تأكيد عربي ودولي على حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة/صواريخ باليستية في أيدي ميليشيات مسلحة عراقية!/«الخارجية السودانية» تدعو لتجريم التعامل مع «الدعم السريع»
الاتحاد: تأكيد عربي ودولي على حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
«الجامعة» تطالب مجدداً بإيصال المساعدات إلى غزة بشكل مستدام
البيان: تحرك أمريكي مصري قطري لوقف حرب غزة
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مرحلة جديدة من التفاعلات السياسية، بالتوازي مع إعادة تموضع وانتشار للقوات الإسرائيلية في العديد من مناطق غزة، والتي كانت انسحبت منها قبل أسابيع. وتترافق الإجراءات في القطاع، مع انتقادات داخلية وخارجية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، حتى من أقرب حلفائه، في حين بدأت واشنطن تحركاً دبلوماسياً في المنطقة، مع اقتراحات يؤمل أن تؤدي لوقف الحرب.
وتزداد الضغوط على نتانياهو، الذي يفقد كل يوم نصيباً كبيراً من الدعم الذي حظي به في بداية الحرب، حتى من قبل الولايات المتحدة، الحليف الأقوى والأقرب لإسرائيل، ثم بعدها بريطانيا، التي انضمت لتوجيه الانتقادات له، بعدما أثار رفض تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب.
وقال السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، إن نتانياهو أكد رفضه قيام دولة فلسطينية «وسيواصل حربه المدمرة ضد الفلسطينيين الأبرياء، ويمنع الإمدادات اللازمة للحيلولة دون حدوث مجاعة جماعية... الآن يجب علينا أن نوضح موقفنا».
وفي لندن، اعتبر وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، أمس، أن تصريحات نتانياهو الرافضة لأي «سيادة فلسطينية» في مرحلة ما بعد حرب غزة «مخيّبة للأمل». وقال شابس لمحطّة «سكاي نيوز»، إنه «من المخيّب للأمل أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي»، مؤكداً أنه بالنسبة إلى بريطانيا «لا خيار سوى» حلّ الدولتين، لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
تحرك أمريكي
في الأثناء، بدأ كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، جولة مكوكية، يزور خلالها مصر وقطر، لبحث التوصل لاتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الموقع الإلكتروني الإسرائيلي «واللا»، تأكيده أن بريت ماكجورك منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، يقوم بجولة مكوكية في الشرق الأوسط، بهدف التوصل لاتفاق تبادل أسرى بين «حماس» وإسرائيل.
وفي السياق، أعلن يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلي، دعمه لأي صفقة تبادل أسرى، حتى لو كان ثمنها وقف الحرب على غزة، فيما قال جنرال إسرائيلي سابق، إن إسرائيل أمام خيارين، الأول يتمثل في عدم عودة المحتجزين إلى ذويهم، والثاني التخلي عن هدف سحق حماس.
إنهاء الحرب
ووفق «سكاي نيوز عربية»، تدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر، الطرفين، إسرائيل وحماس، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية، تبدأ بالإفراج عن الأسرى، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب، كما قال دبلوماسيون مشاركون في الوساطة لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لحركة حماس، إنه لم يحدث تقدم حقيقي، لكن مطلعين على المحادثات، قالوا إن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان لاستئناف المباحثات، بعد أسابيع من توقفها، في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
إفراغ غزة
من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه ينظر بخطورة بالغة لانتقال إسرائيل إلى «مرحلة إفراغ مدينة غزة من سكانها عنوة، وبقوة السلاح، في إطار جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي».
وأشار المرصد إلى أنه تلقى إفادات توثق إجبار الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية مكونة من عشرات الأفراد، غالبيتهم من النساء والأطفال، على النزوح القسري إلى وسط وجنوب قطاع غزة، بعد اقتحام منازلهم، ومراكز إيواء لجأوا إليها، يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وذكر المرصد أن عمليات التهجير عنوة، جرت بعد إعادة قوات الجيش الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية، مداهمة مناطق واسعة في مدينة غزة، لا سيما أحياء تل الهوى ودوار أنصار والشيخ عجلين، وإجبار من تبقى من عائلات فيها على النزوح قسرياً.
