه انتفاضة أخرى" مقارنا بين ما يجري الآن والمشاهد التي حدثت في القدس الشرقية اواخر الثمانينات حين هب الفلسطينيون في انتفاضتهم الاولى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد إطلاق النار على جليك دعت جماعات يهودية متطرفة أنصارها للتوجه بمسيرة إلى الحرم القدسي صباح الخميس. ودفع هذا السلطات الإسرائيلية لإغلاق الموقع أمام المسلمين واليهود والسائحين.
وكان جليك وأنصاره وبينهم موشي فيجلين وهو عضو يميني متطرف في حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعون لتغيير الوضع القائم الذي يحكم الحرم القدسي منذ 1967 والذي يمنع اليهود من الصلاة داخله
(رويترز)
القوات الكردية العراقية تدخل كوباني لقتال تنظيم الدولة الإسلامية
دخلت أول مجموعة من مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين بلدة كوباني السورية المحاصرة يوم الخميس للمساعدة في التصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تحدوا الضربات الجوية الأمريكية وهددوا بذبح المدافعين الأكراد عن المدينة.
ويحاصر المتشددون السنة كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوما. وفشلت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة على مدى أسابيع في كسر حصارهم ويأمل الأكراد أن يؤدي وصول البشمركة إلى تغيير دفة المعركة.
وأصبح حصار كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب اختبارا لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم الدولة الإسلامية ورحبت واشنطن بإرسال قوات البشمركة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مجموعة أولى مؤلفة من نحو عشرة من مقاتلي البشمركة عبرت إلى كوباني من تركيا. وقال مسؤولون أكراد وأتراك إن من المتوقع وصول مجموعة أكبر خلال ساعات.
وقالت مريم كوباني وهي قيادية بوحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة "تم إبلاغي بأن هذه المجموعة الأولية جاءت لتضع خططا لاستراتيجيتنا للتقدم."
وأضافت لرويترز "ينبغي أن يعدوا العدة حتى يتم توزيع البشمركة في مواقع بحسب احتياجاتنا."
وقال إدريس ناسان المسؤول الكبير في مقاطعة كوباني لرويترز عبر الهاتف من هناك "كثفت الدولة الإسلامية في العراق والشام هجماتها على البوابة الحدودية بعد ذيوع نبأ وصول البشمركة .. الاشتباكات أصبحت شرسة."
وأشار المسؤول إلى أن مقاتلي البشمركة المتواجدين بالفعل في كوباني يحاولون تأمين عبور آمن لقافلة الأسلحة في حين تريد السلطات التركية -التي تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها- الانتظار حتى يتضح الوضع الأمني.
وقال "وسط قصف الدولة الاسلامية والاشتباكات الدائرة فإن العملية بأكملها ستستغرق وقتا."
وقال المسؤول الكبير في الحزب الديقراطي الكردستاني في العراق هيمين هورامي على حسابه على تويتر إن البشمركة دخلوا فعلا إلى كوباني وهم يقيمون الوضع لمعرفة أين يمكن نشر الأسلحة الثقيلة.
ووصل نحو 100 مقاتل من البشمركة بالطائرة في جنوب شرق تركيا الأربعاء وانضم لهم في وقت لاحق تلك الليلة قافلة برية من مركبات تحمل أسلحة ثقيلة بينها قطعة مدفعية وأسلحة آلية ثقيلة مثبتة على شاحنات.
وفي مجمع تحميه قوات الأمن التركية قرب بلدة سروج الحدودية قال مراسل لرويترز إن المقاتلين كانوا يرتدون الزي المموه ويعدون أسلحتهم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن المقاتلات الأمريكية نفذت عشر غارات على أهداف للدولة الإسلامية على مقربة من كوباني منذ الأربعاء وأصابت مجموعتين صغيرتين من المقاتلين ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان.
*إرسال مزيد من الجنود أمر محتمل
ونددت سوريا بتركيا لسماحها للمقاتلين الأجانب و"الإرهابيين" بدخول أراضيها في انتهاك لسيادتها. ووصفت وزارة الخارجية السورية التحرك بأنه "سلوك مشين".
ورفضت تركيا -التي تدعم بقوة المعارضة المسلحة السورية في سعيها للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد- هذه التصريحات.
وقال مسؤول كبير في الحكومة التركية إن "النظام السوري لا يتمتع بأي شرعية. إن مثل هذه التصريحات من نظام فقد شرعيته مثيرة للدهشة."
وذكر أحد قادة مسلحي المعارضة السورية ومسؤول ثان في الحكومة التركية قالا أن نحو 200 مقاتل من الجيش السوري الحر دخلوا كوباني عبر تركيا لدعم المقاتلين هناك في حربهم ضد الدولة الإسلامية.
وقال نزار الخطيب قائد إحدى كتائب الجيش الحر التي كانت تقاتل إلى جانب الأكراد في كوباني إن الجيش الحر والبشمركة والأكراد السوريين سيعملون من غرفة عمليات واحدة ولا مشكلة لديهم في أن تقود وحدات الدفاع عن الشعب -وهي الفصيل الكردي المسلح الرئيسي في سوريا الذي كان يدافع عن البلدة- العمليات العسكرية.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إن الإقليم على استعداد لإرسال مزيد من القوات إلى كوباني إذا طلب منه ذلك.
وقال في بيان انه سيرسل قوات إضافية "إن اقتضت الظروف الميدانية ذلك وطلب منا هذا وأفسح الطريق أمامه من أجل حماية كوباني ودحر الإرهابيين في غربي كردستان."
وأثار تنظيم الدولة الإسلامية قلقا دوليا عندما سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعلن قيام خلافة وأزال الحدود بين البلدين.
وذبح مقاتلوه أو طردوا شيعة ومسيحيين وغيرهم من الأقليات والمجتمعات التي لا تتفق مع تفسيرهم المتشدد للإسلام.
وفي العراق قال مسؤولو أمن يوم الخميس إنه عثر على جثث 150 من أفراد عشيرة سنية كانت تقاتل الدولة الإسلامية في مقبرة جماعية. واقتاد متشددو الدولة الإسلامية الرجال من قراهم في مدينة الرمادي وقتلوهم مساء الأربعاء.
*دعوة للتظاهر
وأوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف انهم لا يعتزمون إرسال قوات برية لمحاربة الدولة الإسلامية في سوريا أو العراق لكنهم بحاجة لمقاتلين على الأرض للاستفادة من ضرباتهم الجوية.
ودعا أكراد سوريا المجتمع الدولي لمدهم بأسلحة ثقيلة وذخيرة وتلقوا بالفعل بعض الامدادات من الولايات المتحدة في عملية انزال جوي.
لكن تركيا تتهم الجماعات الكردية في كوباني بأن لها صلات بحزب العمال الكردستاني الذي خاض صراعا لمدة ثلاثة عقود ضد الدولة التركية وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الاوروبي بأنه منظمة إرهابية.
وتخشى أنقرة من أن يستغل أكراد سوريا الفوضى ليحذوا حذو اخوانهم في العراق ويرسموا معالم دولة مستقلة في شمال سوريا الأمر الذي سيزيد قوة حزب العمال الكردستاني في تركيا ويعرقل عملية سلام هشة.
وأثار هذا الموقف غضب الأقلية الكردية في تركيا نفسها. وهو ما عقد جهود توفير الدعم لكوباني وجعل محادثات عبور البشمركة دقيقة ومعقدة.
وقال فؤاد حسين مدير مكتب البرزاني لرويترز "إذا هزمت (الدولة الإسلامية) الأكراد في كوباني فسيكون هناك رد فعل من الأكراد في جميع أنحاء العالم بما في ذلك تركيا."
وتابع قوله "هناك تفاعل واسع.. ما يحدث هنا.. ما يحدث في كوباني وما يحدث في تركيا.. هذه أحداث تؤثر على بعضها البعض لذا ينبغي علينا السيطرة عليها."
ودعا حزب الشعب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد -الذي يتهم الحكومة التركية بأنها تفضل تنظيم الدولة الإسلامية على الأكراد- إلى التظاهر يوم السبت المقبل تضامنا مع كوباني.
وقتل نحو 40 شخصا في أعمال عنف في جنوب شرق تركيا هذا الشهر وسط تعبير المتظاهرين الأكراد عن غضبهم من رفض تركيا إرسال جنودها عبر الحدود للدفاع عن مدينة كوباني المحاصرة.
واستقبل مقاتلو البشمركة استقبال الفاتحين فيما شقت قافلاتهم المؤلفة من سيارات جيب وشاحنات طريقها لنحو 400 كيلومتر عبر جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد يوم الأربعاء
(رويترز)
الأمم المتحدة: الوضع في سوريا "مروع" ويزداد سوءا
قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن الأزمة الإنسانية في سوريا تزداد سوءا وسط "استخفاف شديد" من جميع أطراف النزاع في سوريا بينهم القوى الموالية للحكومة ومقاتلي الدولة الاسلامية بمعاناة ملايين المدنيين.
وجاءت هذه التصريحات على لسان كيونج وا كانج مساعدة الأمين العام ونائبة منسقة الإغاثة العاجلة لدى الأمم المتحدة وذلك خلال إفادتها الشهرية أمام مجلس الأمن بشأن مدى الالتزام بمطالب الأمم المتحدة لتأمين وصول أكبر للمساعدات عبر سوريا التي دخلت العام الرابع من حربها الأهلية.
وقالت كانج إن "المعاناة الإنسانية في سوريا تزداد سوءا. إن أعداد القتلى والجرحى في السنوات الأربع تقريبا من النزاع مروعة."
وأضافت "إن العقاب الجماعي الذي يلحق بالمدنيين مرعب وكذلك الاستخفاف الشديد من قبل أطراف النزاع بشعب سوريا وأمانه وكرامته وبمستقبل البلاد."
وتحدث وسيط الأمم المتحدة لسوريا أيضا إلى المجلس عقب جولته التي استمرت 40 يوما في المنطقة. واقترح "خطة عمل" لتنفيذ بعض "مناطق لتجميد الموقف بصورة متزايدة" أي ما يعني وقفا لإطلاق النار على مستوى محلي حيث يمكن أن تبدأ العملية السياسية على مستوى محلي.
"والفكرة تكمن في جعل الفتيل المروع الذي تستخدمه داعش في (إشعال) المنطقة وفي سوريا ليكون فتيلا للمضي قدما في إطار ما قد يكون بعض الخطوات على الأرض لمن يوافقون على وجوب وقف الإرهاب الذي تمثله داعش." وداعش اختصار غير رسمي للاسم القديم لتنظيم الدولة الإسلامية حينما كان اسمه الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأظهرت إحصاءات الأمم المتحدة نزوح نحو عشرة ملايين شخص جراء الحرب الأهلية في سوريا في حين هرب نحو ثلاثة ملايين لاجئ إلى خارج البلاد وقتل ما يقارب 200 ألفا.
واتهمت المنظمات الحقوقية كلا من المجموعات المسلحة والحكومة السورية بقتل المدنيين وهدم المنازل وهو اتهام كررته كانج بدورها.
وقالت كانج "الدولة الاسلامية وباقي أطراف النزاع في سوريا يقتلون ويجرحون الناس ويدمرون المنازل والقرى والبلدات والمدن ويفلتون من العقاب."
وأضافت "كثفت المجموعات المسلحة المعارضة هجماتها في الوقت الذي استمرت فيه الغارات الجوية للقوات الحكومية خصوصا بالبراميل. وأمس استهدفت براميل متفجرة مخيما صغيرا للنازحين في ادلب ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال."
وقال نازحون من المخيم إن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش السوري ألقت برميلين متفجرين. في حين أظهرت مشاهد تسجيل مصور الاجساد المتفحمة والمقطوعة الأوصال.
وقالت كانج إن الامم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الأكثر تضررا من الحرب لكن هذا الامر يزداد صعوبة باستمرار.
ونبهت كانج إلى أن الأمم المتحدة لم يعد لديها ما يكفي من التمويل إذ أن الدول المانحة تبرعت بنحو 39 في المئة فقط من المبلغ المطلوب لجهود الاغاثة في سوريا وهو 2.3 مليارات دولار ما سيؤدي إلى تخفيض المساعدات الغذائية لملايين السوريين.
ومضت بالقول "نحن لا نزال غير قادرين على إيصال كميات كافية من المساعدات إلى سكان المناطق التي تعد الأصعب في الوصول إليها. إن العقبات البيروقراطية الحكومية لا تزال تؤخر او ترفض إيصال المساعدة.. هناك نحو 241 ألف شخص لا يزالون محاصرين معظمهم من قبل القوات الحكومية."
وأشارت إلى أن تقدم تنظيم الدولة الاسلامية جعل الوضع السيء أكثر سوءا.
وقالت كانج "في الشهر الماضي هرب نحو 200 ألف شخص من التقدم الوحشي للدولة الإسلامية في العراق والشام وسعوا للجوء إلى تركيا."
(رويترز)
الجيش الامريكي:العراق يحتاج لمستشارين عسكريين في الانبار
قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الامريكية يوم الخميس ان الولايات المتحدة تحتاج الى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق لتصل الى محافظة الانبار المحاصرة حيث القوات العراقية معزولة وفي مواقع دفاعية في مواجهة الدولة الإسلامية.
وقال ديمبسي انه يتعين على الحكومة العراقية ان تكون مستعدة لتسليح العشائر السنية كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع في غرب البلاد.
وتأمل واشنطن في ان تتمكن حكومة العراق من اعادة بناء التحالف الهش مع العشائر السنية وخاصة في الانبار التي يخضع معظمها الآن لسيطرة الدولة الاسلامية.
وعندما سئل بشأن المكاسب الاخيرة في الانبار التي حققها المتشددون وإعدام رجال العشائر في الاسبوع الماضي قال ديمبسي "لهذا السبب نحتاج الى توسيع مهمة التدريب وتقديم المشورة والمساعدة الى ... محافظة الانبار."
وقال ديمبسي في مؤتمر صحفي في البنتاجون "لكن الشرط المسبق لهذا هو ان تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر." وأضاف "لدينا مؤشرات ايجابية بأنهم مستعدون لكننا لم نبدأ في عمل ذلك حتى الان."
ولم يتضح ان كان المستشارون سيكونون أمريكيين أم يأتون من دول مشاركة اخرى في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولم تعد الولايات المتحدة تشن حربا برية في العراق لكن لديها نحو 1400 جندي هناك منهم نحو 600 يعملون مستشارين عسكريين للعراقيين. ومعظمهم من مراكز العمليات المشتركة في بغداد واربيل. ولا يوجد أحد منهم في الانبار.
وكانت الدولة الإسلامية تتحرك في محافظة الأنبار هذا العام حتى من قبل أن تسيطر على جزء كبير من شمال العراق في يونيو حزيران. وبينما بدأت الحكومة ومقاتلو المنطقة الكردية استعادة الأراضي في الشمال ضغطت الدولة الإسلامية في الأنبار مقتربة من بغداد أكثر من أي وقت مضى.
وكانت تصريحات ديمبسي ردا على أسئلة بشأن استيلاء الدولة الإسلامية في الأسبوع الماضي على قرية سنية في الأنبار حيث كانت قبيلة البونمر تقاوم الدولة الإسلامية منذ شهور.
وقالت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان يوم الخميس إن متشددي الدولة الإسلامية أعدموا 220 عراقيا على الأقل ردا على معارضة القبيلة استيلاءهم على القرية.
وقال ديمبسي إن البرنامج المطبق حاليا في العراق سيبدأ في إعادة بعض القدرات على شن هجمات للقوات العراقية.
وأضاف "نحن بحاجة للتفكير في كيفية فعل ذلك مع القبائل."
(رويترز)
تصاعد المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في كندا بعد مقتل جنديين
قالت منظمات إسلامية ان التقارير عن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في كندا تتزايد بعد هجمات في الاسبوع الماضي قتل فيها جنديان بيد أشخاص قالت السلطات انهم تأثروا بفكر تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين انه لاحظ زيادة بلغت عشرة أمثال فيما يتعلق بتلك المضايقات بما في ذلك توجيه السباب في الحافلات العامة وكتابة عبارات مسيئة على زجاج السيارات وترهيب التلاميذ في المدارس.
