اتفاق درعا.. خطوة نحو إرساء الأمن في ربوع سوريا..مغامرة حوثية فاشلة في مأرب.. السلطات اليمنية تفرج عن 19 بحاراً أجنبياً بتهمة الصيد غير المشروع
الخميس 02/سبتمبر/2021 - 12:52 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 سبتمبر 2021.
سانا.. اتفاق درعا.. خطوة نحو إرساء الأمن في ربوع سوريا
بدأ يوم أمس تنفيذ اتفاق تسوية رعته روسيا ينهي تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ سنوات استمر لأسابيع في مدينة درعا جنوبي سوريا، فبعد جولات مكوكية من المفاوضات، استمرت نحو شهرين، تمكنت قوات روسية مرفوقة بمسؤولين أمنيين سوريين من دخول منطقة درعا البلد وإنهاء حالة التصعيد التي تسببت في قلق دولي وإقليمي، وخاصة من دول الجوار.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات روسية دخلت إلى منطقة درعا البلد برفقة أشخاص من اللجنة الأمنية السورية وممثلين عن وجهاء وأعيان درعا في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الجديد برعاية موسكو. من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى «بدء عملية تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد في مركز التسوية بحي الأربعين في درعا البلد».
وأضافت إنه سيتم فتح مراكز تسوية أخرى عدة لتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش السوري.
نقطة مؤقتة
وأكد مصدر في لجنة التفاوض، في الساعات الأولى من يوم أمس، أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بالفعل.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق ينص على «دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، وإنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار».
كما نص الاتفاق على «رفع علمي روسيا وسوريا وتمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية، على أن يجري تحديدها لاحقاً». وكان من ضمن بنود الاتفاق تسوية أمنية لنحو 34 شخصاً وتسليم أسلحتهم، على أن يتم تسيير جولة لقوة عسكرية في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.
سحب التعزيزات
وبعد تنفيذ كل بنود الاتفاق، يفترض أن يسحب الجيش السوري التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء المحاصرة، ثم يفك الحصار عنها. وكانت قوات خاصة سورية كثفت هجومها الثلاثاء الماضي على درعا البلد، وهي جيب على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
وتصاعدت حدة القتال هذا الأسبوع، بعد انهيار خطة سلام روسية كانت تهدف لتجنب شن هجوم شامل على درعا البلد، وهي المنطقة المحورية في مدينة درعا التي لا تزال خارج سلطة الدولة منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة على محيطها في محافظة درعا عام 2018.
عدن تايم.. مغامرة حوثية فاشلة في مأرب
رغم خسارتها الآلاف من مقاتليها في الهجوم الكبير الذي شنته على محافظة مأرب مطلع العام الجاري، وفشلها في تحقيق أي تقدم، إلا أن ميليشيا الحوثي عادت من جديد لتنفذ مغامرة جديدة بعد أن جندت وحشدت الآلاف من المقاتلين طوال الأشهر الأخيرة، ولكن المغامرة الجديدة دفنت أيضاً على الهضاب الغربية والجنوبية للمحافظة التي باتت عنواناً للمعركة الفاصلة مع ميليشيا الحوثي.
ومع حلول شهر سبتمبر الجاري كانت قيادة الميليشيا استنفرت كل مشرفيها ومسؤوليها لتجنيد الآلاف من الطلاب وصغار السن، ودفعت بهم إلى معسكرات التعبئة الفكرية الطائفية المتطرفة.
ومن ثم أرسلتهم إلى الوديان والشعاب النائية لتلقي تدريبات قتالية في معسكرات استحدثتها هرباً من ضربات مقاتلات التحالف. وخلال الأسبوع الماضي دفعت بهذه المجاميع إلى جبهات جنوب وغرب محافظة مأرب وأمهلت القيادات الميدانية حتى منتصف سبتمبر لاقتحام مأرب، غير أنها تلقت صفعة مدوية لم تتوقعها.
