تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 مايو 2023.
الاتحاد: بيان مشترك بين السعودية وأميركا بشأن المحادثات الأولية لطرفي الأزمة السودانية
ترحب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة اليوم السبت بحسب وكالة الأنباء السعودية واس.
وتحث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
وتنوه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.
وتحث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.
الخليج: الخرطوم تستيقظ على وقع الضربات الجوية ونيران المدافع
تردد دوي إطلاق نار كثيف في أنحاء الخرطوم مجدداً أمس الجمعة، وتجددت الاشتباكات العنيفة في محيط منطقة المطار، رغم الهدنة الإنسانية التي تعهّد الطرفان المتحاربان الالتزام بها، فيما أرسل الجيش السوداني مفاوضين إلى جدة لبحث وقف إطلاق النار ، في حين أظهرت وثيقة أمس أن مجموعة من الدول تستعد لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الأزمة الأسبوع المقبل، وذلك في خطوة يأمل نشطاء حقوق الإنسان أن تزيد التدقيق في تجاوزات الطرفين المتحاربين.
ولليوم ال21 على التوالي، استيقظ سكّان الخرطوم على وقع الضربات الجوية ونيران المدافع الرشاشّة.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات المضادات الأرضية بكثافة بمناطق عدة شرقي الخرطوم.
كما أفادوا بسماع أصوات انفجارات ضخمة في الخرطوم، وكذلك سماع أصوات اشتباكات عنيفة في وسط الخرطوم، مصاحبة بتحليق للطائرات في سماء العاصمة، فيما ساد الهدوء النسبي في مناطق عديدة بالسودان.
وأسفر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).
ومع استمرار خرق الهدنة، أعلن الجيش السوداني في بيان له عن إحباط هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض بشمال كُردفان، حيث توجد ثاني أكبر حامية عسكرية في البلاد، وفرض سيطرة كاملة على المدينة.
وأوضح البيان أن قوة من الجيش اشتبكت مع الدعم السريع وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح مع تدمير ثلاث مركبات.
وأضاف الجيش أن الدعم السريع شنّ هجوماً على معسكر تدريب في جبل كردفان أسفر عن مقتل خمسة عشر عسكرياً بينهم اثنان من الضباط، كما لاحقت مجموعات من الهجانة التابعة للجيش عناصر الدعم السريع في عدد من شوارع وأزقة المدينة، وفق البيان.
وقد أكدت قوات الدعم السريع،في بيان أمس الجمعة، قبولها طلب وقف إطلاق النار والالتزام به.
وقال البيان، إنه «استجابة لوساطة أمريكية سعودية، نعلن تمديد أجل الهدنة ل 72 ساعة إضافية، من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة».
وأضاف: «نرحب بالمبادرات المحلية والإقليمية والدولية، ونشكر الاتحاد الإفريقي، ومنظمة إيقاد، وكلّ الدول الساعية لإيجاد حل للأوضاع الراهنة في بلادنا».
حظوظ أكبر في النجاح
من جهتها،أعلنت قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي» أنه ليس هناك أي طرف قادر على الحسم العسكري، وقالت في بيان أن الحل لا بد أن يكون سياسياً وأن الحل الأمثل للأزمة يتمثل بدمج قوات الدعم السريع في الجيش. وأشارت في بيانها إلى أن المبادرة السعودية - الأمريكية لها الحظوظ الأكبر في النجاح.
إلى ذلك، أظهرت وثيقة أمس الجمعة أن مجموعة من الدول تستعد لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الأزمة السودانية الأسبوع المقبل، وذلك في خطوة يأمل نشطاء حقوق الإنسان أن تزيد التدقيق في تجاوزات الطرفين المتحاربين.
وأظهر الخطاب الذي يحمل تاريخ الخامس من مايو/ أيار أن بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج من المنتظر أن تطلب من رئيس المجلس عقد اجتماع لبحث اندلاع العنف في السودان.
وأبلغ دبلوماسيون رويترز أنهم حصلوا على تأييد ما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 دولة وفقاً لقواعد المجلس.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة لم تتسلم الخطاب بعد.
