مصر: نسعى لوقف النار وإدخال المساعدات إلى غزة/فصائل عراقية تستهدف قاعدة أمريكية في الحسكة السورية/أفرقاء ليبيا يلجأون إلى «الإسقاطات الدينية والسياسية» لتصفية خلافاتهم

الإثنين 08/يناير/2024 - 10:33 ص
طباعة مصر: نسعى لوقف النار إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 يناير 2024.

الاتحاد: جهود أميركية أوروبية لمنع تحول حرب غزة إلى صراع إقليمي

حذرت المملكة الأردنية الهاشمية من التداعيات الكارثية لاستمرار الحرب في قطاع غزة، مشددةً على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية بالقطاع، جاء ذلك فيما تصاعدت التحذيرات الغربية من تحول الحرب بالقطاع إلى صراع إقليمي.
وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، من التبعات الكارثية لاستمرار الحرب على قطاع غزة. 
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، أن الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، لافتاً إلى أهمية الدور الأميركي في الضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية بشكل مستدام. 
وأوضح أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار من دون حل عادل للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. 
وجدد رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي. 
وشدد الملك عبدالله على رفض الأردن محاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.  واعتبر أن «ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكات للأماكن المقدسة في القدس أمر مرفوض ويجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة». 
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن الوزير بلينكن التقى نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث أكد الصفدي ضرورة وقف إسرائيل جميع خطواته اللاشرعية التي تدفع نحو تفجر الأوضاع في غزة. 
وأوضحت، أن الصفدي وبلينكن اتفقا على ضرورة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وضرورة تمكين النازحين الفلسطينيين من الشمال من العودة إلى بيوتهم ومناطقهم. 
وأكد الصفدي وفق البيان على «عبثية أي طرح مستقبلي يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية وخارج سياق خطة شاملة تلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين».
وفي سياق متصل، قال أنتوني بلينكن في أثينا قبيل وصوله إلى الأردن، إن «الولايات المتحدة تريد التأكد من استخدام دول المنطقة لعلاقاتها من أجل منع التصعيد»، كما أشار إلى زيارته إلى تركيا، والتي اعتبر أن قادتها مستعدون لـ«استخدام علاقاتهم مع الأطراف الأساسية في المنطقة لتهدئة الصراع».
وتحدث بلينكن أيضاً عن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة، وقال: إن «واشنطن تبحث مع حلفائها ما يمكن فعله لحماية المدنيين في القطاع».
بدوره، نبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى ضرورة تجنّب جرّ لبنان إلى نزاع إقليمي.
وغداة وصوله إلى بيروت، قال بوريل: «أعتقد أنه يمكن تجنّب الحرب، ويجب تجنّبها، ويمكن للدبلوماسية أن تسود للبحث عن حل أفضل»، مخاطباً في الوقت ذاته الإسرائيليين بالقول: «لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي».
وقال بوريل إنه اتفق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على «العمل لخفض التصعيد والاستقرار على المدى الطويل»، وذلك خلال اجتماع تناول التوترات بجنوب لبنان وحرب غزة.
ودق بوريل ناقوس الخطر بشأن «تكثيف تبادل إطلاق النار» عند الحدود بين لبنان وإسرائيل. وقال بوريل: «الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية بهدف تهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين، وفي كامل المنطقة».
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس: إن الأوضاع في الشرق الأوسط تتطلب الخروج مما وصفته بـ«الدائرة الأبدية للعنف».
جاء ذلك في تصريح صحفي للوزيرة قبيل جولتها الرابعة من نوعها منذ أكتوبر الماضي التي بدأتها أمس، إلى الشرق الأوسط للدعوة إلى التهدئة والحؤول دون توسع رقعة الصراع. 
وأشارت الوزيرة إلى ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة وإلى توفير المزيد من المساعدات الإنسانية وحماية سكان القطاع من الجوع والأوبئة والبرد. 
وستركز المحادثات التي ستجريها الوزيرة في محطاتها الأربع على الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة والوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة إضافة إلى التوترات على حدود لبنان مع إسرائيل.