استدراج الجحافل
ووفق مصادر عسكرية فإن قوات الجيش اليمني استدرجت جحافل الميليشيا في جبهتي الكسارة والبلق وجعلتها تتقدم إلى عمق الجبهة، ثم انقضت عليها فقتل وجرح البعض وفر البقية، واستعاد الجيش اليمني عدداً من المواقع في هذه الجبهة، كما ألحق بالميليشيا خسائر إضافية في جبهات جنوب المحافظة وشمالها.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع اليمنية أنها استعادت عدة مواقع في جبهة الكسارة، ومقتل العشرات من عناصر الميليشيا بعد مواجهات عنيفة شهدتها جبهات غرب مأرب، وتم خلالها تدمير ثلاث عربات نقل، كانت تحمل تعزيزات حوثية، بينما دمر القصف الجوي لمقاتلات تحالف دعم الشرعية 4 عربات مدرعة وقتل كل من كانوا على متنها.
بدورها، حررت القوات الحكومية المسنودة بالقبائل منطقتي ملبودة، وحمّة الذئاب، في جبهة الكسارة، التابعة لمديرية صرواح. فيما تتواصل المواجهات في مواقع بوادي ذنه، ومنطقة القفلات، إلى الشرق من صرواح، والتي تمتد إلى منطقة بني ضبيان، التابعة لمحافظة صنعاء.
خسائر كبيرة
أفشلت القوات اليمنية العديد من الهجمات الحوثية، في جبهات مديريتي رغوان ومدغل، وكبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وتركزت المعارك في وادي حلحلان، ومحزام ماس، في مديرية مدغل، ومنطقة العيرف، الواقعة بين مديريتي مدغل، ورغوان.
كما تواصلت المواجهات العنيفة، بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي، في مناطق حيد آل أحمد، والمشيريف، وبقثة، في مديرية رحبة، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت بضربات مركزة مواقع وتعزيزات الميليشيا ودمرت عدداً من الآليات وعربات نقل المقاتلين، وقتلت جميع من كانوا على متنها.
وكالات.. السلطات اليمنية تفرج عن 19 بحاراً أجنبياً بتهمة الصيد غير المشروع
أفرجت السلطات اليمنية، أمس، عن 19 بحاراً أجنبياً من 30 كانوا اعتقلوا بعد احتجاز سفينتهم في حضرموت قبل تسعة أشهر، بتهمة الصيد غير المشروع، وأدانتهم إحدى المحاكم بتلك التهمة.
ووفق مصادر غادر طاقم السفينة إلى مدينة سيؤن ومنها يغادر إلى القاهرة ومن ثم إلى بلدانهم بقيادة القبطان الإسباني كوستاس و 19 شخصاً من البحارة حاملـــــي الجنسيـــــات المختلفـــــة، علـــــى أن يتم استكمال إجــــراءات سفــــر 11 آخريــن وعودتهم إلـى بلدانهـم.
الخرطوم.. مواجهات بين الأمن وحركة مسلحة في الخرطوم
نقلت تقارير إعلامية سودانية عن مصدر أمني قوله، إن اشتباكات بالذخيرة الحية دارت بحي سوبا في العاصمة الخرطوم بين قوات أمنية مكونة من الشرطة والدعم السريع، وقوات تتبع لحركة مسلحة رجح المصدر أنها حركة (تمازج).
وأضاف المصدر أن الاشتباكات وقعت بعدما رفضت قوات الحركة المسلحة إخلاء مجمع سكني اختارته مقراً لها بعد توقيع اتفاقية جوبا للسلام.
وأوضح المصدر أن القوات النظامية كانت تحمل أمراً بإخلاء المجمع السكني.
وأعلنت الشرطة السودانية توقيف مسلحين أطلقوا النار على حملة للقوات المشتركة بضاحية سوبا جنوب شرقي الخرطوم. وأوضحت أن القوات المشتركة تم تشكيلها أخيراً من قبل مجلس الأمن والدفاع لبسط الأمن قد انتظمت في حملة منعية بمنطقة سوبا إلا أنها تعرضت لإطلاق نار من متفلتين قبل أن تتم السيطرة عليهم وتوقيفهم.
