تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 12 يونيو 2020.
كشف موقع «فلايت رادار» الإيطالي أمس، عن اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من أجواء غرب ليبيا. وقال الموقع الإيطالي، المعني برصد حركة الطيران، إن طائرتين منهما أقلعتا من مطار إسطنبول، أما الثالثة فمن قاعدة قونيا العسكرية التركية، مشيراً إلى اقتراب سفينة الشحن التركية «CIRKIC» -التي اعترضتها فرقاطة يونانية تتبع عملية إيريني أول أمس الأربعاء- من موانئ غرب ليبيا.
ومن جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي اعتراض سفينة حربية تركية، خلال اليومين الماضيين، بعد أن حاولت فرقاطة يونانية إيقافها، إثر الاشتباه في نقلها أسلحة إلى ليبيا، موضحاً أن السفينة التركية «تشيركين» المشتبه بها رست في ميناء مصراتة صباح أمس، مضيفاً أنها كانت تحمل راية تنزانيا، وحظيت بحماية القوات التركية. يأتي هذا في الوقت الذي تتعالى فيه الدعوات الدولية من أجل وقف توريد السلاح إلى ليبيا، ووقف التدخلات الخارجية، وحث الأطراف المحلية المتقاتلة على استئناف المفاوضات.
ومن جانبه، حذر مسؤول عسكري ليبي من عملية استمرار خرق تركيا لحظر التسليح المفروض على ليبيا بتوريد الأسلحة والذخائر للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق»، موضحاً أن التدخل العسكري التركي عقد المشهد بشكل كامل.
وأشار المسؤول العسكري الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن حكومة «الوفاق» بدعم وتخطيط من النظام التركي تحشد لمعركة كبيرة تهدف للسيطرة على مدينة سرت والهلال النفطي، مؤكداً أن المخطط الذي تقوده أنقرة يهدف لتمكين حكومة «الوفاق» من فتح الموانئ والحقول النفطية، واستئناف عمليات التصدير لتوفير الدعم المالي للمرتزقة والمسلحين.
نفذ سلاح الجو الليبي أربع غارات على مواقع الميليشيات المسلحة التي حاولت التقدم نحو مناطق سيطرة القوات المسلحة في مدينة سرت، ما أدى لتدمير عدد من الآليات المسلحة التابعة للميليشيات المسلحة والمرتزقة الأتراك في منطقة السدادة شرق مدينة مصراتة.
وأعلن الجيش الوطني الليبي أن ميليشيات طرابلس تراجعت لمسافة نحو 90 كيلومتراً غربي مدينة سرت. وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن انسحاب الميليشيات تم بطريقة عشوائية، وأن طائرات الجيش الوطني استهدفتها أثناء تراجعها.
على جانب آخر، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها تتابع بقلق شديد التقارير المروعة جداً عن اكتشاف ثماني مقابر جماعية على الأقل خلال الأيام الماضية، معظمها في مدينة ترهونة، موضحة أنه وفقاً للقانون الدولي فإنه يتعين على السلطات إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعال في التقارير حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون.
سياسياً، يكثف سفير ألمانيا لدى ليبيا من تحركاته لإقناع كافة الأطراف بالانخراط في العملية السياسية لتفعيل الحل، وعقد السفير الألماني لقاء مع رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج حيث جرى التأكيد على أهمية استئناف محادثات العسكريين 5+5 لتعزيز محادثات وقف إطلاق النار.
وفي جنوب ليبيا تزداد الأوضاع سوءاً مع انتشار وباء كورونا الذي يفتك بالليبيين وسط تهميش من الحكومات الليبية. وقال أسامة الوافي المتحدث الرسمي باسم المجلس البلدي لمدينة سبها إن الوضع منقسم إدارياً والحالات المصابة بفيروس كورونا وصلت إلى 150 حالة أغلبها بالعزل المنزلي ولم تدخل للحجر الصحي ولا تعاني من أي أعراض.
وأشار الوافي إلى الظروف الصعبة في جنوب ليبيا بشكل عام وسبها بشكل خاص، مؤكداً عدم توافر سيولة أو وقود أو غاز طهي وهي المنتجات الضرورية للمواطن التي تتوافر في السوق السوداء فقط.
