تفكيك خلية مرتبطة بـ«داعش» وجرحى بانفجارات في سيناء / مرسي يصر على عدم الاعتراف بشرعية محاكمته/ خط ساخن بين عين العرب وأربيل و«جبهة النصرة» تكتسح معقلاً للمعتدلين
الأحد 02/نوفمبر/2014 - 10:09 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 2-11-2014
تفكيك خلية مرتبطة بـ«داعش» وجرحى بانفجارات في سيناء
أعلنت أجهزة الأمن المصرية تفكيك خلية إرهابية تلقت تدريباً على يد عناصر «داعش» في سورية، وتسبب انفجار عبوتين ناسفتين في إصابة 3 أشخاص، بينهم مدني، غداة جرح 6 عسكريين بعد استهداف مدرعتهم بقذيفة صاروخية، فيما أعلن عن قرب الانتهاء من إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة تمهيداً لتنفيذ المنطقة العازلة. واستحوذت قضية «مكافحة الإرهاب» على محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي التي اجتمعت أيضاً بنظيرها المصري صدقي صبحي.
وكان انفجار ناجم عن عبوتين ناسفتين استهدف مدرعة عسكرية بمنطقة السكاسكة على طريق العريش - الشيخ زويد (شمال سيناء) ما أدى إلى إصابة مجندين ومدني، بعد يوم من استهداف إحدى المركبات التابعة للجيش بقذيفة «آر بي جي» في منطقة المحاجر في مدينة العريش (شمال سيناء) ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين وفقاً لبيان الناطق باسم الجيش الذي أوضح أنه أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب على طريق العريش - المطار، تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة «أر بي جي»، ما أسفر عن إصابة 6، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري.
وفي موازاة ذلك عززت قوات الجيش من وجودها في مناطق شمال ووسط سيناء ضمن خطة مجابهة الإرهاب التي كان المجلس العسكري اعتمدها في أعقاب استهداف كمين عسكري أدى إلى سقوط 30 قتيلاً.
وقال مصدر عسكري مسؤول ان عناصر المهندسين العسكريين واصلت في إخلاء المنطقة الملاصقة للشريط الحدودي برفح وإقامة المنطقة العازلة على امتداد الحدود مع قطاع غزة وذلك بعد تسوية أوضاع المتضررين من أبناء سيناء الذين أبدوا تعاوناً كاملاً. وكشف المصدر أن الأجهزة المعنية اقتربت من تنفيذ الإخلاء للمرحلة الأولى بعمق 500 متر في مواجهة قطاع غزة تمهيداً لتنفيذ مخطط وضع المنظومة الأمنية بواسطة الأجهزة عالية التقنية الخاصة بأعمال المراقبة والرصد والتي سيتم استيرادها من الخارج.
وواصلت في الوقت نفسه عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثاني الميداني والوحدات الخاصة تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية على مدن العريش ورفح والشيخ زويد (شمال سيناء). وأشار مصدر عسكري إلى أن المداهمات أسفرت عن اعتقال 6 من المشتبه بهم وحرق وتدمير 43 مقراً ومزرعتين تتحصن بها العناصر التكفيرية.
من جانبه أجرى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي محادثات أمس مع نظيرته الإيطالية روبرتا بينوتي، «تناولت تبادل الرؤى المصرية والإيطالية تجاه تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل القضاء على الإرهاب وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم البحث في زيادة أوجه التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات».
من جانبها أكدت الوزيرة الإيطالية دعم الحكومة الإيطالية لمصر في حربها على الإرهاب باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفكيك 4 خلايا إرهابية أحداها تلقت تدريبات في سورية على يد عناصر «داعش». وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية أن الخلية التي تم ضبطها في محافظة دمياط (دلتا النيل) مكونة من 5 عناصر عائدين من سورية كانوا على صلة وثيقة بتنظيم «داعش» وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية بتكليف من قيادات داعش في مصر، مشيراً إلى أن المتهمين تم ضبطهم منذ 4 أيام في مدينتي دمياط الجديدة وكفر سعد بمحافظة دمياط عثر بحوزتهم على خرائط وأجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة بها صور للمتهمين أثناء وجودهم في سورية ومقاطع فيديو للتدريبات التي تلقوها على يد عناصر إرهابية.
وكشف الناطق أن المتهمين الخمسة بينهم 3 أشقاء وتم القبض عليهم عقب عودتهم من سورية التي تلقوا فيها تدريبات على تنفيذ العمليات الإرهابية والتخريبية، مشيراً إلى أن المتهمين يتبنون فكر تنظيم «داعش» وكانوا يتأهبون لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن المتهمين هم علي أحمد ضياء الدين وشقيقاه محمد أحمد ضياء الدين وسعد أحمد ضياء الدين واثنان آخران هما مصطفى رمضان الغندور وعاطف محمد الحنفي، لافتاً إلى أنه تم رصد المتهمين عقب وصولهم إلى البلاد ووضعهم تحت المراقبة والرصد الأمني، وتبين لاحقاً أنهم يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى تدربوا عليها في سورية. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تخضع جميع العائدين من سورية للفحص واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وكان انفجار عبوة محلية الصنع وقع أسفل جسر في منطقة غمرة (قلب العاصمة)، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وأوضح مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء سامي يوسف أن عمال النظافة اشتبهوا في جسم غريب أثناء تنظيف المنطقة الكائنة أسفل كوبري غمرة، وعندما حاولوا استكشافه انفجر.
(الحياة اللندنية)
تفجيرات الإرهابيين تؤجل انفجارات المطحونين
مفاجأة غير متوقعة، ومتلازمة غير متعارف عليها، وأزمة غير معمول حسابها، وإرهاصة غير منطقية تلك التي وضعت طرفي النقيض و»ناقر» و»نقير» والناس «إللى تحت» مع الناس «إللي فوق» ومعهم الناس «إللي بين البينين» في البقعة نفسها والفاجعة ذاتها والقنبلة ذات نفسها.
أسفل كوبري «غمرة» في قلب القاهرة أطلق سائق الـ»توك توك»، ابن الطبقة الدنيا ذو الخلفية العشوائية والتربية الفوضوية والتكوينة المختلة، العنان لتشكيلة منتقاة من أقبح الألفاظ وأدنأ الشتائم المنصبة على «ولاد الذين»، في اللحظة نفسها التي فتح فيها صاحب السيارة الفارهة ابن الطبقة العليا ذو الخلفية الأرستقراطية والتربية الراقية والتكوينة المنضبطة ليصف الموقف بالـ»فظيع» والتصرف بـ»الأحمق» والفكر بـ»المريض»، صاباً غضبه على «ولاد الذين».
«ولاد الذين» الذين قرروا أن يكون أسفل كوبري «غمرة» (إحدى أزحم مناطق القاهرة) في وضح النهار مسرحاً لأحدث إنتاجهم من القنابل البدائية والعبوات المتفجرة والـ»ثورية السلمية» وحدوا صفوف الطبقات ولمّوا شمل الفرقاء وجمعوا أضداد الهرم الاجتماعي في وحدة صف اجتماعية نادرة الحدوث وتناغمات فكرية شحيحة التلاقي واندماجة أيديولوجية نادرة التصادف.
فقد تصادف مرور «التوك توك» جنباً إلى جنب مع السيارة الفارهة في حضور بقية سكان الهرم بطبقاته، حيث أصحاب السيارات متوسطة الحال ورواد الباصات منضغطة الركاب وراكبي الدراجات النارية بفئاتها الأنيقة الثرية وأنواعها الرخيصة الصينية، في اللحظة التي انفجرت فيها العبوة الناسفة أسفل الجسر، وهو ما أدى إلى مشهد بالغ الثراء حافل بالعبر ومتخم بالحكم.
تساؤل السيدة المنضغطة في الباص العام بفعل الزحام عن «الحكمة» من أن يختار «ولاد الذين» منطقة معروفة بازدحامها لوضع قنبلتهم نتج عنه انفجار شديد ونقاش حامي الوطيس بين الجميع، حيث تأكيد على أن «بتوع الشرعية» باتوا فاقدي الأهلية وأنصار الجماعة أصبحوا عديمي المفهومية. مفهومية الحدث التي سبقت الإعلان عما جرى، وتفنيد نوعية الانفجار، وتحليل اختيار المكان، والتنظير حول ما جرى وما كان اتخذت شكلاً انصهرت فيه الطبقات وذابت فيها الفروقات.
فروقات عدة يشهدها المصريون بصفة يومية في مواقفهم الجماعية، ومشاكلهم المجتمعية، وصراعاتهم الطبقية والتي أدى الكثير منا قبل نحو أربع سنوات إلى الترحيب برياح «ربيعية» هبت على مصر في كانون الثاني (يناير) 2011. فبعد عقود من التحولات الطبقية، والاحتقانات الاقتصادية، والفروق الشاسعة بين «إللي فوق» و»إللي تحت» ومن بينهما، وبعد ثورة رفعت راية «العدالة الاجتماعية» شعاراً لها، وجد الجميع – باستثناء «ولاد الذين»- أنفسهم في زاوية واحدة توحدهم رغم الفروق وتجمعهم رغم الخلافات وتدمجهم رغم التباينات.
ومع تباين نشرة أخبار المفرقعات وموجز أنباء التفخيخات يومياً بين قنابل بدائية الصنع هنا، وعبوات متفجرة هناك، ومحاولات تفخيخ هنا وهنالك، وزجاجات مولوتوف طلابية وشماريخ شبابية بين الحين والآخر، تتباين ردود الفعل الشعبي المندرج جميعها تحت بند ضرورة مواجهة «ولاد الذين». سكان قمة الهرم الطبقي يصولون ويجولون في أحاديث منمقة ونقاشات مهندمة عن الجماعة الأم والمجموعات المنبثقة من «أجناد» و»دواعش» و»قواعد»، في حين لا ينشغل القابعون أسفل الهرم ذاته بمسائل الأيديولوجيا وقضايا البحث في منهج «ولاد الذين» وملفات الدعم الحاصلة عليه من هنا وهناك بقدر انشغالهم بما فعله «ولاد الذين» في لقمة عيشهم من ضرر، بدءاً بتفجيرات غبية مروراً بإشاعات سخيفة وانتهاء بوعود خاصة بخير لم يحملوه وجنة لم يوفوا بها.
أما أولئك القابعون في منطقة البينين حيث الطبقة المتوسطة بفئاتها المتعددة فهي تئن مما لحق بها اقتصادياً جراء أفعال الجماعة، حيث منشآت سياحية وأخرى صناعية وثالثة تجارية أغلقت أبوابها وسرحت عامليها، وقلاقل يومية تفتلعها قواعدها فتعثر محاولات البحث عن مصادر بديلة للدخل، وأخطار جسيمة تبتكرها لإلحاق الضرر بالجميع حيث قنبلة هنا أو تفخيخ هناك أو تظاهرة عدوانية في شارع جانبي يقومومون بها يوم الجمعة والعطلات الرسمية.
الجهات الرسمية تعيش مرحلة ذهبية. فالصراعات الطبقية والعداوات المجتمعية الناجمة عن التفاوت الكبير بين الدخول، والاختلاف المريع بين الثروات، وتباين المعيشة بين منتجعات فارهة مغلقة على نفسها وعشوائيات مطحونة مفتوحة على مصاريعها، دخلت مرحلة بيات اضطراري بفعل الإرهاب الذي يواجهه الجميع.
فالقنبلة البدائية أو العبوة التفجيرية أو السيارة التفخيخية لا تشترط طبقة اجتماعية بعينها أو مكانة اقتصادية دوناً عن غيرها لتنفجر فيها.
انفجار الإرهاب في مصر أجّل الانفجار الطبقي ووضعه على ناصية الانتظار. فإما أن تسارع الوزارات المختلفة برأب الصدع الطبقي وتهرع منظمات المجتمع المدني لتحريك المياه الراكدة أسفل الهرم وإيقاظ الضمائر النائمة في أعلاه، أو تؤجل عملها لحين انتهاء الإرهاب، وهو ما يعني إعادة إنتاج عوامل ثورة عدالة اجتماعية جديدة.
(الحياة اللندنية)
مرسي يصر على عدم الاعتراف بشرعية محاكمته
جدّد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي موقفه بعدم الاعتراف بشرعية محاكمته في قضايا «أحداث الاتحادية»، و»الهروب من السجن»، و»التخابر»، وأنه رفض توكيل محامين للدفاع عنه، ما دعا القضاة الذين ينظرون في محاكمته إلى انتداب محامين من خارج هيئة الدفاع عن جماعة «الإخوان المسلمين».
وكانت محكمة جنايات القاهرة أجلت إلى غد (الاثنين) الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين في أحداث العنف التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي أواخر العام 2012، حيث ستبدأ بالاستماع إلى مرافعة المتهم في القضية القيادي في حركة «حازمون» جمال صابر، فيما طالب محامي مرسي المنتدب من المحكمة بالسماح بعرض مجموعة من الأشرطة المصورة (فيديوهات)، ضمن مرافعته للرد على ما عرضته النيابة المصرية خلال مرافعتها من أشرطة مصورة تدين مرسي والمتهمين.
وقال منسق هيئة الدفاع عن الإخوان عبدالمنعم عبدالمقصود أن الرئيس المعزول أصر على رفض توكيل محامي للدفاع عنه، ما دعا هيئة المحكمة إلى انتداب محامي للدفاع عنه. وكشف لـ»الحياة» أن رئيس هيئة الدفاع عن الإخوان الدكتور سليم العوا سيكتفي بتقديم مذكرة إلى هيئة محاكمة «أحداث الاتحادية»، سيطعن فيها بعدم اختصاص قضاة المحكمة في نظر محاكمة الرئيس المعزول، فيما سيترك المحامي المنتدب في الترافع. وأشار عبد المقصود أن مرسي أبلغه بأنه سيطلب من قضاة المحاكمة الترافع عن نفسه، عقب مرافعة الدفاع عن المتهمين.
وكانت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة أمس السبت برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، قررت تأجيل محاكمة مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، إلى جلسة الغد (الاثنين) في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012.
وجاء قرار التأجيل للاستماع إلى مرافعة دفاع المتهم جمال صابر، مع تكليف النيابة العامة بتجهيز القاعة بأجهزة العرض المرئية، والتصريح للدفاع بالإطلاع على محاضر جميع الجلسات السابقة، وتمكين الدفاع بالالتقاء مع المتهمين داخل محبسهم، والتصريح للتلفزيون المصري بتصوير وتسجيل وقائع جلسات مرافعات هيئة الدفاع بالكامل.
وطالب المحامي نبيل عبدالسلام عضو هيئة الدفاع (والمحامي عن المتهم أسعد الشيخه) في مستهل الجلسة، بإرجاء مرافعته في القضية لمدة أسبوعين، لحين تحقيق عدد من الطلبات التي استقر عليها محامو المتهمين، نظراً لتزامن انعقاد الجلسة مع قضيتين أخريين تترافع فيهما ذات هيئة الدفاع.
وطالب الدفاع أيضا بأن يتم السماح لهيئة الدفاع بأن تقوم بعرض مشاهد مصورة بحوزتها أثناء مرافعتها لدحض الاتهام ونفيه وإيضاح وجهة نظر الطرف الآخر.وطالب الدفاع المحكمة بأن تضم دفتر محاضر الاجتماعات برئاسة الجمهورية، الخاص بكبير أمناء الرئاسة، ومحاضر مكتب رئيس الجمهورية ومحاضر قطاع الأمن، عن يومي 5 و6 كانون الأول (ديسمبر)، وذلك للوقوف على الاجتماعات التي شارك فيها رئيس الجمهورية في هذين اليومين، وتكليف النيابة العامة بضم قرار وزير الداخلية بجعل قاعدة أبو قير البحرية كمقر احتجاز قانوني، معتبراً أن هذا القرار يخالف صحيح أحكام القانون. كما طالب الدفاع بالسماح له بالحصول على مذكرات النيابة العامة المكتوبة في مرافعتها.
في غضون ذلك عاقبت محكمة جنح قصر النيل أمس ثمانية شبان ظهروا في مقطع فيديو «لإحياء حفل زواج مثلي على كورنيش النيل»، بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بتهمة ارتكاب الفعل الفاضح. وكانت مباحث الآداب ألقت القبض على المتهمين بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وكان يحمل عنوان «للمرة الأولى في مصر الاحتفال بزواج شواذ وسط النيل».
وأظهر مقطع الفيديو مجموعة من الشباب على أحد المراكب، يطلقون الزغاريد ويغنون فيما يقوم أحدهم بإهداء شاب آخر خاتماً وسط تهاني زملائهما وكعكة عليها صورتيهما.
وكان النائب العام أمر بانتداب خبراء الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليهم وسرعة إحالتهم للمحاكمة الجنائية «صونا لقيم المجتمع وتنفيذا للعدالة الناجزة».
وكان الدكتور هشام عبدالحميد - المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي- قال إنه بعد توقيع الكشف الطبي على هؤلاء الشباب «تبيَّن أنهم طبيعيون ولم تثبت عليهم علامات الشذوذ».
وأمرت النيابة بإحالة الشباب للمحاكمة بتهمة «التحريض على الفجور ونشر صور مخلة بالحياء العام».
وقضت المحكمة كذلك باخضاعهم لمراقبة شرطية مدتها ثلاث سنوات بعد انقضاء عقوبة السجن.
(الحياة اللندنية)
خط ساخن بين عين العرب وأربيل و«جبهة النصرة» تكتسح معقلاً للمعتدلين
انتشرت قوات «البيشمركة» الكردية في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية وشكلت غرفة عمليات مرتبطة بخط ساخن مع اربيل شمال العراق، تمهيداً لـ «تمشيط» المدينة وإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). في الوقت ذاته، اكتسحت «جبهة النصرة» المنافسة لـ «داعش» معقلاً لمقاتلي المعارضة المعتدلين في ريف ادلب، شمال غربي سورية، قبل أن تعلن استعداداً لوقف النار.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات وقاذفات أميركية شنت خمس هجمات على «داعش» قرب عين العرب منذ أول من أمس، لافتة إلى أن الغارات دمرت تسعة مواقع قتالية للتنظيم ومبنى. ورحب الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية شورش حسن بـ «وصول قوات البيشمركة مع عتادها الثقيل إلى عين العرب»، لافتاً إلى أن «قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب شكلت غرفة عمليات مشتركة وستكون على صلة مع غرفة عمليات في أربيل للتنسيق مع التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة».
وكانت 20 آلية تقل حوالى 150 من «البيشمركة» عبرت الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غربي عين العرب للمشاركة في القتال ضد «داعش». وأفاد ناشطون بأن «البيشمركة تموضعت داخل المدينة وستنفذ مهمات إسناد وحدات حماية الشعب التي ستتولى تمشيط المدينة والمواجهة المباشرة مع داعش». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المقاتلين الأكراد «صدوا (أمس) هجوماً جديداً للتنظيم شمال عين العرب» وأن حوالى مئة من عناصره قتلوا في «اشتباكات عنيفة».
وتظاهر آلاف من الأكراد في أنحاء تركيا تعبيراً عن تضامنهم مع المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب، وذلك بدعوة من «حزب الشعب الديموقراطي» أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد في تركيا.
إلى ذلك، سيطرت «جبهة النصرة» أمس على بلدة دير سنبل معقل «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية بعد نحو أسبوع على اندلاع معارك بين الطرفين.
واتهمت «جبهة النصرة» قيادة «جبهة ثوار سورية» بـ «الاعتداء على المسلمين وبعض الفصائل المجاهدة»، مشيرة إلى أنها قبِلت وساطة لوقف النار بدءاً من أمس، تضمّنت «تشكيل محكمة شرعية للفصل بين الطرفين ومثول معروف أمامها وتبادل إطلاق الأسرى من الجانبين».
وقال معروف في شريط فيديو: «جبل الزاوية (في ريف ادلب شمال غربي سورية) حرَّر كل القرى من عصابات بشار الأسد وعصابات (زعيم تنظيم داعش أبو بكر) البغدادي، وإن شاء الله سنحرره من عصابات جبهة الكسرة، جبهة النكسة»، متهماً الجبهة بمساندة نظام الأسد.
إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على شركة حيان للغاز التابعة لحقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي» وسط البلاد. وتعتبر الشركة مصدراً مهماً للغاز الذي يوزّع على مناطق عدة، بينها دمشق. وكان التنظيم استعاد السيطرة على حقل غاز شاعر في حمص.
وقتل ستة آلاف شخص في سورية خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بينهم ألف مدني و250 طفلاً و112 امرأة، وفق إحصاءات «المرصد».
(الحياة اللندنية)
استياء أميركي من بغداد لتباطؤها في تسليح السنّة
علمت «الحياة» من مصدر مطلع أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية استياءها من «التباطؤ في تسليح العشائر السنّية في الأنبار، ومن عدم مساعدة تلك التي تقاتل الدولة الإسلامية (داعش) في المحافظة».
وفيما دان مجلس الأمن بالإجماع تنظيم «داعش» والمنظمات المرتبطة به، واعتبر «بعض» الفظائع التي يرتكبها يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية»، واصل التنظيم هجماته على عشيرة البونمر، وأعدم 85 من أبنائها.
وقال لـ «الحياة» عضو معروف في مجلس الأنبار، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «مسؤولين سياسيين وعسكريين أميركيين اجتمعنا بهم أكدوا لنا استياءهم من تباطؤ الحكومة في تسليح العشائر في المحافظة». وأضاف: «أبلغنا الجانب الأميركي خلال لقاء عُقد قبل أسابيع، أن مشكلة الحكومة الاتحادية (العراقية) تكمن في عدم ثقتها بتسليح العشائر التي قررت الوقوف في وجه داعش، لذا لا تقدم لها الدعم الكافي بالسلاح والجنود».
وزاد أن «الولايات المتحدة قررت، بالتنسيق مع مجلس المحافظة، تسليح قواتنا وتدريبها بنفسها، فرفضت الحكومة ذلك بشدة، لكنها تركت العشائر تواجه مصيرها لوحدها». وتابع أن «المشكلة الأخرى تكمن في أن الحكومة الاتحادية تثق بزعماء محددين، مقربين منها، وليس لمعظمهم ثقل على الأرض، بينما تتخلى عن زعماء موجودين في جبهات القتال».
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، طالب الحكومة بـ «تسليح العشائر السنّية شرطاً لإرسال مستشارين من الخارج إلى الأنبار».
من جهة أخرى، واصل تنظيم «داعش» أمس انتقامه من أبناء عشيرة البونمر، واعتقل وأعدم حوالى 85 منهم، محذّراً المواطنين من إيواء من ينتمي إلى العشيرة.
وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ العشيرة، في اتصال مع «الحياة» أمس، إنه أبلغ الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة أول من أمس، أن مئات من أبناء العشيرة تائهون في الصحراء، وغالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن. وأضاف: «للأسف لم يتحرك أحد، وقيل لنا إن هناك خشية من أن يكون داعش يستخدم الأهالي مكامن، ما أثار امتعاضنا، وانقطع الاتصال بيننا صباح اليوم (أمس)».
وأشار إلى أن «داعش حصل على أسماء جميع مقاتلي العشيرة من عدد من سكان هيت، واعتقل عشرات منهم في المزارع والبساتين وأعدمهم». وذكر أن «عدداً من شيوخ العشائر في ناحية الفرات، في هيت، مقر عشيرتنا اتصلوا بي صباحاً (أمس) وقالوا إن داعش صادر كل ممتلكاتهم، من السيارات والمواشي والأموال».
في نيويورك، دان مجلس الأمن بإجماع أعضائه «داعش» الذي «خطف أعداداً من أبناء العشائر وقتلهم ثم دفنهم في مقابر جماعية في محافظة الأنبار». ورأى في هذه الجريمة «تأكيداً لاستهداف التنظيم كل مكوّنات الشعب العراقي وطوائفه».
وأكد المجلس ضرورة إخضاع المتورطين بهذه الجرائم للمحاسبة «علماً بأن بعضها يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ودعا المجتمع الدولي إلى «تعزيز دعم الحكومة (العراقية) والقوات الأمنية في مواجهة المجموعات المرتبطة بداعش». وشدد على «وجوب هزيمة» التنظيم، و «التصدي للكراهية والعنف اللذين ينشرهما»، وعلى «ضرورة توحيد جهود دول المنطقة الأكثر تأثراً لمواجهته وجبهة النصرة وكل الأفراد والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن».
ورحب المجلس بتعيين وزيري الدفاع والداخلية في العراق، ومشاركة الوزراء الأكراد في الحكومة، «ما أدى الى استكمالها لتمثل كل أطياف الشعب العراقي، وتساهم في التوصل إلى حل دائم للتحديات التي تواجه البلاد». كما دان «الإعدامات الممنهجة للأقليات، كالأيزيديين والمسيحيين وكل مَنْ يرفض العقيدة المتطرفة لداعش».
(الحياة اللندنية)
«النصرة» تقايض العسكريين بسجناء في لبنان وسورية
غلب التفاؤل أمس في المفاوضات الجارية من أجل إطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، بواسطة الموفد القطري على مدى 3 أيام في بلدة عرسال البقاعية ونقل مطالبهما عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الى حكومة لبنان.
وليلاً صدر عن «النصرة» بيان أعلن أن الموفد أحمد الخطيب دخل عرسال مع مساعدات للاجئين السوريين وانتقل إلى الجرود الخميس للقاء «لجنة من قبلنا، وعرضنا 3 مقترحات ثم غادر إلى الجهة اللبنانية المكلفة بالملف، ثم عاد السبت مع شبه موافقة مبدئية على إطلاق أسرى من سجون النظام اللبناني وإخوان من سجون النظام السوري، وتسلّم أسماء بعضهم».
وفند المقترحات كالآتي: «1- إطلاق 10 إخوة من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز. 2- إطلاق 7 إخوة من سجون نظام لبنان مع 30 أخت من سجون النظام السوري مقابل كل محتجز.3 - إطلاق 5 إخوة من سجون النظام اللبناني مع 50 أخت من سجون النظام السوري مقابل كل محتجز. وفي حال الاتفاق على أحد المقترحات تسلم الأخوات في تركيا أو قطر حصراً، والإخوة السوريون واللبنانيون في جرود عرسال أو وفق طلب الأخ، أما الإخوة من جنسيات أخرى فيتم تسليمهم على الحدود السورية التركية».
وواصل الجيش اللبناني أمس مداهماته في طرابلس وسائر المناطق بحثاً عن أسلحة مخبأة أو مطلوبين شاركوا في الاشتباكات ضد الجيش الأسبوع الماضي، أو لارتكابهم أعمالاً سابقة ضد وحداته، أو لكشف مجموعات أخرى مشتبه بانتمائها الى «داعش» و «النصرة». وشملت المداهمات مخيماً للنازحين السوريين في عرسال. وتمكن الجيش من توقيف اثنين من المطلوبين الفارين أحدهما أساسي هو غالي حدارة الذي كان في عداد مجموعات أحمد ميقاتي الموقوف منذ 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كما عثر على مخزن يحوي 25 بندقية، رشاش BKC، قاذفي آر بي جي، وكمية من الذخائر والقنابل اليدوية والصواعق والأعتدة العسكرية، في محيط مسجد في شارع حربا في منطقة باب التبانة، حيث أوقف أحد المشتبه بهم.
وتفاعلت قضية العثور على كمية من الأسلحة في منزل بلال دقماق الموجود خارج لبنان في أنقرة، والذي اشتهر بعلاقته مع الشيخ أحمد الأسير. وبعد أن صرح دقماق بأن الأسلحة قديمة، عرض الجيش صوراً لها وتبين أنها جديدة وكمياتها كبيرة. وكان دقماق قال إنها أمانة للداعية الإسلامي داعي الإسلام الشهال، الذي قال أمس إنها «تعود الى حراسنا جمعها دقماق»، (تشمل بنادق قناصة وقاذفات آر بي جي).
وزارت المدينة وفود من بيروت تضامناً معها، وأمَّ مواطنون أسواقها للتشجيع على عودة الحياة الطبيعية إليها. وعقد اجتماع بين سياسيين من بيروت وطرابلسيين في منزل المفتي مالك الشعار بحضور رجال دين مسيحيين أبرزهم مطران الموارنة جورج أبو جودة، أكدا فيه على أن طرابلس «ليس لها علاقة بالإرهاب على رغم الحملات الإعلامية المشبوهة». ودعا وزير العدل أشرف ريفي الى أن تشمل الخطة الأمنية «المناطق اللبنانية كافة ومصادرة مخازن الأسلحة في جبل محسن والضاحية الجنوبية كما يحصل في طرابلس، سائلاً: لماذا لا يتم توقيف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري...».
على الصعيد السياسي، شبه البطريرك الماروني بشارة الراعي في كلمة له أثناء زيارته أستراليا «الفراغ في سدة الرئاسة ومعرقلي انتخاب رئيس بداعش»، وقال: «قطع رؤوس البشر مذلة وقطع رأس الدولة مذلة أكبر».
واتجهت الأنظار الى الاتصالات الجارية من أجل ضمان ميثاقية جلسة البرلمان اللبناني الأربعاء المقبل والتي ستبحث اقتراح قانون التمديد للنواب سنتين و7 أشهر، الذي تعارضه كتل مسيحية، لا سيما نواب «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون وحزبي الكتائب و «القوات اللبنانية»، على أن تحضر الجلسة ولا تصوت مع التمديد.
وكان رئيس البرلمان نبيه بري أبلغ حزب «القوات» أول من أمس، أن ضمان ميثاقية التمديد يتطلب ليس فقط حضور الجلسة بل أن يصوَّت مع القانون المطروح حتى لا تكون هذه الميثاقية منقوصة (أي ان لا يظهر أن القوى المسيحية الرئيسة ضد الخطوة)، مطالباً بأن تصوت القوات مع التمديد أو تكتل العماد عون، الذي سيعلن موقفه النهائي بعد ظهر الثلثاء، فيما تعلن الكتائب موقفها غداً الإثنين.
وإذ وعد نائب رئيس «القوات» جورج عدوان بري بدراسة الأمر، عقد اجتماعاً مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة الذي دعا الى التجاوب مع طلب بري، كما أبلغت مصادر نيابية «الحياة». وحضر الاجتماع ممثلون عن حزب «الكتائب». وأوضحت المصادر النيابية أن «القوات» ستبلغ موقفها النهائي بعد مشاورات قيادية، وتحدثت عن إشارات إيجابية من جانب «القوات» تجنباً لاعتبار بري التصويت على القانون غير ميثاقي، مع ما يحمله هذا من مخاطر الفراغ، خصوصاً أن مدة البرلمان تنتهي في 20 الجاري.
وينتظر أن يصوت مع التمديد إضافة الى الكتل الإسلامية، نواب تيار «المردة» والطاشناق من حلفاء عون، كذلك النواب المسيحيون المستقلون في «14 آذار» ونائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر.
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يفجّرون مقراً لـ «الإصلاح» في إب
فجّر مسلحو جماعة الحوثيين أمس المقر الرئيس لحزب «الإصلاح» في مدينة إب (170 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد اشتباكات عنيفة مع حراسه، سقط خلالها قتلى وجرحى، فيما تظاهر عشرات من الناشطين في صنعاء للتنديد بالوجود المسلح للجماعة، وحضوا الرئيس عبدربه منصور هادي على تشكيل مجلس عسكري لحماية اليمن محذّرين من «سيناريو انقلاب حوثي وشيك» على شرعية الدولة.
وقالت مصادر أمنية وقبلية لـ «الحياة» أن عشرة جنود قُتِلوا بهجوم لمسلحي تنظيم «القاعدة» على مركز مديرية جبل راس التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، وهي امتداد جغرافي يوازي مديريات العدين في محافظة إب التي كان التنظيم استولى عليها قبل عشرة أيام، استباقاً لزحف الحوثيين إليها.
وفيما تواردت أنباء عن تفجير سيارة مفخخة في مدينة الحديدة على البحر الأحمر، استهدف تجمُّعاً للحوثيين، أكدت مصادر في الجماعة لـ «الحياة» عدم صحتها.
في غضون ذلك دعا سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، القوى السياسية إلى استعجال تنفيذ بنود اتفاق «السلم والشراكة» وتشكيل حكومة، وطالبوا الحوثيين بوقف الاستحواذ على النشاطات العسكرية ونشاطات الدولة. كما عبّروا عن قلقهم المتزايد من احتمال أن يجر القتال بين الجماعة وتنظيم «القاعدة» اليمن إلى «صراع أكبر».
وجاءت هذه التطورات بعد يوم على تنظيم الحوثيين لقاء قبلياً شعبياً حاشداً في صنعاء، لوحوا خلاله بإطاحة الرئيس هادي، وأمهلوه عشرة أيام لتشكيل حكومة. كما أقروا تشكيل لجان شعبية «ثورية» في كل محافظات اليمن لمراقبة أداء المؤسسات والبت في مظالم المواطنين.
وقالت مصادر أمنية وشهود لـ «الحياة» أن الحوثيين سيطروا صباح أمس على المقر الرئيس لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) في مدينة إب، و «نهبوا محتوياته ثم فجّروه بعد اشتباكات عنيفة خاضوها في محيط المقر، وامتدت إلى أحياء أخرى مع مسلحين إصلاحيين».
وأكدت المصادر سقوط أربعة قتلى من حراس المقر إضافة إلى خمسة جرحى في هذه الاشتباكات، ولم يُعرف عدد الإصابات لدى الحوثيين الذين أسروا أكثر من 30 عنصراً من «الإصلاح» كانوا داخل المقر و «اقتادوهم إلى مكان مجهول».
وكانت الجماعة التي سيطرت على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي اجتاحت محافظة إب قبل نحو أسبوعين وسيطرت على مركزها بعد مواجهات محدودة مع مسلحي القبائل المناصرين لحزب «الإصلاح»، إضافة إلى مدينة يريم ومديرية الرضمة، كما اجتاحت معظم المحافظات الشمالية والغربية من دون مقاومة من قوات الجيش والأمن.
وأثارت تهديدات الجماعة خلال اللقاء القبلي أول من أمس بإطاحة هادي وتشكيل مجلس حكم رئاسي ثوري، مخاوف لدى الأوساط السياسية والديبلوماسية، وتظاهر عشرات من الناشطين أمس وسط العاصمة، مطالبين هادي بتشكيل مجلس عسكري لحماية اليمن من الخطر الحوثي، وتشكيل الحكومة سريعاً والإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
وحذّر المتظاهرون في بيان من»سيناريو انقلاب وشيك للميليشيات ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ»، مطالبين برحيلها من ﺷﻮﺍﺭﻉ العاصمة وأحيائها، وبقية المحافظات التي اجتاحتها، كما حمّلوا هادي وأركان النظام السابق مسؤولية «استمرار سقوط البلاد في أتون الحرب المذهبية القذرة».
ودان المتظاهرون «تواطؤ مؤسسة الرئاسة وتخاذل الأحزاب حيال انهيار الوضع السياسي والأمني»، مشددين على «ضرورة عودة الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة جماعات العنف والإرهاب».
إلى ذلك جدد سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية دعوتهم إلى «التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر بأسرع وقت ممكن، وبأعلى مقدار من الحكمة». وشددوا على أهمية «وجود حكومة تتحلى بأعضاء مؤهلين وقادرين على إظهار النزاهة والكفاءة والحياد».
وفي بيان مشترك طلب السفراء من الحوثيين «وقف استحواذهم المستمر على النشاطات العسكرية ونشاطات الدولة، ومن ذلك سيطرتهم على مناطق مختلفة، والاستيلاء على المعدات العسكرية الحكومية، وتعطيل عمل الوزارات، والجهات الحكومية، ومشاريع الدولة» التي أكد البيان ضرورة «أن يسمح لها فوراً بالاستمرار في أعمالها من دون ترهيب أو تدخل في شؤونها».
ونوّه السفراء بإزالة الحوثيين مخيماتهم في صنعاء والمنطقة المحيطة، واعتبروا ذلك «خطوة في الاتجاه الصحيح».
(الحياة اللندنية)
حرب على الحجاب في روسيا تؤججها حملة على «خطر المسلمين»
حرب على الحجاب في روسيا، «ظاهرة» بدأت محدودة وأخذت في الانتشار بقوة أثارت قلقاً بالغاً عند المسلمين الروس، خصوصاً أنها تزامنت مع اتساع دائرة «المحظورات» من الكتب الدينية، وإدراج عشرات منها على «لائحة الإرهاب» راوحت في حجمها ومكانتها بين «صحيح البخاري» وكتيبات الأدعية التي تضمّ آيات قرآنية وأحاديث نبوية.
ولم تعد الظاهرة تقتصر على المضايقات «الصغيرة» التي تتعرض لها المحجبات الروسيات في المدن الكبرى، لجهة صعوبة حصولهن على وظائف أو تعرضهن لمواقف محرجة أحياناً في الأماكن العامة ووسائل النقل، بل امتدت الى المؤسسات التعليمية، خصوصاً الجامعات التي أصدر قسم منها قرارات بحظر ارتداء الحجاب.
ويقدر عدد المسلمين في روسيا بما يتراوح بين 20 و25 مليون شخص، في غياب أرقام رسمية، علماً أن الاحصاءات الرسمية لا تشمل أي ذكرٍ للدين أو العِرق.
مدير أحد معاهد الطب في موسكو لوّح أخيراً بقرارات ستصدر لفصل المحجبات، ما أثار حملة احتجاجات واعتصامات امام الجامعة، انتهت بعد تدخل سفارات بلدان إسلامية لدى وزارة الخارجية الروسية بتخفيف الاحتقان والتوصل الى اتفاق لوقف قرارات الفصل. لكن أحكام الحظر ظلت قائمة، ما يضع سيف تهديد على رقاب المسلمات يمكن استخدامه في أي وقت.
وانتقلت النقاشات حول المسألة الى مستوى جديد استُخدمت فيه هراوة التهديد، لكن الأهم انها عكست اتجاهاً واسعاً في روسيا نحو «إنضاج» فكرة حظر الحجاب في الأماكن العامة، وصدور قوانين ملزمة بذلك.
وللمشكلة أبعاد أخطر، إذ تسارع أخيراً تضخُّم لائحة الكتب والمنشورات الدينية التي أُدرجت على «لائحة الارهاب»، لتبلغ نحو 68 عنواناً بينها بعض «أمهات الكتب».
وبعد حظر ترجمة «صحيح البخاري» انتقلت الجهود لملاحقة كتب الأدعية التي بينها أكثر الكتيبات انتشاراً حول العالم مثل «حصن المسلم» وكتيب حظِّر أخيراً يحمل عنوان «دعاء الى الله»، قال عنه مفتي القسم الأوروبي نفيع الله عشيروف انه وضع لتعليم المسلم الروسي أن الدعاء يوجه الى الله مباشرة وليس عبر وسطاء.
وتخشى الأوساط الإسلامية أن تكون قرارات الحظر المتتابعة تمهيداً لفرض حظر على ترجمات القرآن الكريم، بمبررات واهية. فاللافت ان الموجبات التي ساقتها الأجهزة المختصة للحظر، تمثلت في ورود تفسيرات لآيات فحواها ان الدين لله وحده، وأن الله وعد المسلمين بنصر من عنده، ما فُسِّر على انه «تغليب لدين على الأديان الأخرى، وهذا يخالف القوانين الروسية ويعد تحريضاً على بث الفتن والفوضى» كما زعم المدّعي العام في تتارستان ريشات شكيروف.
وقال لـ «الحياة» الصحافي المتخصص في الشؤون الإسلامية علي شارينسكي ان هذا المدخل شديد الخطورة، فمن جهة بدأت تظهر دعوات علنية لحظر ترجمات القرآن الكريم ما يشكل استهزاءً بمشاعر المسلمين في روسيا، وواضح ان ما يجري يمهد لقرارات أكثر جدية في هذا الاتجاه، علماً أن ترجمات القرآن حُظرت في وقت سابق في داغستان.
ونبّه الخبير الى خطر جدي يمكن أن تتسبب فيه قرارات الحظر، فالمسلم الروسي لن يكون قادراً في مستقبل قريب على قراءة تعاليم الدين في قضايا مهمة بينها الجهاد بلغته الأصلية، ما يجعله معرّضاً للتفسيرات الخاطئة وأحياناً المغرضة التي قد يسوقها متشددون.
ولفت شارينسكي الى أن من أسباب تصاعد رفض الأدبيات الدينية والحجاب، أن مسلمي روسيا خصوصاً في مناطق المركز، باتوا يقبلون أكثر في السنوات الأخيرة على العودة الى تعاليم الدين، كما سجلت زيادة ملحوظة في إقبال غير المسلمين على اعتناق الإسلام.
ويستخدم كثيرون الوضع في الشرق الأوسط للتحذير من «خطر المسلمين»، وهو أمر تعكسه الحملات الإعلامية القوية التي تتجاهل التمييز بين الإسلام والإرهاب.
ولا يخفي الخبير مخاوف من ان تخفي مستجدات هذا الملف سياسة مدروسة هدفها التضييق على المدارس الإسلامية التقليدية، لإفساح المجال أمام ظهور «عقيدة معدّلة» تعتمد أدبيات محدودة وموجّهة، توفرها الإدارات الدينية المعتمدة لدى الدولة بما يخدم أهدافها. وحذّر من أن هذا الأسلوب يأتي برد فعل عكسي لأنه يتيح المجال لنشاط المتشددين.
(الحياة اللندنية)
«الجيش الوطني الليبي» يحكِم سيطرته على معظم بنغازي
بسط «الجيش الوطني الليبي» سيطرته على معظم أنحاء مدينة بنغازي، بعد طرد الميليشيات المسلحة من غالبية الأحياء التي كانت تتحصن فيها.
وبثت قناة «العربية» أن «الجيش الوطني» سيطر على عدة محاور منذ دخوله عبر منطقة بنينا شرق بنغازي والتي شهدت معارك طاحنة بين الجيش المدعوم من شباب المناطق من جهة وميليشيات «أنصار الشريعة» و «مجلس ثوار بنغازي» من جهة أخرى.
وبعد معارك عنيفة مع المتطرفين، تقدم «الجيش» ليسيطر على مقر كتيبة «17 فبراير» وشارع جمال عبدالناصر ومناطق سيدي حسين والسلماني والماجوري، وسط ترحيب من الأهالي مع استمرار الاشتباكات في منطقتي راس عبيده والصابري، حيث اختبأ المسلحون وسط المباني السكنية، ما دفع الجيش إلى الانسحاب ومناشدة المدنيين إخلاء منازلهم لمتابعة القتال.
وترددت أنباء عن تجدد الاشتباكات في محيط جامعة بنغازي، ليتقدم الجيش بعدها غرباً ويطرد المتطرفين من منطقتي القوارشة وقار يونس ثم إلى طريق طرابلس.
في غضون ذلك، قال مدير مطار الأبرق أبو بكر العبيدي أمس، إن إطلاق صواريخ أجبر السلطات على إغلاق المطار الذي يمثل الباب الرئيسي إلى شرق ليبيا الخاضع لسيطرة الحكومة.
وما زال مطار بنغازي مغلقاً منذ أيار (مايو) الماضي، ما يعني أن إغلاق مطار الأبرق سيجعل شرق البلاد معتمداً فقط على مطار في طبرق، حيث مقر مجلس النواب.
وفي سياق متصل، قال الزعيم السابق لحركة احتجاج في شرق ليبيا إبراهيم الجضران، إنه رفض عرضاً في آب (أغسطس) الماضي، للانضمام إلى جماعات «فجر ليبيا» المسلحة التي تقاتل ضد حكومة عبد الله الثني المعترف بها دولياً. وأوضح الجضران أن قادة «فجر ليبيا» عرضوا عليه مالاً وسلطات في مقابل توليهم السيطرة على الموانئ، مؤكداً أنه يفضل سجنه إلى جوار عبد الله السنوسي الرئيس السابق للاستخبارات السابق في عهد القذافي، على التعامل مع هؤلاء واقتسام السلطة معهم.
ويُعتبر ولاء الجضران للحكومة حيوياً لضمان استمرار تشغيل 3 موانئ تصدّر ما لا يقل عن 500 ألف برميل نفط يومياً في شرق ليبيا.
