«حماس» تحمل بعنف على عباس وتتهمه بتعطيل المصالحة وتطالب بانتخابات / لبنان: 30 % من لاجئي عرسال عادوا إلى سوريا / حبس إخواني صفع مسنة على وجهها لتأييدها السيسي
الإثنين 17/نوفمبر/2014 - 10:06 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2014
مصر: مقتل مسلحين في سيناء وإحالة طلاب على القضاء العسكري
أحالت محكمة جنايات القاهرة أمس 5 طلاب من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي على القضاء العسكري، تطبيقاً لتعديلات أقرها مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية على قانون القضاء العسكري تتيح للأخير محاكمة المتهمين بالاعتداء على المنشآت العامة.
وكانت المحكمة استهلت أمس محاكمة 5 طلاب في الجامعة بعدما أحالتهم النيابة العامة عليها بتهم «حرق كنترول كلية الهندسة في جامعة الأزهر والتجمهر وإثارة الشغب والانضمام إلى جماعة إرهابية والتلويح بالعنف وعرض القوة وحمل زجاجات حارقة، ومنع الموظفين في جامعة الأزهر من أداء وظيفتهم»، إثر القبض عليهم بعد اشتباكات مع الشرطة اندلعت في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقضت المحكمة بعدم اختصاصها بالنظر في الدعوى وأحالتها على القضاء العسكري، تطبيقاً للتعديلات التي أُقرت على القانون بعد هجوم دامٍ على مكمن عسكري في سيناء قُتل فيه 30 جندياً الشهر الماضي، وتبعته قرارات بينها مشاركة الجيش للشرطة في تأمين المنشآت العامة، ثم تعديل القانون بما يجيز محاكمة المتهمين بالتعدي على تلك المنشآت أمام القضاء العسكري.
لكن التعديل اقتصر على إحالة المتهمين الذين تباشر النيابة العامة التحقيق معهم بتهم التعدي على المنشآت العامة على القضاء العسكري، ما يعني أن المحاكم المدنية ستستمر في نظر القضايا التي تباشرها. وقال مصدر قضائي إن المحكمة في القضية الأخيرة «لم تكن بدأت بعد مباشرة التحقيقات، ومن ثم يجوز لها أن تقرر عدم الاختصاص، في حال غفلت النيابة عن التعديلات الأخيرة».
وكانت اشتباكات اندلعت أمس بين عشرات الطلاب في جامعة الأزهر والشرطة بعدما تجمع الطلاب في حرم الجامعة (شرق القاهرة)، مطالبين بإطلاق زملاء لهم، أوقفوا في تظاهرات سابقة. وفرقت الشرطة الطلاب بعدما طاردتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان إنه تم توقيف عدد منهم.
وتظاهرت طالبات في جامعة الأزهر- فرع البنات في شارع رئيس مقابل للجامعة، وفضت الشرطة التظاهرات وطاردت الطالبات اللاتي أطلقن ألعاباً نارية في الهواء.
وتوعد طلاب بحشد تظاهرات ضخمة غداً، تلبية لدعوة التظاهر التي أطلقها «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي. وتتواجد قوات من الشرطة باستمرار في حرم جامعة الأزهر لمنع أي تظاهرات فيه، بعدما اندلعت أعمال عنف وشغب في بداية العام الدراسي. وظلت مدرعات الشرطة تجوب محيط جامعة الأزهر بفرعيها، لمنع أي تجمعات للطلاب.
وبدأت قوات الشرطة تعزيز تواجدها في محيط الجامعات لمنع أي مسيرات من الخروج في تلك التظاهرات التي ستسبق دعوة قوى سلفية موالية لـ «الإخوان» ومرسي إلى «ثورة إسلامية» في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وكانت اشتباكات اندلعت بين الشرطة وعشرات الطلاب المؤيدين لجماعة «الإخوان» اقتحموا نادي الشرطة في مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، أثناء انعقاد اجتماع لأعضاء النيابة الإدارية كان يحضره رئيس هيئة النيابة الإدارية عناني عبدالعزيز. وحطم المتظاهرون نوافذ النادي والمقاعد وطاردوا أعضاء النيابة الإدارية داخله، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لفضهم والقبض على عدد منهم.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير أن قوات من الجيش والشرطة قتلت 13 مسلحاً خلال مداهمات في سيناء. وأوضح أنه تم قتل 10 من «العناصر الإرهابية» في محافظة شمال سيناء نتيجة تبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ مداهمات، وضبط 54 فرداً من «العناصر الإرهابية والإجرامية» في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وتدمير 6 مقرات خاصة بالعناصر «الإرهابية» ومخزنين للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة.
وأعلن الناطق العسكري في بيان لاحق قتل 3 من «العناصر الإرهابية» في شمال سيناء نتيجة تبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ مداهمات، وضبط 23 من «العناصر الإرهابية والإجرامية» في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد، وتدمير «مقر ومنطقة تجمع للعناصر الإرهابية، ومخزن للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة». وكانت مجموعة من الأهالي في شمال سيناء عثرت على جثة رجل مقتول بالرصاص في رأسه ملقاة في منطقة صحراوية قريبة من قرية السبيل غرب العريش.
وأعلن الجيش أمس أن عناصر من القوات المسلحة والشرطة هاجمت «واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس داخل إحدى المزارع في منطقة الصالحية في محافظة الشرقية». وقال في بيان إن القوات تمكنت من «تصفية أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بعد تبادل إطلاق النار والقبض على ثلاثة آخرين، كما تم ضبط بندقية آلية وعدد من الأحزمة الناسفة والقنابل محلية الصنع وكميات من الذخائر». وبايعت «أنصار بيت المقدس» أخيراً «الدولة الإسلامية»، وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء».
واجتمع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس مع مساعديه لمراجعة الخطط الأمنية للوزارة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الاجتماع «عرض محاور الخطة الأمنية الشاملة التي أعدتها الوزارة لتأمين مرافق الدولة، في ظل الدعوات المغرضة التي يطلقها بعض التنظيمات الإرهابية لحشد عناصره وأعوانه للقيام بأعمال تخريبية تستهدف المرافق والمنشآت العامة والنيل من أمن وأمان المواطنين»، في إشارة إلى دعوات التظاهر التي تطلقها جماعة «الإخوان» وحلفاؤها. وطلب الوزير من مساعديه «تفعيل الخطط الأمنية وتوجيه ضربات وقائية استباقية لإجهاض تلك المخططات».
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات الجيزة إرجاء محاكمة مرشد «الإخوان» محمد بديع و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، إلى أول كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في قضية اتهامهم بإعداد «غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة». وكلفت المحكمة النيابة العامة بالتحقيق مع مأمور سجن طرة المودع فيه المتهم محمد صلاح سلطان، لعدم تنفيذه قرار المحكمة توقيع الكشف الطبي عليه. ومحمد هو نجل القيادي في جماعة «الإخوان» صلاح سلطان الموقوف أيضاً على ذمة اتهامات بالعنف. وألقي القبض على الابن قبل أكثر من عام، وأعلن قبل شهور بدء إضراب عن الطعام في محبسه. وظهر في جلسات للمحكمة على مقعد متحرك، وقد بدا شاحباً هزيلاً. وطالب الدفاع عنه بالاطلاع على تطورات وضعه الصحي، فعقب رئيس المحكمة بأن تقرير الكشف الطبي لم يرد إلى المحكمة وأنه سيتخذ إجراء في هذا الشأن نظراً إلى عدم تنفيذ قرار الكشف على المتهم طبياً.
(الحياة اللندنية)
«ذئاب» و«أسود» محمد محمود في دائرة النسيان بأمر شعبي
إنه الشارع الأكثر تسمية، والأعلى تناقضاً، والأعتى تقاتلاً، والأكثر غموضاً. الجامعة الأمريكية على مرمى حجر، ووزارة الداخلية على مرمى حجرين، ومحلاته ومدارسه وبيوته على مرمى ثلاثة أحجار. مقاهي المثقفين والثوار ونصبات شاي العابرين تعمل على قدم وساق، على رغم وطأة ما مر به الشارع من أحداث جسام، وما نضح به أسفلته من دماء وأحجار، وما طيرته الرياح في جوانبه من بقايا لافتات وأضغاث شعارات تشكل عناصر جذب سياحي للباحثين إما عن نوستالجيا ثورية، أو حقيقة لم يتقصاها أحد، أو حتى رشفة شاي من قلب الحدث الذي كان.
«أسوده» و«ذئابه» ولوا ناقلين ساحة الحرب وباحة القتال إلى محافل إعلامية وصفحات عنكبوتية، تاركين الشارع لقطط ضالة وكلاب شاردة. أما جدرانه، فرمز صارخ لمسخ كامل وتشويه شامل وتداخل صارخ لثورة مصرية انقلبت «إخوانية» ذات أصداء سلفية وانقسامات سياسية وإرهاصات شعبية.
الشعب المار في شارع محمد محمود ومحيطه المتاخم لميدان التحرير لم يعد قلبه يدق وعينه ترف مستحضراً «أحداث محمد محمود» الدامية، وموجات ركوب الثورة العاتية، ولجان تقصي الحقائق الضارية، وتضارب أقوال شهود العيان الصارخة، وتبادل اتهامات خيانة الثورة الرائجة. الغالبية تشكو سعة استيعابية باتت عاجزة عن اجترار الماضي، تحت وطأة جرعات مكثفة من الانكشافات والصراعات والإنهاكات، وتعمد اختيارياً إلى المرور في الشارع مرور الكرام.
لكن مرور الكرام لا يعني انقشاع ما تنضح به الجدران من طبقات طلاء متتالية، تخفي تحتها «غرافيتي» ثورة ظن المصريون أنها فورة شعب ضد نظام فاسد، فإذ بها تنقلب ركوبة جماعة على ظهر شعب صابر، وتتحول فتنة دينية وفرقة مجتمعية لحساب تيار ديني جائر، ثم تخمد وتتحلل لتصبح أحداثاً يفسرها كل حسب توجهاته وانتماءاته وتحيزاته.
فمن وجه نصفه الرئيس السابق حسني مبارك والنصف الآخر وزير دفاعه حسين طنطاوي تحت شعار «اللي كلف ماماتش»، إلى رسمة ضابط جيش وآخر شرطة يخنقان ثائراً مقنعاً يرفع علامة النصر، ومنها إلى وجوه شهداء سقطوا في الشارع والميدان كانوا «الورد اللي فتح في جناين مصر» فإذ ببعضهم يتحول «شهداء الإخوان» ويسقط آخرون من ذاكرة الجدران.
وأخيراً تنطق جدرانه بتشابكات اللحظة وتداخلات العام الرابع من الثورة بوجه شاب مصري- أمريكي يقولون إن «طائرات بشار» قتلته في سورية، وآخر يحمل كلمة «متفائل»، وثالث بجناحين في إشارة إلى كونه شهيداً، وثالثة لفرعونية يتحرش بها قط وفأر، وأخيراً علم أسود صغير عليه كتابة بيضاء يقول نصها «لا إله إلا الله» ودائرة صغيرة مكتوب عليها «محمد رسول الله».
ومن أعلام «داعشية» سوداء رسمها أحدهم في غفلة من الجميع، إلى قصاصة متبقية من لافتة صفراء تعلن «ممنوع دخول الإخوان» يتخذ منها بائع الجرائد الشهير غلافاً لكنوزه من الكتب المستعملة، إلى صورة غلاف صفحة «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» التي تنبه على أتباعها وقاعدها وحرائرها «موعدنا 18 نوفمبر»، تئن ذاكرة المصريين الحديث منها والقديم من كثرة الأحداث وتواتر الخيانات، وتوالي الانكشافات مع استمرار غياب الحقائق.
«تصدقي بالله؟ أحاول جاهداً تذكر ما حدث في محمد محمود في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 و2012 و2013، فلا تسعفني سوى معارك واقتتالات لم أعد قادراً على تبين من لعب دور الأسود ومن أتقن دور الذئاب». سكت لحظة، ثم أضاف: «وربما الحكاية ليست في عدم القدرة على التذكر، بل في عدم الرغبة في التذكر»، هكذا لخص فتحي العامل في سوبرماركت في الشارع الأشهر حاله وحال كثيرين لم يعد قرب حلول الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود الأولى التي شهدت اشتباكات دامية على خلفية تظاهرات ضد تلكؤ المجلس العسكري في تنفيذ مطالب الثورة، تحرك لهم ساكناً أو تحرق لديهم هاجساً.
لكن هاجس إعادة عجلة الزمن إلى الوراء وإيقاف الوقت عن السريان ما زالت تسيطر على كوادر «الإخوان»، ومن قواعدهم الذين يعتقدون إنهم يخوضون حرباً لنصرة الإسلام على الكفار.
«انزل. احشد. انتفض»، هي أوامر الكوادر للقواعد يوم غد، تجهيزاً لما يروجون له باعتباره «موجة ثورية» حيث انه «لم يعد في القوس منزع ولا منجى من الطوفان القادم» إلا بـ «انتفاضة الميادين والسجون» بدءاً من غدٍ «مع الاستعداد لما هو قادم»، وذلك بسحب البيان الرقم اثنين من مجموعة «عودوا إلى ثكناتكم».
ومن ثكنات هؤلاء المدافعين عن مصر إلى بيانات أولئك المطالبين بحكم مصر، ومن ذكريات المطحونين في شوارع مصر إلى خناقات المتصارعين على الهيمنة على مصر، تستعد مصر لحلول الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود حشداً وإخواناً، أو ترقباً وتوجساً، أو تجاهلاً وتناسياً.
(الحياة اللندنية)
مواجهة دعائية بين الجيش ومسلحي سيناء
في موازاة المواجهات شبه اليومية التي تجري في سيناء بين الجيش المصري ومسلحي جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية» أخيراً، تدور بين الجانبين حرب من نوع آخر ساحتها الأكبر شبكة الإنترنت.
فبعد ساعات من ظهور شريط مصور انتجته «أنصار بيت المقدس» لتوثيق هجماتها ضد الجيش والشرطة، خصوصاً استهداف مكمن «كرم القواديس» الذي راح ضحيته 30 عسكرياً الشهر الماضي، أصدر الجيش شريطاً مصوراً حمل عنوان «رسالة الجيش من سيناء»، وتضمن تصريحات لضباط وجنود تعهدوا «اجتثاث الإرهاب من سيناء».
وبدا شريط الجيش محاولة لطمأنة المصريين إلى تماسك الجيش في مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء، واحتواء الأثر السلبي الذي سببته مشاهد قتل صادمة تضمنها شريط «أنصار بيت المقدس». وأزال موقع «يوتيوب» شريط «أنصار بيت المقدس»، كما رفضت وسائل إعلام مصرية إذاعته في مسعى إلى الحد من انتشاره.
وأظهر شريط الجيش الذي بثه عبر صفحته الرسمية على موقع «يوتيوب» أول من أمس وتناقلته وسائل الإعلام المصرية، عملية توقيف عشرات الأشخاص معصوبي الأعين، بعد اقتحام جنود مدججين بالسلاح عششاً وبنايات كانوا يتمركزون في داخلها، كما أظهر أرتال الدبابات والمروحيات القتالية «أباتشي» وهي تقصف أماكنهم، ولقطات لعدد من القتلى وبنايات مهدمة وسيارات ودرجات نارية أضرمت فيها النار».
وتضمن الشريط للمرة الأولى تصريحات لعسكريين باللهجة العامية، فأكد أحدهم أن «المقاتلين الذين يتمركزون على الحدود رجال لا فرق بينهم وبين المقاتلين في حرب 73. كلنا واحد، والجندي المصري معروف بأنه رجل من زمان». ووجه عسكري آخر رسالة إلى المصريين، بعدما أشار إلى أنه أصيب في عمليات وعاد إلى سيناء مجدداً، قائلاً: «اطمئنوا، نحن أولادكم، سنظل متواجدين هنا ندافع عنكم، نقف لتلقي الرصاص في صدورنا بدلاً منكم». وتعهد «التصدي لأي شخص يحاول المساس بشعب مصر، أو المساس بالأمن الداخلي لمصر، سواء كان من الداخل أو الخارج، إرهابياً أو أياً كانت جنسيته لن يتمكن من الاقتراب من مصر طول ما احنا موجودين، من يريد الاقتراب من مصر فليمر على جثثنا أولاً».
وشدد جندي ثالث كان يعتلي مدرعة على أنه ليس خائفاً، قائلاً: «أحمي تراب بلدي، ولي الشرف لأننا نحمي بلدنا ونحمي أهم جزء في الدولة»، متعهداً «أن نكون على قدر المسئولية، ونحن خير أجناد الأرض». وأبدى تطلعه إلى «الاستمرار في سيناء حتى نقضي على الإرهاب». وبدت تلك الرسالة تأكيداً لتماسك الجيش، رداً على شريط «أنصار بيت المقدس» الذي تضمن في نهايته حضاً للجنود على الانشقاق.
لكن أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة سامي عبدالعزيز رفض اعتبار ما يجري صراعاً بين طرفين، ورأى أنه «نوع من الإفصاح ينتهجه الجيش المصري، لضمان مساندة الرأي العام». وأشار إلى أن «الجيش يسعى من خلال تلك الأشرطة إلى إثبات جديته في تصفية الإرهاب، إضافة إلى إعطاء المساندة المعنوية للشعب، إذ إن أشرطة الإرهابيين قد تحدث قلقاً معنوياً». وقال لـ «الحياة»: «هذا إجراء جيد، لا سيما أن الإنترنت وسيلة سريعة الانتشار، من يشاهدها ينقلها إلى آخرين. هو وسيلة لنوع من المخاطبة المباشرة لشريحة، إضافة إلى إتاحة مادة إعلامية للتناقل عبر وسائل الإعلام».
وبالمثل، يرى الخبير في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» نبيل عبدالفتاح أن هدف رسائل الجيش «إثبات تصميمه على مواجهة البؤر الإرهابية في سيناء أو غيرها، وتقديم الدليل المادي على ما يبث من تصريحات للناطق باسمه، وأن تلك البيانات لها صدقية، لا سيما في ظل تشكيك الجماعات الإسلامية المناوئة. وبالتالي (الشريط) هو محاولة لإثبات أن هناك إرادة سياسية وعسكرية صارمة في المواجهة، وأن المواجهة حاسمة ولا تردد فيها على الإطلاق».
وأوضح لـ «الحياة» أن تلك الأشرطة «تتضمن خطابَين: الأول موجه إلى الكتلة الواسعة من الشعب المصري المؤيدة للجيش لطمأنتها وترسيخ أنه لا سبيل لمحاولات الجماعات الإرهابية خلق شرخ بين الجيش والشعب، والثاني خطاب بالوعيد للجماعات المسلحة مفاده بأن لا تردد أو حوار أو مهادنة مع الإرهابيين».
(الحياة اللندنية)
الرهائن الغربيون الذين أعدمهم «داعش»
الأمريكي بيتر كاسيغ الذي خطف في سورية عام 2013 وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شريط فيديو أمس ذبحه، هو سادس رهينة غربي يقتل في الأشهر الثلاثة الماضية على يد التنظيم المتطرف وجماعة جزائرية موالية له.
- 19 آب (أغسطس): أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في شريط مصور بثته حسابات إلكترونية جهادية، ذبح الصحافي الأمريكي جيمس فولي (40 سنة) الذي خطف في شمال سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وهدد التنظيم في الشريط نفسه بقتل رهينة أمريكي ثان رداً على الضربات الجوية التي بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شنها ضده في العراق مطلع الشهر.
- الثاني من أيلول (سبتمبر): تنظيم «الدولة الإسلامية» يتبنى في شريط ذبح الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (31 سنة)، ويهدد بقتل عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز. وخطف سوتلوف في شمال سورية قرب الحدود التركية، في الرابع من آب 2013، إلا أن ذلك بقي طي الكتمان.
- 24 أيلول: جماعة «جند الخلافة» الجزائرية التي أعلنت ولاءها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، تعلن في شريط مصور ذبح الفرنسي ايرفيه غورديل الذي خطف قبل أربعة أيام في شرق الجزائر. وكانت الجماعة هددت بقتل غورديل، وهو متسلق جبال يبلغ من العمر 55 سنة، إذا لم توقف فرنسا، المشاركة في التحالف الدولي، ضرباتها الجوية التي كانت قد بدأت شنها في العراق قبل أيام قليلة.
- الثالث من تشرين الأول (أكتوبر): تنظيم «الدولة الإسلامية» يعلن في شريط مصور، ذبح عامل الإغاثة البريطاني آلن هينينغ (47 سنة)، رداً على مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق. ويتحدر هينينغ من مدينة مانشستر الإنكليزية، وكان يعمل كسائق سيارة أجرة. خطف في كانون الأول (ديسمبر) 2013 بعد انتقاله إلى سورية للعمل في مجال إيصال المساعدات إلى مخيمات النازحين. وفي الشريط نفسه، يعرض التنظيم الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، محذراً من انه سيكون الضحية التالية.
-16 تشرين الثاني: أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في شريط مصور ذبح عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ (26 سنة)، الذي خطف في سورية في عام 2013.
وكان كاسيغ جندياً سابقاً في الجيش الأمريكي، وخدم في العراق خلال الوجود العسكري الأمريكي هناك (2003-2011). إلا أنه ترك الجيش وأسس في 2012 منظمة «سيرا» الإنسانية. واعتنق كاسيغ الإسلام وبات يعرف باسم عبد الرحمن.
وبدا في الشريط الذي حمل علم «الدولة الإسلامية» رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال المقنع باللغة الإنكليزية: «هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الأمريكي».
كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية على أيدي عناصر من التنظيم استهدفت 18 شخصاً على الأقل قدموا على أنهم جنود سوريون.
(الحياة اللندنية)
مقتل 1200 في معارك عين العرب... والأكراد ينتزعون المبادرة
واصل المقاتلون الأكراد التقدم في مدينة العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا، في وقت بلغ عدد القتلى في المعارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال شهرين 1153، في وقت بدا أن زمام المبادرة على الأرض انتقل إلى الطرف الكردي بعد الضربات التي توجهها مقاتلات التحالف الدولي- العربي ودعم قوات «البيشمركة».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «وحدات حماية الشعب واصلت أمس التقدم في عين العرب بعد اشتباكات قتل فيها 28 عنصراً من «داعش».
ونفذت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات عدة على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة، بالتزامن مع استمرار المعارك منذ أكثر من سبعين ساعة في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا بعد أن كانت شهدت على مدى أسبوعين تراجعاً في حدتها ومراوحة.
وأشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة متواصلة منذ أكثر من سبعين ساعة بين مقاتلي الطرفين في الجبهة الجنوبية للمدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأوضح أن المعارك ترافقت «مع قصف من جانب وحدات الحماية وقوات البيشمركة العراقية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية» في عين العرب. كما تزامنت مع تنفيذ طائرات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة اربع غارات على المدينة بين مساء السبت وفجر الأحد.
من جهة أخرى، ذكر «المرصد» أن المقاتلين الأكراد «نفذوا عملية ضد قوة من تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الشرقي لكوباني، على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة، إذ قاموا بتفجير عربة للتنظيم خلال مرورها مع ركابها، ما تسبب بمقتل ثلاثة من عناصره». وتابع أن 23 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» على الأقل، بينهم قياديان، قتلوا منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد في المدينة ومحيطها في المعارك والعمليات، بينما قتل أربعة مقاتلين أكراد.
وأوضح الصحافي الكردي مصطفى عبدي الموجود في منطقة تركية حدودية مع عين العرب والذي يتابع عن كثب الوضع في المدينة أن آخر غارة تمت «قرابة الثالثة فجراً (1,00 ت غ)، وكانت عنيفة جداً». وقال: «سمع صوت الانفجارات الناتجة من الغارة على بعد حوالي عشرين كيلومتراً من كوباني، بينما اهتزت سيارات الصحافيين الموجودين على الحدود». وأكد أن المعارك شهدت تصعيداً خلال الساعات الماضية، لا سيما على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وقال عبدي: «نتيجة غارات الطيران ودخول قوات البيشمركة والجيش الحر لمساندة وحدات حماية الشعب في كوباني، انتقلت المدينة من مرحلة الدفاع والخوف على سقوطها، إلى مرحلة الهجوم والثقة بصمودها». وذكر أن «خط الجبهة تغير بعد هذه التطورات لصالح وحدات حماية الشعب حوالي مئتي متر على المحورين الشرقي والجنوبي. انه تغيير طفيف، لكن المقاتلين الأكراد يتقدمون ببطء، لأن أي تقدم متسرع سيكون مكلفاً بسبب المفخخات التي يزرعها تنظيم داعش». وتابع أن «وحدات حماية الشعب تنفذ يومياً عمليات اقتحام في محاولة لاسترجاع الأرض التي احتلها داعش».
وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه في اتجاه عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، واستولى في طريقه إليها على عشرات القرى والبلدات، ودخلها في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتمكن من السيطرة على أكثر من نصفها.
وبعد موافقة تركيا، عبرت قوة من «الجيش الحر» الحدود إلى عين العرب، ليصل عدد مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون إلى جانب الأكراد في كوباني إلى مئة تقريباً، ثم انضمت أيضاً إلى «وحدات حماية الشعب» قوة من المقاتلين الأكراد العراقيين المسلحين تسليحاً جيداً. وشكل ذلك، إلى جانب تكثيف الائتلاف الدولي لغاراته في كوباني ومحيطها، بمثابة نقطة تحول في المعارك.
إلى ذلك، أعلن «المرصد» توثيق 1153 قتيلاً في منطقة كوباني منذ فجر 16 أيلول تاريخ بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه نحو عين العرب وحتى منتصف ليل السبت- الأحد.
وأوضح أن القتلى هم 27 مدنيا كردياً، بينهم من أعدموا على أيدي التنظيم و«فصلت رءوسهم عن أجسادهم»، و398 من عناصر «وحدات حماية الشعب» وقوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش»، و712 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينهم 23 «فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في المدينة وريفها».
(الحياة اللندنية)
«الجيش الحر» ينوّه بدور وجهاء الدروز في إفشال خطة النظام لـ «إشعال فتنة»
نوهت القيادة الجنوبية في «الجيش السوري الحر» أمس بإفشال رجال دين ووجهاء دروز «خطة» للنظام السوري لتدبير خطف عشرات من أهالي القنيطرة جنوب دمشق كان يرمي منها لـ «إشعال فتنة» بين الدروز وأهالي جبل الشيخ قرب الجولان المحتل.
جاء هذا بعد قيام عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام بالعمل على خطف 40 من سكان محافظة القنيطرة بين دمشق والجولان على خلفية مقتل نحو 30 درزياً بهجوم قامت به فصائل إسلامية في بلدة بيت تيما في جبل الشيخ غرب دمشق.
وأفاد موقع «الدرر الشامية» أمس أن «رجال الدين الدروز أحبطوا عملية خطف جنوب دمشق ضمن مساعي النظام لتوريط الدروز في أتون الصراع ضد مكونات الشعب السوري»، لافتاً إلى أن «رجال الدين الدروز ووجهاء العائلات في مدينتي صحنايا وأشرفية جنوب غربي دمشق أعلنوا رفضهم لمحاولات نظام (الرئيس بشار) الأسد الزج بهم في القتال إلى جانبه، عبر إشعال فتنة مذهبية بين الدروز وجيرانهم في السويداء وجبل الشيخ وضواحي دمشق وتوريطهم في عمليات خطف منظمة ضد الثوار أو سكان المنطقة من مكونات الشعب السوري».
وحذّر رجالُ الدين الدروز «كل أبناء الطائفة الدرزية من الانخراط في مخططات نظام الأسد، الذي يرمي إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية بين الدروز وبقية مكونات الشعب السوري في نزاع يغذي غاياته السياسية».
تزامناً، وجهت «الجبهة الجنوبية في الجيش الحر» أمس بياناً إلى «جبل العرب وجبل الشيخ وأبناء الثورة السورية الكبرى وسلطان باشا الأطرش»، قائلة: «لم نقاتلكم يوماً ولا نبغي ذلك مستقبلاً ولا زلنا ننتظر وقفة بني معروف مع أهلهم وأبناء وطنهم. الظلم زائل والطغيان زائل وستبقى سورية وسينتصر الحق وستنتصر الثورة».