(الاتحاد)
أعلن الجيش الوطني الليبي أن ميليشيات طرابلس تراجعت لمسافة نحو 90 كيلومتراً، غربي مدينة سرت. وأكد المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، أن انسحاب الميليشيات «تم بطريقة عشوائية»، وأن طائرات الجيش استهدفتها أثناء تراجعها. كما نفذ الطيران الليبي طلعات في محيط مدينة سبها جنوبي البلاد، ولم يرصد أي تحركات للميليشيات في اتجاه تلك المنطقة.
وأمس الأول الأربعاء، أعلن الجيش الوطني الليبي إسقاط طائرة تركية مسيرة قرب سرت، وقصف عدة أهداف تابعة للميليشيات الموالية لأنقرة في محاور شرقي مصراتة. وقالت شعبة الإعلام الحربي في الجيش إن القوات الجوية استهدفت منظومة دفاع جوي تركية شرقي مصراتة، كما دمرت المدفعية التابعة للميليشيات التي كانت تستهدف منازل المواطنين في منطقة جارف.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أن قواتها الجوية نفذت 5 طلعات قتالية استهدفت ميليشيات حكومة فايز السراج، في الضواحي الغربية لمدينة سرت، بضربات «موفقة» في أرض مفتوحة. وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إنه تم تنفيذ طلعتي استطلاع حول منطقة سبها. وإنه لم يتم رصد أي حركة غير طبيعية حول المنطقة.
وتسعى الميليشيات التابعة لحكومة طرابلس والمدعومة من تركيا، إلى اقتحام مدينة سرت التي تتمركز فيها قوات الجيش الوطني الليبي. وتتمتع المدينة الواقعة على البحر المتوسط بموقع استراتيجي، إذ تعد بوابة لمنطقة الهلال النفطي الغنية بالنفط.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري في الجيش الليبي، الخميس، إنه تم التصدي لطائرة شحن تركية فوق سواحل مصراتة، وإجبارها على العودة. وكانت وسائل إعلام مصرية وليبية تحدثت عن توجه 3 طائرات شحن تركية نحو منطقة غرب ليبيا.
وأكد الاتحاد الأوروبي، من جانب آخر، اعتراض سفينة حربية تركية، خلال اليومين الماضيين، بعد أن حاولت فرقاطة يونانية إيقافها، إثر الاشتباه في نقلها أسلحة إلى ليبيا. وأوضح أن السفينة التركية «تشيركين» المشتبه فيها رست في ميناء مصراتة، مضيفاً أنها كانت تحمل راية تنزانيا، وحظيت بحماية القوات التركية. وقامت الفرقاطة اليونانية «Spetsai»، أمس الأول الأربعاء، بتحذير سفينة يشتبه في أنها تحمل أسلحة متجهة نحو ليبيا، وترافقها ثلاث فرقاطات تركية.
يذكر أن تركيا تستمر في ضخ المرتزقة السوريين إلى العاصمة طرابلس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من مرة، فضلاً عن استمرارها في نقل السلاح إلى قوات حكومة الوفاق التي تقاتل ضد الجيش الليبي، على الرغم من الدعوات الدولية للتمسك بحظر توريد السلاح إلى البلاد التي مزقتها الحرب.
مخاضٌ عسيرٌ تعيشه ليبيا في طريق تحقيق الأمن والاستقرار بعد سنوات من الفوضى التي خلقتها الميليشيات المسلحة التي تحكم السيطرة على العاصمة طرابلس.
على مدى سنوات ست يقاتل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر من أجل إعادة البلاد إلى الطريق الصحيح وبناء الدولة التي يتمناها الليبيون.
إلّا أنّ الأشواك التي زرعها المتطرّفون عرقلت المسير إلى الهدف المنشود، لاسيّما بعد التدخّل التركي بجلب الأسلحة وإرسال المرتزقة بهدف استغلال الفوضى ونهب الثروات الليبية، وربما إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء كثيراً بالسيطرة على البلاد.