على الصعيد الديبلوماسي، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برنادينو ليون عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة أمس، إنه يسعى إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى حل للأزمة الليبية وليس مجرد «حوار من أجل الحوار». وتوقع التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، وأضاف أن «الميليشيات موجودة على الأرض، ولا بُد أن نتفق معها، ونحتاج لمساعدة كل الأطراف».
والتقى رئيس البرلمان الجزائري محمد العربي مساء أول من أمس، في العاصمة الجزائرية، نظيره الليبي عقيلة صالح، فيما تسعى الجزائر إلى عقد مؤتمر حوار وطني ليبي يجمع كل الفرقاء، كان مقرراً نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنه تأجل.
(الحياة اللندنية)
الأمم المتحدة تدعو الدول «المتضررة» إلى دعم الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم داعش
دان مجلس الأمن بإجماع أعضائه «داعش» الذي «خطف أعداداً من أبناء العشائر وقتلهم ثم دفنهم في مقابر جماعية في محافظة الأنبار». ورأى في هذه الجريمة «تأكيداً لاستهداف التنظيم كل مكونات الشعب العراقي وطوائفه».
وأكد المجلس ضرورة إخضاع المتورطين في هذه الجرائم للمحاسبة: «علماً أن بعضها (الجرائم) يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ودعا المجتمع الدولي إلى «تعزيز دعم الحكومة والقوات الأمنية في مواجهة المجموعات المرتبطة به». وشدد على «وجوب هزيمة داعش، والتصدي للكراهية والعنف اللذين ينشرهما». وعلى «ضرورة توحيد جهود دول المنطقة الأكثر تأثراً لمواجهته وجبهة النصرة وكل الأفراد والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن».
ورحب المجلس بتعيين وزيري الدفاع والداخلية في العراق، ومشاركة الوزراء الأكراد في الحكومة، «ما أدى إلى استكمالها لتمثل كل أطياف الشعب العراقي، وتساهم في التوصل إلى حل دائم للتحديات التي تواجه البلاد». ودان «الإعدامات الممنهجة للأقليات كالإيزيديين والمسيحيين وكل من يرفض العقيدة المتطرفة لداعش». وأشار إلى أن ذلك «قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، ما يتطلب محاسبة المسؤولين عنها».
إلى ذلك، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن أن «داعش» عزز موارده المالية «بما في ذلك السيطرة على حقول ومنشآت نفطية جديدة، كموقع العجيل في محافظة صلاح الدين».
وقال بان، في تقريره الدوري عن عمل البعثة الدولية في العراق (يونامي) إن «عمليات لتهريب النفط تتم على نطاق واسع لمصلحة داعش، من الحقول والأنابيب، إلى جانب موارد أخرى كفرض ضرائب على المؤسسات والأفراد وبيع الآثار المسروقة وفرض الفدية على المخطوفين».
وأشار إلى أن «التهديد الكبير الذي يشكله داعش أدى إلى تعزيز التنسيق الأمني بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة والعشائر ومجموعات مسلحة أخرى». وأعطى مثالاً على ذلك أن «ألفي مسلح من العشائر ممن دربتهم الولايات المتحدة مستعدون للانتشار لمساعدة القوى الأمنية في الأنبار». ورحب بتعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي «دعم الانخراط المحلي في مهمة ضبط الأمن، خصوصاً من خلال تشكيل حرس وطني من متطوعين في المحافظات».
وحذر بان من أن «الوضع الإنساني والأمني في العراق يتدهور بشكل مروع خصوصاً بسبب توسع داعش وازدياد موجات النزوح قبل فصل الشتاء». وقال إن «إزالة تهديد الإرهاب ممكن من خلال تضافر الجهود العراقية والإقليمية والدولية». وحض المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم للحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب بما يتوافق مع القانون. وزاد أن «تشكيل الحكومة العراقية مشجع فهي تعبر عن التزام حل القضايا العالقة». ودعا «الدول في المنطقة إلى العمل البناء مع الحكومة الجديدة لتسهيل اندماج العراق في شكل أكبر في المنطقة والمجتمع الدولي».
ورحب بالخطوات «الأولية التي اتخذتها الحكومة في طريق المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار والإصلاح السياسي والأمني، خصوصاً قرار رئيسها وقف الضربات الجوية في المناطق المدنية والتزامه حماية المدنيين»، كما رحب بقرار إنشاء «قوات الحرس الوطني». وأكد أهمية «التقدم في التنسيق بين الحكومة وإقليم كردستان في مواجهة داعش، إضافة إلى التزام العبادي حل الخلافات المتعلقة بالموازنة»، داعياً إلى «حل الخلافات المتعلقة بتوزيع الثروة، بما يتوافق مع الدستور ومصلحة الشعب العراقي».
ودان بان بقوة استمرار «داعش» و»المجموعات المرتبطة به في شن الهجمات الإرهابية وانتهاك حقوق الإنسان»، وأكد أن التنظيم «يعمل على تطهير المناطق من الأقليات، ما قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ودعا الحكومة إلى «وضع استراتيجية وطنية لمعالجة أوضاع النازحين وإعادة تفعيل الخدمات العامة». وأعرب عن «القلق من نفاد الموازنة المخصصة للأزمة الإنسانية، قبل حلول فصل الشتاء»، مشدداً على «ضرورة مواصلة الحكومة والمانحين الدوليين دعم برامج الإغاثة».
(الحياة اللندنية)
1300 عراقي قتلوا خلال شهر
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن أعمال العنف أودت بحياة نحو 1300 عراقي على الأقل خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، في حين أشارت أرقام حكومية إلى أن الحصيلة كانت أعلى من ذلك بكثير.
جاء ذلك، مع تواصل المعارك بين القوات العراقية والمجموعات المسلحة الموالية لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان، «قتل 1273 شخصاً، على الأقل، وإصابة 2010 في أعمال الإرهاب والعنف التي حدثت في تشرين الأول (اكتوبر) المنصرم».
وأوضحت أرقام المنظمة الدولية أنه قتل 856 شخصاً بينهم 139 عنصراً من الشرطة، إضافة الى 417 عنصراً من الجيش والمسلحين الموالين له وقوات «البيشمركة» الكردية. وجرح أكثر من ألفي شخص خلال المدة نفسها.
وكانت الحصيلة التي نشرتها الأمم المتحدة، أشارت إلى مقتل 1119 شخصاً في أيلول (سبتمبر). وأظهرت حصيلة رسمية أعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق، أن 1725 مدنياً وعنصراً من قوات الأمن والجيش قتلوا خلال تشرين الأول (أكتوبر)، بينما جرح أكثر من 2300 آخرين.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف: «أود أن أعبر عن غضبي الشديد إزاء عمليات الخطف والقتل المستمرة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد العشرات من جميع الشرائح والأعراق والأديان من العراقيين، والذين عثر على جثثهم في مقابر جماعية». وأضاف: «يتعين ضمان تطبيق العدالة والمساءلة ضد المسؤولين عن تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية وعمليات القتل والإخفاء والتهجير».
وتستثني حصيلة الأمم المتحدة محافظة الأنبار في غرب العراق، التي تشهد مواجهات متواصلة بين «الدولة الإسلامية» والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وحيث حقق التنظيم المتطرف خلال الأسابيع الماضية تقدماً إضافياً، على رغم ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وشن التنظيم هجوماً واسعاً في حزيران (يونيو) الماضي أسفر عن سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، أبرزها الموصل، كبرى مدن الشمال وثاني كبرى مدن البلاد.
وعلى رغم استعادة القوات الحكومية بعض المناطق من التنظيم الإرهابي، إلا أنها تواجه صعوبة في استعادة المدن التي سيطر عليها، وأبرزها الموصل وتكريت والفلوجة.
وعلى رغم الأرقام المنشورة عن الضحايا، يرجح أن أعداد المئات من القتلى غير معلنة، كما أن مصير المئات يعتبر مجهولاً.
(الحياة اللندنية)
معصوم يؤكد استعدادات لتحرير الموصل من «داعش»
أعلن رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أمس أن الاستعدادات جارية «لتحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي»، فيما أكدت مصادر في المدينة أن التنظيم أجرى تغييرات في مواقعه القيادية في عدد من المدن التي يسيطر عليها.
من جهة اخرى، قتل 24 عراقياً أمس في تفجيرات ضربت بغداد ومحيطها، مستهدفة تجمعات لإحياء ذكرى عاشوراء.
وقال مصدر في الموصل لـ «الحياة» أمس إن «داعش يعيش أسوأ أوضاعه في المدينة، بعد قتل وإصابة المئات من عناصره»، وأشار إلى أن «مئات من المسلحين وصلوا إلى الموصل، منذ يومين، قادمين من صلاح الدين بعد تعرضهم لهجمات من قوات الأمن».
وأضاف المصدر أن «عناصر مقربة من التنظيم يتناقلون في ما بينهم أحاديث عن إقدام زعيمهم أبو بكر البغدادي على إجراء تغييرات في المواقع القيادية، وطرد عدد من القادة نهائياً، وتغيير والي صلاح الدين أبو نبيل زيد وتولية أبو خطاب الدليمي بدلاً منه».
وأضاف إنه تم استبدال القائد العسكري في «ولاية صلاح الدين كامل الأسودي، بابي شبل المجمعي، وتعيين أبو العلاء العفري نائباً له، بدلاً من أبي علي الأنباري، وتعيين أبو عبد الله المياحي مسؤولاً عاماً للهيئات الشرعية، بدلاً من أبي محمود اللامي الذي تم أعتقاله أخيراً».
إلى ذلك، قال سعد البدران، وهو أحد شيوخ عشائر الموصل لـ «الحياة» أمس إن «مسؤولين محليين وشيوخ عشائر ووجهاء من المدينة عقدوا سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة ومسؤولين أميركيين تناولت طريقة طرد التنظيم من المدينة».
وأوضح أن هناك «اتفاقاً أولياً على أن تكون القوة التي ستقتحم المدينة من أبنائها، وعلى أن يكون دور القوات الاتحادية أو البيشمركة الدعم والإسناد»، وأشار إلى أن «هناك فصائل مسلحة تجري اتصالات معها لإقناعها بالانضمام إلى التحالف ضد داعش». وأشار إلى أن «هذه الفصائل خائفة حاليا من إجراءات الحكومة مستقبلاً، أكثر من خوفها من داعش، وتخشى من اتهام عناصرها بالإرهاب، خصوصاً مع الفوضى التي شهدتها الموصل بعد سيطرة التنظيم عليها».
ويجري وفد من مجلس محافظة نينوى لقاءات مع المسؤولين في بغداد منذ أيام تتناول مستقبل المحافظة ومشاكل نازحيها، والتقى الوفد أمس معصوم الذي قال في بيان إن «الاستعدادات والاتصالات جارية على أعلى المستويات لتوحيد جهود كل الأطراف لتحرير الموصل من دنس عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف أن «الموصل مهمة من النواحي التاريخية والسكانية، كونها مدينة صناعية، كما أنها فيها الكثير من الكفاءات والطاقات البشرية»، وزاد: «كونوا على ثقة من أننا معكم بمشاعرنا وجهودنا العملية لتحرير نينوى من الجماعات المتطرفة التي تروم تخريب هذا البلد وهدم حضارته».
من جانبه، نقل الوفد، على ما جاء في البيان، صورة «مأسوية عن معاناة المواطنين وحياتهم المزرية في ظل الرعب الناتج من سيطرة الإرهابيين»، ولفتوا إلى «استمرار الجرائم التي ترتكبها العصابات المجرمة بحق المواطنين، لا سيما ضد المكونين الإيزيدي والمسيحي».
ودعا الوفد إلى «تضافر الجهود والإسراع في تحرير الموصل وباقي المناطق التي يحتلها الإرهابيون»، مطالباً «بتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية الأساسية للنازحين والمهجرين خصوصاً ونحن على أبواب فصل الشتاء».
وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني إن الجيش شن هجوماً واسعاً للسيطرة على جسر الرادار في ناحية يثرب، جنوب تكريت، وهو من الجسور الإستراتيجية.
وأضاف: «تم تفجير سيارة مفخخة، تحت السيطرة، وتفكيك خمس عبوات ناسفة زرعها تنظيم داعش لإعاقة تقدم القوات الأمنية». وأشار إلى أن قوات الأمن «أحبطت هجوماً لداعش على منطقة المالحة، جنوب شرقي قضاء بيجي، بعد يوم على نجاحها في دخول القضاء، وطهرت حي المصافي من عناصر التنظيم».
إلى ذلك، أعلنت مصادر كردية أن قوات «البيشمركة» شنت أمس هجوماً من محاور عدة على قضاء سنجار الذي يسيطر عليه «داعش» منذ تموز (يوليو) الماضي، وأضاف إن «القوات تتقدم باتجاه مجمعات القيراون ودهولا والقحطانية، مستخدمة أحدث الأسلحة الثقيلة والخفيفة ضد عناصر التنظيم».
(الحياة اللندنية)
البرلمان العراقي يحل الهيئة العليا للإغاثة ويقر المداورة في رئاسة اللجان
حل البرلمان العراقي اللجنة العليا المكلفة إغاثة وإيواء النازحين التي يرأسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وأحالها على هيئة النزاهة، وقرر جعل رئاسة لجانه دورية بين الكتل السياسية.
وعقد البرلمان أمس جلسة برئاسة سليم الجبوري، وقالت النائب عن لجنة النازحين نهلة حسين لـ «الحياة»، إن «البرلمان صوت على حل اللجنة العليا برئاسة صالح المطلك، وأحال ملفها على هيئة النزاهة». وأوضحت أن «القرار بحل لجنة المطلك جاء بطلب عشرات النواب من كتل مختلفة، بسبب فشلها في تقديم المعونة إلى النازحين، ووجود شبهات فساد كثيرة ينبغي التحقيق فيها». وزادت أن «توزيع المنح على النازحين يجب أن تضطلع به الحكومات المحلية بإشراف وزارتي الهجرة وحقوق الإنسان، ولتلافي المعوقات التي كانت تحول دون تمكن اللجنة من الوصول إلى النازحين». وأشارت إلى أن «المخاوف من كارثة إنسانية قد تحل بالنازحين مازالت قائمة، بعدما أخفق الجميع في إيجاد مساكن آمنة لهم».
وكانت الأمم المتحدة أفادت في بيان أن وضع النازحين في العراق في فصل الشتاء يشكل مصدر قلق بالغ، وأشارت إلى أنه «مع هطول أمطار غزيرة ودرجات حرارة دون الصفر في فصل الشتاء، فإن حوالى 800 ألف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة والمأوى. و940 ألفاً على الأقل يفتقرون إلى المواد المنزلية الأساسية.
في هذه الأثناء، أكد وزير الهجرة و المهجرين جاسم محمد، أمس، تعاقد الوزارة على إنشاء 20 ألف خيمة للنازحين بمواصفات دولية عازلة الحرارة، لإيواء العائلات النازحة من المناطق التي سيطر عليها داعش، مبيناً أن «لدى الوزارة خمسة آلاف خيمة في أربيل والسليمانية ودهوك».
وأكد الوزير في بيان «تخصيص أرض في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى، ونصب كرفانات فيها لإيواء عدد من العائلات النازحة»، مشيراً إلى «مشكلة في كيفية إخلاء العتبات المقدسة في محافظتي النجف وكربلاء المقدسة من العائلات التي تتخذ تلك العتبات سكناً».
وشدد على «ضرورة تعاون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مع الوزارة للارتقاء بواقع النازحين وحل مشاكلهم والتخفيف من معاناتهم ، سيما أننا في فصل الشتاء الذي قد تزداد فيه معاناتهم تحت وطأة البرد والثلوج و الأمطار»، مبيناً أن «أغلب العائلات النازحة غير معتادة على جو إقليم كردستان وهناك خشية من انتشار الأوبئة».
وأوضح أن «عدد العائلات النازحة التي سُجلت في الإقليم لدى الوزارة بلغت 488,000 عائلة، وقد شُمل منها348,000 بمنحة البليون دينار، أما العائلات التي تسلمت منحة المليون دينار فعددها 299,617 عائلة، أي 86 في المئة من نسبة العائلات المسجلة لدى الوزارة «.
الى ذلك، أكد النائب عن التحالف الوطني سليم شوقي، «اتفاق البرلمان على تسمية اللجان الدائمة وجعلها دورية بين الكتل، بحيث تنتقل رئاستها بفئاتها الثلاث، من كتلة الى أخرى بالتناوب على رئاسة 27 لجنة موزعة على التحالف الوطني والقوى الوطنية والكردستانية، والكتل الأخرى»، مشيراً إلى أن «الكرة أصبحت في ملعب السياسيين لترشيح الشخصيات الكفوءة».
وأضاف أن «هذا التغيير في رئاسة اللجان لا يؤثر في عملها، لأن الرئيس ونائبه ومقرر اللجنة أعضاء فيها، وبالتالي ستكون لديهم المعرفة بما يجب فعله» ، لافتاً إلى أن «هذا التغيير سيؤدي الى نوع من التعاون والتنافس بين الرؤساء على تقديم الأفضل في العمل».
وتابع أن «صوت رئيس اللجنة سيكون الحاسم في اتخاذ القرارات في حال تعادلت الأصوات ، وهذا يضفي صفة العمل الجماعي في اللجنة».
وسبب موضوع رئاسة اللجان البرلمانية خلافات كثيرة بين الكتل، خصوصاً في ما يتعلق برئاسة اللجان المهمة، مثل لجنتي الأمن والقانون.
(الحياة اللندنية)
اشتباكات عنيفة في عين العرب بعد وصول «البيشمركة»
شهدت مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية أمس اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بالتزامن مع دخول قوات البيشمركة ثالث المدن الكردية في سوريا للدفاع عنها في وجه «داعش».
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن مقاتلات وقاذفات أميركية شنت خمس هجمات ضد «داعش» قرب عين العرب منذ أول من أمس، لافتة إلى أن الغارات دمرت تسعة مواقع قتالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومبنى.
ورحب الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية شورش حسن بوصول قوات البيشمركة مع عتادهم الثقيل إلى عين العرب، واصفاً ذلك بـ «الخطوة المباركة والطريق إلى وحدة كردية شاملة في الجانبين السياسي والعسكري». وأشار إلى أن «قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب ستشكل غرفة عمليات مشتركة وستكون على صلة مع غرفة عمليات في أربيل للتنسيق مع التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء (أول من) أمس (الجمعة) استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم» (أمس).
وأضاف: «تسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل لإطلاق النار في عين العرب»، مشيراً إلى أن مقاتلي البيشمركة الآتين من إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، لم يشاركوا بعد في المعارك.
وبحسب «المرصد»، قتل 11 عنصرا من «داعش» في غارات التحالف الدولي- العربي، التي شملت أيضاً مناطق في محافظة الرقة في شمال شرقي البلاد، فيما قتل 15 من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في اشتباكات في كوباني ومحيطها.
والمعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني، ثالث المدن الكردية السورية والواقعة في محافظة حلب شمالاً، أصبحت رمزاً للمعركة الأشمل ضد تنظيم «داعش» والمسلحين المتطرفين.
وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة ومحيطها في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي 958 شخصاً، هم 576 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» و361 مقاتلاً من «وحدات حماية الشعب» وبينهم مسلحون آخرون موالون لها، و21 مدنياً.
وذكر «المرصد» أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب (شمال) ومن الرقة.
وعبرت مساء الجمعة 20 آلية تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين الذي كان يهتف كثيرون منهم «كوباني» ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غرب عين العرب للمشاركة في القتال ضد المسلحين الجهاديين.
وسمحت تركيا بمرور قوات البيشمركة العراقية وعناصر من «الجيش السوري الحر» أيضاً، عبر حدودها لمحاربة عناصر «داعش»، ما أثار تنديداً من النظام السوري الذي اعتبر هذه الخطوة «انتهاكاً سافراً» للسيادة السورية.
ومع دخول البيشمركة إلى عين العرب، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استراتيجية التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». وتساءل في باريس حيث التقى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند: «لماذا تقصف قوات التحالف مدينة كوباني باستمرار؟ لماذا لا تقصف مدناً أخرى، لماذا ليس لإدلب (شمال سوريا)؟»، مضيفاً: «لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية، وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل».
في إسطنبول، تظاهر آلاف الأكراد أمس في أنحاء تركيا تعبيراً عن تضامنهم مع المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب. جرت التظاهرات التي دعا إليها «حزب الشعب الديموقراطي» أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد، في عدد من المدن التركية.
وأقيمت أكبر تظاهرة في ديار بكر، كبرى مدن المنطقة الكردية في تركيا (جنوب شرق)، حيث شارك 15 ألف شخص في مسيرة سلمية ثم تفرقوا بهدوء، كما ذكرت وكالة «دوغان» للأنباء.
وفي إسطنبول، تظاهر ألف متظاهر منهم سياسيون أكراد في وسط المدينة قرب ساحة تقسيم. وتقدم المتظاهرون، الذين كانوا يرفعون أعداداً كبيرة من صور الزعيم الكردي المتمرد في تركيا عبدالله أوجلان، ويرددون أناشيد تكرمه، في شارع الاستقلال للمشاة بمواكبة أمنية كبيرة.
وقال المتظاهر بلند (51 عاماً) إن «كوباني هي رمز المقاومة الكردية». وقد أشاد بالجهود الموحدة التي يبذلها الأكراد للدفاع عن هذه المدينة القريبة من الحدود التركية.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو السبت، أن السلطات «ستسمح بالتجمعات السلمية»، لكن إذا ما تحولت أعمال شغب «ستتخذ الإجراءات الضرورية»، ملمحاً بذلك إلى التدخل العنيف لقوات الأمن للحؤول دون حصول أعمال عنف.
وفي بداية تشرين الأول (أكتوبر) قتل 31 شخصاً، وفق الأرقام الرسمية، في أعمال شغب مؤيدة للأكراد الذين تحركوا في تركيا، فاضطرت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة إلى تشديد التدابير القانونية لقمع أعمال العنف خلال التظاهرات. وأخذ المتظاهرون على تركيا أنها لم تقدم مساعدة عسكرية لعين العرب.
(الحياة اللندنية)
غاز دمشق في قبضة «داعش»
سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على شركة الغاز القريبة من حقل شاعر النفطي والغازي الذي كان استولى على أجزاء واسعة منه ما وضع المصدر الرئيس للغاز للعاصمة السورية في قبضة «داعش».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على شركة حيان للغاز التابعة لحقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي».
وتعتبر الشركة مصدراً مهماً للغاز الذي يتم توزيعه على مناطق عدة، بينها دمشق.
وكان «داعش» سيطر الخميس على أجزاء واسعة من حقل شاعر عقب اشتباكات لأيام مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب هذه الأخيرة من هذه الأجزاء.
وفي تموز (يوليو) قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم هجوماً على حقل شاعر، وقضى عدد كبير من هؤلاء ذبحاً. لكن قوات النظام استعادت الحقل بعد أسبوع.
وقال «المرصد» إن «داعش» تمكن أيضاً من قطع الطريق الواصل بين دمشق وتدمر وحمص تدمر (وسط) وصولاً إلى مفرق حماة – الرقة، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وكان «داعش» فجر عربة مفخخة على مدخل مطار التيفور في وسط البلاد، علماً أن هذا المطار يعتبر من أهم المطارات العسكرية السورية.
(الحياة اللندنية)
«جبهة النصرة» تتقدم في ريف إدلب ... و «ثوار سورية» يتهمونها بـ «خدمة» النظام
سيطرت «جبهة النصرة» أمس على معقل «جبهة ثوار سورية»، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، في منطقة جبل الزاوية في شمال غربي البلاد، بعد نحو أسبوع من اندلاع معارك بين الطرفين في هذه المنطقة، في وقت اتهم زعيم ًثوار سورية جمال معروف «النصرة» بخدمة نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «سيطرت جبهة النصرة صباح اليوم (امس) على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لجبهة ثوار سورية، لتصبح بذلك غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية تحت سيطرة جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
وأضاف أن «العشرات من عناصر جبهة ثوار سورية انشقوا عنها وانضموا إلى جبهة النصرة (...)، كما أن عدداً من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وصلوا في شكل فردي (...) لمؤازرة جبهة النصرة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «الاشتباكات توقفت صباح اليوم (أمس) مع سيطرة جبهة النصرة على بلدة دير سنبل» في جبل الزاوية، مشيراً إلى أن جبهة النصرة «استولت على أسلحة جبهة ثوار سورية وعلى دبابات لها».
وتمكنت «جبهة النصرة» من طرد «جبهة ثوار سورية» من معقلها بعد نحو ستة أيام من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة نجح خلالها التنظيم المتطرف بداية من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق إدلب.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات التي بدأت في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي واستمرت يومين، قبل أن يتم التوصل ليل الخميس- الجمعة إلى اتفاق على نشر «قوة صلح» مؤلفة من 15 فصيلاً مقاتلاً بينها فصائل إسلامية في جبل الزاوية. إلا أن تجدد الاشتباكات سبق انتشار القوة.
ويعرف مقاتلو «جبهة ثوار سورية» بتأييدهم لسوريا علمانية وديموقراطية وانتقادهم للكتائب الإسلامية.
وكان ناشطون نشروا على موقع «يوتيوب» الجمعة شريط فيديو قالوا إنه لقائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف في جبل الزاوية، وهو يسير بين مقاتلين آخرين ويهاجم «جبهة النصرة». وأشار معروف إلى أن جبل الزاوية «تحرر» في 2011 حتى قبل نشأة «جبهة النصرة».
ومما قاله معروف أيضاً في الشريط: «جبل الزاوية حرر كل القرى من عصابات بشار الأسد ومن عصابات (زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر) البغدادي، وإن شاء الله سنحرره من عصابات جبهة الكسرة، جبهة النكسة»، متهماً الجبهة بمساندة نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت كل هذه الفصائل تقاتل جنباً إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للحرب. وحصلت جولة أولى من المعارك بين «جبهة النصرة» ومقاتلي عدد من الكتائب في تموز (يوليو) الماضي، لكنها ما لبثت أن هدأت.
من جهة أخرى، قال موقع «الدرر الشامية» المعارض إن «جبهة النصرة» تمكنت من السيطرة على آخر معاقل «جبهة ثوار سورية» في إدلب بعد انسحاب الأخيرة منها دون قتال، لافتاً إلى أن «النصرة» دخلت قريتي المغارة ودير سنبل مسقط معروف، من دون أي اشتباك.
وفي دمشق، استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون مراكز قوات النظام على أطراف حي جوبر شرق العاصمة «وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام» وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «سقوط قذيفة هاون على منطقة في ضاحية الأسد ما أدى لأضرار مادية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط قرية حوش الفارة بالغوطة الشرقية وفي أطراف مدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي، ومحيط مبنى الاستخبارات الجوية على أطراف مدينة حرستا، ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض- أرض على أطراف مدينة زملكا، وقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام على المنطقة». وسقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي الجناين في منطقة جرمانا جنوب شرقي العاصمة «ما أدى لإصابة 9 مواطنين على الأقل بجراح بينهم طفل، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة الغربية من بلدة كناكر بريف دمشق الغربي».
في الوسط، تجددت الاشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر في ريف حمص الشرقي «ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات وتنفيذ الطيران الحربي ثلاث غارات على المنطقة، في حين استشهد رجل من بلدة الزعفرانة جراء قصف قوات النظام مناطق في البلدة منذ نحو ثلاثة أيام». وتابع «المرصد» أن الطيران المروحي ألقى «عدداً من البراميل المتفجرة على بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، في حين استشهد رجل وطفله جراء قصف للطيران الحربي صباح اليوم (امس) على مناطق في قرية حمادة عمر في الريف الشرقي».
في شمال البلاد، دارت «اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة- السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في منطقة معامل الشيخ نجار القديمة، ترافق مع قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على المنطقة، في حين دارت اشتباكات متقطعة ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف آخر قرب مبنى الاستخبارات الجوية بحي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المنطقة ومحيطها، بينما دمرت حركة إسلامية جرافة لقوات النظام بصاروخ في منطقة حندرات» في ريف حلب.
من جهة أخرى، قالت شبكة «سمارت» أمس، إن «عشرة عناصر لقوات النظام قتلوا بتفجير مبنى تابع لها في حي العامرية في حلب». وقال «أبو مالك» الإعلامي في «حركة نورالدين الزنكي»، إن مقاتلي المعارضة «فجروا مبنى تتحصن فيه قوات النظام في الحي، ما أسفر عن مقتل نحو عشرة من عناصرها، بينهم قائد العمليات في المنطقة».
(الحياة اللندنية)
الجيش يوقف مطلوبين بتهم ارهاب
نفذ الجيش اللبناني امس عمليات دهم في مخيمات النازحين السوريين في منطقة عين الشعب بين بلدتي عرسال واللبوة بحثاً عن مطلوبين ومشاركين بالاعتداء عليه وممنوعات وأسلحة.
وفي طرابلس، فتشت وحدات من الجيش دهمت محيط مسجد حربا في باب التبانة، حيث عثرت على كمية من الذخائر.
وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه «في اطار تفكيك الشبكات الارهابية وملاحقة عناصرها، أوقفت قوى الجيش فجر اليوم (امس) المطلوب غالي حدارة في منطقة الشمال، لقيامه بتشكيل خلية إرهابية نسقت مع الموقوف أحمد سليم ميقاتي وآخرين، لتنفيذ المخطط الذي كان يعد لمنطقة الشمال. وكان المدعو حدارة قد فر إلى باب التبانة بعد قيام قوى الجيش بدهم مكان تمركز مجموعته الارهابية في بقاعصفرين، ثم حاول الفرار من باب التبانة بعد الأحداث الأخيرة إلى أن تم توقيفه. كما أوقفت قوى الجيش المطلوب داني الدنش بجرم الاشتراك مع آخرين في إطلاق النار بتاريخ 20/5/2014 على دورية تابعة للجيش، وإلقاء رمانات يدوية أدت إلى إصابة بعض العسكريين، ولمشاركته في أحداث طرابلس الأخيرة. وقد أوقف الدنش في أثناء محاولته الفرار من باب التبانة مستخدماً بطاقة هوية تعود الى أحد أشقائه». وتابع البيان انه «في محلة الفنار - المتن، أوقفت قوة من الجيش كلاً من اللبناني بسام زعيتر، والسوري حسن جورك، والفلسطيني يحيى عمر لإقدامهم بتاريخ 29/10/2014 على اطلاق النار في اتجاه آلية عسكرية، ولكونهم مطلوبين بمذكرات توقيف عدة بتهم إطلاق النار وافتعال حوادث أمنية والقيام بعمليات سرقة وحيازة مخدرات. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
سلب 500 مليون ليرة من مصرف في بعلبك
على صعيد آخر، أقدم مسلحون في بعلبك (البقاع) يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع على سلب مبلغ 500 مليون ليرة بينما كان ينقلها موظفان من مصرف «الجمال تراست بنك»، وفرّوا الى جهة مجهولة.
(الحياة اللندنية)
ريفي ينفي توقيف مرافقه: الحكومة هي مَن يفاوض الخاطفين
أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن «التفاوض مع الخاطفين يتم بإشراف الحكومة ورئيسها، والقنوات الأمنية والسياسية معروفة للجميع». وقال في بيان: «قرأت صباحاً ما نشرته أحدى أدوات النشر التابعة لمنظومة تحالف النفوذ الإيراني وما تبقى من النظام السوري، عن توقيف مرافقي (المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي) ديب اللهيب لدى الجيش وعدم الإفراج عنه حتى الآن بتهمة نقل مبلغ 280 ألف دولار إلى خاطفي العسكريين. لم أفاجأ بما تقوم به هذه الأداة، فهي مجرد حروف صفراء يكتبها الوصي غير الفقيه، لكن ما يستدعي التوقف فعلاً، هو اختراع قصة كاذبة من الألف إلى الياء، في تزوير فاضح يدل على أن من يقف وراء هذه النشرة فقد الاحتراف الذي اشتهر به في التزوير والتضليل والكذب». وقال: «إن مرافقي في منزله الآن في طرابلس، وهو طريح الفراش بسبب الديسك الذي أقعده لفترة طويلة من الزمن، لم يذهب إلى البقاع، لم يحمل مبلغ 280 ألف دولار، لم يتم توقيفه».
وزار ريفي اللهيب إثر العملية التي أجراها، مؤكداً «أن ما نشر هو في إطار الكذب والافتراء، وهو مقصود وله خلفية مخابراتية إيرانية سورية لمحاولة ضرب قيادات الاعتدال السني وتشويه صورتها وسمعتها»، ودعا قيادة الجيش اللبناني ووزير الصحة وائل أبو فاعور إلى «إصدار موقف واضح من قضية اتهام مرافقه اللهيب بنقل أموال إلى المسلحين في عرسال»، وأشار إلى «أن طرابلس مع الاعتدال ومع الجيش، وأبناءها ليسوا في حاجة إلى فحص دم للتأكد من وطنيتهم، فهم وطنيون أكثر من الذين يدعون الوطنية، وكلنا يعلم أن في الضاحية آلاف مستودعات الأسلحة، وعلى الجيش أن يطبق الخطة الأمنية بالتساوي على كل المناطق اللبنانية وعلى كل المواطنين، فعمليات الدهم لا يجب أن تقتصر على باب التبانة، وكلنا يعلم أن هناك آلافاً من مستودعات الأسلحة في جبل محسن والضاحية، كما نعلم دائماً أنه في كل بيت منذ الحرب الأهلية هناك قطعة سلاح، فمن اعتقل لأن لديه قطعة سلاح في منزله لا يعني أنه إرهابي».
وأشار إلى «أن الدولة اللبنانية عليها واجبات كثيرة لجهة الإنماء وهي قدمت 20 مليون دولار، وهناك بحث لصرف التعويضات لطرابلس نتيجة جولة العنف الأخيرة فيها. وعلينا كمسؤولين واجب الأمن والإنماء». كما نوه بالـ30 بليون ليرة التي قدمها الرئيس سعد الحريري لطرابلس». بدوره، أعلن اللهيب أنه سيأخذ إذنا من قوى الأمن للادعاء على صحيفة «الأخبار»، مؤكداً أنه «طريح الفراش منذ 6/9/2014 بسبب الديسك والعمليات الجراحية التي يخضع لها».
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين متفائلون بتحرك الموفد القطري
استبشر أهالي العسكريين لدى تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، الذين يواصلون اعتصامهم في ساحة رياض الصلح على رغم رداءة الطقس، خيراً من اللقاءات التي يعقدها الوسيط القطري المكلف إجراء مفاوضات بين الحكومة اللبنانية والخاطفين في جرود عرسال، مع الخاطفين منذ الخميس الماضي إضافة إلى زيارة رئيس مجلس شورى هيئة العلماء المسلمين الشيخ القاضي أحمد درويش الكردي مكان اعتصامهم على رأس وفد من الهيئة للتضامن معهم.
وأكّد الأهالي، وفق معلومات ميدانية في عرسال، أن الموفد القطري كان لا يزال حتى مساء أمس في جرود عرسال-القلمون، إذ تسلّم من جبهة النصرة لائحة مطالب منذ اليوم الأول من بدء الوساطة (الخميس) والتقى مسؤول النصرة أبو مالك التلي في القلمون قبل ظهر أمس لمدة ساعتين للوقوف عند المرحلة الثانية، وهي الاتّفاق على المرحلة الأولى من التّنفيذ ثم التقى الموفد القطري تنظيم داعش ظهر أمس لغاية ساعات العصر لتسلّم لائحة مطالبه.
وتحدث الأهالي عن حركة كثيفة يجريها الموفد القطري تُبشر بـ «إشارات إيجابية في شأن الإفراج عن أبنائنا، وهناك بوادر أمل وأن الخاطفين سلموا مطالب تتسم ببعض الليونة». فيما أملوا أن «تتجه الحكومة اللبنانية إلى الليونة نفسها». وتناقل أقارب العسكريين المخطوفين في خيمهم المنصوبة منذ حوالى شهر والذين يتابعون عبر المواقع الإخبارية على هواتفهم كل المعلومات التي لها علاقة بملف أبنائهم، أن الأنباء عن أن الجيش اللبناني ينفذ عمليات دهم على مخيمات النازحين السوريين في منطقة عين الشعب بين بلدتي عرسال واللبوة، أثارت غضب «جبهة النصرة»، وأن تلك المداهمات يمكن أن تُبطئ من جديد عملية التفاوض.
وفي دردشة مع وفد «هيئة العلماء المسلمين» في ساحة رياض الصلح قبل أن تعقد مؤتمرها الصحافي، رحب الأهالي بتكليف الهيئة متابعة ملف العسكريين على رغم عدم تكليفها رسمياً من قبل الحكومة، إلا أن الشيخ الكردي لفت إلى أن «في حال رغب الأهالي بإكمال دور الهيئة فإنها تطلب تكليفاً رسمياً من الحكومة، فدورنا الآن معنوي ونشدّ على أيدي الأهالي». ودعا كل «الأيادي البيضاء إلى أن تمتد إلى هذه القضية». وأكّد أن «حل الملف يكون بحل ملف الموقوفين الإسلاميين، فإن كانوا أبرياء يجب الإفراج عنهم فوراً وإذا كانوا مجرمين يجب أن يعاقبوا وأن يبت بأمرهم». وطالبوا بأن يكون «هناك تكليف رسمي من الدولة لتأمين الحماية الكافية للعلماء المفاوضين». ودعا إلى «مقاضاة من يتّهم الهيئة بأنها الجناح السياسي لداعش والنصرة». وقال: «لن يحركنا إلا حبّنا لهذا الوطن».
وردّ الأهالي بـ»أننا طالبنا الحكومة مرات عدة بأن تكلّفكم التدخّل في المفاوضات بشكل رسمي ولكن لا أحد يسمعنا». وكان رد وفد الهيئة «من يقدر أن يمد يده فليمدّها فوقت المحاسبة ليست الآن».
وناشد الكردي في مؤتمر صحافي «الذين اعتقلوا أبناءنا في جرود عرسال أن يأخذوا المبادرة والواجب الشرعي عليهم لإطلاق سراح الجنود دون قيد أو شرط حفاظا على سلامة البلد». وقال: «كهيئة كنا أعلنا تعليق مبادرتنا بشكل مبدئي، وكان همنا أن يكون هناك تكليف رسمي من الحكومة أو من الجيش أو الأمن العام لتأمين الحماية التي تحفظ العلماء، وهذا الأمر نتمنى أن يتحقق، والمفتي دريان كلمنا في هذا الموضوع حين زرناه». وأكد أن «مبادرة الهيئة لم تنته، ونتمنى أن تعود حية بحيويتها ونشاطها كما كانت». ورداً على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يطلب مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان من رئيس الحكومة إعادة تكليف الهيئة، قال: «ممكن، لكن المفتي لم يصرّح، وما حرّكنا هو ما نُقل عن رغبة الأهالي في أن نكون جزءا من هذا العمل، ونحن نريد أن نتشارك جميعاً في انهاء الملف»، مطالباً بتكليف رسمي من الحكومة ووضع اليد معنا في ملف التفاوض.
(الحياة اللندنية)
الراعي: المعرقلون كـ «داعش»
رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «ما يعيق إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية اليوم هي دول الإنتماء والولاء»، التي «بدورها لم تعط بعد كلمة السر». واعتبر أن «هذا كله مناقض تماماً لمفهوم التعاون والصداقة، بحيث وبحسب المبدأ والدستور لا يمكن أي دولة أن تكون لها الأولوية واعتبارها الأولى».
ولفت إلى أن «كل الدول لها أولوية واحدة وهي الصداقة، ولبنان هو صديق للكل ومنفتح على الكل لا يدخل بمحاور إقليمية ودولية».
وقال الراعي خلال افتتاحه المعرض الماروني للتراث في أستراليا أمس: «إن المادة 49 من الدستور اللبناني نصت أن الرئيس هـــو رمز وحدة اللبنانيين، من هنا لا يمكننا أن نتكلم عن وطن من دون رئيس».
واعتبر أن «نواب الأمة لا يريدون وحدة، إذ لا وحدة من دون رئيس». وقال: «لا يمكننا الصمت، فكما قال البطريرك الحويك، البطريرك رمز وحدة الكنيسة ورمز وحدة لبنان فلا أحد ينكر هذا الواقع علينا، من هنا الصمت علينا حرام»، مضيفاً: «لا يمكننا ولا مرة ولا ساعة أن نقبل على الوطن إلا أن يكون واحداً برئيس ضامن وحدته وبعمود فقري هو الدستور».
وأشار إلى أنه «بعدم إنتخابنا رئيساً، يعني نحن ننتهك القسم الرئاسي، وهذه جريمة بحق الوطن».
وقال: «الميثاق الوطني، المسلم والمسيحي أقاماه معاً. ولاؤه لا لأي دولة عربية كانت أم أجنبية، لكن ما نعيشه اليوم مغاير تماماً عن الحقيقة».
ولفت إلى أن «الذين زارهم في أربيل حمّلوه رسالة عنوانها المحافظة على لبنان وإنتخاب رئيس»، مشيراً إلى أن «على البطريرك أن يــقول الحق ولا يقبل أن يغير التاريخ وخصوصاً الميثاقية، ويرفض أي مؤتمر تأسيسي يضرب الكيان اللبناني».
وكان الراعي شبّه في احتفال التجمع اللبناني- الاسترالي المسيحي ان من يقطعون رأس الدولة بعدم انتخاب رئيس بـ «داعش». وقال بصوت عالٍ: «لا وألف لا لعدم الذهاب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس».
وأضاف: «الفراغ في سدة الرئاسة جريمة تشبه جرائم «داعش» وهذا أمر مرفوض»، وقال: «إذا كان قطع رؤوس البشر مذلة فقطع رأس الدولة عندنا وعدم انتخاب رئيس حتى اليوم مذلة أكبر».
وأشار الى ان «لبنان يقوم على اربع دعائم، الميثاق والدستور والعيش المشترك والجيش اللبناني».
واعتبر أن «كرامة لبنان فوق الجميع ولا يمكن أحداً مهما كبُر ان يكون اكبر من لبنان». وقال: «أنا لوني لبناني ولا يحسبنني أحد على أي لون سياسي».
(الحياة اللندنية)
«بوكو حرام»: زوّجنا التلميذات المخطوفات ... بعد اعتناقهن الإسلام
نفت جمـــاعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشـــددة في شريط فيديو أي وقف للنار مع السلطات النيجيرية، واصفة ما أعلنته الحكومة في هذا الصدد بأنه «أكاذيب».
إلى ذلك، أكد زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو في الشريط أن التلميذات الـ219 اللواتي خطفتهنّ «بوكو حرام» من مدرستهن في شيبوك (شمال شرق) اعتنقن جميعاً الإسلام وزُوّجن، كاشفاً أيضاً أن الجماعة تحتجز رهينة ألمانياً، يعمل مدرباً في أحد المراكز، خُطِف في 16 تموز (يوليو) الماضي في ولاية أداماوا (شمال شرق).
وكان الجيش والرئاسة النيجيريان أعلنا منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي التوصل إلى وقفٍ للنار مع «بوكو حرام»، يلحظ خصوصاً إطلاق التلميذات المخطوفات. لكن المواجهات لم تتوقف، ونُفّذت عمليات خطف جديدة قبل أيام في شمال شرقي نيجيريا الذي يشكّل معقلاً للتمرّد الإسلامي الذي أسفر عن 10 آلاف قتيل في السنوات الخمس الأخيرة.
ومنذ البداية، كان التعامل مع إعلان وقف النار حَذِراً جداً، إذ إن «بوكو حرام» تمثلت في المفاوضات التي أدت إليه، بشخص يجهله الجميع يدعى دنلادي أحمدو. وتؤكد الحكومة النيجيرية أن مفاوضات لا تزال جارية مع المتمردين في تشاد المجاورة.
واللافت أن شيكاو أكد في شريط الفيديو أنه لا يعرف أحمدو، وقال: «لم نوقّع وقفاً للنار مع أحد. لم نتفاوض مع أحد، إنها كذبة». وزاد: «لن نتفاوض، ما مصلحتنا في التفاوض؟ الله أوصانا بعدم فعل ذلك».
