هجمات «داعشية» تودي بحياة 11 شخصاً في نيجيريا/قصف صاروخي لمقار أحزاب إيرانية معارضة في كردستان العراق/عملية "المخلب السيف".. تركيا والأكراد والعودة للغة القوة

الإثنين 21/نوفمبر/2022 - 11:04 ص
طباعة هجمات «داعشية» تودي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 21 نوفمبر 2022.

أ ف ب: هجمات «داعشية» تودي بحياة 11 شخصاً في نيجيريا

أودت هجمات عنيفة نفذها مسلحون من تنظيم «داعش» الإرهابي على قاعدة عسكرية ومدينة شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع النيجر، بحياة 11 قتيلاً، بينهم تسعة جنود، حسبما أعلنت مصادر، الأحد.

واقتحم مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب إفريقيا (إيسواب)، وصلوا على متن شاحنات مزودة رشاشات، بلدة مالام فاتوري الواقعة في مقاطعة أبادام الجمعة وصباح السبت، حيث هاجموا قاعدة عسكرية وسكاناً بالأسلحة الثقيلة والمتفجرات، وفق المصادر.

وقال ضابط إن «إرهابيي إيسواب هاجموا مالام فاتوري وتسببوا بأضرار جسيمة نحاول تقييمها».

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المهاجمين «هاجموا القاعدة العسكرية، واشتبكوا مع القوات، بينما نفذت مجموعة ثانية عملية قتل، وأضرمت النار في البلدة». وهاجم المسلحون القاعدة، ما أدى إلى اشتباك عنيف مع الجنود الذين صدوا الهجوم، حسبما أفاد به أحد السكان يُدعى بوجي غروا.

وأفاد مصدران أمنيان بأن تسعة جنود وشرطيين اثنين قتلوا في الهجوم. وقال ضابط: «عدد الضحايا في القاعدة 11، من بينهم تسعة جنود وشرطيان».

وشن إرهابيون هجومهم الجمعة عند الغسق على القاعدة والبلدة، عبر إلقاء متفجرات على المنازل، وقتل السكان، بينما غرق آخرون في نهر خارج البلدة أثناء محاولتهم الفرار. وقال أحد السكان: «لا نعرف عدد من قُتلوا لأننا فررنا جميعاً، ونعود تدريجياً لتقييم الأضرار»، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من البلدة احترق. وقالت سيدة تدعى بيتو ماداري، إنها أحصت عشرات الأشخاص الذين قتلوا في حيها.

وأضافت: «ليست لدي فكرة عن عدد الجثث التي انتشلت من أجزاء أخرى من المدينة. الدمار هائل حقاً».

ووفقاً لضابط استخبارات، جاء المسلحون من معسكرهم في قرية كامويا في غرب إفريقيا. وأضاف المصدر نفسه، أن «كامويا تشكل أكبر معسكر لإيسواب في منطقة بحيرة تشاد، وتبعد فقط ثمانية كيلومترات من مالام فاتوري».

وأشار إلى أن «جميع الهجمات السابقة الفاشلة على مالام فاتوري انطلقت من كامويا المحصنة جيداً بالألغام والأسلحة الثقيلة».


أوكرانيا تنفي إعدام أسرى من الجنود الروس

نفى المكلف بحقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، الأحد، أن تكون قوات كييف قد أعدمت أسرى حرب روساً، موضحاً أن الجنود الأوكرانيين كانوا يدافعون عن أنفسهم ضد الجنود الروس الذين تظاهروا بالاستسلام.

وقال الوسيط دميترو لوبينتس: إن «مقتطفات من الفيديو» الذي قالت موسكو، إنه دليل على إعدام كييف جنوداً روساً سلموا أنفسهم، أظهرت في الواقع أن الروس «لجأوا إلى التظاهر بالاستسلام.. وارتكبوا جريمة حرب عبر فتح النار على القوات المسلحة الأوكرانية»، معتبراً أن الجنود الروس القتلى «لا يمكن تالياً اعتبارهم بمثابة أسرى حرب».


رويترز: زيلينسكي يتهم روسيا بقصف لوغانسك 400 مرة..

اتهم الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي، الأحد، القوات الروسية بقصف مواقع أوكرانية على الخطوط الأمامية بالمدفعية، موضحاً أن المنطقة الشرقية وحدها تعرضت لما يقرب من 400 ضربة، في وقت اتهمت موسكو، القوات الأوكرانية بافتعال محاولات استفزازية عبر استهداف محطة الطاقة النووية في زابوروجيا.