وقالت ايمي عوض منسقة حقوق الانسان في المجلس "توجد بعض المؤشرات الايجابية التي لاحظناها في صورة اتصالات للدعم وأمثلة لاشخاص يقاومون التعصب الديني."
واضافت "لكن توجد زيادة كبيرة في الشكاوى أيضا."
وقالت ان العدد المعتاد للتقارير عن الحوادث المعادية للمسلمين هو خمسة في الاسبوع. وأضافت "هذا العدد ارتفع بنحو عشرة أمثال مع تصاعد كبير في الايام القليلة الماضية."
(رويترز)
وزارة الدفاع الاميركية تريد ارسال مستشارين عسكريين الى الانبار
اعتبرت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان من الضروري ارسال مستشارين عسكريين اميركيين الى محافظ الانبار غرب العراق لمقاتلة تنظيم "الدولة الاسلامية" شرط ان تسلح بغداد القبائل السنية.
وتمكن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" المنتشرون في محافظة الانبار منذ بداية العام، من الاستيلاء على مناطق جديدة منها منذ حزيران/يونيو. واغتالوا 46 من افراد عشيرة البونمر السنية التي تقاتل التنظيم المتطرف.
وتشن واشنطن التي كانت ارسلت مئات من المستشارين العسكريين لمساندة القوات العراقية، غارات على مواقع الاسلاميين المتطرفين في الانبار لكنها لم تنتدب اي مستشار في هذه المحافظة حتى الان.
وقال الجنرال مارتن دمبسي قائد الجيوش الاميركية في مؤتمر صحافي بواشنطن "ان القوات العراقية توجد في موقف دفاعي في محافظة الانبار وليس من المرجح ان تكون قادرة على الاستجابة لنداء استغاثة عشيرة البونمر".
واضاف انه لهذا السبب "من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة الى الانبار".
(فرانس برس)
النروج سترسل 120 جنديا لتدريب الجيش العراقي
اعلنت الحكومة النروجية الخميس انها سترسل نحو 120 جنديا الى العراق للمساهمة في تدريب القوات العراقية التي تقاتل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
واكدت رئيسة الوزراء النروجية ايرنا سولبرغ في مؤتمر صحافي ان "العسكريين النروجيين لن يرافقوا الجنود العراقيين الى (ساحة) القتال".
واوضحت وزيرة الدفاع ايني اريكسن سوريدي ان نصف الكتيبة النروجية سيتوجه الى بغداد حيث سيضطلع بدور الدعم والمشورة لقوات الامن العراقية، على ان يتوجه النصف الاخر الى اربيل في كردستان العراق حيث سيعمل داخل مركز تدريب.
واضافت ان انتشار الجنود مقرر لفترة عام "مع امكان تمديدها".
وشددت سولبرغ على ان "الوسائل الدبلوماسية والانسانية مهمة لكن الوسائل العسكرية مهمة ايضا" للتصدي للدولة الاسلامية.
ولم يعرف حتى الان موعد وصول الكتيبة النروجية الى العراق.
من جهة اخرى، اقترحت النروج وضع 75 عنصرا من قواتها الخاصة في تصرف القوات الاجنبية التي ستبقى في افغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية للحلف الاطلسي في كانون الاول/المقبل.
وبموجب اتفاق امني بين واشنطن وكابول وقع في نهاية ايلول/سبتمبر، يستطيع 12 الفا و500 جندي اجنبي بينهم 9800 اميركي البقاء في هذا البلد لمتابعة دعم وتدريب القوات الافغانية في مواجهة طالبان.
(فرانس برس)
هيغل ينتقد الاستراتيجية الاميركية في سوريا
وجه وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل مذكرة الى البيت الابيض انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية في سوريا وطالب واشنطن بالكشف عن نواياها ازاء نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الخميس تاكيدا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان المذكرة ارسلت الاسبوع الماضي الى مستشارة الرئيس للامن القومي سوزان رايس.
وذكر تقرير الصحيفة نقلا عن مساعدي هيغل ان المذكرة هي مثال على ان وزير الدفاع هو اكثر تصميما خلف الأضواء مما يشير اليه تحفظه في العلن.
وقالت الصحيفة ان هيغل حذر من ان السياسة الاميركية في سوريا "معرضة للفشل" بسبب الارتباك الذي يحيط بموقف واشنطن من الاسد.
وركزت ادارة اوباما على ضرب تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق اولا، ووصفت الغارات التي تنفذ بقيادتها في سوريا بانها لضرب خطوط امداد الجهاديين.
وتخطط واشنطن كذلك لتسليح وتدريب خمسة الاف من المعارضين السوريين المعتدلين ولكنها لم تلتزم بضرب قوات النظام السوري التي تهدد المعارضة المعتدلة.
ووجه بعض المشرعين الاميركيين والمحللين والضباط المتقاعدين والمعارضين السوريين انتقادات شديدة لسياسة اوباما في سوريا واتهموا الادارة الاميركية بتحسين موقف الاسد عبر ضرب "الدولة الاسلامية" من دون مواجهة النظام.
ووصف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي عمل مستشارا للبنتاغون مرارا، السياسة الاميركية في سوريا بانها "فوضى استراتيجية".
(فرانس برس)
قيادى منشق: إشادة الإخوانى "على فتح الباب" بالجيش ليست رأى الجماعة
قال الدكتور عبد الستار المليجى القيادى الإخوانى المنشق، إن الرؤية العامة لدى قيادات جماعة الإخوان هو العداء للجيش المصرى، موضحا أن الإخوان وأعضاءهم يهاجمون الجيش باستمرار ويسعون فقط إلى العودة إلى السلطة مهما كانت الخسائر. وأضاف المليجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات على فتح الباب القيادى الإخوانى حول مدح الجيش المصرى هى رؤية لا تمثل جماعة الإخوان التى تدخل فى صراع مع الدولة، موضحا أن الإخوان دائما ما تمارس العنف والفوضى، وما قاله على فتح الباب غريبا عنهم. كان على فتح الباب القيادى بجماعة الإخوان قد وصف الجيش المصرى بـ"الوطنى"، وأنه يرفض الهجوم على الجيش.
(اليوم السابع)
يونس مخيون: نحتاج اصطفافا وطنيا يبدأ بمواجهة الفكر التكفيرى
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن هجوم سيناء الإجرامى ليس موجها إلى رجال القوات المسلحة، بقدر ما هو موجه إلى الدولة المصرية لهدمها ولكن قدر أبنائنا هؤلاء أنهم فى خط المواجهة الأول. وأضاف "مخيون"، عبر تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "القضية قضية شعب ودولة يراد هدمها وانهيار بنيانها، لذلك ليس من الصواب أن تتحمل مؤسسة أو عدة مؤسسات عبء المواجهة، بل الأمر يحتاج إلى اصطفاف وطنى حقيقى وليس إعلاميا، يقف الجميع فيه جنبا إلى جنب فى مواجهة هذا الخطر". وشدد مخيون على أن طريق الوصول إلى هذا الاصطفاف يبدأ بإجراء حوار مجتمعى وطنى يشمل كل القوى السياسية الهيئات والمؤسسات والمنظمات والجمعيات الأهلية والشخصيات الفاعلة فى المجتمع للخروج برؤية شاملة -يتوافق عليها الجميع- تجاه هذا الخطر يقف الجميع خلفها مشاركين وداعمين، ويتحمل الكل مسئوليته، حتى لا تتحمل جهة واحدة أو عدة جهات مسئولية وضع الرؤية وتنفيذها . وأشار إلى أن هذا الحوار ينبغى أن يشمل عدة محاور مهمة وخطيرة، منها: "المواجهة الفكرية للفكر التكفيرى والصدامى، المناخ العام الداعم لانتشار هذه الأفكار، قضية الحريات، سيناء وأهل سيناء،قضية الشباب، وغيرها من القضايا التى يمكن طرحها". واختتم قائلاً: "نحن فى وقت يحتاج إلى تشابك الأيدى ووحدة الصف لا تراشق الألسنة واتهام النوايا"، معقباً: "اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها من كل مكروه".
(اليوم السابع)
ضبط أحد معتصمى رابعة بحوزته فيديوهات تُحرّض على العنف بمترو الأنفاق
تمكن ضباط شرطة النقل والمواصلات من ضبط "شريف.ر" 30 سنة فنى تركيبات بشركة المقاولون العرب، أثناء محاولته عبور ماكينات التذاكر بمحطة كلية الزراعة لمترو الأنفاق مستخدما كارنيه مزور منسوب لهيئة تشغيل المترو، بوظيفة عامل صيانة، وعثر بحوزته على هاتف محمول يحتوى على بعض مقاطع فيديو وصور مناهضة للدولة ومؤسساتها وصور للرئيس المعزول محمد مرسى . واعترف المتهم بحيازته للكارنيه وتحصل عليه من أحد الأشخاص نظير مبلغ مالى 100 جنيه، كما اعترف بانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنه كان ضمن المشاركين فى اعتصام رابعة العدوية، وقد أحاله اللواء السيد جاد الحق مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات للنيابة.
(اليوم السابع)
غدا.. سماع مرافعة دفاع المتهم "أسعد الشيخة" بقضية الاتحادية
تنظر غدا السبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين، وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسى مطلع شهر ديسمبر 2012، لاستكمال مرافعة دفاع المتهم أسعد الشيخة. وكانت أحداث الاتحادية قد وقعت بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والمتظاهرين، ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
(اليوم السابع)
القوات المسلحة سنقضى على الإرهاب مهما كانت التضحيات
أكد الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أمس أن القوات المسلحة تنفذ جميع الإجراءات المتعلقة بالإستراتيجية الأمنية التى صدق عليها مجلس الدفاع الوطنى لمحاصرة العناصر التكفيرية والقضاء عليها تماما فى سيناء.
جاء ذلك خلال تفقده وحدات الجيش والشرطة المتمركزة فى سيناء. وقد تفقد رئيس الاركان اعمال التجهيز الهندسى لعدد من الكمائن والنقاط الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، والاطمئنان على الاحوال المعيشية والادارية للعناصر المشاركة فى الحملات الأمنيه، واشاد بالروح المعنوية العالية واصرار القوات على الوفاء بالمهام المقدسة المكلفة بها فى حماية الشعب المصرى والتصدى لقوى التطرف والإرهاب مهما قدموا من تضحيات .
وخلال لقائه بشيوخ وعواقل سيناء اشاد الفريق حجازى بجهودهم المستمرة لدعم القوات المسلحة ومعاونتها فى فرض السيطرة الأمنية وضبط العديد من العناصر التكفيرية، مؤكدا أن نجاح الحرب على الارهاب يرتكز على التعاون مع ابناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الاول للأمن والاستقرار فى سيناء، كما أكد حرص القوات المسلحة على دعم جهود الدولة لتوفير كل متطلبات التنمية الشاملة لأهالى سيناء.
ومن جانبهم اكد الشيوخ والعواقل تفهمهم للإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وحماية المواطنين من براثن الارهاب الذى امتد ليشمل أبناءهم واهليهم وأعربوا عن ارتياحهم لما يبذل من جهد على الأرض لاقتلاع الأرهاب من جذوره .
فى هذه الأثناء، نفذت وحدات من الجيش الثالث الميدانى مناورة تكتيكية معقدة تعكس قدرة القوات المشاركة على التصدى لعملية إبرار جوى لقوات معادية على أحد المضايق الجبلية الاستراتيجية فى سيناء، وشارك فيها وحدات مشتركة من القوات البحرية والجوية والمظلات، وجاءت هذه العملية فى إطار المناورة «بدر/2014» التى تنفذها القوات المسلحة على كل أراضى مصر فى توقيت واحد.
وكانت القوات المسلحة وقد واصلت مداهمة الأوكار والبؤر الارهابية بشمال سيناء حيث قامت وحدات من الجيش الثانى الميدانى وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الأمن المركزى بتمشيط عدد من القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق، مدعومة بغطاء جوى من طائرات الهليكوبتر التى قامت بقصف عدد من الاوكار الخاصة بالعناصر التكفيرية. وأسفرت المداهمات عن مقتل 3 تكفيريين شديدى الخطورة واصابة 3 آخرين فى تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم حرق وتدمير9 أوكار و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر ودراجتين ناريتين. كما نجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية فى إكتشاف وتدمير 6 انفاق جديدة على الشريط الحدودى برفح.
وكانت وحدات الهيئة الهندسية المتمركزة فى رفح قد بدأت فى نسف 200 منزل حدودى بعد انتقال ساكنيها إلى منازل بديلة فى مدينة العريش، ويصل عدد المنشآت المدنية المقررة إزالتها إلى مستوى الأرض إلى نحو ألف منشأة، تمهيدا لإقامة منطقة عازلة بطول خط الحدود الدولية مع غزة وبعمق 500 متر.
(الاهرام)
بريطانيا تطالب الدوحة بوقف تمويل «داعش»
بحث ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أزمة تمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة ، خلال اجتماعه أمس الأول في لندن مع الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر.
وأوضح متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية أن كاميرون تطرق خلال مباحثاته مع أمير قطر إلي دوركل من لندن والدوحة في التحالف الدولي ضد داعش، مؤكدا علي ضرورة بذل كل منهما كل جهد ممكن للتصدي للتطرف وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية.
واتفقا أيضا علي ضرورة بذل كل منهما المزيد من الجهد لتبادل المعلومات حول التنظيمات التكفيرية التي تثير قلق ومخاوف الغرب.
وتركزت المباحثات كذلك علي الاستثمارات القطرية في بريطانيا، حيث تجاوز أحدث استثمار قطري في لندن الـ٢٠ مليار جنيه استرليني.
من جانبها، أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلي أن كاميرون استغل زيارة أمير قطر إلي بريطانيا للتعبير عن قلق متزايد من تمويل الدوحة لداعش.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها أنه "علي الشيخ أن يغير المسار، مع حفظ ماء الوجه"، مشيرة إلي أن الشيخ تميم، الذي تملك بلاده جزءا كبيرا من لندن -في إشارة إلي الاستثمارات القطرية في العاصمة البريطانية- لا بد أنه توقع زيارة سلسة، لكنه وجد نفسه في خضم اتهامات لبلده بتمويل الإرهابيين. وشددت الصحيفة علي أن المهمة الآن أمام الأمير الشاب هي تغيير المسار الذي اتبعته بلاده أثناء حكم والده، مع حفظ ماء الوجه، مؤكدة أن مغادرة قيادات جماعة الإخوان الدوحة تأتي كخطوة في هذا الاتجاه، تبعها بوعد بالتبرع بمليار دولار لإعادة إعمار غزة.
(الاهرام)
السيسى تعرض ليبيا لأى أخطار يعنى تضرر مصر مباشرة..ولن نسمح بهذا أبدا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان الوضع فى المنطقة العربية خطير للغاية وأننا اذا لم نسارع بالعمل المشترك وتحقيق التكامل العربى بيننا فاننا نفرط فى التفاؤل كثيرا فى امانتنا تجاه اوطاننا وشعوبنا.
وقال ردا على سؤال حول الوضع فى ليبيا- فى الحلقة الرابعة والاخيرة من حديثه الموسع لرئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية امس- ان مصر مع إرادة الشعب الليبي.. وإذا طلب منا هذا الشعب ما يراه محققاً لسلامة واستقرار بلاده فإننا لن نتردد فى الوقوف إلى جانبه ودعم مطالبه. مشيرا الى ان مصر لا تتدخل فى شؤون الآخرين بأى حال من الأحوال.. وكلنا سنقف إلى جانب الشعب الليبى وسلطته الشرعية وجيشه المؤمن بحقوق وطنه فى الاستقرار والحفاظ على استقلاله وضمان سيادته على كامل أراضيه ومنع تفكك أجزائه.. وعلينا أن ندرك أن تعرض ليبيا لأى أخطار يعنى تضرر مصر، بصورة مباشرة وهذا الأمر لن نسمح به بأى حال من الأحوال.