ولم يتوافر ما يسمح بتحديد مكان تصوير الشريط أو تاريخه، ويبدو فيه شيكاو مرتدياً الزي العسكري مع شريط أسود يلف جبهته، وبدت حوله 4 شاحنات عسكرية مزوّدة مدافع مضادة للطائرات و15 مقاتلاً مسلحاً.
ويتحدّث شيكاو 12 دقيقة وخلفه مقاتلان يرفعان علمين أسودين. وهي المرة الأولى منذ أكثر من خمسة أشهر يتناول فيها مصير التلميذات اللواتي خطفن في 14 نيسان (أبريل) الماضي.
وأفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نُشر قبل أيام أن «بوكو حرام» تحتجز أكثر من 500 امرأة وفتاة، لافتة إلى أن الزيجات القسرية شائعة في معسكرات الإسلاميين المتشددين.
(الحياة اللندنية)
«طالبان» تتبنى هجوماً أودى بـ 9 عسكريين في أفغانستان
أعلن دين محمد درويش الناطق باسم حاكم لوغار، أن 6 شرطيين و3 جنود قتلوا أمس في هجوم انتحاري في الولاية الواقعة جنوب كابول. وأوضح درويش أن «انتحارياً فجّر نفسه بالقرب من آلية لقوات الأمن في منطقة أزرا في ولاية لوغار»، التي تتمتع حركة «طالبان بوجود كبير فيها». وأضاف أن 20 مدنياً «جرحوا في الهجوم». وأكدّ حاكم إقليم ازرا حميدالله حميد الهجوم والحصيلة ذاتها.
من جهتها، تبنّت «طالبان» الهجوم في بيان للناطق باسمها ذبيح الله مجاهد. وجاء فيه أن «مركز (الشرطة) دُمر تماماً»، مؤكداً مقتل 10 ضباط من الشرطة المحلية، علماً بأن «طالبان» تبالغ بحصيلة هذا النوع من الاعتداءات.
يذكر أن ولاية لوغار تتعرّض بانتظام لهجمات متمردي «طالبان». ويعود آخرها إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما قتل 6 شرطيين محليين على أيدي مسلحين من الحركة. ولم يتمكّن عناصر الشرطة غير المجهزين في شكل كاف من الدفاع عن أنفسهم في وجه المهاجمين.
وفي آب (أغسطس) الماضي، شنّ حوالى 200 طالباني هجوماً في ولاية لوغار، في أوج الأزمة الانتخابية لاختيار رئيس جديد لأفغانستان.
على صعيد آخر، أفرجت «طالبان» ليل الجمعة- السبت عن الطيار الروسي بافل بترينكو الذي أسرته في إقليم لوغار في نيسان (أبريل) 2013. وأشار مجاهد في بيان، إلى أن «بترينكو أصيب أخيراً بمرض خطير وأطلقت الإمارة الإسلامية سراحه لأسباب صحية، بعد التوصل إلى تفاهم مع الدولة المعنية». وزاد: «أطلق سراحه بعد التعهد بعدم التعامل مع نظام كابول في أفغانستان تحت أي ذريعة ومغادرة البلاد فوراً».
واختطف بترينكو مع مواطن أفغاني و8 مهندسين أتراك يعملون في شركة، بناء بعدما هبطت طائرة هليكوبتر كانت تقلهم اضطرارياً. وأطلق سراح الأتراك بعد وقت قصير من الحادث.
(الحياة اللندنية)
لماذا فشلت مصر ونجحت تونس؟
كانت تونس ولا تزال حتى الآن الاستثناء في ثورات الربيع العربي. مرت مثل غيرها بمآزق واختناقات كثيرة على مدى ما يقرب من أربع سنوات. لكنها خرجت من كل واحد منها بسلام. لم تخرج بالأيديولوجيا، ولا بالبارود، وإنما بالسياسة والحوار. في تونس هناك الكثير من السياسة والحوار. وهذا استثناء آخر في منطقة تخاف من السياسة، وتتوجس من الحوار ونتائجه. من هنا نجحت أولاً في إدارة المرحلة الانتقالية بعد الثورة. ثم نجحت في صوغ دستور جديد يتوافق عليه الجميع بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية والأيديولوجية والسياسية. ونجحت ثالثاً في أول انتخابات برلمانية على أساس من الدستور الجديد، وتدشيناً للجمهورية الثانية. ولن يكتمل النجاح إلا بعد الانتخابات الرئاسية المنتظرة في أواخر هذا الشهر.
لا سبيل للمقارنة هنا مع اليمن وسورية وليبيا. فظروف كل واحدة من هذه الدول الثلاث، ومآلات الثورة فيها تختلف في شكل جذري. لنأخذ بدلاً من ذلك مثالاً أقرب: مصر ونسأل: لماذا فشلت مصر في ما نجحت فيه تونس؟ مصر أكبر بلد عربي، وصاحبة أقدم إرث للدولة، وأول من أطلق شرارة النهضة في العالم العربي. لذلك وعلى رغم أن الربيع انطلق من تونس، إلا أن «ميدان التحرير» في القاهرة هو الذي استحوذ على المشهد في المنطقة وتحول إلى أيقونة سياسية لثورات الربيع. لكن جاء الفشل المصري بالحجم التاريخي نفسه، وبالأصداء ذاتها. وكانت تونس تحفر تحت الظل لنجاح ستحسدها عليه كل الدول التي مر بها الربيع.
يمكن إعادة نجاح تونس وفشل مصر إلى ثلاثة عوامل. في مصر هذه العوامل هي: الحضور القوي للجيش، وفشل «الإخوان»، وضعف المجتمع المدني. في المقابل، كانت العوامل في تونس هي: غياب الجيش، ونجاح حزب «النهضة»، وقوة المجتمع المدني وحيويته. لنتفق منذ البداية على أن المعيار الذي على أساسه يمكن قياس النجاح والفشل هنا هو نجاح المرحلة الانتقالية في تحقيق التوافق بين القوى السياسية، وإنجاز دستور جديد يؤسس لمرحلة ما بعد الثورة، ومدى هيمنة السياسة والأداء السياسي على هذه المرحلة. والمعيار الثاني هو حجم الانتقال الذي تحقق في نهاية المرحلة الانتقالية قياساً بما كان عليه الأمر قبل الثورة.
انطلاقاً من ذلك، وفي حال مصر، نجد أن أول ملاحظة تفرض نفسها هي الحضور الطاغي للجيش في المشهد منذ اليوم الأول للثورة، وحتى هذه اللحظة. ظلت هذه المؤسسة طرفاً أساسياً في كل الأحداث التي أعقبت انفجار الثورة. فالجيش هو الذي فرض تنحّي الرئيس حسني مبارك، وهو الذي تولى السلطة بعد تنحي الرئيس، وتولى إدارة المرحلة الانتقالية. والجيش هو الذي سلّم الدولة لـ «الإخوان» بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وهو الذي انقلب على «الإخوان» بعد ذلك، واستعاد الدولة منهم. هناك تفاصيل كثيرة ومملة لتلك الأحداث الكبيرة. ومهما كان الاختلاف أو الاتفاق حولها، فإن الدلالة السياسية لحضور الجيش فيها واضحة. فالثورة حصلت في قلب الدولة التي بناها هذا الجيش وهيمن عليها منذ 1952. في هذا الإطار، وعلى مدى أكثر من ستة عقود، تحول الجيش المصري من مؤسسة عسكرية مهنية من بين مؤسسات الدولة إلى طبقة حاكمة موجودة بنفوذها داخل الدولة وخارجها. المؤشر الأول لذلك هو أن الضباط هم الذين يتولون الحكم في الدولة. فإلى جانب أن رئيس الجمهورية بسلطاته الشمولية، ووزيري الدفاع والداخلية هم عادة من المؤسسة العسكرية، يتوزع رجال المؤسسة ذاتها على الكثير من محافظات الجمهورية، والكثير من المناصب في مختلف مؤسسات الدولة. المؤشر الثاني أن قرارات الدولة السياسية، بما في ذلك التعيينات في المناصب الكبيرة لغير العسكر خاضعة لموافقة المؤسسة. والمؤشر الثالث والأهم هو تمدد نفوذ المؤسسة إلى المجال الاقتصادي. فالجيش يملك ما بين 30 و40 في المئة من الاقتصاد المصري. ولذلك يستأثر متقاعدو المؤسسة العسكرية بغالبية المناصب العليا في مؤسسات القطاع العام وشركاته. بل تمدد نفوذ المؤسسة العسكرية إلى شركات القطاع الخاص ابتداء مما كان يعرف بالانفتاح في عهد الرئيس أنور السادات. تحول الجيش من مؤسسة عسكرية مهنية متخصصة إلى طبقة على هذا النحو جعلت منه طرفاً سياسياً له مصالح سياسية واقتصادية كبيرة ومتشعبة تبدأ بضرورة الإمساك بالحكم حفاظاً على مصلحة الطبقة، لتمتد من داخل مؤسسات الدولة الرسمية إلى المجتمع. وبالتالي، فإن الثورة على الدولة هي في الواقع ثورة على هذه الطبقة قبل غيرها.
لم يستوعب «الإخوان» بعد وصولهم الى الحكم في حزيران (يونيو) 2012 حجم موقع الجيش وتبعاته ودوره في الدولة. وهذه أولى علامات فشل «الإخوان». وهذه مفارقة محيرة. فإلى جانب أنهم القوة الموازية شعبياً للجيش، تمتد خبرة «الإخوان» في التعامل مع هذا الجيش الى أكثر من 60 سنة. ومع ذلك تصرف «الإخوان» بغباء سياسي منذ اليوم الأول وكأن دور الجيش تراجع، ولم يعد له من خيار إلا قبول الواقع الذي أفرزته الثورة. العلامة الثانية على فشل «الإخوان» جنوحهم بتأثير إغواء الشعبية التي حصدوها للاستفراد بالدولة، والحلول في ذلك محل الجيش. هكذا ببساطة. لم ينفتحوا على القوى الأخرى التي كانت في الأصل مناهضة للجيش. بل إنهم، وهذه العلامة الثالثة، لم يستوعبوا تغير المزاج الشعبي ضدهم بعد الإعلان الدستوري الكارثي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وبالنتيجة عزل «الإخوان» أنفسهم وأصبحوا في مواجهة الجميع تقريباً، ما سهل مهمة الجيش بإزاحتهم عن الحكم.
هناك عامل آخر سهّل مهمة الانقلاب، وهو ضعف الطرف الثالث في العملية السياسية، أو قوى المجتمع المدني. وهذا واضح من الذعر الذي أصاب هذه القوى من وصول «الإخوان» الى الحكم. كانوا يفتقدون القاعدة الشعبية، ولا يستطيعون منافسة الجيش و «الإخوان»، لا سياسياً ولا فكرياً. لم تكن تملك هذه القوى إلا النواح من هيمنة «الإخوان». مواقف «الإخوان» وسياساتهم الإقصائية ساهمت في مضاعفة ذعر هؤلاء. والأرجح أنه لهذا السبب سارعت القوى المدنية إلى الاحتماء بالجيش ودعم تحركه لإزاحة «الإخوان». ولعل من الواضح أن اللجوء الى هذا الخيار مؤشر الى مدى ضعف هذا الطرف الثالث في العملية التي برر خيارها بخطاب هزيل تميز بنشر كراهية «الإخوان» وتمجيد الجيش.
عندما نأتي إلى تونس نجد صورة معاكسة تماماً. فالجيش لم يكن حاضراً في العملية السياسية، لا قبل الثورة ولا بعدها، إلا بصفته مؤسسة عسكرية مهنية صغيرة يكاد دورها يكون محصوراً في هذا المستوى. لم تقترب في أية لحظة منذ الاستقلال من أن تتحول إلى طبقة حاكمة. وعلى خلفية ذلك ظل الجيش منذ عهد الرئيس بورقيبة بعيداً من القرار السياسي. وهذا ينسجم مع الإرث المدني الذي رسخه هذا الرئيس خلال فترة حكمه الطويلة. وقد حافظت القوى التي جاءت بعد الثورة على بقاء دور الجيش كما هو. وسواء حصل هذا تمسكاً بالصفة المدنية للدولة، أو خوفاً من تغول العسكر، فالنتيجة واحدة لمصلحة الدولة والثورة معاً. من الناحية الأخرى يختلف حزب «النهضة» عن إخوان مصر سياسياً وأيديولوجياً. سياسياً تمسكت «النهضة» بمبدأ الحوار، وتعزيز دورها بالتحالف مع قوى مدنية لا تنتمي الى الإسلام السياسي. بل لم تتحالف مع السلفيين كما فعل «إخوان» مصر. إلى جانب ذلك، وعلى عكس ما فعل «إخوان» مصر أيضاً، تجنبت «النهضة» دخول السباق الرئاسي في المرحلتين الانتقالية والحالية. أيديولوجياً تميز موقف «النهضة» بثلاثة أمور: التمسك بمدنية الدولة، وبمبدأ ضرورة التحالف بين القوى الإسلامية والعلمانية باعتباره الجسر الوحيد الذي يحفظ الاستقرار، ويحمي الحقوق، ويسهل عملية الانتقال إلى مرحلة الدولة. والأمر الثالث تخلي «النهضة» عن شرط مرجعية الشريعة في الدستور، والاكتفاء بالصفة الإسلامية الواسعة الدولة. وهذا، الى جانب عوامل أخرى، سهّل نجاح المرحلة الانتقالية. ولعل أبرز الإنجازات في هذا السياق كان التوافق على دستور جديد يؤسس لدولة مدنية هي امتداد لدولة ما قبل الثورة، وسياسياً تختلف عنها في أنها دولة ديموقراطية تعددية.
طبعاً لم يكن من الممكن تحقيق ذلك من دون مساهمة القوى المدنية التي تميزت عن نظيرتها في مصر. وأوضح مؤشر على قوتها وتميزها هو الدور الذي لعبه اتحاد قوى الشغل في المرحلة الانتقالية. فمع أنه أكبر نقابة مهنية في تونس، إلا أن الاتحاد نأى بنفسه عن الصراع السياسي، واكتفى بدور القوة الموازنة للجميع التي تعمل على حماية حقوق من تمثلهم، وتدفع باتجاه تأكيد صفة مدنية الدولة وتعدديتها. والنتيجة الواضحة حتى الآن أن تونس اختارت أن تبتعد من دولة ما قبل الثورة إلى دولة يتنافس النفوذ فيها «النهضة» بمرجعيته الدينية، و «نداء تونس» بمرجعيته العلمانية. وفي هذا اختبار للاثنين معاً في اجتراح نموذج سياسي جديد يزاوج بينهما. أما في مصر فيبدو أنها تعود على يد الجيش إلى دولة ما قبل الثورة. السؤال الآن: هل ينجح إسلاميو تونس وعلمانيوها على المدى الطويل في ما فشل فيه مقابلهما في المشرق العربي؟
(الحياة اللندنية)
الإسلام بين الليبرالية والإرهاب
طرحت منذ زمن في الدوائر الأكاديمية والأوساط السياسية إشكالية مفادها: هل هناك تناقض حتمي بين الإسلام والليبرالية؟ أم أنه يمكن إقامة تأليف فكري وسياسي خلاق بين مبادئ الإسلام الأساسية وقواعد الفكر الليبرالي وخصوصاً بين الشورى والديموقراطية؟
ورغم أنه يمكن لنا - من زاوية منهجية بحتة - الاعتراض على صوغ هذه الإشكالية، لأنه لا يجوز وضع دين مثل الإسلام في مقارنة مع إيديولوجية سياسية صاغها البشر، إلا أنه لو تغاضينا عن هذا الاعتراض الجوهري فإن الإشكالية تم بحثها بعمق واختلفت الآراء بصددها اختلافات عميقة بحسب التحيز المسبق لصاحب كل رأي دخل في هذه المساجلة.
وهناك إشكالية أخرى بزغت وخصوصاً بعد الأحداث الإرهابية التي وجهت ضد الولايات المتحدة الأميركية في 11 أيلول (سبتمبر) وهي: هل هناك علاقة بين المعتقدات الإسلامية والإرهاب، بحيث يحق لبعض المحللين السياسيين أن يتحدثوا عن «الإرهاب الإسلامي»؟
أنا أثير هذه المشكلات جميعاً لمناسبة الحدث البارز الذي وقع في تونس وهو فشل حزب «النهضة» الإسلامي بقيادة الشيخ راشد الغنوشي في الحصول على الأكثرية في انتخابات مجلس النواب، ونجاح حزب علماني مدني هو «نداء تونس» برئاسة السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي، والذي كان من رفاق الحبيب بورقيبة وشغل مناصب سياسية مهمة في كل عهود تونس. وقد حصل «نداء تونس» على 85 مقعداً في البرلمان الذي سيضم 217 نائباً مقابل 69 مقعداً لحزب «النهضة» الإسلامي.
وبعيداً من التعليقات السياسية المباشرة على هذا الحدث السياسي والذي له أبعاد بالغة الأهمية على مستقبل الديموقراطية في العالم العربي - سواء في ذلك ردود فعل أنصار الدولة المدنية وشماتتهم بالمنادين بالدولة الدينية، أو الأسى والأسف الذي أبداه قادة حزب «النهضة» أو دوائر «الإخوان المسلمين» العالمية - فإننا نريد أن نتعمق في البحث في الموضوع.
ولنحاول أن نلقي الأضواء على الإشكالية الأولى وهي: هل هناك تناقض بين الليبرالية والإسلام؟
سنعتمد في التحليل على نصين أساسيين أحدهما كتبه عالم سياسة أميركي مشهور متخصص في شؤون الشرق الأوسط وهو ليونارد بايندر في كتابه الكلاسيكي الذي نشر عام 1988 بعنوان «الإسلام الليبرالي» من ناحية، وعلى نص مهم كتبه أكاديمي مصري مقيم في الولايات المتحدة الأميركية هو الدكتور خالد أبو الفضل بعنوان «الإسلام والديموقراطية: تعارض أو لقاء؟».
الواقع أنه يمكن القول إن بايندر هو الرائد الفكري الذي صاغ مفهوم «الإسلام الليبرالي» ليثبت أنه ليس هناك تعارض بين الإسلام والليبرالية والذي أصبح من بعد هو الملهم النظري للباحثة الأميركية شيرلي بينار في مؤسسة «راند» الأميركية في سلسلة دراسات نشرتها ابتداء من عام 2003، والتي تمحورت حول الدعوة إلى «إسلام معتدل»، بل وحض الحكومة الأميركية على إنشاء وتمويل شبكات من المسلمين المعتدلين في العالم العربي.
وبحوث شيرلي بينار هي الأساس الذي صاغت في ضوئه الحكومة الأميركية استراتيجيتها في التحالف مع جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر وتأييدها المطلق، بعد أن نجحت في إيصال مرشحها الدكتور محمد مرسي إلى منصب رئاسة الجمهورية.
ومن الأهمية بمكان - في سبيل إيضاح الفكرة الجوهرية التي يقوم عليها تيار الليبرالية الإسلامية كما صاغ منطلقاته الباحثون في دراساتهم - أن نعتمد على ما قرره بايندر نفسه في شرحه لخطة كتابه وهو يقول وأنا أقتبس: المحور الأساسي للكتاب هو دراسة العلاقة بين الليبرالية الإسلامية والليبرالية السياسية. وهو يضع في اعتباره الرأي الذي مؤداه أن العلمانية تنخفض معدلات قبولها، ومن المستبعد أن تصلح كأساس إيديولوجي لليبرالية السياسية في الشرق الأوسط. ويتساءل الكتاب عما إذا كان من الممكن بلورة ليبرالية إسلامية، ويخلص إلى أنه من دون تيار قوي لليبرالية الإسلامية فإن الليبرالية السياسية لن تنجح في الشرق الأوسط، رغم ظهور دول بورجوازية.
ونريد أن نقف بالتحليل قليلاً أمام هذه النتيجة المهمة التي صاغها بايندر مبكراً حقاً (عام 1998)، لأنها هي الفكرة الجوهرية التي قامت عليها في الواقع بحوث شيرلي بينار عن «الإسلام المدني الديموقراطي»، بل إن هذه النتيجة المهمة هي التي قامت على أساسها تحركات سياسية لقوى إسلامية محددة، وللولايات المتحدة الأميركية.
بالنسبة للتحركات السياسية للقوى الإسلامية يمكن أن نتابع التطورات التي لحقت بفكر جماعة «الإخوان المسلمين» في العقود الأخيرة، حيث قبلوا الممارسة الديموقراطية، وقبلوا فكرة الأحزاب السياسية، بل ودخلوا معترك الانتخابات المصرية وكان لهم في برلمان 1987 عشرات النواب.
وهكذا يمكن القول إن الاهتمام المبكر لعالم السياسة الأميركية ليونارد بايندر بالليبرالية الإسلامية منذ عام 1988، قد فتح باباً للاجتهاد الأميركي أدى من بعد - من خلال عملية تراكمية معرفية معقدة - إلى أن يصدر عالم السياسة الأميركي رايموند ويليام بيكر عام 2003 كتاباً ملفتاً للنظر عن الإسلاميين المستقلين في مصر، عنوانه «إسلام بلا خوف: مصر والإسلاميون الجدد» نشرته جامعة هارفارد. وقد خصصه لدراسة أفكار أربعة من الكتّاب الإسلاميين المعروفين وهم: أحمد كمال أبو المجد، وطارق البشري، وفهمي هويدي ومحمد سليم العوا.
وهكذا انتقلت نظرية بايندر عن الإسلام الليبرالي إلى رايموند بيكر الذي احتفى بظهور من سمّاهم «الإسلاميين المستقلين» الذين حاولوا - كل بطريقته - التقريب بين الإسلام والديموقراطية.
ليس ذلك فحسب بل إن هذه الفكرة لقيت قبولاً لدى جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر قبل ثورة 25 يناير، لأنهم أسقطوا تمسكهم القديم بالشورى باعتبارها تسمو على الديموقراطية الغربية لأن أصلها - كما كانوا يقولون - «إلهي» في حين أن الديموقراطية مذهب سياسي من صنع البشر. وتأكيداً لهذا التحول الجوهري في عقائدهم الجامدة دعوا قبل ثورة 25 يناير إلى إنشاء حزب سياسي لـ «الإخوان»، وأرسلوا مشروعهم إلى عشرات المثقفين المصريين العلمانيين لإبداء الرأي، وكنت واحداً منهم.
وأذكر أنني استجابة لدعوة «الإخوان» نشرت مقالة في «الأهرام» منتقداً النص في مشروعهم على أن قرارات رئيس الجمهورية والمجالس البرلمانية لا بد أن تعرض على «مجلس أعلى للفقهاء» لإقرارها! وقلت في هذه المقالة: «هذه إذن هي ولاية الفقيه ولكن على الطريقة السنّية»!
وإحقاقاً للحق فإن جماعة «الإخوان المسلمين» قبلت هذا النقد وحذفت النص من النسخة المعدلة.
غير أنه جرت تحت الجسر مياه عديدة منذ ذلك الوقت، فقد نجحت جماعة «الإخوان» في الوصول عبر الانتخابات إلى منصب رئيس الجمهورية في مصر، وحصلت هي وحزب «النور» السلفي على الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى. غير أن حكم «الإخوان المسلمين» تحول من ممارسة ديموقراطية إلى حكم ديكتاتوري خالص كشف عنه الإعلان الدستوري الشهير الذي كان انقلاباً من الدكتور محمد مرسي نفسه على حكم «الإخوان»، وهو – مع انحرافات سياسية أخرى- هو الذي فجر الانقلاب الشعبي في 30 حزيران (يونيو).
ومنذ سقوط حكم جماعة «الإخوان المسلمين» وهم يمارسون الإرهاب بشكل منهجي ضد السلطة بل ضد جموع الشعب المصري، وهكذا تحول «الإسلام الديموقراطي» إلى إسلام إرهابي!
غير أن نتائج الانتخابات التونسية تدعونا للتساؤل هل يمكن فعلاً – وفق التجربة السياسية الرشيدة لحزب «النهضة» التونسي، وكما ذهبت إلى ذلك أصوات متعددة من قبل – التأليف الخلاق بين الإسلام والليبرالية؟
(الحياة اللندنية)
«النصرة» تشترط تسليم سجينات لتركيا وقطر مقابل إطلاق العسكريين اللبنانيين
تقدمت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، أمس، بأول مطالبها لإطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي، وتضمنت إطلاق موقوفين وسجينات من السجون اللبنانية والسورية. غير أن اللافت كان اشتراطها تسليم السجينات إلى «تركيا أو قطر حصرا»، وكذلك السجناء من الجنسيات غير اللبنانية أو السورية.
وأعلنت «النصرة» في بيان، أمس، أنها سلمت الوسيط القطري أحمد الخطيب 3 مقترحات بشأن تبادل العسكريين المخطوفين لديها في جرود بلدة عرسال اللبنانية بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية.
وأشار البيان إلى أن الاقتراح الأول يقضي بمبادلة كل مخطوف بعشرة موقوفين في سجون لبنان، أما الثاني فهو إطلاق 7 معتقلين من السجون اللبنانية و30 سجينة من السجون السورية مقابل كل مخطوف، أما الثالث فهو إطلاق 5 معتقلين من السجون اللبنانية و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف.
من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية إن الإعلان عن سيطرة تنظيم «داعش» على حقل «الشاعر» الذي يضم معظم الاحتياطي السوري من الغاز الطبيعي في محافظة حمص، وزحفه نحو حقل «الشحار»، يعني أنه بات يسيطر على معظم مصادر الطاقة في سوريا، ويحكم سيطرته على غالبية منابع النفط والغاز والكهرباء والماء في شمال البلاد وشرقها.
وحذر نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، من سيطرة «داعش» على مقدرات الثروة السورية. وأعرب عن هواجسه على «سوريا المستقبل» جراء امتلاك التنظيم لتلك الثروات..
وبحسب البيان فإن الوسيط القطري، وهو سوري الجنسية، أبدى موافقة مبدئية على إطلاق سراح أسرى من سجون النظام اللبناني وإطلاق سراح موقوفات في سجون النظام السوري وتم تسليمه لائحة من أسماء بعضهم. وأضاف البيان أنه في حال تم الاتفاق على أحد هذه المقترحات فتجرى عملية تسليم الموقوفات في تركيا أو قطر حصراً، ويتم تسليم الموقوفين اللبنانيين والسوريين في السجون اللبنانية في جرود عرسال، أما الموقوفون من الجنسيات الأخرى فيتم تسليمهم على الحدود التركية على أن يتم توثيق كل ذلك عبر وسائل الإعلام. وبحسب البيان، فإن هناك أكثر من 5000 مسجونة لدى النظام السوري. وقد أرفق البيان بصورة لشخصين يسلم أحدهما الآخر لائحة توحي بأنها شروط الجبهة لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين.
(الشرق الأوسط)
اقتحام مقر «الإصلاح» في إب.. واشتباكات بين الحوثيين والقبائل بذمار
واصل الحوثيون اقتحام مقرات الأحزاب السياسية وفي مقدمتها مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي (إخوان)، فقد جرى اقتحام ونهب وتفجير مقره في مدينة إب، بوسط البلاد، وذلك بعد تفجير مقراته في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بشمال البلاد، في وقت يواصل فيه الحوثيون مساعيهم للسيطرة على محافظة إب وأيضا محافظة ذمار بالقوة المسلحة، وتشهد المحافظات سلسلة من الاشتباكات بين مسلحي الحوثي ورجال القبائل، وقالت المصادر المحلية إن 4 من حراسة مبنى حزب الإصلاح قتلوا وجرح آخرون في هجوم استهدف مقر الحزب بوسط المدينة.
في هذه الأثناء، ما زالت العاصمة اليمنية صنعاء تحت سيطرة الحوثيين الذين يتحكمون في مصائر الأمور فيها، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن أحياء كثيرة باتت تحت سيطرتهم وسيطرة ما تسمى «اللجان الشعبية» التي باتت تفرض سيطرتها على كل أنحاء العاصمة صنعاء، في وقت تغيب فيه قوات الجيش والأمن عن حماية العاصمة، وبات المسلحون الحوثيون يسيطرون على النقاط الأمنية وسط العاصمة بصورة مطلقة. في السياق ذاته، علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يكثف من لقاءاته مع مستشاريه بشأن التطورات الحالية، وبالأخص ما يعتزم الحوثيون القيام به وهو إعلان مجلس إنقاذ وطني إن لم تشكل الحكومة بالطريقة التي يرغبون فيها خلال 10 أيام، ويحاول الحوثيون السيطرة على الحكومة بكل الطرق، بالتعاون مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتشير مصادر دبلوماسية في صنعاء إلى أن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية شددت على أن «اليمن بحاجة إلى حكومة فعالة كي يكون بإمكانها توفير الأمن والإدارة الاقتصادية المستقرة والإدارة الوطنية السليمة للمواطنين، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية»، وقال بيان صادر عن تلك الدول: «نؤكد أهمية وجود حكومة تتحلى بأعضاء مؤهلين وقادرين على إظهار النزاهة والكفاءة والحيادية، والالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وسلطة القانون من أجل حماية وتعزيز المصلحة الوطنية بالشكل الأفضل، وينبغي أن تشمل الحكومة الجديدة تمثيلا للمرأة والشباب ممن تنطبق عليهم المعايير، وعلى جميع الأطراف أن تعمل بعد تشكيل الحكومة بأسلوب بناء من أجل تلبية تطلعات الشعب اليمني».
ودعت الدول العشر جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى «وقف استحواذهم المستمر على الأنشطة العسكرية وأنشطة الدولة، ومن ذلك سيطرتهم على مناطق مختلفة، والاستيلاء على المعدات العسكرية الحكومية التي يجب عليهم أن يعيدوها للدولة».
على صعيد آخر، شهدت مدينة الحديدة (غرب اليمن)، يوم أمس مسيرة مليونية حاشدة رافضة للوجود الحوثي في تهامة. في وقت أعلن فيه «الحراك التهامي السلمي» تصعيد مسيراته الاحتجاجية الرافضة لوجود الميليشيات المسلحة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن «الحراك التهامي السلمي» بصدد إعلان برنامج تصعيدي في حال لم يخرج الحوثيون من مدينة الحديدة ومن تهامة ككل، وقال المحامي طه الحرد، رئيس الفريق القانوني في «الحراك التهامي» السلمي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «إن المسيرة المليونية التي انطلقت من أمام قلعة (الكورنيش) التاريخية وطافت شوارع مدينة الحديدة هي من أجل طرد جماعة الحوثيين المسلحة وجميع الميليشيات من أرض تهامة، وإعلان رفضنا اليمليشيات المسلحة والأعمال الطائفية بين أبناء تهامة».
وأضاف الحرد: «نريد من خلال مسيراتنا الاحتجاجية، إلى جانب رفضنا للوجود الحوثي، نريد من الدولة أن تفرض هيبتها في الحديدة بغض النظر عن خلافنا مع بعض الأشخاص في مؤسسات الدولة الدين يمثلون تلك المؤسسات من (الأمن والسلطة المحلية وجميع المؤسسات الحكومية)، لكي تكون مؤسسات الدولة موجودة وتمثل دورها بقوة، ونحن أيضا ضد إنهاء دور مؤسسات الدولة باعتبار أن أبناء تهامة مجتمع مدني يؤمن بدور المؤسسات ويرفض وجود الميليشيات المسلحة».
وكشف رئيس الفريق القانوني في «الحراك التهامي السلمي» لـ«الشرق الأوسط» عن برنامج زمني تصعيدي سيقوم به الحراك، وأن هذا البرنامج سيكون من ضمنه «إعلان برنامج سياسي للحراك التهامي السلمي، وسيكون هناك عقد مؤتمرات صحافية، بالإضافة إلى وجود أكثر من 15 مظهرا احتجاجيا سيتم إعلانها غير المسيرات والوقفات الاحتجاجية، وإنها ستكون قوية جدا»، مؤكدا رفضهم ما ورد في مؤتمر الحوثيين الذي عُقد يوم (الجمعة) والذي شارك فيه زعماء من القبائل اليمنية وحلفاء للرئيس السابق علي عبد الله صالح بدعوة من زعيم «أنصار الله» (الحوثيين) عبد الملك الحوثي.
وطالب المحامي طه الحرد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتنفيذ توجيهاته بـ«إخلاء الحديدة وجميع المحافظات اليمنية من الميليشيات المسلحة وكذا التزام المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني بتنفيذ مخرجات الحوار فيما يخص تهامة، مع تأكيد رفض الحوار ككل لأننا لسنا طرفا فيه، ولكن التزامات المتحاورين لتهامة يجب أن تنفذ، خاصة المتعلقة بالهوية التهامية، وكذلك تمكين أبناء تهامة من حقهم في التمثيل الوظيفي في مستوياته كافة، وتشكيل الصناديق الخاصة بالتعويضات لأسر شهداء وجرحى القضية التهامية و(الحراك التهامي) السلمي».
وحول استمرار جماعة الحوثيين المسلحة في سيطرتها على مدينة الحديدة وعلى قلعة «الكورنيش» والممارسات التي يقومون بها، قال العميد خالد خليل، مؤسس «الحراك التهامي السلمي»، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يقوم به الحوثيون هو نفس أسلوب حكم عهد الإمامة على تهامة الذين دخلوا بقوة السلاح، مما يزيد من معاناة أبناء تهامة إلى جانب المعاناة التي يلقونها من التهميش الذي مورس عليهم منذ مائة عام. ونحن أبناء تهامة و(الحراك التهامي) السلمي نطالب الميليشيات الحوثية المسلحة بالخروج السريع من أرض تهامة والخروج من قلعة (الكورنيش) التاريخية، وإن تهامة مستمرة في تصعيدها ضد وجود الحوثيين حتى خروجها من أراضي تهامة، والمرافق الحكومية التي تسيطر عليها، وفرض هيبة الدولة في تهامة».
وأضاف مؤسس «الحراك التهامي» السلمي: «إن أبناء تهامة لن يسكتوا عن هذا الاحتلال، بقوة السلاح، ولن يسكتوا أيضا عن الاستفزازات المسلحة، ونحن نحاول إيصال أصواتنا من خلال تصعيد المسيرات الاحتجاجية الرافضة للوجود الحوثي إلى الرأي العام المحلي والدولي لأن جماعة الحوثيين تريد السيطرة على الحديدة وعلى تهامة ككل بقوة السلاح، وذلك نظرا إلى أهميتها الاستراتيجي وموقع الحديدة على البحر الأحمر ومينائها، ثاني أكبر ميناء رئيسي في الجمهورية اليمنية، وكذا باب المندب»، مؤكدا أن «انتشار الحوثيين في الحديدة واحتلالهم قلعة الكورنيش يثير غضب قبائل وأبناء تهامة، وهو ما نخشى أن يخرج من أيدينا في (الحراك التهامي السلمي)، ويأخذ القبائل التهامية حقوقهم بأيديهم ويطردون الحوثيين ولو بالقوة».
وكان «الحراك التهامي السلمي» أعلن تصعيد احتجاجاته السلمية لطرد ميليشيات الحوثيين المسلحة من تهامة التي بدأت يوم (الخميس) الماضي بخروج مسيرة نسائية احتجاجية رافضة لوجود جماعة الحوثيين المسلحة في تهامة، في وقت ما زال الحوثيين يسعون فيه لبسط سيطرتهم على الحديدة ومناطق تهامة ككل بعد سيطرتهم على قلعة «الكورنيش» التاريخية.
(الشرق الأوسط)
قوات البيشمركة تتخذ مواقعها العسكرية داخل كوباني للمشاركة في المعارك
اتخذت القوات الكردية العراقية «البيشمركة» مواقعها العسكرية داخل مدينة عين العرب (كوباني) التي دخلتها مساء يوم الجمعة بالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين قوات حماية الشعب الكردي ومقاتلي «داعش» بعد محاولتهم التقدم شمال غربي المربع الحكومي الأمني.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مقاتلات وقاذفات أميركية شنت خمس هجمات ضد «متشددي داعش» قرب مدينة كوباني، مما أدّى إلى تدمير تسعة مواقع قتالية للتنظيم ومبنى. وأكد الناطق باسم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» (بي واي دي) نواف خليل دخول المجموعة الأولى من مقاتلي البيشمركة ليل الجمعة إلى كوباني لمساندة القوات الكردية في رد هجوم «داعش» على المدينة المستمر منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأوضح خليل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات الكردية العراقية دخلت وبحوزتها أسلحة متوسطة وخفيفة، نافيا علمه باستعداد مجموعات جديدة للدخول، ومذكرا بأن رئيس إقليم كردستان كان قد أعلن استعداده لإرسال المزيد من المقاتلين إذا دعت الحاجة. وشدّد خليل على الأهمية «المعنوية لدخول قوات البيشمركة ورمزيتها على صعيد وحدة المصير الكردي، بعدما بيّن دخول عناصر الجيش الحر أخيرا وحدة المصير السوري في مواجهة خطر (داعش)». واعتبر أن حسم المعركة على الرغم من دخول الجيش الحر والبيشمركة على الخط لن يكون سهلا لأن التنظيم يمتلك الكثير من القدرات.
وأكّدت مصادر عسكرية معارضة لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الكردية العراقية لم تُدخل معها أي دبابات، لافتة إلى أن العربات المغطاة التي شوهدت متوجهة ليل الجمعة إلى داخل البلدة كان على متنها مدافع رشاشة متوسطة. وعبرت مساء الجمعة 20 آلية تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين، الذي كان يهتف كثيرون منهم «كوباني» ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غربي كوباني. وقد سمحت تركيا بمرور قوات البيشمركة العراقية ونحو 200 عنصر من الجيش السوري الحر أيضا إلى داخل كوباني، منتصف الأسبوع الماضي للمشاركة في مواجهة «داعش».
وقال نائب مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني إدريس نعسان، لوكالة «رويترز»: «لقد صمد المقاتلون، ما كان ينقص هو العتاد والذخائر.. ووصول المزيد الآن سيسهم في قلب الموازين. المزيد من المشاركين سيساعد». وأكد مسؤولون أكراد في كوباني أن البيشمركة لم يشاركوا في المعارك التي اندلعت مساء الجمعة. وأشار أنور مسلم، أكبر مسؤول إداري كردي في كوباني، في تصريح لـ«رويترز»، إلى أن «البيشمركة يعدون العدة، يتخذون مواقعهم ويعدون أسلحتهم، وهم على أهبة الاستعداد للقتال، وسيقاتلون في الصفوف الأولى». وتابع بقوله «الكل هنا، المدنيون ووحدات حماية الشعب، أرواحنا المعنوية مرتفعة بعد وصولهم».
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات البيشمركة الكردية دخلت إلى منطقة تل شعير بالريف الغربي لمدينة كوباني مساء الجمعة على متن أكثر من 20 عربة تمركزت في جبهات المدينة، لافتا إلى استمرار الاشتباكات العنيفة منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي «داعش» في محاور مسجد الحاج رشاد والمربع الحكومي الأمني والبلدية، وصولا إلى محور طريق حلب في جنوب غربي كوباني «حيث كانت أعنف الاشتباكات عند مسجد الحج رشاد في شمال غربي المربع الحكومي الأمني، في محاولة من تنظيم داعش للتقدم في المنطقة، إلا أن الهجوم باء بالفشل».
وقتل بحسب المرصد، خلال مساء أول من أمس الجمعة، 11 عنصرا من «داعش» في غارات التحالف الدولي التي شملت أيضا مناطق في محافظة الرقة، فيما قتل 15 من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في اشتباكات في كوباني ومحيطها. ووثّق المرصد خلال الأيام الثلاثة الماضية مقتل ما لا يقل عن 100 من عناصر «داعش» وعناصر الحسبة (الشرطة الدينية) والذين جيء بهم من محافظتي حلب والرقة، للمشاركة في القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردي، في كوباني.
وتظاهر آلاف الأكراد يوم أمس السبت في أنحاء تركيا وفي عدد من العواصم والمدن الأوروبية، تعبيرا عن تضامنهم مع المقاتلين الأكراد، بدعوة من حزب الشعب الديمقراطي، أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مظاهرة كبيرة تمت في ديار بكر، كبرى مدن المنطقة الكردية في تركيا، شارك فيها 15 ألف شخص. وفي إسطنبول، تظاهر ألف متظاهر منهم سياسيون أكراد في وسط المدينة قرب ساحة تقسيم.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، السبت، أن السلطات «ستسمح بالتجمعات السلمية»، لكن إذا ما تحولت لأعمال شغب «فستتخذ الإجراءات الضرورية»، بعدما كان قد قتل مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 31 شخصا، في أعمال شغب مؤيدة للأكراد داخل تركيا.
وفي أوروبا، تظاهر نحو 800 شخص في بروكسل، و500 في لندن نشروا في ساحة ترافلغار لافتات كتب عليها «تضامنا مع كوباني» أو «ادعموا كوباني.. ادعموا الديمقراطية». كما نظمت مظاهرات في ميونيخ وهامبورغ وباريس وليون، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي ليون حمل نحو 300 متظاهر علم أكراد سوريا في حين رفع آخرون لافتات كتب عليها «هل تعرفون أن مجزرة تجري الآن في كوباني؟».
وشهدت مدينة أربيل أمس تظاهرة سلمية لتأييد مدينة كوباني الكردية في سوريا، ونظمت المظاهرة من قبل 43 حزبا كرديا في إقليم كردستان العراق وسوريا وتركيا وإيران ضمن سلسلة التظاهرات التي شهدتها عدة مدن عالمية بمناسبة 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي حدد كيوم التأييد لكوباني، وعبر المتظاهرون عن تأييدهم لهذه المدينة التي يحاصرها تنظيم داعش من 3 جهات منذ أكثر من شهر. وقال غفور مخموري سكرتير حزب الاتحاد القومي الديمقراطي في إقليم كردستان، أحد الأحزاب المنظمة للمظاهرة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نظمت هذه الوقفة اليوم (أمس) من قبل 43 حزبا كردستانيا من كل أجزاء كردستان، وبمشاركة عدد كبير من النشطاء والكتاب والصحافيين من أجل التضامن مع المسيرات والمظاهرات السلمية التي انطلقت في الكثير من بلدان العالم من أجل مدينة كوباني، وتأييد النضال في كوباني، والتنديد بتنظيم داعش، وتمت إدارة الوقفة من قبل لجنة مكونة من كل الأحزاب المشاركة فيه».
بدوره قال غريب حسو، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا «ب.ي.د»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «اليوم هو 1 نوفمبر، يوم وقفة عالمية تضامنية مع مقاومة وإرادة الشعب الكردي في كوباني، وأكراد سوريا بشكل عام، والشارع الكردي تضامن مع الشارع العالمي لتأييد كوباني، مقاومة وحدات حماية الشعب الكردي في كوباني ليست فقط دفاعا عن الأكراد بل تعد دفاعا عن الإنسانية»، مبينا أنه خلال الـ45 يوما من المقاومة في كوباني والدعم الذي تلقته من المجتمع الكردي والمجتمع الدولي دفعت بدول العالم على اختيار اليوم (أمس) كيوم تضامني مع كوباني.
وتابع حسو: «قوات حماية الشعب الكردي طالبت من إقليم كردستان والمجتمع الدولي بمساعدتهم عسكريا لإحراز المزيد من التقدم في المعركة ضد (داعش)، وفي مجال صد الهجمات الإرهابية، إضافة إلى أن ضربات التحالف الدولي كان لها تأثير جيدا لصالح وحدات حماية الشعب في كوباني، ونطالب المجتمع الدولي باستمرار وتكثيف الضربات الجوية على مواقع تنظيم داعش»، مؤكدا أن آلافا من المدنيين يقاتلون إلى جانب وحدات حماية الشعب في كوباني، وهؤلاء بحاجة إلى مساعدات إنسانية من قبل التحالف الدولي.
ووصف حسو إرسال إقليم كردستان لقوات البيشمركة إلى كوباني بالخطوة التاريخية باتجاه وحدة الصف الكردي، مؤكدا بالقول: إن «كسر إرادة (داعش) في كوباني سيؤدي إلى كسر إرادة التنظيم في العراق وسوريا والمنطقة لأن (داعش) جمع كل قواته في كوباني».
