السودان.. اتهامات متبادلة بشأن تدمير جسر/فصائل عراقية تعلن استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية/توصية أممية بمشاركة القادة المحليين في نزع السلاح بليبيا
خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: قمة الرياض تؤكد وحدة الموقف الرافض للتهجير القسري
الجامعة العربية: الحل الشامل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع
البيان: السودان.. اتهامات متبادلة بشأن تدمير جسر
أعلن الجيش السوداني، أمس، أن قوات الدعم السريع، دمرت جسر «شمبات» بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري في العاصمة.
جاء ذلك في بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في «فيسبوك»، إذ قال: «في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية، ونتيجة لتقدم قواتنا في الميدان وخاصة في محور أم درمان، قامت (قوات الدعم السريع) فجراً بتدمير جسر «شمبات»، الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري».
ولكن قوات قوات الدعم السريع نفت اتهام الجيش، وأفادت في بيان بأن الأخير قام صباحاً بتدمير جسر «شمبات» ظناً منه أنه بذلك يستطيع هزيمة «الدعم السريع».
وتبادل طرفا الحرب الاتهامات بتدمير جسر «شمبات» في العاصمة الخرطوم، فيما يقترب أمد الصراع الدامي بينهما من شهره السابع.
وأكد شهود عيان في مدينتي بحري شمالي الخرطوم وأم درمان في غربيها لوكالة فرانس برس «ظهور آثار تدمير واضحة على جسر شمبات الذي يربط بين المدينتين».
وقال خبير عسكري إنه «بانهيار الجسر لن تستطيع «الدعم السريع» نقل إمداداتها من مدينة بحري شرقي النيل إلى غربي أم درمان التي أصبحت محور القتال الرئيس منذ أسبوعين». بينما أظهرت صور متداولة في الإنترنت، لم يتم التحقق من صحتها، جسر «شمبات» وهو مقسوم إلى نصفين وقد فقد جزءاً منه في نهر النيل.
المستشفيات عنوان لاحتدام القتال في غزة
تدور معارك كثيفة بين إسرائيل ومقاتلي «حماس» في شمال قطاع غزة، ما يزيد من صعوبة وضع مستشفيات القطاع التي باتت ساحة رئيسية للحرب، حيث أكدت مصادر أن الجيش الإسرائيلي واصل هجماته الجوية والمدفعية في محيط عدة مستشفيات رئيسية بمدينة غزة وشمالها، لاسيما مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور ومناطق عدة في مدينة غزة.
وفي اليوم السادس والثلاثين للحرب، بات 20 من مستشفيات القطاع الـ 36 «خارج الخدمة» بحسب مكتب الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة.
ووقعت أمس، انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق النار في مدينة غزة في شمال القطاع.
ولقي أكثر من 11078 فلسطينياً حتفهم، بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزة، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وتعرض مستشفى الشفاء لإطلاق نار، بحسب مديره محمد أبو سلمية الذي قال: «طوال الليل (قبل الفائت) تعرض مستشفى الشفاء ومستشفيات غزة لقصف مدفعي كثيف وقطعت الكهرباء لأربع ساعات في الشفاء بسبب استهداف مولد الكهرباء». وناشد «المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف».
وقالت تقارير إنه لا يزال هناك 1500 مريض في مجمع الشفاء، إلى جانب 1500 من العاملين في المجال الطبي وما بين 15 ألفاً إلى 20 ألف شخص يبحثون عن مأوى.
إطلاق نار
وقال أبو سلمية، متحدثاً عبر الهاتف وسط أصوات إطلاق النار والانفجارات: «ليست هناك كهرباء. توقفت الأجهزة الطبية. المرضى، وبالأخص في الرعاية المركزة، بدأوا في الموت».
وأضاف أن القوات الإسرائيلية «تطلق النار على أي شخص خارج أو داخل المستشفى»، وتمنع الحركة بين المباني في المجمع.