وقال إن إحصاءاته الأولية تفيد بنزوح مليون و995 ألف فلسطيني من مناطق سكنهم.
بوتين في مصر غداً لتدشين المفاعل الرابع بـ«الضبعة النووية»
أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيشارك إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً في مراسم صب الخرسانة الأولى لقاعدة الوحدة الرابعة لمحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأوضح بيسكوف أن الرئيسين سيكونان، بداية، عند وضع حجر الأساس في ما يسمى «الجزيرة النووية»، أي بدء بناء وحدة الطاقة النووية.
وأشار بيسكوف إلى التخطيط المسبق للمناسبة، قائلاً: «هناك مخطط لمثل هذا الحدث»، وأكد أهمية الحدث «هذا احتفال مهم للغاية»، مشيراً إلى أن روسيا هي الزعيم بلا منازع للصناعة النووية على مستوى العالم، والخدمات المقدمة أفضل وأرخص وذات جودة أعلى. وأضاف بيسكوف أنه سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافسة روسيا.
وفي وقت سابق علق بيسكوف على الشراكة الروسية- المصرية في مجال الطاقة النووية قائلاً: «يستمر تعاوننا مع الشركاء المصريين في مجموعة متنوعة من المجالات، وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك في مجال هذه التكنولوجيا المتطورة، وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر».
الأولى بمصر
يذكر أن محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 300 كيلو متر شمال غرب العاصمة القاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل «3+» العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وكانت مصر وروسيا وقعتا، في 19 نوفمبر 2015، اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في الضبعة، وحصلت بموجبه مصر على قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار لبناء المشروع.
وفي ديسمبر 2017 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العقود النهائية لبناء محطة الضبعة النووية، وذلك خلال زيارة قام بها بوتين إلى القاهرة.
حراك دولي متجدد على خط الأزمة الرئاسية في لبنان
أقفل الأسبوع الفائت في لبنان على معلومات مفادها أن اللجنة الخماسية، العربية والدولية، تعمل على إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، الذي حل في 31 أكتوبر 2022، ولم يُنجز حتى الآن، وذلك من خلال اجتماع ستعقده قريباً، بهدف توحيد الموقف حيال مواصفات الرئيس الجديد.
ووسط كلام عن أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الضغط لإتمام الاستحقاق الرئاسي تحركت جهات دبلوماسية متعددة على الخط اللبناني، في موازاة التحضير لعقد اجتماع خماسي، يتم خلاله البحث في تحديد مواصفات الرئيس بدون تسميته وإبلاغ اللبنانيين بهذه المواصفات، وفق تأكيد مصادر سياسية لـ«البيان».
وبالتزامن مع ما يتردد عن اجتماع ستعقده مجموعة الدول الخماسية، خلال الأسبوعين المقبلين، لإعادة إطلاق الحراك الرئاسي، علمت «البيان» من مصادر سياسية موثوقة أن السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، بصدد التحضير لاجتماع قريب لسفراء «الخماسية» في بيروت، تمهيداً لاجتماع مندوبيها على مستوى أعلى، وذلك قبل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بيروت.
اتصالات دولية
وكشفت مصادر متابعة لـ«البيان» أن العواصم المعنية تجري اتصالات في ما بينها، بعيداً من الأضواء، ستتوج بلقاء بين ممثلي «الخماسي» قبل أن يعود لودريان إلى بيروت، وأن ثمة ما «يطبخ» خارجياً، لتفعيل الاستحقاق الرئاسي.
وتقول مصادر: إن ما يجري حالياً هو إنجاز التطابق في وجهات النظر بين الدول الخمس حول مواصفات الرئيس، والتي سيتم تحديدها بشكل واضح بدون تسمية، إلا أن مؤشراتها تفيد بالذهاب إلى شخصية مقبولة من الجميع، وتحظى بموافقة الغالبية، ويسجل تقاطع حولها داخلياً وخارجياً.
داخلياً تشير المعطيات إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري جاهز لمواكبة الحراك الدولي المرتقب، ما يعني أن بري سيفتح أبواب مجلس النواب، ويركن للعبة الديمقراطية وقواعدها.