من جانبه قال الصحافي الكردي السوري هيبار عثمان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «في إطار اليوم العالمي لدعم مقاومة كوباني، ستشهد 92 دولة على مستوى العالم نشاطات في هذا اليوم، وذلك لدعم مقاومة كوباني ضد (داعش)، ودعم وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة، الأطراف المشاركة في الوقفة التضامنية في أربيل تطالب المجتمع الدولي بتسليح قوات وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة لمواجهة تنظيم داعش»، مشددا بالقول: «صمود وحدات حماية الشعب والمقاومة في كوباني هي السبب الرئيسي لدعم المجتمع الدولي للشعب الكردي».
وأضاف عثمان: أن «دخول قوات البيشمركة بحد ذاته إلى كوباني تعتبر جزءا من مجتمع كبير في الشرق الأوسط، يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى خلق مناطق آمنة، على عموم حدود كردستان سوريا بمسافة 20 كم، ويمكن أن تكون هذه المناطق الآمنة نقطة انطلاق لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يرجح أن يكون النظام السوري بحد ذاته من يدعم هذا التنظيم».
(الشرق الأوسط)
6 آلاف سوري قتلوا الشهر الماضي.. بينهم 251 طفلا دون سن الـ18
وثقت منظمات حقوقية سورية مقتل نحو 6000 شخص خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينهم أكثر من ألف قتيل من المدنيين، في حين طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بـ«رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة بأسرع وقت، وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2165 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق دون الحصول على موافقة نظام الأسد».
وقال الائتلاف في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «مرت نحو 3 أشهر منذ صدور القرار، ولا تزال مناطق شاسعة في الغوطة الشرقية والغربية والمنطقة الجنوبية في العاصمة دمشق وحمص ترزح تحت حصار خانق، ولم يتم تطبيق القرار إلا بشكل جزئي وضيق».
وجدد الائتلاف مطالبه هذه، على خلفية «انعدام أي حل أو تدخل لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة هناك، التي تجاوزت حدود وصفها بالكارثة، بفعل انتشار الأوبئة وغياب الرعاية الطبية، ودمار جميع المشافي، ودخول فصل الشتاء وما يحمله من برد قارس، بالتزامن مع قصف مستمر بالدبابات والطائرات والمدافع، في محاولة للقضاء على كل ما ينبض بالحياة في تلك المناطق». كما نفى الائتلاف في بيان منفصل وجود أي مبادرة جديدة للحل السياسي، مؤكدا: «لم نقدم أي مبادرة جديدة لأي طرف كان، بعد خارطة الطريق المتكاملة التي قدمناها في مؤتمر جنيف، المؤلفة من 24 بندا».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 5772 شخصا، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينهم 1064 من المدنيين، يتضمنون 251 طفلا دون سن الـ18، و112 أنثى فوق سن الـ18.
وكانت أقصى الضربات التي تعرض المدنيون، وقعت في ريف إدلب، الأسبوع الماضي، إذ وثق الائتلاف الوطني السوري مقتل 65 شخصا من الأطفال والنساء والشيوخ في 4 براميل متفجرة استهدفت مخيمات للنازحين في بستان زيتون في ريف إدلب، إضافة إلى مجازر وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق.
وتضارب عدد القتلى المدنيين بين المنظمات الحقوقية، إذ وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل 1231 مدنيا على يد القوات الحكومية، بينهم 216 طفلا، بمعدل 8 أطفال يوميا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام 118 شخصا، مما يعادل 4 أشخاص يوميا. وأشارت المنظمة إلى أن نسبة القتلى المدنيين على يد قوات النظام ناهزت الـ27 في المائة، معتبرة أن هذه النسبة «مؤشر صارخ على استهداف القوات الحكومية للمدنيين بشكل متعمد». ولفت التقرير الحقوقي إلى مقتل 77 شخصا على يد تنظيم داعش، بينهم 39 مدنيا، منهم طفل، وسيدة، و38 مقاتلا، خلال الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو عمليات إعدام ميدانية للأسرى، لافتة إلى مقتل 54 شخصا على يد المعارضة المسلحة، منهم 43 مدنيا، بينهم 17 طفلا، وسيدة، في حين سقط 11 مقاتلا خلال الاشتباكات بين الفصائل.
وتستخدم القوات النظامية السورية الطائرات الحربية والمروحية في هجمات ضد مواقع سيطرة المعارضة، بينها هجمات بالبراميل المتفجرة. وتضاعف عدد الغارات خلال الأيام الـ10 الماضية، حتى ناهز الـ770 غارة، بحسب ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقارب عدد الغارات الـ70 غارة يوميا، استهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور وحمص ودمشق وريف دمشق، واللاذقية والقنيطرة وحماه وحلب وإدلب ودرعا.
وفي مقابل القتلى المدنيين، قتل عدد كبير من المقاتلين، إذ أشار المرصد السوري إلى أن عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية الذين قضوا هذا الشهر بلغ 1552 مقاتلا، بينما قُتل 3 أشخاص من المنشقين عن قوات النظام، في حين وثق المرصد مقتل 1342 شخصا من مقاتلي «داعش» و«النصرة» و«جيش المهاجرين والأنصار» و«جند الأقصى»، من جنسيات غير سورية.
في المقابل، قتل 876 جنديا من القوات النظامية، و770 جنديا آخرا من عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والمخبرين الموالين للنظام، بحسب المرصد السوري. أما «حزب الله» اللبناني، فقتل 28 مقاتلا من عناصره، بينما قُتل 128 آخرين من المقاتلين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية غالبيتهم من الطائفة الشيعية.
بدورها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب قوات النظام خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر الماضيين، ما لا يقل عن 14 مجزرة في الغوطة الشرقية لدمشق التي تحاصرها قوات النظام منذ عامين، وتحاول استعادة السيطرة عليها، عبر شن هجمات من محوريها الجنوبي والشمالي. وأشارت إلى مقتل 274 مدنيا خلال تلك المجازر، بينهم 71 طفلا، و40 امرأة.
(الشرق الأوسط)
«النصرة» تقصي المقاتلين المعتدلين من ريف إدلب ومخاوف من تقاسمها الشمال مع "داعش"
أقصت «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» أمس، معظم المقاتلين المعارضين المعتدلين من ريف إدلب، وذلك بسيطرتها على معقل تنظيم «جبهة ثوار سوريا» الذي يتزعمه جمال معروف في جبل الزاوية، حتى باتت تسيطر على مساحة كبيرة في غرب المحافظة وشمالها، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أعرب مديره رامي عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن مخاوفه من أن تصبح مناطق شمال سوريا مقسمة بين التنظيمين المتشددين «داعش» و«النصرة».
وسيطرت «جبهة النصرة» أمس على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لـ«جبهة ثوار سوريا» التي يتزعمها جمال معروف في ريف إدلب، بعد 5 أيام من الاشتباكات بين «جبهة النصرة» و«تنظيم جند الأقصى» من طرف، و«جبهة ثوار سوريا» من طرف آخر بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن هذا التقدم يعني «سيطرة التنظيم المتشدد على غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية» في المنطقة. وأعرب مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مخاوفه من تقدم «النصرة» أكثر للسيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة المعتدلين في الجيش السوري الحر في المنطقة، قائلا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن هذا المؤشر «يثير المخاوف من أن يتقاسم المتشددون الشمال بين تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة)».
وباتت النصرة تبسط سيطرة «شبه كاملة» على منطقة جبل الزاوية الواسعة التي كانت أولى المناطق التي طردت منها المعارضة القوات النظامية من ريف إدلب في شمال سوريا. كما تسيطر «النصرة» على مساحات واسعة في الريف الغربي للمحافظة منذ الصيف الماضي، حين شنت حربا طاحنة ضد مواقع الجيش السوري الحر، وأهم فصائله «جبهة ثوار سوريا»، إضافة إلى سيطرتها الاثنين الماضي على مدينة معرة النعمان، بحسب المرصد السوري.
وقال عبد الرحمن إن قوات جمال معروف «تسيطر الآن على عدد قليل من القرى المتفرقة في إدلب، بعد سيطرة النصرة على معقله في جبل الزاوية»، بينما تنتشر كتائب «حركة حزم» المعتدلة في مناطق قليلة من المحافظة، إضافة إلى وجودها في ريف حلب الغربي.
ويعرف مقاتلو «حركة حزم» و«جبهة ثوار سوريا» بتأييدهم لسوريا علمانية وديمقراطية وانتقادهم للكتائب الإسلامية. وقال عبد الرحمن: «لا تعترف (النصرة) أنها تقصي قوات معروف، إذ تخوض الحرب تحت ذريعة (محاربة الفاسدين) في المنطقة، وهي الذريعة نفسها التي دفعتها لشن حرب ضد قوات معروف في يوليو (تموز) الماضي في الريف الغربي لإدلب، وأحكمت حينها سيطرتها على مناطق نفوذه»، مشيرا إلى أن هذه الذريعة نفسها «استخدمها تنظيم (داعش) في السابق للسيطرة على مناطق نفوذ المعارضة في شرق سوريا وفي ريف حلب الشرقي في شمال البلاد». وقال: «تبين أن هذه الذريعة ليست إلا مبررا لزيادة نفوذها في المنطقة، ما يثير المخاوف من اقتسام شمال سوريا بين المتشددين (داعش) و(النصرة) إلى جانب كتائب إسلامية حليفة لها». وبدأت الجولة الجديدة من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة ذاتها الاثنين الماضي، تمكنت خلالها «جبهة النصرة» من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية (شرق إدلب) من مقاتلي «جبهة ثوار سوريا». وتجددت الاشتباكات مساء الخميس في المنطقة، في محيط بلدة دير سنبل، معقل معروف، غداة التوصل ليلة الخميس الجمعة إلى اتفاق على نشر «قوة صلح» مؤلفة من 15 فصيلا مقاتلا بينها فصائل إسلامية بينهما في جبل الزاوية، إلا أن الاشتباكات سبقت انتشار القوة.
وأفاد المرصد السوري بأن عشرات العناصر من جبهة ثوار سوريا انشقوا عنها، وانضموا إلى جبهة النصرة وجند الأقصى، وأن عددا من مقاتلي تنظيم «داعش» وصلوا بشكل فردي إلى قرية البارة وبلدة كنصفرة والريف الشرقي لمعرة النعمان، لمؤازرة النصرة في الاشتباكات ضد جبهة ثوار سوريا. لكنّ مصدرا في تنظيم معروف نفى انشقاق مقاتلين وانضمامهم إلى جبهة النصرة، بحسب ما أفادت به وكالة «رويترز».
وتعرف جبهة ثوار سوريا بأنها جزء من الجيش السوري الحر الذي يضم عشرات الجماعات الساعية للإطاحة بالأسد. ولا تحظى هذه الجماعات بالكثير من التنسيق المركزي، وكثيرا ما تتنافس فيما بينها.
وبعد ساعات من انسحابه أصدر معروف بيانا مصورا تعهد فيه بمواصلة قتال النصرة، وقال إن جماعته ستعود إلى جبل الزاوية. وأضاف أن جبهة النصرة «فرضت الحصار لمدة أسبوع على قرى جبل الزاوية كما لو كانت نظام الأسد»، مشيرا إلى أن «قواته انسحبت من قرى جبل الزاوية حرصا على دماء المدنيين لأن جبهة النصرة لا تتردد في قتلهم».
وجبهة ثوار سوريا إحدى كبرى جماعات المعارضة السورية المدعومة من الغرب، وتعتزم الولايات المتحدة توسيع الدعم العسكري لجماعات المعارضة المعتدلة في إطار استراتيجيتها لهزيمة المتشدد.
(الشرق الأوسط)
مقاتلات كرديات إيرانيات على خط المواجهة مع «داعش» في كركوك
تنتشر الآلاف من المقاتلات الإيرانيات الكرديات مع قوات البيشمركة على جبهات القتال مع «داعش» في محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو. وتشكل هذه القوة النسوية جزءا من الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني، الذي التحق مقاتلوه ومقاتلاته بقوات البيشمركة منذ بداية المعارك في أغسطس (آب) الماضي.
وتقول المقاتلة ليلى ديوبند التي مضت على التحاقها بحزب الحرية الكردستاني الإيراني 10 أعوام، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوتنا هذه تمثل جزءا رئيسيا من قوات بيشمركة حزب الحرية الكردستاني، لذا حياتنا كمقاتلات لا تختلف عن حياة قوات البيشمركة». وتضيف أنه إضافة إلى الواجبات القتالية «فإننا، وكلما أتيحت الفرصة، نواصل تدريب وإعداد مقاتلاتنا من الناحية البدنية والتنظيم والخطط واستخدام الأسلحة». وتابعت: «مقاتلاتنا شاركن في العديد من المعارك ضد (داعش) إلى جانب قوات البيشمركة في الخطوط الأمامية، نحن قوة مساندة على استعداد تام في جميع الأوقات، ومنحنا فرصة المشاركة في المعارك، ونحن مشاركات فعليات في هذه الحرب».
والمقاتلات من أمثال ليلى ديوبند ينتشرن على طول جبهات قوات البيشمركة في إقليم كردستان الممتدة من خانقين جنوبا إلى سنجار شمالا، بالإضافة إلى آلاف من الفتيات والنساء الكرديات في مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا. وبعد الدفاع عن الوطن، لعل الدافع الرئيسي لهؤلاء المقاتلات في مواجهة تنظيم «داعش» هو وقف ممارساته بحق النساء.
وتقول المقاتلة شيراز نادري إن المعارك بين قوات البيشمركة الكردية وتنظيم «داعش» وحدت صفوف القوى الكردي في المنطقة. ففي حين توجهت قبل أيام قوات من بيشمركة إقليم كردستان إلى كوباني لفك حصار «داعش» عن المدينة، يواصل المتطوعون الأكراد في جميع أنحاء العالم الالتحاق بجبهات القتال.
وتضيف أن «مشاركة المرأة إلى جانب الرجل في المعارك شيء ضروري، فنحن نشارك اليوم في الدفاع عن كردستان، ومنع الإرهابيين من الهجوم عليها، وجودنا هنا ومحاربة (داعش) واجب مقدس؛ فالتنظيم عدو للإنسانية، وعدو للمرأة، وخاصة المرأة الكردية. نحن هنا لحماية الإنسانية والأرض، وللدفاع عن المرأة الكردية، والانتقام من (داعش) لكل الجرائم التي اقترفها بحق إخواننا الإيزيديين والنساء الإيزيديات في سنجار، وجميع الطوائف الأخرى».
بدورها، قالت المقاتلة مريم حيدر آبادي إنهن تلقين تدريبات عسكرية منظمة من قبل حول كيفية المشاركة في المعارك والخطط والاستراتيجيات الحربية وتدابير المعارك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضافت: «تلقينا قبل اندلاع هذه المعارك تدريبات عسكرية مكثفة من الناحية البدنية والفكرية والتدريب على السلاح، وكيفية المشاركة في المعارك، ووضع الخطط الحربية وتنفيذها في ساحات القتال إلى جانب أزواجنا وإخواننا المقاتلين في الحزب». وتابعت آبادي: «حياة البيشمركة هي حياة اعتيادية كالناس، لكن في فضاء مختلف ماديا ومعنويا، فنحن مستعدون وباستمرار للتضحية من أجل الدفاع عن كردستان والإنسانية والحرية والديمقراطية، بالإضافة إلى أن قسما من مقاتلاتنا يقدمن الخدمات الصحية والطعام لقوات البيشمركة في الخطوط الخلفية»، وختمت حديثها بالقول: «(داعش) تهديد للمرأة وللإنسانية وسنقضي على هذا التهديد قريبا».
(الشرق الأوسط)
مجزرة البونمر تحفز عشائر الأنبار لمقاتلة «داعش»..
فيما أفادت مصادر أمس بإعدام تنظيم داعش المزيد من أبناء عشيرة «البونمر» غرب محافظة الأنبار، كشف شيخ عشائري بارز في المحافظة عن «بدء تدفق الآلاف من أبناء محافظة الأنبار إلى مراكز التدريب لمقاتلة تنظيم داعش».
وقال الشيخ نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة «البونمر»، لوكالة «رويترز»، إن تنظيم داعش قتل 50 نازحا من أفراد العشيرة أول من أمس (الجمعة). وفي واقعة منفصلة، قال مصدر أمني إنه جرى العثور على 35 جثة في مقبرة جماعية. وأعدم أكثر من 300 شخص منذ بدأت عمليات القتل منتصف الأسبوع الماضي.
بدوره، قال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشائر البوفهد وأحد زعامات العشائر التي تصدت للتنظيم المتطرف بمؤازرة القوات العراقية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما أقدم عليه تنظيم داعش بإعدامه المئات من أبناء عشيرة البونمر في منطقة الجزيرة كان بمثابة رسالة، مفادها أن كل من يتصدى لنا فإن مصيره سيكون كحال أبناء هذه القبيلة الذين كانوا تصدوا لهذا التنظيم وقاوموا حتى اللحظات الأخيرة منعا لدخوله إلى مناطقهم، لكن نفد عتادهم ولم تتحرك الحكومة بسرعة لنجدتهم وكذلك التحالف الدولي رغم مناشداتنا أهمية الإسراع بتقديم يدو العون والمساعدة لهم».
وأضاف الفهداوي: «لكن، يبدو أن السحر انقلب على الساحر، إذ إن هذه المجزرة خلقت رأيا عاما مشحونا بالغضب في عموم محافظة الأنبار ولدى كل عشائرها، وأوغرت هذه المجزرة البشعة صدور الرجال بالغضب وبدأ أبناء العشائر، بما فيها المهجرة، يعودون إلى مناطقهم ويلتحقون بمراكز التدريب من أجل بدء مرحلة إخراج (داعش) من المحافظة وبالتنسيق مع الجيش والشرطة».
وردا على سؤال بشأن ما أعلنه وزير الدفاع خالد العبيدي أول من أمس لدى زيارته قاعدة «عين الأسد» في الأنبار من أن عملية تحرير المحافظة ستنتهي في غضون شهر من الآن، قال الفهداوي إن «ذلك ممكن بالفعل في حال أثبت التحالف الدولي جدية كاملة في العمل باتجاه ضرب الأهداف الحيوية لهذا التنظيم، لا سيما مع بدء تعاطي الحكومة العراقية الآن مع مطالب أهالي الأنبار سواء بمدهم بالسلاح والعتاد أو بدء تطويع المقاتلين من أبناء المحافظة». وبشأن ما إذا كانت الضربات الجوية للتحالف الدولي مؤثرة، قال الفهداوي إن «الطلعات الجوية الغربية كانت مهمة على صعيد وقف تحرك أرتال (داعش)، بالإضافة إلى قصف الأماكن المحصنة لهم، وكل هذه الضربات أصابتهم بشكل كبير جدا»، مطالبا بـ«المزيد منها، لأنها الوسيلة الوحيدة القادرة على هزيمة تنظيم داعش».
وحول الأسباب التي حالت دون إنقاذ عشيرة «البونمر»، قال الفهداوي إن «ما حصل هو أن سقوط قضاء هيت بيد (داعش) أدى إلى محاصرة عشيرة البونمر من كل الجهات، وفي وقت تمت فيه محاصرة هذه القبيلة التي قاومت (داعش) بضراوة بدأ الضغط على التنظيم في أماكن أخرى وهو ما جعل عناصره يوغلون في ارتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية التي تمثلت بإعدام هذه الأعداد من أبناء البونمر لتخويف الآخرين ورفع معنويات عناصرهم في مناطق أخرى مع بدء هذا التنظيم خسارة مواقعه ومناطقه في الكثير من المناطق، سواء في جرف الصخر أو بيجي أو زمار في الشمال أو غيرها».
على صعيد متصل، أكد أبو أكرم النمراوي، أحد وجهاء عشيرة البونمر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «عشيرة البونمر لا تزال محاصرة في منطقة الجزيرة دون أن يقوم أحد بإسعافها، وقد أوشكت المؤن والوقود على النفاد، وعمليات التسلل من منطقة الجزيرة إلى مناطق أخرى ومنها حديثة لا تزال بطيئة جدا»، مضيفا أن أبناء العشيرة «بدأوا يحشدون أنفسهم، لكنهم بحاجة إلى سلاح لأن (داعش) يملك أسلحة متطورة غنمها من الجيش وذبحنا بها».
ميدانيا، بدأت القوات المشتركة من الجيش والشرطة عملية عسكرية واسعة ضد «داعش» شرق الرمادي. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار، إن قوات الجيش تساندها الشرطة المحلية بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق في منقطة البوسودة لتحريرها، مضيفا أن العملية العسكرية ما زالت مستمرة حتى اللحظة وشارك فيها لواء مدرع والطيران، كما أشار إلى قصف مواقع كثيرة لعناصر «داعش» في المنطقة. على صعيد متصل، فإن القوات العراقية لا تزال تواصل تطهير المناطق التي تشكل الحزام الجنوبي للعاصمة بغداد بعد تحرير ناحية جرف الصخر التي أصبح اسمها الرسمي ناحية «جرف النصر».
(الشرق الأوسط)
لأول مرة.. المغرب ينشر فرقا مسلحة من الجيش والشرطة في مدنه الكبرى
تفاجأ سكان عدة مدن مغربية رئيسية بانتشار فرق مسلحة من الجيش والشرطة في شوارعها وساحاتها، وارتفاع درجات الاستنفار الأمني بشكل غير مسبوق.
وتُعدّ هذه أول مرة ينزل فيها أفراد الجيش المغربي برشاشاتهم إلى الشارع، والوقوف جنبا إلى جنب مع أفراد الشرطة للسهر على استتباب الأمن، الشيء الذي أثار فضول المواطنين. لكن كثيرا من السكان لم يفهموا للوهلة الأولى سبب وجود العسكر مدججين بأسلحتهم في الشارع، بيد أن وسائل الإعلام المغربية تحدثت، خلال الأيام الأخيرة، عن برنامج «حذر»، أعدته وزارة الداخلية، بتنسيق مع الجيش والشرطة وقوات الدرك الملكي والقوات المساعدة، لحماية البلاد من المخاطر الإرهابية المحتملة.
وقد ربط العديد من المواطنين في البداية وجود العسكر في الشارع بتداعيات الإضراب العام، الذي نفذته مجموعة من الاتحادات العمالية، الخميس الماضي، أي قبل يوم واحد من انتشار القوات المسلحة في شوارع المدينة، معتقدين أن هناك تهديدا بنشوب أعمال شغب. لكن سرعان ما بدأ الجميع يتحدث عن تنظيم «داعش» وتهديداته. وتعد هذه أيضا أول مرة يحس فيها سكان هذه المدن بوطأة وحدة التهديدات الإرهابية عن قرب وبشكل ملموس، وبشكل خاص في الدار البيضاء، التي شهدت تفجيرات إرهابية في 2003 و2007، واستهدفت مؤسسات وأماكن معينة: «أما اليوم، فالخطر داهم والعسكر يحرس باب الدار مباشرة»، حسب تعبير أحد سكان المدينة.
ويرى متتبعون أن مخاطر الإرهاب ارتفعت بشكل كبير في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة مع التحاق قيادات جهادية مغربية مؤثرة في سوريا بتنظيم «داعش»، ومبايعتهم لأبي بكر البغدادي.
وكانت تقارير أمنية قد أشارت إلى التحاق عدد من قيادات وجنود حركة «شام الإسلام»، التي أسسها معتقلون مغاربة سابقون في غوانتانامو، بتنظيم البغدادي. وكانت الحركة التي تضم غالبية المقاتلين المغاربة في سوريا قد التزمت الحياد إزاء الخلاف بين «داعش» و«النصرة» مند تأسيسها من طرف الأفغاني المغربي إبراهيم بنشقرون، منتصف 2013.
ويرى المحلل السياسي المغربي عبد الله الرامي أن مبايعة قادة المقاتلين المغاربة في سوريا للبغدادي سيحسم الجدل الدائر، وسط التيار السلفي الجهادي المغربي، وانقسامه بين دعاة استمرار الولاء لتنظيم القاعدة، بقيادة أيمن الظواهري، أو مبايعة البغدادي. وفي هذا الصدد يقول الرامي: «مبايعة القادة الميدانيين في سوريا للبغدادي سوف يسحب البساط من تحت أقدام الشيوخ الموالين للظواهري في الداخل، الذين بدأ بعض الجهاديين المغاربة يتهكمون عليهم في المواقع الاجتماعية بإطلاق لقب (شيوخ النحو) بدل شيوخ الجهاد».
ويتخوف المغرب بشكل خاص من انتقال نشاط الخلايا التابعة لتنظيم داعش في المغرب، من تجنيد المقاتلين وإرسالهم للجبهات في سوريا والعراق ومنطقة الساحل والصحراء، إلى استعمال المجندين قنابل بشرية، في إطار الجهاد الفردي، أو ما يُسمى بـ«ظاهرة الذئاب المنفردة».
وقد أكدت التحقيقات مع آخر خلية إرهابية اعتقلها الأمن المغربي، التي تضم فرنسيا ومغربيا يحمل الجنسية الفرنسية، جرى اعتقالهما بمدينتي القنيطرة وفاس، أن نشاط المشتبه بهما كان يهدف إلى «تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف على القيام بعمليات إرهابية فردية داخل المغرب وفرنسا، وذلك على غرار الإرهابي الجزائري - الفرنسي محمد مراح».
ويُعدّ مراح، الذي ولد وقتل في مدينة تولوز الفرنسية، نموذجا لما يسمى بالجهاد الفردي، إذ تمكن باستعمال سلاح ناري ودراجة نارية من قتل 7 أشخاص، من ضمنهم أطفال يهود وحاخام وعسكريون، وجرح آخرين في عدة عمليات، قبل أن تحاصره قوات النخبة الفرنسية وتقتله في مارس (آذار) 2012، عن سن تناهز 24 عاما.
وكان وزير الداخلية، محمد حصاد، كشف عن البرنامج الأمني الجديد وسط الأسبوع الماضي، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية. ووجه حصاد خلال الندوة عدة رسائل لطمأنة المواطنين، مشددا على أن البرنامج الأمني الذي أطلقته الوزارة تحت اسم «حذر»، بتوجيه من العاهل المغربي الملك محمد السادس، يكتسي طابعا وقائيا واستباقيا لأي تهديد قد يواجهه المغرب.
(الشرق الأوسط)
أب فلسطيني ينقذ ابنه من «داعش»
تمكن سامي مغامسة، وهو من المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، من إنقاذ ابنه وإعادته إلى بلده، بعد أن كان قد انضم إلى «داعش»، وتسلل إلى سوريا. وقد اعتُقل الشاب حمزة سامي مغامسة حال وصوله إلى مطار بن غوريون، أول من أمس، حيث ستحاكمه إسرائيل بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي معادٍ.
وقال الوالد في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنه يفضل أن يرزح ابنه في السجن الإسرائيلي مع كل ما يعنيه ذلك من عناء، على أن يكون قاتلا للعرب والمسلمين في سوريا أو العراق: «فابني مسلم مؤمن بشكل حقيقي ولا يؤمن بالعنف والإرهاب الذي يمارسه (داعش)».
وكان حمزة مغامسة، وهو شاب في العشرين من عمره، قد غادر إلى مدينة أنطاكيا في تركيا، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مع 3 من أصدقائه في الجيل نفسه، بدعوى الاستجمام. وفي الفندق الذي نزلوا فيه راحوا يتناقشون حول «داعش»، إذ تبين أن أحدهم على الأقل أقام علاقة مع هذا التنظيم عبر الإنترنت، وتم إغراؤه بالقدوم إلى تركيا، حيث يستقبله شخص ما لا يعرفه من قبل، وأخذه ورفاقه إلى سوريا بغرض الانضمام إلى صفوف المقاتلين من «داعش». واختلف الـ4 فيما بينهم، فقرر أحدهم العودة إلى إسرائيل رافضا فكرة التسلل إلى سوريا. بينما قرر رفاقه وبينهم سامي مغامسة مواصلة طريقهم. ودخلوا الأراضي السورية مشيا، ثم التحقوا بصفوف «داعش».
وعاد الشاب المذكور إلى إسرائيل، قبل شهر، فاعتقلته المخابرات، وروى القصة كاملة، وتقرر إطلاق سراحه، لأن «داعش» لم يكن في القانون الإسرائيلي تنظيما إرهابيا معاديا. وقبل أسبوعين فقط أصدر وزير الدفاع، موشيه يعلون، أمرا يقضي باعتبار «داعش» تنظيما إرهابيا معاديا للدولة، وبما أنه صدر بعد عودة الشاب، فإن الأمر لا ينسحب عليه.
وفي هذه الأثناء، بدأت اتصالات مكثفة بين الوالد وابنه الشاب حمزة مغامسة هاتفيا. وبمساعدة مسؤول سياسي إسرائيلي سابق هو نائب الوزير من حزب الليكود، أيوب قرا، تمكنوا من إيجاد صلة مع أحد عناصر جبهة النصرة، الذي أوصلهم إلى حمزة.
وأجرى الأب والابن عدة مكالمات حاول فيها التأثير على ابنه. وفي الأسبوع الأخير، لمس أن لديه بعض الليونة والاستعداد للعودة إلى البلاد، رغم معرفته أنه سيُعتقل لدى المخابرات الإسرائيلية حال عودته. وإثر ذلك سافر الأب إلى تركيا وأجرى الترتيبات لإعادة ابنه. والتقيا في تركيا، ففوجئ بابنه يخبره بأنه أخطأ عندما أقدم على هذه الخطوة.
وقال سامي، وهو عامل بناء بسيط يعيل عائلة «على قد الحال» إن ابنه فوجئ باكتشاف حقيقة «داعش». وأضاف: «لم يصدق حمزة ما كان يقال في الدعاية العربية والغربية عن (داعش)، واعتبرها كلام تحريض وتشويها. ولكن عندما تعرف على المتطرفين عن كثب، فهم أن ما قيل صحيح، فانسحب في أول مناسبة، لأنه لا يؤمن بمفاهيم العنف».
وتابع: «أرجو أن نستطيع الآن إخراجه من المأزق مع السلطات الإسرائيلية. فنحن لا نملك المال لدفع أتعاب محاماة، ونتمنى أن يفهم المحققون أن ابننا بريء ولم يكن يقصد المساس بأمن إسرائيل».
يُذكر أن نحو 45 شابا من فلسطينيي 48 انضموا إلى «داعش»، وقد قتل 3 منهم على الأقل. وعاد 3 آخرون منهم واعتقلوا. وقد توجه والد الشاب، أحمد محمد حبشي، إلى الشباب الفلسطيني قائلا: «فقدتُ ابني، الشاب الناجح وهو في زهرة عمره (23 عاما). أرجوكم لا تفعلوا مثله وتتركوا ذويكم في حسرة طيلة العمر. فهذه تصرفات لا يقبل بها الإسلام. لا تخدم رسالة الإسلام السامية وليست من تعاليم ديننا الحنيف».
(الشرق الأوسط)
التنظيمات الإرهابية تستقطب طلاب الجامعات المتفوقين في تونس
كشفت التحقيقات الأمنية التي أعقبت عملية «وادي الليل» الإرهابية، التي جدت يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تغيير مس تركيبة المجموعات الإرهابية، حيث غيرت مجال أنشطتها الموجهة لاستقطاب الشباب التونسي وحولت وجهتها من الأحياء السكانية الشعبية الفقيرة ومغادري مقاعد الدراسة، إلى طلبة الجامعات والكليات التعليم العالي.
وبرزت من خلال تلك العملية مشاركة طالبات في مجال الإعلام والهندسة والطب في المواجهات المسلحة، وإتقانهن حمل السلاح المتطور والقدرة الفائقة على المناورة وتوجيه الأسلحة نحو قوات الأمن دون وجل ولا خوف. وبات السؤال يدور حول كيفية استقطاب طلبة الجامعات والأساتذة من قبل المجموعات الإرهابية، وهو سؤال محير للكثير من الدوائر الأمنية، مما يطرح تكتيكا مغايرا في التعامل معها.
ولا تزيد أعمار من استقطبتهم تلك المجموعات على 24 سنة في الغالب، مما طرح أسئلة حول كيفية إقناع المنضمين الجدد إلى التنظيمات الإرهابية وأساليب إغرائهم بالانضمام إلى مجموعات تواجه الموت، وتحول الطلبة في فترة وجيزة من طالبي علم إلى أخطر العناصر الإرهابية.
ووفق التحقيقات الأمنية الأخيرة التي قادتها وزارة الداخلية التونسية، فإن عدة عناصر تدخلت لاصطياد ضحايا الإرهاب داخل المؤسسات الجامعيات واستعملت المال والجنس في استمالتهم. وأظهرت التقارير الأمنية أن أمينة العامري تحولت من طالبة جامعية متفوقة في مجال الهندسة ومختصة في البحث العلمي إلى إرهابية قضى نحبها في سن العشرين من العمر. ووقفت وراء استقطاب أمينة العامري «الإرهابية» فاطمة الزواغي المعروفة باسم «أم قتادة»، التي تقود الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة، والزواغي بدورها طالبة في كلية الطب. واستقطبت أمينة العامري المعروفة باسم «أم إيمان» شقيقتها لتنضم إلى المجموعات التكفيرية وتجري تصفيتهما أيضا في عملية «وادي الليل». وتمكنت «أم قتادة» من استقطاب مجموعة كبيرة من الطلبة وأصحاب الكفاءات العلمية عن طريق المواقع والصفحات الإعلامية التابعة لكتيبة عقبة بن نافع.
أما «الإرهابي» أيمن المعروف باسم «أبو عبيدة» فلا يزيد عمره على 19 سنة، وتمكن حسب التحقيقات ذاتها من إقناع عشر فتيات بالالتحاق بتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، وكان يتواصل معهن بأسماء مستعارة، وتزوج بثلاث «إرهابيات» بصفة عرفية ومنهن من قضت نحبها معه في عملية «وادي الليل» الإرهابية. وأضافت المصادر ذاتها أن كل إرهابي ينتمي للخلية التي كانت تقودها فاطمة الزواغي كان يتقاضى مبلغ 500 دينار تونسي أسبوعيا، بما يعني حصول المنخرطين على مبلغ ألفي دينار تونسي في الشهر (نحو 1200 دولار أميركي) وهذا مبلغ ضخم بالنسبة لطالب جامعي.
وأشارت التحقيقات كذلك إلى تهديد العناصر المنضمة حديثا إلى التنظيم بفيديوهات إباحية، وإمكانية فضحهم في حال عدم تطبيق الأوامر التي تشمل شراء شرائح الهاتف الجوال بأسمائهم، وكراء منازل للإرهابيين، أو كذلك تأمين المؤونة الضرورية لهم.
وفي هذا الشأن، قال عبد الحميد الشابي، الخبير الأمني التونسي المختص في مكافحة الإرهاب، لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام السابق (زين العابدين بن علي) فكك المنظومة التربوية وخلق أجيالا من الطلبة تفتقد للفكر العقلاني ورسخت قيما غريبة عن التونسيين. وقد أدى هذا الأمر، على حد قوله، إلى انخراط الشباب التونسي في منظومة الماضي. وأشار إلى وجود أطراف متعددة تنشط داخل المؤسسات الجامعية وتدعو إلى أفكار متشددة وترفع شعارات مناهضة لكل مظاهر التمدن والتحضر.
وأكد أن تغيير استراتيجية العمل لدى «الإرهابيين» له ما يبرره، فهم في هذه المرحلة باتوا متعطشين لفئات وأدمغة تفيد في مجال الإرهاب على غرار الهندسة والإعلام والطب، بدل العناصر التي كانت تعتمد على القوة الجسدية إبان الأشهر الأولى التي تلت ثورة 2011.
وبشأن دخول الفتيات إلى عالم الإرهاب قال وليد زروق، في تصريح إعلامي، إن معظم الفتيات قد تدربن على السلاح في سوريا والعراق. وذكر أن ست قيادات نسائية تونسية في تنظيم داعش قد رجعن إلى تونس ودربن الفتيات على كيفية حمل السلاح والتعامل مع المتفجرات. وأضاف أن فتح خط جوي يربط بين تونس وطرابلس ومدينة أربيل العراقية قد فتح أبواب التعامل على مصراعيها مع مئات المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر هناك.
وأوقفت وحدات مكافحة الإرهاب في عملية «وادي الليل» الإرهابية التي جدت أحداثها يوم 23 أكتوبر الماضي 30 عنصرا إرهابيا على علاقة بتلك المجموعة. وأوقفت قبل نفس العملية عنصرين في مدينة قبلي (جنوب تونس) قبل أن تنفذ عملية اقتحام لمنزل تحصن فيه إرهابيون وتقضي على ستة عناصر من بينهم خمس نساء، ووجود نساء بين صفوف الإرهابيين بهذه الكثافة يحصل لأول مرة منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الأمن والجيش والعناصر التكفيرية.
ووفق متابعين للشأن السياسي التونسي، أثرت العملية الإرهابية التي جدت قبل أيام قلائل من إجراء الانتخابات البرلمانية، على نتائج العملية الانتخابية برمتها، مما حدا ببعض المحللين السياسيين إلى القول بأن «الإرهاب صوت في الانتخابات»، وأن التونسيين انتخبوا الأحزاب الوسطية التي لا تدعم العنف بأي شكل من الأشكال.
على صعيد متصل، قرر الأمن الرئاسي أن يتولى بنفسه حماية وحراسة المرشحين للانتخابات الرئاسية خلال الفترة التي تفصل الناخبين عن التصويت لاختيار رئيس جديد من بين 27 مرشحا، وذلك يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وقال الصحبي الجويني، القيادي في اتحاد نقابات الأمن الوطني، إن كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية وجهت رسائل جديدة بعد الانتخابات البرلمانية توعدت من خلالها بعرقلة المسار الانتخابي لعدم إيمانها بالانتخابات.
وأجهضت قوات الأمن والجيش التهديدات الإرهابية التي كانت تستهدف الانتخابات البرلمانية. وهددت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بالانتقام لإرهابيات «وادي الليل». وذكرت تقارير أمنية أنها وجهت نداء استغاثة للمقاتلين التونسيين في سوريا وليبيا حيث دعتهم إلى العودة إلى تونس لمحاربة قوات الأمن والجيش ومحاسبة وزارتي الداخلية والدفاع والحكومة بعد عملية «وادي الليل» الإرهابية. وجاء في الموقع الرسمي لكتيبة عقبة بن نافع تهديد صريح باستهداف رئيس الحكومة ووزير الداخلية والمتحدث باسم وزارة الداخلية.
(الشرق الأوسط)
سلطات مصر تسعى لمنع صدام وشيك بين السلفيين والشيعة
تسعى السلطات المصرية غدا (الاثنين) لمنع صدام وشيك بين السلفيين والشيعة. وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الأوقاف إنها «تتجه لإغلاق مسجد الإمام الحسين بوسط العاصمة القاهرة لمنع إقامة أي مظاهر شيعية به أو في محيطه في ذكرى الاحتفال بيوم عاشوراء». فيما أكد مصدر أمني أن «وزارة الداخلية تكثف جهودها لتأمين منطقة الحسين تخوفا من وقوع أية اشتباكات مسلحة».
يأتي هذا في وقت، طالبت فيه قيادات سلفية الحكومة بمنع إقامة أية طقوس شيعية داخل «الحسين»، وأعلنت رموز شيعية عن تنظيم ما يعرف بـ«مجالس العزاء ليوم عاشوراء» في مسجد الحسين، وهو ما ينذر بصدام وشيك، حسب مراقبين.
وفي تحد واضح ورفض لتهديدات التيار السلفي بالتصعيد واستخدام القوة حال إحياء ذكرى عاشوراء، قال عمرو عبد الرحيم، القيادي بتيار الشباب المصري الشيعي، إن «تهديدات السلفيين ينبغي التصدي لها من قبل الحكومة». مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «لن نقوم بإلغاء الاحتفالات أو نقلها من مسجد الحسين وسنقوم بزيارة ضريح الحسين في عاشوراء بشكل سلمي وسنمارس الأدعية والاحتفالات، ولن نلجأ للعنف، ونطالب الداخلية بتأمين الاحتفالات».
وعلمت «الشرق الأوسط» أنه تم تشكيل لجان من الدعوة السلفية لرصد أية محاولات للشيعة بإحياء طقوس الاحتفال بيوم عاشوراء سواء داخل أو خارج مسجد الحسين. وحذر قيادي سلفي الحكومة من خطر إقامة احتفالات الشيعة، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «ليس من حق الشيعة الاحتفال بيوم عاشوراء.. ولن يسمح لهم بإثارة هذه النعرات الطائفية التي تكدر السلم العام»، مطالبا الجهات الأمنية بـ«إصدار قرار قوي وصارم يجرم أي احتفال للشيعة في مصر».
وترفض وزارة الأوقاف منح الشيعة تصريحا رسميا بإقامة الشعائر الخاصة بذكرى عاشوراء بمسجد الحسين، قائلة إنها «لا تسمح بالمذهبية في مساجد الوزارة». وقالت المصادر المسؤولة في الأوقاف إن «الوزارة، وهي المسؤولة عن المساجد، تتجه لغلق المسجد (الذي يضم ضريح الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب)، لمنع إقامة أي احتفالات للشيعة»، وإن «المسجد للصلاة والدعوة فقط». وسبق أن أغلق وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مسجد الحسين في نفس الذكري، العام الماضي.
وتطوق قوات الأمن اليوم (الأحد) وغدا جميع أبواب مسجد الحسين. وقال مصدر أمني: «تم الدفع بتشكيلات أمنية لتأمين منطقة الحسين في ذكرى عاشوراء، وتخوفا من وقوع أية اشتباكات والتصدي لأية محاولات تخريبية»، مضيفا: «أي محاولات من بعض الأشخاص المتشددين للتحريض على العنف.. ستواجه بقوة».
ومسجد الحسين معروف أن أبوابه تظل مفتوحة طوال النهار والليل، ويؤوي العديد من المصريين من غير سكان العاصمة القاهرة الذين يفضلون الاحتماء به والمبيت بداخله. وقال المصدر الأمني إن «قوات الأمن لديها تعليمات مباشرة بمنع أي تجمهر أو تجاوزات في محيط الحسين».
وتوجد في مصر عدة مقامات وأضرحة ومشاهد لآل البيت، تشرف عليها وتديرها الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف. وهي إن كانت مقدسة لدى الشيعة، فإنها تعد مزارات عادية لغالبية المصريين، مثل ضريح الحسين بن علي القريب من الجامع الأزهر (والذي يُزعم أن رأس الحسين مدفون فيه)، وضريح السيدة زينب بنت علي (وهي نفسها التي يوجد لها مقام جنوب العاصمة السورية، دمشق)، وضريح السيدة سكينة بنت الحسين، وضريح السيدة نفيسة بنت الحسن، ومقام الإمام علي زين العابدين بن الحسين، ومسجد السيدة عائشة، ومسجد السيدة رقية، وغيرها.
ويقول مراقبون إن «السلطات المصرية تتخوف من تكرار أحداث وقعت قبل عامين في عزبة أبو مسلم بمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة (جنوب غربي القاهرة)، وأدت إلى مقتل 4 أشخاص من الشيعة، بينهم الشيخ حسن شحاتة زعيم الشيعة في مصر، بعد أن قام المئات من أهالي العزبة بضربهم حتى الموت خلال احتفالهم بليلة النصف من شعبان».
وألغت السلطات الأمنية مؤتمرات للدعوة السلفية في ضاحية شبرا الخيمة بالقاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، للتحريض ضد الشيعة. وقال قيادي في الدعوة السلفية إن «الهدف من المؤتمر بيان حقيقة الخلاف مع الشيعة». وأضاف القيادي الذي فضل عدم تعريفه، أن «موقفنا واضح.. وهو رفض محاولات الشيعة للتمدد في المجتمعات السنية واختراقها والوقوف لهم في ذلك بالمرصاد».