طالما كان إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا هدفاً معلناً لدول الإقليم والمجتمع الدولي بأكمله، بذلت من أجل تحقيقه الكثير من جولات التفاوض في عواصم عدة، والتي كان آخرها اتفاق برلين والذي أقرّ حظر السلاح إلى ليبيا، إلّا أنّ حكومة الوفاق في طرابلس لم تبدِ أي التزام بالاتفاق بهرولتها إلى تركيا عبر توقيع ما سُمي مذكرة تفاهم أغرقت الأراضي الليبية بالأسلحة والمتطرفين، وفتح الطريق أمام أنقرة لاستباحة البلاد، الأمر الذي قوبل باستهجان وإدانة العالم أجمع.
لم تتوقف جهود العالم لإنهاء المأساة الإنسانية ووقف نزيف الدم في ليبيا، وولد من رحم هذا التصميم «إعلان القاهرة» الذي عبّد الطريق مرة أخرى وربما أخيرة أمام خلق واقع جديد ينهي الانقسام والحرب الضروس، ويلجم العبث التركي بالمقدرات الليبية، ويكتب أيضاً فصول النهاية لانتشار الميليشيات والمتطرفين بنزع سلاحهم تمهيداً لإرساء دعائم الأمن والاستقرار الغائبين، وانخراط كل الأطراف في جهود دبلوماسية تثمر تشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل الأقاليم الليبية الثلاثة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية.
لا ترى تركيا في إعلان القاهرة سوى مفرمل لمخططاتها في ليبيا، بالهدف التركي ليس مشروع سلام بل مطامع هيمنة وسيطرة واحتلال، الأمر الذي عبرت عنه من خلال رفضها المبادرة المصرية التي ستعيدها إلى نقطة الصفر، وتخرج متطرفيها وسلاحها وبالتالي نفوذها إلى غير رجعة.
لا يروق اضطلاع الجيش الوطني بمسؤولياته في إعادة الأمن، للطرف التركي الذي تتمثّل استراتيجيته في ترسيخ سيطرة الميليشيات على طرابلس واحتلال مناطق أخرى من البلاد، تتيح له تنفيذ أجندته التوسعية، تحاول تركيا جاهدة كسب الوقت وخلط الأوراق وهو الأمر الذي بات مكشوفاً للجميع.
مثّل الإجماع الدولي على مراقبة حظر توريد السلاح، تحذير لتركيا بالكف عن إغراق الأراضي الليبية بأسلحتها، إلّا أنّها لم تلقِ بالاً للمجتمع الدولي، واستمرت في إرسال السلاح غير عابئة بـ «مهمة إيريني» الأوروبية، ما يتطلّب وفق مراقبين موقفاً دولياً حازماً في مواجهتها.
فتح «إعلان القاهرة» ضوءاً في نهاية نفق الأزمة الليبية، يستدعي من العالم بأسره الشد عليه بالنواجز إن أراد تحقيق أمن واستقرار المنطقة، بإجبار «الوفاق» ومن خلفها تركيا بالامتثال لبنوده بما يُسكت صوت السلاح وينهي معاناة الليبيين ويعلن بناء دولتهم الجديدة.
(البيان)
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" الخميس إن على العراق منع عمليات قصف السفارة الأميركية في بغداد، لافتا إلى أن الخطر الأكبر الذي يقف حائلا أمام تقدم العراق هو الميليشيات الموالية لإيران.
وأضاف شنكر أن "إطلاق الصواريخ على سفارتنا يعكس مدى أهمية الحوار الاستراتيجي مع الحكومة العراقية في الوقت الراهن.
وأكد أن المليشيات الموالية لإيران والتي تعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية لا تزال تشكل مشكلة وخطرا على العراق وعلى سيادته واستقراره وعلى تشجيع الاستثمار فيه، لافتا إلى أن هذه المليشيات تبقى تحديا جديا أمام تقدم العراق اقتصاديا.
وأكد أن هناك تعهدات من الحكومة العراقية بضبط هذه العناصر وفرض السيادة.
كان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد أن "الحوار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة والعراق سيبدأ الخميس، كاشفاً أن مساعده للشؤون السياسية، ديفيد هيل، سيرأس الوفد الأميركي، الذي سيضم ممثلين لوزارات الدفاع والطاقة والخزانة ووكالات عدة.