وقال زيلينسكي: «أعنف المعارك، مثلما كان من قبل، تقع في منطقة دونيتسك. وعلى الرغم من وقوع عدد أقل من الهجمات اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية، فإن حجم القصف الروسي لا يزال للأسف مرتفعاً للغاية».

وأضاف: «في منطقة لوغانسك، نتحرك ببطء إلى الأمام أثناء القتال. وحتى الآن، وقع ما يقرب من 400 هجوم مدفعي في الشرق منذ بداية اليوم».

وقال: زيلينسكي أيضاً إن القوات في الجنوب «تدمر بشكل ثابت ومحسوب إمكانات المحتلين».

وقالت كييف، أمس السبت، إن نحو 60 جندياً روسيا قُتلوا في هجوم مدفعي بعيد المدى في الجنوب، وهي المرة الثانية خلال أربعة أيام التي تزعم فيها أوكرانيا أنها تسببت بخسائر كبيرة في هجوم واحد.

وسحبت روسيا قواتها من مدينة خيرسون الجنوبية هذا الشهر، ونقلت بعضها لتعزيز مواقعها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين، في منطقة صناعية تعرف باسم دونباس.

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية لا تتوانى عن افتعال محاولات استفزازية عبر استهدافها محطة الطاقة النووية في زابوروجيا بالقذائف بشكل يومي من أجل خلق كارثة نوووية.

وبحسب بيان الوزارة، فقد استهدفت القوات المسلحة الأوكرانية أراضي المحطة مرتين، ما تسبب في وقوع عدد من الانفجارات وتضرر المحطة النووية.

ولفت البيان إلى أنه تم إطلاق قذيفتين أخريين من القوات الأوكرانية على طول خط الكهرباء الذي يغذي محطة الكهرباء. وأوضحت الوزارة أن حالة الإشعاع في منطقة المحطة النووية لا تزال طبيعية.

وكالات: مجموعة السبع تدين إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي

أدانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أحدث عملية إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات تنفذها كوريا الشمالية.
وقالت المجموعة في بيان مشترك إن وزراء خارجية مجموعة السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي "يدينون بأشد العبارات الإطلاق السافر" الذي حدث في 18 نوفمبر.
وذكر البيان: "هذا العمل الطائش، جنبا إلى جنب مع الأدلة على وجود أنشطة نووية جارية، يؤكد التصميم الكوري الشمالي على تطوير وتنويع أسلحتها النووية و قدراتها الصاروخية".
وتابع البيان "أن ذلك يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة رغم دعوات المجتمع الدولي للسلام والاستقرار".
وقالت المجموعة إن "السلسلة غير المسبوقة من عمليات الإطلاق غير القانونية" شكلت تهديدا خطيرا للسلام الإقليمي والدولي.
وتابعت في بيانها "نكرر مطالبتنا لـ [كوريا الشمالية] بالتخلي عن أسلحتها النووية وبرامجها النووية الحالية وأي أسلحة دمار شامل أخرى".
وأكدت مجموعة السبع أنها "ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء المعنيين لتحقيق هدف السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية" والتمسك بالنظام الدولي القائم على القواعد.
وتتكون مجموعة السبع، إلى جانب ألمانيا التي تتولى حاليا رئاستها، من بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.

سكاي نيوز: قصف صاروخي لمقار أحزاب إيرانية معارضة في كردستان العراق

أفاد مراسل سكاي نيوز عربية في العراق بسقوط صواريخ إيرانية على مقار للحزب الديمقراطي الإيراني في أربيل وبلدة كويسنجق، كما أطلقت القنصلية الأميركية صفارات الإنذار.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن مقار أحزاب إيرانية معارضة تعرضت إلى قصف صاروخي داخل إقليم كردستان العراق.

وأضافت أن مقرات تابعة لثلاثة أحزاب إيرانية معارضة داخل إقليم كردستان تعرضت لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلنت حكومة إقليم كردستان عن قصف صاروخي إيراني على قضاء كوية في أربيل.

وقال وزير صحة أقليم كردستان سامان البرزنجي إن حصيلة القصف الصاروخي الإيراني على قضاء كوية في أربيل، أدى لمقتل شخص وإصابة 8 آخرين.