ولا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة في مصر؛ لكن محمد الدريني أحد أبرز الشخصيات الشيعية يدعي أن عددهم يبلغ 3 ملايين، أما المصادر غير الرسمية في مصر فتشير إلى أن أعدادهم لا تزيد على 18 ألفا فقط، وجراء خوفهم من إعلان اعتناقهم للمذهب الشيعي يمارسون عقيدتهم في الخفاء ولا يعلنون عن ذلك. وقبل 10 أعوام تقدم بعض الشيعة بطلب إلى السلطات المصرية للاعتراف بالشيعة كطائفة دينية رسمية بموجب القانون؛ إلا أن الحكومة لم تقم بالرد على طلبهم حتى وقتنا هذا.
(الشرق الأوسط)
القاهرة توقف 5 عائدين من سوريا اعتزموا العمل تحت راية «داعش» في مصر
أعلنت مصادر أمنية مصرية أمس، عن توقيف 5 من العائدين من سوريا على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية في مصر باسم التنظيم الناشط في العراق وسوريا. فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «سيناء كانت في سبيلها لأن تكون بؤرة إرهابية، لولا أن أدرك الشعب المصري حقيقة الأمور»، وأن «ما يتم اللجوء إليه من بعض الإجراءات لحماية الأمن القومي إنما تعد مؤقتة وتفرضها ضرورة التعاطي مع الموقف الأمني الراهن».
وأوضحت المصادر الأمنية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «المتهمين الخمسة جرى ضبطهم في مدينتين بمحافظة دمياط (شمال غربي القاهرة)، عقب رصد عودتهم من سوريا، ووجدت بحوزتهم دلائل على اتصالهم بتنظيم داعش الإرهابي»، مؤكدة أنهم «كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية كبيرة في عدد من محافظات دلتا مصر (شمال القاهرة) خلال الفترة المقبلة، بعد تدريبهم في سوريا».
وأشارت المصادر إلى أن «التحقيقات أثبتت أن الخلية كانت تعتزم القيام بنشاطها الإرهابي تحت اسم تنظيم داعش الإرهابي النشط في سوريا والعراق، وذلك من أجل الادعاء بوجود فرع للتنظيم في مصر.. إلا أن جهاز الأمن الوطني المصري أحبط ذلك المخطط».
في غضون ذلك، استقبل الرئيس السيسي أمس وفدا من البرلمان الأوروبي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر. وأكد السيسي أهمية أن ينظر الاتحاد الأوروبي إلى مصر نظرة موضوعية، ومنوها إلى أن ما يتم اللجوء إليه من بعض الإجراءات لحماية الأمن القومي إنما تعد مؤقتة وتفرضها ضرورة التعاطي مع الموقف الأمني الراهن وما تتعرض له مصر من أعمال إرهابية تنال من أبناء الشعب المصري، فضلا عن أن الوعي الذي اكتسبه الشعب المصري من تجاربه على مدار السنوات الثلاث الأخيرة جعله يصر على الحصول على حقوقه، وعلى تطبيق قيم الديمقراطية التي كانت جزءا جوهريا من مطالبه في ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف الرئيس السيسي أنه لا يمكن تقييم الأوضاع في مصر بمعزل عن محيطها الإقليمي، وما يجري في دول المنطقة، منوها إلى أن «سيناء كانت في سبيلها لأن تكون بؤرة إرهابية، لولا أن أدرك الشعب المصري حقيقة الأمور. ولو تُركت الأمور لما كانت عليه لأدت إلى تطورات سلبية كانت ستطال كافة دول المنطقة، وكان سيصعب السيطرة على الموقف».
وأوضح السيسي أن مصر تتطلع إلى دعم أكبر وتعاون أوثق مع كافة دول العالم المحبة للسلام وهي تخوض معركتها ضد الإرهاب، لا سيما أنها تشن مواجهة شاملة ومباشرة مع قوى التطرف، التي وإن اختلفت تسمياتها فإن بينها قاسما آيديولوجيا مشتركا، فضلا عن أن عدم التصدي بفعالية لهذه الجماعات المتطرفة من شأنه أن يسفر عن انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها، وتزايد احتمالات تأثر أوروبا ذاتها بذلك.
على صعيد ذي صلة بعمليات القوات المسلحة في سيناء، وفي حادث هو الأول من نوعه لاستهداف عسكريين منذ إعلان حالة الطوارئ في شمال سيناء مطلع الأسبوع الماضي، قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري الرسمي، إنه «أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب على طريق (العريش - المطار) بمنطقة المحاجر بمدينة العريش مساء أول من أمس، تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة «آر بي جي»، نتج عنها إصابة 6 من رجال القوات المسلحة، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج اللازم وتجري متابعة حالتهم الصحية، موضحا أنه يجري تمشيط المنطقة وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في الحادث.
في غضون ذلك، قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أمس، بتفقد الارتكازات الأمنية، ونقاط التأمين المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة بمنطقة كمين النقب، وعلامة الكيلو (88)، وكمين التمد، ونقطة هوارة بالقطاع الأوسط بالمنطقة (ج) بنطاق محافظة شمال سيناء. كما تفقد منفذ طابا، وخطة تأمين الحركة السياحية للمترددين على المنفذ، وسير العمل بقسمي شرطة طابا ونويبع، وكذلك الارتكازات الأمنية المنتشرة على طريق (طابا - نويبع) وكمين وادي وتير بمحافظة جنوب سيناء. وأكد اللواء إبراهيم نجاح الأمن المصري في القضاء على العديد من الخلايا الإرهابية، مشيرا إلى أن تعاون أبناء ومشايخ سيناء ساهم مع رجال القوات المسلحة والشرطة في القضاء على تلك العناصر، وأن جميع الأجهزة الأمنية تواصل جهودها في ضبط جميع العناصر التكفيرية الموجودة بشمال سيناء. كاشفا عن أن وزارة الداخلية نجحت على مدار الأيام الماضية في ضبط 6 خلايا إرهابية كانت تستهدف عددا من المنشآت الهامة بمحافظات القاهرة والجيزة والفيوم والمنيا وشمال سيناء.
تأتي تلك التطورات بينما يواصل الجيش المصري عملياته لإقامة منطقة عازلة على الحدود المشتركة مع قطاع غزة بطول 13 كلم، والتي تشكل إجلاء السكان في منطقة الشريط الحدودي بعمق 500 متر، وتدمير الأنفاق الموجودة تحت الأرض بين الأراضي المصرية وقطاع غزة.
وأشارت تقارير أمنية إلى اكتشاف مئات الأنفاق الحدودية باستخدام الأقمار الاصطناعية، بعضها جرى التمويه عليها بوضع فتحاتها داخل عدد من مساجد مدينة رفح المصرية.
من جانبها، واصلت القوات المشتركة بين الجيش والشرطة مدعومة بغطاء جوي من مروحيات الأباتشي، عمليات تمشيط ومداهمة «البؤر الإرهابية» في المربع الشرقي لمحافظة شمال سيناء. وأوضحت مصادر أمنية أمس أنه جرى القبض على عدد من المشتبه بهم، يصل إلى 7 أشخاص.
(الشرق الأوسط)
مسلمو أوروبا يشعرون بالضغوط بسبب شبهة الإرهاب
في قارة يستنكر فيها زعماء المسلمين في أوروبا زيادة حالات العدوان والتمييز التي يتعرضون لها، يأتي عليسيف سيران إرهابيا بمحض الصدفة.
قفز عليسيف، الطالب في جامعة كوبنهاغن، البالغ من العمر 21 عاما، في قطار الركاب ذات صباح في تلك المدينة الإسكندنافية الفاخرة، معتمرا حقيبته على ظهره، يحمل فيها طابعة حاسوبه الشخصي. يساوره الكثير من القلق حيال اختبار اليوم في الجامعة، ويشعر بعصبية متزايدة أثناء مطالعته لكتاب على حاسوبه المحمول، وكان بعنوان «الولايات المتحدة بعد الـ11 من سبتمبر».
أحد رفاقه من ركاب القطار، الذي أبلغ الشركة عن عليسيف، برغم كل شيء، لم يرَ منه إلا لحية المسلم الذي يعتمر حقيبة غامضة وكتابا ما حول الإرهاب. ومن ثم، شنت السلطات الدنماركية المحمومة حملة مطاردة شعواء في جميع أرجاء المدينة، عقب تلقيهم المعلومة المذكورة. وسرعان ما انتشرت صورة لوجه الطالب سيران، التي التقطتها كاميرات المراقبة، عبر شبكة الإنترنت والتلفزيون الوطني، مما أثار هلع عائلة الطالب وأصدقائه الذي كانوا يخشون من إلقاء القبض عليه، أو أن تطلق الشرطة عليه النار فور رؤيته.
يقول سيران الذي اتصل بالشرطة عندما شاهد صورته في الأخبار، ومن ثم اختبأ في حمامات الجامعة حتى وصول الشرطة: «كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى والدي فيها باكيا، لقد كان شديد القلق عليّ. أعتقد أن ما حدث معي يعكس حالة الرعب المتزايدة من الإسلام هنا. يعتقد الجميع أننا جميعا إرهابيون».
إن المحنة التي مر بها سيران ليست إلا إشارة من إشارات أوروبا العصر الحديث، حيث يتواجه المسلمون بما يقارنه بعض قادة المجتمعات المحلية بالمحيط العام في الولايات المتحدة عقب هجمات الـ11 من سبتمبر لعام 2001.
ومن ثم، ترتبط تلك المخاوف على الفور بتنظيم القاعدة. واليوم، ترتبط بتنظيم «داعش»، وأيضا، وبصورة أكثر تحديدا، تُعزى إلى المئات من الشباب المسلم في أوروبا، الذين انطلقوا إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال. ورغم أن العشرات من الشباب المسلم الأميركي يُعتقد مشاركتهم في القتال، فإن التقديرات تفيد بأن أكثر من 3 آلاف شاب من أوروبا انضموا إلى القتال، وفقا إلى مجموعة صوفان، وهي مؤسسة بحثية معنية بشؤون الاستخبارات، وتتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها.
وقد نظم أحد الفرنسيين العائدين من القتال هجوما مميتا في بلجيكا، العام الماضي، وعقب إحباط كثير من المخططات الإرهابية أخيرا في النرويج وبريطانيا، فإن المخاوف من الأخطار الحقيقية التي يشكلها المتشددون المحليون تتصاعد إلى ذروتها بين جموع السياسيين الأوروبيين، ووسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.
تقول السيدة ماري كراروب، وهي من المشرعين البارزين لدى حزب الشعب الدنماركي، وهو ثالث أكبر القوى السياسية في البلاد: «إنه صراع الحضارات».
ويشير قادة المسلمين إلى سلسلة من الحوادث المهمة ودفعة جديدة لحزمة من القوانين المقيدة للممارسات الإسلامية، مثل الختان، مما يوحي بأن تلك المخاوف تتخطى الحدود إلى دائرة التعصب.
وفي ألمانيا، شهد أحد الاحتجاجات ضد الأصولية الإسلامية في مدينة كولونيا أحداث عنف، حين هتف الآلاف من المتظاهرين يقولون: «اطردوا الأجانب»، ومن ثم وقعت الاشتباكات مع الشرطة، التي خلفت عشرات الجرحى.
ويشير زعماء المسلمين كذلك إلى سلسلة من الأحداث الأخيرة وقعت في ألمانيا، بدءا من إهانات موجهة إلى النساء المحجبات في الشوارع، إلى إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على أحد المساجد في شهر أغسطس (آب) الماضي.
وفي بريطانيا، نقلت الصحف عن السيد بوريس جونسون عمدة مدينة لندن قوله: «الآلاف من سكان لندن يخضعون للمراقبة حاليا للاشتباه بهم كإرهابيين محتملين». وفي العاصمة الفرنسية باريس خلال الأسبوع الماضي، طُردت امرأة مسلمة بشكل غير رسمي من عرض «لا ترافياتا» في أوبرا الباستيل لمجرد أنها ترتدي زيا إسلاميا يحجب وجهها.
ورغم أن فرنسا قد مررت حظرا على ارتداء النساء المسلمات للحجاب الكامل في الأماكن العامة، اعتبارا من عام 2010، فإن تلك الحادثة تتضمن إنفاذا نادرا للقانون من قبل إدارة خاصة لم تتخذ الخطوات القانونية من استدعاء الشرطة أولا.
ويقول المسلمون المعتدلون إنهم يتعرضون للمزيد من الضغوط والهجوم، وخصوصا في الصحافة والإعلام الأوروبي، حيث جاء تعليق أخير في صحيفة «بيلد» الألمانية يدين، على سبيل المثال، «معدلات الجريمة غير المتناسبة بين المراهقين من ذوي الخلفيات الإسلامية»، فضلا عن الازدراء القاتل تجاه النساء والمثليين جنسيا.
يقول علي كيزيلكايا رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا: «تلك هي الساعة التي ينخرط فيها منتقدو الإسلام في هجمة لاذعة ضد الإسلام بلا رادع».
والمزاج العام الحالي، على حد ما يصفه زعماء المسلمين، هو تحول طفيف مفاجئ أكثر منه تفاقما في المناخ العام، الذي ظل يشهد حالة من التآكل عبر السنوات الماضية.
بعد التفجيرات التي انتقلت بين العاصمة الإسبانية مدريد والبريطانية لندن حاصدة أرواح المئات من المواطنين الأبرياء، في منتصف القرن الـ20، واجه المسلمون في أوروبا المزيد من الضغوط والانتقادات، فلقد واجه المجتمع المسلم هناك تحدي عدم القدرة (أو عدم الرغبة) لدى كثير من المهاجرين المسلمين، وكذا أطفالهم، في الاندماج داخل المجتمعات الأوروبية التقدمية. وخلال السنوات الأخيرة، مررت كل من فرنسا وبلجيكا قوانين تحظر على المسلمات ارتداء الحجاب الكامل. ومنعت سويسرا كذلك بناء مآذن جديدة للمساجد على أراضيها. وفي بريطانيا، تصاعدت حدة المشاعر السلبية في شهر مايو (أيار) الماضي إثر مقتل الجندي البريطاني في لندن على يد اثنين من المتطرفين المحليين. وبعد حادثة القتل، قالت السيدة عاصمة شيخ (36 عاما)، وهي أم لاثنين وتساعد أخاها في متجر لبيع الملابس الإسلامية، شمال غربي لندن، إن إطارات سيارتها تعرضت للثقب وكتبت عبارة «عودوا لبلادكم»، على زجاج السيارة الأمامي.
وخلال هذا العام، كما تقول، أدى صعود تنظيم «داعش»، وهي الجماعة المتطرفة المعروف بذبح وصلب المعارضين، وتنفيذ عمليات الإعدام الجماعية، إلى تفاقم الحالة العامة ضد المسلمين.
وتقول: «إنهم يسمونني (الرجل الوطواط)، وينعتوني بالجهادية»، ويسألونني: «ما الذي تخفينه تحت وشاحك هذا؟».
وشهدت بلدان قليلة في المنطقة نقاشات أكثر ضراوة حول الإسلام من الدنمارك، التي صارت مصب غضب المسلمين في عام 2006، بعد نشر رسوم كاريكاتيرية ساخرة تسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في إحدى الصحف الدانمركية.
وفي الآونة الأخيرة، غادر الدانمرك ما يقرب من مائة مسلم، ومعظمهم من الشباب، متجهين للقتال في سوريا والعراق.
وقد أشاد التقدميون بإحدى البرامج في مدينة آرهوس، الذي يحاول مساعدة العائدين من الجهاد عن طريق إيجاد فرص عمل لهم وتوفير أماكن في المدارس والجامعات. ولكن على الصعيد الوطني، يقول زعماء المسلمين والقادة السياسيون التقدميون في الدنمارك إن التوترات تتصاعد وسط الجدل المحتدم بين الجمهور حول الإسلام نفسه.
وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت الدنمارك قيودا جديدة على التقاليد الإسلامية من الذبح الحلال، ويناقش المشرعون الوطنيون حاليا قانونا من شأنه أن يفرض قيودا جديدة على الختان الديني، وهو خطوة قد تؤثر على المسلمين واليهود على حد سواء. ويطالب بعض السياسيين بحظر جديد على الهجرة الوافدة من الدول الإسلامية.
وبعض الشباب المسلم مثل سيران، وهو طالب يدرس اللغة الإنجليزية والماندرين الصينية، ويعمل معلما للشبان البائسين، وهو نجل لمهاجر تركي إلى الدنمارك، بدأوا التفكير بعمق في جدوى، والحكمة من البقاء في البلاد، حيث يقول: «الوصمة التي تلازم المسلمين تزداد سوءا مع الوقت، ولقد فكرت في الانتقال إلى السويد عبر الحدود مع الدنمارك. أشعر أنني هنا، كما يقولون إن الاندماج يساوي التخلي عن القيم الدينية، وأنا لا أتفق مع ذلك».
(الشرق الأوسط)
السعودية: بدء محاكمة سيدتين حرضتا على القتال قُبض عليهما أثناء عبورهما إلى اليمن
بدأ القضاء السعودي، أخيرا، محاكمة سيدتين سعوديتين، ألقي القبض عليهما وبصحبتهما 6 أطفال أثناء محاولتهما التسلل عبر الحدود السعودية - اليمنية، يرافقهما 3 مهربين، وذلك لاتهامهما بالدعوة إلى التجمهر، وتبني فكر تنظيم القاعدة، وتشجيع النشء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الالتحاق بمناطق الاقتتال، خصوصا سوريا، لا سيما أن المتهمتين قد نقضتا ما تعهدتا به سابقا بعدم العودة إلى التحريض على التجمهر أو جمع تبرعات للمتهمين في قضايا تمس الأمن الوطني، ما أدى إلى تحريك دعوى عامة ضدهما في قضيتيهما السابقة واللاحقة.
واتهم ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام السيدتين اللتين تعملان في وظيفتين حكوميتين بالتحريض والدعوة إلى التجمهر، وتبني فكر تنظيم القاعدة الأم في أفغانستان، ودعوة الشباب للخروج إلى مناطق الاقتتال، من خلال حسابيهما على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لا سيما أنه سبق أن جرى توقيفهما في مارس (آذار) الماضي، بعد مشاركتهما في التجمهر في الطرقات، وعند الأسواق التجارية التي يرتادها أهالي مدينة بريدة بمنطقة القصيم، وقد أطلق سراحهما بعد أخذ تعهد عليهما.
وقد مثلت السيدتان أمام القضاء الشرعي الشهر الماضي، للاستماع إلى الدعوى المرفوعة ضدهما، والمتضمنة التحريض وتبني فكر «القاعدة»، ومخالفة ما تعهدتا به سابقا، دون أن تشير الدعوى إلى قضية اصطحابهما 6 أطفال، ومحاولة التسلل مع 3 مهربين يمنيين دون محرم إلى اليمن، بغية الانضمام إلى قاعدة اليمن، مع زميلتيهما ريما الجريش وأروى بغدادي. وقد علمت «الشرق الأوسط» أن هيئة التحقيق والادعاء العام بصدد إعداد لائحة دعوى أخرى خلال جلسات المداولة المقبلة، تتضمن محاولة هروب هاتين السيدتين إلى اليمن وبصحبتهما 6 أطفال برفقة 3 مهربين.
يذكر أن السلطات السعودية قد تمكنت في مايو (أيار) الماضي من إلقاء القبض على السيدتين، ومعهما 6 أطفال و3 مهربين، أثناء محاولتهم عبور الحدود السعودية - اليمنية سيرا على الأقدام، حيث جرى إبلاغ ذويهم بإلقاء القبض عليهم، وتم إرسال طائرة على متنها أسرتا السيدتين إلى جازان لتسلم الأطفال.
وكانت المتهمة الأولى التي تزوجت أحد المتهمين خلال إيقافه بالسجن سبق أن جرى إيقافها مع 3 أخريات، وأطلق سراحهن بأمر من وزير الداخلية، إلا أنها بعد إطلاق سراحها لم تتورع عن مناهضة الدولة، فأخذت تحرض عبر الإنترنت، بمشاركات ذات ألفاظ نابية، وذلك بعد مقتل اثنين من أشقائها في سوريا خلال انضمامهما إلى الجماعات المقاتلة هناك دون إذن من ولي الأمر.
وأقرت المتهمتان الأولى والثانية خلال استجوابهما بوجود حسابين لهما بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أنهما لم تقوما باستعماله بعد أخذ التعهد عليهما، ولم تقوما بإبلاغ الجهات الرسمية بأن هناك من ينتحل شخصيتيهما عبر الإنترنت، وقد تعهدتا لدى السلطات الأمنية بعدم إثارة الرأي العام ضد الدولة وولاة الأمر، والابتعاد عن الشبهات ومواطن الفتنة، وعدم التواصل مع مثيري الشغب ودعاة الضلال داخل المملكة وخارجها، وعدم التحدث مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة بما يسيء إلى سمعة المملكة وأمنها، وعدم المشاركة في التجمعات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات المحرضة للرأي العام ضد الدولة أو الإعداد والتخطيط لها.
كما تعهدتا بعدم المشاركة عبر شبكة الإنترنت أو بأي طريقة كانت، وعدم التواصل مع آخرين، أو التنسيق لتلك الأفعال الخارجة عن طاعة ولي الأمر، وعدم التواصل مع الموقوفين أمنيا، أو من سبق إيقافهم، أو أسرهم، أو استغلال الأطفال القصّر، أو النساء، بقصد التحريض ضد الدولة، أو أجهزتها العدلية والأمنية، وعدم جمع التبرعات النقدية أو العينية للمتهمين في قضايا تمس الأمن الوطني، أو استقبالها، أو إرسالها لدعم المقاتلين خارج المملكة. وقد أكدت المتهمتان خلال إقرار التعهد بأنه في حال عودتهما إلى ذلك مجددا فسوف يجري تحريك الدعوى العامة ضدهما من جديد في قضيتهما السابقة واللاحقة.
وقد ادعى عدد من المحرضين على مواقع التواصل الاجتماعي بأن السيدتين جرى اختطافهما من داخل السعودية، خصوصا أن السلطات الأمنية مكنت ذوي المتهمتين من الالتقاء معهما بعد القبض عليهما بمنطقة جازان، في حين أصدرت المحكمة الجزائية المختصة في الرياض الأسبوع الماضي حكما بالسجن ضد يمني أدين بالتحريض على النظام السعودي، والدعوة للخروج في مظاهرات بمدينة بريدة في منطقة القصيم، والاعتصام لنصرة النساء الموقوفات.
وقد أعلنت وزارة الداخلية، خلال الفترة الماضية، إلقاء القبض على 62 إرهابيا متورطا في خلايا تنظيم مشبوه داخل المملكة، يستهدفون تهريب النساء إلى الخارج عبر الحدود الجنوبية، والتخطيط لعمليات إجرامية ضد منشآت حكومية ومصالح أجنبية، حيث إن البناء التنظيمي للخلايا أظهر اهتماما بالغا بخطوط التهريب، خصوصا عبر الحدود الجنوبية، مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء، حيث تمكنوا من تهريب السيدة أروى بغدادي، والسيدة ريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن أخيرا محاولة تهريب السيدتين المتهمتين في القضية، وبصحبتهما عدد من الأطفال.
(الشرق الأوسط)
رئيسة المنظمة الإيزيدية في أوروبا: ضمان مستقبلنا من خلال حكم ذاتي
تركز المنظمة الإيزيدية في أوروبا جهودها حاليا على ضمان مكان آمن للإيزيديين، وإمكانية تحقيق حكم ذاتي لهم في منطقتهم بجبال سنجار شمال العراق. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت الدكتورة ليلى فيرمان، الرئيسة المشاركة للمنظمة، إنه «من المهم جدا أن يكون هناك مستقبل للإيزيديين من خلال تحقيق حكم ذاتي لهم في سنجار، وأن يشكلوا جزءا من نظام جديد، ولا بد من تحقيق المطلوب لمساعدتهم على العودة إلى ديارهم».
وأوضحت ليلى فيرمان أن من بين المهمات الأخرى للمنظمة «مساعدة المتضررين من الأحداث في العراق وسوريا»، وحذرت من استهداف الأطفال والنساء، كما أشارت إلى وجود أعداد كبيرة من اللاجئين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما. ودعت مسؤولة المنظمة الإيزيدية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها وتمثل الإيزيديين في أوروبا، إلى دعم دولي قائلة إن «الناس لن تبقى على قيد الحياة في فصل الشتاء من دون مساعدة».
وشكت ليلى فيرمان من أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل المطلوب منه بشكل كاف فيما يتعلق بمسألة المتضررين من الأحداث في العراق وسوريا، ونوهت إلى أن «الكثير من الأصوات في أوروبا، ومنهم سياسيون، طالبوا بضرورة توفير أماكن أكثر للاجئين في الدول الأوروبية»، لكنها ترى أن «قبول اللاجئين هو حل مؤقت»، وأضافت: «لا بد أن نكون واقعيين ولا بد من إيجاد حلول لمشاكل منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها حاليا خطر تنظيم (داعش)، وأن تكون الحلول في المنطقة نفسها»، وتابعت: «عندما نتحدث عن (داعش) لا بد من أن نعرف من هم (داعش)، ومن أين أتوا، وماذا يريدون».
وخلال تصريحاتها في بروكسل، على هامش مشاركتها في نقاش داخل البرلمان الأوروبي حول أوضاع حقوق الإنسان في العراق، نوهت ليلى فيرمان إلى أن حديثها عن الحكم الذاتي لا يعني «حدودا فاصلة أو استقلالا، وإنما حكم ذاتي داخل العراق من خلال اتباع نظام جديد يوفر للمواطنين في سنجار واللاجئين العائدين حكما ذاتيا».
وأعلن البرلمان الأوروبي في بيان أن أكثر من 9 ملايين سوري أجبروا على مغادرة منازلهم خلال العامين الماضيين، موضحا أنه «جرى ملاحظة أن الوضع يزداد سوءا مع تقدم تنظيم (داعش) في كل من العراق وسوريا»، وأشار البيان إلى أن «معظم أعضاء البرلمان الأوروبي اتفقوا على أن الدول الأوروبية يجب أن تقبل بالمزيد من اللاجئين، وأن تقدم المزيد من الدعم للبلدان المجاورة لسوريا»، من جانبها أكدت رئيسة اللجنة وعضو البرلمان الأوروبي، إيلينا فالنسيانو، في كلمتها الافتتاحية «ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية للاجئين في العراق وسوريا».
من ناحيته، قال ممثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فريج فينيش، في الاجتماع، إنه «لم يكن هناك صراع خلف الكثير من الوفيات، والكثير من اللاجئين والمشردين في الداخل في وقت قصير جدا مثلما حصل في سوريا»، ودعا فينيش، المسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى مساعدة سكان مدينة عين العرب (كوباني) المحاصرة من قبل تنظيم (داعش)، مشيرا إلى أن «هناك قرابة 2.5 مليون شخص في العراق بحاجة إلى مساعدات إنسانية»، بدوره أكد رئيس فريق «سوريا - العراق» في المفوضية الأوروبية إدوارد فرنانديز زينكي، أن «الأزمة تتجاوز سوريا وتؤثر على الدول المجاورة أيضا، لأن هنالك نحو 15 في المائة من مجموع 3 ملايين لاجئ سوري يعيشون في مخيمات اللاجئين، والغالبية العظمى تستقر في المناطق الحضرية بين المجتمعات المضيفة»، وحذر من أن «التوترات بين اللاجئين وهذه المجتمعات قد زادت، والأنظمة العامة في هذه البلدان على حدود الانهيار»، مضيفا أن «أكثر من نصف المساعدات الإنسانية من المفوضية تم بالفعل توزيعها على الدول المجاورة لسوريا لدعم اللاجئين».
(الشرق الأوسط)
تضارب بين حصيلتي الأمم المتحدة والحكومة لقتلى أكتوبر
أفادت مصادر في الشرطة العراقية، أمس، بأن السلطات المحلية في كربلاء اتخذت إجراءات أمنية مشددة بمشاركة أكثر من 30 ألف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتأمين إحياء يوم عاشوراء الذي سيصادف الثلاثاء.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن السلطات اتخذت تدابير أمنية لإحياء يوم عاشوراء في كربلاء، حيث تم اعتبار يومي غد الأحد وبعد غد الاثنين عطلة رسمية تسبق إحياء المناسبة في كربلاء، فضلا عن إقامة أطواق أمنية متعددة في محيط المدينة ونشر نقاط تفتيش إضافية والاستعانة بطيران الجيش لحماية ومراقبة الأوضاع في محيط كربلاء. وذكرت أن الخطط قيدت حركة السيارات والمركبات باستثناء السيارات المكلفة بواجبات أمنية. وتوقعت المصادر أن يتدفق الملايين من العراقيين خلال اليومين المقبلين إلى كربلاء للمشاركة في إحياء المناسبة التي تتزامن هذا العام مع معارك كبيرة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش في مناطق متفرقة في العراق.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن أعمال العنف أودت بنحو 1300 عراقي على الأقل خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، في حين أشارت أرقام حكومية إلى أن الحصيلة كانت أعلى من ذلك بكثير. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، أنه «قتل ما مجموعه 1273 شخصا على الأقل وأصيب 2010 آخرون في أعمال الإرهاب والعنف التي حدثت في شهر أكتوبر المنصرم». وبحسب أرقام المنظمة الدولية، قتل 856 مدنيا بينهم 139 عنصرا من الشرطة، إضافة إلى 417 عنصرا من الجيش العراقي والمسلحين الموالين له وقوات البيشمركة الكردية. وبحسب الحصيلة، جرح أكثر من ألفي شخص خلال المدة نفسها. وكانت الحصيلة التي تنشرها الأمم المتحدة أشارت إلى مقتل 1119 شخصا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
في المقابل، أظهرت حصيلة رسمية تعدها وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق أن 1725 مدنيا وعنصرا من قوات الأمن والجيش قتلوا خلال أكتوبر، بينما جرح أكثر من 2300 آخرين. ورغم الأرقام المنشورة عن الضحايا، يرجح أن أعداد المئات من القتلى لا تزال غير معلنة، كما أن مصير المئات في البلاد يعتبر مجهولا. وتستثني حصيلة الأمم المتحدة محافظة الأنبار في غرب العراق، التي تشهد مواجهات متواصلة بين «داعش» والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وحيث حقق التنظيم المتطرف خلال الأسابيع الماضية تقدما إضافيا رغم ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
بدوره، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف «أود أن أعبر عن غضبي الشديد إزاء عمليات الخطف والقتل المستمرة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد العشرات من جميع الشرائح والأعراق والأديان من العراقيين، والذين عثر على جثثهم في مقابر جماعية». وأضاف «يتعين ضمان تطبيق العدالة والمساءلة ضد المسؤولين عن تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية وعمليات القتل والإخفاء والتهجير».
وشن التنظيم هجوما واسعا في يونيو (حزيران) الماضي أسفر عن سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، أبرزها الموصل، كبرى مدن الشمال وثاني كبرى مدن البلاد. ورغم استعادة القوات الحكومية بعض المناطق من التنظيم المتطرف، فإنها تواجه صعوبة في استعادة المدن التي سيطر عليها، وأبرزها الموصل وتكريت والفلوجة.
(الشرق الأوسط)
مقتل 9 شرطيين وجنود في هجوم انتحاري بأفغانستان
قالت حركة طالبان الأفغانية، أول من أمس، إنها أفرجت عن طيار روسي أسرته في إقليم لوغار بشرق أفغانستان في أبريل (نيسان) 2013. واختطف بافل بترينكو مع مواطن أفغاني و8 مهندسين أتراك يعملون بشركة بناء بعدما هبطت طائرة هليكوبتر كانت تقلهم اضطراريا في الإقليم الذي تسيطر حركة طالبان على أجزاء منه. وأطلق سراح الأتراك بعد وقت قصير من الحادث.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، أمس: «بترينكو الذي أصيب في الآونة الأخيرة بمرض خطير أطلقت الإمارة الإسلامية سراحه لأسباب صحية، وبعد التوصل إلى تفاهم مع الدولة المعنية». وأضاف: «أطلق سراحه بعد التعهد بعدم التعامل مع نظام كابل في أفغانستان تحت أي ذريعة ومغادرة البلاد على الفور»، ولم يتسن الوصول إلى السفارة الروسية في كابل لطلب التعليق.
من جهة أخرى قال الناطق باسم حاكم لوغار، إن «6 شرطيين و3 جنود قتلوا، أمس، في هجوم انتحاري في الولاية الواقعة جنوب كابل».
وقال الناطق دين محمد درويش، إن «انتحاريا فجر نفسه اليوم بالقرب من آلية لقوات الأمن في منطقة أزرا في ولاية لوغار» التي تتمتع حركة طالبان بوجود كبير فيها، وأوضح درويش أن «6 شرطيين و3 جنود قتلوا»، مضيفا أن «20 مدنيا أصيبوا بجروح في الهجوم»، وأكد حاكم إقليم أزرا، حميد الله حميد، الهجوم والحصيلة نفسها.
وتبنت حركة طالبان من جهتها الهجوم في بيان للمتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، وأوضح البيان أن «مركز (الشرطة) دمر تماما»، مؤكدا مقتل 10 ضباط من الشرطة المحلية. علما بأن طالبان تبالغ بانتظام في حصيلة هذا النوع من الاعتداءات.
وتتعرض ولاية لوغار بانتظام لهجمات المتمردين الطالبان. ويعود آخر هجوم من هذا النوع إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما قتل 6 شرطيين محليين على يد مجموعة مسلحين من طالبان، ولم تتمكن عناصر الشرطة غير المجهزين بشكل كاف من الدفاع عن أنفسهم في وجه المهاجمين.
وفي أغسطس (آب) شن نحو مائتي طالباني هجوما في ولاية لوغار في أوج الأزمة الانتخابية لاختيار رئيس جديد لأفغانستان.
(الشرق الأوسط)
الائتلاف يحذر من سيطرة «داعش» على «مقدرات الاقتصاد»
حذر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أمس، من سيطرة تنظيم داعش على مقدرات الثروة السورية التي تتمثل في النفط والغاز والمياه، معربا عن مخاوفه على «سوريا المستقبل» جراء امتلاك تلك الثروات، وانعكاسه على «زيادة الحضانة الشعبية للتنظيم»، كما أكد الأمين العام للائتلاف الدكتور نصر الحريري لـ«الشرق الأوسط». وطالب بـ«استراتيجية شاملة» تواكب العمل العسكري لتقويض نفوذ التنظيم في سوريا، «بهدف مقاومة المناخ الذي أدى إلى ظهور داعش».
وجاءت تصريحات الحريري بعد ساعات من إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سيطرة «داعش» على آبار الغاز في حقل «الشاعر» الواقع في صحراء تدمر، شرق مدينة حمص السورية، وشن هجمات على حقل غاز «الشحار» الواقع في المنطقة نفسها، وهي أهم حقول الغاز في سوريا، إلى جانب حقول أخرى يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في الحسكة.
ويقول معارضون سوريون إن «داعش» بات يسيطر «على معظم مصادر الطاقة في سوريا، ويحكم سيطرته على غالبية منابع النفط والغاز والكهرباء والماء في شمال وشرق سوريا». وقال الحريري لـ«الشرق الأوسط» إن هاجس سيطرة «داعش» على مقدرات الدولة السورية الاقتصادية «بات كبيرا بالنسبة لنا، نظرا لانعكاسه على سوريا المستقبل التي نطمح إليها»، مشيرا إلى أن هذا الخطر «يتضاعف على ضوء انعكاسه على زيادة الحاضنة الشعبية للتنظيم، وقد حذرنا الأصدقاء والأشقاء من ذلك». وأوضح أن امتلاك تلك المقومات الاقتصادية الأساسية «يعطي التنظيم حافزا لكسب تأييد البسطاء من الشعب وزيادة حاضنته الشعبية وقدرته العسكرية، لأن الفقراء والعمال والمواطنين العاديين يهمهم الحصول على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والنفط وتوفير خدمات صحية وتعليمية لهم إضافة إلى الاستقرار، وهو ما توفره تلك المقدرات الاقتصادية».
وأضاف «لقد حذرنا أصدقاءنا من ذلك منذ البداية، ونجدد اليوم تنبيههم إلى أن محاصرة التنظيم تزداد صعوبة مع كل يوم نتأخر في اجتثاثه وتقويضه»، مشددا على «اننا نحتاج إلى استراتيجية شاملة، تواكب الأعمال العسكرية، بهدف مقاومة المناخ الذي أدى إلى ظهور (داعش) وامتداده»، في إشارة إلى وجود نظام الرئيس السوري بشار الأسد على سدة الحكم.
وتقول المعارضة السورية إن بقاء نظام الأسد في الحكم أدى إلى تنامي المنظمات المتطرفة في سوريا، وإنه يستفيد من ضربات التحالف العربي والدولي لمحاربة الإرهاب، لارتكاب مجازر وضرب المعتدلين والجيش السوري الحر الذي حقق إنجازات على مساحة سوريا ضد النظام.
وقال الحريري إن الجيش السوري الحر «بدأ منذ سبتمبر (أيلول) 2013 قتال تنظيم داعش إلى جانب قتاله في جبهات مفتوحة ضد النظام، وأعوانه من مقاتلي _حزب الله( اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية والمرتزقة الذين استحضرهم للقتال إلى جانبه، وفرض واقعا عمليا في بداية عام 2014 تمثل في التقدم الكبير في ريفي حلب وإدلب ضد النظام، وحصر نفوذ «داعش» في الشرق». وأضاف «عندها، كنا نتوقع أن يزداد الدعم لحسم وتحقيق إنجازات أكبر على جبهة الإرهاب لأن الخطر لم يعد مصلحة سورية بحتة، بل لمصلحة المنطقة والعالم، لكن ذلك لم يتحقق، علما بأننا نخوض حربا شرسة نيابة عن كل العالم». وأشار إلى أن «هذه المعركة تم فيها خفض الدعم إلى أدنى مستوياته حتى رأينا التنظيم الإرهابي يحقق تغييرا استراتيجيا بانتقاله من تكتيك القضم البطيء إلى التقدم السريع». وحذر من أن «تلكؤ المجتمع الدولي في توفير الدعم للجيش السوري الحر سيزيد الأمور تعقيدا»، مطالبا باستراتيجية واسعة «تبدأ من مساعدتنا في بناء مؤسسة عسكرية منضبطة وتحضيرها وتجهيزها، تساعد في التخلص من نظام الأسد الذي سنعكس بقاءه، تمددا للإرهاب، كونه السبب الرئيس لظهور البقاء واتساع نفوذه».
ويسيطر تنظيم داعش اليوم على مساحة تناهز الـ40 في المائة من الجغرافيا السورية، تبدأ من شرق البلاد في معبر البوكمال الحدودي مع العراق، باتجاه أرياف الحسكة الجنوبية والغربية، مرورا بالرقة وريف حلب الشرقي، وصولا إلى مناطق شمال حلب الحدودية مع تركيا في أعزاز ومارع. وتتضمن تلك المناطق، خصوصا في دير الزور، أهم مصادر الطاقة السورية من حقول نفط وغاز، كذلك مصادر المياه الرئيسة في سوريا وأهمها السدود الواقعة على نهر الفرات، والمحطات الكهرومائية الواقعة عليها، ومحطات توليد كهرباء أخرى في ريف حلب. وفي المقابل، يسيطر المقاتلون الأكراد في الحسكة على ما تبقى من مصادر الطاقة النفطية وحقول الغاز، بينها حقل رميلان، أكبر حقول النفط في سوريا. وازداد إحكام «داعش» السيطرة على تلك المصادر، أول من أمس، حين سيطر على شركة للغاز في ريف حمص قريبة من حقل الشاعر النفطي والغازي الذي كان استولى على أجزاء واسعة منه قبل ساعات. وتعتبر الشركة المعروفة باسم شركة «حيان» مصدرا مهما للغاز الذي يوزع على مناطق عدة، بينها دمشق، وتتبع حقل «شاعر» للغاز في ريف حمص الشرقي.
وبدأت محاولات التنظيم للسيطرة على الحقل الاستراتيجي الواقع في صحراء تدمر في يوليو (تموز) الفائت، حيث استعاد النظام السيطرة عليه بعدما قتل نحو 350 من قواته والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل عندما شن التنظيم المتطرف هجوما على الحقل، وقضى عدد كبير من هؤلاء ذبحا. لكن قوات النظام استعادت الحقل بعد أسبوع.
(الشرق الأوسط)
التهاب الكبد الوبائي يفتك باللاجئين السوريين وبأهالي عرسال
لم يكن اللاجئون السوريون في بلدة عرسال الحدودية الشرقية في الأشهر الثلاثة الماضية يعيرون الكثير من الأهمية لإصابة أعداد منهم بمرض التهاب الكبد الوبائي من فئة A، فهم كانوا منشغلين إما بتأمين مأوى بعد احتراق عدد من مخيماتهم نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش ومجموعات «جبهة النصرة» و«داعش» المسلحة مطلع أغسطس (آب) الماضي، وإما بتبرير وتأكيد عدم انتمائهم إلى أي من التنظيمين المتطرفين كي لا تطالهم التوقيفات التي شملت أعدادا كبيرة منهم في الأشهر الماضية.
تضاعفت الحالات مع مرور الأشهر ليتخطى حاليا عدد المصابين بوباء التهاب الكبد الوبائي في عرسال، الـ250 حالة، معظمها للاجئين سوريين وبعض اللبنانيين من أهالي البلدة.
وفيما شدّد مدير مستشفى «الرحمة» الدكتور باسم الفارس على وجوب عدم الهلع أو إعلان حالة الطوارئ باعتبار أن «المرض غير خطير كفئاته الأخرى B وC»، أشار إلى أنهم سجلوا في مستشفى الرحمة «120 حالة وفي المستشفى الآخر في البلدة 130 حالة، وذلك بعد التشخيص المخبري، ليبلغ مجمل عدد الحالات 250 حالة لسوريين ولبنانيين على حد سواء».
وقال الفارس لـ«الشرق الأوسط»: «المرض لا يستلزم البقاء في المستشفى ويتم إعطاء المريض مخفضات للحرارة ومصل ومقويات، ويفترض أن تتحسن حالته خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر»، لافتا إلى أن المعنيين في البلدة لم ينجحوا حتى الساعة في تحديد أسباب انتشار الوباء.
وقد أنشئ مستشفى «الرحمة» في عرسال قبل نحو عام بهدف أساسي هو معالجة الجرحى السوريين الذين كانوا يتدفقون بأعداد كبيرة من البلدات السورية الحدودية، خاصة مع احتدام المعارك في منطقة القلمون. وتضم عرسال اليوم، إلى جانب مستشفى «الرحمة»، مستشفى ميدانيا، علما بأنها المرة الأولى التي بات في البلدة كادر طبي وأطباء متخصصون في أكثر من مجال.
ويساهم الاكتظاظ السكاني الذي تشهده البلدة في انتشار أسرع للوباء، إضافة إلى الظروف الصعبة التي يرزح تحتها اللاجئون السوريون الذين يبلغ عددهم 70 ألفا، بحسب مسؤول «اتحاد الجمعيات الإغاثية» في عرسال حسن رايد، ينتشرون على نحو 70 مخيما.
وأوضح رايد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن أولى حالات المرض ظهرت قبل 4 أو 5 أشهر، لكنها كانت بأعداد صغيرة، وأضاف: «أما اليوم، فالمرض ينتشر وبكثرة، وخصوصا بين السوريين نظرا إلى أنهم يعيشون في مخيمات مكتظة حيث الظروف الإنسانية والصحية غير ملائمة وتساهم في انتشار الأمراض».
وتعد عرسال كبرى البلدات اللبنانية من حيث المساحة، إذ تشكل أراضيها 5 في المائة من مساحة لبنان، وهي ذات مناخ صحراوي حاد، تشهد صيفا حارا وجافا وبرودة شديدة وكميات كبيرة من الثلوج في الشتاء، وهو ما يؤثر في ظروف عيش آلاف اللاجئين.
