تفاؤل بشأن إمكانية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة/أحزاب ليبية تطالب بمراجعة عمل البعثة الأممية/مخابرات تركيا تقتل قيادياً مطلوباً في «الوحدات الكردية»
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 مارس 2024.
الاتحاد: تفاؤل بشأن إمكانية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة
4 دول أوروبية تعلن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين
البيان: مجلس الأمن يخفق في تمرير قرار أمريكي لوقف حرب غزة
فشل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة في إطار اتفاق بشأن الرهائن بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضده، فيما أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن سيصوّت اليوم السبت على مشروع قرار جديد يدعو بوضوح إلى «وقف فوري لإطلاق النار».
ونال مشروع القرار الأمريكي تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، في حين رفضته ثلاث دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
ودعا القرار إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار» لمدة ستة أسابيع تقريباً من شأنه حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وامتنعت جيانا عن التصويت. ويعكس القرار مزيداً من التشديد في موقف واشنطن تجاه إسرائيل. ففي وقت سابق من الحرب كانت الولايات المتحدة تعارض حتى عبارة وقف إطلاق النار واستخدمت حق النقض ضد إجراءات تضمنت دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن: «الغالبية العظمى من هذا المجلس أيدت مشروع القرار، لكن للأسف قررت روسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو)». وذكرت قبل التصويت أن عدم اعتماد المجلس للقرار سيكون «خطأ تاريخياً».
قرار مسيّس
ودعا فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الأعضاء بمجلس الأمن خلال حديثه قبل التصويت إلى التصويت ضد القرار. وذكر أن القرار «مُسيَّس بشكل مبالغ فيه» ويتضمن فعلياً منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح في جنوب القطاع، والتي يلوذ بها أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في خيام مؤقتة للهروب من الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة.
وقال نيبينزيا في الاجتماع: «سيطلق هذا يدي إسرائيل وسينتج عنه أن كل السكان في جميع أنحاء غزة سيتعين عليهم مواجهة الدمار أو الخراب أو الطرد».
وأضاف أن عدداً من الدول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن صاغت قراراً بديلاً وصفه بأنه وثيقة متوازنة وقال إنه لا مبرر للأعضاء لعدم دعم ذلك القرار.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، إن النص الذي اقترحته الولايات المتحدة غير متوازن وانتقده لعدم معارضته بوضوح لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، والتي قال إنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. وأضاف السفير تشانغ جون بعد التصويت:
«المسودة الأمريكية... تضع شروطاً مسبقة لوقف إطلاق النار، وهو ما لا يختلف عن إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار القتل، وهو أمر غير مقبول». وأوضح أنه لو كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق النار، لما استخدمت حق النقض ضد عدة قرارات سابقة في مجلس الأمن.
واستخدمت واشنطن حق النقض لوقف ثلاثة مقترحات تتعلق بالحرب في غزة منذ بدايتها، منها قراران طالبا بوقف فوري لإطلاق النار. وبررت الولايات المتحدة استخدام حق النقض بالقول إن اتخاذ مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعيق محادثات وقف إطلاق النار.
وسعت الولايات المتحدة إلى ربط أي دعم من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
إلى ذلك أفادت مصادر دبلوماسية، الجمعة، بأن مجلس الأمن الدولي سيصوّت السبت على مشروع قرار يدعو بوضوح إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك بعد الفيتو الروسي والصيني على مشروع قرار أمريكي أشار إلى وقف إطلاق النار.
وسيتم التصويت على المشروع الذي أعده العديد من أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين في الساعة العاشرة (15,00 ت غ)، وفق ما قالت المصادر المذكورة لوكالة فرانس برس.
مشروع فرنسي
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، إن بلاده ستعمل مع دول عربية على إقناع روسيا والصين بدعم قرار في الأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة بعد أن استخدم البلدان حق النقض (الفيتو) ضد قرار اقترحته الولايات المتحدة.
وقال ماكرون في ختام اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «بعد استخدام روسيا والصين حق النقض قبل دقائق قليلة، سنستأنف العمل على مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن، وسنعمل مع شركائنا الأمريكيين والأوروبيين والعرب للتوصل إلى اتفاق».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إنها بدأت صياغة قرار مع دبلوماسيين، قائلة إنهم سيطرحون مسودة إذا لم يتم إقرار القرار الأمريكي.
اجتياح رفح.. بلينكن يحذر ونتنياهو يتحدى
وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحذيراً شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب في اجتماعهم، بحسب موقع «والا» الإسرائيلي، قائلاً:
«أنت بحاجة إلى خطة واضحة وإلا ستبقى ببساطة عالقاً في غزة»، مشدداً على أن أي هجوم على مدينة رفح في جنوبي غزة سيهدد بفرض «عزلة أكبر» على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل، فيما رد نتنياهو بالقول: «إذا حدث ذلك فسنكون مشغولين هناك عقوداً من الزمن»، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي «سيدخل رفح» من دون موافقة واشنطن.