وتابع البيان: «نثمن غالياً مواقف الحكماء ورجال الدين والنشطاء والسياسيين منكم، ونريدكم معهم لتشدوا على أيديهم، فهم أحرص من النظام عليكم. ونعتبر موقفكم الحاسم من حادثة الخطف الذي استهدف مدنيين في قطنا وعملكم الحثيث لردع هذه الظاهرة خطوة في الاتجاه الصحيح وسنقابلها بخطى مماثلة»، لافتاً إلى أن أحداث جبل الشيخ «دليل آخر إلى ما يريده النظام لأبناء سورية من ضغينة واقتتال».
وفي بيان آخر، تعهد «الجيش الحر» بمبادئ عدة بينها «حسم معركة السوريين ضد نظام الطغيان» و«الدفاع عن وحدة سورية أرضاً وشعباً» و«دعم جهود السوريين في اختيار نظام الحكم الذي يتطلعون إليه على أساس التشاركية والتمثيل والشفافية». وأضاف: «من الآن وحتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بموافقة الشعب السوري، تتعد الجبهة الجنوبية بدعم إنشاء مشروع إطار للمرحلة الانتقالية وتشكيل هياكل السلطة الموقتة على المستوى الوطني لتحقيق الاستقرار في سورية والخروج من الحكم الاستبدادي تتعهد حماية جميع المواطنين بغض النظر عن الانتماء الديني والثقافي والعرقي والسياسي»، إضافة إلى «الحفاظ على المؤسسات الوطنية».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يذبح أمريكياً و18 من عناصر النظام السوري
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسئوليته عن قطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ وتنفيذه إعداماً جماعياً لـ 18 من عناصر نظام الرئيس بشار الأسد.
وأعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي أن أجهزة الاستخبارات «تعمل بأسرع ما يمكن» للتأكد من شريط فيديو لتنظيم «الدولة الإسلامية» أظهر قطع رأس كاسيغ، موضحاً في بيان: «إذا تم التأكد من صحة ذلك، نعبر عن الاشمئزاز حيال عملية القتل الوحشي لموظف إنساني أمريكي بريء، كما نعبر عن تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه».
ولم يتضمن التسجيل لقطات لقطع رأس كاسيغ، لكنه أظهر رجلاً ملثماً واقفاً ورأساً مقطوعاً مغطى بالدماء ملقى عند قدميه. وقال الرجل الذي كان يتحدث الإنكليزية بلكنه بريطانية: «هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن أمريكي أين بلدكم؟».
ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق من صحة التسجيل الذي بث على موقع للجهاديين وصفحات موقع «تويتر» التي يستخدمها «داعش». وقال والدا كاسيغ من خلال ناطق باسمهما إن ابنهما اختطف حين كان في طريقه إلى مدينة دير الزور في شمال شرقي سورية في بداية تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وأضاف كاسيغ وهو جندي سابق كان يقوم بعمل إنساني من خلال منظمة «سبيشال ايمرجنسي ريسبونس أند اسيستانس» التي أسسها عام 2012 لمساعدة اللاجئين السوريين.
وإذا تأكد ذبح كاسيغ، سيكون خامس غربي يعدمه تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد قتل صحافيين أمريكيين اثنين واثنين من عمال الإغاثة البريطانيين.
وفي إشارة على ما يبدو إلى شهادة في شأن كاسيغ أدلى بها آخرون كانوا محتجزين معه قال الرجل الملثم: «بيتر الذي قاتل ضد المسلمين في العراق بينما كان جندياً يخدم في الجيش الأمريكي ليس لديه الكثير ليقوله. زملاؤه السابقون في الزنزانة تحدثوا نيابة عنه».
وجاء إعلان قتل كاسيغ ضمن مقطع فيديو مدته 15 دقيقة وجهت فيه الجماعة تحذيراً للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما بما في ذلك الشيعة. كما ظهر فيه أيضاً متشددون يقطعون رءوس عدة رجال قالوا إنهم طيارون وضباط موالون للنظام السوري وكانوا أسروا في مواقع عسكرية تابعة للنظام في شمال شرقي سورية.
وأعلن والدا كاسيغ أنهما ينتظران تأكيد مقتل ابنهما. وقال اد وباولا كاسيغ في بيان: «إننا على علم بمعلومات انتشرت عن ابننا العزيز وننتظر تأكيد الحكومة... في شأن صحة هذه المعلومات».
في لندن، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن «القتل بدم بارد» الذي كان ضحيته كاسيغ وتبناه «داعش» في تسجيل فيديو «مروع». وقال في تغريدة على موقع «تويتر»: «روعني قتل عبد الرحمن كاسيغ (الاسم الذي اعتمده بعد اعتناقه الإسلام) بدم بارد». وأضاف إن «تنظيم الدولة الإسلامية برهن مجدداً على شره».
في باريس، ندد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بقتل كاسيغ، واعتبره «عملاً وحشياً جديداً». وقال فالس في بيان إنه «علم بشكل مروع بقطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ والعديد من الجنود السوريين»، مضيفاً: «أدين بأكبر قدر من الحزم هذا العمل الوحشي الجديد». وتابع: «إن هذا العمل يعزز تصميم فرنسا على التحرك ضد «داعش» (تنظيم الدولة الإسلامية) في العراق وسورية».
وعرض «داعش» عملية ذبح جماعية بأيدي عناصره، شملت 18 شخصاً على الأقل قال إنهم عسكريون سوريون. وظهر في الشريط عناصر من التنظيم يجرون أشخاصاً يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرءوس وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانباً. وظهر في الشريط عبارة «ضباط وطيارو النظام النصيري في قبضة جنود الخلافة».
وارتدى عناصر «الدولة الإسلامية» زياً عسكرياً موحداً لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زياً أسود ووجهه ملثم.
ويتشابه مظهر هذا الشخص مع «الجهادي جون»، عنصر «الدولة الإسلامية» ذو اللكنة البريطانية الذي ظهر في أشرطة سابقة للتنظيم، وهو يقوم بذبح صحافيين أمريكيين وعاملي إغاثة بريطانيين.
واصطف العناصر جنباً إلى جنب خلف الأشخاص الذين يرتدون زياً كحلياً، وأرغموا على الركوع على الأرض. وبدا 15 شخصاً على الأقل جاثمين على الأرض وخلف كل منهم عنصر بالزي العسكري.
وقال الشخص الذي يرتدي الزي الأسود وهو يلوح بسكينه «إلى (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما كلب الروم، اليوم نذبح جنود بشار، وغدا سنذبح جنودك، وبإذن الله سوف نكسر هذه الحملة الصليبية والأخيرة والنهائية (...) والدولة الإسلامية ستبدأ قريباً ذبح شعوبكم في شوارعكم».
وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الأشخاص على الأرض، وذبحوهم في شكل متزامن. ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء.
بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وأمام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل شخص رأس مقطوع.
وتزامناً، يسمع في الشريط مقطع من تسجيل صوتي سابق للناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني، وهو يقول: «اعلموا أن لنا جيوشاً في العراق وجيشاً في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء».
وفي نهاية الشريط البالغة مدته 15 دقيقة، ظهر الرجل الملثم نفسه مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال المقنع باللغة الإنكليزية «هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الأمريكي».
وأضاف الرجل في الشريط الذي حمل توقيع «مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي» التي تتولى نشر أخبار التنظيمات الجهادية «بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جندياً في الجيش الأمريكي».
وبيتر كاسيغ (36 سنة) جندي أمريكي سابق قاتل في العراق خلال الوجود الأمريكي (2003-2011)، وترك الجيش على الأثر، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.
وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هرباً من أعمال العنف، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سورية. ويقول أصدقاؤه إنه اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 بينما كان في مهمة لنقل مساعدات إنسانية إلى مناطق في سورية.
وظهر كاسيغ في شريط فيديو تم بثه في الثالث من تشرين الأول إلى جانب عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ، بينما كان عنصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يذبح هينينغ. ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على أنه الضحية التالية، إذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباته الجوية على مواقع التنظيم المتطرف في سورية والعراق.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في البلدين، وسبق له أن بث أشرطة دعائية عدة يظهر فيها قيامه بعمليات قتل جماعية، بعضها ذبحاً وأخرى بإطلاق النار، بحق جنود عراقيين وسوريين، إضافة إلى تنفيذه عمليات إعدام ميدانية بحق كل من يخالف الرأي في مناطق سيطرته.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية أول من أمس أن التنظيم يبث «الرعب» في سورية عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
(الحياة اللندنية)
معلومات عن هدنة مرتقبة بين الخرطوم والمتمردين
أعلن وسطاء افارقة ان المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية- الشمال» في أديس أبابا، حققت اختراقاً، واقترب الطرفان من التوصل إلى اتفاق إطار يشمل هدنة في ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين، غير أن المتمردين ما زالوا متمسكين بأن يتضمّن الاتفاق أزمة دارفور.
وأفاد وسطاء أفارقة بأن الطرفين «قطعا شوطاً معتبراً» في تجاوز خلافات في شأن تعديل اتفاق الإطار الذي طرحه الوسطاء في جولة المحادثات السادسة بينهما في نيسان (أبريل) الماضي.
وقال عـــضو الوساطة الإثيوبي عبدول محمد: «يمكنني القول بثقة إن اختراقاً حدث في المفاوضات وإننا على أعتاب اتفاق يوقف الحرب في المنطقتين».
وأقر وفدا الحكومة السودانية ومتمرّدي «الحركة الشعبية- الشمال» الاتفاق الإطار الذي طرحه الوسطاء الأفارقة برئاسة ثابو مبيكي، ومن أبرز نقاطه «وقف الأعمال العدائية، ووقف شامل لإطلاق النار.
وقبلت الحكومة السودانية بمؤتمر تحضيري للحوار الوطني في مقر الاتحاد الإفريقي تشرف عليه الوساطة، وتشارك فيه كل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة.
ووافق الجانبان على خريطة طريق إفريقية تتضمن خطوات ستعمل الوساطة الإفريقية على تسهيلها قبل الانتقال إلى داخل السودان.
غير أن الناطق باسم وفد «الحركة الشعبية» المفاوض، نفى موافقتها على تجاهل «إعلان باريس» الموقع بين الحركات المسلحة وحزب الأمة (بزعامة الصادق المهدي)، كما طلب كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم غندور. وأكــد تمسك المتمردين بخريطة الطريق الموقعة بين قوى «إعلان باريس».
من جهة اخرى، استبعد الجيش السوداني اندلاع أي أعمال عسكرية بين السودان وجنوب السودان على خلفية اتهامات جنوبية إلى الخرطوم بقصف طائراتها مناطق حدودية في دولة الجنوب. وأكد الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في مؤتمر صحافي بأن «لا نيات عدوانية» للسودان تجاه الجنوب، واستبعد أي عمل عسكري بين الدولتين.
ووصف الصورامي مطالبة الحكومة المصرية للسودان بمساعدتها في ملاحقة مجموعات إرهابية تسللت إلى اراضيه عبر صحراء سيناء، بأنه طلب سياســـي تسأل في شأنه وزارتا الخارجية والداخلية، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر أخيراً، تم خلالها الاتفاق على تعاون أمني بين البلدين.
(الحياة اللندنية)
معارك تغلق مطار معيتيقة في طرابلس
وقعت في الساعات الأولى من صباح أمس، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مدينة تاجوراء (18 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس) بين أفراد من عائلتين في المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين من عائلة الجربي. وكادت الاشتباكات أن تستفحل، لولا تدخل عدد من حكماء المدينة للتهدئة، فيما أكد ناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة في طرابلس، أن أي قوات من خارج المدينة لم تتدخل في الاشتباكات، فيما برز تناقض في الرواية الرسمية للحادث.
وأغلقت الطريق المحاذية لقاعدة معيتيقة الجوية ومطارها الدولي بسبب الاشتباكات، فيما أعلنت إدارة المطار الوحيد الذي لا يزال يعمل في غرب ليبيا، تعليق الرحلات الجوية فيه، «لعدم توافر الأمن في محيطه، وحفاظاً على سلامة المسافرين والطائرات»، كما أفادت مصادر الإدارة. وتمركزت آليات مسلحة بقاذفات ورشاشات عند مستديرة «سيدي الأندلسي» في تاجوراء، ومنعت الوصول إلى المطار، وحولت حركة السيارات إلى الطريق الساحلي، ما سبب اختناقاً لحركة المرور لأكثر من 4 ساعات.
لكن وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) نقلت عن آمر كتيبة حماية قاعدة طرابلس الجوية (معيتيقة)، «وفاة شخصين من أفراد الكتيبة نتيجة هجوم مسلحين على البوابة الشرقية للقاعدة من جهة منطقة أبي الأشهر في تاجوراء»، ما يوحي بأن الاشتباكات نجمت من هجوم على المطار. وأوضح آمر الكتيبة لوكالة الأنباء الليبية أن القتيلين هما الشقيقان الهاشمي مبارك الهاشمي ووليد مبارك الهاشمي، مشيراً إلى أنهما من أفراد الحراسات وكانا موجودين في البوابة أثناء الهجوم.
وأضاف أنه بعد تبادل لإطلاق بين المهاجمين وأفراد الحراسات، وصل دعم وتمت السيطرة على الموقف، وأشار إلى «تواصل مع الجهة التي يتبع لها المهاجمون، والتي سلمت بعض المسئولين عن الهجوم، فيما يتم التفاوض على تسليم البقية».
في المقابل، نفى وكيل وزارة المواصلات المكلف شئون الطيران والنقل الجوي عبدالحكيم أحمد الشويهدي في حديث إلى وكالة الأنباء الليبية أن يكون المطار هدفاً لهجوم.
يأتي ذلك غداة تنظيم تجمع أسر ضحايا مجزرة غرغور، تظاهرة في ميدان الجزائر (وسط طرابلس)، إحياء للذكرى الأولى للمجزرة. وطالبت أسر الضحايا الجهات المختصة بضرورة استكمال التحقيقات اللازمة في الحادثة وكشف المتورطين في قتل أبنائهم ومعاقبتهم قانونيّاً. ورفع المُتظاهرون صور الضحايا وشعارات تؤكد تمسكهم بمطلبهم في كشف المتورطين لئلا تضيع دماء أبنائهم هباءً. ونشرت مديرية أمن طرابلس عناصرها لتأمين التظاهرة التي لم تُسجّل خلالها أية خروقات أمنيّة. يذكر أن مجزرة غرغور حدثت في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وسقط فيها أكثر من 50 قتيلاً و350 جريحاً، أثناء خروجهم في تظاهرات تُطالب بخروج التشكيلات المُسلحة من طرابلس.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وخصومه الإسلاميين في بنغازي، والتي بدأت في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من دون أن يحكم أي من طرفي القتال سيطرته الكاملة على المدينة التي هجرها أكثر من 8500 أسرة، نزحت إلى مدن في شرق البلاد وغربها وجنوبها. وتتواصل الاشتباكات في جبل نفوسة (غرب) بين مسلحين من مدينة ككلة مدعومين من قوات «فجر ليبيا» وقوات «جيش القبائل» ومسلحين من مدينة الزنتان.
على صعيد آخر، عقدت محكمة استئناف طرابلس الجنائية الخاصة بمحاكمة رموز ومسئولي النظام السابق، فيما تعذر للمرة الثانية على التوالي «لأسباب فنية» مثول المتهم الأول سيف الإسلام القذافي (نجل العقيد معمر القذافي)، عبر نظام الدائرة التلفزيونية من سجنه في مدينة الزنتان.
وكانت المحكمة قد استمعت بعد طرح الأسئلة أثناء الجلسة السابقة، لعدد من شهود النفي في القاعة، كلاً على حدة، للتأكد من أنهم على معرفة أو علاقة بالمتهمين. وقرر القاضي بعد مداولات تأجيل المحاكمة من جديد.
(الحياة اللندنية)
سلام: لن تكتمل فرحة استقلال لبنان إلا بعودة العسكريين وانتخاب رئيس
أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ان «الفرحة في ذكرى الاستقلال لن تكتمل الا بعودة ابنائنا العسكريين (المخطوفين لدى «داعش» وجبهة «النصرة») وبانتخاب رئيس للجمهورية».
نظمت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، سباق الاستقلال السنوي لنيل كأس الرئيس صائب سلام، بمشاركة طلاب وطالبات مدارس المقاصد، الذين استهلوا السباق من أمام تمثال الرئيس صائب سلام في «يونيسكو»، حيث وضعوا قرنفلة بيضاء، ثم أعطى رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق في حضور وزير البيئة محمد المشنوق إشارة انطلاق المشاركين في السباق من أمام التمثال وصولاً إلى دارة آل سلام في المصيطبة وكان في استقبالهم الرئيس الفخري لجمعية المقاصد الرئيس تمام سلام والعديد من الشخصيات.
وبعد كلمة للداعوق، عدد فيها مزايا رجل الاستقلال الرئيس صائب سلام والشعارات التي أطلقها، ومنها «لبنان واحد لا لبنانان». ألقى الرئيس سلام امام المشاركين كلمة قال فيها: «اليوم كما في كل عام في ذكرى الاستقلال في ذكرى سباق كأس صائب سلام، نحن وإياكم في هذه الذكرى حرمنا من العيد لأن الذكرى هذا العام ومع الأسف فيها غصة، أبناؤنا الأبطال العسكريون الذين يعانون على يد الإرهاب والإرهابيين، قلوبنا معهم، احاسيسنا معهم، فلا يمكن ان نعيّد من دونهم، فالعيد لا يكتمل الا بجميع ابناء لبنان، غصة أيضاً في ما نحن فيه من تعثــــر ومن ارتباك في مسئولياتنا السياسية في كـــل مواقعنا وفي كل مؤسساتنا، وبالذات في ما يختص برأس البلاد بشغور منصب رئيــس الجمهورية، أيضا لن تكتمل الأعياد ولن تكتمل الفرحة الا بوجود رئيس للجمهورية، ومع ذلك وفي هذه الأجواء نقول اننا وملؤنا ثقة بأبناء المقاصد من الشابات والشباب في احداث التغيير في احداث التقدم إلى الأمام، حفاظاً على هذا الاستقلال العزيز على قلوبنا جميعاً ووفاء لرجال الاستقلال، وفاء لمن تقدموا وضحوا وأعطوا من دمهم في سبيل الاستقلال».
اضاف: «نحن وإياكم سنتابع هذه المسيرة بثقة، وأنا استمعت إلى الكلمات المعبرة من ابناء المقاصد، التي تشكو وتشير بوضوح إلى ما تعانيه البلاد، مع ذلك اقول ثقتنا بالشباب وثقتنا بلبنان مستمرة، ونحن وإياكم سنواصل المسيرة، فكونوا على ثقة ان وحدة لبنان واستقلاله ستحافظون انتم عليه أكثر مما نحن حافظنا عليه وثقتنا ستبقى بكم وبالمقاصد وبأجيالها الصاعدة في مستقبل هذا الوطن العزيز، ولن اقول كل عيد لكن اقول وكل مناسبة وأنتم بخير لنحتفل بها معاً على وقع وحدة صفوفنا وعزة وكرامة لبناننا الواحد».
ثم قدّم سلام والداعوق كأس الرئيس صائب سلام للفائزين. وسلم المشرف العام للشئون التربوية في جمعية المقاصد الوزير محمد المشنوق درع السباق للرئيس سلام ولرئيس الجمعية.
(الحياة اللندنية)
اعتصام لأهالي دير الأحمر: المرتكبون معروفون
تفاعلت حادثة اعتداء مسلَّحين على منزل عائلة فخري أول من أمس الذي أودى بحياة المواطنة نديمة فخري وجرح زوجها صبحي وابنها روميو بعد إطلاق النار عليهم في قرية بتدعي (بعلبك) أمس، ونفَّذ أهالي قرى منطقة دير الأحمر وبتدعي والجوار اعتصاماً على طريق إيعات وقطعوا الطريق إلى البلدة لبعض الوقت احتجاجاً على مقتل فخري وعدم توقيف الفاعلين.
وشارك في الاعتصام رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية من دير الأحمر.
ودَعا المعتصمون «الدولة إلى أخذ دورها»، معتبرين أن «ما حصل هو برسم رئيس المجلس النيابي والحكومة والسلطات الأمنية». ودعوا إلى «تسليم الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة»، مؤكدين «أنهم معروفون بالأسماء وعلى الدولة ملاحقتهم وتحمل مسئوليتها».
وعقدت الأحزاب الوطنية في بعلبك- الهرمل اجتماعاً استثنائياً في مكتب الحزب القومي في بعلبك، ودان المجتمعون «الجريمة البشعة»، داعين «الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في توقيف الفاعلين لينالوا جزاءهم العاجل». وأكّدوا تأييدهم «الكامل للجيش والقوى الأمنية في الإجراءات المتبعة التي تتخذها لضبط الأمن ومنع كل تفلّت وعبث به وضبط كل ما يهدد استقرار وأمن وسلامة اهلنا». وشددوا على «عدم تغطية أي مخل بالأمن وأية حال شاذة تمس به»، داعين «الأجهزة الأمنية لاستكمال خطتها تحقيقاً للغايات المرجوة».
(الحياة اللندنية)
«المستقبل»: الحوار مع «حزب الله» يحتاج إلى إنضاج
أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري «ان الحوار مطلوب وتيار المستقبل لطالما كان منفتحاً على أي حوار»، مشدداً على «ضرورة أن يكون الحوار ناجحاً ومثمراً». وقال: «لرئيس المجلس النيابي نبيه بري دور وطني مهم ومميز ويدعو إلى تقريب وجهات النظر». وشدد على «ان بدء الحوار مع حزب الله يحتاج إلى نضوج الظروف، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية كبوابة لإجراء الاستحقاقات الدستورية الأخرى لإعادة ديناميكية الحياة الديمقراطية»، واعتبر «ان العماد ميشال عون لم يعد في إمكانه ان يسوق لنفسه كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بعدما ثبته حزب الله كمرشح فريق 8 آذار».
ولفت عضو الكتلة ذاتها النائب نضال طعمة إلى ان «بناء الدولة يتطلب أكثر من إطلاق الشعارات في الهواء، يفترض مواقف ميدانية عملية، ويستوجب تسليماً بمرجعية الشرعية. وطالما أن هناك طرفاً لبنانياً داخلياً، ما زال يمعن في بلورة صورته العسكرية، وتأكيد هويته الإيديولوجية بإمكانات تجعله يتفوق ميدانياً على شركائه في البلد، بل على الدولة عينها، ما يجعله مقارعاً أساسياً في لعبة المحاور الإقليمية، بعيداً من إرادة كل اللبنانيين الواضحة، بمرجعية الدولة ومؤسساتها الشرعية، سيبقى واقعنا اللبناني رهن ما يقرره غيرنا، وسنبقى أسرى الانتظار القاتل على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والوطنية».
وأكد عضو حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل ان «رسالتنا إلى الجميع الارتقاء والوقوف بوجه كل من يحاول ان يعتدي على كرامتنا»، مشيراً إلى ان «وحدتنا في هذا الظرف هي الأساس».
ولفت الجميل خلال لقاء عقده في مسرح الكلية الشرقية في زحلة، إلى ان «هذه المرحلة الصعبة تتطلب من سكان المدينة الأصيلين إلى أي طائفة انتموا مسلمين ومسيحيين التوحد وعلينا أن نؤمن ان الاعتدال الذي نمثله ليس اعتدالاً جباناً بل يمثل لبنان الذي نؤمن به والذي يحاول المتطرفون السيطرة عليه»، ومحذراً من انه إذا ما تصرف هذا الاعتدال بجبن فسنخسر لبنان لذلك لا بد على المعتدلين من كل الطوائف الوقوف للدفاع عن الحياة الديمقراطية في لبنان».
وحيا الجميل إبطال الجيش اللبناني، وقال: «اليوم لدينا دولة قائمة وموجودة وتتجلى في ابهى صورها بوجود أبطال يرتدون البزة المرقطة ويستبسلون في الدفاع عن الوطن»، داعياً إلى «ان نكون جنود احتياط بتصرف الجيش اللبناني».
(الحياة اللندنية)
هيل: لنتحد في وجه التطرف وزرع الكراهية
دعا السفير الأمريكي لدى لبنان ديفيد هيل إلى الاتحاد في مواجهة «الجماعات التي تحاول زرع بذور الكراهية»، كتنظيم «داعش»، مشدداً على أهمية «الانفتاح على تعلّم أشياء جديدة، ولقاء أشخاص جدد وتبادل الأفكار» للتغلّب «على المتطرفين».
وأشار هيل خلال رعايته في بيت الطبيب حفل التخرّج الوطني السادس لبرنامج «الإنكليزية للنساء»، الذي تموّله السفارة الأمريكية وتنفذه بالتعاون مع جمعية «هيا بنا» و«جمعية معكم الخيرية والاجتماعية»، إلى أن الولايات المتحدة التزمت صرف أكثر من مليوني دولار لهذا البرنامج» الذي يقدم للنساء في المناطق الريفية فرصة تعلّم اللغة الإنكليزية فضلاً عن اكتساب جملة من المهارات الحياتية والمواطنية.
وشدد هيل الذي وزع الشهادات على أكثر من 720 خريجة من مختلف أنحاء لبنان، في حضور عدد من الشخصيات الرسمية والدينية والحزبية والبلدية، على أن «التقاء الآخرين وزيارة مناطق جديدة من البلاد، هي جوانب رئيسية للبرنامج».
ولفت هيل إلى أنه «عندما لا نتواصل وعندما لا نتحدث أو لا يستمع بعضنا إلى بعض، من السهل أن نؤمن بأسوأ الأمور عن الآخرين، فيصبح من السهل أن ننفر، ونكره. اليوم، في لبنان، نحن نرى جماعات مثل «داعش» تحاول زرع بذور الكراهية، وتحاول أن توصلنا إلى أن نحارب بعضنا بعضاً، ونتخلّى عن القيم التي توحدنا. ولكن يمكننا، لا بل يجب علينا أن نقف بوجـــه هذه الجــــماعات، ونبين لها أنهــا لا تستطيع الفوز». وقال: «إن اللبنانيين والأمريكيين يثمنون السلام، والتواصل والعلم. إذا بقينا متحدين، لن تستطيع هذه المجموعات أن تفوز. إن انفتاحكنّ على تعلّم أشياء جديدة، ولقاء أشخاص جدد وتبادل الأفكار هو وسيلة يمكننا من خلالها الكفاح والفوز ضد المتطرفين».
(الحياة اللندنية)
نجاة نائب أفغانية من هجوم
قال ناطق باسم الشرطة في كابول إن نائبة أفغانية نجت من هجوم انتحاري على سيارتها أمس، ولم تصب سوى بجروح طفيفة لكن ثلاثة مدنيين من المارة قتلوا.
والتفجير هو الأحدث الذي يستهدف أحد المسئولين في أفغانستان التي تحاول التصدي لعنف «طالبان»، فيما تستعد معظم القوات الأجنبية للانسحاب بحلول نهاية هذا العام.
والنائبة شكرية براكزاي مدافعة عن حقوق المرأة وحليفة مقربة من الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني.
وقال حشمت ستانكزاي الناطق باسم قائد شرطة كابول إن براكزاي أصيبت بجروح طفيفة في الهجوم لكنها في حال جيدة.
وأضاف أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين، لكنه قال إن الأنباء التي تواترت على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن مقتل ابنة براكزاي في الهجوم، غير صحيحة.
وكانت براكزاي ابلغت «رويترز» في مقابلة عام 2005، إنها كانت تدير مدرسة سرية للفتيات خلال حكم «طالبان» الذي استمر خمس سنوات فرضت خلالها قيود مشددة على النساء.
على صعيد آخر، قال ضباط باكستانيون بارزون أمس، إن الجيش قتل 1200 شخص يشتبه بأنهم مسلحون في إطار هجوم على حركة «طالبان باكستان» بدأه قبل خمسة أشهر وحد كثيراً من قدرة الحركة على شن الهجمات.
وتستهدف العملية العسكرية المستمرة، معقل المتشددين في اقليم شمال وزيرستان الجبلي الذي يقع على الحدود مع أفغانستان وأصبح منصة انطلاق لشن هجمات عنيفة على جانبي الحدود. وشن الجيش هجومه بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وفي وسط مدينة مير علي ثاني أكبر المدن في المنطقة، لم يسلم أي مبنى تقريباً من القتال.
