كشفت تقارير سورية عن وفاة القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في «فيلق الشام» الإرهابي محمد الطالب الملقب بـ«أبو عبدو الأخي» في أحد المستشفيات التركية، متأثرًا بجروح أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة كفر تخاريم شمالي إدلب التي تعد إمارة الارهابين في سوريا.

وذكرت «شبكة المحرر الإعلامية» المقربة من«فيلق الشام»، أن محمد الطالب توفي بعد نقله إلى المستشفيات التركية نتيجة تعرضه لإصابات بليغة بانفجار عبوة ناسفة أسفل سيارته مساء الأحد 22 نوفمبرفي كفر تخاريم.

ونعت  الجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا والمسيطرة على إدلب، في بيان لها اليوم الاثنين، مقتل «الأخي».

تعرض «الأخي» لعدة محاولات اغتيال، حسب الشبكة، إلا أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال القيادي.

محمد طالب «أبو عبدو الأخي» ، وهو من مواليد 1974 وينحدر من كفر تخاريم بريف إدلب الشمال في شمال غرب سوريا.

ويعد «الأخي» أحد ابرز قادة الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا وقاتل إلى جانب قوات الاحتلال السوري في عدة مناطق بشمال وشرق سوريا، وهو من أوائل مؤسسي كتائب ما يسمى «الجيش الحر» في محافظة إدلب، والمدعومن تركيا والولايات المتحدة الامريكية.

وشكل «الأخي» «لواء هنانو» الذي شارك في عمليات السيطرة على عدة مناطق بريف إدلب، أبرزها السيطرة على «كتيبة الدويلة»، وهي أول كتيبة دفاع جوي شمالي سوريا تسيطر عليها الفصائل المسلحة السورية.

وقاد «الأخي» مقاتلي «لواء هنانو»  في معارك السيطرة على معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، ومعارك السيطرة على ريف إدلب الشمالي والغربي، خاصة مدينة حارم وبلدة دركوش، وعلى مدينة حلب وأريافها، ومعارك جبال الساحل السوري وجسر الشغور جنوب غربي إدلب.

ويعتبر «الأخي» مؤسسًا وعضو مجلس قيادة في «فيلق الشام» في مارس2014، وشغل منصب القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في «الفيلق»

و«فيلق الشام»، يعرف كذلك باسم فيلق حمص، هو تحالف يضم جماعات إسلامية متشددة موالية لتركيا وتنيم الاخوان، تشكلت من أجل تعزيز قوة الإسلاميين. تم تشكيل التحالف من 19 مجموعة مختلفة، كان بعضها ينتسب سابقاً لجماعة الإخوان المسلمين السورية وهيئة دروع الثورة.

وينضوي «فيلق الشام» تحت الجبهة الوطنية للتحرير« التابعة لـالجيش الوطني» المدعوم من تركيا، ويعتبر أحد أكثر الفصائل العسكرية قربًا من تركيا، وكان يرافق الأرتال التركية والدوريات في إدلب.

وقاد «الأخي» مقاتلي «لواء هنانو»  معارك الميليشيات في ريف إدلب الشمالي والغربي خصوصا  منطقة حارم ودركوش وصولا إلى معارك مدينة حلب واريافها وشارك في معظم معارك جبال الساحل السوري وجسر الشغور.

كذلك قاد «الأخي» مقاتلي «لواء هنانو»  في معارك عمليات «درع الفرات» إلى جانب الجيش التركين ويعتبر من ابرز قادة الفصائل الذي تربطه علاقة وثيقة بالاستخبارات التركية في سوريا.