عملية "المخلب السيف".. تركيا والأكراد والعودة للغة القوة

بعد أيام من الترقب، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، شنّ قواتها عملية "المخلب-السيف" الجوية في شمال العراق وسوريا، معتبرة أن هذه المناطق "يستخدمها إرهابيون كقواعد".

اتهام تركي ونفي كردي

الحكومة التركية كانت قد اتهمت مسلحين أكرادا بالمسؤولية عن الانفجار، الذي وقع في شارع الاستقلال في إسطنبول يوم 13 نوفمبر الجاري، وأدى لمقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في الشارع المخصص للمشاة في إسطنبول. كما نفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتهما عنه.
العملية الأكبر منذ 2019

الهجوم التركي الكبير الذي نفذ بعشرات الطائرات الحربية والمسيرة على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا، هو الأكبر منذ عملية "نبع السلام" التركية التي نفذت شمال سوريا في أكتوبر عام 2019.
هذا الهجوم أعاد النقاش مجددا لدى مراقبين حول مدى إمكانية نجاح تركيا هذه المرة في وضع حد لـ"الخطر الكردي عليها"، كما تقول، متسائلين لماذا لا تجرب أنقرة طرقا أخرى غير الخيار العسكري؟

دور واشنطن وموسكو

ويرى مراقبون أن القوى الدولية المتواجدة عسكريا في الساحة السورية كواشنطن وموسكو، هي الأخرى مطالبة بالإسهام في مراعاة مخاوف تركيا الأمنية مما يحدث في شمال شرق سوريا، من جهة وبحماية سكان المناطق الشمالية العراقية والسورية من تبعات العمليات العسكرية التركية هناك من جهة أخرى، بدل الاكتفاء بدور المتفرج، مطالبينها بتحمل مسؤولياتها وتقريب وجهات نظر أطراف النزاع، خاصة وأن قوات سوريا الديمقراطية تعتمد بشكل رئيسي على تحالفها مع واشنطن، والتي يمكنها ممارسة الضغط على "قسد" لتبديد اتهامات أنقرة لها بكونها امتدادا للعمال الكردستاني.

مشكلة مستعصية

يقول أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات بالجامعة الأردنية حسن المومني، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "لا شك أن المشكلة الكردية في الشرق الأوسط تتعلق أساسا بهوية وتطلعات الشعب الكردي القومية منذ انهيار الدولة العثمانية، وهي مشكلة مستعصية منذ بدايات القرن الماضي".

وأضاف: "ولهذا فالحل الأمني لم يؤدي طيلة كل هذه العقود الطويلة لإنهاء هذه المشكلة، وقد سبق في هذا السياق للدولة التركية انتهاج طريق الحوار السلمي مع المجموعات الكردية، وهي قد حققت بعض النتائج في مسعاها هذا، لكن بعد ما سمي "الربيع العربي" وما خلفه من تداعيات وتحولات، أعيد على إثرها إنتاج الطموحات الكردية في تحقيق الأحلام القومية في دولة أو كيان خاص، ولا ننسى أن تمتع أكراد العراق بإقليم فيدرالي ضمن الدولة العراقية قد شجع هذا التوجه لدى أكراد الدول الأخرى".

وتابع: "وهكذا فالحل العسكري لا يحسم هذه المشكلة المزمنة، رغم أنها بالنسبة لتركيا مشكلة وجودية تتعلق بالمصالح القومية والأمنية التركية، لذلك فجوهر التدخلات التركية في كل من العراق وسوريا هو العامل الكردي".

أبعاد إقليمية ودولية

وأبرز المومني: "المشكلة الكردية أعقد من أن تكون خاصة ببلد واحد فقط، وهي ذات أبعاد وتداعيات إقليمية ودولية واسعة، والاستقطابات الحادة حولها تعمقها، فتركيا مثلا جربت خلال السنوات العشر الماضية التدخلات العسكرية في شمالي العراق وسوريا والتي لم تؤدي لإنهاء هذه القضية، ولهذا فلا بد من بلورة حالة حوارية مع من يمثل الأكراد".