وقال الميجر جنرال ظفر الله خان المسئول عن شمال وزيرستان، إن موجة عنف كانت متوقعة على نطاق واسع رداً على العملية العسكرية، لم تتحقق.
وأشار إلى أن الجيش قتل قرابة 1200 مسلح منذ بدء العملية لكنه رفض عرض صور القتلى احتراماً لحرمة الموت. وذكر أن 230 مسلحاً آخرين اعتقلوا وتمت مصادرة نحو 132 طناً من المتفجرات.
وأكد أن الجيش صادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعديد من السيارات. وأوضح خان أن الكثير من المناطق التي دخلتها القوات تم تفخيخها وأن الجنود تنقلوا من منزل إلى آخر لإبطال مفعول متفجرات.
وقال مسئولون آخرون أمس، إن أربعة جنود قتلوا وفقد ثمانية آخرون على الأقل بعد هجوم على نقطة تفتيش في منطقة داتا خيل في شمال وزيرستان.
وتلقى معظم السكان المدنيين في شمال وزيرستان ويقدر عددهم بحوالي أربعة ملايين شخص، أوامر بمغادرة المنطقة قبل بدء العملية العسكرية.
(الحياة اللندنية)
طعن يهودي في بلجيكا
طُعن رجل يهودي وسط شارع في مدينة أنفير شمال بلجيكا، حيث تقيم جالية يهودية ضخمة.
وقال ناطق باسم نيابة أنفير إن الرجل (30 سنة) أُصيب بجروح طفيفة في رقبته بـ «آلة حادة» من رجل تلاحقه السلطات التي تجهل دوافعه، لكنها فتحت تحقيقاً لاتهامه بـ «محاولة القتل». وأُدخل الجريح مستشفى، لكنه عاد إلى منزله لاحقاً، علماً أن وسائل إعلام أوردت أن الهجوم وقع في الحي اليهودي في أنفير.
وكان مهدي نموش، وهو جهادي فرنسي قاتل في سورية، قتل 4 أربعة أشخاص بهجوم استهدف المتحف اليهودي في بروكسيل في أيار (مايو) الماضي. اعتُقل نموش في فرنسا التي سلّمته لبلجيكا حيث اتُهم بـ «القتل على خلفية إرهاب».
(الحياة اللندنية)
بنجلادش: قتل أستاذ جامعي بسواطير لمعارضته ارتداء طالباته النقاب
أعلنت الشرطة أمس، أن اشخاصاً يُشتبه في أنهم إسلاميون، قتلوا بسواطير أستاذاً في جامعة بنغلادش، لمعارضته ارتداء طالباته النقاب.
وأشارت إلى أنها اعتقلت شخصين بعد الهجوم الذي أودى بشفيع الإسلام (51 سنة) قرب جامعة راجشاهي حيث كان يرأس دائرة علم الاجتماع. واحتج مدرّسون وطلاب على الجريمة وقطعوا حركة السير على الطرق وأضربوا عن الدروس.
وذكر قائد في الشرطة المحلية أن المحققين يركزون على الفرضية الإسلامية لتفسير الجريمة، علماً أن مجموعة إسلامية غير معروفة تطلق على نفسها «أنصار الإسلام بنغلادش- 2»، تبنّت الجريمة على موقع «فايسبوك»، مضيفة: «قتل مجاهدونا مرتداً منع الطالبات من ارتداء الحجاب في دائرته وأقسام دروسه، وليحذر جميع المرتدين من أعداء الإسلام والملحدين».
واستندت المجموعة إلى مقالات صحافية نُشرت عام 2010 تفيد بأن شفيع الإسلام طلب من طالباته الامتناع عن ارتداء النقاب اثناء الدروس. وكان الأستاذ ينتمي إلى حركة «بول» الصوفية المشهورة بموسيقاها ونمط حياتها، وهي متأثرة بالهندوسية والبوذية والإسلام البنغالي والإسلام الصوفي، وأُدرجت موسيقاها على لائحة التراث العالمي الروحي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).
وقال سراج الإسلام، وهو أيضاً أستاذ في علم الاجتماع، إن شفيع الإسلام لم يكن يعادي الإسلام، لكنه رفض أن ترتدي الطالبات النقاب في قاعات دروسه، تفادياً للغش في الامتحانات، إذ «كان يعتبر أن النقاب يمنع التحقّق من هوية الطلاب».
(الحياة اللندنية)
الجيش النيجيري يستعيد شيبوك من «بوكو حرام»
شرقي البلاد، والتي سيطرت عليها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة الأسبوع الماضي بعدما خطفت منها 219 تلميذة في نيسان (أبريل) الماضي. وقال الناطق باسم القوات البرية الجنرال أولاجيدي أولاليي إن «الجيش استعاد شيبوك»، مشيراً إلى «عمليات تطهير في المدينة، لكن تم إحلال الأمن فيها».
ولفت أبرز أعيان شيبوك بوغو بيتروس إلى مغادرة مسلحي «بوكو حرام» المدينة، مؤكداً استعادتها بعد عملية مشتركة للجيش وميليشيات محلية. وأضاف أن «الميليشيات دخلت شيبوك وبقي الجنود خارج المدينة لاعتقال المتمردين الذين يحاولون الفرار».
(الحياة اللندنية)
«الجهاديون» الأوروبيون يعودون من معارك سورية... أربع فئات
عندما اعتقلت قوات الأمن الفرنسية في مرسيليا في نهاية أيار (مايو) الماضي مهدي نموش، المتهم الرئيسي في الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسيل في 24 أيار 2014، وجمعت تفاصيل سيرته، تبين أنه قد يمثل بروفيل المقاتل الأوروبي الذي عاد من سورية مشبعاً بإيديولوجيا الكراهية، ومدرباً بما يكفي لأن يرتكب بمفرده عملية إعدام جماعية في أي مكان من دول الاتحاد الأوروبي حيث يسهل التنقل من بلد إلى آخر من دون مراقبة. واستنفرت قوات الأمن على الصعيد الأوروبي ككل لأن ما حدث في بلجيكا قد يحدث في أي بلد أوروبي آخر. ونسب الادعاء العام البلجيكي إلى المتهم، بعد تسمله من فرنسا، مسئولية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المتحف اليهودي. ويكشف شريط فيديو كاميرا المراقبة أن المتهم (27 سنة) تقدم من دون إخفاء وجهه وأخرج رشاشاً من حقيبة محمولة ثم أطلق النار في اتجاه زوار المتحف فقتل زوجين إسرائيليين ومتطوعة فرنسية تعمل في المتحف وأصيب عامل بلجيكي في المتحف إصابة خطيرة. وغادر الجاني مكان الجريمة بخطى ثابتة ومن دون ركض.
وقد تكشف المحاكمة مراحل تطور شخصية الشاب الفرنسي، من مدينة روبي في شمال البلاد، من الانحراف والتردد على السجون بين 2007 و2012 حيث تعلم الإسلام. ورصدته أجهزة الاستخبارات في 2013 في سورية. واتهمه الرهينة الفرنسية السابق، الصحافي نيكولا هينا، بقيامه بدور الجلاد في سجون «الدولة الإسلامية» في شمال سورية. وهذا الاتهام نفسه نقله لـ «الحياة» ديميتري بونتينك، والد ييون بونتينك (19 سنة)، الذي يمثل ضمن 46 متهماً أمام المحكمة الجنائية في انتورب (شمال بلجيكا) في قضية «تنظيم الشريعة في بلجيكا وتسفير البلجيكيين للقتال في سورية». وكان بونتينك الأب دخل سورية بحثاً عن ابنه «المعتقل» لدى واحد من التنظيمات المسلحة في شمال سورية في فترة ربيع وصيف 2013. وينقل أن ابنه كان «سجيناً مع الرهائن الفرنسيين والرهينة الأمريكي الذي قطعت داعش رأسه».
شبكة العنكبوت
قصة الفرنسي مهدي نموش والمراهق البلجيكي ييون بونتينك ولقائهما المحتمل في معتقل «داعش» في شمال سورية خيطٌ من خيوط شبكة العنكبوت التي يتوجب على أجهزة الأمن الأوروبية تفكيكها للفصل بين آلاف الأوروبيين الذي سافروا للقتال في صفوف «جبهة النصرة» وفصائل الجيش السوري الحر وجيش «داعش». وتتفاوت تقديرات المقاتلين الأوروبيين بين 2000 وأكثر من 3000 من إجمالي أكثر من 30 ألف مقاتل أجنبي، وفق تقدير الاستخبارات الأمريكية. ويفتقد المنسق الأوروبي لشئون مكافحة الإرهاب الرقم الدقيق للّذين سافروا من أجل القتال في سورية والعراق. وقد أوضح لـ «الحياة» صعوبة الحصول على رقم دقيق لأن مصادر المعلومات متنوعة ومتعددة وتظل الإحصاءات تقريبية للذين سافروا، منهم من عاد من دون أن يتم رصده أو قتل، أو الذي سافر حقاً والآخر الذي هو في طريق السفر، ومن ينوي الرحيل. وتذكر تقديرات المقاتلين في كل من بريطانيا وفرنسا أكثر من 500. ويتراوح العدد بين 350 و500 بالنسبة إلى المقاتلين البلجيكيين. وكشف جيل دي كيركوف في مؤتمر نظّمه معهد إيغمونت للدراسات في بروكسيل في 24/10/2014 عن معطيات مهمة من الناحية الاجتماعية والسياسية والأمنية في بلجيكا حيث «يتحدر 80 في المئة من المقاتلين البلجيكيين في سورية والعراق من أصول مغربية وأن 6 في المئة من المقاتلين البلجيكيين هم من الذين اعتنقوا الإسلام، وأن أعمارهم تتراوح بين 20 و29 سنة، وأن السلطات البلجيكية حالت دون سفر 50 شاباً». وتعد نسبة الإناث مرتفعة «وتصل إلى 18 في المئة من إجمالي المقاتلين البلجيكيين». كما أن الغالبية انطلقت من الإقليم الفلمنكي.
هذه المعطيات تكتسب أهمية، والبحث فيها مفيد للدوائر الأمنية التي ترصد نشاطات المجموعات المتشددة أو الجهات التي تسهر على إدماج فئة الشباب في الأحياء الشعبية ذات الغالبية المسلمة في المدن البلجيكية. وتتحدث الصحف عن مقتل ما لا يقل عن 40 في ساحة القتال.
التقينا عدداً من المعنيين بهذا الملف، في نطاق تغطيات إعلامية منتظمة، منهم المنسق الأوروبي لشئون مكافحة الإرهاب جيل دي كيركوف، في العديد من المناسبات. ويعد دي كيركوف من أوائل الخبراء الذين دقوا ناقوس الخطر الذي يمثله المقاتلون العائدون من سورية، سواء كانوا فرنسيين، بلجيكيين، بريطانيين أو من جنسيات أخرى. ويلاحظ: «إذا عدنا سنوات إلى الوراء فإن أوروبا تبدو اليوم مجهزة أفضل مما كانت عليه قبل سبع سنوات. وقد تم تدمير قدرات القاعدة بفعل ضربات القوات الخاصة». لكن الخطر يكمن في تفككها وتفرقها إلى مجموعات موالية كثيرة تنشط باسمها «فهناك «جبهة النصرة» في سورية و«القاعدة في بلاد شمال إفريقيا والمغرب الإسلامي»، و«حركة الشباب» في الصومال و«المرابطون» و«بيت المقدس» و«أنصار الشريعة» و«القاعدة في شبه الجزيرة العربية»... ويفسر ارتفاع عدد المقاتلين الأوروبيين في سورية «بسهولة السفر إليها انطلاقاً من الدول الأوروبية من طريق تركيا أو دول شمال إفريقيا ولبنان، وكذلك بانخفاض كلفة السفر، والتعبئة من طريق المواقع الاجتماعية». وتذكر تقديرات بريطانية «سفر 5 بريطانيين في الأسبوع».
لا خصائص مشتركة
وحول بروفيل هؤلاء، إن كانوا من الحالمين أو المنحرفين أو الإثنين معاً، فإن دي كيركوف لا يجد خصائص كثيرة مشتركة تجمع بينهم لكنه يقسمهم إلى أربع مجموعات: «بعضهم سافر إلى سورية نصرةً للشعب السوري حيث يعتقدون بأن الغرب لا يقدم دعماً كافياً للمعارضة. وقد التحقوا بمنظمات متشددة مثل «جبهة النصرة» وغيرها من المجموعات المسلحة لأنها تخوض قتالاً شرساً ضد قوات النظام السوري. وتضم مجموعة ثانية الأوروبيين الذين أغرتهم خطابات «القاعدة» وجلبتهم إلى بلاد الشام الأرض التي ستشهد عودة المهدي في تصورهم. وتضم المجموعة الثالثة أولئك الذين سافروا من أجل نصرة السنة ضد الطائفة الشيعية. وهناك مجموعة رابعة من الأوروبيين المنحرفين الذين يجهلون تماماً الدين الإسلامي. وقد عثر رجال الأمن في حوزة شاب على كتاب عنوانه «الإسلام للأغبياء». وقد تزود بهذا الكُتيب مثلما يشتري كتاباً عن «الكمبيوتر للأغبياء». وذاك دليل جهله بالدين باستثناء الخطابات التي يتلقاها اليوم. لذلك فبعضهم يغامر حيث الحياة مثيرة وحيث يحمل الشاب رشاش كلاشنيكوف بعد أن يكون قد استنفد الألعاب الإلكترونية في الإنترنت. وهم شبان فقدوا معنى الحياة ويعيشون حالاً من الضياع ويعتقدون بأنهم سيعطون حياتهم مغزى عندما يحملون السلاح في سورية بين رفاق لهم». وعلى رغم تعدّد أصناف المقاتلين، «لا شك في أن خطاب التشدّد يمثل رابطاً بينهم ويساعدهم على تصور مشترك. وهؤلاء يعيشون في عالم الجريمة التام حيث يقطعون الرءوس ويصلبون ويعذبون ويغتصبون، وهو سلوك بربري يعود للقرون الوسطى».
ويتولى المقاتلون الأوروبيون في ساحة القتال مهمات تنفيذية ولا يتبوأون مراكز قيادية في التنظيمات المسلحة. ويزيد جهلهم باللغة العربية في بقائهم في مواقع تنفيذ الاعتداءات. ويذكر جيل دي كيركوف أن «المقاتلين الأوروبيين يوزعون على الكتائب المقاتلة، ولكن مع الإبقاء على عنصر لغة التواصل، وهم لا يتولون وظائف قيادية. وفي المقابل يوجد في قيادة التظيم مقاتلون من الشيشان ومن شمال إفريقيا. ويقوم الأوروبيون بالمهمات اللوجيستية ونشاط الانتداب والتعبئة ويحضرون في الخطوط الأمامية».
التهيؤ للعودة
ويتهيأ العائدون من سورية إلى الدول الأوروبية حيث تنتظرهم الأجهزة الأمنية بالمرصاد ولكن بأساليب تختلف، من الدنمارك التي لا تعتقل أياً من العائدين إذا تعاون مع السلطات الأمنية والاجتماعية، وفرنسا أو بلجيكا التي تتجه نحو إصدار قوانين تجرّم مشاركة رعاياها في نزاعات خارجية. ويتّفق الخبراء حول تقسيم العائدين من سورية والعراق حيث هناك من يكون في «حالة نفسية رثة من هول ما رأى في ساحة القتال من أعمال قتل وتنكيل بالجثث وقطع الرءوس، ما يقتضي نقله إلى مصحات الأمراض النفسية أو العقلية، وآخرون ربما يشكلون الغالبية سيحاولون معاودة الاندماج في الحياة الاجتماعية، ومجموعة ثالثة ستواجه القضاء حتماً، لكن بشرط توافر الأدلة في حقهم.
وهناك من العائدين من قد يسلك طريق المتهم الرئيسي في الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسيل الذي تشبع بإيديولوجيا التشدّد وخطابات الكراهية وتدرّب على القتال وارتكاب أفظع الجرائم». هؤلاء يمثلون خطراً كبيراً وكل منهم يعدّ قنبلة موقوتة. ويقول جيل دي كيركوف إن تنظيم «خرسان»، أحد فروع القاعدة في سورية، يحاول انتداب مقاتلين أوروبيين لأنهم يمتلكون جوازات سفر تمكّنهم من التنقل داخل الاتحاد الأوروبي والسفر إلى الولايات المتحدة. وتتطلّب عملية المراقبة الأمنية للعائدين قدرات بشرية هائلة لا تتوافر لأيّ من الدول المعنية مهما كان حجمها لجهة ارتفاع عدد المقاتلين الذين قد يعودون إلى بلدانهم. وتقتضي عملية مراقبة مشتبه به خطير على مدار الساعة 20 رجل أمن.
رواية «العمل الإنساني»
ويشترك عدد من المتهمين الذين يمثلون أمام محكمة انتورب في الرد على أسئلة القاضي بأنهم «ذهبوا لمساندة الشعب السوري على الصعيد الإنساني». وكل منهم يقول انه لم يشارك في أي عمل مسلح مثلما قال المتهم محمد ي. لـ «الحياة بأنه «سافر من بلجيكا إلى اسطنبول ثم دخل الأراضي السورية حيث عمل في حقل الإغاثة فقط». ويمثل أمام محكمة انتورب 8 متهمين، اثنان منهم أصيبا في سورية، واحد بترت ساقه والآخر لا يزال يخضع للعلاج في بلجيكا. ويتغيّب الآخرون لأنهم موجودون خارج بلجيكا وربما في سورية والعراق. ويتردد أن 9 من المتهمين قُتلوا في ميدان المعركة ولكن لا تتوافر أدلة على إصابتهم.
ويعدّ زعيم تنظيم «الشريعة فور بلجيوم» أو «الشريعة في بلجيكا» فؤاد بلقاسم المتهم الرئيسي في نظر الادعاء لأن التنظيم قام بانتداب المقاتلين وإرسالهم إلى سورية. ويقبع فؤاد بلقاسم في السجن منذ حزيران (يونيو) 2013 حيث دين في قضية التحريض على الكراهية والعنف ضد البلجيكيين. ويسرد الادعاء بيانات كثيرة عن مكالمات هاتفية، لكنه لم يقدم دليلاً واحداً على تمويل التنظيم تذكرة سفر أي من الشباب البلجيكيين. وتمكّن الادعاء العام من إقناع اثنين من ذوي المتهمين بتقديم شكوى ضد تنظيم الشريعة لأنه يتحمل مسئولية انتداب الشابين اللذين سافرا إلى سورية.
ويحملُ ديمتيري بونتينك على فؤاد بلقاسم «لأنه قام بغسل دماغ ابنه ييون بونتينك إلى أن اقتنع بالسفر إلى سورية». وأفرج تنظيم «داعش» عن ييون بونتينك الذي عاد إلى انتورب في خريف العام الماضي. ويمثل ييون حراً أمام المحكمة. ووفق والده، فإنه قدم معلومات مفيدة إلى الشرطة البلجيكية وغيرها من أجهزة الاستخبارات الغربية التي سجلت إفادته في انتورب. وفنّد ييون في حديث مختصر إلى «الحياة» ما نسبه والده إلى زعيم «تنظيم الشريعة في بلجيكا» فؤاد بلقاسم، وقال ان «شكوى والده غير صحيحة ومضرّة به (ييون)». وكان ييون هادئاً يتحدث بلغة عربية سليمة توحي بأنه لم يتخلّ عن الدين الإسلامي حيث اعتنقه قبل ثلاث سنوات تقريباً. ويحضر كل جلسات المحكمة تسانده صديقته الأمازيغية.
وتنتقد غالبية عائلات المتهمين الادعاء العام «لأنه يريد أن يجد كبش فداء سهلاً هو فؤاد بلقاسم. ويحملون على أجهزة الأمن التي لم تتحرك في شكل مسبق عندما أبلغت بسفر بعض الشبان، ومنهم مراهقون». ويعتقد محامو الدفاع ان الدولة البلجيكية أخلّت بواجبها لأنها «لم تمنع شباناً قاصرين من مغادرة الحدود ولم تحاول استرجاعهم بينما كانوا موجودين أياماً في تركيا يتنتظرون موعد الانتقال إلى سورية».
(الحياة اللندنية)
سيناء مفتاح السيطرة على القدس وساحل بلاد الشام
في كتاب «سيناء المدخل الشرقي لمصر» الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أتاح لنا المؤلف عباس مصطفى عمّار فرص التعرف على أهمية شبه جزيرة سيناء كطريق للمواصلات، وكمعبر للموجات البشرية المُصاحبة لحروب الفرنجة في المشرق العربي، والمُؤدية إلى الفشل، وذلك في الثلث الأخير من القرن الثالث عشر الميلادي (1096-1291). الأمر الذي دفع بأرباب الحروب إلى طرح اسئلة عن الأسباب الكامنة وراء الهزيمة لتصحيح مسارات الهجمات في حال قررت قيادات أوروبا العودة إلى سياسة الحملات.
اذاً ثمّة أسئلة كثيرة سببتها الهزيمة المشرقية لأوروبا، ودفعتها إلى البحث عن اجابات شافية لأسباب خسائرها، فأقدمت الكنيسة البابوية آنذاك على تكليف المؤرخ مارينو سانتو مهمّة البحث عن الإجابات الخافية عن القادة الأوروبيين، وعلى قاعدة الإجابة عن سؤالين أساسيين وهما: لماذا فشلت الحملات؟ وما هي الاقتراحات الواجب اتباعها للوصول إلى النصر، لا إلى الهزيمة؟
بعد جهد بحثي، وضع «سانتو» مؤلفه الموسوعي، والذي يقع في 13 مجلداً، وفيه يشرح أدق التفاصيل التي جرت في فترات الحروب، وصولاً إلى تقديم اقتراحات عملية لقادة الدول الأوروبية تُوضح أسباب الفشل، وتضع خططاً لتجنب السقوط مرّة أخرى.
ويعتبر عباس مصطفى عمّار المُجلد الأخير لموسوعة سانتو بمثابة بيت القصيد، أو المعالجة الأهم لسيل الأسئلة المطروحة على المؤرخ، لأنه يمنح العوامل الجغرافية- البشرية بعداً كافياً في أسباب الهزيمة. وأخطر ما تضمنه الجزء الأخير من الموسوعة، وفق رأي عمار هو في تحديد سانتو السبب الرئيس للفشل المُتمثل في مسار الحملات التي تركزت جغرافياً على احتلال ساحل بلاد الشام للوصول برّاً إلى القدس، وأهملت موقع مصر الاستراتيجي، ودورها، ووزنها الديموغرافي.
من هنا كشف سانتو عن أهمية مصر كقاعدة جغرافية- ديموغرافية للمنطقة، والتي تحتوي على أكبر خزّان بشري يُغذّي بلاد الشام باحتياط من الجيوش القادرة على الحماية، أو التصدي، أو قيادة المواجهة. وبناءً عليه قدّم سانتو مشروعه المتضمن اقتراحات عملية ونصائح مفيدة للكنيسة، ولقادة أوروبا، في حال قرروا المواجهة من جديد، والتي ركّزت على دور الجغرافيا المصرية، لذلك اقترح عليهم اعطاء مصر الأولوية فتنطلق الهجمات من سيناء لاحتلال فلسطين والسيطرة على القدس.
كان مشروع سانتو ينتظر فرصة ما، ولم يمض وقت طويل حتى أتته الفرصة، عندما بدأت موازين القوى تتبدل لمصلحة أوروبا بعد أن وهن العرب والمسلمون، واتجهت الهجمات الأوروبية نحو مصر التزاماً بنصائح سانتو بغية السيطرة على المدخل الغربي إلى الشرق الذي يفتح الطريق إلى سيناء وفلسطين وساحل بلاد الشام، وبدأت الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) بهدف قطع الطريق بين بريطانيا ومستعمراتها في الهند وآسيا.
لقد أرشد سانتو أوروبا إلى مصر باعتبارها مفتاحاً للدخول إلى بلاد الشام، وكانت سيناء بوابة هذا الممر الذهبي لذلك بات الاهتمام بسيناء كجغرافيا يعكس اهتماماً متزايداً، لا باعتبارها اقليماً من أقاليم مصر فحسب بل ممراً اجبارياً مغرياً لأصحاب الحروب والغزوات، إذ شهدت شبه الجزيرة في الزمن القديم، وفي العصور الوسطى، وفي التاريخ الحديث، هجمات جيوش منظمة، كما أن مصر نفسها قديماً كثيراً ما اتخذت من سيناء طريقاً لتوسعها الخارجي وكانت، كما يذكر عمّار، كلما اشتد بأسها تمدّ نفوذها وتسيطر على بلاد الشام.
وهناك نقطة مهمة أشار اليها الكاتب لتأكيد أهمية سيناء من الناحية الحربية، من خلال اعطاء شبه الجزيرة مركزاً حربياً ممتازاً ومتقدماً لم يكن لها من قبل، لأن الدفاع عن مصر كان يتمّ من خلال برزخ السويس، وحفر القناة قدّ غيّر من هذا الموقع كليّاً، وجعل من الذين يهتمون بسلامة القناة ينظرون كما يقول الكاتب إلى حدود سيناء الشرقية كمنطقة للدفاع عن القناة، وهكذا زادت أهمية سيناء الحربية وأصبح الإنكليز ينظرون اليها كمنطقة لا غنى عنها لتأمين القناة، باعتبارها الشريان المهم في الجسم الأمني للدولة العظمى.
وفي شرحه المستفيض عن أهمية سيناء موقعاً وممراً، يعيد الكاتب عباس عمّار ما بدأه المؤرخ مارينو سانتو، ولكن بنيات وأهداف مختلفة يلفت فيها الانتباه مجدداً إلى اقليم مصري حيوي يضمه البحر الأحمر إلى شرقي دلتا النيل، وشمال غربي بلاد العرب، وإلى الغرب والجنوب الغربي لشرق الأردن وفلسطين وسوريا، ويجعله نقطة اتصال ما بين الجنوب الغربي لقارة آسيا، والشمال الشرقي لقارة إفريقيا.
في استعادة ذاكرة الصورة الحيوية لشبه جزيرة سيناء في كتاب عباس مصطفى عمّار إضاءة كاملة على حقبة تاريخية وجدت في سيناء حياة كاملة من الأمن، إلى التجارة، فالثروة الطبيعية، وأهمية كبرى، باعتبارها حلقة مهمة من حلقات الاتصال بين مصر وما يجاورها من بلاد الشرقين الأوسط والأدنى، وباعتبارها مدخلاً رئيساً استخدمه الغزاة دخولاً وخروجاً، واتخذته الموجات المختلفة معبراً لها إلى الوادي الخصيب.
(الحياة اللندنية)
اتفاق إسرائيلي- أردني- أمريكي يعزز الوصاية الأردنية على القدس
كشفت مصادر فلسطينية أن الولايات المتحدة اعترفت بالوصاية الأردنية على المقدسات في القدس الشرقية في مقابل أن يلعب الأردن دوراً أكبر في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وقالت المصادر لموقع «عرب الـ 48» ان هذا الاعتراف تم في الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي في عمان، وضم إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وأضافت انه تم الاتفاق على وقف الاستفزازات والإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، فيما منح كيري اعترافه بدور الأردن ووصايته على المقدسات. وأشارت إلى أن خطوة سلطات الاحتلال المتمثلة بالسماح للفلسطينيين من الأجيال كافة بالدخول إلى المسجد الأقصى جاءت نتيجة للتفاهمات التي تم التوصل إليها، متوقعة أن تتخذ سلطات الاحتلال مزيداً من الخطوات لتخفيف العقاب الجماعي على الفلسطينيين في القدس المحتلة.
(الحياة اللندنية)
«حماس» تحمل بعنف على عباس وتتهمه بتعطيل المصالحة وتطالب بانتخابات
شنت حركة «حماس» هجوماً عنيفاً على شقيقتها اللدودة حركة «فتح» والرئيس محمود عباس، وطالبته بالرحيل، وقالت إنها لن تقبل من الآن فصاعداً أن يبقى المجلس التشريعي معطلاً، محملة عباس و»فتح» المسئولية عن استمرار تعطيله.
ودعت كتلة الحركة البرلمانية «التغيير والإصلاح» رئاسة المجلس التشريعي إلى استئناف جلساته بجلسة موحدة تجمع كل القوائم والكتل البرلمانية كاستحقاق دستوري وقانوني، وممارسة حقه في التشريع ومحاسبة حكومة الوفاق الوطني والرقابة عليها.