مصر: نسعى لوقف النار وإدخال المساعدات إلى غزة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تسعى لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري، بقداس عيد الميلاد، في مقر كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة القاهرة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المصرية، مساء أمس الأول.
وقال السيسي: «العالم يتعرض، منذ عام 2020، للعديد من الأزمات والأوضاع الصعبة، ونتمنى أن يكون هذا العام 2024، سعيدا علينا جميعا، وأن نتجاوز فيها بفضل الله، الأزمات الكبيرة الموجودة، وألا تزيد أو تستمر أكثر من ذلك». وأضاف، أن «أكثر أزمة نعيشها جميعا ونتأثر بها هي ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية».  وشدد على أن «مصر تسعى إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، للتخفيف عن الأشقاء وأهلنا في غزة، ثم السعي نحو إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية».
وتحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي بالعيد يوم 7 يناير من كل عام.

مخاوف من تزايد نشاط الإرهاب بشرق ووسط أفريقيا

حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تفاقم وتزايد العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال عام 2024، خاصة في منطقتي شرق ووسط القارة، بسبب الافتقار إلى السياسات التنموية والفكرية وغياب التنسيق الأمني بين الدول، مما أدى إلى تمدد التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيما «القاعدة» «داعش».
وشدد الخبراء على ضرورة تدبير بدائل أمنية عقب خروج قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال خشية حدوث فراغ أمني يهدد أمن المنطقة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.
واحتلت منطقة شرق أفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والمرتبة الرابعة من حيث عدد الضحايا خلال الأشهر الأخيرة من 2023، وجاءت منطقة وسط أفريقيا في المركز الثالث من حيث عدد العمليات، والثاني في عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية.
وذكر الخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور رمضان قرني، أن تنظيم «القاعدة» ينتشر في منطقة شرق أفريقيا، وخاصة حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، ورغم النجاحات النسبية التي حققتها الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب؛ إلا أن الحركة مازالت تمثل تهديداً لجهود المجتمع الدولي والصومالي.
وقال قرني، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن شرق أفريقيا شهد العامين الأخيرين تمدداً لـ«داعش»، خاصة في الحدود مع تنزانيا ورواندا، ووجود حراك شديد للتنظيم في هذه المنطقة يعزى إلى رخاوة الحدود بين هذه الدول، وغياب التنسيق الأمني، مضيفاً أن الكونغو الديموقراطية في وسط أفريقيا تواجه جماعة 23 مارس المسلحة، المرتبطة بـ«داعش».
وأشار إلى غياب البعد التنموي في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، حيث لم تقدم الدول التي تواجه الظاهرة حتى الآن أي مشروع تنموي بجانب غياب البعد الفكري والثقافي، محذراً من خطورة التنسيق بين «القاعدة» و«داعش» في بعض المناطق، بما يهدد حالة السلم والأمن في القارة. 
من جانبه، يرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا ضعفت بصورة كبيرة، وتحديداً في وسط وشرق وغرب القارة بسبب الانقلابات العسكرية التي أدت إلى وجود أنظمة سياسية ضعيفة، وزيادة جماعات العنف والإرهاب، متوقعاً زيادتها في 2024 إذا استمر الأمر كما هو عليه.
وأوضح أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا الوضع انعكس على خروج القوات الفرنسية والأميركية من وسط وشرق أفريقيا، وتنامي جماعات العنف والتطرف في هذه المناطق، بالإضافة إلى إعلان ولائها لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، لافتاً إلى أن هذه التنظيمات لديها موارد مالية، وإمكانات على الأرض. 
وحذر أديب من أن أي جهود لن تؤتي ثمارها إلا إذا توحد المجتمع الدولي لإنهاء الصراعات التي تؤدي إلى تنامي التنظيمات المتطرفة، وتوحيد الجهود للقضاء عليها، كما حدث في 2014 لمواجهة تنظيم «داعش»، وضرورة دعم الأنظمة السياسية والقدرات المحلية.

البيان: ليبيا تعلن حالة «القوة القاهرة» في حقل الشرارة النفطي

أعلنت ليبيا، أمس، حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات، وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن حالة القوة القاهرة تسري اعتباراً من تاريخ القرار في الحقل الذي يمكنه إنتاج ما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً من النفط، مشيرة إلى أن المفاوضات مستمرة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وحذر وزير النفط والغاز الليبي محمد عون من تداعيات إغلاق حقل الشرارة النفطي، مؤكداً أن الشعب الليبي وحده من سيتضرر من ذلك، وقال في بيان رسمي إن إغلاق الحقل سيلحق الضرر بسمعة ليبيا الاقتصادية، ولا ينبغي استخدام النفط ورقة ضغط سياسية على حساب مصلحة الشعب، مردفاً أن الإغلاق سيؤدي لنقص الوقود والكهرباء، مطالباً جهاز حرس المنشآت النفطية بتأمين الحقول وضمان استمرار الإنتاج.

