المهدي دنقو.. العقل المدبر لجرائم "داعش" فى ليبيا
السبت 10/سبتمبر/2022 - 05:25 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلن الجيش الليبي 8 سبتمبر الجاري مجددا مقتل زعيم تنظيم داعش في ليبيا "المهدي دنقو" في منطقة مرزق جنوب البلاد، في أقوي ضربة يتلقاها التنظيم الإرهابي وفي وقت بدأ فيه "داعش" يتحرك جنوب البلاد في محاولة لاستئناف نشاطه وإعادة تنظيم صفوفه.
من هو دنقو :
المهدي سالم دنقو، الملقب بـ(أبو بركات)، وهو ليبي الجنسية من مدينة سرت ومن مواليد 1981، وعمل المهدي سالم دنقو فترة في المحكمة الشريعة في الموصل تحت قيادة أبوبكر البغدادي، واستخدام دروب لجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول مثل السودان ومصر وتونس والجزائر، وأغلب المقاتلين الذين كانوا معه جاءوا من السودان ومروا بمدينة أجدابيا التي تبعد 350 كيلومترا تقريبا إلى الشرق من سرت.
شائعة مقتله
حاول دنقو الهرب من الملاحقة بالخداع بعد شائعة مقتله مع عناصر متطرفة خلال مواجهة سابقة، إلا أن الجيش الليبي تنبه لهذه المحاولة.
وبث التنظيم الإرهابي نبأ مقتله حينها لكن الجيش الليبي واصل جهود ملاحقته وجمع المعلومات بشأن المواقع التي يتردد عليها حتى القضاء عليه.
مؤسس جيش الصحراء:
قاد دنقو في فبراير 2015 أبرز العلميات التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي بقطع رؤوس 21 قبطيا مصريا في سرت، فهو العقل المدبر لهذا الحادث الشنيع.
كما دشن جيشا في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت، وكون مجموعة من المتشددين بعد أن فروا من سرت خلال حملة في 2015، كما دشن مجموعة تكفيرية أخرى في طرابلس.
علاقته ببلحاج
التحق المهدي دنقو بكتيبه أبو سليم عند تأسيسها في أحداث فبراير 2011 وكان من ضمن مجموعه القيادي المتطرف عاطف جمال المحجوب الحصادي الشهير عاطف الحول.
خلال العام 2012 ترك المهدي دنقو كتيبة أبو سليم وكان من ضمن مجموعة القيادي عاطف والمسؤولة عن عمليات سرقه السيارات بالإكراه والتي كانت تتبع وزارة الدفاع آنذاك وبالإضافة إلي عمليات الخطف مقابل الفدية والتصفية.
أسس المهدي دنقو خلال العامين 2012 و 2013 برفقة القيادي عاطف الحصادي ما أسموه "معسكر أو مدرسه الصحابة الشرعية".
عرفت مجموعة مالي بتكفيرها وغلوها وتطرفها الحاد وكان أبرز قياداتها (عاطف الحصادي و المهدي دنقو و هاشم بوسدره و جعفر عزوز و أكرم الكيلاني و هشام مسمح وغيرهم من العناصر وكان عددها لا يتجاوز 50 عنصر .
التحقت مجموعه مالي بمجلس شوري شباب الإسلام عند تأسيسة في مدينة درنة في أبريل 2014 ومنها أعلن البيعة إلي تنظيم داعش في أكتوبر 2014، ومنها أصبح المهدي دنقو مسؤولا في إمارة الحدود والهجرة لدي تنظيم داعش عند تأسيسه في ليبيا في العام 2014 ،وكان أغلب تواجده وتنقلاته عبر الصحراء.
عمل دنقو في "المحكمة الشريعة" فى الموصل تحت قيادة أبو بكر البغدادي، وكان أحد المقاتلين مع حضران عند سيطرة جضران على حقول النفط قبل 2011.
كانت تضم إمارة الهجرة والحدود العديد من القيادات المهمة والمطلوبة محليا ودوليا ومنها المهدي دنقو، هاشم بوسدره.
سافر دنقو للقتال في اليمن وتم تدريبه بمعسكرات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة بأمرة بلحاج وأبويحيي الليبي قبل انشقاقه والتحاقه بتنظيم "داعش" في العراق وأصبح مقربا من أبوبكر البغدادي ومحمد الجولاني، وعاد لليبيا في فترة الأحداث وظهر في فيديو مع بلحاج والصلابي ومقاتلي مجلس شورى درنه.