واعتبر رئيس الكتلة النائب محمد فرج الغول أن «المستفيد من التعطيل، فضلاً عن الاحتلال، هو المسيطر على سلطات الدولة والمتفرد بالقرار السياسي».
ودعا خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المجلس في مدينة غزة أمس إلى «تحديد موعد» لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني، بحسب ما نصت عليه اتفاقات المصالحة.
ووصف حكومة الوفاق بأنها غير دستورية، داعياً إلى «شرعنة هذه الحكومة والحصول على الثقة عبر عرضها على المجلس، وفي حال لم تنل الثقة عليها الرحيل، وتشكيل حكومة وطنية لا تمارس أي تمييز بين الشعب الواحد».
ورأى أن تفعيل المجلس التشريعي «استحقاق وطني ودستوري»، مشيراً إلى أن الكتلة أجرت «اتصالات مع الكتل البرلمانية لعقد جلسة للمجلس في 15 الجاري (ذكرى الاستقلال)، إلا أن كتلة فتح البرلمانية وضعت العراقيل ورفضت ذلك».
يذكر أن كتلة «حماس» البرلمانية تعقد جلسات في غزة يشارك فيها نوابها فقط من القطاع، وشرعت منذ سيطرت على القطاع منتصف عام 2007 نحو 50 قانوناً، فيما أصدر عباس نحو 70 مرسوماً لها قوة القانون بسبب تعطيل عمل المجلس.
من جهته، شن النائب عن «حماس» يحي موسى هجوماً لاذعاً على عباس واتهمه «بتعطيل المصالحة لصالح مشاريع استثمارية والتنسيق الأمني ومحاربة الإسلام السياسي».
وتوترت العلاقات بين الحركتين الأكبر في فلسطين في أعقاب تفجير منازل 15 قيادياً «فتحاوياً» في القطاع، اتهمت «فتح» تياراً في «حماس» يقوده وزير الداخلية السابق فتحي حماد بالوقوف ورائها.
ودعا موسى الرئيس عباس إلى «الرحيل»، معتبراً أنه «لم يعد هو الحل، بل المشكلة للمشروع الوطني التحرري ويمثل خطراً عظيماً على القضية ووحدة الشعب الفلسطيني».
كما شن الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري هجوماً آخر على «فتح»، واعتبر في تصريح أمس نشر «فتح» أسماء من «حماس» على مواقعها الإعلامية «واتهامهم زوراً بالمسئولية عن «عبوات الصوت التي أصابت بعض منازل فتح في غزة» بأنه «أسلوب غير أخلاقي ويزيد من حال الاحتقان». وطالب «فتح» بالتوقف عن ذلك، وحملها «المسئولية عن كل التداعيات المترتبة على هذا الأسلوب الأهوج».
(الحياة اللندنية)
مستوطنون يقتحمون« الأقصى» مجدداً والشرطة الإسرائيلية تحظر دخول النساء
جددت جماعات يهودية متطرفة أمس اقتحامها المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة، في حين واصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي منع النساء من كل الأعمار من الدخول إليه. وكان الرئيس محمود عباس قال مساء أول من أمس إن ما جرى في القدس أخيراً أثبت فشل السياسة الإسرائيلية في تغيير معالم المدينة.
واقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين المسجد أمس، وقامت بجولات استفزازية في ارجائه، وسط انتشار كبير للعاملين من دائرة الأوقاف في الأقصى، ووجود ملحوظ للمصلين. واعتصمت النساء قرب بوابات المسجد، رغم أجواء وأحوال الطقس الماطرة والباردة، بعد ملاحقتهن من قوات الاحتلال.
يذكر ان قوات الاحتلال بدأت مطلع الأسبوع الماضي بفرض حظر على دخول السيدات إلى المسجد الأقصى في ساعات الصباح وحتى موعد صلاة الظهر من كل يوم، بسبب تصديهن للمستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى بالهتافات المنددة.
وكانت مواجهات دارت مساء أول من أمس في حي الطور في القدس الشرقية المحتلة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، ما أسفر عن سقوط جريح واحد على الأقل في صفوف المتظاهرين. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري ان «متظاهرين رموا حجارة ومقذوفات باتجاه قوات الشرطة التي ردت باستخدام وسائل مكافحة الشغب لتفريقهم». وأضافت: «هناك جريح فلسطيني على ما يبدو». وأكدت مصادر فلسطينية ان المواجهات أسفرت عن ثلاثة جرحى، احدهم اصيب في رأسه ونقل إلى المستشفى.
وقال الرئيس عباس في كلمة أذاعها التلفزيون لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال، ان إسرائيل سعت إلى الإسراع في تغيير معالم المدينة «عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من جانب غلاة المتطرفين، والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً». وتابع: «حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياستهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دماراً وناراً لا تنطفئ في كل مكان». وقال: «لا زلنا نصارع الاحتلال الذي نعلم أنه يمتلك كل عناصر القوة المادية، لكننا نمتلك قوة الحق وإرادة الصمود والثبات على الأرض». وأضاف: «نكسب كل يوم تأييداً متزايداً على المستوى الدولي، في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الإسرائيلية التوسعية والاستيطانية».
وأشار إلى ظروف إعلان وثيقة الاستقلال، وقال: «في مثل هذا اليوم قبل ستة وعشرين عاماً، في ذروة الانتفاضة الأولى... انتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود واستنباط الوسائل والأدوات لمقاومة الاحتلال، عقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، البلد العربي الشقيق، بلد المليون ونصف المليون شهيد، وتوج عمله بوثيقة تاريخية قرأها القائد الرمز الشهيد الأخ أبو عمار».
وتابع: «هي وثيقة إعلان الاستقلال التي تضمنت ما يمكن اعتباره أساساً لدستور نظام ديمقراطي برلماني يقوم على مبدأ المساواة الكاملة في الحقوق وصون المعتقدات الدينية والسياسية وكرامة الإنسان وحرية الرأي ورعاية الغالبية لحقوق الأقلية واحترام الأقلية قرارات الغالبية».
(الحياة اللندنية)
نتانياهو يدعم مشروع قانون عنصري وأوروبا تدرس عقوبات على إسرائيل
واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الانعطاف الحاد نحو اليمين المتشدد في وقت اتسع الشرخ بينه وبين الحزبين الوسطيين «يش عتيد» و«الحركة» على نحو دفع الأخيرين للتهديد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، فيما توقعت أوساط نتانياهو تبكير الانتخابات إلى مطلع الصيف المقبل.
ولم يكتف نتانياهو بمواصلة التحريض أمس على الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، إنما أعلن تأييده مشروع قانون عنصري تحت عنوان «القومية» الذي يعطي أولوية ليهودية إسرائيل على ديمقراطيتها ويمس بحقوق الأقلية الفلسطينية فيها.
واتهم نتانياهو في تصريحاته الأسبوعية في مستهل اجتماع حكومته أمس عباس بأنه «لا يفي بالتزاماته التي تم الاتفاق حولها في اللقاء الثلاثي في عمان» الخميس الماضي (بين نتانياهو والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري). وأضاف أن عباس يواصل التحريض على العنف «ولا يمكن وقف العنف ما لم يتم وقف التحريض الذي يؤدي إلى العنف».
وفاجأ نتانياهو بإعلانه دعم مشروع قانون «القومية» الذي قدمه نواب من اليمين المتطرف ويبغي منح المحاكم حق تفضيل «الهوية اليهودية» للدولة على نظامها الديمقراطي، إذ يقضي مشروع القانون باعتبار إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وإلغاء مكانة اللغة العربية لغةً رسمية ومنحها مكانة خاصة، وتشجيع البناء اليهودي في حدود إسرائيل من دون التزام بناء مماثل للقوميات الأخرى، وأن تكون التعاليم التوراتية مصدر إلهام للتشريع وللمحاكم).
وجاء دعم نتانياهو للقانون رغم معارضة ليفني لمضمونه الحالي وتحفظ المستشار القضائي للحكومة منه. وقال نتانياهو إنه سيؤيد القانون بعد إدخال تغييرات عليه، مضيفاً أن «الجهاز القضائي الذي يقرّ بالجانب الديمقراطي لإسرائيل، ينبغي عليه أن يقر أيضاً بكوننا دولة القومية للشعب اليهودي... وسيوضح أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي إلى جانب ضمان مساواة حقوق لجميع مواطنيها».
وكان مفروضاً أن تصوّت اللجنة الوزارية للتشريع على القانون أمس، لكن رئيسة اللجنة تسيبي ليفني ألغت اجتماع اللجنة في شكل مفاجئ لمدة أسبوع، ما أثار حفيظة اليمين. وهدد زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت بأن حزبه لن يدعم أي قانون تقدمه الحكومة قبل إقرار قانون «القومية»، فيما اعتبرت أوساط في حزب «الحركة» دعم نتانياهو القانون «إعلان حرب» على الحزب.
في غضون ذلك، اندلع خلاف بين نتانياهو و«ليكود» من جهة، وحزب «يش عتيد» بزعامة وزير المال يئير لبيد من جهة أخرى على بنود في الموازنة العامة قال لبيد إن نتانياهو تراجع عن التفاهمات معه في شأنها. ورأى النائب عوفر شيلح («يش عتيد») أن تراجع نتانياهو عن إصلاحات اقتصادية كثيرة تم التوافق عليها مع لبيد «يقرّبنا من انتخابات رغم عدم رغبتنا بها، ونعتقد أن لا لزوم لها».
وكان لبيد هدد بأن أي تغيير في الموازنة المقترحة، خصوصاً في مجال الإسكان ودعم الطبقتين الوسطى والضعيفة، سيدفعه إلى مغادرة الائتلاف الحكومي. وسخر الوزير يوفال شتاينتس من تهديد زميله، وقال إن أكثر حزب يخشى الانتخابات هو «يش عتيد» لإدراكه أن تمثيله البرلماني سيتراجع بحدة. مع ذلك، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أوساط نتانياهو اتهام الأخير للوزير لبيد بأنه «يدهوِر إسرائيل نحو انتخابات لا لزوم لها... لكننا مع ذلك نستعد لانتخابات خلال أيار (مايو) أو حزيران (يونيو) المقبلين».
ليبرمان والاستيطان
من جهته، أعلن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رفض إسرائيل وقف أي بناء استيطاني في القدس الشرقية المحتلة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير: ‘لن نقبل بوضع حد للبناء في المناطق اليهودية (المستوطنات) في القدس الشرقية»، وأنه أوضح لكل العالم أن «إسرائيل لا تقبل بتعريف البناء في هذه الأحياء نشاطاً استيطانياً، هذا تشويه للحقيقة ولن نقبل به».
عقوبات أوروبية
وجاءت تصريحات ليبرمان في أعقاب أنباء عن نية الاتحاد الأوروبي بلورة سلسلة عقوبات جديدة على إسرائيل رداً على «أي نشاطات إسرائيلية تعرض حل الدولتين إلى الخطر». وذكرت صحيفة «هآرتس» في عنوانها الرئيس نقلاً عن ديبلوماسيين أوروبيين وإسرائيليين قولهم إن بين الخطوات العقابية المقترحة تأشير بضائع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 لدى عرضها في شبكات التسويق في أوروبا. وقال أحد الديبلوماسيين إن الاتحاد الأوروبي لن يبدي أي تسامح تجاه استمرار البناء في المستوطنات.
وتابعت الصحيفة أن الاتحاد سيرد بعقوبات أو تقليص حجم التعاون مع إسرائيل رداً على خطوات حكومية تهدد حل الدولتين. وبرأي ديبلوماسيين في أوروبا، فإن الاتحاد يعتبر بعض النشاطات الإسرائيلية «خطاً أحمر»، مثل البناء في المنطقة المعروفة «إي 1» بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس، أو البناء في «غفعات همطوس» و«جبل أبو غنيم».
(الحياة اللندنية)
الجيش الأمريكي يدرّب أبناء عشائر الأنبار
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أن وحدة من قواته اتخذت قاعدة عين الأسد، في الأنبار، مقراً وبدأت تدريب الجيش العراقي، فيما أعلن أحد مساعديه أن الهدف هو بناء قوة من العشائر تكون أساساً لـ «الحرس الوطني» الذي تستعد الحكومة لتشكيله.
إلى ذلك، حض المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، خلال لقائهما في النجف أمس، على الإصلاح السياسي. وأفاد مصدر في المرجعية بأن هذا اللقاء لا يعني ترك الباب مفتوحاً أمام السياسيين، فالسيستاني يحتفظ لنفسه بمقاطعتهم إذا لم يسيروا في طريق الإصلاح.
وعقد الجنرال ديمسي سلسلة لقاءات مع الزعماء الأكراد في أربيل، لمناقشة طريقة دعم قوات «البيشمركة» في محاربة «داعش»، بعد لقاءات أخرى في بغداد للغرض ذاته.
ونقل بيان لرئاسة إقليم كردستان عن ديمسي قوله إن «قوات التحالف وضعت استراتيجية واضحة المعالم في الحرب على إرهابيي داعش». وأشار إلى أن «هدف زيارة أربيل هو الاطلاع عن قرب على الأوضاع الميدانية والاستماع إلى اقتراحات الرئيس (مسعود) بارزاني حول كيفية استمرار الضربات ومكافحة الإرهابيين، وسنأخذ ملاحظات الإقليم بجدية».
وكان ديمسي قال لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن قواته «ساعدت في انتشال العراق من شفا الهاوية». وزاد أن المعركة ضد «داعش» بدأت تؤتي ثمارها، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في تصريحات، على هامش مؤتمر عقد في ولاية كاليفورنيا حول «استراتيجيات الأمن القومي»، أن واشنطن «مستعدة للنظر في إرسال قوات برية إلى العراق إذا تلقت طلباً بذلك».
وعلى رغم المعارضة الرسمية العراقية لوجود قوات برية أمريكية في البلاد فإن مئات من الجنود الأمريكيين ينتشرون في قاعدتَي عين الأسد في الأنبار، و»سبايكر» في صلاح الدين، مهمتهم استقطاب العشائر السنّية لتشكيل أفواج عسكرية تتولى قتال تنظيم «داعش»، لتجنّب إرسال فصائل شيعية مسلحة إلى المحافظة، على أن تكون القوات العشائرية أساس «الحرس الوطني» الذي تسعى الحكومة إلى تشكيله.
وقال الشيخ رافع الفهداوي، أحد شيوخ محافظة الأنبار لـ «الحياة» إن العشائر التي اتحدت أخيراً في ما بات يُعرف بـ «حلف الفضول» بدأت «تشكيل لواء المهمات الخاصة من أبنائها». وأضاف: «اكتمل تطوع الفوج الأول من هذا اللواء وتدريبه، فيما الفوج الثاني على وشك إنهاء تدريباته».
في النجف، قال الجبوري، خلال مؤتمر صحافي أعقب لقاءه السيستاني أمس إن الأخير «كان واضحاً في ما يتعلق بضرورة إصلاح الواقع السياسي والاجتماعي». وأضاف: «تحدث سماحته انطلاقاً من رؤية واضحة وإرادة راغبة في إصلاح الواقع، ودعا إلى وحدة الصف والكلمة».
وزاد: «جرى التداول أيضاً في طبيعة المشاكل والتحديات وسبل حلها. وطالب المرجع مجلس النواب بأخذ دوره في الجانب التحقيقي والتشريعي، خصوصاً التشريعات التي تمس حاجة المواطنين وتعالج مشاكلهم، مثل الموازنة، فضلاً عن محاربة ظاهرة الفساد وخطرها».
وللمرة الثالثة يستقبل السيستاني مسئولاً سياسياً عراقياً، بعد نحو أربع سنوات من مقاطعة هذا الوسط. وكان التقى في وقت سابق رئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
وقال لـ «الحياة» مصدر مقرّب من السيستاني إن المرجع الشيعي «أراد تأكيد رعايته الأبوية لكل العراقيين، وكان لقاؤه رئيس البرلمان استكمالاً للقاء الرؤساء، ومباركة جهودهم في توسيع قاعدة الشراكة لمحاربة الإرهاب وتحقيق الإصلاح. لكن ذلك لا يعني أنه سيترك الباب مفتوحاً لهم، فهو متمسّك بعدم الزج بالمرجعية في التفاصيل السياسية، أو استخدام منبرها لخوض معارك أو الحصول على مكاسب».
(الحياة اللندنية)
اشتباكات «غامضة» في طرابلس و«المؤتمر» لم يكتمل نصابه
تناقضت الرواية الرسمية لأحداث أمنية أدت إلى إغلاق مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، وهو الوحيد الذي يؤمن السفر في غرب البلاد حيث تسيطر قوات «فجر ليبيا».
وفي وقت أعلنت مصادر حكومة طرابلس التي يرأسها عمر الحاسي، أن اشتباكات اندلعت قرب المطار أمس، بين عائلتين من مدينة تاجوراء، أشارت وكالة الأنباء الرسمية الليبية (وال) إلى هجوم استهدف المطار.
وأعلنت إدارته تعليق الرحلات الجوية طيلة نهار أمس، لـ «عدم توافر الأمن في محيطه، وحفاظاً على سلامة المسافرين والطائرات»، فيما أغلقت الطريق إليه آليات عسكرية. ونقلت الوكالة الليبية عن آمر كتيبة حماية قاعدة طرابلس الجوية (معيتيقة)، تأكيده «وفاة شخصين من أفراد الكتيبة نتيجة هجوم مسلحين على البوابة الشرقية (للقاعدة) من جهة منطقة أبي الأشهر في تاجوراء»، فيما أعلنت مصادر الحكومة أن «القتيلين هما من إحدى العائلتين وسقطا في اشتباك مع العائلة المنافسة».
لكن مسئول حماية القاعدة صرح إلى الوكالة الليبية بأن «المهاجمين وأفراد الحراسات تبادلوا إطلاق النار»، مشيراً إلى «تواصل مع الجهة المهاجمة، لتسليم متورطين» بالحادث من دون أن يحدد هوية هذه الجهة.
وليس جلياً إذا كانت لذلك الحدث الأمني، الأخطر منذ سيطرة «فجر ليبيا» على العاصمة ومطارها نهاية آب (أغسطس) الماضي، علاقة بدعوة رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني إلى انتفاضة في طرابلس ضد «ميليشيات فجر ليبيا»، تزامناً مع الذكرى الأولى لـ «مجزرة غرغور» التي سقط فيها أكثر من 50 قتيلاً و350 جريحاً، أثناء تظاهرات تُطالب بخروج الميليشيات من طرابلس في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2013.
وسمحت «قوى الأمر الواقع» في طرابلس، بتجمّع «خجول» لأسر الضحايا في ميدان الجزائر (وسط المدينة) مساء أول من أمس، طالبت خلاله بكشف المتورطين بقتل أبنائها ومعاقبتهم.
من جهة أخرى، فشل المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية صلاحيته) في عقد أولى جلساته بعد «تعويمه» إثر قرار المحكمة العليا حل مجلس النواب المعترف به دولياً والمنعقد في طبرق.
وقال الناطق باسم «المؤتمر» عمر حميدان إن الجلسة «تأجلت إلى غد، لأسباب تنظيمية». لكن مراقبين رأوا أن التأجيل يعود إلى فشل في تأمين النصاب، بعد امتناع عدد كبير من أعضاء المؤتمر السابقين عن تلبية دعوة رئاسته إلى الاجتماع، خصوصاً أن جلسة تمهيدية (غير رسمية) عقدت بعد زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون للمؤتمر الثلثاء الماضي، لم يحضرها سوى 80 عضواً من أصل 200.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يدشّن مرحلة الذبح الجماعي
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ذبح الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ بالتزامن مع بدئه ذبحاً جماعياً لعناصر من قوات النظام السوري و«متعاونين» مع النظام، في وقت جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضه «التحالف» مع الرئيس بشار الأسد في الحرب على «داعش»، معتبراً أن ذلك يعزز توجّه السنّة نحو التنظيم. ونوه «الجيش السوري الحر» بجهود وجهاء ورجال دين دروز في «وأد فتنة مذهبية» سعى إليها النظام السوري.
وجاءت الإعدامات في فيلم عرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» لمدة 15 دقيقة، حيث ظهر رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداً، وهو يدل على رأس رجل مدمّى ملقى عند رجليه، ويقول الأول باللغة الإنكليزية: «هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأمريكي». وتوجه إلى أوباما قائلاً: «زعمتم أنكم انسحبتم من العراق قبل أربعة أعوام وقلنا لكم حينها أنكم كذّابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها انتم لم تنسحبوا وإنما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء، وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت».
كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعي بأيدي عناصر من «داعش» لـ 18 شخصاً وُصِفوا بأنهم عناصر من القوات النظامية السورية. وظهر في الصور عناصر من التنظيم بزي عسكري بني اللون، وهم يذبحون رجالاً ارتدوا زياً موحداً كحلي اللون، جاثين أرضاً وموثقي الأيدي، قُدِّموا على أنهم «ضباط النظام النصيري وطياروه»، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش أعدم 13 رجلاً من منطقة الطبقة (شمال شرق)، كان اعتقلهم بتهمة تشكيل خلايا نائمة تابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام».
في غضون ذلك، قال أوباما في ختام قمة مجموعة العشرين في أستراليا إن «تحالفاً» مع الأسد سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». واستدرك أن «الأسد قتل مئات الآلاف من مواطنيه بوحشية، ونتيجة لذلك فَقَدَ شرعيته بالكامل في غالبية هذا البلد. الوقوف إلى جانب (الأسد) ضد الدولة الإسلامية سيدفع مزيداً من السنّة في سورية في اتجاه دعم الدولة الإسلامية وسيضعف التحالف... وبمعزل عن ذلك لا توقّعات بأننا سنغيّر موقفنا وندخل في تحالف مع الأسد».
ونوهت القيادة الجنوبية في «الجيش السوري الحر» أمس بإفشال رجال دين ووجهاء دروز «خطة» للنظام السوري لتدبير خطف عشرات من أهالي القنيطرة جنوب دمشق، كانت ترمي إلى «إشعال فتنة» بين الدروز وأهالي جبل الشيخ قرب الجولان المحتل.
جاء هذا بعد سعي عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام إلى خطف 40 من سكان محافظة القنيطرة، على خلفية مقتل حوالي 30 درزياً بهجوم نفّذته فصائل إسلامية في بلدة بيت تيما في جبل الشيخ غرب دمشق قبل أيام. وتعهد «الجيش الحر» في بيان «دعم جهود السوريين في اختيار نظام الحكم الذي يتطلّعون إليه على أساس التشارك والتمثيل والشفافية»، و«حماية جميع المواطنين بصرف النظر عن الانتماء الديني والثقافي والعرقي والسياسي».
(الحياة اللندنية)
مؤتمر لمكافحة استخدام الدين في النزاعات السياسية
يعقد في فيينا، غداً، مؤتمر دولي «لمناهضة ومكافحة استخدام الدين في تبرير العنف والتحريض على الكراهية»، بمشاركة عدد من القادة الدينيين وصناع القرار ومنظمات دعم المهجرين والنازحين في مناطق النزاعات المسلحة مع التركيز على العراق وسورية، وما يدور فيهما من عنف وتطرف. ويظم المؤتمر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وقال الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، في بيان أمس، أن المبادرة لتنظيم واستضافة هذا اللقاء الدولي الاستثنائي الذي يستمر يومين «امتداد لجهوده في إرساء قيم السلام والعدل وتعزيز فرص الالتقاء حول المشترك الديني والإنساني بما يدعم التعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات على أسس المواطنة المشتركة والالتزام بدعم التنوع الديني والثقافي في هذه المجتمعات التي تعايشت سلماً لمئات السنين»، مؤكداً أن اللقاء يهدف إلى «تفعيل آليات التصدي لسوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية في الدول والمناطق والمجتمعات التي تعاني من نزاعات سياسية مسلحة، من خلال قراءة موضوعية للأخطار الكبيرة التي تهدد التنوع الديني والثقافي في هذه المناطق».
وأشار إلى أن المركز «يهدف إلى تكوين رأي عام فاعل لمكافحة محاولات توظيف الدين في النزاعات السياسية، من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة هذه الأفكار المنحرفة والوقوف على أفضل المقترحات والآليات لمواجهة هذه المشكلة وتسليط الضوء على أهمية نشر ثقافة الحوار وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، لمكافحة مثل هذه الممارسات والانتهاكات، وتأكيد أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سبباً للخلاف والتناحر وكشف أباطيل جماعات التطرف الديني والسياسي والتنظيمات الإرهابية التي تختفي خلف شعارات دينية لتنفيذ أجندات سياسية وتوسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره عبر الاستقطاب الديني وإذكاء النعرات العرقية والدينية التي باتت تهدد سلامة النسيج الاجتماعي التاريخي والديني للتعايش في كثير من الدول وتفتح الباب للمزيد من العنف والتطرف والإرهاب على غرار ما نراه من ممارسات للتنظيمات الإرهابية في مناطق متعددة من العالم وبخاصة العراق وسورية».
(الحياة اللندنية)
ديمبسي يبحث مع بارزاني في الحرب على «داعش»
بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي مع القادة الأكراد في التطورات الميدانية في مواجهة تنظيم «داعش»، وفي حاجات قوات «البيشمركة»، فيما لم تستبعد وزارة الدفاع النظر في إرسال قوات برية إلى العراق إذا تلقت طلباً بذلك.
وعقد ديمسي فور وصوله إلى أربيل مساء السبت، قادماً من بغداد، اجتماعاً مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والقادة الأمنين والعسكريين في الحكومة الكردية، فيما توجه وفد من رئاسة الإقليم إلى واشنطن لعقد لقاءات مع المسئولين الأمريكيين.
ونقل بيان لرئاسة الإقليم عن ديمسي قوله إن «قوات التحالف وضعت استراتيجية واضحة المعالم في الحرب على إرهابيي داعش»، وأشار إلى أن «الهدف من زيارة أربيل هو الإطلاع عن قرب على الأوضاع الميدانية والاستماع إلى وجهة نظر الرئيس بارزاني في كيفية استمرار الضربات ومكافحة داعش» وتعهد «الاهتمام بملاحظات الإقليم بحاجات قوات البيشمركة».
من جانبه قال بارزاني إن «الحرب على الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تتطلب مواجهة الجوانب الفكرية والسياسية والاقتصادية، وينبغي منع توفير ملاذات آمنة للإرهابيين في العراق وسورية»، داعياً الحكومة العراقية إلى «مزيد من الجدية في تنفيذ التزاماتها في مساعدة قوات البيشمركة».
وأعلن رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين أن وفد كردياً توجه إلى واشنطن «لعقد لقاءات مع المسئولين الأمريكيين لتقييم الأوضاع في المنطقة، ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي».
إلى ذلك، صرح ديمسي إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بأن قواته «ساعدت في انتشال العراق من شفا الهاوية، وأن المعركة ضد داعش بدأت تؤتي ثمارها»، واستدرك أن «القتال ضد التنظيم قد يستغرق أعواماً، وسيعتمد على بناء الحكومة العراقية للثقة بين السنة والشيعة».
وتعقيباً على تصريحات سابقة لديمسي في احتمال تقديمه اقتراحاً لإرسال قوات برية إلى العراق، أكد وزير الدفاع تشاك هاغل في تصريحات على هامش مؤتمر عقد في ولاية كاليفورنيا حول «استراتيجيات الأمن القومي»، «إمكان النظر في الأمر إذا تلقينا طلباً من قيادة الأركان المشتركة للمساعدة في تحديد الأهداف الأرضية للضربات الجوية». وستضاف هذه القوات في حال صدور قرار بإرسالها إلى نحو ثلاثة آلاف جندي ينتشرون في العراق.
وتتزامن هذه التطورات مع تجدد الاشتباكات بين «البيشمركة» ومسلحي «داعش» وتعرض مواقع التنظيم إلى ضربات جوية، وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني» في نينوي غياث سورجي أمس لـ»الحياة» إن «البيشمركة صدت هجوماً شنه إرهابيو داعش في محور وانكي قرب سد الموصل ومنطقة قسريج التابعة لناحية زمار»، كما أكد مصدر أمني كردي أن «الطائرات العراقية قصفت مواقع للإرهابيين في ناحية جلولاء في محافظة ديالي».