كما قال بومبيو إنه "بوجود مخاطر جديدة تلوح في الأفق لاسيما جائحة كوفيد-19، وتدهور أسعار النفط والعجز الكبير في الموازنة، من الضروري أن تلتقي الولايات المتحدة والعراق كشريكين استراتيجيين لإعداد خطة للمضي قدماً تلحظ المصلحة المشتركة لكل من بلدينا".
وفيما يخص الأزمة الليبية، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي إن المبادرة المصرية بشأن ليبيا بها بنود مفيدة.
وأوضح أن العملية الأممية هي الإطار الأشمل لوقف النار في ليبيا.
تشهد نيويورك دعوى قضائية ضد قطر تتهمها بتمويل قتل أميركيين. وجاء في الدعوى أن "دوائر قطرية رسمية ومؤسسات مالية وفرت مبالغ طائلة لإرهابيين".
إلى ذلك، اتهمت الدعوى الأميركية، قطر بتمويل إرهابيين نفذوا عمليات موجعة ضد أميركيين". كما ذكرت أن الدوحة "استخدمت قنوات مالية أميركية لتمويل إرهابيين".
أعضاء مؤامرة تمويل الإرهاب
اشتملت مذكرة الادعاء أن الدعوى المدنية تتعلق بالقتل غير المشروع وإلحاق إصابات شخصية للضحايا وما ترتب عليهما من أضرار بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتختصم أعضاء مؤامرة تمويل الإرهاب، التي تقودها الحكومة والأسرة الحاكمة في قطر، ما أدت رعايتهم للإرهاب إلى مقتل وتشويه المدعين في سلسلة من الهجمات الإرهابية البشعة.
آلاعيب الدوحة
وأوضحت مذكرة الدعوى أن قطر تقوم علنًا بتمويل ودعم، لأكثر من عقد من الزمان، منظمتين على الأقل تم تصنيفهما بواسطة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ككيانات إرهابية، وهما حركة حماس والجهاد الإسلامية الفلسطينية.
وكشفت مذكرة الادعاء أن حكومة قطر وأفراد أسرتها الحاكمة استغلت بنكين تسيطر عليهما لتحويل الدولارات الأميركية (العملة المختارة للشبكات الإرهابية في الشرق الأوسط) إلى المنظمات الإرهابية تحت غطاء زائف للتبرعات الخيرية. وحددت المذكرة ثلاث مؤسسات، مدعى ضدها بالتورط في دعم وتمويل العمليات الإرهابية، وهي مؤسسة قطر الخيرية ومصرف الريان وبنك قطر الوطني.
وأكدت المذكرة أن مؤسسة قطر الخيرية هي منظمة قطرية معروفة بتمويلها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أن مؤسسة قطر الخيرية نفسها هي عضو في مؤسسة اتحاد الخير، وهي منظمة تدرجها الولايات المتحدة على قوائمها السوداء بسبب تمويلها للإرهاب الدولي.
وأوضحت المذكرة أن رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الخيرية هو حمد بن ناصر آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية.
وكشفت المذكرة أنه كجزء من المؤامرة، جمعت قطر الخيرية وتبرعت بملايين الدولارات من خلال النظام المالي الأميركي للحصول على دولارات أميركية.
وتشير المذكرة إلى أنه لاستكمال المخطط القطري لتمويل الإرهاب، استخدم المتآمرون بنكين قطريين تحت سيطرة قطر والعائلة الحاكمة، مصرف الريان وبنك قطر الوطني كغطاء للوصول إلى النظام المالي الأميركي والحصول على الدولارات الأميركية اللازمة لدعم الأنشطة الإرهابية.
الاختصاص والمكان
وحول الاختصاص والمكان، كشفت مستندات القضية أن محكمة نيويورك تتمتع باختصاص موضوعي على هذا الإجراء المدني، الذي يباشره مواطنون أميركيون أصيبوا بسبب أعمال الإرهاب الدولي وعائلاتهم والناجين وورثة ضحايا لقوا حتفهم.