ويستكمل الدبلوماسي الفرنسي «الفصل 5» من مهمته الاستثنائية، في إطار مهمته المفتوحة في لبنان، وسط معالم اندفاع فرنسي متجدد لإحياء وساطة، لطالما تعثرت ولم تشق طريقها بعد إلى اختراق الطريق المسدود، الذي يعترضها، كما يعترض سائر الجهود الداخلية والخارجية، لإنهاء الفراغ الرئاسي المتمادي.
صواريخ باليستية في أيدي ميليشيات مسلحة عراقية!
منذ اندلاع الحرب في غزة بأكتوبر الماضي، تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية في العراق لعشرات الهجمات الصاروخية تبنتها ميليشيات مسلحة عراقية ضد القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة الواقعة بمحافظة الأنبار.
إلا أن القصف الأخير، أمس، كان لافتاً وفيه من المعطيات ما يشير إلى إمكانية تغير قواعد اللعبة في العراق. فللمرة الأولى، أكد بيان الجيش الأمريكي استخدام الميليشيات صواريخ باليستية لقصف القاعدة العسكرية.
وقال مسؤول أمريكي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن جنودا أمريكيين أصيبوا بجروح طفيفة وإن أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة في الهجوم.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن القاعدة تعرضت للقصف بعدد من الصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الصواريخ أطلقتها فصائل مدعومة من إيران داخل العراق.
وكان تقييم الجيش الأمريكي أقوى من الروايات المبدئية للحدث من مصادر أمنية في العراق التي ذكرت ومعها مصدر في الحكومة العراقية أن القاعدة تعرضت لهجوم صاروخي فحسب. ورغم تأكيد الجيش الأمريكي اعتراضه لمعظم الصواريخ، إلا أن امتلاك ميليشيات عراقية صواريخ باليستية يعني أنها قد تتحول إلى مصدر توتر إقليمي في حال تدخلت في صراعات المنطقة أو أرادت إرسال رسائل - بالوكالة - إلى دول مجاورة، كما الحال مع جماعة الحوثي.
وحذرت جنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، اليوم، من خطر انجرار العراق إلى الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت بلاسخارت في بيان" يمر الشرق الأوسط بمرحلةٍ حرجة، حيث يهدد الصراعُ المحتدم في غزة والأعمالُ المسلحة في أماكن أُخرى باندلاع مواجهة كبيرة"، وفقا لما ورد على الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في العراق.
ومنذ أن بدأت الحرب غزة، تعرض الجيش الأمريكي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق و83 مرة في سوريا من ميليشيات مسلحة تتهمها واشنطن بموالاة إيران، وعادة ما يكون الهجوم بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم داعش.
وقصفت إيران يوم الاثنين الماضي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بصواريخ باليستية فيما قالت إنه هجوم على مقر تجسس إسرائيلي، وهي مزاعم نفاها مسؤولون عراقيون وأكراد عراقيون. وشككت مصادر غير رسمية في مصدر الهجوم، وتحدثت عن انطلاق صواريخ باليستية من منطقة تقع تحت سيطرة فصائل عراقية مسلحة.
الخليج: الأمم المتحدة: 13 ألف قتيل جراء النزاع الجاري في السودان
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأحد، أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلف أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 26 ألف مصاب، الربيع الماضي، فيما قتل عشرة أشخاص على الأقل في انفجار لغم أرضي بولاية نهر النيل.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، أن أكثر من 13 ألفاً و100 شخص قتلوا وجرح نحو 26 ألفاً و51 آخرين في جميع أنحاء البلاد، منذ اندلاع النزاع لأول مرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 إبريل الماضي.
وأضاف، «وبعد 9 أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فر نحو 7.6 مليون شخص من منازلهم ولجأوا داخل السودان وخارجه»، مشيراً إلى أن 6.1 مليون شخص نزحوا داخل البلاد، كما عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة منذ بدء النزاع.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 7 ديسمبر الماضي، عن مقتل 12 ألف شخص منذ بدء النزاع بين الطرفين.
ومنذ منتصف إبريل من العام الماضي، قتل وجرح آلاف المدنيين، كما أن ما لا يقل عن 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بحاجة إلى المساعدة، من بينهم 14 مليون طفل، فيما وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الصراع الدائر منذ أكثر من تسعة أشهر، بأنه «أحد أسرع الأزمات العالمية نمواً».