وتحركت وزارة الصحة مطلع الأسبوع الماضي من خلال فريقي الترصد الوبائي وطبابة القضاء، بمسعى للتحري عن المعلومات التي تحدثت عن انتشار الوباء في بلدة عرسال. وأشارت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة راندة حمادة إلى أن طبيب القضاء يتابع الموضوع مع فريق عمله على أن يضع الوزارة بحقيقة الوضع على الأرض من حيث عدد المصابين وحالتهم. وقالت حمادة لـ«الشرق الأوسط»: «الأوضاع في عرسال تشكل أرضا خصبة لانتشار أمراض مماثلة، فالظروف الصحية غير مواتية، مما يسهم في انتشار أسرع للوباء».
وشدد مستشار شؤون التخطيط في وزارة الصحة الدكتور بهيج عربيد على أن مرض التهاب الكبد الوبائي ليس حديثا في لبنان، بل يتم تسجيل آلاف الحالات منه سنويا، وهو لا يقتصر على فئة A، بل يشمل فئات B وC أيضا.
وأوضح عربيد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن أسباب المرض التلوث، ونوعية المياه والطعام إلا أن كونه محصورا حاليا بالفئة A يعني أن لا خطورة على حياة المصابين. وقال: «سجلنا في السنوات الثلاث الماضية كذلك آلاف الحالات من التهاب الكبد والسحايا والتيفوئيد، وكلها أمراض نعرفها في لبنان، إلا أن حبة حلب كانت طارئة علينا، لكننا نجحنا في احتوائها من خلال تدريب الأطباء على معالجتها بالأدوية المناسبة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية».
وأشار عربيد إلى أن أكثر ما كان يخيف المعنيين بالقطاع الصحي هو مرض شلل الأطفال المنتشر في سوريا، «إلا أننا في لبنان نجحنا طوال المرحلة الماضية وبعد 5 حملات تلقيح أشرفنا عليها بمنع تمدده إلينا».
وتعاني أمل عباس، (35 سنة)، وهي أم لولدين تعيش في إحدى خيم مخيم «غرف الرحمة» في عرسال، مرض التهاب الكبد الوبائي، وقد شخّص الأطباء حالتها قبل 3 أيام. وأشار زوجها محمود عباس إلى أنها تعاني آلاما حادة بالبطن وبعض الاصفرار في العينين وارتفاعا في الحرارة، مما استدعى نقلها أكثر من مرة إلى المستشفى.
وقال عباس لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نحاول حاليا أن نتجنب نقل المرض إلى الأطفال، لذلك نتفادى احتكاكها معهم»، علما أنه لم يسجل في المخيم الذي تعيش فيه أمل و100 غيرها من اللاجئين، إلا حالة واحدة أخرى من مرض التهاب الكبد الوبائي.
(الشرق الأوسط)
إردوغان يستغل الصراعات لتعزيز سلطته على حساب صلاحيات رئيس الحكومة
على امتداد قرابة 50 فدانا من أراضي الغابات التي كانت يوما ما ضمن الممتلكات الخاصة للأب المؤسس لتركيا، مصطفى كمال أتاتورك، ظهر الآن مجمع رئاسي جديد يضم قرابة ألف غرفة، ويتميز بنظام أنفاق سرية، وأحدث تقنيات مكافحة التجسس. ويعد هذا المجمع أضخم من البيت الأبيض والكرملين وقصر بكنغهام. أما سعره فيقدر بنحو 350 مليون دولار.
بجانب هذا، تم شراء طائرة رئاسية جديدة عالية التقنية (يقدر سعرها ب-200 مليون دولار)، ناهيك عن المكتب الرئاسي الجديد داخل قصر يطل على مضيق البوسفور يعود للحقبة العثمانية أعيد ترميمه - جميع ما سبق تم الاستحواذ عليه لخدمة الطموحات الكبرى لرجل واحد: الرئيس رجب طيب إردوغان.
المعروف أن إردوغان وصل للسلطة منذ أكثر من عقد، وهو سياسي إسلامي ورئيس وزراء غالبا ما جرت الإشادة به داخل العالم المسلم باعتباره نموذجا يحتذى به لنجاحه في التوفيق بين إيمانه الديني والديمقراطية. بيد أن إردوغان هذه الأيام تحول لنموذج مختلف للغاية، أقرب ما يكون إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. يبدو أنه بغض النظر عن المنصب الذي يتقلده، يبقى إردوغان القائد الأول للبلاد.
في تركيا، يعد الرئيس، من الناحية الفنية، في مرتبة ثانية بعد رئيس الوزراء. إلا أنه عمليا، عندما انتخب إردوغان رئيسا في أغسطس (آب)، استحوذ على سلطات ومميزات منصب رئيس الوزراء وضمها لمنصبه الجديد. ومثل بوتين، الذي تنقل أيضا بين منصبي الرئيس ورئيس الوزراء، كلما زادت قوة إردوغان، تنامى توتر علاقات بلاده بالولايات المتحدة.
من جهته، أعرب ستيفن كوك، خبير الشؤون التركية وزميل مجلس العلاقات الخارجية، عن اعتقاده فيما يخص إردوغان: «إنه يمارس في واقع الأمر مهام المنصبين بصور متعددة».
في بداية العام، لم يكن أي من هذا مؤكدا. حينذاك، كان إردوغان لا يزال يترنح من تداعيات المظاهرات الضخمة المناهضة للحكومة التي اندلعت في صيف 2013، بجانب مواجهته فضيحة فساد كبرى استهدفته هو والحاشية المقربة منه، مما دفع كثيرا من المحللين لتوقع قرب انهيار حكومته.
بدلا من ذلك، استغل إردوغان صراعه مع واشنطن وخصومه السياسيين كأداة لتعزيز سلطته، مع استمراره في الاضطلاع بمهام رئيس الوزراء. ونجح في حشد القاعدة المحافظة المؤيدة له خلف أجندته المفعمة بالروح الدينية. ودخل إردوغان في صدام مع السياسة الأميركية لدخولها في مواجهة مع مسلحي «داعش»، بينما ألقى اللوم على التدخل الأجنبي عن سلسلة الأزمات المتنامية التي يواجهها، ومع تفاقم التحديات أمام تركيا، ما بين القتال على حدودها مع سوريا، وتوتر علاقاتها مع حلفائها في «الناتو»، والضغوط التي يتعرض لها اقتصادها، تزايدت قوة وسلطة إردوغان.
خلال خطاب ألقاه مؤخرا، طرح إردوغان تقييما لاقى استحسان قاعدة مؤيديه من المسلمين السنة المتدينين - ويرد أيضا على لسان مسلحي «داعش» حول أن أزمة الشرق الأوسط تنبع مما فعله البريطانيون والفرنسيون بعد الحرب العالمية الأولى، والحدود التي تم ترسيمها بين العراق وسوريا في ظل اتفاقية «سايكس - بيكو». وفي إشارة للاتفاقية ذاتها، قال إردوغان: «كل صراع داخل المنطقة جرى التخطيط له منذ عقد مضى». ولمح إلى أن مخططا جديدا يجري تدبيره الآن، وأن «الصحافيين ورجال الدين والكتاب والإرهابيين» هم التجسيد الجمعي لتي إي لورانس، الدبلوماسي والجاسوس البريطاني الذي تم تخليده في فليم «لورانس العرب».
وأضاف: «واجبنا أن نشرح للعالم (اللورانسات) الجدد الذين خدعهم تنظيم إرهابي»، من دون أن يصرح بمن المقصود من وراء ذلك.
المعروف أن أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية السابق، هو رئيس الوزراء التركي الحالي. ومع ذلك، فإن الاتصالات الهاتفية مع الرئيس باراك أوباما تتم مع إردوغان، حيث يجري مناقشة الدور التركي في محاربة «داعش»، بينما يضطر البيت الأبيض لتذكير الدبلوماسيين الأميركيين بإشراك داود أوغلو في المناقشات بين البلدين.
يذكر أن الرفض التركي المستمر للسماح لواشنطن باستخدام قواعدها لشن هجمات جوية ضد قوات «داعش» في سوريا والعراق - وإصرار أنقرة على ضرورة استهداف التحالف لنظام بشار الأسد في سوريا - أزاح الستار عن صدوع عميقة في العلاقات بين الجانبين، مما دفع محللين للتشكك في إمكانية الاعتماد على تركيا كحليف.
الملاحظ أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن متوترة منذ أمد بعيد. عام 2003، رفضت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها في غزو العراق. وفي عام 2010، أثار الأتراك غضب واشنطن بتصويتهم ضد فرض الأمم المتحدة عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي وبتعاونهم مع البرازيل في التوسط في جهود التوصل لاتفاق مع إيران.
جدير بالذكر أنه في وقت مبكر من مشواره السياسي، عندما كان عمدة إسطنبول، تعرض إردوغان للسجن بسبب قصيدة إسلامية ألقاها في العلن. وخلال السنوات الأولى من توليه رئاسة الوزراء، وبينما كانت المؤسسة العسكرية التركية لا تزال تضطلع بحماية النظام العلماني بالبلاد، حرص إردوغان على عدم الكشف عن رغبته في لعب الدين دورا أكبر في الحياة العامة، وذلك في وقت كان يعمل فيه جاهدا على نيل عضوية الاتحاد الأوروبي لبلاده، وهي مساع تجمدت الآن.
أما في السنوات الأخيرة، ومع ترويض المؤسسة العسكرية عبر سلسلة من المحاكمات، تحول إردوغان علانية لزعيم إسلامي. وفي أعقاب انتفاضات «الربيع العربي»، سعت أنقرة للقيام بدور أكبر في صياغة الشؤون الإقليمية، مع دعمها للحركات الإسلامية، مثل «الإخوان المسلمين» الذين وصلوا للسلطة في مصر عبر الانتخابات، ثم أطيح بهم، مما شكل صفعة مؤلمة للطموحات التركية.
ونجح إردوغان في تعزيز سلطته عبر سبل بينها التخلص من الآلاف من ضباط الشرطة والمحققين والقضاة الذين اعتقد أنهم وراء تحقيقات الفساد المرتبطة به. واتهم إردوغان هؤلاء المسؤولين بكونهم من أتباع فتح الله كولن، الواعظ المسلم الذي يعيش بمنفى اختياري في بنسلفانيا وكان ذات يوم حليفا مهما لإردوغان. وكان من شأن انتصار إردوغان على كولن في الصراع على السلطة اختفاء صوت إسلامي معتدل يميل للغرب من داخل دوائر النخبة التركية الحاكمة، رغم اعتقاد كثير من الخبراء بأن أتباع كولن لهم تأثير سلبي داخل الشرطة والقضاء.
من جهته، قال روسين غوكين، خبير الحركات الإسلامية الذي يعيش في إسطنبول: «بالنسبة لطيب إردوغان، مثلما الحال مع الإخوان المسلمين والحركات المسلمة بكل مكان، تنبع مشكلات العالم المسلم من الغرب». واستطرد بأنه بالنسبة لكولن فإن «مشكلات العالم المسلم بسبب المسلمين أنفسهم». وتجلى هذا التحول بعيدا عن الغرب في الجدال المستمر حول دور تركيا في محاربة «داعش».
وقال سوات كينيكليوغلو، عضو المجلس التشريعي السابق عن حزب إردوغان والذي تحول لأحد منتقديه الآن، إن الخطاب الذي أشار إردوغان خلاله إلى «سايكس - بيكو» يكشف «مدى كراهية إردوغان للقوى الغربية العاملة بالمنطقة».
وقال عمر تاسبينار، خبير الشؤون التركية بمعهد بروكنغز: إن «خطاب لورانس العرب كان جزءا من هذا الأمر - إظهار كيف أن حدود الشرق الأوسط جرى ترسيمها على يد قوى إمبريالية وكيف أننا نواجه الآن أجندة غربية جديدة».
وتفسر هذه الرؤية المترسخة حول أن مشكلات الشرق الأوسط نابعة من تصرفات الغرب على امتداد القرن الماضي - إضافة إلى التضارب في صفوف الأتراك من المحافظين الدينيين الذين يشكلون لب ناخبي إردوغان، حول الانضمام إلى الغرب، وفيما يتعلق بالقتال ضد السنة (داعش)، تردد إردوغان إزاء الاضطلاع بدور أقوى في التحالف العسكري بقيادة واشنطن.
الملاحظ أنه جرى نشر مقال ظهر مؤخرا في صحيفة «الغارديان» للمفكر الهندي بانكاج ميشرا حول أفول نجم الحضارة الغربية كنموذج أمام العالم النامي، على نطاق واسع داخل تركيا. ولاقت فكرة المقال حول الانحسار الغربي قبولا هنا، رغم ما تضمنه المقال من انتقادات حادة لتركيا، حيث يضع تركيا بين مجموعة من الدول - تضم روسيا في عهد بوتين والهند في ظل رئيس وزرائها الحالي، ناريندرا مودي - باعتبارها جمعت بين التقدم الاقتصادي والانتخابات الديمقراطية والقيادة السلطوية على نحو متزايد.
أما بالنسبة للقصر الجديد لإردوغان، الذي كان مصمما في الأصل لرئيس الوزراء حتى تم انتخاب إردوغان رئيسا وقرر الانتقال إليه، فتحول لرمز يكشف أسلوب حكم إردوغان من وجهة نظر كثير من منتقديه، حيث يوجد القصر، الذي لا يزال البناء فيه مستمرا، على أرض محمية وصدرت أحكام قضائية من محاكم عدة تقضي بعدم قانونية البناء. وفي وقت سابق من هذا العام، تحدى إردوغان المحاكم علانية قائلا: «إذا كنتم تملكون القوة والشجاعة، تعالوا هنا واهدموه».
(الشرق الأوسط)
مفتي السعودية: كاذب ومفتر من يدعي عدم صحة صيام عاشوراء
دحض الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الأقاويل التي شككت في صحة صيام يوم عاشوراء، مبينا أن الطعن في أئمة الإسلام الأعلام الذين تلقت عنهم الأمة بالقبول، هو علامة زيغ في القلب.
وأكد آل الشيخ أن من زعم أن صيام عاشوراء أكذوبة لا يخلو من هذين الحالين، الجهل أو الضلال، حاثا عموم المسلمين على الصيام اليوم (الأحد) التاسع من محرم، وكذا الاثنين يوم عاشوراء.
وتطرق مفتي عام السعودية إلى عدد من الأحاديث الصحيحة عن الرسول الكريم، ودافع عن صحيح البخاري وقال: «نحبه ونقدره ونرى العمل به واجبا والطعن فيه إما لجهل أو ضلال».
وأفاد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ خلال حديثه للبرنامج الأسبوعي «ينابيع الفتوى» الذي تبثه إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة، بأن «النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة مهاجرا فرأى اليهود يصومون اليوم العاشر من محرم، فسألهم لماذا؟ قالوا هذا يوم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله، فنحن نصومه شكرا لله. فقال صلى الله عليه وسلم: نحن أحق وأولى بموسى منكم. فصامه وأمر بصيامه».
وفي رد لمفتي السعودية على من يزعم أن صيام عاشوراء أكذوبة بالقول: «أما ما يقوله هذا القائل بأن الأحاديث في هذا الشأن أحاديث مكذوبة، وأنه لا صيام بأدلة عقلية، كل هذا كذب وافتراء ودجل».
(الشرق الأوسط)
«البشمركة» تتمركز في كوباني استعداداً لضرب «داعش»
أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات وقاذفات تابعة لها سددت منذ ليل الجمعة 5 ضربات جديدة ضد أهداف لـ«داعش» قرب مدينة كوباني السورية الحدودية، مسفرة عن تدمير 9 مواقع قتالية ومبنى يستخدمه التنظيم الإرهابي. تزامن ذلك مع دخول قوات البيشمركة الكردية العراقية إلى المدينة المعروفة أيضاً بعين العرب، بأسلحتها الثقيلة لمساعدة بني جلدتهم السوريين على التصدي لمحاولات متشددي التنظيم الإرهابي للسيطرة على المدينة وتعزيز سيطرتهم على المنطقة الواقعة على الحدود مع تركيا، وسط تأكيد مسؤولين محليين أن هذه القوات ستنخرط في العمل العسكري خلال الساعات القليلة المقبلة.
من جهته، أكد المرصد الحقوقي أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي تمكنت من دحر هجوم شرس جديد شنه متطرفو «داعش» شمال عين العرب، تزامناً مع دخول قوافل البيشمركة، التي لاقت ترحيباً شديداً من مقاتلي المدينة، بينما خرج عشرات آلاف الأكراد الأتراك بالداخل والخارج في تظاهرات سلمية بديار بكر وهكاري واسطنبول تعبيراً عن تضامنهم مع المقاتلين، الذين يدافعون عن كوباني ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا ضد العدوان الإرهابي.
فقد دخلت قوات البيشمركة كوباني الليلة قبل الماضية، لمساندة الأكراد في المدينة الحدودية مع تركيا، التي يحاصرها إرهابيو «داعش» منذ شهر ونصف الشهر. وعبرت آليات تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين، الذي كان يهتف كثيرون منهم «كوباني» ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، الحدود للمشاركة في القتال ضد المتطرفين. وذكر المرصد السوري الحقوقي إن 20 سيارة تقل مقاتلين مع أسلحتهم بينها مدافع ورشاشات ثقيلة وأسلحة أخرى عبرت الحدود من منطقة تل الشعير غرب عين العرب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن دخولهم إلى المدينة سبقته غارات جديدة لقوات التحالف على مناطق عدة في كوباني.
وأفاد مراسل لفرانس برس بأن المقاتلين العراقيين كانوا متمركزين في مدينة سوروتش التركية في ثكنة. وقد تحركوا قرابة الساعة 21,30 (18,30 ت غ) باتجاه الحدود مع سوريا في قافلة من الحافلات والآليات العسكرية. وذكرت وكالة «فرات» للأنباء الموالية للأكراد إن القافلة عبرت الحدود التي تبعد 10 كيلو مترات جنوب النقطة، التي انطلقوا منها في سوروتش. وقال عبدالرحمن إن المقاتلين لم يعبروا عبر نقطة مرشد بينار الحدودية بل عملت جرافات على فتح طريق لهم عبر تل الشعير، الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب. ووصل هؤلاء المقاتلون الذين يبلغ عددهم أكثر من 150، قبل 48 ساعة إلى تركيا آتين من كردستان العراق، بهدف مساندة ثالث المدن الكردية السورية ضد تنظيم «داعش».
وقال مقاتلو وحدات الحماية الكردية السورية إنه بالاستعانة بالأسلحة التي أحضروها معهم (البيشمركة)، فإنهم سيساعدون على تغيير دفة المعركة المستعرة منذ أكثر من 45 يوماً. وأكد مسؤولون أكراد أن من المتوقع أن يشارك البيشمركة في معارك كوباني خلال الساعات القليلة المقبلة. وذكر إدريس نعسان نائب مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني لرويترز عبر الهاتف: «لقد صمد المقاتلون. ما كان ينقص هو العتاد والذخائر.. ووصول المزيد الآن سيساهم في قلب الموازين». وقال أنور مسلم أكبر مسؤول إداري كردي في كوباني: «في الوقت الحالي البيشمركة يعدون العدة. يتخذون مواقعهم ويعدون أسلحتهم وهم على أهبة الاستعداد للقتال. سيقاتلون السبت في الصفوف الأولى». وتابع بقوله: «الكل هنا.. المدنيون ووحدات حماية الشعب. أرواحنا المعنوية مرتفعة بعد وصولهم».
وأبلغ مدير المرصد فرانس برس بقوله «تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد للإرهابيين، شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء أمس الأول واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت». وأضاف: «تسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل إطلاق نار في عين العرب». وبحسب المرصد، قتل أمس الأول 11 متطرفاً من «داعش» بغارات التحالف التي شملت مناطق في محافظة الرقة، فيما قتل 15 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية باشتباكات في كوباني ومحيطها. وذكر المرصد أمس، إنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 متطرف من تنظيم «داعش» باشتباكات في كوباني ومحيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم اتوا من مناطق أخرى في حلب، ومن الرقة. وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، تظاهر عشرات آلاف الأكراد في تركيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أوروبية أخرى تعبيراً عن تضامنهم مع المدينة التي باتت تمثل رمزاً للصمود في وجه تنظيم «داعش» الإرهابي.
(الاتحاد الإماراتية)
«الجيش الحر» يكبد قوات الأسدخسائر جسيمة في ريف دمشق
أكد ناشطون ميدانيون أن الجيش السوري النظامي تكبد العديد من القتلى والجرحى جراء اشتباكات مع مقاتلين للجيش الحر اندلعت بمحيط قرية حوش الفارة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت واصلت فيه القوات الحكومية قصفها المدفعي والجوي مستخدمة البراميل المتفجرة وصواريخ «أرض - أرض» بتركيز على مدينة داريا وحي الوعر الحصي، موقعة عشرات القتلى والجرحى. من جهتها، أكدت التنسيقيات المحلية أن تنظيم «داعش» الإرهابي نفذ عملية إعدام ميدانية بحق 3 أشخاص بتهمة الردة ومثل بجثثهم في دير الزور. بالتوازي، سيطرت «جبهة النصرة» صباح أمس على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لـ«جبهة ثوار سوريا»، أكبر القوى المقاتلة في المعارضة المناهضة لنظام الأسد، لتصبح بذلك غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب، تحت سيطرة الجماعة التي تمثل ذراع «القاعدة» في سوريا.
وأفادت مصادر المعارضة السورية بمقتل وإصابة العديد من الجنود النظاميين إثر اشتباكات دارت مع فصائل معارضة على أطراف قرية حوش الفارة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. كما أكد ناشطون ميدانيون أن العديد من القتلى والجرحى سقطوا بقصف بصواريخ «أرض - أرض» والرشاشات الثقيلة على حي الوعر بحمص. وقالت شبكات للناشطين على الإنترنت، إن 5 أشخاص على الأقل بينهم طفلان، قتلوا بقصف شنته القوات الحكومية على مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي. من جهة أخرى، قال المرصد السوري الحقوقي، إن مقاتلي تنظيم «داعش» سيطروا على شركة حيان للغاز التابعة لحقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد أيام من سيطرة الجماعة الإرهابية على 3 آبار في الحقل نفسه، وقطع الطريق الواصل بين دمشق وتدمر وحمص. وبالتوازي قصفت القوات الحكومية بلدات عدة في درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي تطور متصل، أكد المرصد في بريد إلكتروني سيطرة «جبهة النصرة» صباح أمس، على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لـ«جبهة ثوار سوريا»، لتصبح غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب تحت سيطرة الفرع السوري لتنظيم «القاعدة». وأضاف المرصد أن العشرات من عناصر جبهة ثوار سوريا انشقوا عنها وانضموا إلى «النصرة»، بعد مسارعة عدد كبير من مقاتلي «داعش» لمؤازرة الأخيرة. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد، إن «الاشتباكات توقفت صباح السبت مع سيطرة (النصرة) على البلدة»، مشيراً إلى أن الجبهة «استولت على أسلحة ثوار سوريا وعلى دبابات بحوذتهم». وتمكنت «النصرة» من طرد جبهة ثوار سوريا من معقلها بعد نحو 6 أيام من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة نجح خلالها التنظيم المتطرف بداية من انتزاع السيطرة على 7 قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق إدلب.
(الاتحاد الإماراتية)
تحرير الموصل من «داعش» يبدأ خلال أسبوع
أكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في وزارة الدفاع العراقية لـ «الاتحاد» أمس، أن معركة تحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق من تنظيم «داعش» الذي يحتلها منذ حوالي 6 أشهر ستتم خلال أسبوع على أبعد تقدير، وقالت «إن فرقة بقيادة اللواء الركن ناصر الغنام تضم 7 أفواج من الجيش ستتولى قيادة المعركة التي سيشرف عليها ميدانياً كل من وزير الدفاع خالد العبيدي والقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي».
وأوضحت المصادر «أن معسكر نينوى الذي يضم حوالي 4 آلاف جندي سيتم دعمه وتسليحه خلال أيام بمزيد من المقاتلين والسلاح تمهيدا للمعركة الكبيرة»، لافتة إلى لقاءات حصلت داخل وزارة الدفاع وفي مقرات الفرق القريبة من الموصل والأنبار للتباحث حول أفضل الطرق للوصول إلى عمق الموصل بأقل الخسائر الممكنة، مشيرة إلى أن معركة الموصل ستكون آخر بوابة لدحر «داعش» في العراق بشكل عام لأنها المفتاح الأول لتمدد التنظيم على الأرض العراقية.
ووجه العبيدي القادة الميدانيين بالبدء بتنفيذ عمليات محددة ضد عصابات «داعش» الإرهابية، واطلع خلال تفقده القطع العسكرية المتواجدة في منطقة البغدادي ولقائه عددا من الوجهاء وشيوخ العشائر وقوات الحشد الشعبي، على خطط تطهير المناطق من الإرهابيين، داعيا إلى الصمود وأخذ الثأر من قتلة الأبرياء. كما تفقد وزير الدفاع منطقة عمليات الجزيرة والبادية، وأشرف على توجيه ضربة جوية ضد رتل من «داعش».
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن شن طيران التحالف الدولي خمس ضربات جوية ضد «داعش» في العراق. وقالت الشرطة العراقية «إن الغارات استهدفت معاقل الإرهابيين في المناطق الواقعة بين ناحية قرة تبة وناحية السعدية في بعقوبة مما أسفر عن مقتل 29 عنصراً». بينما نقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر في قيادة عمليات الأنبار قوله «إن القوات العراقية بدأت بدعم من طيران التحالف عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة جزيرة البو شهاب شرق الرمادي لتطهيرها من داعش»، وأضاف «أن القوات الأمنية تتقدم واستطاعت السيطرة على بعض القرى وتكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات».
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار عن فتح طريق سامراء الثرثار القديم باتجاه الجسر الياباني في المحافظة. وقال مصدر عسكري مسؤول «إن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنت من قتل 71 عنصراً من داعش في بلدة بيجي بمحافظة صلاح الدين»، وأضاف «إن الجيش يتقدم جنوب وشمال المدينة». بينما أفادت مصادر أخرى «أن قوات البيشمركة الكردية شنت هجوما كبيرا لتحرير ناحية سنجار من سيطرة التنظيم، وأنها تتقدم باتجاه مجمعات القيراون ودهولا والقحطانية، مستخدمة أحدث الأسلحة. وقتل 24 شخصا على الأقل في تفجيرات في بغداد ومحيطها، وقالت مصادر أمنية وطبية «إن سيارة مفخخة انفجرت في شارع فلسطين على مقربة من خيمة تقدم فيها المياه والشاي ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل». بينما سقط 20 قتيلا في تفجير عند المدخل الجنوبي للعاصمة. في وقت قال نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة (البونمر) في العراق «إن داعش قتل 50 نازحاً من أفراد العشيرة الجمعة، كما جرى العثور على 35 جثة أخرى في مقبرة جماعية في الأنبار».
ودان مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول جرائم الخطف والقتل التي ارتكبها «داعش» ضد العشرات من رجال العشائر السنية في الأنبار، وذكر في بيان «أن هذه الجرائم تبرهن مرة أخرى على وحشية التنظيم، وتبين بوضوح أن الجماعات الإرهابية تستهدف جميع فئات وطوائف الشعب العراقي». وجدد المجلس الإعراب عن القلق والغضب إزاء جميع العراقيين ورعايا الدول الأخرى، الذين تم قتلهم أو خطفهم أو اغتصابهم أو تعذيبهم على يد «داعش»، فضلاً عن تجنيد واستخدام الأطفال، وشدد على ضرورة محاسبة أولئك الذين ارتكبوا أو كانوا مسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في العراق، لا سيما أن بعض هذه الأفعال قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا المجلس الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى العمل من أجل ضمان تقديم جميع مرتكبي تلك الجرائم إلى العدالة، وحث المجتمع الدولي على توسيع نطاق الدعم للحكومة وقوات الأمن، مؤكدا على ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يمثلها ذلك التنظيم الإرهابي. كما دان الاضطهاد المنهجي للأقليات اليزيدية والمسيحية، وأولئك الذين يرفضون الفكر المتطرف الذي يمثله داعش والجماعات المسلحة المرتبطة به. وطالب جميع الأطراف بما في ذلك «داعش» والجماعات المسلحة بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأولئك الفارين من أعمال العنف.
ودانت إسبانيا بشدة عمليات الإعدام الجماعي التي يرتكبها «داعش»، في العراق وذلك بعد العثور على مقابر جماعية تضم العشرات من الأشخاص بالقرب من هيت والرمادي في الأنبار. واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن ذلك يدل على الوحشية المطلقة التي وصل إليها التنظيم بما يعزز من عزم المجتمع الدولي وتصميمه على اقتلاع هذا «السرطان». وشددت على أن الأعمال العنيفة تعد جرائم ضد الإنسانية وان مرتكبيها سيمثلون عاجلاً أم آجلاً أمام العدالة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن أعمال العنف خلال أكتوبر، أسفرت عن مقتل 1273 شخصا بينهم 856 مدنيا و139 عنصرا من الشرطة، إضافة إلى 417 عنصراً من الجيش العراقي والمسلحين الموالين له وقوات البيشمركة الكردية 2010 آخرون. كما أصيب 2010 بجروح. بينما أظهرت حصيلة رسمية تعدها وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق، أن 1725 مدنياً وعنصراً من قوات الأمن والجيش قتلوا خلال أكتوبر، بينما جرح اكثر من 2300 آخرين.
وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف «أود أن أعبر عن غضبي الشديد إزاء عمليات الخطف والقتل المستمرة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد العشرات من جميع الشرائح والأعراق والأديان من العراقيين، والذين عثر على جثثهم في مقابر جماعية، وأضاف «يتعين ضمان تطبيق العدالة والمساءلة ضد المسؤولين عن تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية وعمليات القتل والإخفاء والتهجير».
(الاتحاد الإماراتية)
مستشار هادي لـ«الاتحاد»: «الحوثيون» يتمددون لفرض أمر واقع
تأجل توقيع الأحزاب اليمنية الذي كان مقرراً أمس على اتفاق لتفويض الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط)، حيث تحدثت مصادر عن حضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر وممثلي الأحزاب، بينما تغيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، طالباً إرجاء التوقيع دون تحديد أي سبب أو موعد آخر. وسارعت جماعة التمرد الحوثي إلى نفي ما تردد عن منح هادي مهلة 10 أيام لتشكيل الحكومة، بالتزامن مع مواصلتها الهجمات المسلحة ضد حزب «الإصلاح» في إب جنوب غرب اليمن حيث سقط 7 قتلى. بينما حذر مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف في تصريحات لـ»الاتحاد» من تمدد «الحوثيين» قائلاً : «إن مشروعهم غير معلوم وغير واضح وقائم على فرض أمر واقع».
وقال السقاف لـ»الاتحاد»: «إن تأخير تشكيل الحكومة يعود إلى خلافات بين الأحزاب، لا سيما تكتل اللقاء المشترك الذي طرح شروطاً ومعايير جديدة للمشاركة، بعد أن كان طالب بالمساواة بين المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في عملية توزيع الحقائب، وإشراك جميع الأطراف الموقعة، بما في ذلك الأحزاب الناشئة». وذكر أن الحزب الاشتراكي وهو ثاني مكون في التكتل اشترط أيضاً اهتمام الحكومة بما يجري في الجنوب وحل القضية، كما أن هناك شروطاً أخرى وضعها حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، لإنهاء المظاهر المسلحة في المدن».
وحذر السقاف من أن تأخر الإعلان عن الحكومة سيؤدي إلى مشكلة حقيقية، وقال: «إن تشكيل الحكومة سيُنهي الفلتان الأمني ويضع حداً للتمدد المسلح لجماعة الحوثيين، وتنامي نفوذها، ذلك أنه بمجرد تشكيل الحكومة سيتم الاتجاه إلى تنفيذ الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة. وقال: «إن هناك قلقاً رئاسياً من تمدد الحوثيين نحو الجنوب لأن مشروعهم غير معلوم وغير واضح وقائم على فرض أمر واقع، وان استمرار الانفلات الأمني وانهيار مؤسسات الدولة يساعد في نجاح هذا المشروع».
وقال السقاف رداً على سؤال فيما يتعلق بالتمدد المسلح للحوثيين، تحت ذريعة محاربة الإرهاب «الحوثيون يؤكدون تنسيقهم مع الدولة في محاربة تنظيم القاعدة، لكن هذا ليس صحيحاً لأن الحرب على الإرهاب من مهام الدولة ولا ينوب عنها أحد تحت أي مبررات»، وأضاف: «لا يجب إلقاء اللوم على هادي لأنه رئيس توافقي جاء بمبادرة واتفاق سياسي»، محملاً من وصفهم بـ»النخب السياسية» مسؤولية الأزمة والفوضى الأمنية في اليمن.
من جهته، نفى عضو المكتب السياسي لجماعة «الحوثيين» علي القحوم منح الرئيس اليمني مهلة 10 أيام لتشكيل الحكومة خلال الاجتماع الموسع الذي عقد في صنعاء واطلق عليه «لقاء الحكماء»، وقال: «إن عدداً من المصادر تحدثت أن الاجتماع خرج ببيان هدد بتشكيل حكومة إنقاذ ما لم تشكل الحكومة خلال هذه المهلة، لكن فعلياً لم يتضمن البيان هذا البند، ولم يكن ذلك موقف رسمي، وإنما مجرد رأي شخصي من أحد المشاركين في الاجتماع». وأضاف: «أن الجماعة لن تقبل سوى بحكومة كفاءات».
من جهة ثانية، قتل 7 أشخاص باشتباكات بين الحوثيين، ومسلحين تابعين لحزب الإصلاح في مدينة إب وسط اليمن. وقال سكان ومسؤولون محليون إن الاشتباكات اندلعت ليل الجمعة واستمرت حتى فجر أمس وأثارت حالة من الهلع بين الأهالي خصوصا النساء والأطفال. وقالت صحيفة «الصحوة» التابعة لـ»الإصلاح» «إن 4 من أفراد حراسة مقر الحزب في إب لقوا مصرعهم في الاشتباكات مع الحوثيين»، وأضافت «أن وساطة من السلطة المحلية تدخلت لتوفير خروج آمن للحراس وبقية من في المقر الذي تم تفجيره لاحقا من جانب المتمردين. إلا أن المتحدث باسم «الحوثيين» في إب، محمد المساوى نفى تفجير مقر «الإصلاح»، وقال: «إن الحوثيين استولوا على أسلحة وذخائر كانت مخبأة في المقر».
وتظاهر عشرات اليمنيين أمس في صنعاء للمطالبة بخروج «الحوثيين» من العاصمة وبعض المدن الرئيسية. وردد المتظاهرون هتافات معبرة عن مطالبهم، ورفعوا لافتات كتب عليها «لا للميليشيات المسلحة، لا للإرهاب»، «الميليشيات والإرهاب وجهان لعملة واحدة» وشعارات أخرى. وطالب المتظاهرون بسرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية، فيما دعا آخرون إلى إعلان مجلس عسكري لحماية البلاد من التمدد الحوثي، وحملوا هادي وسلفه صالح مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن وسقوطه في أتون الحرب الطائفية. ودان المتظاهرون تواطؤ مؤسسة الرئاسة وتخاذل الأحزاب حيال انهيار الوضع السياسي والأمني في أنحاء الجمهورية، ودعوا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ليقرر الشعب حاكمه وحكومته في حال تعذر تشكل حكومة جديدة.
(الاتحاد الإماراتية)
كربلاء تتحول إلى ثكنة عسكرية في ذكرى عاشوراء
اتخذت السلطات العراقية في كربلاء أمس إجراءات مشددة بمشاركة أكثر من 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتأمين إحياء يوم عاشوراء بعد غد الثلاثاء. وقالت مصادر إن بين هذه الإجراءات اعتبار اليوم الأحد وغداً الاثنين عطلة رسمية تسبق إحياء المناسبة، فضلا عن إقامة أطواق أمنية متعددة في محيط المدينة ونشر نقاط تفتيش إضافية والاستعانة بطيران الجيش لحماية ومراقبة الأوضاع في محيط كربلاء. وذكرت المصادر أن الخطط قيدت حركة السيارات والمركبات باستثناء السيارات المكلفة بواجبات أمنية، متوقعة أن يتدفق الملايين من العراقيين خلال اليومين المقبلين إلى كربلاء للمشاركة في إحياء المناسبة.
(الاتحاد الإماراتية)
غزة «تستغيث» لإنقاذ السكان من الأمطار
وجهت بلديات قطاع غزة نداء عاجلاً ، أمس، إلى الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع للتدخل الفوري لإنقاذ السكان من الكارثة الإنسانية، التي يتعرضون لها جراء سوء الأحوال الجوية، وتواصل هطول الأمطار. وطالبت بلدية بني سهيلا في بيان عاجل جميع المؤسسات المحلية والدولية، ومن بينها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتدخل العاجل لإيقاف المأساة وتقديم يد العون لسكان منطقة الزنة المنكوبة جراء السيول.
(الاتحاد الإماراتية)
تدهور أوضاع 10 أسرى معاقين في مستشفى الرملة
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن 10 أسرى معاقين ومصابين بالشلل يقبعون في مستشفى الرملة الإسرائيلي، يمرون بأوضاع صحية صعبة للغاية، ويزداد وضعهم سوءاً يوماً بعد يوم ولا يتلقون سوى المسكنات. وحذرت محامية الهيئة حنان الخطيب التي زارت الأسرى المرضى في مستشفى الرملة، من خطورة أوضاع هؤلاء الأسرى الذين يعانون على مدار الساعة، وأصبح وضعهم الصحي لا يطاق، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ حياتهم.
كما أفادت الهيئة بأن الأسير زامل عابد سالم أبو شلوف من غزة والمحكوم (15 سنة)، ويقبع في سجن «ايشل» في بئر السبع، قد أصيب بشلل جزئي في الجزء السفلي من جسده نتيجة إعطائه إبرة عن طريق الخطأ خلال وجوده في سجن «هداريم»، إضافة إلى معاناته من مشاكل في القلب.
وذكر الأسير أبو شلوف لمحامي هيئة شؤون الأسرى رامي العلمي، أنه لم يكن يعاني أية مشاكل صحية قبل اعتقاله، وأن مشكلته قد بدأت في عام 2008 عندما بدا يشعر بدوخة وعدم اتزان، وقرر الأطباء حينها زرع جهاز منظم للقلب، حيث أجريت له عملية بذلك في مستشفى برزلاي الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه بعد إضراب الأسرى تم إعطاؤه إبرة عن طريق الخطأ في سجن هداريم، وقد اعترف طبيب السجن بذلك، وأن هذه الإبرة سببت له حالة من الشلل النصفي للجسم، ولم يعد يستطيع السير على قدميه، إضافة إلى معاناته من التبول اللاإرادي.
ولفت إلى أن جهاز منظم القلب يحتاج إلى تغيير بعد 6 سنوات من تركيبه، ولم يتم ذلك، وأن هذا الجهاز بدأ يتعطل، ما سبب له فقداناً للوعي ووقوعه على رأسه، وأنه فقد الكثير من وزنه نتيجة وضعه الصحي، وقد أصبح وزنه 50 كجم بعد أن كان 67 كجم.
إلى ذلك، ذكر تقرير إخباري أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة، انفجر شرق السياج الحدودي مع القطاع في أرض خلاء في المجلس الإقليمي أشكول في صحراء النقب جنوب إسرائيل.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن نظم الإنذار الإسرائيلية حددت إطلاق صاروخ، ولكنها لم تطلق تحذيراً. ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء انفجار الصاروخ.
(الاتحاد الإماراتية)
3 جرحى بانفجار في القاهرة
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح، صباح أمس، بانفجار قنبلة ضعيفة تحت أحد الجسور في القاهرة، بحسب ما أكد لوكالة فرانس برس المتحدث باسم وزارة الداخلية المصري هاني عبد اللطيف.
وقال عبد اللطيف: إن العبوة انفجرت عندما كانت موضوعة في صندوق قمامة، وأدت إلى إصابة ثلاثة من عمال النظافة بجراح بسيطة. وكان مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء سامي يوسف، قال في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه أثناء قيام عمال النظافة بتنظيف المنطقة الكائنة أسفل جسر غمرة وسط القاهرة اشتبهوا في جسم غريب، وعندما حاولوا استكشافه انفجر.
(الاتحاد الإماراتية)
القاهرة تنفي خطف طائرة مصرية
نفى رئيس سلطة الطيران المدني المصري محمود الزناتي، ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي وبثته بعض الوكالات المجهولة عن اختطاف طائرة مصرية في أحد المطارات الليبية. وقال الزناتي: إن الخبر كاذب جملة وتفصيلاً ، حيث لا تنظم شركات الطيران المصرية منذ عدة أسابيع أية رحلات طيران إلى مطارات ليبيا، بينما تقتصر الرحلات على شركات طيران ليبية وتنظمها من مطار برج العرب في الإسكندرية
(الاتحاد الإماراتية)
6 آلاف قتيل في سوريا خلال أكتوبر
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان توثيق مقتل حوالي 6 آلاف شخص جراء الاشتباكات في مختلف المدن السورية خلال أكتوبر المنصرم. وقال المرصد في بيان أمس، إن عدد القتلى المدنيين بلغ 1064 بينهم 251 طفلًا و112 أنثى فوق سن 18، بينما قتل 1552 من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية و3 منشقين عن القوات النظامية. كما أشار المرصد إلى مقتل 1342 من الكتائب المتشددة المقاتلة وتنظيم
«داعش» و«جبهة النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا، و«جيش المهاجرين والأنصار» و«جند الأقصى»، ومن جنسيات غير سورية. وبحسب المرصد، فقد قتل 876 من قوات النظام و770 من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، والمخبرين المرتبطين بالنظام، إضافة إلى 28 من مقاتلي «حزب الله» اللبناني، و128 مقاتلًا من الموالين للنظام من جنسيات غير سورية وغالبيتهم من الشيعة، فضلًا عن 9 قتلى مجهولي الهوية.
(الاتحاد الإماراتية)
أفغانستان: انتحاري يقتل11 جندياً وشرطياً
ذكر دين محمد درويش، المتحدث باسم حاكم ولاية لوجار شرقي أفغانستان، أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش في منطقة أزرا بالولاية ذاتها، فقتل معه 4 جنود و7 شرطيين، كما أصيب 20 مدنياً، بينهم 6 أطفال بجروح.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ظاهر عظيمي، بأن متمردي «طالبان» أطلقوا صاروخاً على قاعدة باجرام الجوية شمال كابول، مستهدفين القوات الأميركية هناك، لكنه أخطأ هدفه وأصاب سجن القاعدة، ما أسفر عن جرح 26 نزيلاً.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يعدم قيادياً بالتنظيم بتهمة السرقة
قالت مصادر عراقية أمس «إن داعش نفذ حكم الإعدام بحق المدعو أحمد عاصي المكلف بتولي مهام السلطة في قضاء الحويجة بعد ثبوت تورطه في سرقة الأموال التي يجنيها التنظيم في مناطق الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى شمال بغداد». وأوضحت المصادر لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «أن ما يسمى والي الحويجة الجديد الذي اختير قبل أسبوعين بدلا من الوالي السابق الذي قتل بقصف للتحالف الدولي لمناطق جنوب غربي كركوك اكتشف قيام عاصي وهو أستاذ بكلية الزراعة بجامعة كركوك من القومية الكردية بسرقة الأموال التي يجنيها التنظيم من الجباية، وعمد إلى إعدامه وسط القضاء».
(الاتحاد الإماراتية)
«بوكو حرام» تعلن تزويج الفتيات الرهائن
أعلن زعيم حركة «بوكو حرام» النيجيرية المتمردة المدعو أبو بكر شيكاو أمس الأول أن الحركة زوجت أكثر من 200 فتاة معظمهن مسيحيات اختطفهن مسلحوها من مدرسة ثانوية في تشيبوك بشمال شرق نيجيريا في شهر أبريل الماضي، ونفى إبرام هدنة مع الجيش النيجيري تقضي بوقف إطلاق النار والإفراج عنهن.
وقال شيكاو، في مقاطع من شريط فيديو، «اعتنقت فتيات تشيبوك الإسلام الذي أقررن بأنه أفضل دين. إما أن يقبل آباؤهن وأمهاتهن هذا ويعتنقون الإسلام أيضاً أو يُقتلون» وأضاف «قمنا بتزويجهن. هن في بيوت الزوجية الآن».