الوطن ..القمة الثلاثية في القاهرة.. ترتيب الأوراق للدفع بعملية السلام في المنطقة
تعقد القمة الثلاثية في القاهرة اليوم الخميس، بين الأردن وفلسطين ومصر رغبة من القيادة الفلسطينية، بأهمية الإجماع على خطة تحرك مشتركة عربية، إيماناً من القيادة بأهمية الأدوار التي يقوم بها كل من الأردن ومصر، هذه القمة تأتي قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورية التي ستبدأ الشهر الجاري. ومن المتوقع خلال القمة أن يخبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كلاً من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن نتائج لقائه قبل أيام بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
وأجرى أبو مازن أخيراً مجموعة من الاتصالات مع القادة العرب، إضافة إلى القمة التي جمعته بالعاهل الأردني في عمّان، والتي أكد فيها أهمية هذه القمة لـ «توحيد الرؤية» للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية من أجل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وفي هذا الإطار، يشير أستاذ العلوم السياسية في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية، د. محمد الخريشة إلى أن هذه القمة في غاية الأهمية وتنطلق من تفاؤل فلسطيني مصري أردني بأن الإدارة الأمريكية الجديدة تختلف عن الإدارة السابقة، وأن حالة الجمود التي حدثت في السابق من الضروري كسرها، وأن تستأنف عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتأكيد على حل الدولتين.
من جهته، يشير الكاتب المختص في الشأن الفلسطيني حمادة فراعنة إلى أن هذه القمة من الممكن وصفها بقمة «القلق»، وهي نتاج الأوضاع المعقدة والصعبة التي تعيشها المنطقة. وأضاف فراعنة قائلاً: «أيضاً ستأخذ القمة بعين الاعتبار المشهد الفلسطيني والتدهور والتراجع الحاد للحالة السياسية، رغبة منهم في إيجاد الحلول، الولايات المتحدة ستنظر جدياً إلى نتائج القمة وستتحرك انطلاقاً من قاعدة أهمية استئناف المفاوضات».
وكالات..لا معوقات في اجتماع للمعارضة بدمشق وعودة نقابية عربية إلى سوريا
سمحت الحكومة السورية باجتماع موسع لأحزاب معارضة في العاصمة السبت الماضي، في خطوة قرأها البعض بأنها محاولة من دمشق للاعتراف بالمعارضة الداخلية في إطار حوار سوري سوري يقوم على رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية.
الاجتماع الذي انعقد في فندق القيصر بالعاصمة السورية مؤتمر الحوار السوري ـ السوري، وطرح محاولة تشكيل تكتل القوى الوطنية واستمرار الحوار بينها وإشراك السلطة في الحوار، لتوسيع الحياة السياسية التشاركية، انتهى دون أية معوقات من الأجهزة الأمنية، فيما تستعد قوى معارضة أخرى لعقد اجتماع معارض جديد الأسبوع المقبل بحضور طيف واسع من الدبلوماسيين وبعض ممثليات الدول في العاصمة دمشق.
وحض المؤتمر على ضرورة احترام الدستور والحريات العامة ومكافحة الفساد، ووحدة الأراضي السورية، وضمان حقوق كافة مكونات الشعب السوري، واعتبار اللامركزية قيمة مدنية توسع العمل السياسي والتشاركية.
وأجمعت الأحزاب السورية في الداخل التي حضرت المؤتمر على إمكانية حل «الأزمة السورية»، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إن توفر الصدق والجدية وقَبول الآخر لدى جميع القوى والأحزاب والجهات المعنية بالمسألة السورية، وعدم إقصاء الأحزاب والقوى الداخلية عن المؤتمرات الدولية.
ووقع على البيان حزب الشعب، وحزب التنمية الوطني، وحزب التضامن العربي الديمقراطي، وحزب الشباب الوطني السوري، وحزب الشباب للبناء والتغيير، وحزب التضامن، إضافة إلى قوى وشخصيات وطنية ومجتمع مدني.
من جهة أخرى، وتزامناً مع الدعوة الجزائرية لعودة العلاقات العربية مع دمشق وعودة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، تقرر خلال المؤتمر العام الـ14 للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مدينة الغردقة المصرية، نقل مقر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى دمشق. وتضمن جدول أعمال المؤتمر انتخاب هيئة المؤتمر، وقرار اعتماد العضوية، وتشكيل اللجنة التنظيمية، وتشكيل لجنة الصياغة.
وحضر الوفد السوري النقابي خلال اجتماعات الغردقة في مصر، وسط حضور وفود دولية وعربية رحبت بعودة الاتحاد الدولي للنقابات إلى العاصمة دمشق في إطار دعم دمشق وإعادة العلاقات معها بعد عشر سنوات من الحرب التي عزلت سوريا عن العالم الخارجي.