وتم الاستناد في مدى قانونية مكان رفع الدعوى إلى أن المدعى ضدهم يخضعون للولاية القضائية الشخصية في الولايات المتحدة، لأنهم قاموا بأعمال تجارية وارتكبوا جانبا من جرائمهم داخل الولايات المتحدة (نيويورك) عن طريق تحويل الأموال عبر الولايات المتحدة لصالح منظمات إرهابية واستفادوا عمدا من الولاية القضائية للولايات المتحدة في سياق ارتكاب الأفعال غير المشروعة والإرهابية الواردة في مذكرة الادعاء.
أسر 70 ضحية ضد 3 مؤسسات قطرية
وضمت مذكرة الادعاء قائمة أسماء 70 ضحية وذويهم يطالبون بتعويضات من مؤسسة قطر الخيرية ومصرف الريان وبنك قطر الوطني ومن يقف وراءهم من الحكومة والأسرة الحاكمة القطرية.
واستشهدت مذكرة الادعاء كأدلة على انخراط مؤسسة قطر الخيرية في أنشطة دعم وتمويل المنظمات الإرهابية الدولية، بشهادة رسمية أمام لجنة استماع بالكونغرس حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي قال فيها جمال الفضل، المساعد التجاري السابق لأسامة بن لادن والذي انشق عنه في الولايات المتحدة عام 1996، إن بن لادن أخبره في عام 1993 أن جمعية قطر الخيرية كانت أحد مصادر التمويل الرئيسية لبن لادن.
مؤسسة إرهابية وليست خيرية
كذلك تأكيد الحكومة الأميركية، خلال قضية جنائية تتعلق بالإرهاب أمام محكمة أميركية في إلينوي عام 2002، أن الجمعية الخيرية القطرية مولت أسامة بن لادن، الذي استخدم الأموال لتنفيذ تفجيرات في سفارات بشرق أفريقيا 1998.
ووفقًا للأدلة والشهادات أمام اللجنة الفرعية للرقابة والتحقيقات التابعة للجنة مجلس النواب الأميركي للخدمات المالية في عام 2003، انخرطت جمعية قطر الخيرية في "التمويل النشط لتنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الدولية المدرجة إرهابية" و"قامت بدور حاسم في البنية التحتية الإرهابية العربية الأفغانية من خلال غسل الأموال الناشئة عن الحسابات المصرفية، التي يمتلكها بن لادن ورعاته المتعاطفون معه، وتوفير وثائق العمل والسفر لأفراد القاعدة في جميع أنحاء العالم، والمساعدة في "نقل الأموال إلى المناطق التي كانت القاعدة تنفذ عملياتها فيها."
إرهاب في السودان وإريتريا
بالإضافة إلى دورها كشريان مالي رئيسي لتنظيم القاعدة، قامت قطر الخيرية بتمويل ودعم منظمات إرهابية أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى، حيث ساعدت قطر الخيرية بنشاط المليشيات الإرهابية المرتبطة بالجبهة الإسلامية الوطنية في السودان. وفي التسعينات، دعمت قطر الخيرية منظمة إرهابية أخرى في أفريقيا وهي حركة الجهاد الإسلامي الإريترية.
البلقان والقوقاز
وخارج أفريقيا، انغمست قطر الخيرية بعمق في الأنشطة الإرهابية في البلقان والجمهوريات الإسلامية المضطربة في القوقاز، بالإضافة إلى دورها كممول ووكالة للجماعات الإرهابية في الشيشان ومالي وأماكن أخرى.
اعترافات موظفي قطر الخيرية
كما تضمنت مذكرة الادعاء في قضية التعويض لأسر ضحايا حوادث إرهابية مولتها قطر، اعترافات مدير وموظفي فرع قطر الخيرية في رام الله وكذلك الدفاتر المالية لتلك المنظمة، التي تكشف أن مؤامرة تمويل كيانات مدرجة إرهابية في الولايات المتحدة، تتم على النحو التالي:
1- تطلب قطر الخيرية تبرعات في قطر وحول العالم.
2- تقوم بعدها قطر الخيرية بتحويل تلك الأموال إلى حسابها في مصرف الريان في الدوحة.
3- يقوم مصرف الريان بتحويل تلك الأموال المقومة بالدولار الأميركي من خلال أحد البنوك في نيويورك. ويُعتقد أن هذا البنك هو بنك نيويورك ميلون؛
4- يتولى مصرف الريان تحويل الأموال باليورو عن طريق دويتشه بنك في ألمانيا
5- وبعد ذلك، يتم تحويل تلك الأموال إلى حسابات قطر الخيرية إما في بنك فلسطين أو إلى البنك الإسلامي في رام الله.