وقال: «سنبقى ولن نغادر مهما كان الثمن»، وأضاف: «سنجري عمليات على ضوء الشموع».
ومات خمسة مرضى بعد توقف مولد الكهرباء، بينهم رضيع مبتسر، بعد نفاد الوقود من آخر مولد كهرباء، وفق ما ذكره مدحت عباس، المتحدث باسم وزارة الصحة.
وقال الطبيب مروان أبو سعدة مدير قسم الجراحة في مستشفى الشفاء: «قصفوا غرفة العناية المركزة. يطلقون النار ويقصفون كل مكان حول المستشفى، لا يمكنكم الدخول أو الخروج من المستشفى. الوضع في المستشفى خطير جداً جداً».
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح جراء ضربات على مبنى العناية المركزة الذي يضم نحو 60 مريضاً، بحسب المستشفى.
الصحة العالمية
وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن منظمته «منزعجة بشكل كبير» بسبب تقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية، قرب مستشفى «الشفاء».
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي«إكس» أن «الكثير من موظفي الصحة، الذين اتصلنا بهم، اضطروا لمغادرة المستشفى، بحثاً عن مكان آمن. ويتحدث آخرون عن أنهم لم يتمكنوا من التحرك بسبب مخاطر أمنية»، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية «واي.نت».
وأضاف: «يضطر الكثير من الآلاف، الذين لجأوا إلى المستشفى، لإخلائها، بسبب المخاطر الأمنية، بينما لا يزال الكثيرون هناك».
وعبر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني باسم اللجنة عن «صدمته للصور والمعلومات الآتية من مستشفى الشفاء».
وقال مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: «لا يمكن أن يكون هناك تبرير لأعمال الحرب في منشآت الرعاية الصحية، والتي تتركها بلا كهرباء ولا غذاء ولا مياه».
وصورت إسرائيل مستشفى الشفاء بأنه مركز القيادة الرئيسي لـ «حماس»، الأمر الذي ينفيه المسؤولون الصحيون في المستشفى. وقال الكولونيل بالجيش الإسرائيلي، موشيه تيترو، إن اشتباكات وقعت أمام المستشفى، لكنه نفى أن يكون تحت الحصار أو تحت هجوم مباشر. وقال إنه على اتصال بمدير المستشفى، وإنه عرض ممراً آمناً للراغبين في المغادرة من خلال الجانب الشرقي للمجمع.
وفي أنحاء أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن دبابات إسرائيلية باتت على بعد 20 متراً من مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة، وسببت «حالة من الخوف والذعر الشديد» بين 14 ألف نازح يحتمون بالمكان.
معارك شرسة
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تعمق توغلها وتخوض قتالاً مباشراً في مخيم الشاطئ للاجئين ومحاور أخرى في مدينة غزة، في حين لقي عشرات الفلسطينيين حتفهم في غارات متنقلة على القطاع.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 5 من جنوده خلال اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين. وذكرت صحيفة «هآرتس» على موقعها الإلكتروني أن الجيش كشف أسماء 5 جنود قتلوا وستة آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، وأعمارهم ومناطق سكناهم.
وبدوره، ذكر موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي الواسع الانتشار أن الجنود وهم من وحدات النخبة مثل «غفعاتي» و«شلداغ»، قتلوا خلال معارك وقعت في شمال غزة.
وتظهر الأرقام الرسمية الإسرائيلية مقتل 43 جندياً منذ بداية الهجوم البري.
وفي المحصلة، قتل 359 جندياً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.
عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة
شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، بسقوط 9 قتلى وعدد من الجرحى في غارة إسرائيلية على منزل في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع.
كما قصف الطيران الإسرائيلي مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الذي يؤوي نازحين، في حي النصر بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وفي مخيم الشابورة، قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين في رفح جنوبي القطاع. وفي غارة أخرى على مخيم النصيرات، قالت "وفا" إن امرأة قتلت وجرح آخرون بعد استهداف منزلها وسط قطاع غزة.
