«التحالف»: «داعش» تهديد حقيقي للعراق وسوريا /السودان.. اشتباكات عنيفة مستمرة في الخرطوم / «تحرير الشام» تحاول مجدداً السيطرة على معبر خاضع للفصائل الموالية لتركيا
الجمعة 22/سبتمبر/2023 - 11:15 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 سبتمبر 2023.
الاتحاد: «التحالف»: «داعش» تهديد حقيقي للعراق وسوريا
شدد القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال جول فاول، أمس، على السعي لمنع عودة تنظيم «داعش» الإرهابي باعتباره يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها. وذكرت رئاسة إقليم كردستان العراق، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء جمع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني مع فاول لبحث آخر تطورات مواجهة الإرهاب ومخاطر «داعش» في العراق وسوريا وعملية الإصلاح في وزارة شؤون البيشمركة وآخر خطوات توحيدها والعقبات التي تعترض سبيل هذه العملية، إضافة إلى أوضاع المنطقة بصورة عامة ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك. وأكد الجانبان أن «جميع الأطراف في العراق وفي سوريا يجب أن تتعاون فيما بينها لمنع عودة داعش للبروز في حين أنه لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة».
وفي هذا السياق، اتفقا في الرأي بأن «الذين يتم إنقاذهم من قبضة داعش أو الذين يغادرون المخيمات يجب تأهيلهم للعودة إلى أحضان مجتمعاتهم».
وفي محور آخر من الاجتماع، أشار الجانبان إلى أنه رغم «التقدم القليل» الذي تحقق في عملية إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة فإن هناك مشاكل حقيقية تعترض سبيل العملية ويجب إيجاد حلول لها.
وفي هذا الصدد، أكد بارزاني التزام إقليم كردستان العراق بمواصلة العمل على إنجاح العملية وتوحيد قوات البيشمركة.
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، مقتل 4 إرهابيين جراء قصف جوي استهدف أوكارا لتنظيم «داعش» في «وادي زغيتون» بمحافظة كركوك. وقالت خلية الإعلام، في بيان: إن «قوة توجهت إلى مكان ضربة جوية استهدفت أوكار العدو في قاطع عمليات كركوك وبالتحديد في وادي زغيتون».
وأضافت أن «القوة عثرت في المكان المستهدف على 4 جثث لإرهابيين يجري التعرف عليهم، وتفجير 4 أحزمة ناسفة تحت السيطرة وتدمير معدات وتجهيزات مختلفة، والاستيلاء على 4 بنادق».
وأشارت إلى «وضع اليد على مجموعة من الوثائق والمبرزات الجرمية المختلفة تعود إلى المجموعة الإرهابية المستهدفة»، لافتةً إلى أن «القوات مصممة على النيل من هؤلاء الإرهابيين وتعقب آثارهم وإلحاق الهزيمة النهائية بهم».
وفي السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، ضبط 22 إرهابياً من «داعش» في محافظات نينوى وديالى وبغداد وكركوك والأنبار.
وفي هذا السياق، اتفقا في الرأي بأن «الذين يتم إنقاذهم من قبضة داعش أو الذين يغادرون المخيمات يجب تأهيلهم للعودة إلى أحضان مجتمعاتهم».
وفي محور آخر من الاجتماع، أشار الجانبان إلى أنه رغم «التقدم القليل» الذي تحقق في عملية إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة فإن هناك مشاكل حقيقية تعترض سبيل العملية ويجب إيجاد حلول لها.
وفي هذا الصدد، أكد بارزاني التزام إقليم كردستان العراق بمواصلة العمل على إنجاح العملية وتوحيد قوات البيشمركة.
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، مقتل 4 إرهابيين جراء قصف جوي استهدف أوكارا لتنظيم «داعش» في «وادي زغيتون» بمحافظة كركوك. وقالت خلية الإعلام، في بيان: إن «قوة توجهت إلى مكان ضربة جوية استهدفت أوكار العدو في قاطع عمليات كركوك وبالتحديد في وادي زغيتون».
وأضافت أن «القوة عثرت في المكان المستهدف على 4 جثث لإرهابيين يجري التعرف عليهم، وتفجير 4 أحزمة ناسفة تحت السيطرة وتدمير معدات وتجهيزات مختلفة، والاستيلاء على 4 بنادق».
وأشارت إلى «وضع اليد على مجموعة من الوثائق والمبرزات الجرمية المختلفة تعود إلى المجموعة الإرهابية المستهدفة»، لافتةً إلى أن «القوات مصممة على النيل من هؤلاء الإرهابيين وتعقب آثارهم وإلحاق الهزيمة النهائية بهم».
وفي السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، ضبط 22 إرهابياً من «داعش» في محافظات نينوى وديالى وبغداد وكركوك والأنبار.
أزمات أفريقيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
شدد خبراء سياسيون ومحللون متخصصون بالشأن الأفريقي، على أهمية مناقشة مشكلات وهموم القارة الأفريقية على أجندة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة الـ 78، وأشاروا إلى أن القارة السمراء تتعرض لأزمات عدة تحتاج إلى موقف دولي داعم ومساند وطرح الحلول للخروج من هذه الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأس هذه الأزمات التغيرات المناخية، والصحة، والتنمية، والصراعات السياسية، ومكافحة الإرهاب.
اعتبر خبير الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، أن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تمثل أهمية خاصة؛ لأنها جاءت بعد تنظيم كينيا قمة المناخ الأولى، بغرض حشد الدعم والقوى الأفريقية لبناء وصياغة موقف مهم في مؤتمر المناخ «كوب 28»، مشيراً إلى أن كل ما يثار ويناقش بخصوص القارة السمراء والتحديات التي تواجهها بسبب التغيرات المناخية، سيترجم بدرجة كبيرة في مؤتمر المناخ.