ويوضح تحذير بلينكن قلق إدارة بايدن في شأن استراتيجية إسرائيل في غزة، والتي يمكن أن تؤدي إلى احتلال طويل الأمد للقطاع من دون خطة خروج.
وقال بلينكن لنتنياهو وأعضاء حكومة الحرب إنه يصل إلى إسرائيل المرة الثامنة منذ بداية الحرب كونه عضواً يدافع عن إسرائيل في جميع أنحاء العالم منذ 7 أكتوبر. وذكر مصدر مطلع على التفصيلات أن بلينكن أبلغ أعضاء مجلس الوزراء الحربي أن أمن إسرائيل ومكانتها الدولية في خطر، وقال بلينكن: «أنت لم تفهم الأمر بعد. حينما تفعل ذلك، قد يكون الوقت قد فات».
حرب استنزاف
وأوضح بلينكن لنتنياهو حسب موقع «والا» الإسرائيلي أن الاتجاه الحالي الذي تسلكه إسرائيل، من دون خطة واضحة لليوم التالي للحرب، قد يترك إسرائيل في غزة تواجه المسلحين في حرب استنزاف سيكون من الصعب استمرارها فترة طويلة. وقال بلينكن لنتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي:
«أنتم في حاجة إلى خطة واضحة وإلا ستبقون ببساطة عالقين في غزة». وأخبر بلينكن أعضاء مجلس الحرب بأنه في المسار الحالي ستبقى «حماس» في السلطة في غزة، أو ستكون هناك فوضى لن تؤدي إلا إلى خلق الظروف لمزيد من الإرهاب في غزة.
كما قال بلينكن للصحفيين في أثناء مغادرته إسرائيل إنه أجرى «محادثات صريحة»، في إشارة إلى اجتماعاته مع مسؤولين ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكر أن أي عملية عسكرية برية في رفح «تخاطر بقتل المزيد من المدنيين، كما تثير أخطاراً من إحداث دمار أكبر للمساعدات الإنسانية، وتهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل في أنحاء العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر».
وذكر المصدر بحسب موقع «والا» الإسرائيلي أنه بعدما استمع نتنياهو لكلام بلينكن رد واعترف: «إذا حدث ذلك فسننشغل هناك عقوداً».
ويبدو أن تحذيرات بلينكن لم تجد لدى نتنياهو إلا الإصرار على المضي قدماً في عملية عسكرية في رفح.
نتنياهو يتحدى
وقال نتنياهو بعد لقاء بلينكن: «لقد التقيت وزير الخارجية بلينكن اليوم، وقلت له إنني أقدر بشدة حقيقة أننا نقف معاً منذ أكثر من خمسة أشهر في الحرب ضد حماس، وأخبرته أيضاً بأننا ندرك الحاجة إلى إخلاء المناطق المكتظة بالسكان المدنيين من مناطق القتال وبالطبع نهتم أيضاً بالاحتياجات الإنسانية ونحن نعمل على تحقيق هذه الغاية».
وأضاف: «لكنني قلت أيضاً إنه لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس من دون الدخول إلى رفح والقضاء على بقية الكتائب هناك، وأخبرته بأنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل ذلك وحدنا».
ميدانياً أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عمليته ضد مسلحين في مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة «حتى الآن، قضت القوات على أكثر من 150 مسلحاً في محيط المستشفى»، وتم اعتقال مئات من المشتبه بهم.
وذكر سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن الجيش الإسرائيلي هاجم معظم المنازل المحيطة بالمستشفى. ولم يتسنَّ في البداية التحقق من أي من هذه الادعاءات بشكل مستقل.
حصيلة الضحايا
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32070 قتيلاً و74298 جريحاً، منذ بدء الحرب.
وقالت الوزارة في بيان «وصل إلى المستشفيات 82 شهيداً و110 مصابين» في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو على الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في الأثناء قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح نقطة دخول جديدة للمساعدات إلى غزة وإنه يسمح بدخول إمدادات غير محدودة إلى القطاع بعدما ذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة أن خطر المجاعة أصبح وشيكاً في الشمال وأنها قد تنتشر في القطاع.
وقال الكولونيل موشيه تيترو، قائد مديرية التنسيق والارتباط الإسرائيلية في غزة، للصحفيين عند المعبر 96 وهي نقطة دخول جديدة لإيصال الإمدادات إلى المنطقة الشمالية «نبذل كل ما في وسعنا لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة»، ملقياً باللوم على بطء منظمات الإغاثة الدولية التي قال إنها تفتقر إلى القدرة على توزيع الإمدادات داخل غزة حيث خلف القتال آثار الدمار والخراب.
أول تعليق من حماس حول الفيتو الصيني الروسي ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
أعربت حماس الجمعة عن "تقديرها" لاستخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان "نعرب عن تقديرنا لموقف روسيا والصين والجزائر الذين رفضوا المشروع الأمريكي المنحاز للعدوان ضد شعبنا، وأكدوا على المطلب الإنساني والملح بالوقف الفوري لحرب الإبادة".
وكان مشروع القرار الأمريكي ينص على "الحاجة الملحة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف ويدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار هذا بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"."