وأعلن مجمع الشفاء الطبي، مقتل طفل ثان داخل الحضانات في قسم الأطفال الخدّج، بعد توقف المولد الكهربائي وخروج المجمع عن الخدمة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل استهداف المجمع، حيث تم قصف بئر المياه والخزانات التابعة له، وأطلقت طائرات مسيّرة النار على المجمع ومحيطه، بحسب "وفا".
واستهدف القصف أيضا مستشفى مهدي للولادة غربي مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطواقم الطبية والنازحين داخله.
وناشد النازحون في المستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لإجلائهم وإنقاذ الجرحى.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل خمسة مواطنين وإصابة آخرين في قصف منزل في منطقة التحلية في خان يونس، كما قتلت امرأة فلسطينية في قصف لمنزل قرب المسجد الكبير وسط المدينة.وأسفر القصف الإسرائيلي لأحد المنازل في مخيم النصيرات عن مقتل عدد من الفلسطينيين وسقوط جرحى وسط قطاع غزة.
واستهدف الطيران الإسرائيلي بصاروخين مبنى سكنيا من أربعة طوابق في منطقة الشيخ ناصر، شرقي خان يونس، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، دون وقوع إصابات بعد أن تم إخلاء المبنى في وقت سابق.
وأضافت وكالة "وفا" أن طيران الجيش الإسرائيلي استهدف منزلا في بلدة عبسان الجديدة، وأرضا زراعية في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وأرضا زراعية غربا.
وواصلت قوات الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفيات ومحيطها، وشن الطيران الحربي غارات على محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما شن سلسلة غارات على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية والآلياتت العسكرية تحاصر مستشفى القدس التابع لها في غزة من جميع الجهات، وتتمركز على بعد 20 مترا منه.
وأضافت أن مبنى المستشفى يهتز بالكامل جراء القصف المدفعي، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف على المستشفى أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، إضافة إلى حالة من الهلع في صفوف المرضى والنازحين.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن مستشفيات غزة تعرضت لقصف متواصل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما لا تزال الفرق الطبية والمرضى بداخلها.
وطالبت المنظمة بإيقاف عاجل لإطلاق النار على مستشفيات القطاع حتى يتمكّن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 11100، بينهم أكثر من 8000 طفل وإمرأة، في حصيلة غير نهائية.
مصطلحات سياسية.. أبرز المصطلحات القانونية المتعلقة بالحرب في غزة
تتخلل تغطية الحرب بين إسرائيل وحماس إشارات إلى القانون الدولي، وجرائم الحرب، والتناسب، واتفاقيات جنيف، التي تقوم عليها أجزاء كبيرة من القانون الإنساني الدولي، وفق موقع "فويس أوف أمريكا".
ويقدم تقرير من الموقع ترجمه موقع " الحرة" شرحاً لكل من هذه المصطلحات ودلالتها على الحرب بين إسرائيل وحماس والتي غالبا ما تستعمل كثيرا في تغطية الحرب وتستخدمها الجهات الرسمية.
- القانون الدولي
القانون الدولي مفهوم على نطاق واسع هو مجموعة من الاتفاقات بين دول العالم تنظم تفاعلها مع بعضها البعض.
وفي ميثاقها، تم تكليف الأمم المتحدة بمهمة "تعزيز التعاون الدولي في المجال السياسي وتشجيع التطوير التدريجي للقانون الدولي وتدوينه".
وفقا للأمم المتحدة، "القانون الدولي مكرس في الاتفاقيات والمعاهدات، وتشكل العديد من المعاهدات التي أبرمتها الأمم المتحدة أساس القانون الذي يحكم العلاقات بين الأمم".
ومنذ تأسيسها، كانت الأمم المتحدة مستودعا لأكثر من 500 معاهدة متعددة الأطراف تشكل الكثير من الأساس لما يعتبر اليوم "القانون الدولي".
