تستمر حدة الاشتباكات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية بالارتفاع وشهد يوم أمس الأربعاء استشهاد ثلاثة مواطنين لبنانيين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بلدة بنت جبيل.

وتزداد التحذيرات الإسرائيلية من توسع المواجهة مع حزب الله بينما أعلنت السلطات اللبنانية أن 75% من سكان المناطق الجنوبية أخلوا منازلهم بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين.

أفادت مراسلة "العربي الجديد" بتعرض بلدة رامية جنوبي لبنان لغارات إسرائيلية وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال على علو منخفض في الأجواء اللبنانية.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات "إفن مناحم" و"زرعيت" و"شتولا" و"شوميرا" بالجليل الغربي قرب الحدود مع لبنان.

قال مصدر في يونيفيل لـ"العربي الجديد" إنه جرى "الاعتداء ليلة أمس على دورية من الكتيبة الاندونيسية، من قبل مجهولين في بلدة الطيبة. حيث أقدموا على تكسير زجاج الآلية ما أدى إلى إصابة أحد عناصر حفظ السلام".

دعت يونيفيل السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق كامل وسريع في حادثة الاعتداء على الدورية وتقديم جميع الجناة إلى العدالة، مؤكدة أن "حفظة السلام التابعين لليونيفيل لا يزالون يتابعون مهامهم، وسنواصل عملنا الأساسي في المراقبة ووقف التصعيد".

أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن إصابة جندي تابع لها مساء أمس الأربعاء بعد تعرّض دورية تابعة لها لهجومٍ من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة، جنوب لبنان، وتضرّر آلية في الحادث.

قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن أكثر من 75 بالمئة من سكان البلدات في جنوب لبنان نزحوا إلى أماكن أخرى بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية في اليومين الماضيين.

طالبت شركة الكهرباء في إسرائيل المعنيين بالاستعداد لليوم الذي سيتوسع فيه القتال في الشمال مع حزب الله، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الشركة حذرت من من تعرض المنشآت ومن ضمنها محطات الغاز والطاقة للاستهداف ما يؤدي إلى كارثة بالاقتصاد الإسرائيلي وبالوضع المعيشي.

أغلقت مراكز اقتراع الانتخابات المحلية أبوابها في تونس وسط إقبال ضعيف لم يتجاوز 11,66% من بين تسعة ملايين ناخب (من أصل 12 مليون تونسي)، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ودعي الناخبون الأحد لاختيار أكثر من ألفي مرشح من أصل نحو سبعة آلاف يخوضون انتخابات المجالس المحلية. إضافة إلى الفائزين في هذه الانتخابات (سيخوض بعضهم جولة ثانية في مطلع 2024)، تم تخصيص مقعد إضافي في المجالس المحلية وعددها 279 لذوي الإعاقة، على أن يتم اختيارهم بالقرعة من بين ألف مرشح.

نظمت تونس الأحد انتخابات محلية شهدت إقبالا ضعيفا، هدفها تشكيل مجلس ثان في البرلمان تعتبره المعارضة ترسيخا جديدا للمنظومة "الاستبدادية" للرئيس قيس سعيد.

ولم يتوجه إلى صناديق الاقتراع التي أغلقت الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، سوى 11,66% من بين تسعة ملايين ناخب (من أصل 12 مليون تونسي)، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وقيس سعيد أستاذ قانون دستوري متقاعد، انتخب ديمقراطيا في تشرين الأول/أكتوبر 2019، لكنه جمد أعمال البرلمان وحله لاحقا، ويستأثر بالسلطات في البلاد منذ 25 تموز/يوليو 2021.

وعدل قيس سعيد الدستور في استفتاء أجري في صيف العام 2022، بحيث أصبح ينص على برلمان مؤلف من مجلسين: مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم.

وتولى مجلس نواب الشعب ذو الصلاحيات المحدودة جدا، مهامه في ربيع العام 2023، إثر انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة، واقتصر الإقبال فيها أيضا على 11% من الناخبين.

ومن المقرر أن يتم تنصيب أعضاء المجلس الثاني في حزيران/يونيو 2024، في نهاية عملية معقدة تجمع بين انتخابات محلية وآليات أخرى.

وسيتعين على هذا المجلس البت في ميزانية الدولة وفي مشاريع التنمية الإقليمية.

ودعي الناخبون الأحد لاختيار أكثر من ألفي مرشح من أصل نحو سبعة آلاف يخوضون انتخابات المجالس المحلية، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

إضافة إلى الفائزين في هذه الانتخابات (سيخوض بعضهم جولة ثانية في مطلع 2024)، تم تخصيص مقعد إضافي في المجالس المحلية وعددها 279 لذوي الإعاقة، على أن يتم اختيارهم بالقرعة من بين ألف مرشح.

وينص الدستور المعدل على تنظيم قرعة بين الأعضاء المنتخبين بالمجلس المحلي لعضوية المجلس الجهوي، على أن يكون المرشح لعضوية مجلس الإقليم عضوا في المجالس الجهوية.