ونفى وجود وقف لإطلاق النار ونبذ متشدداً يُدعى دانلادي أحمدو زعم أنه أمين عام «بوكو حرام» وممثلها في تشاد، حيث أبرم اتفاق الهدنة مع قادة عسكريين نيجيريين مؤخراً. وقال «من يقول إننا نتحاور أو نتناقش مع أحد؟ هل تحدثون أنفسكم؟ لا نعلم أحداً باسم دنلادي وإذا رأيناه الآن، سنضرب عنقه». «وأضاف «كل ما نفعله هو ذبح الناس وإطلاق النار عليهم.. الحرب هي ما نريده». ونزل نبأ التزويج القسري للفتيات الرهائن نزول «الصاعقة» على أهاليهن الذين أعلنوا مع ذلك أنهم لم يفاجأوا بذلك.
(الاتحاد الإماراتية)
«القاعدة» يقتل 10 جنود يمنيين ويأسر 10 آخرين
قتل 10 جنود يمنيون في هجوم شنه مسلحون من تنظيم «القاعدة»، على حاجز أمني في منطقة حدودية بين محافظة الحديدة وإب غرب اليمن. وذكر مصدر أمني لـ»الاتحاد» إن المسلحين هاجموا الحاجز في جبل راس، وأسروا 10 جنود آخرين خلال الهجوم». وكان مسلحون من المتمردين الحوثيين استولوا مؤخراً على جبل راس، الذي لا يبعد كثيراً عن بلدتي العدين والحزم (غرب إب)، حيث ينتشر القاعدة منذ سقوط المدينة بأيدي المتمردين منتصف أكتوبر.
(الاتحاد الإماراتية)
مصر تفكك 5 خلايا وتحبط هجمات إرهابية
أعلنت السلطات المصرية، أمس، اعتقال 5 خلايا إرهابية، بينهم خلية في محافظة دمياط سبق لعناصرها السفر إلى سوريا والانخراط بصفوف جماعات إرهابية هناك، حيث تدربوا على إعداد العبوات الناسفة، ثم عادوا إلى مصر انتظاراً لصدور تكليفات لهم بتنفيذ اعتداءات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف: «إن المتهمين اعترفوا بتسللهم إلى سوريا عبر تركيا والانضمام لإحدى المعسكرات الإرهابية، وتلقيهم التدريبات البدنية والفكرية والعسكرية ودورات متخصصة في والمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديريات أمن الإسماعيلية، سوهاج، البحيرة، والشرقية من ضبط أربع خلايا إرهابية ضمت 34 عنصراً، وبحوزتهم عبوات ناسفة وأسلحة نارية وبيضاء وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة. وكميات كبيرة من المواد الكيميائية وأدوات تصنيع العبوات الناسفة وزجاجات مولوتوف معدة للاستخدام وألعاب نارية وأجهزة لاسلكي وأجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وعدد كبير من الهواتف المحمولة. وأضاف اللواء هاني عبد اللطيف أن المتهمين متورطون في ارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية.
(الاتحاد الإماراتية)
انفجار «مفخخة» وقذيفة تصيب 3 في بنغازي
فجر مجهولون سيارة مُفخخة أسفل جسر جامعة العرب الطبية بالطريق السريع في مدينة بنغازي شرق ليبيا، فيما أصيب ثلاثة أشخاص جراء سقوط قذيفة في المدينة، أمس، وقال شهود عيان إن تفجير السيارة المفخخة لم يُسفر عن وقوع إصابات، غير أن مصدراً بمركز بنغازي الطبي أكد أن أضراراً مادية لحقت بقسم الولادة بالمركز بسبب الانفجار، الذي تسبب في تحطم زُجاج النوافذ جراء شظاياه.
من جهة أخرى، أكد أحد سكان منطقة البركة قرب كتيبة الفضيل بوعمر سابقًا ببنغازي سقوط قذيفة هاون أمام منزله تسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بشظايا. وأضاف شهود عيان أن سقوط القذيفة تسبب أيضاً في تدمير إحدى السيارات بالكامل، إضافة إلى تهشم بعض زجاج المنزل.
إلى ذلك، قال مدير مطار الأبرق الدولي أبوبكر العبيدي، أمس، إن إطلاق الصواريخ أجبر السلطات على إغلاق المطار، الذي يمثل الباب الرئيسي إلى شرق ليبيا الخاضع لسيطرة الحكومة الليبية. وأضاف العبيدي لرويترز أن المسلحين أطلقوا مراراً صواريخ جراد على المطار الواقع شرقي بنغازي، وتم تعليق جميع الرحلات لأسباب أمنية.
(الاتحاد الإماراتية)
السيسي: أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن المصري
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري، موضحا أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك. وشدد السيسي في حديث لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» نشرته امس على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في تلك المرحلة الفارقة والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى. وأشار إلى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوى الإرهاب والتطرف في ليبيا وسوريا، مؤكدا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية في سورية والعراق وسعيها إلى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية.
وأضاف أن بلاده بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها، مشيرا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التي تجذب الاستثمارات الخارجية.
وأكد الرئيس السيسي أهمية تصويب الخطاب الديني وتخليصه من أي شوائب تجافي صحيح الدين الإسلامي، مشددا على ضرورة مشاركة الإعلام في المسؤولية وتحمل أعباء الوطن.
وعن رؤيته لمواجهة ظاهرة الإرهاب في سيناء، قال السيسي إن «الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب رؤية شاملة تؤكد على أهمية البعد التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية بغية القضاء على الأسباب الأساسية التي تمثل بيئة خصبة لاستقطاب بعض العناصر المحبطة ولاسيما من الشباب، وتبرز هنا أهمية تصويب الخطاب الديني وذلك لتصحيح صورة الإسلام وعرض حقائقه بسماحتها واعتدالها».
وأضاف:»نحن في العالم العربي بحاجة إلى خطاب إعلامي واع ومسؤول يساهم في توفير حالة اصطفاف وطني وراء هدف واحد وهو الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعمها وتقويتها والحيلولة دون سقوطها أو تفتيتها». وأشار إلى أن «جهود مكافحة الإرهاب في سيناء تجري على قدم وساق حيث تم إغلاق معظم الأنفاق ويتم تنفيذ عمليات لتمشيط سيناء بشكل دوري وما نشهده من عمليات إرهابية غادرة ومنها العملية الأخيرة التي استهدفت نقطة تفتيش
(كرم القواديس) فإنما تتم بمساعدات خارجية ولكن الدولة المصرية اتخذت إجراءات سريعة ومن بينها فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وحماية المنشآت العامة والحيوية بمشاركة القوات المسلحة إلى جانب رجال الشرطة وجار تنفيذ عمليات عسكرية في سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية وتم بالفعل القضاء على عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ العملية الأخيرة في شمال سيناء».
وفيما يتعلق بالتخوف من عودة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان إلى مجلس النواب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال السيسي:»أود أن أنوه إلى درجة الوعي وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية والذي أضحى قادرًا على تمييز الغث من الثمين.. وأنتهز الفرصة لأوجه الدعوة لكافة أبناء الشعب المصري للتدقيق وحسن الاختيار آخذًا في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق البرلمان المقبل في شقي الرقابة والتشريع فضلا عن الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها البرلمان في ضوء مواد الدستور الجديد». ودعا الأحزاب السياسية المصرية للدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل.
وأعرب السيسي عن تفاؤله تجاه أزمة سد النهضة بعد المباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي وانعقاد اللجنة الثلاثية بالقاهرة وزيارة الرئيس السوداني للعاصمة المصرية مؤخرا، قائلا إن التفاؤل مطلوب دائمًا لتسوية أي مشكلات أو موضوعات خلافية لاسيما إذا كانت بين الدول الشقيقة والصديقة ومما لا شك فيه أن هذا الشعور بالتفاؤل يغذيه صدق النوايا والرغبة في العمل المشترك وهو ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين، أثناء القمة الأفريقية التي عقدت في مالابو في نهاية يونيو الماضي.
وتابع:»أود في هذا الصدد أن أؤكد أننا في مصر في حاجة ماسة إلى زيادة إيراداتنا المائية لمواجهة النمو السكاني والاحتياجات المتسارعة للاقتصاد المصري ومن ثم فإنه يتعين العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من نهر النيل واستقطاب الفواقد المائية». وأكد أنه من الظلم أن يتم اختزال ثورات الربيع العربي، أو تصويرها على أنها قامت بفعل مؤامرات خارجية وداخلية، مشيرًا إلى أن الشعوب ثارت لشعورها بالظلم الاجتماعي والتردي الاقتصادي ولتراجع عام تلمسه في أداء السلطات الحاكمة.
وأضاف السيسي أن ما يحدث في العراق جاء نتيجة طبيعية للظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، وعزز ذلك الأوضاع الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، لافتا إلى أن الأمور في العراق اتجهت إلى تدمير بنية الدولة العراقية، واستهداف الجيش إلى أن وصلت إلى درجة الهشاشة، وبدأ بعد ذلك تفريخ هذه البؤر الإرهابية التي تستهدف تدمير المنطقة بأسرها.
(الاتحاد الإماراتية)
قرارات حظر الجماعة الإرهابية حبر على ورق
إرهاب أسود في كل مكان يهدد كل بيت، كل منشأة.. دماء تتساقط في ربوع البلاد..شهداء هنا ومصابون هناك.. كل هذا على يد جماعة تطرفت دينيا، وتلحفت بستار الإسلام، فجعلت نفسها متحدثة باسمه، وأوهمت الشعب المسكين بأنها دعوة إلى الله، ونحن نقف على باب المتفرج.. المشاهد... المترصد.. المتابع فقط.. دون قرارات نافذة رغم ما اتخذته الدولة من قرارات كثيرة ذات الصلة.
نحن لا نتحدث عن الدولة الآن، ولكن منذ ما يقرب من 66عاما، أي قبل ثورة 23 يوليو، فقد أعلنها الملك فاروق جماعة محظورة، وهى ذات الجماعة، التي استغلت ثورة يوليو وحاولت استمالة قادتها وركوب الموجة، حتى أدرك جمال عبد الناصر خطورتها بعد حادث المنشية المشئوم ليصدر قرارا بحظرها مرة أخرى عام 1954.
مشكلة الدولة حاليا أن تحظر جماعة محظورة، بغض النظر عما ارتكبه جزء من الشعب من جرم عندما أولاها ثقته وبايعها لتكون نظاما فاسدا رجعيا.
حتى إن حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوى نسي وهو يصدر قرارا بحلها أن تنشره في الجريدة الرسمية، فإن وقع مسئول عادى في هذا الخطأ لسامحناه، ولكن أن يأتي من أعلى جهة تنفيذية في الدولة فهذا هو الخطأ.
نحن لا نتبنى نظرية المؤامرة، ولكن ما نشهده من أعمال إرهابية، وجماعة تعيث في الأرض فسادا، فتخرب وتقتل وتفجر وتحرق .. يجعلنا نتساءل لمصلحة من تتجاهل الدولة نشر هذا القرار؟ حتى صححته حكومة إبراهيم محلب رئيس الوزراء منذ شهر تقريبا.. فإلى متى ننتظر دعاوى أمام المحاكم لمحاولة تنفيذ القانون عليها على الرغم من وجوده.. فالحكومات تباطأت.. والدولة معرضة للخطر.. والشعب يدفع الثمن.. وإلى هنا يطالب الخبراء الأمنيون والقانونيون بسرعة استئصال هذا الوباء العضال.
نشاط الجماعة الإرهابية
فالجماعة الإرهابية استفحل نشاطها في الفترات الأخيرة، ونشرت الرعب والفوضى في أنحاء متفرقة بالبلاد، كما يقول العميد خالد عكاشة الخبير الأمني والاستراتيجي، فاستهدفت المواطنين والقوات المسلحة والشرطة، فسقط شهداء وجرحى في كل مكان، ولم تكن سيناء ببعيدة عن ذلك فاستبيح القتل والتخريب فيها ونشر العناصر الإرهابية التابعة للجماعة والمنبثقة منها، حتى وإن اختلفت المسميات، فعاثوا فيها فسادا، وهنا يطرح عكاشة رؤيته لإجهاض هذه الجماعة وتبدأ بإجراءات عاجلة على الفور لا تحتمل التأخير حتى لا تتأجج الأمور أكثر من ذلك، فكان تحويل الجرائم الإرهابية والاعتداء على المنشآت العامة إلى قضاء مختص، وهو القضاء العسكري خطوة أولى في مواجهة تلك التصرفات الصبيانية التي تدعو إلى وجود حرب نفسية واستنزاف القوات.
وهى الخطوة الأولى التي يراها الخبير الأمني لماذا؟ لأنها سوف تحد من نشاط الجماعة، ثم يضع خطوة أخرى مكملة وبل وضرورية من قرارات مكملة لا بد من رئيس الوزراء ووزير العدالة الانتقالية أن يتبعوها ومنها تفعيل قرار حظر ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية والمتحدث باسم الجماعة، والذي صدر قرار من محكمة الأمور المستعجلة بحظر نشاطه يوم الخميس الماضي، والقبض على المنتمين له فورا.
الاستنزاف لأجهزة الدولة عن طريق الجماعة والتحالف
وقد قامت ثورة 25 يناير وشاهدنا جميعا المأساة التي أوصلتنا إليها، ثم كانت ثورة 30 يونيو تعديلا لمسار خاطئ مما دفع الإخوان والتحالف إلى أن يعملا على استنزاف أجهزة الدولة من خلال فعاليات محدودة، وأعمال إرهابية متفرقة من الناحية الزمنية لكنها مستمرة بقصد إنهاك القوات وتشتيت جهودها، وكذلك المنظومة الحكومية بشكل عام في أكثر من ملف، وأكثر من مرفق يتم استهدافه.
وهنا يوجه عكاشة اللوم للأجهزة التنفيذية؛ لأنها تأخرت كثيرا في اتخاذ تلك القرارات للتصدي للأعمال الإرهابية، ودحرها تماما، حيث ظهرت مدى خطورتها واستباحت دماء الأبرياء تحت ستار الدين والتخفي وراءه.
كما يحذر الخبير الأمني من أن زمن المهادنة انتهى والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات الوطن.
الجمعيات الشرعية ستار لجماعة الإخوان
ولفت الخبير الأمني خالد عكاشة إلى نقطة مهمة، وهي أن الجمعيات الشرعية والدينية هي تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهي ستار لها وتتخفى وراءها، ويأتي لها تمويلات وأموال من الداخل والخارج، لذا لا بد من وضعها تحت الرقابة ووضعها وضمها لإشراف مباشر من وزارة الأوقاف، وحظر أي نشاط خلافا للنشاط الدعوى فقط.
واستمرارا في مواجهة التحديات الجسام التي تقع على عاتق الأجهزة التنفيذية، نبه عكاشة إلى أن الأحزاب الدينية تمثل خطورة على المجتمع، فهناك نحو 11 حزبا معروفون لدى الأجهزة بأن نشاطهم ديني، وهذا محظور من قبل الدستور، ولكن الأحزاب تتنصل من ذلك بالادعاء أن نشاطها ليس دينيا، لذا فإن الرقابة والمواجهة كفيلان بمتابعتها، خاصة ونحن مقبلون على استكمال المرحلة النهائية من خريطة الطريق وهي الانتخابات البرلمانية، وعليه ينبه أيضا إلى أن وسائل الإعلام.. والرأى العام.. والأجهزة الأمنية بضرورة متابعة نشاط هذه الأحزاب بقوة، ورصد أي خروج عن الإطار القانوني فورا، وبالتالي تكون النتيجة الطبيعية حلها.
وأكد عكاشة أن تأجيل المواجهة الحاسمة مع هذه الأحزاب والجمعيات وأي نشاط لجماعة الإخوان سيؤجج الأمور، وسوف ندفع ثمنا باهظا، من بلادنا وأنفسنا، ولا نريد أن تكون هذه القرارات حبرا على ورق فقط، فتطبيق القانون وتفعيله سيكون رادعا لكل من تسول له نفسه الاقتراب من تراب هذا الوطن وأبنائه.
المؤامرة الكبرى ضد مصر
فى الوقت نفسه فإن مصر تتعرض كدولة لمؤامرة كبرى وخطر عظيم، والكثير من دول العالم تتآمر عليها وتريدها أن تكون مثل ليبيا وسوريا واليمن، وجماعة الإخوان تنفذ تلك الأجندة التي ترعاها بعض الدول، هذا الربط بين مؤامرة بعض الدول على مصر وأجندة الإخوان التي يتحدث فيها اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هذه علاقة شيطانية أحذر منها فهي تؤدي إلى سقوط مصر وهذا يعني سقوط العالم العربي بكامله، لافتا إلى أن بعض الدول تتشدق بما يسمى حقوق الإنسان، على الرغم من أنه إذا تعارضت مصالحهم القومية فلا يعرفون حقوق الإنسان تماما. فأمريكا مثلا تنصتت على آلاف المكالمات للشعب حماية لأمنها القومي.
فالإرهاب استهدف الأكمنة الثابتة والمتحركة والمنشآت ومديريات الأمن، والمدارس والجامعات، فهل لك أن تتخيل أن المدارس التي بها أطفال أبرياء ليس لهم علاقة بأى شيء تزرع القنابل بجوارهم، فأكثر من 45 قنبلة تم إبطال مفعولها، وتفجير بعضها من داخل المدارس وبجوارها، كل هذا على يد من؟ بالطبع إنهم الجماعة الإرهابية. التي تريد أن تنهى كيان الدولة المصرية.
ومثلما كان عكاشة حادا في لومه للأجهزة التنفيذية، وجه نور الدين أيضا اللوم للدولة المصرية، فهي تعاملت معهم بأيد مرتعشة ولم تفتح المواجهة المباشرة معهم، وظلت تنتظر قرارات من هنا وهنا، وعندما تصدر لا تطبقها على أرض الواقع، وكل يوم نشاهد تجمعات وتفجيرات، وسقوط قتلى وشهداء ومصابين، فإلى متى ستظل دماء أبنائنا رخيصة؟
وحمل اللواء نور الدين أيضا الإعلام وبعض من يسمون أنفسهم نشطاء ويظهرون في الفضائيات ويتشدقون بكلام لا طائل منه مسئولية تنفيذ أجندة غربية لإسقاط مصر والنيل منها.
إمضاء على بياض لتفويض السيسي ..وشركات صرافة إخوانية تدعم الإرهاب
وأشار نور الدين إلى أن الشعب المصري فوض زير الدفاع عبد الفتاح السيسي في ذلك الوقت من العام الماضي في محاربة الإرهاب، واقتلاعه من مصر كاملا، فمثلما يقول رجل الشارع البسيط مضينا له على بياض لدحر الإرهاب، ونحن نعلم أن المواجهة مع تلك الجماعات تستغرق وقتا لمحاربتها، لكننا نريد الضرب بقوة وبيد من حديد، فالسيسي يمتلك تفويضا شعبيا لمكافحة الإرهاب، ونشاط جماعة الإخوان في الشارع، ناهيك عن المؤسسات الاقتصادية التي يتحكمون فيها ومنها المحال الكبرى وشركات الصرافة التي يمتلكها كبار قيادات الإخوان، وتمول نشاط الإرهابيين في كل مكان، فالتمويل الداخلي موجود، وكذلك الخارجي، لكن الدولة تقف متفرجة وتتباطأ كثيرا، ولا تريد أن تدخل في مواجهة مباشرة مع تلك العصابة.
كما أن هناك العديد من القيادات الإخوانية التي تتوغل في الجهاز الإداري للدولة، إلى جانب ضباط في الجهاز الشرطي والقضاء، كل هذا يحتاج إلى رقابة ومتابعة دقيقة وتنفيذ قرارات فورية لتنظيف تلك الأجهزة من هؤلاء.
القضاء العسكري خطوة متأخرة..
وإذا كانت خطوات أخيرة قد اتخذت بإحالة قضايا الإرهاب إلى القضاء العسكري فهى جاءت متأخرة جدا، حسب وصف نور الدين ويتساءل: فهل يعقل أن عادل حبارة الذي ارتكب مذبحة رفح الثانية وقتل أكثر من 25 مجندا من الأمن المركزي يحاكم أمام القضاء المدني، ويحكم عليه بأحكام وصلت إلى الإعدام، وتستمر فترة للنقض مرة واثنتين، ويتطاول على هيئة المحكمة عدة مرات، ويتباهى بقتل جنودنا، ويظل في السجن بضع سنوات دون عقوبة رادعة، ويقتبس المثل القائلمن أمن العقاب أساء الأدب حيث ينطبق على هؤلاء الإرهابيين الذين قتلوا جنودنا.
وعليه يشير نور إلى أهمية إحالة أحداث الشغب التي تثيرها الجماعة الإرهابية ومن على شاكلتهم من التيارات الأخرى في الجامعات إلى القضاء العسكري الناجز، فضبط أي طالب داخل الجامعة بأى سلاح أو حتى شمروخ يحال إلى المحاكمة العسكرية ليكون عبرة لغيره من هؤلاء الطلاب المشاغبين.
ويحذر من أن أذرع الإرهاب كثيرة ووصلت إلى العديد من المحافظات، لكنها استفحلت في سيناء، وصارت المواجهة المسلحة هي الحل، وإننا لا نريد أن تكون القاهرة مثل سيناء.
الجماعة غير موجودة قبل ثورة 52 بحكم القانون
ويتفق الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة سابقا مع عكاشة في ضرورة مواجهة الإرهابيين والتصدي لهم، وبصفته رجل قانون، فهو يعيب على الدولة بأنها لا تسلك الطريق القانوني الصحيح، فالأسلوب الدعائى هو الذي يحكم الكثير من التصرفات سواء أكانت من الأفراد أو المؤسسات، وينبه إلى أنه بح صوته منذ زمن بعيد بأن جماعة الإخوان ليس لها سند قانوني أو وجود قانوني، فهي ألغيت قبل ثورة 52 وبعدها، فاذن لم يكن هناك شيء قائم أسعى إلى إلغائه بحكم قضائي، حتى من لجأ إلى القضاء لجأ إلى محكمة غير مختصة ولائيا.
الأمر الثاني: ينبه إليه أستاذ القانون ما دام أن الأمر كذلك فإن السلطة التنفيذية تمنع ذلك دون الحاجة إلى حكم قانوني، كما تبين أن نشاط الجماعة غير مشروع لذا فهى تحاكم جنائيا، كما أنها غير مسجلة ضمن نشاط الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأضاف كبيش: أن من يلجأ إلى محكمة الأمور المستعجلة لرفع دعاوى هو أسلوب دعائي، والأحكام التي تصدر لا قيمة لها باعتبار أن جماعة الإخوان غير موجودة بالأساس، وأشار إلى أن مواجهة الأعمال الإرهابية ليس من خلال إصدار قرارات أو أحكام أو إقامة دعاوى أمام الأمور المستعجلة، وإنما تتطلب المواجهة تطبيق القانون وتفعيله بكل حزم على أرض الواقع في جميع الأفعال التي تشكل جرائم وتستوجب المساءلة الجنائية بضبط مرتكبى هذه الأفعال وإحالتهم إلى القضاء فورا، فتأخير تنفيذ القانون يصب في مصلحة الجماعة الإرهابية والمناوئين لهم. هكذا اختتم كبيش قوله.
بينما يرى الدكتور عبد الله المغازي أستاذ القانون الدستوري أن الجماعة على مدى تاريخها فهى جماعة دموية بدأت باغتيال الخازندار أحد القضاة والذي كان ينظر إحدى قضايا الجماعة في ذلك الوقت، قبل ثورة 1952وتم اغتيال النقراشى باشا أيضا، وقد أصدر الملك فاروق قرارا بحظر تلك الجماعة عام 1948، ثم أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية الأسبق قرارا بحلها والقبض على قادتها واعتقال عدد منهم في السجون بعد محاولة اغتياله في حادث المنشية الشهير في الإسكندرية عام 1954.وكان من حيثيات القرار أنها تقوض النظام الاجتماعي والسياسي، ويستكمل المغازي تاريخ الجماعة ويقول إنه في ثورة 52 حدث نوع من الوفاق في البداية ما بين قادة الثورة والجماعة، سرعان ما تحول إلى صدام، ومحاولة الاغتيال لعبد الناصر.
ففكر الجماعة قائم على استغلال الدين والبسطاء للوصول إلى سدة الحكم، عن طريق دغدغة مشاعر البسطاء والعامة واستغلالهم، لتحقيق مآربهم.
وفي عهد الرئيس الراحل أنو السادات، انقلبت الجماعة عليه أيضا بعد محاولته ضرب التيارات اليسارية والليبرالية، وسلطت عليه الجماعة الإسلامية واغتالته، وهي خارجة من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار المغازي إلى أنه للأسف في عهد الرؤساء السابقين، تآكلت الطبقة الوسطى خاصة في عهد الرئيس السادات بعد الانفتاح الذي فعله، فخلق نظاما هشا، فأوجد التيارات الإسلامية بكل أنواعها.
عهد مبارك الفترة الذهبية للإخوان
وينبه المغازي إلى خطوة مهمة لتلك الجماعة الدموية ومنها أن الفترة الذهبية لهم كانت فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث انتشر الجهل والفقر والمرض، واستغلت الجماعة تلك الظروف ولعبت عليها فأنشأت عيادات ومراكز صحية، ومساعدات عن طريق بعض الجمعيات الخيرية والتي يأتي لها تمويل من الداخل والخارج، فكسبت أرضية واسعة من الشعب، بسبب انسحاب الدولة والنظام على التصدي لتلك الظروف التي حلت بالبلاد.
واستمرت تلك الفترة الذهبية للإخوان حتى جاءت الانتخابات البرلمانية عام 2005، ونجح الإخوان حضن 88 مقعدا، ومما يدل على اتفاق الدولة والجماعة، وهذا ما كنت أسميه الشيزوفرينيا للدولة، فكيف لدولة لا تسمح بوجودهم ومع ذلك تعترف بأعضائها في الانتخابات.
خدعة الببلاوي..وعدم نشر حظر الجماعة في الجريدة الرسمية
وتتطور المراحل حتى جاءت ثورة 25 يناير، وركب الإخوان الثورة وتقلدوا بعد ذلك مقاليد الحكم، من رئيس للجمهورية لحكومة، ثم برلمان، ثم ثورة 30 يونيو، وبدأ التاريخ الدموي يزداد والحومة عاجزة عن اتخاذ أي قرارات، وظلت مواقف الدكتور حازم الببلاوي كما يقول المغازي لا تتغير، حتى خدعنا بخديعة كبرى في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأصدر قرارا على لسان أحد وزرائه في ذلك الوقت وهو الدكتور حسام عيسى بحظر الجماعة وإدراجها كمنظمة إرهابية، من خلال الميكروفون فقط، وذلك في 26- 12-2013 بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية، ولم تنشر في الجريدة الرسمية فكانت الخديعة الكبري.على الرغم من أن السعودية أدرجتها كمنظمة إرهابية، وحمل أستاذ القانون الحكومة مسئولية ماحدث ويحدث لنا من تلك الجماعة الإرهابية.
وأخيرا يرى المغازى أنه للخروج من تلك الإشكالية والقضاء على تلك الجماعة وعدم التصالح مع من أراقوا الدماء هو
أولا: أن يصدر قرار بقانون بوضع لائحة تسمى لائحة الإرهاب ووضع جماعة الإخوان على رأسها.
ثانيا: أن تقوم لجنة شئون الأحزاب برفع دعوى أمام مجلس الدولة للمطالبة بحل الأحزاب المشتركة والتي كانت تقع تحت مسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية، حتى وإن كانت لم تشترك في القتل والدمار إلا أنها كانت محرضة عليه.وهكذا اختتم المغازى قوله وفي هذا لايتوانى هو أو غيره مما استطلعنا آراءهم في سرعة القضاء على الإرهاب.
( الأهرام )
١٣ قتيلا في اشتباكات بـ« ككلا» غرب طرابلس..والجيش يسيطر على وسط بنغازي
لقي ١٣شخصا مصرعهم جراء اشتباكات بمدينة ككلا بين الجيش الليبي وقوات «فجر ليبيا» بغرب العاصمة طرابلس. وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بمدينة ككلا أمس إن المستشفى استقبل١٣ قتيلا حصيلة اشتباكات بالمدينة الليلة قبل الماضية. وأضاف أن الأوضاع في مدينة ككلا سيئة جدا وأنهم يواجهون صعوبة في نقل الجرحى من المستشفى الميداني إلى مدينة غريان، حيثُ المستشفى الرئيسي الوحيد في جبل نفوسة.
وفى بنغازي، اندلعت اشتباكات بين قوات ليبية وقوات «أنصار الشريعة» في عدة أماكن، واستطاعت هذه القوات السيطرة على وسط المدينة، فيما وجّهت رئاسة الأركان العامة الليبية، الليلة قبل الماضية، رسالة طمأنة إلى أهالي المدينة، أكدت فيها أن الأمور تسير وفق ما خططت له القيادة العامة.
وفي غضون ذلك، أعرب المبعوثون الخاصون إلى ليبيا دعمهم الكامل للوساطة، التي يقودها برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لمواصلة الحوار، الذي يتيح لمجلس النواب «الشرعي» أن يعمل بشكل طبيعي. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في باريس للمبعوثين الخاصين، من كل من ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وجامعة الدول العربية ومالطا وبريطانيا وتركيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بحضور المسئول الأممى برناردينو ليون.
وذكرت وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية- في بيان لها أمس الأول ـ أن المبعوثين الخاصين عبروا أيضا عن دعمهم تشكيل حكومة شاملة، وممثلة لكل الأطراف، وإلى انسحاب الميليشيات من المدن والمطارات في مختلف أنحاء ليبيا، مؤكدين مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة التي تمر بها ليبيا حاليا، ودعوا إلى وقف إطلاق النار فورا، دون قيد أو شرط على كامل أراضي ليبيا، بما يسمح باستئناف المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
( الأهرام )
اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية اليوم..الشوبكي يحذر من تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأقصى
يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب دولة الكويت «الرئيس الحالى للقمة العربية « لمتابعة تنفيذ قرارات القمة في دورتها الخامسة والعشرين، التي عقدت في مارس الماضي بالكويت، وتقييم نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الوزارى العربي، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى العراق.
كما يبحث مجلس الجامعة مستجدات الوضع في فلسطين، وأيضا الهجوم الإرهابي الأخير على الجيش المصري في شمال سيناء.
وصرح السفير عزيز الديحاني المندوب الكويتي الدائم لدى الجامعة العربية، بأن هذا الاجتماع يأتي بالتنسيق مع الأمانة العامة، لوضع المجموعة العربية في صورة التحرك الذي تقوده رئاسة القمة والمجلس الوزاري بمشاركة الأمانة العامة، فيما يتعلق بتنفيذ آلية متابعة القرارات، التي صدرت عن القمة، وما يتعلق بالوضع في فلسطين والعراق.
وفيما يخص متابعة قرارات القمة أعلن أنه سيعقد اجتماع في القريب العاجل للجنة العربية لمتابعة تنفيذ قرارات قمة الكويت.
وحول الشأن الفلسطيني، قال السفير الديحاني: إن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي قام مع بعض وزراء الخارجية والأمين العام بزيارة سويسرا، والتقوا مع المنظمات الدولية هناك لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وعن نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي إلى العراق أخيرا، أوضح أن زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والأمين العام للجامعة، إلى بغداد انطوت على رسالة تأييد إلى الحكومة العراقية، مشيرا إلى أن تلك الزيارة جاءت في وقت مناسب، وتحمل رسالة مهمة في هذا الوقت، وجاءت تنفيذا لقرار الاجتماع الوزاري الأخير سبتمبر الماضي .
وفي السياق نفسه، حذر جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، من التداعيات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي والاعتداء المتكرر على المسجد الأقصي، ومنع إقامة الشعائر الإسلامية، معتبرا أن ذلك يعد سابقة خطيرة واعتداء صارخا على حقوق الفلسطينيين وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وناشد في تصريحات له أمس الأمتين العربية والإسلامية سرعة التحرك للدفاع عن مقدساتها، ومؤازرة المرابطين المقدسيين الذين يواجهون قوات الاحتلال بصدورهم العارية، والعمل على دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العدالة، وإقامة دولته المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن ما حدث في المسجد الأقصى يعيد إلى الأذهان الحادث المؤسف الذي ارتكبه أحد المتطرفين اليهود، حين أطلق الأعيرة النارية على المصلين أثناء صلاة الفجر في الخليل الإبراهيمى وانتهى الأمر بتقسيم الحرم الإبراهيمي، وهذا ما تقوم به الآن سلطات الاحتلال، حيث ادعاء حجج واهية تسعى من خلالها لتقسيم المسجد الأقصي.
وفيما يتعلق بتلويح الفيتو الأمريكي حيال توجه القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، أكد السفير الشوبكي، أن النقاش بمجلس الأمن يدور حول صيغة قرار يلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال من كل الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية، ووضع جدول زمنى لإنهاء الاحتلال، وأننا بحاجة إلى ٩ أصوات للموافقة على القرار.
ورحب الشوبكى بقرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا أنها مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية، التي فرضت نفسها على الساحة الإقليمية والدولية، وتمنى أن تحذو بقية دول الاتحاد الأوروبى حذو السويد، لكي يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.
( الأهرام )
العدالة الاجتماعية والحرب على الإرهاب
مصر في حالة حرب. الدولة المصرية مستهدفة. مشروع تفكيك المنطقة العربية يتقدم بخطي سريعة من حولنا، في العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا. صحيح أن الشعب المصري قد سدد ضربة في الصميم لمشروع هدم وتفكيك الدولة المصرية عندما أسقط حكم الإخوان ومشروع هيمنة الدولة الدينية، إلا أن قوي الظلام في الداخل، والقوي المتربصة بالدولة المصرية في الخارج تأبي أن تتراجع وتصر علي استمرار المحاولة، وتشهر في وجوهنا سلاح الإرهاب.
عندما تكون الدول في حالة حرب، تعبئ كل جهودها، يتكاتف كل أبنائها لدرء الخطر. عشنا تلك الحالة بعد هزيمة عام 1967 وعبأنا كل قوانا لتجاوز الهزيمة وإعادة بناء قدراتنا وخضنا حرب استنزاف للعدو علي مدي عدة سنوات ثم انتصرنا في حرب 1973. الشعب كله تكاتف لإعادة البناء وتحقيق النصر. الجميع اشترك في التضحية وتحمل الأعباء. من عاشوا تلك الفترة يذكرون جيدا كيف ظل جميع العاملين لدي الحكومة والقطاع العام طوال سنوات الاستعداد للحرب يتبرعون شهريا بجزء من رواتبهم للمجهود الحربي، وكيف تم إغلاق باب استيراد السلع الكمالية وإغلاق شارع الشواربي، الذي كان يمثل آنذاك أشهر منفذ لبيع الملابس المستوردة لعلية القوم في مصر.
عشنا اقتصاد حرب يشترك فيه الجميع في تحمل التضحية والأعباء، وفي الوقت نفسه يتمكن كل أبناء الشعب من الحصول علي احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والكساء والمسكن والتعليم والعلاج. لم نحبط من التضحيات، لم نتطلع إلى الكماليات، تطلعنا إلى استرداد الكرامة وتحقيق النصر. عندما خرجنا في المظاهرات عام 1972خرجنا احتجاجا علي التباطؤ في اتخاذ قرار الحرب، ولهفة وتصميما علي محو عار الهزيمة.
نحتاج اليوم إلى اقتصاد حرب. نحتاج إلى خوض معركة مزدوجة ضد الإرهاب وضد عودة واستنساخ كل السياسات الاقتصادية التي أدت إلى إفقار القاعدة العريضة من الشعب المصري. نحتاج إلى بث اليقين بأننا جميعا نشترك في تحمل الأعباء والتضحيات. فلا يعقل أن يكون الفقراء والشريحة الدنيا للطبقة المتوسطة هم وحدهم الذين يتحملون التكلفة. الفقراء تحملوا بصبر وشجاعة رفع أسعار المنتجات البترولية وما تلاها من ارتفاع في أسعار السلع والخدمات وتكاليف النقل، أما القادرون فيرفضون التنازل عن مليم واحد من أرباحهم، ويرفضون المساس بثرواتهم.
احتكارات حديد التسليح نجحت في الضغط علي الحكومة لإصدار قرار بفرض رسوم حماية علي الحديد المستورد، كي تتمكن من الإنفراد بالسوق المحلية والاستمرار في البيع لنا بأسعار أعلي من متوسط الأسعار العالمية، ونقل أثر الزيادة في أسعار المنتجات البترولية إلى المشتري المحلي. وفي اليوم نفسه الذي صدر فيه قرار حماية احتكارات حديد التسليح صدر قرار آخر برفع أسعار الأسمدة المدعمة للفلاحين. بيوت الفلاحين التي اتشحت بالسواد علي شهدائها الذين سقطوا ضحية الإرهاب، هي نفسها التي تجأر بالشكوي من توالي سياسات إفقار الفلاحين وانتزاع حيازاتهم، بدءا من قانون تحرير إيجارات الأراضي الزراعية، ورفع تكلفة الأسمدة ومستلزمات الإنتاج وانتهاء بخفض أسعار المحاصيل وقت الحصاد. يحرقون القطن لأن ثمنه في السوق لا يكفي لتغطية تكاليف الجني، ناهيك عن كامل تكاليف زراعته.
عندما تكون في حالة حرب وتحتاج إلى تكاتف وتعبئة جهود القاعدة العريضة من أبناء الشعب، لا يعقل أن يكون انحيازك الاجتماعي بعيدا عنهم. لا يعقل أن يظل الرهان علي نفس الشريحة الاجتماعية التي نهبت ثروات الشعب ونفس السياسات التي فجرت الثورة. لا يعقل أن ترفع أسعار المنتجات البترولية والكهرباء للمواطن ثم تعلن علي لسان وزير الاستثمار عن النية لإعادة النظر في أسعار الطاقة لرجال الأعمال، في تأكيد جديد لما أعلنه البنك الدولي مؤخرا عن سوق العمل في مصر من أن 80% من شركات رجال الأعمال ذوي العلاقات السياسية القوية يعملون في ظل أساليب حمائية تضمن لهم الانفراد بالسوق المحلية، وتحقيق الأرباح الضخمة، وأن الاحتكارات القريبة من السلطة تستأثر بالمزايا من ناحية، وتفلت من القوانين والقواعد التنظيمية التي تخضع لها بقية الشركات من ناحية أخري، وأن الشركات الكبيرة القريبة من السلطة قد استأثرت بتراخيص حكومية تكفل لها مركزا احتكاريا في صناعات الأسمنت والحديد والصلب، يحول دون دخول ونمو شركات منافسة ويحول بالتالي دون خلق وظائف جديدة.
لا يعقل أن تعاني من انخفاض الإيرادات العامة وتعترف بانخفاض معدلات الضرائب في مصر حتى بالمقارنة بالدول الفقيرة، ثم ترفض بإصرار تطبيق الضرائب التصاعدية علي الأغنياء، وتكتفي بضريبة مؤقتة علي الدخول التي تزيد عن المليون جنيه سنويا. لا يعقل أن توفر حصانة قانونية تسري علي كل العقود السابقة واللاحقة التي تبرمها الدولة مع المستثمرين، في الوقت الذي تتوالي فيه أحكام القضاء تؤكد فساد عقود الخصخصة وتحكم ببطلانها. لا يعقل أن يحكم القضاء بإعادة العمال الذين أجبروا علي المعاش المبكر في تلك الشركات ثم تمتنع الدولة عن التنفيذ. لا يعقل أن يصر مشروع قانون العمل الجديد علي استمرار استبعاد العمالة الزراعية وتيسير عمليات الفصل التعسفي للعمال. لا يعقل أن ينص الدستور علي زيادة الإنفاق علي الصحة فتقوم الحكومة بإلغاء دعم التأمين الصحي الشامل وخفض دعم الأدوية وألبان الأطفال إلى أقل من النصف. لا يعقل أن يكون الحب بين الفقراء والدولة حب من طرف واحد. ولا يعقل تصور أن هذا الحب شيك علي بياض!
( الأهرام )
متضامنون مع مصر ضد الإرهاب
أثناء فترة حكم الإخوان نشطت الجماعات الإرهابية في مصر، وتولدت بشكل غير مسبوق في أرض لها تاريخها الحضارى القديم، وشعب يحمل كل قيم التمدن والتنوع، ونخب لها عمقها وتجربتها في تاريخ مصر الثقافى والسياسي.
جاءت هذه الجماعات والتنظيمات لاختطاف الدولة المصرية، ولفرض وإحلال ثقافة رجعية طارئة على أمة فطرت على التعايش والتنوع والاختلاف. وجدت هذه الجماعات والتنظيمات فرصتها التاريخية لخنق الأصوات المخالفة لها، ولتغيير كل ما يتعلق بطبيعة هذا المجتمع المدني. توافقت مصالح هذه الجماعات والتنظيمات- سلفية جهادية وإخوانية- على شعارات وأسس هشة تتلبس ثوب الإسلام، وكان هدفها الأول اختطاف الدولة، ليتم لها بعد ذلك تجريد مصر من تاريخها، وثقافتها، وفنها، وتنوعها السياسي. كانت سيناء وقتها معسكرا للتنظيمات الجهادية، لأن سيناء بالنسبة لنظام الإخوان لم تكن أكثر من ورقة مساومة يمكن من خلالها أن ينجح النظام في فرض خلافته على المنطقة، ويعرف الإرهابيون جيدا أن مصر في ذلك الوقت كانت فرصة تاريخية لا تعوض لإثبات نجاحهم السياسي ومن ثم فرض أجندتهم ورؤاهم في محيطهم الإقليمي، لكن فطرة المصريين وتجاربهم ووعيهم السياسي كانت بالمرصاد لهذا المشروع الرجعى وبتعاون دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية..
استطاعت الإرادة المصرية من تحقيق أهدافها بأن تعود ارض الكنانة للأمة العربية.. فبعد أن قامت حماس وجماعات الإخوان المسلمين بتدمير غزة. فهم يسعون إلى استمرار حالة العنف والتطرف والإرهاب، وذلك لخدمة أجنداتهم الخاصة، لكن أصابع الاتهام في هذه الحالة، ينبغى ألا توجه إلى رأس الحربة في التطرف، أولئك الذين غيب الوعى فيهم، ودفعوا لمحرقة الموت، بحسبان أن ذلك هو أقصر الطرق لكسب ثواب الآخرة. المتسبب الحقيقى لهذه الفوضى هم الإخوان المسلمون ومن يدعمهم بماله وإعلامه دون الاكتراث حتى ولو تسبب ذلك في سحق مئات الألوف من البشر، وتعطيل خطط البناء والتنمية، ونشر ثقافة التخلف، والمرض والجوع. وقتل الأبرياء.
واضح أن الإرهابيين يسعون من جديد بعد أن دمروا غزة إلى تدمير سيناء وقتل الأبرياء ونشر الفقر والوقوف ضد الاستقرار الأمني وذلك بهدف الضغط على السياسات العربية.. وما التفجيرات الإرهابية الأخيرة في سيناء واستهداف رجال الأمن والمنشآت الحيوية؛ إلا محاولة اليائس من قبل أعداء الحياة؛ بعد أن استعصت عليهم مصر.
ما نراه هو أن مصر في طريقها للتخلص من أيديولوجيا التطرف، والمضى في تجفيف منابع الإرهاب. لكن ذلك لن يكتمل إلا إذا ركز المصريون على مفتاح التقدم. لم يكن مفاجئا أن يعود الإرهاب إلى العبث في شبه جزيرة سيناء؛ لأن العمليات العسكرية التي تكافح الإرهاب في سيناء، حققت نجاحات مميزة، فضلا عن نجاح الأمن المصري خلال الأيام الماضية ـ في مداهمة عدة بؤر إرهابية في 11 محافظة، حيث تمكن من ضبط 39 إخوانيا، و«مثيري شغب» ومحرضين على العنف ضد عناصر الجيش والأمن. وعلى الرغم من صعوبة المهمة، وتغلغل الفكر المفضى إلى الإرهاب، لكن مصر تبقى قادرة على تجاوزه, مصر العروبة تعمل على طى صفحة قصيرة بغيضة من تاريخها. وهذه التجربة لا تزال مطوقة من الشمال والجنوب والغرب.