وفي الأسبوع الماضي كتبت مجموعة تضم أكثر من 90 منظمة غير حكومية، خطاباً مفتوحاً تدعو فيه إلى الجلسة الخاصة. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الأعضاء سيطلبون فتح تحقيق رسمي في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في السودان والتي تشمل قتل مئات المدنيين ومهاجمة المستشفيات.
رفض التواجد المسلح داخل المستشفيات
في الأثناء، أعلنت نقابة أطباء السودان، أمس، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 473 شخصاً، وألفين و454 مصاباً منذ بدء الاشتباكات.
وذكرت النقابة أن«12 قتيلاً بينهم 7 أطفال، سقطوا بمدينة الأُبيّض، خلال اشتباكات بين الجيش والدعم السريع».
وطالبت النقابة في بيان، أطراف النزاع بعدم التواجد المسلح داخل المرافق الطبية أو قربها.
وقالت إنها«تطالب الأطراف المتنازعة بعدم التواجد المسلح بالمرافق الطبية أو بقربها، ومراعاة حرمتها واحترام كرامة المرضى والكوادر الطبية».
وقالت النقابة أعلنت أن أحد مستشفيات الولادة الرئيسية في البلاد، وهو مستشفى الدايات في مدينة أم درمان المجاورة، تعرض للنهب واحتلته قوات أمس الأول الخميس.
البيان: السودان.. وضع إنساني متأزم ونيران المدافع تروع المدنيين
تواصلت المعارك في السودان، أمس، رغم الهدنة التي تعهّد طرفا الصراع الالتزام بها، ورغم التلويح الأمريكي بفرض عقوبات على المتحاربين في البلاد إذ استيقظ سكّان الخرطوم على وقع الضربات الجوية ونيران المدافع الرشاشّة، بالتزامن مع تأكيد مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني دفع الله الحاج، أن ما يحدث في بلاده «أمر داخلي لا يتطلب وساطة»، معارضاً أي جهود لتدويل الأزمة.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، الدول إلى السماح للمدنيين الفارين من السودان بدخول أراضيها وعدم إعادتهم إلى البلد الذي يمزقه الصراع. وصرحت مديرة الحماية الدولية بالمفوضية، إليزابيث تان بإفادة صحافية في جنيف قائلةً: «ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك». وأضافت «من المرجح أن تكون هناك حاجة لمستويات عالية من الحماية الدولية لهؤلاء الفارين».
ومع استمرار الاشتباكات المسلحة، تتواصل المعاناة الإنسانية لسكان العاصمة الخرطوم، المحاصرين داخل منازلهم، وسط انقطاع تام للكهرباء والمياه.
فيما تضاعفت معاناة المرضى بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المستشفيات والمرافق الصحية، وإغلاق صيدلية الإمدادات الطبية المركزية، بالتزامن مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس أن أكثر من مليون جرعة لقاح مضاد لشلل الأطفال لحقها الدمار نتيجة النهب جراء المعارك.
في الأثناء، طالبت الخارجية السودانية، المجتمع الدولي، بتصنيف قوات الدعم السريع «منظمة إرهابية»، لمنعها المدنيين من الوصول إلى صيدلية الإمدادات الطبية المركزي، وترويعها لهم واتخاذهم بعضهم دروعاً بشرية وفق قولها.
وأفادت في بيان، بأن «قوات الدعم السريع انتهكت المواثيق والأعراف الدولية باستهدافها القطاعات الحيوية بالخرطوم، لاسيما مؤسسات القطاع الصحي، وتحويلها المستشفيات لثكنات عسكرية، إلى جانب عمليات النهب والإتلاف الموثق للصيدليات، ما يؤكد إمعان قوات الدعم السريع في صنع كارثة صحية».
في الغضون، تواصلت عمليات الفرار من الخرطوم في ظل استمرار العمليات العسكرية، إذ فر عشرات الآلاف إلى الولايات القريبة من العاصمة السودانية، لاسيما ولايتي الجزيرة، ونهر النيل، والبحر الأحمر، فيما غادر آخرون إلى خارج البلاد عبر المعابر البرية والبحرية.