وقال قرني في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قضية التغيرات السياسية الأخيرة في منطقة غرب أفريقيا، ستلقى اهتماماً كبيراً من المناقشات خلال الجمعية العامة؛ لأن ظاهرة الانقلابات العسكرية عادت بدرجة كبيرة، بما لها من تأثيرات سياسية وأمنية على المنطقة، وأصبحت الأنظمة التي أتت بعد الانقلابات تحظى بشرعية الأمر الواقع، وبالتالي ستكون هذه القضية أحد المحاور المهمة في اجتماعات الجمعية العامة. وأشار إلى أن الجمعية العامة ستناقش أيضاً شبح المجاعة التي تهدد القارة السمراء، وقضايا الأمن الغذائي، خاصة أن القضية تمس العديد من الأقاليم في أفريقيا.
وأضاف قرني، أن «من الملفات المهمة المعروضة على الجمعية العامة، ما يتعلق بالأمن في أفريقيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل التي تضم تجمع الدول الخمس، ويعاني مشكلات تطرف كبيرة خاصة بعد الانقلابات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ومن ثم هناك فكرة لصياغة أجندة وحشد دولي لمواجهة هذه التنظيمات وستكون إحدى القضايا المهمة في المرحلة المقبلة، ويكشف واقع العلاقات الدولية عن أن القارة تحتل مكانة خاصة على أجندة العمل الدولي، وأصبحت فاعلة في النظام العالمي بدخول بعض دولها مجموعة بريكس».
اعتبر خبير الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، أن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تمثل أهمية خاصة؛ لأنها جاءت بعد تنظيم كينيا قمة المناخ الأولى، بغرض حشد الدعم والقوى الأفريقية لبناء وصياغة موقف مهم في مؤتمر المناخ «كوب 28»، مشيراً إلى أن كل ما يثار ويناقش بخصوص القارة السمراء والتحديات التي تواجهها بسبب التغيرات المناخية، سيترجم بدرجة كبيرة في مؤتمر المناخ.
وقال قرني في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قضية التغيرات السياسية الأخيرة في منطقة غرب أفريقيا، ستلقى اهتماماً كبيراً من المناقشات خلال الجمعية العامة؛ لأن ظاهرة الانقلابات العسكرية عادت بدرجة كبيرة، بما لها من تأثيرات سياسية وأمنية على المنطقة، وأصبحت الأنظمة التي أتت بعد الانقلابات تحظى بشرعية الأمر الواقع، وبالتالي ستكون هذه القضية أحد المحاور المهمة في اجتماعات الجمعية العامة. وأشار إلى أن الجمعية العامة ستناقش أيضاً شبح المجاعة التي تهدد القارة السمراء، وقضايا الأمن الغذائي، خاصة أن القضية تمس العديد من الأقاليم في أفريقيا.
وأضاف قرني، أن «من الملفات المهمة المعروضة على الجمعية العامة، ما يتعلق بالأمن في أفريقيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل التي تضم تجمع الدول الخمس، ويعاني مشكلات تطرف كبيرة خاصة بعد الانقلابات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ومن ثم هناك فكرة لصياغة أجندة وحشد دولي لمواجهة هذه التنظيمات وستكون إحدى القضايا المهمة في المرحلة المقبلة، ويكشف واقع العلاقات الدولية عن أن القارة تحتل مكانة خاصة على أجندة العمل الدولي، وأصبحت فاعلة في النظام العالمي بدخول بعض دولها مجموعة بريكس».
الخليج: السودان.. التقسيم في الواجهة
على الرغم مما شهدته الأيام الأخيرة من بشائر للانفراج في الأزمة التي يعيشها السودان منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/نيسان الماضي، إلا أن هذه البشائر تبددت في ظل بروز مسارات جديدة للصراع، مع اندلاع اشتباكات للمرة الأولى في مدينة بورتسودان، وتهديدات بتقسيم السودان.
لا تزال المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع تنتقل من مكان إلى آخر في العاصمة الخرطوم، وتحاول قوات الدعم السريع منذ يوم السبت الموافق 16 سبتمبر/أيلول 2023 السيطرة على مقر القيادة العامة للجيش، حيث اندلعت حرائق كبيرة في مباني القيادة العامة للجيش وكذلك في عدد من مباني الهيئات المهمة، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بالمسؤولية عن الحرائق التي تشهدها هذه الهيئات، فقد اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بالتسبب في إحراق مباني شركة النيل الكبرى للبترول ووزارة العدل والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وبيت الساحل والصحراء.
منع عمليات تهريب
كما دخلت مدينة بورتسودان على خط الصراع خلال الأيام الأخيرة، مع اندلاع صدام مسلح (استمر لفترة وجيزة) بين الجيش السوداني وعناصر مما يعرف ب«قوات تحالف أحزاب شرق السودان»، إثر قيام الأخيرة بنصب نقاط تفتيش للسيارات غير قانونية في المدينة، حيث برر قائد المجموعة شيبة ضرار (الذي أعلن تحالفه تأييده للجيش) إنشاء هذه النقاط لمنع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، وأن قواته تساعد الجيش على تأمين المدينة ومنع السرقة، وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
على الجانب الأخر، حملت تصريحات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو التي أدلى بها عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) الكثير من المخاوف حول مستقبل السودان في ظل نذر تقسيم البلاد، فقد حذر حميدتي في تصريحاته، من خطورة تقسيم السودان لكنه أكد على أنه في حالة تشكيل فلول نظام البشير لحكومة فإنه سيشرع في تشكيل سلطة تكون حدودها المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
تفاقم التكلفة الإنسانية
لا يزال المواطن السوداني يتحمل العبء الأكبر من تكلفة الصراع المدمر الذي تشهده البلاد منذ حوالي ستة أشهر، ومع استمرار الصراع تتزايد آثاره الخطيرة في حياة ومعيشة الشعب السوداني ليس في مناطق الصراع فقط ولكن في كل أجزاء السودان، وتبرز أبعاد جديدة لهذه الآثار كل يوم، فإلى جانب القتلى الذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من 6 آلاف شخص، مع آلاف من الجرحى الذين عجزت المستشفيات عن معالجتهم في ظل خروج غالبية المستشفيات عن النظام الصحي وسط المعارك والاشتباكات في الخرطوم وكذلك إقليم دارفور وجنوب وشمال كردفان، وتصاعد المخاوف من انتشار الأوبئة في مناطق الاقتتال في ظل عجز المواطنين عن دفن ذويهم، برزت أزمة جديدة ضاعفت من الأعباء التي يتحملها المواطنون الذين عجزوا عن الفرار من السودان ونزحوا إلى مناطق بعيدة عن دائرة المواجهات، فقد تعطلت الحياة في الأقاليم التي تشهد استقراراً نسبياً نتيجة الارتفاع الهائل في المواد البترولية، مثل البنزين والغازولين وغاز الطهي.