وليست أحداث سيناء إلا أحد فصول المواجهة المصرية الملحمية مع قوى التطرف، رغم ما قدمه الشعب المصري من شهداء وتضحيات جسام. الحرب على الإرهاب سوف تستمر. والسبب في ذلك ليس القدرة الذاتية لقوى التطرف، ولكن في حقنها المستمر بالعتاد والرجال والمال، من قبل القوى الإقليمية التي تطمح في فرض هيمنتها الشاملة على المنطقة، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة متضامنة مع مصر في مواجهة الإرهاب وتستهدف دعم الأمن والاستقرار في أرض الكنانة والمساهمة بصورة إيجابية وفاعلة في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلام في مصر العروبة، فالإمارات حكومة وشعبا تقف مع أرض الكنانة حتى تجتث من أرضها جميع المتطرفين على اختلاف أحزابهم.. حفظ الله مصر والعروبة .
( الأهرام )
قصف «الإرهاب» يتواصل في سيناء
واصلت قوات الجيش والشرطة استهداف العناصر التكفيرية في سيناء. قصفت مروحيات الأباتشى عدداً من الأوكار الإرهابية جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من التكفيريين، فيما داهمت القوات البرية العديد من المنازل المشتبه بها.
وقام اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بجولة مفاجئة في شمال وجنوب سيناء لتفقد الخدمات الأمنية، واطمأن على جاهزية القوات لتنفيذ المهام الأمنية المكلفة بها، وطلب من القوات اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة، وأن تكون صاحبة المبادرة في التعامل مع العناصر المسلحة. ولقى شاب مصرعه، بعدما أطلق مجهولون النار عليه بغرب مدينة رفح، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى رفح المركزي، بينما أصيب اثنان من المجندين ومواطن مدنى، أمس، في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة بمنطقة الوادى الأخضر. وقال مصدر عسكري، إن القوات المسلحة تبلغ الجهات المسئولة بأسماء أصحاب المنازل التي تم اكتشاف أنفاق.
وكشفت مصادر أمنية عن ضبط ٦ أشخاص بجنوب العريش، يشتبه في تورطهم في استهداف مدرعة. وطالب سكان الشريط الحدودى الذين يتم إخلاء منازلهم لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة بوضع بدائل جديدة لتعويض الأسر المتضررة.
( المصري اليوم )
السيسي: قوى خارجية استغلت الثورات وموّلت الإرهاب
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في المرحلة الفارقة، والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة، والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى، مشيراً إلى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية وموّلت قوى الإرهاب.
وفى حوار خاص شامل أجرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وبثته أمس، قال السيسي: «هناك عدة قوى كانت تتحين لحظة التغيير التي تتسم بكثير من السيولة لتنقض على تلك الثورات وتنسبها إلى ذاتها، علماً بأنها ثورة شعبية نابعة من إرادة الشعب»، واستدرك: «لكن القوى التي انقضت على الثورة فشلت في تحقيق ذلك وسرعان ما انكشف وجهها الحقيقى ورغبتها في الاستيلاء على السلطة.. لقد استخدمت الديمقراطية فقط كوسيلة للوصول إلى الحكم عبر الانتخابات.. ثم تخلت عنها تماماً بعد ذلك.. كان هذا هو ما حدث في مصر».
واعتبر الرئيس الصراع في مصر والمنطقة الآن «صراع وجود»، مطالباً الإعلام «بعدم التركيز على قضايا فرعية أو إثارة الرأى العام وإحداث نوع من البلبلة». وحول مخاوف البعض من عودة أنصار جماعة الإخوان للبرلمان في ظل الانتخابات المقبلة، قال السيسي: «أود أن أنوه إلى درجة الوعى وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية، والذي أضحى قادراً على تمييز الغث من السمين».
( المصري اليوم )
وزير الداخلية يباغت «شمال وجنوب سيناء» بـ«جولة مفاجئة»
شدد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على استمرار الدولة في محاربة جميع العناصر التكفيرية التي تستهدف النيل من الدولة، وتسعى لإعاقة مسيرة التقدم والاستقرار.
وطالب الوزير، القوات خلال جولته المفاجئة، أمس، لتفقد الخدمات الأمنية في محافظتى شمال وجنوب سيناء، بالقصاص لأرواح الشهداء الأبرياء الذين سقطوا على أرض شبه الجزيرة ومناطق أخرى بالجمهورية، مؤكدا أن قوات وزارة الداخلية ورجال القوات المسلحة موجودون في كل «شبر» في سيناء، لمتابعة شن الحملات الأمنية المشتركة لدحر جميع العناصر الإرهابية.
وقال الوزير- في تصريحات خاصة، لـ«المصري اليوم»، على هامش جولته المفاجئة، التي استهدفت رفع الروح المعنوية لرجال الشرطة الموجودين في سيناء من خلال تفقده الأقوال الأمنية، ونقاط الارتكازات، والأكمنة، ونقاط التأمين المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة، بمنطقة كمين النقب، وعلامة الكيلو ٨٨، وكمين التمد ونقطة هوارة بالقطاع الأوسط بالمنطقة «ج»، بنطاق محافظة شمال سيناء- إن «القصاص قادم من كل العناصر التي ساعدت ودعمت هذه العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم على كمين (كرم القواديس) في الشيخ زويد»
وأضاف الوزير: «الحملات التي قام بها رجال القوات المسلحة مع وزارة الداخلية لملاحقة هذه العناصر تتم بصورة مستمرة، وهناك معلومات مؤكدة أنه تم القضاء على بعض منفذي العملية التي استهدفت رجال القوات المسلحة، والأجهزة المعلوماتية يتم التنسيق فيما بينها، لملاحقة باقى العناصر الهاربة، والدولة جادة في إرساء مبادئ القانون وتحقيق الاستقرار».
وتابع الوزير: «الدولة اتخذت إجراءات عزل منطقة رفح حتى تتمكن من السيطرة على الأنفاق التي دائما ما تكون مصدرا لتمويل العمليات الإرهابية، التي تهرب من خلالها العناصر الأجنبية بعد تنفيذ الحوادث الإرهابية».
وقال: «عناصر القوات المسلحة والشرطة جاهزة لتنفيذ جميع الخطط المشتركة التي تضمن تأمين جميع نقاط التأمين».
واطمأن الوزير خلال الجولة على جاهزية القوات لتنفيذ المهام الأمنية المكلفة بها، وطلب من القوات اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة، وأن تكون جاهزة وصاحبة المبادرة في التعامل مع العناصر المسلحة، وأن القوات جاهزة للتعامل مع العناصر المسلحة وملاحقة كل البؤر الإجرامية والإرهابية التي تورطت في مساعدة أو رصد الكمين قبل تنفيذ الحادث الإرهابي.
كما تفقد الوزير منفذ طابا، واطلع على خطة تأمين الحركة السياحية للمترددين على المنفذ، وتابع سير العمل بقسمى شرطة طابا ونويبع، والارتكازات والأقوال الأمنية المنتشرة على طريق «طابا- نويبع»، وكمين وادى تير بمحافظة جنوب سيناء.
كان الوزير وصل في طائرة عسكرية بصحبة عدد من قيادات الوزارة، لتفقد الحالة الأمنية بجنوب سيناء، وتفقد عدة نقاط أمنية بمدن طابا وشرم الشيخ ونويبع ودهب، والتقى مشايخ وعواقل البدو لتكثيف الحراسات بتلك المناطق، خاصة في الدروب الجبلية، وكان في استقبال وزير الداخلية اللواءان حاتم أمين، مدير أمن جنوب سيناء، ومحمود الحفناوى، مساعد وزير الداخلية لأمن سيناء.
( المصري اليوم )
«الأباتشى» تواصل القصف بالشيخ زويد وحرمان «أصحاب الأنفاق» من التعويضات
واصلت قوات الجيش والشرطة عمليتهما الأكبر من نوعها للقضاء على العناصر التكفيرية في سيناء، وقصفت مروحيات الأباتشى عدداً من الأوكار الإرهابية بقرى «المقاطعة، اللفيتات، والتومة، والظهير، والمهدية»، جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من التكفيريين، فيما داهمت القوات البرية العديد من المنازل المشتبه بها، وألقت القبض على عدد من الأشخاص يجرى التحقيق معهم بإحدى الجهات الأمنية بمدينة العريش.وقضى أهالى رفح ليلة صعبة، مساء أمس الأول، بعد هطول الأمطار بكثافة على المدينة، ما تسبب في أزمة للأهالى الذين أخلوا منازلهم ويقيمون في الساحات أو لدى أقاربهم، وهو ما أدى إلى غرق كميات كبيرة من الأثاث المنزلى الملقى في الشارع، وقال بعض الأهالى إنهم تعرضوا لموجة برد قارسة، ولم يحصلوا على أي تعويضات حتى الآن لشراء أي مستلزمات للمعيشة في ظل الظروف الحالية.وقال مصدر عسكري بشمال سيناء لـ«المصري اليوم»، إن القوات المسلحة تبلغ الجهات المسئولة بأسماء أصحاب المنازل التي تم اكتشاف أنفاق بداخلها، لعدم صرف تعويضات لهم، لافتاً إلى أن رجال المهندسين العسكريين يفجرون أي منازل بها أنفاق منذ أكثر من عام، حتى قبل بدء اتخاذ الإجراءات الحالية، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أصحابها وإحالتهم للمحاكمة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش ستوسع عملياتها خلال الأيام المقبلة في عدد من قرى محافظة شمال سيناء التي يختبئ بها عناصر تكفيرية هربت من القرى التي تتم مداهمتها، مشيراً إلى أن عمليات الجيش في مناطق الشيخ زويد ورفح غير محددة المدة الزمنية.
وتابع المصدر أن عدداً من شيوخ القبائل، الذين يقفون خلف القوات المسلحة، أبلغوا عن معلومات تفيد بهروب عدد كبير من العناصر التكفيرية إلى مناطق بالقرب من وسط سيناء خوفاً من استهدافهم من قوات الجيش، لافتاً إلى أن شيوخ القبائل أشاروا إلى نزوح عدد من المتطرفين في رفح تخفوا وسط من تم إخلاء منازلهم للهروب من القبضة الأمنية، مشيراً إلى أن قوات الجيش اتخذت إجراءات أمنية مشددة للكشف عمن يخرج من هذه المناطق، كما تم ضبط عدد من الأنفاق التي تربط سيناء بقطاع غزة بعد إخلاء المنازل.
من ناحية أخرى، قال اللواء على العزازى، نائب مدير أمن شمال سيناء، لـ«المصري اليوم»، إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور إحدى المدرعات على طريق «العريش- الشيخ زويد»، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية أو تلفيات في المدرعة، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن وجود عبوة ناسفة على طريق المطار جنوب العريش، وانتقل خبراء المفرقعات إلى هناك للتعامل معها.
وأوضح العزازى أن قوات الجيش والشرطة تقوم بحملات أمنية موسعة بمدينة العريش والمناطق المحيطة بها، لمطاردة عدد من التكفيريين الذي استهدفوا إحدى المدرعات على طريق المطار، ليلة أمس الأول، بقذيفة آر بى جى، ما أسفر عن إصابة ٦ جنود بإصابات متفرقة.
من ناحية أخرى، واصل رجال المهندسين العسكريين تفجير المنازل التي تم إخلاؤها على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة بعمق ٥٠٠ متر، وقال مصدر بالهيئة الهندسية إن عدد المنازل التي من المقرر هدمها يبلغ ٨٠٢ منزل، يتم هدمها بمعدل يومى ثابت وفقاً لعملية الإخلاء التي ينفذها الأهالى.وأشار المصدر إلى أن عملية التفجير والتخلص من هذه المنازل لن تستغرق وقتاً طويلاً، وسيتم بعدها البدء في إقامة المنطقة العازلة بأحدث أجهزة الاستشعار لكشف عمليات التهريب وحفر الأنفاق، مشيراً إلى أن إجراءات القوات المسلحة التي تم التصديق عليها ستمنع حفر هذه الأنفاق نهائياً في المستقبل.
( المصري اليوم )
ضبط ٦ أشخاص يشتبه بتورطهم في استهداف مدرعة الجيش بالعريش
أعلنت مصادر أمنية، بشمال سيناء، عن ضبط ٦ أشخاص، بمناطق جنوب العريش، يشتبه بتورطهم في استهداف مدرعة، أثناء قيامها بعملية تمشيط للمناطق الواقعة جنوب مدينة العريش.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه تم نقل المضبوطين لإحدى الجهات الأمنية بالعريش، للتحقيق معهم، لمعرفة مدى تورطهم في الحادث من عدمه.
وكشفت المصادر تفاصيل الحادث الإرهابي، الذي تعرضت له مدرعة تابعة للقوات المسلحة، مساء أمس الأول، أثناء سيرها على طريق«العريش- لحفن»، بمنطقة المحاجر، جنوب مدينة العريش بسبعة كيلومترات.
وقالت المصادر إن مسلحين مجهولين يرجح انتماؤهم لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، قاموا بزرع عبوة ناسفة بطريق «العريش- لحفن» بمنطقة المزارع جنوب العريش، وفجروها عن بعد خلال مرور مدرعة تابعة للقوات المسلحة أثناء عملية تمشيط للمنطقة، حيث أحدث الانفجار دوياً هائلاً ودخاناً كثيفاً.
وأضافت المصادر أن الحادث أسفر عن إصابة كل من الملازم أول مدحت على محمد، ٢٧ سنة، من محافظة الإسماعيلية، بشظايا بالقدمين، والملازم أول محمود مصطفى محمد، ٢٧ سنة، من محافظة سوهاج، بشظايا متفرقة بالجسد.
أشارت المصادر إلى أن الحادث أسفر أيضاً، عن إصابة الرقيب سالم عبدالله سالم، «٢٦ سنة»، من المنيا، بشظايا بالساقين، والرقيب حسين محمد محمود، «٢٧ سنة»، من الشرقية، بشظايا وسحجات متفرقة، والمجندين أحمد المهدى، «٢١ سنة»، من الدقهلية، ببتر بالساق اليمني وشظايا بالساق اليسرى، وصالح محجوب عبدالهادى، «٢١ سنة»، ببتر بالقدم اليمني وغيبوبة، وإيهاب عبدالسلام محمد، ببتر بالقدمين، وتم نقل المصابين للمستشفى العسكري بالعريش، تمهيداً لنقلهم بطائرة خاصة إلى مستشفى المعادى العسكري، بالقاهرة، فيما أخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادث.
وفور وقوع الحادث قامت طائرة حربية من طراز «أباتشى»، بتمشيط سماء العريش، لرصد العناصر الإرهابية المتورطة في الحادث، حيث قالت المصادر الأمنية، وشهود العيان، إن قوات الأمن قامت بإطلاق الطلقات الكاشفة بسماء المنطقة، وإطلاق الطلقات التحذيرية، فيما قامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بتمشيط المنطقة للبحث عن مرتكبى الواقعة، الذي أسفر عن ضبط ٦ من المشتبه بتورطهم في الحادث.
ووقع الحادث خلال فترات الحظر المفروضة على مدينة العريش وعلى مدن رفح والشيخ زويد، عقب الحادث الإرهابي الذي تعرض له كمين كرم القواديس الجمعة قبل الماضي، وأسفر عن استشهاد ٣٣ ضابطًا ومجندًا وإصابة ٢٦ آخرين بجراح.من ناحية أخرى، لقى شاب من مدينة رفح، بشمال سيناء، مصرعه إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه، وتم نقل جثمانه للمستشفى.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشاب «أحمد. إ. ق» أثناء تواجده بمنطقة «ولى لافى» غرب مدينة رفح، ما أسفر عن مصرعه بعد إصابته بطلق ناري بالرأس، وتم نقل جثمان الشاب لثلاجة مستشفى رفح المركزي، وأخطرت الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات.
( المصري اليوم )
حبس ٢٧ من «إخوان الجيزة» بتهمة «الشغب واقتحام قسم الوراق»
أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة بحبس ٢٧ من جماعة الإخوان، ١٥ يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة إثارة الشغب والتعدى على قوات الأمن بمناطق الوراق وأطفيح والصف، كما أمرت بطلب تحريات الأمن للكشف عن هوية ٨ أشخاص رصدتهم كاميرات مبنى إدارة مرور فيصل، يضرمون النيران بالمبنى، خلال مسيرة للجماعة بشارع الملك فيصل التابع لدائرة قسم الأهرام.
كشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن ٢٢ متهمًا من أعضاء رابطة «ألتراس نهضاوى»، الإخوانية، تجمعوا بمنطقة شارع ١٠ بالوراق، بناء على تعلميات صادرة لهم من قيادات إخوانية عبر صفحات موقع «فيس بوك»، للتواصل الاجتماعي، لإثارة العنف، والتعدى على ديوان عام قسم الوراق، خلال مسيرتهم التي نظموها على كورنيش النيل، ونجحت قوات الشرطة في التصدى لهم وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق صفوفهم.
وطلبت النيابة ضم التحقيقات مع ٣ متهمين، مقبوض عليهم في الوراق إلى ملف قضية حرق سيارات الشرطة بنيابة الحوامدية، وقررت حبس جميع المتهمين.
وذكرت تحقيقات المستشار محمد أبوزينة، رئيس نيابة الصف، أن «قوات الأمن ضبطت ٥ من عناصر الجماعة الإرهابية، بتهمة مقاومة السلطات، والتحريض على التظاهر وقطع الطريق العام أمام حركة المواصلات».
( المصري اليوم )
إبطال مفعول قنبلتين في المنوفية والمنيا
تمكن خبراء المفرقعات بالمنوفية، أمس، من تفكيك قنبلة بدائية الصنع، تحتوى على مواد شديدة الانفجار مثبتة على شريط السكة الحديد بخط «منوف- الشهداء» قبل محطة قطار «سنجرج» بنحو ٢٠٠ متر، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمعاينة موقع الحادث.
كان اللواء ممتاز فهمى، مدير الأمن، قد تلقى إخطاراً من الرائد نبيل مسلم، رئيس مباحث مركز منوف، بالواقعة، مشيراً إلى أن المعاينة كشفت أن الجسم الغريب عبارة عن قنبلة بدائية الصنع تحتوى على مواد شديدة التفجير بقطر ٦ بوصات وعرض ٤٠ سنتيمتراً وتم إبطال مفعولها وإزالتها من على شريط السكة الحديد.
وفى المنيا، تمكن رجال المفرقعات من إبطال قنبلة بدائية الصنع، عثر عليها بجوار وحدة مرور مركز سمالوط، بطريق «مصر- أسوان» الزراعى. وقالت مصادر أمنية إن أمين الشرطة المعين بالخدمة الصباحية على وحدة المرور عثر على جسم غريب ملقى داخل الوحدة، يشتبه في كونه قنبلة بدائية الصنع، فأبلغ مديرية الأمن، وانتقلت قوة من الأمن وخبراء المفرقعات، وتم فحص الجسم، حيث تبين أنه قنبلة بدائية الصنع هيكلية بدائية وتم تفكيكها عن طريق تفجيرها عن بعد دون وقوع أي إصابات أو تلفيات.
وتم فرض كردون أمني حول المنطقة وإغلاق الشوارع المحيطة وتمشيطها، وتم العثور على رسالة تهديد لرجال الشرطة بجوار القنبلة تهدد بتكرار زرع القنابل ومطاردة رجال الشرطة في حالة عدم الإفراج عن جميع المقبوض عليهم من عناصر الإخوان.
( المصري اليوم )
أكراد العراق يصلون إلى كوباني ومقاتلات أمريكية تقصف أهدافا بها
رحب أكراد سوريا بوصول القوات الكردية العراقية (البشمركة) بأسلحتها الثقيلة إلى مدينة كوباني السورية على أمل ان تتمكن من تغيير دفة المعركة دفاعا عن البلدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية فيما واصلت الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة قصف أهداف للجماعة المتشددة في العراق وسوريا.
وأفلحت الغارات الجوية في إحباط عدة محاولات من جانب تنظيم الدولة الإسلامية المنبثق عن القاعدة-والذي يشتهر بقطع رءوس الرهائن- للاستيلاء على كوباني إلا ان هذه الضربات لم تنجح كثيرا في وقف زحف الجماعة المتشددة لا سيما في المناطق السنية بغرب العراق حيث اعدمت المئات من رجال العشائر.
ويسخر مقاتلو الدولة الإسلامية من الهجمات الأمريكية قائلين إنها حملة تستهدف الإسلام وانها أوغرت صدور المسلمين ما ساعد الجماعة في كسب أنصار لها في شتى ارجاء الارض.
ويمثل دخول 150 من أفراد البشمركة-الذين لم يشاركوا في المعارك بعد- أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات برية من خارج سوريا بالدخول لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
وقال مسئولون أكراد إن قوات البشمركة تعد العدة للمعركة ومن المتوقع ان تشارك في العمليات في كوباني في وقت لاحق يوم السبت.
وقال إدريس ناسان نائب مسئول العلاقات الخارجية في كوباني لرويترز عبر الهاتف "لقد صمد المقاتلون. ما كان ينقص هو العتاد والذخائر... ووصول المزيد الآن سيساهم في قلب الموازين. المزيد من المشاركين سيساعد."
وأضاف "المسألة كلها تتوقف على الأسلحة والعتاد."
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ عشر غارات جوية على متشددي الدولة الإسلامية خمسة منها قرب كوباني والخمسة الاخرى في العراق منذ يوم الجمعة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية يوم السبت إن مقاتلات وقاذفات أمريكية شنت خمس هجمات ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قرب كوباني دمرت تسعة مواقع قتالية لتنظيم الدولة الإسلامية ومبنى. وفي العراق قال الجيش الأمريكي في بيان إن الضربات الجوية دمرت مركبة للدولة الإسلامية جنوب غربي سد الموصل واربع مركبات واربعة مبان يستخدمها المتشددون قرب القائم.
ولم تفت هذه الهجمات في عضد مقاتلي الدولة الإسلامية إذ واصلوا حملة القتل الجماعي في العراق لكسر المقاومة ضد الجماعة. وقال زعيم عشائري ومسئول أمني اليوم إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 85 آخرين من أفراد عشيرة البونمر في العراق في حملة قتل بدأت الأسبوع الماضي ردا على المقاومة لتقدم التنظيم على الأرض.
وقال الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ العشيرة لرويترز إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 50 نازحا من أفراد العشيرة أمس الجمعة. وفي واقعة منفصلة قال مصدر أمني إنه عثر على 35 جثة في مقبرة جماعية.
وأضاف الكعود ومسئول آخر ان الجماعة اعدمت اجمالا ما يزيد على 300 من رجال القبائل خلال الأيام القليلة الماضية.
وصمد أفراد عشيرة البونمر لأسابيع تحت حصار مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الأنبار إلى الغرب من بغداد لكن امدادات الذخيرة والطعام والوقود بدأت تنضب لديهم في الآونة الأخيرة.
وقتل المئات ان لم يكن الآلاف من مقاتلي التنظيم منذ إعلانه في يونيو حزيران الماضي وذلك خلال معارك ضد متمردين من السنة وجماعات إسلامية وقوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد والضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
لكن مقاتلين من داخل صفوف الجماعة يقولون إنهم يستقبلون مئات من المتطوعين كل شهر ما ساعدهم على القيام بمزيد من الهجمات. كما يتلقون تعهدات بالولاء من جماعات إسلامية في العالم بما في ذلك باكستان وإفريقيا وبعض الدول العربية.
وفي مؤشر جديد على جهود لا تلين للجماعة للتوسع رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أفادت لقطات فيديو وأقوال مقيم بأن عشرات السكان في بلدة درنة بشرق ليبيا أعلنوا ولاءهم لابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق.
وأمكن في لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة نحو 50 شخصا وهم يجتمعون في درنة تأييدا للبغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة الإسلامية المنبثقة عن تنظيم القاعدة.
وتحول ميناء درنة-الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية- إلى نقطة تجمع للإسلاميين المتشددين والمتعاطفين مع القاعدة.
وقال مسئولو أمن مصريون إن 15 من عناصر الدولة الإسلامية-بزعامة مواطنين أحدهما مصري والآخر سعودي- توجهوا إلى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر أيلول الماضي في محاولة لحشد تأييد واقامة فرع للتنظيم في ليبيا.
* الجيش السوري الحر في كوباني
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز يوم السبت إطلاق نار مكثف في كوباني فيما شوهدت قوات البشمركة العراقية على الجانب الغربي للبلدة فيما يتحدث افرادها إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب-وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن البلدة- والجميع وقوف إلى جانب مدفع.
واظهرت هذه اللقطات أيضا في غرب البلدة مقاتلين من الجيش السوري الحر ممن توجهوا إلى البلدة للدفاع عنها وهم يستقلون شاحنات مزودة برشاشات ثقيلة وقد رفعوا العلم السوري ذا الألوان الاخضر والابيض والاسود والنجوم الثلاثة.
لكن تحرك الجيش السوري الحر قوبل بانتقادات من نشطاء المعارضة السورية الذين حثوا المقاتلين على الانتشار في الجبهات التي ينهزم فيها المقاتلون المدعومون من الغرب أمام قوات الأسد والجماعات الإسلامية.
وسيطرت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على منطقة جبل الزاوية آخر معاقل مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا يوم السبت بعد قتال استمر أياما.
وتشن الجماعة بدعم من جماعات إسلامية متشددة أخرى حملة عسكرية كبيرة على جبهة ثوار سوريا بزعامة جمال معروف وهو شخصية بارزة في المعارضة المسلحة المناهضة للأسد وذلك بعد أن اتهمته بالفساد والعمل مع الغرب ضدها.
وقالت مصادر إن عشرات من مقاتلي معروف انضموا إل النصرة مما أتاح للجبهة تحقيق النصر. لكن معروف واصل تحديه وقال في رسالة فيديو بثت عقب الانسحاب من جبل الزاوية انه سيواصل القتال.
( رويترز )
مصر تقول إنها ألقت القبض على متشددين حاربوا في سوريا
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في مصر يوم السبت إن السلطات ألقت القبض على إسلاميين متشددين حاربوا في سوريا وعادوا إلى مصر انتظارا لتعليمات بشن هجمات.
وأضاف المتحدث هاني عبد اللطيف في بيان إن الوزارة تواصل "معركتها الحاسمة والفاصلة مع بقايا جماعات الظلم والعنف وإحباط مخططاتها الإرهابية."
وقال عبد اللطيف في البيان "تمكن قطاع الأمن الوطني (بالوزارة) من تحديد وضبط إحدى الخلايا الكامنة في نطاق محافظة دمياط سبق لعناصرها السفر إلى سوريا والانخراط بصفوف الجماعات الإرهابية وعودتهم للبلاد انتظارا لصدور تكليفات لهم بتنفيذ عمليات عدائية داخل مصر."
وأضاف أنهم "اعترفوا بسابقة مغادرتهم للبلاد إلى دولة تركيا وتسللهم منها إلى دولة سوريا والانضمام إلى أحد المعسكرات الإرهابية وتلقيهم التدريبات البدنية والفكرية والعسكرية ودورات متخصصة في إعداد العبوات المتفجرة والمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية."
ولم يحدد المتحدث الجماعات التي حارب المقبوض عليهم في صفوفها.
لكن أحدهم قال في اعترافات مسجلة بالصوت والصورة أذاعها التلفزيون المصري إنه تدرب في "معسكر تجهيزى تابع لكتيبة اسمها الخطاب المصري وهذه الكتيبة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمسئول هناك اسمه أبو حمزة الأذربيجاني."
وأضاف "كان المسئول التثقيفي الذي يعطي لنا الدروس الدينية ... اسمه أبو حمزة السيناوى من محافظة سيناء. كانت هناك دورة ثانية لمدة خمسة أيام وهذه على حرب المدن التكتيكية وطلوع الجبل ونزوله واستخدام السلاح."
وقال محتجز آخر إنه حارب في صفوف الدولة الإسلامية ضد الجيش النظامي السوري وقوات للأكراد.
وقبل أسابيع قال مسئولون أمنيون مصريون إن الدولة الإسلامية أقامت صلات مع جماعة أنصار بيت المقدس أبرز الجماعات المتشددة في محافظة شمال سيناء.
( رويترز )
نتنياهو يحث أعضاء الكنيست على ضبط النفس بشأن المسجد الأقصى
حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت أعضاء الكنيست على التحلي بضبط النفس فيما يتعلق بالمسجد الأقصى الذي كان محور التوتر المتزايد مع الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة.
وأدت الاشتباكات اليومية بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في شوارع القدس الشرقية والحرم القدسي إلى اثارة المخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
وفي مؤشر على القلق من احتمال تصاعد الموقف دعا نتنياهو في بيان "كل أعضاء الكنيست إلى تهدئة حدة التوتر فيما يتعلق بجبل الهيكل (الحرم القدسي) والتحلي بالمسئولية وضبط النفس."
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم بالفعل عند المسجد الأقصى.
وتدير وزارة الاوقاف الأردنية المسجد الاقصى وبموجب القواعد المطبقة يسمح بدخول اليهود إلى الحرم القدسي لكن لا يسمح لهم بالصلاة داخله.
ويقول نتنياهو إن إسرائيل لا تنوي تغيير الوضع القائم لكن نشطاء من اليمين المتطرف وأعضاء بالكنيست يلحون بشدة من أجل السماح لليهود بالصلاة في الموقع.
وغالبا ما تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المسجد الأقصى عندما تشعر بالقلق من احتمال اندلاع أعمال عنف هناك ولا تسمح سوى بدخول النساء والرجال ممن هم فوق سن الأربعين أو الخمسين.
وبعد وقت قصير من بيان نتنياهو قال موشي فيجلين أحد قادة الحملة من أجل صلاة اليهود في الموقع على حسابه على تويتر إنه سيتوجه إلى المجمع يوم الأحد.
وقالت الشرطة إن فلسطينيين ألقوا قنبلة أنبوبية يوم السبت على قوات تقوم بدورية قرب مسجد في حي شعفاط بالقدس الشرقية دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وكان يهودا جليك وهو من المطالبين أيضا بصلاة اليهود في الموقع قد أصيب الأسبوع الماضي برصاص أطلقه من يشتبه بأنه مسلح فلسطيني مما أدى إلى اصابته إصابة خطيرة. وأقام فيجلين ونحو 150 آخرين صلاة جماعية في القدس اليوم السبت من أجل شفاء جليك.
وقال وزير الاسكان الإسرائيلي أوري أرييل وهو من حزب البيت اليهودي اليميني لرويترز خلال التجمع "لا أقبل أن يهددنا أي شخص هنا في أرض إسرائيل بالقول بأن الوضع ملتهب ويجب علينا عدم تصعيده."
ولاحقت الشرطة الإسرائيلية المشتبه به في الهجوم على جليك وقتلته بالرصاص في تبادل لإطلاق النار يوم الخميس. وأثار ذلك اشتباكات عنيفة في المدينة ودفع الشرطة إلى اغلاق المجمع لما يقرب من يوم بأكمله.
وكان هذا أول اغلاق كامل للموقع منذ أكثر من عشر سنوات وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال المتحدث باسمه إن هذا الإجراء يرقى إلى إعلان حرب.
واتهم نتنياهو عباس يوم الخميس بالتحريض على العنف عندما قال الشهر الماضي انه يجب منع المستوطنين اليهود من دخول الحرم القدسي بأي طريقة.
وتفجرت انتفاضة فلسطينية عام 2000 بعد زيارة زعيم المعارضة اليميني آنذاك ارييل شارون للموقع عندما انهارت محادثات السلام التي كانت تجري بوساطة أمريكية.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها "الأبدية الموحدة" وهو أمر غير معترف به دوليا.
ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدس الشرقية-التي ضمتها إسرائيل بعد حرب عام 1967- عاصمة دولتهم التي يزمعون إقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
( رويترز )
العشرات في بلدة درنة الليبية يدينون بالولاء للبغدادي
أفادت لقطات فيديو وأقوال مقيم بأن عشرات السكان في بلدة درنة بشرق ليبيا أعلنوا ولاءهم لابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق.
وأمكن في لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة نحو 50 شخصا وهم يجتمعون في درنة تأييدا للبغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة الإسلامية المنبثقة عن تنظيم القاعدة.
وأكد مقيم في درنة صحة لقطات الفيديو التي التقطت الليلة الماضية.
وتنتاب دول غربية وجيران ليبيا مخاوف متزايدة من ان الدولة الإسلامية تسعى إلى استغلال حالة الفوضى التي تعم ليبيا المنتجة للنفط-حيث ساعد إسلاميون متشددون وفصائل أخرى على الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011- لإقامة اقطاعيات خاصة بهم.
وتقصف قوات أمريكية وعربية أهدافا للدولة الإسلامية في سوريا والعراق منذ أن أعلن المتشددون الخلافة في المناطق التي يسيطرون عليها.
وتحول ميناء درنة- الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية- إلى نقطة تجمع للإسلاميين المتشددين والمتعاطفين مع القاعدة.
وقال مسئولو أمن مصريون إن 15 من عناصر الدولة الإسلامية-بزعامة مواطنين أحدهما مصري والآخر سعودي- توجهوا إلى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر أيلول الماضي في محاولة لحشد تأييد واقامة فرع للتنظيم في ليبيا.
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا يقودون سيارات في شوارع درنة وهو يلوحون بعلم الدولة الإسلامية عقب الزيارة.
ولم تستطع السلطات فتح صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية الليبية في درنة في يونيو حزيران الماضي بسبب تهديدات من المتشددين. واعدم شبان إسلاميون متشددون مصريا أيضا بسبب حادث قتل مزعوم في استاد درنة.
وتصدرت الاحداث في درنة-وهي بالفعل معقل للمعارضة الإسلامية خلال حكم القذافي- عناوين الصحف مع صور لمحاكم ومراكز شرطة إسلامية.
( رويترز )
الأحزاب اليمنية تفوض رئيس البلاد ورئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة
وقعت الفصائل السياسية الرئيسية في اليمن-ومنها الحوثيون- اتفاقا يوم السبت يفوض رئيس البلاد ورئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة في محاولة لنزع فتيل التوتر السياسي الذي يمسك بخناق البلاد.
وقال بيان أرسل إلى رويترز بالبريد الإلكتروني من 13 حزبا سياسيا إن رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح سيتولى اختيار وزراء الحكومة الجديدة بالتشاور مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال البيان "نحن الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة أدناه نطلب من الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والأخ رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح تشكيل حكومة كفاءات وطنية وفقا للمعايير المتفق عليها في وثيقة السلم والشراكة الوطنية: النزاهة والكفاءة والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية والتزام حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شئون البلاد".
ولم يحدد البيان متى سيتم تشكيل الحكومة الجديدة إلا ان عددا من أعضاء الأحزاب ممن شاركوا في المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق اليوم قالوا إن تشكيل الحكومة قد يتم خلال بضعة أيام أو أسبوع.
وقال جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن الذي حضر الاجتماعات لرويترز إنه وفقا للاتفاق فان الأحزاب التي ليس لديها أي ممثلين في الهيئة الاستشارية للرئيس سيسمح لها بطرح مرشحين لشغل الوزارات المختلفة.
وقال بن عمر إنه بعد ذلك سيختار رئيس الوزراء أكثر المتقدمين كفاءة لشغل المناصب.
وطبقا للتوقيعات التي حملها البيان والذي اطلعت عليه رويترز كان الحوثيون من بين الجماعات الموقعة على الاتفاق.
وأمهل الحوثيون يوم الجمعة الرئيس هادي عشرة أيام لتشكيل حكومة أو مواجهة "خيارات أخرى".
وأصبح الحوثيون خلال الشهور القليلة الماضية القوة المهيمنة في اليمن ودفعوا بقوات إلى غرب البلاد ووسطها بعيدا عن معاقلهم التقليدية. كما سيطروا على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر أيلول بعد أسابيع من الاضطرابات المناهضة للحكومة.
وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية وخليجية اخرى بالقلق من ان غياب الاستقرار في اليمن يمكن ان يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يقوده هادي.
( رويترز )
مسئولون: مقتل 23 في اشتباكات بين القوات اليمنية والقاعدة في الحديدة
قال مسئولون محليون وسكان إن 20 جنديا يمنيا وثلاثة أشخاص يشتبه أنهم من مسلحي القاعدة قتلوا في اشتباكات يوم السبت في بلدة جبل راس في محافظة الحديدة في غرب اليمن.
ويحتدم القتال في بعض المحافظات اليمنية منذ أن أصبح الحوثيون القوة المهيمنة بالبلاد في الأشهر القليلة الماضية مما يعرض الاستقرار الهش في البلاد للخطر.
واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وتقدموا إلى وسط وغرب اليمن الأمر الذي أغضب رجال قبائل سنية ومتشددي القاعدة الذين كثفوا هجماتهم.
واندلعت اشتباكات يوم السبت بعد هجوم شنه من يعتقد بأنهم متشددون من القاعدة.
وقال مسئول أمني كبير في الحديدة "قتل 20 جنديا عندما هاجم أفراد من القاعدة مبنى اداريا من جميع الجهات واستولوا على أربع عربات تابعة للشرطة."
وأضاف المسئول ان السلطات المركزية لم ترد على النداءات التي كانت تطلب تعزيز الأمن في المنطقة. وقال سكان في المنطقة ان الاشتباكات مازالت مستمرة.
وأسفر أحدث هجوم انتحاري للقاعدة عن مقتل 33 شخصا في محافظة البيضاء بوسط البلاد الأسبوع الماضي. وبعد ذلك بأيام وفي البيضاء أيضا قتل 30 شخصا من الحوثيين و18 من المقاتلين السنة وحلفائهم القبليين في اشتباكات.
واستولى الحوثيون الشهر الماضي على الحديدة التي تضم ميناء الحديدة ثاني أكبر ميناء في البلاد بعد عدن.
وقال سكان ونشطاء الشهر الماضي إن مقاتلي القاعدة دخلوا مدينة العدين التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة في محافظة إب بوسط البلاد واستولوا على مكاتب الحكومة المحلية ورفعوا عليها علمهم.
( رويترز )
الجيش: قذيفة من غزة تسقط في جنوب إسرائيل ولا خسائر
قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن قذيفة أطلقت من قطاع غزة سقطت على جنوب إسرائيل في ثاني حادث من نوعه منذ انتهاء الحرب في القطاع التي استمرت سبعة أسابيع في اغسطس آب.
وبعد ساعات من سقوط القذيفة دون ان تتسبب في وقوع أي اضرار لم يصدر أي رد انتقامي عن إسرائيل في إشارة لحرصها على تفادي أي تصعيد. ولا تزال هدنة غزة التي أعلنت في 26 اغسطس آب صامدة.
ويأتي إطلاق القذيفة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكتب اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر "خلال الليل سقط صاروخ أو قذيفة مورتر أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل. ولم ترد أنباء عن خسائر أو اصابات."
ولم يعلن أي فصيل في غزة مسئوليته عن الواقعة.
واندلعت اشتباكات من حين لآخر بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في شوارع القدس الشرقية وحول المسجد الأقصى خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تريد تغيير الوضع الراهن الحساس في الحرم القدسي الشريف.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تعتزم تغيير الوضع الراهن الذي يسمح لليهود بدخول الحرم لكن دون الصلاة فيه. وزاد غضب الفلسطينيين بسبب تحركات إسرائيلية لتوسيع البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.
وأغلقت إسرائيل الحرم القدسي الشريف يوم الخميس لمدة يوم كامل تقريبا كإجراء احترازي في أول اغلاق كامل للحرم منذ أكثر من عشر سنوات. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر المتحدث باسمه إن الاغلاق وغيره من أشكال التصعيد الإسرائيلي يرقى إلى أن يكون إعلان حرب.
( رويترز )
كرم زهدي: الإرهاب ينفذ أعمال عنف بالقاهرة لتشتيت الجهد بسيناء
قال الشيخ كرم زهدي، مؤسس الجماعة الإسلامية، إن الجماعات الإرهابية تقوم بأعمال إرهابية في القاهرة من أجل محاولة تشتيت الجهود الأمنية التي تحدث في سيناء. وأضاف زهدي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كل ما تفعله الجماعات الإرهابية معلوم لدى الجهات الأمنية، وستفشل كل مخططاتهم الإرهابية. ودعا زهدي الشباب الذي يقوم بأعمال عنف لأن يتوقفوا على تلك الأعمال، وأن يتقوا الله في مصر.
( اليوم السابع )
"مصر القوية" يبحث اليوم الاستعداد للمؤتمر العام والانتخابات البرلمانية
يعقد حزب مصر القوية، اليوم الأحد، اجتماعا للمكتب السياسي للحزب بحضور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب، لبحث ملفات الانتخابات الداخلية، وتجهيزات المؤتمر العام إلى جانب استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية. ويبحث الحزب الإجراءات التي سوف يتخذها بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات الداخلية، ومتابعة التقارير المتعلقة بأسماء الفائزين.
( اليوم السابع )
«الشروق» تنشر كواليس رسالة «مرسي»
كشفت مصادر إخوانية سياسية وقانونية كواليس جديدة تتعلق بالرسالة، التي كانت قد نشرتها صفحة الرئيس المعزول محمد مرسي، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والتي يديرها القيادي الإخواني ووزير الاستثمار الأسبق يحيى حامد من خارج البلاد، إضافة إلى كواليس آخر لقاء لمرسي بفريق دفاعه، حيث أكدت المصادر أن مرسي لم يكن على علم بالرسالة، وإن كان قد تكلم بمضمونها خلال آخر لقاء له مع نجله أسامة، المحامي، في استراحة الجلسة الأخيرة لقضية الاتحادية.
وأوضح مصدر بفريق الدفاع تفاصيل اللقاء الذي استمر لمدة 18 دقيقة وحضره كل من أسامة نجل المعزول، ومحمد الدماطي، عضوي فريق الدفاع باستراحة أكاديمية الشرطة خلال جلسة المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث الاتحادية» في 21 أكتوبر الماضي، قائلا «إنه في بداية اللقاء طلب مرسي من فريق دفاعه التقدم بطلب للمحكمة حتى تمكنه من الحديث خلال الجلسة القادمة والترافع عن نفسه كما فعل مبارك».
وقال المصدر، إن «مرسي» بدا خلال ذلك اللقاء متفائلا وفي صحة جيدة على عكس اللقاءات الأخرى التي كانت لا تستغرق أكثر من 10 دقائق.
أما على صعيد الرسالة فقد أكد المصدر أنه لم يكن أحد من أعضاء فريق الدفاع القريبين من القضية يعلم عنها شيئا قبل إصدارها بمن فيهم الدماطي، وأن الجزء الخاص باستشهاد المجندين المصريين يوضح أن من صاغها ليس هو الرئيس المعزول.
فيما قال مصدر آخر إن أحد أعضاء فريق الدفاع البارزين عاتب أسامة نجل مرسي بسبب التوقيت الذي أعلن فيه عن الرسالة، قائلا «الشارع السياسي لم يكن ليتقبل مثل تلك الرسالة في هذا التوقيت، خاصة أن هناك حالة من الغضب بسبب مقتل الجنود، وتوجيه الإعلام الدفة نحو الإسلاميين بمناسبة الحادث»، مضيفا «كما أن عضو فريق الدفاع قال لأسامة مادمتم كتبتموها فكان يجب تضمينها عزاء واضحا لأهالي الشهداء».
كانت تقارير إعلامية، ذكرت أن القيادي محمد علي، بشر، وأسامة مرسي، ويحيى حامد، بعد نشرهما الرسالة المنسوبة للرئيس المعزول، مؤكدا أن ما فعله نجل «مرسي» غباء سياسي، وطالبه بعدم تكرار الأمر دون الرجوع إليه.
( الشروق )