إلى ذلك، قتل عشرة مدنيين بولاية نهر النيل السودانية شمال البلاد، إثر انفجار لغم أرضي بحافلة كانت تقلهم، بحسب ما أفاد مسؤول طبي الأحد.
وأفاد مسؤول طبي، أمس الأحد، «قتل عشرة من المدنيين على أثر انفجار لغم في حافلة كانت تقلهم من منطقة شرق الجزيرة متجهة إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل»، والتي تبعد 150 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم.
ويعد الحادث الأول منذ اندلاع المعارك في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
والأسبوع الماضي تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي تحذيراً نسب الى الجيش السوداني لسكان شندي جاء فيه «تم عمل متاريس حولية مزودة بألغام أرضية عالية الحساسية، ومزودة بمتفجرات بعيدة المدى، وعلى الجميع أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وعدم المرور بهذه المناطق». ولكن لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش في هذا الصدد.
والأسبوع الماضي وصلت المعارك إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي والتي تقع في ولاية نهر النيل في شمال البلاد.
ونقلت الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية عن «مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما يعرّض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة».
ونفت قوات «الدعم السريع»، أمس، نيتها نقل الحرب إلى مواقع أثرية في ولاية نهر النيل، مؤكدة أنها لن تسمح بالمساس أو الإضرار بمنشآت البلاد الحيوية.
غارات إسرائيلية على لبنان و«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية
واصلت إسرائيل، أمس الأحد، قصفها المدفعي وغاراتها الجوية على عدد من القرى والبلدات الحدودية اللبنانية، واستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة قرب بلدة كفرا بالجنوب موقعة قتيلين وعدة جرحى، فيما استهدف مقاتلو «حزب الله» ثكنة «برانيت» الإسرائيلية ومواقع عسكرية، بالأسلحة الصاروخية.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدات عيترون وعيتا الشعب ومارون الراس ويارون وميس الجيل وبليدا وسهل مرجعيون بين الخيام وبرج الملوك وتلة الحمامص ووادي حسن، كما تعرضت أطراف الجبين وشيحين لقصف مدفعي وفوسفوري. ودوّت صفّارات الإنذار في مركز قيادة القطاع الشرقي لقُوّات «اليونيفيل» في إبل السقي.
وأطلق جنود إسرائيليون رشقات رشاشة في الهواء لترهيب عمال يعملون ببساتين في الوزاني. وشنّت طائرة مسيرة غارة على منزل في بلدة مركبا، كما استهدفت طائرة أخرى بلدة شيحين. ونفذت مسيرة إسرائيلية ثالثة غارة جوية استهدفت سيارة رباعية الدفع عند مفترق كفرا - صربين قرب حاجز للجيش اللبناني، وأطلقت باتجاهها صاروخاً موجهاً، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها، واحتراق سيارة أخرى كانت بقربها، ما أدّى إلى سقوط قتيلين، أحدهما عنصر من الحزب، إضافة إلى عدد من الجرحى، إصاباتهم متوسطة وطفيفة. ونفذ الطّيران الإسرائيلي 4 غارات جوّيّة على بلدة مركبا، وغارة استهدفت أطراف بلدة طلوسة، إضافة إلى غارة استهدفت جبل التيارات في رميش. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن رصده لعملية إطلاق صاروخ من جنوب لبنان، وتوجيه ضربة للبنية التحتية ل«حزب الله». وكتب الجيش الإسرائيلي على «تيليغرام»: «تم تسجيل إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه منطقة هار دوف شمالي إسرائيل سقط في أرض مفتوحة». وأضاف: «نفذت المقاتلات الإسرائيلية ضربة على البنية التحتية ل«حزب الله» في منطقتي العديسة وحولا في جنوب لبنان».
بالمقابل أعلن «حزب الله»، في بيان، أنّ مقاتليه استهدفوا ثكنة «برانيت» بالأسلحة الصّاروخيّة وتمّت إصابتها إصابة مباشرة. كما أعلن «حزب الله» استهداف مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية بأسلحة صاروخية، وأصاب منزلاً سقط من كان بداخله بين قتيل وجريح. وفي تطور لاحق، أعلن «حزب الله» استهداف موقع حدب البستان بصاروخ بركان، وتمت إصابته إصابة مباشرة. كما استهدف مقاتلوه موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابة مباشرة.