- القانون الدولي الإنساني
يعرف القانون الدولي الإنساني أيضا باسم قانون النزاعات المسلحة، وهو مجموعة فرعية من القانون الدولي تعنى تحديدا بكيفية إدارة الحروب والنزاعات المسلحة الأخرى.
ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن "القانون الدولي الإنساني هو مجموعة من القواعد التي تسعى، لأسباب إنسانية، إلى الحد من آثار النزاع المسلح. وهو يحمي الأشخاص الذين لا يشاركون أو كفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية ويقيد وسائل الحرب وأساليبها. ويعرف القانون الدولي الإنساني أيضا باسم قانون الحرب أو قانون النزاع المسلح".
والأهم من ذلك أن القانون الدولي الإنساني لا يعنى بمسألة ما إذا كان لبلد ما يبرره في خوض الحرب، بل يتعلق فقط بسير الأعمال العدائية بمجرد بدئها.
تقول ني أولان: "بعض أجزاء قانون الحرب ليست مدونة في معاهدات ولكن تم تأسيسها من خلال ممارسة الدول، مما يعني أنه شيء تفعله الدول باستمرار دون أن تكتبه بالفعل". وأضافت"السبب في أهمية ذلك هو أنه لكي تكون ملزما بمعاهدة، يجب أن تكون قد وقعت على المعاهدة. لكن القانون الدولي العرفي ملزم دون التوقيع عليه".
وأوضحت ني أولان أيضا إنه بمجرد انخراط دولة ما في نزاع مسلح، تطبق جميع قواعد القانون الدولي الإنساني، ولا يتوقف الالتزام بمراعاتها على سلوك الخصم.
فعلى سبيل المثال، يحظر القانون الإنساني الدولي على وجه التحديد استخدام الإرهاب. ومع ذلك، فإن لجوء الخصم إلى تكتيكات إرهابية في نزاع مسلح لا يعفي الأطراف الأخرى في النزاع من الالتزام باحترام القانون.
- اتفاقيات جنيف
أشهر عناصر القانون الدولي الإنساني هي اتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من المعاهدات متعددة الأطراف التي تحدد التزامات الحكومات المشاركة في نزاع مسلح تجاه غير المقاتلين.
وعلى الرغم من أن تاريخها يمتد إلى أواخر القرن الثامن عشر، فعندما يشير الناس إلى اتفاقيات جنيف اليوم، تعني عموما أربع معاهدات وقعتها عشرات البلدان في عام 1949 ، إلى جانب ثلاثة بروتوكولات إضافية تم التفاوض عليها في العقود اللاحقة.
وتتعلق الاتفاقيات الأصلية الأربع بمعاملة المرضى والجرحى في الحرب البرية، وعلاج البحارة المرضى والجرحى والغرقى في الحرب في البحر، ومعاملة أسرى الحرب، وحماية المدنيين في أوقات الحرب.
وحاليا هناك 196 دولة، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك فلسطين، التي تتمتع بوضع مراقب لدى الأمم المتحدة، موقعة على الاتفاقيات الأصلية الأربع.
- بروتوكولات جديدة
في عام 1977، وافقت العديد من الدول على اعتماد ما يعرف الآن باسم البروتوكول الأول والبروتوكول الثاني من اتفاقيات جنيف.
ويؤكد البروتوكول الأول من جديد محتويات الاتفاقيات الأصلية وينص على أنه في سياق النزاعات الدولية، تمتد حمايتها لتشمل "النزاعات المسلحة التي تكافح فيها الشعوب ضد السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي وضد الأنظمة العنصرية في ممارسة حقها في تقرير المصير".
ويهدف البروتوكول الثاني إلى توضيح مدى انطباق الاتفاقيات على النزاعات غير الدولية في طبيعتها، من حيث أنها تحدث داخل حدود دولة ذات سيادة.
