الجيش المصري يحاصر معاقل لـ «أنصار بيت المقدس» / عنف خلال تظاهرات محدودة لـ «الإخوان» / المصريون قلب في سيناء وعين على «الإخوان» وثوار الميدان
السبت 01/نوفمبر/2014 - 10:08 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم السبت 1-11-2014
الجيش المصري يحاصر معاقل لـ «أنصار بيت المقدس»
قال مصدر عسكري مصري لـ «الحياة» إن قوات الجيش تحقق تقدماً لافتاً في حربها ضد الإرهاب في سيناء، موضحاً أنها باتت تُحاصر معاقل جماعة «أنصار بيت المقدس» في شبه الجزيرة، استعداداً للإجهاز عليها بعد الانتهاء من إقامة «المنطقة العازلة» على الحدود مع غزة، لضمان عدم فرار المسلحين عبر الأنفاق، أو تلقيهم أي دعم في المعركة المقبلة، التي قال المصدر إنها «ستكون حاسمة» في القضاء على الإرهاب.
ورصدت «الحياة» استنفاراً في مواقع إلكترونية على شبكة الانترنت محسوبة على التنظيمات الجهادية العالمية، ومنها تنظيم «داعش»، لـ «نصرة المجاهدين في سيناء»، حوت حديثاً عن حاجة المسلحين للدعم.
وقال المصدر العسكري المصري إن إخلاء المنطقة المتاخمة للحدود مع غزة بعمق 500 متر من السكان، والذي شارف على الانتهاء، أثار «ارتباكاً» في صفوف الجماعات المسلحة، إذ إنها تعتمد على أنفاق التهريب مع غزة في شكل «استراتيجي» لتلقي السلاح، وأيضاً في تهريب الأشخاص قبل تنفيذ العمليات الكبرى وبعدها.
وتابع المصدر: «إقامة المنطقة العازلة تنفّذ بالتوازي مع حصار معاقل الإرهاب في جبال سيناء، وبعد التأكد من كسر الدعم الاستراتيجي للإرهابيين المتمثل في الأنفاق، سيتم الإجهاز عليهم، للقضاء على الإرهاب تماماً».
وتتابع قوات الجيش والشرطة المصرية عملياتها الأمنية في سيناء، فيما تتواصل عمليات هدم المنازل في «المنطقة العازلة» التي أُخلِيت من السكان بعمق 500 متر غرب الحدود المصرية، وبطول 13 كيلومتراً و300 متر، هي طول الحدود يبن مصر وقطاع غزة.
ونفذت القوات المصرية عمليات دهم لعدة بؤر لمسلحين في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، ولكن لم يكشف الجيش نتائجها.
وقال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن وحدة من المهندسين العسكريين ستبدأ بدعم من قوات حرس الحدود وقوات الجيش الثاني الميداني، إقامة المنطقة الأمنية العازلة في رفح فور الانتهاء من عمليات هدم البنايات التي أُخلِيت من السكان، ورفع حطامها.
وعن إمكان الدفع بقوات إضافية في تلك المنطقة التي يخضع الوجود فيها لقيود وضعها اتفاق السلام مع إسرائيل، قال المصدر: «هذه الإجراءات تأتي في إطار أحقية القيادة السياسية والعسكرية في اتخاذ ما تراه مناسباً لمجابهة الإرهاب، وصولاً إلى تحقيق الأمن القومي للدولة المصرية».
(الحياة اللندنية)
عنف خلال تظاهرات محدودة لـ «الإخوان»
تظاهر مئات من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة أمس تلبية لدعوة «تحالف دعم الشرعية» (المؤيد لمرسي) الذي دعا إلى تظاهرات ضد إجراءات إخلاء مئات الأسر منازلها في رفح المصرية، تمهيداً لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة.
وأحرق بضعة ملثمين أمس نقطة مرور في حي فيصل في مدينة الجيزة، بعدما رشقوها بعشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة. ولم يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية، إذ تُخلي وزارة الداخلية النقاط المرورية في الشارع من أي أفراد أيام الجمعة، خصوصاً في المناطق التي تشهد تظاهرات لـ «الإخوان». وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع على تجمعات «الإخوان» في حي فيصل، وطاردتهم في الشوارع الجانبية، وأوقفت بعضهم.
واندلعت مناوشات بين الأهالي ومتظاهرين من «الإخوان» في شارع الهرم، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرق التظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في أحياء المهندسين في الجيزة، والمطرية وعين شمس في القاهرة.
وفي مدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا، أشعل مجهولون النار في سيارتين تابعتين لشركة «فالكون» للأمن الخاص التي تتولى تأمين بوابات الجامعات المصرية. وسكب الجناة مادة حارقة أسفل السيارتين، وأضرموا النيران فيهما.
كذلك أضرم مجهولون النار في سيارة حكومية في حي الزهور في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس، قبل أن يفروا هاربين. وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على قضبان السكة الحديد قرب محطة قطارات الزقازيق في مدينة الشرقية في الدلتا. وتوقفت حركة القطارات لأكثر من ساعة لتمشيط المنطقة والتأكد من خلو القضبان من أي عبوات أخرى.
من جهة أخرى، قررت نيابة الإسماعيلية حبس 19 شخصاً لمدة 15 يومياً على ذمة اتهامات بتشكيل «خلية إرهابية» تنتمي إلى جماعة «الإخوان». وقالت الشرطة إنها ضبطت بحوزة الموقوفين «أسلحة وذخيرة وعبوات ناسفة جاهزة للتفجير». وذكر بيان لوزارة الداخلية أن بين الموقوفين طلاباً في الجامعة.
(الحياة اللندنية)
المصريون قلب في سيناء وعين على «الإخوان» وثوار الميدان
أودية منعزلة، وأخرى منفصلة، وثالثة متصلة تتجاذب الأدوار وتتنازع الأفكار وتتبادل الاتهامات حيث الجيش وقواته، والإرهاب وأذنابه، والربيع وزعابيبه، والحكم ودهاليزه، والإعلام ومخابيله، وسيناء وما فيها تشعل الأجواء وتلهب الأرجاء وتحوّل ليل مصر نهاراً، ونهارها إمساء. ومساء أول من أمس تحولت دار مناسبات مسجد عمر مكرم الأشهر في وسط القاهرة نقطة التقاء الحكم والمشاهير جنباً إلى جنب مع الشعب والمهتمين في عزاء هو الأول من نوعه ملخصاً الأوضاع في البلاد والمشاعر لدى العباد.
«عزاء الشعب المصري في شهداء الوطن. شهداء كمين كرم القواديس» مكللة بالآية القرآنية «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» لافتة استقبلت آلاف المعزين بدءاً برموز الحكم مروراً بمشاهير الفن والكرة والإعلام وانتهاء بالقاعدة العريضة من المصريين، منهم من جاء خصيصاً من هنا أو هناك ومنهم من تصادف مروره عبر ميدان التحرير (الثورة سابقاً).
الثورة ورياح الربيع وزعابيب الإخوان ومخالب الإرهاب والأوضاع في سيناء تداخلت وتشابكت وتعقدت في مربع العزاء الشعبي وما حوله من مربعات ودوائر ومحافل وتجمعات ومواقع. فالنساء اللاتي هتفن على باب العزاء «الشعب يريد إعدام الإخوان» لم يتلقين تقارير عسكرية أو نتائج معملية أو فحوصات تحقيقية تثبت تورط الإخوان في ما جرى ويجري في سيناء، لكنهن عكسن ربطاً شعبياً تلقائياً وتسليماً إعلامياً تلفزيونياً وتحصيل حاصل مصرياً فطرياً بأن الجماعة تمضي قدماً في عمليات إرهابية، بعضها يتخذ شكلاً طالبياً جامعياً وبعضها الآخر يتجلى في أيام الجمع الأسبوعية والثالث ينضح بتفخيخات وتفجيرات ودماء على طرق سيناء الشمالية.
وسواء كان الربط صحيحاً أو متسرعاً، دقيقاً أو معمماً، عادلاً أو متعدياً، تظل الكتابة الجدارية المعدلة حديثاً أسفل كوبري 6 أكتوبر شاهد عيان وعاكس رأي عام على ما يقال ويراج بين المصريين من غير الإخوان. «القصاص لشهداء رابعة» المخطوطة إخوانياً قبل ما يزيد على عام تحولت إلى «القصاص لشهداء الجيش» قبل ساعات، وهو ما ألقى بظلاله على ما حولها من «رابعة في القلب» المنقلبة إلى «الجيش في القلب» و «مرسي راجع» المحررة بـ «مش» بين الكلمتين.
كلمات الإخوان ومعهم مجموعات من النشطاء والحقوقيين والرافضين للحكم الحالي تقف هذه الآونة في مقابل كلمات الغالبية العظمى من المصريين قولاً وفعلاً وتدويناً وهاشتاقاً. فمن «عسكر قاتلون» الإخوانية التي طُلِب من «الأخوة» و «الأخوات» التنويع والتجويد فيها شتماً وسباً وتشويهاً إلى «الجيش المصري رجال» التي انتشرت على «تويتر» من قبل المدافعين عن كيان الجيش الجارية محاولات النيل منه مرة عبر قواعد الجماعة في الداخل ومرات عبر كوادرها المنتشرة في الخارج وهنا وهناك من خلال «لست إخواناً لكني متعاطف» أو «لست متعاطفاً لكني مطالب بالتصالح» أو «يسقط يسقط حكم العسكر»، ينضح الأثير العنكبوتي بالكثير عن الجيش والإخوان والثورة وما جرى ويجري في سيناء.
سيناء - ملعب المواجهات الجديد - وجدت نفسها نهباً للقيل والقال، والتدوين والهاشتاق، والتنظير والإفتاء. فبين ليلة وضحاها تحولت جحافل الخبراء الاستراتيجيين والمحللين العسكريين جيوشاً للتنظير في ملف سيناء والتهجير، وسبل العزل والتعويض، وأفكار للحسم والتطهير. وعلى الجانب الآخر، اشتد الجانب الإخواني في التنظير والتحليل ولكن تفنيداً لأخطار التهجير وخروقات التطهير وضرورات الإبقاء على الأنفاق وحتمية ترك سيناء مرتعاً لـ «المجاهدين» و«المقاتلين» الشرفاء. البيان الرقم 228 الصادر عن «التحالف الوطني لدعم الشرعية» (المنحل أول من أمس) دعا إلى أسبوع «العسكر يبيع سيناء» مطالباً قواعده الطالبية وحرائره الإخوانية بمواصلة «التحضير لانتفاضة إنقاذ الجيش وإعادته إلى الثكنات» وذلك في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وهو ذكرى جمعة «المطلب الواحد»، التي شاركت فيها في العام 2011 كل قوى الإسلام السياسي وكل من ترشح لمنصب رئيس الجمهورية في ما بعد (باستثناء محمد مرسي الذي جاء خياراً بديلاً لخيرت الشاطر). ونوهت الجماعة لقواعدها عبر البيان بأن يستعدوا لكل السيناريوات، معللة ذلك بأن «الارتباك سيد الموقف في معسكر الانقلاب» وأن جهود «تهيئة مناخ الحسم تتواصل»، مبشرة إياهم بأن «النصر مع الصبر والتطوير الثوري الناجز».
وسواء كان التطوير الثوري الإخواني ناجزاً أو عاجزاً، تبقى أحاديث الثورة وجدليات الربيع التي تتداخل وملف سيناء وخطر الإرهاب وسجال إخوان الجامعات في حيّز اللوم والعتاب دائماً، ومجال التخوين والتشكيك أحياناً، وفضاء التآمر والعمالة بين الحين والآخر. قلما تجد مصرياً عادياً - من غير الإخوان أو النشطاء أو النخبويين - يذكر محاسن «ثورة يناير» المغدورة، بل الغالبية تجد نفسها لا إرادياً تربط بين الثورة والإخوان ومن ثم الفوضى والإرهاب. حتى أحاديث الفلول ومخاوف إعادة الظهور لم تعد تشغل البال أو تقلق الأذهان. لكن تظل هناك أذهان تمجّد «المجيدة» (ثورة يناير كما يطلق عليها بعضهم) وتطالب بالشريعة وتؤمن بعودة الشرعية (محمد مرسي) وترى في محاربة الحكم المصري ومؤيديه من أبناء الشعب للإرهاب ترنحاً للانقلاب ومحاولة للإجهاز على ما تبقى من ثورة يناير. هي أودية مصرية منعزلة حيث الإخوان، ومنفصلة حيث النشطاء، ومتصلة حيث جموع المصريين.
(الحياة اللندنية)
مصر: «أجهزة استشعار» وقوات إضافية في «المنطقة العازلة» مع غزة
واصلت قوات الجيش والشرطة المصرية عملياتها في سيناء، وسط تواصل هدم المنازل في «المنطقة العازلة» مع قطاع غزة التي تم إخلاؤها من السكان بعمق 500 متر غرب الحدود المصرية، وبطول 13 كيلومتراً و300 متر، هي إجمالي الحدود يبن مصر والقطاع.
ونفذت القوات المصرية مداهمات لبؤر عدة لمسلحين في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لكن لم يكشف الجيش عن نتائجها.
وقال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن قوة من المهندسين العسكريين ستبدأ بدعم من قوات حرس الحدود وقوات الجيش الثاني الميداني في إقامة المنطقة الأمنية العازلة برفح فور الانتهاء من عمليات هدم البنايات، التي تم إخلاؤها من السكان، ورفع حطامها.
وبخصوص إمكان الدفع بقوات إضافية في تلك المنطقة التي يخضع الوجود فيها لقيود وضعتها اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال المصدر: «هذه الإجراءات تأتي في إطار أحقية القيادة السياسية والعسكرية في اتخاذ ما تراه مناسباً لمجابهة الإرهاب وصولاً إلى تحقيق الأمن القومي للدولة المصرية». وأوضح أنه لا جديد بخصوص الحدود المصرية مع إسرائيل، لأنها مؤمنة من الجانب الآخر، والمعضلة تكمن في الحدود مع قطاع غزة، التي لا تواجد للإسرائيليين فيها.
وأفاد بأن هذه الإجراءات تأتي «ضمن تدابير أخرى مثل وضع أجهزة فنية للاستشعار بخاصة بأعمال المراقبة على الشريط الحدودي على مدار الساعة وأنظمة أخرى من شأنها منع أي عمليات تسلل من جهة ورصد أي أعمال عدائية من ناحية أخرى بما يعمل على تحقيق السيطرة الأمنية للدولة داخل أراضيها»، لافتاً إلى أنه سيتم دفع قوات إضافية ووحدات عسكرية في المنطقة العازلة.
بعدما تم إخلاء السكان بعمق 500 متر كمرحلة أولى، وبواقع 802 منزل تقطنها 1156 أسرة، منها 680 منزلاً قائماً و122 منزلاً سبق تضررها بسبب تدمير أنفاق مجاورة لها.
وتم صرف تعويضات مادية لعشرات الأسر التي أخلت منازلها، بعد التأكد من عدم وجود أنفاق بداخلها أو ارتباطها بأي نفق، ومعاينتها من قبل القوات المسلحة التي تقوم بإزالتها على الفور.
وأشار المصدر العسكري إلى حرمان أصحاب 87 منزلاً تمت إزالتها في أوقات سابقة من التعويضات لوجود أنفاق للتهريب داخلها، لافتاً إلى أنه تم أيضاً حرمان أصحاب 4 منازل تم هدمها في اليومين الماضيين من أي تعويضات، بعدما تم اكتشاف أنفاق داخلها بعد إخلائها.
من جانبه، قال رئيس الوزراء إبراهيم محلب إن عمليات الإخلاء لسكان الشريط الحدودي تتم «بطيب خاطر ورضا أهالي سيناء في المنطقة الحدودية». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن محلب قوله إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باقتلاع جذور الإرهاب من سيناء «قرار مصيري لا هوادة فيه، ويجب أن يعلم الجميع أن الأمن القومي للبلاد فوق كل اعتبار».
وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور التقى مساء أول من أمس رؤساء وممثلي الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية والتيارات السياسية والشعبية في سيناء، الذين أبدوا امتعاضاً من هجوم يتعرض له بدو سيناء في وسائل الإعلام.
وأكد محافظ شمال سيناء أنه «لا مزايدة على وطنية أبناء سيناء»، مشيداً بدورهم في دعم القوات المسلحة والوقوف مع الدولة والأجهزة الأمنية في مواجهة الارهاب. وقال: «لا أحد ينكر ذلك الدور المهم».
وتحدث عدد كبير من شيوخ سيناء في اللقاء، مطالبين بتقليص ساعات حظر التجوال في مناطق عدة من سيناء، الذي يسري من الخامسة مساء إلى السابعة صباحاً، ولمدة 3 شهور بدأت منذ السبت الماضي.
واشتكى المتحدثون من صعوبات يواجهها المواطنون في مناطق الحظر تعيقهم عن العمل بسبب طول فترة الحظر، والتشدد في تطبيقه من قبل قوات الجيش والشرطة، كما طالبوا بإخراج مركز مدينة العريش من ذلك الحظر، كونها مدينة حيوية، وبعيدة نسبياً من مناطق العمليات العسكرية. وأبدى عدد قليل من شيوخ القبائل وممثلي القوى الشعبية رفضهم قرار إخلاء سكان رفح لمنازلهم، من دون بناء منطقة سكنية ملائمة لنقلهم إليها. وطالب بعضهم بإطلاق سراح عشرات الموقوفين لعدم صلتهم بأي أعمال عنف.
ورد محافظ شمال سيناء، باستعراض الظروف التي أدت إلى فرض حظر للتجول في تلك المناطق، والتي كان آخرها الهجوم على مكمن «كرم القواديس» العسكري الذي أودى بحياة 30 جندياً.
وقال إنه بصدد اتخاذ إجراءات من شأنها التخفيف على المواطنين خلال أوقات الحظر بالتنسيق مع جميع الأجهزة التنفيذية والخدمية والأمنية، لافتاً إلى أنه أبلغ مرفق الاسعاف بتلبية الحالات الطارئة في أوقات الحظر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
ووعد بنقل مطالبهم بخصوص تخفيف ساعات حظر التجوال إلى القيادة السياسية لدرسها.
من جهة أخرى، أعربت 15 منظمة حقوقية عن «قلقها البالغ» إزاء قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية الذي وسّع مجال اختصاص القضاء العسكري، بنظر أي اتهام باستهدافها.
وقالت تلك المنظمات إن القانون، الذي أقر في أعقاب الهجوم على مكمن «كرم القواديس»، من شأنه أن «يعرّض حق المواطنين في محاكمات عادلة للخطر، ويفاقم من أزمة منظومة العدالة التي تشهدها مصر حالياً».
وطالبت المنظمات الرئيس السيسي بسحب القانون «في أسرع وقت»، واصفة أياه بأنه «حالة طوارئ غير معلنة». وقالت المنظمات في بيان إن القانون يُمثل «التفافاً على القيد الدستوري الخاص بالمحاكمات العسكرية للمدنيين، من طريق تكليف القوات المسلحة بحماية المنشآت والمرافق العامة بالتعاون مع الشرطة، ما يستتبعه من مثول المواطنين أمام قاضٍ عسكري، وليس قاضيهم الطبيعي، ما قد يؤدي إلى إحالة الآلاف على محاكمات عسكرية تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة والمنصفة، وترسيخ نظام قضائي موازٍ».
وأضافت المنظمات الحقوقية أن القانون يسمح «بمحاكمة أي مدني متهم بتخريب الممتلكات العامة، أو قطع الطرق، أمام محكمة عسكرية، وهي الاتهامات التي كثيراً ما توجه إلى المتظاهرين المتهمين بمعارضة الحكومة».
واعتبرت المنظمات أن ذلك القانون فيه «خرق للدستور» الذي اشترط لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري أن يكون هناك اعتداء مباشر على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة.
ووقع على البيان 15 منظمة حقوقية أبرزها: «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان»، «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، مركز «هشام مبارك للقانون»، و «مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين».
لكن رئيس الوزراء إبراهيم محلب برر صدور ذلك القانون بـ «مقتضيات الأمن القومي». وقال في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط إن «التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي تجعل الدولة لا تقف مكتوفة الأيدي، إذ إن البلاد تتعرض لمخاطر متعددة، وهناك استهداف لمنشآت الدولة من محطات الكهرباء إلى الصرف الصحي وإتلاف الطرق والهجوم على المنشآت، وهو ما يستوجب أن يكون هناك رادع قانوني قوي وفاعل لمواجهة الإرهاب وعناصره».
(الحياة اللندنية)
الجيش العراقي في قضاء بيجي
نجحت القوات العراقية في دخول قضاء بيجي (محافظة صلاح الدين)، فيما تراجع مسلحو «داعش»، وكان لمقاتلي «الحشد الشعبي» الذين يرافقون الجيش الدور الأكبر في تحقيق هذا التقدم.
وفيما حذّرت قبيلة البونمر في الأنبار من تعرض مئات من أبنائها كان «داعش» هجّرهم من قراهم، للموت في الصحراء، وأعلنت أن الحكومة العراقية خذلتهم، دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني المسؤولين إلى مساعدة العشائر السنّية، محذراً المقاتلين من الإساءة إلى الأبرياء.
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي التقى أمس في الأنبار عدداً من المسؤولين المحليين، وزار قاعدة عين الأسد القريبة من قضاء هيت، وتزامنت زيارته مع تقدم الجيش إلى وسط بيجي. وقال لـ «الحياة» ضابط رفيع المستوى في قيادة العمليات في صلاح الدين، إن «القوات المشتركة تمكنت أمس من دخول القضاء، للمرة الأولى منذ سيطرة داعش عليه في حزيران (يونيو) الماضي».
وأضاف أن «هذه القوات مكونة من جهاز مكافحة الإرهاب ولواء الرد السريع والمتطوعين، وخاضت اشتباكات عنيفة ليل أمس (أول من أمس) مع مقاتلي داعش فدحرتهم، وفككت عشرات من العبوات كانت مزروعة على الطريق المؤدي إلى بيجي، وتمكنت من الوصول إلى مديرية الشرطة والمستشفى العام وسط المدينة، بعدما فاجأت التنظيم بهجوم من شمال القضاء، ما أدى إلى محاصرة قادته في مناطق الصينية والمزرعة».
وعزا مراقبون تمكُّن القوات العراقية من تحقيق تقدم في بيجي وقبلها في جرف الصخر (جنوب بغداد) إلى تغيير تكتيكات الحرب، بعد دخول مقاتلي «الحشد الشعبي» المعركة بمعدات حديثة، إذ يعتمد مقاتلو «عصائب أهل الحق» و «سرايا السلام» و «كتائب حزب الله- العراق» وكتائب «أبو الفضل العباس»، تكتيكات «داعش»، فهم يتحركون في مجموعات صغيرة سريعة الحركة، ويتخذون قراراتهم في الميدان، ما يساعدهم في مباغتة مسلحي التنظيم في مناطق نفوذه.
إلى ذلك، قال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشيرة البونمر في قضاء هيت غرب الرمادي، في اتصال مع «الحياة» أمس: «أبناء عشيرتي دفعوا ثمن وقوفهم في وجه تنظيم داعش خلال المعارك التي دارت في القضاء الشهر الماضي». وأضاف: «الحكومة خذلتنا وانسحبت غير مكترثة بمصيرنا».
وأشار الى أن «داعش» بعد إعدامه عشرات من أبناء البونمر الأربعاء الماضي، واصل البحث عن الشباب، فتحصّن بعضهم لدى عشائر أخرى، فيما قرر التنظيم (أمس) تهجير جميع سكان هيت من البونمر، وغالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال، من دون السماح لهم بأخذ أي شيء معهم، كما حصل للمسيحيين في الموصل».
في كربلاء حذّر ممثل السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، المجموعات المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، ومعظمها من المقاتلين الشيعة، من الإساءة إلى «الأبرياء» في المناطق ذات الغالبية السنية بعد استعادتها من «داعش». وقال: «المطلوب منكم أيها المقاتلون الأبطال والمتطوعون أن تمسكوا بالأرض التي طهرت من دنس الإرهابيين الغرباء، وتتعاونوا مع أبناء المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء لتطهيرها منهم. عليكم حفظ أرواح المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم، أياً تكن انتماءاتهم المذهبية، فهم أمانة في أعناقكم. أشعروهم بالأمن»، وختم قائلاً: «حذار حذار أن تمتد يد إلى شيء من ممتلكاتهم أو تصيب أحداً منهم بسوء، فإنه حرام حرام».
(الحياة اللندنية)
«البيشمركة» تحت غطاء التحالف وهولاند يعتبر حلب «مفتاح» المعركة
سعت غارات مقاتلات التحالف الدولي- العربي أمس إلى تأمين غطاء جوي لقوات «البيشمركة» في طريقها إلى مدينة عين العرب (كوباني) بعيداً من مرمى نيران تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). واستغرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التركيز على عين العرب ونسيان مدن سورية أخرى، عارضاً تدريب سنّة العراق وتسليحهم، في حين اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن حلب هي «المفتاح الرئيسي» في المعركة .
ونقلت وكالة «رويترز» مساء أمس عن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن الاستراتيجية الأميركية ضد «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق تسير بنجاح. ونفى أن تكون واشنطن تركّز على إضعاف المتشددين الإسلاميين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الأسد من السلطة. وقال لشبكة «سي إن إن»: «سياستنا تجاه الأسد واضحة بالفعل. نعتقد بأنه لا يملك شرعية ليقود». لكنه أقر بأن أهم هدف للأمن القومي الأميركي هو ضمان ألا يكون لـ «داعش» ملاذ آمن في سورية.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الجيش الأميركي شن أربع غارات قرب عين العرب «ألحقت أضراراً بأربعة مواقع قتالية وأحد المباني التي يستخدمها التنظيم». وأصبح حصار عين العرب اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم «داعش»، لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تنجح بعد في كسر الحصار الذي يفرضه عناصر التنظيم. ويأمل المدافعون عن المدينة الذين يفوقهم عناصر «داعش» تسليحاً، بوصول قوات «البيشمركة» الآتية من كردستان العراق ومعها أسلحة يحتاجونها بشدة بينها مدافع، ليتمكنوا من قلب ميزان القوة في المعركة.
وتسارعت أمس حركة دخول وخروج العربات المدرعة من مخزن سابق لمعالجة القطن قرب بلدة سروج الحدودية التركية، حيث تستعد فرقة أكبر من قوات «البيشمركة» قوامها حوالى 150 عنصراً للانتشار في عين العرب. وخرجت من المجمّع دبابات جاءت مع القافلة، في حراسة قوات أمن تركية للتزود بالوقود من محطة محلية قريبة. وقال أنور مسلم، وهو أبرز مسؤول إداري في عين العرب: «بينما تمر قافلة البيشمركة ستحلّق الطائرات الأميركية، كما ستحلّق طائرات من التحالف فوق كوباني لدعم المعركة ضد الدولة الإسلامية».
في باريس، تساءل أردوغان بعد لقائه هولاند: «لماذا تقصف قوات التحالف باستمرار مدينة كوباني هذه؟ لماذا لا تقصف مدناً أخرى؟ لماذا ليس إدلب (شمال سورية)؟». وأضاف: «لا نتحدث سوى عن كوباني حيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل». ووافق هولاند على أن كوباني لا تختصر كل المهمة، وقال إن «المدينة الرئيسية» في المعركة هي حلب، ثاني أكبر مدن سورية. كما انتقد أردوغان الجيش العراقي لأنه ينسحب من المناطق التي يقترب منها «داعش» تاركاً للتنظيم سلاحاً ثقيلاً، مثلما حصل في الموصل والأنبار. وذكر أن أفراد الجيش هم بغالبيتهم من الشيعة، لافتاً إلى أن السنّة يريدون العودة الى مناطقهم لكنهم في حاجة الى تدريب ومعدات، وتركيا «راغبة في مساعدتهم». وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أقر بأن نظام بشار الأسد قد يستفيد من الغارات على «داعش»، ووجّه الوزير مذكرة إلى البيت الأبيض انتقد فيها الاستراتيجية الأميركية في سورية مطالباً بكشف نياتها إزاء الأسد. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن غارات التحالف لا تمنع تدفق المقاتلين الأجانب الى سورية، الذين بلغ عددهم 15 الفاً من 80 دولة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن «تدفق المقاتلين الى سورية ما زال ثابتاً، لذلك يواصل عددهم الإجمالي الارتفاع».
الى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «عدد المواطنين من مدينة القريتين في حمص (وسط) الذين استشهدوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام ارتفع الى 35»، مشيراً إلى أنباء عن «وجود المزيد من الشهداء من المدينة ذاتها قضوا تعذيباً».
وذكر «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة تجددت بين مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي تنظيم جند الأقصى من جهة، ومقاتلي جبهة ثوار سورية في محيط بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لجبهة ثوار سورية في ريف إدلب».
(الحياة اللندنية)
عسيري: ما قاله نصرالله هل ينفع مصلحة لبنان؟
سأل السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري «هل ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ينفع ويخدم مصلحة لبنان؟. وجاء كلام عسيري رداً على سؤال حول كلام نصرالله الأخيرالذي حمّل فيه السعودية مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشاره. وقال عسيري: «ان ليس من أدبياتنا أن نرد، وأعتقد أن الردود التي لمستها من أبناء هذا البلد تكفي».
اضاف: «هل يخدم ما قاله السيد حسن نصرالله الوضع الذي نحاول معالجته؟ فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بذل كل جهد لأجل حوار الثقافات وهناك حوار المذاهب في المملكة ولذلك يجب ان نركز على ما ينفعنا ويخدم الأمة ويوحّد صفها وليس ما يفرقها، وأن ننظر الى ايجابيات الحوار بين كل المذاهب وهذا ما سينفعنا». ورأى ان السيد نصرالله يعرف وكل اللبنانيين جهود المملكة»، مذكّراً «بما بذلته من مجهود بعد حرب 2006 على لبنان، فالمملكة لا تفرّق بين الشيعي والسني والمسيحي وعلاقتها مع لبنان لا يستطيع احد ان يؤثر فيها ابداً ونحن في هذا الظرف في غنى عما لا يخدم مصلحة لبنان اولاً والأمة ثانياً».
وأعلن أن «أحداً لا ينكر دور المملكة في مكافحة الإرهاب وهي أول دولة انكوت بناره واستهدفت في أرضها»، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له».
وأشار عسيري في حديث إذاعي أمس، الى أن «معالجة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط بل بالتنمية والتعليم، لأن من اسباب الإرهاب الفقر والحرمان والجهل والإقصاء، فيصبح عندها الإنسان ضحية لمن يغرّر بعقله». وهنأ الجيش اللبناني وقائده بالنجاحات التي حققها في طرابلس.
وعن رأيه في الدعوات الى الثورة السنية في لبنان، أشارعسيري الى أن «أي صوت شاذ لن يخدم مصلحة لبنان و لن يسمعه اللبنانيون، وهذا مجرد كلام ووحدة الصف اللبناني بين كل الطوائف هي المطلوبة، وعلى العقلاء أن يرفعوا الصوت لإعادة من ضلّوا الطريق الى وطنيتهم».
وعن دور رئيس البرلمان نبيه بري في نبذ أي فتنة سنية - شيعية «ثمّن مواقفه الوطنية الحريصة على نبذ الفتنة، وهو دائماً يفاجئنا بما يحفظ لبنان ويقرّب وجهات النظر ويجمع شمل اللبنانيين. اعانه الله وحفظه».
وعن مصير الهبة السعودية وما يحكى عن عمولات أخّرتها، أكد أن «في ما يتعلق بهبة البليون دولار وقّع الرئيس سعد الحريري العقود لتأمين المتطلبات للجيش وقوى الأمن الداخلي وكل القوى المعنية لمكافحة الإرهاب والكثير من العقود تمت بالفعل وهي في طريقها الى التنفيذ. وعن هبة الـ 3 بلايين دولار عبر فرنسا أوضح أن الحرص على شراء أفضل التقنيات والأسلحة الحديثة أخذ نقاشاً ولأن هناك معدات يجري تصنيعها وتأخذ وقتاً ويمكن القول إن 95 في المئة منها. أنجز وتكاد تكون منتهية».
(الحياة اللندنية)
تطويق «الأقصى» والأردن يلوّح بمراجعة اتفاق السلام
تحولت مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة فيها الى ثكنة عسكرية أمس بسبب الإجراءت المشددة التي اتخذتها الشرطة الإسرائيلية إذ انتشرت في كل أنحاء المدينة، وأقامت سلسلة من الحواجز على الطرق المؤدية الى المسجد الأقصى قبل الوصول إلى بوابته، الأمر الذي حال دون وصول عشرات الآلاف من الفلسطينيين الى المسجد، ولم يستطع الصلاة فيه أمس سوى خمسة آلاف شخص.
وفيما تصاعدت التحذيرات من احتمال أن تتسبب استفزازات المتطرفين اليهود في باحات المسجد الأقصى في اندلاع انتفاضة فلسطينية، لوّح الأردن للمرة الأولى بإعادة النظر في اتفاق السلام مع إسرائيل، رداً على تلك الاستفزازات والإجراءات الإسرائيلية.
ورغم إعادة السلطات الإسرائيلية فتح المسجد الأقصى صباح أمس بعد إغلاقه الخميس، لم تسمح الشرطة للرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً بالمشاركة في الصلاة، او دخول الحرم القدسي، كما لم تسمح بدخول المدينة القديمة إلا للنساء والرجال فوق سن الخمسين ومن يسكن في المدينة، والتجار الذين لهم محال تجارية فيها.
وأدى آلاف الفلسطينيين الصلاة في الشوارع والساحات العامة في القدس، بعد منعهم من الوصول الى المسجد الأقصى. ووصف مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب يوم الخميس بأنه «يوم أسود على مدينة القدس ومصيبة».
وتواصلت ردود الفعل المندِّدة بالاعتداءات الاسرائيلية على «الأقصى»، في حين هدّدت الحكومة الأردنية، على لسان الناطق باسمها محمد المومني، بإعادة النظر في اتفاق السلام الموقّع مع إسرائيل (اتفاق وادي عربة)، إذا واصل المتطرفون اليهود اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية في القدس. ولوّح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داوود بإمكان سحب السفراء.
وهذه هي المرة الأولى التي تلوّح فيها عمّان بورقة اتفاق السلام الموقّع مع تل أبيب عام 1994، والذي كفل إشراف المملكة الأردنية على المقدسات في القدس.
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يهدّدون بإطاحة الرئيس اليمني
صعّدت جماعة الحوثيين في اليمن أمس لهجتها متحدية سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، واحتشد آلاف من أنصارها في صنعاء، استجابة لدعوة زعيمها عبدالملك الحوثي لعقد لقاء موسع لـ «حكماء اليمن».
وهدد لقاء «حكماء» الجماعة بتشكيل مجلس إنقاذ وطني يطيح الرئيس اليمني، ممهلاً إياه عشرة أيام لإعلان التشكيل الحكومي. كما أقر تشكيل لجان شعبية في كل المحافظات لمراقبة أداء المؤسسات، فيما أعلن عسكريون موالون للحوثيين تشكيل مجلس عسكري لحماية «ثورة 21 سبتمبر» (أيلول)، وهو تاريخ اجتياح جماعتهم صنعاء في أيلول الماضي.
وتغيَّب عن اللقاء الحوثي، الذي التأم في القاعة الكبرى بالمدينة الرياضية شمال صنعاء، أبرز زعماء القبائل اليمنية ووجهاء المجتمع وعلماء الدين المعروفون، في ظل إجراءات أمنية مشددة، في ما اعتبره مراقبون «انقلاباً على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومحاولة من جماعة الحوثيين لابتلاع الدولة اليمنية وفرض الوصاية عليها».
وتزامنت هذه التطورات مع هدوء ميداني، بعدما تجددت الهجمات القبلية ليل الخميس على خطوط الطاقة الرئيسية في الضواحي الشمالية الشرقية لصنعاء، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن العاصمة ومدن أخرى. في الوقت ذاته، تواردت أنباء عن زحف المسلحين الحوثيين إلى مديرية السدة في محافظة إب، مسقط رأس القيادي في تنظيم «القاعدة» مأمون حاتم، بعد يومين من سيطرتهم على مديرية الرضمة المجاورة.
وألقى مستشار هادي عن جماعة الحوثيين صالح الصماد، كلمة أمام الحشد اتهم فيها أطرافاً داخلية وخارجية بعرقلة مساعي تشكيل حكومة «الشراكة الوطنية» وعدم تنفيذ بنود اتفاق «السلم والشراكة. وألقيت كلمات باسم الجنوبيين وعلماء الدين وشباب الثورة ورجال الجيش والأمن، وأمهلت كلمة باسم زعماء القبائل الرئيس هادي عشرة أيام لتشكيل الحكومة، مهددة بتشكيل مجلس إنقاذ وطني يطيحه.
وشدد البيان الرسمي الصادر عن اللقاء على سرعة تأليف الحكومة، وأقر تشكيل لجان ثورية شعبية في كل المحافظات اليمنية للنظر في «مظالم المواطنين» والرقابة على أداء المؤسسات. كما دان الخطاب الأخير لهادي والذي كان وصف تمدد الحوثيين إلى المحافظات والمدن بأنه احتلال.
وامتدح بيان الحوثيين صنيع ميليشيا الجماعة (اللجان الشعبية) في «حماية مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين وحفظ الأمن، وملاحقة مسلحي تنظيم «القاعدة». كما دان أعمال التنظيم الإرهابية في حق الجيش والمواطنين، متهماً أطرافاً محلية وخارجية بتأمين «الغطاء السياسي والإعلامي» لتحركاته، في إشارة إلى حزب «الإصلاح» وحلفائه القبليين والعسكريين.
ولوّح بيان الجماعة بإبقاء «كل الخيارات مفتوحة» أمامها في سبيل «الحفاظ على مكتسبات الثورة الشعبية»، وأقر تشكيل لجنة من الشماليين والجنوبيين لمتابعة تنفيذ حلول «القضية الجنوبية» بالتشاور مع فصائل «الحراك الجنوبي».
وكانت الأطراف السياسية في اليمن أقرت تشكيل حكومة كفاءات، بعيداً من المحاصصة الحزبية، يتولى هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح اختيار أعضائها. وعلمت «الحياة» من مصادر رئاسية أمس، أن «التشكيل الحكومي سيعلن في غضون أسبوع على الأقل».
(الحياة اللندنية)
الإمارات ترى محاربة الإرهاب «ضرورة وجودية»
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن «مواجهة الإرهاب والتطرف ضرورة وجودية»، مشيراً إلى أن المسؤولية الكبيرة على عاتق الدول «لحماية الشباب من خطر التطرف والإرهاب، مشتركة وبكل الوسائل، فهم الذين يدفعون الثمن فادحاً عبر دعوات ظاهرها ديني وباطنها حزبي سياسي». وقال قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليل أول من أمس، إن التطورات الأخيرة في المنطقة تثبت أن «موقف الإمارات الواضح ضد التطرف والإرهاب، يصب في صالح المنطقة ومستقبلها، وما ظنه البعض حساسية مفرطة تبين أنه استشراف دقيق»، مضيفاً أن «التحدي الذي تواجهه المنطقة هو الأصعب، والخلاص لن يكون عبر التظلل بالمساحة الرمادية، بل من خلال وضوح الرؤية نحو ظاهرة التطرف والإرهاب».
وتابع: «في ٢٠٠١ (أحداث 11 أيلول/ سبتمبر) استغربنا وذهلنا لوجود ١٩ انتحارياً من أبناء المنطقة، اليوم نرى أضعاف هؤلاء في عالمنا، أصبح الموقف الواضح ضد التطرف والإرهاب ضرورة وجودية»، مؤكداً أن «إنقاذ دولنا ومجتمعاتنا يفرض مواقف لا لبس فيها ولا غموض برفض التطرف والإرهاب والعلاقة بين الظاهرتين طردية وواضحة».
وجاءت تغريدات الوزير الإماراتي، في وقت أعلن المغرب إرسال وحدات عسكرية إلى أبو ظبي، لدعمها في مكافحة الإرهاب. واعتبرت الإمارات موقف الرباط «نبيلاً نابعاً من توافق وتطابق وجهات نظر البلدين، نظراً إلى ما يشكله الإرهاب من تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين».
(الحياة اللندنية)
الجيش العراقي يواصل تقدمه في بيجي بمساندة «الحشد الشعبي» ومسلحي العشائر
أكد مصدر مطلع في محافظة صلاح الدين أمس أن «قوات مشتركة تقدمت نحو وسط قضاء بيجي وتمكنت من السيطرة على معظم مناطق المدينة والطريق الدولي الذي يربطها بنينوى». وحذرت عشيرة سنية في الأنبار من تعرض المئات من أبنائها الذين هجرهم تنظيم «الدولة الاسلامية».
وقال مصدر في صلاح الدين إن «قوات مشتركة اندفعت داخل مركز قضاء بيجي وتمكنت من السيطرة على شارع الجنسية وشارع روتانا وشارع الفتاح وعمارة وطبان على الطريق الدولي الرابط بين المحافظة ونينوى».
وأوضح ان «هذه مكونة من شرطة صلاح الدين والحشد الشعبي والجيش، بأسناد جوي أميركي، وقد دخلت إلى القضاء من المحورين الجنوبي والغربي». وأكد ان «القوات المهاجمة تمكنت من السيطرة على أحياء التأميم العسكري والعصري والسكك بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مستشفى بيجي، جنوب المدينة، اضافة الى جامع الفتاح الواقع على الطريق الدولي، وما زالت تتقدم صوب اكبر المصافي النفطية». وتابع إن «الجيش، مدعوماً بقوات الحشد الشعبي تمكن فجر اليوم (امس)، من اقتحام الاسوار التي كان يضعها الدواعش في مداخل المدينة وهي عبارة عن الغام وسيارات ومنازل مفخخة لعرقلة تقدم الجيش، إلا أن الجهد الهندسي تمكن من السيطرة على المتفجرات ورفعها، ما سهل على الجيش التقدم إلى وسط القضاء».
وأعلن قائد الشرطة اللواء الركن حمد النامس أن «قوة أمنية قتلت اليوم، (امس) ثلاثة قناصين من تنظيم داعش في منطقة حاوي المزرعة اضافة الى ضبط شاحنة وقتل ارهابي كان يقودها».
وفي الانبار، قال الشيخ شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر البونمر في بلدة هيت، غرب الرمادي، في اتصال مع «الحياة» امس إن «ابناء العشيرة دفعوا ثمن وقوفهم في وجه داعش خلال المعارك التي دارت في القضاء الشهر الماضي»، وأضاف أن «الحكومة خذلتنا وانسبحت غير مكترثة بمصيرنا».
وأشار الى أن «التنظيم، بعد اعدامه العشرات من ابناء البونمر الأربعاء الماضي، واصل البحث عن ابناء العشيرة من الشباب وبعضهم تحصن لدى عدد من العشائر الاخرى، فيما قرر داعش اليوم (امس) تهجير جميع سكان البونمر من هيت وغالبيتهم من كبار السن والنساء والاطفال من دون السماح لهم بأخذ أي شيء معهم كما حصل للمسيحيين في الموصل».
ولفت النمراوي الى أن «هذه العائلات واصلت السير في الصحراء لمسافات طويلة سعياً للوصول الى المناطق والنواحي القريبة، خصوصاً ناحية البغدادي»، وناشد الحكومة والقوات الامنية التوجه اليها وإجلائها بأسرع وقت قبل تعرضها للموت بسبب الجوع والعطش والتعب.
وعلمت «الحياة» من مصدر امني، قريب من وزير الدفاع خالد العبيدي، أن «القوات الامنية والعشائر المتحالفة معها تستعد لاقتحام قضاء هيت بناءً على توصية من المستشارين الاميركيين لتأمين قاعدة عين الاسد التي أصبحت مكشوفة الآن بعد سيطرة داعش.
ولفت الى إن الغارات الجوية للتحالف الدولي ضربت معاقل التنظيم في هيت، بعد قتل العشرات من سكانها، فيما رفض «داعش» طلب أهل المدينة نقل الجثث لدفنها وما زالت في الشوارع.
وانتشر العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي امس تظهر عملية اعدام العشرات امام الاهالي في احد شوارع هيت، كما اظهرت مقاطع اخرى عملية اعتقال عدد آخر بتهمة التحالف مع الحكومة.
وأعلن رئيس المجلس البلدي في بلدة بروانة طه عبد، امس، ان «بروانة استقبلت خلال 48 ساعة أكثر من 1000 أسرة هجرها تنظيم داعش الإرهابي من منطقة ازويه في هيت غرب الانبار»، مبيناً أن «هذه الأسر تم إسكانها في مدارس ودوائر قيد الإنشاء».
وطالب الحكومة المركزية بـ «ضرورة توفير دعم فوري من المساعدات الإنسانية والغذائية لتلك الأسر التي تعاني بشدة بعد منعها من الأكل والشرب».
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في بيان الليلة قبل الماضية إن «المواطنين العراقيين في بلدات وقرى أخرى ما زالوا يقاتلون دفاعاً عن منازلهم وأحيائهم من سيطرة الإرهابيين، وقد ظل المواطنون يقاومون تنظيم الدولة الإسلامية ببسالة في الضلوعية وفي أماكن أخرى لأشهر عدة وينبغي أن يتلقوا الدعم الفوري».
ودعا الحكومة والمجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لمساعدة الأهالي في مثل هذه المناطق وضمان توفير المساعدات الانسانية التي هم في أمس الحاجة إليها».
(الحياة اللندنية)
السيستاني يعزي العشائر السنّية بأبنائها
دعا المرجع الديني آية الله علي السيستاني الحكومة العراقية إلى «دعم العشائر التي تقاتل «داعش». وأعرب عن مواساته العشائر السنّية التي أعدم أبناؤها على يد الارهابيين، واشاد بتقدم قوات الجيش و«البيشمركة» والمتطوعين في المعارك الدائرة مع التنظيم. وطالب خطباء الجمعة في سامراء بإطلاق إمام أحد المساجد الذي اعتقل الاسبوع الماضي.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امس إن «ساحات المواجهة التي يخوضها مقاتلو الجيش العراقي ومن يساندهم من المتطوعين ومقاتلي البيشمركة، مع الجماعات الارهابية شهدت ملاحم بطولية توجت خلال الايام الماضية بانتصارات ونجاحات عسكرية مهمة في مناطق كان يعتقد البعض انها عصية».
وحضّ الحكومة على «الاسراع في توفير الإمكانات اللازمة ووضع الخطط العسكرية المناسبة والتنسيق بين مختلف صنوف المقاتلين والمتطوعين لتحرير المزيد من المناطق وتخليص مواطنيها الذين ما زالوا يعانون من سطوة العصابات الإرهابية».