وردا على سؤال بشأن توقعاته لما ستسفر عنه التطورات الراهنة على الاراضى الليبية قال: إذا استمر صمود الشعب الليبى خلف برلمانه المنتخب وحكومته الشرعية.. وبدعم صادق ومخلص وأمين من أشقائه وأصدقائه.. فإنه لا خوف على ليبيا.. ونحن من جانبنا متيقظون لكل ما يحدث فى الداخل الليبى أو من خارج ليبيا.. وما نريده هو أن تنتصر فى النهاية إرادة الليبيين أنفسهم على عوامل التخريب والتدمير لمقدرات الدولة الليبية.. وهم قادرون بإذن الله تعالى على إبعاد وطنهم عن كل ما سيؤدى به إلى المزيد من الفوضي.. والخروج به من هذه الحالة المؤسفة وإعادة بنائه على أسس مؤسساتية تساعد على قيام دولة حديثة بكل المقاييس.. والليبيون يستحقون ذلك وقادرون على تحقيقه إذا اجتمعت كلمتهم.
وحول التطورات فى العلاقات المصرية السودانية وهل هى مطمئنة حاليا قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: نحن بلدان يجمعهما مصير واحد.. ولا خيار أمامهما إلا بالتكامل والتعاون والتشاور والتنسيق الدائم فى كل صغيرة وكبيرة.. ودعك مما يردده البعض من مثيرى الفتن بين دولنا وشعوبنا.. لقد اتفقنا على أشياء كثيرة.. فالسودان يحتاج إلى مصر .. ومصر لا تستغنى عن السودان.. وباختصار شديد فإن مصر تعرف جيداً احتياجات وأولويات السودان ولن تتأخر عن دعمه بكل ما تستطيع.. وعلى كل المستويات.. من طرق.. ومشاريع.. وضرورات قصوى من شأنها أن تساعده على استمرار عجلة التنمية دون توقف..
وبشان مايتردد عن التقارب بين السودان وايران فى الوقت االذى تعانى فيه المنطقة من التدخلات الايرانية وكيف ينظر لهذه المخاوف قال : السودان دولة مستقلة.. وهى تملك قراراتها.. وترسم توجهاتها بنفسها.. ولا أظنها بالأغلبية الساحقة فيها وبثقافتها تتجه نحو خيار كهذا بالرغم من حاجتهم إلى الدعم والمؤازرة، وهو الدعم الذى لا يجب أن نتأخر نحن أشقاءها - فى تقديمه لهم.. وما يعنينا فى مصر هو أن يظل السودان قوياً.. ومتماسكا.. وأن يعمل بلدانا بالتعاون والتفاهم والتشاور المستمر على إبعاده عن كل الأخطار.. نقول هذا لأنفسنا.. كما نقوله لكل الدول العربية الشقيقة والصديقة.. لأن بقاء السودان قوياً هو فى مصلحة الجميع.
وردا على سؤال عن مدى خشيته من الاستدراج الى مناطق التوتر فى الصراعات المحيطة بمصر قال الرئيس :
مصر واعية لكل ما يدور حولها.. ومدركة لما يجب عليها أن تفعل لأن لديها رؤية واضحة ومحددة.. وأولويات دقيقة تحكمها حسابات مدروسة.. فبقدر ما نحن مهتمون كل الاهتمام بإعادة بناء بلادنا.. وتنمية كافة أوجه الحياة فيها.. فإننا نعيش هموم وأوضاع منطقتنا جيداً.. ولن نقف منها موقفاً سلبياً لا يتجاوز حدود المشاهدة.. لأن لمصر أدواراً حيوية لا يمكن أن تتخلى عنها..
كما أن لها سياسات ثابتة يجب التمسك بها والعمل على تنفيذها فى المكان والزمان المناسبين دون تهور أو اندفاع.. وبما يحافظ على دورنا الإقليمى ومساهمتنا الفعالة فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم.. إن الاستدراج الذى تتحدثون عنه شيء والمشاركة الفعالة فى إنقاذ المنطقة من الانهيار شيء آخر.. ونحن نزن الأمور بميزان دقيق.. فلا إفراط ولا تفريط.. فمصر كبيرة بتاريخها.. وبجيشها.. وقبل هذا وذاك بشعبها الذى يعى مسؤوليته جيداً ويحرص على محافظة بلاده على مكانتها فى الإقليم وعلى المستوى الدولى على حد سواء.
واضاف قائلا مازال أمامنا متسع من الوقت لتجميع صفوفنا وتعزيز الثقة بين بعضنا البعض بهدف البناء على المشتركات وتجسير الفجوات القائمة بيننا.. وإعادة الحياة من جديد إلى العمل العربى المشترك.. ودرء الأخطار عن دولنا وأوطاننا وشعوبنا.. المهم الآن هو ألا نتأخر أكثر مما تأخرنا..
وعن الوضع الداخلى وما يقوله الرئيس لشباب مصر الذى يحاول البعض تسميم افكاره قال السيسي:
الذين يتحدثون عن شباب مصر بهذه الصورة لا يعرفونه على حقيقته.. ولا يفهمون لماذا قام بثورتين متعاقبتين خلال عامين.. ولا كيف يفكر فى المستقبل.. ولا كيف يعمل الآن على تأمين سلامة بلده.. إن شباب مصر.. من مختلف مواقعهم.. فى الجامعة أو المدرسة.. أو القوات المسلحة.. أو أجهزة الأمن المختلفة وفى كل محافظة ومدينة وقرية هو الذى يؤمن مصر الحاضر ويعمل على تنميتها من أجل المستقبل.. وأستطيع أن أقول إن شباب مصر الذى قدم صورة وطنية راقية فى التضحية وصنع التغيير الذى نعيشه هو الذى يقود مسيرة مصر نحو المستقبل المنشود.
واجاب عن سؤال بشان امكان وجود خطط وبرامج ومشاريع توفر آلاف الفرص الوظيفية وتستوعب هذا الشباب فى مختلف مجالات الحياة المصرية قائلا: بكل تاكيد فنحن وإن كانت الإمكانات الحالية محدودة لمواجهة مختلف التحديات التى تعترض طريقنا إلا أن عشرات المشاريع والبرامج والتصورات التى فرغنا منها أو باشرنا العمل فيها كلها تؤدى إلى ذات الأهداف التى تتحدثون عنها..
واضاف الرئيس نعيد صياغة الحياة المصرية.. وثقافة الإنسان ونعمل على تهيئة بيئة العمل الصالحة وتنويع فرصه.. ونطالب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى وجميع النخب ووسائل الإعلام بالتعاون من أجل تحقيق تطلعات الشباب وآماله.. وهى تطلعات مشروعة وواجبة التحقيق لقيام دولة العدالة والديمقراطية، وذلك جنباً إلى جنب مع قيام مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بواجبها فى هذا الاتجاه وغيره.. ولديَّ الثقة القصوى فى أن أرى شباب مصر فى كل موقع ومكان يليق به ويمكنه من تحقيق تطلعات وطنه فى حياة كريمة.. وآمنة.. ومستقرة.. وسوف ترون هذا الشباب بكل تأكيد من خلال
كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية وفى كل ميادين العمل والنشاط كقوة منتجة وفعالة ولديها الكثير مما يمكن أن تقدمه ليس فقط لمصر.. وإنما لأمتها العربية أيضاً.
وعما اذا كان هذا التصور واضحا أمام الحكومة وفى كل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع، قال : نعم.. وسوف نراه بصورة أكثر وضوحاً بعد انتخاب مجلس النواب الجديد وكمسؤولية أساسية تقع على كاهل الحكومة عند ذاك.. بإذنه تعالي.. وأكد أن مستقبل مصر الذى نشترك الآن جميعاً فى رسم ملامحه وتحويلها إلى إنجازات فى بضع سنوات يقوم على الجمع بين الأمل والعمل.. وكل المصريين إن شاء الله على مستوى التحدى وسوف يثبتون للعالم أنهم قادرون على تجاوز كل الصعاب وتعزيز إرادة التغيير المستمدة من إرادة الله ثم من عزيمتهم الصلبة.
وفى سؤال أخير للرئيس حول ما اذا كان قد بدأ التفكير من الآن فى الدورة الرئاسية الثانية، ابتسم بهدوء.. وبشعور مليء بالثقة.. وصمت برهة ثم قال:شغل مصر الشاغل الآن.. وشعبها العظيم ومؤسسة الرئاسة وحكومتها هو.. كيف نحافظ على مصر قوية.. لأن مصر تستحق منا جميعا أن نصونها ونحميها.. ونستثمر قدراتها وإمكاناتها وطاقات شعبها الهائلة لصنع المستقبل الأفضل للإنسان المصري.. لأن مصر أكبر من الكرسي.. وأعظم من شهوة السلطة ومستقبلها.
(الاهرام)
ضبط خلية إرهابية لإثارة الشغب يمولها ٣ قيادات إخوانية بقطر
نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية فى القبض على خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان، تضم ٦ أشخاص من بينهم ٣ سيدات، تقوم بتمويل وتنظيم المظاهرات المعادية للدولة، كذلك استهداف رجال وضباط الشرطة.
واعترف المتهمون فى التحقيقات بأن ٣ من قيادات الإخوان الهاربة فى قطر قامت برصد ملايين الجنيهات، وإرسالها إليهم لتمويل تلك المظاهرات، وأرشدوا عنهم، وأمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتتبع باقى أفراد الخلية الموجودين بمصر، وكذلك مخاطبة الانتربول الدولى لضبط القيادات الثلاث الهاربة من الإخوان، بعد أن ثبت بالتحقيقات تحويلهم لأموال من أجل هذا الغرض، وقد تم إحالة أفراد الخلية إلى النيابة للتحقيق.وكان اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام قد أمر بتشكيل فريق بحث للوصول إلى من يقومون بتمويل المظاهرات التى تتسبب فى إتلاف مؤسسات الدولة والاعتداء على قوات الجيش والشرطة، خاصة بعد العثور على أموال بحوزة عدد من المتظاهرين، ومن خلال التحقيقات معهم تبين أنهم يحصلون عليها من مجموعة من الأشخاص بمناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة.
ومن خلال تتبع المواقع الخاصة بهؤلاء الأشخاص من قبل الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية تم تحديد ٦ أشخاص بينهم ٣ سيدات يقومون باستقطاب الأشخاص عن طريق موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، حيث تمكنت القوات بإشراف اللواء محمد عبدالواحد مدير مباحث المعلومات والتوثيق من الوصول إليهم، وضبط بحوزتهم الأجهزة المستخدمة فى ذلك، وشيكات محولة من الخارج.
ومن خلال التحقيقات بإشراف اللواء مصطفى عصام مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، قرر المتهمون الستة بأن ٣ من قيادات الإخوان الهاربة بقطر ترسل أموالا لهم بشكل شهرى لتمويل تلك المظاهرات لإحداث حالة من الزعزعة والفوضى، وأنهم استطاعوا استقطاب عدد من الشباب خاصة الذين لا يجدون فرصة عمل وإعطائهم أموالا للمشاركة فى تلك المظاهرات، وأنهم استطاعوا أيضا من خلال هذه الأموال استهداف عدد من سيارات الشرطة وإشعال النيران بها، وكذلك تتبع ونشر عناوين الضباط على الإنترنت، وقد قام اللواء جمال عبدالبارى مدير الانتربول بالتواصل مع الإنتربول الدولى لضبط القيادات الثلاثة الهاربة بعد أن اعترف عليهم المتهمون بالتحريض والتمويل.
(الاهرام)
استراتيجية المواجهة فى سيناء
سؤال يطرح نفسه بشدة فى هذا التوقيت، خاصة بعد الحوادث الإرهابية التى يرتكبها أعداء الوطن لأهداف تتعلق بهزة داخل الدولة، الأمر الذى يدفعنا للبحث عن سيناريوهات لهذه المنطقة تحديدا لمواجهة كل ما يحاك ويدبر من الإرهاب سواء فى الداخل أو الخارج، سواء على المستوى السياسى، أو الاقتصادى، أو الاجتماعى، أو الثقافى، أو التنموى، لاسيما أن ما يحدث الآن هو جزء من مشوار طويل عاشته هذه المناطق بلا تنمية أو اهتمام.. لكن الآن المشهد اختلف وبات من الضرورى أن تكون هناك حلول جذرية.
بداية يرى اللواء سيد الجابرى ـ رئيس المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية ـ أن محاربة الإرهاب فى مصر لها طبيعة خاصة، لأن الإرهابيين فى غالب الأحوال يعيشون بين المواطنين ويخرجون من البيوت والحارات والصحارى، ويرتدون ملابس المواطنين ويتحدثون مثلهم، وهذا يجعل المهمة صعبة جدا أمام رجال الأمن، فهؤلاء يخرجون للعمليات الإرهابية بتمويل التنظيمات الإجرامية العالمية، ثم يختفون بين الناس، وحتى مع مطاردتهم تكون هناك خطورة على المواطنين، وهو ما يعانيه رجال الجيش والشرطة فى منطقة العريش والشيخ زويد بصفة خاصة، لذلك لابد من استراتيجية من نوعية خاصة من التخطيط ضمن استراتيجية شاملة تبدأ بإقامة منطقة عازلة، والتى بدأ تنفيذها بإخلاء المنطقة، والأفضل من ذلك أن تقام قناة مائية بطول الحدود مع غزة بعمق عشرين مترا، وهو ما يغرق ويمنع أى أنفاق مقامة الآن ومستقبلا، وهى المشكلة الكبرى القائمة ومصدر الخطر على مصر، ولن تستغرق أكثر من أسبوعين فى الحفر، بتكلفة نحو أربعين مليون جنيه، مع ضرورة نشر الألغام بالمنطقة العازلة وجعلها تحت مرمى النيران، والتنسيق مع القبائل العربية الحدودية فى تحديد الإرهابيين وأماكن إقامتهم، لأن القبائل تحتاج اطمئنانا وتأمينا من انتقام الإرهابيين بعد أن اغتالوا كثيرا من شيوخ وعواقل القبائل المتعاونين، ويكون ذلك بتكثيف القوات جيدة التسليح، بما يعطى اطمئنانا لهم.
كما أنه من الضرورى الآن أن تتابع الدولة حركة تدفق المال، خاصة من المنافذ الجمركية، لأن ممولى المجرمين أصبحوا يرسلون الأموال منقولة خشية اكتشافها من البنوك، وهى التمويل الأساسى للعمليات الإرهابية الخارجية، مع متابعة الحدود جيدا، ومراقبة السفارات المشبوهة التى تعتمد على الحقيبة الدبلوماسية، وأن نعتمد على فكرة توازن المصالح مع الدول لنشر توجهنا ضد الإرهاب والدول التى تموله، لأن كل شروره قادمة من الخارج، ولا ننسى أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم بقدراتها المخابراتية هى التى كشفت عن أن المخابرات الأمريكية تتجسس على رؤساء الدول الكبرى بالتنصت على 53 قيادة دولية لم يستطيعوا كشفها، فمصر لديها خبراء وعنصر بشرى متميز فى قواتنا المسلحة، لذلك لم تنجح المؤامرة العالمية لتدميرها، مثل ما حدث مع الجيوش الأخرى فى ليبيا والعراق وسوريا، وغيرها، ولأن تفكيك الجيوش يستهلك أموالا طائلة وأجيالا مضت وأخرى قادمة، أى تدمير الماضى والمستقبل وعلى حساب الأجيال القادمة لعشرات السنين، ولتحويل الدول العربية إلى دول فاشلة، لذلك يجب أن يتعاون جميع العرب فى مواجهة الإرهاب.
دور القوى السياسية
وأضاف الخبير الاستراتيجى أنه يجب ـ أيضا ـ لمواجهة الإرهاب أن يكون من خلال إنشاء شبكة علاقات دولية خارجية متوازنة مع الدول الصديقة والمساندة، وشبكة داخلية لتوحيد الجهود لمناهضة الإرهاب بإعادة التوازن للقوى السياسية مثل الأحزاب ومنظمات العمل المدنى والمراكز البحثية الوطنية، وهذا ـ للأسف ـ غير موجود الآن، وكذلك العمل على دعم العدالة الناجزة بتخصيص دوائر كافية لردع المجرمين أعداء الوطن والدين من الإرهابيين، ليكون العقاب سريعا شافيا لأحزان أهالى الضحايا، ورادعا لمن يفكر فى الجريمة، وضرورة تصفية القوانين التى تفتح المجال للتلاعب وتعطيل العدالة، كما يجب النهوض بالمناطق العشوائية والفقيرة، لأنها مصدر تفريخ الإرهاب، فهناك أحياء كاملة تستحق قرارا فوريا بالإزالة وإقامة مساكن إنسانية لسكانها فى وقت قصير، وقبل كل ذلك، فإن سيناء تحتاج مشروعا حقيقيا للتنمية الزراعية، فليس معقولا أن إسرائيل التى احتلتها قامت بزراعتها بمنتجات التصدير فى وقت الاحتلال القصير، ونحن نهدم كل فرص تنميتها الموجودة حتى البدائية حتى بعد مد ترعة السلام إليها .