رفضت العديد من الدول الأطراف في الاتفاقيات الأصلية الأربع التوقيع على البروتوكولين الأول والثاني، بما في ذلك إسرائيل. وقعت الولايات المتحدة على كليهما ، لكنها لم تصدق عليهما أبدا ، مما يعني أن الحكومة الأميركية لا تعترف بهما على أنهما ملزمان قانونا.
- جرائم الحرب
وقال أيسلينغ ريدي، كبير المستشارين القانونيين في "هيومن رايتس ووتش"، للموقع إن جريمة الحرب هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، ويتحمل شخص ما مسؤولية جنائية فردية عنها".
وبما في ذلك ما يعرف باسم "الانتهاكات الجسيمة" لاتفاقيات جنيف، فإن بعض الأعمال التي تعتبر جرائم حرب هي القتل المستهدف للمدنيين والاغتصاب وأخذ الرهائن.
وقال ريدي إن هناك أيضا بعض الانتهاكات لقوانين النزاعات المسلحة التي لا ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، لكن الأهم هو أن إثبات أن الفعل قد ارتكب بنية إجرامية هو عنصر أساسي في إثبات ارتكاب جريمة حرب.
وتم تجميع الأوصاف الرسمية لما يعتبره معظم المجتمع الدولي جرائم حرب في المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وذكر بول مرقص، الأستاذ في القانون الدولي في مقابلة سابقة مع موقع "الحرة" إلى أن القانون الإنساني الدولي يتكون من اتفاقيات جنيف الأربع في عام 1949 وبروتكولاتها الملحقة في عام 1977 مع سائر العهود الدولية، إضافة إلى نظام روما لعام 1998 الذي أنشئ المحكمة الجنائية الدولية الدائمة.
والقانون، بحسب مرقص، يحدد الجرائم وتوصيفها وكيفية إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال ارتكابها، وهي أربع جرائم: جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجريمة العدوان.
- التناسب
"مبدأ التناسب" في الحرب يشير إلى الأساليب التي ينطوي عليها هجوم معين ونتائجه الجانبية.
وعلى وجه التحديد، يشترط القانون أنه عند شن هجوم على هدف عسكري قد يؤدي أيضا إلى إصابات لغير المقاتلين أو إلحاق أضرار بالممتلكات المدنية، يجب أن يكون مقدار القوة المستخدمة متناسبا مع أهمية الهدف الذي يهدف الهجوم إلى تحقيقه.
ويعرف نظام روما الأساسي أن جريمة حرب هي "شن هجوم عمدا مع العلم بأن مثل هذا الهجوم سيتسبب في خسائر عرضية في الأرواح أو إصابات للمدنيين أو أضرار بالأعيان المدنية أو أضرار واسعة النطاق وطويلة الأجل وشديدة للبيئة الطبيعية والتي من الواضح أنها مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الشاملة الملموسة والمباشرة المتوقعة"
الخليج: عبد الله الثاني: الفلسطينيون يتعرضون للظلم
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، في خطابه في القمة العربية الإسلامية، أمس السبت، تعرّض الشعب الفلسطيني لظلم كبير وقديم بدأ منذ أكثر من سبعين عاماً، أغلب ضحاياه هم المدنيون الأبرياء.
وأوضح الملك في مستهل حديثه: «نجتمع اليوم من أجل غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فوراً». مضيفاً: «هذا لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود، سادت فيها عقلية القلعة، وجدران العزل، والاعتداء على المقدسات والحقوق». وأضاف أن تلك العقلية هي ذاتها التي تريد تحويل غزة لمكان غير قابل للحياة، وتستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات وتقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والأطفال والشيوخ والنساء، لذلك حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومنحهم حقوقهم المشروعة والسبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة. وتابع الملك الأردني «سيواصل الأردن القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة». وأشار الملك إلى أن بديل السلام هو التطرف والكراهية، والمزيد من المآسي.