أعلن الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم، أنه استهدف مجموعة من جنود المشاة الإسرائيليين المتمركزين شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأفادت تطبيقات للتحذير من الصواريخ والجيش الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار من الصواريخ انطلقت في الكثير من البلدات في عمق شمال إسرائيل اليوم.

وقالت إذاعة «كان» الإسرائيلية إنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد قصفت، اليوم، 50 عمارة سكنية ومنزلاً في حي سكني مكتظ شرق غزة، ما خلَّف عشرات القتلى والجرحى، بحسب المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في غزة.

وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي اليوم، إن «الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) بتدمير أكثر من 50 عمارة سكنية ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة».

وأضاف أن الهجمات تنذر بمئات القتلى، محملةً إسرائيل والإدارة الأمريكية مسؤولية «حرب الإبادة الجماعية» على قطاع غزة.

وطالب البيان المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بـ«وقف هذه الحرب المجنونة فوراً»، في ظل ارتفاع إجمالي حصيلة حرب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة إلى 15 ألفاً و207 قتلى فلسطينيين.

طالبت إسرائيل حركة حماس بإعادة 17 امرأة وطفلاً رهائن لديها، في حين أكدت الحركة أن الرهائن المتبقين هم عسكريون.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، اليوم، إن حركة حماس انتهكت التزامها بإطلاق سراح 17 امرأة وطفلاً ما زالوا محتجزين في غزة، مشدداً على أن الحركة الفلسطينية يجب أن تفي بكلمتها.

وأضاف: «أي نقاش مستقبلي حول المزيد من الرهائن قبل أن تطلق حماس سراح أولئك الذين تعهدت بالفعل بإعادتهم هو بمثابة التخلي عن هؤلاء النساء والأطفال السبعة عشر الذين تحتجزهم حماس».

من جانبه، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، أن ما بقي من الرهائن في غزة هم جنود ورجال مدنيون خدموا سابقاً في جيش الاحتلال.

وقال العاروري، اليوم، إنه لن يتم إطلاق سراحهم إلا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، ويتم إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا القرار نهائي.

كانت إسرائيل قد أعلنت، اليوم، أنها استدعت فريقاً من الموساد من قطر، التي تستضيف مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس، متهمةً الحركة الفلسطينية بخرق اتفاق إطلاق سراح الرهائن الذي كان من الممكن أن يحول دون استئناف الحرب في قطاع غزة.

وجاء في بيان للحكومة الإسرائيلية أن حماس «لم تنفذ الجزء الخاص بها من الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء (الرهائن) وفقاً لقائمة تم تسليمها إلى حماس ووافقت عليها».