محتجون

أغلق محتجون محليون من إقليم فزان حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي ليبيا، احتجاجاً على انقطاع الوقود والغاز وضعف الخدمات العامة والأساسية، وتزايد عمليات التهريب، مهددين بالتصعيد وإغلاق حقل الفيل في حال عدم تحقيق مطالبهم.

وقال المحتجون في بيان إن إغلاق حقل الشرارة جاء بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في ضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، محملين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.

ويخشى مراقبون من أن يكون إغلاق حقل «الشرارة» مؤشراً على أزمة جديدة في حقول النفط الرئيسية قد تتسبب في عرقلة عمليات الإنتاج والتصدير كما حدث في مناسبات عدة خلال السنوات المنقضية.

وبحسب المراقبين، فإن أزمة الوقود لا تزال قائمة في جنوب ليبيا منذ دخول البلاد مرحلة الفوضى بعد العام 2011 واتساع دائرة الفساد وانتشار شبكات التهريب عبر الحدود، لافتين إلى أن المنطقة الجنوبية تعاني من فقدان الوقود بشكل دائم رغم أنها تحتضن أهم الحقول النفطية في البلاد.

وفي محاولة منها لاحتواء الأزمة، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية التنسيق مع شركة البريقة لزيادة كميات الوقود المتجهة لمستودع مدينة سبها كبرى مدن الجنوب، وذلك في إطار تلبية مطالب المحتجين في فزان المتعلقة بتوفير الوقود ومشتقاته.

ويطالب أهالي إقليم فزّان بتوفير الوقود ومشتقاته، وتفعيل قرار إنشاء مصفاة بالجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة بمدن فزان، وتعيين الخريجين من أبناء المنطقة وإعادة هيكلة صندوق إعمار فزان.

شبح الحرب الأهلية يهدد السودان مع تسليح المدنيين

مع اتساع دائرة التسليح والاستنفار للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة السودانية، في جميع المدن الخاضعة لسيطرة الجيش، في إطار ما تُعرف بـ«المقاومة الشعبية»، تزداد مخاوف سودانيين من اندلاع حرب أهلية.

ويضج الشارع السوداني ونخبه السياسية بخلافات واسعة عقب رواج تبني الجيش تسليح المواطنين لمواجهة تقدم قوات الدعم السريع، فعده بعضهم خياراً لمنع فقدان المزيد من السيطرة على ولايات بدأت تتساقط وحداتها العسكرية من بين أصابع الجيش، بينما عده آخرون بداية لحرب أهلية لا يمكن التحكم فيها في السلاح.

انضمام

وتنشط ما تُعرف بـ«المقاومة الشعبية» في حشد الأهالي وتدريبهم على حمل السلاح في مناطق سيطرة الجيش؛ وانضم إلى صفوفها آلاف في ولايتي نهر النيل والشمالية شمالي السودان، وفي سنار والقضارف وكسلا وبورتسودان في الشرق، وفي النيل الأبيض وسط البلاد، للمشاركة مع القوات المسلحة في معركتها ضد قوات «الدعم السريع».

وبقول مراقبون إن ما يتم التجهيز له هو وصفة لإشعال حرب أهلية، ووضع المواطنين في مواجهة إخوانهم بعدما فشلت تحركات سابقة عقب اندلاع شرارة الحرب في الوصول إلى هذه النقطة في إقليم دارفور، وجرى كبت مكونات إعادة إنتاج الحرب الأهلية السابقة في هذا الإقليم، وتمكنت حكمة قيادة الدعم السريع من التوصل إلى تفاهمات مع الحركات المسلحة والقيادات الأهلية لحفظ الأمن.

وفي المقابل يشير بعض آخر بأن قرار حمل المدنيين السلاح خشية تكرار سيناريو مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان التي سيطرت عليها قوات «الدعم السريع» الشهر الماضي، عقب انسحاب الجيش منها.

 معارك

وقالت مصادر عسكرية في تصريحات لوسائط إعلام سودانية إن المعارك بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، تواصلت أمس في مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم.