وقال: «لقد أثبتت هذه الانتصارات المهمة ان القوات المسلحة العراقية الباسلة بكل صنوفها ومن يساندها من المتطوعين الغيارى من ابناء العراق كافة قادرة على تخليص العراق وشعبه من هذه العصابات الارهابية متى توفرت خطط عسكرية رصينة فالإرادة الوطنية خالصة والمعنويات عالية وكذلك التحلي بروح الاستبسال والصمود».
ولفت الى أن «هذه الانتصارات كشفت مدى زيف ما يقوم به البعض من تضخيم قوة العصابات الإرهابية، لإدخال الرعب والخوف في نفوس المقاتلين واضعاف معنوياتهم وحرف قدراتهم عن القتال والصمود».
وطالب الكربلائي القوات الامنية بـ «الامساك بالارض التي يتم تطهيرها والتعاون مع ابناء المناطق التي ما زال يسيطر عليها الارهابيون لتطهيرها منهم». وجدد توصيتهم «بالحفاظ على ارواح المواطنين الابرياء في اموالهم وممتلكاتهم مهما كانت انتمائاتهم المذهبية فإنها أمانة في اعناقكم واشعروهم بالامن».
واشار الى «قيام العصابات الارهابية باعدام اعداد كبيرة من ابناء بعض العشائر الكريمة من المناطق الغربية من العراق لاتخاذهم موقفاً وطنياً شجاعاً برفض الارهابيين والدفاع عن مدنهم واهاليهم واننا اذ نواسي ذوي الضحايا ونتعاطف معهم نؤكد لإخوتنا وابنائنا من ابناء هذه العشائر وغيرهم من العشائر العراقية الاصيلة بأن خلاص العراق من الارهاب الداعشي لا يتم الا بتضافر جهود جميع أبنائه ومساندة البعص للبعض الاخر».
وشدد على ضرورة «تقديم الدعم والاسناد العاجل لهذه العشائر التي تقاتل الارهابيين، وكذلك تحقيق مطالبهم المشروعة التي تساهم في قدرتهم على الصمود وصدهم الهجمات الارهابية وتوفر الفرصة والارادة لباقي العشائر للانضمام الى صفوف المقاتلين ضد تنظيم داعش الارهابي».
واضاف: «المطلوب من الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية الاستجابة السريعة للاستغاثات الكثيرة من اهالي ناحية بلد التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل عصابات داعش ويعاني المقاتلون الابطال المدافعون عنها من قلة السلاح والعتاد».
وطالب بـ «مساعدة النازحين والتخفيف من معاناتهم مع حفظ كرامتهم فهم ابناء وطننا وقد اضطروا للنزوح من مناطقهم فعليه يجب عدم جرح مشاعرهم بل علينا ان نحفظ كرامتهم الى ان يعودوا الى مدنهم سالمين غانمين ونتمنى على اصحاب الحسينيات التي يسكنها النازحون ان يستمروا في تقديم هذه الخدمة لهم لأن في خدمتهم لهم أجراً وثواباً عظيماً».
إلى ذلك، دعا خطيب الجمعة في مسجد الكوفة الشيخ عبدالهادي الدنيانوي، امس، أتباع التيار الصدري الى «التوجه لزيارة الإمام الحسين في كربلاء»، كما شدد على ضرورة «توحيد الشعارات وعدم العسكرة وعدم رفع الصور»، مطالباً الحكومة بـ»لإفراج عن المقاومين والمعتقلين الأبرياء وتحريرهم من خلال العفو عنهم دون التكفيريين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين».
(الحياة اللندنية)
هل يتسبب المسجد الأقصى في انتفاضة فلسطينية ثانية تحمل اسمه؟
كان الخلاف على المسجد الأقصى بصورة خاصة، وعلى القدس الشرقية بصورة عامة، السبب الرئيسي لفشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في مؤتمر «كامب ديفيد» عام 2000. وكانت زيارة الزعيم اليميني الإسرائيلي السابق آرييل شارون الى المسجد، عقب فشل المفاوضات، الشرارة التي اندلعت منها «انتفاضة الأقصى» التي أحدثت تغييرات عميقة في وجه الصراع ما زالت آثارها ماثلة ومرشحة للاستمرار لعقود طويلة.
واليوم، يعود المسجد الأقصى، الذي يحتل مكانة وطنية ودينية جامعة عند الفلسطينيين، ليمثل شرارة المواجهة الراهنة المتواصلة في القدس والتي سماها الاسرائيليون «الانتفاضة الصامتة» نظراً الى استمرارها منذ شهور من دون توقف أو ضجيج كبير.
ويمثل الأقصى على نحو ساطع صورة مصغرة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي القائم على إحلال شعب مكان شعب آخر. فاليهود يعتبرون المسجد بناء اسلامياً مقاماً على انقاض «الهيكل الثالث» اليهودي. وفيما يطالب بعض اليهود بتقسيم المسجد واقامة الهيكل في باحاته التي تبلغ مساحتها 144 دونماً، يطالب البعض الآخر بهدمه وإقامة الهيكل مكانه.
وتصاعدت في العامين الأخيرين الدعوات الى الدخول الى المسجد في أوقات السياحة الاجنبية واقامة الصلوات اليهودية فيه، وتقسيمه زمانياً في هذه المرحلة ثم تقسيمه مكانياً في مرحلة لاحقة.
وكان الحاخام المتطرف يهودا غليك أحد قادة «جماعة بناء الهيكل» الذي تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي شاب فلسطيني ليل الأربعاء - الخميس احد ابرز الشخصيات اليهودية التي ارتبط اسمها في المسجد في العامين الأخيرين، اذ دأب على قيادة مجموعات دينية الى المسجد وتقديم معلومات لها حول مكان الهيكل المزعوم في باحات المسجد.
وأثارت الدعوات اليهودية المتزايدة للدخول الى الأقصى واقامة الصلوات فيه أكثر من جرس إنذار لدى الفلسطينيين الذين ردوا عليها بدعوات لـ «شد الرحال الى الأقصى» و «النفير» و «الرباط» في المسجد للدفاع عنه وحمايته.
وشهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة مواجهات بين مجوعات يهودية دخلت باحات المسجد، وأقامت الصلاة فيها، ومجموعات فلسطينية «رابطت» في المسجد ليلاً ونهاراً لمنعها من ذلك.
وبلغ التوتر في المسجد اشده اول من امس الخميس عقب محاولة اغتيال الحاخام ايهودا غليك وقتل الشرطة الاسرائيلية الشاب الفلسطيني معتز حجازي المتهم بالوقوف وراء اطلاق النار على غليك، اذا اغلقت الشرطة المسجد طيلة النهار ومنعت المصلين من رفع الآذان ومن الصلاة طوال اليوم.
ولفت مفتى القدس الشيخ محمد حسين الى انها «المرة الاولى التي يمنع رفع الآذان في المسجد منذ احتلاله عام 67». وأضاف: «ما علاقة المسجد باغتيال الحاخام؟ هذا مسجد ويجب ان يظل مفتوحاً للمصلين والمتعبدين في مختلف الظروف والاحوال».
وواصلت السلطات الاسرائيلية إغلاق المسجد امس الجمعة امام من تقل اعمارهم عن الخمسين عاماً. ونشرت منذ الفجر حواجز عسكرية في مختلف انحاء المدينة وعلى الطرق المؤدية الى المسجد. وادى آلاف المواطنين الصلاة في الشوارع والساحات العامة في القدس بعد منعهم من الوصول الى المسجد.
ويخشى الفلسطينيون من قيام المجموعات اليهودية بفرض امر واقع في المسجد شبيه بذلك الذي جرى في مقدسات أخرى مثل الحرم الابراهيمي في الخليل، الذي يسيطر اليهود على ثلثي مساحته، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الذي يطلقون عليه «قبة راحيل» ومقام يوسف في نابلس.
وكانت مجموعات يهودية سيطرت على مقدسات اسلامية في الضفة الغربية بعد الاحتلال الاسرائيلي عام 67 عبر سلسلة طويلة، وتدريجية، وبطيئة من إجراءات فرض الامر الواقع التي يخشى الفلسطينيون تكرارها في المسجد الأقصى. وأشهر هذه المساجد الحرم الابراهيمي في الخليل الذي يضم رفات النبي ابراهيم ورفات زوجته وابنائه. وأخذت مجموعات يهودية بالصلاة في الحرم الابراهيمي تحت حراسة الجيش بعد احتلال المدينة عام 67، الى إن قامت السلطات الاسرائيلية بتقسيمه بين الجانبين، بعد مجزرة ارتكبها يهودي متطرف يدعى غولدشتاين في المسجد وقتل فيها 29 مصل في صلاة الفجر. وخصصت السلطات الجزء الأكبر (65 في المئة من المسجد) لليهود والباقي للمسلمين.
أما مقام سيدنا يوسف في نابلس، الذي كانت تزوره مجموعات يهودية في أيام محددة، فعندما اندلعت الانتفاضة الاولى عام 87 اغلقته السلطات الاسرائيلية في وجه المسلمين، وفرضت عليه حراسة مشددة، وحولته بالكامل الى مكان ديني يهودي.
والامر ذاته في مسجد بلال بن رباح في بيت لحم الذي تطلق عليه تلك المجموعات إسم «قبة راحيل».
وقال مدير الأوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب لـ «الحياة» ان «اليهود يعملون على فرض أمر واقع في المسجد الاقصى، ونحن لن نسمح لهم بذلك». وأضاف ان محاولات المجموعات اليهودية الدخول الى المسجد الاقصى والصلاة فيه زادت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة الأمر الذي يثير القلق. وزاد: «هم لهم مقدساتهم، ونحن لنا مقدساتنا، لماذا يأتون للصلاة في مسجدنا؟ ليذهبوا ويصلوا في حائط المبكى. لا أحد يتدخل بهم».
واتبعت اسرائيل سياسة قضم تدريجي لمدينة القدس التي اعلنتها عاصمة أبدية موحدة لها منذ احتلالها عام 67. وقالت مؤسسة «هيومن رايتش ووتش» في تقرير أخير لها عن القدس بأن اسرائيل استولت حتى الآن على 57 في المئة من ارض القدس الشرقية، خصصت 35 في المئة منها لبناء المستوطنات و22 في المئة منها الى مناطق خضراء ومرافق عامة. واتهمت المنظمة الدولية اسرائيل بحصر البناء الفلسطيني في 13 في المئة فقط من المدينة.
(الحياة اللندنية)
مخاوف في إسرائيل من سيطرة القيم التوراتية على «روح الجيش»
«هل فقَد الجيش الإسرائيلي روحه التي قام عليها؟ وهل نسير في الطريق إلى جيش أصولي؟
سؤالان تناولهما تحقيق صحافي نشرته صحيفة «هآرتس» أمس في أعقاب إفادات كثيرة لجنود نظاميين واحتياطيين عن ازدياد نفوذ «الحاخامية العسكرية» في الجيش ومخاوف من أن يدفع هذا التغلغل عشرات آلاف الجنود المتدينين إلى رفض أوامر عسكرية بداعي أنها تتعارض والقيَم الدينية التي يؤمنون بها.
ويؤكد التحقيق أن «معارك مشبعة بالغرائز ذات سياق ديني واضح تحصل في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة»، مستذكراً حالات كثيرة مثل «صلوات جماعية» قبل الخروج في معركة، ورفض الغناء، وإقصاء نساء، ومرافقة حاخامات للجنود في ارض المعركة، واستبطان أوامر تتعلق مباشرة بعقائد دينية، وتعاون بين الحاخامية الرئيسية وقياديين في الجيش «من أجل ترسيخ قيم دينية توراتية في روح القتال والحياة اليومية للجيش»، محذراً في الآن ذاته، على لسان مسؤولين عسكرييين سابقين وباحثين في مثلث العلاقات «الجيش - المجتمع – السياسة» من أن تصبح الغلَبة في المستقبل القريب للتيار الديني التوراتي، «لا للقيَم التي أرساها مؤسسو الدولة».
ويشير معد التقرير إلى أن إفادات لعشرات الجنود الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة ومسؤولين كبار في المؤسسة العسكرية وباحثين أكاديميين تلقي الضوء من جديد على «توطّد الأسس الدينية في الجيش وجعلها قيمة بديلة لروحه الصهيونية الرسمية» مضيفاً أن ثمة صراعاً ملحوظاً بين «التيار الصهيوني الرسمي والتيار الديني الذي يتم فرضه على الجنود بمختلف الوسائل».
ومن الحالات التي يوردها التحقيق الصحافي رفض جنود اعتلاء مركبة عسكرية للقيام بعملية عسكرية ذات يوم سبت بداعي أن في ذلك انتهاكاً لقدسيته، أو رفض جنود الاستماع إلى محاضرات ألقتها مجندات، أو رفضهم تناول وجبة عشاء بمشاركة مجندات، أو أن تنام مجندات في القاعدة العسكرية ذاتها التي يبيت فيها الجنود الذكور، أو أن تكون الهدية السنوية لأرامل الجنود في العيد «كتب توراة وأناشيد دينية». ويقول أحد جنود الاحتياط (37 سنة): «جيشنا تغيّر بشكل كبير. كل شيء تغير فيه. أحياناً أقول أنه ربما جنّ جنوننا».
كما تناول التحقيق أوامر ضباط ألوية وفرق لجنودهم مع انطلاقهم للمشاركة في الحرب الأخيرة على القطاع تضمنت صلوات إلى الباري بأن يرافق الجنود في معركتهم وأن يكون النصر حليفهم، «لأنهم يقاتلون من أجل شعبك إسرائيل ضد عدو يجدّف اسمك». كما نقل عن ضابط آخر رأى في الحرب على القطاع «حرباً دينية، بل فريضةً للحفاظ على اسم الله».
ويرى الأستاذ الباحث الجامعي البروفيسور يَغيل ليفي في هذه الرسائل «خطراً جديداً لأنها تسمح للجنود بأن يمسّوا بسهولة مواطنين فلسطينيين أبرياء. كذلك فإنها تبرر موت الجنود في سبيل الله... أما الأخطر في الموضوع فهو أن هذه الحرب تبرر للجنود التطهير الإثني (للفلسطينيين)».
ويحتج ليفي على صمت قيادة الجيش على أفعال هؤلاء الضباط، مذكّراً بأن وزير الدفاع موشيه يعالون أرسى ربما لهذه القيم الدينية عندما كان رئيساً لهيئة أركان الجيش عام 2004 حين رأى أن الجيش الإسرائيلي بعد اتفاقات اوسلو «أصبح جيشاً مهزوماً، وعليه يجب ربط الجندي الإسرائيلي العلماني بتراثه اليهودي من أجل تعزيز حوافزه للخدمة العسكرية». ويضيف ليفي أن «لهذه العقيدة بعدين إضافيين، الأول أن الجندي المتدين هو الجندي المثالي بعيون القيادة، والثاني أن لدى الحاخامية العسكرية كل الأدوات لتواجه وَهْن المجتمع».
ويضيف أن يعالون قام عملياً بالسماح للحاخامية الرئيسية بالتدخل في إدارة الجيش، «على نحو يلقي بظل ثقيل على قدرة الجيش في التحرك بحسب ما ترغب به غالبية المواطنين». وأضاف أن «ما يحصل يجعل موضع شك قدرة المستوى السياسي على أمر الجيش بإخلاء واسع لمستوطنات في الضفة الغربية في حال رأى أن الظروف تتطلب ذلك... وما حصل من رفض خلال إخلاء مستوطنات غزة سيتقزّم حيال واقع يتعاظم فيه نفوذ الحاخامات، والتدخل الكبير لمرجعيات دينية خارجية».
ويستذكر معد التحقيق أن «مراقب الدولة» سبق أن حذر بعد عملية «الرصاص المسبوك» قبل ست سنوات من أن الحاخامية العسكرية «غزت حدود قيادة ضابط التثقيف الرئيسي لتقدم للجنود مضامين بلا رقيب».
وبرأي نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً والمعالِج النفسي الرئيسي في الجيش خلال الحرب على لبنان الدكتور رؤوفين غال فإنه بينما في الوحدات العسكرية في الجيش الأميركي أو البريطاني تنحصر مهمة رجال الدين في تقديم خدمات دينية ليس أكثر، «عندنا أخذت قيم الجيش تتغذى من مضامين يهودية من التوراة»، مضيفاً أن الدمج بين الجيش والدين ليس جيداً، «وهو يلائم جيوشاً أصولية. وعندما تتغذى قيم الحرب للجيش الإسرائيلي من مصادر توراتية فإن هذا ليس جيش إسرائيل إنما جيش اليهودية».
ويخلص غال الى انه «لا ضير في أن يلجأ الجندي في صلاته في ساعة ضائقة إلى الله، إنما المشكلة عندما يصبح هذا أمراً يومياً. وثمة تقارير رسمية بأن ظاهرة التدين تتعمق في الوحدات القتالية خصوصاً ساعة الحرب ويتصرف أفرادها في شكل ديني جداً».
(الحياة اللندنية)
هاغل في مذكرة «انتقادية» إلى أوباما: الأسد قد يستفيد من الغارات على «داعش»
صرح وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل ان نظام الرئيس بشار الاسد قد يستفيد من الغارات الجوية الاميركية التي تستهدف مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال البلاد وشمالها الشرقي.
وقال هاغل في مؤتمر صحافي الخميس ان الولايات المتحدة والتحالف الدولي - العربي يقصفان يومياً المتطرفين السنّة في العراق وسورية «دعماً للحكومة العراقية وتأمين مجمل الشرق الاوسط». واضاف: «في الواقع، نعم، الاسد قد يستفيد» من هذه الحملة الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد عناصر «الدولة الاسلامية» في سورية والعراق.
الا ان وزير الدفاع الاميركي اكد ان الولايات المتحدة تتبع استراتيجية طويلة الامد لمنع أي دور للأسد في المستقبل. وقال: «علينا ان نتحرك من خلال وقائع ما نواجهه مع بعض الخطط الاستراتيجية والاهداف الطويلة الامد لإمكان تحقيق ما نفكر في الوصول اليه».
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن ما زالت تريد رحيل الاسد، قال هيغل: «انها سياسة هذه الادارة» الاميركية.
وواجهت استراتيجية اوباما لضرب «داعش» انتقادات داخل الولايات المتحدة وفي الخارج لانها يمكن ان تساعد الاسد، اذ ان الاميركيين وحلفاءهم يقصفون واحداً من ألد أعدائه ويتجنبون المواجهة مع النظام السوري.
ووجّه هاغل مذكرة الى البيت الابيض انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية في سورية وطالب واشنطن بالكشف عن نواياها ازاء الاسد.
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) لصحيفة «نيويورك تايمز» ان هاغل وجّه مذكرة الى سوزان رايس مستشارة الرئيس اوباما للامن القومي الاسبوع الماضي، انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية في سورية، وقال ان على واشنطن توضيح موقفها من نظام الاسد.
ورداً على سؤال عن هذه المذكرة، لم يؤكد هاغل ولم ينف صحة المعلومات، لكنه قال انه هو وكبار المسؤولين الآخرين يتحملون مسؤولية تقديم المشورة للرئيس الاميركي.
وصرح الوزير الاميركي: «علينا ان نقدم الى الرئيس والى مجلس الامن القومي افضل ما نفكر به في هذا الشأن، ويجب ان يتسم الامر بالنزاهة والصدق».
وتحدث مساعدون لهاغل عن هذه المذكرة للصحيفة للتأكيد على ان وزير الدفاع أكثر تصميماً في الكواليس مما يبدو عليه من تحفظ في لقاءاته العامة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان المذكرة ارسلت الاسبوع الماضي الى رايس.
وكتبت «نيويورك تايمز» ان هاغل حذر من ان السياسة الاميركية في سورية «معرضة للفشل» بسبب الالتباس الذي يحيط بموقف واشنطن من الاسد.
وقد ترضي هذه التصريحات خصوم استراتيجية اوباما في شان النزاع السوري، لكنها تكشف ايضاً شكوك هاغل حيال هذه الاستراتيجية والتي يعبّر عنها في الكواليس.
وركزت ادارة اوباما على ضرب تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق أولاً، ووصفت الغارات التي تنفذ بقيادتها في سورية بأنها لضرب خطوط امداد التنظيم.
وتخطط واشنطن كذلك لتسليح وتدريب خمسة آلاف من المعارضين السوريين المعتدلين، لكنها لم تلتزم ضرب قوات النظام السوري التي تهدد المعارضة المعتدلة.
ووجّه بعض البرلمانيين الاميركيين والمحللين والضباط المتقاعدين والمعارضين السوريين انتقادات شديدة لسياسة أوباما في سورية واتهموا الادارة الاميركية بتحسين موقف الاسد عبر ضرب «الدولة الاسلامية» من دون مواجهة النظام.
ووصف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي عمل مستشاراً للبنتاغون مراراً، السياسة الاميركية في سورية بأنها «فوضى استراتيجية».
(الحياة اللندنية)
التحالف يوفر غطاء جوياً لـ «البيشمركة» في عين العرب
قصفت مقاتلات التحالف الدولي- العربي أمس مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قرب عين العرب (كوباني) شمال سورية، في مسعى في ما يبدو لتمهيد الطريق لدخول قوات «البيشمركة» الكردية العراقية محملة بأسلحة ثقيلة إلى البلدة من تركيا المجاورة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي واصل استهداف «داعش» قرب عين العرب الخميس والجمعة، مشيرة في بيان إلى أن الغارات الأربع التي وقعت قرب المدينة «أوقعت أضراراً بأربعة مواقع قتالية وأحد المباني التي يستخدمها التنظيم».
ويحاصر عناصر «داعش» المدينة التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوماً، وهي الآن محور حرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية، وأعلن «الخلافة» في المناطق التي سيطر عليها في الدولتين.
وأصبح حصار عين العرب اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم «داعش»، لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تنجح حتى الآن في كسر الحصار الذي يفرضه عناصر التنظيم.
ويأمل المدافعون عن المدينة الذين يفوقهم عناصر «الدولة الإسلامية» تسليحاً، في وصول قوات البيشمركة القادمة من كردستان العراق ومعها أسلحة يحتاجونها بشدة، منها المدافع وشاحنات صغيرة عليها أسلحة آلية حتى يتمكنوا من قلب ميزان القوة في المعركة.
ودخلت قوة متقدمة مكونة من عشرة أفراد من «البيشمركة» إلى المجينة لفترة قصيرة من الوقت الخميس لتضع استراتيجية مشتركة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة.
وتسارعت أمس حركة دخول العربات المدرعة وخروجها من مخزن سابق لمعالجة القطن قرب بلدة سروج الحدودية التركية، حيث تستعد فرقة أكبر من قوات «البيشمركة» قوامها نحو 150 فرداً للانتشار. وخرجت دبابات جاءت مع القافلة من المجمع في حراسة قوات أمن تركية للتزود بالوقود من محطة محلية قريبة.
وقال أنور مسلم وهو أكبر مسؤول إداري في عين العرب: «على مدى الخمسة عشر يوماً الماضية ظل تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجمات محاولة السيطرة على البوابة الحدودية، وشمل ذلك تفجير سيارات. لكننا نقاوم». وقال لـ «رويترز» خلال اتصال هاتفي: «بينما تمر قافلة البيشمركة ستحلق الطائرات الأميركية في الجو كما ستطير طائرات من التحالف... فوق كوباني لدعم المعركة ضد الدولة الإسلامية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 21 من عناصر الدولة الإسلامية في ضربات جوية للتحالف حول كوباني من بينهم جهادي من الدنمارك». وقال صحافي من البلدة إنه حدثت غارات خلال الليل، ورصد مراسل لـ «رويترز» ضربة جوية شرق عين العرب.
ولاقت قافلة قوات «البيشمركة» استقبال الأبطال، وهي تعبر هذا الأسبوع جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية في طريقها إلى عين العرب قادمة من قاعدتها في كردستان العراق.
ولم يتضح ما إذا كانت فرقة «البيشمركة» الصغيرة هذه والمسلحة جيداً ستكون قادرة على تغيير دفة المعركة، لكن إرسال هذه القوات العراقية إلى ساحة القتال هو إبراز لوحدة الجماعات الكردية التي حرصت في أحيان كثيرة على إضعاف بعضها بعضاً. وقال فؤاد حسين كبير الأمناء في مكتب رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني لـ «رويترز»، إن تنظيم «الدولة الإسلامية أسقط الحدود». وأضاف: «إنها المنظمة الارهابية ذاتها التي تهاجم خانقين وجلولاء في الموصل وكركوك (العراقيتين)، وأيضاً كوباني (السورية)، وهذا ولد شعوراً بالتضامن بين الأكراد».
وأبرز إرسال البيشمركة العراقية إلى عين العرب السورية مستوى من التعاون غير مسبوق، تجلى بين الجماعات الكردية متخطياً الحدود بعد أن اجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث أراضي العراق هذا الصيف وأعلن قيام «الخلافة الإسلامية» في المناطق التي سيطر عليها هناك والمناطق التي سيطر عليها في سورية مسقطاً الحدود.
وقال هنري باركي المسؤول السابق بالخارجية الأميركية الذي يدرس الآن في جامعة ليهاي الأميركية: «الأكراد الآن متحدون أكثر من أي وقت وحتى لو تراجعوا بضع خطوات سيظل وضعهم أفضل مما كانوا عليه قبل ستة أشهر. خلاصة كل هذا هو تعزيز الهوية الوطنية الكردية».
وإذا قدر لعين العرب أن تسقط، يقول المسؤولون في كردستان العراق إنهم يخشون من سقوط متتابع لمنطقتين كرديتين أخريين في سورية، وهو ما سيؤدي الى موجة نزوح جديدة للاجئين الى أراضي الإقليم العراقي شبه المستقل الذي يجاهد بالفعل لاستضافة أكثر من مليون نازح شردهم العنف داخل العراق. كما سيرفع سقوط المدينة من الروح المعنوية لـ «داعش» في العراق، حيث بدأت قوات «البيشمركة» تكسب أرضاً في الشمال منذ أن بدأت الولايات المتحدة تشن غارات جوية في آب (أغسطس) الماضي.
ومع مغادرة قوات البيشمركة أراضي كردستان العراق في طريقها إلى تركيا للوصول إلى المدينة السورية، رفع الأكراد صور بارزاني ووالده الملا مصطفى البارزاني الزعيم الوطني الكردي. وبقرار البارزاني إرسال «البيشمركة» -وهو أيضاً قائدها العام- عزز رئيس كردستان العراق صورته كزعيم وطني للأكراد وكمتحاور باسمهم مع الغرب. وقال عضو كبير في حزب كردي عراقي منافس، إن هذه الخطوة ستزيد من شعبية بارزاني بعد انتكاسات تعرض لها في ميدان المعارك هذا الصيف، وستصلح بعض الأضرار السياسية لما يعتقد أنه اعتماد زائد من جانبه على تركيا التي خذلت الأكراد وقت الشدة.
(الحياة اللندنية)
15 ألف مقاتل اجنبي من 80 دولة وضربات التحالف لا تمنع تدفقهم
أُفيد امس بأن غارات التحالف الدولي - العربي لا تمنع تدفق المقاتلين الاجانب الى سورية الذين بلغ عددهم 15 الفاً من 80 دولة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان المقاتلين الاجانب يواصلون التوجه الى سورية بمعدل ألف في الشهر، على رغم الحملة الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم ان عمليات القصف اليومية التي تقوم بها القوات الاميركية وحلفاؤها ضد الجهاديين في سورية والعراق، لا تردع الاجانب من الذهاب الى هناك من اجل القتال، لكنها لا تتسبب ايضاً في «موجة سخط» تؤدي الى تشجيع المزيد على حمل السلاح.
وقال احد المسؤولين طالباً عدم الكشف عن هويته ان «تدفق المقاتلين الذين يتوجهون الى سورية ما زال ثابتاً، لذلك يواصل عددهم الاجمالي الارتفاع».
وتؤكد الاستخبارات الاميركية ان اكثر من 16 ألف مقاتل اجنبي موجودون في الوقت الراهن في سورية، كما ذكرت «واشنطن بوست».
وتفيد آخر التقديرات بأن الغارات الجوية قتلت حوالى 460 عنصراً من «داعش» في سورية و60 مقاتلاً من «جبهة النصرة».
وأفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية أمس ان نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلداً توجهوا الى سورية والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل «الدولة الاسلامية» (داعش).
ويعزو التقرير الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه هذا العدد المرتفع الى تراجع تنظيم «القاعدة»، لكنه يقول ان «نواة» التيار المتطرف لا تزال ضعيفة.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط «القاعدة» في مجلس الامن الدولي انه «منذ 2010 بات عدد الجهاديين الاجانب في سورية والعراق يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الاجانب الذين تم احصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد».
وقال: «هناك أمثلة على مقاتلين ارهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا»، وفي الإجمال من 80 بلداً بعض منها «لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بتنظيم القاعدة».
ويؤكد التقرير ان أنشطة التنظيمات الجهادية مثل «الدولة الاسلامية» تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث ان «الهجمات الكبيرة (ضد اهداف) عبر الحدود او اهداف دولية تبقى قليلة».
ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم الى بلدهم الاصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا وفرنسا الى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه الى سورية والعراق.
وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الامن الدولي كذلك بحسب «غارديان»، على فعالية وسائل التجنيد «الموجهة للجميع» التي يلجأ اليها تنظيم «الدولة الاسلامية»، مستفيداً من شبكات التواصل الاجتماعي في حين ان المنشورات العقائدية لـ «القاعدة» لم تعد تجذب المقاتلين.
(الحياة اللندنية)
أردوغان: من الصعب فهم التركيز على عين العرب
انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تركيز التحالف الدولي - العربي ضرباته الجوية على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية «الفارغة من المدنيين» في شمال سورية، واحجامه عن التدخل في مناطق اخرى، قائلاً انه «من الصعب عليه تفهم ذلك»، فيما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان «حلب هي المفتاح الرئيسي» في سورية.
ولمح اردوغان في تصريح ادلى به في قصر الرئاسة الفرنسي عقب محادثات اجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى ان هذا التركيز على عين العرب من دون سواها قد يكون على صلة بالتساؤل القائم على صعيد الرأي العام الدولي حول ما يمكن ان يحصل في سورية اذا رحل الرئيس بشار الاسد.
وقال ان لدى تركيا 1295 كيلومتراً من الحدود مع كل من العراق وسورية وان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يحتل اربعين في المئة من الاراضي العراقية ويحتل اراضي سورية ما ينبغي ان يحمل العالم اجمع على التحرك. وأضاف ان تركيا عملت دائماً على المطالبة بمنطقة حظر طيران ومنطقة امنية كما ركزت على تأهيل القوات المحلية باعتبارها موضوعاً بالغ الأهمية.
وتساءل عن اسباب تركيز ضربات التحالف على عين العرب التي فرغت من سكانها وليس فيها سوى الفي مقاتل من دون الاهتمام بمدينة حماة او دير الزور او غيرهما وعن اسباب الاستمرار في قصف هذه المدينة من دون سواها. وقال: «من الصعب علي تفهم ذلك». ومضى يقول انه لا يفهم ايضاً «لماذا رفض التحالف قصف مناطق اخرى، علماً أن تركيا قالت دائماً وحاولت جذب انتباه العالم الى هذا الامر انما من دون جدوى».
وقال الرئيس التركي ان «نظام الاسد ارهابي» وان الرأي العالم الدولي «يتساءل عما يمكن ان يحصل اذا رحل»، معتبراً ان «هذه المقاربة غير صحيحة وانه ينبغي القول انه عند رحيل الاسد فإن الشعب السوري يقرر ما يحصل «فهذا هو السبيل المجدي والا فإن الحديث عن الديموقراطية لا معنى له».
وحملت حدة التصريحات الصادرة عن اردوغان هولاند الذي كان سبقه الى الكلام للحديث مجدداً. وقال ان ضيفه التركي على حق وانه ليس هناك فقط مدينة عين العرب، بل هناك مناطق اخرى يهددها «داعش» ونحن نعتبر ان المفتاح الرئيسي الآن هو حلب» في شمال سورية و «نعمل لذلك على دعم المعارضة والجيش الحر ونثق بتركيا في دعم كوباني». وأكد هولاند انه «لا مجال للشك لا في مواجهتنا لداعش ولبشار الاسد كونهما عنصري حرب وفوضى».
وكان هولاند قال في مستهل حديثه ان «المواجهة في سورية تدور مع عدوين هما داعش والنظام المستمر في قصف شعبه ما جعلنا نقول ان هناك «تحالفاً موضوعياً بينهما»، مشيراً الى ان باريس قررت «العمل على اعداد الجيش السوري الحر لاننا متأكدين من ان استعادة المناطق الخاضعة لداعش غير ممكنة في غياب امكانات على الارض». وشدد على «ضرورة تزويد الجيش الحر بالامكانات اللازمة».
وأشار الرئيس الفرنسي الى ان محادثاته مع اردوغان تناولت اقامة منطقة الحظر الجوي التي سيجري بحثها بعمق بين وزير خارجية البلدين.
وبالنسبة الى العراق قال هولاند ان الجانب الفرنسي قرر القيام بعمليات جدية دعماً للجيش العراقي وتزويد الاكراد بما يلزم من تأهيل ومعدات، فيما ندد اردوغان بـ «عدم وجود جيش شامل». وقال ان الجيش العراقي ينسحب من المناطق التي يقترب منها «داعش» تاركاً للتنظيم سلاحه مثلما حصل في الموصل والانبار وان افراد الجيش هم بغالبيتهم من الشيعة. وذكر ان السنة يريدون العودة الى مناطقهم لكنهم في حاجة الى تدريب ومعدات وتركيا راغبة بمساعدتهم مع التركيز على حظر التحليق والمنطقة الامنية.
(الحياة اللندنية)
الرباط: جهاديان فرنسيان خططا لمهاجمة فرنسا والمغرب
أعلنت وزارة الداخلية المغربية ان الجهاديَين اللذين اعتقلتهما قوات الأمن في شمال البلاد مطلع الأسبوع، كانا «يعتزمان القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف المصارف والمؤسسات المالية المتعددة الجنسية في المغرب وفرنسا» لتمويل «مشاريعهما التخريبية» والالتحاق بصفوف تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وذكرت الوزارة في بيان أن الموقوفَين وهما فرنسي ومغربي يحمل الجنسية الفرنسية اعتُقلا بينما كانا يستعدان للإلتحاق بصفوف داعش و«استغلا نشاطهما الدعائي على الشبكة العنكبوتية بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس رهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي من أجل تحفيز وحضّ الشباب المتشبع بالفكر المتطرف للقيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وفي فرنسا».
وأضاف البيان أن الموقوفين أرادا استلهام ما قام به «الإرهابي الجزائري - الفرنسي محمد مراح» الذي قتلته الشرطة الفرنسية في آذار (مارس) 2012 بعدما قتل 7 أشخاص، بينهم أطفال في مدرسة يهودية.
وأفاد التحقيق المغربي بأن الموقوف الذي يحمل الجنسية الفرنسية «قام بعمليات نصب واحتيال متعددة على مؤسسات مصرفية في المغرب وفرنسا، حيث استفاد من قروض مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة، بهدف تمويل أنشطته».
إلى ذلك، تظاهر حوالي 200 شخص في العاصمة المغربية الرباط أول من أمس، بدعوة من «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» للمطالبة بالافراج عن سلفيين اعتُقلوا اثر الاعتداءات التي شهدتها الدار البيضاء في 16 أيار (مايو) 2003.
وجرت تظاهرة أولى أمام مقر حزب «العدالة والتنمية» الذي يقود الائتلاف الحكومي تلتها تظاهرة أخرى أمام البرلمان. ومرت التظاهرتان بهدوء.
وقال الناطق باسم اللجنة عبدالرحيم الغزالي: «نندّد بالجمود الذي يحكم هذا الملف وبصمت الاحزاب حول مصير المعتقلين السلفيين»، مشيراً الى ان عدد هؤلاء يقارب الـ700 معتقل.
وكانت السلطات اعتقلت آلاف الاسلاميين المشبوهين بـ«الإرهاب» إثر الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت الدار البيضاء في عام 2003 ونفذها 12 انتحارياً واسفرت عن مقتل 33 شخصاً.
(الحياة اللندنية)
تراجع المعارك في بنغازي و«الثوار» يعلنون تقدمهم
تراجعت حدة المعارك في بنغازي أمس، بعد ليل من القصف العنيف انتهى بإعلان «مجلس شورى الثوار» سيطرته على مناطق عدة في المدينة، في حين لم يصدر أي إعلان في المقابل من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلن «الثوار» سيطرتهم على مناطق الصابري والسلماني ورأس عبيده والليثي والقوارشة وقنفوده وقاريونس وبنينا وسي فرج وبودريسه وبوعطني والهواري، وكلها شهدت معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة وتخللها قصف مدفعي طاول منازل، وأدى إلى قتل وجرح مواطنين. ولم يتم التحقق من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة، لكن سكاناً أفادوا بأن حدة المعارك تراجعت منذ صباح أمس. كما وزع المجلس صوراً لمقاتليه يقتحمون «معسكر 21» التابع للصاعقة، والذي أعلنوا السيطرة عليه.
في درنة، نظم مجلس «شورى شباب الإسلام» تجمعاً أمس، لمبايعة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وعقد التجمع تحت شعار: «مد الأيادي لبيعة البغدادي»، ونشرت مئات من اللوحات الإعلانية على جدران شوارع المدينة للدعوة إلى هذا التجمع الذي يقبل عليه السكان خوفاً. ولم تعرف هوية الذين اصطفوا لتقبل المصافحة، إلا أن المتداول أن ممثل زعيم «داعش» في درنة هو عراقي من الأنبار من معتقلي غوانتانامو سابقاً يعاونه يمني يلقب بـ «أبو حبيب» يتولى رئاسة المحكمة الشرعية المستحدثة في المدينة.
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين «يمددون» انتظارهم
تعيش بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية حال ترقب شأنها شأن اهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين في جرود البلدة من جانب مسلحين ينتمون الى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، والذين واصلوا اعتصامهم في ساحة رياض الصلح من دون الإقدام على خطوة تصعيدية.
وكانت البلدة تابعت ظهر اول من امس، دخول شاحنات كبيرة محمّلة بمواد غذائية ومواد اخرى عبرت نقطة الجيش ترافقها سيارات جيب ذات زجاج داكن باتجاه جرود عرسال، وذُكر ان الوسيط القطري كان في احدى السيارات متوجهاً الى الجرود للاستماع الى مطالب الخاطفين ونقلها الى الجانب اللبناني.
وجددت الأنباء عن حركة الوسيط القطري الآمال لدى عائلات المخطوفين بإمكان التوصل الى عملية مقايضة. وكان اجتماع ممثليها مع رئيس الحكومة ليل اول من امس، خفف من حال الغضب التي تنتابها لأن أبناءها متروكون من جانب الدولة، علماً ان سلام قال انه «لن يقدم ضمانات او وعوداً كي لا اغشكم». وقرروا «وقف التصعيد بانتظار عودة الموفد القطري والحصول على تطمينات».
وأكد سلام لهم ان «التفاوض جار على قدم وساق مع خاطفي العسكريين، لكن الوصول الى النتيجة الايجابية التي نريدها قد لا يتم في وقت قريب، والحكومة ماضية في جهودها حتى تحرير المخطوفين مهما كان الثمن»، داعياً اياهم الى «عدم السماح باستعمالهم لابتزاز الدولة».
قذائف سورية
وسجل امس، سقوط قذائف في بلدة الدبابية الحدودية شمالاً مصدرها الجانب السوري، وأصابت منزلي خليل غمشول وسليم داود، واقتصرت الأضرار على الماديات.
(الحياة اللندنية)
«حزب الله» يدعو الفريق الآخر الى ملاقاته: لبنان لا يديره أي فريق وبإمكاننا أن نت
دعا رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «الفريق الآخر إلى مد يده لملاقاة يدنا الممدودة من أجل أن نخطو بالبلاد إلى شاطئ الاستقرار والتفكير في تطوير شؤوننا وحياتنا وخدمة مصالح أهلنا». وقال في مجلس عاشورائي: «يوجد الآن توجه بأن ما يحقق الأمن والاستقرار واستعادة الحياة السياسية في هذا البلد هو التفاهم الوطني»، معتبراً أن «مَن يهرب من هذا التفاهم هو الذي يعطِّل الأمن والاستقرار ويعطي فرصة للعابثين بالأمن والاستقرار».
وأضاف: «سيتبين للجميع، خصوصاً بعد قرار الجيش اللبناني ملاحقة المسلحين التكفيريين أن هؤلاء كانوا يمثّلون مِلحاً وذاب، ولكن هذا لا يعني أن مشروعهم قد انتهى، ولكنهم سيغيبون عن المسرح لأن صاحب المشروع الأساس باتت له الآن أولويات في مكان آخر»، داعياً الى «انتهاز الفرصة لتحقيق تفاهم وطني وتحقيق انتخابٍ لرئيسٍ للجمهورية، وهذا ما لن يحصل إلا إذا تفاهمنا».
واعتبر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «لبنان بلد يمكنه أن يستفيد من تنوعه للاتفاق بين مكوناته المختلفة من أجل بناء الدولة». وقال: «صحيح أن لبنان يتأثر بالأزمات الموجودة في المنطقة ولكن لحسن الحظ أن كل دول العالم اليوم تريد الاستقرار في لبنان كل واحد لسبب، فهذه فرصة علينا أن نستغلها، وأن نتعامل مع بعضنا بعضاً وأن نفهم تماماً أن لبنان لا يستأثر به أي فريق، ولا يديره أي فريق، ولا تستطيع أي دولة في المنطقة أو في العالم أن تفرض أوامرها وقراراتها على لبنان، علينا أن نتفاهم وبإمكاننا أن نتفاهم». وسأل: «لكن إذا كان فريق من اللبنانيين يتهم فريقاً آخر، ويخترع اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، ودائماً يحاول أن يزعج بشتائمه ومواقفه التي تستجلب العداوة في الداخل، هل نتوقع أن ينطلق لبنان نحو الحل؟ لا يمكن لأنه إذا كان هناك فريق يضع العصي في الدواليب فهذا يعني أنه يعطل الحل، والحل مشترك بين جميع الفرقاء».
وتابع: «ألم يحن لكل الناس أن يعرفوا تماماً أن الخطر القادم هو خطر تكفيري أطل بأنيابه وضرب ضربة قاسية؟». وسأل «الذين كانوا يعولون على التكفيريين ماذا يقولون الآن؟» وقال:» سنقول لهم: نقبل أنكم أخطأتم في رهانكم ولكن عودوا مرة أخرى لإعادة حساباتكم حتى نتمكن من العمل سوية لمصلحة بناء لبنان، وإلا إذا كنا ننتظر حل الأزمة في المنطقة فهي طويلة لسنوات، إذا كنا سننتظر اتفاق دول إقليمية حتى نتفق نحن في لبنان، حتى هذا الاتفاق الإقليمي يحتاج إلى وقت والله أعلم متى يكون لبنان على لائحته، فضلاً عن أن الأساس أن نتفاهم نحن أولاً قبل أن يُطلب منا أن نتفاهم، وبإمكاننا أن نصنع الكثير في ما لو كنا معاً».
(الحياة اللندنية)
اعتقال عراقيين في سويسرا وأميركي يعترف بدعم «داعش»
أقر أميركي يبلغ من العمر 44 سنة، بأنه مذنب بمحاولة تقديم دعم مادي الى «داعش» في تهمة تصل عقوبتها الى السجن 15 سنة، اضافة الى غرامة مالية تصل الى ربع مليون دولار.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في بيان ان دونالد راي مورغان اعتقل في مطلع آب (أغسطس) الماضي، في مطار «جي اف كي» في نيويورك بتهمة تعود الى كانون الثاني (يناير)، وهي حيازة سلاح ناري بطريقة غير مشروعة، ولدى التحقيق معه تبين انه سبق ان «سافر الى الخارج بنية الالتحاق بصفوف داعش في سورية».
وأضافت الشرطة الفيديرالية ان «المواطنين الاميركيين الذين يدعمون منظمات ارهابية يجب ان يحاسبوا على اعمالهم».
ونقل البيان عن مساعد وزير العدل جون كارلين قوله ان اقرار المتهم بذنبه في هذه القضية «هو دليل على التزامنا النيل من أولئك الذين يحاولون السفر الى الخارج لدعم منظمات ارهابية»، مؤكداً ان «منع الافراد من الانضمام الى الدولة الاسلامية ومحاسبة اولئك الذين يحاولون تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية، يبقيان في اعلى قائمة اولوياتنا».
وبحسب القرار الاتهامي فإن مورغان قدم «عن سابق ادراك وتصميم» دعماً واموالاً، بما في ذلك «خدماته الخاصة»، الى تنظيم «داعش» في الفترة بين كانون الثاني (يناير) 2014 وحتى اعتقاله في 2 آب (اغسطس) الماضي.
وأضاف القرار ان المتهم حاول على الاقل مرة واحدة في ايار (مايو) الماضي، السفر من لبنان الى سورية للالتحاق بالتنظيم الارهابي، الا ان محاولته باءت بالفشل.
كما اكد مورغان، بحسب القرار الاتهامي، دعمه مرات عديدة لما يقوم به التنظيم و «للانشطة الارهابية العنيفة»، وذلك من خلال تعليقات كتبها على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي، اضافة الى مقابلة اجراها معه تلفزيون اميركي.
وعثرت الشرطة الفيديرالية على تغريدة له في نهاية تموز (يوليو) الماضي، يقول فيها ان «قتل اعدائنا وقطع رؤوسهم امر مبرر»، بحسب وثائق الدعوى المرفوعة ضده. وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية اميركية بثت في 3 ايلول (سبتمبر)، أقر المتهم بأنه اشترى في ايار، تذكرة سفر «بنية التوجه الى سورية»، سواء ضمن قوافل المساعدات الانسانية ام مباشرة مع تنظيم «داعش».
في سويسرا، أكدت السلطات امس، انها اعتقلت ثلاثة مواطنين عراقيين في آذار (مارس) الماضي، يشتبه في أنهم كانوا يوفرون الدعم لتنظيم «داعش» ويخططون لتنفيذ هجوم في أوروبا.
وقال المدعي العام السويسري في بيان إنه يشتبه أيضاً في أن العراقيين الثلاثة استخدموا المتفجرات والغازات السامة بنية إجرامية كما يشتبه في ارتكابهم جرائم اباحية والتشجيع على الدخول والخروج من سويسرا بشكل غير شرعي.
ولا يزال الثلاثة قيد الاعتقال على ذمة التحقيق من دون أن يكشف عن اسمائهم أو توجه لهم أي اتهامات. وقال الادعاء إن سويسرا طلبت المساعدة من السلطات الأوروبية وأن فريق تحقيق مشترك بين الشرطة الجنائية الاتحادية السويسرية ومكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي أي) تشكل لبحث القضية.
في كندا، أعلنت منظمات اسلامية ان التقارير عن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون هناك، تتزايد بعد هجمات في الاسبوع الماضي، قتل فيها جنديان بيد أشخاص قالت السلطات انهم تأثروا بفكر «داعش».
وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين انه لاحظ زيادة بلغت عشرة أمثال في ما يتعلق بتلك المضايقات بما في ذلك توجيه السباب في الباصات العامة وكتابة عبارات مسيئة على زجاج السيارات وترهيب التلاميذ في المدارس.
وقالت ايمي عوض منسقة حقوق الانسان في المجلس: «توجد بعض المؤشرات الايجابية التي لاحظناها في صورة اتصالات للدعم وأمثلة لأشخاص يقاومون التعصب الديني». وأضافت: «لكن توجد زيادة كبيرة في الشكاوى أيضاً». وقالت ان العدد المعتاد للتقارير عن الحوادث المعادية للمسلمين هو خمسة في الاسبوع. وأشارت الى ان «هذا العدد ارتفع بنحو عشرة أمثال مع تصاعد كبير في الايام القليلة الماضية».
(الحياة اللندنية)
معركة عين العرب: مصالح وهواجس
لم تحظ معركة في العراق وسورية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») من الاهتمام السياسي والإعلامي بما حظيت به معركة عين العرب (كوباني) التي خاضتها قوات حماية الشعب الكردية المدافعة عن المدينة بالتعاون مع بعض كتائب «الجيش الحر».
من المفهوم ألا تحظى غالبية المدن التي اجتاحتها «داعش» بالاهتمام السياسي والإعلامي ذاته الذي حظيت به عين العرب، وذلك بسبب غياب أي مقاومة شعبية لـ «داعش» فيها، بل على العكس تم احتضانها في بعض هذه المدن، وتزويدها عناصر القوة من مقاتلين، والكثير من اللوازم اللوجستية الضرورية. في عين العرب ثلة من المقاومين المدافعين عن المدينة (بصورة بطولية بلا شك) استنهضت كل هذا الاهتمام الدولي، ما يطرح جملة من الأسئلة حول المصالح الواقفة وراءه. من هذه الأسئلة المثيرة للانتباه ما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري مبرراً تدخل بلاده في عين العرب لنصرة الأكراد، أن «الاعتبارات الأخلاقية» لا تسمح لأميركا بالوقوف موقف المتفرج على ما يجري في كوباني. لكن هذا القول لم يكن مقنعاً لأحد الخبراء الاستراتيجيين الأميركين، بل أثار لديه نوعاً من السخرية في مقابلة على إحدى الشاشات التلفزيونية العربية عندما قال: متى كانت الاعتبارات الأخلاقية تؤسس السياسة الدولية لأميركا أو لغيرها؟ وأين كانت هذه الاعتبارات عندما دمر النظام السوري مدناً بكاملها؟ إنها المصالح فحسب. لكنه من جهة أخرى عزا تدخل أميركا، جزئياً على الأقل، إلى الضغط الذي أخذت تمارسه اللوبيات «الكردية والأشورية واليهودية والمسيحية» وغيرها في واشنطن على الإدارة الأميركية. ومن الواضح أن هذه تتعامل بتعاطف واضح مع الكرد، سواء في العراق أو في سورية، ربما لأسباب إستراتيجية بعيدة غير ملحوظة الآن، مع ذلك من مصلحة أميركا الاستفادة من معركة كوباني لقتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي «داعش» كجزء من مهمات حلفها الدولي.
وكان لافتاً الاهتمام التركي بما يدور في عين العرب، وهذا مفهوم كون المعارك فيها تجرى قرب حدود تركيا. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإن أنقرة تخشى انعكاس ذلك على الداخل التركي (وقد بدأ الانعكاس بالفعل). من جهة ثالثة، تعد القضية الكردية في تركيا وامتدادها في سورية أكبر قضية تشغل اهتمام السياسيين الأتراك، وقد كلفت تركيا، حتى اليوم، عشرات الآلاف من الضحايا وخسائر مادية كبيرة. وتخشى تركيا فعلاً أن تنهار الحلول التي توصلت إليها مع قيادة حزب العمال الكردستاني التركي نتيجة أحداث عين العرب، ذلك أن زعبم الحزب عبدالله أوجلان هدّد من معتقله بالانسحاب من التفاهمات التي وقّعها مع حكومة رجب طيب أردوغان لحل القضية الكردية في تركيا، والطلب من المقاتلين الأكراد العودة من جبال قنديز في العراق إلى الداخل التركي في حال سقوط كوباني في يد «داعش». إضافة إلى ذلك، تسببت أحداث عين العرب بحصول لغط ديبلوماسي بين كل من فرنسا وأميركا من جهة وتركيا من جهة أخرى، على خلفية مطالبتهما تركيا بتقديم الدعم الى المقاتلين الأكراد في عين العرب والسماح للمقاتلين الأكراد بالدخول إلى المدينة عبر حدودها. ومع أن تركيا تعد المقاتلين الأكراد في سورية إرهابيين، فإن ذلك لم يمنع من دعوة محمد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديموقراطي في سورية إلى اسطنبول في محاولة للاستفادة من أحداث كوباني لإملاء بعض الشروط عليه، وخصوصاً شرط حل الإدارة الذاتية الديموقراطية التي أنشأها أكراد سورية في مناطق وجودهم في شمال سورية وشمال شرقي سورية، لأنها تخشى فعلاً تأثير هذه الإدارة، كنموذج في الحكم، في الأكراد في تركيا لما تتمتع به من إغواء الاستلهام.
لكن صالح مسلم رفض الشروط التركية، كما رفض السماح لمقاتلي الجيش الحر بقيادة العقيد عبدالجبار العكيدي بالدخول على رأس قوة من 1300 مقاتل إلى عين العرب خشية استغلال تركيا لهذه القوة في الضغط لاحقاً على الأكراد السوريين لتحقيق مطالب تركية كانوا رفضوها. وسمحت في الوقت ذاته لمقاتلين أكراد من البشمركة الكردية العراقية بالدخول عبر أراضيها لنصرة أكراد كوباني، ما تسبب بلغط قانوني في العراق، ومعارضة رسمية سورية خجولة، وتحفظ قوات حماية الشعب وقيادة حزب الاتحاد الديموقراطي عن ذلك.
تركيا بلا شك ليست لها مصلحة في سقوط عين العرب بيد «داعش»، لكن لها مصلحة في استمرار القتال فيها، على اعتبار أن من يُقتل سواء من «داعش» أو من الأكراد هم إرهابيون من وجهة نظر تركيا، ولذلك فهي تراقب الوضع الميداني عن كثب، وقد حشدت قوات تركية كبيرة في الجهة المقابلة لعين العرب جاهزة للتدخل، في الوقت المناسب.
المستفيد الأكبر
ويبقى المستفيد الأكبر من ظهور «داعش»، وخصوصاً مما يجري في عين العرب هو النظام السوري. فقد أزاحت المعارك المستمرة فيها الضوء الإعلامي عنه نسبياً، ما غطى على ما يقوم به من هجوم واسع على مناطق عدة في سورية، سواء في الغوطة الشرقية، أو في ريف حماه، أو في شمال حلب، وصولاً إلى دير الزور، والريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وتحقيقه منجزات ملموسة على الأرض.
ومع أن جميع الأطراف الرئيسة المعنية مباشرة بمحاربة «داعش»، وخصوصاً بما يجري في عين العرب، ليست لها مصلحة في سقوط المدينة بيد التنظيم، فإن لديها هواجس كثيرة بسببها. ففي العراق بدأت بعض أطراف الحكم تتوجس من تدفق السلاح على شمال البلاد، وكذلك من تدريب قوات البشمركة الكردية.
وفي تركيا ثمة هواجس واضحة من أن يُسجل الانتصار المحتمل في عين العرب باسم الأكراد وحدهم من دون مشاركة قوات من «الجيش الحر» الموالية لها، أو من دون مشاركة البشمركة العراقية، لما سيشكله ذلك من تحفيز لأكراد تركيا.
النظام السوري بدوره لديه هواجس كثيرة بعضها صار واقعاً، مع تزايد الانتقاد له ولقواته التي لم تستطع الصمود في مطار الطبقة أو في الفرقة 17 أو في اللواء 93 في حين أن بضع مئات من المقاتلين غير المجهزين تجهيزاً كافياً صمدوا في عين العرب، وثمة احتمال كبير لانتصارهم على «داعش».
وهناك هواجس لدى السوريين من موالين ومعارضين من تنامي النزعة الانفصالية لدى الأكراد السوريين، نتيجة تنامي شعورهم بخصوصيتهم القومية المحصّن بالقوة.
لدى أميركا هواجس أيضاً من أن المعركة ضد «داعش» ستطول أكثر مما خططت له، وثمة خشية لديها من حصول فوضى شاملة في منطقة الشرق الأوسط، قد تؤثر سلباً في مصالحها الإستراتيجية فيها.
(الحياة اللندنية)
أنقرة والأزمة السورية... استعادة الدور على وقع الضربات «الداعشية»
العلاقة السورية - التركية ذات طابع إشكالي وصراعي منذ تشكُّل دولتي سورية وتركيا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية عام1918: في نيسان (أبريل) 1920 جاء الانتداب الفرنسي على سورية بناء على اتفاق سان ريمو. كانت الحدود الشمالية للانتداب الفرنسي على سورية تضم منطقة كيليكيا بالخط الممتد من مدينة طرسوس إلى مدينة جزيرة بن عمر عند نهر دجلة على الحدود الثلاثية الحالية بين تركيا وسورية والعراق، ويشمل هذا الخط مدن عنتاب وأورفة وماردين. بخلاف صك الانتداب المصادق عليه من عصبة الأمم والقاضي بأن المنتدب لا يحق له الاقتطاع أو التنازل أو التجزئة للأراضي المنتدب عليها أو تغيير حدود المناطق المنتدبة، تنازلت باريس لأنقرة عن كليكيا عام1921، ثم سلخت لواء اسكندرونة عن سورية عام1937 وأعطته لتركيا. لم تعترف الحكومات السورية المتعاقبة منذ جلاء الفرنسيين في 17 نيسان 1946 بسلخ اللواء وظلت كيليكيا جرحاً سورياً مكتوماً. وفي سجلّ العلاقة أيضاً أن الأتراك كادوا أن يجتاحوا سورية في خريف كل من عامي 1957 و1998.
كانت فترة التقارب السوري - التركي بين 2004 و2011 استثناءً لافتاً في مجرى تاريخ ما بعد الدولة العثمانية. وبعد شهر من اندلاع الأزمة السورية انطلاقاً من درعا في 18 آذار (مارس) 2011، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن «المسألة السورية تعتبر بالنسبة إلى تركيا بمثابة مسألة داخلية». وحتى الأسبوع الأول من آب (أغسطس) 2011، عندما زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق، ظلت أنقرة في سياسة الضغط المكتوم على دمشق من أجل تحقيق مطلبها الرئيسي، وهو ادخال جماعة الإخوان المسلمين في تركيبة السلطة القائمة، فيما كانت لسبع سنوات قبل درعا تحاول مصالحتهم مع السلطة الحاكمة.
وكانت تركيا من أول المتناغمين مع تصعيد الرئيس الأميركي باراك أوباما في 18 آب 2011 عندما طالب الرئيس السوري بالتنحي، بعدما دأب طوال خمسة أشهر على المطالبة بـ «الإصلاح». ومع تشكيل «المجلس الوطني السوري» في اسطنبول يوم 2 تشرين الأول (أكتوبر)2011، اتّضح أن هناك تفويضاً أميركياً للأتراك بإدارة ملف المعارضة السورية، فكان الإسلاميون في العصب الرئيسي لتركيبة ذلك المجلس. وقد كان هذا متزامناً مع الزواج الأميركي- الإخواني الذي تبدّت معالمه في القاهرة وتونس وصنعاء وطرابلس الغرب عامي 2011 و2012 في فترة ما بعد بدء «الربيع العربي».
انتهى هذا الزواج في أيار (مايو) 2013 قبل أن تتضح تأثيراته مع تنحي أمير قطر في 25 حزيران (يونيو) 2013 وسقوط حكم الإخوان المسلمين في 3 تموز (يوليو) 2013. وكانت أول معالم انتهاء هذا الزواج قد ظهرت في الأسبوع الأخير من أيار 2013 في اسطنبول أثناء اجتماعات «الائتلاف السوري» الذي ورث «المجلس»، عندما حصل توسيع في تركيبته جعلت الإسلاميين الطرف الأضعف. وقد اتضح من هذا التطور أن هناك قراراً بسحب إدارة المعارضة السورية من أنقرة.
منذ ذلك الأسبوع أضحى دور تركيا ضعيفاً في الأزمة السورية، إلى أن أصبحت قوية من جديد مع ضربة «داعش» في الموصل يوم 10 حزيران الماضي عندما ثبت أن أنقرة قد أصبحت حيوية لواشنطن في الملفين العراقي والسوري، بفعل تمدد حضور «داعش» العابر حدود البلدين، وبعدما غدت العاصمة الأميركية تنظر إلى المسألة «الداعشية» باعتبارها موضوع المواضيع الذي تحدَّد من خلاله كل المواضيع العراقية والسورية بالنسبة إليها.
هنا، أتت قوة أنقرة من أن التحالف الدولي ضد «داعش» لا يمكن أن يأخذ مدى برياً من دون تركيا، ومن أن علاقات أنقرة الودية مع مسعود البرزاني وهو الأقوى في أكراد العراق، والسيئة مع حزب الاتحاد الديموقراطي وهو الأقوى بين أكراد سورية، تجعلها في وضع قوي في الاتجاهين: الظهير لأكراد العراق، والمتفرجة على فتك («داعش» بحزب هو امتداد فكري - سياسي - تنظيمي لحزب عبدالله أوجلان (العمال الكردستاني) في سورية، وهو ما يولّد لحظة سياسية تجعلها رابحة في كل الاتجاهات، إذ تستطيع أنقرة أن تساوم على دخولها التحالف الدولي ضد «داعش»، وتحاول فرض شروطها. أيضاً، إن هزم الاتحاد الديموقراطي في معركة عين العرب (كوباني) هو نهاية «مشروع الإدارة الذاتية» الذي يراد مده عبر «جسر» عين العرب بين القامشلي وعفرين، وهو ما تعتبره تركيا تهديداً لها وتقوية لحزب أوجلان في الداخل التركي. وفي الوقت نفسه ستكون هذه الهزيمة الكردية إضعافاً لأوراق أوجلان في مفاوضاته من أجل تسوية صراعه المسلح مع السلطة التركية.
انتصار «داعش» في عين العرب سيجعلها تملك شريطاً حدودياً مع تركيا يمتد من أعزاز إلى رأس العين، ما ستعتبره أنقرة مبرراً للتدخل العسكري البري في سورية، بتأييد واشنطن التي لن تتحمل «داعش» وهي ممتدة على طول خط يمتد من الفلوجة إلى الحدود التركية السورية على طول نهر الفرات، ومن الحسكة إلى الموصل وبيجي وتكريت حتى ديالى عند الحدود العراقية الإيرانية، وفي الشمال الشرقي من العاصمة العراقية، ما ينذر باحتمال سقوط بغداد بيد «داعش»، لفرض منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية تجبر اللاجئين السوريين على أن يكونوا هناك وتديرها تركيا من وراء ستار «الحكومة الموقتة السورية» التي كان إعادة انتخاب رئيسها في 14 تشرين الأول الماضي اعلاناً لعودة سيطرة تركيا والإسلاميين على «الائتلاف».
عملياً، أدى تمدّد «داعش» عراقياً وسورياً إلى عودة الدور التركي بقوة في الأزمة السورية، وإلى أن تصبح أنقرة أساسية في المسألة العراقية الملتهبة منذ سقوط حكم صدام حسين. في أثناء معركة عين العرب وفي فترة المراوحة التي عاشتها هذه المعركة بفعل التوازن بين قوة «داعش» البرية المتفوقة والضربات الجوية للتحالف التي عوضت ضعف المدافعين الأكراد عن المدينة، أظهر أردوغان دهاءه من خلال تقديم «هدايا مسمومة» لا يستطيع رفضها المدافعون عن مدينة عين العرب من (حزب الاتحاد الديموقراطي): قوات مساندة من البشمركة صديق أردوغان في أربيل وخصم الأوجلانيين التاريخي، مسعود برزاني، ومن قوات المعارضة العسكرية السورية التي رعتها وغذتها أنقرة طوال الثلاث سنوات الماضية من عمر الأزمة السورية.
(الحياة اللندنية)
مظاهرات مؤيدة للجيش في ميدان التحرير والإسكندرية دعما للحرب على الإرهاب
في وقت احتشد مصريون في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، أمس، لدعم القوات المسلحة والدولة في الحرب ضد الإرهاب، والمطالبة بالقصاص لشهداء الجيش في العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في كمين «كرم القواديس» بسيناء، صعد أنصار جماعة الإخوان المسلمين من المواجهات مع قوات الأمن، وأعلن ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية» الذي يطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للسلطة، رفضه قرار رئيس الحكومة إبراهيم محلب، بحله وذراعه السياسية حزب الاستقلال، بعد يوم واحد من صدور القرار، أول من أمس.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية في سيناء، إن «الحملات الأمنية تواصل عملها في تطهير ومداهمة البؤر الإرهابية في شمال سيناء، بالتزامن مع استكمال إخلاء منطقة الشريط الحدودي».
ودفع تحالف تقوده جماعة الإخوان بأنصاره إلى الشارع للتظاهر، أمس، في تحد واضح للسلطات المصرية، بعدما حظرت الحكومة، أول من أمس، أنشطة «تحالف دعم الشرعية» وذراعها السياسية حزب الاستقلال.
ويرى مراقبون أن «مظاهرات أمس كانت اختبارا حقيقيا لمدى استجابة التحالف لقرار الحكومة بحظر نشاطه»، وأعلن التحالف أمس، رفضه قرار رئيس الوزراء، وقال خالد سعيد المتحدث باسم التحالف، إن «التحالف لم يحصل على موافقة لتأسيسه لكي يصدر قرار بحظره أو حله»، مشيرا إلى أن «التحالف يعد تنظيما لمقاومة ومواجهة النظام، وليس حزبا معارضا صادرا بقرار من أي مؤسسة في الدولة»، مؤكدا أن «القرار لن يؤثر على تحركات التحالف».
لكن مصادر أمنية قالت، إن «قوات الأمن شددت قبضتها، أمس، على محيط ومداخل الميادين والشوارع الكبرى، التي شهدت وجودا أمنيا مكثفا مدعوما بمجموعات قتالية وخبراء مفرقعات، قامت بتمشيط الشوارع، لضبط أي عناصر إرهابية أو خارجة عن القانون أو مواد متفجرة أو حارقة، وتأمين المنشآت والمقار الحكومية والشرطية»، مضيفة أن «القوات سيطرت على عدة اشتباكات في عدد من المناطق التي شهدت تجمعات إخوانية، خصوصا في منطقتي المرج وعين شمس (شرق القاهرة)».
وفي منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، نشبت اشتباكات بين الأهالي وأنصار مرسي بمنطقة العمرانية، أسفرت عن إصابة اثنين وتدمير عدد من المحال التجارية.
وفي حلوان (جنوب القاهرة)، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين؛ حيث حملوا شعارات رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية في وجه الأمن، وردت القوات بالغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، وتم ضبط 40 من عناصر الإخوان. وفي الإسكندرية تم ضبط 20 من أنصار الإخوان خلال مظاهراتهم، أمس.
وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت منشآت وميادين ومواقع شرطية عقب عزل مرسي، واتهمت الجماعة، المصنفة رسميا وقضائيا جماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة، خصوصا في شبة جزيرة سيناء. وواصلت الحملات الأمنية عملها في تطهير ومداهمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وقال مصدر أمني إن «قوات الأمن تقوم بتمشيط تلك المناطق بالتنسيق والتواصل مع أهالي ومشايخ كل منطقة؛ حيث يتم مداهمة البؤر الإرهابية وضبط الخارجين عن القانون والمشتبه فيهم، بالإضافة إلى تمشيط مختلف مناطق المحافظة»، مضيفا أن «عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودي برفح تواصلت، أمس؛ حيث يتم الإخلاء حتى مسافة 500 متر بإجمالي 802 منزل يقطنها ألف و156 أسرة، وفقا لعمليات الحصر التي تمت منها 680 منزلا قائما، و122 منزلا سبق تضررها بسبب تدمير أنفاق مجاورة لها».
وأوضح المصدر الأمني أنه سيتم صرف التعويض لأصحابها عقب الإخلاء، والتأكد من عدم وجود أنفاق بداخلها أو ارتباطها بأي نفق، ومعاينتها من قبل القوات المسلحة التي تقوم بإزالتها على الفور.
بينما أشارت مصادر محلية في مدينة رفح إلى حصول نحو 50 أسرة على التعويضات المالية بواقع ألف و200 جنيه للمتر المربع في المباني الخرسانية و700 جنيه للمتر المربع في المباني ذات الحوائط الحاملة؛ حيث تم إزالة نحو 40 منزلا منها وجارى إزالة الباقي واستكمال إخلاء باقي المنازل وصرف التعويضات.
في السياق ذاته، شهد ميدان التحرير بالقاهرة مظاهرة لدعم القوات المسلحة والدولة في الحرب ضد الإرهاب، واحتشد عدد من المواطنين في الميدان عقب صلاة الجمعة، أمس، بمسجد عمر مكرم، مطالبين بالقصاص لشهداء الجيش وإعدام قيادات جماعة الإخوان لتحريضهم على العنف، وردد المتظاهرون وسط حالة من الغضب هتافات، منها: «دم بدم.. رصاص برصاص.. القصاص القصاص»، و«اطلب يا سيسى تلاقى 90 مليون فدائي»، و«شرطة وشعب وجيش إيد واحدة».
وأدى المئات صلاة الغائب على شهداء الجيش في مسجد عمر مكرم، وشهد الميدان تواجدا لأفراد من الشرطة في محيط المتظاهرين لتأمينهم، ونظم مواطنون مسيرة من الميدان إلى دار القضاء العالي للمطالبة بالقصاص لشهداء الجيش والشرطة، وتوقيع العقوبات القضائية المغلظة على المتورطين في قتل الجنود.
وفي الإسكندرية شارك العشرات من النشطاء والمواطنين في وقفة احتجاجية مناهضة للإرهاب في الساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة، ورفعوا علم مصر وصور شهداء الواجب من الشرطة والقوات المسلحة، ورددوا الهتافات المناهضة للإرهاب ولجماعة الإخوان المسلمين.
في سياق آخر، دعت الجبهة السلفية، المقربة من جماعة الإخوان، إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ضد النظام للمطالبة بعودة حكم الإخوان المسلمين.
وأكدت الجبهة في بيان، لها أمس، أنها تعمل على تفعيل دور الشباب للنزول في المظاهرات القادمة بدءا من نوفمبر حتى ذكرى ثورة 25 يناير.
في المقابل، قال قيادي مسؤول في الدعوة السلفية، إن «الدعوة ليست لها علاقة بدعوة الجبهة، وأن الدعوة ترفض عودة المظاهرات من جديد.. وتدعو دائما للعمل والإنتاج».
(الشرق الأوسط)
ليبيا: المفتي يقسم مواطنيه إلى مسلمين وكفار والجيش يتهم قطر بتسليح المتطرفين
بينما نظم أنصار التيار الإسلامي مظاهرات بوسط العاصمة الليبية طرابلس ومصراتة، اتهم الجيش الليبي مجددا قطر بتسليح المتطرفين، وكشف النقاب عن رصده لطائرة شحن قطرية، أمس، قامت بنقل عتاد حربي إلى ميليشيات مصراتة في غرب البلاد. تحت شعار جمعة «برلمان الخيانة ساقط لا محالة» تظاهر المئات من المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين في عدة مدن ليبية، للمطالبة بإسقاط مجلس النواب المنتخب، تخلل المظاهرة إطلاق تهديدات علنية لرئيس المحكمة الليبية العليا، كمال دهان، بإهدار دمه قبل الجلسة المرتقبة للمحكمة الأسبوع المقبل لحسم الجدل بين البرلمانين: السابق والحالي.
كما وجه مفتي ليبيا الشيخ، الصادق الغرياني، انتقادات لاذعة لمجلس النواب الحكومة الانتقالية، معتبرا في مداخلة صوتية للمتظاهرين في العاصمة، أن الصراع في ليبيا ليس سياسيا، وإنما هو صراع بين الحق والباطل.. مما يعنى أنه قسم عمليا مواطنيه إلى مسلمين وكفار.
وتجاهل المفتي في مظاهرة نظمها أنصار التيار الإسلامي في ميدان الشهداء بوسط طرابلس، تقارير عن إصدار السلطات البريطانية لقرار رسمي بمنعه من دخول بريطانيا على خلفية تورطه في دعم أنشطة الجماعات الإرهابية في ليبيا. ولم تنف بريطانيا رسميا هذه التقارير التي التزم سفيرها في ليبيا مايكل آرون الصمت حيالها؛ لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، فرح دخل الله قالت، أمس، في تصريح، إن «توسيع العقوبات وفق قرار مجلس الأمن رقم لتشمل الميليشيات الذين يؤججون الصراع المستمر في ليبيا، يوجه رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي سيتحرك ضد الأطراف التي تلجأ إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية».
وأعربت عن قلق بريطانيا من تدهور الوضع الأمني ونمو خطر الإرهاب في ليبيا، مضيفة: «لذلك نؤيد التوصية باللجوء للعقوبات وفق قرار مجلس الأمن، وإننا ندرك أهمية تأمين الحدود لمنع انتقال الأسلحة والمقاتلين عبر شمال أفريقيا، ونعمل على حظر الجماعات الإرهابية»، موضحة أن «بريطانيا تدعم أيضا جهود دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام للمساعدة في وضع ترسانة الأسلحة والذخائر تحت سيطرة الحكومة الليبية».
في غضون ذلك، وفي أحدث اتهامات علنية للدوحة بالتدخل العسكري في الأزمة الليبية، اتهم العقيد محمد الحجازي، المتحدث السابق باسم الجيش الليبي، قطر بتسليح الميليشيات المسلحة لما يسمى بـ«قوات فجر ليبيا» وحلفائها من الجماعات الإرهابية بمصراتة، بالإضافة إلى ما يسمى بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش الليبي السلطات القطرية بدعم المتطرفين في ليبيا التي تعانى من فوضى عسكرية وأمنية عارمة منذ الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 بدعم من حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
من جهة أخرى، أعلن حجازي أن الجيش الليبي حقق أخيرا ما وصفه بـ«نجاحات كبيرة» خلال المواجهات ضد المتطرفين في بنغازي بشرق البلاد، التي قال إن «قوات الجيش تسيطر على 95 في المائة منها». وأضاف: «قواتنا تقترب من الجماعات الإرهابية بالعاصمة طرابلس، ولدينا وحدات من الجيش تتقدم نحو العاصمة غربا». وكان عضو مجلس النواب، النائب عن مدينة بنغازي، عيسى العربي، قد أعلن أن قوات الجيش الليبي مستمرة في عملية تحرير بنغازي، وأن الوضع يمضي إلى الأفضل، مشيرا في تصريحات بحسب «وكالة الأنباء الألمانية» إلى وجود نقص في المواد الغذائية، والأدوية، والأطقم الطبية في المستشفيات، وكشف النقاب عن أن زيارة النّواب الأخيرة لمنطقة «بنينا» بينت بأن أكثر من 100 منزل تعرض للهدم.
ووصف الوضع بـ«الكارثي»، إضافة إلى نزوح عدد كبير من سكان المنطقة، مشيرا إلى أن «حكومة الأزمة تواصلت مع أهالي المنطقة وأعيانها لحصر الأضرار، وإعادة المؤسسات المتبقية، وتعويض السكان عما لحق بممتلكاتهم». ودعا أهالي بنغازي للتعاون مع الجيش لتطهير المدينة، ودعت الأطراف المسلحة إلى إلقاء السلاح والرضوخ للدولة.
إلى ذلك، لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 30 شخصا آخرين في قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة في مدينة ككلة (التي تبعد نحو 150 كم جنوب غربي طرابلس)، ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصادر أن «المستشفى الميداني بالمدينة يعانى من نقص حاد في الأدوية والمعدات، نتيجة عدم وصول الإمدادات واشتداد القصف»، وقال صبحي جمعة، الناطق الرسمي باسم القوة الوطنية المتحركة، إن «ما يسمى بجيش القبائل وميليشيات الزنتان يشنون هجمات على ككلة».
وكانت القوة المتحركة قد ادعت في بيان مقتضب أن «المعارك احتدمت في سد وادي زارت الذي يقع على الطريق المؤدي إلى ككلة»، واتهمت جيش القبائل باستخدام راجمات الصواريخ في قصف المنطقة، موضحة أن «ثمة تطورات عسكرية ميدانية جديدة ومتوقعة سيكون لها تأثير كبير في هذه المعركة».
في المقابل، وجهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان نداء عاجلا لمجلس النواب الليبي والحكومة الليبية ومنظمات حقوقية دولية، للتدخل العاجل لإنقاذ أرواح 150 معتقلا من سجناء ومعتقلي سجن بوهديمه الذي تم اقتحامه من قبل جماعات أنصار الشريعة ومجلس شوري ثوار بنغازي المسلحة أثناء اقتحامهم لسجن أبوهديمه خلال أحداث العنف بمدينة بنغازي.
(الشرق الأوسط)
الحوثيون يمهلون هادي 10 أيام لتشكيل الحكومة
أمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن أمس, الرئيس عبد ربه منصور هادي 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة, محذرا من أنه سيتم تشكيل «مجلس إنقاذ وطني» في حال لم يقم بذلك.
والتحذير للرئيس اليمني أطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح كما قال مشاركون.
وقال الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة, وهو زعيم قبلي من أنصار الله «إننا نمنح الرئيس هادي مهلة 10 أيام أخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على أساس اتفاق السلم والشراكة» الموقع في سبتمبر (أيلول).
من جهته قال صالح الصماد مستشار الرئيس هادي عن الحوثيين, إن اجتماع الجمعة هو «امتداد للانتصار العظيم الذي تحقق في 21 سبتمبر»، مضيفا: «إن التاريخ أصبح سالكا لبناء يمن جديد واجتثاث الفساد والفاسدين».
وتشهد معظم المحافظات اليمنية احتجاجات على التمدد الحوثي بالقوة المسلحة، في الوقت الذي علمت «الشرق الأوسط» أن معظم الوزارات والمؤسسات لم تصرف مرتبات شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بسبب سيطرة الحوثيين على وزارة المالية منذ دخولهم العاصمة صنعاء، في وقت تراوح فيه عملية تشكيل الحكومة مكانها. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين «يواصلون طرح المزيد من التعقيدات أمام تشكيل الحكومة الجديدة».
وكشفت المصادر الخاصة عن أن الحوثيين استولوا على مبالغ مالية طائلة من المؤسسات التي سيطروا عليها وعلى معدات تقنية وعسكرية خلال الشهرين الماضيين، وأنهم يعقدون اجتماعات متواصلة مع قادة عسكريين يرتبطون بالرئيس صالح ونجله العميد أحمد علي عبد الله صالح وينسقون معهم كافة تحركاتهم في محافظات شمال البلاد.
(الشرق الأوسط)
ألف مقاتل أجنبي إلى الأراضي السورية كل شهر
كشف مسؤولون استخباراتيون وآخرون معنيون بشؤون الإرهاب عن تدفق ما يزيد على ألف مقاتل على أرض سوريا كل شهر، في إشارة إلى عدم تغير معدل تدفق المقاتلين على الرغم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد «داعش» والجهود المبذولة من جانب الدول الأخرى لمنع مواطنيها من الانضمام إلى صفوف «داعش»، حيث تشير الأعداد الضخمة للهجرة الحالية إلى أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تتمكن من ردع أعداد كبيرة من المتشددين من السفر إلى المنطقة.
ووفقا لما ذكره مسؤول أميركي استخباراتي: «لا يزال يشق المقاتلون طريقهم إلى سوريا، ولذا يستمر عددهم الإجمالي في الازدياد». ورغم ذلك، حذر مسؤولون أميركيون من تباطؤ في العمل الاستخباراتي. وتنظر وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخباراتية أخرى في الأمر، مما يعني إمكانية استغراق الأمر أسابيع حتى يصبح هناك تغيير واضح.
ويشير الاتجاه السائد على مدى العام الماضي إلى أن إجمالي عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتجاوز 16 ألف شخص بوتيرة لم يشهدها أي نزاع مماثل على مدار العقود الأخيرة، بما في ذلك الحرب في أفغانستان في الثمانينات.
وأرجع مسؤولون أميركيون تدفقات المقاتلين إلى مجموعة من العوامل، من بينها حملات التجنيد المتطورة التي تقف وراءها جماعات في سوريا مثل تنظيم داعش، فضلا عن السهولة النسبية التي يجدها المتشددون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا عندما يعقدون العزم على السفر لهذا البلد.
وأكد مسؤولون أميركيون، أن ثبات تدفق المقاتلين لا يعد مقياسا لمدى فعالية الحملة الجوية التي توسعت متجاوزة الحدود العراقية ووصلت إلى سوريا في أواخر الشهر الماضي. وتشير أحدث التقديرات إلى أن الغارات الجوية التي شنت في سوريا أسفرت، وحدها، عن مقتل نحو 460 من مقاتلي تنظيم داعش، الذي ذبح اثنين من الصحافيين الأميركيين واثنين من عمال الإغاثة البريطانيين، فضلا عن مقتل 60 مقاتلا من المحسوبين على جبهة النصرة، أحد فروع تنظيم القاعدة.
(الشرق الأوسط)
إمام الحرم المكي: التكالب على الأمة الإسلامية يستوجب وحدة الصف
شدد أمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، على أخذ الحيطة والحذر من تدفق وسيل المعلومات الخاطئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى شق صف الأمة، وإحداث الفتن، وزرع اليأس ونزع الثقة.
وقال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام المسجد الحرام، خلال إلقائه خطبة الجمعة، إن وقفة الصدق مع النفس ومع الأمة تقتضي المصارحة في المحاسبة ولو بغليظ من القول؛ فإن الدواء مر، فمع ابتداء عام وانتهاء آخر يحسن التأمل ويطلب التدبر ويقرأ كل ما يخطه التاريخ.
وقال بن حميد: «إن التكالب على أمة الإسلام وديارها لا يخفى، مؤامرات تحاك ضد الأمة وشعوبها وقرارها واستقرارها واجتماع كلمتها واستقلالها، فبين عوامل اليأس والإحباط والاستعجال تعمل الأيدي الخفية لإضعاف الأمة وتقطيعها وتمزيقها وتقسيمها؛ ولقد استخدم هؤلاء الأعداء وسائل شتى لشق الصف وإحداث الفتن وزرع اليأس ونزع الثقة».
وبين أمام المسجد الحرام، أن «من مشكلات أبناء هذا العصر ما تزخر به وسائل الاتصال وأدوات التواصل من سيل المعلومات الهادر المتدفق لا تمييز فيه بين المحق والمبطل والصادق والكاذب، فسريان المعلومات الصائبة والخاطئة أسرع من النار في الهشيم مما يوجب أخذ الحيطة والحذر، ناهيكم بالمواقع المنظمة التي تتفنن في تأليب الشعوب ونشر الاضطراب وزرع الفتن».
وبين الدكتور بن حميد أن من مظاهر استهداف العدو الأمة الإسلام وشعوبها بث الإشاعات بأنواعها، والتهجم على البلاد ومكتسباتها وقياداتها، ونزع الثقة من رجالاتها من العلماء الراسخين والساسة الصادقين والوطنيين المخلصين، يتصيدون الأخطاء وينشرون العثرات بالإضافة إلى بعض التعليقات الساخرة التي ظنوا أن المقصود بها مجرد الإضحاك والتسلية وهي تعمل عملها لزعزعة النفوس واضطراب الرؤى.
وأكد أن من أخطر مظاهر الاستهداف من جر إليه بعض أبناء الأمة في جهل وانخداع ووقعوا في دائرة الغلو في الدين اقتيدوا إلى المهالك بدافع من حماس وجهل جمعوا بين سفه الأحلام وقلة التجربة والخبرة وضعف التفكير والإدراك؛ متسائلا: «أي دين وأي عقل أن يكون وقود هذه الفتن أبناء دم واحد ودين واحد وبلد واحد؟ أغوى الشيطان القاتل ليستحل دم أخيه، فكم من طفل قد يتم؟ وكم من ثكلى قد أيمت؟ وكم من عائلة قد شردت؟».
وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام، أن «أقرب طريق للمعرفة والإدراك أخذ العبرة وسلوك مسالك الاعتبار؛ فعلى المؤمن الناصح والمعتبر الصادق أخذ مما يحدث من حوله من أحداث جرت الويلات على ديار المسلمين والنظر في ديارهم التي أصبحت مسرحا لسفك الدماء وتشريد الأسر وضياع الثروات واضطراب الأحوال - نسأل الله أن يكشف كربهم ويرفع ضرهم وأن يحفظهم ويعيد إليهم اجتماعهم وأمنهم واستقرارهم وجمع كلمتهم على الحق والهدى».
ودعا الدكتور بن حميد في خطبته إلى أن «يحفظ الله هذه البلاد المباركة الطاهرة بلاد الحرمين الشريفين أرض المقدسات وأشرف البقاع على وجه الدنيا، بلد التوحيد والوحدة، تحكم شرع الله، وتقيم حدوده، جعلت الشريعة منهاجها، فهي تحتضن مقدسات المسلمين وتتشرف برعايتها وخدمتها وخدمة قاصديها من حجاج وعمار وزوار، فيها مهبط الوحي ومنبر التوحيد».
وأبدى تعجبه ممن «يريد أن يفرق بين الدين وهذه الدولة ويظن أن ما بينهما إنما هو حلف يمكن أن ينفك أو يمكن الانفكاك منه فهذه غفلة عن سنن الله في التاريخ والأمم والدول، إنما بين الدين وهذه الدولة هو عصبية نشأة وكل دولة تنفك عن عصبية نشأتها لا تقوم لها قائمة، فالالتزام بالإسلام والدعوة إليه في هذه الدولة المباركة ليس مجرد وظيفة من وظائفها، بل هو روحها وحياتها وهدفها ومنهجها».
ودعا بن حميد الشباب إلى تقدير هذه النعم وحفظها والمحافظة بكل ما أوتوا من قوة وحزم على أمن بلادهم ووحدته والالتفاف حول قيادته، ومضى يقول: «الحذر الحذر أن يذهب هذا الأمن الوارف، فكونوا معتبرين قبل أن تكونوا عبرة، وازنوا بين المصالح وقيام الدين وشعائره ورص الصفوف واتحاد الكلمة ووحدة القيادة المسلمة ولزوم الجماعة والرجوع لأهل العلم الراسخين».
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، أن الأخطاء موجودة، والكمال ليس مدعى، لكن لا يجوز لأي عاقل، فضلا عن مسلم ومواطن مخلص، أن يكون النقد والمطالبات على حساب سلامة البلاد وأمن الأوطان واجتماع الكلمة، فالمطلوب هو النصح والتناصح والمعالجة بالحسنى وسلامة الصدور والصدق في المعالجات والعزم على الخير وتحصيله ودفع الشر وتفويته، مشيرا إلى أنه ليس من النصح ولا من الإخلاص تصوير البلاد وكأنه لا خير فيها واقتناص الفرص لإشاعة الفوضى ونشر البلبلة، فليس مخلصا من يهدم ثوابت بلده وقيم مجتمعه باسم النقد وحرية التعبير، وكذلك من يظن أن هناك تعارضا بين الوطنية والإسلام. وشدد على أهمية التمسك بالدين القويم ولزوم الجماعة، فالجميع في سفينة واحدة ينجون جميعا أو يغرقون جميعا، فالجماعة رحمة، والفرقة عذاب.
(الشرق الأوسط)
«داعش» ضد أوباما في الانتخابات الأميركية
مع نهاية جلسات الكونغرس، وسفر الأعضاء إلى دوائرهم الانتخابية، استعدادا للانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم، أجل الكونغرس مناقشة مواجهة تنظيم «داعش»، التي صارت قضية في الانتخابات، خاصة بسبب عدم تأييد كثير من الأميركيين لسياسة الرئيس باراك أوباما نحو «داعش».
ويتركز الاختلاف بين أوباما والكونغرس على نقطتين: الأولى: مدى صلاحية أوباما لإرسال طائرات تضرب «داعش» من السماء، من دون إعلان أن ذلك «حرب». والثانية: يختلف أعضاء في الكونغرس، وخاصة من الحزب الجمهوري، مع أوباما لأنهم يريدون إرسال قوات برية.
في نفس الوقت، صار «داعش» قضية في الانتخابات، وذلك لأن الجمهوريين، حتى الذين لا يريدون إرسال قوات برية، يركزون على نقد أوباما في المجالين الداخلي والخارجي. ويكررون وصفه بأنه رئيس ضعيف. في نفس الوقت، صار واضحا أن عددا كبيرا من الديمقراطيين يريدون إبعاد أنفسهم عن أوباما، بسبب سياسته نحو «داعش»، وبسبب انخفاض شعبيته إلى رقم قياسي. وكان أوباما قال إنه لا يحتاج لموافقة الكونغرس لتوجيه الضربات الجوية، رغم أن الدستور ينص على أن يوافق الكونغرس على أي عمل عسكري.
بينما يؤيد البعض في الكونغرس أن يعود الكونغرس من عطلته مبكرا، لمناقشة ما يسمى «التفويض لاستخدام القوة العسكرية»، والتصويت عليه، يرى البعض الآخر أنه لا ينبغي التعجيل بإعطاء التفويض لاستخدام القوة العسكرية من قبل الكونغرس الحالي. (رغم أن الانتخابات ستجرى يوم الثلاثاء، سيظل الكونغرس القديم مستمرا حتى بداية العام الجديد).
وقال عضو مجلس النواب باك مكيون، رئيس لجنة القوات المسلحة، إن التصويت على التفويض «يجب أن يترك للأعضاء الجدد المنتخبين أو المعاد انتخابهم». وأضاف مكيون، وهو جمهوري من ولاية كاليفورنيا، في رسالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» يوم الاثنين الماضي: «سيطلع الأعضاء الجدد على هذا الصراع، ويجب عليهم تحمل مسؤولية التفويض، أو عدم التفويض.. حتى إذا كان معنى هذا عدم التصويت حتى يناير (كانون الثاني)».
وكان أعضاء الكونغرس تركوا واشنطن، في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، للدعاية للانتخابات التي ستتنافس حولها كل مقاعد مجلس النواب، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ. وسيعود هؤلاء الأعضاء القدامى للمجلس في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) .
وقال آدم سميث، الديمقراطي في مجلس النواب، وعضو لجنة القوات المسلحة: «القضية هي أن الوقت ضيق (للكونغرس القديم)، ولا يسمح بصياغة تفويض مقبول باستخدام القوة العسكرية». وأضاف: «يمكنك أن تكتب جملة، وينظر إليها شخص ويقول: هذا يعطي الرئيس صلاحيات أكثر من اللازم. ثم ينظر إليها شخص آخر، ويقول: هذا يقيد الرئيس أكثر من اللازم». وأضاف: «ليس سهلا استخدام لغة سليمة عن التفويض باستخدام القوة العسكرية. ليس سهلا تفويض الرئيس بأن يفعل ما نريد نحن. يشكل هذا تحديا في الصياغة، وهو في درجة غير عادية من الصعوبة». ومن علامات انخفاض شعبية «أوباما»، وخاصة تأييد سياسته تجاه «داعش»، وهروب أعضاء في الكونغرس من الحزب الديمقراطي من الظهور معه خلال الحملة الانتخابية، ما كتبت، في الأسبوع الماضي، صحيفة «واشنطن بوست». كتبت في افتتاحيتها الرئيسية: «يوجد شبه إجماع الآن على عدم نجاح استراتيجية الرئيس أوباما نحو تفكيك وتدمير (داعش) نهائيا». وأضافت الصحيفة: «يقول مسؤولون في الإدارة إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإنجاز هذه المهمة المعقدة. مثل تدريب القوات العراقية والسورية. ويعني هذا أن الحملة العسكرية التي أمر بها الرئيس لا يمكنها تحقيق أهدافه المعلنة».
وقالت الصحيفة: «بينما يواصل (داعش) تعزيز قوته في محافظة الأنبار في العراق، ويحاصر مدينة كوباني الكردية السورية، تتضح للعيان نقاط الضعف الرئيسية في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة. ومن بينها فشل الضربات الجوية في وقف التقدم الذي تحرزه قوات العدو. ومن بينها عدم وجود مدربين ومستشارين وقوات خاصة على الأرض لمرافقة القوات العراقية والسورية. ولاستدعاء الغارات الجوية، وللمساعدة الطبية، وللمساعدة في وضع التكتيكات».
وقالت وكالة «رويترز»: «حين يعود المشرعون الأميركيون إلى واشنطن بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس يوم الثلاثاء القادم، سيستأنفون نقاشا بدأوه الشهر الماضي، بعد بعض التمنع، عن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا ضد تنظيم داعش. ومع تصعيد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية على المتشددين، دون أن تلوح بارقة في الأفق لانكسار المتشددين». وهناك مشكلة أخرى، وهي أن التفويض المؤقت الممنوح لخطة أوباما بتسليح وتدريب المعارضة السورية «المعتدلة» ينتهي في 11 ديسمبر (كانون الأول). وسيجب على أعضاء الكونغرس استئناف مناقشة الموضوع بعد عودتهم من العطلة الانتخابية يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني). وحسب القانون الأميركي، تنتهي صلاحية أوباما في هذا الموضوع إذا لم يجدد الكونغرس التفويض.
(الشرق الأوسط)
بلجيكا: خطة هروب
للمسؤول الأول عن جماعة الشريعة أثناء جلسات قضية تسفير الشباب إلى سوريا
بدأ، أمس (الجمعة) 31 أكتوبر (تشرين الأول)، تبادل الوثائق والمستندات بين الدفاع والادعاء العام في قضية تتعلق بتسفير الشباب إلى مناطق الصراعات، وينظر فيها حاليا القضاء البلجيكي. يأتي ذلك بعد أن توصلت الشرطة البلجيكية إلى مؤشرات واضحة عن وجود مخطط لتهريب فؤاد بلقاسمي (أبو عمران) البلجيكي من أصول مغربية، المسؤول الأول عن جماعة الشريعة في بلجيكا، خلال الجلسة التي انعقدت، الاثنين الماضي، في مدينة انتويرب (شمال البلاد)، في قضية تجنيد وتسفير الشباب إلى سوريا للقتال هناك.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن هذا الأمر استدعى فرض إجراءات أمنية مكثفة في الجلسة الأخيرة التي خصصت لتعقيب الادعاء العام على مرافعات الدفاع في القضية. وتم نشر المزيد من رجال الأمن بملابس عسكرية ومدنية حول مبنى المحكمة، وتحليق مستمر من جانب طائرة مروحية تابعة للشرطة فوق المكان، وتفتيش دقيق لكل الأشخاص الذين دخلوا إلى محيط مقر المحكمة، وعقب انتهاء الجلسة جرى إغلاق الطريق الدائري حول مدينة انتويرب حتى عبور السيارة، التي تقل بلقاسمي إلى سجنه. ومن جهتها، رفضت الجهات الأمنية نفي أو تأكيد هذا الأمر، وقال فونس باستيانسن المتحدث باسم الشرطة: «لقد جرى تحليل للمخاطر، ليس فقط فيما يتعلق بالمحاكمة، وإنما على مستوى الشرطة الفيدرالية. وبناء عليه، جرى اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية ولكن لا يمكن إعطاء المزيد من التفاصيل حول الأسباب أو المحتوى».