تراجع الإنتاج
وكذلك ظهرت صعوبات في الحصول على هذه المواد، حيث أشار البعض إلى أن هذه الأزمة نتجت عن تراجع الإنتاج في مصفاة «الجيلي» الرئيسية بالبلاد والواقعة شمالي العاصمة الخرطوم والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث كانت المصفاة تغطي نحو 75% من استهلاك السودان من البنزين وحوالي 50% من الغازولين، وتتم تغطية العجز عن طريق الاستيراد من الخارج، فأصبحت المصفاة تعمل بأقل من 15% من طاقتها الإنتاجية كما لم تتمكن الدولة من استيراد المواد البترولية. وقد أعاق شح الوقود حركة النقل وارتفع سعر تذكرة المواصلات الداخلية وأجرة التاكسي، كما تعطل عدد من المواطنين عن العمل. وفي إقليم دارفور، تسبب انعدام الوقود في تذبذب شبكات الاتصالات والإنترنت، أما العاصمة الخرطوم فتشهد شحاً كبيراً للبنزين والغازولين، وتوقف مركبات النقل الجماعي مما زاد من معاناة السكان المحاصرين. وأخيراً، يمكن القول إن الأزمة في السودان لا تزال تراوح مكانها، ويبدو أن طرفي الصراع تدفعهما عوامل مختلفة لعدم إنهاء الصراع، حيث تسيطر العوامل الشخصية على مواقفهما، مع عدم وصول إحدى القوتين إلى مرحلة الانهاك حتى اليوم، على الرغم من الإشارات التي يبعثها البرهان وحميدتي في تصريحاتهما حول أهمية التسوية وإنهاء الحرب، والزيارات التي يقوم بها في الفترة الأخيرة الفريق عبدالفتاح البرهان، والتي تشير إلى سعيه للبحث عن حلول للأزمة الراهنة بما لا يخلو من استقطاب إقليمي نحو وجهة النظر التي يتبناها الجيش السوداني، إلا أن تزايد معاناة الشعب السوداني في ظل استمرار الصراع يفقد طرفي الصراع أي تضامن داخلي بل تتعالى الانتقادات والاتهامات الموجهة من المدنيين للطرفين عما أسفرت عنه معاركهما من مأساة أطاحت بتاريخ طويل من كفاح الشعب السوداني لبناء دولته ومؤسساتها، وأنهكت قطاعات عريضة من الشعب السوداني، وزادت من أعباء جميع ولايات ومدن السودان المختلفة.
ارتباك دولي
وعلى المستوى الإقليمي، والذي من المفترض أن تكون له الصدارة في التعاطي مع الأزمة السودانية، يبدو أن الدول والمنظمات قد أصبحت في حالة من «الارتباك الشديد» عند تناولها للأزمة السودانية، نظراً لعدم وجود توجه من طرفي الصراع لإنهاء الحرب، ووقف دائم لإطلاق النار، حيث لا يزال الطرفان يصران على الحسم العسكري (غير المتوقع) واستخدام آلة الحرب، وبالتوازي يسعى البرهان للاعتماد على الأداة الدبلوماسية لتوضيح رؤيته لدول الجوار السوداني دون الوصول إلى تفاهمات معلنة للتسوية، ودون إيقاف للمعارك، في الوقت الذي لم تتمكن القوى السياسية من ممارسة ضغوط على طرفي الصراع، حتى مع مساندة بعض الدول الإقليمية لها، كما فرضت الأزمات التي تتعرض لها دول إفريقية عربية أخرى مثل المغرب وليبيا اللتين أصابتهما كارثتان طبيعيتان، نفسها على دوائر الاهتمام لدى القوى الإقليمية الداعمة للاستقرار في السودان.
لا تزال المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع تنتقل من مكان إلى آخر في العاصمة الخرطوم، وتحاول قوات الدعم السريع منذ يوم السبت الموافق 16 سبتمبر/أيلول 2023 السيطرة على مقر القيادة العامة للجيش، حيث اندلعت حرائق كبيرة في مباني القيادة العامة للجيش وكذلك في عدد من مباني الهيئات المهمة، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بالمسؤولية عن الحرائق التي تشهدها هذه الهيئات، فقد اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بالتسبب في إحراق مباني شركة النيل الكبرى للبترول ووزارة العدل والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وبيت الساحل والصحراء.
