«عبد الحكيم بلحاج».. ذراع النظام القطرية في ليبيا

الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - 10:02 ص
طباعة «عبد الحكيم بلحاج».. أسماء البتاكوشي
 
استعدادًا لقرب نهاية معركة «طوفان الكرامة» التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة، بدأت قطر في إيواء العناصر الإرهابية، وتسخير الحماية لهم، ومن أبرزهم عبد الحكيم بلحاج، الذى يوصف بأنه من عملاء النظام القطري، والأذرع الإرهابية التي تستخدمها الدوحة لتعزيز الفوضى في البلاد.


ويعتبر «بلحاج» من أبرز المطلوبين في ليبيا؛ بتهمة تورطه بهجمات عدة على منشآت عمومية، وارتكابه لجرائم في البلاد، ويمتلك عددًا ضخمًا من المسلحين التابعين له؛ إذ يتولى تدريب 5 آلاف إرهابي في طرابلس؛ من أجل إعادة زرعهم للتغلغل بقوة كما حدث خلال فترة الانفلات الأمني التي بدأت منذ عام 2011.



ولد عبد الحكيم بلحاج عام 1966 في طرابلس، وحصل على المؤهل العالي من الهندسة المدنية من جامعتها، ثم قضى فترة كبيرة من حياته في أفغانستان، وشارك في تأسيس الجماعة الإسلامية الليبية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.



ويوفر «بلحاج» أسطول من الطائرات المدنية التي تقوم بنقل المقاتلين والأفارقة المرتزقة من وإلى ليبيا عبر المطارات التي يسيطر عليها، وهي معيتيقة ومصراتة، بعد حصوله على الترخيص اللازم من مصلحة الطيران المدني الليبي لإنشاء شركة طيران.


ومنذ انطلاق عملية طوفان الكرامة في أبريل الماضي، بدأت قطر في توفير المزيد من الدعم لعناصر عبد الحكيم بلحاج، ووفرت الملاذ الآمن له وقادة تنظيمه الكبار.


ويعرف عنه أنه ذراع للمصالح القطرية والمسؤول عن مشروع الدوحة التخريبي لليبيا؛ إذ ساعدته الدوحة في تكوين وتسليح ميليشيات مسلحة مارست جرائم إرهابية عدة في حق الشعب الليبي، بالإضافة إلى أنها وفرت له منصة قناة «الجزيرة»؛ من أجل تقديم الدعم الإعلامي، والترويج لمشروعه الإرهابي، إذ إن قطر ترد تمكين مشروع الإسلام السياسي، وتنظيم الإخوان من حكم البلاد، كما أنه أحد أبرز قيادات الجماعات المرتبطة تنظيميًّا بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة.


وشارك «بلحاج» في القتال بأفغانستان، وبقي هناك بضع سنوات، فضلًا عن أنه إرهابي سابق في الجماعة الليبية المقاتلة، التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، وهي تنظيم جهادي أسسته عناصر ليبية بعد عودتها من القتال في أفغانستان.


وتم القبض على «بلحاج» في ماليزيا فبراير 2004 عن طريق مكتب الجوازات والهجرة بتدخل من المخابرات الأمريكية، وقبل ترحيله إلى ليبيا في مارس 2004، حاول إعادة ترتيب الجماعة المقاتلة للجهاد ضد النظام الليبي السابق معمر القذافي، لكن تم القبض عليه، وسجن في سجن أبو سليم لـ6 سنوات، قبل أن يفرج عنه في مارس 2010.


وبعد الاحتجاجات التي أطاحت بنظام معمر القذافي، ترأس «بلحاج» في ظرف وجيز حزب الوطن، وأصبح قائد المجلس العسكري في طرابلس، كما أسس شركة الأجنحة للطيران، وامتلك طائرات تؤمّن يوميًّا عشرات الرحلات بين طرابلس وعدة دول أخرى.

شارك