وبحسب المصادر، فإن طيران الجيش السوداني، قصف بالمسيرات مواقع لقوات «الدعم السريع» في منطقة شرق النيل فيما حلقت الطائرات المُسيَّرة والحربية بأحياء الخرطوم شرقي وجنوبي الحزام والتي استهدفها الطيران بالبراميل المتفجرة... وردت قوات (الدعم السريع) بالمضادات الأرضية، بجانب استخدام مدافع (الهاون) التي استهدفت محيط القيادة العامة وسلاح الإشارة.

وكانت قوات «الدعم السريع» قد سيطرت على ولاية الجزيرة قبل أيام، وأحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور الواقع في غربي السودان، ومن ذلك فِرق ومقار الجيش، إلى جانب سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.

بلينكن يجري محادثات «ليست سهلة» بشأن غزة

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، مشدداً على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع. فيما وصف بلينكن المحادثات بشأن الحرب في قطاع غزة، بأنها «ليست سهلة»، مؤكداً أن واشنطن تعارض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، وعبر عن أمله في إطلاق محادثات بشأن مستقبل غزة.

وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كافٍ ومستدام. وأعاد التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. وشدد على رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، لافتاً إلى ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.

وأكد العاهل الأردني على رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية، باعتبارهما امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة.

من جهته، قال بلينكن، خلال زيارته مركزاً لبرنامج الأغذية تخزن فيه مساعدات مخصصة لغزة «من الضروري أن نزيد إلى الحد الأقصى، المساعدة للناس المحتاجين ليس فقط للوصول إلى غزة، ولكن أيضاً أن يتم توزيعها إلى الناس في كل أنحاء غزة متى وصلت» القطاع. وأضاف بلينكن عبر منصة إكس: «هذه ليست بالضرورة محادثات سهلة. ولكن من الأهمية بمكان أن ننخرط الآن في هذه الدبلوماسية، من أجل مستقبل غزة نفسها، ومن أجل الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء»

تأتي زيارة بلينكن للأردن، بعد مروره بمحطتين في تركيا واليونان، إذ أكد أول من أمس، قبيل مغادرته مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، أنه «يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع» في غزة، حيث دخلت الحرب شهرها الرابع، وأضاف أن «أحد أوجه الخوف الحقيقية، هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع».

وحل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم بحث التنسيق المشترك بشأن الحرب على قطاع غزة.

وذكرت مصادر مصرية، أن مصر ستعرض على عباس رؤيتها لمستقبل قطاع غزة، متطلعة إلى تبنّي الجانب الفلسطيني رؤيتها بشأن مستقبل القطاع.

وأوضحت المصادر أن مصر ستقدم لوزير الخارجية الأمريكي «رؤية متكاملة» لمستقبل غزة «تؤكد ضرورة إسناد إدارة القطاع حصراً للفلسطينيين»، مشددة على رفض القاهرة «أي مخطط إسرائيلي لإدارة غزة وإعادة المستوطنات».

الخليج: فصائل عراقية تستهدف قاعدة أمريكية في الحسكة السورية

أعلنت فصائل عراقية، أمس الأحد، استهداف قاعدة قسرك، التي تضم قوات أمريكية، في ريف الحسكة بسوريا بالمسيّرات، بالتزامن مع الإعلان عن مقتل عنصرين من «الحشد الشعبي» في هجوم نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي، شمالي بغداد.

وذكرت جماعة تقدم نفسها على أنها مناوئة للقوات الأمريكية، أنه تم استهداف قاعدة قسرك الأمريكية في ريف الحسكة بسوريا، من خلال طائرة مسيّرة أصابت الهدف بشكل مباشر. وأعلنت مصادر محلية في شرقي سوريا، أن الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الدولي تصدت لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة يرجح أن جماعة مساحة أطلقتها من العراق، مشيرة إلى أن الطائرة أسقطت من دون أن تتمكن من استهداف القاعدة.

ونفذت الفصائل المسلحة في العراق عشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة ثابتة الجناح، وصواريخ كاتيوشا، منذ أكتوبر الماضي، على الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا، رداً على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.

وفجر أمس الأول السبت، استهدفت هجمات صاروخية قاعدتين للقوات الأمريكية في العمق السوري، «التنف» و«الشدادي»، بالطائرات المسيّرة، مؤكدة استمرارها في شن الهجمات.

