خالد باطرفي... زعيم القاعدة المنتظر... رجل قطر والإخوان في اليمن
الأحد 09/فبراير/2020 - 03:03 م
طباعة
علي رجب
بعد مقتل زعيم القاعدة في اليمن والحزيرة العربية، والرجل الثاني بعد أيمن لظواهري قائد تنظيم القاعدة، عرضت وزارة الخارجية مكافأة بملايين الدولارات مقابل معلومات حول رأسين إرهابيين آخرين من القاعدة وهما الارهابي السعودي خالد سعيد باطرفي، المرشح الأبرز لقيادة التنظيمن والاخر سعد بن عاطف العولقي.
ونشر برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على حسابه على تويتر، السبت 8 فبراير2020، صورة لخالد سعيد باطرفي، الرجل الثاني بعد قاسم الريمي في تنظيم قاعدة جزيرة العرب في اليمن، معلقاً «تعرض الحكومة الأمريكية مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على باطرفي».
أبو المقداد الكندي
وخالد سعيد باطرفي الذي يلقب بـ«أبو المقداد الكندي»، هو مواطن سعودي، عضو بارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والمرشح لخلافة قاسم الريمي في قيادة التنظيم، وعمل منذ العام 2011 على استقطاب مئات الشبان إلى صفوف القاعدة من ساحات الاعتصامات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس اليمني السابق على عبد صالح.
سافر باطرفي في عام 1999 إلى أفغانستان، حيث تدرب في مخيم الفاروق التابع لمنظمة القاعدة، وفي عام 2001 قاتل إلى جانب طالبان ضد القوات الأمريكية والتحالف الشمالي.
في عام 2010 انضم باطرفي إلى تنظيم القاعدة في اليمن، وقاد مقاتلى القاعدة للاستيلاء على محافظة أبيان اليمنية، وأطلق عليه لقب أمير أبيان، وبعد وفاة زعيم القاعدة ناصر الوحيشي في ضربة عسكرية أمريكية في شهر يونيو 2016، أصدر بيانا يحذر فيه بأن منظمة القاعدة سوف تدمر الاقتصاد الأمريكي وتهاجم مصالح أمريكية أخرى.
كذلك أشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم ومقرها في اليمن. تمكن باطرفي ومقاتلوه من السيطرة على محافظة أبين في 2011. وأصبح أميرا للتنظيم في أبين، وأشرف على العديد من الهجمات ضد الحكومة اليمنية خلال عهد الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
في 17 مارس 2011، ألقي القبض على باطرفي من قبل قوات الأمن في محافظة تعز، قبل ان يطلق سراحه عقب تسليم قوات عسكرية مدينة المكلا لتنظيم القاعدة في ابريل من العام 2015م.
ولفت باطرفي الانتباه بعد الصورة التي ظهر فيها وهو يقف بقدميه على العلم اليمني في أحد المقار الحكومية في المكلا التي استولى عليها التنظيم.
قطر والإخوان:
«باطرفي» أيضا مقربا من زعيم الإخوان في اليمن رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني.
وفي اليمن، حيث تكاد تختفي «الفواصل» بين حليف «الدوحة» الرئيسي، ممثلاً بـ «حزب الاصلاح» والتنظيمات الارهابية المتفرعة عنه، بمختلف مسمياتها كـ «القاعدة وداعش وانصار الشريعة»، يُلاحظ أن هذه الجماعات الإرهابية قد ضاعفت من خطابها الإعلامي المتطرف المستهدف لـ «دول التحالف العربي» والمدافع عن «قطر» بوصفها الراعي الأول لـ «الإرهاب» في العالم.
كذلك يرتبك «باطرفي» بعلاقات خفية بقطر والتي لها علاقات غامضة مع التنظيم الارهابي في اليمن، وهو ما كشفه بعد اعلان التحالف الرباعي( مصر-السعودية-الإمارات-البحرين) قطع علاقته بقطر في يونيو 2017.
وخرج «باطرفي» في «مقطع فيديو» بعنوان «وسقط القناع» الذي بثَّته «مؤسسة السحاب» إحدى الأذرع الإعلامية لـ «تنظيم القاعدة» باليمن، وصف موقف التحالف الرباعي من «الدوحة» وتصنيفها لـ «القوائم السوداء» التي تضمنت «جماعات وأفراد» إرهابيين محسوبين على التيار المتطرف المدعوم من قبل «قطر»، بالحرب على الإسلام والمسلمين، داعياً كل من وصفهم بالعلماء والدعاة وطلاب العلم، ومختلف فصائل الحركات والجماعات الإسلامية إلى «الجهاد» و نصرة «قطر» إزاء ما تتعرض له من حملة مقاطعة وعزلة عربية ودولية، على حد قوله.