أسلاك شائكة
أما اللواء محمد رشاد ـ وكيل المخابرات العامة سابقا ـ فيطالب بوضع أسلاك شائكة وألغام فى المنطقة العازلة الجديدة، وأن تكون تحت إطلاق النار ضد من يدخل أو يخرج منها، لأنه لابد أن يكون مجرما من أى نوع، وأنه لابد من إلغاء فكرة الكمائن الثابتة، لأنها هدف سهل للاعتداء عليها لا يمكن الهرب من محيطها، وهو ما حدث فى كل الحوادث الإجرامية السابقة، والتى استشهد فيها عشرات الجنود، كما ثبت أن هذا الأسلوب خاطئ أمنيا، ويجب أن نعيد صياغة الخطاب السياسى مع إسرائيل بمنطق المنفعة المتبادلة بعد أن ثبت أنها تزود الإرهابيين بمواعيد هجوم الجيش المصرى عليهم فيتركون مواقعهم.
من جانبه أكد اللواء فتح الله الجندى ـ الخبير الأمنى ـ أن هذه الجرائم الأخيرة جاءت لتعطيل مسيرة مصر بعد أن بدأت تقف على أقدامها بعد المؤتمر الاقتصادى والنجاحات التى حققتها على المستوى العالمى والأمم المتحدة، وهذا لا يرضى جماعات الإرهاب وأصحاب المصالح، فكان طبيعيا أن يدبروا تلك الجرائم، مضيفا أن أفضل شىء يمكن أن ننجح فيه هو أن نوضح من خلال رجال الدين والمنابر أن هؤلاء مجرمون لا علاقة لهم بالإسلام وهم مأجورون لتخريب البلد وخائنون لمصر، التى ربتهم ورعتهم من تعب الشعب الكادح، لأن التوعية الوطنية والدينية هى صمام الأمان لمنع تفريخ مزيد من المنحرفين، والمتعصبين خاصة فى مواقع تمركزهم، إضافة للتوسع فورا فى المشروعات الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، وبث عناصر أمنية فى مواقع التمركز بالمدن الحدودية مع إسرائيل وغزة للتعرف على العمليات الإرهابية قبل وقوعها، والتعاون مع عناصر السكان بثقة، وأن نركز على اكتشاف الأنفاق من خلال الأمنيين سواء من الجيش أو الشرطة والمتعاملين معهم لعمل استباقات هجومية على الإرهابيين، وفى الوقت نفسه نضع فى موازاة المنطقة العازلة عوامل تأمين عالية، مع إقامة منازل بمواصفات خاصة لسكان المنطقة الحدودية فى مناطق آمنة من العنف، وتوفير الخدمات لهم ودعم الأهالى بنشاطات الزراعة لإشغالهم فى مختلف الموارد الطبيعية لسيناء.
المثلث الذهبى
من جانبه أكد محمد نوار ـ مدير مركز رامتان الثقافى بالهرم ـ أن مقاومة الإرهاب وأذنابه لا يكون أساسا إلا من خلال المثلث الذهبى، وهو أجهزة الثقافة، والتعليم، والشباب، وكل منها عانى ويعانى الكثير من المشكلات التى تعطل النهضة التى نحلم بها، ولأن دورهم مجتمعين محورى فى المجتمع سلبا وإيجابا، فأما ما نعانيه الآن يعنى أن هناك فجوة كبيرة سمحت بنمو الأفكار المنحرفة التى استغلت غيبة الوعى والفكر والعقل أيضا، فنجد الآن من يتجه للمفاهيم الهدامة من الإرهابيين بتفكير منحرف، وهذا يكشف عن أن هذه الأجهزة عاجزة فى الأداء وتقديم المطلوب منها، فالثقافة بكل هيئاتها تحتاج دعما شاملا وخططا علمية تتواكب مع الأحداث .
(الاهرام)
كيف نصنع أجيالا بلا تطرف
في ظل ما يواجه الوطن من تحديات ومصاعب بسبب الإرهاب والجماعات المتطرفة التي يحمل تكوينها في أغلبه شبابا عاشوا وترعرعوا في خيره، يصبح من المهم دراسة أسباب انتشار الأفكار المتطرفة بين الشباب وحماية الأجيال القادمة من هذه الشرور.
في البداية، يؤكد الدكتور يحيي الصاوي أستاذ التربية أنه من الضروري تنمية روح الانتماء وحب الوطن في داخل الجيل الجديد وتعريفه بتعاليم الدين الإسلامي السمحة وأنه دين حب وليس دين عنف وقتل هذا بالإضافة الي تربية النشء علي حب المسئولية وزرع الأخلاقيات والسلوكيات الصحيحة بداخلهم.
أما د. محمد فكري أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس فشدد علي ضرورة وجود الأب والأم في حياة الأطفال من أجل حمايتهم من الأفكار المتطرفة الهدامة وذلك من خلال المناقشات الجادة والنصح والإرشاد، مشيرا علي أن الأب والأم هم الأقدر علي رصد التطور الفكري للأبناء وتحديد ما إذا كانوا بحاجة الي مساعدة من أخصائيين نفسيين حال الخطر.
وأضاف فكري أن ما يعرض علي الشباب من أفلام ومسلسلات لا تخضع لرقابة صارمة من الحكومة كما هو مفترض وموجود في دول العالم المتقدم، كما أوضح أنه من المهم التركيز علي تعليم التلاميذ تعاليم الدين الصحيح في المدرسة عبر مناهج يضعها كبار العلماء بالإضافة الي الأهتمام بالرياضة والتوسع في إقامة مراكز الشباب، خاصة أن الرياضة تجمع ولا تفرق.
ومن ناحيتها، أشارت د. إجلال اسماعيل حلمي استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس الي أن الإرهابي أو المتطرف هو نتاج وضحية لبيئة متطرفة عاش وترعرع فيها، وشددت علي أهمية عمل دراسات وأبحاث حول الخلفية الاقتصادية والاجتماعية للشباب المتطرف مؤكدة أن النتيجة ستكون أن الأسرة والمدارس الإخوانية التي لم تكن خاضعة للرقابة الكافية هي السبب وراء هذا التطرف.
وفي الوقت نفسه أكدت د. إجلال حلمي أن نسبة لا بأس بها من المتطرفين تحركهم الحاجة الاقتصادية والفقر وهو ما يجعل من المهم أن تقوم الدولة بدورها في توفير فرصة عمل لاستيعاب هؤلاء الشباب واحتياجاتهم، كما طالبت بوضع برنامج من الأزهر ووزارة التربية والتعليم يحظي بدعم إعلامي من أجل تعديل المفاهيم الخاطئة عند الأطفال خاصة إذا كان السبب في غرسها بداخلهم هو الآباء.
وفي السياق نفسه اقترحت د. إجلال حلمي وضع مادة دراسية جديدة تعمم علي المدارس وتحمل اسم مادة مكارم الأخلاق وتضم الثوابت والنصوص الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية التي تحث علي مكارم الأخلاق وحب الوطن والانتماء للمجتمع.
وعلي صعيد متصل يؤكد د. قدري حفني أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس أن الشباب المتطرف هم نتاج تربية أسرهم، فالمفاهيم الخاطئة التي يتم زرعها بداخلهم مثل أنه لا سبيل لنيل الحقوق غير القوة أمر يزرع بذرة العنف بداخل الطفل في سن مبكرة، هذا بالإضافة الي تقسيم العالم الي أبيض وأسود أي أن من يعارضنا هو الشر ومن يتفق معنا في الرأي هو ممثل الخير.
كما يتفق د. سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس ووكيل معهد إعداد القادة بحلوان سابقا مع الرأي الذي يؤكد أن بذرة التطرف تزرع من خلال سلوك الأبوين، مشيرا الي أن العنف عند الأطفال يولد عبر عدد من الصور الذهنية التي يرونها علي مدار سنوات طفولتهم خاصة في ظل مشاهد القتل والعنف التي صدرت إلينا خلال العقدين المنصرمين بسبب الأحداث الكبري التي شهدتها المنطقة كحرب الخليج وغزو العراق بالإضافة لمشهد انهيار البرجين في الولايات المتحدة وما تلا ذلك من أعمال عنف وظهور منظمات متطرفة.
وأضاف عبد الفتاح أن الأبحاث أكدت أن التعليم في الصغر هو الأكثر أهمية من أية مرحلة أخري، لذا فمن المهم التصدي وبقوة لظاهرة أطفال الشوارع بل واستيعابهم للعمل في المشروعات القومية الكبري التي تقام حاليا في مصر نظرا لأن العمل هو الوحيد القادر علي خفض معدلات العنف نظرا لأنه يستوعب طاقات الشباب ويساعد في الوقت نفسه علي تلبية احتياجاتهم الاقتصادية.
(الاهرام)
مقتل 3 إرهابييـن .. وحدات من الجيش الثانى والصاعقة تداهم البؤر الإرهابية
واصلت القوات المسلحة مداهمة الاوكار والبؤر الارهابية بشمال سيناء حيث قامت وحدات من الجيش الثاني الميداني وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الامن المركزي بتمشيط عدد من القري والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرض سيطرتها الامنية علي هذه المناطق ، مدعومة بغطاء جوي من الهليكوبتر المسلح التي قامت بقصف عدد من الاوكار الخاصة بالعناصر التكفيرية .
وقد اسفرت المداهمات عن قتل 3 تكفيريين شديدي الخطورة واصابة 3 آخرين في تبادل لاطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة ، كما تم حرق وتدمير9 اوكار و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر ودراجتين ناريتين . كما نجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية من إكتشاف وتدمير 6 انفاق جديدة علي الشريط الحدودي برفح .
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الكمائن الامنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد الي الحالة القصوي للقبض علي العناصر التكفيرية والعناصر المشتبه بهم ، كما فرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقا امنيا علي الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل العناصر الارهابية عن طريق البحر. كما واصلت عناصر من الجيش الثالث الميداني ووحدات التدخل السريع انتشارها علي امتداد الطرق والمدقات ومحاور التحرك لتضييق الخناق علي العناصر التكفيرية ومنعها من التسرب الي وسط وجنوب سيناء نتيجة للنجاحات المتلاحقة التي تحققها عناصر التأمين بشمال سيناء .
(الاهرام)
ارتباك فى أنقرة بسبب شريط مصور يظهر صلتها بداعش
أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أنه سيقدم شريطا مصورا يدين الحكومة التركية بصلتها بتنظيم داعش الإرهابي إلي المحكمة الجنائية الدولية.
ووجه سزجين تانري مساعد رئيس حزب الشعب عدة أسئلة إلي هيئة أركان الجيش التركي، حول مقطع مصور بثته بعض الصحف المحلية، ويظهر جنودا أتراك يتحدثون مع اثنين من عناصر التنظيم الإرهابي علي الجانب السوري من الحدود. و أكد أن المقطع، الذي تم بثه تحت عنوان"دليل مصور علي علاقة أنقرة مع داعش"، يحمل أدلة واضحة تدين حكومة أنقرة.
ووسط حالة من الجدل، أصدرت هيئة الأركان العسكرية التركية بيانا أمس نفت فيه ما تناولته الصحف حول مضمون الشريط، مؤكدة أنها محض إدعاءات.
واعتبرت أن هدف هذه التقارير تشويه سمعة القوات المسلحة التركية. في غضون ذلك،عبرت قافلة من مقاتلي البشمركة الكردية بعتادها العسكري الأراضي التركية في طريقها إلي مدينة عين العرب السورية المعروفة باسم كوباني للانضمام إلي أكراد سوريا الذين يقاتلون تنظيم داعش. وضمت القافلة٤٠ شاحنة محملة بمدافع بعيدة المدي، وسيارات مدرعة وأسلحة لوجيستية.
(الاهرام)
شكري يبحث مع البحرة انعكاسات الأزمة السورية على المنطقة
بحث وزير الخارجية سامح شكري مع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أمس التطورات الخاصة بالأزمة السورية، وانعكاساتها علي الدول المجاورة، حيث أكد البحري علي الأهمية البالغة لدور مصر الايجابي في حل الأزمة السورية بالنظر لمكانتها الإقليمية وللتداعيات الخطيرة لهذه الأزمة علي الأمن والاستقرار في المنطقة، وذكر المتحدث بإسم الخارجية ان الوزير شكري شدد خلال اللقاء علي حرص مصر علي تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوري الشقيق في تحقيق تطلعاته المشروعة؛ وعلي أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي يعكس تنوعه السياسي والإثني والعرقي.
(الاهرام)
«الأهرام» على خط النار الانتهاء
من إخلاء الشريط الحدودى مع غزة لإنشاء المنطقة العازلة
عملية «كرم القواديس» الإرهابية التي نفذتها جماعات الجهل والإرهاب في شمال سيناء التي وقعت الجمعة الماضية واستشهد فيها العشرات من خيرة شباب مصر لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة، الا أنها كانت كاشفة لحجم الحقد الذي تكنه تلك الجماعات الارهابية والدول التي تؤويها وترعاها ضد مصر والمصريين.
وإذا كانت تلك العمليات الإرهابية قد كشفت عن تربص الكثيرين من أعداء مصر بالداخل والخارج، فإنها كانت دافعا ومحفزا لعمليات تطهير سيناء من الارهاب وتجفيف مصادر دخول عناصره والأنفاق التي لايزال الارهابيون والمتشددون المنتمون لحركة حماس الإخوانية في قطاع غزة المتاخم للمنطقة الحدودية تستغلها في محاولاتهم اليائسة لهدم الدولة المصرية، حيث انتقلت عمليات تطهير سيناء من مرحلة المسكنات والحلول المؤقتة، الي مرحلة الحلول الجذرية، واتخذت القوات المسلحة قرارات حاسمة قاطعة ونهائية تهدف الي وقف هذا «الصداع» في رأس الدولة، تمهيدا لمرحلة جديدة من التنمية الحقيقية التي تنتظر المزيد من جهد وعرق كل أبناء الوطن.
الأهالي والقبائل والعواقل السيناوية والعائلات المقيمة بالمحافظة كانوا ولايزالون خط الدفاع الأول من أي مخاطر تأتي من جهة الشرق، وما يقومون به حاليا من تضحيات يستحق أن تذكره سجلات التاريخ في المستقبل ليضاف الي تاريخ حافل من التضحيات والبطولات التي اختلطت فيها دمائهم بدماء أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة علي مدار تاريخ طويل من الحروب كانوا فيها -ولايزالون- الدرع الواقي ضد أي مستعمر أو طامع أو حاقد علي مصر.
ضحينا زمان ونضحي حاليا بمنازلنا وجذورنا والأماكن التي تربينا فيها وتعلمنا بها معني الوطن.. تخرج الكلمات بصوت مبحوح من حنجرة محشرجة لشيخ قضي من عمره نحو 90 عاما علي أرض الفيروز لم يبرحها يوما واحدا..هكذا تعلمنا من شيوخنا وأجدادنا السابقين الذين علمونا معني عشق الوطن وبالتالي علمناه نحن لأبنائنا وأحفادنا حتي في ظل الاحتلال الإسرائيلي البغيض.. يتحدث الرجل وهو يلقي نظرة الوداع الأخيرة علي منزله قبل إخلائه علي المنطقة الحدودية، بينما يهتف حفيده الممسك بيده «تحيا مصر.. تحيا مصر» لتكتمل صورة من الوطنية الخالصة بدأها الجد في الماضي ويستكملها الحفيد في مستقبل يتمني الجميع أن يكون أفضل.