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة «واشنطن بوست» إن قوات «التحالف الدولي» تعرضت لنحو 115 هجوماً في الشرق الأوسط منذ 17 أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، قتل عنصران من «الحشد الشعبي» في هجوم تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي الليلة قيل الماضية في شرق محافظة صلاح الدين، الواقعة شمال بغداد، كما أفاد بيان ل«هيئة الحشد الشعبي»، ومصدر أمني.

وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن «مقاتلَين» في الحشد الشعبي قتلا «متأثرَين بجراحهما بعد إصاباتهما خلال التصدي» لهجوم لتنظيم «داعش»، شرق صلاح الدين.

وأفاد مصدر أمني بأن عناصر من التنظيم «هاجموا نقطة تعود إلى اللواء 22 في قيادة عمليات كركوك، وشرق دجلة للحشد الشعبي» ليل السبت، ما أدى إلى مقتل العنصرين في الحشد، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح «خلال تصديهم للهجوم» الذي وقع في منطقة الزركة، في محافظة صلاح الدين. وتبنّى تنظيم «داعش» عبر قناته في تطبيق «تليغرام» هذا الهجوم.

وغداة الهجوم، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية عن قصف الجيش العراقي «أوكاراً مهمة» للتنظيم «في محافظة ديالى» الواقعة في شرق البلاد.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مُني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين، وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر، هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

تكنوقراط ليبيا: الحل السياسي لن تحققه الأطراف الحالية

أكد تجمع تكنوقراط ليبيا، أن الحل السياسي للصراع الليبي لا يمكن إنتاجه عن طريق الأطراف السياسية المستميتة على البقاء في مواقع السلطة والثروة والنفوذ والسلاح، فيما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أمس الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات.

وقال التجمع، في بيان أصدره أمس الأول السبت حول إمكانية توافق الفرقاء الليبيين حول قاعدة دستورية وقوانين انتخابية، لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إنه «بات مؤكداً أن هذه الأطراف ليست مستعدة أبداً لإجراء الانتخابات وقبول نتائجها وتداول السلطة سلمياً، وأن الانقسام وانعدام الثقة فيما بينها قد أصبح هائلاً، وقد أصبح سحب هذا الملف الحيوي منها أمراً حاسماً».

وأشار إلى أن أصل الخلاف بين الأطراف الليبية نشأ وتضخم بسبب عدم الانصياع لقوانين الانتخابات، والخلاف على أساسها الدستوري، ونظراً لغياب السلطة القضائية الآمنة المستقلة.

وشدد البيان على ضرورة اللجوء إلى الشعب، لحسم هذا الخلاف، باعتباره مصدر السلطات.

وأضاف البيان:«وبعد حوصلة موسعة لعديد الاجتماعات والحوارات مع أغلب الأطراف الليبية، تجمع لدينا 6 مقترحات حول القاعدة الدستورية، والتي لا يمكن الفصل فيها وإقرار إحداها، إلا من خلال استفتاء شعبي، سيكون ملزماً ومدعوماً من الشعب والمجتمع الدولي».

وعدّد البيان القواعد الدستورية المقترحة والمطروحة للاستفتاء، هي: دستور 1951 (ملكية دستورية – فيدرالية)، دستور 1951 المعدل 1963 (ملكية دستورية غير فيدرالية)، دستور 1951 المعدل 1963 مع تغيير نظام الحكم إلى جمهوري رئاسي، مشروع الدستور – 2017، الإعلان الدستوري المؤقت وتعديلاته والقوانين الصادرة بمقتضاه مشروع المؤتمر التأسيسي أو الجمعية التأسيسية.

وقال إن إجراء الاستفتاء هو إقرار ديمقراطي حقيقي، يحقق شرط السيادة الوطنية، ويقدم الحل الليبي – الليبي، وينقذ البلاد ويؤسس لدولة ديمقراطية ولعملية سياسية دائمة.

من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أمس الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات.

وسرت حالة القوة القاهرة اعتباراً من أمس الأحد في الحقل الذي يمكنه إنتاج ما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً من النفط.

وقالت الشركة في بيان لها إن المفاوضات مستمرة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وكان المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان أعلن دعمه لاعتصام حقل الشرارة.