وقال مدير وحدة معبر «جودة» البري في ولاية النيل الأبيض، الحدودية مع جنوب السودان، عبدالله الشيخ قريب الله، إن عدد الأجانب العابرين إلى جنوب السودان، من معبر جودة البري بلغ 102675، منهم 100 ألف من رعايا دولة جنوب السودان، و2675 من جنسيات مختلفة، وفق الإحصاءات الرسمية من الأجهزة المختصة بالمعبر.
من جهته، أكد دفع الله الحاج، أمس أن ما يحدث في بلاده «أمر داخلي لا يتطلب وساطة»، معارضاّ أي جهود لتدويل الأزمة.
وأوضح الحاج وفق «سكاي نيوز عربية»: «بالنسبة لنا ما يحصل هو تمرد ونحن ماضون لوضع حد له حسب الإجراءات المعروفة في كل الدول».
وفيما يتعلق بإنشاء آليات تواصل مع «قوات الدعم السريع» قال الحاج : «نرفض خلق إنشاء آليات التواصل بين الأطراف في السودان، نتواصل مع من، مع متمردين».
ودعا الحاج كل حاملي السلاح لتركه، قائلاً: «كل من يضع السلاح أرضا فإنه يتمتع بالعفو الكامل، وربما ينظر بإدماجه في القوات المسلحة السودانية».
الشرق الأوسط: طهران تنفذ حكم الإعدام بحق معارض إيراني - سويدي
نفّذت إيران اليوم (السبت)، حكم الإعدام بحقّ المعارض الإيراني - السويدي حبيب شعب بتهمة الإرهاب، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.
وكان القضاء الإيراني قد ثبت في 12 مارس (آذار) حكم الإعدام بحقه بتهمة «الإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة والتخطيط للعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها».
وقالت السويد حينها على لسان وزير خارجيتها توبياس بيلستروم، إن «حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينها في كل الظروف».
ويتزعم شعب «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» المعارضة التي تنشط في محافظة خوزستان في جنوب غربي إيران، وتعدها السلطات الإيرانية منظمة «إرهابية» وتحمّلها مسؤولية هجمات أبرزها تفجير أودى بنحو 30 شخصاً.
وفُقد شعب الذي كان مقيماً في السويد، في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بعدما توجه إلى إسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزاً في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.
وبدأت محاكمة شعب في يناير (كانون الثاني) 2022 بشبهات «إرهاب»، خصوصاً «الإفساد في الأرض» وغيرها. وأعلن القضاء الإيراني في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي الحكم بالإعدام على الرجل الخمسيني، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأبدت السويد قلقها إزاء القضية وتوترت علاقاتها مع إيران بسبب حكم بالسجن المؤبد أصدرته محكمة سويدية على مسؤول إيراني سابق لضلوعه في إعدام جماعي لسجناء سياسيين في عام 1988 في إيران.
وسعت السويد لتقديم مساعدة قنصلية لشعب من دون جدوى؛ نظراً إلى عدم اعتراف إيران بالجنسية المزدوجة.
إردوغان للناخبين: لن تضحوا بي من أجل البصل والبطاطا
اشتعلت حدة المنافسة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه الأبرز رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، بعد الوصول إلى الأمتار الأخيرة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 مايو (أيار) الحالي.
وطالب إردوغان أنصاره بدعمه وعدم التضحية به رغم وطأة تكاليف المعيشة والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد. وخاطب حشداً مجتمعاً في جيرسون بمنطقة البحر الأسود شمال تركيا، مساء الخميس، قائلاً: «أعلم أنَّكم لن تضحوا بقائدكم من أجل البصل والبطاطا».
وكان إردوغان يشير إلى الارتفاع المذهل في أسعار البصل والبطاطا، وهما من أساسيات المطبخ في كل بيت تركي. وبلغ سعر كيلوغرام واحد من البصل إلى 30 ليرة تركية (نحو 1.6 دولار)، وسعر كيلوغرام من البطاطا إلى 20 ليرة تركية (أكثر من دولار)، وهو ما تسبب في حالة استياء كبيرة في الشارع التركي قبل الانتخابات.