(الحياة اللندنية)
العراق: حلف «الفضول» العشائري يستقطب مزيداً من المتطوعين
أكدت مصادر عشائرية في محافظة الأنبار استكمال تدريب الفوج الأول من لواء المهمات الخاصة المكون من متطوعي عشائر الأنبار المنضوية في «حلف الفضول» الذي تم تشكيله لمحاربة «داعش» في المحافظة، فيما أصيب عدد من الأشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة لوقوف السيارات المتوجهة إلى مطار بغداد الدولي.
وقال الشيخ رافع الفهداوي، وهو أحد شيوخ محافظة الأنبار «الآن بدأنا تشكيل لواء المهمات الخاصة وهو يتكون من المتطوعين من ابناء العشائر في الشرطة المحلية». وأضاف: «إلى الآن تطوع وتدرب الفوج الأول من هذا اللواء، فيما الفوج الثاني على وشك إنهاء تدريباته». وأشار إلى أن» قائد عمليات الأنبار دعا أبناء المحافظة إلى التطوع في صفوف الجيش كما ان هناك تطوعاً في الحشد الشعبي»، وأكد «وجود إقبال كبير وهمة عالية لدى ابناء عشائر الأنبار المنتفضة على «داعش» للتطوع، بخاصة عشائر البوفهد والبونمر والجغايفة والبوعبيد والبوعيسى والبوعلوان والبوفراج والبومحل والبومرعي والملاحمة وغيرها مما بات يعرف بحلف الفضول». وأشار إلى «وجود أكثر من 50 في المئة من أبناء العشائر من النازحين إلى خارج المحافظة وقد ابدى الكثير منهم رغبته في الانضمام إلى صفوفنا».
ودعا إلى «ضرور الإسراع في تحرير مناطق هذه العشائر ليتنسني لها العودة والانخراط في التشكيلات الجديدة قد تكون ضمن تشكيلات الحرس الوطني وذلك بعد إقرار قانون تشكيله داخل البرلمان»، إلا انه أكد «عدم تلقي التشكيلات التي اكملت التدريب إلى الآن أي قطعة سلاح». وطالب «الحكومة بالإسراع في تقديم الدعم إلى هذه التشكيلات لأنها معركة وطنية وتحتاج إلى تضافر الجهود»
من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم بدء تدريب مقاتلي العشائر لزجهم في عمليات تحرير مناطق المحافظة من «داعش»، وقال إن «قيادة العمليات باشرت، اليوم (امس) بتدريب 260 من أصل 3000 مقاتل من ابناء عشائر الأنبار في حديثة وناحية البغدادي في قاعدة عين الأسد غرب الرمادي»، وأضاف أن «المقاتلين يتلقون تدريبات حديثة على استخدام السلاح وحرب المدن والعمليات الهجومية، وفق أساليب متطورة».
وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار سيطرة تنظيم «داعش» على مساحات واسعة محيطة بمدينة الرمادي، وقال إن «عناصر التنظيم يسطرون على مناطق البو ذياب، والبو علي الجاسم، والبو عساف، والخمسة كيلو، والتأميم، والحوز، جنوب منطقة الملعب»، مشيراً إلى ان «المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» تحيط بمدينة الرمادي من ثلاث جهات»، كما يحكم التنظيم السيطرة على قضاء هيت وناحية كبيسة والفرات وأقضية القائم وعانه وراوه وكلها مناطق واقعة على الشريط الحدودي مع سورية».
في هذه الأثناء، قالت مصادر في الشرطة العراقية ان تنظيم «داعش» قتل اثنين من المخطوفين الـ 40 في محافظة الأنبار، بينما افرج عن 43 في صلاح الدين وهم سائقون، كان خطفهم عندما كانوا ينقلون مواد غذائية على طريق يربط بلدة حديثة ببلدة بيجي، وذكر مصدر في الشرطة ان «الإرهابيين قتلوا اثنين من المخطوفين قرب حديثة».
(الحياة اللندنية)
الإمارات تستكمل إجراءاتها لمساعدة ضحايا الإتجار بالبشر
استكملت دولة الإمارات الإجراءات الخاصة بتأسيس صندوق دعم ضحايا الإتجار بالبشر لتقديم المساعدة المادية إليهم ومساعدتهم على تخطي المشاكل.
وقال وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش، خلال ترؤسه الاجتماع الرابع والثلاثين للجنة الوطنية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر الذي عقد في أبوظبي أمس، إن «المناقشات المتعلقة بتأسيس صندوق دعم ضحايا الإتجار بالبشر خلال الفترة الماضية كانت بناءة جداً وتؤكد التقدم المستمر الذي يحرزه المجتمع الإماراتي في معالجة هذه القضايا».
وأضاف: «نتيجة العمل الدءوب لأعضاء اللجنة والجهات المعنية في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر فقد تم استكمال إجراءات تشكيل الصندوق والذي أعلن تأسيسه في وقت سابق في إطار مساعي اللجنة وشركائها الاستراتيجيين لتقديم المساعدة المالية إلى الضحايا الذين يتعرضون للممارسات الاستغلالية والقسرية وأصبح بإمكانه البدء في تقديم الدعم المادي لمساعدتهم على تخطي المشكلات التي يمرون بها نتيجة ما يقع عليهم من إساءة وإهمال تؤثر في مستقبلهم».
وأكد أن اللجنة «ستدرس في المرحلة المقبلة الطلبات والتقارير المقدمة من مراكز الإيواء في دولة الإمارات حول الحالات التي تستحق المساعدة ليتم صرف المساعدات لهم وفق الإجراءات التي تم اعتمادها في آلية عمل الصندوق».
(الحياة اللندنية)
محطات الخلاف الخليجي ـ القطري مع بروز التطورات الإقليمية
في السادس من مارس (آذار) الماضي، طفا على السطح خلافٌ طالما ظلّ الحديث عنه حبيس الدوائر الضيقة، على الرغم من بروز مؤشرات قوية تشير إلى أن التباين الحاد في وجهات النظر داخل البيت الخليجي يوشك أن يخرج عن السيطرة.
في التاريخ المشار إليه، أعلن بيان مشترك عن سحب سفراء ثلاث دول خليجية هي: السعودية والإمارات، والبحرين، من الدوحة. الخطوة جاءت بعد أسابيع طويلة من التجاذب السياسي بين الدول الثلاث والحكومة القطرية على خلفية الأحداث التي أعقبت ما بات يعرف بـ«الربيع العربي»، وخاصة دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومناوئتها إعلاميا لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. لم يكن الخلاف الخليجي، مع دولة قطر خاصة في شقه السياسي جديداً، فهو يعود إلى الفترة التي كان يحكم خلالها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم في 24 يونيو (حزيران) 2013. في تلك الفترة كان الخلاف يدور أساساً حول قضايا تفردت بها الدوحة كالعلاقات مع إيران، والموقف من الصراعات خاصة حرب لبنان وغزة. على الصعيد الداخلي الخليجي طالما واجهت الدوحة انتقادات بسبب ما اعتبر تغطية إعلامية متحيزة من قبل قناة «الجزيرة» تناول شئوناً خليجية، وسعودية على نحو الخصوص.
وعلى الصعيد الداخلي كذلك، برز على السطح الدور الذي تلعبه جهات أكاديمية وبحثية في الدوحة وتدعمها الحكومة القطرية، من بينها مركز «بروكنغز سنتر» والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يديره النائب العربي الإسرائيلي السابق عزمي بشارة. وعلى صعيد العلاقات البينية اتهمت البحرين جارتها قطر بأنها تتولى عن قصد عملية تجنيس مواطنين بحرينيين بشكل انتقائي وبما يهدد التوازن داخل البحرين. حتى قبل الربيع العربي لم تكن حركة الإخوان المسلمين من بين القضايا التي تثير خلافاً مع قطر. لكّن بعد ثورات الربيع العربي، برزت حركة الإخوان المسلمين التي يقطن عدد من قيادييها في الدوحة، وبرز الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي باعتبارهما من محركات التمرد في العديد من الدول العربية. كذلك، كان الأداء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في دول الربيع العربي وخاصة مصر مثار انتقاد الدول الخليجية، لا سيما بعد موجة اضطرابات شهدتها مصر، أعقبتها ثورة اطاحت بحكم الإخوان في 30 يونيو 2013، وأوصلت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الرئاسة. وقد انتقد الخليجيون استمرار الدعم لجماعة الإخوان والتغطيات الإعلامية على مدار الساعة التي تقدم الدعم لهذه الجماعة.
على الرغم من الامتعاض من عموم الدور الإعلامي الذي تلعبه قناة الجزيرة القطرية في كل من تونس وليبيا، إلا أن الموضوع المصري كان الأكثر قلقاً. خاصة بعد ان أعلنت دول الخليج دعمها لمسيرة الاستقرار في مصر وساندت الاقتصاد المصري كي ينهض من كبوته. في 15 سبتمبر (أيلول) 2014 أعلن عن مغادرة عدد من قيادي جماعة الإخوان المسلمين العاصمة القطرية الدوحة إلى وجهات أبرزها تركيا، ومن بين هذه القيادات: الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ويعد حسين ثاني أكبر قيادي في جماعة الإخوان خارج السجون المصرية، بعد نائب مرشد الجماعة الفار محمود عزت، وضمن المبعدين أيضا، الدكتور عمرو دراج، وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، والدكتور الداعية جمال عبد الستار، والدكتور حمزة زوبع، المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة، والشيخ عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوي السابق، وكذلك الدكتور أشرف بدر الدين، عضو مجلس الشعب السابق، والداعية الدكتور وجدي غنيم، وآخرون.
في الموضوع السوري، كان هناك تطابق إلى حد كبير في وجهات النظر مع قطر بشأن ضرورة تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الخلاف بقي حول دعم جماعات المعارضة التابعين للإخوان المسلمين في الائتلاف السوري المعارض، أو الاتصال بجماعات تصنف بأنها إرهابية كتنظيم النصرة.
البيان المشترك للدول الثلاث الذي أعقب سحب السفراء أشار إلى ان هذه الدول بذلت دون جدوى جهوداً دبلوماسية لدفع قطر للعودة للصف الخليجي، وقال البيان: «لقد بذلت دولهم (الثلاث) جهوداً كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على مسار نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس». بيان الدول الثلاث أعطى ملمحاً لنوعية المشكلات التي تواجه العلاقات بينها وبين قطر، وهي تهديد الأمن الخليجي، ووجود جماعات مناوئة، والتدخل في الشئون الداخلية، وذّكر البيان بأن سياسته: «تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي«.
في تلك الأثناء لم تكلل المساعي الحميدة التي بذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس الدوري للقمة الخليجية بالنجاح، على الرغم من تمكن أمير الكويت من جمع القادة في كل من السعودية وقطر في لقاء عقد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) في الرياض نتج عنه توقيع موافقة دولة قطر على المطالب الخليجية وتوقيع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الاتفاق المبرم بحضور الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت.. إلا أن البيان الخليجي آنذاك أشار إلى أن قطر لم تلتزم بهذا الاتفاق: «فإن الدول الثلاث كانت تأمل في أن يتم وضع الاتفاق المنوه عنه موضع التنفيذ من قبل دولة قطر حال التوقيع عليه». وأوضح: «إلا أنه وفي ضوء مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع ذلك الاتفاق دون اتخاذ دولة قطر الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ». وبقي أمير دولة الكويت حتى نهاية هذا الخلاف يبذل مزيداً من الجهد لتصفية وتنقية الأجواء الخليجية.
في الاجتماع الذي عقد في الكويت في 17 فبراير بحضور الشيخ صباح الأحمد تم تكليف وزراء خارجية الدول الثلاث »لإيضاح خطورة الأمر لدولة قطر وأهمية الوقوف صفاً واحداً تجاه كل ما يهدف إلى زعزعة الثوابت والمساس بأمن دولهم واستقرارها». وفي ذلك الاجتماع تم الاتفاق على أن يقوم «وزراء خارجية دول المجلس بوضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض».
في 4 مارس 2014 عقد اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في الرياض، تم خلاله بذل محاولات كبيرة لإقناع دولة قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ والموافقة على آلية لمراقبة التنفيذ. ومع كل ذلك رأى البيان الخليجي أن «كافة تلك الجهود لم يسفر عنها- مع شديد الأسف- موافقة دولة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، مما اضطرت معه الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها بسحب سفرائها من دولة قطر، اعتبارا من 5 مارس 2014»، بعد ساعات من سحب السفراء، أعلنت قطر على لسان مجلس وزرائها «عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، بسحب سفرائها من الدوحة». وأضاف البيان ان »الخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، تتعلق باختلاف في المواقف حول قضايا خارج دول مجلس التعاون«.
في 19 اغسطس (آب 2014) عقد مؤتمر وزاري خليجي خُصص جزء منه لمتابعة «اتفاق الرياض» الخاص بإنهاء الخلاف الخليجي – القطري. ورفعت اللجنة المكلفة بمتابعة الاتفاق تقريرها إلى المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماعهم في جدة 30 شهر أغسطس الماضي. في مساء 16 نوفمبر 2014 أعلن في الرياض أن القمة التشاورية الطارئة التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أكدت فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية وإنهاء الخلاف الخليجي، مع التزام قطري بتنفيذ اتفاق الرياض الذي أقر عبر وزراء الخارجية في دول المجلس في وقت سابق، وأن القمة الخليجية ستعقد الشهر المقبل في الدوحة.
(الشرق الأوسط)
أوباما يؤكد فقدان نظام الأسد للشرعية ويرفض التعاون معه لمواجهة «داعش»
صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بأن تحالفا مع الرئيس السوري بشار الأسد سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم «داعش». وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة الـ20 في أستراليا إن «الأسد قتل مئات الآلاف من مواطنيه بوحشية. ونتيجة لذلك فقد شرعيته بالكامل في غالبية هذا البلد».
وأضاف «برأينا، الوقوف إلى جانب (الرئيس السوري بشار الأسد) ضد تنظيم داعش سيدفع مزيدا من السنة في سوريا باتجاه دعم التنظيم وسيضعف التحالف». وكان الرئيس الأمريكي قد بحث جهود مواجهة التنظيم المتشدد على هامش مشاركته في قمة الـ20.
وكانت معلومات أفادت هذا الأسبوع أن أوباما أمر بمراجعة شاملة لسياسة الإدارة الأمريكية في سوريا حيث ما زال الأسد في السلطة على الرغم من مرور 4 سنوات على بدء الأزمة. إلا أن أوباما نفى أن يكون ينوي تغيير سياسته في سوريا، مشددا على أن هذه السياسة تخضع للمراجعة لمعرفة ما يجدي فيها وما لا يعمل.
وقال في بريزبين: «بالتأكيد لا تغيير في موقفنا حيال الأسد». وأضاف أنها «معركة ضد التطرف من أي جهة تريد قطع رءوس ناس أبرياء أو تقتل سجناء سياسيين بوحشية لم نشهد مثلها إلا نادرا في العصر الحديث».
وأضاف «لكن بمعزل عن ذلك لا توقعات بأننا سنغير موقفنا وندخل في تحالف مع الأسد»، معتبرا أنه «لا يتمتع بالمصداقية في بلده».
ولفت أوباما أمس إلى أن واشنطن أبلغت الأسد ألا يتعرض للطائرات الحربية الأمريكية التي تقوم بعمليات في سوريا ضد مقاتلي تنظيم «داعش». وأضاف: «أبلغنا النظام السوري بأنه عندما نلاحق (داعش) في مجالهم الجوي فإنه من الأفضل لهم ألا يهاجموننا».
واستبعد أوباما التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية يتضمن بقاء الأسد في السلطة ونفى تقارير بأن إدارته أجرت مراجعة شاملة رسمية لسياستها العسكرية في سوريا.
لكن الرئيس الأمريكي أقر بأن «طبيعة الدبلوماسية» تحتم أن تتعامل واشنطن في نهاية المطاف مع بعض خصومها لإحلال السلام في سوريا.
وبدوره، وصف رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت الذي استضافت بلاده قمة الـ20 الجماعة المتشددة بأنها «جماعة الموت». وقال: «نحن نعرف جميعا أن جماعة الموت تنظيم داعش همجية تماما.. همجية تماما.. وقطع الرءوس جزء من بضاعتهم».
(الشرق الأوسط)
وثيقة أوروبية سرية تكشف عن عقوبات منتظرة ضد إسرائيل
أعلن دبلوماسي أوروبي أمس، أن شئون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي أرسلت، قبل 3 أسابيع، لمندوبي الدول الأعضاء الـ28 مستندا سريا يشكل مسودة اقتراح لفرض عقوبات على إسرائيل ردا على أي إجراءات من جانبها قد تجعل حل الدولتين لشعبين أمرا غير قابل للتطبيق.
وتعد وثيقة المسودة سرية للغاية، وقد طلب من مندوبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الحفاظ على سريتها كي لا تعلم بها إسرائيل في هذه المرحلة. لكن عددا من الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين في عواصم أوروبية، كشفوا في تقاريرهم إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الوثيقة وبعضا مما تحتويه من دون أن يتمكنوا من الحصول على الوثيقة السرية كاملة. وقالت مصادر لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بأن الوثيقة تستخدم منطق «العصا والجزرة»، لكنها ليست متوازنة «إذ تتضمن الكثير من العصي والقليل من الجزر».
وأكد دبلوماسيون أجانب وفقا لـ«هآرتس»، أن الوثيقة التي حصل عليها مندوبو الدول الأوروبية تتضمن عقوبات سيتم فرضها على إسرائيل عند قيامها بأي إجراء من شأنه عرقلة حل الدولتين.
وتنص الوثيقة على مقترح لكتابة عبارات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي تصدر إلى الدول الأوروبية، تفيد بأنها صنعت في المستوطنات، كما تتضمن الوثيقة تقليص التعاون مع إسرائيل في مجالات عدة، بما فيها مراجعة اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وجاء في الوثيقة، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بفرض العقوبات على إسرائيل وسيقلص علاقاته معها ردا على أي إجراء أحادي الجانب تتخذه الحكومة الإسرائيلية من شأنه في نهاية المطاف أن يجعل حل الدولتين أمرا غير قابل للتحقيق.
وحددت الوثيقة خطوطا حمرا لا يمكن التساهل معها مستقبلا، ومن بينها البناء في منطقة E1 الواقعة بين مستوطنة معاليه ادوميم ومدينة القدس، أو البناء في منطقة بيت صفافا أو بيت جالا أو محيط الحرم القدسي الشريف، وجميعها مناطق تقع على الجانب الآخر من الخط الأخضر. ويرى الاتحاد الأوروبي أن البناء في هذه المناطق يعرض حل الدولتين للخطر، وبالتالي يقوض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال تمزيق تواصلها الجغرافي، ويعرقل إمكانية أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
من جهة ثانية, ورغم تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخفض التوتر في القدس، فإن المواجهات سرعان ما عادت إلى المدينة بعد يومين من الهدوء، بسبب استمرار اعتداءات المستوطنين.
فقد اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى مجددا أمس في ساعات الصباح الأولى، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية النساء من كل الأعمار من الدخول إلى المسجد، وذلك بعد ليلة مواجهات طويلة.
وقال شهود عيان بأن مستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو أمس، بأنه ملتزم بتعهده للعاهل الأردني ووزير خارجية الولايات المتحدة، بتحقيق الهدوء وعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، لكنه اتهم عباس بالتحريض على العنف.
وحذّرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها، من استمرار الدعوات من قبل منظمات ومجموعات يهودية ومستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، من بينها دعوة لاقتحام الأقصى اليوم الاثنين، تخليدا لذكرى الحاخام «شلومو غورن» بمناسبة مرور 20 عاما على وفاته.
ومن جهتها، عدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن استمرار عملية اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من قبل مستوطنين متطرفين، يدل على عدم التزام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوعوده.
وتوقعت الخارجية الفلسطينية من جون كيري «أن يكون الآن أكثر حزما في تعاطيه مع هذا الموضوع تجنبا لجرنا عبر هذه السياسات الإسرائيلية إلى حرب دينية لا منتصر فيها».
(الشرق الأوسط)
الجبهة الجنوبية» تؤكد للدروز أن «الحر» لم ولن يقاتلهم
دعت قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر أبناء الطائفة الدرزية للاقتداء بمواقف العقلاء من رجال دين ونشطاء وسياسيين كان لهم الدور البارز في تطويق حالة التوتر الناشئة على خلفية مقتل 27 شابا درزيا من مقاتلي الدفاع الوطني، شاركوا في الحملة التي نفذها النظام ضد قرى كفر حور وبيت جن وبيت تيما في جبل الشيخ مطلع هذا الشهر.
وتأتي أهمية هذه الدعوة التي أصدرتها الجبهة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأنها تعتبر رسالة طمأنة موجهة إلى أبناء الطائفة الدرزية، برزت من خلال التأكيد أن الدروز ليسوا خصوما لقوات المعارضة التي لم تقاتلهم يوما ولن تقاتلهم.
ورأى أبو المجد الزعبي، المتحدث الإعلامي باسم الجبهة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «البيان جاء ليؤكد تغليب المصلحة العامة للوطن والشعب على الأحداث الفردية المدعومة من نظام دمشق ودلالة على الوعي التام لما يحاك ضد الشعب، ويؤكد على التواصل والتشاور والتنسيق الدائم بين الأشقاء من مختلف مكونات النسيج السوري، كما يؤكد البيان على التزامنا وأهلنا بالمبادئ الأخلاقية والتي ثرنا لأجلها ولتحقيقها والحفاظ عليها».
أما توقيت البيان فيعود، وفق الزعبي إلى الانتصارات التي حققتها فصائل الجبهة الجنوبية وباتت تقترب من دمشق كل يوم أكثر، وما نتج عنها من تخبط لدى النظام الذي يبحث عن طوق نجاة عبر مساعيه لحرف مسيرة الثورة.
وكان البيان قد أثنى على موقف العقلاء من رجال الدين والأهالي في أشرفية صحنايا وصحنايا، الذين سارعوا إلى وقف عمليات الخطف التي قام بها عدد من أعضاء «الدفاع الوطني». وأطلق مشايخ ووجهاء المدينتين سراح قرابة 40 مخطوفا من أبناء قرى القنيطرة الذين اختطفوا على حاجز مسلح نصب على مدخل مدينة قطنا، وهو الأمر الذي ترافق حينها مع موجة رفض عامة استنكرت عملية الخطف، وتحذير من مغبة توريط الدروز في الأعمال المسلحة ضد جيرانهم في جبل الشيخ والسويداء وريف دمشق.
وفي السياق نفسه اعتبر البيان أن النظام يعمل على توريط الطائفة الدرزية في القتال إلى جانبه عبر بعض الشباب المخدوعين الذين يضعهم النظام في أفخاخ عسكرية ويتركهم لمصيرهم من دون مساعدة، وذلك ما أثبتته الأحداث الأخيرة في قرية داما في محافظة السويداء وفي قرى جبل الشيخ. وذكر البيان أنه يعتبر أن هذا الموقف هو خطوة على الطريق الصحيح، وأن الجبهة ستبادر في الأيام المقبلة للقيام بخطوات إيجابية في المقابل، وذلك في إشارة إلى عمليات تسليم الأسرى وجثث القتلى الذين سقطوا في المعارك الأخيرة. وكان قد سبق هذا البيان بيان آخر قدمت فيه الجبهة الجنوبية رؤيتها التي تتضمن هوية وطنية واضحة المعالم، وأكدت فيه على حماية جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الإثنية والمذهبية. وهو ما يشير إلى تبلور الصورة السياسية للجبهة الجنوبية كقوة حاسمة في الجنوب السوري تستطيع أن تستلم زمام المبادرة كبديل عن نظام الأسد، وفق ما أشار مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط».
وقد جاء في البيان «تتعهد الجبهة الجنوبية بدعم إنشاء مشروع إطار للمرحلة الانتقالية، بما في ذلك تشكيل هياكل السلطات المؤقتة على المستوى الوطني، لتحقيق الاستقرار في سوريا، وللخروج من الحكم الاستبدادي. وتتعهد بحماية جميع المواطنين السوريين بغض النظر عن الانتماء الديني أو الثقافي أو العرقي أو السياسي، وفق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان». والبيان الجديد يحمل توضيحا عمليا لهوية الجبهة الجنوبية، الأمر الذي يشكل نموا واضحا في الامتداد السياسي للجبهة على التوازي مع الانتصارات التي تحققها على الأرض في درعا والقنيطرة»
(الشرق الأوسط)
عشيرة البونمر تحمل الحكومة مسئولية تدهور أوضاعها الإنسانية
حمل نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر في قضاء هيت بمحافظة الأنبار، الحكومة مسئولية تدهور الأوضاع الإنسانية هناك في ظل استمرار سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال الكعود: «من حيث الوضع الإنساني فهو مأساوي، حيث لا يزال الحصار مستمرا، ولم تصل المساعدات الغذائية أو الدوائية بسبب قطع الطريق، وإن الطريقة الوحيدة هي إرسالها بالطائرات، غير أن الحكومة أعطت أولوية للسلاح والمقاتلين على حساب الدواء والغذاء، وكأنها تريد أن تعاقبنا لكوننا وقفنا ضد تنظيم داعش». وكشف الكعود عن أن «الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي وزعت أسلحة على كل العشائر المحيطة بنا ما عدا عشيرتنا مع أن كل عشيرة من عشائر الأنبار فيها مع (داعش) وضدها ما عدا البونمر، والدليل على ذلك المجازر التي ارتكبها هذا التنظيم ضد أبناء هذه العشيرة ولا يزال يرتكبها حتى اللحظة».
على صعيد متصل، أكد أبو أكرم النمراوي، أحد وجهاء البونمر ممن نزحوا إلى منطقة حديثة بعد المجازر التي ارتكبت ضد عشيرته، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنظيم داعش يجري الآن تدريبات لعناصره في حي البكر بقضاء هيت ويقوم باستعراضات عسكرية دون أن يكون هناك توجه جاد لمحاربته». وأضاف النمراوي، أن «المساعدات الغذائية والدوائية من قبل الحكومة لم يصل منها شيء». وكان قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم أعلن عن بدء تدريب مقاتلي العشائر لزجهم في عمليات تحرير مناطق المحافظة من «داعش». وقال كاظم في تصريح أمس إن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية باشرت بتدريب 260 من أصل 3000 مقاتل من أبناء عشائر الأنبار في حديثة وناحية البغدادي في قاعدة عين الأسد (90 كلم غرب الرمادي) لزجهم في عمليات تحرير مناطق الأنبار من سيطرة عناصر تنظيم داعش الإرهابي».
(الشرق الأوسط)
يوميات الحرب الليبية (الحلقة الأولى): عناصر الأمن أكثر من المسافرين على حدود ليبيا.. وتحذير من «بوابات» للمتطرفين
«لكي تعبر كل هذه النقاط الأمنية، لا بد أن تكون من مواليد محافظة مطروح، أو متزوجا ليبية، أو لديك ما يثبت أن لك أقارب في ليبيا». هكذا قال الضابط المصري على جانب الحدود، بينما كانت نحو 50 شاحنة، ونحو 70 مصريا وليبيا، ينتظرون إنهاء الإجراءات في منفذ السلوم البري لدخول ليبيا.
في السابق كانت كل هذه الساحات الخالية والممرات الشاغرة، تزدحم بألوف المغادرين والقادمين بين جانبي الحدود. كل هذا انتهى، وأصبح عدد عناصر قوات الأمن أكبر من عدد المسافرين، وأصبحت آليات حراسة الحدود أكثر من شاحنات نقل البضائع. أما بعد أن تعبر الحدود فلن تستمع في مسجل السيارة لأصوات الشعراء وهم يتغنون على وقع الموسيقى، كما كان الحال في الماضي، ولكن ستبحث عن أخبار القتلى والمهجرين وتطورات الحرب ضد المتطرفين في المدن التي تقصدها الآن.