واستدرك: "كما وأن الأكراد بدورهم منقسمون سياسيا وقبليا فيما بينهم، مما يجعلهم عرضة للتجاذبات والاستقطابات الإقليمية والدولية، علاوة على خلافاتهم الإيديولوجية والسياسية الحادة، فمنهم مثلا من يقيم العلاقات مع تركيا ويتحاور معها، ومنهم من يحاربها من وجهة نظرهم في سبيل تحقيق الحلم الكردي".

ويختم المتحدث بالقول: "هذه الجولة الجديدة من التصعيد بين الجانبين التركي والكردي، مردها هجوم إسطنبول الأخير، رغم نفي الجهات الكردية المتهمة ضلوعها فيه، وثمة عموما التباس حول هوية الجهة المنفذة، خاصة وأن ثمة اتهامات وجهت لتنظيم داعش كذلك بارتكابه".

رد على هجوم إسطنبول

من جهته، يقول رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، رائد العزاوي، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": "العملية هي كما هو واضح محاولة للرد على ما جرى من هجوم إرهابي في إسطنبول، ولرد هيبة الحكومة التركية التي اهتزت أمام الرأي العام على وقع الهجوم، لكنها في المقابل تقوض مسار السلام الداخلي في البلاد، وستؤثر على علاقات تركيا مع العراق وسوريا كونها تنتهك سيادة البلدين".

وأضاف: "فالعراق مثلا يتفق مع تركيا في محاربة الإرهاب، لكنه يختلف معها في آليات حل الصراع التركي الكردي، حيث أن أكثر من 4 عقود من المواجهة المسلحة بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني لم تسفر عن نتيجة، وبالتالي فالمطلوب البحث عن حلول غير عسكرية".

القضية الكردية لا تحل بالسلاح

ويتابع العزاوي: "لا شك أن الهجوم في شارع الاستقلال بإسطنبول وسط المدنيين المارة مرفوض ومدان، لكن استخدام القوة العسكرية لحل الأزمات لا يجدي، وخاصة القضية الكردية التي لا يمكن أن تحل بالسلاح، وهكذا فسياسة أنقرة الحالية حيال الملف الكردي لا يمكنها حل هذه المشكلة، حيث أن نصف قرن من التعاطي الأمني مع مشكلة الأكراد بتركيا كشف أنه لا حل عسكري للصراع، والبديل هو الحوار ووقف إطلاق نار حقيقي يمهد للسلام، وبما يخدم تركيا ككل ويعزز مكانتها كقوة إقليمية كبرى ومتصالحة داخليا".

ويوضح: "فالأكراد لديهم قدرات كبيرة وخاصة في المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب على الجيوش النظامية التحرك فيها، ومن الطبيعي أن يتفوق مقاتلو حرب العصابات في مناطق نفوذهم المتمرسين فيها والعارفين بتضاريسها، ولهذا فحتى وفق المنظور العسكري المجرد، فإن المشكلة لن تحسم وفق فوهة المدافع".

حل إقليمي - دولي

وختم المتحدث بالقول: "المسألة الكردية معقدة جدا وهي متشابكة الخيوط مع جملة ملفات حساسة، ولهذا هي تحتاج لتضافر الجهدين الدولي والإقليمي لمعالجتها وتسويتها، والمهم هنا هو ضمان حل سلمي يحقن دماء الأتراك والأكراد ويضمن الحقوق الكردية داخل تركيا مع ضمان سلامة ووحدة أراضي الدولة التركية، وبما يضمن أمن واستقرار وسيادة العراق وسوريا المهددتين، مع تواصل الهجمات التركية والإيرانية كذلك على أراضي البلدين، بذريعة محاربة الجماعات الكردية المعارضة".