إلى ذلك، حمل إردوغان بشدة على المعارضة خلال اللقاء الجماهيري في جيرسون، وكرر اتهاماته لقادة أحزاب «طاولة الستة» بالسير مع الإرهابيين، واستقبال التعليمات من جبال قنديل، في إشارة إلى قيادات حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق.
في المقابل، حذر كليتشدار أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، من «استفزازات واعتداءات مسلحة» يقول إنها قد تقع حال فوزه في انتخابات الرئاسة في 14 مايو، ودعا أنصاره إلى عدم الاحتفال في الشوارع.
العين الإخبارية: أفريقيا وأوروبا.. تعاون يتجاوز حدود الجغرافيا لمكافحة الإرهاب
رغم البعد الجغرافي بينهما، إلا أن أوروبا تضع الإرهاب في أفريقيا على قائمة أولوياتها، إدراكًا منها خطورة تلك "الآفة السوداء" على أمنها القومي.
وفيما تكافح التنظيمات الإرهابية في دول الساحل والصحراء بإفريقيا لإيجاد موطئ قدم لها، مستغلة الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية لجعل هذه البلدان بؤرة تنتشر منها الإرهاب، شحذت القارة العجوز هممها، لتحييد خطورة تلك التنظيمات.
مساع أوروبية، اتخذت من المبادرات العسكرية والدبلوماسية والإنمائية، مدخلا لها، ومرتكزًا منه انطلقت استراتيجيتها لمواجهة التطرف والتطرف العنيف المؤدي للإرهاب داخل أراضيها.
العمليات العسكرية
يقول المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في دراسة له اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، إن أوروبا اعتمدت في العام 2011 استراتيجية شاملة لمعاونة أفريقيا على مكافحة الإرهاب، ارتكزت على ثلاثة عناصر: بداية من الجزء الأمني وصولا ًإلى التنمية والدبلوماسية.
وعبر الجزء الأمني منها، نشرت أوروبا ثلاث بعثات عسكرية في النيجر ومالي لدعم تدريبات القوات الأمنية في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، إلى أن توسعت الخطة في عامي 2014 و2015 لتضم موريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد ونيجيريا ودول المغرب.
وببعثة تدريبية في مالي بدأت أعمالها في يناير/كانون الثاني 2013، عزز الاتحاد الأوروبي قدرات دول الساحل العسكرية، فيما عززت ألمانيا وفرنسا عقب مؤتمر قمة مجموعة السبع في أغسطس/آب 2019، الشراكة مع دول الساحل الأفريقي في مجال الدفاع والتدريبات لتعزيز أمنها الداخلي في مكافحة التنظيمات المتطرفة.
وفي 13 يناير/كانون الثاني 2020، تأسس ائتلاف منطقة الساحل الذي يضم (مالي وبوركينا فاسو والنيجر موريتانيا وتشاد) لتعزيز قدرات القوات المسلحة للدول الخمس في مواجهة الإرهاب.
وبعد شهرين من العام نفسه وتحديدًا في مارس/آذار 2020، مدد الاتحاد الأوروبي عمل بعثة أوتم" في مالي لتقدم المشورة والتعليم والتدريب لجيوش دول الساحل.
ورغم انتهاء مهمة "برخان" العسكرية في مالي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 والتي دامت نحو 9 أعوام لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، إلا أن باريس تبنت في 27 فبراير/شباط 2023 خطة جديدة لإنشاء أكاديميات تديرها الجيوش الأفريقية مع الجيش الفرنسي، أملا في الاحتفاظ بموطئ قدم لها في القارة السمراء.
المساعدة الإنمائية
لا يقتصر دور ائتلاف الساحل على الحل الأمني فقط، بل يعمل على توفير الاحتياجات الإنمائية والمساعدات الإنسانية، وتمكن من دعم 913 مشروعاً لدعم العمالة والبنية التحتية والصحة والتعليم في أفريقيا ولمواجهة الفقر الذي يعد أحد الأسباب الجذرية للإرهاب.
