دور الدولة في مكافحة التطرف والارهاب منذ سقوط الاخوان وحتى الأن في ملتقى الشربيني الثقافي

الإثنين 24/يوليو/2023 - 02:31 م
طباعة دور الدولة في مكافحة حسام الحداد
 
رغم الاحتفالات الرسمية والشعبية  بمرور ١٠سنوات على سقوط حكم الإخوان ، إلا ان كثيرين يتوقفون عند ماجري في ذلك الزمن البعيد وحتي اليوم ، ذلك  انهم لايرونه كافيا للتخلص من أثارهم وآثامهم التي ارتكبت علي مدي الفترة من ١٩٢٨- ذلك العام الذي اسس فيه حسن البنا جماعته - وحتي تبوؤ  محمد مرسي كرسي الحكم في مصر ،إلى أن تم  اسقاطه في ٣-٧-٢٠١٣.
وبحسب كثير من المتابعين والمراقبين ، فإن كثيرا من  الممارسات الاخوانية لاتزال موجودة وحاكمة  وتوجه دفة الحياة و تصبغها بصبغة التطرف والأخونة . كما لاتزال  العقلية الدينية  المتناقضة هي الحاكمة ..فالزوايا في القري والنجوع بعيدة عن السيطرة، ويحتلها  نفر من أدعياء الدين ، كما أن  نظرة  الناس تجاه من يرفعون الآذان مثلًا في هذه الزوايا لاتزال مقدسة ، ويقول بعض الخبثاء في الريف أن الاخوان لا زالوا نشطين في صفوف الناس، وان اي انتخابات محلية او نيابية سوف تأتي بهم من جديد !
كم ثروت الخرباوي نحتاج فى مصر لكشف "سر معبد" الاخوان ..حتي نهدمه علي رؤسهم!فعلى الرغم مما اعلنه العضو الاخواني البارز اللافت الخارج علي الجماعه المستشار ثروت الخرباوي عن نشأة الجماعة وارتباطها ومؤسسها واعضاء كبار فيها بالماسونية ، ذلك التنظيم العالمي الرهيب الذي يحكم العالم إلى اليوم ، الا ان أحدًا لم ينتبه لخطورة استمرار فكر الاخوان المسلمين يحكم ويرتع ويلعب،فلم يتم اذاعة هذه الاسرار علي اوسع نطاق ، وصاحبها ليس ضيفا دائما علي قنوات التليفزيون وموجات الاذاعة ، ولم تفكر الدولة في الاستفادة من كتبة الخطيرة ، وتقرر اجزاء منها علي الطلاب والتلاميذ ولو في المراحل الجامعية !بل ويتهم بعض المثقفين والمتابعين  الدوله بإنها تزايد علي هذا التيار المتأسلم  بممارساتها الدينية الكثيرة  ، فهي تهتم بانشاء المساجد والكنائس ( وأكبرها!) وذلك على حساب المدارس والمستشفيات، وتذيع الآذان للصلاة في جميع القنوات ، بالاضافة الي ان الاذان نفسه يرفع في الاف الميكروفونات المتصادمة المتزاحمة مع بعضها ، في مشهد كرنفالي غريب ، لو تصدي له احد يتهم بالكفر والزندقة فورا.
ومن سوء الحظ أن يتغلغل فكر الاخوان رغم ماسونيتهم ورغم ارتباطهم بالحركة الصهيونية واعترافهم بالدولة اليهودية والتعهد بالحفاظ عليها كما ثبت من كتب الخرباوي (سر المعبد بجزأيه) الا ان هناك العديد من رموز السياسة يدافعون عن الاخوان ويعتبرونهم فصيلا وطنيا ، هكذا من دون قراءة التاريخ ولا اعتبار لافكاره وحوادثه !
وطبقا لمؤسس الملتقي الكاتب الصحفي محمود الشربيني فإن الدولة تقف عاجزة عن ضخ الثقافة الليبرالية الحديثة في جسد المجتمع ، مشيرا إلى أن اكثر من ٢٤٦ دار سينما مغلقة  ، وكذلك  الكثير من دور المسرح ، تغلق ابوابها م رغم انها كانت معالم في تاريخ مصر الحديثة ، وفي مساحة عجز اكبر واشمل  يتقلص دور الثقافة الجماهيرية وقصور الثقافة وتتوقف القوافل الثقافية ومعارض الكتب الدائمة وندوات التنوير في قصور الثقافة بدواعي الازمات المالية .كما لا نري علي شاشات التليفزيون المفكرون المستنيرون في برامج تحارب التطرف والارهاب ، مقابل شيوخ الدين الذين يملأون الفضائيات ، وكل قناة تستقطب لنفسها مجموعة من الشيوخ يقولون مالايراجعهم فيه احد وينشرون الاباطيل  والفتاوي المثيرة للتقزز والجدل وغياب المنطق .
ويضيف أنه وبعد ان ناقش ملتقي الشربيني الثقافي - بشعاره المعروف شمعة تقاوم العتمة - قضايا "الوهابية وتأثيرها على الهوية المصرية" ، يعود ليضرب من جديد على جذور محنة التطرف الديني ، ويواصل محاولاته في التنوير وايقاظ الوعي ، ويتقدم بالنقد الجريء ليس للاخوان فحسب وإنما للدولة والاخوان  معا ، كون الاولي لاتحارب  الارهاب والتطرف بل وتزايد عليهم ، والثانية التي ماتزال تعمل في الخفاء  مستغلة الجهل والفقر والامية الفكرية والسياسية لكسب انصار جدد.
ومن المقرر أن يعقد  الملتقي -ملتقي الشربيني الثقافي - هذه الندوة المهمة في تمام السادسة مساء يوم الخميس المقبل بالقاهرة،في مقر الملتقى بالقاهرة بقاعة خريجي الجامعات ١١ش الالفي أمام مطعم آخر ساعة ، حيث يستضيف  المستشار ثروت الخرباوي ، الذي يواصل فضح الممارسات الخطيرة للجماعه منذ ان انشق عنها قبل ثورة يناير ٢٠١١ ، ليطرح رؤيته  حول تغلغل الاخوان في المجتمع ، ويكشف  الاختراقات الاخوانية التي تحدث ، وتكاد تبين ان الاخوان لم تتم ازالتهم من المشهد وان محاولتهم لاختراق كل المؤسسات كانت ولاتزال قائمة ، منذ ان انشأ حسن البنا وعبد الرحمن السِندي ماعرف باسم  التنظيم السري الخاص،  بكل اهواله و قسم الوحدات الخاص المكلف  بتجنيد  العناصر في المواقع المؤثرة في الدولة ، بمافيها المؤسسات ذات الطبيعة الأمنية .
وسيتناوب على تقديم الندوة الكاتب الصحفي محمود الشربيني مؤسس ومدير الملتقي. والكاتبان نبيل عمر مدير التحرير في الاهرام والدكتور محمود عطية مدير التحرير في الاخبار ، كما يقدم الشاعر والروائي محمد السيد اسماعيل  رؤية نقدية للمضامين التي عالجتها الروايه المصرية ،وتصب في مكافحة التطرف والارهاب منذ سقوط حكم الاخوان وحتي الآن

شارك