مدير اتحاد وكالات العالم الإسلامي لـ"سبوتنيك": نعمل على تعزيز التعاون والتسامح و

قال محمد بن عبد ربه اليامي، مدير اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي(يونا)، إن هدف الاتحاد هو تعزيز العلاقات والصلات المهنية وأقصى درجات التعاون بين الوكالات الوطنية الأعضاء لـ 57 دولة.
وأشار إلى أن الاتحاد يعمل على ضمان المشاركة العالمية الفاعلة للوكالات الأعضاء، وتعزيز موقف إعلامي موحد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والدفاع عنها في المنتديات الدولية، بالإضافة إلى مكافحة خطاب العنصرية والكراهية والتطرف والتمييز العنصري، مع نشر قيم التسامح وتسهيل تبادل الخبرات والتقارير والمعلومات والتعريف بنشاطات منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات المنبثقة عنها.. حول نشأة الاتحاد وأهدافه ونشاطاته ودوره أجرت وكالة "سبوتنيك" المقابلة التالية.
متى نشأ اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)؟
نشأ الاتحاد في العام 1972 كوكالة أنباء إسلامية، كأحد أجهزة منظمة التعاون الإسلامي، وتضم تحت مظلتها 57 وكالة أنباء وطنية للدول الأعضاء، و تم تغيير المسمى إلى اتحاد وكالات أنباء في عام 2017 بقرار من وزراء خارجية وإعلام الدول الإسلامية، وتم التوقيع على قيام الاتحاد في ذلك التوقيت، ويعمل الاتحاد في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وهو عبارة عن جهاز متخصص له شخصية اعتبارية وموازنة مستقلة، ويستحضر أهدافه ومبادئه من ميثاق المنظمة، وتعد السعودية هى دولة المقر، وتبث "يونا" مادتها الصحفية بثلاث لغات هى العربية والفرنسية والإنجليزية، ويعتمد الاتحاد في تمويله على مساهمات الدول الأعضاء.
ما الأهداف التي قامت عليها فكرة تأسيس هذا الكيان الإعلامي العالمي؟
كان الهدف الرئيسي من إنشاء الوكالة في البداية هو القضية الفلسطينية، وبعد مرور عقود تحولت وكالة الأنباء الإسلامية إلى الاتحاد وزادت الأهداف والمهام المنوطة به سواء الحالية أو المستقبلية، في البداية كانت (يونا) تقوم بصنع الخبر وتقوم بالتغطية كوكالة أنباء، أصبحت مهام الاتحاد اليوم في المقام الأول هى دعم وكالات الأنباء الوطنية للدول الأعضاء، عن طريق تقديم الاستشارات للأعضاء ولدينا منصة إخبارية يمكن من خلالها توزيع أي خبر يخص أي وكالة عضو على كل الوكالات الأعضاء.
هل يعمل الاتحاد منفردا بعيدا عن الوكالات العالمية الأخرى في الدول غير الإسلامية؟
الأمر الآن لم يعد منغلقا على الدول الإسلامية، هناك بروتوكولات تعاون مع العديد من الدول، لأن هدف الاتحاد هو انتشار الخبر في الدول الأخرى مثل أمريكا وأوروبا والصين وروسيا واليابان وأسبانيا، تلك الدول ليست أعضاء في الاتحاد، لكننا نضمها للاتحاد كأعضاء منتسبين أو مراقبين، حتى يكون لدينا نطاق أوسع لانتشار الخبر، علاوة على المهام الإنسانية الدولية والتي تتمثل في مكافحة خطاب العنصرية ونشر ثقافة التسامح والتعايش.
إذا تغيرت الأهداف من مهام صحفية فقط إلى عملية دعم للوكالات الأعضاء؟
نعم الاتحاد اليوم مهامه أوسع وأشمل وأصبحت عملية دعم الوكالات من المهام الرئيسية، إضافة إلى أن الاتحاد ينظم دورات تدريبية تشمل كل الدول الأعضاء، حيث تم إنشاء مركز تدريب متكامل به كل المواصفات سواء كان التدريب عبر الإنترنت أو حضوري في مقر الاتحاد، وتلك الخدمات يتم تقديمها للإعلاميين في الدول الأعضاء.
هل هناك لائحة تنظم عمل الاتحاد وتحدد مهام الأعضاء؟
الاتحاد يعمل وفق ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وبالتالي كل الوكالات تخضع لميثاق المنظمة.
ما التغيرات التي أحدثتها عملية التحول من وكالة أنباء إلى اتحاد وكالات؟