ومن جانبه، قال المحامي يوهان مايس المكلف بالدفاع عن بلقاسم: «خطة هروبه المزعومة أمر جديد في سلسلة شائعات انتشرت حول موكلي، في محاولة إثارة مناخ معادٍ له، وربما كانت الأخبار بشأن خطة مزعومة لهروبه هي الأحدث في تلك الشائعات».
وكانت المحكمة قررت تخصيص جلسة 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لتكون الجلسة الأخيرة في جلسات الاستماع، وسيحصل الدفاع عن المتهمين على فرصة أخيرة للتعقيب على ما ورد في مرافعات الادعاء، الاثنين الماضي، وتم اعتبارا من أمس (الجمعة) تبادل المستندات والأدلة بين الادعاء والدفاع، وسيستمر الأمر حتى الـ14 من الشهر الحالي. وسيتم بعد ذلك تحديد موعد للنطق بالحكم في القضية التي يُحاكم فيها 46 شخصا، معظمهم من عناصر جماعة الشريعة التي تطالب بتطبيق الشريعة في بلجيكا، وغالبيتهم يُحاكمون غيابيا (37 شخصا) لوجود أعداد منهم حاليا في مناطق الصراع، بينما يحضر المحاكمة 9 فقط. وتمسك الادعاء العام البلجيكي بموقفه من اعتبار جماعة الشريعة في بلجيكا منظمة إرهابية، وأنها أظهرت التزاما واضحا بإسقاط الديمقراطية وإقامة الشريعة. جاء ذلك على لسان أنا فرانسن رئيسة مكتب الادعاء العام في الجلسة التي انعقدت بعد ظهر الاثنين الماضي في محكمة مدينة انتويرب.
وقالت فرانسن: «دعا مسؤول الجماعة فؤاد بلقاسم إلى الجهاد، وحث على الشهادة»، كما أشارت إلى أن شرائط الفيديو التي عُثِر عليها داخل مقر الجماعة مختارة بعناية وتحث على الانخراط في الكفاح المسلح في أي مكان في العالم، وكانت سوريا هي الفرصة الأولى لهم.. وكان الادعاء العام قد حصل على فرصة لمرافعاته في الجلسة الأولى من المحاكمات في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأشار إلى أن لديه من الأدلة ما يكفي لجعل القضاء ينظر إلى جماعة الشريعة في بلجيكا على أنها حركة إرهابية، حسبما جاء على لسان أنا فرانسن رئيسة مكتب الادعاء العام البلجيكي.
وأشارت إلى أن هناك عددا من الأشخاص في عداد الموتى، ولكن لا بد أن تتأكد المحكمة من هذا الأمر، والمحكمة هي الجهة الوحيدة المختصة بتأكيد ثبوت وفاة الأشخاص الـ9 في قائمة المتهمين.. بينما أصر الدفاع في مرافعاته على طلب البراءة للمتهمين، وقال المحامي أليكسي ريسواف ضمن فريق الدفاع عن بلقاسمي أمام الصحافيين في انتويرب: «ليس من السهل الإشارة إلى أن جماعة الشريعة في بلجيكا منظمة إرهابية، ولا تتوفر العناصر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الوصف، كما أن بلقاسمي ليس هو المسؤول الأول والمباشر عن تسفير الشباب إلى سوريا للقتال هناك. كما أن القضاء ينظر في قضية يُحاكم فيها أشخاص بشكل غيابي، وكان لا بد من التمهل وإعطاء الوقت للتحقيقات لمعرفة المزيد من الجوانب الخفية».
وأشار المحامي إلى مطالبة الادعاء بأحكام بالسجن ضد الأشخاص «الذين يُحاكمون غيابيا قبل أن نستمع إليهم ونعرف كل التفاصيل، ولا يجب إغلاق الملف بسرعة من خلال إجراءات أمنية مشددة أو محاكمات تُعد بمثابة رسالة صارمة لكل من يفكر في السفر إلى سوريا أو غيرها للمشاركة في العمليات القتالية». وفي وقت سابق انعقدت جلسة استمعت فيها المحكمة إلى أصحاب الحق المدني، الذين يطالبون بتعويضات، ومنهم والد أحد المتهمين، ويُدعى ديمتري بونتياك، الذي طالب بتعويض قدره يورو واحد عن الأضرار النفسية والمعنوية التي تعرض لها طوال الفترة الماضية، عقب انضمام ابنه جيجوين (19 عاما)، إلى جماعة الشريعة في بلجيكا، وسفره بعد ذلك إلى سوريا لفترة من الوقت، واعتبر الأب أن ابنه متهم وضحية في الوقت نفسه.
من جهته، قال المحامي كزافييه بوتفين المكلف بالدفاع عن جيجوين ديمتري إن الأب وفر لابنه أفضل تعليم، ووفر له كل الفرص في مجال الرياضة والموسيقى، ولكن عندما أحب فتاة عربية مسلمة انخرط في الجالية المسلمة، وانتهى به الأمر إلى جماعة الشريعة في بلجيكا، وسافر إلى سوريا، واضطر الأب إلى السفر وراءه، لإعادته من هناك، ونجح في ذلك. وهناك والدة أحد المتهمين، ويدعى زكريا، تطالب بالحق المدني من الدولة البلجيكية، لأنها لم تفعل المطلوب منها لحماية الشباب عندما دق جرس الخطر، كذلك يطالب مكتب شرطة مولنبيك في بروكسل بالحق المدني، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمبنى نتيجة أعمال العنف التي تورط فيها عدد من عناصر جماعة الشريعة في بلجيكا على خلفية حادثة النقاب التي وقعت في يونيو (حزيران) من عام 2012 عندما أوقف رجال الشرطة سيدة منتقبة، وخلعوا النقاب من على وجهها، مما أسفر عن وقوع أعمال شغب ومصادمات بين أبناء الجالية المسلمة من سكان حي مولنبيك ورجال الشرطة.
ومن بين المتهمين يوجد 7 أشخاص ممن اعتنقوا الإسلام، ويُعد 16 شخصا من بين المتهمين بمثابة قيادات في جماعة «الشريعة في بلجيكا»، وعلى رأسهم المغربي فؤاد بلقاسمي الموجود حاليا في السجن، ويواجهون أحكاما قد تصل إلى 15 عاما بالسجن، بينما هناك أعداد أخرى كان لها دور مساعد في أنشطة الجماعة، ويواجهون أحكاما قد تصل إلى 5 سنوات بالسجن. كما يواجه 13 شخصا منهم اتهاما يتعلق باختطاف وسجن زميل لهم في سوريا يدعى جيجوين (19 عاما)، ولذلك يعد الأخير متهما وضحية في الوقت نفسه.
ومسألة تسفير الشبان صغار السن إلى مناطق الصراعات، خاصة في سوريا والعراق، للمشاركة في العمليات القتالية، تثير منذ فترة قلقا في الأوساط السياسية والأمنية والاجتماعية، بعدما أعلنت السلطات أن هناك 350 شخصا سافروا بالفعل وأحبطت محاولات أعداد أخرى، بسبب التأثر بالفكر الراديكالي، خاصة عبر الإنترنت.
(الشرق الأوسط)
عائلة شكري بلعيد تقاضي قناة الجزيرة
أكد عبد المجيد بلعيد القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وشقيق القيادي شكري بلعيد الذي اغتيل يوم 6 فبراير (شباط) 2013 أن عائلة الفقيد بلعيد والحزب الذي أسسه سيرفعان شكوى قضائية ضد قناة «الجزيرة» القطرية «بعد بثها مساء الخميس لشريط وثائقي حول مقتل شقيقه شكري بلعيد زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد». وقال عبد المجيد بلعيد في تصريحات إعلامية: «إن الهدف الأساسي من هذا الشريط هو محاولة التغطية على المسؤولين الحقيقيين على اغتيال شكري بلعيد». وكانت قناة «الجزيرة» قد بثت مساء الخميس شريطا وثائقيا يحمل عنوان «الصندوق الأسود» تناول اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد. واعتبرت عائلة شكري بلعيد وأنصار حزبه أن هذا الشريط «مسيء أخلاقيا لشكري بلعيد ولحرمة عائلته ولزوجته». وقد أثار هذا الشريط موجة من الاستياء وردود الفعل في الشارع التونسي وخاصة في الأوساط السياسية اليسارية ولدى قيادات حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي كان شكري بلعيد أحد مؤسسيه حيث أصدر الحزب أمس بيانا أكد فيه أن الشريط الذي بثته «الجزيرة» تضمن «مغالطات.
واعتبرت الجبهة الشعبية (تجمع لأحزاب يسارية وقومية عربية) والتي كان شكري بلعيد أحد مؤسسيها في بيان أصدرته أمس أن هذا الشريط «تضمن عديد المغالطات
(الشرق الأوسط)
الجيش العراقي ينهي فصلا طويلا من معارك الكر والفر.. ويحرر بيجي
أنهى الجيش العراقي فصلا طويلا من الكر والفر مع تنظيم «داعش» حول قضاء بيجي الذي يضم أكبر مصفاة للنفط العراقي؛ فبعد سلسلة من المعارك والهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ الـ12 من يونيو (حزيران) الماضي، حيث تمكن تنظيم داعش من إحكام السيطرة على محافظة صلاح الدين، تمكنت القوات العراقية من دخول قضاء بيجي (40 كلم شمال تكريت). وطبقا لمصدر في قيادة عمليات صلاح الدين فإن «قوة مشتركة من الجيش العراقي وقيادة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، ولواء الرد السريع، بإسناد من الحشد الشعبي، دخلت إلى قضاء بيجي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي (داعش)». وأضاف المصدر أن «القوات الأمنية اشتبكت مع مسلحي (داعش)، في محاور عدة في مناطق المزرعة والصينية قبل الدخول إلى قضاء بيجي»، مبينا أن «الأجهزة الأمنية نجحت في تحاشي أسلوب التنظيم المتمثل بزرع العبوات وعمليات القنص، واستطاعت التقدم نحو مركز القضاء».
وكانت القوات العراقية خاضت طوال الشهرين الماضيين معارك عنيفة مع تنظيم داعش حول مصفى بيجي، حيث تم إحباط عشرات الهجمات التي قام بها التنظيم بهدف السيطرة على هذه المصفى. ورغم أن تنظيم داعش قد تمكن فيما بعد من دخول قضاء بيجي، فإن المصفاة بقيت خارج سيطرتهم، لكنها (المصفاة) توقفت عن العمل بسبب قطع الطرق والإمدادات. وفي هذا السياق، أكد المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية والمتخصص بالشؤون الأمنية اللواء الركن عبد الكريم خلف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «النجاح الذي تحقق في بيجي وفي العديد من المناطق يعود إلى نجاح الخطة العسكرية التي وُضعت لهذا الغرض، وهي تجزئة المناطق والعمل في كل منطقة على حدة، الأمر الذي أدى إلى إرباك داعش وحرمانه من استخدام وسائل القيادة والسيطرة، وبالتالي محاصرته وقطع طرق إمداداته، يضاف إلى ذلك أن مهمة الحشد الدولي خاصة الضربات الجوية، اعتمدت خطة الإسناد القريب وليس الإسناد البعيد، التي كانت مستخدمة سابقا». وأضاف خلف أن «هناك مناطق صنفت على أنها خط أحمر بالنسبة للحشد الدولي، كان في المقدمة منها سد الموصل وسد حديثة ومطار بغداد، وقد تم توسيع هذه الخطوط الحمراء، بحيث تؤدي إلى فقدان (داعش) القدرة على التمدد والسيطرة، مثلما كان عليه الأمر سابقا».
وأكد اللواء خلف أن «إقدام (داعش) على إعدام المئات من البونمر إنما يعود في جزء منه إلى الخسائر التي بات يمنى بها، وإلى اضطراب وضعه العسكري واللوجيستي».
إلى ذلك، عرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عفوا مشروطا على من اعتبرهم ما زالوا يعملون مع «داعش» دون أن يكونوا مرتبطين عقائديا بالتنظيم.
وقال بيان لمكتب العبادي خلال استقباله، أول من أمس، وفدا من محافظة صلاح الدين جرى خلاله مناقشة الإنجازات العسكرية المتحققة والأوضاع الأمنية وشؤون النازحين واحتياجات المواطنين في المجالات الخدمية والتعليمية والزراعية: «نحن ماضون بتحرير صلاح الدين وجميع مناطق العراق في وقت قريب» داعيا إلى «وحدة الكلمة والتعاون والتكاتف ضد عصابات (داعش) من أجل تحقيق الانتصار النهائي بإذن الله».
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن «الذين يقفون مع (داعش) أمامهم فرصة للعودة للصف الوطني قبل فوات الأوان». وفي هذا السياق، أعرب شيخ قبيلة الجبور في محافظة صلاح الدين الشيخ خميس آل جبارة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أن «الحكومة العراقية سواء في شخص رئيس الوزراء أو رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري بدأوا يتفهمون وضعنا ومعاناتنا ضد تنظيم داعش، وما قدمناه من تضحيات كبيرة بالأرواح والمعدات. الأمر الذي مكننا من الصمود رغم أن هذا الدعم جاء متأخرا، وبعد سلسلة من النداءات والاستغاثات».
وحول مجريات الأمور الآن في عموم محافظة صلاح الدين، قال آل جبارة: «نستطيع القول إن المعادلة تغيرت الآن، حيث بدأت القوات المسلحة والمتطوعون، سواء من أبناء عشائرنا، لا سيما عشيرة الجبور، التي كانت قد وقفت وحدها أول الأمر ضد (داعش) أو المتطوعين من المحافظات الوسطى والجنوبية ممن قاتلوا معنا ولا يزالون في الضلوعية، تفرض السيطرة وتمسك الأرض في العديد من المناطق، ونعتقد أنه لم تعد هناك فرصة لهذه الزمر الإرهابية للبقاء في مناطقنا، رغم أننا ما زلنا نخوض قتالا معهم».
(الشرق الأوسط)
شيخ عشيرة البونمر يطالب بموقع آمن لأهله تخلصا من جرائم «داعش»
أكد الشيخ عاصي البزيع أحد شيوخ عشيرة البونمر في قضاء هيت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تنظيم داعش لا يزال يسيطر على قضاء هيت وبعد دخوله ناحية الفرات التي تقطنها عشيرة البونمر فإنه يبحث عن العناصر التي يعتقد أنها قاومته طوال تلك الفترة أو قامت بقتل أعداد من أفراده وبالتالي أصبحت هذه العشيرة هدفا له مما يستلزم بالفعل توفير الحماية لها وإن كنا نشك بذلك لأن هذه العشيرة وعلى مدى أكثر من شهر تستغيث وتطالب بإرسال إمدادات عسكرية لهم لكي يواصلوا المقاومة دون استجابة». وردا على سؤال حول الاتهامات التي ساقها بعض شيوخ البونمر بوجود متواطئين داخل هيت هم من أعطوا قوائم بأسماء المتعاونين مع الحكومة لتنظيم داعش قال البزيع إن «هذه الاتهامات غير صحيحة وإن من شأنها إشعال فتيل الثارات لأن هناك من بين عشيرة البونمر مع داعش وهم أسهموا في المفاوضات التي أدت إلى دخولهم الناحية وبالتالي فإن قسما من هؤلاء يتحملون المسؤولية». وبينما تعهد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بتحرير محافظة الأنبار خلال شهر وطالب القادة الأمنيين الذين التقاهم في قاعدة عين الأسد أمس الجمعة بضرورة إيجاد مكان آمن لعشيرة البونمر، فقد بدأت طلعات الطيران الجوي الدولي بشكل مكثف تمهيدا لبدء العملية العسكرية البرية في اتجاه تحرير المناطق الغربية. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أنه من «الضروري إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى محافظة الأنبار». وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في مؤتمر صحافي عقده بمقر البنتاغون «أحرزنا تقدما مع القوات العراقية ضد تنظيم داعش». وأضاف أن «القتل الممنهج الذي مارسه مقاتلو داعش لرجال القبائل العراقية هو عمل وحشي ويكشف عن الحقيقة التي نتعامل معها»، في إشارة إلى قتل إرهابيي «داعش» مؤخرا لأبناء وشيوخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار.
من جانبه اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي في المؤتمر أن «من الضروري إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى محافظة الأنبار غرب العراق لمقاتلة تنظيم داعش شرط أن تسلح بغداد القبائل السنية». وأضاف أن «القوات العراقية توجد في موقف دفاعي في محافظة الأنبار وليس من المرجح أن تكون قادرة على الاستجابة لنداء استغاثة عشيرة البونمر»، مشيرا إلى أنه لهذا السبب «من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة إلى الأنبار».
من جهته أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الولايات المتحدة الأميركية استجابت لنداءاتنا سواء بضرورة إرسال قوات برية أو مستشارين أميركان إلى المحافظة فضلا عن تكثيف الطلعات الجوية». وأضاف أن «هناك أكثر من 120 مستشارا أميركيا وصلوا إلى المحافظة ونتوقع وصول المزيد منهم لأن هناك شعورا أن تحرير محافظة الأنبار هو المقدمة الأساسية لتحرير باقي مناطق العراق»، موضحا أن «الإدارة الأميركية بدأت تدرك أهمية تسليح العشائر في المنطقة الغربية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لضمان النصر على داعش بالإضافة إلى ما تحمله من بعد سياسي يتمثل بالقضاء على سياسات التهميش والإقصاء السابقة التي مورست ضد أبناء هذه المناطق خلال الحكومة السابقة».
وأدانت المرجعية الشيعية العليا في مدينة النجف أمس المجزرة التي أقدم عليها تنظيم داعش وذلك بتنفيذه أحكام الإعدام بالمئات من أبناء عشيرة البونمر في ناحية الفرات بقضاء هيت (180 كلم غرب بغداد). وقال عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء إن «قيام عصابات داعش الإرهابية بإعدام أعداد كبيرة من أبناء العشائر في غرب الأنبار لاتخاذهم موقفا شجاعا في رفض الإرهابيين ليس بمستغرب عن هذا التنظيم البعيد عن قيم الإسلام والإنسانية وأننا إذ نواسي ذوي الضحايا الأعزاء نؤكد على إخوتنا وأحبتنا وغيرهم من العشائر الأصيلة بأن خلاص العراق من داعش لا يكون إلا بتضافر جميع أبنائه فهلموا إلى ذلك كما عهدناه منكم كلما تعرض الوطن إلى البلاء». وأكد الكربلائي أن «الانتصارات الأخيرة في جرف الصخر والعظيم وغيرها من المناطق تعطي الأمل للجميع بأن النصر ممكن بل قريب مع توفر مقومات النصر ووحدة الصف والإرادة الوطنية الخالصة لتحرير المناطق، ومطلوب من الحكومة وبالذات من الداخلية والدفاع تقديم الدعم والإسناد العاجل لهذه العشائر .
(الشرق الأوسط)
مستشار رئيس البرلمان الليبي: تنظيم داعش موجود في درنة وبنغازي وطرابلس
أكد عيسى عبد المجيد، مستشار رئيس البرلمان الليبي للشؤون الأفريقية، على قيام بلاده باتخاذ عدة إجراءات لتأمين حدود البلاد ومنع تنقل المتطرفين وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» في مدينة طبرق في الشرق، إن تنظيم داعش في ليبيا لا يقتصر وجوده على مدينة درنة فقط، ولكنه يوجد أيضا في كل من طرابلس وبنغازي، بسبب التصرفات التي تتشابه بين المتطرفين في هاتين المدينتين، وتصرفات داعش في العراق وسوريا من قتل للخصوم وقطع للرؤوس. ودعا عبد المجيد إلى طي صفحة الماضي مع دولة السودان التي قال إنها كانت حتى وقت قريب تدعم مجموعات إرهابية في ليبيا، لكنها غيرت موقفها وأعلنت أخيرا اعترافها بشرعية مجلس النواب المنتخب، مشيرا إلى اتخاذ بلاده خطوات مع دول الجوار، خاصة مصر وتشاد والنيجر والجزائر، من أجل تأمين الحدود المشتركة.
وكشف عن إجراءات لفتح قنصلية مصرية في طبرق، للتيسير على المواطنين وتبسيط الإجراءات للذين يرغبون في التنقل بشكل رسمي وقانوني بين جانبي الحدود. وقال إن هذا سيكون بشكل مؤقت حتى عودة الحياة إلى طبيعتها في بنغازي التي كانت توجد فيها قنصلية مصرية. وفي ما يلي أهم ما جاء في الحوار..
* أثيرت في الفترة الأخيرة الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول موقف دولة السودان من ليبيا والأحداث الحالية فيها، وانحيازها لطرف على حساب البرلمان الشرعي وحكومته، ودعمها لبعض المتطرفين والخارجين عن سلطة الدولة؟
- أولا نشكر صحيفة «الشرق الأوسط» على الوجود في ليبيا في ظل هذه الأحداث.. ثانيا بالنسبة للسودان.. في الماضي كان هناك بالفعل دعم سوداني لمجموعات إرهابية في ليبيا، ولكن السودان أعلن قبل أسابيع أنه مع مجلس النواب (البرلمان)، وأكد على شرعية المجلس. ونحن لا داعي أن نتحدث عن الماضي. الماضي انتهى، والان نفتح صفحة جديدة بإذن الله، بدليل أن الرئيس السوداني، عمر البشير، كان في زيارة رسمية لمصر الشقيقة، وأكد في مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده للجيش الليبي والسلطة الشرعية. وبالتالي حين نتحدث عن العلاقات الليبية السودانية لا نفضل التطرق إلى ما كان يحدث في السابق، ولكن نريد أن نتطرق إلى كل ما يتعلق بتوثيق العلاقات بين البلدين لما فيه صالح الشعبين. ما كان في الماضي نأمل أن يكون قد انتهى بالفعل.
* وماذا عن تعاون البرلمان والحكومة مع دول أخرى مجاورة لليبيا، مثل النيجر وتشاد، لمنع تهريب السلاح وانتقال الجهاديين عبر الحدود؟
- أولا دولة تشاد حاربت الإرهاب منذ فترة.. وأثناء أحداث مالي (بين المتطرفين في الشمال والسلطة المركزية في مالي) كان لتشاد دور في ضرب هؤلاء المتطرفين.. كما أن تشاد مستهدفة من جانب المتطرفين، سواء من منظمة «بوكو حرام (في نيجيريا)» أو من المجموعات الجهادية الأخرى. وتشاد دولة جارة وصديقة ولها تاريخ مع ليبيا، وقمنا بزيارة لفخامة الرئيس التشادي، إدريس دبي، أخيرا، ومن خلالها التقى بفخامة الرئيس المستشار عقيلة صالح، رئيس دولة ليبيا ورئيس مجلس النواب والقائد الأعلى (للقوات المسلحة).. وتباحث الطرفان، الليبي والتشادي، في عدة جوانب مهمة للدولتين. وتشاد أكدت الوقوف مع ليبيا ومع الشرعية ودعم ليبيا في المحافل الدولية، سواء في الاتحاد الأفريقي أو مجلس الأمن. وبهذه المناسبة أشكر الرئيس التشادي على حفاوة الاستقبال للوفد الليبي وعلى كرم الضيافة.
* هل مثلا جرى التوصل للاتفاق حول نقاط محددة بشأن تأمين الحدود ومنع تنقل الجهاديين؟
- نعم.. كانت هناك اجتماعات بين رئيس الأركان التشادي ورئيس الأركان الليبي، وإن شاء الله ستتكرر مثل هذه الاجتماعات، كما أن الأمور الأمنية لا ينبغي التحدث عنها عبر وسائل الإعلام، لأنها أمور سرية عسكرية، ودعني أتحدث معك عن العلاقات بين البلدين في الأمور السياسية، في حدود اختصاصي.
* لكن هل أنت متفائل بأن التعاون بين البلدين يمكن أن يؤدي للاستقرار في جنوب ليبيا؟
- بكل تأكيد.. استقرار ليبيا من استقرار تشاد، والعكس صحيح، استقرار تشاد من استقرار ليبيا. وكذلك الأمر بالنسبة للنيجر.. استقرار ليبيا من استقرار دول الطوق، خاصة الدولة الشقيقة مثل مصر التي لها دور كبير مع ليبيا. وانتهز هذه الفرصة لأشكر مصر رئيسا وشعبا، وحتى الدول الأخرى سواء الجزائر أو تونس.
* وهل هناك زيارات مستقبلية أو اتفاق على تعاون معين مع دولة النيجر، خاصة في مجال الهجرة غير الشرعية؟
- أنا قمت بزيارة قبل شهر للنيجر. والتقيت رئيس وزراء النيجر ووزير خارجيته، وأكدوا لنا بشرعية مجلس النواب الليبي، وإن شاء الله ستكون هناك زيارات متبادلة قريبة مع النيجر، وبالفعل أحد مصادر الهجرة غير الشرعية تأتي من النيجر. وأنت تعرف أن النيجر ذات مساحة كبيرة على المناطق الحدودية مع ليبيا خاصة بين منطقتي المدامة ونيامي.. وإمكانيات النيجر معروفة، ونحن إن شاء الله سيكون هناك تنسيق مع الجهات المعنية بالهجرة غير الشرعية سواء مع إيطاليا أو الاتحاد الأوروبي لوضع خطة للتعامل مع هذه المشكلة، في أقرب فرصة، بإذن الله.
* هناك تقارير ومعلومات تتحدث عن وجود قيادات جزائرية متطرفة في جنوب غرب ليبيا من أمثال مختار بلمختار وغيره من الشخصيات الخطرة التي يمكن أن تكون مصدرا للقلق في المستقبل. إلى أن حد تتعاونون مع الجزائر لمجابهة هذا الخطر؟
- هناك اجتماعات لدول جوار ليبيا عقدت عدة مرات وسوف يتم التنسيق بين وزارة الداخلية الليبية ونظيرتها الجزائرية، وكذا الأجهزة المعنية كالاستخبارات. وفي حال وجود جهاديين في الجنوب الليبي فهذا خطر على الجزائر وخطر على ليبيا أيضا.. الجزائر تهتم بأمنها وليبيا كذلك تهتم بأمنها، وإن شاء الله ستكون هناك اتفاقات واجتماعات وسيجري التعاون الأمني وتبادل المعلومات، وتفاصيل هذه الأمور لدى جهات الاختصاص كرئاسة الأركان ووزارة الداخلية الليبية والمخابرات.
* لكن هل تعتقد أن التقارير التي تتحدث عن وجود جهاديين في الجنوب الغربي الليبي صحيحة؟
- بكل تأكيد.. هناك مجموعات متطرفة بما فيها ما يسمى بـ«داعش».. وبعض هذه المجموعات موجودة في أماكن مختلفة في ليبيا بما فيها العاصمة طرابلس، ودرنة وبنغازي حيث يقوم الجيش بمواجهتهم الآن.
* درنة أصبحت إمارة موالية لتنظيم داعش. ما تعليقك؟
- نعم.. جرت مبايعة مجموعة في درنة لما يسمى «داعش» في الأسابيع الماضية. وأنا، بالنسبة لي شخصيا، أصنف مجموعات المتطرفين الموجودين في طرابلس وبنغازي بأنهم «داعش» أيضا بسبب الأساليب التي يستخدمونها ضد خصومهم من قتل وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث وهي نفس أساليب داعش في العراق وسوريا.
* مصر تقول دائما إن لديها مشكلة في ضبط حدوها مع ليبيا منذ سقوط نظام القذافي. هل لدى الدولة الليبية في الوقت الحالي إجراءات يمكن أن تعزز وتساعد بها الجانب المصري في ضبط الحدود؟
- نعم.. مصر من أوائل الدول المتعاونة مع ليبيا، ومصر شقيقة لليبيا، ومصر دولة مهمة ولها دور مهم جدا ليس في ليبيا فقط ولكن في الأمة العربية والإسلامية وفي أفريقيا. دور مصر معروف ونحن نشكرها على ما تقوم به من أجل ليبيا.
* كيف تنظر للاتهامات التي تتحدث عن قيام مصر باستخدام طائراتها لضرب مواقع للمتطرفين في ليبيا؟
- جماعة داعش الليبية وجماعة الإخوان، هدفهما واحد، وهو تشويه صورة مصر.. مصر لم تتدخل في شؤون ليبيا إطلاقا، وما يتردد بهذا الشأن من استخدام للطائرات أو التدخل العسكري، هو كلام عار عن الصحة. ومصر هي أقرب دولة إلى ليبيا.. ويوجد بيننا وبين مصر برامج لتبادل الخبرات والتعاون في مجال التدريب في كل النواحي.
* وماذا عن إجراءات تسهيل تنقل المواطنين بين البلدين؟
- في الأيام المقبلة إن شاء الله سيكون هناك افتتاح لقنصلية مصرية في طبرق، للتيسير على المواطنين وتبسيط الإجراءات للذين يرغبون في التنقل بين جانبي الحدود. ولدينا بالطبع قنصلية ليبية في الإسكندرية بمصر، بالإضافة إلى سفارتنا في القاهرة. لكن كل هذه الإجراءات تأتي في إطار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. طبعا أنت تعلم أنه بسبب الأحداث في بنغازي (المواجهات بين الجيش والمتطرفين)، قررنا فتح قنصلية مصرية في طبرق بدلا من القنصلية الموجودة هناك مؤقتا، وذلك للتسهيل على الليبيين والمصريين.
* وإلى أي حد ترى تقدم الجيش في مكافحة الإرهاب. سمعنا أن الجيش أغلق منافذ الدخول والخروج في بنغازي، وأصبح يسيطر على مناطق واسعة؟
- نعم.. أكثر من سبعين في المائة من بنغازي تحت سيطرة الجيش والشرطة. والأوضاع تغيرت خلال الأيام الأخيرة، والجيش حاليا يغلق جميع منافذ الدخول والخروج. وخلال الأيام المقبلة ستكون السيطرة للجيش والشرطة على بنغازي بنسبة مائة في المائة بإذن الله.
* ومتى سينتقل مجلس النواب إلى بنغازي؟
- بمجرد التأكيد على إخلاء بنغازي من المتطرفين وتحريرها من الإرهابيين، سينتقل مجلس النواب إلى هناك وفقا للإعلان الدستوري. وهذا يحتاج إلى وقت. أي أنه يمكن القول إن انعقاد جلسات مجلس النواب في بنغازي ما هي إلا مسألة وقت. الجيش، كما قلت، أصبح يسيطر على أكثر من سبعين في المائة من بنغازي، لكن حتى بعد سيطرة الجيش بالكامل على بنغازي، لا بد من القيام بأعمال لتطهيرها من فلول داعش من المتطرفين والإرهابيين.
* ومن هي الأطراف التي ترى أنها قابلة لفتح حوار معها في ليبيا. هل هي بعض التيارات في «فجر ليبيا» وهل هي بعض القيادات في «مصراتة» و«بنغازي». أقصد هل مكافحة التطرف تجري بالتزامن مع فتح أبواب للحوار؟
- فخامة الرئيس المستشار عقيلة صالح (رئيس البرلمان) قال مرارا وتكرارا إنه لا حوار مع من يحملون السلاح. قد يكون حوارا بين بعض الأعضاء المتغيبين عن جلسات مجلس النواب والأعضاء المنتظمين في الحضور، لكن من المستحيل أن يكون هناك حوار مع من يحمل السلاح ويقتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وضباط الجيش والشرطة ويقوم بقطع الرؤوس للمواطنين والخصوم. لا حوار مع مثل هؤلاء، لكن نحن نرحب بالحوار مع كل من يترك السلاح جانبا، ويرضى بمسار العملية الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع. وأعود وأقول لك إنه حتى على صعيد الأعراف الاجتماعية، مَن يقتل لا بد أن يسلم نفسه للشرطة، ثم يبحث عن مسار للصلح. لا يمكن أن يكون هناك حديث عن مصالحة وهم مستمرون في حمل السلاح.. لا بد أن يسلموا أسلحتهم للدولة أولا، وأن يعترفوا بالسلطة القائمة، وبعد ذلك لكل حادث حديث.
(الشرق الأوسط)
هادي البحرة لـ(«الشرق الأوسط») : نعترف بوجود أخطاء في الثورة السورية
اعترف هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري المعارض في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» بوجود أخطاء في صفوف المعارضة، مؤكدا أنه يجري العمل على تصحيح المسار. وقال إن الأخطاء كانت بسبب أنها أول ثورة تحدث في سوريا منذ نصف قرن.
وكشف البحرة عن كثير من خطوات التنسيق والعمل في الداخل بين مؤسسات قام الائتلاف بإنشائها والجيش الحر، والعمل على تنظيم قيادة موحدة تعمل على حماية الشعب السوري وتحقيق مطالبه. وأكد أن المعارضة لا تطرح نفسها كبديل عن نظام الأسد وإنما لبناء السلام داخل سوريا. وأشار إلى أهمية الحل السياسي ومشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف وتقديم خارطة طريق تمكن الشعب السوري من اختيار من يحكمه. وقال إن نظام الأسد ما زال يصر على الحل العسكري ويدعم «داعش» والجماعات المتطرفة كي يخير المجتمع الدولي بينه وبين الجماعات الإرهابية. مؤكدا أن الشعب السوري معتدل ولا توجد حاضنة اجتماعية تؤوي الجماعات المتطرفة. وفيما يلي نص الحوار..
* تحدثت عن أهمية تطوير أداء المعارضة السورية حتى يمكنها القيام بمهامها.. إذن من أين تبدأ؟
- عملية التطوير تبدأ من خلال إدخال تعديلات على النظام الأساسي ليكون أكثر فعالية وتنظيما وهيكلية واضحة تحدد الصلاحيات والمسؤولية، وتتحدد علاقات مؤسسات الائتلاف مع بعضها بعضا. فالخطوة الثانية تكمن في انفتاح الائتلاف نفسه على كل مكونات المجتمع السوري ومؤسساته مثل النقابات المهنية الحرة التي أسست حديثا في أثناء الثورة، وكذلك الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الأخرى التي تلتقي مع الائتلاف والشعب في تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوري.
* ماذا عن العمل داخل الأراضي السورية؟
- الخطوة التنفيذية بعد الإصلاح وتطوير آليات الائتلاف وأنظمته تكمن في انتقال المؤسسات إلى الداخل السوري والالتحام مع الشعب، وبالتالي إعادة تشغيل مؤسسات الدولة التي يملكها الشعب السوري والمتوقفة حاليا وإعادة الموظفين إلى أعمالهم في المؤسسات وتحسين أدائها.
* نظريا الحديث مضبوط، لكن عمليا كيف يمكن تنفيذ ذلك؟
- عمليا بدأنا بالفعل في تنفيذ بعض الخطوات والإجراءات حيث تمت إعادة تدريب وتأهيل ضباط الشرطة المنشقين عن النظام، وهم يقومون بعملهم في الداخل السوري في عدة مناطق، ويجري رفع الكفاءة والجاهزية، وأيضا هناك جهاز الدفاع المدني في سوريا وقد أنشئ بعد الثورة، ونتيجة الغارات الجوية التي يقوم النظام من خلالها باستهداف المدنيين وقصفهم بالبراميل المتفجرة، هذا الجهاز يقوم بعملية حاليا في حلب وإدلب ودرعا وعدة مناطق في الداخل السوري، أيضا هناك مديريات للتربية والتعليم أعيد تشغيلها في الداخل السوري، وأجريت امتحانات الشهادة الثانوية، وتم إصدار الشهادات لهم كما تم إنشاء معاهد متوسطة للمناطق المحررة والمحاصرة، وهناك العديد من المؤسسات التي تعود للائتلاف وحكومته المؤقتة التي قامت بالفعل بنشاطها داخل سوريا، وما نقوله حاليا هو العودة بشكل أكبر كمؤسسات للائتلاف بشكل كامل ووجود وزراء الحكومة المؤقتة في الداخل السوري.
* ألا ترى أن وجود «داعش» ومعها الحرب على الإرهاب معوقان لعمل المعارضة والائتلاف؟
- بالتأكيد «داعش» يعتبر عائقا كبيرا وبالتالي دعونا إلى رصف الصفوف وتنظيمها لأننا نحارب عدوين هما الأسد و«داعش»، ونعمل على إدارة المناطق المحررة من «داعش» وغيرها.
* هل يعمل «داعش» مع النظام أم معكم؟
- بالنسبة لنا نحن نحارب النظام و«داعش» وننظر للخطرين بحذر ووعي تام، لكن تنظيم داعش ظهر بسبب تصرفات النظام وقيامه بتسهيل نشاط هذه الجماعات الإرهابية، وكلنا نعلم أن «داعش» منذ البداية كانت في العراق ومجرد تنظيم صغير، وعندما وصلت إلى سوريا النظام تركها تعمل معه وذهبت لتحارب الجيش الحر، لدرجة أنها كانت تسيطر على المناطق التي حررها الائتلاف، كما استولت على المناطق التي تقع فيها الثروة النفطية والزراعية، وبالتالي حققت بعض الاستقلال في إدارة شؤونها ووسعت نشاطها، وسبق للنظام أن كان يقصف الجيش الحر ويترك المواقع التي تسيطر عليها «داعش»، واليوم نرى أن جيش الأسد يتقدم باتجاه حلب ليقاتل الجيش الحر ويترك خلفيته لـ«داعش». والسؤال هو كيف لهذا الجيش أن يطمئن ويترك خلفيته دون حماية مقابل قوات «داعش» إن لم يكن بينهما تنسيق؟ ولماذا قوات الأسد تحركت باتجاه حلب ولم تتحرك في اتجاه دير الزور أو الرقة، حيث يوجد فقط تنظيم داعش والتي تسيطر على مصادر الثروات، ومن المفترض أن يقوم نظام الأسد بالتخلص من «داعش» كي يسترد مصادر الثروة ورغم ذلك فهو لم يفعلها.
* ماذا عن التنسيق بين المعارضة والجيش الحر؟
- هناك شعب ثائر من أجل استرداد حقوقه الإنسانية المشروعة وليس معارضة، وقسم كبير من الائتلاف داخل سوريا، وهناك تواصل دائم ويوم أمس كان هناك مؤتمر لـ150 ناشطا حضروا إلينا من الداخل والتقينا على الحدود – في غازي عنتاب – وتناول اللقاء كل الأمور الخاصة بالتنسيق، وقبل ذلك التقينا مع قادة الشرطة المدنية حيث ناقشنا برامج التدريب والأنشطة الخاصة بهم واحتياجاتهم المستقبلية، وبنفس الأسبوع التقينا مع الدفاع العام المدني العامل داخل سوريا وحلب وإدلب، وهناك العديد من مؤسسات المعارضة الموجودة في الداخل السوري. أما عن وحدة الجيش الحر فكان لدي لقاء الأسبوع الماضي مع كل القادة العسكريين في حلب وكان هناك تشاور بين قيادة الائتلاف السياسية وهذه الكتائب والألوية، وتم الاتفاق على توحيد القيادة العسكرية وارتباطها بغرفة عمليات واحدة وقائد عسكري برتبة عميد وهو منشق من الجيش بالإضافة إلى فريق عمل يتكون من 15 ضابطا منشقين عن الجيش أيضا، وهناك توجه عام نحو توحيد هذه الألوية والكتائب من خلال مساهمتها بإنشاء قوة عسكرية جديدة منضبطة ومنظمة.
* هل المعارضة قادرة على إحراز تقدم في الموقف إذا قدمت واشنطن وغيرها الدعم المطلوب لكم؟
- بالتأكيد لو كان هناك دعم دولي على المستوى المطلوب سنكون قادرين ودون شك على بداية عملية الانتقال السياسي وتأمين الحقوق المشروعة للشعب السوري سواء الإنسانية أو الدستورية المسلوبة منهم. وكما تعلمون لقد شاركنا بكل جدية في مؤتمر «جنيف2» وقدمنا خارطة طريق تتكون من 24 نقطة لتحقيق السلام في سوريا وهي تحدد كل الخطوات وفق جدول زمني وتؤدي إلى انتخاب مؤتمر وطني وتكوين جمعية تأسيسية من الشعب السوري، ثم إعادة صياغة الدستور وإجراء انتخابات حرة كي يختار الشعب السوري قيادته في المستقبل، ونحن لا نطرح أنفسنا كبديل للسلطة أو ننازع على كرسي السلطة، وإنما نحن وسيلة تسعى لتحقيق أهداف الشعب السوري، ونحن ندير المناطق المحررة داخل سوريا في ظروف غير طبيعية حيث نتعرض لقصف هذه المناطق بالبراميل المتفجرة يوميا وبالصواريخ، وأقصد نقوم بعمل ضمن ظروف حرب لا تقل عن وصفها بالإبادة الجماعية تجاه الشعب السوري في ظل نقص المواد الإغاثية والغذائية لكل المناطق.
* هل تراجع الدعم العربي والدولي للائتلاف بعد إعطاء الأولوية للحرب على الإرهاب و«داعش» وأيضا خوفا من وصول قيادات إخوانية أو متطرفين إلى الحكم؟
- التراجع حدث في حجم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري، وهي أكبر مأساة إنسانية في هذا العصر. ونلاحظ أن منظمة الغذاء العالمية قد خفضت مساعدتها لهذا العام بنسبة 40 في المائة بسبب عدم التزام الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها، وبالتالي فإن هذا التقصير غير مبرر من المجتمع الدولي، ومن قبل صرح كوفي أنان بأنه لم يمر بتاريخ الأمم المتحدة أن تعاطت مع مثل هذا العدد من اللاجئين بوقت واحد وبفترة زمنية قصيرة منذ تأسيسها. أما على صعيد دعم مؤسسات المعارضة فهو لم ينخفض بل على العكس استمر وبشكل أكبر، لكن لم يصل إلى المستوى المطلوب.
* هل هناك مخاوف من وصول جماعات متطرفة للحكم ولذلك بقي الوضع على ما هو عليه؟
- الشعب السوري توجهاته معتدلة بالأساس ولا يعرف التطرف ولا توجد حاضنة اجتماعية لهذه التنظيمات، والسبب الوحيد في ظهورها واستمرار وجودها هو نظام الأسد الذي يرغب في قوة هذه التنظيمات حتى يضع العالم بين خيارين إما الأسد وإما هذه التنظيمات. ويعلم الجميع أن الجيش السوري الحر والائتلاف يقومان بمحاربة تنظيم داعش حاليا على الأرض حتى قبل أن يتشكل التحالف الدولي ضد «داعش»، لأننا نعلم مدى خطورته على المنطقة.
* ما أهداف ونتائج زيارتكم للقاهرة؟
- لقائي مع وزير الخارجية المصري كان إيجابيا وقد تبادلنا وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في سوريا والمنطقة وموضوع الحرب على الإرهاب، كما تحدثنا عن المدى الذي وصلت إليه الجهود التي تهدف للتسوية السياسية من قبل المبعوث الدولي، ورؤيتنا لعمله وكذلك رؤية إخوتنا في مصر، كما بحثنا احتمالات وجود حل سياسي في المستقبل، وبالتأكيد أشيع كثيرا عن وجود مبادرة مصرية، وأكد وزير الخارجية أنه لا وجود لذلك حاليا إنما يوجد هناك دراسة للوضع واستقراء للآراء وتباحث من أجل العمل معا للوصول إلى حل سياسي عندما تكون الظروف مواتية لذلك، وفي الجامعة العربية بحثت مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي النشاط الدولي والوضع على الأرض، لكن لا يوجد في الوقت الراهن بلورة لحل سياسي يستجيب مع تطلعات الشعب السوري.
* منذ أيام قال الأمين العام للجامعة العربية إن الحل العسكري في سوريا عبثي كيف ترون ذلك؟
- نتفق معه ونحن نطالب بالحل السياسي، وقلنا إنه لا وجود لحل عسكري والمشكلة تكمن في نظام الأسد الذي ما زال يقتنع بأنه لا حل سوى الحل العسكري، وأنه باستطاعته أن يحسم الأمر عسكريا، وهذه الاسطوانة مشروخة وقد سمعناها منذ بداية الثورة حتى العام الرابع.
* هل نظام الأسد يستمد قوته من الدعم الإيراني أم الروسي؟
- نظام الأسد فقد حرية قراره بنفسه لأنه اعتمد كليا على الدعم المالي الإيراني والروسي وخسر الكثير من أرصدته.
* كيف ترون حجم الدعم الخليجي لكم؟
- قمت بجولة سابقة لدول الخليج وبالتأكيد هناك زيارات قادمة والدعم الخليجي مستمر للمعارضة، وإن كنا نتطلع لرفع مستوى هذا الدعم كي نستطيع تلبية حاجة الشعب السوري خاصة الجرحى وأسر الشهداء والطلاب ومسؤوليات كبيرة جدا نقوم بها دائما.
* ما الأخطاء التي ارتكبتها المعارضة السورية ويجب تصحيحها؟
- الشعب السوري ليس خبيرا ثوريا وهذه أول ثورة منذ نصف قرن وبالتالي هناك كثير من الأخطاء التي ارتكبت وأصبح من الواجب علينا تصحيحها وأهمها ما حدث من فوضى، لكن استمرار الثورة طيلة هذه الفترة يقتضي منا أن ننظم عملنا وأن ننظم المؤسسات وأن نرفع من مستوى الكفاءات، وأن نركز على إعادة تشغيل مؤسسات الدولة القائمة وعودة الموظفين إلى عملهم وتطمين السوري الآخر الذي لم يشارك في الثورة على أنه جزء رئيسي من مستقبل سوريا وأنها تستوعب الجميع مع اختلاف رؤاهم.
(الشرق الأوسط)
الحكومة العراقية تتجاهل الأنباء عن قيادة قاسم سليماني معارك آمرلي وجرف الصخر
رغم أن التدخل الإيراني في العراق كان طوال السنوات الـ10 الماضية موضع جدل بين الأطراف والقوى السياسية العراقية فإن الحرب مع داعش التي يخوضها العراق حاليا قلبت المعادلات السياسية إلى حد بعيد. ومن بين ما تم التلاعب به على صعيد هذه المعادلات هي البعد الديني والمذهبي وظهور الفتاوى الدينية من هذا الطرف أو ذاك والتي خلطت الأوراق بمن فيها أوراق التدخل في الشأن العراقي. ففي الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية والدينية الشيعية في العراق تنظر إلى إيران بوصفها دولة مؤيدة للعملية السياسية في العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 فإنها لا تعلق عادة على ما يقال: إن إيران تتدخل بالشأن العراقي وعلى كل المستويات. وفي مقابل ذلك فإن القوى والكتل السياسية السنية ظلت وحتى يومنا هذا تنظر إلى التدخل الإيراني في العراق على أنه تدخل سلبي. لكن ما بات ينشر الآن من صور بشأن ظهور الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في العراق والذي قيل إنه تم استبداله قبل نحو شهرين في المعارك التي يخوضها الجيش العراقي ومتطوعو الحشد الشعبي خصوصا في المدن ذات الغالبية الشيعية مثل آمرلي بمحافظة صلاح الدين شمال شرقي بغداد وجرف الصخر جنوب بغداد وكأنه أحد القادة الميدانيين لهذه المعارك أعادت خلط الأوراق من جديد.