حتى هنا في منفذ السلوم، حيث تنتظر مع 5 أو 6 من المصريين والليبيين الذين يعدون أنفسهم لاجتياز آخر حاجز أمني في اتجاه ليبيا، يمكن أن تستمع لأخبار من تعرضوا للذبح على أيدي مقاتلي داعش في مدينة درنة التي تبعد عن حدود مصر نحو 300 كيلومتر. وتتلفت حولك في المنفذ فترى نظرات الترقب في أعين الضباط والجنود والموظفين، وتكاد تشم رائحة الاقتتال والتربص على الجانب الآخر من الحدود، على مرمى البصر. ومن بين المنتظرين هنا، يقول رحومة سعيد، وهو تاجر مصري يستغل أوراق زواجه من امرأة ليبية في التنقل بين جانبي الحدود، إن مظاهر النشاط الدائب، في هذا المنفذ البري الرسمي الوحيد بين البلدين، كانت في الماضي «مظاهر تملأ العين من شدة الازدحام والرواج الاقتصادي»، أي قبل أن تندلع الاشتباكات في طول ليبيا وعرضها، وتغلق مصر حدودها مع هذا البلد النفطي شاسع المساحة.
ويتدخل أحد زملاء الطريق المتأهبين لدخول ليبيا، وهو طالب من مدينة بنغازي، وكان يدرس في جامعة الأزهر بالقاهرة، ويدعى احسونة، ويقول في أسى إن رفاق الأمس، في إشارة إلى من قاموا بالثورة ضد العقيد معمر القذافي، يبدو أنهم كانوا يحشدون إمكاناتهم في مواجهة كل منهم للآخر، منذ وقت طويل، من أجل خوض هذه الحرب المستعرة منذ أشهر.
يصمت احسونة وينظر إلى سيارات الإسعاف الجديدة المحملة بالجرحى والقادمة حالا من الجانب الليبي من الحدود، ثم يقول: «كل يوم يسقط ضحايا.. وكل يوم تهدم المباني»، لافتا إلى أن أخبار أسرته انقطعت عنه منذ بدأ الجيش الليبي في دخول بنغازي لتحريرها من جماعات المتطرفين أواخر الشهر الماضي، ويخشى أن تكون أسرته التي تتبع المنهج السلفي قد تعرضت للانتقام من جماعة «أنصار الشريعة» الدموية.
وبينما يتدخل أحد رفاق السفر لمواساته وتطمينه على أن أسرته «بالتأكيد بين يدي الله»، وأنه «ربما لم يصبها ضرر»، تأتي من الجانب الآخر، من فوق خط الحدود، حيث يمكن أن ترى ذلك بعينيك رغم بُعد المسافة، مجموعة من العجائز الليبيات وهن يجتزن معبر إمساعد الليبي، وقد وصلن توا، وبدأن في المشي على أقدامهن ناحية منفذ السلوم، وعلى ملابسهن آثار الغبار. وولجت إحداهن وهي تحمل أوراق صاحباتها، إلى صالة الوصول المصرية الخاوية، في انتظار الضابط المسئول لكي تأخذ إذن الدخول.
أما باقي العجائز المتعبات فجلسن يترقبنها بجوار عدة سيارات إسعاف ليبية محملة بالجرحى والمرضى كانت هي الأخرى في انتظار إنهاء إجراءات الدخول للأراضي المصرية وهي إجراءات أصبحت شديدة التعقيد. وفي الخلفية من كل هذا، أي على طول السلك المصري الشائك الممتد على الجانبين، كانت هناك عدة آليات مصفحة وجنود يرتدون الخوذات ويقفون خلف مواسير المدافع الموجهة إلى الناحية الأخرى.
ويقول عبد الله، وهو سائق سيارة إسعاف ليبية تنتظر دورها لاجتياز معبر السلوم: «المصريون أغلقوا الحدود، ويؤخرون دخول الجرحى وكبار السن، لكن هذا حقهم، فهم يخشون تسلل عناصر من داعش أو من الإخوان لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر.. على كل حال نقل الجرحى لمصر أفضل من نقلهم إلى تونس، فبالإضافة إلى بُعد المسافة من بنغازي لتونس، تتقاضى السلطات التونسية على الحدود مبالغ كبيرة تصل لنحو 50 دينارا (نحو 30 دولارا) عن كل فرد بينما المصريون لا يتقاضون أكثر من 10 جنيهات (أقل من دولار ونصف دولار».
وعلى نافذة الجوازات بدأت الحركة تدب.. فقد انتهى الضابط المصري من وقت استراحته، واستأنف عمله الذي لا يزيد عن فحص وختم بضع عشرات من جوازات السفر في اليوم. والآن أخذ يدقق في أوراق رجل ليبي وزوجته المصرية وأطفاله الـ3. ويسأل عن سبب قدومه، ويفحص على جهاز الكومبيوتر عما إذا كان اسمه من بين الأسماء المطلوبة أو الممنوعة من دخول البلاد. وأخيرا يختم جوازاتهم، ويقول وهو يتنفس الصعداء: «تفضلوا».
ويقول هذا الضابط، ويدعى أحمد، إن منفذ السلوم مغلق بشكل رسمي، وإن المنفذ يستقبل فقط المصريين العائدين من ليبيا، أما بالنسبة للأشخاص الليبيين الذين تستثنيهم السلطات المصرية ويحق لهم دخول البلاد، من المنفذ نفسه، فلا بد أن تتوافر فيهم شروط محددة وهي أن يكون من الجرحى أو المرضى الموصى بعلاجهم في مصر، لكن بعد أن تقوم السلطات الليبية بإبلاغ الجانب المصري من الحدود بأسماء هؤلاء، اسما اسما.
ومن بين الشروط أيضا أن يكون الليبي الذي يرغب في دخول مصر متزوجا من مصرية أو أنه ابن لأم مصرية. ليس هذا فقط، بل لا بد أن تكون زوجته أو والدته بصحبته، وهناك استثناءات أخرى تتعلق بكبار السن مثل العجائز اللائي ينتظرن دورهن في دخول مصر وهن يحملن صُررا من ملابسهن وما تبقى لهن من متاع الدنيا.
وبدأت تشيع فوق هضبة السلوم مقولة يرددها المسافرون لليبيا على أسماع بعضهم البعض، وهي أن الداخل إلى هناك مفقود والخارج منها مولود، بسبب ما يأتي من أخبار عن الميليشيات التي تخوض حرب حياة أو موت مع الجيش الوطني، وقيامها بالانتقام من كل من يقع بين أيديها من مؤيدي الجيش، وذلك بقتله ونحره بلا رحمة.
وعلى كل حال لم يكن من السهل اجتياز الهضبة المصرية للوصول للأراضي الليبية إلا بشق الأنفس واجتياز إجراءات متشابكة عبر عدة نقاط يتمركز فيها رجال أمن مصريون يعيدون عليك مرة وراء مرة تحذيرات بالأخطار الكامنة هناك.. «حتى لو كان من حقك أن تسافر كصحافي أو كمواطن لديه أقارب في ليبيا، فعليك أن تعلم أنك، بوصفك مصريا، ربما لن تعود إلا جثة.. وربما جثة مقطوعة الرأس.. وفي هذه الحالة لن نستطيع أن نقدم لك إلا خدمة وحيدة، وهي تسلّم جثمانك من الجانب الآخر من الحدود لتوصيله لذويك بمصر».
ويصيح أحد موظفي الجوازات متعجبا: «يا إلهي.. كيف يمكن أن تواصل السفر إلى هناك، وأنت تستمع إلى هذه الوصايا والتوقعات التي لا يحمد عقباها».
الكل يعلم أن ليبيا يتقاتل فيها من كانوا يعرفون، حتى أشهر مضت، باسم «ثوار فبراير»، أي أولئك الذين قادوا الليبيين للانتفاضة المسلحة على حكم العقيد القذافي، بمساعدة ضربات طيران حلف الناتو، في عام 2011. الكل يعلم ذلك، لكن المشكلة في التفاصيل.
الطريق من إمساعد، وهي أول مدينة ليبية بعد الحدود المصرية، إلى الداخل الليبي، غير مأمونة «لا أحد يضمن عدم وجود متطرفين أو قطاع طرق، أو مسلحين متشددين يكرهون مصر والمصريين. هؤلاء لا يتفاوضون. بل يقتلونك على الفور، وفي أفضل الأحوال، يختطفونك لكي يتفاوضوا على مبلغ مالي كبير مقابل إطلاق سراحك، وفي نهاية المطاف يمكن أن يقتلوك أيضا بعد أن يحصلوا على الفدية». هكذا يخبرك موظف في الأمن المصري بالسلوم، يدعى شريف، وهو يرفع حاجبيه كأنه يروي لك أحداث فيلم من أفلام الرعب التي يمكن أن تشاهدها على أرض الواقع وأنت في الطريق.
وتخشى السلطات المصرية من تسلل المتطرفين من جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وأنصار تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الخطرة التي أصبحت تنتشر في ليبيا، إلى داخل أراضيها. ولهذا أصبحت إجراءات اجتياز الحدود صعبة، سواء من حيث تقديم ما يلزم من أوراق أو من خلال ما تسمعه من قصص مخيفة لا تشجع على السفر.
وفي الليلة قبل الأخيرة على الحدود تجد في الفنادق الصغيرة الواقعة تحت هضبة السلوم حكايات لا حصر لها، تجعلك تأخذ تحذيرات الموظف شريف مأخذ الجد. فبالإضافة إلى عبور العشرات يوميا ذهابا وإيابا بين حدود مصر وليبيا البرية، توجد محاولات للتسلل من خلف الحدود الرسمية، يفشل أغلبها في حينه، ويقوم بها مصريون وعرب وأفارقة للوصول لليبيا، ويقوم بها أيضا متطرفون قادمون من ليبيا في اتجاه مصر.
وتطرح الكثير من الأسئلة، وأنت تندفع إلى الأمام، من «سوق الخضراوات» بالسلوم بمصر، حتى «سوق الحوت» في طبرق الليبية، عن سبب تسلل مواطنين من جنسيات مختلفة من مصر، إلى بلد فيه قطع للرءوس وضربات عسكرية وتوجس من الغرباء؟ هذه أسئلة ستعرف لها إجابات متعددة ضمن هذه الحلقات التي تنشرها «الشرق الأوسط» عن الحرب في ليبيا بين «الجيش الوطني» المؤيَّد من البرلمان، و«قوات المتطرفين» بكل أنواعهم، ومن بين هذه الإجابات بشكل سريع: إن بعض المغامرين يسعون فعلا للعمل في ليبيا، وبعضهم يسعى للهجرة إلى أوروبا، لكن البعض الآخر يطمح في الالتحاق بالمتطرفين الذين يقاتلون قوات الجيش والشرطة في المدن الليبية.
أما بالنسبة لمحاولات المتطرفين المدربين التسلل من ليبيا إلى الأراضي المصرية، لتنفيذ عمليات تخريبية فيها، انتقاما من الجيش والأمن بمصر، فقد أصبحت شديدة الصعوبة. أولا بالنسبة لتأمين المنفذ الرسمي بين البلدين، فتوجد في الوقت الحالي إجراءات غير مسبوقة.. مثلا توجد قوة شرطية مصرية معززة بقوة أمنية مسلحة بأسلحة ثقيلة، على المدخل الخارجي لمدينة السلوم، أي أنك قبل أن تدخل إلى، أو تخرج من، المدينة الواقعة تحت الهضبة الفاصلة بين حدود البلدين، لا بد من التعريف بنفسك وبوجهتك إضافة لتفتيشك وتفتيش سيارتك.
وقبل أن تسلك الطريق الأفعوانية الصاعدة إلى أعلى الهضبة، توجد نقطة أمنية مسلحة أخرى، تقوم بعمليات تفتيش دقيقة، وتتأكد من أن معك من الأوراق ما يمكنك من مواصلة العبور في اتجاه المنفذ. وفي أعلى الهضبة تمر بـ5 نقاط تفتيش لا يفصل كل منها عن الأخرى سوى عدة عشرات من الأمتار. نقطتان في منفذ السلوم القديم، وهو منفذ كان مهجورا وغير مستخدم منذ سنوات، لكن الآن، وبعد القلاقل المتفجرة في ليبيا، أصبحت تتمركز فيه قوات من الأمن تقف خلف متاريس وخلف مواسير المدفعية.. وهكذا تخضع في كل مرة لتفتيش دقيق لكل شيء، بداية من الأوراق الثبوتية حتى الجيوب الداخلية لحقائب السفر.
وأخيرا تنتهي من إجراءات الخروج من مصر.. تقطع نحو 500 متر مشيا على الأقدام للوصول إلى المنفذ الليبي، أي منفذ إمساعد. تجر حقائبك تحت الشمس وتتلفت خلفك فربما تأتي سيارة لتريحك من هذا المشوار المرهق. في السابق كانت هناك سيارات تقل المسافرين من منفذ السلوم إلى منفذ إمساعد، مقابل 50 جنيها للفرد الذي يفضل استئجار سيارة خاصة، أو مقابل 10 جنيهات لمن يريد أن يركب مع آخرين. في الوقت الحالي لم تعد توجد هذه الرفاهية بسبب قلة عدد المسافرين.. فقط تمشي وتتلفت وراءك ربما تأتي سيارة عابرة.
وهذا ما كان؛ سيارة كورية الصنع فخمة يقودها شاب ليبي، يدعى جمال، في العشرينات من العمر. كان في زيارة لأقاربه في السلوم، من قبيلة القطعان، وهي من كبرى القبائل في الشرق الليبي. والآن هو عائد إلى أسرته في مدينة طبرق التي يوجد فيها مقر البرلمان الليبي الجديد. سأل «إلى أين؟». وكانت الإجابة جاهزة «إلى المنفذ.. جوازات إمساعد». فوافق وقد حدد الأجرة بشكل مبالغ فيه، قائلا «أوكي.. 10 دنانير».
ومن يستطيع أن يرفض في مثل هذه الظروف. وعلى الفور كانت الحقائب في السيارة وبوابة إمساعد تقترب. يا للمفاجأة المرعبة.. البوابة خاوية. لا وجود لأي حرس أو جنود أو ضباط. لا وجود لأي موظفين. مجرد طرقات ومسارات وغرف مغلقة وقطع كبيرة من الحجارة كانت تستخدم في السابق في غلق شوارع المنفذ على ما يبدو. واجتاز السائق المعبر من دون أن نختم شعار الدخول على جواز السفر، وقال: إن هذا أمر عادي، لأنه لا يوجد أحد.
وهنا بدأ الخوف. أين هي عناصر الدولة الليبية؟ أين هو حرس الحدود؟ أين كتائب التأمين التي نقرأ عنها؟ ولم يعد هناك من ملاذ سوى السائق جمال، الذي كان يريد أن يأخذ أجرته، الـ10 دنانير، ويمضي، بيد أنه كان لا بد من إغرائه لكي ينتظر «أنت، يا أخ جمال، بالتأكيد مسافر إلى طبرق.. ولهذا دعنا نتفق على سعر التوصيلة إلى هناك بالمرة.. لكن لا يمكن مواصلة السير أكثر من هذا، قبل العودة لختم جواز السفر من المنفذ الليبي. هل تعرف أين هم ضباط الجوازات الآن؟ مَن يضمن ما يمكن أن يحدث هناك، وساعتها، لو تعرضت لأذى، لن يكون هناك أي دليل رسمي على دخولي الأراضي الليبية».
وبدأ جمال يظهر نفاد صبره، ورجع بسيارته مرة أخرى، لكن في الاتجاه المعاكس، أي من المنفذ المتجه ناحية مصر. وهناك عثر على 5 جنود ليبيين كانوا يلهون مع أحد زملائهم من زوار المنفذ قرب سيارة عسكرية عليها مدفع عيار 23 مم. قال لأحدهم «نريد أن نختم دخول مصري». وكان هناك ختمان للدخول والخروج يتدليان من عنق الجندي الذي دخل إلى غرفة ونحن خلفه، وحين شاهد كلمة صحافي في جواز السفر قال: إن هذا ممنوع، ويتطلب إجراء اتصالات مع قيادته العسكرية في المنطقة الشرقية من ليبيا. حسنا! واستغرق الأمر مزيدا من الوقت قبل أن تأتي الموافقة بالدخول. وطبع الختم على الجواز. وبدأت السيارة تتحرك مجددا إلى أول بلدة ليبية بعد الحدود. وكما ضرب الكساد مدينة السلوم في الجانب المصري، تجد الشلل الاقتصادي شبه التام قد تمكن من مدينة إمساعد على الجانب الليبي.. محال تجارية شبه مغلقة ومقاه خاوية ومراكز اتصالات يطن فيها الذباب. توجد شاحنات ليبية وأخرى مصرية لنقل البضائع، لكن السائق جمال يقول إنها لا تساوي شيئا مقارنة بالمئات من الشاحنات الضخمة التي كانت تسد الطرقات هنا وتملأ الساحات الممتدة على جانبي المدينة.
كانت البضائع تأتي من الموانئ البحرية الليبية ويجري تشوينها في مخازن كبيرة في «إمساعد»، إلى أن تأتي الشاحنات المصرية لنقلها إلى داخل مصر. وفي المقابل كانت الشاحنات المصرية تحجب الشمس هنا من كثرتها وهي محملة بقوالب الرخام والسيراميك والإسمنت والجبس والحبال وغيرها.
وخلافا للفراغ الأمني الموجود في منفذ إمساعد البري، يبدو الأمر مختلفا في داخل بلدة إمساعد نفسها، والتي لا يزيد عدد سكانها عن نحو 5 آلاف نسمة. هنا توجد قوات عسكرية ليبية نشطة. وكان يمكن مشاهدة ما لا يقل عن 9 سيارات دفع رباعي فوقها مدافع من عيار 14.5 مم و23 مم، وجنود يحملون أسلحة من نوع «إيه كيه 47». وتشعر بوجود عيون تراقب الغرباء. وفي ساحة سيارات الأجرة بدا الموقف يعبر عن نفسه. لا أحد هنا. وتبدو موائد مطعم «ثورة 17 فبراير» الذي كان يعتمد على المسافرين بين البلدين، مهجورة ويغطيها التراب، بينما الريح تطير بقايا الورق والغبار على الواجهة.
وقبل أن يتوقف أمام مقهى «الحدود» المتخصص في بيع القهوة الإيطالي، يضيف السائق جمال قائلا في يأس، وكأنه غير قادر على السكوت، إن الحرب الداخلية في ليبيا أثرت على كل شيء وقتلت التجارة بين البلدين، ولم تعد هناك غير محاولات بائسة لتهريب البضائع إما عن طريق البر، وهو أمر أصبح شديد الصعوبة، أو عن طريق البحر، حيث تتولى مراكب صغيرة نقل السلع إلى السلوم عبر خليج البردي المقابل للهضبة المصرية.
ويزيد موضحا «اليوم.. لا يوجد شيء مضمون. الأمن الليبي في إمساعد لم يعد يتساهل مع المهربين كما كان الحال قبل شهور.. وحراس الحدود المصريون، من الجانب الآخر، يراقبون كل شيء، وأصبحوا يبصرون المراكب وهي في الظلام في عرض البحر، ويصادرونها بما فيها من سلع، ومهربين».
وظن صاحب المقهى وهو يمسح بملعقة صغيرة على رغوة الفنجان قبل أن يقدمه للسائق جمال، أننا تجار ممنوعات أو مهربون، فنبهنا سريعا لكي نأخذ حذرنا، وهو يشير إلى سيارة جيش ليبية توقفت حالا أمام المحل. وما هي إلا أقل من دقيقة حتى دخل ضابط أسمر وأحمر العينين ومتحفز.. مسدس يتدلى من خصره، وفي يده بندقية «إيه كيه 47». وفحص الأوراق، ثم بدا أنه استراح أخيرا لفكرة وجود صحافي هنا، فطلب من زميله عبر جهاز اللاسلكي أن يترك السيارة ويأتي لشرب القهوة هنا.
ويحمل الضابط رتبة مقدم، ويدعى احميدة، وهو من قبيلة العبيدات، وهي واحدة من القبائل الكبرى التي تهيمن على المنطقة الشرقية من البلاد، ويرى أن مسئولية حماية الحدود ليست لكونه يتبع الجيش الليبي فقط، ولكن لأنه «عبيدي» أيضا هو والمجموعة التي تعمل معه، وغالبيتهم متطوعون ولا يتقاضون أي رواتب من الدولة. ويضيف أنه لا يصح أن يقال: إن المتطرفين يمرون من أراضي العبيدات سواء كان أولئك المتطرفون قادمين من مصر إلى ليبيا أو العكس.
وتمكنت مجموعة احميدة من توقيف عشرات المتسللين عبر الحدود، وتسليم المصريين منهم إلى الجيش المصري، وتسليم الليبيين أو الجنسيات غير الليبية، ممكن كانوا في طريقهم إلى مصر، إلى وحدات الجيش الليبي القريبة من هنا. ومع ذلك يقول المقدم احميدة إن مجموعته التي تعمل بالتعاون مع كتيبة «عمر المختار» التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي تفتقر للكثير من المعدات اللازمة لضبط الحدود، ومن بينها السيارات المجهزة والأسلحة ومناظير الرؤية الليلية.
ويقول إنه رغم ضعف الإمكانات فإن الكتيبة الحدودية تمكنت من توقيف المئات من الجنسيات المختلفة ممن كانوا يسعون للعبور إلى مصر أو إلى ليبيا بشكل غير قانوني، على أيدي مهربين مسلحين يستخدمون سيارات الدفع الرباعي، وإن من بين من جرى توقيفهم خلال الشهرين الماضيين مصريون وليبيون وسودانيون ويمنيون وسوريون، لافتا إلى أن غالبية هؤلاء كانوا يقصدون مدينة بنغازي للانضمام إلى المتطرفين مما يسمى بـ«أنصار الشريعة» و«ميليشيات الإخوان» الذين يحاربون الجيش والشرطة، وأن بعضهم كان قادما من مصر مباشرة والبعض الآخر كان قادما من السودان عبر الأراضي المصرية. ويضيف أن هذا النوع من المهاجرين المتطرفين يجري التعامل معهم عن طريق جهات التحقيق الليبية لمعرفة من يقف وراءهم ومن يقوم بتمويلهم، وأن بعض المهاجرين الآخرين يسعون فقط للعمل في مدينة طبرق الهادئة، لكن كل من يلقى القبض عليه تجري إعادته من حيث أتى، حيث جرى تسليم الجانب المصري أكثر من 300 مهاجر من هذا النوع خلال الأسابيع الماضية.
والعجيب أن الضابط احميدة قدم نصائح وهو يشيعنا متطابقة للنصائح التي سبق أن قدمها الضباط المصريون عن خطر البوابات الأمنية الوهمية التي يديرها المتطرفون بين المدن الليبية، واحتمال أن يذبحوك مباشرة لو عرفوا أنك صحافي مصري. وبدأت رحلة المتاعب، إلا أن السائق جمال بدأ في تلطيف الأجواء وإملاء التعليمات التي تضمن سلامة الوصول إلى طبرق؛ إنها تعليماته الخاصة.
أولا: الأجرة 160 دينارا، يضاف إليها الدنانير الـ10 الأولى الخاصة بالتوصيلة من منفذ السلوم لمنفذ إمساعد، فتكون 170 دينارا. ثانيا: لا حديث باللهجة المصرية في أي من البوابات والنقاط الأمنية التي سنمر بها، فربما تكون إحداها تابعة للمتطرفين، فيذبحونك من دون أن آخذ أجرتي. وضحك. وصمت قليلا. ثم واصل قائلا: التصوير ممنوع.. الحديث في أي أمور سياسية مع الناس، وأنت معي، ممنوع، سواء في بلدة قصر الجدي أو في طبرق. وبعد أن نفترق، افعل ما تشاء، لا تعرفني ولا أعرفك. والآن نستمع إلى الأخبار في الراديو.
(الشرق الأوسط)
بغداد وواشنطن تواجهان صعوبة في فك الارتباط بين العشائر و«داعش»
عندما اجتاح مسلحو «داعش» بلدة العلم السنية قدموا لزعماء العشائر هناك رسالة مصالحة مفادها: «إننا هنا للدفاع عنكم وعن كل أهل السنة»، وناشدوهم: «انضموا إلينا».
لكن بعد أن تسللت مجموعة من السكان الغاضبين ليلا وأحرقت الرايات السوداء للمتشددين ورفعوا بدلا منها الأعلام العراقية، جاء الرد سريعا.
قال ليث الجبوري، وهو من المسئولين المحليين: «بدءوا بنسف منازل زعماء العشائر وأولئك التابعين لقوات الأمن العراقية». ومنذ ذلك الحين، دمر المتشددون العشرات من المنازل واختطفوا أكثر من 100 فرد من السكان وبقي مصيرهم مجهولا.
وخلال انتشارهم السريع في المناطق السنية بالعراق وسوريا، استخدم المتشددون استراتيجية مزدوجة لكسب طاعة العشائر. ففي حين استخدموا الأموال الوفيرة والسلاح لاستمالة زعماء العشائر، فإنهم قضوا كذلك على الأعداء المحتملين، ولاحقوا الجنود، وضباط الشرطة، والمسئولين الحكوميين، وأي شخص كان تعاون مع الولايات المتحدة حينما كانت تحارب تنظيم القاعدة في العراق.
والآن، وفي وقت تسعى فيه الولايات المتحدة والحكومة العراقية إلى تجنيد العشائر السنية لمحاربة تنظيم داعش، فإنهم يواجهون صعوبات في عكس النجاحات التي حققها التنظيم الإرهابي في إخضاع العشائر السنية أو إرغامها على التعاون معه. ويقر المسئولون بأن القليل من النجاح قد تحقق في التودد إلى الحلفاء من السنة، بعيدا عن الجهود غير المنتظمة لتسليح وإمداد العشائر التي كانت تقاتل أصلا تنظيم داعش. وحتى الآن، تسود حالة من عدم الثقة بنيات الحكومة العراقية ومقدرتها على حماية العشائر السنية.
ويقول أحمد علي، وهو محلل لدى معهد الدراسات الحربية: «هناك فرصة أمام الحكومة للعمل مع العشائر، ولكن الحقائق تفيد بأن تنظيم داعش قد اخترق تلك المجتمعات واستنزف قدراتها على مواجهته. إن الوقت ليس في صالح الحكومة العراقية الآن».
ويكمن جانب كبير من نجاح تنظيم داعش في السيطرة على المناطق السنية في التلاعب الماهر بالديناميات القبلية. فقد صور التنظيم نفسه مدافعا عن أهل السنة الذين، ولسنوات طويلة، تعرضوا لسوء معاملة ممنهج من جانب الحكومة. كما جاء التنظيم بالأموال والسلاح إلى زعماء العشائر وللمقاتلين، بل أعطاهم مساحة من الحكم الذاتي طالما ظلوا على ولائهم للتنظيم.
في الأثناء ذاتها، توسع التنظيم الإرهابي داخل مدن جديدة، وتعرف فورا على هوية المؤيدين المحتملين للحكومة العراقية من أجل استهدافهم واغتيالهم. ويقول سكان المناطق التي اجتاحها تنظيم داعش إن مقاتلي التنظيم دائما ما يحملون قوائم بأسماء ضباط وجنود الشرطة. فإذا ما تمكن أولئك القوم من الفرار فعلا، يقوم التنظيم بنسف منازلهم للتأكد من عدم عودتهم إليها. وعند نقاط التفتيش، يقوم رجال التنظيم بالبحث عن الأسماء على قواعد البيانات الكومبيوترية ويلتقطون الذين كانوا يعملون لدى الحكومة.
وقد ركزت الحملة الدعائية للتنظيم على تلك التكتيكات، حيث يصدرون التحذيرات لأهل السنة من أنهم إما أن يكونوا في صف التنظيم وإما ضده. وتظهر مقاطع الفيديو التي ينشرونها مقاتلي التنظيم يتقاسمون الطعام مع شيوخ العشائر الموالين لهم ويقتلون في الوقت ذاته الجنود السابقين.
لكن، لا تزال عناصر مجالس الصحوة موجودة، ولا تزال العشائر الموالية للحكومة تقاتل إلى جانب الجيش العراقي على جبهات محدودة، رغم أن الجميع يشكو من نقص الدعم والإمدادات. ويقول الشيخ مؤيد الحميشي، وهو قائد في الشرطة العراقية يقود مقاتلي العشائر بالقرب من الرمادي: «نحن الوحيدون الذين يعرفون كل شيء عن تنظيم داعش – من هم وأين يوجدون – ولذلك فنحن الوحيدون القادرون على قتالهم في الأنبار».