منع عمليات تهريب
كما دخلت مدينة بورتسودان على خط الصراع خلال الأيام الأخيرة، مع اندلاع صدام مسلح (استمر لفترة وجيزة) بين الجيش السوداني وعناصر مما يعرف ب«قوات تحالف أحزاب شرق السودان»، إثر قيام الأخيرة بنصب نقاط تفتيش للسيارات غير قانونية في المدينة، حيث برر قائد المجموعة شيبة ضرار (الذي أعلن تحالفه تأييده للجيش) إنشاء هذه النقاط لمنع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، وأن قواته تساعد الجيش على تأمين المدينة ومنع السرقة، وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
على الجانب الأخر، حملت تصريحات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو التي أدلى بها عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) الكثير من المخاوف حول مستقبل السودان في ظل نذر تقسيم البلاد، فقد حذر حميدتي في تصريحاته، من خطورة تقسيم السودان لكنه أكد على أنه في حالة تشكيل فلول نظام البشير لحكومة فإنه سيشرع في تشكيل سلطة تكون حدودها المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
تفاقم التكلفة الإنسانية
لا يزال المواطن السوداني يتحمل العبء الأكبر من تكلفة الصراع المدمر الذي تشهده البلاد منذ حوالي ستة أشهر، ومع استمرار الصراع تتزايد آثاره الخطيرة في حياة ومعيشة الشعب السوداني ليس في مناطق الصراع فقط ولكن في كل أجزاء السودان، وتبرز أبعاد جديدة لهذه الآثار كل يوم، فإلى جانب القتلى الذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من 6 آلاف شخص، مع آلاف من الجرحى الذين عجزت المستشفيات عن معالجتهم في ظل خروج غالبية المستشفيات عن النظام الصحي وسط المعارك والاشتباكات في الخرطوم وكذلك إقليم دارفور وجنوب وشمال كردفان، وتصاعد المخاوف من انتشار الأوبئة في مناطق الاقتتال في ظل عجز المواطنين عن دفن ذويهم، برزت أزمة جديدة ضاعفت من الأعباء التي يتحملها المواطنون الذين عجزوا عن الفرار من السودان ونزحوا إلى مناطق بعيدة عن دائرة المواجهات، فقد تعطلت الحياة في الأقاليم التي تشهد استقراراً نسبياً نتيجة الارتفاع الهائل في المواد البترولية، مثل البنزين والغازولين وغاز الطهي.
تراجع الإنتاج
وكذلك ظهرت صعوبات في الحصول على هذه المواد، حيث أشار البعض إلى أن هذه الأزمة نتجت عن تراجع الإنتاج في مصفاة «الجيلي» الرئيسية بالبلاد والواقعة شمالي العاصمة الخرطوم والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث كانت المصفاة تغطي نحو 75% من استهلاك السودان من البنزين وحوالي 50% من الغازولين، وتتم تغطية العجز عن طريق الاستيراد من الخارج، فأصبحت المصفاة تعمل بأقل من 15% من طاقتها الإنتاجية كما لم تتمكن الدولة من استيراد المواد البترولية. وقد أعاق شح الوقود حركة النقل وارتفع سعر تذكرة المواصلات الداخلية وأجرة التاكسي، كما تعطل عدد من المواطنين عن العمل. وفي إقليم دارفور، تسبب انعدام الوقود في تذبذب شبكات الاتصالات والإنترنت، أما العاصمة الخرطوم فتشهد شحاً كبيراً للبنزين والغازولين، وتوقف مركبات النقل الجماعي مما زاد من معاناة السكان المحاصرين. وأخيراً، يمكن القول إن الأزمة في السودان لا تزال تراوح مكانها، ويبدو أن طرفي الصراع تدفعهما عوامل مختلفة لعدم إنهاء الصراع، حيث تسيطر العوامل الشخصية على مواقفهما، مع عدم وصول إحدى القوتين إلى مرحلة الانهاك حتى اليوم، على الرغم من الإشارات التي يبعثها البرهان وحميدتي في تصريحاتهما حول أهمية التسوية وإنهاء الحرب، والزيارات التي يقوم بها في الفترة الأخيرة الفريق عبدالفتاح البرهان، والتي تشير إلى سعيه للبحث عن حلول للأزمة الراهنة بما لا يخلو من استقطاب إقليمي نحو وجهة النظر التي يتبناها الجيش السوداني، إلا أن تزايد معاناة الشعب السوداني في ظل استمرار الصراع يفقد طرفي الصراع أي تضامن داخلي بل تتعالى الانتقادات والاتهامات الموجهة من المدنيين للطرفين عما أسفرت عنه معاركهما من مأساة أطاحت بتاريخ طويل من كفاح الشعب السوداني لبناء دولته ومؤسساتها، وأنهكت قطاعات عريضة من الشعب السوداني، وزادت من أعباء جميع ولايات ومدن السودان المختلفة.
ارتباك دولي
وعلى المستوى الإقليمي، والذي من المفترض أن تكون له الصدارة في التعاطي مع الأزمة السودانية، يبدو أن الدول والمنظمات قد أصبحت في حالة من «الارتباك الشديد» عند تناولها للأزمة السودانية، نظراً لعدم وجود توجه من طرفي الصراع لإنهاء الحرب، ووقف دائم لإطلاق النار، حيث لا يزال الطرفان يصران على الحسم العسكري (غير المتوقع) واستخدام آلة الحرب، وبالتوازي يسعى البرهان للاعتماد على الأداة الدبلوماسية لتوضيح رؤيته لدول الجوار السوداني دون الوصول إلى تفاهمات معلنة للتسوية، ودون إيقاف للمعارك، في الوقت الذي لم تتمكن القوى السياسية من ممارسة ضغوط على طرفي الصراع، حتى مع مساندة بعض الدول الإقليمية لها، كما فرضت الأزمات التي تتعرض لها دول إفريقية عربية أخرى مثل المغرب وليبيا اللتين أصابتهما كارثتان طبيعيتان، نفسها على دوائر الاهتمام لدى القوى الإقليمية الداعمة للاستقرار في السودان.
البيان: السودان.. اشتباكات عنيفة مستمرة في الخرطوم
لا يزال الاقتتال في السودان يشتعل ويتصاعد يومياً، وسط جهود دولية لإنهاء الحرب التي يدفع الشعب السوداني تكاليفها بالكامل. وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم، مع سماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان في محيط القيادة العامة بالخرطوم وفي محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وأضافوا: «أصوات الانفجارات والأسلحة الرشاشة باتت تسمع بوضوح قبل بزوغ الفجر». يأتي ذلك فيما تدور معارك متقطعة في مدينة أم درمان، مع تحليق طائرات مسيرة تتبع للجيش في محيط منطقة المهندسين.