وبالرغم من تلك الصورة التي تبدو قاتمة، الا أن الأهالي في شمال سيناء وخاصة في المدن الملتهبة (العريش، والشيخ، زويد ورفح) يشعرون بحالة من التفاؤل وينشدون مستقبلا أفضل بعد أن عانوا لسنوات طويلة من إهمال الدولة في ظل أنظمة استبدادية.. وبعد قيام ثورتين شعبيتين يؤكدون ثقتهم في أن الدولة بالرغم من قسوة الإجراءات التي تتخذها الا أنها تسير في الطريق الصحيح لقطع دابر هؤلاء المجرمين الذين استباحوا الدماء والدين أواتخذوا منهم دروعا بشرية.
الطريق الي شمال سيناء
العمليات الإرهابية المتكررة واستهداف أبناء الجيش المصري، والحديث الدائم حول تسلل العناصر الارهابية من الأنفاق غير الشرعية التي تربط بين قطاع غزة والمنطقة الحدودية الممتدة علي حدود مصر الشرقية مع القطاع تسببت في تبدل الحالة الذهنية لدي عموم المصريين المرتبطة بمحافظة شمال سينا، فبعد أن كان ذكرها مرتبط بالبطولات وبأنها أرض الفيروز وقلب مصر النابض بالأمل في التنمية والبناء، أصبحت ملاذا لجماعات الظلام والجهل والتجارة بالدين والدم.
وعندما توجهنا الي سيناء في مهمة صحفية للوقوف علي أرض الواقع ونقل صورة حية تزيل الكثير من اللبس والالتباس الذي تسببت فيه مبالغات الكثير من وسائل الاعلام التي صدرت صورة مشوهة ومشوهة حول أهالينا من أبناء المحافظة، ومنذ اللحظة الأولي التي وطأت فيها أقدامنا «أرض الفيروز» شعرنا بوجود تعزيزات أمنية فريدة من نوعها وغير مسبوقة، سواء من حيث عدد الأكمنة الثابتة والمتحركة علي طول الطريق أو من حيث المعدات والأسلحة، أو حتي طريقة التعامل مع الوافدين الي المحافظة سواء في التفتيش وتكثيف الاجراءات الأمنية كلما اقتربنا من المناطق الحدودية.
وعلي طول الطريق المتاخم لشاطئ البحر في مدينة العريش لوحظ خلو معظم الشاليهات والمنشآت السياحية إن لم يكن جميعها وكأنها «جنة بلا بشر».
الشريط العازل
فور انتهاء سكان منطقة الشريط الحدودي برفح من إخلاء مساكنهم أمس تمهيدا لعمل المنطقة العازلة مع قطاع غزة بدأ سلاح المهندسين العسكريين في تفجير إزالة المنازل التي تم إخلاؤها وتعويض سكانها لتبدأ عملية العزل النهائي عن قطاع غزة وانهاء مشكلة الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب وتسلل العناصر الإجرامية الي مصر.
سكان الشريط الحدودي ببوابة صلاح الدين قالوا لـ «الأهرام» إنهم يفعلون كل ما بوسعهم من أجل الإخلاء والبحث عن أماكن بديلة للاقامة، مؤكدين انه كان علي المحافظة أن توفر البدائل قبل قرار النقل، أو تمهلهم فترة كافية لنقل أمتعتهم، حتي لا يقعوا فريسة لأصحاب سيارات النقل التي وصلت أجرتها الي 500 جنيه في الساعة الواحدة.
بخطوات تسابق الزمن وبمشاعر اختلطت بين الحزن علي هدم بيوتهم وفراق ذكرياتهم، وبين حبهم للوطن واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس تقول ليلي عبدالفتاح وهي تحمل «عفش» بيتها الي السيارة النقل: احنا مش ضد مصر.. بالعكس احنا أكتر ناس استحملنا علشانها.. لكن صعبان علينا بيوتنا اللي اتولدنا فيها نسيبها ونتغرب.. بس فداك يا مصر أرواحنا وبيوتنا.
من ناحيته قال مصدر عسكري أنه تم الانتهاء من إخلاء ما يقرب من 300 متر، وسيتم تعويض الأهالي بمباني أخري، بالإضافة إلي تعويض مادي لأهالي رفح، وشدد علي أن الدولة المصرية وقواتها المسلحة، تعمل علي حماية أمن المواطن «السيناوي»، مشيداً بتعاون الأهالي مع قوات الجيش والشرطة في عملية الإخلاء.
(الاهرام)
«داعش» يعترف: أنصار بيت المقدس فى قبضة الجيش بسيناء
اعترف تنظيم «داعش» بتفوق الجيش والشرطة فى حربهما حالياً للقضاء على جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية فى سيناء، وطالبت اللجان الإلكترونية التابعة للتكفيريين بالترويج لنصرة ما سموهم «أنصار الجهاد فى سيناء»، فى ظل حصار الجيش لهم.
وأنشأ التنظيم على موقعه الإلكترونى الرسمى (المنبر الإعلامى الجهادى) قسماً خاصاً لسيناء، ووضع عليه العديد من البوسترات تطالب المجاهدين فى دول العالم بتقديم الدعم الكامل لـ«أنصار بيت المقدس» فى سيناء، حتى يتمكنوا من مواجهة قوات الأمن المصرية، والهجمات التى يتعرضون لها حالياً، وتضمنت البوسترات تحذيرات من شيوخ الأزهر والسلفيين المعارضين للجماعة.
وقالت بوسترات «داعش»: «يا أهل مصر احذروا السلفيين المنافقين الذين يصدرون فتاوى بتحريم الانضمام إلى المجاهدين فى سيناء».
وطالبت اللجان الإعلامية لـ«داعش»، وكافة الفصائل الجهادية، بالتصدى للقبضة الأمنية المفروضة على الجماعة فى سيناء، ومناصرتها إعلامياً على شبكات التواصل الاجتماعى.
وقال محمد الأنصارى، القيادى المصرى بداعش، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «الجيش حاصر معاقل بيت المقدس، وشل تحركات الجماعة حالياً»، مطالباً المجاهدين وشباب جماعة الإخوان بالتحرك إلى سيناء لنصرة أنصار بيت المقدس.
وقال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، إن «داعش» يضع عينه على مصر، ومغازلته التيارات الجهادية عبر منتدياته الجهادية ليست المرة الأولى، وكان «العدنانى»، المتحدث الرسمى باسم التنظيم، وجه خطابه الأخير مباشرة إلى «بيت المقدس» وطالب بمساندتهم فى سيناء.
وأضاف «القاسمى»، لـ«المصرى اليوم »، أن تصريحات «داعش» الأخيرة على موقعها اعتراف بنجاح القوات المصرية فى فرض سيطرتها على سيناء حالياً، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى حالياً إلى توحيد صفوف «المجاهدين» مرة أخرى فى سيناء.
(المصري اليوم)
«داخلية حماس» تنفى تورط أى فلسطينيين فى أحداث سيناء
نفت وزارة الداخلية الفلسطينية فى قطاع غزة، تورط أى فلسطينيين، فى أحداث سيناء التى وقعت، الجمعة الماضى، وأدت لاستشهاد ٣٤ ضابطاً ومجنداً بالقوات المسلحة وعشرات المصابين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، فى بيان، أمس، إنّ ما نشرته وسائل إعلام مصرية، من أسماء، قالت إن لها علاقة بالتورط فى حادث سيناء لا أساس له من الصحة والأسماء والألقاب التى تم نشرها ليس لها أصل فى السجل المدنى الفلسطينى، وبعض الأسماء هم شهداء ارتقوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مثل: محمد أبوشمالة، ورائد العطار.
وأضاف أن الأسماء التى لا وجود لها فى السجل المدنى الفلسطينى، هى: «سعيد نايف القريناوى، أبومنصور الغزى، أبوياسر المقدسى، إبراهيم الزيانى، باهى الزيانى، أحمد نصير القرم».
وأوضح أن وسائل إعلام مصرية ذكرت أسماء تطابقت مع أسماء لمواطنين من سكان الضفة الغربية، لم تدخل فى قطاع غزة فى أى وقت سابق.
وتابع: «بخصوص صلاح البرغوثى، فهناك عدة أشخاص بهذا الاسم جميعهم من مدينة رام الله، أما إسماعيل الغزاوى، فهناك ٣ يحملون هذا الاسم من مدينة رام الله، ورابع من سكان مدينة غزة مواليد ١٩٣٩ وتوفى فى ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠، أما نايف صباح، فهو من سكان مدينة بيت لحم ولم يدخل غزة من قبل، أما عمار صالح، فتطابق اسمه مع أسماء عشرات المواطنين من سكان الضفة الغربية، ولم يدخلوا غزة من قبل، أما عطاالله القرم، فهو من مدينة الخليل وهو طفل عمره ١٥ سنة ولم يسافر لأى منطقة من قبل».
ودعا «البزم» وسائل الإعلام المصرية لتوخى الدقة وتحرى الصدق فيما تنشر، والتوقف عن التحريض على غزة والزج به فى الشأن الداخلى المصرى، وفق قوله.
(المصري اليوم)
«الأعلى للشرطة» يزور مصابى حادث سيناء بـ«المعادى العسكرى»
زار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وأعضاء المجلس الأعلى لهيئة الشرطة، رجال القوات المسلحة المصابين جراء الحادث الإرهابى بالشيخ زويد، وذلك بمستشفى المعادى للقوات المسلحة، كما قام بزيارة رجال الشرطة المصابين خلال المواجهات الأمنية الذين يتلقون العلاج بالمستشفى.
واطمأن الوزير على حالاتهم الصحية، وخلال الزيارة أشاد بما لمسه من إصرار لدى رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة المصابين على استمرار مواجهة بؤر الشر والإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية.
كما أشاد الوزير بالجهود والتضحيات التى يقدمها رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة من أجل أمن الوطن، وأوضح أن تلك التضحيات يضعها الجميع موضع التقدير والاحترام، وتعد دافعاً لاستكمال مسيرة بناء الوطن، مؤكداً أن رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة قدموا -ولايزالون- فى سبيل تحقيق ذلك مئات من المصابين والشهداء جادوا بدمائهم الذكية من أجل وطننا الغالى.
(المصري اليوم)
إخوان المولوتوف يحرقون الجامعات
تصاعد شغب وعنف طلاب جماعة الإخوان فى عدد من الجامعات، حيث أشعلوا النيران فى مكتب الأمن الإدارى بجامعة المنصورة، بعد أن قذفوه بزجاجات المولوتوف والشماريخ، كما عثر بحوزة بعضهم على «مطاوى قرن غزال». أشعل نحو ٢٠ من طلاب الإخوان النيران، أمس، بمدخل مكتب الأمن الإدارى بجامعة المنصورة، بعد أن قذفوا المبنى بالمولوتوف والألعاب النارية والشماريخ، واعتدوا بالسلاح الأبيض على ٢ من الموظفين، تم نقلهما إلى مستشفى الطوارئ فى حالة خطرة.
ودخلت قوات الشرطة والجيش مبنى الحرم الجامعى، وتمكنت قوات الدفاع المدنى من السيطرة على الحريق، ومشطت الشرطة المنطقة المحيطة.
وأكدت مصادر أمنية أنه تم القبض على ٨ من الطلاب منفذى الهجوم، وبحوزتهم ٢ مطواة قرن غزال وزجاجات مولوتوف وقنابل صوت وألعاب نارية وشماريخ وشعارات «رابعة»، بالإضافة إلى أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة المنصورة، أثناء قيامه بتصوير هجوم طلاب الإخوان على المبنى، واتهمته بأنه «المخطط للواقعة»، وتمت إحالتهم لقسم أول المنصورة لتحرير محضر ضدهم، تمهيداً لعرضهم على النيابة.
وأحالت جامعة المنيا ١٤ متهماً من الطلاب المنتمين للإخوان إلى النيابة العامة للتحقيق، بينما تم الإفراج عن ٧ فتيات من المنتميات للجماعة، ألقى القبض عليهن على خلفية تظاهرهن داخل الحرم الجامعى ومحاولتهن مع آخرين إحراق مبنى إدارة الجامعة وتكسير زجاج مبنى رئيس الجامعة.
وأمر المستشار مجدى الزنفلى، المحامى العام لنيابات دمياط، بحبس ٣ طلاب بالجامعة من الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام لجماعة محظورة.
وفى بنى سويف، ضبط الأمن الإدارى قنبلتين بدائيتى الصنع بحوزة طالب بكلية التربية أثناء مشاركته فى تظاهرة إخوانية مناهضة لقوات الجيش والشرطة، أمام باب كلية العلوم، وتم القبض على الطالب وتسليمه للشرطة. وفيما غابت مظاهرات طلاب الإخوان عن جامعتى القاهرة وحلوان أمس، نظم العشرات من طلاب الجماعة وقفة احتجاجية فى جامعة عين شمس، للتنديد بـ«التضييق الأمنى فى الجامعات وتأمين الجيش والشرطة للمنشآت الجامعية».
من جانبه، ناقش المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه بجامعة عين شمس، أمس، بحضور الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، والدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، الأوضاع الأمنية فى الجامعات وإجراءات بدء انتخابات الاتحادات الطلابية منتصف نوفمبر المقبل، وضرورة تكثيف الأنشطة الطلابية.
(المصري اليوم)
غياب لـالإخوان فى جامعة الأزهر وحضور أمنى كثيف
كثفت قوات الشرطة بالتعاون مع أفراد أمن شركة «فالكون» والأمن الإدارى من وجودهم فى جامعة الأزهر أمس، تحسباً لأى أعمال عنف يقوم بها الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين. وتمركزت بعض مدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزى فى شارع يوسف عباس بمدينة نصر، تحسبا لمظاهرات طالبات الجماعة فى محيط الجامعة.
وسادت حالة من الهدوء محيط جامعة الأزهر بفرعى البنين والبنات أمس، وشهدت أسوار الجامعة تكثيفا أمنياً حيث تواجدت ٣ مدرعات وحاملتى جنود أمام البوابة الرئيسية المطلة على طريق النصر والبوابة المطلة على طريق المخيم الدائم إلى جانب تواجد بعض أفراد الأمن المركزى داخل البوابة الرئيسية لمتابعة الحالة الأمنية. وتمركزت بعض التشكيلات الأمنية بشارع عبدالعزيز الشناوى، أمام البوابة الرئيسية لكلية الصيدلة فرع البنات بجامعة الأزهر فى حين شهد شارع يوسف عباس ومصطفى النحاس غياباً أمنيا مع تفتيش الطالبات خاصة المنتقبات والاطلاع على الكارنيهات. من جانبهم قام أفراد أمن شركة فالكون بتفتيش الطلاب تفتيشا ذاتيا بالأجهزة الإلكترونية المخصصة وذلك منعاً لدخول أى عناصر مثيرة للشغب. وشهدت جامعة الأزهر فرع البنات بمدينة نصر هدوءاً وانتظمت جميع الكليات وشدد أفراد فالكون على فحص هوية الطالبات، وفحص حقائبهم عبر البوابات الإلكترونية.
من جانبه أعلن الدكتور هانى حرب، مدير عام تنسيق القبول بالجامعة أن ٦ آلاف طالب وطالبة من الحاصلين على الثانوية الأزهرية تقدموا للتحويل إلى كليات أخرى بالجامعة منذ فتح الباب وحتى الآن، وتنفيذ التحويلات سيستغرق ١٠ أيام. وأضاف حرب أن ٢٠٠ طالب وطالبة سجلوا كليات أعلى مما كانوا فيها بعد حصولهم على درجات بأحكام قضائية. وكانت إدارة الجامعة فتحت باب التحويل للطالبات، بدءاً من الأحد الماضى ولمدة أسبوعين بين كليات الجامعة المتناظرة بين أفرع الجامعة فى بحرى وقبلى والقاهرة لتقليل الاغتراب شريطة موافقة عمداء الكليات التى تشهد التحويل وتناظر التخصصات.
(المصري اليوم)
«حقائق ٣٠ يونيو» حددنا المسؤولين عن أحداث «رابعة»
كشف المستشار إسكندر غطاس، نائب رئيس لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو، عن أن اللجنة سترسل عدداً من التقارير الفرعية التى انتهت من صياغتها إلى رئيس الجمهورية قبل ٥ نوفمبر المقبل، موضحاً أن من بينها تقارير أحداث «رابعة العدوية، والنهضة، والحرس الجمهورى، والكنائس، والمنصة»، على أن يتم إرسال التقارير المتبقية، منتصف نوفمبر.