التغير هو عبارة عن التحول من صناعة الخبر كأي وكالة إلى عملية دعم الوكالات الأعضاء، على سبيل المثال تقوم إحدى الوكالات الأعضاء بطلب المساعدة من الاتحاد لنشر خبر معين، هنا يأخذ الاتحاد الخبر ويقوم بترجمته إلى اللغات الثلاث الرئيسية وتوزيعه على جميع الدول سواء الأعضاء أو الموقعين معهم بروتوكولات تعاون، وهنا تحول الخبر المحلي إلى عالمي، هذا في حالة الخبر الذي يهم الدول الإسلامية وليس الخبر المحلي، كما يقوم الاتحاد بتقديم ندوات على حسب الأهداف الموجودة، مثل تعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب وتقريب وجهات النظر والتحذير من مخاطر أخرى مثل الإرهاب وكيفية مواجهته وتوصيفه وفق قرارات تصدر من الدول الأعضاء أو الجمعية العامة أو وزراء الإعلام، حيث يتم إقرار أي من البنود السابقة ونحن نقوم بالتنفيذ، حيث أصبح اليوم دورنا تنفيذي في عملية التنسيق بين الدول الأعضاء.
هل يتأثر الاتحاد بالخلافات السياسية بين الدول الأعضاء؟
الاتحاد بعيد كل البعد عن الخلافات السياسية التي قد تحدث بين الدول الأعضاء وينأى بنفسه عن الخلاف مع أي من الدول الأعضاء أو حتى الدول غير الأعضاء، حيث اختلفت المهام في التحول الذي حدث في العام 2017، فقبل العام 2017 كانت نوعية الأخبار التي تنشرها (يونا) قاصرة على الخبر الديني أو السياسي، الآن ابتعدنا عن هذا الجانب وأصبح الخبر لدينا يتناول الاقتصاد والاستثمار والسياحة والاجتماعي والثقافي والسياسي، وينطبق هذا الكلام أيضا حتى على الصور يتم تناولها بصورة إيجابية، كما أننا لا ننحاز لأي دولة على حساب الأخرى الجميع سواسية، ويقدم الاتحاد أيضا الدعم اللوجستي للدول الأعضاء بناء على طلبها عندما تكون لديها معارض أو مؤتمرات كبرى مثل "أكسبو 2020" الذي نظمته الإمارات منذ أشهر، حيث تطلب الدولة المضيفة عدد من الوكالات لتغطية الحدث، فيقوم الاتحاد بالتواصل مع كل الأعضاء وغيرهم على حسب المطلوب، كما ساعدنا أيضا في مؤتمر الكونغرس الإعلامي الذي نظمته أبو ظبي مؤخرا، حيث قدمت الإمارات دعم كبير و استضافت العديد من الدول التي ليس لديها استطاعة للحضور بوفود إلى المؤتمر، وهناك برامج أقرتها الجمعية العامة منذ العام 2017 يجري تنفيذها منذ ذلك التاريخ.
كيف يدار العمل التنفيذي في الوكالة؟
العمل التنفيذي يدار من خلال 4 هيئات، أولها الجمعية العامة وهى الهيئة العليا للاتحاد وتتكون من 57 وكالة أنباء وطنية رسمية ولها كامل السلطات والاختصاصات اللازمة والكفيلة بتحقيق الأهداف، يليها اللجنة المالية وتتكون من 5 أعضاء ومهمتها العمل على متابعة تحقيق أهداف الاتحاد وتنظيم الشؤون المالية والإدارية للاتحاد، يأتي بعد ذلك المجلس التنفيذي والذي يتولى جميع الصلاحيات الخاصة بالجمعية العامة بين دورتي الانعقاد العاديتين واتخاذ القرارات اللازمة، عدا الأعمال والاختصاصات التي تحتفظ بها الجمعية العامة لنفسها، ويتم عرض جميع القرارات التي يتخذها المجلس على الجمعية العامة في أول دورة عادية للمصادقة عليها، أما الجهة الرابعة فهى الإدارة العامة، حيث يتولى المدير العام تنفيذ قرارات الجمعية العامة والمجلس التنفيذي وتوجيهات رئيس المجلس ويعتبر مسؤولا عن سير العمل، ويلتزم جميع الموظفين بتنفيذ تعليماته في حد أنظمة الاتحاد.
ما هى تطلعاتكم لمستقبل الاتحاد؟
نتمنى أن يكون الاتحاد مستقبلا لديه القدرة بتكوين ميزانية من خلال الأعمال التي يقوم بها، بحيث لا يحصل على مساهمات من الدول حتى لا يقتصر دور الاتحاد على الدعم اللوجستي للعنصر البشري للدول الأعضاء، إنما يكون قادرا على تقديم الدعم المادي للوكالات الأعضاء، لأن هناك العديد من الدول الأفريقية تحتاج الدعم وليس الحصول منها على نسب مساهمة لتمويل أنشطة الاتحاد.

شارك