وأخيراً، تتولى الفروع المحلية لقطر الخيرية توزيع الأموال من تلك الحسابات المحلية على حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والشركات التابعة لها.
بنك قطر الوطني
وأوردت مذكرة الادعاء معلومات عن أرقام حسابات في بنك قطر الوطني مسجلة باسم "يوسف عبد الله القرضاوي"، والتي تم من خلالها تمويل ودعم الجرائم التي أودت بحياة بعض الضحايا وأدت لإصابة البعض الآخر بتشوهات. وتشير المعلومات إلى أن القرضاوي قام بفتح الحسابات في سبتمبر 2006.
وتقتبس مذكرة الادعاء ما كتبه السفير الأميركي في قطر تشيس أونتيرماير في برقية لوزارة الخارجية عام 2005، قال فيها إن القرضاوي هو يتمتع بنفوذ هائل في القطاعات الدينية والإعلامية والتعليمية والمالية والخيرية في قطر. وأن القرضاوي صديق مقرب للأسرة الحاكمة القطرية. وأرفقت مذكرة الادعاء صور فوتوغرافية تظهر القرضاوي جالسًا إلى جوار أمير قطر تميم بن حمد، في مأدبة إفطار رمضان 2017 و2018، التي استضافها أمير قطر، موضحة أن القرضاوي شوهد في محادثة ودية مع الأمير الذي عانق القرضاوي وقبله على جبهته.
وتوضح المذكرة القانونية أن القرضاوي، الذي يشغل موقع قيادي في منظمة إرهابية مدرجة على القوائم السوداء الأميركية لتكريسها الجهود لتوفير الدعم المالي لتنظيمات إرهابية، يتبنى بعض الآراء المتطرفة. وبحسب ما ذكره بروفيسور ماثيو ليفيت، مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة الأميركية، فإن "القرضاوي هو أحد أكثر الشخصيات العلنية للجناح الراديكالي للإخوان المسلمين"، وهو نفسه الذي أعلن في عام 2017، إنه لم يعد يعتبر الهجمات الانتحارية مبررة دينيا لأن حماس يمكنها الآن شن هجمات بالصواريخ وأسلحة أخرى أكثر تعقيدا.
كما أرفقت مذكرة الادعاء لقطات فوتوغرافية في قطر عام 2016، كدليل علني على مدى التقارب بين القرضاوي وقيادات حمساوية من بينهم خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، وإسماعيل هنية هو الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحماس، وكليهما يستمتعان بملاذ آمن في قطر.
تآمر الحكومة القطرية
وتخلص المذكرة القانونية إلى أنه وفقا للمؤامرة الإرهابية واسعة النطاق وألاعيب المتهمون والمتآمرون معهم تقديم الدعم المادي والموارد لعناصر إرهابية لتنفيذ هجمات إرهابية وحشية ضد بعض المدعين الأميركيين، الذين تعرضوا لإصابات جسدية وأضرار نفسية وأنهت حياة البعض الأخر وسببت الضرر النفسي لأسرهم. وتوجه مذكرة الادعاء الاتهام بتآمر المدعى ضدهم وهم مصرف الريان وبنك قطر الوطني وقطر الخيرية مع بعضهم البعض، وحركة حماس وحكومة قطر وآخرين لارتكاب أعمال إرهاب دولي ضد مواطنين أميركيين.
التعويض وتحمل الأتعاب والمصروفات
وتوضح مذكرة الادعاء، أنه كنتيجة مباشرة ودقيقة للدعم المادي والمساعدة الضخمة، التي قدمها المدعى ضدهم عن علم لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فقد عانى المدعون من إصابات جسدية ونفسية ومعاناة إنسانية كبيرة، وبالتالي، فإنهم يتحملون المسؤولية أما المدعين عن الأضرار التي يتم تحديدها في المحاكمة، ودفع أتعاب المحامين والنفقات، التي يتكبدها المدعون فيما يتعلق بهذه القضية.
(العربية نت)