الشرق الأوسط: الخرطوم: الاتفاق مع «الدعم» مرهون بتنفيذ «إعلان جدة»

رهنت وزارة الخارجية السودانية الوصول لوقف إطلاق النار وبدء عملية سلام شاملة مع قوات «الدعم السريع» بالتزامها بتنفيذ «إعلان جدة» الإنساني، والالتزامات التالية له، بما في ذلك «الانسحاب من المدن وإخلاء ولاية الجزيرة»، في وقت دخلت قوات من «الجيش الشعبي» التابع لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال» بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان وانتشرت فيها.

وعدت الخارجية السودانية أن إعلان قائد «الدعم» محمد حمدان دقلو (حميدتي) استعداده لإقرار وقف إطلاق نار عبر «إعلان أديس أبابا» مع «تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم)»، جاء مع «مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له أصلاً».

على صعيد ميداني، دخلت قوات من «الجيش الشعبي» التابع لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال»، مدينة الدلنج، بولاية جنوب كردفان، وانتشرت فيها. ونقلت تقارير محلية أن سكان المدينة استقبلوا القوات بحفاوة، بينما غضت قوة من الجيش السوداني التابع لرئيس «مجلس السيادة» عبد الفتاح البرهان موجودة في المدينة الطرف عن دخول قوات «الجيش الشعبي»، وذلك بعد اجتياح قوات «الدعم السريع» لمنطقة هبيلا الزراعية بالولاية (شرق الدلنج).

وتمثل خطوة دخول قوات الحلو مدينة الدلنج، وسط عدم ممانعة من الجيش، متغيراً في التحالفات بجنوب كردفان، إذ انخرطت في حرب مع الجيش السوداني، ورفضت اتفاق سلام مع الحكومة، وتقيم بؤرة انفصالية في منطقة كاودا الجبلية الحصينة (جنوب كردفان) وتدير حكومة وتطلق على نطاق نفوذها اسم «المنطقة المحررة».

هجوم جوي يستهدف قافلة أسلحة تعود لفصيل مسلح

في الوقت الذي استهدف فيه هجوم جوي قافلة أسلحة داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي العراقية، أعلنت الفصائل المسلحة عن استهدافها إحدى القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية.

وقال بيان نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن «شخصين من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، أصيبا بجراح بليغة، في استهداف طائرة مسيَّرة يرجح أنها تابعة للقوات الأميركية، استهدفت شاحنة واحدة (براد) على الأقل تابعة للميليشيات محملة بسلاح وذخائر».

وأوضح المرصد أن «الاستهداف حصل على طريق بلدة الغبرة - مطار الحمدان بريف البوكمال شرقي دير الزور، بعد عبور الشاحنة الأراضي العراقية باتجاه الداخل السوري»، مؤكداً أن «الأشخاص المصابين جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط استنفار أمني كثيف من قبل الميليشيات». إلى ذلك، أعلنت الفصائل المسلحة في بيان مماثل الأحد استهداف قاعدتين إسرائيلية وأميركية في الجولان والحسكة السوريتين. وقالت في بيان: «استهدفنا بطائرة مسيَّرة قاعدة قسرك للقوات الأميركية بالحسكة شمال شرقي سوريا». وأضافت: «استهدفنا قاعدة للعدو الصهيوني في الجولان المحتل بطائرة مسيَّرة».
السوداني

تأتي هذه الاستهدافات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت في ذكرى عيد الجيش العراقي، عن بدء العد التنازلي للتحالف الدولي في العراق. وفيما أعلن عن تفعيل اللجنة الثنائية بين بغداد وواشنطن الخاصة بتحديد التعامل مع التحالف الدولي في العراق، فإنه لم يصدر عن الولايات المتحدة أي رد فعل أو توضيح بشأن ما إذا كانت قد تلقت إشعاراً أو طلباً من العراق بهذا الخصوص.

إلى ذلك، اتهم رئيس أركان الجيش العراقي السابق عثمان الغانمي، يوم الأحد، التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة بـ«زرع الفساد» في المؤسسة العسكرية العراقية. وقال الغانمي في تصريح متلفز بشأن الجهة التي أدخلت الفساد إلى الجيش العراقي، قال عثمان الغانمي، إنها «التحالف الدولي»، موضحاً أن «الجيش في السابق لا يتعامل مع المقاولين والشركات في التغذيات والإطعام، حيث كان يطبخ عبر المذاخر والأرزاق الجافة والطرية». وتابع أن قوات الاحتلال جاءت بالمقاولين وعقدت معهم الاتفاقات، مشيراً إلى أن قوات التحالف بمختلف تسمياتها الشرقية والغربية هي من زرعت الفساد عبر «الكومشنات» والاتفاقات والصفقات.