السياسي السني وعضو البرلمان العراقي حامد المطلك يعلق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس هناك مفاجأة في أي أمر يتعلق بالدور الإيراني في العراق لأن هذا الدور موجود منذ بداية عملية التغيير عام 2003». ويرى المطلك أنه «في الوقت الذي يتمنى فيه العراق أن تكون له علاقات طبيعية مع كل دول الجوار إلا أن إيران أمرها مختلف تماما لأن تدخلها في الشأن العراقي يستند في جانب منه على مساعدة طرف ضد طرف آخر كما يستند في جانب آخر منه على تصفية الحسابات مع الولايات المتحدة الأميركية على الأرض العراقية». من جانبه أكد مسؤول عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يملك من الناحية الرسمية دليلا على ما تنشره مواقع ووكالات بشأن صور لسليماني مع مسؤولين عراقيين كبار» معتبرا أن «هذا وحده دليل على ضعف هذه الأدلة لأنه بات بالإمكان فبركة صور ونشرها». وردا على سؤال بشأن إعلان إيران رسميا عن دعمها للعراق في حربه ضد داعش وأن هذا الدعم مباشر قال المسؤول العراقي إن «علينا هنا التفريق بين الإجابة الرسمية لهذا السؤال وبين مستوى التلفيق فيما ينشر من صور أو أخبار عن سليماني بما يجعله وكأنه هو القائد الفعلي فمن الناحية الرسمية هناك يوجد مستشارون غربيون في العراق وفي المقدمة منهم مستشارون أميركيون وهو ما يتم الإعلان عنه رسميا ويأتي في سياقين الأول هو الاتفاقية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة والتحالف الدولي والثاني هو عدم ممانعة العراق من أي دعم يتلقاه من أي طرف دولي شريطة أن يكون معلنا وواضحا بدليل أن العراق مثلا أعلن رفضه التدخل البري وبالتالي لا يوجد أحد من دول التحالف الدولي أرسلت قطعات عسكرية برية لأن العراق يرفض ذلك» موضحا أن «من بين من أرسلتهم إيران إلى العراق هم مستشارون أيضا وهو ما أعلنته المصادر الرسمية العراقية لأنه يجيء في إطار اتفاق بين البلدين».
على صعيد متصل أكد الأكاديمي ورجل الدين الشيعي العراقي عبد الحسين الساعدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «طبقا لفتوى المرجعية الدينية في الجهاد الكفائي فإن هذه الفتوى ملزمة للفرد الشيعي بعيدا عن الانتماء القومي طالما أن تنظيم داعش كان قد أفتى أثناء دخوله إلى العراق بجواز هدم المراقد الشيعية المقدسة في كل من سامراء وبغداد وكربلاء والنجف وبالتالي أصبح واجب الدفاع عنها واجبا على كل من يؤمن بالمرجعية». وأوضح أنه «في الوقت الذي لم يصل فيه الأمر طبقا لفتوى السيد السيستاني إلى حد أن يكون الدفاع فرض عين بل هو جهاد كفائي لكنه من الممكن تبريره لأي شيعي سواء كان عراقيا أو لبنانيا أو باكستانيا أو إيرانيا وبالتالي يمكن النظر إلى وجود سليماني في حال كان ذلك صحيحا من هذه الزاوية المذهبية بصرف النظر إن كان ينظر إلى هذا الأمر على أنه تدخل سياسي أم لا».
يذكر أن وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية والمقربة من الحرس الثوري، كانت قد ذكرت في تقرير لها، أن ما وصفته بـ«التحالف المزعوم» ضد داعش بدأ «يضمحل تحت راية قائد ميداني تربع في قلوب شرفاء العراق باسم سليماني» على حد تعبيرها.
ولمحت الوكالة إلى أن سليماني هو القائد الفعلي للعمليات العسكرية العراقية ضد داعش قائلة إن الجنرال الذي اختارته أميركا لإدارة شؤون التحالف بأحدث الأسلحة «لم يكن يتصور أن يهمش دوره في ظل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي مدعوما بالحشد الشعبي تحت إمرة قائد محبوب لا يمتلك سوى إمكانيات عسكرية محدودة».
وأشارت الوكالة إلى أن التحالف الدولي «لم يحقق أي شيء سوى مساعدة كردستان وتحرير سد الموصل خدمة للأكراد الذين يحلمون بالانفصال عن العراق في دولة مستقلة». مضيفة: «بالنسبة إلى حضور الجمهورية الإسلامية في هكذا تحالف فالحديث يطول حوله، واليوم أصبح جليا للجميع أن الشعب العراقي بجميع طوائفه ومكوناته لا يثق إلا بالجمهورية الإسلامية».
وتابعت بالقول إن «فيلق القدس الباسل المدافع عن الإنسانية» على حد قولها قدم «الدعم الاستشاري واللوجستي لحماية العراق من الانهيار» وإن سليماني الذي وصفته بـ«البطل المغوار» أصبح «حديث الساعة بين أبناء الشعب العراقي الشرفاء وبات بطل تحرير لكل المستضعفين والتحرريين لدرجة أن وسائل الإعلام الغربية والعربية الموالية للغرب أذعنت بأن قواته هي التي قدمت يد العون لتحرير المناطق العراقية».
(الشرق الأوسط)
الأمم المتحدة: 15 ألف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سوريا والعراق
كشف تقرير أممي جديد أن عدد المقاتلين الأجانب المتدفقين إلى سوريا والعراق ارتفع بشكل ملحوظ ليبلغ نحو 15 ألف مقاتل من 80 بلدا. كما يتحدث التقرير عن الخطر الذي يشكله هؤلاء لدى عودتهم إلى دولهم الأصلية.
ويعزو التقرير، الذي نشرت الـ«غارديان» مقتطفات منه، انضمام هذا العدد المرتفع إلى «داعش» لتراجع تنظيم القاعدة.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه منذ 2010، بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق «يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد». ويتحدث التقرير عن أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاءوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها «لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة».
ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل تنظيم «داعش» تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث إن «الهجمات الكبيرة (ضد أهداف) عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة». ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي، وهو تهديد دفع الكثير من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق. وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي كذلك حسب الـ«غارديان»، على فعالية وسائل التجنيد الموجهة للجميع التي يلجأ إليها تنظيم «داعش»، مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.
وتعزز أرقام الأمم المتحدة تقديرات الاستخبارات الأميركية الأخيرة حول مجال المقاتلين الأجانب، حيث وجد تقرير الأمم المتحدة أنه على الرغم من إجراءات أوباما لمواجهة الإرهاب إلا أن مجال نفوذ المقاتلين الأجانب ما زال في اتساع. وتقول لجنة مجلس الأمن التي تراقب نشاط القاعدة، «إن عدد المقاتلين منذ 2010 هو ضعف عدد المقاتلين المنضمين لمنظمات إرهابية منذ عام 1990 وحتى عام 2010، وما زال العدد في ازدياد».لم يذكر تقرير الأمم المتحدة أسماء الدول الـ80 التي جاء منها المقاتلون الأجانب للقتال في سوريا والعراق، لكن في الفترة الأخيرة، يظهر داعمون لـ(داعش) في مناطق غير معتادة، مثل المالديف، ومقاتلين من أصول نرويجية تشيلية، ومقاتلون من خلفيات متعددة». ويضيف التقرير، أنه يوجد حالات لمقاتلين أجانب قادمين من فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة، وشمال آيرلندا، وأنهم يعملون معاً، وأضاف أن هناك ما يزيد عن 500 بريطاني يعتقد أنهم سافروا إلى العراق وسوريا منذ عام 2011 ويعتبر تقرير الأمم المتحدة بمثابة تحديث ومراقبة لنشاط الجماعات الإرهابية بهدف وقف هذه النشاطات، وتقول إدارة أوباما، أن جوهر تنظيم القاعدة ما زال ضعيفاً، ولكن يشير إلى أن تراجع نشاط القاعدة الفترة الماضية، أطلق الحماس بداخل المتطرفين للانضمام لخليفتها «داعش».
ويضيف تقرير الأمم المتحدة، أن هذه المنظمات لا تميل إلى العمليات المسلحة خارج حدودها، ولكن في نفس الوقت أشار التقرير إلى مشكلة عودة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم الأصلية. وخوضاً في مسألة شرعية الإجراءات الأميركية باتجاه «داعش»، قال التقرير، «إن (داعش) هي جماعة منشقة عن القاعدة، إلا أنه يوجد توافق فكري بين المجموعتين يكفي لاعتبارهما ضمن حركة أوسع نطاقاً، على الرغم من انفصال الجماعتين عن بعضهما البعض إدارياً». ويوضح التقرير، أن القاعدة و«داعش» يشتركان في نفس الأهداف الاستراتيجية، وإن كان هناك اختلافات تكتيكية بشأن خلافات جوهرية حول أحقية القيادة.
وتنعكس الاختلافات بين المنظمتين لتأخذ أكثر من مظهر، منها على سبيل المثال الشكل الإعلامي الذي يظهران به، حيث تقول الأمم المتحدة، إن «داعش» اعتلت منصات مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«فيسبوك» بشكل قوي، في الوقت الذي نفر الكثير من الرسائل المسجلة التي ينشرها أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، والتي تمتد إلى ما يزيد عن 55 دقيقة. ويعتبر عدم الانضباط الإعلامي عند «داعش»، هي سياسة تتبعها «داعش»، والتي تصب في صالح عمليات التجنيد العالمية التي تعتمد في الأساس على تكتيك التعدد، سواء تعدد القنوات والرسائل والوسائل الإعلامية، وهي تعكس صغر وتعدد خلفيات المنتمين لهذا التنظيم مقارنة بالقاعدة. وبعوائد تقدر بمليون دولار يومياً ناتجة عن عمليات تهريب النفط، فإن «داعش» تحكم منطقة شاسعة ما بين العراق والشام، يسكنها عدد يقارب عدد دولة فنلندا والتي يبلغ سكانها ما بين 5 و6 ملايين، وتدعم «داعش» خزانتها بـ45 مليون دولار من أموال الفدية التي يحصلون عليها من عمليات الخطف.
ولا تتضمن المذكرة قائمة بأسماء الدول التي ينطلق منها الجهاديون، إلا أنها أشارت إلى نماذج لتعاون مقاتلين من فرنسا وروسيا وبريطانيا. وبحسب التقرير، لم يتضح أيضا ما إذا كان تنظيم القاعدة قد استفاد من تدفق المقاتلين الأجانب. وجاء في المذكرة أن الدعاية التي يمارسها تنظيم داعش في شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة تعكس أن أعضاءها من الشباب ومن دول مختلفة.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى المذكرة أن «داعش» جنى من أموال الفدية التي تحصل عليها لتحرير الرهائن نحو 45 مليون دولار حتى الآن.
(الشرق الأوسط)
إردوغان مستمر في انتقاداته للتحالف والتمسك بشروطه للانضمام إليه
ليس من المرجح أن تنضم تركيا غدا أو بعد غد إلى التحالف الدولي الذي جعل مهمته محاربة داعش في العراق وسوريا. ويصل هذا التوقع إلى درجة اليقين بعد الاستماع إلى شروحات للموقف كما عرضها الرئيس رجب طيب إردوغان عقب اجتماع مطول في قصر الإليزيه مع نظيره الفرنسي وبحضور وزيري خارجية البلدين ومستشاريهما.
بداية، إردوغان الذي جاء للمرة الأولى إلى باريس رئيسا لجمهورية تركيا، لا يخفي مآخذه وتساؤلاته وتحفظاته على أداء التحالف وأهدافه والسبل التي يتبعها من أجل تحقيقها. وفي الوقت الذي تدور فيه داخل أروقة الإدارة الأميركية تساؤلات عن فائدة القصف الجوي وعن الخدمة غير المباشرة التي يؤديها التحالف للنظام السوري، يضع إردوغان النقاط على الحروف ويرفع سقف الانتقادات.
يتساءل إردوغان عن «الأسباب» التي تجعل التحالف يركز كل اهتمامه على مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية ويتناسى المدن الأخرى التي إما سقطت بأيدي داعش أو يهددها هذا التنظيم عملا أنه لم يبق في كوباني سوى 200 مقاتل على حد قوله؟ ويضيف إردوغان: «لا أحد يستمع إلى طروحاتنا. الرئيس الأسد يمارس إرهاب الدولة ولا يلام. ويتساءل العالم ماذا سيحدث إذا غادر الأسد الحكم؟» موحيا بذلك أن أطرافا لا تريد رحيله. وبحسب إردوغان، فإنه «يعود للشعب السوري تقرير مصيره وهذه هي الديمقراطية ولا يمكن القول: إنه لا يمكن الآن استبداله».
بيد أن إردوغان يعود إلى إعادة طرح شروط بلاده الـ3 للسير في ركب التحالف بعد «الهدية» التي قدمها له وهي السماح لبضع عشرات من البيشمركة الكردية العراقية بالانتقال إلى كوباني عبر الأراضي التركية ولبضع مئات من مقاتلي الجيش السوري الحر بالوصول إلى المدينة الكردية المحاصرة. وهذه الشروط هي: أولا الإعلان عن منطقة محظورة على الطيران «السوري» وإنشاء منطقة آمنة وتدريب جدي لقوات المعارضة. وخلاصة إردوغان هي أنه «طالما أن التحالف لن يتحرك في هذا السياق فإن تركيا لن تشاركه في محاربته لتنظيم داعش».
ما يطالب به الرئيس التركي يجد صدى لدى الرئيس هولاند الذي كان الزعيم الغربي الوحيد المتبني لمطالب ضيفه. وأمس، قال هولاند إن إردوغان «مصيب إذ هناك مدن غير كوباني يهددها داعش في سوريا». واستطرد هولاند قائلا: «المدينة المفتاح اليوم هي حلب ولذا نحن نوفر الدعم للمعارضة السورية» مشيرا إلى التدريب والسلاح الذي تقدمه فرنسا لهذه المعارضة التي تعتبرها باريس «بديلا، في الوقت نفسه، عن النظام وعن داعش». ورغم أن هولاند أشار إلى أن وزير خارجية فرنسا وتركيا مكلفان البحث في موضوع المنطقة الآمنة والقيام بالاتصالات اللازمة. فإن الثابت أن مطالب تركيا أجهضت من زمن بعد أن رفضتها الإدارة الأميركية. ويقول مصدر فرنسي إن تركيا «ربما تجعل من شروطها الـ3 حجة لكي تبقى بعيدة عن الالتزام بالتحالف لحسابات خاصة بها». وأحد مآخذ تركيا أن التحالف لا يقترب من النظام يتركه يفعل ما يشاء كأن هناك تقاسما للأدوار. ويلامس هولاند موقف إردوغان عندما يشدد على «التحالف الموضوعي» بين نظام الأسد وداعش وأن البديل عنهما هو المعارضة السورية التي تبدو اليوم وأكثر من أي وقت مضى مبعثرة القوى والجهود والولاءات.
وكما في سوريا، فإن لإردوغان انتقادات لما يقوم به التحالف في العراق حيث يستهدف بعنف تركيبة الجيش العراقي الذي «لا يشمل جميع المكونات العراقية وهو مؤلف من الطائفة الشيعية وقد فر تاركا داعش يسيطر على مناطق في العراق». واستطرد إردوغان: «إنه لا يمارس عمله لقد ترك داعش يحتل مدينة الموصل». كذلك يأخذ الرئيس التركي على التحالف والحكومة العراقية ترك السنة لمصيرهم والامتناع عن تدريبهم وتسليحهم وتمكينهم من محاربة داعش والعودة إلى ديارهم. وبحسب الرئيس التركي، فإن داعش يسيطر على 40 في المائة من الأراضي العراقية وعلى مساحات واسعة من سوريا.
تقول مصادر فرنسية إن الموقف التركي يمكن «تفهمه» إذ أن أنقرة تتساءل عن الأسباب التي جعلت واشنطن تنظر من بعيد إلى الحرب في سوريا التي أوقعت عشرات الآلاف من القتلى. وهي استيقظت ذات صباح لتقيم تحالفا هدفه داعش. وبحسب هذه المصادر، فإن تركيا لا تريد أن تؤول الأمور- بحجة محاربة الإرهاب- إلى بقاء الأسد في دمشق رئيسا لسوريا وهي التي راهنت منذ البداية وعملت على إسقاطه عبر فتح حدودها أمام المعارضة السورية بأشكالها. كذلك لا يمكن، من زاوية تركية، استبعاد مشكلة أنقرة مع الأكراد وتحديدا مع حزب العمال الكردي التركي وامتداداته السورية عبر حزب الاتحاد الكردستاني الذي يقوده صالح مسلم. لذا، ستبقى تركيا، وفق هذه المصادر، على موقفها ورغم الضغوط الممارسة عليها متنبهة بالدرجة الأولى لمصالحها الاستراتيجية. ولم يغفل إردوغان انتقاد الإعلام الذي يتهم تركيا بالتواطؤ ضمنا مع داعش ويتناسى أن بلاده تستقبل نحو مليون ونصف لاجئ سوري.
(الشرق الأوسط)
الائتلاف: 44 معتقلا قتلوا في سجون النظام تحت التعذيب
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه اطلع على تقارير مروعة تفيد بمقتل 44 معتقلا من مدينة القريتين في ريف حمص، في سجون الأسد تحت التعذيب، في وقت استكمل فيه تنظيم داعش تقدمه في المنطقة بعد سيطرته على حقل الشاعر للغاز وسعيه لاقتحام مطار «التيفور» العسكري.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توثيقه مقتل 36 مواطنا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، 35 منهم من مدينة القريتين بريف حمص، والأخير من منطقة وادي العرب.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن السلطات أبلغت أهالي المعتقلين بأنهم توفوا جميعا في المعتقلات، لكنها لم تسلمهم الجثث بعد. وقال عبد الرحمن: «كانت قوات النظام اعتقلت العشرات من أهالي القريتين بعد سيطرتها عليها، ثم أفرجت عن بعضهم قبل نحو شهرين بعد اتفاق عقدته مع القيمين على البلدة يسمحون من خلاله بإصلاح خط غاز موجود في المنطقة مقابل إفراج قوات النظام عن عشرات المحتجزين».
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة، أن كل من يمتنع عن مساعدة المعتقلين السوريين في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد «شريك في الجرائم المرتكبة بحقهم، وآخرها ما وقع لمعتقلي مدينة القريتين بريف حمص، حيث أكدت تقارير مروعة استشهاد 44 معتقلا في سجون الأسد تحت التعذيب».
ودعا البحرة في بيان المجتمع الدولي إلى القيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب بحقهم. وذكر البحرة أن فريقا من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكدوا مطلع العام الحالي وبعد معاينة الصور الرهيبة لـ11 ألف معتقل تم إعدامهم بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك «أدلة واضحة» على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج بحق آلاف المعتقلين منذ مارس (آذار) 2011. وحذر البحرة من استمرار هذا «التهاون والاسترخاص لدماء السوريين».
بالتزامن، واصل تنظيم «داعش» تقدمه بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وأفاد «مكتب أخبار سوريا» بسيطرة التنظيم على حقل جحار للغاز، بعد معارك دارت بينه مع قوات تابعة للنظام السوري استمرت طيلة ليل الخميس – الجمعة وسقط على أثرها قتلى من الطرفين. وأوضح المكتب أن التنظيم أحرق دبابتين تابعتين لقوات الجيش النظامي كانت متمركزة داخل الحقل.
وكان المرصد أكد مساء الخميس سيطرة «داعش» على كل الآبار في حقل الشاعر للغاز رغم وجود جنود سوريين في بعض المباني.
وتبنى التنظيم السيطرة على الحقل في بيان نشره على الإنترنت، إضافة إلى صور لدبابات مدمرة و15 جثة على الأقل قال إنها تعود إلى جنود سوريين، بعضها متفحم والبعض الآخر يحمل آثار رصاص في الرأس والصدر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة حققت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيين حاولوا الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في محيط جبل الشاعر بريف تدمر»، لافتا إلى أن «وحدات أخرى أحبطت محاولة إرهابيين التسلل من الجزيرة السابعة في حي الوعر باتجاه بساتين الوعر في حمص وأردت أفرادها بين قتيل ومصاب».
وقال ناشطون إن مقاتلي «داعش» سيطروا أيضا على أجزاء من مطار «التيفور» العسكري بريف حمص بعد تفجير سيارة ملغمة عند بوابته الرئيسية واستولوا على أكثر من 15 دبابة وآليات ثقيلة أخرى أثناء المعارك المستمرة هناك، وأشاروا إلى أن التنظيم يقصف بالمدافع أجزاء المطار التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية السورية.
وأشار المرصد إلى تعرض مناطق في حي الوعر بمدينة حمص لقصف متقطع من قبل قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية، وإلى قصف الطيران المروحي بـ4 براميل متفجرة مناطق في بلدة الرستن بريف حمص الشمالي، مما أدى لمقتل 3 مواطنين بينهم طفل، إضافة لإصابة 6 آخرين.
وفي دمشق، أفاد المرصد بتعرض حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة لقصف بـ8 صواريخ أرض - أرض بالتزامن مع غارات جوية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة تدور في الحي الذي يقع شرق دمشق، وتحاول القوات النظامية منذ نحو شهرين استعادته.
وفي حلب، قال ناشطون إن فصائل سورية اشتبكت مع القوات النظامية المدعومة بمقاتلين من «حزب الله» على محاور شمال غربي السجن المركزي وفي جبهة حندرات شمال المدينة. من جهته، قال المرصد إن اشتباكات وقعت على أطراف حي الراشدين غرب حلب، وكذلك في حي العامرية.
وتجدد القتال يوم أمس بين «جبهة النصرة» وتنظيم «جند الأقصى» من جهة و«جبهة ثوار سوريا» من جهة أخرى في إدلب.
وقال المرصد السوري إن 15 فصيلا إسلاميا وفصيلا مقاتلا اتفقوا على إرسال قوات للفصل بين الكتائب المتنازعة في جبل الزاوية وخارجه باسم «قوات الصلح». وطالبت الفصائل الأطراف المتنازعة تسهيل عمل هذه القوة وعدم التعرض لها تحت أي ظرف كان.
وفي دير الزور، قال المرصد إن تنظيم داعش أعدم رجلا من مدينة الميادين في ساحة الجرداق بتهمة أنه «شرطي عند بشار الأسد». وأشار المرصد إلى أن عناصر التنظيم أعلنوا عبر مكبرات الصوت أن كل من «يسب الله ورسوله» سوف «يقطع رأسه ويصلب».
(الشرق الأوسط)
الجيش اللبناني يداهم مخزن سلاح للشيخ دقماق في طرابلس ويوقف 14 شخصا
وسّع الجيش اللبناني يوم أمس الجمعة عملياته في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد أسبوع على اندلاع المعارك هناك مع مجموعات مسلحة، فداهم أحد مخازن السلاح التابعة لرئيس جمعية «اقرأ» السلفية الشيخ بلال دقماق المتواري عن الأنظار وأوقف 14 شخصا مشتبها بتورطهم بعمليات ضد مراكز عسكرية وفكك عبوات ناسفة.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بعودة معظم النازحين الذين تركوا منازلهم في منطقة باب التبانة خلال المعارك إليها، بعدما كانوا قد لجأوا إلى مدارس المدينة، فيما أمّنت العائلات التي دمّرت منازلها مأوى مؤقتا بعد حصولها على مبالغ مالية من الهيئة العليا للإغاثة. ويُتوقع أن تنطلق قريبا عملية إعادة الإعمار في التبانة والأسواق القديمة حيث تركزت المعارك بين الجيش والمسلحين، خاصة بعدما خصص مجلس الوزراء مساء الخميس سلفة بـ30 مليار ليرة لبنانية أي ما يعادل 20 مليون دولار لإعادة تأهيل وإنماء المناطق المنكوبة في الشمال والتعويض الفوري للمتضررين، في وقت أعلن رئيس الحكومة الأسبق زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري عن تخصيص مبلغ 20 مليون دولار، للغاية عينها.
وعبّر الحريري في بيان عن «تقديره واعتزازه بأبناء التبانة والأسواق القديمة في طرابلس، الذين واجهوا باللحم الحي تلك الظروف الأمنية القاسية، ورفضوا أن يكونوا قاعدة لأدوات التطرف في مواجهة الجيش والخروج عن منطق الدولة»، معتبرا أن موقفهم هذا شكّل «الرد المطلوب على النافخين في رماد التحريض والباحثين عن أي وسيلة لتبرير مشاركتهم في الحرب السورية ووقوفهم إلى جانب النظام القاتل لبشار الأسد».
وأوضح الحريري أنه قرر تكليف فريق عمل من المهندسين وأصحاب الاختصاص في تيار المستقبل لإعداد الدراسات ووضع المساعدة موضع التنفيذ السريع.
ولا يبدو أن أهالي طرابلس مطمئنون إلى أن جولة المعارك التي شهدتها مدينتهم الأسبوع الماضي ستكون الأخيرة. وهو ما عبّر عنه ر.ب (46 عاما) في حديثه لـ«الشرق الأوسط» متوقعا أن «تنطلق جولة أخرى في أي وقت ومن أي مكان في طرابلس بعدما أثبتت المعارك الأخيرة أنها لم تعد محصورة في موقع معيّن باعتبار أنّها طالت الأسواق القديمة التي لم تعرف مواجهات مسلحة حتى خلال الحرب الأهلية». ورأى ر.ب أن عدم توقيف معظم المتورطين بالأحداث الأخيرة وخاصة القياديين منهم وأبرزهم شادي المولوي وأسامة منصور، يجعل الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. وأضاف: «حتى أن الجيش يتوقع معارك مقبلة فهو يقوم بتدعيم عدد من المتاريس المقابلة لثكناته ومراكز تجمع عناصره». ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع خدمة الإنترنت منذ يوم الاثنين الماضي، ويواجهون صعوبات بإرسال رسائل نصية تزامنا مع تنفيذ الجيش مداهماته.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أنّها أوقفت مساء الخميس في منطقة طرابلس، 8 أشخاص لبنانيين لإقدام بعضهم على إطلاق النار، والبعض الآخر على رمي قنابل يدوية باتجاه مراكز الجيش في أوقات سابقة، كما أوقفت 6 سوريين للاشتباه بهم، ولتجولهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية.
وأشار البيان إلى عمليات دهم نفذتها قوة من الجيش لـ«عدد من الأماكن المشبوهة في محلة أبي سمرا - طرابلس، حيث تمكنت من ضبط مخازن تحتوي على كميات من البنادق الفردية والرشاشات والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية والذخائر، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات والأعتدة العسكرية المتنوعة».
وأوضحت مصادر إسلامية في طرابلس لـ«الشرق الأوسط» أن أحد هذه المخازن التي تم ضبطها يعود للشيخ دقماق، كاشفة أنّه يتواجد حاليا في تركيا.
ونقل موقع «المنار» التابع لحزب الله عن مصادر أمنية قولها بأن الجيش اللبناني داهم مباني في محلة أبي سمرا بطرابلس تعود ملكيتها لدقماق بعد اعترافات قام بها والده الموقوف، وتم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والقذائف والعتاد صادرها الجيش الذي أوقف أيضا سوريين خلال العملية.
وأوضحت المصادر أن «شقة دقماق كانت مراقبة منذ فترة زمنية، وكانت سيارات رابيد تفرغ حمولات على أساس أنها مساعدات عينية للنازحين السوريين القاطنين في مبنى دقماق». ورد دقماق على مداهمة الجيش مباني وشققا يمتلكها عبر بيان تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي، فاعتبر أنّه «لا يوجد بيت في لبنان أو جماعات في طرابلس أو أي مدينة أخرى إلا وتكدّس الأسلحة»، لافتا إلى أنّه من واجب الجيش مصادرة الأسلحة من الجميع. وقال: إن «السلاح المصادر قديم جدا وأغلبه بال وهو موجود من تبعات الحرب اللبنانية وهو مخزّن وليس مجهّز للاستعمال».
وأضاف دقماق «نحن وجميع اللبنانيين يجب أن نكون تحت القانون، ولكن هل يطبق القانون على الجميع؟» ودعا قائد الجيش للحوار مع «من يطلق عليهم تسمية أصوليين أو ما شابه وتسوية أوضاعهم بالعدل وتجنيب لبنان الصراعات».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بالعثور على عبوة ناسفة في سوق الخضار في باب التبانة، أثناء قيام وحدات الجيش بحملة تفتيش لعدد من منازل المشتبه فيهم. وقد عمل الخبير العسكري على تفكيكها. في حين تحدث تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للإرسال» عن تفكيك الجيش 5 عبوات معدة للتفجير قرب مسجد الرشواني في سوق الخضار، يرجح أنها من مخلفات المعركة الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى دوريات وحواجز وعمليات نفذتها وحدات الجيش في قرى عكار وخاصة في بحنين وأطرافها، وصولا إلى البساتين والطريق المؤدي إلى سد البارد وفي فنيدق، موضحة أنّه تم توقيف عدد من المطلوبين داخل أحياء المنية. وكان القضاء اللبناني ادّعى أول من أمس الخميس على 18 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» بتهمة السعي لإنشاء «إمارة» في شمال البلاد.
وبين المتهمين الذين يواجهون عقوبة الإعدام 3 معتقلين أحدهم أحمد ميقاتي الذي أشعل اعتقاله الأسبوع الفائت مواجهات عنيفة في طرابلس، و15 آخرين فارين.
(الشرق الأوسط)
«الداخلية» اللبنانية: أعداد السوريين العابرين إلى لبنان انخفض
أكد مصدر بارز في وزارة الداخلية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الإجراءات الحكومية الآيلة لتقييد دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان: «بدأت وأثمرت تخفيضا بعدد السوريين الداخلين إلى لبنان من 8000 إلى 3000 شخص يوميا»، وذلك بعد أسبوع على اتخاذ الحكومة قرارا بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، باستثناء الحالات الإنسانية، نظرا إلى الأعباء الاقتصادية والضغوط التي تعرضت لها المؤسسات اللبنانية والبنى التحتية في لبنان.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاحظت تدنيا في نسبة اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلى لبنان خلال الفترة الماضية، مشددة على «أننا سنستكمل عملنا وسنواصل التنسيق مع الحكومة». وإذ أشارت إلى أنها لم تتسلم بعد «المعايير التي تعتمدها الحكومة اللبنانية على الحدود من الهيئات الرسمية»، أكدت أن الأرقام إلى انخفاض «نتيجة القيود المفروضة على الحدود منذ أسابيع، ما أدى إلى تناقص في نسبة اللاجئين راوح ما بين 75 إلى 90 في المائة».
وأكد المصدر في وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس من بين السوريين الذين يعبرون المعابر الحدودية مع لبنان: «أي نازح»، مشددا على أن السوريين الذين يدخلون لبنان «لا يتضمنون أي مواطن سوري يدخل بقصد النزوح». وأوضح أنه «إذا كان هناك أسباب أخرى موجبة للزيارة، فيجب أن يقدم صاحب العلاقة الإثباتات التي تبرر زيارته»، بينها أسباب مرتبطة بحالات الاستشفاء في لبنان، أو السفر من لبنان إلى خارجه، إذ يتوجب على السوري أن يكون حاملا لتذكرة سفر تؤكد أنه سيغادر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى خارجه. وشدد المصدر على أنه «يتم حاليا تحديد المعايير بدقة، لتقييد حركة عبور اللاجئين إلى لبنان، وذلك بالتواصل بين وزير الداخلية نهاد المشنوق والدوائر المعنية عند النقاط الحدودية» وبينها المديرية العامة للأمن العام اللبناني.
وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا في اجتماعها الأسبوع الماضي، بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، على ضوء الضغوط والأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي فاقت قدرة لبنان على تحملها. وأشارت في قرارها إلى أنها ستطلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إيقاف تسجيل اللاجئين إلا بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية. وتنص الخطة أيضا على تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم أو بلدان أخرى، وتشديد تطبيق القانون عليهم، ونزع صفة اللاجئ عن كل سوري يدخل إلى سوريا أو يخل بالقوانين اللبنانية.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون و130 ألف لاجئ سوري، ما يفرض ضغوطا كبيرة على البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه 4 ملايين نسمة، ويوجد به أكبر تركيز للاجئين في العالم بمعدل لاجئ بين كل 4 من السكان. ورجحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يتجاوز عدد اللاجئين مليونا ونصف المليون نهاية العام الحالي. وكشفت أن 63 ألف لاجئ، نزعت عنهم صفة نازح.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توقفت في أحدث بياناتها الأربعاء الماضي عند «القرار الاستراتيجي» للحكومة اللبنانية القاضي بتقييد دخول النازحين السوريين إلى لبنان. وأعلنت أن نص قرار مجلس الوزراء «لم ينشر بعد. ومن المعلوم أن السياسة المعتمدة تكرس، إلى حد كبير، وبشكل رسمي وجهات نظر الحكومة السائدة بشأن الأزمة السورية وتأثيرها على لبنان»، مشيرة إلى أن تقييد عملية إدخال النازحين إلى لبنان جار في الواقع منذ عدة أسابيع، ويمكن ملاحظة أثر ذلك بشكل واضح من حيث التراجع الكبير في عدد النازحين الذين يتوجهون إلى المفوضية من أجل التسجيل.
وإضافة إلى الأعباء الأمنية والضغط الهائل على المؤسسات اللبنانية ومنظومة البنى التحتية في لبنان، يشكل اللاجئون السوريون ضغوطا هائلة على وزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية.
(الشرق الأوسط)
جنرال إسرائيلي يكشف عن إجراء تدريبات مكثفة استعدادا للحرب القادمة مع لبنان
فجر أحد كبار الجنرالات في اللواء الشمالي للجيش الإسرائيلي مفاجأة كبيرة، وذلك عندما كشف أن قواته تجري تدريبات مكثفة على الحرب القادمة مع لبنان، مؤكدا أن مثل هذه الحرب باتت حتمية، بدعوى أن تطورات الوضع في سوريا والمكانة القوية الثابتة لإيران في المنطقة، والاقتراب من توقيع تفاهمات غربية إيرانية، ستضع إسرائيل أمام وضع جديد يصبح فيه كل بيت إسرائيلي مهددا.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذه التدريبات تتم في أكثر من منطقة، بينها في أراضي الجولان السوري المحتل، وفي منطقة تساءليم في النقب، حيث تم بناء قرية شبيهة بالقرى اللبنانية في كل واحدة منهما، وكذلك في عدد من القرى العربية في إسرائيل، التي يعيش فيها فلسطينيو 48، وفي الشهرين الماضيين تمت تدريبات مماثلة في قريتي كفر مندا (قضاء الناصرة)، وعيلبون (قضاء طبريا). وفي نموذج القريتين اللبنانيتين تم بناء أنفاق لمواجهة احتمال أن يكون حزب الله قد أقام سلسلة أنفاق شبيهة بأنفاق قطاع غزة، التي تعتبرها إسرائيل «فتاكة».
ونقل ألكس فيشمن، المحرر العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، على لسان جنرال كبير يعمل في اللواء الشمالي، رفض كشف اسمه، قوله «مع مرور شهرين على عملية (الجرف الصامد) تدرك قيادة المنطقة الشمالية، كما في الجيش كله، أنه يجب إعداد الجمهور لحقيقة أن الحرب القادمة ستقع على الجبهة الشمالية، وأنها لن تكون مشابهة لتلك التي وقعت في صيف 2014. والسبب هو أن حزب الله يمتلك عددا من الصواريخ يزيد بعشرة أضعاف عما كان في غزة قبل الحرب الأخيرة، وأن هذه الصواريخ نوعية أكثر، فضلا عن أن مقاتلي حزب الله يكتسبون خبرة قتالية عالية من حربهم في سوريا، كما «أن الحرب مع غزة شحنتهم بالقوة والغطرسة»، على حد تعبيره.
وقال ضابط رفيع في قيادة اللواء الشمالي، خلال لقاء إرشادي مع مراسلين عسكريين لبعض الصحف الإسرائيلية الكبرى، أمس: «إذا كنا قد سمعنا الصراخ خلال الجرف الصامد بسبب إغلاق مطار بن غوريون ليومين جراء الصواريخ من غزة، فمن الواضح أنه خلال الحرب القادمة مع حزب الله سيتم إغلاق مطار بن غوريون وميناء حيفا منذ اليوم الأول للحرب».
(الشرق الأوسط)
تجدد الاشتباكات في القدس بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد صلاة الجمعة
اشتبك فلسطينيون مع قوات الشرطة الإسرائيلية في حي وادي الجوز بالقدس، أمس، بعد صلاة الجمعة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين الذين كانوا يلقون الحجارة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر أو سقوط جرحى.
وفي حي رأس العمود المجاور أُقيمت صلاة الجمعة وسط حضور مكثف لقوات شرطة الحدود، وغادر شبان منعتهم إسرائيل من الصلاة في المسجد الأقصى، في سلام.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد سمحت فقط لمن هم فوق الـ50 بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس، أمس، بعد يوم من إغلاق الحرم القدسي أمام جميع الزوار، عقب أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وساد الهدوء الأحياء العربية في المدينة القديمة في الساعات المبكرة من صباح أمس، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صلاة الفجر مرت دون حوادث. ورغم ذلك فقد شددت من إجراءات الأمن قبل صلاة الجمعة، التي يشارك فيها أعداد أكبر من المصلين. كما كثفت شرطة الحدود الإسرائيلية من وجودها في شوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحجارة، وحول أبواب الحرم القدسي، وكانت تفحص بدقة بطاقات الهوية. وعند نقطة تفتيش قلنديا، القريبة من رام الله، رشق عشرات الفلسطينيين القوات الإسرائيلية بالحجارة، وردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وفي غزة، شارك آلاف الفلسطينيين، أمس، في مسيرتين دعت إليهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي تضامنا مع القدس، حيث حمل أنصار حماس في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع صورا للمقدسي معتز حجازي الذي قتلته إسرائيل، أول من أمس، لاتهامه بتنفيذ هجوم ضد يميني إسرائيلي أصيب بجروح، كما رددوا هتافات، من ضمنها «لبيك يا قدس».
وقال فتحي حماد، القيادي في حركة حماس، خلال كلمة له في المسيرة التي انطلق فيها المشاركون من المساجد بعد أداء صلاة الجمعة: «نحن نخرج هنا اليوم بمسيرات لنصرة الأقصى ولنصرة إخواننا المجاهدين والرابطين، ولنصرة أهل معتز ونصرتكم جميعا.. ونقول لإسرائيل: لن تنتصروا. نحن على قاب قوسين أو أدنى، وسنلتحم معكم في معركة الأقصى».
وفي غرب غزة، شارك أنصار حركة الجهاد الإسلامي في مسيرة أخرى دعت إليها الحركة، حمل فيها المشاركون رايات الحركة السوداء، كما قاموا بحرق علم إسرائيل. ودعا أحمد المدلل، القيادي في الحركة، السلطة الوطنية الفلسطينية إلى «وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال، وأن توقف التنسيق الأمني وتطلق يد المقاومة في الضفة الغربية».
وفي الأردن، شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل عدد من المدن الأردنية مسيرات غاضبة ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، وطالبت بالرد على الاحتلال الإسرائيلي، من خلال المقاومة بأشكالها المختلفة، وجددت مطالبتها للحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي في عمان، وقطع العلاقات مع إسرائيل. كما دعت الدول العربية التي تقيم علاقات بإسرائيل إلى قطعها. وجاءت مسيرات أمس (الجمعة) امتدادا لمسيرات سابقة شهدتها المخيمات الفلسطينية والمدن الأردنية أيام الجمع الماضية، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات.
وفي مخيم البقعة، الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن، نظمت مسيرة شعبية شارك فيها المئات الذين أكدوا أنهم لن يقفوا متفرجين على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وأعربوا عن سخريتهم من الردود الرسمية العربية التي لا تتجاوز الخطابات والتنديد. وفي هذا الصدد، انتقد نعيم جعاب القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي، بشدة حالة السكوت العربي والإسلامي التي يعيشها العرب والمسلمون تجاه الاعتداءات على الأقصى.
وتزامنا مع مسيرة البقعة، خرجت عقب صلاة الجمعة مسيرة في مخيم الحسين بالعاصمة عمان أيضا تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، وتطالب الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان بصورة عاجلة، كرد على خطوة إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، لافتين إلى أن السفير يستفز مشاعر الأردنيين والمسلمين جميعا بتصريحاته الأخيرة.
وفي الجنوب، طالب مشاركون في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد محافظة الطفيلة الكبير بتحرك عربي وإسلامي لوقف الاعتداءات التي تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى، منددين بالانتهاكات الإسرائيلية بحقه باعتباره خطا أحمر ولا يُسمح بالمساس به. ودعا المشاركون في المسيرة، التي نظمتها لجنة «حراك أحرار الطفيلة»، وبمشاركة الحركة الإسلامية، القوى الحية في الأمة إلى الوقوف بكل جرأة أمام هذه الاعتداءات، التي تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى. أما في الشمال، فقد نظمت تنسيقية الحراك الشعبي في مدينة إربد، بالتعاون مع الحركة الإسلامية، وقفة تضامنية أمام مسجد حسن البنا، بعد صلاة الجمعة «انتصارا للمسجد الأقصى».
(الشرق الأوسط)
إصابة 6 مجندين مصريين بتفجير مدرعة في سيناء
أصيب 6 جنود فى تفجير مدرعة على طريق المحاجر بالعريش، كما اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين في حي الكرامة بالعريش بمحافظة شمال سيناء. وقد فجر مسلحون مجهولون مدرعة للجيش على طريق المحاجر جنوب العريش. وأكد مصدر أمني مسؤول أن المدرعة تم استهدافها بقذيفة من على بعد، كما وقعت مطاردة للمسلحين، وأن هناك اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الجيش في حي الكرامة.
وأكدت الولايات المتحدة، تفهمها لخطوة مصر الخاصة بإقامة منطقة عازلة على حدودها مع غزة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي: «بالتأكيد مصر محقة في اتخاذ خطوات لضمان أمنها».
(الاتحاد الإماراتية)
مصادمات بين الأمن المصري و«الإخوان»
تجددت أمس المصادمات بين قوات الأمن المصرية وأنصار جماعة «الإخوان» الإرهابية المحظورة، في عدد من المدن. وذكرت مصادر أمنية أن العشرات من «الإخوان» قاموا بإلقاء عدد من الزجاجات الحارقة «المولوتوف»، على نقطة مرور بشارع «فيصل» في الجيزة، ما أسفر عن اشتعال النيران بالنقطة الأمنية.
وقام مجهولون بإضرام النار في سيارتين حكوميتين بمحافظة بورسعيد، عن طريق إلقاء عبوات متفجرة عبارة عن «محدثات صوت»، تسببت في اشتعال النار في السيارتين.
(الاتحاد الإماراتية)
ضربات ضد «داعش» في كوباني و«البيشمركة» تتأهب للعبور
شنت مقاتلات أميركية 4 غارات جوية جديدة يومي الخميس والجمعة، مستهدفة أهدافاً لتنظيم «داعش» قرب كوباني، أوقعت أضراراً بأربعة مواقع قتالية، وأحد المباني يستخدمه الإرهابيون.
في حين لازال عشرات المقاتلين من البيشمركة الكردية العراقية يرابطون في سوروتش على بعد 10 كيلومترات عن الحدود السورية، تحت مراقبة صارمة من قبل القوات التركية، بانتظار ترتيبات عبورهم إلى المدينة لتقديم الدعم لمسلحي «وحدات حماية الشعب» الذين يواجهون الجماعة المتشددة منذ نحو 45 يوماً، مع تأكيد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن مسؤولي عين العرب أبلغوه أنهم لا يحتاجون لقوات مقاتلة، بل «قوات دعم»، وهذا ما تمت تلبيته.
وفي تطور متصل، أكد ناشطون ميدانيون أن معارك شرسة بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين متطرفي «داعش» وكتائب المعارضة السورية في قريتي دابق واحتميلات بريف حلب الشمالي، مسفرة عن قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، بينما وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة» وفصيل ما يعرف بـ«جبهة ثوار سوريا»، أحد أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، بمنطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب، وسط تبادل الطرفين الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي.
بالتوازي، قتل 10 جنود نظاميين باشتباكات مع مقاتلي المعارضة السورية في حي جوبر العاصمي الذي تعرض لقصف شرس من القوات الحكومية التي قصفته بـ8 صواريخ «أرض- أرض»، بينما سقط 5 مدنيين، وأصيب آخرون بغارة جوية استهدفت مرج السلطان بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وشن الطيران الحربي والمروحي غارات استهدفت مناطق عدة في حلب، مركزاً قصفه بالبراميل المتفجرة على حي السكري الذي طاله دمار رهيب.
كما قصف سلاح الطيران مدينة الرستن الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص، مستخدماً البراميل المتفجرة أيضاً، موقعاً 4 شهداء بينهم 3 أطفال، تزامناً مع استمرار القصف المدفعي على حي الوعر بالمدينة.
وفيما تحدث ناشطون عن تفجير إرهابيي «داعش» سيارة مفخخة عند بوابة مطارالتيفور العسكري في ريف حمص، دون معرفة ما أسفر عنه الهجوم، واصل الطيان الحربي والمروحي غاراته بالبراميل المتفجرة، على المناطق المضطربة في درعا وحماة وإدلب والقنيطرة.
ويتأهب مقاتلو البيشمركة العراقية وقافلات الأسلحة لعبور الحدود التركية السورية إلى كوباني لتعزيز الدفاع عن المدينة المحاصرة، وذلك بعد يوم من دخول وفد يتألف من 10 عناصر لتنسيق الجانب العملاني للمهمة مع المسؤولين المحليين. ويحاصر مقاتلو تنظيم «داعش» كوباني المعروفة منذ أكثر من 40 يوماً، ويواصلون هجومهم رغم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم، ويأمل الأكراد في أن يغير وصول البيشمركة مجرى الأحداث.
وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن مقاتلي البيشمركة الذين تجمعوا أمس الأول في سوروتش التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود السورية، يخضعون لمراقبة صارمة من قبل القوات التركية المنتشرة بالمنطقة.
ووصل جزء من هؤلاء المقاتلين براً فجر الخميس إلى سوروتش التركية، حيث التحقوا بكتيبة أخرى وصلت جواً الأربعاء الماضي.