في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة، تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة في السودان، حيث ستوزع من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأعلنت مساعدة مديرة الوكالة، سارة تشارلز، عن هذا التمويل في فعالية وزارية رفيعة المستوى عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في السودان والمنطقة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها أنه منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل، أدى العنف واسع النطاق وغير المبرر إلى نزوح أربعة ملايين شخص داخل السودان، كما أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار إلى الدول المجاورة. ووفقاً للخارجية، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
وأضافوا: «أصوات الانفجارات والأسلحة الرشاشة باتت تسمع بوضوح قبل بزوغ الفجر». يأتي ذلك فيما تدور معارك متقطعة في مدينة أم درمان، مع تحليق طائرات مسيرة تتبع للجيش في محيط منطقة المهندسين.
في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة، تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة في السودان، حيث ستوزع من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأعلنت مساعدة مديرة الوكالة، سارة تشارلز، عن هذا التمويل في فعالية وزارية رفيعة المستوى عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في السودان والمنطقة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها أنه منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل، أدى العنف واسع النطاق وغير المبرر إلى نزوح أربعة ملايين شخص داخل السودان، كما أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار إلى الدول المجاورة. ووفقاً للخارجية، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
البرهان يحذر من تمدّد الحرب.. وحميدتي مستعد للحوار
حذّر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين جيشه وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده.
واتّهم البرهان، أمس، في خطابه أمام الأمم المتحدة، قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم «مجموعات إرهابية».
وقال إن الأمر أشبه بـ«شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان».
من جهته، أعلن محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية، استعداده تماماً لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سياسية.
وقال حميدتي، أمس، في رسالة مصوَّرة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
ونشرت قوات الدعم السريع كلمة دقلو، التي ظهر فيها بالزي العسكري جالساً إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني، قبل قليل من إلقاء البرهان كلمته في نيويورك.
وفشلت التأكيدات السابقة للجيش وقوات الدعم السريع بأنهما يسعيان إلى حل للصراع، وكذلك إعلانات وقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأصبح أكثر من خمسة ملايين شخص بلا مأوى، وقُتل آلاف المدنيين في الحرب المشتعلة في السودان.
واتّهم البرهان، أمس، في خطابه أمام الأمم المتحدة، قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم «مجموعات إرهابية».
وقال إن الأمر أشبه بـ«شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان».
من جهته، أعلن محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية، استعداده تماماً لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سياسية.
وقال حميدتي، أمس، في رسالة مصوَّرة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
ونشرت قوات الدعم السريع كلمة دقلو، التي ظهر فيها بالزي العسكري جالساً إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني، قبل قليل من إلقاء البرهان كلمته في نيويورك.
وفشلت التأكيدات السابقة للجيش وقوات الدعم السريع بأنهما يسعيان إلى حل للصراع، وكذلك إعلانات وقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأصبح أكثر من خمسة ملايين شخص بلا مأوى، وقُتل آلاف المدنيين في الحرب المشتعلة في السودان.
الشرق الأوسط: تركيا تصعّد حملتها على المروجين للعنصرية ضد العرب والأجانب
ألقت قوات الأمن التركية القبض على مجموعة جديدة من مديري حسابات تحرض على كراهية العرب والأجانب والاعتداء عليهم، عبر منصات التواصل الاجتماعي ضمن حملة تستهدف التصدي للعنصرية.
وواصلت السلطات التركية، لليوم الثاني على التوالي الخميس، حملتها ضد مروجي العنصرية وخطاب الكراهية عبر رصد حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي وتوقيف مسؤوليها وحظر الوصول إلى المواقع والحسابات المشبوهة والمتورطة في التحريض.
وتم القبض على مسؤولي حساب «الحدود شرف» على منصة «إكس»، والمعروف باستهدافه للأفغان، حيث يشارك باستمرار مقاطع فيديو لأفغان يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية، و«بولتيك تورك» و«أويون تورك 1» و«حركة إم 1923» المعروفة بتحريضها على اللاجئين السوريين والمهاجرين الأجانب في تركيا، بموجب مذكرة توقيف أصدرها المدعي العام في أنقرة.
وكان مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر، الأربعاء، أمراً باحتجاز 27 مشتبها بهم في 14 ولاية تركية، بتهم «تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة»، من خلال «خطاب كراهية» يستخدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عبر حسابه الشخصي في «إكس»، إن 27 شخصاً أوقفوا في عمليات متزامنة نفذت في 14 مقاطعة، بتهمة إدارة حسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مضللة علناً.
وجاء في بيان صدر عن المدعي العام في أنقرة، أن «خطابات الكراهية» المستخدمة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ذات طبيعة «تحرض الجمهور علناً على الكراهية والعداء»، وبناءً عليه، أطلقت النيابة العامة تحقيقاً ضد المشتبه بهم في الجرائم المنصوص عليها في المادة 5237 من قانون العقوبات التركي.
ومن بين من ألقي القبض عليهم، الأربعاء، الصحافي باطوهان تشولاك رئيس تحرير موقع «آيكيري» المعروف بمناهضته لوجود اللاجئين السوريين والأجانب في تركيا.
وقررت النيابة العامة في إسطنبول، الخميس، حبسه 24 ساعة أخرى على ذمة التحقيقات.
وجاء القبض على تشولاك، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا تصاعدا، غير مسبوق، في الاعتداءات التي بدأت باستهداف اللاجئين السوريين، والتي توسعت لتشمل العرب المقيمين والسياح، والتي تغذيها حملات تحريض مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصل الأمر إلى حد مقتل سائح مغربي في إسطنبول، فضلا عن الاعتداء بالضرب على السائح الكويتي محمد راشد العجمي، في طرابزون شمال تركيا، بالإضافة إلى اعتداءات على يمنيين ومصريين.
كما أوقفت السلطات التركية رؤوف كوسا، مؤسس حساب «حركة الدفاع» القومية العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أعلنت أنها ستستهدف الأجانب في جميع أنحاء تركيا بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما لم تتحرك الحكومة لإنهاء «احتلالهم للبلاد».
وقادت «حركة الدفاع» مسيرة مضادة لتجمع مناهض للعنصرية نظمته جمعية «أوزغور دار» (الحرية) في إسطنبول السبت الماضي.
ونظم كوسا حملة ضد اللاجئين السوريين والمهاجرين الذين يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية.
