قاسم مصلح.. من هو القائد بالحشد الشعبي؟
الخميس 27/مايو/2021 - 06:02 م
طباعة
علي رجب
حالة من الغموض تحيك بمصير قائد عمليات غرب الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح الخفاجي ، بعد اعتقاله من قبل جهاز مكافحة الارهاب العراقي.
و قاسم كريم محمود مصلح الخفاجي، يعد ابرز قائد الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران، والمقرب من فيلق القدس الارهابي، واحد ابرز المتهمين بقتل المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد والمدن العراقية التي انتفضت ضد رموز وقوى الحكم في العراق، وأيضا ضد التدخل والتغلغل الإيراني في السياسة العراقية.
قاسم مصلح من مواليد بغداد عاصمة العراق عام 1966 ويبلغ من العمر 55 عاما واسم والده قاسم مصلح غنيّة محمد علي، ينتمي لعائلة مصلح لعشيرة خفاجة ، في بداية حياته.
قاسم مصلح، كان قائدا للواء "علي الأكبر"، التابع لحشد العتبات الحسينية الذي تديره المرجعية الشيعية مباشرة، وقبلها كان قائدا لقوات "حفظ النظام" التابعة للعتبة الحسينية في كربلاء.
وسُجن قاسم مصلح لمدة ثلاث سنوات وشهرين في سجن بريطاني بمحافظة البصرة بين عامي 2003 و 2011 أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق.
لماذا تم اعتقال مصلح؟
وبحسب بعض التقارير غير الموثقة ، فقد تم اعتقال مصلح على خلفية الهجمات الصاروخية الأخيرة على قاعدة عسكرية أمريكية في عين الأسد ، غرب الأنبار ، لكن تقارير أخرى أشارت إلى اعتقال الحشد الشعبي لصده عسكرياً أمريكياً. قافلة من دخول سوريا كان في محافظة الانبار بالعراق.
فيما اشارت تقارير ثالثة إلا أن اعتقاله يرجع لضلوع قاسم مصلح في قتل ناشطين مدنيين في محافظة كربلاء.
وقال الجيش العراقي إن قوات الأمن ألقت القبض يوم الأربعاء على قاسم مصلح الخفاجي في خطوة ذكرت مصادر أمنية أنها مرتبطة بهجمات على قاعدة تستضيف قوات أمريكية.
وأضاف الجيش العراقي في بيان بهذا الشأن: "إنه وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب نفذت قوة أمنية عملية إلقاء القبض على المتهم قاسم محمود كريم مصلح، وجاري التحقيق معه من قبل لجنة تحقيقية مشتركة في التهم الجنائية المنسوبة إليه وفق السياقات القانونية".
أفادت تقارير عراقية عدة أن قاسم مصلح اعتقل خلال عملية نفذتها مروحيات أمريكية بمشاركة نائب وزير الداخلية العراقي أحمد أبو رغيف ورئيس اللجنة العليا للتحقيق في قضايا فساد واسعة النطاق وجرائم خارج نطاق القضاء.
قاتل المتظاهرين
كما اشار العديد من النشطاء العراقيون ، ان قاسم مصلح يعد من اابرز المتهمين بارتكاب جرائم تقل وخطف وتعذيب لمتظاهري ثورة تشرين الشبابية في العراق، والتي خرجت لإسقاط حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، والمطالب بإنهاء سطوة الميليشيات الطائفية، وايضا رفعت شعار "ايران بره بره.. بغداد حرة"، وهي الشعارات او المطالب التي أزعجت قائد الميليشيات الموالية لإيران في العراق.
وقُتل المئات من المتظاهرين معظمهم عزل في الاحتجاجات التي عمت جميع أنحاء البلاد عام 2019 ودفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.
وتشير مصادر عدة إلى ان قاسم مصلح وراء قتل الناشط العراقي إيهاب الوزني، وهو معروف بانتقاده للميليشيات الشيعية النفوذ الايراني في العراق، والذي قتل عندما أطلق مسلحون النار عليه من مسدس كاتم للصوت في مدينة كربلاء، مما أدى إلى خروج محتجين إلى الشارع مطالبين بوضع حد لعمليات كهذه.
واتهمت والدة الناشط إيهاب الوزني، قاسم مصلح في أكثر من لقاء صحفي بالضلوع في اغتيال ابنها والناشط فاهم الطائي، بعد كشفهما حسب قولها لملفات فساد متورط فيها أثناء عمله في العتبة الحسينية في كربلاء، وهو ما أكده ناشطون مقربون من الوزني والطائي.