وأفاد المرصد السوري الحقوقي ووكالة أنباء «فرات» المقربة من الأكراد بأن طلائع بعثة البيشمركة أمضوا أمس الأول، بضع ساعات في كوباني لمناقشة طرق دخول الرجال والأسلحة إلى المدينة، فيما استمرت محاولات مسلحي «داعش» للسيطرة على الأحياء الشمالية للمدينة لعزلها عبر قطع المحور الذي يربطها بتركيا، من خلال شنهم قصفاً عنيفاً على هذا القطاع.
وتأتي اشتباكات «النصرة» ومقاتلي «ثوار سوريا» بجبل الزاوية بعد جولة من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة ذاتها يوم 26 أكتوبر المنصرم، تمكنت خلالها الجبهة من انتزاع السيطرة على 7 قرى وبلدات من ثوار سوريا، دون معرفة الأسباب.
وجاء في بريد إلكتروني للمرصد الحقوقي أمس، «تجددت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي (النصرة) وجبهة ثوار سوريا في محيط بلدة دير سنبل، المعقل الرئيسي للأخير» في محافظة إدلب، مشيراً إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأفاد المرصد وناشطون بأنه تم التوصل ليلة الخميس الجمعة إلى اتفاق على نشر «قوة صلح» مؤلفة من 15 فصيلاً مقاتلاً، بينها فصائل إسلامية إلا أن اشتباكات أمس، سبقت انتشار القوة. ووقع أمس الأول اشتباك آخر بين «النصرة» و«حركة حزم»، أحد فصائل المعارضة، في بلدة خان السبل بريف إدلب أسفر عن مقتل 3 مقاتلين.
ويعرف مقاتلو حركة حزم وجبهة ثوار سوريا بتأييدهم لسوريا علمانية ديمقراطية، وانتقادهم للكتائب الإسلامية.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش العراقي يستعيد وسط بيجي من «داعش»
استعاد الجيش العراقي، مدعوماً بقوات «الحشد الشعبي»، وسط قضاء بيجي، شمال غربي تكريت، وفقاً لما ذكرت مصادر أمنية أمس. واقتحمت القوات العراقية والمجموعات الموالية لها قضاء بيجي من الجهات الغربية والجنوبية، وخاضت معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش.في وقت كشف الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة البو نمر، امس، عن قيام تنظيم «داعش» بإعدام 50 شخصا من أبناء عشيرته ومحاصرة 200 آخرين بينهم نساء وأطفال شمال الرمادي.
وقال مصدر أمني مطلع، إن «قوات الجيش ومقاتلي فصائل الحشد الشعبي مدعومين بغطاء جوي، خاضوا معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم داعش في قضاء بيجي، شمالي تكريت، وتمكنوا من إلحاق خسائر فادحة بالتنظيم».
وأضاف المصدر أن «الجيش دخل المدينة وطهرها من عناصر التنظيم، ورفع العلم العراقي فوق عدد من الجوامع في أحياء القضاء».
وأكد المصدر وجود حشود عسكرية كبيرة من قبل قوات الجيش وأفواج الطوارئ والحشد الشعبي وعناصر الصحوات، لشن هجوم كبير وموسع لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في قضاء هيت غربي الأنبار. وقال المصدر، إن «الحشود تمركزت في ناحية البغدادي الخاضعة لسيطرة قوات الجيش وأفواج الطوارئ». وأضاف «تم وضع خطة للهجوم من قبل المستشارين الأميركيين الموجودين في قاعدة عين الأسد في البغدادي التي شهدت زيارة وزير الدفاع العراقي للاطلاع على التطورات الميدانية، وكيفية تحرير هذه المناطق من هيمنة داعش».
وأعلنت مديرية شرطة محافظة صلاح الدين إعادة افتتاح مديرية شرطة بيجي.
وقال مدير شرطة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس «قمنا بإعادة افتتاح مديرية شرطة بيجي في مركز بديل بمنطقة الحجاج شمال تكريت»، مبيناً أن «منتسبينا من أبناء قضاء بيجي وبقية مناطق محافظة صلاح الدين بدأوا بالالتحاق في هذه المديرية لمشاركة إخوانهم في القوات الأمنية في تحرير مناطق المحافظة من دنس داعش».
وأعلن مدير شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 60 عنصراً من داعش، بالإضافة إلى ثلاثة قناصين تابعين للتنظيم، فيما تم قتل 80 عنصراً من «داعش» وتدمير أربع عجلات و38 عبوة ناسفة على مشارف بيجي.
وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن العشرات من مسلحي تنظيم «داعش» قتلوا بإحباط هجوم استهدف جامعة تكريت. وقال المصدر إن «القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم لمسلحي داعش على جامعة تكريت شمالي المدينة، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الاشتباكات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، واستمرت لساعات عدة»، مشيراً إلى أن «سحب دخان كثيفة شوهدت، وهي تغطي الحرم الجامعي من الجهة الشرقية».
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي وجه أربع ضربات جوية للتنظيم الإرهابي في العراق.
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية، بأن عناصر التنظيم فجروا أمس جسراً لمرور القطارات العراقية في أحد المناطق شمال غربي مدينة بيجي. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية بأن «عناصر داعش فجرت جسراً لمرور القطارات العراقية بين مدينة صلاح الدين وبيجي عند منطقة الفتحة شمال غربي المدينة».
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن أربع نساء وطفلين أصيبوا إثر إطلاق تنظيم «داعش» 15 قذيفة هاون على ناحية عامرية الفلوجة جنوب الرمادي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة امنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج».
وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن قوة من الشرطة اعتقلت عشرة أشخاص مشتبه بقيامهم بنشاطات مسلحة جنوبي المحافظة.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، إن واشنطن تحتاج إلى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق لتصل إلى محافظة الأنبار المحاصرة، حيث القوات العراقية معزولة، وفي مواقع دفاعية في مواجهة «داعش».
وقال ديمبسي إنه يتعين على الحكومة العراقية أن تكون مستعدة لتسليح العشائر السنية كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع في غرب البلاد. وتأمل واشنطن في أن تتمكن حكومة العراق من إعادة بناء التحالف الهش مع العشائر السنية، خاصة في الأنبار التي يخضع معظمها الآن لسيطرة «داعش».
(الاتحاد الإماراتية)
أولاند يدعو للحشد ضد «داعش» وتسليح «الحر»
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ضرورة مواصلة التعبئة لمواجهة «داعش» الإرهابي، مشدداً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في باريس أمس، على أهمية تسليح ودعم المعارضة السورية المعتدلة باعتبارها «الوحيدة القادرة على خوض المعركة ضد التنظيم المتطرف». من جهته، جدد أردوغان انتقاداته للتحالف الدولي الذي يشن ضربات ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، معتبراً أنه يركز قصفه على كوباني الكردية دون غيرها، مشيراً إلى إدلب وحماة وحمص، بينما تخضع 40% من الأراضي العراقية لسيطرة الجماعة المتطرفة.
وأضاف الرئيس التركي «لا نتحدث سوى عن كوباني الحدودية، حيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل». كما جدد أردوغان مطالبته التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إنشاء منطقة حظر طيران آمنة شمال سوريا. واتفق أولاند مع ضيفه على أن كوباني لا تختصر كل المهمة، قائلاً للصحفيين إن «المدينة الرئيسية» في المعركة ضد «داعش» هي حلب، ثاني أكبر المدن السورية.
وطالب أردوغان بمعرفة السبب في عدم قيام فرنسا والحلفاء الغربيين الآخرين بالعمل في مناطق أخرى من سوريا، مبيناً أنه يعتقد أن تركيز الجهود الدولية يتعين أن يكون على إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
إلى ذلك، سعى البيت الأبيض لتقديم موقف موحد بشأن سوريا أمس، بعد تقارير عن مذكرة من وزير الدفاع تشاك هاجل انتقد فيها استراتيجية بلاده ووصفها بأنها غامضة تجاه الرئيس بشار الأسد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن الاستراتيجية الأميركية ضد «داعش» في سوريا والعراق تسير بنجاح.
ونفى أن تكون واشنطن تركز على اضعاف المتشددين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الأسد من السلطة. وأضاف ايرنست «سياستنا تجاه الأسد واضحة بالفعل.. نعتقد أنه لا يملك شرعية ليقود».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت عن توجيه هاجل مذكرة إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي، انتقد فيها الاستراتيجية الأميركية في سوريا، وطالب واشنطن بالكشف عن نواياها إزاء نظام الأسد.
ورداً على سؤال عن هذه المذكرة، لم يؤكد هاجل ولم ينف صحة المعلومات، لكنه قال إنه هو كبار المسؤولين الآخرين يتحملون مسؤولية تقديم المشورة للرئيس الأميركي.
وقال الوزير الأميركي «علينا أن نقدم إلى الرئيس وإلى مجلس الأمن القومي أفضل ما نفكر به في هذا الشأن، ويجب أن يتسم الأمر بالنزاهة والصدق». وكتبت الصحيفة أن هاجل حذر من أن السياسة الأميركية في سوريا «معرضة للفشل» بسبب الالتباس الذي يحيط بموقف واشنطن من الأسد. ويواجه الرئيس باراك أوباما انتقادات في الداخل والخارج بسبب النظر إلى الأزمة السورية بشكل شبه حصري، من منظور التهديد الذي يشكله «داعش» مع عدم التصدي لهجمات قوات الأسد التي تقوض المعارضة والتي ستحتاجها واشنطن في نهاية المطاف.
(الاتحاد الإماراتية)
المرجعية الدينية تشيد بالانتصارات وتدعو الحكومة الى دعم العشائر
أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي امس على أهمية أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تكاملية بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، لتوفير الأمن والاستقرار والارتقاء بواقع العراق إلى مستوى طموح المواطن العراقي، فيما شددا على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات للأسر النازحة.
وقال مكتب الجعفري في بيان، إن «وزير الخارجية، استقبل، في مكتبه ببغداد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي»، مشيراً إلى أن «الجانبين بحثا التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها الساحة العراقية، وجهود القوات العسكرية والحشد الشعبي للقضاء على التنظيمات الإرهابية». وتابع البيان أن «الجانبين شددا على ضرورة تضافر الجهود الحكومية، والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات للعوائل النازحة، واستعراض ما قدمه الحشد الدولي للدول الصديقة والأمم المتحدة لمساندة العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية».
من جانبه، دعا ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني القوات الأمنية الى حفظ أموال الناس وممتلكاتهم في المناطق التي تشهد قتالاً ضد تنظيم «داعش». وقال عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة إن على الحكومة تقديم المساعدات للقوات الأمنية التي تحارب تنظيم «داعش» في سبيل تحرير المزيد من المناطق من سيطرة التنظيم. ودعا الكربلائي الأجهزة الأمنية الى مسك الأرض بعد تحريرها من «داعش» والتعاون مع أهالي المناطق في سبيل طرد عناصر التنظيم من تلك المناطق.
كما دعاهم الى حفظ أموال وممتلكات الناس في المناطق الساخنة التي تشهد الحرب بين القوات الأمنية وتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح أن «الحكومة مدعوة لتقديم الدعم والإسناد للعشائر الثائرة ضد داعش، وتلبية المطالب المشروعة لهذه العشائر، وتوفير الفرصة لباقي العشائر لأجل الانضمام مع القوات الأمنية في حربها ضد داعش»
وأشادت المرجعية الدينية، بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش العراقي والمتطوعين والبيشمركة ضد تنظيم «داعش»، داعية الى تحرير المزيد من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وأضاف الكربلائي، «أننا إذ نثمن ونقدر عاليا هذه النجاحات التي تحققت من خلال الإرادة الوطنية الصلبة والمعنويات العالية والصمود والاستبسال التي اتصف بها المقاتلون.
(الاتحاد الإماراتية)
إعادة افتتاح كنيسة للكلدان في كركوك
أعطت إعادة افتتاح كنيسة مار يوسف للكلدان، وسط مدينة كركوك أمس، بعد 11 عاماً من الإغلاق «الأمل» لمسيحيي العراق، بعد موجات التهجير التي عانوها، لا سيما منذ توسع نفوذ تنظيم «داعش» المتطرف.
وشارك في القداس الاحتفالي عشرات المسيحيين، بينهم نازحون من الموصل، كبرى مدن الشمال، وأولى المناطق التي سقطت إثر الهجوم الكاسح لتنظيم «داعش» في العاشر من يونيو، الذي أدى إلى سيطرة التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
وقال أسقف كركوك والسليمانية للكلدان المطران يوسف توما: «إن اعادة افتتاح الكنيسة التي يعود تاريخها إلى عام 1949 «رسالة أمل بالمستقبل، وتشجع الكثير من المسيحيين على البقاء، وعدم ترك أرضهم. اليوم هو بداية حياة».
واعتبر أن «رسالتنا هي نحو الثبات والبناء والأمل، بمشاركة مكونات كركوك»، آملاً في أن يكون الافتتاح «بداية لنهاية مرحلة مرت علينا صعوبات طالت الجميع».
وقالت لينا مرقص (39 عاماً)، وهي مدرسة مسيحية نزحت من الموصل، لوكالة فرانس برس: «حضرنا افتتاح الكنيسة لنقول للعالم إننا باقون برغم ما نتعرض له من تحديات واستهداف وسلب لحريتنا».
ودفع هجوم تنظيم «داعش» أكثر من مئة ألف مسيحي إلى النزوح عن مناطقهم في شمال العراق، لاسيما من مدينة الموصل، ومدن عدة في سهل نينوى، بينها قره قوش وتلكيف.
وخير التنظيم المتطرف، بعد سيطرته على هذه المناطق، المسيحيين بين اعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو الموت. كما قام بمصادرة ممتلكاتهم ووضع حرف «ن» عليها، إشارة إلى أن ملكيتها تعود إلى «نصارى».
على الرغم من ذلك، بقيت بعض العائلات المسيحية في المدينة، تحت ستار الخوف، وعدم القدرة على المغادرة، بحسب المطران توما الذي أشار إلى أن «عشرات العوائل المسيحية ما زالت في الموصل».
(الاتحاد الإماراتية)
ألمانيا تبحث تدريب القوات الكردية
أرسلت ألمانيا بعثة استطلاعية إلى العراق لبحث إمكانية مشاركة الجيش الألماني في مهمة تدريب القوات الكردية. وتضم البعثة ثلاثة ممثلين عن وزارة الدفاع، وممثلاً عن الخارجية الألمانية. وتدرس ألمانيا تدريب القوات الكردية في مدينة أربيل شمال العراق. وتعتزم الحكومة الألمانية بذلك دعم العمليات القتالية ضد ميليشيات تنظيم داعش في العراق. وكان الجيش الألماني قد أمد قوات البيشمركة في شمال العراق بالأسلحة، وقام بتدريب الجنود هناك على كيفية استخدامها على أرض الواقع. وتدرس ألمانيا الآن إمكانية تقديم تدريب عسكري شامل لهذه القوات.
(الاتحاد الإماراتية)
120 جندياً نرويجياً لتدريب الجيش العراقي
أعلنت الحكومة النرويجية أنها سترسل نحو 120 جندياً إلى العراق للمساهمة في تدريب القوات العراقية التي تقاتل تنظيم داعش.
وأكدت رئيسة الوزراء النرويجية ايرنا سولبرج في مؤتمر صحفي، أن «العسكريين النرويجيين لن يرافقوا الجنود العراقيين الى ساحة القتال»، وأوضحت وزيرة الدفاع ايني اريكسن سوريدي أن نصف الكتيبة النرويجية سيتوجه الى بغداد، حيث سيضطلع بدور الدعم والمشورة لقوات الأمن العراقية، على أن يتوجه النصف الآخر الى اربيل في كردستان العراق، حيث سيعمل داخل مركز تدريب.
(الاتحاد الإماراتية)
15 ألف مقاتل من 80 بلداً في صفوف «داعش»
ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس، أن نحو 15 ألف شخص من 80 بلداً توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم «داعش»، والجماعات الإرهابية الأخرى، وغيرها من الجماعات المتطرفة.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمجلس الأمن أن المزيد من دول العالم تواجه مشكلة تدفق المتشددين.
مشيرة إلى أن هناك مسلحين من أصول نرويجية وتشيلية ومالديفية يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق.
في سياق متصل، أفاد وان شهر الدين وان لادن نائب ممثل الادعاء الماليزي بأن امرأة ماليزية ستمثل في 20 نوفمبر الحالي، أمام القضاء بتهمة الشروع في مساندة «داعش» في الشرق الأوسط.
وقال شهر الدين إن المشتبه بها (25 عاماً) اعتقلت في مطار كوالالمبور الدولي في 5 أكتوبر المنصرم، بينما كانت تحاول السفر على رحلة جوية متوجهة إلى بروناي، ومنها إلى اسطنبول ثم سوريا للزواج من متشدد ماليزي في صفوف «داعش»، بالتوازي، أقر أميركي يبلغ 44 عاماً، أمس الأول بأنه مذنب بتهمة محاولة تقديم دعم مادي إلى «داعش»، والتي تصل العقوبة إلى السجن 15 عاماً، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى ربع مليون دولار.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي «أف بي آي» في بيان رن دونالد راي مورجان اعتقل في مطلع أغسطس الماضي، في مطار جي اف كينيدي في نيويورك مطلع 2014، ولدى التحقيق معه تبين أنه سبق له، وأن سافر إلى الخارج بنية الالتحاق بصفوف «داعش» الإرهابي في سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن: نتفهم هواجس مصر ونؤيد المنطقة العازلة مع غزة
أعلنت الولايات المتحدة تفهمها خطوة مصر الخاصة بإقامة منطقة عازلة على حدودها مع قطاع غزة، داعية في الوقت عينه إلى مراعاة حقوق السكان الذين سيتم إجلاؤهم. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي أمس الأول:« بالتأكيد نعتقد أن مصر محقة في اتخاذ خطوات لضمان أمنها، ونتفهم التهديد الذي يواجهونه من سيناء، ولهذا السبب قمنا بإمدادهم بمروحيات الأباتشي» قائلةً: «نواصل تشجيعهم كذلك على أن يأخذوا في الاعتبار أولئك الذين سيتم ترحيلهم نتيجة ذلك، إلا أنهم يعملون عبر خطة، ونحن نواصل دعمنا جهودهم الرامية إلى اتخاذ خطوات للدفاع عن حدودهم».
وكانت مصر قد قررت إقامة المنطقة العازلة مع غزة عقب هجمات تم شنها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري استهدفت قوات الجيش في شمال سيناء ما أسفر عن مقتل 30 جندياً واصابة 25 اخرين. ويبلغ عمق المنطقة العازلة ما بين 1500 إلى 3000 متر وبطول 14 كيلومترا. وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت الماضي قراراً بإعلان حالة الطوارئ في سيناء لمدة ثلاثة أشهر عقب الهجمات.إلى ذلك، شدد اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، على أن ما يتم حالياً في رفح هو عملية إخلاء توافقي وبالرضا وليس تهجيراً، مضيفاً: «لا يجوز أن نسمي ما يحدث في رفح أنه تهجير فهو إخلاء لمناطق ذات طبيعة خاصة لأسباب أمنية، بهدف حماية المدنيين والقضاء على الإرهاب». واعتبر حرحور، خلال حديثه لقناة «العربية» مساء أمس الأول، أن «الوضع برفح مطمئن وليس ملتهبا، كما يريد البعض تصويره»، كاشفاً أن الأهالي يتقبلون القرار الخاص بنقلهم إلى مناطق بديلة بكل تفهّم. وتابع: «الجميع يدرك في رفح أن مصلحة مصر أهم وأغلى من أي اعتبارات أخرى». وأشار محافظ شماء سيناء إلى أن إخلاء المنازل لم يكن وليد اللحظة، موضحاً أنه تم عمل استبيان للأهالي لتحديد نسبة الموافقة والرفض على الإخلاء، وبيّنت النتائج أن 65% من الأهالي موافقون على الإخلاء وأخذ تعويض فيما 29% منهم وافقوا على الإخلاء لكنهم طالبوا الحكومة بقطعة أرض بديلة، أما النسبة الأخرى طالبت بتوفير شقق سكنية. وشرح أن قيمة التعويض عن المنازل التي يتم إخلاؤها تقدر بـ1200 جنيه للمتر المربع بالنسبة للمبنى الخرساني و700 جنيه للمتر المربع لمباني الحوائط الحاملة، مضافاً لها مبلغ 100 جنيه كقيمة تعويضية لكل متر مربع من الأرض المقام عليها المبنى. ولفت إلى أنه وفقاً للإحصائيات الرسمية، فعمليات النقل ستشمل 802 منزل يقطنها 1156 أسرة، من بينها 87 منزلاً سبق تدميرها بسبب وجود أنفاق بداخلها، ولن يتم صرف تعويضات لأصحابها.
(الاتحاد الإماراتية)
80 % من بنغازي في قبضة الجيش الليبي
قال قائد عسكري ليبي، أمس، إن القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي استعادت السيطرة على أربع ثكنات من جماعات متشددة مسلحة في مدينة بنغازي، بعد أسبوعين من القتال الشرس الذي أودى بحياة 210 على الأقل.
وقال قائد القوات الخاصة، ونيس بوخمادة، إن قواته سيطرت على الطريق الذي يمثل المخرج الشرقي لبنغازي، بالإضافة إلى أربعة معسكرات، بينها مقر الجيش السابق الذي خسره مع المعسكرات الثلاثة الأخرى في معارك مع المتشددين في أغسطس.
وقال بوخمادة «إن الجيش يسيطر الآن على 80 في المئة من المدينة، ويطهر عدداً من المناطق من أعضاء «أنصار الشريعة».
(الاتحاد الإماراتية)
الاحتلال يحرم الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى
اتخذ الوضع الأمني في القدس أمس، منحى تصادمياً في وقت منع جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي حول المدينة المحتلة وبلدتها القديمة ثكنة عسكرية ، آلاف الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك، ما اضطر الفلسطينيون المحرومون من الصلاة في رحاب ‹الأقصى› لأداء الصلاة في الشوارع والطرقات قرب بوابات القدس القديمة قبل أن يثير هذا الحرمان حالاً من الغضب والاحتقان ويدفع الى صدامات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية على مداخل البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى. وهاجم أفراد الاحتلال الفلسطينيين بإطلاق قنابل الصوت والغاز والعيارات المعدنية بشكل عشوائي، ما تسبب بإصابة العشرات بجروح. وشهدت أحياء سلوان جنوب الأقصى، ووادي الجوز قرب أسوار المدينة، مواجهات عنيفة، تركزت أشدها في محيط معبر حاجز قلنديا قرب المخيم شمال القدس المحتلة، هاجم خلالها الشبان برجاً عسكرياً وأحرقوه.
كما أمطروا المحتجون المعبر بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الفارغة، في حين أطلق جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية والرصاص الحي والمطاطي، وتسببت في إصابة عشرات الفلسطينيين، بينها إصابة واحدة وُصفت بالخطيرة.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت قبل صلاة الجمعة على الفلسطينيين المحتشدين خارج باب الناظر (من بوابات الأقصى)، وأطلقت قنابل الصوت والغازية السامة، وأصابت عدداً كبيراً من المصلين، تم تحويل أربعة منهم إلى العيادات الطبية بسبب اختناقات حادة، في حين حاول الشبان في المنطقة كسر الحصار عن المسجد الأقصى وإزالة المتاريس الحديدية الشرطية قرب بوابة المسجد، وسط اعتداء جنود الاحتلال بالهراوات وأعقاب البنادق، واضطر عدد من الشبان إلى اعتلاء سطوح المنازل القريبة ومهاجمة جنود الاحتلال بالمفرقعات النارية.
كما شهدت حارة باب حطة «المُفضية والملاصقة للمسجد الأقصى»، مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المصلين وجنود الاحتلال خلال محاولة المصلين الدخول إلى المسجد رغماً عن الاحتلال. وشهد حي وادي الجوز قرب أسوار المدينة وبلدة العيسوية مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
كما تشهد العديد من البلدات المقدسية، خارج جدار الضم والتوسع العنصري، مواجهات ضد الاحتلال، تتركز في العيزرية وأبوديس وصور باهر وحي جبل المكبر جنوب شرق المدينة، وعناتا والرام شمالها، في الوقت الذي يشهد فيه مخيم شعفاط وسط المدينة مواجهات بمحيط المعبر العسكري القريب من مدخل المخيم، وسط إطلاق العشرات من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع. وكثفت شرطة الحدود الإسرائيلية من وجودها في شوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحجارة، وحول أبواب الحرم القدسي، وكانت تفحص بدقة بطاقات الهوية.
إلى ذلك، شارك آلاف الفلسطينيين أمس في مسيرتين دعت إليهما حركتا حماس والجهاد في مدينة غزة، تضامناً مع القدس. وفي مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، حمل أنصار حماس صوراً للمقدسي معتز حجازي الذي قتلته إسرائيل الخميس لاتهامه بتنفيذ هجوم الأربعاء ضد يميني إسرائيلي أصيب بجروح، كما رددوا هتافات من ضمنها «لبيك يا قدس».
وقال فتحي حماد، القيادي في حركة حماس، خلال كلمة له في المسيرة «نحن نخرج هنا بمسيرات لنصرة الأقصى، ولنصرة إخواننا المجاهدين والرابطين، ولنصرة أهل معتز ونصرتكم جميعاً». وفي غرب مدينة غزة، شارك أنصار حركة الجهاد في مسيرة أخرى دعت إليها الحركة «نصرة للقدس والأقصى وتأييداً لخيار الشهيد معتز حجازي»، بحسب ما جاء في الدعوة.
(الاتحاد الإماراتية)
الصحافة الأمريكية تواصل التحقيق في خفايا النفوذ الأجنبي بمراكز الأبحاث
واشنطن بوست: قطر تشتري التأثير في «بروكينجز» ..والملياردير صابان ينسحب اعتراضاً.. مشروع استقصائي حول الإرهاب: مركز الدوحة يميل لاستضافة شخصيات تبرر الهجمات الإرهابية
تواصل الصحافة الأمريكية كشف تفاصيل جديدة عن التمويل الخارجي ونفوذ الدول الأجنبية داخل مراكز الأبحاث الكبرى في واشنطن، فقد خرجت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول بتحقيق استقصائي مطول عن تأثير المصالح الخاصة والأموال الأجنبية على أجندة الأبحاث في مؤسسة بروكينجز التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيرا عالميا.
وأشارت الصحيفة إلى وجود علاقة "تبادل منافع" بين المؤسسة البحثية العريقة ودولة قطر في السنوات الأخيرة، ففي الوقت الذي تحصل فيه بروكينجز على تمويل مالي فإن الدوحة قد استخدمت المؤسسات البحثية الأمريكية في دعم مصداقية قطر على المستوى الدولي. وتحت عنوان "حقبة جديدة من النفوذ"، قالت الصحيفة في تقريرها إن مدير المركز صرح لمجموعة من المسئولين الأمريكيين في عام ٢٠٠٩ بأن القطريين ابلغوه أنهم يرون في المؤتمرات التي تنظمها المؤسسات البحثية جزءا من استراتيجية أمنية أوسع تتضمن أيضا وجود القواعد العسكرية الأمريكية في أراضيهم وهو تقييم جاء في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية سربه موقع "ويكيليكس".
وقال أحد القطريين- حسب وصف الصحيفة- إن المؤتمرات تمثل حاملات الطائرات الخاصة بنا، والقواعد العسكرية الأمريكية هي أسلحتنا النووية". وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن العلاقة بين بروكينجز وقطر قد تعرضت لانتقادات حادة من دول حليفة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط في الشهور الأخيرة بعد أن لفتت قطر الأنظار إليها نتيجة دعمها لحركة حماس وجماعات أخرى مسلحة في المنطقة. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أوردت في تقرير مماثل في سبتمبر الماضي جوانب من الروابط المالية بين قطر وبروكينجز.
وقال مسئول إسرائيلي: إن تلقى بروكينجز تمويلا قطريا جعل الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى الأعمال التي تصدر عن المؤسسة البحثية العريقة بعين الشك رغم انها تقود ما يعرف بمراكز التفكير في العالم اليوم. وتدافع بروكينجز عن موقفها بالقول أن الأموال القطرية تمول مركز بروكينجز في الدوحة ومشروعا في العاصمة الأمريكية وتقول أن العلاقة مع قطر لم تخترق استقلالية الباحثين ومركز الدوحة يقدم ميزة كبيرة في دراسة المنطقة. ويقول السفير مارتن إنديك نائب رئيس المؤسسة إن القطريين يفعلون بعض الأشياء السيئة ولكنهم فيما يتعلق ببروكينجز فهناك تعاون مثمر.
وتوضح واشنطن بوست أن حاييم صابان ملياردير الإعلام- اليهودى من أصل مصري- قد قام في مطلع العام الحالى برفع أسمه من المعهد الذي حمل أسمه في بروكينجز وموله لسنوات بسبب تلك الروابط بين قطر والمؤسسة البحثية حيث يقول المسئولون في بروكينجز إن حاييم صبًان رغم تأييده الكبير لإسرائيل لم تؤثر أراءه على توجهات المركز البحثية خلال فترة تمويله لإنشطته. وتؤكد الصحيفة إن واشنطن تعيش اليوم حقبة جديدة يسيطر فيها أصحاب الشركات والدول الأجنبية على أجندة الأبحاث بما يحقق لها فرصة الوصول والتأثير على صانع القرار الأمريكي ورغم تنبيه الشركات المروجة لتلك المصالح على اصحاب الأموال بصعوبة التأثير على التوجهات البحثية إلا أن الممولين يتمكنون من الوصول إلى الباحثين مباشرة أثناء إعداد الأوراق البحثية ويقترحون أسماء المشاركين في الندوات والمناسبات العامة.
كما نشر "المشروع الاستقصائي حول الإرهاب" وهو مؤسسة بحثية أمريكية تقريرا من أربعة أجزاء في الأيام القليلة الماضية يتعرض للروابط بين قطر وبروكينجز باعتبارها تمثل خطرا على واحدة من مراكز التفكير الكبرى في العالم والتي تشترى الدوحة النفوذ داخلها اليوم بعد أن بلغ تمويل قطر للمؤسسة ١٤.٨ مليون دولار في العام الماضي مقابل ٢.٩ مليون دولار في عام ٢٠١١ لتصبح أكبر دولة ممولة لبرامج بحثية في المؤسسة الكبري. وكانت قطر قد بدأت تمويل مشروع لدراسة العالم الإسلامي في بروكينجز عام ٢٠٠٢ إلا أن قيمة الأموال التي دفعتها الدوحة في المدة ما بين عامى ٢٠٠٢ و٢٠١٠ لم يٌكشف عنها حتى اليوم. وقد قام المشروع الاستقصائي بمراجعة ١٢ مؤتمرا ومناسبة عامة نظمها بروكينجز برعاية من الحكومة القطرية وتوصل إلى أن البرنامج في الدوحة وواشنطن يقوم بشكل معتاد بدعوة منظمة تقوم باستضافة شخصيات تبرر الهجمات الإرهابية ضد القوات الأمريكية والمدنيين الإسرائيليين ونقل المشروع عن أحد الباحثين الزائرين للمركز قبل خمس سنوات قوله أنه لا يوجد مجال لنقد السياسات القطرية في الأوراق البحثية محذرا أعضاء الكونجرس من أن الاستعانة بأوراق بحثية وأوراق سياسات من بروكينجز يعني ببساطة أن "القصة غير مكتملة".
ورغم نفى المسئولين في المؤسسة الأمريكية للتأثير القطري السلبى على عملها إلا أن مذكرة تفاهم وقعها الجانبان في ٢٠١٢ تؤكد عكس ما سبق. فقد قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الشراكة تعطى قطر واجهة للعلاقات العامة وأن المشروعات البحثية توفر "صورة براقة لقطر في الإعلام الدولي خاصة في وسائل الإعلام الأمريكية". كما قام المشروع الاستقصائي باستعراض عينة من الأوراق البحثية والدراسات التي تروج للحوار مع جماعات متشددة في السنوات الأخيرة ومن بينها دعوة عدد من الباحثين إلى عقد حوار بين الإدارة الأمريكية وجماعة أحرار الشام التي تنتمى لتنظيم القاعدة وتمولها قطر وتركيا حسب المصادر الأمريكية نفسها وكانت تلك الجماعة تقاتل إلى جانب جبهة النصرة وتنظيم داعش حيث أعتبر باحثو بروكينجز أحرار الشام منظمة "وسطية" بين تنظيمين إرهابيين!
كما أشار المشروع البحثي إلى الأفكار التي روج لها باحثون أمريكيون لفترة أكثر من عشر سنوات بشأن الطابع "المعتدل" لجماعة الإخوان المسلمين ودعمهم فكر الجماعة لسنوات ودعوة أعضائها ومناصريها للمؤتمرات السنوية وبعد سقوط الجماعة في مصر حاول باحثون في بروكينجز الإيحاء بإن حظر الجماعة و"العلمنة القصرية" للمجتمع- حسب تعبيرهم- سيؤدى إلى استعداء غالبية من المصريين وسقوط البلاد في مستنقع الصراع الاجتماعي وهي النتائج التي أثبتت الأحداث في مصر أنها بعيدة عن الواقع تماماً.
( الأهرام )
الأهالي في رفح والشيخ زويد لـ «الأهرام»: الإرهابيون حولوا حياتنا لجحيم ونقف مع الدولة لتطهير سيناء من التكفيريين
تبدأ الحياة بمدينة رفح من الساعة السادسة صباحا وحتى الرابعة فقط، يحظر بعدها تجول المواطنين والبداية غالبا ما يصاحبها انقطاع في كافة وسائل الاتصالات الأرضية والمحمولة والإنترنت وبالطبيعي فان جميع الأسر التي سمحت لنا بقضاء يوم معهم رفضت ذكر أسمائها لأن ذلك يمثل لهم عقبة كبيرة أمام الإرهابيين والذين يستخدمون أساليب غير شريفة في قتل الأبرياء إذا ما استشعروا أنهم يقفون بجانب الأمن أو مع الصحافة لفضح مخططاتهم.
الأسرة التي عايشناها في رفح، الأسرة فرضت عليها الظروف أن تخلى منزلها حفاظا على الأمن القومي المصري ودفع تعويضات لهم، قالت الأسرة نحن كل ما يهمنا أن يتم القضاء على الإرهاب الذي حول حياتنا إلى جحيم لا يطاق وهم فئات مطرودة من قبائلنا تماما ونحن كثيرا ما نشاهدهم وهم يستقلون الدراجات النارية رافعين أعلاما متشحة بالسواد ومكتوبا عليها عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله محاولين إيهام الجميع أنهم يحاربون من اجل الإسلام وقالت الأم كل شئ يهون لكن كل ما نريده حاليا هو كيف يستكمل أبناؤنا التعليم في المدارس فنحن سنذهب إلى مدينة العريش وهناك مدارس أخرى هل سيتم تحويل أبنائنا بسهولة إلى المدارس التي يرغبون التحويل إليها أم أن هناك عراقيل في هذا الأمر وقالت الأم إن لديها خمسة من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة ابتدائى إعدادي ثانوى فيما يقول الأب إننا لم نقم ببناء مساكننا على الحدود كما يتصور البعض لكن الحدود فرضت علينا في عام 1982 أثناء جلاء العدو الصهيونى عن سيناء واتفاقية السلام فقد رسمت الحدود بهذه المنطقة وأصبحنا نحن نقيم على الحدود لدرجة أن في ذلك الوقت كانت هناك عمارة مبنية من ثلاثة طوابق وقطع شريط الحدود عليها فأصبحت نصفين نصفا في قطاع غزة والنصف الآخر بحدود مصر.
ولم يكن هناك سبيل إلا بهدم العمارة وتعويض صاحبها التعويض المناسب، وأضاف أن قصتى مع الإخلاء تتمثل في أن لدى مزرعة برفح وان المكان المناسب لى هو في مدينة العريش مما يتعذر على الذهاب يوميا إلى مزرعتى لمواصلة أعمالي وأضاف أننا سنتحمل دون أن يصاب جنودنا البواسل أما الابن الأكبر بمرحلة التعليم الثانوى فيقول كل حلمي أن أصبح مهندسا ولكن الظروف التي نمر بها لا تؤهلنى لاستذكار وتحصيل دروسي وسأترك مدرستي برفح لأنتقل لمدرسة أخرى بالعريش وسنقوم باستئجار شقة بمدينة العريش لحين البحث عن قطعة أرض أخرى برفح ويتم القضاء على الإرهاب وترجع الحياة إلى طبيعتها.
ضرورة قصوي
المصادر الأمنية بشمال سيناء يستحيل معها أن تقول لك المعلومة الصحفية إلا إذا وعدته ووثق فيك بعدم ذكر اسمه فهناك العديد من الأمور التي تتعلق بطبيعة عملهم ولذا فان تجهيل المصدر الأمني أصبح ضرورة تستدعيها الظروف الأمنية بسيناء إلا أن هناك معلومات سمح لنا بتناقلها دون أن يؤثر ذلك على الخطط الأمنية الموضوعة وذلك لتعريف القارئ بما يدور على ارض سيناء فالجميع يتساءل لماذا الإخلاء برفح على بعد متر من الحدود؟
كشف مصدر أمني رفيع المستوى بسيناء أن المشكلة التي تواجهنا حاليا هي في ظهور الأنفاق الأرضية عبر المنازل المقامة على الحدود فيصبح من السهل أن يتسلل الأفراد من والى قطاع غزة وهناك العديد من القصص التي حدثت في سيناء مؤخرا من تسلل عناصر فلسطينية إلى سيناء وارتكاب جرائم قتل والعودة مرة أخرى عبر الأنفاق بالإضافة إلى عدم السيطرة على الداخلين والخارجين من والى قطاع غزة واعتمد الإرهاب بسيناء بشكل كبير على تسلل معظم هذه العناصر وإمداد العناصر التكفيرية بسيناء بالسلاح والمساعدات الفنية من توصيل عبوات ناسفة وخلافه وقال المصدر أنهم لم يرعوا حتى المساجد فهناك مسجد على الحدود استغلوه أيضا في الإنفاق وأصبح المسجد بداخله نفق ارضى من يتصور هذا ومن يسمح بأن تستباح حدوده إلى هذا الشكل، وأشار المصدر إلى أن الإخلاء كان فكرة منذ زمن بعيد وليس وليد اللحظة وهذا سيمكننا كأجهزة أمن من السيطرة على الحدود بشكل أكثر صرامة ومن ثم منع التسلل وحصار الإرهابيين بسيناء والقضاء عليهم من جذورهم.
محافظة ثالثة بسيناء
بخلاف الحلول الأمنية المطروحة للقضاء على الإرهاب فان مشايخ سيناء ترى أن إنشاء المحافظة الثالثة بسيناء سيزيد من فرص العمل لأبناء سيناء والحد من البطالة بالإضافة إلى السيطرة الأمنية على المنطقة .
في البداية يؤكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس مجلس قبائل سيناء أن مشايخ سيناء تقدموا بمذكرة عاجلة لرئاسة الجمهورية مطالبين فيها بضم مركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء إلى المحافظة الجديدة وذلك لتجانس القبائل والحفاظ على الروابط والتقاليد العربية بهذه المنطقة فضلا عن أن هذين المركزين يتمتعان بمقومات اقتصادية وسياحية هائلة تكون موردا أساسيا للمحافظة الثالثة.
وأضاف أن هذا التصور سيسمح بشق قناة مياه من ترعة السلام إلى وسط سيناء باستصلاح ما يقرب من مليون فدان بمنطقتى السر والقوارير ووادى البروك الأمر الذي يمكن الدولة من توطين ما يقرب من 2 مليون مواطن من الدلتا بشمال سيناء وسد الفراغ السكانى للمنطقة فيما طالب الشيخ إجميعان أبو مسوح شيخ قبيلة الترابين بضرورة إنشاء حقيبة وزارية لسيناء بالكامل تكون وظيفتها التنمية فقط خاصة بعد أن طالت سيناء يد الإهمال على مدار 30 عاما متصلة وهي تمتلك جميع المقومات التي تستلزم وجود وزير خاص لتنمية سيناء فيما أوضح الشيخ عيد مصبح سلام بوسط سيناء بضرورة الاهتمام بهذه المنطقة واستغلال الأراضي الزراعية المتواجدة بها موضحا أن الجهاز الوطني لتنمية سيناء اعتمد 2.4مليون جنيه لحفر آبار وإنشاء مساكن بدوية بهذه المنطقة الأمر الذي يؤكد على ضرورة إنشاء حقيبة وزارية للتنمية بجانب الجهاز الوطني لتنمية سيناء للاهتمام بالمناحي الأخرى من تعليم وصحة وتعمير وتوطين.
فيما طالب الشيخ سالم الشنوب بوسط سيناء بضرورة إعادة تشغيل منجم فحم المغارة بسيناء خاصة أنه يعتبر ثروة قومية مهدرة بتوقفه عن الإنتاج لسنوات طويلة دون معرفة الأسباب موضحا أن هذا المنجم يحتوى على أجود أنواع الفحم في العالم ومطلوب تصديريا بشكل كبير إلا أن يد الإهمال قد طالته ليتوقف تماما عن العمل بالرغم من أنه كلف الدولة ملايين الجنيهات ولم يتم الاستفادة منه إلا لمدة ثلاثة أعوام فقط في عهد الأنظمة السابقة.
وبحلول الساعة الخامسة مساء تتحول مدن العريش والشيخ زويد ورفح إلى مدن تسكنها الأشباح، وهو الميعاد الذي يوافق بداية سريان حظر التجوال الذي تم فرضه على تلك المدن لتسهيل عمل القوات المسلحة في ضبط العناصر الإرهابية والاجرامية وتمشيط الدروب والوديان والطرقات بطائرات الأباتشى وتشكيلات المشاة. الحياة في المدن الثلاثة تبدأ في الدبيب باكرا.. النساء يصطحبن أطفالهن إلى المدارس، ثم يذهبن إلى الأسواق لشراء احتياجاتهن.. »لازم كل حاجة تكون جاهزة قبل الحظر« تقولها السيدة وفاء حسن أثناء التسوق بوسط المدينة، وتؤكد أن الناس بدأت في التأقلم مع المواعيد الجديدة وأنهم متفهمون للإجراءات التي يتخذها الجيش.. »إحنا عارفين أن اللى بيحصل ده علشان مصلحتنا وهنستحمل علشان خاطر بلدنا تنضف«.
المشهد في مدينة العريش قبيل حلول الحظر مليء بالحركة.. مواطنون يهرولون إلى منازلهم، وسيارات مسرعة كى تلحق العودة قبل الحظر، وأمهات يصرخن من أمام منازلهن على أطفال يلهون أمام المنازل حتى يعودوا، وآخرون يترقبون المشهد من أسطح العمارات وشرفات المنازل، ومحال تجارية تغلق على عجل، حتى لا تقع تحت طائلة القانون.
لا يشق سكون الليل أثناء فترة الحظر الطويلة إلا أصوات الدوريات التي تجوب الشوارع، بحثًا عن خارقى الحظر ومتحدى القانون، وأصوات طلقات نارية من هنا ومن هناك غير معلومة الجهة أو المصدر، وأصوات أزيز طائرات الأباتشى التي تمشط المناطق المشبوهة على مدار الساعة.. فهذه سيارة يتعجل صاحبها العودة إلى منزله، لتظهر دورية الأمن فجأة، للقبض على قائدها، وثان يشاهد الدورية ليهرب مستتراً بالبنايات السكنية.أهالى المحافظة يرحبون بالإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل محاربة الإرهاب، لكنهم يأملون تخفيف ساعات الحظر لتكون 10 ساعات في اليوم بدلاً من 14 ساعة.
من جانبه أشاد اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بالتزام المواطنين بمواعيد الحظر، وأكد أن المواطنين يقدمون كل الدعم للدولة ومؤسساتها، وأنه تم التنسيق مع جميع الأجهزة التنفيذية والخدمية والأمنية بالمحافظة لاتخاذ إجراءات من شأنها التيسير على المواطنين خلال فترات حظر التجوال.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لانتهاء اليوم الدراسي في الواحدة والنصف ظهراً بما يسمح بعودة التلاميذ والمدرسين إلى منازلهم قبل بدء الحظر بوقت كاف.
وقال المحافظ في تصريحات صحفية إنه تم التنسيق لاتخاذ جميع الإجراءات لتوفير احتياجات المواطنين من السلع والمواد التموينية والوقود بجميع أنواعه، مشيراً إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من صرف جميع المقررات التموينية لشهر أكتوبر الجاري، ومقررات نوفمبر المقبل موجودة في المخازن، وتم التنسيق على عمل جميع المخابز في توقيتات تسمح بتلبية احتياجات ومطالب المواطنين من الخبز.
وأضاف أنه تم تعديل مواعيد الورديات للمستشفيات والوحدات الصحية لتبدأ من الثالثة بعد الظهر وقبل بداية موعد الحظر، على أن تستمر حتى صباح اليوم التالي، وكذلك التنسيق مع مرفق الإسعاف لتلبية الحالات الطارئة في أوقات الحظر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وقطاع تأمين شمال سيناء، وجار التنسيق لتخصيص بعض الصيدليات للعمل كخدمة ليلية لمواجهة الحالات الطارئة، وإعداد دليل بأرقام الهواتف الخاصة بأجهزة الخدمات التي تعمل في أوقات الحظر، علاوة على أرقام تليفونات غرف العمليات في ديوان عام المحافظة ومجالس المدن ومديريات الخدمات، حيث تم تشكيل غرفة عمليات داخل مقر المحافظة للعمل على مدار 24 ساعة يوميا لتلقى بلاغات واستغاثات المواطنين في حالات التعرض لمواقف طارئة من الظروف المرضية والحالات الصحية الحرجة أو لوجود حريق أو طلب أي أمور طارئة.
تأثر السياحة
لا شك أن امتداد طول ساعات حظر التجول كان له مردوده السلبى على قطاع السياحة، خاصة وأن السياحة لها طبيعة حساسة، ويقول محمد مروان مدير أحد الفنادق بالعريش أن السياح يأتون للاستمتاع بجو العريش الساحر ويفترض أنهم يبتعدون عن أي خطر، والمحافظة حالياً منطقة طوارئ، وهناك حظر تجوال يومى لمدة 14 ساعة، مما سيجبر السائح على عدم مغادرة غرفته، بجانب تجميد الاستثمارات السياحية في المحافظة بسبب الأحداث الراهنة، والفنادق شبه خالية، ولا توجد مواصلات بالطائرات أو السفن ولكن سيارات وأتوبيسات تنتظر بركابها في المتوسط 7 ساعات كاملة في الوصول أو المغادرة، بجانب عدم وجود أنشطة سياحية كالمهرجانات والمعارض، كل ذلك كان له أثر كبير على القطاع السياحي.