واستنكر سياسيون معارضون قوميون، في مقدمتهم رئيس حزب «النصر» المعادي لوجود السوريين والأجانب في تركيا، أوميت أوزداغ، القبض على الصحافيين ومديري الحسابات المناهضة للأجانب.
وعبرت رئيسة حزب «الجيد» القومي المعارض، ميرال أكشنار، عن استيائها من حملة اعتقال أصحاب ومديري المواقع والحسابات العنصرية، وقالت في حسابها الرسمي على «إكس» إنه «لا يمكن حل مشكلة اللاجئين عن طريق قمع رد الفعل المبرر لشعبنا وإسكات واعتقال من يُبقي هذه القضية على أجندة بلادنا».
وعدت أكشنار قضية اللاجئين، التي تتفاقم يوما بعد يوم، الشغل الشاغل والحساسية المشتركة للشعب التركي، قائلة: «علينا ألا ننسى أنه عندما يتعلق الأمر بالمستقبل الديموغرافي لبلادنا، فلن يبقى أي من أبنائنا الذين يحبّون هذا الوطن صامتين».
وتصاعدت الشكاوى أخيراً من الاعتداءات العنصرية التي تستهدف الأجانب والسياح العرب، على وجه الخصوص، التي تركزت أولا في إسطنبول، ثم امتدت إلى ولايات أخرى، بالتزامن مع إجراءات بدأت الحكومة التركية تطبيقها عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي تسبق أيضاً الانتخابات المحلية المقررة في نهاية مارس (آذار) المقبل، أسفرت عن توقيف وترحيل آلاف الأجانب المخالفين لشروط الإقامة، بعدما تم التساهل في الأمر من قبل.
وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تكرارا الشهر الماضي، من الخطاب العنصري المعادي للاجئين وكذلك للمحافظين الأتراك، والمحجبات على وجه الخصوص، عاداً أن المواقف الإنسانية لتركيا، التي ورثتها عن الأجداد، لن يغيرها هوس أي «محرض أو تاجر فتنة أو فاشي جاهل».
وواصلت السلطات التركية، لليوم الثاني على التوالي الخميس، حملتها ضد مروجي العنصرية وخطاب الكراهية عبر رصد حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي وتوقيف مسؤوليها وحظر الوصول إلى المواقع والحسابات المشبوهة والمتورطة في التحريض.
وتم القبض على مسؤولي حساب «الحدود شرف» على منصة «إكس»، والمعروف باستهدافه للأفغان، حيث يشارك باستمرار مقاطع فيديو لأفغان يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية، و«بولتيك تورك» و«أويون تورك 1» و«حركة إم 1923» المعروفة بتحريضها على اللاجئين السوريين والمهاجرين الأجانب في تركيا، بموجب مذكرة توقيف أصدرها المدعي العام في أنقرة.
وكان مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر، الأربعاء، أمراً باحتجاز 27 مشتبها بهم في 14 ولاية تركية، بتهم «تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة»، من خلال «خطاب كراهية» يستخدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عبر حسابه الشخصي في «إكس»، إن 27 شخصاً أوقفوا في عمليات متزامنة نفذت في 14 مقاطعة، بتهمة إدارة حسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مضللة علناً.
وجاء في بيان صدر عن المدعي العام في أنقرة، أن «خطابات الكراهية» المستخدمة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ذات طبيعة «تحرض الجمهور علناً على الكراهية والعداء»، وبناءً عليه، أطلقت النيابة العامة تحقيقاً ضد المشتبه بهم في الجرائم المنصوص عليها في المادة 5237 من قانون العقوبات التركي.
ومن بين من ألقي القبض عليهم، الأربعاء، الصحافي باطوهان تشولاك رئيس تحرير موقع «آيكيري» المعروف بمناهضته لوجود اللاجئين السوريين والأجانب في تركيا.
وقررت النيابة العامة في إسطنبول، الخميس، حبسه 24 ساعة أخرى على ذمة التحقيقات.
وجاء القبض على تشولاك، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا تصاعدا، غير مسبوق، في الاعتداءات التي بدأت باستهداف اللاجئين السوريين، والتي توسعت لتشمل العرب المقيمين والسياح، والتي تغذيها حملات تحريض مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصل الأمر إلى حد مقتل سائح مغربي في إسطنبول، فضلا عن الاعتداء بالضرب على السائح الكويتي محمد راشد العجمي، في طرابزون شمال تركيا، بالإضافة إلى اعتداءات على يمنيين ومصريين.
كما أوقفت السلطات التركية رؤوف كوسا، مؤسس حساب «حركة الدفاع» القومية العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أعلنت أنها ستستهدف الأجانب في جميع أنحاء تركيا بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما لم تتحرك الحكومة لإنهاء «احتلالهم للبلاد».
وقادت «حركة الدفاع» مسيرة مضادة لتجمع مناهض للعنصرية نظمته جمعية «أوزغور دار» (الحرية) في إسطنبول السبت الماضي.
ونظم كوسا حملة ضد اللاجئين السوريين والمهاجرين الذين يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية.
واستنكر سياسيون معارضون قوميون، في مقدمتهم رئيس حزب «النصر» المعادي لوجود السوريين والأجانب في تركيا، أوميت أوزداغ، القبض على الصحافيين ومديري الحسابات المناهضة للأجانب.
وعبرت رئيسة حزب «الجيد» القومي المعارض، ميرال أكشنار، عن استيائها من حملة اعتقال أصحاب ومديري المواقع والحسابات العنصرية، وقالت في حسابها الرسمي على «إكس» إنه «لا يمكن حل مشكلة اللاجئين عن طريق قمع رد الفعل المبرر لشعبنا وإسكات واعتقال من يُبقي هذه القضية على أجندة بلادنا».
وعدت أكشنار قضية اللاجئين، التي تتفاقم يوما بعد يوم، الشغل الشاغل والحساسية المشتركة للشعب التركي، قائلة: «علينا ألا ننسى أنه عندما يتعلق الأمر بالمستقبل الديموغرافي لبلادنا، فلن يبقى أي من أبنائنا الذين يحبّون هذا الوطن صامتين».