وقال المستشار غطاس، المكلف برئاسة لجنة صياغة التقرير النهائى، فى تصريحات للصحفيين البرلمانيين، مساء أمس الأول، إن تقرير اللجنة الخاص بفض اعتصامى «رابعة والنهضة» لا يمكن مقارنته بتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، الذى وصفه بأنه ليس تقريرا، وإنما عريضة اتهام ضد الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن اللجنة رصدت، فى تقريرها، معلومات قاطعة فى الملفات التى حققت فيها، وتم تحديد المسؤول عن كل حدث فى كل ملف.
وأوضح «غطاس» أن التقرير النهائى للجنة سيتضمن مقدمة عامة، ثم يتحدث عن الطريق إلى ٣٠ يونيو، ثم رصد الأحداث التى تناولتها اللجنة بالتحقيق وفقا لترتيب حدوثها، انتهاء بالتوصيات، لافتاً إلى أن التوصيات تتضمن معالجة للسلبيات التى وقعت أثناء الأحداث، مثل المطالبة بإصدار قانون لمنع التعذيب، إضافة إلى توصيات ذات طابع قومى تهدف لمستقبل أفضل، كالمطالبة بتفعيل مبدأ المواطنة، من خلال تطبيق نص الدستور بشأن إنشاء مفوضية منع التمييز، وإصدار قانون ترميم الكنائس.
وشدد «غطاس» على أنه لا وجود لتوصيات ذات طابع سياسى فى التقرير، قائلا: «نحن نضع مبادئ قانونية باعتبارنا دولة تخضع للقانون».
فى سياق متصل، نفى الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس اللجنة، ما نشرته بعض الصحف عن مطالبة رئاسة الجمهورية، للجنة، بإرسال بعض الملفات التى انتهت منها قبل ٥ نوفمبر المقبل، لتستعين بها اللجنة المشاركة فى المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مشيرا إلى عدم وجود تنسيق بين اللجنتين، وموضحا أن «تقصى الحقائق» لن تعلن التقرير، وأن المسؤول عن إعلانه هو رئيس الجمهورية.
وأكد «رياض» أن اللجنة لن تستمع لوزير الداخلية كما كان مقررا، مشيرا إلى أن قيادة بارزة بوزارة الداخلية أمدت اللجنة بكافة المعلومات، وردت على استفساراتها المطلوبة.
(المصري اليوم)
صعود «الإخوان» وراء تراجع دعم الإسلاميين فى مصر
أظهرت نتائج مشروع «الباروميتر العربى»، الذى أجرى سلسلة من استطلاعات للرأى فى ١٤ دولة عربية، على مدى العقد الماضى، أن قلة من العرب يفضلون الآن حدوث إصلاحات جذرية فى بلدانهم. وكشفت نتائج الاستطلاعات، التى سيتم الإعلان عنها رسميًّا، اليوم، بمعهد السلام الأمريكى، فى واشنطن، أن دعم الديمقراطية لايزال مرتفعاً، فى حين انخفض تأييد الإسلام السياسى للغاية.
وطرح مدير المشروع، مايكل روبينز، ومساعده مارك تيسلر، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة «ميتشجان»، الأمريكية، عدة تساؤلات، ضمن الاستطلاع، عما إذا كان الرأى العام العربى غير اعتقاده بشأن أفضل أنواع النظام السياسية، وهل لايزال العرب يؤيدون الديمقراطية، أم أن حكم الرجل القوى بات يحظى بقبول مرة أخرى فى أعقاب الثورات، وعما إذا كانت التجربة القصيرة للإسلاميين فى الحكم أدت إلى زيادة أم تراجع فى دعم الإسلام السياسى.
وقال الباحثان، فى تقرير نشراه فى صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، أمس، إن المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع خلال ثورات الربيع العربى، التى بدأت عام ٢٠١٠، كانوا يرغبون فى تغيير النظام السياسى القائم، ولكن السنوات القليلة الماضية أحدثت تغييرات جذرية فى آراء مواطنين عدد من بلدان المنطقة.
وبحسب نتائج الاستطلاعات، فإن العرب لايزالون يدعمون الديمقراطية بشكل ساحق، وفى كل الدول التى شملها الاستطلاع، تقريباً، قال أكثر من ٧٥% من المستطلعين إنهم يوافقون على أن «النظام الديمقراطى قد يكون له مشكلات، ولكنه أفضل من أنظمة سياسية أخرى»، وهذا الاعتقاد هو الأكثر انتشاراً فى لبنان ٨٥٪، ومصر ٨٤%، تليهما تونس ٨٣%، والجزائر ٨٢%، والأردن ٨١%، وفلسطين ٨١%، والعراق ٧٦%، واليمن ٧٣%.
وتابع التقرير: «فى حين انخفض تأييد الديمقراطية فى العراق بنسبة ١٠%، واليمن ٩%، منذ بداية الثورات العربية، وذلك، على الأرجح، نتيجة لعوامل داخلية».
وبمقارنة نتائج الاستطلاع، ظهر اتجاه واضح وهو «تراجع دعم ديمقراطية الإسلاميين فى جميع أنحاء المنطقة»، ففى ٧ بلدان، جاء دعمها أقل بكثير مما كانت عليه فى الماضى، فقد انخفض بشكل ملحوظ فى الجزائر بنسبة ٢٨%، وفى مصر بنسبة ١١%.
(المصري اليوم)
خلافات بين أحزاب «مواجهة الإرهاب» حول التحالف الانتخابى
فى الوقت الذى جمعت فيه الجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب، والتى تشكلت مساء أمس الأول، مجموعة من الأحزاب المدنية والشخصيات العامة، على اختلاف توجهاتها تحت مظلة واحدة، تباينت مواقف القوى المشكِّلة للجبهة حول تصريحات رئيس حزب الوفد السيد البدوى، التى تحدث فيها حول إمكانية أن تصبح الجبهة مقدمة لتشكيل قائمة انتخابية موحدة، فى فيما رفض ائتلاف الجبهة المصرية الانضمام لـ«جبهة مواجهة الإرهاب»، اعتراضا على بعض مؤسسيها.
وقال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن اللجنة التى تم تشكيلها للتواصل مع كل فئات المجتمع لدعم الدولة ضد الإرهاب، قد تكون مُقدمة لتشكيل أول قائمة انتخابية فعلية، تضم الجميع لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
من جانبه، استبعد تحالف التيار الديمقراطى المشاركة فى قائمة انتخابية مع شركاء «الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب»، حال طرح ذلك مستقبلا، وأكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عدم وجود نية لدى التيار الديمقراطى لخوض الانتخابات فى قائمة الجبهة، مضيفا: «لا ربط بين قوائم الانتخابات ولجان مكافحة الارهاب».
وردا على تصريحات البدوى فى هذا الشأن، قال سامى: «يقصد المشاركة من حيث المبدأ وليس التنفيذ، فمن العيب أن نجتمع فى الواجهة على الوحدة ضد الإرهاب، ونسعى لتشكيل جبهة انتخابية فى الخفاء»، منوها إلى أنه إذا تم عرض هذا الأمر خلال الاجتماعات المقبلة، فلن يوافق التيار الديمقراطى على خوض الانتخابات ضمن هذه القائمة. واستبعد تامر الزيادى، مساعد رئيس حزب المؤتمر، فكرة تدشين قائمة موحدة، قائلا: «خناقة الأحزاب على تشكيل ائتلاف أو قائمة موحدة على الـ120 مقعدا فى البرلمان، يؤكد خشيتها من النزول للشارع وخوض منافسة حقيقية، لذلك تركزت جهود بعض الأحزاب على الدخول فى القائمة، باعتبار أن القائمة المغلقة تضمن النجاح ودخول البرلمان لقيادات حزبية، لا تستطيع الوصول للبرلمان فى حال خوضها المنافسة بشكل فردى او مستقل».
وعن توقعاته بشأن تواجد حزب النور السلفى، قال الزيادى: «نثق فى أن الشعب الواعى سيقصى حزب النور الذى يعتبر امتدادا للتيار الذى يخلط الدين بالسياسة، ومع ذلك لاتزال الأحزاب الحالية غائبة ولم تستعد للبرلمان القادم بشكل حقيقى»، مشيرا إلى من يجرى اتصالاته بالوجوه القديمة التى أفسدت الحياة السياسية والاقتصادية على مدى الـ30 عاما الماضية، لن ينجح، وسيرفضها الشعب بعد ثورتين.
فى المقابل، رفض ائتلاف الجبهة المصرية الانضمام إلى الجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب، اعتراضا على بعض مؤسسيها، وقال المتحدث باسم الائتلاف مصطفى بكرى، إن المجلس الرئاسى للائتلاف اجتمع، الاثنين الماضى، على هامش المؤتمر الجماهيرى الأول للجبهة بمحافظة قنا، وانتهى برفض أعضائه الانضمام إلى «الجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب» اعتراضا على بعض الشخصيات والقوى السياسية المشاركة فى تأسيسها.
وقال مصدر داخل ائتلاف الجبهة المصرية، طلب عدم ذكر اسمه، إن الائتلاف الذى يضم 7 أحزاب والاتحاد العام للعمال والنقابة العامة للفلاحين، غاب عن الاجتماع التأسيسى للجبهة المدنية لمواجهة الإرهاب، برغم حضور ممثلين عنه الاجتماع التحضيرى الذى تلا حادث كمين كرم القواديس الإرهابى.
(الشروق)
مصدر مسئول: السيسى رفض إقامة المنطقة العازلة بعمق 5 كيلو مترات وأصر على 500 متر
كشف مصدر مسئول عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى شدد على المسئولين «بضرورة مراعاة الأبعاد الإنسانية مع أهالى سيناء، لأنهم شرفاء ويستحقون كل الاحترام والتقدير، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن مصر وقدموا تضحيات كبيرة للوطن».
وأضاف المصدر - الذى رفض الكشف عن هويته- أن «اعتزاز الرئيس بأهالى سيناء جعله يوجه بإقامة منطقة عازلة بمسافة 500 متر فقط على الشريط الحدودى مع قطاع غزة مراعاة للاعتبارات الإنسانية لسكان شبه جزيرة سيناء، ورفض فى الوقت الحالى إقامة منطقة عازلة على مسافة أكبر من ذلك».
وأوضح المصدر أن الرئيس السيسى «على اتصال دائم بمحافظ شمال سيناء لمعرفة تطورات إخلاء المنازل، كما أمر بسرعة صرف التعويضات للأهالى، حيث قال للمحافظ حرحور: بمجرد أن يخلى صاحب المنزل ويقدم مستندات تفيد بملكيته تصرف له التعويضات فورا».
فى سياق متصل، قال المصدر نفسه إن «القوات المسلحة بدأت فى التجهيز للقيام بأكبر عملية عسكرية خلال أيام فى شمال سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية والثأر لشهداء الجيش والشرطة».
وأضاف المصدر أن «العملية سيشارك فيها جميع التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى القوات الجوية والصاعقة والتدخل السريع»، موضحا أن القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة أعدت خطة استراتيجية للقضاء على الإرهاب فى سيناء وبدأت بإقامة منطقة عازلة على مسافة 500 متر بطول الشريط الحدودى مع قطاع غزة، مؤكدا أن عناصر القوات المسلحة يقومون حاليا بتمشيط مدن العريش والشيخ زويد والعريش لمنع هروب أى عناصر إرهابية إلى مدن القناة.
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة اكتشفت خلال إزالة المنازل وجود 30 نفقا داخل المنازل التى يتم إخلاؤها على الشريط الحدودى، مؤكدا: يتم الآن التحقيق مع أصحاب تلك المنازل لمعرفة أى معلومات عن العناصر الإرهابية، وأن محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور قال لأهالى المنطقة، التى يتم إخلاؤها إن كل من يعثر بمنزله على نفق لن يتم صرف تعويضات له.
(الشروق)
القضاء العسكري.. هل سيكون الحل الأخير للقضاء على الإرهاب؟
نشأة القضاء العسكري
الأصل في القانون أن المحاكم المدنية هي المختصة بنظر جميع الدعاوى القضائية، إلا أن المشرع رأى ضرورة تخصيص محاكم استثنائية للنظر في القضايا الخاصة بالقوات المسلحة، ومن هنا جاءت فكرة القضاء العسكري.
ويتكون القضاء العسكري من المحكمة العسكرية العليا؛ التي تنظر في جرائم الضباط، والمحكمة العسكرية المركزية التي تنظر في قضايا الجنح والمخالفات، والمحكمة العليا للطعون العسكرية، والتي استحدثت وفق تعديل تم على القانون العسكري عام ٢٠٠٧؛ لتصبح المنوطة بنظر الطعون المقدمة من النيابة العسكرية، أو من المحكوم عليهم في الأحكام النهائية التي تصدرها كافة المحاكم العسكرية.
ويضم القضاء العسكري النيابة العامة العسكرية، والتي يرأسها مدع عام لا تقل رتبته عن عميد ويعاونه عددًا من الضباط لا تقل رتبتهم عن ملازم أول، وتتوافر في القضاة وأعضاء النيابة العسكرية نفس الشروط التي تتوافر بالقضاه المدنيين، ويتم تعيينهم بقرار من وزير الدفاع.
اختصاصاته
يختص القضاء العسكري بنظر الجرائم التى تقع فى المعسكرات والوحدات العسكرية المخلتفة، والأماكن التى يشغلها العسكريون، وكذلك الجرائم التى تقع على معدات الجيش، والتى ترتكب من أو ضد الأشخاص الخاضعين لأحكام القضاء العسكري في حال ارتباطها بطبيعة مهام عملهم.
ويخضع العسكريون لأحكام القانون العسكري حتى بعد إنهاء خدمتهم، في حال ارتكاب جريمة ضمن اختصاصاته.
كما يخضع للقضاء العسكري أفراد القوات المسلحة، وطلبة المدارس والمعاهد والكليات العسكرية، وأسرى الحرب، وعسكريو قوات الدول الحليفة أو الملحقون بهم أثناء إقامتهم على الأراضي المصرية مع مراعاة الاتفاقيات مع هذه الدول، بالإضافة إلى العاملين المدنيين بوزارة الدفاع والقوات المسلحة ومصانع الإنتاج الحربي.
قرار الرئيس بخضوع المدنيين للمحاكمات العسكرية
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا الاثنين الماضي بقانون يجيز للقوات المسلحة مشاركة جهاز الشرطة في حماية وتأمين المنشآت العامة والحيوية، على أن يسري هذا القرار لمدة عامين فقط، وبموجب القانون الجديد، تحال الجرائم التي ترتكب ضد هذه المنشآت إلى النيابة العسكرية لعرضها على القضاء العسكري للبت فيها.
ويختص القضاء العسكري بمحاكمة المدنيين في القضايا المتصلة بهجمات أو اعتداءات على المنشآت العسكرية وأفراد الجيش بمن فيهم العاملون في منشآت مدنية مملوكة للجيش.
قضايا فصلت فيها المحاكم العسكرية
استخدمت المحاكم العسكرية ضد المدنيين في مصر لأول مرة عام 1954 في قضية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر والتي اتهم فيها أفراد من تنظيم الإخوان المسلمين.
وعقب ثورة 25 يناير واستلام المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد، حوكم ما يقدر بـ11 ألفا 879 مدني أمام المحاكم العسكرية، وفقا لما أعلنه اللواء عادل مرسى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وبحسب «هيومن رايتس ووتش» فإن القضاء العسكري لم يبرئ سوى 795 متهم من السابق ذكرهم، وبلغت نسبة الإدانة 93%.
إحالة قضايا الإرهاب للمحاكم العسكرية بين التأييد والتخوف
أيد المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الإستقلال، القرار الصادر من رئاسة الجمهورية بإحالة قضايا الإرهاب للمحاكم العسكرية، مؤكدا أن الاعتداء على المنشآت العامة يعتبر عملا إرهابيا يستحق العقاب الرادع.
وبدوره أكد اللواء سيد هاشم، رئيس هيئة القضاء العسكري الأسبق، أن القضاء العسكري سيسيطر على جرائم الإرهاب؛ نظرًا لسرعة إجراءاته.