ويضيف عبدالله الشال صاحب مطعم بمدينة العريش، إن طول فترات الحظر سيكون له مردود اقتصادي سيئ، فالمحال التجارية مغلقة قبيل حلول الحظر، وأصحاب المنشآت الاقتصادية بدءوا في تسريح العاملين، وطالب المحافظ بتقليص ساعات الحظر بحيث تصبح من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً، لتقليل الخسائر الاقتصادية، وأكد أنه وجميع أبناء سيناء بالرغم من هذه الخسائر الا أنهم يؤيدون جميع الإجراءات التي تتخذها الدولة لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد
( الأهرام )
الجيش الليبي: طائرة قطرية نقلت أسلحة ومعدات حربية لمصراتة
أعلن متحدث باسم الجيش الليبي أمس أن طائرة قطرية نقلت أسلحة ومعدات حربية إلى مدينة مصراتة التي تسيطر عليها الميليشيات المصنفة ضمن التنظيمات الإرهابية، وقال حجازي إن المسلحين يسيطرون على قلب العاصمة طرابلس، ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية هناك، حسبما ذكرت قناة «سكاى نيوز عربية».
وعلى صعيد متصل، أكد العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم رئاسة الأركان المسلحة الليبية، أن الجيش الليبي أصبح مسيطرا على أكثر من ٩٥٪ من مدينة بنغازي، ومازالت العمليات مستمرة ضد كل الأماكن التي يوجد فيها أعضاء الجماعات المسلحة. وقال المسمارى إن ١٣ شخصا قتلوا في الاشتباكات المتواصلة بمدينة بنغازي. وذكرت مصادر عسكرية أن رتلا تابعا للجيش الليبي دخل المدينة من المحور الشرقي، في حين استمرت المواجهات مع المسلحين في بعض الشوارع.
وقالت المصادر إن الرتل مكون من أكثر من ١٠٠ سيارة محملة بالسلاح ودبابات، وأوضحت أن القوات الليبية تعمل على القضاء على بعض جيوب الجماعات المسلحة، لا سيما في المناطق الواقعة شرقي جنوب بنغازي ووسطها، وبعد سيطرته على معظم مناطق بنغازي، يعمل الجيش الليبي مدعوما من شباب المدينة على ملاحقة المسلحين الذين ينتمون إلى جماعات متشددة على غرار «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا». وميدانيا، لقى أحد جنود الجيش الليبي حتفه في تفجير انتحاري بمدينة البيضاء شرق ليبيا أمس
وقال مصدر عسكري إن الانتحاري فجر نفسه في الساعات الأولى من صباح أمس. ومن ناحية أخرى أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن لندن منعت مفتى ليبيا، المحسوب على جماعة الإخوان، الصادق الغريانى، من دخول المملكة المتحدة، بعدما تبين أنه ساعد بشكل مباشر في تحريض الإسلاميين المتشددين على استيلائهم على طرابلس، عبر فيديو قام ببثه من خلال محطة تليفزيونية يمتلكها أحد أقاربه في «ديفون» على شبكة الإنترنت.
( الأهرام )
من علماء الأزهر إلى أهالي شهداء الجيش والشرطة لكـم البشــرى .. وأبنـاؤكم الأبطـال لهم الجنـة
قليلة هي الكلمات التي يمكن أن تضمد جراح المرضى وتجفف دموع الثكالى ونحيب الأرامل وتوقف صراخ اليتامى، وتذهب بمرارة الفقد وألم الوداع. كل يوم نودع شهداء لنا من الساهرين على أمن الوطن بالجيش والشرطة.. الشهداء يزفون إلى مثواهم الأخير، ويبقى الحزن والألم ليعتصر قلوب آبائهم وأزواجهم وذويهم.. وإذا كان الموت هو أعظم مصيبة يبتلى بها المرء، فالأعظم منها أن يقع برصاص الغدر والخيانة والعمالة. إنها الشدائد تختبر دائما المؤمنين، تصيبهم فتبتليهم، لكن بشريات عظيمة تنتظرهم في النهاية لقاء صبرهم واحتساب مصابهم عند الله عز وجل.
هذه البشريات يستهلها الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بالتأكيد على أن الذين يسهرون ليلهم ويُظمئون نهارهم من أجل الحفاظ على أرواح العباد وحماية الأوطان، حينما يقتلون على هذه الحالة يكونون من الشهداء، وإذا كان النبى صلى الله عليه وسلم قد بين أن من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد، فإن شهداء سيناء انطبقت عليهم كل هذه الحالات، لأنهم يدافعون عن الأوطان وما بها من أموال وأنفس وأعراض.
شهداء وليسوا أمواتا
وحُق لهؤلاء، ومن على شاكلتهم من جنودنا البواسل الذين تركوا بيوتهم ومتاعهم وكل شيء في سبيل الدفاع عن الوطن، أن يندرجوا فيمن ذكرهم القرآن الكريم في قوله تعالي وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ في سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يحزنون.وفي قوله أيضا ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فليس أكثر شرفا لأهالى هؤلاء الأبرياء من أن أبناءهم استشهدوا بإذن الله تعالي، والشهداء كرمهم الله تعالي بأن أطلق عليهم شهداء وليس أموات واعتبرهم أحياء وإن زهقت أرواحهم، فقال تعالي:ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون.
وليعلم أهالي الشهداء أن أبناءهم في حواصل طير خضر يمرحون في الجنة وفي باطن هذه الطيور ذهب ولؤلؤ يتمتعون داخل أمعدة الطيور فيقول الله لهم: هل تطلبون شيئا يا عبادي، فيقولون: وماذا نطلب ربنا بعد هذا النعيم الذي نحن فيه!
وأضاف مهنا محذرا آباء وأمهات الشهداء: إياكم أن تحزنوا، فلكم البشرى جميعا ولأبنائكم، وكفاكم شرفا وفخرا أنكم أنجبتم هؤلاء الأبطال، ولعله ينالكم شفاعة منهم يوم القيامة، فقد ثبت أن الشهيد يشفع يوم القيامة في سبعين من أهل بيته، فهنيئا لمن كان له شفيع. وإذا كان الأعرابي قد قال لعبد الله بن العباس معزيا إياه في وفاة والده: كن صابرا نكن بك صابرين، فإنا نقول لكم آباء وأمهات الشهداء: تصبروا نكن بكم صابرين.
الشكر والصبر
الدكتور جاد مخلوف جاد الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة يقول: الحياة لا تخلو من متاعب ومصائب، فرح وحزن، اجتماع وفرقة، قوة وضعف، وهكذا تكون الدنيا، لكن الواجب على المسلم في كل حال أن يحمد الله عز وجل على النعمة والخير، ويصبر على البلاء والشر، فقال صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له..
وأوضح د. جاد أن الصبر فضيلة لا تتحقق إلا في المؤمنين الأقوياء الواثقين بالله عز وجل، وهوأنواع، فهناك الصبر على الطاعة، والصبر على المعصية، والصبر على الأقدار المؤلمة، والواجب على المسلم أن يسلم أمره كله لله وأن يعلم أنه لا يحدث شيء في كون الله إلا بقدر الله وقضائه، فالمسلم الحق هو من استسلم وانقاد للقضاء والقدر على غير اعتراض, وأن يوطن نفسه دائما لأى نوع من أنواع الابتلاء، فقال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}.. وأن يوقن بما أعده الله للصابرين في قوله {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، وأي جزاء أعظم أجرا للعبد عند الله من الصبر، فعطاء الله للصابرين لا حدود له. وليعلم المبتلون ممن فقدوا أولادهم أو أزواجهم، أو إخوانهم جراء الانفجارات أو الاغتيالات الإرهابية الغاشمة.. أن من كتب الله عليه الموت سيموت وإن كان في فراشه صحيحا معافي، فالأجل ثابت لا يتغير ولا يتبدل، مهما تنوعت أسبابه وهانت من وجهة نظرنا، فالموت وحده سبب للموت، والله تعالي يقول: أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ومن ثم فليس للمسلم أن يقابل الابتلاء بالجزع والوهن، كأن يلوم الأقدار، فيقول لولا كذا لكان كذا، وغير ذلك مما يغضب الله عز وجل، حتى لا يجمع على نفسه مصيبتين: مصيبة الدنيا (بفقد الولد أو العزيز)، ومصيبة الآخرة بالحرمان من الأجر والثواب. وعلى المسلم أن يتغلب على مصيبته بتذكر موعود الله له يوم القيامة، ولعل من البشريات التي تنتظر الصابر على فقد ولده: بيت الحمد الذي أعده الله له يوم القيامة، فقد ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا مات ولد العبد، قال الله عز وجل لملائكته: أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم؛ فيقول وهو أعلم: أقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم.فيقول:ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله عز وجل: ابنوا لعبدى بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد". فماذا عن بيت يبنيه الخالق عز وجل، وأى مكافأة أعظم من ذلك!
تذكر النعم وقت الشدة
وعلى العبد في أحلك لحظات الشدة والألم أن يتذكر عطاء الله له ونعمه فذلك يهون عليه مصابه، وقد ورد أن أحد الصالحين قطعت ساقه، ولما عاد إلى البيت وجد أحد أبنائه خرج للصحراء فأكله الذئب، فقال يارب سبحانك، إن كنت قد أخذت فقد أبقيت، وتذكر باقى نعم الله عليه من معافاة ولده الآخرين ورجله غير المصابة، فما أعظمه من انقياد وتسليم لأمر الله، وصبر على بلائه. ويوضح الدكتور زكى محمد عثمان أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر:أنه ليست هناك مصيبة أعظم بعد الدين من مصيبة الموت، لكن لا بد ألا ننسى دائما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات.. فتلك أعظم مصيبة ابتليت بها الأمة وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بى فإنها من أعظم المصائب. ومما يكشف الكرب ويزيل الهم التعلق بالله عز وجل والتضرع إليه وإتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف. فبذلك تقر الأعين, وتسكن القلوب وتطمئن الجوارح، وأن يحرص دائما على الاسترجاع عند المصيبة أي قول إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، فإذا ما أيقن العبد معنى الاسترجاع وأدرك أن نفسه وماله وأهله وولده ملك لله عز وجل اطمأن قلبه إلى قضاء الله وقدره.
( الأهرام )
كيف نحمى أبناءنا من الفكر المتطرف؟!
أكد علماء الدين أن الأسرة هي الأساس في حماية الأبناء من الفكر المتطرف الضال، وطالبوا بضرورة توفير المناخ الملائم للحوار بين الآباء والأبناء والحفاظ عليهم بغرس الوازع الديني والوطني في نفوسهم, ونزع التطرف والانحراف الفكرى من أفئدتهم.
من قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئه كبار العلماء، أن المسئولية في حماية الشباب والأبناء من الفكر الضال تقع على الأسرة كونها البيئة الأولى في رعاية الأبناء وعملية التنشئة التي تعتبر مهمتها الأساسية. وأن مسئولية الأسرة الأولى هي تربية الذرية, ورعايتها رعاية تنعدم معها سيادة الأفكار غير السوية على عقول وأفئدة أفرادها, باعتبار أن ذلك من حقوق الذرية على آبائهم, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته, فالرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته, والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها. وطالب بضرورة خلق جو دافئ من الحوار بين الأبناء والإباء حتى تتوفر البيئة الصالحة لتصويب الخطأ ونصحهم بانتقاء الصحبة المناسبة مع التأكيد على حرية اختيار الأصدقاء وألا يسبب ذلك أي ضرر للأسرة. وتفعيل دور المؤسسات المعنية بحماية الأبناء من الفكر الضال منوها إلى أنه لا بد أن يكون هناك عدد أكبر من هذه المؤسسات في ظل وجود عدد من الآباء الذين لا يجيدون التصرف في مثل هذه الحالات.
من جانبه قال الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن السلف كانوا يربون أولادهم تربية فاضلة, حتى لقد كانوا يراقبون أداءهم للعبادة فضلا عن مراقبتهم لسلوكهم, فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لابنته فاطمة: اعملي, فإنى لا أغنى عنك من الله شيئا, والأسرة لها دور كبير في رعاية أفرادها, وغرس الوازع الديني في نفوسهم, ونزع التطرف والانحراف الفكرى من أفئدتهم, ومناقشتهم في الأمور التي تمس حياتهم, ومشورتهم فيما يتخذ بشأن مستقبلهم, بحسبان أن ذلك كله ينشئ أسرة مترابطة, وباعتبار أن الأسرة نواة المجتمع الأولى, وبصلاحها ينصلح حاله, وبغير ذلك ينهار المجتمع ولا تقوم له قائمة, وهو ما تعانى منه كثير من المجتمعات الآن, نظرا لأن الأسر فيها تركت لذريتها الحبل على الغارب, وانهمكت في جمع المال, وتوفير ماديات الحياة, فكان مصيرها ومصير المجتمع الذي تكون منها هو الانهيار.
من جانبه قال الدكتور نبيل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن غياب التواصل بين الأسرة والمدرسة والجهات الأمنية يعتبر سببا رئيسيا في عدم الكشف عن بعض الأبناء أصحاب الفكر الضال حيث إن مراقبة الآباء للبناء حسب العمر تعتبر النقطة الأولى في حمايتهم من هذا الفكر المنحرف. كما يجب أن تكون هناك مؤسسات يلجأ إليها بعض الآباء لأخذ الاستشارات والنصائح التي تعينهم في حماية أبنائهم من هذه الانحرافات
وأكد أن مسألة التثقف وزيادة الوعى لدى الأبناء ليست محصورة على المدرسة فقط فهى قضية اجتماعية تدخل ضمنها جميع المؤسسات والجهات المعنية في المجتمع والتي يجب أن يكون لها دور واضح وفعال. وأضاف: إن المؤسسات المعنية بحماية الشباب من الفكر الضال في المجتمع قليلة ومحدودة، حيث يقع على عاتق عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشئون الاجتماعية مسئولية كبيرة في هذا الجانب، مؤكدا انه مازال هناك تقصير في الجانب الفكرى من جميع المؤسسات في المجتمع. وطالب الأب الذي يشعر أن لدى ابنه توجهات منحرفة فتح باب النقاش معه وتوضيح ما هو الصواب قبل فوات الأوان ولكن في نفس الوقت ليس جميع الآباء قادرين على ذلك فلابد من أن يكون هناك مؤسسات ترعى وتستقبل هؤلاء الإباء وأبناءهم وللأسف أن مثل هذه المؤسسات محدودة وليست لها دور واضح حتى الآن. وشدد على ضرورة أن يكون جميع المواطنين في البلاد على قدر كبير من الوعى والقدرة على التعرف على سلوك بعض الأشخاص الذين ينتمون للفئة الضالة من اجل إلا يستخدمهم مثل هؤلاء في تمرير مخططاتهم.
( الأهرام )
مواجهات في يوم غضب فلسطيني لإغلاق الأقصى
سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية لمن هم فوق الخمسين فقط بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس أمس بعد يوم من إغلاق الحرم القدسى أمام جميع الزوار عقب أعمال العنف الأخيرة في المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا من دعوات فلسطينية بيوم غضب.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي أمس عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين فجر أمس.
كما اعتقلت ٤ فلسطينيين من حي وادى حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، حيث داهمت وحدة إسرائيلية ضمت أكثر من ١٠٠ جندى الحى فجراً، واقتحمت عدداً من المنازل قبل أن تعتقل الفلسطينيين الأربعة، وجرى تحويل المعتقلين للتحقيق. وقد دعت حركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي إلى يوم غضب أمس الجمعة احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى وسكان القدس المحتلة.
ومنعت قوات الاحتلال أمس الأول بعض المجموعات اليهودية من اقتحام المسجد الأقصى، واعتقلت الشرطة أربعة مستوطنين بعد محاولة العشرات منهم اقتحام ساحاته بالقوة. وحولت شرطة الاحتلال القدس منذ ساعات فجر أمس الأول إلى ثكنة عسكرية بنشر الآلاف من عناصرها المختلفة من (الوحدات الخاصة وحرس الحدود والشرطة) بمساندة منطاد حرارى ومروحية في كل أحياء وحارات المدينة وبالتحديد حول أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى. وساد الهدوء المشوب بالتوتر الأحياء العربية في المدينة القديمة في الساعات المبكرة من صباح أمس
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صلاة الفجر مرت دون حوادث. وقررت إسرائيل أمس الأول إعادة فتح المسجد الأقصى، وهذا أول إغلاق كامل للموقع المقدس لدى المسلمين واليهود في ١٤ عاما، ويقول السكان إن هذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها الحرم القدسى أمام كل الزوار المسلمين واليهود والسياح منذ عام ٢٠٠٠ حين بدأت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لكن وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الأردن تقول إن هذا أول إغلاق كامل للحرم منذ حرب ١٩٦٧. ومن جانبه، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصرفات إسرائيل ووصفها بأنها تصل إلى حد إعلان حرب، ودعت حركة فتح التي يتزعمها إلى "يوم غضب" أمس احتجاجا على قرار إغلاق الحرم القدسى الذي عادت السلطات الإسرائيلية وفتحته جزئيا الليلة قبل الماضية.
وأكد أحمد قريع رئيس دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أن إغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين يعد أول سابقة على الإطلاق وأنها عملية في منتهى الخطورة. وقال قريع إن هذا القرار لا يفسر إجراءات أمنية كما تدعى قوات الاحتلال، وإنما يأتي في سياق الخطوات المتجددة التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى.
وحذر الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس الدكتور عبدالله كنعان أمس مجددا من أن التصعيد الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك سيشعل عاجلا أم آجلا حربا دينية قد لا تنطفئ بسهولة، وهو ما سينعكس بدوره على الأمن والاستقرار الذي يسعى إليه المجتمع الدولي. وفي سياق متصل، شيع المقدسيون فجر الجمعة جثمان الشهيد معتز إبراهيم حجازي (٣٢ عاما) حيث وورى جثمانه الثرى ودفن في مقبرة "باب الساهرة" بشارع "صلاح الدين" بمدينة القدس المحتلة.
وسلم الاحتلال جثمان الشهيد عند المقبرة قبيل منتصف الليلة قبل الماضية بعد أن فرض طوقا عسكريا ونصب حواجز في شارع "صلاح الدين" لمنع جموع المواطنين من المشاركة في التشييع. وقتل حجازي وهو أسير محرر أخيرا من قبل سلطات الاحتلال التي داهمت منزله وأصابته وتركته ينزف حتى فارق الحياة بدعوى الاشتباه في إطلاقه النار على أحد الحاخامات اليهود المتطرفين.
وفي رد فعل على قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، سخرت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم من وصف نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للعلاقات في الشرق الأوسط بأنها "أكثر تعقيدا من الأثاث الذاتى التجميع"، في إشارة إلى عدم وعى حكومة السويد بمدى تعقيد قضايا المنطقة.
وقالت فالستروم- في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس- "سأكون سعيدة بإرسال هذا النوع من الأثاث إلى وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان لتجميعه. فسيعلم أنه يتطلب شريكا وتعاونا وكتيب تعليمات جيدا"، وأعربت عن الأمل في استمرار تعاون السويد المميز مع إسرائيل وأن يقابل القرار لدى الحكومة الإسرائيلية بصورة بناءة. وفي سياق متصل، أثار القرار السويدي انتقادات من جانب أحزاب المعارضة في السويد التي اعتبرت أن الحكومة تسرعت باتخاذها هذا القرار.
( الأهرام )
الغنوشى: لا مرشح لـ«النهضة» في انتخابات الرئاسة
«الإخواني» وجدى غنيم يثير سخط التونسيين .. وأسرة بلعيد تقرر مقاضاة «الجزيرة»
أكد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية أن حركته ليس لها مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة، كما أنه ليس لها اعتراض على أية شخصية متقدمة للاستحقاق الرئاسى. وأضاف الغنوشى- في مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأول- أن حركة النهضة معنية كطرف سياسي بهذا الاستحقاق الانتخابي الجديد، وستعقد اجتماعا لمجلس الشورى الأحد القادم، بهدف التشاور مع قواعدها، ومناقشة مختلف الاحتمالات المطروحة، بما في ذلك مبادرة الرئيس التوافقى.
وعلى صعيد آخر، أثار الداعية المصري الإخواني " وجدى غنيم " سخط التونسيين بعدما وصف انتخاباتهم بـ " الهبل" والفائزين فيها بـ" الكفار"، وقال عن حزب النهضة الإسلامي إنه " ضحى بالإسلام من أجل الديمقراطية "، لأن رئيسه الغنوشى بادر بتهنئة الباجى قائد السبسى رئيس حزب حركة نداء تونس بالفوز في الانتخابات التشريعية الأحد الماضي.
واتصل "الأهرام " بزياد العذارى المتحدث الرسمى باسم "النهضة" فقال:" ليس لدينا تعليق على مثل هذه الأقوال "، نافيا علمه بها . وأضاف:" المهم لدينا هو القبول بقواعد الديمقراطية واحترام نتائج الانتخابات".
ونشرت صحيفة "المغرب" أمس، موضوعا احتل نحو الصفحة تحت عنوان:" المفتى بختان البنات الداعية الإخواني وجدى غنيم يكفر التونسيين ويصفهم بأمة ضحكت من هبلها الأمم ". ولاحظت الصحيفة أن "غنيم" كرر في تعليقه على الانتخابات التونسية وفي غضون أقل من ثلث الساعة كلمات " كافر وكفر وكافرون " ٢٩مرة. وقالت الصحيفة أن "هذا الداعية الذي حرض على قتل الجيش المصري، وبعدما قدم إلى أرض تونس الكريمة وتنفس هواءها وشرب من مائها تحدث عن التونسيين وكأنه يتحدث عن أناس لا أخلاق لهم ولا مبادئ وكفرهم وشبهم بالقطط والكلاب".
وأشارت الصحيفة إلى أن " غنيم" ملاحق أمام المحاكم التونسية بدعاوى لقيامه بالخطابة في مساجد تونس عام ٢٠١٢من دون ترخيص، وأن عقوبة الاتهامات الموجهة إليه تصل إلى الحبس ستة أشهر. كما أشارت إلى دعاوى أخرى في المحاكم ضد "غنيم" لتهكمه على النشيد الوطني التونسي . كما قالت صحيفة "الصباح" المملوكة للدولة إن " غنيم " استخدم ألفاظا في وصف التيار المدني العلماني في تونس تنطوي على سب وقذف يعاقب عليه القانون .
يأتي ذلك في وقت، قال قيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين بتونس وشقيق الأمين العام السابق للحزب، السياسي الراحل شكرى بلعيد، إنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة القطرية غداة إذاعتها لشريط وثائقى مسىء أخلاقيا له، حسب رأيه. وقال القيادي عبد المجيد بلعيد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، إن "عائلة الشهيد شكرى بلعيد وحزبه الوطنيين الديمقراطيين باشروا إجراءات لرفع دعوى قضائية ضد القناة القطرية الداعمة للإخوان المسلمين".
وأشار القيادي إلى أن الجبهة الشعبية التي تضم ١٢ حزبا من اليسار ستتقدم هي الأخرى بدعوى قضائية ضد القناة. وكانت القناة بثت أمس شريطا وثائقيا تضمن تحقيقا استقصائيا حول اغتيال السياسي شكرى بلعيد بعد نحو سنتين من رحيله وقامت بنشره قبل ذلك على موقعها الإلكتروني. وأوضح بلعيد "الشريط اعتمد على تصريحات لصحفى محسوب على حزب حركة النهضة الإسلامية وكشف عن مستوى منحط أخلاقيا ومسيئا لحرمة الشهيد بتوجيهه اتهاما مباشرا لزوجته". وأضاف "الهدف كان تغيير وجهة القضية وتوريط رجال أعمال ولحزب نداء تونس وتلميع صورة حركة النهضة ".
ولا تزال حادثة اغتيال السياسي شكرى بلعيد بالرصاص أمام مقر سكنه في فبراير ٢٠١٣ خلال فترة حكم التحالف السابق بقيادة حركة النهضة، لغزا أمنيا وسياسيا. وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن عن ضلوع عناصر إرهابية من تنظيم أنصار الشريعة المحظور في عملية الاغتيال. لكن هيئة الدفاع عن بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات السياسية التي حرضت ومولت عملية الاغتيال، ودعت القضاء إلى التحقيق مع ١٧ قياديا بوزارة الداخلية بما في ذلك وزير الداخلية السابق على العريض أمين عام حركة النهضة، كمتهمين. وتنفى حركة النهضة أي علاقة لها بحادثة الاغتيال.
( الأهرام )
الجيش يواصل ضرباته في سيناء ..مقتل 4 تكفيريين والأباتشي تدك البؤر الإرهابية
واصلت القوات المسلحة عملياتها العسكرية في مناطق رفح والشيخ زويد للقضاء على الإرهابيين ومداهمة المنازل والبؤر الاجرامية، للعثور على الإرهابيين والأسلحة والمعدات التي تستخدم في تنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر الجيش.
وصرح مصدر أمني بأنه تم قتل 4 عناصر تكفيرية خلال العمليات وإلقاء القبض على 10آخرين، وتم مصادرة عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات، كان يتم تجهيزها لاستخدامها في عمليات إرهابية.
وكانت قوات الانتشار السريع بالتعاون مع عناصر الجيشين الثاني والثالث قد فرضت طوقا أمنيا على مدن رفح والعريش والشيخ زويد لإجراء عمليات التمشيط على عدد من القرى المحيطة بتلك المدن، وفرض سيطرتها الامنية على تلك المناطق، وكانت مدعومة بغطاء جوي من طائرات الأباتشي التي قامت بعمليات قصف كثيف للأوكار الخاصة بالعناصر الإرهابية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه عناصر حرس الحدود نجاحاتها بالعاون مع عناصر الهيئة الهندسية من اكتشاف وتدمير 6 انفاق جديدة على الشريط الحدودي مع رفح.
وواصلت الكمائن الامنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى للقبض على العناصر التكفيرية، والعناصر المشتبه بهم، كما فرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقا أمنيا على الشريط الساحلى للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل العناصر الإرهابية أو تهريب الأسلحة عن طريق البحر .
على صعيد متصل تعمل عناصر القوات المسلحة على تأمين عملية الاخلاء للمواطنين من الشريط الحدودي في رفح ونقلهم إلى مواقع اخري، بعد دفع قيمة التعويض لهم، وحتى يتم فرض السيطرة كاملة على المناطق التي اخليت، بجانب عمليات التفتيش المستمرة داخل المنازل الخالية للعثور على مخارج للانفاق .
( الأهرام )
واشنطن: ندعم جهود الجيش المصري في سيناء
أكدت الإدارة الأمريكية دعمها جهود مصر في مواجهة الإرهاب، وتفهمها الإجراءات التي اتخذها الجيش في شمال سيناء، فيما واصلت القوات المسلحة والشرطة عمليات مداهمة البؤر الإرهابية في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «مصر لها الحق في اتخاذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنها»، وذلك في معرض رد المتحدثة باسم الوزارة، جينيفر ساكى، خلال الموجز الصحفى اليومى، مساء أمس الأول، على سؤال عن تقييم واشنطن لأداء الجيش المصري في سيناء خلال الـ٢٤ ساعة الماضية.
وأضافت «ساكى» أن «واشنطن تتفهم التهديدات التي يواجهها الجيش في شبه جزيرة سيناء، ولهذا السبب أرسلنا له مروحيات الأباتشى، لكننا في الوقت نفسه نواصل تشجيع البلاد على النظر إلى النازحين بعين الاعتبار». وأكدت المتحدثة أن «الجيش المصري يجلى السكان وفقاً لخطة، ونحن نواصل دعم جهوده الرامية إلى الدفاع عن حدوده».
وقالت «ساكى» إن «أحد الأسباب التي تجعلنا نواصل الحديث عن إجلاء الشريط الحدودي في رفح هو أننا نرى أن تأثير الأمر على النازحين هو أحد العوامل المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار، لكننا نعتقد أنه ينبغى أن تكون مصر قادرة على اتخاذ قراراتها بشأن أمنها».
في سياق متصل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، إن ضعف ردة الفعل الشعبية المعارضة التي واجهها المسئولون المصريون بعد هدم الجيش بيوت سكان الشريط الحدودي في رفح وإخلاء آلاف الأشخاص يدل «على أن الحكومة لاتزال تتمتع بصلاحيات واسعة من قبل الشعب لمتابعة حملتها القوية لمكافحة الإرهاب».
وفي تطور جديد، استهدفت عبوة ناسفة مساء أمس مدرعة أثناء سيرها بجنوب العريش بشمال شبه جزيرة سيناء مما أسفر عن إصابة ٧ أفراد من قوات الأمن المصرية.
وأكدت مصادر طبية وأمنية أن مجهولين زرعوا العبوة في المطار جنوب العريش، مما أدى إلى وقوع المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى.
ويعد هذا الانفجار الأول من نوعه منذ بدء تطبيق قرار حظر التجوال بمحافظة شمال سيناء منذ يوم السبت الماضي.
( المصري اليوم )
تباين ردود أفعال القوى السياسية حول إجلاء سكان «رفح».. ومطالبات بـ«سرعة التعويض»
تباينت ردود فعل الأحزاب والقوى السياسية حول قرار الحكومة إخلاء سكان رفح من منازلهم على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وغزة، والذي بدأ تطبيقه مؤخرا.
قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن التهجير أمر ملح وضرورى وليس له بديل، وذلك لحماية الأهالى والجيش، في الوقت نفسه يوضح أن حماس ليست مستعدة للتعاون مع مصر لمنع هؤلاء الإرهابيين». وأضاف «شرابية»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الصعوبة الوحيدة هي السرعة التي تم بها التهجير، حيث يتم بطريقة عشوائية بعض الشىء، لعدم وجود مساكن بديلة لأهالى سيناء. وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن التهجير ضرورة من أجل أمن مصر وحدودها.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أنه لا بد من تعويض يرتضيه أهالى سيناء من المهجَّرين، سواء مادياً أو بتوفير شقق سكنية بمحافظات القناة. وقال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إنه يجب على حكومة المهندس إبراهيم محلب الإسراع بمنح قاطنى الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه فرصة الانتقال إلى مكان آخر، في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أي عناصر تخترق الحدود وتهدد الأمن القومي.
في المقابل، وصف محمد نبيل، عضو المكتب السياسي لحركة ٦ أبريل القرار بـ«غير الإنساني»، ومنافٍ لكل القوانين والأعراف الدولية، على حد تعبيره.
( المصري اليوم )
الإخوان يحرقون المنشآت العامة باسم «مساندة رفح»
واصلت جماعة الإخوان أعمال العنف، أمس، في شوارع القاهرة والجيزة، استجابة لدعوة ما يسمى تحالف دعم المعزول إلى تنظيم مظاهرات تحت اسم «العسكر يبيع سيناء»، كما شارك العشرات من أنصار الجماعة في مسيرات محدودة بعدة محافظات، احتجاجاً على إخلاء الشريط الحدودي في رفح.
ففى الجيزة، أحرق العشرات من عناصر الإخوان نقطة مرور فيصل، أثناء مسيرة مفاجئة قبل صلاة الجمعة، ولم يسفر الحريق عن أي إصابات نتيجة عدم تواجد رجال المرور بها، وقام الأهالى بإلقاء الحجارة على أنصار المعزول وطاردوهم في الشوارع الجانبية لكنهم ردوا على الأهالى بإلقاء زجاجات المولوتوف، وتمكنت قوات الأمن من القبض على عدد من شباب الجماعة، وفتح شارع فيصل أمام حركة المرور.
وشهدت منطقة العمرانية اشتباكات بين الأهالى ومتظاهرى الإخوان، أسفرت عن إصابة شخص من الأهالى وآخر من الإخوان، وتكسير محلين، كما نظم أنصار الجماعة مسيرة من مسجد الأنصار بمنطقة الطالبية عقب صلاة الجمعة، رددوا خلالها الهتافات المعادية للجيش والشرطة.
وفي حلوان، نظم العشرات من عناصر الإخوان مسيرة في محيط مسجدى السادات وأنصار السنة المحمدية، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام قسم شرطة حلوان تحسبا لاقتحامه من جانب المتظاهرين.
وشهدت منطقة عين شمس مظاهرة للعشرات من أنصار الإخوان بشارع أحمد عصمت، أطلقوا خلالها الألعاب النارية والشماريخ، لكنهم هربوا إلى الشوارع الجانبية بعد وصول قوات الأمن التي مشطت المنطقة لملاحقتهم.
وفي الإسكندرية، نظم عدد من أنصار المعزول مسيرة بمدينة برج العرب، رفعوا خلالها لافتات مكتوبا عليها «لا لتهجير أهالى سيناء»، بينما شهدت محافظة الدقهلية مسيرات للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم من أعضاء الجماعة، وارتدى المشاركون بمسيرة في مدينة طلخا «طرابيش حمراء»، ورفعوا شارة رابعة. ونظم العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول مسيرات وسلاسل بشرية في محافظات القليوبية والبحيرة ودمياط، رددوا خلالها هتافات معادية للجيش والشرطة، وحملوا الطبول والدفوف لحشد المواطنين.
( المصري اليوم )
بنغازي في قبضة الجيش الليبي وأسلحة قطرية تصل مصراتة
قال محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن طائرة قطرية أدخلت أسلحة ومعدات حربية إلى مدينة مصراتة التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية، فيما دخلت قوات الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدينة بنغازي، وأصبحت تسيطر على ٩٥% من المدينة، فيما لاتزال تدور معارك متقطعة مع قوات «فجر ليبيا» و«غرفة ثوار بنغازي»، أسفرت منذ اندلاعها في ١٠ أكتوبر الماضي عن سقوط ٢١٤ قتيلا، غالبيتهم من المسلحين.
وأضاف «حجازي»، في تصريحات لقناة «سكاى نيوز»، أن طائرة قطرية محملة بالأسلحة والذخائر وصلت إلى المتطرفين المسلحين في مدينة مصراتة، موضحا أن الجيش الليبي أصبح يسيطر على ٩٥% من مدينة بنغازي شرقي البلاد، وأن المسلحين يسيطرون على قلب العاصمة طرابلس ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية هناك.
وأفادت مصادر ليبية بأن أعداداً كبيرة من قوات الجيش الليبي دخلت بنغازي من عدة محاور في المرحلة الأخيرة من السيطرة على المدينة وتحريرها من المتطرفين.
( المصري اليوم )
مقدمات انتفاضة ثالثة لنصرة الأقصى
في مشاهد تنذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، شهدت شوارع القدس المحتلة والضفة وغزة مسيرات حاشدة في «جمعة غضب»، واندلعت اشتباكات، أمس، بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في عدة أحياء بالقدس الشرقية والضفة الغربية، على الرغم من تراجع إسرائيل عن قرارها وفتحها المسجد الأقصى المبارك، أمس، بعد أن أغلقته لأول مرة منذ ١٩٦٧.
ولم تشفع إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، أمس، في تهدئة الشارع الفلسطيني الغاضب، حيث منعت إسرائيل آلاف الفلسطينيين الأقل من ٥٠ عاما من الصلاة فيه، ما أجبرهم على أداء صلاة الجمعة خارج المسجد وفي شوارع البلدة القديمة بالقدس، فيما خرج عشرات آلاف الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة في مظاهرات «جمعة غضب» لنصرة الأقصى، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أحياء بالقدس، إثر منع الشباب من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وتفريق مسيرات «داعمة» للقدس من جهة أخرى، وامتدت الاشتباكات إلى الضفة الغربية، ورشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة، بعد أداء صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي في حي وادى الجوز القريب من المسجد الأقصى، فيما ردت القوات بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
وأمر القائد العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي يوهانان دانينو دانينو، بنشر آلاف الجنود لتطويق القدس المحتلة والحرم القدسى، رافضا القول إن الأراضي الفلسطينية تشهد انتفاضة، وقال: «لسنا في هذه المرحلة، ومهمتنا هي منع الوصول إليها».
جاء ذلك، فيما طالب جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكي، بالسماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى، مناشدا جميع الأطراف التحلى بضبط النفس لمنع التصعيد.
( المصري اليوم )
خلافات بين «البيت الأبيض» و«البنتاجون» بشأن «الأسد»
بدا الموقف الأمريكي حيال استمرار بقاء النظام السورى بقيادة الرئيس بشار الأسد، يثير الخلاف بين الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاجون)، في ظل عدم وجود أي نوايا أو خطط حتى الآن لدى إدارة الرئيس باراك أوباما لإسقاط النظام السورى أو شن هجمات ضد قواته، على غرار ما يحدث ضد تنظيم «داعش».
وانتقد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، سياسة بلاده إزاء سوريا. وقال، في مؤتمر صحفى، أمس الأول، إن نظام الرئيس بشار الأسد ربما يستفيد من الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف مواقع لتنظيم «داعش».
كان «هاجل» تقدم بمذكرة رسمية إلى مستشارة أوباما لشئون الأمن القومي سوزان رايس، الأسبوع الماضي، طالب فيها بتوضيح «موقف الولايات المتحدة ونواياها تجاه النظام السورى بقيادة الأسد».
وبحسب مذكرة «هاجل»، التي كشف عنها مسئول عسكري لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن «السياسة تجاه سوريا تواجه خطر الانهيار»، بسبب التضارب في المواقف الأمريكية إزاء نظام «الأسد».
يأتي ذلك، فيما أعلنت وكالة الاستخبارات الأمريكية «سى.آى.إيه» عن تدفق يقارب من ألف مقاتل شهريًا إلى سوريا للانضمام للتنظيمات المتشددة في البلاد، بما يعني أن عدد المقاتلين الأجانب هناك ربما فاق ١٦ ألفاً قتلت الضربات الجوية الأمريكية ٥٠٠ منهم.
ووفقا لإحصائيات الوكالة الأمريكية، فإنه على الرغم من الضربات الجوية التي تنفذها واشنطن على مواقع المتشددين، فضلا عن منع كثير من الدول الغربية مواطنيها من السفر إلى سوريا، فإن أعداد المقاتلين الأجانب مستمرة في الازدياد بسبب الغضب من التدخل الأمريكي. كما أفاد تقرير للأمم المتحدة، نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية مقتطفات منه، بأن نحو ١٥ ألف أجنبى من ٨٠ بلداً توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل «داعش».
وجاء في التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط تنظيم القاعدة في مجلس الأمن أنه «منذ ٢٠١٠ بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق، يزيد على نحو أكبر من أعداد المقاتلين الذين تم إحصاؤهم بين ١٩٩٠ و٢٠١٠».
يأتي ذلك، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، أن بلاده «على علم بانضمام عدد ممن كانوا معتقلين في جوانتانامو إلى القتال في سوريا والعراق»، لكنه قال إن «نسبتهم صغيرة»، نافياً معرفته بأعدادهم.
على جانب آخر، أفادت تقارير إعلامية بالعثور على مقابر جماعية في محافظة الأنبار، غرب العراق، تضم رفات ما يتراوح بين ٨٠ و٢٢٠ جثة لرجال عشائر من العرب السنة، يُشتبه في مقتلهم على يد مسلحي تنظيم «داعش».
وينتمى كثير من الضحايا لعشيرة «ألبو نمر»، التي انضمت إلى الحكومة العراقية في محاربة «داعش». كما ذكرت تقارير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن مسلحي «داعش» ربما قتلوا ٦٠٠ شخص في سجن بالموصل سيطروا عليه في يونيو الماضي.
وفيما يتعلق بالدعم العسكري للقبائل السنية التي تحارب «داعش» في العراق، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسى إن بلاده تسعى إلى تدريب القبائل العربية المقاتلة في الأنبار. وأضاف ديمبسى، في مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الدفاع تشاك هاجل في واشنطن، أمس الأول، «هناك حاجة لتوسيع برنامج التدريب والإرشاد بشرط أن تكون الحكومة العراقية راغبة بتسليح هذه القبائل». وأكد ديمبسى وهاجل «ضرورة تعزيز دور العشائر السنية في المنطقة، ومشاركتهم في حكومتهم».
ميدانياً، شنت التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، على مدار اليومين الماضيين، ١٤ غارة جوية على أهداف التنظيم في العراق وسوريا، مستخدمة مستخدما طائرات مقاتلة وقاصفة وأخرى موجهة عن بعد، حسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية. كما لقى ٢١ من مسلحي «داعش» على الأقل، مصرعهم في قصف على مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا.
( المصري اليوم )
«جيل الخلافة» في «داعش»: أطفال «دون السادسة» يستعدون لحرب طويلة مع الغرب
يتصدرون الصفوف الأمامية لمشاهدة قطع الرءوس في سوريا، ويتم استخدامهم في عمليات نقل الدم عندما يصاب أحد مقاتلي «داعش»، يتلقون أموالاً للإبلاغ عن منتقدى «داعش»، ويتم تدريبهم ليصبحوا مفجِّرين انتحاريين.. هؤلاء أطفال لا تتجاوز أعمارهم ٦ سنوات، إلا أنهم يتحولون خطوة بخطوة إلى جنود «داعش» في المستقبل، تحت مسمى «جيل الخلافة».
وأوضحت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، في تقريرها الأسبوع الماضي، أن «داعش» وضع نظاماً مُحكماً لتجنيد الأطفال، بداية من تلقينهم المعتقدات المتطرفة التي يتبعها التنظيم، حتى تعليمهم مهارات القتال البدائية.
وأكدت المجلة أنه من الصعب إيجاد إحصائيات دقيقة حول عدد الأطفال الجنود في التنظيم، مضيفة أن قصص اللاجئين والأدلة التي جمعتها الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والصحفيين تشير إلى أن التلقين والتدريب العسكري للأطفال يتم على نطاق واسع. ورأت المجلة أن المقاتلين الشباب في «داعش» يشكلون تهديداً خطيراً على نحو خاص على المدى الطويل، لأن إبقاءهم بعيداً عن مدارسهم العادية يجعلهم متورطين في اتباع فكر التنظيم الذي يقوم على إذلال الآخرين وإقناعهم بـ«نبل القتال والموت من أجل الدين». وأفاد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، إيفان سيمونوفيتش، الذي عاد مؤخراً من زيارة إلى العراق، بأن هناك «برنامجاً تجنيدياً كبيراً وناجحاً بشكل خطير».
وقال إن مقاتلي «داعش» بارعون في التلاعب بعقول الرجال والأطفال الصغار، مضيفاً أنهم يرسمون صورة ذهنية لهم بأن «المنتصر الذي يموت أثناء المعركة سيدخل مباشرة إلى الجنة».
( المصري اليوم )
أروقة المحاكم تشتعل بالقضايا.. الجنايات تشهد محاكمة مرسي بـ"أحداث الاتحادية"..
و"جنح مصر الجديدة" تحاكم عبد الله بدر لإذاعته أخبارا كاذبة.. و"ياسر على" يمثل أمام الجنح بتهمة التستر على هشام قنديل
تشهد أروقة المحاكم، اليوم السبت عدة قضايا تشغل الرأى العام، حيث تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف قضية اتهام الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان، في المحاكمة التي عرفت إعلاميا بـ"أحداث الاتحادية". يواجه "مرسي" والمتهمون ارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسى مطلع شهر ديسمبر 2012، وذلك على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012، والمتضمن تحصين لقراراته من الطعن عليها قضائيا، وعدوانا على السلطة القضائية. كما تستأنف محكمة جنح مصر الجديدة، برئاسة المستشار عبد الرحمن الزواوى وأمانة سر أحمد محمود، نظر محاكمة عبد الله بدر والمستشار وليد شرابى و3 آخرين بتهمة بث أخبار كاذبة في أحداث الاتحادية، حيث إنه من المقرر حضور المتهمين. كانت نيابة مصر الجديدة قد وجهت للمتهمين تهمة التحريض على القتل، وإشاعة أخبار وبيانات ومعلومات كاذبة أثناء اعتصام الاتحادية في ديسمبر قبل الماضي. كما تستأنف محكمة جنح الهرم برئاسة المستشار تامر حفيظ، جلسات محاكمة الدكتور ياسر على المتحدث الإعلامي باسم رئاسة الجمهورية الاسبق وعماد حمدي، في اتهامهما بالتستر على رئيس الوزراء الأسبق الدكتور هشام قنديل، وتورطهما في مساعدة قيادات جماعة الإخوان وعناصرها على الهروب خارج البلاد. البداية كانت في شهر ديسمبر من العام الماضي، حينما ألقت القوات الأمنية القبض على "ياسر على" الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، والمتحدث الرسمى الأسبق باسم رئاسة الجمهورية، في إحدى الشقق السكنية بالدقى دون أن يبدى أي مقاومة من جانبه، وذلك على خلفية اتهامه بالتستر على هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق والصادر ضده حكم قضائي بالحبس سنة وكفالة 2000 جنيه وعزله من منصبه على خلفية اتهامه بالامتناع عن تنفيذ حكم قضائي، والانضمام إلى جماعة الإخوان، ومساعدة قادتها على الهرب، والتحريض على أعمال عنف بالبلاد. ومن المقرر أيضًا، أن تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، محاكمة نجلى جمال صابر، منسق حركة حازمون، بتهمة القتل، في أحداث الشغب التي وقعت في مارس الماضي بمنطقة روض الفرج. تعقد الجلسة برئاسة المستشار صلاح الدين رشدى، وعضوية المستشارين سعيد الصياد وبدر السبكى، وأمانة سر مجدى حنفى جبريل ومحمد جبر وحسام عبد الرسول. وكانت المحكمة قد حجزت القضية للنطق بالحكم، إلا أن دفاع المتهمين تقدم بطلب خلال فترة حجز الدعوى للحكم، يلتمس فيه ضرورة مناقشة الطبيبة الشرعية، وشهود آخرين فاستجابت المحكمة لطلب الدفاع كفالة لحق المتهمين كاملًا في الدفاع قبل إصدار الحكم. كانت النيابة العامة قد أحالت كلًا من أحمد جمال صابر، "20 سنة"، وشقيقه عبد الرحمن، "19 سنة"، إلى محكمة الجنايات، على خلفية اتهامهما بقتل المجنى عليه سعد السيد حسن، في الأحداث التي وقعت في روض الفرج 18 مارس الماضي، حيث طعنه المتهم الأول بالصدر، مستخدمًا سلاح أبيض، وكان بحوزة المتهم الثاني شومة، قاصدين قتله وأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى.
( اليوم السابع )
سياسيون يطالبون بقرارات استثنائية لوأد التطرف والإرهاب..
