عبد الله قرداش.. «المرشح القتيل» لخلافة البغدادي
الأحد 27/أكتوبر/2019 - 06:58 م
طباعة
علي رجب
بدأت تقارير صحفية تتحدث اليوم، أن التركماني العراقي «عبدالله قرداش» الذي أُعلن عن مقتله قبل عدة أشهر، هو أبرز المرشحين لخلافة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، الذي فجر نفسه بسترة ناسفة.
من هو؟
وفقًا للمعلومات المتاحة عنه، فإن «قرداش» يلقب بـ«المدمر» ومعروف أيضًا باسم «أبي عمر التركماني»، ينحدر من بلدة تلعفر، شمال غرب مدينة الموصل العراقية، وهي من أهم معاقل التنظيم المتطرف، وبالرغم من نسبته إلى «تركمان العراق»، فإن قيادات داخل «داعش» من بينهم إسماعيل العيثاوي تؤكد «قرشية قرداش».
وذكر الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، في تغريدة على «تويت» أغسطس الماضي، أن «قرداش» خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل بمحافظة الأنبار، وتم اعتقاله من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عقب احتلال العراق بسجن «بوكا» سيئ السمعة، لارتباطه بتنظيم القاعدة.
كما شغل «التركماني» منصبًا شرعيًّا عامًّا لتنظيم القاعدة، وكان مقربًا من القيادي أبي علاء العفري (نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة داعش، وقتل عام 2016)، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل في يد «داعش» في يونيو 2014.
مناصبه
يُعرف عن «قرداش» القسوة والتسلط والتشدد في التعامل مع الذين يعملون تحت إمرته، ولديه شعبية كبيرة داخل التنظيم الإرهابي، فقد شغل منصب أمير ديوان الأمن العام في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل داعش، والمسؤول عن حماية القيادات، والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على ديوان المظالم، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها «داعش» خلال سيطرته على المدن العراقية.
كما تولى خليفة البغدادي المنتظر منصب «وزير التفخيخ والانتحاريين» في التنظيم الإرهابي، وأشرف بنفسه على عمليات تفخيخ أثناء معارك التنظيم ضد ما يُعرف بالجيش السورى الحر.
ورشحه «أبو بكر العراقي» نائب «البغدادي» السابق، ليكون قائدًا لفرع التنظيم في لبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة ألغيت في وقت لاحق.
لماذا «قرداش»؟
و«قرداش» واحد من القرشيين الذين يشترط البغدادي أن يكون خليفته من بعده في قيادة التنظيم استنادًا إلى نص مأخوذ من كتاب صحيح البخاري -باب الأمراء- منسوبًا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذا الأمر في قريش لا ينازعهم أحد فيه إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين.
ويعتبر «داعش» أن هذا النص، قاعدة أصولية تحدد ضوابط اختيار من يصفه بـ«أمير المؤمنين»؛ لذا يقصر مجلس شورى التنظيم وهو المسؤول عن اختيار «الزعيم»، اختياراته على المجموعة القرشية داخل التنظيم.