ومن جانبه رفض المحامي أحمد راغب، عضو حركة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين» القرار الرئاسي، مؤكدا أن «المحاكمات العسكرية تعاني من خلل كبير، والقرار الجمهورى الصادر بإحالة المعتدين على المنشآت العامة للقضاء العسكرى، غير دستوري».
فيما تخوف بعض الحقوقيون من تعطيل مسيرة الديمقراطية بناء على هذا القرار، فبدوره أوضح عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن القانون سيؤثر سلبا على حقوق الإنسان السياسية والمدنية، مشددًا على ضرورة محاكمة المواطن أمام قاضيه الطبيعى وليس العسكرى.
(الشروق)
الاتحاد الأوروبي: لا يمكن الجزم باعتبار الإخوان المسلمين جماعة «إرهابية»
أدان جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، تفجيرات الجمعة الماضية بشمال سيناء، مطالبًا بتقديم الجناة للعدالة في أقرب وقت؛ بغض النظر عن الانتماءات السياسية، وفقا لقوله.
ورفض خلال لقائه بفضائية «التحرير»، الخميس، الربط بين الحوادث الإرهابية التي تحدث في مصر، وبين سقوط نظام الرئيس محمدمرسي، مؤكدًا على ضرورة إجراء تحقيقات منفصلة في كل حادث على حدة.
وعن موقف الاتحاد الأوروبي من جماعة الإخوان، أوضح أن الاتحاد لم يحظر أنشطة الجماعة؛ نظرًا لعدم وجود دلائل تثبت تورطهم في أي أعمال إرهابية، مضيفا: «لا يمكن الجزم بأن الجماعة منظمة إرهابية، وتقف خلف هذه التفجيرات؛ وهذا لا يعني ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة في مكافحة الإرهاب».
وبرغم اعترافه بانتماء حركة «حماس» الفلسطينية لجماعة الإخوان، استنكر «موران» الربط بين أنشطة الحركتين رغم اتفاقهما تاريخيا؛ نظرًا لاختلاف ظروف الدولتين، في إشارة منه لمصر وفلسطين.
(الشروق)
الداخلية تنفي .. والشروق تكشف تفاصيل جديدة في خلية السجون الاخوانية
حصلت الشروق علي تفاصيل جديدة ، تؤكد انفرادها بضبط وزارة الداخلية خلية اخوانية بمصلحة السجون تضم ضابطا وامناء شرطة وموظفين، اذا كشفت المصادر ان من بين اعضاء الخلية الذين تم نقلهم مامور احد السجون والذي اصدر تعليماته بتاديب عدد من الفتيات المحبوسات في قضايا المتنوعة، بعد اشتباكهم مع سجينات الاخوان من اعضاء حركة 7 الصبح، ابان محاكمتهم.
فيما تم نقل ضابط في حركة الشرطة الاخيرة من منطقة سجون طرة الي سجون 430 بطريق مصر الاسكندرية لتعاونه مع الاخوان، كما ينوي الموظفين المنقولين الذين تمت ادانتهم في تحقيقيات وزارة الداخلية الي ديوان محافظتي القاهرة والجيزة، رفع دعاوي قضاية امام مجلس الدولة ضد وزارة الداخلية.
وعلمت الشروق انه تم تكليف عدد من ضابط الامن الوطني العمل داخل سجن العقرب شديد الحراسة وتخصيص ضابطين لكل عنبر من عنابر الإخوان وا يكون لديهم غرفة بداخل كل عنبر وان متابعة لقاءات الاخوان اثناء اداء صلاة الجمعة في المسجد الذي جهزه خيرت الشاطر علي نفقته الخاصة.
يأتي فيما نفت وزارة الداخلية في بيان اصدرته امس انفراد "الشروق" بضبط الخلية الاخوانية من العاملين بقطاع السجون والمتعاونين مع عناصر جماعة الاخوان المحبوسين بمنطقة سجون طرة.
(الشروق)
من «ادخلوها آمنين» إلى «اتركوها بسلام آمنين».. مرحلة من «الإرهاب فى سيناء»
بالقرب من المنطقة العازلة بشمال سيناء، يسكن الرجل الستينى وعائلته طيلة 50 عاماً بمنزل متواضع، فالأسرة القابعة فى بيت تفصله بضعة أمتار عن الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وافقت على قرار «الأب» بترك مكانهم واستجابة لدعوات القوات المسلحة بإخلاء المنطقة، بعد حادث الانفجار الأخير بكرم القواديس. سيد فؤاد، أحد أفراد أكبر عائلات البدو فى سيناء، لم يجد أمامه مكاناً آمناً غير منزل شقيقه وسط جبال سانت كاترين بجنوب سيناء، بعيداً عن رائحة الموت التى كانت الأقرب من منزله: «مش عايز تعويضات، المهم نخلص من الإرهاب وأرجع أعيش أنا وعيالى بسلام وسط أهلى»، يبحث «سيد» عن موقع هادئ نسبياً بشكل مؤقت: «التهجير بشكل مؤقت هو الحل الوحيد فى الفترة دى، عشان كده عرضت على عائلتى إننا نسيب بيوتنا دلوقتى، بس معظمهم رفض، فقررت آخد عيالى وأسرتى وأروح عند أخويا لحد ما ألاقى مكان نقعد فيه يكون بعيد، عشان الجيش يعرف يواجه الإرهابيين من غير خسائر».
لا يمتلك «سيد» من حطام الدنيا سوى حفنة أبناء ومنزله المتواضع الذى تركه، لكنه لم يعد يشغله كثيراً هذا الأمر بمقدار انتظاره لخبر القضاء على عمليات التهريب ومنع تسلل الإرهابيين بشمال سيناء: «نفسى أشوف سينا كلها من غير إرهاب، والحلم ده مش هيتحقق غير لما كلنا نقف إيد واحدة مع الجيش ونديهم فرصة ياخدوا حق الجنود اللى بتموت غدر ويخلصونا منهم». مضيفاً: «طول ما سينا فيها أهالى هيروح منها ضحايا كتير، لو فضلنا جواها هيفضلوا فى عملياتهم الإجرامية، ولو الجيش حاوطهم مش هيسيبوا حد سليم وهتبقى مجزرة، نصيحة منى للأهالى اتركوها فى سلام آمنين والجيش مش هيسيب حقنا».
(الوطن)
عسكريون:المنطقة العازلة ستمنع تهريب المتفجرات
أكد عدد من الخبراء العسكريين أن إقامة المنطقة العازلة ستغلق نقطة حيوية لدخول المتفجرات والأسلحة والمعلومات والتمويل والدعم للعناصر الإرهابية والتكفيرية والجهادية الموجودة بسيناء على خلاف توجهاتها، لافتين إلى أن الفارق بين الجانب المصرى والفلسطينى كان عبارة عن شارع بعرض 10 أمتار ومن ثم كان حفر الأنفاق به سهلاً حتى 500 متر من الحدود، وهو الحد الذى ستقام عليه المنطقة العازلة. قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، إن الفاصل بين الحدود المصرية والغزاوية لم يكن سوى «سلك شائك وطريق عرضه 10 أمتار». من جانبه، قال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، إنه طبقاً للقوانين الدولية فهناك حدود لكل دولة يعترف بها إما تطل على بحر أو دولة أخرى معادية أو صديقة، وفى تلك الحالة لا بد لتلك الدول أن تحترم الحدود.
(الوطن)
3 إخوان يصبون الزيت على طريق المحور.. ويتسببون في شلل مروري
تمكنت قوات الأمن بالجيزة من القبض على متهم، صب وآخرين كمية من الزيت بطريق المحور، بقصد تعطيله والتسبب في إعاقة حركة المرور وتصادم السيارات.
وأفادت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن 3 متهمين ينتمون لتنظيم الإخوان، صبوا كميات من الزيت بطريق المحور، بقصد تعطيل السيولة المرورية، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط أحدهم، بعد مطاردات تسببت في تعطل حركة المرور، واعترف بارتكاب الواقعة، وجار ضبط المتهمين الهاربين.
(الوطن)
اللواء باقى زكى ما يحدث فى سيناء «مجرد عاصفة» والجيش سيؤدب الإرهابيين
«خط بارليف أسطورة لا تُقهر» هذه واحدة من الأكاذيب الإسرائيلية التى سرعان ما تهاوت فى المواجهة التاريخية مع الجيش المصرى، وكان بطل تحطيم تلك الأسطورة القائد المصرى اللواء باقى زكى، أحد أبطال نصر أكتوبر العظيم. ويقول «زكى»، فى حواره لـ«الوطن»، إن إسرائيل تتغنى بـ«بارليف» لسنوات، لكن المؤسسة العسكرية المصرية اعتبرته «الطفاشة» التى فتحت باب النصر، ويشرح فى ثنايا الحوار كيف جاءته فكرة تحطيم الحاجز المنيع وكيف انتهى إلى تنفيذها متخطياً الصعاب التى واجهته، ويقدم تحليلاً وقراءة لتطورات الأوضاع فى سيناء، والحرب ضد الإرهاب هناك، من وجهة نظر قائد، خاض مواجهات مع العدو الإسرائيلى على تلك الأرض التى تشهد حرباً من نوع جديد يخوضها الجيش المصرى، ضد الجماعات التكفيرية والإرهابية.
■ الحديث عن إنجازك فى حرب 73 يقودنا إلى الحديث عن حرب الاستنزاف وهزيمة 67 التى ترفض حتى الآن وصفها بالـ«نكسة»، ما سر هذا الموقف؟
- نعم، أسميها «فخاً دولياً» نُصب لمصر لمعاقبتها على موقفها من اليمن وسوريا، حيث ساعدت مصر هذه الدول على الاستقلال بذاتها ومواردها للوصول إلى مستقبل أفضل، ولأن دور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان آخذاً فى التنامى خلال تلك الفترة، اجتمعت الدول الكبرى سراً واتفقت على ضرب مصر فى مقتل، من خلال إقناع إسرائيل بدخول الحرب مقابل إمدادها بالسلاح والعتاد اللازمين، ولأن الخطة نجحت واحتلت إسرائيل سيناء، بدأنا جميعاً وفقاً للقاعدة التى انتهجها الرئيس ناصر، رحمة الله عليه، وهى «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة» فى التفكير فى الطريقة التى سنعيد بها أراضينا وترجمة هذه الأفكار بشكل عملى مدروس.
■ كيف جاءتك فكرة تحطيم خط «بارليف» بالطريقة الناجحة التى جرى تنفيذها أثناء حرب أكتوبر؟
- بعد احتلال إسرائيل لأراضينا، ولأن الإسرائيليين جبناء، تعاقدوا مع شركات أجنبية لبناء مانع وساتر رملى عظيم بزاوية 80 درجة، وطول 20 متراً بعمق 12 متراً يحول دون عبور القوات المصرية إلى الجانب الآخر من القناة، ومن هنا بدأت أفكر فى الكيفية التى يمكن بها القضاء على هذا الساتر الممتد من السويس إلى بورسعيد، والمحاط بأسلاك شائكة، وحقول ألغام ودبابات وصواريخ، ورغم أنها ليست مهمتى خاصة أننى ضابط مركبات، فإننى ظللت أفكر فى الأمر وحينما اجتمعنا مع قائد فرقتنا فى نهاية أكتوبر 1969، وجدته يحدثنا عن كل المشكلات التى ستقابلنا أثناء عملية الاقتحام والعبور، وكانت أهم مشكلة هى كيفية فتح ثغرات فى الساتر الترابى، وهنا تدخل أحد الضباط ليقترح استخدام المفرقعات وقنابل الطائرات والصواريخ لفتح ثغرات فى الخط، غير أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض، لأنها طريقة تقليدية، وتحتاج 15 ساعة لفتح الثغرات التى تسمح بعبور القوات، كما أن الخسائر فى الأرواح وقتها ستكون كبيرة خصوصاً مع هذا العدد من الساعات، ففكرت فى طريقة غير تقليدية تختصر الزمن وتوفر علينا الخسائر فى الأرواح إذا قررنا العبور باستخدام الصواريخ والقنابل، وبعد نحو يومين طلبت مقابلة رئيس الفرقة لأطلعه على ما توصلت إليه.
■ وما الذى دار بينكما فى هذا الاجتماع؟
- فى البداية اعتقد قائد الفرقة أننى سأحدثه عن المركبات التى سنحتاج إليها وقت العبور، غير أنه فوجئ عندما بادرته قائلاً: «لدى فكرة جديدة يمكن أن نفتح بها ثغرات فى خط بارليف» وللحظة بدا غير مهتم، وحين بدأت الكلام وجدته يصغى إلى بينما علامات الإعجاب تعلو وجهه. قلت له: «سنأتى بطلمبات ماصة كابسة، ونضعها على زوارق خفيفة، بحيث تسحب المياه من القناة، وتعيد ضخها على الساتر الترابى فى أماكن الجسور، ولأن الساتر تم تدشينه بميل يصل إلى 80 درجة، فسوف يساعدنا هذا الميل على إنجاز المهمة، لفتح الثغرات فور تحرك الرمال، التى ستنزل إلى مجرى القناة».
■ كيف كان رد قائد الفرقة عليك؟
عرضت فكرة تحطيم الساتر الترابى بالمياه على قائدى وانتقلت بالتدريج حتى وصلت إلى «عبدالناصر» فوافق عليها وظلت سرية حتى يوم 6 أكتوبر
- صمت للحظة ثم قال لى: «كيف جاءتك هذه الفكرة» فقلت له لقد قمنا بتنفيذها من قبل فى بناء السد العالى بالتجريف. وعلى الفور قام بالاتصال برؤساء القطاعات المتخصصة، بعدها اتصل بى وأبلغنى بأنى سأذهب برفقته إلى اللواء طلعت حسن على رئيس فرع المهندسين الذى سألنى عدة أسئلة بعدما استمع إلى الفكرة، وفى مقدمتها الوقت المستغرق لفتح الثغرات الذى قدرته بأربع ساعات، وبعد الإجابة على كل الأسئلة اتصل برئيس هيئة العمليات، اللواء ممدوح جاد، وأبلغه بالفكرة فرد عليه «هات لى المقدم ده وتعالى فوراً»، وعندما التقيته أعدت عليه ما سبق وقلته لرئيس الفرقة ورئيس فرع المهندسين، غير أن الرد الذى تلقيته هذه المرة أصابنى بالدهشة، عندما بادرنى سريعاً بقوله «انت صح.. هى ما تجيش غير كده». وهكذا بدأت الفكرة تنتقل من رتبة لأخرى حتى وصلت فى النهاية إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى أصدر أوامره للجميع بعدم الحديث فى هذا الشأن مرة أخرى لحين تنفيذ الفكرة.
■ وهل أجريت اختبارات قبل تنفيذ الفكرة فى 1973؟
- بالطبع كان لا بد من إجراء أكثر من اختبار حتى تطمئن القيادة العليا على إمكانية تنفيذ الفكرة ونجاحها وقت الحرب لأن فشلها سيكلفنا الكثير، وبقيت على مدار شهرين متواصلين أتابع الأماكن التى يمكن إجراء الاختبارات بها، حتى تكون بعيدة عن العيون، وأخيراً توصلت إلى المكان المناسب وهو جزيرة البلاك بالقناة، نجحت القوات التى شاركت فى تنفيذ الاختبار فى اقتحام الساتر بعد 3 ساعات فقط
■ لكن الخبراء السوفيت أكدوا أن الساتر لا يمكن تحطيمه إلا باستخدام قنبلة نووية؟
- نعم وأنا شخصياً قلت وقتها إنها تقديرات خاطئة وسعيد أنى نجحت فى إثبات وجهة نظرى ودحض كل ما قيل عن هذا المانع.
■ هل تابعت مراحل التنفيذ بنفسك؟
- لا، وذلك لأن المسئولية عن التنفيذ انتقلت إلى إدارة المهندسين، وهم بدورهم قاموا بتجريب أكثر من مضخة وطلمبة، وقاموا بأكثر من اختبار، أذكر تقريباً أنهم أجروا 300 اختبار من سبتمبر 1969 وحتى 1972.
