إبراهيم المصري.. مهندس الإخوان ورجل تركيا في لبنان
يعد إبراهيم المصري، احد أبزر تنظيم الإخوان المسلمون
في لبنان، ويشكل العقل المدبر للجماعة الإسلامية، ويتمتع بعلاقات قوية مع نظام
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
في جماعة الإخوان
ولد في طرابلس سنة 1937، واشتغل في حقل التدريس
في منطقة شمال لبنان.
وقد تعرف
المصري على فكر جاعة حسن البنا في مدينة طرابلس سنة 1953، وهو من مؤسسي الجماعة الإسلامية
في لبنان "الإخوان".
وكان المصري من بين الموقعين الخمسة على الطلب
الذي تقدمت به الجماعة إلى الدولة للحصول على ترخيص رسمي بالإضافة إلى فتحي يكن، وفايز
إيعالي، ومحمد كريمة، ومحمد دريعي.
أشرف
على عدد من المجلات المدرسية خلال عقد الخمسينيات، وشارك في تحرير نشرة الثائر التابعة
لجماعة عباد الرحمن، وتولى مهمة رئيس التحرير فيها خلال سنتي 1964- 1965.
وكان
رئيس تحرير مجلة الشهاب ما بين 1966- 1975 ؛ التي كانت أبرز وجه إعلامي للجماعة وحركة
الإخوان المسلمين في العالم وهو رئيس تحرير مجلة الأمان التي تصدر منذ سنة 1979 ولغاية
تاريخ إصدار هذا الكتاب (2009).
كذلك عضو المكتب الإداري المركزي للجماعة الإسلامية
في لبنان منذ تاريخ تأسيسها وجتى الأن ولقد تولى رئاسة المكتب السياسي المركزي للجماعة.
كما انتخب المصري أميناً عاماً للجماعة الإسلامية
بداية عام 2010، ليكون الأمين العام الثالث للجماعة التي تأسست رسميا عام 1964 بعد
كل من الداعية فتحي يكن والشيخ فيصل مولوي.
الدفاع عن العثمانية الجديدة
يرتبط المصري بعلاقات وثيقة مع نظام الرئيس
التركي رجب طيب أردوغانن وتتماهى الجماعة الاسلامية مع المشروع التركي في سوريا
والمنطقةن بل إن "اخوان لبنان" يشكلون رقم مهم في الترويج للعثمانية
الجددية في المنطقة وخاصة في بلاد الشام.
ويرى المصري أن أردوغان يشكل الداعم الأكبر
والأبرز لقضايا المسملون، كما دافع عن الدولة العثمانية إبان احتلالها للبنان
البلاد العربية.
كذلك يعد المصري أحد مهندسي النفوذ التركي في
لبنان، ولاعب في التقارب بين تركيا وإيران في المنطقة.
إيران وحزب الله
كذلك يرتبط المصري، بعلاقات واسعة ومتينة مع القيادات الشيعية في لبنان والعالم العربي
وكان معروفاً عنه أنه صوت إيران والثورة الإسلامية الإيرانية و "حزب الله"
داخل حركة "الاخوان المسلمين".
وهو صاحب المشروع الوحدوي الإسلامي والمتبني لخيار
المقاومة الإسلامية، وإن اختلف خلال السنوات الأخيرة مع "حزب الله" وإيران
حول الموقف من الأوضاع في لبنان وسوريا، ولكنّه لم ينقطع عن التواصل رغم حدة بعض مواقفه
السياسية.