كما يرفض مشروع القرار أي إجراءات للاقتطاع من مساحة قطاع غزة، بما في ذلك من خلال إنشاء مناطق عازلة بشكل رسمي أو غير رسمي، ويدين الدعوات لتهجير سكان القطاع و"يرفض أي محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية أو إقليمية" فيه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القرار "يطالب" حماس والجماعات المسلحة الأخرى بتوفير المساعدات الإنسانية وبشكل فوري لجميع الرهائن المتبقين.
لماذا اعترضت روسيا؟
قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القرار مُسيَّس بشكل مبالغ فيه ويتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.
مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض
وأكد أن الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح إسرائيل، ساخرا من واشنطن لحديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما "مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض".
وأضاف "شهدنا مسرحية معتادة تنطوي على نفاق"، مؤكدا أن مشروع القرار الأمريكي "مسيّس بشكل مبالغ فيه وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين ورمي طعم لهم عبر الاشارة الى نوع من وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف أن الغاية من القرار الأمريكي كسب الوقت وهدفه مسيّس كي تفلت إسرائيل من العقاب.
ووصف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نص وثيقة مشروع القرار الأمريكي بأنها "خداع أمريكي مألوف".
وقال إن موسكو لن تكون راضية "عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار"، موضحاً أن مشروع القرار كان يجب أن يتضمن "مطلبا" أو "دعوة"، ولكن ليس فقط "تعريف الضرورة" لوقف إطلاق النار.
وتساءل بوليانسكي عن صياغة المسودة وقال: "ما الحتمية؟ لدي واجب أن أعطيك 100 دولار، ولكن.. إنها مجرد ضرورة، وليس 100 دولار".
وردت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بأن الفيتو الروسي "قرار دنيء لأنهم يريدوننا أن نفشل".
الخليج: أحزاب ليبية تطالب بمراجعة عمل البعثة الأممية
بعث 75 حزباً سياسياً في ليبيا، رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف مراجعة شاملة لآليات عمل البعثة الأممية وآلية تكليف المبعوثين والموظفين فيها، فيما أعلن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس، سيستمر ما دام الأمر يتطلّب وضع حدّ ل«عمليات التهريب» التي تمرّ عبره بالتواطؤ مع مجموعات مسلّحة، في حين عُثر على مقبرة جماعية تضم «جثث 65 مهاجراً على الأقل» في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع.
وذكر موقع «بوابة الوسط»، أمس الجمعة، أن الأحزاب الليبية ال 75 انتقدت أداء عبدالله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، بدعوى أنه «يصر على تهميش الأحزاب السياسية» في البلاد.
وطالبت الأحزاب الموقعة على البيان ب«إعادة النظر في المقاربة التي عملت وتصر على الاستمرار بالعمل على أساسها بعثة الأمم المتحدة، وتعديلها، بحيث تهدف لبناء الدولة، وتوسيع مشاركة الليبيين في الحوار السياسي».
ولفتت الأحزاب الليبية الخمسة والسبعين إلى أن «الدور الحالي للبعثة الأممية في ليبيا يقتصر على تقاسم السلطة بين أطراف الصراع في غياب الدولة، وعدم حصر المشاركة على أطراف الصراع، وعدم نجاعة المقاربة التي ترتكز على حصر المشاركة على الأطراف المتصارعة المتصدرة للمشهد فقط».
وطالبت الأحزاب الليبية، «الأمين العام للأمم المتحدة بدور أساسي في أي عمل تقوم به البعثة الأممية وطرف مشارك في أي عملية سياسية تهدف لحل الانسداد السياسي الحالي بليبيا»، داعيةً إلى اعتبار هذه الرسالة وثيقة تعرض على أعضاء مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، عُثر على مقبرة جماعية تضم «جثث 65 مهاجراً على الأقل» في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أمس الجمعة.
وأعربت المنظمة عن «صدمتها وقلقها البالغين»، مشيرة إلى أن ظروف وفاة المهاجرين «لم تُعرف بعد»، لكن يُعتقد بأنهم لقوا حتفهم أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء.
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الليبي في حكومة الوحدة الوطنية أن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس الذي اتُخذ قرار بشأنه الثلاثاء، سيستمر ما دام الأمر يتطلّب وضع حدّ ل«عمليات التهريب» التي تمرّ عبره بالتواطؤ مع مجموعات مسلّحة.
وقال عماد الطرابلسي في مؤتمر صحفي ليل الخميس الجمعة «نسعى لتأمين حدود الدولة لمكافحة الجريمة والتهريب».
وأكد أن السلطات لن تتراجع «في مواجهة تجار المخدّرات ومهرّبيها».
وأشار الوزير إلى أنّه يعتبر «إحدى أكبر نقاط التهريب والجريمة في العالم».
وأعلن الطرابلسي إخلاء العاصمة طرابلس من كافة التشكيلات المسلحة بعد شهر رمضان.
وأكد أنه لن يكون في العاصمة فقط سوى عناصر الشرطة والنجدة والبحث الجنائي، وهي أجهزة نظامية تابعة لوزارة الداخلية.