■ بصراحة.. هل كنت متأكداً من نجاح خطة إزالة الساتر الترابى بخراطيم المياه؟
- طبعاً ولا أبالغ إذا قلت إننى كنت واثقاً من نجاحها بنسبة 100% لأنى سبق أن عايشت هذه التجربة عن قرب عندما كنت أعمل فى السد العالى.
■ وكيف تمت المحافظة على سرية الفكرة حتى تم تنفيذها؟
- حظيت الفكرة من البداية بسرية كبيرة للغاية، وأذكر أن قائد فرقتى أمرنى بإحراق جميع الأوراق التى كنت أدون بها ملاحظاتى، وكان هذا الموضوع لا يتم تداوله إلا بين مجموعة من الفنيين على درجة عالية من الثقة، وأيضاً عند سفر اللجان لشراء المعدات من الخارج كانت تتم تحت مسميات بعيدة تماماً عن هذه الفكرة.
■ هل واجهتكم أى صعوبات أثناء التنفيذ؟
- نعم، وأذكر أن أغلب المشكلات وقعت فى قطاع الجيش الثالث، لأن التربة هناك تختلف عن التربة بقطاع الجيش الثانى؛ لوجود بعض العروق الطفلية بالجزء الجنوبى من الساتر الترابى التى استلزم فتح الثغرات بها وقتاً أطول وصل إلى 4 ساعات ولكن كل شىء كان «معمول حسابه».
■ مشاهد العبور لم يتسنَّ للكثيرين متابعتها عن قرب.. فهل لك أن تضعنا فى صورة بعض المشاهد الحقيقية التى جرت فى هذا اليوم العظيم؟
- (يصمت لحظات، وتدمع عيناه) يوم 6 أكتوبر وتحديداً فى الساعة 6 مساءً نجحنا فى فتح أول ثغرة، وبعد مرور 4 ساعات انتهينا من فتح 60 ثغرة، مهدت للمدرعات والدبابات العبور إلى الجانب الآخر من القناة وعبر أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية فى الساعة الثامنة والنصف مساء، وقدرت كميات الرمال والأتربة التى انهارت من خط بارليف بنحو 2000 متر مكعب، وصنعنا فى هذا اليوم ملحمة خالدة فى تاريخ مصر والقوات المسلحة، وما زلت أذكر تلك اللحظات وكأنها الآن، أتذكر الجنود الذين كانوا يعبرون وعلى وجوههم سعادة غريبة، وكأنهم كانوا على علم بأنهم سيسطرون هذه الملحمة الكبرى. أتذكر أولئك الذين استشهدوا دون أن تفارقهم الابتسامة، ومن كانوا يتسابقون على العبور ورفع العَلَم.. والكل يهتف ليزلزلوا الأرض تحت أقدام العدو. هؤلاء خيرة الجنود ولذا لم يكن غريباً أن يصنعوا هذا الحدث الذى يصعب أن يتكرر.
■ هل صحيح أنك حصلت على ترقية بعد انتهاء الحرب بسبب فكرة تحطيم الساتر تلك؟
«السيسى» و«عبدالناصر» وجهان لعملة واحدة ولهما نفس صفات القدرة على القيادة وقوة الشخصية والكاريزما وحب الناس
- بالفعل تم منحى نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى عن أعمال قتال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة فى مواجهة العدو بميدان القتال فى حرب أكتوبر، وتسلمته من الرئيس الراحل أنور السادات فى فبراير 1974، وبعدها بسنوات حصلت على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية وتسلمته من الرئيس الأسبق حسنى مبارك وكان ذلك بمناسبة إحالتى إلى التقاعد من القوات المسلحة.
■ هل تحدثنا عن دور الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الحرب؟
- إحقاقاً للحق جميع القادة الإسرائيليين كانوا يكرهون «مبارك»، وأذكر أنهم كانوا يقولون نصاً: «السادات والعسكريون والقادة أتوا إلينا، لكن حسنى مبارك لم يفكر فى زيارتنا لذلك نحن نكرهه» وهو صاحب أول ضربة جوية ودور سلاح الطيران فى حرب أكتوبر لا يمكن إغفاله أبداً هو وكل من شارك فى هذا الإنجاز العظيم.
■ لماذا قلت إن أى إسرائيلى شارك فى حرب 1973 لا يمكن أن يفكر فى محاربة المصريين مرة أخرى؟
- لأننى حتى الآن لا أنسى مشاهد الرعب التى بدت مرسومة على وجوه الأسرى الإسرائيليين وهم يرفعون أيديهم مستسلمين وينظرون إلى جثث زملائهم. هم جبناء بطبعهم وهذه حقيقة معروفة عنهم لذا لا يمكنهم أن يعيشوا هذه التجربة المريرة مرة أخرى.
■ قلتَ فى تصريحات سابقة لك إنه ليس مهماً حصولك على تكريم ونياشين بل تسجيل فكرة تحطيم خط بارليف باسمك.. لماذا؟
- نعم قلت ذلك عقب تكريمى من قِبل الرئيس السادات، لأنى مقتنع أن الناس لا يمكن أن تنسانى لكونى صاحب فكرة عبور خط بارليف بينما التكريمات والشهادات تنسى خلال أيام. وهنا أذكر موقفاً خاصاً جمعنى باللواء سعد زغلول الذى اعتمد تسجيل الفكرة حيث قابلنى ذات مرة وقال لى: «أنا فخور بك خصوصاً أنك من منحتنا (الطفاشة) لفتح بوابة النصر لمصر».
■ بعد 40 عاماً على نصر أكتوبر.. كيف تقيم الأوضاع فى مصر، فى ضوء التطورات الأخيرة بعد ثورتى يناير ويونيو؟
- أرى أننا وضعنا أقدامنا على الطريق الذى سيصل بنا إلى غد أفضل، ففى الفترة الماضية عاصرنا ثورتين، أفرزتا حراكاً شبابياً أدهش الجميع، والشباب عماد المجتمع وهو ما يمكن أن نراهن عليه خلال الفترة المقبلة ولذا أقول بكل ثقة إن القادم أفضل، شباب مصر فى الفترة الماضية سطر إنجازاً عظيماً وأسقط نظامين بمنتهى الرقى والتحضر والسلمية وأبهر العالم كما أبهر جيشنا العظيم الدنيا كلها فى «73».
■ ما رأيك فى القضية التى تثار من حين لآخر بخصوص تصويت العسكريين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟
- أرفض تماماً هذا الأمر لأنى مقتنع بأن رجال القوات المسلحة منوط بهم حماية حدود الدولة من أى اعتداء، ولذا أقول إن رجال الجيش للجيش ولا يصح أن يدخلوا العراك السياسى بأى شكل.
■ ألم تفكر يوماً ما فى كتابة مذكراتك خصوصاً أن الكثيرين يجهلون مسيرتك وإنجازاتك بالقوات المسلحة؟
- صراحة لم أفكر فى هذا الأمر، وأعتقد أيضاً أننى لن أفكر فيه مستقبلاً.
■ كيف تقيم مذكرات القادة العسكريين التى تحدثت عن الحرب وكواليسها وتفاصيلها؟
- لم تتح لى الظروف الفرصة لقراءتها كلها، لكن قرات أغلبها وقد نقلت الحقيقة دون أى تجميل أو تزييف.
■ كيف ترى دعوات البعض بإضافة إنجازك العظيم إلى المناهج الدراسية؟
- هذا أمر يشرفنى ولا شك أعتقد أننا بذلك سنرد على كل الدعاوى الإسرائيلية التى تشكك فى حرب 73 وفى الإنجاز الكبير الذى حققناه.
■ ما تقييمك للأوضاع الراهنة فى سيناء والحرب التى يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية؟
- كل ما يحدث فى سيناء هو مجرد عواصف صغيرة لجماعات خارجة عن القانون، والقوات المسلحة تؤدبها وتقضى عليها، وعلى الجميع أن يعلم أن الشعب والجيش طالما أنهما فى تكاتف و«إيد واحدة» فنحن بخير وستجتاز سيناء أزمتها قريباً وتبدأ رحلة التنمية والتعمير التى وعد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة.
■ ماذا يقول اللواء «باقى» عن حرب الاستنزاف؟
- كانت تعبيراً عن رفض المصريين جميعاً لهزيمة 67 وأذكر أن أول عملية فى تلك الحرب كانت معركة «رأس العش» التى توالت بعدها العمليات العسكرية والفدائية لبث الرعب فى نفوس الإسرائيليين واستنزاف طاقتهم، ومن أهم العمليات التى تمت فى تلك المرحلة تحطيم المدمرة «إيلات». حرب الاستنزاف هى التى أدت إلى نصر أكتوبر المجيد وأهّلت القوات المسلحة وتسببت فى الحصول على كل المعلومات التى ساعدتنا فى اتخاذ قرار الحرب، والنصر فيها.
«داعش» هو البديل الأمريكى للإخوان بعد سقوطهم فى مصر وذراع الولايات المتحدة لتنفيذ مخطط تقسيم بلاد الرافدين والشام إلى دويلات مستقلة
■ ما أكثر اللحظات التى خُلدت فى ذاكرتك أثناء حرب أكتوبر؟
- فى آخر نهار يوم النصر قالوا إن هناك ثغرة بالفرقة السابعة أرضها مائلة بشكل كبير ولا يستطيعون تحطيمها بشكل كامل، فقلت لهم سوف أحضر معكم، وأخذت الشاويس «على» قائد سيارة النجدة وذهبنا لهناك، وبالفعل وجدت أن الميل صعب جداً، ولكنى تغلبت عليه فى النهاية ونجحت فى فتح الثغرة ووقفت بها لساعات طوال أتأمل هذا الإنجاز العظيم. كنت أشعر بإحساس لم يشعر به أحد. كنت أحس بأنى «الهرم الأكبر» حين بناه «خوفو». وأسعد اللحظات التى مرت علىَّ فى حرب أكتوبر، عندما نجح الجنود فى عبور القناة من خلال الثغرات. هى لحظة عظيمة ومهما رأيت فى حياتى فلن أعيش مثل تلك اللحظة.
■ وماذا عن دور مجاهدى سيناء فى حرب أكتوبر؟
- شكَّل مجاهدو سيناء رأس الحربة فى الحرب وسُطرت أسماؤهم بحروف من ذهب، وأضاءت صفحات سجلات المخابرات العسكرية المصرية، بعدما أدوا دوراً مهماً ساعد فى جمع المعلومات الميدانية الدقيقة عن مواقع العدو العسكرية ومواقع الدعم والإسناد والإمداد والتجهيزات وخطوط القتال، وكانت تلك المعلومات هى القاعدة الصلبة التى انطلقت منها القوات المسلحة المصرية لهجومها المباغت على قوات الاحتلال ومراكزه وامتد دور أبناء سيناء إلى مقاومة العدو عسكرياً وسياسياً ضد مشاريع التدويل، وتواصلت عمليات المجاهدين ضد قوات الاحتلال، وكان التحول النوعى فى العمليات بعملية مهاجمة مستوطنة «نحال أكلا» الواقعة شرق مدينة الشيخ زويد، وكان السلاح المراد استخدامه للهجوم هو صواريخ «بازوكا» أمريكية الصنع. وأذكر هنا موقفاً يصعب نسيانه حيث أقامت إسرائيل مؤتمر «الحسنة» لتدويل قضية سيناء، وجمعت شيوخ سيناء كافة، وطلبت منهم الحديث أمام وسائل الإعلام الدولية عن موافقتهم على تدويل سيناء، وطلب إقامة دولة مستقلة عن مصر. وكانت المفاجأة لإسرائيل خلال المؤتمر حيث وقف الشيخ سالم الهرش نيابةً عن شيوخ سيناء ليؤكد ثقة كل الحضور من شيوخ سيناء بالقيادة المصرية، وبذلك فشل المؤتمر.
■ كيف استقبلتم كقادة وضباط قرار وقف إطلاق النار؟
- بغض النظر عن تقييمنا لهذا القرار أو اتفاقنا أو اختلافنا معه فقد التزمنا به، لأننا تعلمنا أن نؤدى المهام التى نكلف بها على أكمل وجه.
■ يقول البعض إن اتفاقية كامب ديفيد غيرت بوصلة النصر إلى استسلام.. فكيف ترى ذلك؟
- هذا الكلام يكون صحيحاً لو لم ننتصر بالحرب، لكننا وقعنا اتفاقية السلام ونحن فى موقف قوة، ويجب أن تعلم الأجيال القادمة أننا لم نكن نحارب إسرائيل فقط بل نحارب إسرائيل وأمريكا التى أقامت جسراً جوياً لنقل الأسلحة إلى ساحة القتال، لدرجة أن هناك دبابات جديدة الصنع قذفتها الطائرات الأمريكية بأطقمها داخل ساحات القتال لتقف إلى جوار الإسرائيليين.
■ كيف استقبلت ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم الإخوان؟
- سعدت جداً بها لأنى أيقنت أن مفيش حد هيعرف يضحك على الشعب المصرى، ولأن هذه الثورة جنبتنا مشكلات وأزمات لم يكن أحد يعلم إلى أى مدى كانت ستصل بنا.. مصر كانت داخلة على نفق مظلم والله وحده أنقذنا من هذه الأزمة.
■ هل تتفق مع الرأى القائل بأن «السيسى» هو ناصر الألفية الجديدة؟
- «السيسى» و«عبدالناصر» وجهان لعملة واحدة فى حبهما لمصر، والاثنان يتمتعان تقريباً بنفس الصفات ومنها القدرة على القيادة وقوة الشخصية إضافة إلى الكاريزما وحب الناس.
■ سأطرح عليك بعض أسماء وزراء الدفاع الذين تولوا هذه المهمة فى مراحل عديدة وأريد تعليقك.. المشير عبدالحكيم عامر؟
- هذا الرجل ظلم كثيراً وواثق أن التاريخ سينصفه فى يوم من الأيام ودوره فى ثورة 23 يوليو لن ينساه التاريخ.
■ المشير عبدالغنى الجمسى؟
- الرجل النحيف الذى أرعب إسرائيل لم أرَه يوماً إلا وهو يعمل كان بيحب شغله قوى أفنى حياته فى العسكرية دوره فى حرب أكتوبر وفى العسكرية عموماً كتب فى التاريخ بحروف من الذهب
■ المشير حسين طنطاوى؟
- صديقى الغالى دوره فى الثلاث سنوات الماضية مشرف للعسكرية المصرية وسوف يعرف من يهاجمونه اليوم من هو المشير طنطاوى الذى أنقذ مصر من كارثة كبيرة.
■ سعد الدين الشاذلى؟
— كان خلافه مع الرئيس السادات عبارة عن اختلاف فى الآراء وكان «السادات» صاحب الرأى الصواب فى موضوع الثغرة، فلولا قرار السادات فى هذا الأمر لكانت اختلفت النتيجة وهذا لا يقلل من دور «الشاذلى» فى حرب أكتوبر.
■ كيف تتابع تطورات الأوضاع فى سوريا والعراق بعد أن سيطر تنظيم «داعش» الإرهابى على أجزاء كبيرة منهما؟
- أرى أن المخطط الصهيو - أمريكى يتم تنفيذه بمنتهى الدقة على أرض الواقع، فكما أعلن ستيف برنار منذ سنوات طويلة أنه سيتم تقسيم الهلال الخصيب إلى دويلات، وأنا مقتنع تماماً أن جماعة «داعش» ذراع أمريكية لتنفيذ هذا المخطط فى بلاد الرافدين والشام إلى دويلات مستقلة.
■ لكن تنظيم داعش ظهر فى سوريا قبل التدخل فى العراق، فلماذا غير استراتيجيته واتجه إلى الشرق؟
- «داعش» اضطر لذلك، خاصة بعد أن تدهورت الأمور فى سوريا، وحدث نوع من الانفصال بين الفصائل، وأصبح هناك الجيش الحر والصفوة وغيرهما من الفصائل، وقد أرادت العديد من الجهات وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أن تصبح «داعش» بديلاً لـ«الإخوان المسلمين» الذين سقطوا فى مصر.
■ وهل مصر بعيدة عن مخطط التقسيم؟
- مصر كانت جزءاً من المخطط، لولا ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو. وتنظيم «داعش» لم يظهر إلى الوجود أو بهذه القوة إلا بعد سقوط «الإخوان» فى مصر، فالثورة أنقذتنا من مصير مجهول ومظلم.
(الوطن)