جمال زهران: لا بد من تطهير الدولة من المتأسلمين وتطبيق المادة 74.. قيادي سابق بالجماعة الإسلامية يشدد على ضرورة توجيه ضربة قاضية لاقتصاد الإخوان
دعا عدد من السياسيين، الحكومة المصرية باتخاذ قرارات استثنائية لمواجهة الإرهاب المستفحل في سيناء مشيرين إلى أن الإجراءات المتبعة لوأده غير كافية لإنهاء حالة الحرب التي تعيشها الدولة مع عدو لا يحترم دين أو عرق أو حدود أو مذهب. من جانبه قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، ومنسق عام تحالف العدالة الاجتماعية، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة الإرهاب غير كافية لوأد الأفكار التكفيرية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ قرارات استثنائية لمجابهة التطرف، موضحا لـ"اليوم السابع" أنه لا بد من وجود رؤية شاملة متكاملة لجذور الإرهاب التي تضرب الوطن، لافتا إلى ضرورة تطهير كل مؤسسات الدولة من أفراد جماعة الإخوان، والمتأسلمين. ودعا زهران أستاذ العلوم السياسية، ومنسق عام تحالف العدالة الاجتماعية، إلى ضرورة تفعيل المادة 74 بالدستور المصري التي تمنع قيام الأحزاب على أساس ديني، لافتا إلى أن الظرف السياسي الذي تمر به البلاد يستدعى كل تلك الأفكار العنصرية، مشيدا بقرار تأمين القوات المسلحة والشرطة المنشآت وتحويل أي فرد يحاول الاعتداء عليها إلى المحاكمات العسكرية. وبدوره قال وليد البرش القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن التخلص من الإرهاب يتطلب توجيه ضربة قاضية لاقتصاد جماعة الإخوان، الذي يساهم بتمويل العمليات الإرهابية التي تتم في مصر لا سيما في سيناء. وأضاف البرش في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن العمليات الإرهابية مستمرة بسبب أن الإخوان ما زال لديها أموال تضخ لتمويل تلك العمليات الإرهابية، موضحا أن القضاء على الإرهاب يتطلب إلى جانب القرارات التي تم اتخاذها لمكافحة الإرهاب في سيناء هو تجفيف منابع التمويل عبر توجيه ضربة قاضية لاقتصاد الإخوان. وفي سياق متصل قال صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية، إن القرارات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي قادرة على القضاء على الإرهاب في سيناء، مشيرا إلى أن ما حدث في سيناء اليوم من عمل إرهابي وإصابة 6 جنود هي إرهاصات النزاعات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سيناء. وأضاف القاسمى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العمليات الإرهابية في سيناء سوف تنتهى بمجرد الانتهاء من الإخلاء الحدودي، موضحا أن الرئيس السيسي وعد بأنه سيتم التخلص نهائيا من الإرهاب في سيناء، مؤكدا ضرورة تكاتف جميع فئات الشعب للمساعدة في التخلص من الإرهاب.
( اليوم السابع )
وزير الأوقاف: الخطاب الديني عانى من سطو تجار دين يقاتلون لإسقاط أوطانهم
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في نص رسالة الأوقاف، الخطاب الديني عانى من السطو والتسلق من قبل المتاجرين بالدين الذين حاولوا اختطافه للمتاجرة به في عمليات مشبوهة ضد أوطانهم، وصلت إلى اقتتال ضد وطنهم لإسقاط دولتهم. وأضاف الوزير، في رسالة الأوقاف الثالثة بـ9 لغات عالمية عن خطاب الديني ومعضلات كبرى تواجهه، أن تجديد الخطاب الديني يعانى من الجمود من قبل المنغلقين على أنفسهم، مضيفا أن معضلة الخطاب الديني الثانية هي الخوف من الإسلام بسبب الإسلام فوبيا الذي أضر بالإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن المعضلة الثالثة هي الخوف من التجديد نفسه. وقالت الأوقاف في رسالتها، إنها تنشر رسائلها من خلال أعمال لجنة وإدارة اللغات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، والتي تهدف إلى تبليغ صوت الإسلام الوسطى السمح للعالمين، من خلال الرسالة الثالثة لوزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة وعنوانها "الخطاب الديني وثلاث معضلات كبرى"، وننشرها بتسع لغات هي على الترتيب: العربية، الإنجليزية، الروسية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الصينية، الأردية، السواحيلية.
( اليوم السابع )
"النور": يجب التوقف عن المناكفات السياسية والتوحد لمكافحة الإرهاب
أكد الدكتور أحمد شكري عضو الهيئة العليا لحزب النور ضرورة ترك المناكفات السياسية بين الأحزاب حول الانتخابات البرلمانية، والاهتمام بكيفية المساهمة مع الدولة في مكافحة الإرهاب. وأضاف شكرى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن على القوى السياسية أن تعلى من مؤسسات الوطن، وتسعى لإصلاح الوطن، بدلا من الاهتمام بالمصالح الحزبية، وأن تساهم في إقامة المشروعات التنموية. وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور أن الحزب لم يحدد آلية حتى الآن بشأن مكافحة الإرهاب في سيناء، لافتا إلى أن تحديدها سيتم خلال الأيام المقبلة.
( اليوم السابع )
قوات البيشمركة العراقية دخلت مدينة عين العرب السورية
دخلت قوات من البيشمركة الكردية العراقية مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا مساء الجمعة لمساندة القوات الكردية التي يحاصرها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وأفاد مراسل فرانس برس في المكان أن المقاتلين الأكراد العراقيين من البيشمركة الذين كانوا متمركزين في مدينة سوروتش التركية تحركوا قرابة الساعة 21,30 (18,30 ت غ) باتجاه الحدود مع سوريا في قافلة من الحافلات والاليات العسكرية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرين سيارة تقل مقاتلين مع أسلحتهم بينها مدافع وأسلحة اخرى تمت تغطيتها عبرت الحدود من منطقة تل الشعير غرب عين العرب.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان" المقاتلين لم يعبروا عبر نقطة مرشد بينار الحدودية بل عملت جرافات على فتح طريق لهم عبر تل الشعير الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب".
وقال عبد الرحمن أن دخولهم المدينة الذي مهد له الخميس وفد من عشرة مقاتلين من البيشمركة، سبقته "غارات جديدة لقوات التحالف على مناطق عدة في كوباني".
وأضاف "تدور حاليا معارك عنيفة على كل محاور المدينة" بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب.
ويبلغ عدد هؤلاء المقاتلين أكثر من 150. ووصلوا قبل 48 ساعة إلى تركيا آتين من كردستان العراق، بهدف مساندة ثالث المدن الكردية السورية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتزامن دخول قوات البيشمركة لعين العرب مع انتقاد جديد وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستراتيجية التحالف الدولي، علما بأنه لم يوافق على عبور هؤلاء اراضي بلاده الا بعد ضغط مارسته الولايات المتحدة.
وتساءل أردوغان في باريس حيث التقى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند "لماذا تقصف قوات التحالف مدينة كوباني باستمرار؟ لماذا لا تقصف مدنا اخرى، لماذا ليس ادلب (شمال سوريا)؟".
وأضاف "لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء الفي مقاتل".
والمعركة في هذه المدينة الحدودية بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد اصبحت رمزا للمعركة الاشمل ضد المتطرفين.
وسمحت تركيا بمرور قوات البيشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية ما اثار تنديدا من سوريا التي اعتبرت هذه الخطوة "انتهاكا سافرا" للسيادة السورية.
وكثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هجماته قرب كوباني في الاونة الأخيرة فيما أعلن البنتاغون أن الطائرات الحربية شنت عشر غارات في المنطقة الأربعاء والخميس.
قوات البيشمركة الكردية العراقية تدخل عين العرب السورية (كوباني) في 31 تشرين الاول/أكتوبر 2014
ورغم الدعوات المتكررة من جانب حلفائها لتضطلع بدور أكبر في التصدي للدولة الإسلامية، فان تركيا لا تزال ترفض التدخل عسكريا والسماح للمقاتلين الأكراد بعبور اراضيها.
ورغم التدخل العسكري لواشنطن ضد المقاتلين المتطرفين في سوريا، فان القيادة الأمريكية الوسطى تؤكد أن العراق يبقى "اولوية" بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وابدى الأمريكيون استعدادهم لإرسال مستشارين عسكريين إلى محافظة الانبار (غرب) التي يسيطر المتطرفون الإسلاميون على القسم الأكبر منها وحيث تكبد الجيش العراقي هزائم عدة.
لكن القوات العراقية اقتحمت الجمعة مدينة بيجي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتمكنت من استعادة حيين في جنوب هذه المدينة القريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد، بحسب مصادر عسكرية.
وتقع بيجي شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية"، وعلى الطريق المؤدية إلى مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق واولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال الهجوم الكاسح الذي شنه في حزيران/يونيو.
من جانبه، حذر المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني الجمعة المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، والمؤلفة في غالبيتها من الشيعة، من الاساءة إلى "الأبرياء" في المناطق ذات الغالبية السنية بعد استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.
وكان تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الغارديان البريطانية الجمعة أفاد أن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية".
وفي السياق نفسه، أعلن مسئولون أمريكيون الجمعة أن المقاتلين الأجانب يواصلون التوجه إلى سوريا بمعدل الف شخص في الشهر وهو رقم قياسي رغم الحملة الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد المقاتلين المتطرفين.
( فرانس برس )
الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط صاروخ أطلق من غزة في جنوب إسرائيل
أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن صاروخا أطلق مساء الجمعة من قطاع غزة سقط في جنوب إسرائيل من دون أن يسفر عن ضحايا أو اضرار.
وقالت المتحدثة أن "صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة اشكول بجنوب إسرائيل"، موضحة انه أول صاروخ يتم إطلاقه على إسرائيل منذ 16 أيلول/سبتمبر الفائت.
ولم توضح المتحدثة كيفية رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق هذا الصاروخ الذي حصل رغم ارساء وقف لإطلاق النار بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل في الصيف الفائت على قطاع غزة.
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع في 26 اب/اغسطس إلى وقف لإطلاق النار تم التفاوض في شانه بوساطة مصرية ووضع حدا لحرب استمرت خمسين يوما وأسفرت عن أكثر من 2140 قتيلا في صفوف الفلسطينيين معظمهم من المدنيين وعن 73 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم عسكريون.
وسيستأنف الجانبان مفاوضاتهما غير المباشرة قريبا في القاهرة في مسعى لترسيخ وقف إطلاق النار.
( فرانس برس )
قوات البيشمركة تعبر إلى كوباني السورية بعد ضربات جوية جديدة
عبرت قافلة من قوات البيشمركة الكردية العراقية في تركيا الحدود مساء يوم الجمعة إلى سوريا لمساعدة الأكراد هناك في الدفاع عن مدينة كوباني المحاصرة والتي أصبحت محور تركيز الحرب التي يدعمها الغرب ضد مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية.
وأصابت ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة مواقع للدولة الإسلامية حول كوباني في وقت سابق يوم الجمعة في مسعى على ما يبدو لتمهيد الطريق للقوات الكردية المدججة بالسلاح للدخول.
وانطلق مقاتلو البيشمركة وهم يهللون ويلوحون بعلامات النصر في أكثر من 12 شاحنة وعربة جيب برفقة عربات مدرعة من منطقة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من الحدود صوب كوباني.
وقال مقاتل من البيشمركة لرويترز عبر الهاتف بعد ذلك "لقد عبرنا."
ويبلغ عدد أفراد القوة حوالي 150 فردا فقط لكنها تحمل معها أسلحة وذخائر. وهذه أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات من خارج سوريا بتعزيز أكراد سوريا الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
ومع توجه البيشمركة صوب الحدود سمع صوت انفجار هائل في منطقة كوباني كان الأحدث ضمن سلسلة متتابعة من الانفجارات في علامة على ما يبدو على تصاعد القتال.
واصبح حصار كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب اختبارا لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم الدولة الإسلامية لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تفلح حتى الآن في كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو التنظيم المتشدد عليها.
ودخلت قوة متقدمة مكونة من عشرة أفراد من البيشمركة كوباني لفترة قصيرة من الوقت أمس الخميس لتضع استراتيجية مشتركة مع وحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة.
* مذبحة
وفي العراق حققت القوات الحكومية والكردية مكاسب ضد الدولة الإسلامية في الشمال خلال الأسابيع الأخيرة بيد أن الغارات الجوية الأمريكية اخفقت في وقف تقدم المتشددين في محافظة الانبار وهي منطقة واسعة في غرب العراق.
وبدا أن اعدام أكثر من 220 من رجال القبائل هذا الأسبوع ممن قاوموا تقدم الدولة الإسلامية في وادي الفرات أسوأ عمليات قتل جماعي للسنة على أيدي جماعة سنية دأبت في السابق على قتل الشيعة وغير المسلمين.
وكان قد عثر على 220 جثة لرجال من عشيرة البونمر-كان تنظيم الدولة الإسلامية قد اسرهم قبل ذلك بأيام- في مقبرتين جماعيتين خلال الأيام القليلة الماضية. وكانوا قد قتلوا بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.
وأيد كثير من العراقيين السنة تنظيم الدولة الإسلامية خلال تقدمه في البلاد إذ ينظرون إلى هؤلاء المقاتلين كحماة لهم في مواجهة الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
وتأمل واشنطن باحتمال اقناع العشائر بأن تبدل ولاءها لتساعد حكومة بغداد في محاربة المتشددين مثلما حدث في الانبار خلال حملة عام 2006 إلى 2007 وهي اشرس فترة من الاحتلال الأمريكي للعراق. لكن حتى الآن فإن العشائر التي تقاوم الدولة الإسلامية تواجه عمليات انتقامية فيما تشكو من ضآلة الدعم من حكومة بغداد.
ودعا المرجع الشيعي العراقي البارز آية الله علي السيستاني الحكومة يوم الجمعة إلى المسارعة لمساعدة العشائر السنية التي تقاتل جماعة الدولة الإسلامية بعد أعدام ما لا يقل عن 220 من رجال العشائر.
وقال السيستاني (84 عاما) في خطاب تلاه مساعد له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل "الإرهابيين". وأضاف أن هذا من شأنه أن يتيح الفرصة للعشائر الأخرى للانضمام للمقاتلين الذين يواجهون الدولة الإسلامية.
وقال الشيخ نعيم الكعود أحد زعماء عشيرة البونمر لرويترز إنه يخشى اعتقال المزيد من ابناء القبيلة وقتلهم من مسافة قريبة ووضعهم في مقابر جماعية. وقال إن قبيلته كانت قد ناشدت الحكومة مساعدتها في الأيام التي سبقت قيام الدولة الإسلامية بالاستيلاء على القرية في هجوم.
وقال لرويترز في مقابلة إنه اخطر الحكومة قبل الهجوم بيوم أن الدولة الإسلامية تستهدف العشيرة وانه تحدث إلى قائد القوات الجوية ومع قادة آخرين مشيرا إلى انه اعطى لهم احداثيات المواقع التي يوجدون بها لكن لم يعره أحد التفاتا.
ووصول قوات أكراد العراق عبر تركيا للمساعدة في حماية كوباني في سوريا تطور سياسي مهم في صراع اشاع العنف في المنطقة.
* أكراد تركيا غاضبون
واستوعبت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة نحو 200 الف لاجيء من منطقة كوباني لكن عدم مشاركتها في العمل على حماية المدينة الحدودية أغضب افراد الاقلية الكردية في البلاد ما ادى إلى اندلاع احتجاجات في أكتوبر تشرين الاول قتل فيها نحو 40 شخصا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان-الذي يتردد في تأييد التحالف لكنه سمح بمرور البيشمركة من شمال العراق عبر بلاده- إن الولايات المتحدة وحلفاءها يركزون على كوباني فقط وان عليهم أن يوجهوا اهتمامهم إلى أماكن أخرى.
وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس عقب محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند "لماذا كوباني بالذات وليس ادلب أو حماة أو حمص... فيما تسيطر الدولة الإسلامية على 40 في المئة من اراضي العراق؟" وأضاف أن عملية السلام مع الأكراد ستستمر رغم احداث الشغب.
وقال الجيش الأمريكي إنه يواصل استهداف الدولة الإسلامية قرب كوباني السورية أمس الخميس واليوم الجمعة. وقال في بيان إن الغارات الاربع التي وقعت قرب كوباني على مقربة من حدود تركيا أوقعت أضرارا بأربعة مواقع قتالية وأحد المباني التي يستخدمها التنظيم المتشدد.
وقال انور مسلم وهو أكبر مسئول اداري في كوباني "على مدى الخمسة عشر يوما الماضية ظلت الدولة الإسلامية تشن هجمات محاولة السيطرة على البوابة الحدودية وشمل ذلك تفجير سيارات. لكننا نقاوم."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا يوم الجمعة إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 21 من مقاتلي الدولة الإسلامية في ضربات جوية للتحالف حول كوباني من بينهم جهادي من الدنمرك.
وقال صحفي من المدينة إنه وقعت عدة غارات خلال الليل ورصد مراسل لرويترز ضربة جوية يوم الجمعة إلى الشرق من كوباني.
ودخل نحو 200 مقاتل من الجيش السوري الحر-الذي يضم عشرات الجماعات المسلحة التي تقاتل الدولة الإسلامية والرئيس السوري بشار الأسد على حد سواء- كوباني من تركيا للمشاركة في الدفاع عن المدينة.
وتساند تركيا-التي تريد أن تتضمن استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا الاطاحة بالاسد- المعارضة السورية وهي سياسة قال أولوند إن بلاده توافق عليها.
وقال "ندرك بوجود عدوين في سوريا. هذا هو السبب الذي يدفعنا... لمساندة الجيش السوري الحر وهو الامر الذي بحثناه لاننا على يقين أن النصر ينتظر الجيش السوري الحر وحده على الارض."
وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض إن الاستراتيجية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية تؤتي ثمارها نافيا أن واشنطن تركز على اضعاف مقاتلي الدولة الإسلامية على حساب هدفها الموازي لذلك الا وهو الاطاحة بالاسد.
واعترف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل يوم الخميس بأن الأسد ربما يكون قد استفاد من الهجمات الأمريكية على مقاتلي الدولة الإسلامية في بلاده رغم قوله أن السياسة الأمريكية لا تزال تؤيد تنحية الأسد من السلطة.
ولاقت قافلة قوات البيشمركة استقبال الابطال وهي تعبر هذا الأسبوع جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية في طريقها إلى كوباني قادمة من قاعدتها في كردستان العراق.
ولم يتضح ما إذا كانت فرقة البيشمركة الصغيرة هذه ستكون قادرة على تغيير دفة المعركة لكن إرسال هذه القوات العراقية إلى ساحة القتال ابراز لوحدة الجماعات الكردية التي حرصت في أاحيان كثيرة على أضعاف بعضها بعضا.
وردت سوريا على وصول قوات البيشمركة العراقية بالتنديد بتركيا لانها سمحت لمقاتلين أجانب و"إرهابيين" بدخول سوريا ما يمثل انتهاكا لسيادتها. واستهجنت وزارة الخارجية السورية هذه الخطوة. ورفضت تركيا- التي أوضحت انها لن ترسل قواتها إلى سوريا- هذه التصريحات.
( رويترز )
المتمردون الحوثيون يمهلون رئيس اليمن عشرة أيام لتشكيل حكومة
منح المتمردون الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مهلة يوم الجمعة مدتها عشرة أيام لتشكيل حكومة وإلا واجه "خيارات أخرى" فيما يزيد التوتر في مواجهة سياسية أصابت البلاد بالشلل.
وأصبح الحوثيون-الذين كانوا في وقت من الاوقات حركة دينية في الشمال تسعى إلى حكم ذاتي- خلال الشهور الأخيرة أصحاب القول الفصل ودفعوا بقوات إلى غرب البلاد ووسطها بعيدا عن معاقلهم التقليدية.
وسيطروا على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر أيلول بعد أسابيع من من الاضطرابات المناهضة للحكومة.
وتم توقيع اتفاق لاقتسام السلطة الشهر الماضي بهدف إشراك الحوثيين في الحكومة. وعندما تشكل حكومة جديدة من المفترض أن يسحب الحوثيون قواتهم من المدينة.
وأصدر الحوثيون يوم الجمعة بيانا بعد الاجتماع مع نحو 2000 من أنصارهم في صنعاء. وهدد البيان "بخيارات أخرى" لم يحددها مالم يلتزم هادي بالمهلة.
وقال أحد رجال القبائل ويدعى ضيف الله رسام أن الرئيس أمامه عشرة أيام فرصة أخيرة لتشكيل الحكومة والا فان اجتماعهم القادم سيكون في مقر صنع القرار. ولم يذكر تفاصيل.
ودعا مؤيد آخر للحوثيين هو الضابط نجيب المنصوري إلى تشكيل "مجلس عسكري للخلاص".
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر إلى عقد اجتماع في وقت لاحق يوم الجمعة للأحزاب السياسية بعد أن أصدر الحوثيون بيانهم وحددوا فيه مهلة لهادي.
وعاد رئيس الوزراء الجديد خالد بحاح سفير اليمن لدى الأمم المتحدة إلى الوطن هذا الشهر ليتولى المنصب في اطار الاتفاق الذي كان يهدف إلى اشاعة الاستقرار في البلاد.
وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية وخليجية اخرى بالقلق من أن غياب الاستقرار في اليمن يمكن أن يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يتزعمه هادي.
ودعا البيان الذي أصدره الحوثيون يوم الجمعة أيضا إلى تشكيل "لجان ثورية" في انحاء البلاد ولجنة مشتركة من الشمال والجنوب لايجاد "حل عادل لقضية الجنوب".
( رويترز )
ألمانيا مستعدة لتدريب سنة عراقيين وأكراد لمحاربة الدولة الإسلامية
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة إن بلادها مستعدة للمساهمة في تدريب جنود سنة في العراق لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية بالإضافة إلى المساعدات التي تقدمها بالفعل للمقاتلين الأكراد العراقيين.
وأشادت ميركل ببغداد لتعيينها وزير دفاع سنيا إلى جانب شيعة وأكراد في اطار جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي لتحسين الوحدة الوطنية وتخفيف قبضة مقاتلي الدولة الإسلامية على المناطق السنية في شمال وغرب البلاد.
ويشعر بعض السنة بالتهميش من جانب الغالبية الشيعية منذ سقوط صدام حسين في عام 2003 حتى أنهم انحازوا إلى جماعة الدولة الإسلامية المتشددة.
وقالت ميركل أثناء حضور مناسبة في كنيسة ببلدة تيمبلين مسقط رأسها في شرق ألمانيا "سوف نبحث تدريب جنود سنة وليس الأكراد فقط إذا طلب منا ذلك."
وأضافت "نفعل حاليا كل ما بوسعنا لتعزيز بنية الدولة في العراق."
وقالت ميركل "ما كانت الدولة الإسلامية لتحصل على كل هذا العدد من الأتباع لو لم يعامل السنة بهذا السوء من جانب الحكومة (السابقة) في بغداد."
ودفع الخطر الذي تمثله الدولة الإسلامية بعض الشيعة والسنة إلى تجاوز الخلافات الطائفية لمواجهة العدو المشترك.
ويأمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاولة هزيمة الدولة الإسلامية في أن تتمكن حكومة بغداد من إعادة بناء تحالف هش مع العشائر السنية.
وأرسلت ألمانيا بالفعل مساعدات عسكرية إلى الأكراد في شمال العراق لكنها لا تشارك في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية.
( رويترز )
مقابلة-المسئولون العراقيون تجاهلوا مناشدات زعماء العشائر قبل مذبحة
ساعد الشيخ نعيم الكعود- أحد زعماء عشيرة البونمر- ورجاله قوات مشاة البحرية الأمريكية يوما ما في طرد مقاتلي القاعدة من معقلهم بمحافظة الأنبار .. لكن الوضع تغير عندما تعلق الأمر بعدوه الحالي جماعة الدولة الإسلامية.
وقتلت الجماعة المتشددة هذا الأسبوع أكثر من 200 من أفراد عشيرة البونمر انتقاما منهم لمقاومتهم الجماعة على مدى شهور.
ويقول الكعود إن لديه سببا وجيها يدعوه لخشية احتمال اعتقال كثيرين آخرين وقتلهم وإلقاء جثثهم في قبور جماعية دون وجود فرصة تذكر في أن تأتي الحكومة العراقية أو الولايات المتحدة لإنقاذ العشيرة أو أي عشيرة أخرى في أي وقت قريب.
وقال لرويترز في مقابلة إن العشيرة أبلغت الحكومة قبل يوم من الهجوم أن الدولة الإسلامية سوف تستهدف المنطقة وتحدث مع قائد القوات الجوية وعدد من القادة العسكريين الآخرين.
وأضاف أن العشيرة أعطت لهم إحداثيات المناطق التي كان المتشددون موجودين بها لكن أحدا لم يستمع إلى ذلك. وقال إنه لا يدري لماذا لم تساعدهم الحكومة.
ودأب مقاتلو الدولة الإسلامية على إعدام السجناء الشيعة عندما يسيطرون على بلدة لكن قتل أفراد من عشيرة البونمر في مدينة هيت يوم الأربعاء كان فيما يبدو أسوأ عملية قتل جماعي ينفذونها ضد أناس من السنة.
وخلال المقابلة التي أجريت في بغداد عرض الكعود وهو عضو في البرلمان العراقي مكالمات هاتفية من أناس نقلوا أحدث المعلومات بشأن عدد القتلى في المذبحة التي لا يزال يجري إحصاء العدد الكامل لضحاياها.
وصمد أفراد من العشيرة لأسابيع تحت حصار من مقاتلي الدولة الإسلامية لكن في النهاية نفدت الذخيرة والوقود والغذاء لديهم الأسبوع الماضي. وانسحب المئات من مقاتلي العشائر. وفقد من بقي من الناس الأمل. وفي نهاية الأسبوع الماضي استولى مقاتلو الدولة الإسلامية على قرية زاوية البونمر.
وقال الكعود إن الدولة الإسلامية نشرت شائعة بأن أي شخص يلقي سلاحه ويتوب لن يلحقه أذى لكنه حذر الناس من الثقة بهم.
وأضاف أنه بدلا من إتاحة ممر آمن قتل مئات الأشخاص رميا بالرصاص ومنهم طلاب جامعيون وبعض كبار السن تم عصب أعينهم وإعدامهم علنا في هيت التي سقطت في أيدي الدولة الإسلامية في وقت سابق من أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف أن أغلب من تم العثور عليهم في المقبرتين الجماعيتين كانوا رجالا لكن عثر أيضا على 20 امرأة و13 طفلا في الصحراء.
وقال إن مقاتلي الجماعة أحضروا طفلين يبلغان من العمر ثماني وست سنوات وقتلوهما لأن أباهما كان مع قوات الأمن.
وأضاف أن الدولة الإسلامية تحاصر منطقة البكر شمالي هيت حاليا وتبحث عن 500 شاب حكمت عليهم الجماعة بالاعدام.
وأكد عدد من المسئولين الحكوميين والمصادر الأمنية وشهود عيان في هيت العثور على أكثر من 200 جثة في مقبرتين جماعيتين يومي الثلاثاء والأربعاء قتلوا رميا بالرصاص من مدى قريب. ولم يتسن الحصول على التفاصيل الأخرى التي رواها الكعود.
وقصة تحول الكعود من مقاتل عشائري حارب القاعدة إلى رجل يحتاج بشدة إلى المساعدة تظهر إلى حد بعيد مدى صعوبة تنظيم العشائر كي تثق في الحكومة وتقاتل الدولة الإسلامية لا سيما في محافظة الأنبار.
وتضم المحافظة الصحراوية الشاسعة بلدات في وادي نهر الفرات تهيمن عليها العشائر السنية وتمتد من الحدود السورية حتى الضواحي الغربية لبغداد.
كانت الأنبار ساحة المعركة الرئيسية بين مشاة البحرية الأمريكية ومقاتلي القاعدة خلال الحملة الأمريكية في 2006-2007 التي كانت أشد مراحل الحرب الأمريكية في العراق دموية عندما تحالفت القوات الأمريكية مع العشائر لمساعدتها في هزيمة القاعدة.
وفي ذلك الحين تسامحت العشائر- المناهضة لبغداد وواشنطن- في البداية مع وجود القاعدة لكنها كرهت هؤلاء المقاتلين وأغلبهم أجانب بعدما فرضوا نظاما وحشيا على القرى التي اعتادت على إدارة شئونها بنفسها.
وتأمل واشنطن التي تستخدم مرة أخرى الضربات الجوية ضد جماعة الدولة الإسلامية أن تتمكن حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من تكرار نفس الأسلوب وحشد دعم العشائر مجددا بعدما انتفضت ضد سلفه نوري المالكي.
لكن حتى الآن فإن العشائر التي تجرأت على التصدي للدولة الإسلامية تدفع ثمنا باهظا. وتقول إن بغداد تقاعست عن تقديم الدعم لها.
ودعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الحكومة إلى الإسراع لمساعدة العشائر.
وقال في خطاب قرأه مساعد له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل "الإرهابيين".
وقال الكعود إن عشيرة البونمر تصدت للدولة الإسلامية أول مرة في يناير كانون الثاني عندما هاجم مقاتلون يتحركون في حوالي 80 عربة بلدة هيت.
وأضاف أن الدولة الإسلامية اتصلت بهم طالبة السماح لها بدخول المنطقة للمضي إلى هيت لكن العشيرة رفضت وقالت للجماعة إنها لن تمر إلا على جثث أبنائها. وقال إن العشيرة خاضت حوالي 20 معركة مع المتشددين.
وكان الكعود يظن أنه قد يتمكن في نهاية المطاف من إقناع الحكومة التي يقودها الشيعة بإمداد العشيرة بالسلاح الذي يمكن أن يتصدى لترسانة الدولة الإسلامية وأن واشنطن قد تفعل نفس الشيء.
ومقاتلو الدولة الإسلامية حاليا أفضل تسليحا بكثير من ذي قبل منذ أن اجتاحوا شمال العراق في يونيو حزيران واستولوا على أسلحة من القوات العراقية التي فرت أمامهم.
وفي الأنبار يحاصر المتشددون حاليا قاعدة جوية كبيرة وسد حديثة الحيوي على نهر الفرات. ويسيطر المقاتلون على بلدات من عند الحدود السورية حتى مناطق من الرمادي عاصمة المحافظة ومناطق زراعية خصبة قرب بغداد.
وقال الكعود إن الأسلحة التي تمتلكها الدولة الإسلامية تشمل قذائف المورتر والمدافع الرشاشة وبنادق القنص.
وقال إنه خلال تلك الفترة ناشدت العشيرة كل الأطراف- بمن فيها الحكومة والأجهزة الأمنية- تزويد رجالها بالسلاح والذخيرة لكن دون جدوى.
وأضاف أن الوحيد الذي ساعدهم هو قائد فرقة عسكرية زودهم بثلاثين مدفعا رشاشا مصري الصنع وكميات قليلة من الذخيرة.
كان كثير من زعماء العشائر السنية رفضوا التعامل مع نوري المالكي الذي اعتبروه يتبنى أجندة طائفية شيعية.
وحل العبادي الذي اعتبر شخصية تصالحية بدرجة أكبر محل المالكي قبل نحو ثلاثة أشهر وهو ما أنعش الأمل في إمكانية إبرام تحالف بين زعماء العشائر وحكومة بغداد.
لكن الكعود وغيره من الشخصيات العشائرية يقولون إن العبادي لم ينفذ حتى الآن وعوده بتقديم دعم عسكري للأنبار.
ويقول الكعود إن الدولة الإسلامية أقامت علاقات مع زعماء عشائر ومسئولين آخرين من هيت ساعدوا الجماعة في تهريب أسلحة إلى البلدة عند الاستيلاء عليها.
وأضاف أن هناك 500 شخص من هيت معروفين لديه بالاسم ساعدوا الدولة الإسلامية وسهلوا دخولها إلى البلدة.
وقال إن أعدادهم ليست كبيرة لكن عندما يدخلون أي منطقة ينضم إليهم بعض الناس مضيفا أنه حتى الأسلحة يتم إرسالها مسبقا ثم تأتي قيادتهم بعد ذلك.
( رويترز )
السيستاني يدعو بغداد لمساعدة العشائر السنية ضد الدولة الإسلامية
دعا المرجع الشيعي العراقي البارز آية الله علي السيستاني الحكومة يوم الجمعة إلى المسارعة لمساعدة العشائر السنية التي تقاتل جماعة الدولة الإسلامية بعدما أعدمت الجماعة المتشددة ما لا يقل عن 220 من رجال العشائر غربي بغداد هذا الأسبوع.
وتظهر تعليقات السيستاني (84 عاما) كيف أن التهديد الذي تشكله الجماعة دفع بعض الشيعة والسنة إلى تجاوز خلافاتهم الطائفية ومواجهة العدو المشترك.
وانحاز بعض السنة-الذين يشعرون بالتهميش أو الاضطهاد منذ سقوط صدام حسين- إلى الدولة الإسلامية التي سيطرت على مساحات شاسعة من العراق في هجوم خاطف في يونيو حزيران.
لكن البعض حاربوا الجماعة. غير أن اكتشاف مقبرتين جماعيتين يوم الخميس في محافظة الأنبار يظهر مصير من يتصدون للجماعة. وتم العثور على ما لا يقل عن 220 جثة لرجال من عشيرة البونمر بعدما احتجزهم مقاتلو الدولة الإسلامية قبل عدة أيام. وقتلوا بالرصاص من مدى قريب.
وقال السيستاني في خطاب قرأه مساعد له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل "الإرهابيين".
وأضاف أن هذا من شأنه أن يتيح الفرصة للعشائر الأخرى للانضمام للمقاتلين الذين يواجهون "داعش".
وأغلب القتلى الذين تم العثور عليهم في المقبرتين الجماعيتين كانوا إما ضباط شرطة أو أعضاء في جماعات الصحوة التي تأسست بدعم من الولايات المتحدة في 2006-2007 لمحاربة القاعدة.
وتأمل الولايات المتحدة أن تتمكن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق من إعادة بناء تحالف هش مع العشائر السنية وخاصة في الأنبار.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع مهمتها المحدودة في العراق لتشمل الأنبار إذا سلحت الحكومة العشائر السنية.
وردا على سؤال من صحفيين بشأن القتلى هذا الأسبوع قال ديمبسي "لهذا السبب نحتاج لتوسيع مهمة التدريب والاستشارة والمساعدة لتشمل ... محافظة الأنبار.
"لكن الشرط المسبق لذلك هو أن تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر."
ولم تعد الولايات المتحدة تقوم بعمليات قتالية في العراق لكنها تنشر نحو 1400 جندي هناك يقوم قرابة 600 منهم بأدوار استشارية للجيش العراقي ويكون ذلك غالبا من مراكز عمليات مشتركة في بغداد وأربيل. ولا توجد أي قوات أمريكية في الأنبار.
( رويترز )
البيت الأبيض يدافع عن الاستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا والأسد
سعى البيت الابيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى تقديم موقف موحد بشأن سوريا يوم الجمعة بعد تقارير عن مذكرة من وزير الدفاع تشاك هاجل انتقد فيها الاستراتيجية الأمريكية ووصفها بأنها غامضة تجاه الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست أن الاستراتيجية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق تسير بنجاح. ونفى أن تكون واشنطن تركز على اضعاف المتشددين الإسلاميين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الأسد من السلطة.
وأضاف ايرنست في مقابلة مع قناة تلفزيون سي.إن.إن. الاخبارية "سياستنا تجاه الأسد واضحة بالفعل .. نعتقد انه لا يملك شرعية ليقود."
ووجهت انتقادات إلى الرئيس باراك أوباما داخل الولايات المتحدة وفي الخارج بأنه أخفق في التعامل مع هجمات قوات الأسد على المعارضة السورية التي ستحتاج اليها واشنطن في نهاية المطاف في المنطقة. وتقول إدارة أوباما انها تريد تنحية الأسد لكنها تأمل في ارجاء هذا الهدف للتركيز على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وظهرت تقارير يوم الخميس بشأن مذكرة من صفحتين أرسلها وزير الدفاع إلى مستشارة الامن القومي سوزان رايس يحذر فيها من أن سياسة أوباما ازاء سوريا معرضة للخطر لعدم توضيح النوايا الأمريكية تجاه الاسد.
واحجم هاجل عن الحديث بشأن المذكرة يوم الخميس. لكن عندما سئل بشأن الاستراتيجية الخاصة بسوريا في مؤتمر صحفي في البنتاجون اقر بأن الأسد ربما يستفيد من الهجمات الأمريكية على مقاتلي الدولة الإسلامية في بلاده وأكد أن هناك حاجة إلى التوصل إلى حل دبلوماسي سياسي لاشاعة الاستقرار في سوريا.
وهون المتحدث باسم البنتاجون الاميرال جون كيربي يوم الجمعة من شأن أي خلاف مع البيت الابيض وقال أن المسئولين الأمريكيين يراجعون باستمرار الخيارات تجاه سوريا.
وقال كيربي "مثل أي استراتيجية انت تريد أن تجري تقييما باستمرار وان تراجعها وان تتحدث بشأنها وتتأكد عند تنفيذها أن ذلك يتم بالطريقة الصحيحة. وأعتقد أن هذا هو ما تحدث الوزير بشانه أمس."
وعندما سئل أن كانت استراتيجية الولايات المتحدة ساعدت الأسد قال ايرنست أن أهم هدف للامن القومي الأمريكي هو ضمان ألا يكون للدولة الإسلامية ملاذ آمن في سوريا.
( رويترز )
الصلاة بالمسجد الأقصى لمن هم فوق الخمسين وسط إجراءات مشددة
أدى مسلمون فوق الخمسين عاما الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد يوم من اغلاق الحرم القدسي أمام جميع الزوار لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات عقب أعمال عنف بالشوارع.
وقالت متحدثة إنه جرى نشر أكثر من ألف شرطي إسرائيلي حول شوارع المدينة القديمة وبواباتها العتيقة التي تقود إلى المسجد الأقصى. كما تم نشر وحدات سرية لمكافحة الشغب بالإضافة لمناطيد مراقبة حلقت في السماء.
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإغلاق الحرم القدسي وقال إنه يرقى إلى أن يكون إعلان حرب. ودعت حركة فتح التي يتزعمها إلى "يوم غضب" احتجاجا على قرار الغلق مما أدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في وقت لاحق إن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "وثمن الرئيس عباس جهود الوزير كيري المبذولة لوقف الممارسات الإسرائيلية ووقف التصعيد والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك. كما ثمن سيادته الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لوقف التصعيد."
واصطف المصلون الذين يريدون دخول الحرم الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى خلف حواجز أمنية زرقاء لإطلاع الشرطة على بطاقات الهوية.
وذكرت الشرطة أن أكثر من أربعة آلاف شخص أدوا صلاة الجمعة في المسجد. ووقعت قلاقل متفرقة بينها إطلاق ألعاب نارية ومحاولة مجموعة من الشبان الفلسطينيين اختراق الطوق الذي فرضته الشرطة.
وقال مسئولون طبيون فلسطينيون إن اشتباكات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في عدة مواقع في الضفة الغربية بعد الظهر وأصيب عدد من المحتجين.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية منافذ الدخول للحرم القدسي يوم الخميس بعد إطلاق النار على الناشط اليميني المتطرف يهودا جليك الذي كان يقود حملة للسماح لليهود بالصلاة في الموقع.
وأطلق النار على جليك (48 عاما) لدى مغادرته مؤتمرا في القدس يوم الأربعاء. وقتلت قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص الرجل الذي يشتبه في أنه أطلق النار عليه-وهو فلسطيني من حي الثوري بالقدس الشرقية- فجر أمس الخميس بعد تبادل لإطلاق النار.
وقال سكان إن هذا كان أول إغلاق كامل للموقع منذ عام 2000 حين تفجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية. لكن وزارة الاوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية المسئولة عن إدارة الموقع قالت أن هذا أول اغلاق كامل للحرم منذ حرب 1967.
ودأبت الشرطة الإسرائيلية على تقييد الدخول إلى المسجد الاقصى وقصره على النساء ومن هم أكبر من 40 أو 50 عاما من الرجال إذا تخوفت من حدوث اشتباكات.
وقال أحمد أبو زعرور (21 عاما) الذي يدير كشكا لبيع الفاكهة في المدينة القديمة "عادة أذهب للصلاة خمس مرات يوميا لكن الشرطة منعتني اليوم."
وحين سئل عما إذا كان ذلك قد أغضبه رد قائلا "ماذا أقول؟ علي أن أكتم غضبي بداخلي."
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967. وكانت المدينة محور مناوشات عنيفة في الأشهر القليلة الماضية خاصة حي سلوان القريب من المسجد الاقصى.
وكان من أكبر أسباب غضب الفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة الماضية انتقال مستوطنين يهود إلى أحياء عربية وزيادة زيارات إسرائيليين متشددين من بينهم سياسيون إلى الحرم القدسي برفقة قوات شرطة.
واشترت منظمات استيطان يهودية أكثر من 20 مبنى في سلوان على مدى سنوات منها تسعة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ونقلت أسر مستوطنين اليها. ويعيش الآن نحو 500 مستوطن وسط نحو 40 ألف فلسطيني.
ويقول سكان إنه بسبب هذه العملية والتوترات المتعلقة بالمسجد الاقصى وحرب غزة تعيش القدس الشرقية مناخا متوترا لم تشهد مثله منذ أكثر من عشر سنوات منذ تفجرت الانتفاضة الثانية عام 2000.
وتدير وزارة الاوقاف الأردنية المسجد الاقصى وبموجب القواعد المطبقة يسمح بدخول اليهود إلى الحرم القدسي لكن لا يسمح لهم بالصلاة داخله.
وخلال السنوات القليلة الماضية يضغط ناشطون يهود من اليمين المتطرف من أجل السماح لهم بالصلاة في الحرم وهو ما زاد من التوتر أكثر مع المسلمين.
وقاد هذه الحملة الناشط الإسرائيلي جليك الذي اصيب بالرصاص في محاولة اغتيال يوم الأربعاء.
وقال مسئولون أردنيون إن إسرائيل وافقت على إعادة فتح المسجد بعد تدخل شخصي من الملك عبد الله. وأضافوا أن العاهل الأردني أكد أن استمرار إغلاقه سيؤدي إلى تزايد التوتر الديني وهو ما من شأنه أن يعمق الصراع السياسي.
( رويترز )
قيادات سلفية: مؤتمر «الشروق» يمهد لـ«خطوات رئاسية» لتعزيز التوافق الوطني.. ومازل
الشباب محبط وأبلغنا الرئيس مخاوفنا
- محاولات إقصاء كل فصائل التيار الإسلامي دون تمييز ستدفع الشباب السلفي إلى حضن الإخوان
أكدت قيادات سلفية مؤثرة أن لديها إشارات قوية على أن الدعوة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى «الشروق» لعقد مؤتمر حوار بين الأحزاب والقوى السياسية ستفتح الباب أمام «خطوات رئاسية» مهمة لتخفيف حدة الاحتقان والانقسامات داخل معسكر 30 يونيو.
وقال قيادي يشغل منصبا رفيعا في حزب النور إن مؤتمر «الشروق» يشرع الباب أمام مطالب قد يستجيب السيسي لجزء غير قليل منها وفي مقدمتها تعديل قانون الانتخابات.
يأتي ذلك فيما قالت قيادات كبيرة في الدعوة السلفية تحدثت لـ«الشروق» في الإسكندرية إنها أبلغت الرئيس عبدالفتاح السيسي بخشيتها من تصاعد حالة من القلق والإحباط في أوساط الشباب السلفي جراء جملة من الأسباب على رأسها تراجع افق العملية السياسية في ظل ما وصفه أحدهم وهو قيادي بارز للغاية في حزب النور بأنه «اغلاق المجال العام وانسداد افق المشاركة» ــ مع حديث البعض عن تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية.
وبحسب أحد من تحدثوا لـ«الشروق» طالبين عدم ذكر أسمائهم فإن بواعث القلق والإحباط لدى القواعد السلفية تشمل أيضا «الهجمة على السلفيين التي تمارسها ابواق الإعلام المعبر عن رأى رجال الاعمال الساعين لسحق التيار الإسلامي بكل الصور».
وقال القيادي السلفي إن الخطر الحقيقي يتمثل في تشكيك قطاعات لا بأس بها من الشباب السلفي في سلامة قرار القيادات الانضمام إلى معسكر 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان حيث ترى هذه القطاعات أنه بعد الدور المهم للدعوة السلفية وحزب النور في دعم الإطاحة بحكم الإخوان «يتعرض السلفيون الآن لتهميش سياسي في اجواء يعود فيها فلول الحزب الوطني لتصدر المشهد ويجرون اتصالات لحصاد كراسي البرلمان».
وبينما يقول القيادي أن بعضا من الشباب السلفي بدأ يطرح اسئلة حول ما إذا كان من الاوجب الآن التحرك في اتجاه الجماعات الجهادية «ونحن نسعى لإقناعهم بأن التنظيمات التي تحمل السلاح مثل أنصار بيت المقدس وداعش هي تنظيمات تكفيرية لا يمكن الانتماء لها».
ويقول قيادي آخر أن هناك أيضا حالة وصفها بـ«تسلل شعور التعاطف مع الإخوان» في أوساط سلفية ليست بالقليلة، نتيجة ما يسمعه الشباب السلفي المحبط من الشباب الإخواني من أن خيارات القيادات السلفية تسببت في قمع التيار الإسلامي ككل.
وتقول القيادات السلفية التي تحدثت لـ«الشروق» على ضرورة الحد من الممارسات التي تزيد سخط الشباب ــ ويقول أحدهم «إنني لا أتحدث فقط عن الشباب السلفي ولكن اتحدث عن الشباب عموما لأن هناك تراجعا في شعبية نظام الحكم الجديد».
في الوقت نفسه تصر القيادات السلفية على ثقتها الكاملة في «رغبة السيسي الأكيدة في دمج الجميع في عملية سياسية حقيقية» وسعى السيسي الحقيقي نحو تنمية اقتصادية سريعة.. واقتناعه بأن الاصلاح السياسي أمر لا تراجع عنه حتى وإن تأخر قليلا».
ويقول أحد قادة حزب النور «نثق في أن السيسي بذكائه وانتمائه الشعبى لن يحصر نفسه في الاستماع لأصوات قطاعات اجتماعية محدودة تسعى إلى إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل 25 يناير وهو ما أدى إلى تراجع في الدعم الشعبى للرئيس».
وأضاف «نسعى لدعم الرئيس من خلال التأكيد على انه مؤمن بحقوق الشعب ومطالبه ونتمنى على الرئيس أن يساعدنا في سعينا هذا».
في المقابل حاول قيادي سلفي آخر تبرير التباين بين ما تقوله قيادات الدعوة السلفية عن ثقتها في الرئيس عبدالفتاح السياسي، وما تتحدث عنه القيادات نفسها من وجود ممارسات عديدة تثير الكثير من التحفظات بما في ذلك قانون التظاهر وقانون الجمعيات الأهلية وتعديل المادة 87 من قانون العقوبات. وقال هذا القيادي إن «الرئيس يتلقى تقديرات مواقف متعارضة ليس فقط من داخل أجهزة الدولة ولكن أيضا من عدد من مراكز البحث التي يشرف عليها أمنيون سابقون متاثرون فيما يطرحونه بخلافات موجودة بين الأجهزة الرئيسية في الدولة».
( الشروق )