وفي نهاية المطاف، سيتألف المجلس الوطني للجهات والأقاليم من 77 عضوا.

وأشار مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن غالبية مراكز الاقتراع في وسط تونس سجلت إقبالا منخفضا.

وقال رئيس مركز اقتراع في تونس، في تصريح لفرانس برس، طالبا عدم كشف هويته: "لم أر منذ العام 2011 إقبالا ضعيفا إلى هذا الحد على انتخابات في تونس"، في إشارة إلى العام الذي شهد انطلاقة "الربيع العربي".

وقرر صلاح حبيب، وهو ستيني، التصويت "لإثبات حضوره"، وأوضح: "أتفهم الذين يقاطعون هذه الانتخابات".

لدى خروجها من قاعة رياضية، قالت نادية ماجر، وهي طالبة تبلغ 23 عاما: "لم أفهم شيئا من هذه الانتخابات، ولا أريد أن أفهم أي شيء".

وستعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية للجولة الأولى في 27 كانون الأول/ديسمبر، علما بأن الجولة الثانية ستجرى في شباط/فبراير 2024.

ودعت المعارضة إلى مقاطعة انتخابات "غير شرعية" قالت إن سعيد "فرضها" لترسيخ منظومته "الاستبدادية".

منذ شباط/فبراير، اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 20 معارضا، بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والقيادي في جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، جوهر بن مبارك، فضلا عن عدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال.

ووقعت أكثرت من 260 شخصية تونسية عريضة ضد هذه الانتخابات، معتبرة أن "السلطة القائمة تواصل تنفيذ مشروعها السياسي المسقط على التونسيين".

وبحسب موقعي العريضة، تشكل الانتخابات "خطوة إضافية تهدف لإضعاف السلطة المحلية وتشتيتها، وجعلها هي الأخرى أداة طيعة في يد السلطة التنفيذية".

أوردت وسائل إعلام رسمية أن العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالا بعد قمة جمعتهما في القاهرة الأربعاء إنهما يرفضان أي تحرك إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. كما دعيا في بيان مشترك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول مساعدات كافية إلى قطاع غزة.
صرح كل من العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب قمة عقدت في القاهرة الأربعاء قائلين إنهما يرفضان أي تحرك إسرائيلي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وفي بيان، قال الزعيمان أيضا إنه يتعين على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول مساعدات كافية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب لتخفيف المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني شخص تحت الحصار هناك.

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قوله، الأربعاء، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ليس به جديد". وكانت الوكالة الدولية قد نشرت الثلاثاء تقريرا قالت فيه إن إيران "زادت من إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب متراجعة عن خفض سابق في الإنتاج من منتصف 2023".

قال محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأربعاء إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ليس به جديد"، مؤكدا أن طهران عدلت عن إبطاء استمر شهورا في برنامج تخصيب اليورانيوم، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.

ونقلت وسائل الإعلام عن إسلامي قوله "لم نفعل شيئا جديدا ونقوم بذات الأنشطة وفقا للقواعد".

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز الثلاثاء أن إيران "زادت من إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب متراجعة عن خفض سابق في الإنتاج من منتصف عام 2023".

نقلت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الخميس، عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قوله إن حكومة بلاده ماضية في اتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق.

وبحسب الوكالة، فقد عبّر رئيس الوزراء عن رفضه ما سمّاها "الاعتداءات العدائية" تجاه القواعد العراقية، محذراً من أنها تؤثر على استقرار البلد.

في الوقت ذاته، اعتبر السوداني أن وجود قوات التحالف الدولي ضد داعش يجب أن يكون ضمن إطار الدعم والمشورة، وأكد قدرة حكومة بلاده على حفظ البعثات الدبلوماسية وحمايتها.

وكان الجيش الأميركي قد نفّذ ضربات جوية يوم الاثنين في العراق رداً على هجوم بطائرة مسيرة في وقت سابق من نفس اليوم شنه مسلحون، أدى إلى دخول جندي أميركي في حالة حرجة وإصابة اثنين آخرين.

وقال الجيش الأميركي إن ضرباته في العراق "قتلت على الأرجح عدداً من مقاتلي كتائب حزب الله" ودمرت منشآت تستخدمها الجماعة.

وقد قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، إن الضربات الجوية التي شنها الجيش الأميركي، الاثنين، استهدفت ردع إيران وفصائل مسلحة تدعمها طهران عن شن أو دعم هجمات على أفراد ومنشآت أميركية.

قال بايدن في رسالة لكبار قادة الكونغرس الأميركي: "استهدفت الضربات تعطيل وعرقلة سلسلة هجمات ضد الولايات المتحدة وشركائنا، وردع إيران والجماعات المسلحة المدعومة منها عن شن أو دعم هجمات على أفراد ومنشآت أميركية".

وأضاف بايدن: "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات أخرى، حسب الضرورة والملاءمة، للتصدي لتهديدات أو هجمات أخرى".