وتصاعدت الشكاوى أخيراً من الاعتداءات العنصرية التي تستهدف الأجانب والسياح العرب، على وجه الخصوص، التي تركزت أولا في إسطنبول، ثم امتدت إلى ولايات أخرى، بالتزامن مع إجراءات بدأت الحكومة التركية تطبيقها عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي تسبق أيضاً الانتخابات المحلية المقررة في نهاية مارس (آذار) المقبل، أسفرت عن توقيف وترحيل آلاف الأجانب المخالفين لشروط الإقامة، بعدما تم التساهل في الأمر من قبل.
وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تكرارا الشهر الماضي، من الخطاب العنصري المعادي للاجئين وكذلك للمحافظين الأتراك، والمحجبات على وجه الخصوص، عاداً أن المواقف الإنسانية لتركيا، التي ورثتها عن الأجداد، لن يغيرها هوس أي «محرض أو تاجر فتنة أو فاشي جاهل».
واشنطن تحض الليبيين على إنشاء «جيش موحد»
استبق مايكل لانجلي، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، وريتشارد نورلاند السفير والمبعوث الأميركي الخاص، اجتماعهما المقرر مع المشير خليفة حفتر في بنغازي بـ«الدعوة مجدداً لإنشاء حكومة موحدة في البلاد، وتشكيل قوة عسكرية تضم طرفي الصراع العسكري في الشرق والغرب».
وقال لانجلي إنَّه ناقش مع محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، كيف يمكن للجيش في الشرق والغرب أن يدعم بشكل مشترك جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد بهذا الخصوص. وأضاف: «نحن متفقون على أن الجهود الرامية إلى إعادة توحيد الجيش الليبي، ومواصلة العمل على قوة مشتركة بين الشرق والغرب، هي ذات أهمية حيوية لضمان السلم والاستقرار اللذين يستحقهما الشعب الليبي».
في سياق ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث إحصائية لها نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بسبب الفيضانات التي شهدها شرق ليبيا، لا سيما مدينة درنة.
وقال لانجلي إنَّه ناقش مع محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، كيف يمكن للجيش في الشرق والغرب أن يدعم بشكل مشترك جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد بهذا الخصوص. وأضاف: «نحن متفقون على أن الجهود الرامية إلى إعادة توحيد الجيش الليبي، ومواصلة العمل على قوة مشتركة بين الشرق والغرب، هي ذات أهمية حيوية لضمان السلم والاستقرار اللذين يستحقهما الشعب الليبي».
في سياق ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث إحصائية لها نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بسبب الفيضانات التي شهدها شرق ليبيا، لا سيما مدينة درنة.
«تحرير الشام» تحاول مجدداً السيطرة على معبر خاضع للفصائل الموالية لتركيا
جدّدت «هيئة تحرير الشام» محاولتها للسيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي، الذي يربط بين مناطق «مجلس منبج العسكري»، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في منبج، ومناطق سيطرة ما يُعرَف بـ«الجيش الوطني السوري» المُوالي لتركيا في مدينة جرابلس، بريف حلب الشرقي.
وشنّ فصيل «أحرار عولان»، المتحالف مع «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عنيفاً، الخميس، على مجموعة «الكتلة الكبرى» بقيادة محمد رمي، المعروف بـ«أبو حيدر مسكنة» القيادي ضمن الفيلق الثاني لـ«الجيش الوطني»، الذي يسيطر على المعبر.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استُخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وتريد «تحرير الشام» دخول ريف حلب، من أجل السيطرة على معبر الحمران، الذي يدرّ عائدات مالية ضخمة من عبور قوافل شاحنات المحروقات إلى الشمال السوري.
وكان فصيل «أحرار الشام - القطاع الشرقي (أحرار عولان)» يسيطر على المعبر، إلا أنه شهد انقساماً في صفوفه، وبات قسمٌ منه تابعاً لـ«تحرير الشام»، وآخر أكبر تابعاً لـ«الجيش الوطني» الموالي لتركيا.
وسعت «تحرير الشام» للسيطرة على المعبر، من خلال هجوم شنّته في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، وأرسل الفيلق الثاني تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة الراعي باتجاه المعبر لصدّ الهجوم العنيف، الذي أوقع قتلى ومصابين بين الطرفين المتقاتلين.
وأقامت القوات التركية حاجزاً عسكرياً على طريق بلدة كفر جنة، في الموقع المعروف بـ«المفرق الرباعي»، الذي يصل بين عفرين وأعزاز وقرى كفر جنة ومخيم «كويت الرحمة»؛ لمنع تقدم «تحرير الشام». كما أقامت فصائل «الجيش الوطني» سواتر عسكرية على طريق أعزاز - كفر جنة للغرض نفسه.
وشهدت منطقة «درع الفرات»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية و«الجيش الوطني»، استنفاراً شديداً، بداية من مدينة جرابلس، وصولاً إلى مدينة أعزاز؛ خوفاً من توسع الاشتباكات إلى مناطق أخرى، ولقطع الطريق أمام إرسال أي تعزيزات عسكرية لـ«هيئة تحرير الشام» إلى مناطق الاشتباكات.
وأوقفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» في ريف حلب تحرك وزحف «هيئة تحرير الشام» المسيطرة عسكرياً في إدلب، وصدّت محاولتها الوصول إلى معبر الحمران.
ودفعت «هيئة تحرير الشام» وقسم من حركة «أحرار الشام»، مجدداً الخميس، بقوات إلى منطقة صوفان؛ لاستعادة السيطرة على المعبر، وسط حشود عسكرية كبيرة للفصائل من مناطق نفوذ الهيئة في إدلب.