يقول المحللون إن العشائر التي انضمت إلى تنظيم داعش لم تفعل ذلك بناء على خلفية أو آيديولوجية راديكالية. فالأغلبية منهم، تعتبره قرارا براغماتيا للتحالف مع السلطة الحاكمة التي يعتقدون أن في إمكانها ضمان الأمن، والموارد لرجالهم. ولذلك، فإن قلب الموازين يتطلب تدفقا كبيرا في السلاح والمال، وسجلا حافل أيضا من النجاح. ومن الأهمية بمكان، أن تمنح الحكومة العشائر صفقة أفضل من التي يحصلون عليها من التنظيم الإرهابي.
ويقول وصفي العاصي، وهو شيخ قبيلة العبيدي التي تعارض المتشددين وقد قابل المسئولين الأمريكيين: «هناك عدد كبير من الناس من العشائر ينتمون إلى تنظيم داعش، لا يمكننا إنكار ذلك. لكن انضمام بعض أفراد عشيرة ما إلى (داعش) لا يعني أن العشيرة بأكملها تتبع التنظيم».
ويبقى من غير الواضح مدى نجاح أي جهد موثوق به وفعال من قبل الحكومة العراقية في تجنيد المقاتلين من العشائر السنية. ففي حين أن الأموال الأمريكية والوجود في ميدان القتال قد ساعد مجالس الصحوة في النجاح في الماضي، إلا أن العشائر السنية تفتقد كلتا الميزتين في الوقت الراهن. ويقول المسئولون الأمريكيون إن الولايات المتحدة تشجع تلك العملية، لكن يجب أن تتكفل الحكومة بالتسليح والتمويل.
ويؤيد رئيس الوزراء حيدر العبادي تسليح العشائر السنية، غير أن الكثير من حلفائه السياسيين يعارض الفكرة، خوفا من أن يقوم رجال العشائر ببيع تلك الأسلحة إلى المتشددين أو الانضمام إليهم على الفور. ومن جانب العشائر السنية، لا يزال الكثيرون يفقدون الثقة بالحكومة العراقية، لكنهم يقولون إن العنف الممارس من قبل «داعش» ضد العشائر يجعل أبناء العشائر ينفرون من التنظيم.
ويقول الجبوري، المسئول المحلي من بلدة العلم: «قالوا للناس في العشائر إنهم المحررون الذين جاءوا لتحريرهم، لكن بمجرد أن سيطروا على الأوضاع، سقط القناع ولا تراهم إلا قتلة وسارقين».
الأسبوع الماضي، زار سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي، قاعدة الأسد الجوية التي تحيط بها مناطق نفوذ «داعش» في محافظة الأنبار، من أجل طمأنة زعماء العشائر الموالين للحكومة من أن المساعدة في الطريق. لكن قبل مغادرته القاعدة، أقر الجبوري بالمقاومة العميقة من قبل الكثير من المسئولين الحكوميين حيال تسليح العشائر السنية. وقال: «هناك الكثير من الشكوك وحالة من فقدان الثقة. إنهم يظنون أنه سيأتي يوم وتوجه تلك الأسلحة إلى الحكومة نفسها».
لكن أول شحنة من الأسلحة سيجري توزيعها قريبا، على حد قول الجبوري. وأضاف قائلا: «قد وصلتكم وجبة جيدة، وهناك وجبات أخرى في الطريق، إن شاء الله».
(الشرق الأوسط)
حشود في مأرب.. والقبائل تهدد بتفجير آبار النفط إذا استولى عليها الحوثيون
بينما تستمر الحشود في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بين الحوثيين من جهة والقبائل من جهة أخرى، هددت القبائل في المحافظة بضرب المنشآت النفطية ومحطات توليد الكهرباء فيها، إذا استولت عليها الحركة المتمردة، في حين أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة أنصار الله (الحوثية) تحاصر مقر قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، ونصبوا الخيام أمام مبناها، بعد طرد قائدها وعدد من الضباط.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب إن المتمردين الحوثيين يحشدون مسلحيهم على مشارف المحافظة بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز، بزعم حمايتها من التخريب، بينما هدد زعماء قبليون بضرب جميع المنشآت النفطية والغازية في حال تمكن الحوثيون من السيطرة على مأرب.
وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين بدءوا منذ أيام حشد آليات عسكرية ثقيلة وعشرات المسلحين في منطقة المحجزة المحاذية لمحافظة البيضاء التي يخوض فيها المتمردون معارك عنيفة مع قبائل المنطقة منذ شهر، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين ينوون مهاجمة مأرب من مدخل الغريب المحاذي للبيضاء، بينما يحشد القبائل المناوئون لهم في منطقة السحيل.
وكان زعماء قبليون على رأسهم قبيلة عبيدة المشهورة تعهدوا بالدفاع عن محافظة مأرب في حال حاول الحوثيون السيطرة عليها، وأكد لقاء قبلي حاشد لمشايخ عبيدة ومأرب على مواجهة الحوثيين الذين يحشدون مسلحيهم بمنطقة المحجزة وفي مديريات الجدعان التي استولوا فيها على معسكر للجيش فيها، وهدد زعماء القبائل الحوثيين في بيان صحافي بتوقيف جميع المنشآت النفطية والغازية في حال تمكُّن الحوثيين من دخول المحافظة. وقد ناشد زعماء القبائل الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بوقف زحف الحوثيين نحو محافظتهم، ما دعا هادي إلى تحميل قيادة المحافظة وقادة الجيش والأمن هناك مسئولية حماية المحافظة واعتبر ذلك من مسئولياتهم.
ومحافظة مأرب هي الرافد الأساسي للنفط الخام في اليمن الذي يمثل 70 في المائة من موازنة الدولة، إضافة إلى أن المحافظة تغذي معظم المدن اليمنية بالطاقة الكهربائية، عبر محطة مأرب الغازية. وتقع مأرب إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها 173 كيلومترا، وتوجد فيها أكثر من 7 معسكرات للجيش، إضافة إلى وحدات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب، وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن العام.
من جهة ثانية قالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثيين المسلحة حأصرت مقر قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة وقامت بطرد العميد عبد الله سالم النخعي وقادة وضباط القيادة»، مشيرة إلى أن القيادة ما زالت تحت سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة. وأضافت: «تريد الميليشيات الحوثية المسلحة السيطرة على القيادة والاستيلاء على مستودعات الأسلحة التي تتبع قيادة القوات البحرية بالمحافظة، وإنهم تمكنوا من السيطرة على القيادة دون أي مقاومة تذكر». وتتمركز قيادة القوات البحرية في صنعاء العاصمة والحديدة باعتبارها المنفذ البحري الأكبر والأهم شمالا.
من جهته قال داود يحيى حسن محمد، الملازم أول في قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ضباط وجنود وأفراد القوات البحرية دخلوا في اعتصام منذ يوم الأربعاء الماضي في مقر القيادة ونصبوا خيمتين في وسط المدينة للمطالبة بردع الفساد وسياسة التفريق بين عناصر القوة التي تتمثل بصرف السلاح لبعض المنتسبين فقط دون غيرهم، إضافة إلى صرف المستحقات المالية وإعادة الجاهزية لقطاع القوات البحرية».
وأضاف الملازم أول في البحرية: «إن ما ينشر بأن أنصار الله (الحوثيين) قد تدخلوا في الاعتصام أو استولوا على القيادة غير صحيح، وإن وجود الحوثيين هو أمام القيادة مثل وجودهم في أي مرافق حكومي آخر، وهم فقط للحماية ومنع أي مشكلات قد تحصل»، مطالبا وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي بالنزول إلى قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة وتقصّي الحقائق حول المطالب وحول الفساد الكائن في القوات البحرية والنظر إلى وضع القوات البحرية.
(الشرق الأوسط)
لبنان: 30 % من لاجئي عرسال عادوا إلى سوريا
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أنّ ذكرى الاستقلال هذا العام التي تصادف السبت المقبل، تحل بغصة والعيد لا يكتمل إلا بعودة العسكريين المخطوفين وبانتخاب رئيس للجمهورية، فيما أكد وزير الشئون الاجتماعية في لبنان رشيد درباس لـ«الشرق الأوسط» أن المعلومات التي تحدثت عن اشتراط الحكومة اللبنانية الإفراج عن عسكري من الجنود المخطوفين مقابل كل جريح يراد إدخاله إلى لبنان «لم يُطرح في مجلس الوزراء»، مشددا على أن هذه التفاصيل المرتبطة بالتفاوض على العسكريين «محصورة بخلية الأزمة»، وهو ما نفاه أيضا مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «30 في المائة من النازحين السوريين في عرسال عادوا إلى سوريا».
وكانت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، أعلنت أن الجيش اللبناني أقفل الطرق المؤدية من بلدة عرسال (شرق لبنان) إلى التلال الحدودية مع سوريا، مشترطا الإفراج عن عسكري لبناني محتجز لدى تنظيمي جبهة النصرة وداعش في القلمون السورية، مقابل كل جريح تابع لهما ينويان إدخاله إلى مستشفيات عرسال بغرض تلقي العلاج.
وتلاقت هذه المعلومات مع إعلان مفتي بعلبك- الهرمل الشيخ بكر الرفاعي لـ«الشرق الأوسط» أن ما أشيع من معلومات مشابهة «ليس صحيحا»، مؤكدا أن «وصول الجرحى إلى عرسال، متاح، وهناك ممر آمن لدخولهم وليس عبر طرق التهريب»، موضحا أن هناك قائمة بالأسماء تعرض على الجيش اللبناني قبل يوم من إدخال الجرحى، و«إذا كان من غير المطلوبين للجيش بتهم التعرض له والمشاركة في القتال ضده، فإنه يدخل من غير عوائق تحت إطار الحالات الإنسانية».
وكانت الحكومة اللبنانية استثنت «الحالات الإنسانية» من قرارها الآيل إلى منع دخول النازحين السوريين إلى لبنان كون عددهم تخطى طاقة لبنان على التحمل.
وتزامن ذلك مع تطور حصل على ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جماعتي «داعش» و«النصرة»، إذ سمح تنظيم داعش بزيارات يقوم بها أهالي العسكريين المخطوفين للقاء بهم، وكان آخرها لقاء عائلتي العسكريين المخطوفين محمد يوسف وحسين عمار بابنيهما أوّل من أمس، في جرود عرسال. وتعيش منطقة تخوم عرسال يوميا على وقع تطورات عسكرية، فيما ينشر الجيش اللبناني قواته على مداخل البلدة من جميع مداخلها، وذلك منذ الهجوم الذي نفذه مقاتلو «النصرة» و«داعش» على وحداته داخل بلدة عرسال في 2 أغسطس (آب) الماضي، وأسفر عن احتجاز العسكريين، ما فرض تدابير أمنية داخل البلدة، وخصوصا في المخيمات التي تؤوي لاجئين سوريين.
وكانت عرسال تستقبل ما يقارب مائة ألف لاجئ سوري خلال الربيع الماضي بالتوازي مع العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية في القلمون السورية لاستعادة السيطرة على المنطقة.
(الشرق الأوسط)
مجلس نينوي لـ («الشرق الأوسط»): مطلع العام المقبل موعد لانطلاق عملية استعادة الموصل
أعلن مجلس محافظة نينوي أمس أن العملية المرتقبة لتحرير الموصل ستنطلق مطلع العام المقبل بمشاركة 80 ألف عنصر، وأن الاستعدادات لهذه العملية الموسعة بدأت بالفعل.
وقال غزوان حامد، عضو المجلس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «بحسب الخطة المعدة من قبل وزارة الدفاع، فإن عملية استعادة السيطرة على الموصل تبدأ مع بداية العام المقبل، وهناك تحضيرات لهذه العملية كتشكيل الفرقة 19 لتضم 7 آلاف عنصر من الذين تركوا صفوف الجيش إبان سيطرة (داعش) على مدينة الموصل، إضافة إلى قوات شرطة نينوي التي تتدرب في معسكر بمنطقة دوبردان غرب أربيل، وقوات البيشمركة التي تساهم في العملية من خلال استعادتها السيطرة على مناطق في سهل نينوي، ومحاصرة الموصل من كل الاتجاهات». وتابع: «عندما تحرر القوات العراقية الشرقاط الواقعة جنوب الموصل، ستتجه للسيطرة على القيارة، وبذلك ستصبح الموصل محاصرة من كل الاتجاهات».
وأوضح حامد أن «المعسكرات الخاصة بقوات تحرير الموصل فتحت الآن في إقليم كردستان، والكثير من أفراد هذه القوات مدربون لأنهم ضباط وجنود كانوا موجودين في صفوف الجيش العراقي من قبل، أما الباقون فهم من المتطوعين الجدد وشرطة نينوي الذين يحتاجون إلى تدريب مكثف لإعدادهم من أجل خوض المعركة المرتقبة»، مضيفا أن تحرير الموصل، حسب رأي الجانب الأمريكي، يحتاج إلى 80 ألف عسكري، وهذا العدد سيكون موجودا سواء من القوات الاتحادية التي ستأتي من بغداد، أو من القوات التي شكلت لهذا الغرض، وشرطة نينوي، وقوات البيشمركة.
لكن العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، استبعد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» مشاركة البيشمركة في تحرير الموصل، وقال: «نحن ملتزمون بالتحالف الدولي الموجود حاليا، وقوات البيشمركة تعتبر جزءا رئيسيا من هذا التحالف، أما بخصوص الموصل فإن البيشمركة تمتلك خططها الخاصة في الحرب ضد (داعش)، لذا لا أتصور أننا نستطيع في ذلك الوقت المشاركة في عملية استعادة الموصل، لأن قوات البيشمركة الآن تحارب (داعش) في جبهة طويلة وواسعة، لكن قد نستطيع أن نقدم لهم المساعدة في هذه العملية، ولم يحدد هذا بعد».
وكشف حكمت عن أن وزارة البيشمركة خصصت مراكز التدريب التابعة لها في الإقليم لتنظيم الفرقة 19 التي ستشارك في تحرير الموصل، مبينا أن وزارة الدفاع الاتحادية عينت ممثلا لها للإشراف على هذا الموضوع في كردستان.
(الشرق الأوسط)
تفجير انتحاري يستهدف قافلة للأمم المتحدة في بغداد
تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة، مكونة من 3 مركبات، كانت متجهة من مطار بغداد الدولي إلى المنطقة الخضراء، لانفجار واحد على الأقل صباح أمس.
وأكد بيان لبعثة الأمم المتحدة في بغداد، أن الحادثة لم تسفر عن مقتل أو إصابة أي من موظفي المنظمة الدولية الذين عادوا جميعا سالمين إلى مقر البعثة، مضيفا أن إحدى المركبات أصابتها أضرار بالغة.
ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، قوله: «لن تثني هذه الحادثة المؤسفة الأمم المتحدة عن مواصلة عملها لدعم العراق وشعبه الذي ما برح يواجه العنف منذ فترة طويلة». وأضاف: «أتطلع إلى العمل معا مع الحكومة العراقية لضمان تقديم الجناة الذين قاموا بهذا الهجوم إلى العدالة».
وفي حين لم يحدد بيان البعثة طبيعة التفجير، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية لوكالة الصحافة الفرنسة إنه نجم عن تفجير انتحاري سيارة مفخخة على طريق عادة ما تشهد إجراءات أمنية مشددة، تقع في المحيط المباشر للمطار. وأشار المصدر إلى أن التفجير أدى إلى إصابة 3 من المارة بجروح.
(الشرق الأوسط)
وحدة التحقيق الخاصة البحرينية تحيل 6 من منسوبي الداخلية إلى القضاء بتهمة التعذيب
أعلنت وحدة التحقيق الخاصة في مملكة البحرين أمس إحالة 6 من منسوبي وزارة الداخلية 4 ضباط وشرطي ومحاضر تعافي من الإدمان «3 منهم محبوسون» إلى القضاء بتهمة التعذيب الذي أدى إلى وفاة نزيل أحد السجون.
فيما أحالت الوحدة عددا من منسوبي وزارة الداخلية إلى المحاكم العسكرية لمخالفتهم قوانين ولوائح الوزارة، فيما أوصت الوحدة بتوفير العلاج النفسي والتأهيل لنزلاء آخرين تعرضوا للتعذيب.
وأعلنت الوحدة في أول تصريح لها منذ تأسيسها أن نزيل سجن جو البالغ من العمر 36 سنة توفي نتيجة التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، وذلك على خلفية قضية مخدرات.
يشار إلى أن إعلان وفاة النزيل كان في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومثلت وفاته حالة من الصدمة في الشارع البحريني.
وتتبع وحدة التحقيق الخاصة للنيابة العامة وتشكلت وفق توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية المعروفة باسم لجنة بسيوني، وتتولى التحقيق في اتهامات التعذيب والمعاملة اللا إنسانية والحط من الكرامة.
ويوم أمس صرح إبراهيم الكواري القائم بأعمال رئيس وحدة التحقيق الخاصة التابعة للنيابة العامة بأن الوحدة انتهت من تحقيقاتها الموسعة في واقعة وفاة أحد النزلاء في إدارة الإصلاح والتأهيل، وقررت إحالة 6 أفراد (3 منهم محبوسون) من منتسبي وزارة الداخلية إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة وحددت جلسة 25 نوفمبر 2014 لنظر أولى جلساتها.
وأضاف الكواري أن الوحدة واصلت تحقيقاتها بشكل مكثف وموسع على مدى 10 أيام متواصلة منذ تاريخ وقوع الجريمة إلا أن أنهت جميع التحقيقات، حيث استمعت إلى 13 شاهدا من منتسبي وزارة الداخلية ونزلاء في إدارة الإصلاح والتأهيل و6 متهمين موجهة إليهم تهما متفاوتة بتفاوت مراكزهم القانونية في الواقعة والجرم المقترف لكل منهم.
كما قررت وحدة التحقيقات الخاصة إحالة عدد من منتسبي الوزارة إلى إدارة الشئون القانونية- المحاكم العسكرية بوزارة الداخلية بشأن ما أثير في التحقيقات من مخالفات نظامية منسوبة لهم تشكل مخالفة لأحكام القوانين واللوائح الوزارية وذلك لاتخاذ اللازم حيالها.
وأضاف الكواري أن «وحدة التحقيق الخاصة سلكت في التحقيقات كل الإجراءات المنصوص عليها وفقا لبروتوكول إسطنبول الخاص بمناهضة التعذيب ومن بين الإجراءات عرض الضحايا على الطب الشرعي والطب النفسي الخاصين بالوحدة، حيث خلص تقرير الطب الشرعي بشأن المتوفى أن الوفاة نجمت من جراء الإصابات الرضية الموصوفة بالجثة بما أحدثته من كسور بالضلوع ونزيف وصدمة وأن الإصابات تحدث من مثل تلك الأدوات المستخدمة في الاعتداء، كما أثبت التقرير أن الإصابات التي لحقت بالضحايا من المجني عليهم هي إصابات رضية واحتكاكية وتحدث من تلك الأدوات المستخدمة».
وانتهى تقرير الطب النفسي إلى أن الضحايا يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة لما تعرضوا له من اعتداءات جراء الواقعة، وأوصى بمتابعة العلاج النفسي وصرف الأدوية المناسبة.
وقد أسندت وحدة التحقيق الخاصة من خلال ما أسفرت عنه التحقيقات تهمة التعذيب الذي أدى إلى وفاة النزيل وإصابة المجني عليهم الباقين إلى كل من ضابط برتبة ملازم أول وشرطي برتبة نائب عريف من إدارة مكافحة المخدرات ومحاضر التعافي من الإدمان وضابط برتبة ملازم من إدارة الإصلاح والتأهيل بأن ألحقوا عمدا ألما ومعاناة شديدة جسديا ومعنويا بأشخاص يحتجزونهم وتحت سيطرتهم بغرض الحصول منهم على اعترافات ومعلومات ومعاقبتهم على عمل يشتبه في ارتكابهم له وهددوهم بممارسة هذه الأفعال على غيرهم وأدى ذلك إلى وفاة أحدهم وإحداث إصابات بالمجني عليهم.
كما أسندت إلى 3 ضباط تابعين لإدارة الإصلاح والتأهيل من بينهم الملازم بإدارة الإصلاح والتأهيل وضابط برتبة رائد وضابط آخر برتبة ملازم بالإدارة ذاتها بأن وافقوا وقبلوا ارتكاب أفعال التعذيب الصادرة من قبل المتهمين سالفي الذكر وقبلوا إيداع شخص في السجن خلافا للقواعد المتبعة في هذا الشأن.
(الشرق الأوسط)
برعاية خادم الحرمين.. مصالحة تعيد قطر إلى الحضن الخليجي
اتفاق الرياض التكميلي يفتح صفحة جديدة نحو كيان خليجي قوي ومتماسك
* فتحت قمة الرياض التي عقدت مساء أمس، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأذنت بعودة قطر إلى الحضن الخليجي بعدما قررت السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى الدوحة، وعقد القمة الخليجية المقبلة بموعدها في قطر الشهر المقبل.
والتأمت القمة المصغرة في قصر خادم الحرمين الشريفين بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، فيما تغيبت سلطنة عمان عن الجلسة.
كما حضر الاجتماع الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين.
وأكد بيان صدر في ختام القمة الاستثنائية «ترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول المجلس من لحمة متينة وتعاون وثيق». وأشار البيان إلى التوصل لـ «اتفاق الرياض التكميلي والذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها».
وأكد البيان قرار السعودية والإمارات والبحرين إعادة السفراء إلى قطر بعد خلافات دامت أكثر من عام توجت بسحب السفراء في مارس (آذار) الماضي.
(الشرق الأوسط)
غدًا.. إخواني منشق يدشن حملة لإلغاء حصانة النواب خارج البرلمان
قال إسلام الكتاتني القيادي الإخواني المنشق: إن جماعة الإخوان سوف تستخدم أسلوب التلون مع الشعب حتى تتفادى الرفض الشعبي وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية. وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان ستسعى إلى التحايل على كل من القانون والرفض الشعبى لها، ولكنها لن تنجح فى التسلل فى البرلمان المقبل ، ولن يسمح لها أحد بذلك، سواء حاولت الدفع بشخصيات غير معروفة أو لا. وأوضح، أنه سيطرح حملة "أمنع حصانة" لجعل الحصانة داخل المجلس فقط وليس خارجه، موضحًا أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا غدًا الثلاثاء، لتدشين الحملة بحضور عدد من الشخصيات السياسية.
"اليوم السابع"
التيار الشعبي: تظاهر الإسلاميين 28 نوفمبر "مزايدات باسم الدين"
قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة إدارة حزب التيار الشعبى- تحت التأسيس، أن ما يدعو اليه عدد من الإسلاميين للتظاهرات نهاية الشهر الجارى تحت مسمى "الثورة الإسلامية"، ليست إلا نوع جديد من مزايدات تيار الإسلام السياسى باسم الدين. وأضاف "مرزوق"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شباب التيارات المدنية لا يمكنهم المشاركة فى مثل هذه الأنواع من التظاهرات، مشددا على أنها لا تتماشى مع أهدافهم وأفكارهم.
"اليوم السابع"
الوفد المصري": تمثيل التيار الإسلامي في البرلمان لن يتعدى الـ10%
قال الدكتور عمرو الشوبكى، المتحدث الرسمى والأمين العام لتحالف الوفد المصرى، إنه يتوقع اقتصار تمثيل التيار الإسلامى فى البرلمان المقبل على حزب النور، ولن يتعدى نسبة الـ10%. وأكد المتحدث الرسمى لتحالف الوفد المصرى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن القضية الأخيرة لـ"عنتيل الغربية السلفى"، لن تؤثر على شعبية ودور حزب النور فى الشارع واستعداداته للانتخابات البرلمانية المرتقبة، لافتاً إلى أن تلك القضية لها تأثير وقتى لن يدوم طويلاً. وأضاف أن حزب النور تعرض مراراً وتكراراً لمثل هذه المواقف، موضحاً أن الذى سيحسم عدم تأثير القضية الأخيرة لعنتيل الغربية على الحزب، هو خطابه السياسى الموجه للمواطن وقدرته على تجاوز الانتقادات والتخوفات. وشدد البرلمانى السابق، على رفضه فكرة حل أى حزب سياسى بما فيهم حزب النور، ورفضه أيضاً أن تطرح تلك الفكرة من قبل أى فصيل سياسى، مضيفاً إن المطالبة بحل الأحزاب تشبه فكرة العزل التى وضعتها جماعة الإخوان. وأشار "الشوبكى"، إلى أن حزب النور يمكن الاختلاف معه وهذا أمر طبيعى، لكن فكرة حله مرفوضة، لافتا ًإلى إمكانية تعديل حزب النور خطابه السياسى، وإعلان نفسه حزباً مدنياً مع الاحتفاظ بمرجعيته الإسلامية، مشدداً على ضرورة حرص الحزب على طمأنة قطاع كبير من المصريين بشأن موقفه من قضية المواطنة، والدولة المدنية.
"اليوم السابع"
النور: تشكيل مجمعات انتخابية بالمحافظات استعدادا لـ"المحليات"
قال الدكتور محمود حجازى أمين حزب النور بمحافظة بورسعيد إن انتخابات المحليات موجودة على أجندة الحزب، لكنهم ينتظرون إصدار القوانين الخاصة بها. وأكد حجازى فى الوقت ذاته لـ"اليوم السابع"، أن الحزب شكل مجمعات انتخابية خاصة بهذه الانتخابات، موضحا أن المجمعات الانتخابية الكائنة بكل المحافظات خاصة بجميع الاستحقاقات الانتخابية. وأضاف حجازى "الحزب يقوم بتدريب كوادره بشأن الانتخابات المحلية، تتمثل فى التثقيف السياسى، وما إلى ذلك".
"اليوم السابع"
باسل عادل: الإخوان والسلفيون انتهوا ولن يلعبوا أي دور سياسي قادم
قال باسل عادل، البرلمانى السابق، إن ما يتردد حول تظاهرات لأنصار الجماعات السلفية فى 28 من الشهر الجارى ليس فى إمكانه فعل شىء، مضيفا: "انتهت للأبد مسألة الإخوان والسلفين فى مصر وندفع الآن ثمن إنهائها ممثلا فى رد الفعل المنتهج للعنف". وأضاف "عادل" فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، "مفيش أى أمل للإخوان أو السلفين فى العودة للمشهد السياسى من جديد أو لعب أى دور سياسى فى المرحلة القادمة"، لافتا إلى أن ما يرددونه عن ثورة يوم 28 نوفمبر لن يكون له أى صدٍ".
"اليوم السابع"
تجديد حبس 12 متهما من كتائب حلوان 15 يوما
جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس 12 متهما من أعضاء كتائب حلوان الإرهابية 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالانضمام إلى تنظيم إرهابى على خلاف أحكام القانون والدستور وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، واستهداف قوات الأمن وحيازة أسلحة ومفرقعات والتحريض على ارتكاب أعمال عنف وشغب. واعترف المتهمون فى التحقيقات بالمشاركة فى مقطع الفيديو الذى بثه تنظيم كتائب حلوان الإرهابى على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، والذى توعدت فيه باستهداف قوات الأمن وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والمشاركة فى المسيرات المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية وقيامهم بتأمين تلك المسيرات. كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المتهمين وهم كل من "محمود.ع.أ.ع" صديق المتهم الرئيسى مجدى فونيا، و"محمود.إ.ب" محاسب، و"أحمد.إ.أ" مدير حسابات، و"هشام.ع.ل"، و"حسام.ا.خ.ن" محاسب، وأكد مصدر أمنى أن عدد المتهمين المقبوض عليهم حتى الآن وصل إلى 25 متهمًا من بينهم 14 متهمًا شاركوا فى تصوير مقطع الفيديو، وباقى المتهمين من الممولين والمشاركين فى تنفيذ العمليات الإرهابية التى نفذها التنظيم.
"اليوم السابع"
المؤسسات الدينية تحذر من انتهاك قدسية القرآن الكريم
حذر الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر، من الخدعة الجديدة من جانب بعض المتطرفين التى تنادى برفع المصاحف على نحو ما فعله الخوارج مع أمير المؤمنين على رضى الله عنه الذى قال فيهم »هم قوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن« وأكد الطيب،فى بيان أمس،
ان هذه الحيلة هدفها زعزعة استقرار الدولة، ولن تنطلى على الشعب المصرى الواعى . وطالب رؤساء المناطق الأزهرية بأن يجوبوا المعاهد المركزية لبث روح الوطنية فى نفوس الطلاب، وتخصيص الحصة الأولى فى كل معهد لتحذير الطلاب من الانسياق وراء محاولات الخديعة التى تريد النيل من أمن واستقرار البلاد.
