هددت السعودية والامارات.. من هي كتائب سيد الشهداء العراقية؟
هددت ميليشيات عراقية موالية لإيران، الميليشيات
باستهداف سفارات السعودية والإمارات والبحرين، خلال اعتدائها على مقر السفارة
الأمريكية في بغداد، دون الحديث عن سفارات تركيا وقطر.
وتوعدت «كتائب سيد الشهداء» التابعة للحشد الشعبي
باستهداف سفارات السعودية والإمارات والبحرين، مطالبا بخروجها من العراق.
وقال أبو آلاء الولائي الأمين العام لـ«كتائب
سيد الشهداء» في تغريدة له عبر تويتر: «حين
تحاصر السفارة الأمريكية فإنه سيتم محاصرة جميع المعسكرات الأمريكية بالإضافة إلى سفرات
دول السعودية والإمارات والبحرين على حد قوله».
وأضاف «الولائي» احد اذرع الحرس الثوري في العراق:
إن الخط الممتد من حصار سفارة أمريكا في طهران 1979 إى حصار سفارتها في بغداد اليوم
عام 2019، يختصر التاريخ كله.
من هي كتائب سيد الشهداء؟
ميليشيا «كتائب سيد الشهداء»، هي فصيل شيعي ظهر خلال عام 2013؛ بهدف الدفاع
عن مراقد وأضرحة «آل البيت» في العراق وسوريا، وكان حضورها لافتًا على الساحة الميدانية،
عقب فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الشيعي «آية الله علي الحسيني السيستاني»؛ لمحاربة
تنظيم «داعش»، في يونيو 2014.
الولاء للمرشد الإيراني
وتدين «كتائب سيد الشهداء»، بالولاء للمرشد الإيراني
علي خامنئي، مثل غالبية الميليشيات الشيعية في الحشد الشعبي (قوات شبة نظامية عراقية،
مؤلفة من حوالي 67 فصيلًا شيعيا)، وتسير وفق مخطط ومصالح «الولي الفقيه» في إيران.
أكد أبو آلاء الولائي،في بيان له نشره موقع
الكتائب في 6 أغسطس 2016، إن «كتائب سيد الشهداء تشكيل عقائدي مرتبط بولاية الفقيه
ولايرتبط بمزاجات واهواء تخبط السياسين في العراق».
أجنحة كتائب سيد الشهداء
ولكتائب سيد الشهداء العديد من الأجنحة التي
تخدم على مشروع الكتائب الذي يتماها ويتماشا مع ولاية الفقيه وذراعها العسكري
الحرس الثوري في العراق والمنطقة.
ولكتائب سيد الشهداء 6 مؤسسات تعمل كأجنحة وهي:«التعبئة-
النسوي-الثقافة-الشباب والرياضة-الشهداء والجرحى- الاعلامي-الاجتماعي».
كما تنتشر كتائب سيد الشهداء في غالبية
المحافظات العراقية وخاصة وسط جنوب العراق ذات الاغلبية الشيعية.
كما لها علاقات واسعة بأجنح ايران في اليمن
(الحوثيون) ولبنان(حزب الله) وسوريا حيث شاركت إلى جانب الحرس الثوري والميليشيات
الطائفية الموالية لايران في معارك ضد الفصائل السورية المعارضة، كذلك لها علاقات
بجماعات شيعية مسلحة في البحرين.
القوة العسكرية
يُقدر عدد مسلحي «كتائب سيد الشهداء» بنحو 4 آلاف
مسلح، وينتشرون في عدة مدن ومحافظات عراقية، ويوجدون بكثافة في مناطق «الكرخ، والرصافة،
والناصرية، والعمارة، والكاظمية، والنجف الأشرف، وكربلاء، وكركوك، وواسط، وبابل، والديوانية،
وذي قار، وميسان، والبصرة، والمثنى، وصلاح الدين».
وشاركت ميليشيا «كتائب سيد الشهداء»، في معارك عديدة
بمناطق «الضابطية، وشيخ عامر، وجرف النصر، وهور الباشا، والكرمة، وآمرلي الصامدة، وسامراء،
وسور شناس، وتكريت، وبيجي»، وخلال هذه العمليات، ارتكبت ميليشيا «كتائب سيد الشهداء»،
انتهاكات بحق المدنيين العزل، رصدتها مؤسسات وجمعيات حقوقية محلية وإقليمية ودولية.
وتتمتع «كتائب سيد الشهداء» بعلاقات قوية مع قائد
فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، ويرى «الولائي»،
أنه «لولا وجود المستشارين الإيرانيين في العراق، ما استطاعت قواته تسجيل أي انتصار».
سوريا واليمن
وشاركت ميليشيا «كتائب سيد الشهداء»، في الصراع السوري،
إلى جانب حزب الله اللبناني، تحت شعار الدفاع عن حرم السيدة زينب، بحسب الموقع الإعلامي
لميليشيا «سيد الشهداء»، وشاركت الميليشيا في العديد من المعارك في دمشق، أهمها معركة
«الشيخ مسكين» في ديسمبر 2014.
وفي يوليو 2018، أعلنت ميليشيا «كتائب سيد الشهداء» الشيعية، استعدادها للقتال مع عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين باليمن، ما يُثبت مجددًا أن ميليشيات إيران الطائفية تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصًا اليمن.
انتهاكات حقوق الإنسان
وتُواجه «كتائب سيد الشهداء» اتهامات بارتكاب انتهاكات
لحقوق الإنسان بحق المدنيين في العراق وسوريا، إذ أفادت تقارير صحفية بأن هناك 13 ميليشيا
عراقية في سورية تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب الميليشيات الإيرانية
والأفغانية، وأن تلك الميليشيا متورطة في تنفيذ جرائم بشعة بحقّ المدنيين السوريين،
ومن أبرز تلك الميليشيات «كتائب سيد الشهداء»، وتنتشر في الغوطة الشرقية، بإشراف «حزب
الله» اللبناني.
وأوضحت التقارير أن منظمات دولية، وأخرى محلية سورية،
اتهمت تلك الميليشيات -التي تُقاتل في العراق ضمن ما يُعرف بالحشد الشعبي- بارتكاب
جرائم قتل وتعذيب واغتصاب وسرقة، وانتهاكات مختلفة بحق المواطنين السوريين بدوافع طائفية.
القيادات
لحركة سيد الشهداء العديد من القايدات على رأسهم
«أبوآلاء الولائي» القائد العام لـ«كتائب سيد الشهداء»، ويتولى منصب الأمين العام للميليشيات.
و جواد المياحي مسؤول حركة سيد الشهداء في بغداد،
و فالح الخزعلي رئيس المجلس التنفيذي لحركة سيد الشهداء والنائب عن الحركة في
البرلمان العراقي.