في غضون ذلك، قُتل 4 عناصر من فصيل «السلطان مراد»، المنضوي ضمن صفوف «الجيش الوطني»، خلال عملية تسلل نفّذتها عناصر «مجلس منبج العسكري» على نقاط على محاور الشيخ ناصر والجطل والكربجلي بريف الباب شمال شرقي حلب. وبالتوازي، قصفت القوات التركية قرى تل جيجان وحربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
وأفاد «المرصد السوري» بأن القوات التركية والفصائل المُوالية لها، قصفت، الأربعاء، بقذائف الهاون قرى الياشلي والدندنية والفارات بريف منبج شرق حلب، ضمن مناطق سيطرة قوات «مجلس منبج العسكري»، تزامناً مع اشتباكات بين فصائل «الجيش الوطني» مع التشكيلات المنضوية تحت قيادة «قسد» على محوري الحمران والياشلي جنوب جرابلس.
كما استهدفت مسيَّرة تركية مسلَّحة نقطة عسكرية نابعة للجيش السوري، بالقرب من قرية كفر أنطون، ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي.
في هذه الأثناء، عادت القوات التركية والروسية إلى تسيير الدوريات المشتركة في شمال شرقي سوريا، بدورية سيرتها في ريف الحسكة الشمالي، انطلقت من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، بمشاركة 8 عربات عسكرية من كل جانب، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة.
وتجولت الدورية في قرى بريفي الدرباسية وعامودا شمال الحسكة، وعادت من الطريق نفسه، ومن ثم عادت القوات التركية إلى داخل أراضيها، والقوات الروسية إلى موقعها في مطار القامشلي.
وكانت القوات الروسية قد سيّرت دوريتين، بشكل منفرد، خلال الأسابيع الأخيرة، في ريفي منبج والحسكة لمراقبة التطورات، وسط تصاعد الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية، وقوات «قسد».
وشنّ فصيل «أحرار عولان»، المتحالف مع «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عنيفاً، الخميس، على مجموعة «الكتلة الكبرى» بقيادة محمد رمي، المعروف بـ«أبو حيدر مسكنة» القيادي ضمن الفيلق الثاني لـ«الجيش الوطني»، الذي يسيطر على المعبر.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استُخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وتريد «تحرير الشام» دخول ريف حلب، من أجل السيطرة على معبر الحمران، الذي يدرّ عائدات مالية ضخمة من عبور قوافل شاحنات المحروقات إلى الشمال السوري.
وكان فصيل «أحرار الشام - القطاع الشرقي (أحرار عولان)» يسيطر على المعبر، إلا أنه شهد انقساماً في صفوفه، وبات قسمٌ منه تابعاً لـ«تحرير الشام»، وآخر أكبر تابعاً لـ«الجيش الوطني» الموالي لتركيا.
وسعت «تحرير الشام» للسيطرة على المعبر، من خلال هجوم شنّته في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، وأرسل الفيلق الثاني تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة الراعي باتجاه المعبر لصدّ الهجوم العنيف، الذي أوقع قتلى ومصابين بين الطرفين المتقاتلين.
وأقامت القوات التركية حاجزاً عسكرياً على طريق بلدة كفر جنة، في الموقع المعروف بـ«المفرق الرباعي»، الذي يصل بين عفرين وأعزاز وقرى كفر جنة ومخيم «كويت الرحمة»؛ لمنع تقدم «تحرير الشام». كما أقامت فصائل «الجيش الوطني» سواتر عسكرية على طريق أعزاز - كفر جنة للغرض نفسه.
وشهدت منطقة «درع الفرات»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية و«الجيش الوطني»، استنفاراً شديداً، بداية من مدينة جرابلس، وصولاً إلى مدينة أعزاز؛ خوفاً من توسع الاشتباكات إلى مناطق أخرى، ولقطع الطريق أمام إرسال أي تعزيزات عسكرية لـ«هيئة تحرير الشام» إلى مناطق الاشتباكات.
وأوقفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» في ريف حلب تحرك وزحف «هيئة تحرير الشام» المسيطرة عسكرياً في إدلب، وصدّت محاولتها الوصول إلى معبر الحمران.
ودفعت «هيئة تحرير الشام» وقسم من حركة «أحرار الشام»، مجدداً الخميس، بقوات إلى منطقة صوفان؛ لاستعادة السيطرة على المعبر، وسط حشود عسكرية كبيرة للفصائل من مناطق نفوذ الهيئة في إدلب.
في غضون ذلك، قُتل 4 عناصر من فصيل «السلطان مراد»، المنضوي ضمن صفوف «الجيش الوطني»، خلال عملية تسلل نفّذتها عناصر «مجلس منبج العسكري» على نقاط على محاور الشيخ ناصر والجطل والكربجلي بريف الباب شمال شرقي حلب. وبالتوازي، قصفت القوات التركية قرى تل جيجان وحربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
وأفاد «المرصد السوري» بأن القوات التركية والفصائل المُوالية لها، قصفت، الأربعاء، بقذائف الهاون قرى الياشلي والدندنية والفارات بريف منبج شرق حلب، ضمن مناطق سيطرة قوات «مجلس منبج العسكري»، تزامناً مع اشتباكات بين فصائل «الجيش الوطني» مع التشكيلات المنضوية تحت قيادة «قسد» على محوري الحمران والياشلي جنوب جرابلس.
كما استهدفت مسيَّرة تركية مسلَّحة نقطة عسكرية نابعة للجيش السوري، بالقرب من قرية كفر أنطون، ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي.
في هذه الأثناء، عادت القوات التركية والروسية إلى تسيير الدوريات المشتركة في شمال شرقي سوريا، بدورية سيرتها في ريف الحسكة الشمالي، انطلقت من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، بمشاركة 8 عربات عسكرية من كل جانب، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة.
وتجولت الدورية في قرى بريفي الدرباسية وعامودا شمال الحسكة، وعادت من الطريق نفسه، ومن ثم عادت القوات التركية إلى داخل أراضيها، والقوات الروسية إلى موقعها في مطار القامشلي.
وكانت القوات الروسية قد سيّرت دوريتين، بشكل منفرد، خلال الأسابيع الأخيرة، في ريفي منبج والحسكة لمراقبة التطورات، وسط تصاعد الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية، وقوات «قسد».