من جانبها اعتبرت دار الإفتاء أن الدعوة التى أطلقتها ما يسمى بـ»الجبهة السلفية« برفع المصاحف، هى خلط صريح بين الدين وأغراض سياسية هوجاء، ومن يفعل ذلك فإنه يسعى إلى نزع قدسية القرآن الكريم الذى أنزله الله لهداية البشرية جمعاء والزج به فى صراعات سياسية لا تخدم الدين أو الوطن. كما أن مثل هذه الأفعال تزيد من حالة الشقاق المجتمعى ولن يجنى فاعلوها من ورائها سوى كره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم مشددا على أن واجبنا الآن هو التكاتف والتعاون فى قضايا البناء والتنمية.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي، أن هذه الدعوات الهوجاء لن تنطلى على الشعب المصرى الواعى الذى يستجمع قواه ليستعيد ريادته المستحقة فى مختلف المجالات. وحذر من اللجوء إلى الشعارات الدينية من أجل مكاسب سياسية رخيصة مشددا فى الوقت ذاته على أن الدستور والقانون يكفلان حرية الرأى الملتزمة والمنضبطة والبعيدة عن استدعاء تعاليم الدين السامية فى الحراك السياسى والحزبي.
من جانبه أكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، رفض أعضاء النقابة لهذه الدعوة المغرضة التى تستخدم الدين ستارا للنيل مع مصر التى ستظل محفوظة بحفظ الله لها، وقال فى بيان أمس، أن نقابة الأشراف قررت تسيير مواكب من أعضاء النقابة ومشايخ الصوفية للتنديد بمثل هذه الدعوات. فى جميع محافظات الجمهورية تبدأ من سوهاج وطنطا والقرى والنجوع لتوعية الناس ضد هذه الدعوات المغرضة.
كما حذر الدكتور عبد الهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية من الإساءة إلى القرآن الكريم، مؤكدا أن تلك الدعوات المغرضة تمس بقداسة القرآن الكريم وتستهدف النيل من الوطن واستقراره. وقال ان مهمة أهل القرآن والمتصوفة والأشراف الحفاظ على استقرار البلاد والعباد والالتفات إلى التصدى للمشكلات الحقيقية التى تعانى منها البلاد وفتح باب الأمل أمام الشباب.
"الأهرام"
ديلى ميل: قطر تؤوى ممولى الإرهاب وتجنبهم الملاحقة القضائية
كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية عن أن اثنين من أكبر ممولى الإرهاب يعيشون بـ «حرية» فى قطر على الرغم من انكار الدوحة الدائم دعمها للجماعات الإرهابية.
وذكرت الصحيفة أن ديفيد كوهين نائب وزير الخزانة الأمريكى لشئون الإرهاب والمخابرات المالية، أكد فى خطاب مهم فى واشنطن وجود كل من خليفة محمد تركى السبيعى وعبد الرحمن بن عمير النعيمى فى العاصمة القطرية الدوحة.وقال كوهين - فى خطاب حصلت «ديلى ميل» على نسخة منه - :«هناك ممولون للإرهاب مصنفون لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة يعيشون فى قطر التى لم تتخذ ضدهم أى إجراءات وفقا للقانون القطري»، محددا اسمى النعيمى والسبيعي.
واتهم المسئول الأمريكى كلا من قطر والكويت بالتساهل القضائى مع تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها فى الخليج بشأن تلك القضية.وقالت وزارة الخزانة الأمريكية لـ «ديلى ميل» أنها لا يمكنها أن تعطيها مزيدا من المعلومات السرية عن الرجلين المتهمين بجمع ملايين الدولارات للقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة وإرسالها إليهم فى سوريا والعراق.
ويشار إلى أن النعيمى - ٦٠ عاما- تم وضعه الشهر الماضى فى قائمة المستهدفين بعقوبات مالية فى بريطانيا ، وكانت السلطات الأمريكية قد فرضت عليه عقوبات منذ ١٠ أشهر باعتباره أحد أكبر الممولين لتنظيم القاعدة لأكثر من عشر سنوات فضلا عن إشرافه على عمليات تحويل ٢ مليون دولار شهريا إلى القاعدة فى العراق لفترة من الزمن .
أما عن السبيعى - ٤٩ عاما- فهو يتولى تقديم الدعم المالى للقاعدة بالنيابة عن كبار قادة التنظيم بمن فيهم خالد شيخ محمد وفقا لتصنيف الولايات المتحدة له.
وقالت الصحيفة البريطانية أنه يعتقد أن الرجلين لم يخضعا للاعتقال والسجن بفضل علاقاتهما مع شخصيات مهمة وبارزة فى قطر. وأضافت أنه على الرغم من أن قطر وضعت قائمة للإرهاب إلا أن أحدا لم يدرج بها حتى الآن . وأشارت «ديلى ميل» إلى أن ذلك الكشف يزيد من مطالبات الحكومة البريطانية بالضغط على قطر - التى تمتلك استثمارات ضخمة فى بريطانيا- بالقضاء على ممولى الإرهاب خاصة بعد مقتل بريطانيين فى سوريا.
"الأهرام"
تقصى الحقائق: مستندات جديدة في ملف فض اعتصامي رابعة والنهضة
كشف الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض رئيس لجنة تقصى الحقائق فى أحداث ما بعد 30 يونيو عن أن اللجنة تلقت مستندات ومعلومات من جانب جهات رسمية وغير رسمية تضيف أدلة جديدة فى ملف فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأضاف رياض ـ فى تصريحات للمحررين البرلمانيين أمس عقب اجتماع اللجنة ـ أن اللجنة انتهت من التقرير النهائى، لكنها تعمل حاليا على إضافة المعلومات الجديدة التى تلقتها بشأن ملفى رابعة والنهضة، مشيرا إلى أن جهات فى الخارج «رفض الكشف عنها» طلبت منا الانتظار لمدة أسبوعين حتى تتمكن من إرسال مستندات جديدة تخدم عمل اللجنة. ولفت رياض إلى أن اللجنة لم تستقر حتى الآن على موعد عقد المؤتمر الصحفى المقرر للإعلان عن التقرير النهائى، مؤكدا أن عمل اللجنة سينتهى يوم 21 من الشهر الحالى، وسيتم اصدار ملخص تنفيذى، وإرسال النسخة الأصلية لرئيس الجمهورية. وأضاف رياض أن اللجنة وصلت إلى نتائج مهمة جدا، لافتا إلى أن التقرير النهائى للجنة يحدد المسئول فى كل الأحداث التى وقعت بعد 30 يونيو.
"الأهرام"
إحالة 5 طلاب إلى القضاء العسكري بتهمة حرق كنترول هندسة الأزهر
فى أول تطبيق للقانون الصادر باختصاص القضاء العسكرى بنظر قضايا الإرهاب قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة إحالة 5 طلاب وجهت لهم النيابة العامة تهم حرق كنترول كلية الهندسة بجامعة الأزهر الى القضاء العسكري، لعدم الاختصاص. صدر القرار برئاسة المستشار سمير أسعد وعضوية المستشارين ياسر بركات وأيمن هيكل.
كانت النيابة قد أسندت الى المتهمين علاء السيد، ومحمود حسني، ومحمد أشرف، ومصطفى السيد، والسيد قطب الطلاب بجامعة الأزهر تهم التجمهر وإثارة الشغب والانضمام الى جماعة إرهابية والتلويح بالعنف واستعراض القوة وحمل زجاجات حارقة ومنع الموظفين بجامعة الأزهر من أداء وظيفتهم والاتلاف العمدى لكنترول كلية الهندسة بالجامعة وإحراقه بواسطة مواد حارقة فى الأحداث التى شهدتها جامعة الأزهر فى شهر يناير الماضى.
"الأهرام"
تأجيل محاكمة بديع وآخرين في قضية غرفة عمليات رابعة
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، تأجيل نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"بغرفة عمليات رابعة"، إلى جلسة الأول من ديسمبر المقبل، كما أمرت المحكمة بالتحقيق مع مأمور سجن طرة لعدم تنفيذ قرار المحكمة السابق بعرض أحد المتهمين على الطب الشرعى.
وفى بداية الجلسة سمح رئيس المحكمة للمتهم سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ الأسبق بالخروج للدفاع عن نفسه حيث أكد انه وباقى المتهمين يعانون داخل القفص الزجاجى ولا يستطيعون التواصل مع دفاعهم. كما طالب بعلانية الجلسات وليس الاقتصار على الإعلام فقط .
بينما طلب دفاع المتهمين من هيئة المحكمة إجراء جراحة عاجلة للمتهم مراد، فيما طالب أحد المتهمين إخلاء سبيله، مؤكدا أنه طالب امتياز بطب عين شمس، حفاظا على مستقبله الدراسى. واثناء رفع الجلسة لإصدار القرارتحدث دفاع المتهمين قائلا "إنهم يقطعون عنا الصوت حتى لا يتم توصيل الكلام الذى لا يريدونه" فرد عليه رئيس المحكمة "كفاية افتراءات وكذب، مش كل حاجة تبقى مؤامرات".
وتضم قائمة المتهمين فى تلك القضية: "محمد بديع، محمود غزلان، حسام أبو بكر الصديق، سعد الحسينى، مصطفى الغنيمى، وليد عبد الرءوف شلبى، صلاح سلطان، عمر حسن مالك، سعد عمارة، محمد المحمدى، كارم محمود، أحمد عارف، جمال اليمانى، أحمد على عباس، جهاد الحداد، أحمد أبو بركة، أحمد سبيع، خالد محمد حمزة عباس، مجدى عبد اللطيف حمودة، عمرو السيد، مسعد حسين، عبده مصطفى حسينى، سعد خيرت الشاطر، عاطف أبو العبد، سمير محمد، محمد صلاح الدين سلطان، سامح مصطفى أحمد، الصحفى هانى صلاح الدين وآخرين". كانت النيابة، قد وجهت لهم تهما بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضًا بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.
"الأهرام"
وحشية «داعش» في فيديو جديد: ذبح جندى أمريكى اعتنق الإسلام و١٨ جنديا سوريا
نشر تنظيم «داعش» الإرهابي فيديو جديد لعملية ذبح ثالث رهينة أمريكي، ويدعى بيتر كاسيج، الذي كان قد اختطف في سوريا عام ٢٠١٣، وذلك ردا على إرسال جنود أمريكيين إلى العراق.
وظهر في الشريط الذي حمل علم «داعش» الأسود، رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، مع رأس رجل آخر غارق في دمائه ملقى عند قدميه.
وقال الرجل الملثم باللغة الإنجليزية إن «هذا هو بيتر إدوارد كاسيج المواطن الأمريكي».
وأضاف في الشريط الذي حمل توقيع «مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي» التي تتولى نشر أخبار التنظيمات التكفيرية، أن بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الأمريكي».
وتوجه المتحدث إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا «نذكركم بالكلمات المرعبة التي قالها لكم أبو مصعب الزرقاوي من قبل: ها هي الشرارة قد اندلعت في العراق وستتعاظم نارها حتى تحرق جيوش الصليب في دابق».
وبيتر كاسيج -٣٦ عاما- جندي أمريكي سابق قاتل في العراق، وترك الجيش، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.
وعمل كاسيج في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من أعمال العنف، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا. ويقول أصدقاؤه إنه اعتنق الاسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن.
كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية على أيدي عناصر من التنظيم استهدفت ١٨ شخصا على الأقل قدموا على أنهم جنود سوريون.
ويظهر الشريط عناصر من التنظيم، يجرون أشخاصا يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانبا. وتظهر في الشريط عبارة «ضباط وطيارو النظام في قبضة جنود الخلافة».
وارتدى عناصر «داعش» زيا عسكريا موحدا لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زيا أسود ووجهه ملثم.
وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الأشخاص على الأرض، وذبحوهم بشكل متزامن. ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء.
بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وأمام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل شخص رأس مقطوع.
وفي أول رد فعل دولي على ذبح الجندي الأمريكي، أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أن ذبح الرهينة الأمريكي بدم بارد أفزعه.
وكتب كاميرون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الفيديو يظهر وحشية التنظيم الإرهابي.
بينما أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بلادها تحلل تسجيل الفيديو، وأنه إذا ثبتت صحته فإنها ستكون جريمة قتل مقززة أخرى».
"الأهرام"
أنصار"داعش" في طرابلس يعلنون مسؤوليتهم عن تفجير سفارتي مصر والإمارات
أعلنت "جماعات جهادية"، فى مدينة طرابلس الليبية، بيعتها لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بقيادة أبوبكر البغدادي، ونشرت تلك الجماعة، على عدد من المواقع الجهادية، صورة لعناصرها وهم يعلنون بيعتهم للبغدادي، وفق موقع "منبر الإعلام الجهادي".
وفي السياق ذاته أعلنت الجماعات الجهادية الليبية، مسؤوليتهم عن استهداف سفارتي مصر والإمارات في ليبيا، باستخدام سيارتين مفخختين منذ 3 أيام.
"الوطن"
في الذكرى السابعة عشر لـ"مذبحة الأقصر" نستعرض 9 معلومات تروي تفاصيل هذا الحادث الأليم.
1 - وقع في 17 نوفمبر 1997 في الدير البحري في محافظة الأقصر، أسفر عن مصرع 58 سائحاً.
2 - تمثل الحادث في هجوم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين، متنكرين في زي رجال أمن، علي مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائح في خلال 45 دقيقة فقط.
3 - أعلن رفاعي طه القيادي في الجماعة الإسلامية، مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية، ولكن تصدى له أسامة رشدي الذي كان يقوم وقتها بمهمة الناطق الإعلامي للجماعة، حيث أصدر بيان نفى فيه صلة الجماعة الإسلامية بالحادث.
4 - بلغ مجموع القتلى 58 سائحاً أجنبياً، مقسمين بين ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانييون، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسي وكولومبي بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين ثلاثة منهم من رجال الشرطة والرابع كان مرشداً سياحياً، وكان من القتلى طفلة بريطانية تبلغ 5 سنوات. بالإضافة إلى 12 سويسرياً، تسعة مصريون، يابانيان، ألمانيان، وفرنسي أصيبوا بجروح.
5 - أثرت المذبحة على العلاقات السياسية بين مصر وسويسرا، بسبب رفض مصر مطالب سويسرا بالحصول على تعويضات.
6 - أقال الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقتها بعد المذبحة وزير الداخلية حسن الألفي، وتم تعيين حبيب العادلي بدلاً منه.
7 - حث الرئيس مبارك وزير الخارجية البريطاني، في ذلك الوقت" جاك سترو"، على ضرورة اتخاذ أي إجراء ضد قيادات من الجماعة الإسلامية التي لجأت إلى بريطانيا عقب مذبحة الأقصر.
8 - كانت المذبحة هي آخر عمل مسلح قام به أفراد من تنظيم الجماعة الإسلامية، وبعده أعلن التنظيم رسمياً مبادرة وقف العنف، ثم تلاها المراجعات الفقهية للجماعة، والتي كانت سبباً في خروج نحو 16 ألف عضو من المعتقلات والسجون في أكبر مصالحة بين الدولة والجماعات الإسلامية.
9 - استخدم المتشددون أسلحة روسية الصنع في الحادث، سرقت على الأرجح أثناء هجمات شنها المتشددون على مراكز الشرطة في مصر، كما سرق مسدسان من قوات الأمن في المعبد.
"الوطن"
فيديو.. «الداخلية»: سنتعامل بالسلاح لو لزم الأمر لحماية مؤسساتنا في 28 نوفمبر
قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية «إن اللواء محمد إبراهيم»، وزير الداخلية، أكد على الحسم في التعامل مع أي نوع من أنواع الخروج عن القانون أو تهديد المؤسسات الشرطية.
وأضاف «عبداللطيف» في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء جديد» على قناة «التحرير»، سنواجه تلك الدعوات الإرهابية، ونواجه أي تهديد للمؤسسات، وإن لزم الأمر سنستخدم السلاح، وفقا للقانون.
وأضاف «عبداللطيف» أن هناك تعليمات بالتعامل الحازم تجاه من يهدد أمن البلاد، وأن الأمن لا يتعامل من أجل الثأر أو الانتقام، مؤكدا: «نطمئن الشعب ولا داعي للقلق، مصر الدولة لا تعمل للثأر من أشخاص وجماعات ولكنها تعمل وفقا للقانون».
"المصري اليوم"
سقوط خلية إعلامية للإخوان بالإسكندرية
ألقت قوات الأمن بالإسكندرية القبض على اثنين من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي يديران مكتب إنتاج إعلاميا لطباعة منشورات محرضة ضد النظام، وهما محمد أحمد شحاتة "22 سنة"- بكالوريوس تجارة، وياسر أحمد عوض عمار "23 سنة"- مدير تسويق ومبرمج، وبحوزتهما كاميرا معدة للبث المباشر و2 وحدة معالجة مركزية و2 طابعة ألوان و3 أجهزة ماسح ضوئي وتصوير و4 أجهزة لاب توب و4 هواتف محمولة ولافتتان كبرييان تستخدمان أثناء التظاهرات و1300 جنيه وكمية من الأقراص المدمجة وعقود اتفاق بين الشركة والمواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي ومطبوعان مدون عليها عبارات مناهضة للنظام.
"الجمهورية"
مصر تدين قتل المواطن الأمريكي بيتر كاسيج
أدانت وزارة الخارجية المصرية حادث قتل المواطن الأمريكي بيتر كاسيج على أيدي متشددي الدولة الاسلامية، ووصفته بأنه جريمة قتل وحشية وإجرامية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر عنها صباح اليوم الاثنين أن مصر تدين الحادث “بأقسى وأشد العبارات ... جريمة القتل الوحشية والإجرامية باعتبارها حادثة بربرية تتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي التي هي منه براء، فضلا عن خروجه تماماً عن أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية”.
وجددت مصر التأكيد على ضرورة تضافر وتكاتف جهود المجتمع الدولي في محاربة ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية لا تعرف دين أو وطن وتستهدف الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف ربوع العالم.
"وكالات"
اليوم.. الحكم في اعتبار «داعش» جماعة إرهابية
تصدر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اليوم الاثنين، حكمها في دعوى تطالب باعتبار تنظيم «داعش» من التنظيمات الإرهابية.
وكان مركز نضال للحقوق والحريات، قد أقام دعوى قضائية للمطالبة بإدراج عناصر التنظيم وكل من ينتمى إليه ضمن العناصر الإرهابية وإخطار الدول العربية الموقعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب بالقرار.
واعتبر المركز وفقا لصحيفة الدعوى أن الهدف منها هو «تضييق الطوق حول الارهاب خوفاً على المواطن المصري والأمن والسلم العام ولمحاصرة وملاحقة هذه الجماعات وأنصارها من دعاة العنف والتطرف والإرهاب حيث أصبحت ظاهرة عالمية تتطلب تكاثف جهود المجتمع والدولة لمكافحتها».
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة «داعش»، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم اينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ويسيطر «داعش» على مساحات واسعة في الجارتين العراق سوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها «دولة الخلافة»، كما أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».
ويوجه التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة دول غربية وعربية، ضربات جوية لمواقع «داعش» في سوريا والعراق، ضمن الحرب على التنظيم.
"شبكة الإعلام العربية"
اليوم.. محاكمة شقيق «الظواهري» و67 آخرين لتشكيلهم تنظيماً إرهابياً
تنظر اليوم الاثنين، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة محاكمة محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة»، و67 متهماً آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء تنظيم إرهابي يستهدف منشآت الدولة والشرطة والأقباط.
كانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت أن محمد الظواهري استغل التغييرات التي طرأت على المشهد السياسي بالبلاد، وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد الإرهابي، وأعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وذلك إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتبين من التحقيقات أن الظواهري أنشأ جماعة متطرفة وقام بإمدادها بالأسلحة النارية ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول، بهدف التأثير في أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية، وأنه تمكن بمعاونة الإرهابيين نبيل محمد عبد المجيد المغربي ومحمد السيد حجازي وداود خيرت أبو شنب وعبد الرحمن علي اسكندر، من استقطاب بقية أعضاء التنظيم.
"شبكة الإعلام العربية"
الرهينة الأميركي تحدى ذابحيه "الدواعش" وعاندهم
من المحتمل أن يكون الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ الذي رأينا رأسه مقطوعة في فيديو تم بثه الأحد، عاند ذابحيه وتحداهم ورفض الظهور في فيديو دعائي يلوم فيه حكومة بلاده قبل نحره، كما فعل 4 رهائن قضوا قبله بالسكين "الداعشية" في الشهرين الماضيين، لذلك كان مقتله مختلفاً عنهم.
صاحب هذه النظرية صديق لكاسيغ اسمه مايكل داوني، وهو مصور وكاتب يقيم حالياً في بيروت، ويعتقد أن الرهينة الذي قضى بعمر 26 سنة، رفض الامتثال لأوامر "داعش" بأن يلوم حكومة بلاده في فيديو يتحدث فيه قبل مقتله "لأنه رجل مبادئ، ولم يقبل الاستسلام للترهيب (..) ولم يكن معتادا على اختيار الطريق السهل"، وفق ما قرأت "العربية.نت" مما ذكره داوني لصحيفة "التلغراف" البريطانية، فيما فسر خبير أمني امتثال من سبقوه بأنهم كانوا ضحية خدعة، طبقاً لما يمكن استنتاجه مما قال.
وذكر الصديق داوني أن "الداعشي" الذي ظهر ملثماً ومتشحاً بالأسود من الثياب قرب رأس الرهينة المقطوع في الفيديو، تحدث فيه بأسلوب بدا معه وكأنه يتكلم نيابة عن الرهينة نفسه، مبتدئا بعبارة كان المفترض أن تخرج من فم كاسيغ فيما لو ظهر في الشريط المسجل، وهي: "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ، المواطن الأميركي" ثم راح يبرر قتله.
كان التبرير من الملثم أن كاسيغ "قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جندياً في الجيش الأميركي" لكنه لم يتابع ليذكر المهم عنه من معلومات طالعتها "العربية.نت" من ضمن ما بثته الوكالات، وهو أنه ترك الجيش وكرس حياته للعمل التطوعي، فاشتغل في مستشفيات وعيادات بلبنان وتركيا لإسعاف اللاجئين السوريين، كما في مناطق منكوبة داخل سوريا بالذات، واعتنق الإسلام وسمى نفسه عبدالرحمن، ويوم خطفوه في سوريا العام الماضي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى مناطقها المنكوبة.
خدعة التصوير المتكرر
أما الخبير الأمني، ويل غيديس، وهو الذي سبق وتعامل مع قضايا خطف سابقة، فذكر للصحيفة أن ذبائح "داعش" السابقين، البريطانيين ديفيد هينز وألان هيننغ والأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف "ربما تم تصويرهم في فيديوهات وهمية (متكررة) وفي كل مرة كان يتم إعلامهم بأنهم سيكونون في منأى (عن الخطر) إذا ما تعاونوا"، مشيرا بذلك إلى أن كلا منهم كان يظن أنه لن يتم ذبحه، كذلك ظن في اليوم الذي ظهر فيه بآخر فيديو حيث لام حكومته على ما وصل إليه من مصير دموي، إلا أنها كانت الأخيرة.
"العربية"
داعش يصفي عائلة رفضت تزويج ابنتها لأحد عناصره
كشفت وزارة حقوق الإنسان في العراق عن جريمة بشعة تدخل ضمن مسلسل الانتهاكات التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت الوزارة في بيان نشر على موقعها عن قيام عصابات داعش بارتكاب جريمة مروعة قامت بها ضد عائلة رفضت تزويج ابنتها البالغة من العمر (14) عاماً من المجرم جمال صدام والمكنى بـ "أبوعبدالله"، حيث تم قتل الأب والأم وأطفالهما الثلاثة واقتيدت الفتاة إلى جهة مجهولة.
وأضافت الوزارة أن داعش حوّل دائرة الزراعة في قضاء الحويجة إلى مستشفى للنساء بعد ارتفاع حالات الإجهاض، بسبب ما يعرف بجهاد النكاح، فضلاً عن خطف ثلاثين شاباً من عشائر الجبور في ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين وتفجير سبعة منازل لقضاة في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد.
ويأتي رصد وزارة حقوق الإنسان هذا ضمن توثيقها لسلسلة الجرائم التي يرتكبها الدواعش بحق الأبرياء.
"العربية"
العراق.. القبض على قتلة النائب أحمد الخفاجي
أعلنت السلطة القضائية الاتحادية عن إلقاء القبض على أفراد "خطيرين" في تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أنهم أقروا باشتراكهم في هجمات تعرضت لها بعض أحياء العاصمة بغداد مؤخراً، لاسيما التفجير الذي راح ضحيته النائب أحمد الخفاجي.
وقال القاضي عبدالستار بيرقدار، المتحدث باسم السلطة القضائية إنه "تم إلقاء القبض على 3 متهمين خطيرين، بعد متابعة مباشرة من قبل القضاة في محكمة التحقيق المركزية وفق مذكرات قبض صدرت بحقهم".
إلى ذلك، أضاف أن "المتهمين اعترفوا صراحةً باشتراكهم في عمليات تفجير بسيارات ملغمة وتم تصديق أقوالهم قضائياً، وأنهم أقروا بمسؤوليتهم عن بعض الهجمات التي تعرضت لها بغداد خلال الأشهر الأخيرة".
كما لفت إلى أن "المتهمين كان دورهم يتعلق بتجهيز العجلات المفخخة ونقل الأسلحة، وأن أحدهم تولى إيصال السيارات إلى التفخيخ لأجل تلغيمها ومن ثم إرسالها مرة أخرى إلى أهداف جديدة".
وأشار المتحدث الرسمي إلى "مسؤولية المتهمين عن تفجيرات الكاظمية والشعلة ومطعم حبايبنا والهجوم على كلية الإمام الكاظم"، لافتاً إلى أن "أحد ضحايا هذه التفجيرات كان عضو مجلس النواب أحمد الخفاجي".
"العربية"
أنباء عن اقتراب معركة الموصل مع داعش ونائب يشير لموارد تسمح ببناء "أحد أقوى جيوش العالم"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت تقارير إعلامية عراقية عن مسؤول بمحافظة نينيوى التي تشكل مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، مركزها الإداري، قوله إن الجيش يعد مطلع الشهر المقبل لعمليات برية من أجل استردادها من قبضة تنظيم داعش، في حين قال نائب عراقي إن لدى بلاده من القدرات ما يسمح لها ببناء أحد أقوى جيوش العالم.
وقال رئيس مجلس محافظة نينوى (الحكومة المحلية) بشار الكيكي، إن التحضيرات والاستعدادات لتحرير المحافظة من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد بدأت، مرجحا أن يكون مطلع الشهر المقبل موعد اقتراب بدء العمليات العسكرية.
ونقلت وكالة "باسنيوز" الكردية عن الكيكي قوله إن قطعات القوات البرية العراقية ستشارك بإسناد جوي من التحالف الدولي في عملية التحرير، في إشارة إلى المناطق التي سقطت بيد داعش، وخاصة مدينة الموصل، التي اقتحمها المسلحون مطلع يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب مفاجئ للقوات الحكومية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الصباح" العراقية الحكومية عن وزير الدفاع، خالد العبيدي، تعهده بـ"تحقيق طفرات نوعية في عملية تطوير الجيش والارتقاء بقدراته التسليحية" بما يمكنه من مواجهة "العصابات الإرهابية"، مضيفا أن بناء أي جيش في العالم يحتاج من بقية البلدان إلى عشرات السنوات.
كما نقلت الصحيفة عن عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، عدنان الشحماني، قوله الاثنين، إن العراق "يمتلك العديد من الموارد التي تعينه على تشكيل جيش من أقوى الجيوش في العالم" مؤكدا أن ذلك الأمر يمكن أن يتحقق من خلال "الاتفاق على تجهيز الجيش وتسليحه من قبل دول متقدمة."
"CNN"