تبادل المعلومات
عبر سياسة الجوار الأوروبي في شمال أفريقيا التي أطلقت في 2004 بهدف تحديد مفهوم الإرهاب وتهديداته على المنطقة،
تعمل أوروبا على تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أفريقيا، وتنخرط مع منطقة الساحل في جمع البيانات وتنسيق الجهود لمكافحة أسباب التطرف من خلال مجموعة دول الساحل الخمس.
إدارة الحدود
ما إن تصاعدت الهجمات الإرهابية في أوروبا بعد 2014، حتى اتجهت القارة العجوز إلى التركيز على أمن حدود أفريقيا باتفاقيات متعددة الأطراف وتوفير الموارد المالية وتدريب الموظفين على حماية الحدود لإيقاف أي تدفقات للمهاجرين والتصدي لحركة تنقل المتطرفين، عبر تحسين قدرات الدول في إدارة ومراقبة حدودها منعاً لتسلل المتطرفين ونقل الأسلحة بين الدول.
تمويل مكافحة الإرهاب
مكافحة مصادر التمويل جزء أساسي لآلية أوروبا في محاربة الإرهاب في أفريقيا، عبر تدابير تهدف لمنع غسل الأموال وتشديد الرقابة على شبكات الجماعات المتطرفة وتحسين اللوائح والشفافية في المعاملات المالية للكشف عن الأنشطة المالية المشبوهة.
وإلى ذلك، قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، إن مكافحة الإرهاب في إفريقيا تظل معضلة تواجه أوروبا، مشيرًا إلى أن تحدياتها تزداد في ظل انشغال القارة العجوز بالحرب الأوكرانية.
ورغم ذلك، إلا أن أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب قد تكون بوابة تزيد من أهمية أفريقيا لأوروبا، بشكل يصب في صالح القارتين بالتعاون العسكري والمعلوماتي والتنموي لمحاربة الإرهاب.
وبحسب المركز الأوروبي، فإن الأسباب الرئيسية وراء تمدد الإرهاب في أفريقيا ترتبط بعوامل داخلية:
حالة عدم الاستقرار السياسي
نشوب صراعات على السلطة
تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
أما العوامل الخارجية وراء تمدد الإرهاب في أفريقيا، فتتمثل في:
تشديد السياسات على الجماعات المتطرفة في مناطق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
الرخوة الأمنية جعلت من أفريقيا البديل والمساحة الآمنة للمنظمات الإرهابية لنشر أفكارها
اتخذت التنظيمات الإرهابية من أفريقيا، رافدًا لاستمرار تجنيد عناصر جديدة لصفوفها.
روشتة أوروبية
ووضع المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات روشتة لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، في ظل ضعف إمكانيات الأخيرة على مواجهة هذه التهديدات على أمنها، بينها:
معالجة الأسباب الجذرية لتشكل الجماعات المتطرفة.
تنفيذ مشاريع اقتصادية
دفع الاستثمارات وتوفير فرص عمل في أفريقيا
سد أي ثغرات تستغلها هذه الجماعات لاستقطاب الشباب إليها.
دعم الجهود المحلية في توعية المواطنين بمخاطر الإرهاب وتوفر فرص متساوية في التعليم.
التعاون العسكري بين قارتي أفريقيا وأوروبا.
إعادة صياغة التعاون بشكل يسمح ببناء قدرات الجيوش الأفريقية ويضمن محاربة الإرهاب.
على أوروبا تقديم حلول واقعية لحل النزاعات في هذه الدول لتجفيف منابع الإرهاب.
إطلاع وكالات إنفاذ القانون والتحقيقات والاستخبارات على تجارب أوروبية مماثلة في مكافحة الإرهاب.
مراقبة مصادر تمويل وتسليح التنظيمات المتطرفة ورقابة الحدود منعاً لتكوين شبكات إرهابية عابرة للحدود.