 
عملية نوعية

وفي سياق إعلان السوداني جاهزية القوات الأمنية العراقية لمواجهة تنظيم «داعش»، أعلنت خلية الإعلام الأمني الأحد قتل 4 إرهابيين من «داعش» بضربة جوية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وقالت الخلية في بيان لها إن «صقور الجو تمكنوا بواسطة طائرات (إف - 16)، من دك أوكار مهمة في قرية الگبة بمنطقة الوقف في محافظة ديالى». وأضافت، أنه «بعد العملية خرجت قوة أمنية صباح اليوم، لتفتيش المكان المستهدف وعثرت خلالها على أربع جثث لعناصر عصابات (داعش) الإرهابية وأسلحة مدمرة ومعدات، وبحسب المعلومات الأولية فإن من بين الهالكين ما يسمى (عسكري قاطع الوقف المجرم مجيد معيوف)»، طبقاً لنص البيان.

في سياق ذلك، كشف تقرير للعمليات المشتركة التفاصيل الخاصة بشأن العملية المذكورة، التي تعد إحدى العمليات النوعية ضد هذا التنظيم. وقال التقرير إن جهاز المخابرات العراقي لعب دوراً كبيراً في التحضيرات اللوجيستية للعملية من خلال التنسيق مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ضد خلية إرهابية مهمة وفي ساعات متأخرة من ليلة يوم السبت. وقال التقرير إنه بعد العملية التي قام بها جهاز المخابرات خرجت قوة أمنية فجر الأحد لتفتيش المكان المستهدف، وعثرت خلاله على أربع جثث لعناصر عصابات «داعش» الإرهابية وأسلحة مدمرة ومعدات، مبيناً أن هذه المجموعة الإرهابية استهدفت أهالي محافظة ديالى والمحافظات المجاورة خلال الفترات الماضية.

أفرقاء ليبيا يلجأون إلى «الإسقاطات الدينية والسياسية» لتصفية خلافاتهم

اعتاد الأفرقاء السياسيون في ليبيا على توجيه انتقادات مباشرة إلى خصومهم، على خلفية الصراع الذي يشهده البلد المنقسم، لكن ذلك لم يمنعهم من اللجوء إلى الإسقاطات الدينية والسياسية وسط تعمّق الأزمة بين جبهتَي شرق ليبيا وغربها.

وخلال مشاركته في افتتاح جسور جديدة بمدينة بنغازي، أشاد المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، بحكومة أسامة حمّاد المكلفة من البرلمان. وقال: «أصبحت لدينا الآن حكومة واعية تعمل على أرض الواقع، وليس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فقط»، في إشارة إلى حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرّاً لها.

ودرج قادة ليبيا وعديد من سياسييها على تحميل النص القرآني والأحاديث النبوية أبعاد أزمتهم المستعصية؛ بقصد تصفية خلافاتهم فيما بينهم، ودخل فتحي باشاغا، رئيس الحكومة المعزول من مجلس النواب، على خط أزمة إعادة الإعمار والبناء بين جبهتَي شرق ليبيا وغربها.
وبشيء من الرمزية، كتب باشاغا عبر حسابه على منصة «إكس» الآية القرآنية: «أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جُرُفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القومَ الظالمين».

ودون تفسير لما يريده باشاغا، ذهبت وسائل إعلام محلية ورواد «السوشيال ميديا» في ليبيا، إلى أن رئيس الحكومة (المُقال)، الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة، يعلق على افتتاح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» جسوراً عدة في بنغازي، كما يقارن بين عمليتَي البناء والتشييد في شرق البلاد وغربها.

وأرجع باحث ليبي في علم الاجتماع، لجوء بعض الأفرقاء للإسقاطات الدينية، لـ«أسباب سياسية». وقال لـ«الشرق الأوسط» مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن «الشعب الليبي يغلب عليه الطابع المحافظ؛ لذا تدخل في صميم عاداته الاستعانة في حديثه بآيات قرآنية ومصطلحات دينية مثل غالبية الشعوب المسلمة».

