"شهلايي" رجل إيران في اليمن وقائد هجوم كربلاء
السبت 07/ديسمبر/2019 - 02:34 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
خصص برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مبلغ 15 مليون دولار للحصول على معلومات عن فيلق الحرس الثوري الإيراني وعبد الرضا شهلايي، أحد أخطر قادتها الذين يتخذون من اليمن مقراً لهم.
شهلايي من مواليد 1957 يكنى بالحاج يوسف، ، وشغل منصب نائب فيلق القدس، وقاد مجاميع ما تسمى "الجهادية وكتائب حزب الله في العراق"، وعمل لأكثر من 20 عامًا كقائد بالحرس.
ووفقًا لما ذكره برنامج المكافآت من أجل العدالة، لدي شهلايي تاريخ طويل في استهداف الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة على مستوى العالم، بما في ذلك تورطه في اختطاف وقتل خمسة جنود أمريكيين في كربلاء- العراق في عام 2007.
كما أن أنشطة شهلايي الإرهابية معروفة للحكومة الأمريكية منذ أكثر من عقد. ففي عام 2008، تم حجب أصوله من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بموجب الأمر التنفيذي 13438 لتهديده "السلام والاستقرار في العراق من خلال تخطيط جيش المهدي لهجمات عبر المجموعات الخاصة ضد قوات التحالف في العراق."
يشار إلى أن المجموعات الخاصة هي ميليشيات شيعية يتم تمويلها ودعمها وتدريبها وتسليحها من قبل الحرس الثوري الإيراني. وتعد هذه الميليشيات مسؤولة عن قتل أكثر من 800 جندي أمريكي في العراق.
هذا كما خطط شهلايي لاغتيالات متعددة بين صفوف قوات التحالف في العراق، كما عمل على تزويد الجماعات الشيعية المتطرفة بالأسلحة والمتفجرات، وخطط لهجوم 20 يناير2007 في كربلاء بالعراق، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين وجرح ثلاثة آخرين.
يذكر أنه تم تنفيذ هجوم كربلاء من قبل فصيل من جيش المهدي بقيادة قيس الخزعلي، وهو شيعي عراقي خدم كوسيط رئيسي بين قوة القدس وما كان يعرف آنذاك باسم مجموعات جيش المهدي الخاصة. وقبضت الولايات المتحدة على الخزعلي ، الذي اعترف بدوره في هجوم كربلاء، فضلاً عن التفاصيل الرئيسية الأخرى في عمليات إيران في العراق أثناء الاستجواب، ثم قامت إدارة أوباما بإطلاق سراح الخزعلي قبل الانسحاب من العراق في أواخر عام 2011.
وفي عام 2011 ، تم إدراج شهلايي كإرهابي عالمي لدوره في التخطيط لقتل السفير السعودي على الأراضي الأمريكية. وكذلك تنفيذ هجمات ضد مصالح دول أخرى داخل الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
كما أدرجته السعودية على قوائم الإرهاب، مع الحرس الثوري وقائده قاسم سليماني، في 6 أكتوبر 2018.
وفي نفس العام، أدرجه مركز مكافحة الإرهاب، الذي يضم أمريكا والسعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان، ضمن قوائم الإرهاب مع 4 من قيادات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، في مقدمتهم زعيمه.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في اكتوبر من العام ذاته فرض عقوبات على شهلايي، وقيادات بفيلق القدس، لدعمهم حركة طالبان في أفغانستان، وقالت في بيانها، إن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع نهج النظام الإيراني في استغلال أفغانستان لتعزيز سلوكه المزعزع للاستقرار.
واليوم ، يعتبر شهلايي "قائدًا رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني - قوة القدس، ومن المعروف أن الحرس الثوري الإيراني يدعم المتمردين الحوثيين، الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا للسيطرة على البلاد. قدمت إيران تمويلًا كبيرًا وأسلحة وغيرها من أشكال الدعم في معركتها.
وبحسب المراقبون فإن وجود شهلايي في اليمن يعد إشارة واضحة على أن إيران تقدم أكثر من مجرد مساعدة للحوثيين. حيث لديه أكثر من عقد من الخبرة في الوقوف وتوجيه الميليشيات الشيعية العراقية، ولا شك أنه يعمل على تعزيز قدرات الحوثيين في اليمن.