نساء "داعش" في سجن عراقي.. إضراب ينزع فتيل "القنبلة الموقوتة"
رغم تصاعد المطالب الدولية بضرورة إعادة عائلات وأطفال "داعش" من مراكز الاحتجاز في سوريا والعراق، إلا أن الملف لم يحظ بكثير من الاهتمام على أجندات محاربة التطرف والإرهاب.
ومع تجاهل أغلب البلدان التي لها رعايا في مراكز الاحتجاز لاعتبارات عدة؛ الملف، أدى ذلك إلى تحويل تلك الأماكن لقنابل موقوتة، يُخشى أن تكون عوامل جذب لعناصر تنظيم "داعش"، والتي قد تدفعه لشن هجمات، لتحرير عوائله من أسر الحجز.
ومع التجاهل الدولي وغياب ملف عائلات "داعش" من أجندات محاربة التطرف والإرهاب، باتت القنبلة الموقوتة على وشك الانفجار، بعد إعلان ما لا يقل عن 400 امرأة دخولهن الأسبوع الثاني من إضراب عن الطعام في سجن شديد الحراسة في العاصمة العراقية بغداد.
إضراب السجينات
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن المجموعة المشاركة في الإضراب عن الطعام تضم رعايا أجانب من روسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وسوريا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن حوالي 100 طفل محتجز أيضاً في المنشأة.
وفيما وجهت إلى نساء "داعش" اتهامات بالانتماء للتنظيم الإرهابي، إلا أنهن يقلن إنهن تعرضن لمحاكمات وصفنها بـ"الجائرة".
وبعد سقوط تنظيم "داعش"، في العراق في العام 2017، اعتقلت السلطات المحلية عشرات الآلاف من الأعضاء السابقين، وجهت إلى بعضهم تهم الإعدام، فيما ظل النساء والأطفال محتجزين، في السجون السورية والعراقية.
إلا أنه مع غياب الاهتمام الدولي بملف عائلات "داعش"، واصلت سجينات في سجن الرصافة، ممن يقضين عقوبات لارتكاب جرائم مختلفة، ليست جميعها مرتبطة بالإرهاب، إضرابهن عن الطعام.
وبحسب "بي بي سي عربي"، فإن مقاطع فيديو أظهرت نساء هزيلات يرقدن بلا حراك على أرضيات حجرية صلبة، مشيرة إلى أن المجموعة المضربة لم تتناول الطعام منذ 24 أبريل/نيسان الماضي.
وتتراوح الأحكام التي تقضيها النساء ما بين السجن 15 عاماً والسجن مدى الحياة، فيما قضت السلطات العراقية بالحكم على بعضهن بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ أي إعدامات.
متحدثة من داخل السجن على هاتف محمول، قالت امرأة روسية، إنها لن تأكل أي شيء حتى إطلاق سراحها، مضيفة أنه حُكم عليها بالسجن 15 عاماً بعد محاكمة استمرت 10 دقائق.
وأشارت الى أن وثيقة الاعترافات كانت مكتوبة باللغة العربية وهي لغة لا تستطيع قراءتها، وأن الوثيقة ذكرت أنه ألقي القبض عليها في الموصل بينما كانت تحمل أسلحة، بينما تنفي السيدة هاتين المعلومتين.
اكتظاظ السجون
وزعمت السجينات أن 40 سيدة كانت تحتجز في زنزانة، وأنه كثيراً ما تعرضن للضرب ولمعاملة لاإنسانية.
وبينما اعترفت بعض النساء بالانضمام إلى "داعش" بسبب رغبتهن الخاصة بذلك، وغالباً ما شاركن في جرائم التنظيم الإرهابي، تزعم أخريات أنهن تعرضن للخداع أو الإكراه للانضمام إلى التنظيم.
وكانت وزارة العدل العراقية قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي إقالة مدير السجن، مستشهدة بـ"تسجيل صوتي" من السجن. وأقرت بأن سجن الرصافة تجاوز طاقته الاستيعابية بأربع مرات.
ودعت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، السلطات مؤخراً على تسريع عملية إعادة السجناء الأجانب المرتبطين بداعش.