لكنه رأى، أن جزءاً من لجوء بعض السياسيين لهذا الأمر، «يدخل في إطار العادات اللفظية، والجزء الآخر يهدف إلى استخدام الدين لإضفاء طابع المصداقية على ما يقولون، وفي الوقت ذاته، يستهدفون تصفية خلافاتهم بالإسقاطات تقليلاً من أهمية خصومهم في أحيان كثيرة».

وتعاني ليبيا انقساماً حادّاً بين حكومتين، إحداهما في طرابلس بقيادة الدبيبة، وتحظى بدعم دولي، والثانية مكلفة من مجلس النواب وتتخذ من بنغازي مقراً لها ويترأسها أسامة حمّاد.

وفي بداية مارس (آذار) 2022، أدى باشاغا اليمين أمام البرلمان، لكن الأخير أقاله من منصبه في منتصف مايو (أيار) 2023، وأسند الحكومة إلى حمّاد.

والتكريس للرمزية معتاد عليه منذ اندلاع «ثورة 17 فبراير» (شباط) التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، كما أنه ممتد بتعدد الأزمات وكثرة الاشتباكات التي أوقعت ضحايا. ويُوصف الصادق الغرياني مفتي ليبيا المعزول من البرلمان، بأنه دائماً ما يلجأ إلى النص القرآني؛ للتحريض على خصوم جبهته السياسية، وهذا ما دفعه في فبراير 2021 إلى القول إن استخدام آية «فمن عفا وأصلح» بقصد الصلح بين الليبيين «لا يجوز»، وأرجع ذلك إلى ضرورة رد المظالم إلى أهلها أولاً.

وعلى خلفية الأزمات الاقتصادية التي تعانيها ليبيا، ظهر النص القرآني على لسان الساعدي نجل القذافي، الذي عبّر في منشور نادر كتبه عبر حسابه على «إكس»، مساء السبت، تحت عنوان «العشرة بربع»، في رمزية إلى المقارنة بين أسعار الخبز راهناً، وأيام والده الراحل.

واستعان الساعدي، بالآية القرآنية: «وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقُها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعُم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون»، ثم أضاف الآية الثانية: «فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون».

ولم يتوقف الساعدي عند ذلك، بل ضمن رؤيته أحاديث نبوية وأقوالاً مأثورة، ومضى يقول دون تفسير لما يقصد: «الكلام في هذا الأمر إذا أردنا ذكر الأدلة الشرعية وأقوال السلف، يطول جداً». وزاد: «هذا ليس دفاعاً عن نظام سياسي وحقبته، بل من باب الذكرى والاعتبار».

ويتندر أنصار القذافي راهناً على تصاعد سعر الخبز في ليبيا، مقارنة بما كان عليه على عهد النظام السابق، حيث كان سعر الـ20 رغيفاً ديناراً واحداً، أما الآن ومع ارتفاع أسعار الطحين والتضخم أصبح سعر الأربعة أرغفة ديناراً، وسط شكاوى من انخفاض وزن الرغيف.

مسلّحون موالون لإيران يستهدفون قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور

 أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الاثنين، بأن مسلَّحين من فصائل موالية لإيران استهدفوا بعشرات الصواريخ قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور في سوريا، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف المرصد أنه لم تتوفر معلومات بشأن وقوع إصابات.

وكانت طائرة مُسيّرة، يُعتقد أنها أميركية، قد استهدفت شاحنة تابعة للفصائل المسلَّحة بالقرب من البوكمال شرق دير الزور، أمس.

وعادةً ما تستهدف فصائل مسلّحة تُطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» القواعد الأميركية في سوريا والعراق، وتقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأفاد «المرصد»، الأسبوع الماضي، بأن فصائل موالية لإيران تعيد انتشار قواتها في مناطق سيطرتها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة. وقال «المرصد» إن مناطق وجود المسلّحين شهدت «استنفاراً أمنياً وعسكرياً»، وتنفيذ اعتقالات لأشخاص بتهمة العمالة لإسرائيل. ونقل عن مصادر أن المسلّحين اعتقلوا 5 أشخاص في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما اعتُقل شخصان في منطقة مطار النيرب العسكري بتهمة العمالة لإسرائيل. وذكر «المرصد السوري»، السبت الماضي، أن 4 مسلّحين مُوالين لإيران قُتلوا نتيجة قصف إسرائيلي على منطقة مطار حلب.

شارك